المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة للعنف الأسري ضد المراهقين


منى الحربي
09-17-14, 10:28 AM
(في البداية أحب أن أنوه بان هذه الدراسة كانت تطبيق عملي لمقرر التحليل الأحصائي ضمن مقررات قسم الحاسب الآلي في أحد كليات التربية في جامعة الرياض للبنات سبق أن قمت بها مع بعض الزميلات أثناء دراستنا حيث قمت بتلخيصها ورفعها لكن كعرض بوربوينت -هذا وقد يكون من الصعب لبعضكن فهم بعض المصطلحات الواردة في هذا الموضوع لكني قمت بعرضها هنا لعل من تكون بيننا من تكون في ذات التخصص- راجية لكن الفائدة منها والمعذرة عن التقصير)

تم إجراء هذه الدراسة على عينة عشوائية من الطلاب والطالبات في مدارس أحد محافظات منطقة الرياض


مقدمة

أن العنف الأسري وإن كان يبدو أقل حدة عن غيره من أشكال العنف السائدة إلا انه أكثر خطورة على الفرد والمجتمع، وتكمن خطورة العنف الأسري في أنه ليس كغيره من أشكال العنف ذات النتائج المباشرة التي تظهر في إطار العلاقات الصراعية بين السلطة وبعض الجماعات السياسية والدينية، بل أن نتائجه غير المباشرة و المترتبة على علاقات القوة غير المتكافئة داخل الأسرة وفي المجتمع بصفة عامة، غالبا ما تحدث خللا في نسق القيم واهتزازا في نمط الشخصية خاصة عند المراهقين مما يؤدي في النهاية وعلى المدى البعيد إلى خلق أشكال مشوهة من العلاقات والسلوك وأنماط من الشخصية ذات التشكيل النفسي والعصبي الجديد. وهذا بحد ذاته كفيل بإعادة إنتاج العنف سواء داخل الأسرة أو في غيرها من المؤسسات الاجتماعية في المجتمع.
فالعنف الأسري يعتبر أحد المشكلات الاجتماعية المقلقة في المجتمعات الشرقية والغربية على حد السواء ويجب التعامل معه باعتباره جزءاً من ظاهرة أعم وأشمل من حدود الأسرة وعلاقاتها حيث أنها باتت تهدد الأمن والسلامة للأسرة والمجتمع على حد السواء.
ونقصد بالعنف الأسري هنا العنف الذي يحدث داخل الأسرة وقد لا يشعر به أحد لأنه يحدث داخل جدران المنزل وتحت مظلة الترابط الأسري، وعندما نناقش هذه الظاهرة على أنها حديثه فهي لا تعني أنها لم تكن موجودة من قبل فالعنف موجود في معظم المجتمعات البدائية والمتحضرة والغنية والفقيرة على حد سواء لكن هذه الظاهرة لم تكن تناقش في الماضي بشكل علني لنظرة الكثير من الناس لها بوصفها أمور عائلية خاصة لا يصح أن تناقش بشكل علني لأنها تتناقض مع نظرتنا المثالية للأسرة وما يجب أن تكون عليه، ولكن مع ظهور مبادئ حقوق الإنسان في العالم وانتشارها ، أصبحت ظاهرة العنف الأسري تناقش كمشكلة اجتماعيه وهذا ما شجع الأشخاص الذين تعرضوا للعنف اللجوء إلى القضاء لإنصافهم.

وترجع أهمية دراسة ظاهرة العنف الأسري باعتباره أحد ملامح العنف الذي يؤثر بشكل كبير على استقرار المجتمع وتكوينه, وذلك لأن ظاهرة العنف تعتبر مشكلة اقتصادية لما ينجم عنه من خسائر مادية كبيرة, ويعد أيضاً مشكلة علمية لأنه إذا وجد هذا السلوك العنيف دل على عجز العلم والإنسان عن تقديم فهم واقعي سليم للسلوك الانسانى, كذلك يعتبر مشكلة مرضية لأنه يعد عرضاً من أعراض المرض الاجتماعي, وهو مشكلة اجتماعية من حيث كونه مظهراً لسلوك منحرف لدى الفرد.

