المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طغيان الوهم وواد الحقيقه


الملكة ماري
12-03-14, 06:16 PM
السلام عليكم يسرني اخوتي الأعزاء في كل بقاع العالم يسرني ان اقدم لكم هذه الرواية ..
ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله ^_^


أترككم مع الرواية راجيا من الله عز وجل ان تعجبكم وان لا تكتفوا بقرائتها فقط بل ان تقرأوا ما بين السطور :
اول ما سأكتبه الان هو بمثابة تلخيص وتبيان لما اريد قوله في الرواية قبل ان ابدأ بكتابة البارتات
بسم الله :


بداية القصة
حياتنا كيفما كانت تبقى جميلة حتى وإن ملئتها الآلام والآهات والمشاكل إنها حياتنا لهذا هي جميلة الصراع
التحدي المنافسة القلق كل هذا جميل ,
إن حاولت يوما أن تهرب مما تعيشه سواء كان سيء أو جيد فقرارك خاطئ فسعادتك تكمن في عيشها كما هي...
انهم فريدون من نوعهم انهم يمثلون نسبة قليلة في المجتمع لكنهم يحكمونه انهم مميزون غير عاديين ,
لا يسيطر عليهم السائد ولا تكبلهم الأغلال ...
أحلامهم كبيرة طموحاتهم مرعبة إِرادتهم عجيبة ,لا يعرفون اليأس وليس في قاموسهم المستحيل
وكل ما هو كبير بالنسبة للأَشخاص العاديين هو بالنسبة لهم صغير
لانهم ببساطة من عالم اخر ويشربون من منبع خاص بهم
( فمعتقداتهم وافكارهم وشخصياتهم ومبادئهم تختلف عن مبادئ العامة ) لكل منهم مميزاته
الخاصة لكنهم يشتركون في العمل والرغبة في التغيير ...
عالمهم غريب كواليس لايظهر للعالم منها الا القليل غموض واوهام
,سيطرة وخداع, مكر وقتال, شجاعة وحرية , همة وحكمة, نبوغ وثأر حب وامل طيبة وفطرة, .... ,
استلحتهم تقوى بقوتهم وتضعف بضعفهم ولكل طريق يختارونه ثمن ,
وقد يكون الثمن سعادتهم احبائهم حياتهم ....
انهم نوابغ انهم احرار انهم عباقرة انهم مميزون انهم مختلفون انهم غريبون انهم المختارون
الذين تم اختيارهم( لما اثبتوا تفوقهم عن الاخرين) لكي يحكموا ويغيروا هدا العالم ...
شارة البداية :
ثرثر مع نفسك و تألم ... أو اذرف دمعك وتحطم
وتهرب من مسؤولياتك وانذب .... حياتك ومصيرك واستسلم
لا شيء بذلك يتغير... ستعيش كما العادة ثرثارا متذمر
واذا مللت يوما من هذا.... فارفع رأسك يا صاح تأمل
من قد فاقوك سعادة .. اشخاصا تعمل
عرفوا الحياة ارادة .. فكانو الناس الأفضل
الفاضل منهم رابح ... والخاسر منهم ناجح


شارة النهاية :
ماضون جميعا في طريق واحد ... لكن هل هذا صواب


والخاسر منهم حتما سوف يصل الى الخراب
يبتسم ويضحك و لا يدري ان حياته سراب
شخص واحد من بعد سنين العمر لقد ادرك
عيناه تفيض من الدمع ورجلاه ابت ان تتحرك
ويقول في صمت... ويتمم ..
الماضي شيء ولى ... والحاضر حتما سيزول
وانا ما زلت افكر... في مستقبلي المجهول
وخسرت كثيرا من... احبابي وقلبي مقهور
قد حزت انا كل الدنيا... لكن خسرت نفسي
والان انا فقط اعرف ...ما اشقاني في عيشي
البسمة في عيني... الظالم كانت اوهام
والظالم يحي طويلا لكن ...بحياة تملئها الاسقام

