المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزوجة حين تتغلب على نفسها


مهند ال سعيد
03-25-14, 07:49 PM
هل أنتِ مثالية مع زوجك ؟!

بطبيعة الفطرة المكنونة في زوايا النفس، تكون الأم مثالية تجاه أولادها، لأنهم جزء منها، والأم التي تشذ عن هذه الفطرة الربانية تعاني بالقطع من عوار نفسي يحتاج إلى علاج ناجع.

إذاً، فلا عجب أن تكون الأم مثالية في هذا الصدد، أما أن تكون الزوجة مثالية مع زوجها، فهو أمر يحتاج إلى توقف وتأمل وتحليل وتكريم، خاصة وقد تسربت إلى الحياة الأسرية أمور من شأنها تقويض كل معاني المثالية، كالمادة، وإثبات الذات، والمساواة.. الخ، والتي - غالباً - ما تأتي في أثواب برّاقة تُخفي في طياتها معاول هدم وتدمير.

الزوجة حين تتغلب على نفسها وعلى مُغريات الحياة من حولها، فتؤثر زوجها على كل ذلك، مخافة الله وطاعة له، وسعياً نحو بناء أسرة في جو كريم مشحون بالتسامح والحب والتسامي فوق متطلبات الذات، تستحق أن تكرم وبقوة، لأنها استطاعت اجتياز بحر خضم، تجوبه عواصف النرجسية، وتتبختر فيه أمواج الأنانية، وتبرق فيه أعاصير الندية، لتنجو بسفينة بيتها من تلك الأهوال إلى شاطئ السكينة والمودة.

أكتب هذه الكلمات تأثراً بموقف زوجتين من بلدتي، أرفع لهما قبعة الاحترام والتقدير في كل وقت، دون أن أشعرهما بذلك، هما نموذجان صارخان في التضحية والوفاء، في زمن عزت فيه هذه المعاني السامقة.

أولهما: سأرمز لها بالرمز «س»، وهي معلمة، وأم لثلاثة أطفال، تزوجت منذ خمسة عشر سنة، وأقول سنة لأن أيامها وشهورها كانت عصيبة وقاهرة، وبمجرد الزواج أصاب زوجها الشاب الفتي القوي الوسيم مرضاً في عينيه، تسلسل في التدهور حتى فقد الرؤية تماماً، فأمسى رهين البيت لا يخرج إلا في أضيق الحدود، وكان على الزوجة الكريمة أن تقوم عندئذٍ بدور الأب الذي قيده مرضه عنوة، وفعلاً قامت وتقوم وبجسارة بالدورين معاً، وهي صابرة محتسبة راضية، لم أرها يوماً ناقمة ولا ساخطة ولا يائسة، ولكن رأيتها كالنحلة التي لا تكل ولا تمل، تريد أن تفعل كل شيء في أقل وقت ممكن، لتنفذ برنامجها اليومي دون تقصير، سواء في عملها أو بيتها.. أحييك أيتها الزوجة بكل ما تسمح به اللغة من مفردات وتراكيب.

وثانيهما: وسأرمز لها بالرمز «ص»، وهي سيدة لم تحصل على قدر من التعليم، وزوجها كان فلاحاً قوياً من أصل طيب، شهدت له البلدة وقت شبابه بالقوة والفتوة، أصابته البلهارسيا، فأهمل علاجها، ظناً بأن الصحة الجبارة كفيلة بالتغلب عليها، فتسللت إلى جسده وفعلت به الأفاعيل، حتى جاء اليوم الذي قرر فيه الأطباء نزع المثانة من جسده واستبدالها بجهاز يوضع على جانبه لتجميع البول، هذه العملية كانت كفيلة بإنهاء ذكورته وهو في أوج صحته هو وزوجته، ظلت زوجته الوفية على عهدها معه مطيعة راعية صابرة، لم تبح بحرف من شكوى لمخلوق، وظلت خادمة لزوجها وبيتها وزوجها وأولادها، حتى توفى زوجها، فأكملت الرسالة مع أولادها، فأخرجتهم للحياة رجالاً ملء السمع والبصر.

أقول، هذه نماذج تستحق التكريم، لتكون محفزة للزوجات لتنهض بأعباء بيتها، خاصة وبيوتنا في الوقت الراهن تئن من مشكلات ومُعضلات، وتحفيز الزوجات سيزيل بالتأكد كماً كبيراً في هذه المشكلات، إذا شعرت أن هنالك من يقدر دورها ويحترم تضحيتها ويرصد تفانيها.

بيوتنا من الداخل تحتاج إلى إعادة هيكلة، ولنبدأ من عند الزوجة.



ما أعظم المرأة عندما تكون صالحه ...









م/ للعبره .

أنا الغلا
03-25-14, 11:09 PM
آبداعت بطرح الموضوع
مهند يعطيك الصحة
الله يرزقك زوجة صالحة :icon10:
وآهم شي كون بخير:blushing::ورده:

مهند ال سعيد
03-25-14, 11:15 PM
llvpfh alum ls; hgyb
مرحبا شمعة مسك الغلا
انا الغلا
مرورك غالي كثير واله يسمع منك
ابي زوجه طيوبه وهم شئ تكون مطيعه ربها
ومن اطاع الله رايح يكون صالح
شكرا على مرورك
اخوك
مهند

صمتي جوابي
05-27-14, 04:25 PM
شكرا لك ع هالطرح."
باانتظار جديدك القـــــــآدم..

مهند ال سعيد
05-27-14, 05:29 PM
:MonTaseR_137:ملكة مسك الغلا
صعب وصالي
مشكوره على المرور
يعطيك العافيه
تقديري وحترامي

شخبار قلبك
06-24-14, 04:25 PM
يعطيك العافيه ع الطرح ..
ننتظر جديدك ..
ودي ..
:eh_s(21):


SEO by vBSEO 3.6.1