المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا سنفعل في عاشوراء?


كريم العاشق الجريح
11-23-12, 07:33 PM
ماذا سنفعل في عاشوراء??

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد، أحبتي في الله:

فقد قال صلى الله عليه وسلم: «صوم عاشوراء يكفر سنة ماضية»
[صحيح الجامع]. فتعالوا نجتهد أن يكون عاشوراء كفارة لذنوبنا، تعالوا نجعل هذا الصيام شافعا لنا عند ربنا، تعالوا نعاهد ربنا أن نسعى في أسباب تكفير سيئاتنا عسى أن يعفو عنا ويتوب علينا ويطهرنا من آثار المعاصي في قلوبنا.

ما هي مكفرات السيئات؟

1- الصلاة والصيام والصدقة والدعوة إلى الله تعالى

قال صلى الله عليه وسلم
: «فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره، يكفرها الصيام، والصلاة، والصدقة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر» [صحيح الجامع]. وقال تعالى: {إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [ البقرة:271
2- تجديد التوبة

قال تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [ التحريم:8].
3-إجتناب الكبائر

قال تعالى:
{إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا} [النساء:31]


4-اتخاذ الصدق وحسن الإسلام عنواننا منذ اليوم ان شاء الله

قال تعالى:
{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزمر:33-36].


5-حفظ السمع والبصر بالتقوى

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الأنفال:29
6-إصلاح الفرائض

قال صلى الله عليه وسلم:


«الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر» [صحيح مسلم].


7-وإصلاح الفريضة يكون من أول إسباغ الوضوء و هو ايضا يُكفر السيئات

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات قالوا: بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة» [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].

8-التقرب بالنوافل

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة لكم إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم» [البغوي شرح السنة حديث حسن].


9-الذكر

- قال صلى الله عليه وسلم:

«ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر» [رواه الترمذي وحسنه الألباني].



- قال صلى الله عليه وسلم



: «من صلى علي واحدة، صلى الله عليه بها عشر صلوات، و حط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات» [صحيح الجامع].

- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: « لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

- عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم

: «من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة» [رواه الترمذي وصححه الألباني]

- عن أبي هريرة

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا. فقال: يا أبا هريرة ما الذي تغرس؟ قلت: غراسا لي. قال: ألا أدلك على غراس خير لك من هذا؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة» [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].

10-إصلاح ذات البين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يحل أن يصطرما ما فوق ثلاث فإن إصطرما فوق ثلاث لم يجتمعا في الجنة أبدا وأيما بدأ صاحبه كفرت ذنوبه وإن هو سلم فلم يرد عليه ولم يقبل سلامة رد عليه الملك ورد على ذلك الشيطان» [صحيح الترغيب وصححه الألباني].


13-الدعاء

قال تعالى:




{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:186].


أخيراً وصية



فقد قالجابر رضي الله عنه: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء".

دانه
11-24-12, 02:55 AM
يعطيك ربي الف عافيه
ويجعل ماطرحته في ميزان حسناتك
بس ياريت يكون الكلام مترجم بالعربي
عشان الكل يستفيد
ولك جزيل الشكر

صياد واحب اصطاد
11-24-12, 04:47 AM
جزاك الله خير الجزاء
يعطيك ربي الف عافية
جعلها الله ثقلا بموازينك

العاشق الجريح
11-24-12, 09:37 AM
جزاك الله خير

بدور
11-24-12, 02:55 PM
نسأل الله أن يتقبل منا ومن جميع المسلمين والمسلمات..
جزاك الله خير ع هالطرح ..