عناون البارت : مبدأ حياة
في منزل متوسط الحجم في حي صغير وهادئ بعيد عن مركز المدينة وعن ضجيجها
عادت تيا تلك الفتاة التي في الخامسة عشر من عمرها من المدرسة الإعداديةو فور عودتها
للمنزلانحنت بجسدها الرشيق والذي يميل للنحالة لكي تنزع حذائها بشكل سريعفداعب شعرها الهواء
المحيط بها ذلك الشعر الحريري البني اللون تماما مثل بؤبؤ عينيها الحادتين تصففهبشكل جميل فشعر
الفودين متجه للخلف وهو ملتوي ومضفور بينما يتدلى جزء من شعرها عليها فيصل الى منتصف صدرها
من الجهة اليمنى واليسرى في حين يغطي طول شعرها من الخلف ربع ظهرها .. . وما ان نزعت حذائها
حتى قالتبصوت هادئ : لقد عدتكانت والدتها التي في الثلاثين من عمرها تجلس في غرفة الجلوس وتقرأ
جريدةويتدلى شعرهاالمظفور من الجهة اليسرى على كتفها ,إلتفتت لترحب بإبنتها بوجه بشوش يشبه لحد كبير
وجهابنتها وقالت بصوت هادئ : مرحبا بعودتك
كيوجي(3)ذلك الولد البالغ من العمر 16 سنة
كان يجلس متكئا على كرسي مسند في غرفة الجلوس واضعا يده اليسرى عليه ويقلب قنواة التلفاز بجهاز التشغيل
الذييمسكه بيده اليمنى أدار رأسه للخلف ملتفتا اليها ,شعر مؤخرة رأسه مصفف للخلف ويصل الى منتصف عنقه بينما
تغطي نصف جبينه من الجهة اليسرى واليمنى ومن المنتصف بغض خصلات شعره المتدلي عليها ويغطي باقي راسه
شعره الطويل ذو الخصلات مثبثة بشكل عشوائي والتي يتدلى بعضها على شعر الفودين المتجه للأسفل .
صوب نظره اليها والبسمة المستفزة تعلو على وجهه وقال لها : مرحبا بكِ عندنا
تفاجئت تيا من وجود كيوجي في المنزل وقالت بصوت منخفض من دون ان تعيرهاي اهتمام: يتكلم وكأن المنزل له
وإتجهت نحو والدتها مخاطبتا لها : لماذا كيوجي هنا ؟؟
والدتها روز لم تزح ناظريها عن المجلة واجابتها بطريقة توحي لها ان ما قرر قد قرر : سيبقى معنا
تيا ( رفعت صوتها ) ماذاا .. (التفت كيوجي نحوهما فتظاهرا انهما لا يتكلمان عنه )
روز: تصرفي بأدب
تيا: ( وهي غاضبة ) لماذا أنا أكرهه جدا
والدتها : ( موبخة لها ) كفِ عن هدا الكلام
كيوجي :كان واضحا لكيوجي انهما تتكلمان عنه فختار ان يخرج من المنزل لكي يتنزه قليلا فقام من مكانه وارتدى حذائه
ثم قال أنا سأخرج إلى اللقاء
تيا : (ردت تيا عليه ببرودة مستفزة ) حسنا رافقتك السلامة الباب بجوارك
كيوجي : ( طأطأ رأسه وهو يكضم غيضه قائلا ) هده الفتاة سوف ...
روز : ( صرخت امها في وجهها بشكل غاضب قائلتا ) تيا ... ( ثم وجهة له كلمتها ) يمكنك ذالك
كيوجي: ( في كنانة نفسه ) تلك الفتاة واضح انها تكرهني
وعندما خرج
والدتها : إنه ابن خالتك لما تعاملينه هكذا
تيا : لا تهتمي كثيرا أمي ثم لماذا اتى عندنا ولما يريد البقاء
والدتها : سيدرس هنا في مدرسة خاصة كما أن نفقته ستكون من خلالها ,المدرسة مميزة , لهدا فهو سيبقى معنا
لحين أن يشتري منزلا
تيا: يعني ذلك انه يريد الإعتماد على نفسه بدل أن يبقى معنا صح
والدتها: طبعا هذاا هو كيوجي الذي نعرفه
تيا : مذا تقصدين ؟
والدتها : ( التفت الام اليها وهي تبتسم مستفزة لها ) تبدين مهتمة للأمر
لا باس ساحكي لك طالما ترغبين بهذا بشدة ..
تيا : ( تصرفت ببرودة وتخفي داخلها رغبة كبيرة في معرفة القصة ) : الامر ليس كذلك
ابتسمت الام مجددا وقررت ان تخبرها ما حصل فقالت : هذا الفتى مات والداه في حادث سير وكان هو بين ذراعي
أعتني به إلى أن يعود والداه لكن فوجئنا عندما سمعنا بخبر موتهما فقررنا أنا واباكِ ان نربيه وألا نخبره بموت والديه
كيوجي : لا داعي لذالك أين والدي ... هل ماتا
روز: بقينا صامتين ومذهولين
كيوجي : لا داعي لتخفيا عني , لقد أخبرني والدي ذات يوم ( بداية الذكرريات )


