المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لكل من يفتقد الحب


لقيت روحي
04-25-12, 01:28 AM
إخواني وأخواتي

في هذه الدنيا وفي علاقتنا مع من حولنا من قريب وبعيد

قد لانشعر بما نحتاج إليه من المحبة

وقد ننسى أعظم محبة قد ينالها احد من الخلق وهي محبة الله

يقول الله تعالى


۞ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ۞

۞ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ۞

۞ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين ۞

۞ واحسنوا ان الله يحب المحسنين ۞

۞ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ۞



فهل بعد هذا يفتقد أحد الحب ؟؟؟

فمن وجد محبة الله فقد اغتنى بها عن كل المحبوبين


..........



منزلة المحبة

فقد قال ابن القيم -رحمه الله- عن حب الله تعالى: "هو حياة القلوب، ونعيم الأرواح، وبهجة النفوس، وقرة العيون، وأعلى نعيم الدنيا والآخرة".

فحب الله هو حياة القلوب؛ لأن القلبَ يحيا ويموت، وهناك قلوب حية وقلوب ميتة، فمن لم يذق حب الله -عز وجل- فقلبه ميت: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) (الأنعام: 122).

وهو نعيم الأرواح لا نعيم الأبدان، بل أعلى نعيم يمكن أن يدركه الإنسان إذا وجد حب الله -عز وجل-، وهو بهجة النفوس فتبتهج النفوس وتفرح وتجد السعادة أعظم السعادة بحب الله -عز وجل-، وقرة العيون أي أنه تقر العيون به، أي تستقر وتطمئن، وتجد أعظم أنواع السكينة في حب الله -سبحانه وتعالى-، وهو أعلى نعيم الدنيا وأعلى نعيم الآخرة لأنه ينظر إلى وجه الله في الآخرة حبًّا له، وإنما يريدون النظر إلى وجه الله -سبحانه وتعالى- لأنهم يحبونه أعظم الحب، فمع الرؤية تكتمل المحبة، فلذلك كان أعلى نعيم الدنيا والآخرة.

وقال -رحمه الله-:
"منزلة المحبة، وهي المنزلة التي تنافس فيها المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى عَلَمها شمَّر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبرَوحِ نسيمها تَرَوَّح العابدون، فهي قوت القلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون، وهي الحياة التي من حُرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي مَن فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمه حلَّت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام.

وهي روح الإيمان والأعمال والمقامات والأحوال، التي متى خلت منها فهي كالجسد الذي لا روح فيه، تحمل أثقال السائرين إلى بلاد لم يكونوا إلا بشقِّ الأنفس بالغيها، وتوصلهم إلى منازل لم يكونوا بدونها أبدًا واصليها، وتبوئهم من مقاعد الصدق مقامات لم يكونوا لولاها داخليها، وهي مطايا القوم التي سراهم على ظهورها دائمًا إلى الحبيب، وطريقهم الأقوم الذي يبلغهم إلى منازلهم الأولى من قريب.

تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة؛ إذ لهم من محبة محبوبهم أوفر نصيب، وقد قضى الله يوم قدر مقادير الخلائق -بمشيئته وحكمته البالغة- أن المرء مع من أحب، فيا لها من نعمة على المحبين سابغة".
قوله -رحمه الله-: "وإليها شخص العاملون"، جاء في لسان العرب: "شَخَصَ من بلدٍ إِلى بلدٍ شُخُوصًا أَي ذَهَبَ"، فمعنى شخَصَ الإنسان: أي خرج من داره في طلب شيء، والمراد أن العاملين يسعون إلى تحقيق حب الله -عز وجل-، فيصيرون بذلك محبين لله، محبوبين له -عز وجل-.

وقوله: "وإلى عَلَمِها شمَّر السابقون"، العَلَم: الجبل، ومنه قوله تعالى: (وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ) (الرحمن: 24)، أي: كالجبال، شبَّهَها بالجبل الذي يُرى من بُعْد، فإذا رآه من يطلبه شمَّر عن ساعد الجد واجتهد في الطلب، فإنَّ العبد إذا ذاق محبة الله -سبحانه وتعالى- عمل بأقوى وأشد ما يمكنه، ولم يدخرْ وسعًا أو يألِ جهدًا حتى يصل إلى غايته.

