فتى الرياض
10-28-13, 11:43 PM
منذ زمن طويل ونحن نعيد ونزيد في موضوع قيادة المرأة للسيارة
من يقرأ مناقشاتنا اليومية من الخارج يؤمن بأننا فقراء فكرياً ومعدمون ثقافياً
فقيادة المرأة للسيارة اصبحت على رأس أولوياتنا الفكرية والثقافية
بصراحة يحق لكل من يشاهدنا من الخارج أن يتهكم علينا وأن يتهمنا بالتخلف
إن جهلنا بكيفية معالجة مشاكلنا وكيفية إيجاد الحلول جعلتنا نظهر للعالم پهذا المظهر
هذه ليست مشكلتنا الوحيدة التي نفشل في حلها ولكنها المشكلة اﻻبرز ، فلماذا ؟
**********
هناك أسئلة تطرح نفسها ومنها : هل تقود المرأة السعودية السيارة ؟
نقول : ان غالب السعوديات يقدن السيارات في أماكن مخصصة بموافقة اﻷقارب .
ولم نجد ان ذلك يخدش حياءهن او ينتقص من قيمتهن ، ولكننا ﻻ نتحدث عن ذلك !
وهل هناك من النصوص الشرعية ما يحرم على النساء قيادة السيارة ؟
نقول : ﻻ يوجد ، ومن يقول ذلك فهو جاهل أو معاند
فتحريم قيادة المرأة للسيارة كان ﻷسباب اخرى تتعلق بحماية المرأة .
وهل نحن ﻻ نحتاج الى خدمات المرأة حين تقود السيارة في بعض شئوننا الخاصة ؟
نقول : نعم نحتاج لخدماتهن ولولم يكن منهن إﻻ الذهاب باﻻبناء للمدرسة لكفى !
وهل وجود السائق اﻷجنبي الخاص خطر على اﻻسرة ؟
نقول نعم وخطره كبير جداً !
وهل الحكومة هي السبب في منع المرأة من قيادة السيارة ؟
نقول : ﻻ ، فسمو اﻻمير نايف رحمه الله ربط قيادة المرأة للسيارة بموافقة ولي اﻻمر !
كل هذه اﻷسئلة معروفة وإجاباتها منطقية
إذن ما هي مشكلتكم أيها السعوديون المزمنة مع قيادة المرأة للسيارة ؟
مشكلتنا سوف الخصها في أمرين بعدها اخبركم بموعد قيادة المرأة للسيارة .
*********
اوﻻً : موضوع قيادة المرأة للسيارة يطرح في بﻼدنا في ظل الخﻼف اﻹسﻼمي العلماني ، فمن يتبنى قضية قيادة المرأة للسيارة هم أناس معروفة أهدافهم ، فليست قضيتهم قيادة المرأة للسيارة ، فهم يطرحون فكرة قيادة المرأة للسيارة* كقطعة ضمن ” البكج ” ، ” وبروتوكول ” من ضمن ” البروتوكﻼت ” العلمانية ، وهذا جعل للموضوع بعداً ثقافياً بالرغم أنه ليس كذلك ، وهذا تطلب من الجانب اﻵخر المعادي للعلمانيين محاربة قيادة المرأة للسيارة على الرغم من اقتناع الكثيرين من العلماء وطلبة العلم بعدم حرمة قيادة المرآة للسيارة لنفس القيادة ، فكما سبق وقلت فغالب السعوديات يقدن السيارات بعلم اهاليهن في اماكن خاصة ولم ينكر احد ذلك ، ولم تصدر فتوى من أحد تحرم ذلك ، ولذلك ﻻ تستغرب أنه كل من يطرح رأيه الموافق قد يصنف من العلمانيين ، ومن يعارض صنف من المتشددين ، فأصبح من له رأي في هذا الموضوع يتجنب اﻹدﻻء به خشية التصنيف مع أي من الفريقين ، حيث أخذ الموضوع بعداً فكريا عقائدياً غير صحيح .
ثانياً : مشكلتنا الثانية التي ﻻبد أن نتحدث عنها بصراحة وهي فشلنا ولﻸسف كسعوديين ” أقصد في الغالب ” وليس الجميع في تربية اﻷبناء ، فنحن حين نتخوف من قيادة المرأة للسيارة نتخوف عليها من شباب لﻸسف ليس لهم مثيل في أي مكان في العالم ، شباب مستهتر باﻵخرين ، فنحن كمعلمين وأولياء أمور نخرج أجيال فاشلة في احترام حقوق الغير ، وتمارس احتقار حقوق اﻵخرين ، في حين اننا نتميز بالغيرة الشديدة على محارمنا ، فترى بعض اﻵباء يسر لما يفعله أبناؤه بمحارم اﻵخرين ، أو قد يسكت على فعلهم باﻵخرين ، في حين انه حريص وشديد في التربية حين يتعلق اﻻمر بمحارمه .