كان والد كيوجي الطويل نوعا ما صاحب الملامح الباردة جالسا مع طفله الوحيد في غرفة الجلوس وهو يقرا له حكاية
عن الموت وبعد ان انهاها التفت الى كيوجي وصوب نظره اليه وهو يمسح بيده على شعره الرطب الأملس أسود اللون ذلك الشعر
الذي في مقدمة الرأس يتجه للأعلى بشكل مائل لليسار بينما يبقى شعر الفوذين القصير كما هو ثم ابتسم في وجهه
قائلا : ولدي هذاا هو الموت هناك كثيرون يخفون هذا الامر عن الطفل لكن يجب ان تعرفه
كيوجي: لماذا؟
كانت والدته مايلي التي بلغت من العمر28 سنة تربط كل شعرها الاسود اللون الحريري من الخلف بشكل لا يجعله يتدلى ابدا
وتغسل الأطباق فأجابة والبسمة تعلو وجهها : لكي لا تهرب من الواقع
كيوجي : مذا !!
والده ه : معها حق فنحن بصفتنا والديك يجب ان نعلمك ونربيك
لذالك سنكون مقصيرن في حقك إن لم نخبرك عن الموت , أو منعناك من مشاهدة الدم .... إلخ ..
لأن هده الأحداث والحقائق لن تتركك , ستعرفها عاجلا أو آجلا وستجربها كذالك , لهذا عندما تراها لأول مرة وتتجربها يجب
أن تكون مستعدا لهدا فإن حصل دالك دون أن نعطيك فكرة عنها فهدا يعتبر تقصيرا منا
كيوجي ( التفت إلى والدته فأشارة برأسها له أن كلام والده صحيح )
وأردف والده قائلا : بالنسبة لي إن أولائك الأشخاص الذين لا يعلمون الطفل كل شيء عن الواقع سواء كان جيدا أو سيئا فهم بذالك
يهربونه من الواقع ويخفونه منه وهو بذالك سيصير ضعيفا عندما يصطدم بجدار الزمن الرهيب أو الواقع المر والذين لا يخبرون أطفالهم
سوى بما هو جميل ورائع فهم يخدعونه فقط وسرعان ما يصطدم بجدار الحقيقة وسيعجز حينها عن التصرف لانه لا يملك فكرة مسبقة عما يواجهه
والدته : هل تعرف يا بني لما نخبرك بهذاا في مثل هذا السن
كيوجي : لا
والدته : لكي يترسخ في ذهنك ولا تنساه أبدا
روز : في إحدى المراة كان فرحا جدا قال لي لقد أخبرني أبواي بنصف الحقيقة
وأنا بحثث عن الباقي هل تعرفين يا خالة لقد خطرت علي فكرة مادا يحصل لمن يقرر مبدأ حياة ما إن كان مبدأه خاطئا
, لا بد ان حياته ستكون صعبة صحيح؟
روز : نعم
كيوجي: سأحاول ان أعيش حياتي بمبدأ يجلب لي الرضى عن نفسي
وعن حياتي دون أن أندم فيها وأن أساعد الآخرين ما رأيكِ
روز : أحسنت لكن لما ستساعدهم
كيوجي : لانه في نظري لن اكون سعيدا إن لم أفعل , أنا تلقائيا أفكر فيالمساعدة إن أهملت من يستنجدني هل ستكون حياتي جيدة لا أظن
روز :معك حق أحسنت يا بطل
تيا : احم احم ... طيب أكمل مذا حصل قبل دالك هل أخبرتماه بموت والديه
والدة تيا: عندها قال كيوجي :تكلمة الذكريات
كيوجي: الاشخاص الذين في الخارج لما يبكون , لا يمكن أن يبكو إن كان والداي على قيد الحياة هذه دموع حزن لا شك أن
والدي ماتا ولهذا الكل يبكي هنا , لدى أخبراني بالحقيقة لأعرف إن كنت سابكي أم لا
تيا : ( مستغربة من كلامه ) مذاا !...؟

روز: لا تقاطعيني .. عندها قال والدكِ له : لقد ماتا
روز : لماذا؟..
والدها (4): إن كان والداه يريدان تربيته بهده الطريقة فالنحترم رغبتهما إذن
والدتها : قال كيوجي حينها الآن يمكنني البكاء , ثم درف الدموع الحزينة



تيا : ما هذا كان بإمكانكي تجاهل هدا المقطع
والدتها : لا فلقد أزعجني بكائه ذالك اليوم .... حسنا لنكمل



وبعدها قررنا الذهاب للمنزل لكنه رفض مرافقتنا
ماتسوما : هيا بنا
كيوجي: لن اذهب ( حمله ماتسوما بالقوة ) لا دعني انزل لا تستخدم العنف
ماتسوما : ( يصرخ قائلا ) إصمت يا ولد
كيوجي : ( باستسلام واضح ) حسنا سافعل
روز : مادا ! أين المقاومة هل استسلمت بسهولة ( وأردفت قائلتا وهي تحدق به ) ..... لما لا تريد الدهاب
كيوجي : لأني أريد الإعتماد على نفسي , إن لم أكن قادرا على أن أعتمد على نفسي فربما لا يمكنني النجاح في حياتي لأن الحياة
تعتمد على مؤهلات البشر ,أليس كذالك
روز : حقا كلام أكبر منك , كيف عرفت هذا
كيوجي : حفظته من شخص قاله لوالدي
روز : أنت حقا موهوب وذكي , عالم الطفولة غريب حقا
كيوجي : لكن ما هي مؤهلات البشر
روز : مذاا كيف تقول شيء لا تعرفه
كيوجي : فقط اعجبتني الكلمة


روز: بعد ذالك أدخلناه السيارة وبمجرد ما إن أدخلناه حتى نشب شجار بينكم على المقعد الأول



تيا : كنت أعرف أنه البادئ ... يبدو أن المعركة تاريخية بيني وبينه
روز : في الليلة التانية لم نجد كيوجي لقد هرب من المنزل
تيا : هل سرق شيئا
روز : ما هذا التفكير طبعا لم يفعل لكن عاد لمنزله بعد طول البحث عدنا لمنزله فوجدناه هناك



