بنت النور
10-15-11, 01:32 AM
http://www.noor-alyaqeen.com/vb/imgcache/5364.imgcache.png
تغيرت ملامح البشر مع تغير أنظمة المجتمعات، ومع زيادة الرغبة في تبادل المنفعة بين الناس.
ولم تعد الخدمات تقدم لوجه الله إلا نادراً، مع اختلاف الطبقات. فخدمة لقاء خدمة، أو شيلني، وأشيلك http://www.alkhalid.ws/vb/images/smilies/wink.gifhttp://www.alkhalid.ws/vb/images/smilies/wink.gif أصبح نظاماً متعارفاً عليه داخل مجموعة الأفراد، والمجتمعات الكبيرة.
وحتى إن لم تكن هذه الخدمة المقابلة مطلوبة اليوم أو غداً، فستظل في الحسبان، للمستقبل، ومن قدم السبت من المؤكد أنه سيجد الأحد، رغم أن البعض يرى أن المقابل لابد أن يكون فورياً، فالناس لم تعد تعرف سوى السبت، والأحد له أصحابه بمعايير مختلفة، ووجوه مختلفة، ولم يعد أحد يتذكر ماذا قُدم له أمس بل سيظل يبحث عن ماذا سيقدم غداً، ومن هو الذي سيقدمه، وكيف يمكن الوصول إليه.
البحث عن الآخر للوصول إلى غاية ما أصبح شبه نظام لكثير من الناس وأصبح التفكير في الوصول إلى هؤلاء يشكل ضرورة من ضرويات الحياة، دون أن يكون لهؤلاء القدرة أحياناً على رد هذه المنفعة أو حتى جزء منها.
ومثل هؤلاء الذين يعجزون عن ردها هم في الأصل اعتادوا على الأخذ فقط ولا يمكن أن يعطوا، حتى وإن كانوا قادرين على ذلك من منطلق أنا آخذ، وما أملكه لي فقط.
وأمام هذا الشح في العطاء يزدادون غضباً إن امتنع الطرف الآخر، أو تلكأ في منحهم ما يريدون، أو اعترضته ظروف معينة وعجز عن توفير مطالبهم، أو تحقيق خدماتهم عندها قد لا يرحمونه، بل ربما يتسلطون عليه من مبدأ يا تعطي أو تعطي وإلا.
مثل هؤلاء آفة مجتمعية تبحث عن ما ليس لها دون رد ما عليها ودون مسؤولية من أن الحياة في حد ذاتها تكتنفها أمور عديدة، بملامح مختلفة، ومنظمة في أكثر الأحيان، لا تحتمل التناقض إلا لدى مثل هؤلاء.
المشكلة أن هؤلاء قد يمارسون على من حولهم نهباً إنسانياً إما جماعياً وإما فردياً ويسألون كل من حولهم دون أي حاجة ماسة لمثل ما يقومون به، وهو ما يعكس مشكلة الخلل الاجتماعي المستحدث الذي قد يشكل بداية خراب يحول دون تحقيق العدالة لكثير ممن يعجزون عن البحث عن مطالبهم وخدماتهم الحقيقية، وهم في أمس الحاجة إليها.
مثل هؤلاء جذور الحياة تقف بينهم وبين التقدم نحو مطالبهم، رغم حاجتهم الملحة إليها، وارتباط مصالحهم بها، لكن طريق البحث يظل واحداً، وأصحاب اللاحاجة يسبقون إليه، وينتهكون الطريق، بحماية خاصة يصنعونها لأنفسهم تتشكل في إدعاء الفقر أحياناً، والمرض أحياناً أخرى، وقسوة الأيام، والمجاهرة بالباطل على اعتبار أنه الحق، وهم متميزون في هذا، وأصواتهم أكثر ارتفاعاً ممن يمتلك الحق الحقيقي، ويصر على أن يلوذ بالصمت، ويحيط نفسه بواقع خجله، وامتناعه عن دخول سباق مشبوه، سيفوز به من يستخدم كل الطرق غير الشرعية ومن يضع فيه العراقيل لعدم وصول البطل. http://www.alkhalid.ws/vb/images/smilies/139.gif
نحن أمام متغيرات اجتماعية غير مسؤولة متجردة من قدرة على التوقف لأنها تمتلك امتداداً حقيقياً، وسلبياً في نفس الوقت، وتحتاج إلى المناقشة في ظل دعم مرئي، وغامض من آخرين، وتنظيم لا محسوب لها برغبة جارفة لصعود المتسلقين إلى السطح دون خوف من مصير الفوضى التي من الممكن أن تصيب من حولهم، ودون التفكير في كم المشاكل الهائلة التي من الممكن أن تحدث من جراء ذلك.
نحن بحاجة إلى استيعاب أكثر لما يجري، وعدم السماح لمثل هؤلاء بالانسجام مع ما يخططون له، أو تصديره على حساب الكفاءة، والنزاهة، والحق الذي سيغيب.http://www.alkhalid.ws/vb/images/smilies/139.gif
تغيرت ملامح البشر مع تغير أنظمة المجتمعات، ومع زيادة الرغبة في تبادل المنفعة بين الناس.