وقوله: "وعليها تفاني المحبون" أي: يضحُّون بكل غالٍ ورخيص من أجلها علامة على صدق الحب؛ فإن المحبَّ يبذل كل ما يطلبه محبوبُه، ولو كان أغلى ما عنده، كنفسه وأهله ووطنه، ولا يمكن أن توجد هذه التضحية إلا مع لذة المحبة التي هي أعظم من لذة ما يضحي به، ومن هنا كان المحب الصادق مستعدًّا لأن يجودَ بنفسه وأن يضحيَ بها؛ لأن لذة المحبة هي الدافع له، ولأنه يريد المزيد من القرب من الله -عز وجل- ومحبته.

وقوله: "وبرَوحِ نسيمها تَرَوَّحَ العابدون"، يشبِّه العابدين لله -عز وجل- بمن يسير في طريق فيه حر ومشقة وتعب، ولا شك أن الطريق إلى الله -عز وجل- مليء بأنواع العقبات والتكاليف والمشاق؛ (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت: 2)، فهذا كالحَرِّ الذي يصيبُ الإنسان في الطريق، وشبَّه المحبةَ بالنسيم الطيِّب الذي يُريح السائر في هذا الطريق، فبروح هذا النسيم ـ أي: براحته ـ تَرَوَّح العابدون، أي: استراحوا ووجدوا راحة في طريق سيرهم، فهانت عليهم المصاعب والمشاق، وهان عليهم ما يجدونه من آلام وما يجدونه من أنواع المتاعب خلال الطريق بسبب وجود حب الله تعالى في قلوبهم، ومن لم يحب الله -سبحانه وتعالى- فسوف يترك الطريق متى لاقى متاعب أو عقبات، ولكن من أحب الله -سبحانه وتعالى- فلن يترك الطريق مهما كانت العقبات والمتاعب والمشاق.

نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته حتى ننال محبته.





__________________

وجداان
04-25-12, 06:54 AM
فحب الله هو حياة القلوب؛ لأن القلبَ يحيا ويموت، وهناك قلوب حية وقلوب ميتة، فمن لم يذق حب الله -عز وجل- فقلبه ميت: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) (الأنعام: 122).

وحب الله والله أعظم من اي حب الله يجزااك الجنة دمتي بحفظ الباري

مفآهيم الخجل
04-25-12, 08:45 AM
يعطيكك ألف عآفيه
وجزآكك ربي كل خير
ننتظر جديدكك ي الغلآ
دمتي بحفظ الرحمن :نبض:

لقيت روحي
04-25-12, 01:54 PM
تسلم ياغالية على كلماتك وحضوراك الراااااااااقي

لقيت روحي
04-25-12, 01:55 PM
شكرآ الي حضوراك المميز في حفظ الرحمن

ريناد
04-25-12, 03:00 PM
جـَزآك آلله خـَيـر آلــجـزآءْ ..
وَبـآرك آلله لك عـَلى آلطـَرْح آلقـَيـِم ،،
وَجـَعـَله فـي مـُوآزيـن حـَسـنـآتـُكْ ..
ودي

آسير الشووق
04-25-12, 04:28 PM
روؤوؤوؤوؤوعــه..
يسلمووو علـى الطرـرـرح الرأإأإقـي..
لاهـنــتِ ياغــــلآي وعسـاك على القـوه إن شـاء الله..
وربـي يعطيك العافيــهـ..
بإنتظار جديدك ..
لآ عــدمــنـــــآإكـ..
تقبلي مروري..

سمو الذوق
04-28-12, 09:56 PM
بارك الله فيك
وجزاك ربي اعلى الجنان
ولاحرمك اجر طرحك
بانتظار جديدك


SEO by vBSEO 3.6.1