كيوجي: لقد عرفت أنكم ستأتون لكن باغتتومني لم أختبئ جيدا
روز : ؟!
كيوجي : ألم تلاحظو أنني تمكنت من العودة لوحدي كذالك ساتمكن من الإعتماد على نفسي ....
لكن النفقة ستكون عليكم وعندما أكبر لن احتاج لها لا تقلقا
ماتسوما : ومتى ستكبر ها ..حسنا يمكنك ذالك أنت عنيد حقا ... سنتكفل بنفقتك ودراستك لكن ستعيش
لوحدك من الآن فصاعدا
كيوجي :شكرا لك سأكون مدينا لك
روز : (غاضبة) أحضر الصبي
ماتسوما: ( بشكل هادئ ومطيع ) أرأيت لم توافق
كيوجي: ( مستغربا من ردة فعل ماتسوما ) ماذا !!! ......( ثم يقول ) خالتي أرجوكِ
روز : لما وافقت أصلا
ماتسوما : لأنني لا أريد أن احطم ثقته بنفسه وبمؤهلاته وأيضا لو كان والديه هنا لفعلا مثلما فعلت
في هذه اللحظة استحضرت روز صورة والديه وهما يشيران لها بالموافقة فقررت الموافقة) )
روز: حسنا يا ابني لك ذالك ... وذرفت الدموع قائلتا لقد قمنا بواجبنا يا بني لا تلمنا عندما تكبر.
كيوجي : (مبتسما ) لا تقلقي يا خالة عما قريب سأصبح شخصا كبيرا شخصا يعتمد عليه ويوثق به هذا حلمي
لقد كان مبدأه منذ الصغر أن يتحمل مسؤولية تغيير واقعه بنفسه :روز



تيا : يا له من شخص هذه هي القصة إذاً
في نفس الوقت الذي انهت فيه الأم قصتها دخلت ابنتها الصغيرة كيري للغرفة الجلوس وارتمت في احضان امها فرحة
وهي تقول لقد عدت مسحت والدتها بيديها الناعم شعرها الحرير الطويل والذي تربطه بشريط ملون من الجهة اليمنى
لينسدل الشعر المربوط من نلك الجهة للاسف . وقالت لها وهي تبتسم مرحبا بكِ صغيرتي


البارت التاني : (إرادتهم تفتح لهم ابواب للتغيير)
كيوجي يرن جرس منزل كبير الحجم منعزل عن باقي المنازل
استمر كيوجي في الرنين إلى أن فتح الباب شخص وسيم بارد الملامح
اطول من كيوجي يميل للنحالة يرتدي سروالا قصيرا لا يتعدى ركبتيه
وقميص لا يتعدى مرفقيه ابتسم ابتسامة هادئة ومسح بيده شعر راسه
المتدلي من الخلف فوق رقبته, ذلك الشعر الحريري المائل من مقدمة
الراس في اتجاه اليسار لكي يغطي جبهته من الجهة اليسرى لترقب كيوجي
عينه اليسرى التي تظهر ما بين خصلات شعره المتدلية للاسفل وما بين خصلات شعره
المتجهة للجهة اليسرى , بينما يرتفع شعره الموجود في منصف راسه للافق
مائلا هو الاخر في نفس الاتجاه ويصفف باقي شعره بشكل عمودي
كيوجي : مر وقت طويل كايت ولا زلت كعادتك تتغاضى عن الرنين منتظرا ان ينصرف
الشخص الممل الذي يرن اليس كذلك
كايت : ( يمد يده ليصافح كيوجي بابتسامته الهادئة التي يبدو عليها السرور
) نعم لكنك مزعج فعلا ,ثم ماذا تفعل هنا
كيوجي : القصة طويلة ..
في عالم آخر مجهول وفي منزل كبير مليئ بالغرف ,
في إحدى هذه الغرف المظلمة والمليئة بالدماء وقف شخصين مجهولين وجها لوجه ) :
الشخص المجهول الأول (2) : شخص مجهول معتدل الطول والقامة
عدل وقفته بسرعة ولقد وصل للتو للغرفة فحرك الهواء المحيط خصلات شعره
التي تتدلى على جبهته شعره أبيض طويل يغطي نصف ظهره من الخلف
ويرتدي قميصا مفتوحا من الداخل ليظهر كل صدره وبطنه ولا يتعدى
طول قميصه مرفقيه ويصل طوله من تحث إلى خصره ,يرتدي سروالا
واسعا ابيض اللون وصندلة خشبية , إبتسم ابتسامة الواثق من نفسه
وقال : يبدوا انها نهايتك لن تتمكن من الهرب هذه المرة
الشخص المجهول الثاني (3) لم تكن جراح دراعه اللتي تنزف دما
ولا كلمات خصمه الواثق من نفسه كافية لتمحو الإبتسامة عن وجهه الثعلبي , ذلك الشخص الذي
يشعر كل من ينظر إليه بثقته في نفسه ,عيناه الضيقتان و شعره الناعم الأبيض المتدلي
ليغطي كل جبته والذي يصل الى كتفه من الخلف ,ردائه الواسع الذي يغطيي جانبه الايمن
والايسر و لباسه الياباني الفضفاض يشعرونك أنك تقف امام شخص عادي لكن شخص مميز
... رد بصوت منخفض وهو يرقب خصمه بنظرات التحدي : لطالما كنتم أشخاص
متهورين غافلين عما يجري حولكم..
وكانت هذه الكلمات وحدها كافية لكي تغير وجه الخصم المبتسم الى وجه متفاجئ
ومحطم ومنبهر لكي يرد مصودما : ما هذا ؟ ما الذي يجري ؟ هل يعقل ؟ ...