كريم العاشق الجريح
11-24-12, 03:17 PM
اشكركم علي مروركم الرائع والمميز

مس دنون
11-24-12, 07:09 PM
جزاك الله خير ي خيه :MonTaseR_210:

كريم العاشق الجريح
11-24-12, 09:36 PM
بارك الله فيكي عالمرور
تحياتي

العاشق الجريح
11-25-12, 09:26 AM
جعلها الله ثقلا بموازينك

كل المعاني
11-25-12, 04:32 PM
الله يجزاك الجنة موضوع قيم

مجروح
12-07-12, 04:06 AM
جزاك الله خير الجزاء
يعطيك ربي الف عافية

الحمد لله ذي العزة والكبرياء، وصلى الله وسلم وبارك على محمد خاتم الأنبياء وعلى آله وصحبه الأتقياء الأوفياء النجباء، وبعد...

فإن مواسم الخير والبركات، وأسواق الآخرة ورفع الدرجات لا تزال تترى وتتوالى على هذه الأمة المرحومة في الحياة وبعد الممات، فإنها لا تخرج من موسم إلا وتستقبل موسماً آخر، ولا تفرغ من عبادة إلا وتنتظرها أخرى، وهكذا ما ودع المسلمون رمضان حتى نفحتهم ستة شوال، وما إن ينقضى ذو القعدة إلا ويكرمون بعشرة ذي الحجة، العشرة التي أخبر الصادق المصدوق عن فضلها قائلاً: "ما من أيام العملُ الصالحُ فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء".1



فالعمل الصالح في عشرة ذي الحجة أحبُّ إلى الله عز وجل من العمل في سائر أيام السنة من غير استثناء، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من الأنبياء والرسل والعلماء والصالحين والأيام والشهور والأمكنة، إذ لا يساويها عملٌ ولا الجهاد في سبيل الله في غيرها، إلا رجلاً خرج مجاهداً بنفسه وماله ولم يعد بشيء من ذلك البتة.

ومما يدل على فضلها تخصيص الله لها بالذكر، حيث قال عز وجل: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ"2، والأيام المعلومات هي أيام العشر (http://www.yanabeea.net/vb)الأوَل من ذي الحجة، وأيام هذه العشر (http://www.yanabeea.net/vb)أفضل من لياليها عكس ليالي العشر (http://www.yanabeea.net/vb)الأواخر من رمضان فإنها أفضل من أيامها، ولهذا ينبغي أن يجتهد في نهار تلك الأيام (http://www.yanabeea.net/vb)أكثر من الاجتهاد في لياليها.



فعلى المسلم أن يعمر هذه الأيام (http://www.yanabeea.net/vb)وتلك الليالي بالأعمال الصالحة والأذكار النافعة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وليتسابق المفلحون، وليتبارى العاملون، وليجتهد المقصِّرون، وليجدّ الجادّون، وليشمِّر المشمِّرون، حيث تُضاعف فيها الحسنات، وتُرفع الدرجات، وتتنزل الرحمات، ويُتعرض فيها إلى النفحات، وتُجاب فيها الدعوات، وتُغتفر فيها الزلات، وتكفر فيها السيئات، ويُحصل فيها من فات وما فات.

فالبدار البدار أخي الحبيب ، فماذا تنتظر؟ إلا فقراً منسياً، أوغنى مطغياً، أومرضاً مفسـداً، أوهرماً مُفَنِّـداً3، أوموتاً مجهزاً، أوالدجال فشر غـائب ينتظر، أوالساعـة فالساعـة أدهى وأمر، كما أخبر رسول صلى الله عليه وسلم.4



فمن زرع حصد، ومن جد وجد، ومن اجتهد نجح، "ومن خاف أدلج5، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة"6.

وهل تدري أخي أن صـاحب الصـور إسـرافيل قد التقمه ووضعه على فيه منذ أن خلـق ينتظر متى يؤمر أن ينفخ فيه فينفخ7، فإذا نفخ صعق من في السموات والأرض إلا من شاء الله، ثم ينفخ النفخـة الثانيـة بعد أربعين سنة؟!