فنحن وبكل أسف نتجاهل احترام خيارات اﻻخرين ، وﻻ نحرص على اﻵخرين كما نحرص على محارمنا ، وﻻ نعتبر المجتمع اسرة واحدة ، والبنت او الزوجة التي قد تضطر لقيادة السيارة هي اختي او ابنتي ، حيث ﻻ يجوز التعدي عليها من أحد ، في حين نجح اﻵخرون في تجاوز هذه العقبة .
وإذن فماهو الحل ؟
*********
إذا كان سمو اﻻمير نايف رحمه الله قد حدد موعد قيادة المرأة للسيارة وذلك بموافقة ولي اﻷمر ، فهذه هي شروط ولي اﻻمر للسماح للمرأة بقيادة السيارة :
آوﻻ : رفع يد العلمانيين وأصحاب مفهوم حرية المرأة عن موضوع قيادتها للسيارة ، وتشكل لجنة من علماء الدين والخبراء وأولياء اﻻمور ، لدراسة هذا الموضوع بجدية والخروج بضوابط شرعية ملزمة حين قيادة المرأة للسيارة ، ويسمح للمرأة بقيادة السيارة وفق تدرج محدد في مدن محددة حتى تختبر التجربة ثم تعمم او توقف .
ثانيا : تضمين مناهج جميع المراحل الدراسية مواضيع احترام حقوق اﻻخرين ومنها المرأة وعدم التدخل في خصوصياتها ، أو التعرض لها ، وتضمين تعليم البنات كذلك مواضيع تربوية تخص قيادة المرأة للسيارة* .
ثالثاً : وضع عقوبات رادعة ومشددة على جريمة التحرش ، سواء من رجال اﻷمن أو الغير ، مثل بقية الدول التي تسمح للمرأة بقيادة السيارة .
رابعا : ربط السماح للمرأة بقيادة السيارة بموافقة ولي اﻷمر .
خامساً : التركيز في وسائل اﻻعﻼم على ثقافة احترام اﻻخرين وعدم التعرض للمرأة ليس في قيادة السيارات فقط ، وإنما في اﻻسواق وفي الطرق وفي الممشى ، وفي كل مكان تسلكه المرأة .
**********
هذه هي مخاوفنا وتلك هي هواجسنا وعندما تنجحون في حلها ، أخبرونا فعندها يكون :
” موعد قيادة المرأة السعودية للسيارة ” .
همسة أخيرة :
اعتقد أن من الظلم حشر جميع من لهن رغبة في قيادة السيارة في السعودية في خانة العلمانية والسفور والفجور ، فهذا فيه افتراء كبير عليهن ، فبعضهن يعانين بالفعل ، وقيادة السيارة قد تكون حاجة لهن بالفعل ، ولهن الحق في طرح الموضوع ويبقى الرأي ﻷهل الرأي والمشورة والله الموفق .
ثم تاملوا معي هذه المرآة العجيبة وخطيبة النساء في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولنتعلم منه كيف تعامل معها ، وبماذا وصفها بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم : حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجلس وسط أصحابه عندما دخلت عليه الصحابية أسماء بنت الصحابي يزيد بن السكن بن رافع اﻷنصاري وقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أنا وافدة النساء إليك، وإني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين، كلهن يقلن بقولي وعلى مثل رأيي: إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء كافة، فآمنا بك واتبعناك، وإنا معشر النساء مقصورات مُخدرات، قواعد البيوت، وموضع شهوات الرجال، وحامﻼت أوﻻدكم، وإن الرجال فضلوا بالجماعات وشهود الجنائز، وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم، وربينا أوﻻدهم، أفنشاركهم في اﻷجر يا رسول الله؟ فالتفت الرسول صلى الله عليه وسلم بوجهه إلى أصحابه، وقال لهم: “هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤاﻻً عن دينها من هذه”؟ فقالوا: بلى يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا: فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها، فقال: “انصرفي يا أسماء، واعلمي مَنْ وراءك من النساء أن حُسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتباعها لموافقته تعدل كل ما ذكرت !” فانصرفت، وهي تهلل وتكبر استبشاراً بما قاله لها رسول الله
من يقرأ مناقشاتنا اليومية من الخارج يؤمن بأننا فقراء فكرياً ومعدمون ثقافياً
فقيادة المرأة للسيارة اصبحت على رأس أولوياتنا الفكرية والثقافية
بصراحة يحق لكل من يشاهدنا من الخارج أن يتهكم علينا وأن يتهمنا بالتخلف
إن جهلنا بكيفية معالجة مشاكلنا وكيفية إيجاد الحلول جعلتنا نظهر للعالم پهذا المظهر
هذه ليست مشكلتنا الوحيدة التي نفشل في حلها ولكنها المشكلة اﻻبرز ، فلماذا ؟
**********
هناك أسئلة تطرح نفسها ومنها : هل تقود المرأة السعودية السيارة ؟
نقول : ان غالب السعوديات يقدن السيارات في أماكن مخصصة بموافقة اﻷقارب .