في مكان آخر( في عتبة باب منزل كايت ) :
كايت : هكذا إذا ستبقى هنا هذا جيد لكن للأسف لسنا
في نفس الثانوية لكي ندرس معا
كيوجي : لا يهم المهم أننا في نفس المدينة الان
, هذا يفرحني ... ويعيد إلي ذكرياتنا معا
ويتذكران سويا ما كان بينهما :



أحد الأطفال : إنه طفل متكبر جدا كم أكره( المقصود كايت ) ...
أمه : لا تهتم له صغيري إلعب مع الأشخاص المهذبين فقط ..
كان كيوجي يراقب كايت وهو يضرب أحد الاطفال .....
ثم رن الجرس ليبدأ التلاميذ حصة دراسية أخرى
كايت ( في كنانة نفسه ) : ذلك الطفل ما زال يحدق بي ( المقصود كيوجي)
وإستمر الوضع هكذا إلي أن إنتهت الحصة وانصرفوا
واتى تاتسوما : كيوجي هيا لنذهب للمنزل كيف كانت حصة اليوم
تيا : أكيد كان سيئا فيها ...
( كان كيوجي مشغول البال لم يرد عليها وهذا فاجئها )
كيوجي : عمي غدا لا تنتظرني سأتأخر عن المدرسة ... سأذهب مع صديقي
ماتسوما : أخيرا كيوجي لديه صديق
تيا : من الأبله الذي ضاق به العالم لكي يصادق شخصا مثلك
( وفوجئت بالنظرة الصارمة على وجه كيوجي ثم أدار وجهه اتجاهها مبتسما ...)
في كنانة نفسها : ما به كيوجي هذا اليوم إنه ممل


كايت : ( في كنانة نفسه تعليقا على ما رآه ) كنت أظن أن هذا الطفل
يشبهني لكنه غير وحيد كما ضننت
في صباح اليوم التالي :
كيوجي :يركض ( لقد تأخرت ) وبينما هو يركض فوجئ بشاب يضرب كايت
الشاب : ( غاضبا ) لماذا ضربت أخي
كايت : لقد ربيته فقط هذا لأنني قوي على عكس أخيك
الشاب : سأربيك أنا أيضا هل تظن نفسك قويا خذ....
دخل كايت الصف وعيناه متورمتان مع هذا لم يهتم له أحد
... شخص واحد فقط كان يراقبه ويحدق به إنه كيوجي
(في فترة الاستراحة)
كايت : لقد سئمت مراقبتك لي ماذا تريد بالضبط
... لا أظن أنني ضربتك يوما حتى ترغب في الإنتقام أو ما شابه
كيوجي : ( مستهزئا بوجه بارد ) : مثلك يضربني ...
أنا أقوى شخص في هذه المدرسة
كايت : ما رأيك أن نجرب إذا
كيوجي : ليس بعينيك المتورمتين هاتين ... سأنتظر إلى أن تعود لحالتك الطبيعية ..
كايت : انت متكبر جدا ... أظن انك تشبهني
كيوجي : هذا ما أعتقده أنا الاخر لكن عندي سؤال ( ونظر إليه نظرة جادة ) لماذا أنت وحيد دائما
كايت : الوحدة أفضل من أن تصادق هؤلاء
وبينما هما يتكلمان دفع أحد الأطفال الأغنياء كايت قائلا : إبتعد من طريقي
غضب كايت ورد عليه بلكمة قوية
المعلمة : ماذا فعلت كايت ( مستغربة)
والد التلميذ ( يبدوا أنك ستضرب كثيرا اليوم)
المعلمة : سأعاقبه أرجوك سامحه
والد التلميذ : لن أسامحه
كيوجي : إبنك يستحق ذلك إنه من بدأ
والد التلميذ : ماذا كيف تجرئ خد ( ركل كيوجي)
فوجئت الاستاذة بكيوجي يرمي عليه الحقيبة ويرد عليه إلا أن
والد التلميذ ضرب كيوجي أكثر وفي كل ضربة كان كيوجي ينهض ليقاتل مجداد
كايت ( متفاجئا ) : هذا الطفل إنه ...
الى ان اوقف المعلمون ذلك الرجل بصعوبة
والد التلميذ :أطفال غير مهذبين هل هذه مدرسة سأنقل منها ولدي
المعلمون نظروا بعضب إليه وعلى رأسهم المعلمة : ( وردت قائلة ) ستريحنا إن فعلت
الرجل : (مستغربا ) ماذا
كايت : (مستغربا ومعجبا بكيوجي ) من هذا الطفل ....
بعد هذا الحادث صارا أصدقاء
(إنتهت الذكريات )





كايت : لنتمشى قليلا بدل ان نظل جالسين امام المنزل
كيوجي : هيا بنا


في مكان مجهول
الشخص المجهول الأول ( مجروحا وبشدة وتبدو على وجهه علامات الصدمة
) : لقد خسرت ماذا كان ذلك كيف تحول الأمر فجأة لصالحه ( ثم أردف غاضبا
) سأدمرهم هؤلاء الناس لا يستحقون سوى القتل
( كانت هذه ذكريات الشخص المهزوم وهو مستلقي على أرض غابة خضراء وبعدها فتح عينيه ونهض وعدل جلسته )




