المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ╗◄أحْلامُنا تصْغر ونحنُ فِي العُمْرِ نَكْبُر ..!►╔


همس المشاعر
04-24-24, 04:07 PM
أمسكتُ فنجانَ قهوتِي السوداءِ معتدِلة السُّكر كما أُحِبُّها ..

وأطلقتُ العِنان لأغنِية ماجِدةَ "أنَا عم بحلم" لتغزُو أصداءَ غُرفتِي المُظْلِمة ..

ورحلَ خَيَالِي بعِيداً.. يتجولُ فِي مُدُنِ الأحلامِ التِي كنتُ إلى وقتٍ قرِيبٍ أمْلِك نِصفَ أراضِيها عَدَا أنِّي كنتُ شَرِيكةً فِي النِّصف الآخر ..

رحلتْ سُفُنُ خَيالِي بِي إِلى بِداياتِي فِي المدرسة حيثُ لا زِلت أتذكرُ ذلِك الموْقِف كما لو أنَّهُ حَدثَ البَارِحة.. حِين سألتنِي مُعلّمتِي أغْبى سُؤالٍ قَدْ يُطرحُ على شخصٍ مَا:

"ماذَا تُرِيدين أن تَكُونِي حِين تَكْبُرِين؟!" ولِأجِيبها أنَا بسذاجةِ الصِّغارِ : "أُرِيد أن أُصْبِحَ مَلِكة !!"

لم أٌصبِح ملكة بالطبْعِ, بل تناقصت هيبة حُلُمِي شيئاً فشيئاً كُلما كَبُرت إِلى أنْ وصلتُ إلى مَا وصلتُ إليه الآن مِن واقعٍ لا يمتُ بأي صلةٍ لحُلُمِ الطُفُولة..!

تَحْضُرُنِي قِصةٌ طَرِيفة عن شخصٍ كَان يَحْلُم حِين كانَ صغِيراً أن يُصْبِح "وزِيرَ صِحة" وحِين كَبُر قليلاً صار يحلُم بِأن يُصْبِح "رَئِيس مُستشفى" ثُم كبُر قليلاً وصار يحْلُم

بأن يُصْبِح "رئيس قِسمٍ في المُستشفى" ثم كبر قليلاً وصار يحلم بأن يُصْبِح "جراحاً" ثم كبر قليلا وأصبح يحلمُ بأن يُصْبِح "طبِيباً عادِياً" ثم كبر قليلاً وصار يحلم بأن يُصْبِح "مُمَرِضاً"

وتدرجت بِه الأحلامُ إلى أن صار يحلمُ بأن يُصْبِح مُجردَ حارِسٍ ليْلِيٍ فِي المُسْتَشْفى ..!

هِي قِصةٌ فِيها مِن السُّخرِية الشيء الكَثِير.. لِكنّها تحملُ من الواقعِية ما يَكْفِي لِجعلْنا نتساءل عن علاقةِ الأحْلامِ بتقدُمنا فِي العُمُر..!

عنِي أرى الفردَ البَشَرِي يَرْكبُ سُلماً إلكترونِياً ثنائِي الاتِجاه.. كُلمَا صعدَ فِي الجِهة الأولى من سُلمِ "العُمْرِ" كُلما تَدَحْرجتْ أحْلَامهُ فِي الجهة المُقَابِلة..

رُبما لانتفاءِ الواقعِية عن بعضِ تلك الأحْلامِ, رُبما لِنُضجِ التفْكِير والاعْتقادِ الجازِم بِأنَّها مُجرد أضْغاثِ أحلامٍ عَليْنا وئدُها ودفُنها فِي مكانٍ بعِيدٍ عن رِحلاتِنا اليَوْمِية..

كيْ لا يَنْفتِح الجُرحُ مِن جديدٍ,ونُدْرِك كم كُنا حالِمين وكم ظَلمتنا الدُّنيا حِين سَخرت مِنا ومنحتنا واقعاً على مقاساتِها هِي لا على مقاساتِ أحْلامِنا نحن..!

رُبَّما لِأننَا نحنُ منْ سَخِرنا مِن الدُنيا وحَلمنا أحلاماً بعِيدةً عن إمكانِياتِنا بل حتى عن إِرادَاتِنا,

أحْلاماً اكْتفينَا بِرسْمِها دُون بذلِ أي مجهُودٍ يُذْكرُ لجعْلِها واقعاً تُرفرِفُ أعْلامُه فِي صَحارِي عُمْرِنا القَاحِلة..

أحْلاماً تفننَّا فِي تطرِيزها وتنْسِيقها وحِين جاء وقتُ الجدِ انْسحبنا وتركنَاها مع بقِية من يسِيرون على بِساطِ "المُسْتحِيلاتِ" الأحمر..