ولم نجد ان ذلك يخدش حياءهن او ينتقص من قيمتهن ، ولكننا ﻻ نتحدث عن ذلك !
وهل هناك من النصوص الشرعية ما يحرم على النساء قيادة السيارة ؟
نقول : ﻻ يوجد ، ومن يقول ذلك فهو جاهل أو معاند
فتحريم قيادة المرأة للسيارة كان ﻷسباب اخرى تتعلق بحماية المرأة .
وهل نحن ﻻ نحتاج الى خدمات المرأة حين تقود السيارة في بعض شئوننا الخاصة ؟
نقول : نعم نحتاج لخدماتهن ولولم يكن منهن إﻻ الذهاب باﻻبناء للمدرسة لكفى !
وهل وجود السائق اﻷجنبي الخاص خطر على اﻻسرة ؟
نقول نعم وخطره كبير جداً !
وهل الحكومة هي السبب في منع المرأة من قيادة السيارة ؟
نقول : ﻻ ، فسمو اﻻمير نايف رحمه الله ربط قيادة المرأة للسيارة بموافقة ولي اﻻمر !
كل هذه اﻷسئلة معروفة وإجاباتها منطقية
إذن ما هي مشكلتكم أيها السعوديون المزمنة مع قيادة المرأة للسيارة ؟
مشكلتنا سوف الخصها في أمرين بعدها اخبركم بموعد قيادة المرأة للسيارة .
*********
اوﻻً : موضوع قيادة المرأة للسيارة يطرح في بﻼدنا في ظل الخﻼف اﻹسﻼمي العلماني ، فمن يتبنى قضية قيادة المرأة للسيارة هم أناس معروفة أهدافهم ، فليست قضيتهم قيادة المرأة للسيارة ، فهم يطرحون فكرة قيادة المرأة للسيارة* كقطعة ضمن ” البكج ” ، ” وبروتوكول ” من ضمن ” البروتوكﻼت ” العلمانية ، وهذا جعل للموضوع بعداً ثقافياً بالرغم أنه ليس كذلك ، وهذا تطلب من الجانب اﻵخر المعادي للعلمانيين محاربة قيادة المرأة للسيارة على الرغم من اقتناع الكثيرين من العلماء وطلبة العلم بعدم حرمة قيادة المرآة للسيارة لنفس القيادة ، فكما سبق وقلت فغالب السعوديات يقدن السيارات بعلم اهاليهن في اماكن خاصة ولم ينكر احد ذلك ، ولم تصدر فتوى من أحد تحرم ذلك ، ولذلك ﻻ تستغرب أنه كل من يطرح رأيه الموافق قد يصنف من العلمانيين ، ومن يعارض صنف من المتشددين ، فأصبح من له رأي في هذا الموضوع يتجنب اﻹدﻻء به خشية التصنيف مع أي من الفريقين ، حيث أخذ الموضوع بعداً فكريا عقائدياً غير صحيح .
ثانياً : مشكلتنا الثانية التي ﻻبد أن نتحدث عنها بصراحة وهي فشلنا ولﻸسف كسعوديين ” أقصد في الغالب ” وليس الجميع في تربية اﻷبناء ، فنحن حين نتخوف من قيادة المرأة للسيارة نتخوف عليها من شباب لﻸسف ليس لهم مثيل في أي مكان في العالم ، شباب مستهتر باﻵخرين ، فنحن كمعلمين وأولياء أمور نخرج أجيال فاشلة في احترام حقوق الغير ، وتمارس احتقار حقوق اﻵخرين ، في حين اننا نتميز بالغيرة الشديدة على محارمنا ، فترى بعض اﻵباء يسر لما يفعله أبناؤه بمحارم اﻵخرين ، أو قد يسكت على فعلهم باﻵخرين ، في حين انه حريص وشديد في التربية حين يتعلق اﻻمر بمحارمه .
