عاشق عيونك
11-18-14, 11:23 PM
تشير الإحصائيات إلى تراجع أعداد ضحايا حوادث المرور في كثير من الدول الأوروبية الغربية،
وهذه النتيجة هي حصيلة خطط وجهود كثيرة استمرت لسنوات، يقوم فيها أفراد شرطة المرور بتوعية في المدارس،
مقابل حملات مرورية ضخمة في مطلع كل عام دراسي،
تحث قائدي السيارات الانتباه إلى وجود أطفال يتوجهون إلى المدارس لأول مرة، ولا يعرفون قواعد المرور جيدًا.
رجل الشرطة في هذه الدول لا يثير الخوف، بل هو دومًا مصدر الأمان، للكبير والصغير، له احترامه الشديد،
وفي المقابل يبادل الاحترام بأكثر منه، ويعرف أنه رمز دولة القانون، ولذلك فإن الأطفال يستمعون إليه في المدرسة،
حين يأتي ليعلمهم كيفية التصرف في الطريق.
يتعلم الأطفال أن من أكبر المخاطر، أن يسيروا بين السيارات الواقفة على جانب الطريق، لأن قائدي السيارات المسرعة لا يرونهم،
إذا نزلوا فجأة إلى نهر الطريق، ويعرفون أن لهم طريقًا للدراجات فوق الرصيف، المقسم بينهم وبين المشاة، يتعلمون أن العبور يكون من الأماكن المحددة لذلك،
وأنه لا يجوز أبدًا العبور، وإشارة المشاة حمراء، حتى ولو فعل الكبار ذلك.
عند وجود خطوط عبور المشاة، يتعلم الطفل أن يقف على جانب الطريق، ثم ينظر إلى سائقي السيارات، حتى يتأكد من نظرة عيونهم أنهم رأوه،
ثم يمد ذراعه إلى الأمام، ثم ينظر إلى الجهتين، وبعدها يعبر الطريق،
ولا يجوز لسائق السيارة أن يتحرك، حتى يصل الطفل إلى الضفة الأخرى من نهر الطريق، حتى ولو استغرق طويلاً،
لأن الأطفال يترددون أحيانًا، ويعودون من حيث جاؤوا، إذا نسوا حقيبتهم أو لم يجدوا أصدقاءهم ساروا وراءهم.
يتعلم الأطفال أن من يركب الدراجة، يحتاج إلى غطاء رأس من مادة واقية، تشبه ما يستخدمه قائدو الدراجات النارية،
لحماية الرأس عند السقوط على الأسفلت، ويحصل التلاميذ على تدريبات، تعقبها (رخصة قيادة دراجة)، تعني أن صاحبها تعلم قواعد المرور الخاصة بالدراجة.
يوضح رجال شرطة المرور المؤهلين لتدريس الأطفال، أن انتظار حافلة النقل العام،
لا يكون أسفل الرصيف، بل فوقه، وأن الجري واللعب هناك لا يجوز أن يؤدي بهم للنزول إلى نهر الطريق،
ويتعلم الأطفال أن سائقي السيارات لا ينتبهون عند تقاطع الطرق إليهم، لأن تركيزهم يكون منصبًا على السيارات القادمة من الاتجاهات الأخرى،
ولذلك ينبغي لهم أن يرتدوا حزامًا بلون فاقع مثل البرتقالي أو الأحمر أو الأصفر الفسفوري، بحيث يراهم الجميع.
تقوم السلطات بمتابعة حوادث السير وأماكن وقوعها، وتسعى لتجنبها من خلال إجراء التعديلات على الطرق،
فتضع إشارات مرور إضافية أو خطوط عبور مشاة، أو تفرض خفض السرعة، إلى 30 كم/س أو حتى 10 كم/س،
أو تقوم بمنع دخول السيارات وتحويل الشوارع الفرعية، إلى طرق للمشاة فقط، إذا اقتضى الأمر،
لأن حياة كل طفل غالية جدًا، وتستحق كل الإجراءات الوقائية، حتى لو تضجر البعض.
يتولى أولياء الأمور في المرحلة الابتدائية، والطلاب أنفسهم في بقية المراحل، تنظيم المرور أمام المدارس وقت دخول الطلاب في الصباح،
ويلتزم قائدو السيارات بأوامرهم، وتراقب الشرطة ذلك عن بعد، وتضع أجهزة قياس السرعة، وليس هناك من يعترض على الغرامة.