في مركز المدينة وهما يتنزهان :
كيوجي : كيف حال أمك
كايت : إنها بخير
كيوجي : ما زلت أذكر ... كيف رحبت بي حينها ..
ويتذكر كيوجي :



( كانت والدة كايت تلك الشرطية المتوسطة الطول دات القوام الجيد الممتلئ قليلا وصاحبة الشعر
القصير المقصوص بقصة الفراولة تطبخ لهم في المطبخ ووجهت كلامها لكيوجي قائلتا ) :
لم أكن أتوقع أن يصير لكايت صديق لكن يبدوا أنكما مقربين جدا ( كانا يلعبان لعبة الكترونية
) للأسف كل أولاد الجيران سيئين أنا كنت أضرب كايت في أول الأمر لما كانو يشتكون لي
لكن بعدها فقط بدأت أعرفهم على حقيقتهم وعرفت أنهم هم من كانو يحتقرونه و ... الخ
لهذا أنا أفضل ان يبقى كايت ولدي الرائع يلعب الألعاب الإلكترونية وحيدا خير له من مصادقتهم
كيوجي ( ينظر نظرة جانبية لكايت وهو يعطيه سؤال إستغرابيا
) هل حقا هم من كانوا يظلمونك ...أشك في هذا
كايت ( يرد بنفس النظرة ) ركز على اللعبة يا غبي سأفوز عليك ..
. ( ثم يخاطب نفسه ... بعدما عرفت ما عاناه كيوجي في صغره وفقدانه والديه أدركت أنه
لا حق لي لكي أتذمر ثانية من حياتي )




فجأة يقطع حبل ذكرياته طفل يحاول المشي ويسقط مرات ثم يمشي ثم يسقط ثم يمشي وهو مبتسم ...
إلى أن إستطاع المشي ... وأبواه يصفقان له
إبتسم كيوجي ..وإذا به يلتفت ليرى شاب سكران تائه محطم
ثم قال لكايت : طفل صغير إستطاع ان ينجح في تحقيق هدفه وشاب في ريعان شبابه
يملك من القوة العقلية والبدنية مقدارا كبيرا يفشل في تخطي هذا الإدمان ...
( ونظر نظرة جادة لكايت .. ) أنا أريد أن أظهر هذه الحقائق التي أراها ( مثلا أن الطفل أقوى من المدمن ) للناس جميعا وأزيح الضباب الوهمي ...
سيكون هذا جيدا وستكون هذه مساعدة كبيرة لكل باحث عن السعادة في الحياة
( فجأة إنتقل كيوجي لمكان آخر عالم حقيقي )
كيوجي : ما الذي يحصل أين أنا
الشخص المجهول ( الأول الخاسر الذي كان يتذكر ) :
أهلا بك كيوجي أنت في العالم الوهمي .. هذه رسالة موجهة مني إليك ...
كيوجي : من أنت
الشخص المجهول : لا تقاطعني سأشرح لك انت الان في
عالم آخر إنه العالم الوهمي هذا العالم أشبه بعالم أحلامي إنه بمثابة هدية لأولئك الذين يملكون أهدافا يريدون تحقيقها
... ولا يعيشون كباقي الأشخاص العاديين .. في هذا العالم أيضا هناك أشخاص لديهم أمل
وأحلام فهذا العالم يشكل لهم أيضا عالما مثاليا أحلامي يهربون من الواقع إليه
إلا أنك من النوع الأول ولقد دخلت هذا العالم من بوابة انت امتلكت مفتاحها ومفتاحها كان
'' أنا اريد أن أظهر الحقائق التي اراها للناس وأزيح الضباب الوهمي '' كانت إرادة حقيقية
في الوقت ذاته الذي أتكلم فيه إليك تكون أنت الوهمي تكلم كايت
( ثم حرك يديه ليصنع دائرة في الفراغ يرى من خلالها العالم الحقيقي حيث كايت يكلم كيوجي )..
كيوجي(يتكلم مع كايت في هده اللحظة) : ماذا عنك كايت تخيل
انك في عالم وهمي تستطيع ان تغير فيه ما لا تستطيع القيام به هنا وهناك الكثير من الأشخاص فيه
كايت : لو كان الأمر هكذا فسأجعلهم يعودون
للعالم الواقعي لأن كل أحلامك ستحققها في عالمك الواقعي إلا إن لم تكن أهلا
لها وحينها حتى لو أرادوا تحقيقها بعالم وهمي فسأمنعهم
( هده العبارة أدخلت كايت هو الآخر ذلك العالم كايت أين انا ... ) .. )
( شاهد كيوجي( وهو مع الشخص المجهول ) ذلك مستغربا ثم سأله : كيف تعرف اسمي)