ونظرا للأهمية العظمى لهذا الموضوع أردنا التطرق لهذا الموضوع على هذا المجتمع.الذي من اعتقادنا انه يعاني من هذه المشكلة كغيره من المجتمعات الاخرى والتي جاءت نتيجة للحياة العصرية، فالضغط النفسي والإحباط، المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية، تعد من المنابع الأولية والأساسية لمشكلة العنف الأسري.
ولذلك أردنا تسليط الضوء على هذا المفهوم من خلال الاستبانة التي وزعت, وحصر اغلب وابرز أسبابه ومعرفة مدى تأثيره على حياة المعتدى عليه وتقديم بعض الحلول والمقترحات التي بإمكانها أن تحد ولو بشكل بسيط من هذه الظاهرة الخطيرة .
وللقيام بهذا العمل بهذه المواصفات والخصائص لابد وأن تستند على التحليل العلمي الذي يعتمد على الأساليب والطرق الإحصائية المعززة بمعايير ومقاييس كمية وعلمية عالية المعنوية.وقد لجانا في عملنا البحثي إلى برنامج spss لأنه الأكثر أهمية للباحثين عموما لما تؤل إلية نتائجه من عمق وتفاصيل تفي بحاجة غالبية بحوث ودراسات اليوم .واستخدمنا هذا البرنامج في معالجة البيانات المعطاة حيث يمكننا من حصر أبرز البنود والمسببات التي تثير العنف الأسري وبالتالي العمل على تحليل تلك النتائج من خلاله.



::إجراءات الدراسة::

تم تقسيم البحث إلى أربعة فصول:
الفصل الأول:مدخل الدراسة
وتم التحدث فيه عن العناصر التالية:

1- مشكلة الدراسة:
تتمثل مبررات الدراسة في أهمية وخطورة هذه الظاهرة "العنف الأسري“ فالمراهقين الذين يتعرضون للعنف غالبا مايكون لديهم استعداد لممارسة العنف ذاته ضد نفسه او ضد الاخرين.أضافة لحدوث حالات الانتحار والاكتئاب والاجرام والانحراف.وكلها مؤشرات لعدم المقدرة على التعامل مع المجتمع بسبب تدهورالمهارات الذهنية من مستوى الذكاء إلى التدهور الدراسي ومشكلات كبيرة تحصل بعد الارتباط بالآخر لتكوين أسرة والسبب في ذلك أن هؤلاء الضحايا يعانون من حالة مرضية نفسية سببها أن الذكريات وصور العنف التي تعرضوا لها حية في ذاكرتهم , مما يسبب لهم حالة من الخوف المستمريترتب عليه عدم الثقة بالنفس وبالاخرين .


2-أهداف الدراسة :
1- التعرف على أبرز مسببات العنف الأسري عند طلاب و طالبات بعض مدارس أحد محافظات الرياض وإيجاد الحلول المناسبة.
2- التعرف على طبيعة هذه الظاهرة وأكثر المجالات التي تسهم في انتشارها .
3- معرفة العلاقة بين العنف الأسري وسلوك الطالب في الأسرة والمجتمع.
4- معرفة العلاقة بين عمر المراهق وتعرضه للعنف.
5- معرفة العلاقة بين العنف الأسري ونفسية الطالب .
6- معرفة العلاقة بين العنف الأسري والتحصيل الدراسي للطالب .


3- أهمية الدراسة.
تكمن أهمية هذه الدراسة من ناحيتين:
1. الأهمية النظرية :
تتمثل الأهمية النظرية لهذه الدراسة في:
• محاولة إلقاء مزيد من الضوء على العنف الأسري, والتعريف به.
• محاولة إيجاد حلول وطرق لتقليل من انتشاره في المستقبل .

2. الأهمية التطبيقية:
تتمثل الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة في :
• العمل عل توزيع استبيان للطلاب و للطالبات وذلك ليساعدنا في تشخيص أكثر أسباب العنف الأسري وآثاره ولو بصوره مبدئية.
• المساعدة في وضع المقترحات والحلول للطلاب و الطالبات بهدف مساعدتهن على التصدي للعنف الأسري والعمل على معالجته والتخلص منه.


4- فرضيات الدراسة :
• توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين العنف الأسري وعمر المراهق.
• توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين العنف الأسري وحالة المراهق الأسرية.
• توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين العنف الأسري وجنس المراهق.
• توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين العنف الأسري والحالة المادية للأسرة.


5- حدود الدراسة .
سوف تختصر الدراسة الحالية على عينة من طلاب و طالبات في بعض مدارس أحد محافظات منطقة الرياض والتي تتراوح أعمارهم مابين (13 ـــ 17) سنة.


6- متغيرات الدراسة .
هي البنود التي تقيس العنف الأسري من خلال الاستبانة المقدمة للطلاب والطالبات.


7- أدوات جمع البيانات :
اعتمدنا في دراستنا هذه وجمع البيانات على الاستبانة .


8- مصطلحات الدراسة:
العنف:
هناك مفاهيم عدة للعنف و من خلال إلقاء نظرة تاريخية للعنف، بدءاً من المفكرين الإسلاميين.حيث جاء على لسان ابن منظور، أن العنف هو «الخُرْق بالأمر وقلَّة الرِّفْق به، وهو ضد الرفق)، وأعنف الشيء أخذه التعنيف هو التقريع واللوم».

