ابن الواحة
03-09-24, 12:38 PM
عاشـــــق الصحراء
يا لائمي في عشقي للصحراء
قد حملت من حيث لا تدري ...
لومك لي الثناء
و بعد عقلك لم يفق
لو أنك دريت...أعذرتني
ولو أنك عدلت...أنصفتني
فما بين هواي وهواك...
مابين السماء والأرض من فارق
كيف يلام عاشق لجمال
سحره أخذ لب كل متذوق ؟
آيات من الإعجاز في مناظر
يقصر العقل في وصفها
ويضيق في إحتوائها وسع الحدق
فأحلى لحظات العمر...
ساعة أتيه فيها
في ملكوت المبدع الخالق
حيث تتجلى عظمة الوجود
قي حضرة السكون المطبق
وأنا ووسع المدى
كالطير المحلق
معدوم أفقي
لا مدى لبصري
وأكاد أجزم وأنا في نوبات الهيام
من نشوة خمر الجمال ألمعتق
أن ليس على الأرض غيري من البشر
لولا همسات نسائم تداعبني
على صهوتها حملت
أطيافا من طيب عبق
أو خرير جدول ماء متدفق .
لحظات للتأمل
للرهبانية
للرهبة من موقف تتجلى فيه
عظمة الخالق
تخترقك قشعريرة العجز عن التعبير
و تعرف فيها أيها الإنسان الضعيف المغرور...
موقعك وحجمك في ما ترى وما لم ترى
يقف العقل عاجزا من جلال الموقف...
من إبداع يجتاحك في كل رمق
خذ لك صورة من أول منظر...
قوافل من الإبل غطت الأفق
وقد أطالت الشمس المائلة للغروب ظلالها
حتى أنك لا تكد تميز بين ظل وصاحبه
أعناق مشرئبة إلى السماء
وأخرى الى المرعى
وصغير يلطم من لهفه ضرعا
وأختلط السحر بالحقيقة
وأحتار العقل أسهى أو وعى ؟
أم تراها هلوسة مؤرق ؟
إلتفت يمينا ...لوحة أخرى
واحة من باصقات تناجي السماء
نبتت في كف كثبان
كزمردة في خاتم من ذهب
تحتها للحياة طعم أخر ولون أخر
قطعة من فردوس الجنان
فيها يهامس السحر السحر
والخيال سهى و بعد لم يفق
إلتفت يسارا لوحة أخرى
قطعان من ريم الصحراء
تتقافز مزهوة
قد أمنت من الخطر المحدق
ولا تسأل عن سهرات
على كثبان رمال مع صحب
وصينية شاي عكست أنوار قمر
في سمائه الأزرق
وإطلالة شمس في صباح دافئ
من أفقها المفتوح على المشرق
وترويح نفس على صهوة أصيل أدهم
يتهادى على وقع نغم حذوته
نغم يطير بك إلى زمن الفن الجميل
و"أنا وأنت لوحدينا "
واللحن المتسق
لوحة أخرى لا تغفلها
جلسة تحت أستار خيمة
مع غروب شمس و إحمرار الشفق
حول دفء نار
يتطاير شرارها شهبا
مع نغمات الحطب المحترق
وغنيمات تحوم حول الحمى
قد تدلى ضرعها
من ثقل اللبن المتدفق
ونعائم لا تقدر من تمر وعسل
ومشتقات ألبان ...
قد زينت قاع الطبق
أطباق من نسيج أنامل حرائر
رزقن جمالا
كل عين صادفته
جافاها نومها وسهدها طيف الأرق
لوحات ألهمت قرائح فطاحل
بقصائد لم تغن عن الحقائق
لوحات أين ما يممت تبهرك
لم أنتقيها...
هو متحف الوجود مفتوح للتسوق
وإن تسال عن الكرم...
فأهتف بها علنا أن
حواتم هذا الزمان من هذه المناطق
وإن تسأل عن البطولة...فقف
وأسأل فواصل من تاريخنا الناطق
تنبؤك صفحاته عن أجل الحقائق
أصالة وعزة نفس لا تذوب في الفوارق
رحمنا الجزائر والنسب الى يعرب
والإسلام يقينا
وحين الجد....ترى منا
خوارق الخوارق
فأين أنت من كل هذا يا صاح ؟
ضيق عيش
وجسد تتقاذفه المتاعب
من شروق شمس إلى الغسق
وأفق مسدود قد ضج بالشواهق
وأكل أرانب وعيشة فئران
تبا لسكن الطوابق
لهف خلف بريق لدنيا زائفة
زحام وضجيج فأعصاب
وأسقام من فرط القلق
وعن الأخلاق فحدث بلا حرج
إغراء فإغواء
و على شفاه القابض على دينه...
" أعوذ برب الناس "
" أعوذ برب الفلق "
وفي ناس البدو والحضر رجال
قامات لا تضاهى
نبت وثمار كالنخل الباسق
ولكل عشقه ولكل هواه
فليعذر كل منا أخاه
حتى وإن لم نتفق .
