آتم بعيد .!
08-04-14, 05:51 PM
*" صﻼح القلب وحﻼوة اﻹيمان "
إن صﻼح القلب سبب وجود حﻼوة اﻹيمان : ولذة الطاعة، والسعادة في الدنيا .
قال صلى الله عليه وسلم : «ثﻼث من كن فيه وجد بهن حﻼوة اﻹيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء ﻻ يحبه إﻻ لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار»*(أخرجه البخاري في كتاب اﻹيمان (21)*ومسلم في كتاب اﻹيمان(43)*واللفظ له
)*.
وقال صلى الله عليه وسلم : «ذاق طعم اﻹيمان من رضي بالله ربًا، وباﻹسﻼم دينًا، وبمحمد رسوﻻ»*(
أخرجه مسلم
)*.
والمحبة والرضا من أعمال القلوب .
وما يعيشه كثير من الناس اليوم من قلق وآﻻم نفسية، وفقدان للسعادة من أعظم أسبابه ضعف محبة الله، والتوكل عليه في نفوسهم .
يقول ابن القيم رحمه الله :*(فإنه ﻻ نعيم للعبد وﻻ لذة وﻻ ابتهاج وﻻ كمال إﻻ بمعرفة الله ومحبته والطمأنينة بذكره، والفرح واﻻبتهاج بقربه، والشوق إلى لقائه، فهذه جنته العاجلة، كما أنه ﻻ نعيم في اﻵخرة وﻻ فوز إﻻ بجواره في دار النعيم في الجنة اﻵجلة)*.
وسمعت شيخ اﻹسﻼم ابن تيمية قدس الله روحه يقول : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها، لم يدخل جنة اﻵخرة .
وقال بعض المحبين : مساكين أهل الدنيا خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها، قالوا : وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله واﻷنس به، والشوق إلى لقائه، واﻹقبال عليه، واﻹعراض عما سواه ، وكل ما له قلب حي يشهد هذا، ويعرفه ذوقا)*(
تهذيب مدارج السالكين
)*.
ومن لم يجد هذا فليبك على نفسه، وليسع في طلب أسباب حياة قلبه، وليعلم أن فقد حﻼوة الطاعة أمارة دخل فيها .
يقول ابن القيم :*(سمعت شيخ اﻹسﻼم ابن تيمية يقول: إذا لم تجد للعمل حﻼوة في قلبك فاتهمه؛ فإن الرب تعالى شكور، يعني أنه ﻻ بد أن يثيب العامل عن عمله في الدنيا حﻼوة يجدها في قلبه وقوة وانشراحًا وقرة عين، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول)*(تهذيب مدارج السالكين)*.
وقد يقول قائل : لماذا ﻻ يحصل اﻻنشراح وقرة العين إﻻ باﻹقبال على الله ظاهرًا وباطنًا ؟
يقول ابن تيمية :*(والقلب فقير بالذات إلى الله من وجهين من جهة العبادة وهي العلة الغائية ومن جهة اﻻستعانة والتوكل وهي العلة الفاعلة .
فالقلب ﻻ يصلح وﻻ يفلح وﻻ ينعم وﻻ يسر وﻻ يلتذ وﻻ يطيب وﻻ يسكن وﻻ يطمئن إﻻ بعبادة ربه وحبه واﻹنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات، لم يطمئن ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذات إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه، وبذلك يحصل له الفرح والسرور واللذة والنعمة والسكون والطمأنينة)*(العبودية )*.
ويقول ابن القيم :*(ففي القلب شعث ﻻ يلمه إﻻ اﻹقبال على الله، وفيه وحشة ﻻ يزيلها إﻻ اﻷنس به في خلوته، وفيه حزن ﻻ يذهبه إﻻ السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق ﻻ يسكنه إﻻ اﻻجتماع عليه والفرار إليه وفيه نيران حسرات ﻻ يطفئها إﻻ الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه.. وفيه فاقة ﻻ يسدها إﻻ محبته واﻹنابة إليه ودوام ذكره، وصدق اﻹخﻼص له، ولو أعطي الدنيا وما فيها، لم تسد تلك الفاقة منه أبدًا)*(
تهذيب مدارج السالكين
)*.