ولم تعد الخدمات تقدم لوجه الله إلا نادراً، مع اختلاف الطبقات. فخدمة لقاء خدمة، أو شيلني، وأشيلك http://www.alkhalid.ws/vb/images/smilies/wink.gifhttp://www.alkhalid.ws/vb/images/smilies/wink.gif أصبح نظاماً متعارفاً عليه داخل مجموعة الأفراد، والمجتمعات الكبيرة.
وحتى إن لم تكن هذه الخدمة المقابلة مطلوبة اليوم أو غداً، فستظل في الحسبان، للمستقبل، ومن قدم السبت من المؤكد أنه سيجد الأحد، رغم أن البعض يرى أن المقابل لابد أن يكون فورياً، فالناس لم تعد تعرف سوى السبت، والأحد له أصحابه بمعايير مختلفة، ووجوه مختلفة، ولم يعد أحد يتذكر ماذا قُدم له أمس بل سيظل يبحث عن ماذا سيقدم غداً، ومن هو الذي سيقدمه، وكيف يمكن الوصول إليه.
البحث عن الآخر للوصول إلى غاية ما أصبح شبه نظام لكثير من الناس وأصبح التفكير في الوصول إلى هؤلاء يشكل ضرورة من ضرويات الحياة، دون أن يكون لهؤلاء القدرة أحياناً على رد هذه المنفعة أو حتى جزء منها.
ومثل هؤلاء الذين يعجزون عن ردها هم في الأصل اعتادوا على الأخذ فقط ولا يمكن أن يعطوا، حتى وإن كانوا قادرين على ذلك من منطلق أنا آخذ، وما أملكه لي فقط.
وأمام هذا الشح في العطاء يزدادون غضباً إن امتنع الطرف الآخر، أو تلكأ في منحهم ما يريدون، أو اعترضته ظروف معينة وعجز عن توفير مطالبهم، أو تحقيق خدماتهم عندها قد لا يرحمونه، بل ربما يتسلطون عليه من مبدأ يا تعطي أو تعطي وإلا.
مثل هؤلاء آفة مجتمعية تبحث عن ما ليس لها دون رد ما عليها ودون مسؤولية من أن الحياة في حد ذاتها تكتنفها أمور عديدة، بملامح مختلفة، ومنظمة في أكثر الأحيان، لا تحتمل التناقض إلا لدى مثل هؤلاء.
المشكلة أن هؤلاء قد يمارسون على من حولهم نهباً إنسانياً إما جماعياً وإما فردياً ويسألون كل من حولهم دون أي حاجة ماسة لمثل ما يقومون به، وهو ما يعكس مشكلة الخلل الاجتماعي المستحدث الذي قد يشكل بداية خراب يحول دون تحقيق العدالة لكثير ممن يعجزون عن البحث عن مطالبهم وخدماتهم الحقيقية، وهم في أمس الحاجة إليها.
مثل هؤلاء جذور الحياة تقف بينهم وبين التقدم نحو مطالبهم، رغم حاجتهم الملحة إليها، وارتباط مصالحهم بها، لكن طريق البحث يظل واحداً، وأصحاب اللاحاجة يسبقون إليه، وينتهكون الطريق، بحماية خاصة يصنعونها لأنفسهم تتشكل في إدعاء الفقر أحياناً، والمرض أحياناً أخرى، وقسوة الأيام، والمجاهرة بالباطل على اعتبار أنه الحق، وهم متميزون في هذا، وأصواتهم أكثر ارتفاعاً ممن يمتلك الحق الحقيقي، ويصر على أن يلوذ بالصمت، ويحيط نفسه بواقع خجله، وامتناعه عن دخول سباق مشبوه، سيفوز به من يستخدم كل الطرق غير الشرعية ومن يضع فيه العراقيل لعدم وصول البطل. http://www.alkhalid.ws/vb/images/smilies/139.gif
نحن أمام متغيرات اجتماعية غير مسؤولة متجردة من قدرة على التوقف لأنها تمتلك امتداداً حقيقياً، وسلبياً في نفس الوقت، وتحتاج إلى المناقشة في ظل دعم مرئي، وغامض من آخرين، وتنظيم لا محسوب لها برغبة جارفة لصعود المتسلقين إلى السطح دون خوف من مصير الفوضى التي من الممكن أن تصيب من حولهم، ودون التفكير في كم المشاكل الهائلة التي من الممكن أن تحدث من جراء ذلك.
نحن بحاجة إلى استيعاب أكثر لما يجري، وعدم السماح لمثل هؤلاء بالانسجام مع ما يخططون له، أو تصديره على حساب الكفاءة، والنزاهة، والحق الذي سيغيب.http://www.alkhalid.ws/vb/images/smilies/139.gif