ربما منفى.. ربما وطن.

[زَمزَمْ]

- نحتاج أن نغير العناوين.. عناويننا
الأمكنة..
أسمائنا
أن نكون غرباء وكل ما نمر به غريب عنا
حالة ونعود منها إلينا
وإلى أوطاننا.. أنفسنا.

[زَمزَمْ]

لا تقلق
أنا لا أعرفك.. لا أشبهك
ولا أشبه أحدا مر من خلالك يوما
ربما التقينا في حكاية كانت هي وجه الشبه.

[زَمزَمْ]

ماذا لو أنني الطرف الذي ينسى
ويدير ظهرره للحكاية
الطرف الذي لا يلتفت ابدا
ولا ينتظر
الطرف الذي تشبث بالتفاصيل
وآمن أن الخرافة حقيقة
وأن السراب أمل.

[زَمزَمْ]

حتى نتخطى..
علينا ألا نلتقي
أن نكون معا على غير ما عهدنا
أن نلغي الحادث بيننا وكأنه لم يكن
أن نعود إلى ما قبل اللقاء
أمنية مستحيلة
مغموسة بالحنين
حتى نتخطى علينا أن نفترق
ونفترق كأننا لم نلتقي أبدا.

[زَمزَمْ]

لا تعود
أن تغادر يعني أنك قطعت تذكرتك للذهاب دون رجعة.

[زَمزَمْ]

لأنك فوت عليك فرصة المغادرة
عند الخطيئة الأولى في حقك
تدفع الآن ثمن ما أهدرته من فُرص.!