عن مجلة المعرفة
...
وهذه النتيجة هي حصيلة خطط وجهود كثيرة استمرت لسنوات، يقوم فيها أفراد شرطة المرور بتوعية في المدارس،
مقابل حملات مرورية ضخمة في مطلع كل عام دراسي،
تحث قائدي السيارات الانتباه إلى وجود أطفال يتوجهون إلى المدارس لأول مرة، ولا يعرفون قواعد المرور جيدًا.
رجل الشرطة في هذه الدول لا يثير الخوف، بل هو دومًا مصدر الأمان، للكبير والصغير، له احترامه الشديد،
وفي المقابل يبادل الاحترام بأكثر منه، ويعرف أنه رمز دولة القانون، ولذلك فإن الأطفال يستمعون إليه في المدرسة،
حين يأتي ليعلمهم كيفية التصرف في الطريق.
يتعلم الأطفال أن من أكبر المخاطر، أن يسيروا بين السيارات الواقفة على جانب الطريق، لأن قائدي السيارات المسرعة لا يرونهم،
إذا نزلوا فجأة إلى نهر الطريق، ويعرفون أن لهم طريقًا للدراجات فوق الرصيف، المقسم بينهم وبين المشاة، يتعلمون أن العبور يكون من الأماكن المحددة لذلك،
وأنه لا يجوز أبدًا العبور، وإشارة المشاة حمراء، حتى ولو فعل الكبار ذلك.
عند وجود خطوط عبور المشاة، يتعلم الطفل أن يقف على جانب الطريق، ثم ينظر إلى سائقي السيارات، حتى يتأكد من نظرة عيونهم أنهم رأوه،
ثم يمد ذراعه إلى الأمام، ثم ينظر إلى الجهتين، وبعدها يعبر الطريق،
ولا يجوز لسائق السيارة أن يتحرك، حتى يصل الطفل إلى الضفة الأخرى من نهر الطريق، حتى ولو استغرق طويلاً،
لأن الأطفال يترددون أحيانًا، ويعودون من حيث جاؤوا، إذا نسوا حقيبتهم أو لم يجدوا أصدقاءهم ساروا وراءهم.
يتعلم الأطفال أن من يركب الدراجة، يحتاج إلى غطاء رأس من مادة واقية، تشبه ما يستخدمه قائدو الدراجات النارية،
لحماية الرأس عند السقوط على الأسفلت، ويحصل التلاميذ على تدريبات، تعقبها (رخصة قيادة دراجة)، تعني أن صاحبها تعلم قواعد المرور الخاصة بالدراجة.
يوضح رجال شرطة المرور المؤهلين لتدريس الأطفال، أن انتظار حافلة النقل العام،
لا يكون أسفل الرصيف، بل فوقه، وأن الجري واللعب هناك لا يجوز أن يؤدي بهم للنزول إلى نهر الطريق،
ويتعلم الأطفال أن سائقي السيارات لا ينتبهون عند تقاطع الطرق إليهم، لأن تركيزهم يكون منصبًا على السيارات القادمة من الاتجاهات الأخرى،
ولذلك ينبغي لهم أن يرتدوا حزامًا بلون فاقع مثل البرتقالي أو الأحمر أو الأصفر الفسفوري، بحيث يراهم الجميع.
تقوم السلطات بمتابعة حوادث السير وأماكن وقوعها، وتسعى لتجنبها من خلال إجراء التعديلات على الطرق،
فتضع إشارات مرور إضافية أو خطوط عبور مشاة، أو تفرض خفض السرعة، إلى 30 كم/س أو حتى 10 كم/س،
أو تقوم بمنع دخول السيارات وتحويل الشوارع الفرعية، إلى طرق للمشاة فقط، إذا اقتضى الأمر،
لأن حياة كل طفل غالية جدًا، وتستحق كل الإجراءات الوقائية، حتى لو تضجر البعض.
يتولى أولياء الأمور في المرحلة الابتدائية، والطلاب أنفسهم في بقية المراحل، تنظيم المرور أمام المدارس وقت دخول الطلاب في الصباح،
ويلتزم قائدو السيارات بأوامرهم، وتراقب الشرطة ذلك عن بعد، وتضع أجهزة قياس السرعة، وليس هناك من يعترض على الغرامة.
عن مجلة المعرفة
...