فنحن وبكل أسف نتجاهل احترام خيارات اﻻخرين ، وﻻ نحرص على اﻵخرين كما نحرص على محارمنا ، وﻻ نعتبر المجتمع اسرة واحدة ، والبنت او الزوجة التي قد تضطر لقيادة السيارة هي اختي او ابنتي ، حيث ﻻ يجوز التعدي عليها من أحد ، في حين نجح اﻵخرون في تجاوز هذه العقبة .
وإذن فماهو الحل ؟
*********
إذا كان سمو اﻻمير نايف رحمه الله قد حدد موعد قيادة المرأة للسيارة وذلك بموافقة ولي اﻷمر ، فهذه هي شروط ولي اﻻمر للسماح للمرأة بقيادة السيارة :
آوﻻ : رفع يد العلمانيين وأصحاب مفهوم حرية المرأة عن موضوع قيادتها للسيارة ، وتشكل لجنة من علماء الدين والخبراء وأولياء اﻻمور ، لدراسة هذا الموضوع بجدية والخروج بضوابط شرعية ملزمة حين قيادة المرأة للسيارة ، ويسمح للمرأة بقيادة السيارة وفق تدرج محدد في مدن محددة حتى تختبر التجربة ثم تعمم او توقف .
ثانيا : تضمين مناهج جميع المراحل الدراسية مواضيع احترام حقوق اﻻخرين ومنها المرأة وعدم التدخل في خصوصياتها ، أو التعرض لها ، وتضمين تعليم البنات كذلك مواضيع تربوية تخص قيادة المرأة للسيارة* .
ثالثاً : وضع عقوبات رادعة ومشددة على جريمة التحرش ، سواء من رجال اﻷمن أو الغير ، مثل بقية الدول التي تسمح للمرأة بقيادة السيارة .
رابعا : ربط السماح للمرأة بقيادة السيارة بموافقة ولي اﻷمر .
خامساً : التركيز في وسائل اﻻعﻼم على ثقافة احترام اﻻخرين وعدم التعرض للمرأة ليس في قيادة السيارات فقط ، وإنما في اﻻسواق وفي الطرق وفي الممشى ، وفي كل مكان تسلكه المرأة .
**********
هذه هي مخاوفنا وتلك هي هواجسنا وعندما تنجحون في حلها ، أخبرونا فعندها يكون :
” موعد قيادة المرأة السعودية للسيارة ” .
همسة أخيرة :
اعتقد أن من الظلم حشر جميع من لهن رغبة في قيادة السيارة في السعودية في خانة العلمانية والسفور والفجور ، فهذا فيه افتراء كبير عليهن ، فبعضهن يعانين بالفعل ، وقيادة السيارة قد تكون حاجة لهن بالفعل ، ولهن الحق في طرح الموضوع ويبقى الرأي ﻷهل الرأي والمشورة والله الموفق .
ثم تاملوا معي هذه المرآة العجيبة وخطيبة النساء في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولنتعلم منه كيف تعامل معها ، وبماذا وصفها بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم : حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجلس وسط أصحابه عندما دخلت عليه الصحابية أسماء بنت الصحابي يزيد بن السكن بن رافع اﻷنصاري وقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أنا وافدة النساء إليك، وإني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين، كلهن يقلن بقولي وعلى مثل رأيي: إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء كافة، فآمنا بك واتبعناك، وإنا معشر النساء مقصورات مُخدرات، قواعد البيوت، وموضع شهوات الرجال، وحامﻼت أوﻻدكم، وإن الرجال فضلوا بالجماعات وشهود الجنائز، وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم، وربينا أوﻻدهم، أفنشاركهم في اﻷجر يا رسول الله؟ فالتفت الرسول صلى الله عليه وسلم بوجهه إلى أصحابه، وقال لهم: “هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤاﻻً عن دينها من هذه”؟ فقالوا: بلى يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا: فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها، فقال: “انصرفي يا أسماء، واعلمي مَنْ وراءك من النساء أن حُسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتباعها لموافقته تعدل كل ما ذكرت !” فانصرفت، وهي تهلل وتكبر استبشاراً بما قاله لها رسول الله