أوراق الخريف
01-09-13, 04:36 PM
الأحلام (http://www.sama-sh.com/vb/showthread.php?t=27917) , والأمنيات (http://www.sama-sh.com/vb/showthread.php?t=27917)
الأحلام والأمنيات (http://www.sama-sh.com/vb/showthread.php?t=27917)
بسم الله الرحمن الرحيم
*هناك من يحلم وهو نائم، يكتفي باﻷمنيات، ويهرب بها من واقعه.. وهناك من يحلم فيحول أحﻼمه أهدافاً ويسعى لتحقيقها!*
*حتى بدعواتنا، بيقيننا بالله وباﻹجابة.. هناك من يتواكل ويعتقد السماء تمطر ذهباً وفضة، ويكتفي بالبكاء والعويل والندب على واقعه.. وهناك من يسعى ويعمل ويتوكل على الله حسن توكله، ويلجأ له بصدق وهو يثق بإجابته وحكمته.*
*هناك من يعيش دور الضحية، وينتظر ممن حوله أن يتغيروا ليسعد.. فيدعو الله أن يكفيه شرهم، ويعوضه عنهم، وربما يدعو عليهم.. لكنه ﻻ يبادر وﻻ يشعر بأدنى مسؤولية عما يمر به، ويعجز عن رؤية الحكمة خلفه، وقد يداخل قلبه سخط وتذمر، وجسده مرض وإنهاك!*
*وهناك من يشعر أن الله يبتليه لحكمة، وأنه كلما ازداد البﻼء كلما استخلص من نفسه أجود ما فيها، وكلما ازدادت خبرته، وصقل قلبه، وازداد إيمانه..*
*كل منا بيده اﻻختيار، إما أن يستفيد مما يمر به، فيضيف إليه ويكتسب منه الخبرة والنفع.. وإما أن يعيش دور الضحية، فيستجر اﻵﻻم، ويستجلب اليأس، ويخسر اﻷصحاب، ويقع باﻷزمات تلو اﻷزمات.. فﻼ يكفيه ضيق البﻼء، يضيف عليه ضيق الصدر وقلة اﻹيمان، وتوقع اﻷسوأ!*
*إياكم أن تكونوا من ذلك النوع، الذي يستجلب اﻷحزان، ويمتص اﻵﻻم، وينشر اﻹحباط، ويشيع
القنوط واليأس بالقلوب..*
*بل كونوا شمساً وضياء، وانشروا الحب بكل أشكاله.. انشروا حب الله واليقين أن ما من شيء كتبه الله لنا إﻻ وبه خير وحكمة مهما جهلناها..*
*كونوا معادن أصيلة، ﻻ تزيدها الطرقات إﻻ تألقاً، وﻻ تحرقها النيران بل تشكلها.. واختاروا أشكالكم التي تفخرون بها. اختاروا أحﻼمكم لتكون خﻼصة رحلتكم على اﻷرض، وابحثوا عن طرق تحقيقها لتصبح واقعاً يتحقق، وأمﻼً يتنفس، وصبحاً يشرق..
الأحلام والأمنيات (http://www.sama-sh.com/vb/showthread.php?t=27917)
بسم الله الرحمن الرحيم
*هناك من يحلم وهو نائم، يكتفي باﻷمنيات، ويهرب بها من واقعه.. وهناك من يحلم فيحول أحﻼمه أهدافاً ويسعى لتحقيقها!*
*حتى بدعواتنا، بيقيننا بالله وباﻹجابة.. هناك من يتواكل ويعتقد السماء تمطر ذهباً وفضة، ويكتفي بالبكاء والعويل والندب على واقعه.. وهناك من يسعى ويعمل ويتوكل على الله حسن توكله، ويلجأ له بصدق وهو يثق بإجابته وحكمته.*
*هناك من يعيش دور الضحية، وينتظر ممن حوله أن يتغيروا ليسعد.. فيدعو الله أن يكفيه شرهم، ويعوضه عنهم، وربما يدعو عليهم.. لكنه ﻻ يبادر وﻻ يشعر بأدنى مسؤولية عما يمر به، ويعجز عن رؤية الحكمة خلفه، وقد يداخل قلبه سخط وتذمر، وجسده مرض وإنهاك!*
*وهناك من يشعر أن الله يبتليه لحكمة، وأنه كلما ازداد البﻼء كلما استخلص من نفسه أجود ما فيها، وكلما ازدادت خبرته، وصقل قلبه، وازداد إيمانه..*
*كل منا بيده اﻻختيار، إما أن يستفيد مما يمر به، فيضيف إليه ويكتسب منه الخبرة والنفع.. وإما أن يعيش دور الضحية، فيستجر اﻵﻻم، ويستجلب اليأس، ويخسر اﻷصحاب، ويقع باﻷزمات تلو اﻷزمات.. فﻼ يكفيه ضيق البﻼء، يضيف عليه ضيق الصدر وقلة اﻹيمان، وتوقع اﻷسوأ!*
*إياكم أن تكونوا من ذلك النوع، الذي يستجلب اﻷحزان، ويمتص اﻵﻻم، وينشر اﻹحباط، ويشيع
القنوط واليأس بالقلوب..*
*بل كونوا شمساً وضياء، وانشروا الحب بكل أشكاله.. انشروا حب الله واليقين أن ما من شيء كتبه الله لنا إﻻ وبه خير وحكمة مهما جهلناها..*
*كونوا معادن أصيلة، ﻻ تزيدها الطرقات إﻻ تألقاً، وﻻ تحرقها النيران بل تشكلها.. واختاروا أشكالكم التي تفخرون بها. اختاروا أحﻼمكم لتكون خﻼصة رحلتكم على اﻷرض، وابحثوا عن طرق تحقيقها لتصبح واقعاً يتحقق، وأمﻼً يتنفس، وصبحاً يشرق..