بجانب المحافظة والمواظبة على الصلوات المفروضة، على المرء أن يجتهد ويكثر من التقرب إلى الله بجميع فضائل الأعمال فإنها مضاعفة ومباركة في هذه الأيام، سيما:

1. الصيام، فقد روى أصحاب السنن والمسانيد عن حفصة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع صيام عاشوراء والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر".

وكان أكثر السلف يصومـون العشـر، منهم: عبد الله بن عمر والحسن البصري وابن سيرين وقتادة، ولهذا استحب صومها كثير من العلماء، ولا سيما يوم عرفة الذي يكفِّـر صيامه السنة الماضية والقادمة.

2. التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عمر يرفعه: "ما من أيام أعظم ولا أحب إلي الله العمل فيهن من هذه الأيام (http://www.yanabeea.net/vb)العشر (http://www.yanabeea.net/vb)فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".8

3. الإكثار من تلاوة القرآن.

4. المحافظة على السنن الرواتب.

5. الاجتهاد في لياليها بالصلاة و الذكر، وكان سعيد بن جبير راوي الحديث السابق عن ابن عباس إذا دخلت العشر (http://www.yanabeea.net/vb)اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه، وكان يقول: لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر.

6. الصدقة وصلة الأرحام.

7. استحب قوم لمن عليه قضاء من رمضان أن يقضيه فيهن لمضاعفة الأجر فيها، وهذا مذهب عمر، وذهب عليّ إلى أن القضاء فيها يفوت فضل صيام التطوع.

8. الجهاد والمرابطة في سبيل الله.

9. نشر العلم الشرعي.

10. بيان فضل هذه الأيام (http://www.yanabeea.net/vb)وتعريف الناس بذلك.

11. تعجيل التوبة.

12. الإكثار من الاستغفار.

13. رد المظالم إلى أهلها.

14. حفظ الجوارح سيما السمع والبصر واللسان.

15. الدعاء بخيري الدنيا والآخرة لك ولإخوانك المسلمين الأحياء منهم والميتين.

16. فمن عجـز عن ذلك كله فليكف أذاه عن الآخـرين ففي ذلك أجر عظيم.


وبأي عمل آخر يحبه الله ورسوله، فأعمال الخير لا تحصى كثرة والسعيـد من وفـق لذلك، وكل ميسر لما خلق له، والمحروم من حرم هذه الأجور العظيمة والمضاعفات الكبيرة في هذه الأيام (http://www.yanabeea.net/vb)المعلومة التي نطق بفضلها القرآن ونادى بصيامها وإعمارها بالطاعات والقربات رسول الإسلام، وتسابق فيها السلف الصالح والخلف الفالح، فما لا يُدرك كله لا يُترك جلّه، فإن فاتك الحج والاعتمار فلا يفوتنك الصوم والقيام وكثرة الذكر والاستغفار.

وإن فاتك بعض هذه الأيام (http://www.yanabeea.net/vb)فعليك أن تستدرك ما بقي منها وأن تعوض ما سلف.

عليك أخي الحبيب أن تحث أهل بيتك وأقاربك ومن يليك على ذلك، وأن تنبههم وتذكرهم وتشجعهم على تعمير هذه الأيام (http://www.yanabeea.net/vb)وإحياء هذه الليالي العظام بالصيام، والقيام، وقراءة القرآن، وبالذكر، والصدقة، وبحفظ الجوارح، والإمساك عن المعاصي والآثام، فالداعي إلى الخير كفاعله، ورب مبلغ أوعى من سامع، ولا يكتمل إيمان المرء حتى يحب لإخوانه المسلمين ما يحب لنفسه، فالذكرى تنفع المؤمنين وتفيد المسلمين وتذكر الغافلين وتعين الذاكرين، والدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، والمسلمون يدٌ على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم.


نسأل الله أن ييسرنا لليسرى، وأن ينفعنا بالذكرى، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه، وصلى الله وسلم وبارك على خير المرسلين وحبيب رب العالمين محمد بن عبد الله المبعوث رحمة للعالم.


SEO by vBSEO 3.6.1