الشخص المجهول: أنا أعرف والدك ... لندخل في الموضوع مباشرة
أنا هنا لكي أنصحك لا تختر أي أسلحة بإستعجال فمن هم في هذا العالم
مبدعون بجد فإن لم تكن مبدعا فستخسر لهذا لا تستعجل
من حق من وصل لمستوى مرتفع أن يعطي نصيحة أو يمهد الطريق لشخص يليه
وهذه كانت وصية من والدك وأنا أمهد لك الطريق
لقد أوصاني والدك أن أخبرك بنصيحة هامة في هذا الأمر وهي : لا تستغني عن
عالمك الواقعي إن كل ما هو وهمي هو في الحقيقة واقع ...
الآن سأتركك ليكن في علمك إِخبار أي شخص عادي بهذا او محاولة قول ما يجري
في هذا العالم لشخص آخر عادي ستكون فاشلة حتى لو سمعك لن يفهمك لأ
الاشخاص الذين إِستطاعوا فتح الأبواب وحدهم من يستطيعون معرفة ما تقول
’ أَي أشخاص من هذا العالم,, الان وداعا يمكنك فتح الباب مجددا لما تعود ثانية وذالك بكلمة
أريد أو أي مرادف لها ..
ستتمكن من معرفة قواعد اللعبة وستبدأ اللعب مباشرة


كيوجي( بعد عودته من ذالك العالم قال في كنانة نفسه ) :
ما زال جسدي كما هو وما زلت في نفس المكان.. ثم يرفع صوته قائلا أنا آسف كايت سأتركك الان
كايت ( ممم ) : حسنا رافقتك السلام
ثم ركض كيوجي مسرعا ( لم يكن يعرف أن كايت هو الآخر قد دخل ذلك العالم ) ..
قادته قدماه إلى حديقة في وسط المدينة جلس ليرتاح ويهدئ من روعه
((وقال في كنانة نفسه) : ماذا علي أن أفعل سأهدأ لا يمكنني الهرب من
هذا الأمر لربما هو مجرد حلم ساعود للمنزل وأتاكد
( في هذه اللحظة خرج كايت هو الآخر من ذلك العالم فزعا ... )
في مكان آخر ( صوت رنين جرس المنزل )
كيري : لحظة أنا قادمة ( وفتحت الباب لتجد كيوجي فاستقبلته
وهي فرحة جدا ) أهلا كيوجي كيوجي متى أتيت ؟ مرحبا بك
كيوجي : بخير ... خذي هذه حلوة لكي
كيري : ( مبتسمة ) الان يمكنك الدخول
كيوجي : من قال ان الأطفال بريئون..
.. ( قبل أن يدخل عدل من وقفته وانحنى ليصير في نفس مستوى نظرها
( لأنها طفلة ) ووضع يده على كتفها قائلا ..) هناك عالم آخر رائع يدخله أشخاص نادرون
يمكنكي أن تقومي فيه بأشياء كثيرة إنه أشبه بلعبة وهمية ولما تكونين فيه يكون
هناك شخص بديل لك في العالم الحقيقي
كيري : ( وهي تبتسم ..) بالتأكيد أحب الألعاب وعندي دمية رائعة
ثم طالما رأيت تلك الألعاب الجميلة فلما لم تشترتها لي
تيا : ( كانت خلفه ووصلت قبل ان يبدأ كلامه قالت مستغربة )
عن أية ألعاب تتكلمين هو كان يكلمكي عن تخصص دراسي في المدرسة ..
ثم يا كيوجي ذلك التخصص يحتاج درجة مرتفعة وأنت لم تصل لها من قبل ههه ( وأردفت قائلة )
تعلم مرة أخرى ألا تكلم الأطفال عن هذه الأمور فهم لا يعرفونها
كيوجي ( متفاجئا ) : ماذا ... ما الذي يحصل الآن تيا وكيري ...

البارت الثالث : (وداعا أيتها الحياة الطبيعية ج 1)


في صباح اليوم التالي
استفاق كيوجي في الصباح لتعود به الذكريات إلى ما جرى البارحة
(بداية الذكريات : )



كيري : ( وهي تبتسم ..) بالتاكيد احب
الألعاب وعندي دمية رائعة ثم طالما رأيت تلك الألعاب الجميلة فلما لم تشترتها لي
تيا : ( كانت خلفه ووصلت قبل ان يبدأ كلامه فقالت مستغربة
) عن أية ألعاب تتكلمين هو كان يكلمكي عن تخصص دراسي في المدرسة
.. ثم يا كيوجي ذلك التخصص يحتاج درجة مرتفعة وانت لم تصل لها من قبل ههه
( واردفت قائلة ) تعلم مرة اخرى ألا تكلم الأطفال عن هذه الأمور فهم لا يعرفونها
كيوجي ( متفاجئا في كنانة نفسه ) :
ماذا ... ما الذي يحصل الآن تيا وكيري ..
لقد كان محقا لا أحد منهم فهم ما قلته وكأن أي كلام عن تلك اللعبة يتغير في سمع
الأشخاص العاديين إلى موضوع اعتادوا عليه أو إلى موضوع في مجال تخصصهم ...
(نهاية الذكريات)