إن صﻼح القلب سبب وجود حﻼوة اﻹيمان : ولذة الطاعة، والسعادة في الدنيا .
قال صلى الله عليه وسلم : «ثﻼث من كن فيه وجد بهن حﻼوة اﻹيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء ﻻ يحبه إﻻ لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار»*(أخرجه البخاري في كتاب اﻹيمان (21)*ومسلم في كتاب اﻹيمان(43)*واللفظ له
)*.
وقال صلى الله عليه وسلم : «ذاق طعم اﻹيمان من رضي بالله ربًا، وباﻹسﻼم دينًا، وبمحمد رسوﻻ»*(
أخرجه مسلم
)*.
والمحبة والرضا من أعمال القلوب .
وما يعيشه كثير من الناس اليوم من قلق وآﻻم نفسية، وفقدان للسعادة من أعظم أسبابه ضعف محبة الله، والتوكل عليه في نفوسهم .
يقول ابن القيم رحمه الله :*(فإنه ﻻ نعيم للعبد وﻻ لذة وﻻ ابتهاج وﻻ كمال إﻻ بمعرفة الله ومحبته والطمأنينة بذكره، والفرح واﻻبتهاج بقربه، والشوق إلى لقائه، فهذه جنته العاجلة، كما أنه ﻻ نعيم في اﻵخرة وﻻ فوز إﻻ بجواره في دار النعيم في الجنة اﻵجلة)*.
وسمعت شيخ اﻹسﻼم ابن تيمية قدس الله روحه يقول : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها، لم يدخل جنة اﻵخرة .
وقال بعض المحبين : مساكين أهل الدنيا خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها، قالوا : وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله واﻷنس به، والشوق إلى لقائه، واﻹقبال عليه، واﻹعراض عما سواه ، وكل ما له قلب حي يشهد هذا، ويعرفه ذوقا)*(
تهذيب مدارج السالكين
)*.
ومن لم يجد هذا فليبك على نفسه، وليسع في طلب أسباب حياة قلبه، وليعلم أن فقد حﻼوة الطاعة أمارة دخل فيها .
يقول ابن القيم :*(سمعت شيخ اﻹسﻼم ابن تيمية يقول: إذا لم تجد للعمل حﻼوة في قلبك فاتهمه؛ فإن الرب تعالى شكور، يعني أنه ﻻ بد أن يثيب العامل عن عمله في الدنيا حﻼوة يجدها في قلبه وقوة وانشراحًا وقرة عين، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول)*(تهذيب مدارج السالكين)*.
وقد يقول قائل : لماذا ﻻ يحصل اﻻنشراح وقرة العين إﻻ باﻹقبال على الله ظاهرًا وباطنًا ؟
يقول ابن تيمية :*(والقلب فقير بالذات إلى الله من وجهين من جهة العبادة وهي العلة الغائية ومن جهة اﻻستعانة والتوكل وهي العلة الفاعلة .
فالقلب ﻻ يصلح وﻻ يفلح وﻻ ينعم وﻻ يسر وﻻ يلتذ وﻻ يطيب وﻻ يسكن وﻻ يطمئن إﻻ بعبادة ربه وحبه واﻹنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات، لم يطمئن ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذات إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه، وبذلك يحصل له الفرح والسرور واللذة والنعمة والسكون والطمأنينة)*(العبودية )*.
ويقول ابن القيم :*(ففي القلب شعث ﻻ يلمه إﻻ اﻹقبال على الله، وفيه وحشة ﻻ يزيلها إﻻ اﻷنس به في خلوته، وفيه حزن ﻻ يذهبه إﻻ السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق ﻻ يسكنه إﻻ اﻻجتماع عليه والفرار إليه وفيه نيران حسرات ﻻ يطفئها إﻻ الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه.. وفيه فاقة ﻻ يسدها إﻻ محبته واﻹنابة إليه ودوام ذكره، وصدق اﻹخﻼص له، ولو أعطي الدنيا وما فيها، لم تسد تلك الفاقة منه أبدًا)*(
تهذيب مدارج السالكين
)*.