MaRjooja
08-21-13, 11:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و لكنك عند الله لست بكاسد
كلمة قالها النبى صلى الله عليه و سلم لرجلين من أصحابه رجلين هانا و دنا قدرهما
عند الناس و بل و عند أنفسهما أما الأول فهو جليبيب رضى الله تعالى عنه
عرض عليه النبى أن يزوجه فقال : إذا تجدنى كاسدا يا رسول الله
و أما الثانى فهو زاهر بن حرام مازحه النبى قائلا من يشترى العبد فقال نفس الكلمة : تجدنى يا رسول الله كاسدا
الصحابيان كانا دميما الخلقة لا يحب الناس النظر إليهما و لا يعنون بشأنهما أو
يقدرونهما حق قدرهما لدرجة أثرت على ثقة كل منهما بنفسه و جعلته يشعر بهوانه
على الناس و كساده و عدم رغبة الناس فيه حتى قالا هذه الكلمات
و هنا يعلمهما النبى صلى الله عليه و سلم و يعلم الأمة معهما هذا الدرس العظيم و
هذه القيمة التربوية الرفيعة القيمة التى فقدت فى المجتمعات المادية التى لا تزن الناس
إلا من خلال المظهر الخارجى و المقام الدنيوى
علّم النبى صلى الله عليه و سلم أمته بجملة واحدة أن العبرة ليست بمقام المرء عند
الناس إنما هى بمقامه عند الله فكم من كاسد عند بنى البشر لكنه غالٍ عند رب البشر
و هذه هى القيمة الحقيقية التى حرص النبى دوما أن يرسخها فى نفوس أتباعه
حرص على ترسيخها حين ضحكوا من دقة ساقى بن مسعود رضى الله عنه فأخبر أنهما
أثقل عند الله من جبل أحد
حرص على ترسيخها حينما عجبوا من لين و نعومة ثوب حريرى أهدى إليه فقال : "
أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا ؟ مَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذَا "
و حرص على ترسيخها حين ذكر الأشعث الأغبر المدفوع بالأبواب الذى هو رغم ذلك إذا
أقسم على الله لأبره و كم من مواقف أصل فيها النبى صلى الله عليه و سلم لذلك
المعنى الراقى و شحذ الهمم لتطلب القدر الرفيع عند المولى جل و على و ليكون المرء
مستحقا لهذه الجملة الغالية
" و لكنك عند الله لست بكاسد "
هذه حقا هى القيمة الحقيقية التى تستحق أن يفنى المرء عمره لينالها
د/ محمد على يوسف
و لكنك عند الله لست بكاسد
كلمة قالها النبى صلى الله عليه و سلم لرجلين من أصحابه رجلين هانا و دنا قدرهما
عند الناس و بل و عند أنفسهما أما الأول فهو جليبيب رضى الله تعالى عنه
عرض عليه النبى أن يزوجه فقال : إذا تجدنى كاسدا يا رسول الله
و أما الثانى فهو زاهر بن حرام مازحه النبى قائلا من يشترى العبد فقال نفس الكلمة : تجدنى يا رسول الله كاسدا
الصحابيان كانا دميما الخلقة لا يحب الناس النظر إليهما و لا يعنون بشأنهما أو
يقدرونهما حق قدرهما لدرجة أثرت على ثقة كل منهما بنفسه و جعلته يشعر بهوانه
على الناس و كساده و عدم رغبة الناس فيه حتى قالا هذه الكلمات
و هنا يعلمهما النبى صلى الله عليه و سلم و يعلم الأمة معهما هذا الدرس العظيم و
هذه القيمة التربوية الرفيعة القيمة التى فقدت فى المجتمعات المادية التى لا تزن الناس
إلا من خلال المظهر الخارجى و المقام الدنيوى
علّم النبى صلى الله عليه و سلم أمته بجملة واحدة أن العبرة ليست بمقام المرء عند
الناس إنما هى بمقامه عند الله فكم من كاسد عند بنى البشر لكنه غالٍ عند رب البشر
و هذه هى القيمة الحقيقية التى حرص النبى دوما أن يرسخها فى نفوس أتباعه
حرص على ترسيخها حين ضحكوا من دقة ساقى بن مسعود رضى الله عنه فأخبر أنهما
أثقل عند الله من جبل أحد
حرص على ترسيخها حينما عجبوا من لين و نعومة ثوب حريرى أهدى إليه فقال : "
أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا ؟ مَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذَا "
و حرص على ترسيخها حين ذكر الأشعث الأغبر المدفوع بالأبواب الذى هو رغم ذلك إذا
أقسم على الله لأبره و كم من مواقف أصل فيها النبى صلى الله عليه و سلم لذلك
المعنى الراقى و شحذ الهمم لتطلب القدر الرفيع عند المولى جل و على و ليكون المرء
مستحقا لهذه الجملة الغالية
" و لكنك عند الله لست بكاسد "
هذه حقا هى القيمة الحقيقية التى تستحق أن يفنى المرء عمره لينالها
د/ محمد على يوسف