العنف العائلي:
عرفته منظمة الصحة العالمية بأنه " هو كل سلوك يصدر في إطار علاقة حميمة ويسبب أضرارا وآلاما جسمية أو جنسية لأطراف تلك العلاقة )
وعرف أيضا "بأنه كل عنف يقع في إطار العائلة ومن قبل أحد أفراد العائلة بماله من سلطة أو ولاية أو علاقة بالمجني عليه“.

العنف الجسدي :
يقصد بالعنف الجسدي هو كل فعل يؤذي الشخص في جسده وهذا العنف قد يقع في إطار الأسرة أو المجتمع.

العنف النفسي واللفظي :
وهو العنف الذي يهدف إلى إيذاء الشخص معنويا سواء كان في إطار المجتمع أو العائلة.

ويمكن تعريف العنف الأسري:
هو السلوك الذي يقوم به احد افراد الأسرة دون مبرر مقبول ، ويلحق ضررا ماديا أو معنويا أو كليهما بفرد أخر من نفس الأسرة ، ويعني ذلك بالتحديد : الضرب بأنواعه ، وحبس الحرية ، والحرمان من حاجات أساسية ، والإرغام علي القيام بفعل ضد رغبة الفرد ، والطرد والسب والشتم والاعتداء والشتم والاعتداءات الجنسية والتسبب في كسور أو جروح جسدية أو نفسية " .



الفصل الثاني:الاطار النظري

وتم التحدث فيه عن العناصر التالية:

أولا: العنف.
• تعريف العنف .
• أعراض العنف .
• أنواع العنف .
• أسباب العنف .
• آثار العنف .
• رأي الدين في العنف الأسري .
• موقف الإسلام من العنف الأسري

ثانياَ: العنف الأسري ضد المراهقين .
• مفهوم العنف الأسري ضد المراهقين .
• العنف الأسري ضد المراهقين يهدد المستقبل العربي .
• العنف الأسري ضد المراهقين ظاهرة عالمية .
• تصنيف الإساءة للمراهقين.
• سلبيات العنف ضد المراهقين .
• أسباب العنف الأسري ضد المراهقين
• أعراض العنف الأسري ضد المراهقين .
• بعض المقترحات للعلاج .
• توصيات عامة للحد من ظاهرة العنف ضد المراهقين
• قصص واقعية عن العنف الأسري .

( في العرض المرفق توضيح مفصل لكل العناصر أعلاه)

الفصل الثالث :إجراءات الدراسة.

وتم التحدث فيه عن العناصر التالية:.

أولاً: عينة الدراسة: تم انتقاء عينة الدراسة ً من طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية , ومن الجنسين( الذكور , الإناث) بشكل عشوائي،،


ثانياً: أدوات الدراسة: الأداة التي تم استخدامها للدراسة هي (الإستبيان).


ثالثاً: إجراءات التطبيق: استخدمت الباحثات لبناء المقياس طريقة ليكرت وذلك لأسباب عدة منها:
• . لكونها أكثر شيوعاً
• . ليس هناك عدد محدد لفقرات المقياس.
• . غالباً ماتكون نتائجه صادقة وثابتة.
واتبعت بذلك الباحثات جميع المراحل والخطوات التي تميز هذه الطريقة عن غيرها.

(في العرض المرفق توضيح مفصل لهذه الخطوات)


الفصل الرابع : نتائج الدراسة ومناقشتها.

وتم التحدث فيه عن العناصر التالية:.

أولاً: تقنين المقياس
النتائج الخاصة بثبات المقياس
النتائج الخاصة بصدق المقياس
ثانياً: عرض النتائج وتفسيرها
ثالثاً: اختبار فرضيات البحث

(في العرض المرفق توضيح مفصل لهذه العناصر)



في نهاية هذا البحث توصلت الباحثات إلى أن العنف الأسري ضد المراهقين لايشكل ظاهر ولله الحمد في المحافظة التي تم تطبيق الدراسة عليها

فهد شمر
09-17-14, 10:33 AM
شكرا جزيلا والفت الانتباه ان العنوان فيه خطاء وموضوع رائع ومهم ننتظر الجديد من ابداعك

آتم بعيد .!
09-17-14, 11:22 AM
موضوع مهم ومفيد جداً
بارك الله بك :رحيق:
يُنقل للقسم الأنسب له

شموخ عزي
09-18-14, 09:34 AM
اهنيك ع الذوق
إبداع في الطرح وروعة في الإنتقاء
وجهداً تشكرون عليه
دمتم بروعة طرحكم
أكاليل الزهر
أنثرها في متصفحكم

اول السطر
09-23-14, 06:19 AM
سلمت يدآك
على جميل طرحك
الله يعطيك العافيه
بإنتظار جديدك بكل شوق
مودتي وإحترامي


SEO by vBSEO 3.6.1