ن .شريطي
يا لائمي في عشقي للصحراء
قد حملت من حيث لا تدري ...
لومك لي الثناء
و بعد عقلك لم يفق
لو أنك دريت...أعذرتني
ولو أنك عدلت...أنصفتني
فما بين هواي وهواك...
مابين السماء والأرض من فارق
كيف يلام عاشق لجمال
سحره أخذ لب كل متذوق ؟
آيات من الإعجاز في مناظر
يقصر العقل في وصفها
ويضيق في إحتوائها وسع الحدق
فأحلى لحظات العمر...
ساعة أتيه فيها
في ملكوت المبدع الخالق
حيث تتجلى عظمة الوجود
قي حضرة السكون المطبق
وأنا ووسع المدى
كالطير المحلق
معدوم أفقي
لا مدى لبصري
وأكاد أجزم وأنا في نوبات الهيام
من نشوة خمر الجمال ألمعتق
أن ليس على الأرض غيري من البشر
لولا همسات نسائم تداعبني
على صهوتها حملت
أطيافا من طيب عبق
أو خرير جدول ماء متدفق .
لحظات للتأمل
للرهبانية
للرهبة من موقف تتجلى فيه
عظمة الخالق
تخترقك قشعريرة العجز عن التعبير
و تعرف فيها أيها الإنسان الضعيف المغرور...
موقعك وحجمك في ما ترى وما لم ترى
يقف العقل عاجزا من جلال الموقف...
من إبداع يجتاحك في كل رمق
خذ لك صورة من أول منظر...
قوافل من الإبل غطت الأفق
وقد أطالت الشمس المائلة للغروب ظلالها
حتى أنك لا تكد تميز بين ظل وصاحبه
أعناق مشرئبة إلى السماء
وأخرى الى المرعى
وصغير يلطم من لهفه ضرعا
وأختلط السحر بالحقيقة
وأحتار العقل أسهى أو وعى ؟
أم تراها هلوسة مؤرق ؟
إلتفت يمينا ...لوحة أخرى
واحة من باصقات تناجي السماء
نبتت في كف كثبان
كزمردة في خاتم من ذهب
تحتها للحياة طعم أخر ولون أخر
قطعة من فردوس الجنان
فيها يهامس السحر السحر
والخيال سهى و بعد لم يفق
إلتفت يسارا لوحة أخرى
قطعان من ريم الصحراء
تتقافز مزهوة
قد أمنت من الخطر المحدق
ولا تسأل عن سهرات
على كثبان رمال مع صحب
وصينية شاي عكست أنوار قمر
في سمائه الأزرق
وإطلالة شمس في صباح دافئ
من أفقها المفتوح على المشرق
وترويح نفس على صهوة أصيل أدهم
يتهادى على وقع نغم حذوته
نغم يطير بك إلى زمن الفن الجميل
و"أنا وأنت لوحدينا "
واللحن المتسق
لوحة أخرى لا تغفلها
جلسة تحت أستار خيمة
مع غروب شمس و إحمرار الشفق
حول دفء نار
يتطاير شرارها شهبا
مع نغمات الحطب المحترق
وغنيمات تحوم حول الحمى
قد تدلى ضرعها
من ثقل اللبن المتدفق
ونعائم لا تقدر من تمر وعسل
ومشتقات ألبان ...
قد زينت قاع الطبق
أطباق من نسيج أنامل حرائر
رزقن جمالا
كل عين صادفته
جافاها نومها وسهدها طيف الأرق
لوحات ألهمت قرائح فطاحل
بقصائد لم تغن عن الحقائق
لوحات أين ما يممت تبهرك
لم أنتقيها...
هو متحف الوجود مفتوح للتسوق
وإن تسال عن الكرم...
فأهتف بها علنا أن
حواتم هذا الزمان من هذه المناطق
وإن تسأل عن البطولة...فقف
وأسأل فواصل من تاريخنا الناطق
تنبؤك صفحاته عن أجل الحقائق
أصالة وعزة نفس لا تذوب في الفوارق
رحمنا الجزائر والنسب الى يعرب
والإسلام يقينا
وحين الجد....ترى منا
خوارق الخوارق
فأين أنت من كل هذا يا صاح ؟
ضيق عيش
وجسد تتقاذفه المتاعب
من شروق شمس إلى الغسق
وأفق مسدود قد ضج بالشواهق
وأكل أرانب وعيشة فئران
تبا لسكن الطوابق
لهف خلف بريق لدنيا زائفة
زحام وضجيج فأعصاب
وأسقام من فرط القلق
وعن الأخلاق فحدث بلا حرج
إغراء فإغواء
و على شفاه القابض على دينه...
" أعوذ برب الناس "
" أعوذ برب الفلق "
وفي ناس البدو والحضر رجال
قامات لا تضاهى
نبت وثمار كالنخل الباسق
ولكل عشقه ولكل هواه
فليعذر كل منا أخاه
حتى وإن لم نتفق .
ن .شريطي