وعدنا إلى أكْواخِنا المهْترِئة المُفعمةِ بروائحِ الضَّياعِ.

إِلى هُنا أُوقِفُ قَلمِي عِنوةً خَشْية أن يتمردَّ ويخرُج عن إطارِ سَيْطَرَتِي وحِينها منْ يَا تُرَى سيُوقِفه؟؟!!

إن كان لَا بُدَ مِن سُؤالٍ فإن السؤالَ الوحِيد الذِي يَخْطُرُ عَلى بَالِي فِي هذه اللَّحْظة :

نحنُ وأحْلَامُنا و"العُمْر" مُسْتقِيماتٌ ثَلَاثةٌ هلْ نلْتقِي يوماً أمْ أنَّنا سنظلُ فِي توازٍ إِلى أنْ يَرِث الله الأرْض ومن عليْهَا؟!!

للنقاش !!

جرااح
04-24-24, 04:46 PM
اهلا بك اخي همس المشاعر كثيره هي
مواضيعك النقاشيه اليوم فمنذو لحظه
كنا في موضوعك السابق الذي كان جميل جدا للامانه طبعا الحياة الان
اصبحت اكون اولااكون احلام
مافي انت الي تصنع علمك
وانت الي تحققه إن كان حالك
يسمح لك ةميزانيتك اوكي
تستطيع ان تكون نفسك بنفسك
ماعندك دعم ياسيدي احلامك
في مهب الريح خذها مني
لوتكون مهندس طيران وجرااح
مخ اذا ماعندك دعم تدعم نفسك
بنفسك وضعك صعب جدا
اتمنى ان اكون اعطيتك
ولوشي يسير
من المطلوب

همس المشاعر
04-24-24, 05:02 PM
بصراحة!!
كلامك صحيح لكن هو الواقع المؤلم..
الطيب نوع من الضعف وخذها مني إن تمشي على مسار صحيح..
لا بد ان تجد لك الاعداء و الان بصراحة اغلب الناس
لا تمقت الذي هو اسوء منها بل تمشي على مساره..
هي تتفنن في إذاء من هو طيب او له بصمة طيبة معهم..
الناس بطبعها في هذا الزمن لا تكترث بك اين وصلت..
بل تريد ان تعلم كيف وصلت لكي تبدع في إسقاطك..
وهذا الواقع المرر للأسف..في صغرك تكن الحياة بسيطة..
فتكن الاحلام جميلة وما يحليها سوى البراءة والطفولة..
والكرتون رالالعاب وكل شيء يجعلك ترا بعين التفاؤل..
تجد الحياة وردية احلام تتحقق امامك وتصعد السلم..
تبدأ المراهقة وتبدأ المشكلات والمشاحنات وتصغر الأحلام..
ترى نفسك ان ما وقع في بالك وكل الكون ضدك عندها تصغر مطامعك..
حتى تصل الى ان تكبر في العمر فيكون اقصى همك..
ان تكن مثلك مثل غيرك لانك تتيقن ان العمل ثم العمل ثم العمل..
يعني الالم ثم الالم ثم الالم عندها تكن على درايه
ان لا احد سوف ينصفك إلا ربك وتبدأ بالنضج
بعدها يكن اقصى طموحك الامان في السرب
العافية في البدن و قوت اليوم..
هكذا هي الحياة..

أريام
04-28-24, 01:48 AM
سر لاتعرفه البشريه عن تحقيق الاحلام

علميا وفي كتب الوعي يسمى : تخفيض الاهميه

وفي ديننا الحنيف ذكره النبي صل الله عليه وسلم

((من كانت الدُّنيا همَّه ، فرَّق اللهُ عليه أمرَه ، وجعل فقرَه بين عينَيْه ،

ولم يأْتِه من الدُّنيا إلَّا ما كُتِب له ، ومن كانت الآخرةُ نيَّتَه ،

جمع اللهُ له أمرَه ، وجعل غناه في قلبِه ، وأتته الدُّنيا وهي راغمةٌ ))


اتته الدنيا وهي راغمه وكل احلامه واهدافه تتحقق بحول الله وقوته

لكن بشرط تطبيق الكلام الموجود بالحديث النبوي

صعفق طاش كندي
04-29-24, 02:02 AM
الا ياطفل لاتكبر.. كذا أجمل كذا أطهر
كذا لاهم يتراكم.. كذا لاظغط ولا سكر
ترى اكبر كذبة عشناها يالله منتى نكبر
احلم قد ماتقدر .. واذا خفت خبي احلامك بدفتر
ترى الأيام دوارة .. والأحلام تتبخر


انا أريد .. وانت تريد .. والله يفعل ماتريد
رضى والحمد لله

لاهنت


SEO by vBSEO 3.6.1