كيوجي : اووو لا لقد تاخرت (
ركض بسرعة متجها إلى الحمام ) وبينما هو ينضف اسنانه كانت تيا تنهر كيري
تيا : ( عاضبة ) انت استيقظت متاخرة ما دنبي
روز : لا يوجد احد غيركي ليصطحبها للمدرسة كما تعلمين
تيا : لايهمني سأتأخر إن رافقتها للمدرسة ..
كيري : ( وهي محبطة وتبدو عليها علامات الحزن )
وبينما هي على هذه الحال أمسك كيوجي يدها وإبتسم قائلا
كيوجي : لا عليكما انا سأصطحبها للمدرسة ..
تيا : يبدو انني نسيت انك هنا هدا جيد لقد ارحتني منها
روز : شكرا لك بني
كيوجي (مستفزا ) : لا بأس اعرف أن هناك فتاة لا يعتمد عليها في رعاية الاطفال
تيا : قل ما تريد ... لكن فعلا استغرب انك استيقظت باكرا .
.. ( وعندما إلتفتت لم تجد أحدا )
روز : من تكلمين لقد انصرفا لأنهما متاخرين
تيا ( صرخت وهي غاضبة ) ذالك الولد سأقتله ..
روز : ( قالت وهي تبتسم ) بتدخله حللنا المشكل
في الطريق الى المدرسة
كيوجي : ( وهو يمسك بيد كيري
) فعلا تأخرنا يجب ان نسرع , ما بك تبدين حزينة
كيري : انت تبتسم
كيوجي : وماذا في ذالك
كيري : اقصد هذا نادرا ما يحصل انا اشعر كأنني
عبئ على الاخرين كوني صغيرة انت الشخص الوحيد ربما الذي لا يتذمر من مساعدتي
.. ألست متأخرا عن المدرسة أليس شاقا لك ان تركض بسببي لمادا لا تتذمر ..
لو كانت اختي مكانك لسمعت منها الكثير من التوبيخ ..
كيوجي : ( في كنانة نفسه ) هذه الطفلة
حساسة يبدو ان مشاعرها قد جرحت من قبل تيا من دون ان تعرف تيا بذلك .
. ( ثم رفع صوته قائلا ) لا بأس الأمر عادي إنه اختلاف في الشخصية فقط هذا لا
يعني ان تيا تكرهكي لكن هي فقط تظهر انفعالاتها وعضبها لعدة اسباب في حين
أنني اتقبل كل ظرف ببرودة اعصاب
ولكن كلانا يهدف حينها إلى ان يوصلكي والى ان ينصحكي الخ ...
كيري : اضن انني فهمت
كيوجي : ( في كنانة نفسه ) نسيت انها طفلة
أمسك بيدها ثم حملها بسرعة فوق ظهره وقال استعدي سأركض كي نصل بسرعة
( وصرخ قائلا ) إنطلاق
كيري : ( في كنانة نفسها ) كيوجي رائع فعلا
( وقالت بصوت عالي ) هيا هيا
الى ان وصلا للمدرسة
كيري : اهتم بنفسك الى اللقاء
كيوجي : الى اللقاء وركض الى التانوية ..
في العالم الوهمي :
رجل عامض : ( سيأت وصفه لاحقا الان هو شخص غير واضح الملامح )
أوي صغيرتي يبدو انك تحتاجين إلى ميزة تجعلكي قوية جدا ان بقيت على
ما انت عليه فلن تتمكني من تحقيق حلمك قتالك بعض الأشخاص سيجعلكي تجدين ميزة حقيقية
أوي : ( سيأت وصفها لاحقا ) قالت بصوت حزين ,
حسنا وأعدك انني ساكون عند حسن ضنك
في طريقه إلى الثانوية
بينما كان كيوجي يركض بسرعة ليصل للثانوية أبصر ريندو صديقه وهو شخص
اطول منه ذو شعر قصير مجعد وأسود اللون , فابتسم قائلا في كنانة نفسه يبدو
انني لست الوحيد المتاخر هنا ثم ناداه بصوت عالي ريندو , ريندو
ريندو : ماذا هل يناديني احد , ثم التفت خلفه
واذا بكيوجي يشير اليه بيده وهو يركض فتوقف عن الركض وقال في كنانة نفسه
مستغربا غير مستعوب هل هذا كيوجي ماذا يفعل هنا
صافحه كيوجي بشكل سريع والابتسامة تعلو وجهه قائلا لقد مر وقت طويل فعلا وما ان
قال كلمته حتىركض دون ان يعطي فرصة لريندو كي رد عليه وقال : هيا سنتاخر هكذا ,
ريندو : ( وفورا ركض ريندو هو الاخر معه وخاطبه قائلا
) كيف حالك ماذا تفعل هنا !!!
حكى كيوجي لريندو قصته إلى أن وصلا وهما في طريقهما للمدرسة لكنهما وصلا متاخرين جدا


الاستاذ : لقد تاخرتما


ريندو : فقط كانت هناك ظروف كثيرة وحصلت حادثة
سير وأنا في طريقي إلى هنا مما جعلني أتأخر..
الاستاذ : يمكنك الدخول... وماذا عنك ( مخاطبا كيوجي )
كيوجي ( في كنانة نفسه ريندوا الكذاب ..) ثم رفع صوته قائلا :
فقط تأخرت نائما
الأستاذ : أحسنت أنت رجل صادق لهذا لن تذخل أنت مطرود يمكنك العودة لاحقا
في العالم الوهمي :
رجل وهمي (2): ( في مكان مظلم يرتدي هذا الشخص قبعة القش لا تظه
ر ملامحه سيات وصفه لاحقا )
هناك رجل قوي يثير جدلا في هذا العالم ولا يجب ان ندعه يستمر في ذالك
شخص ما: ( كذلك سيات وصفه لاحقا مثل الاخر )
هل تقصد ذالك العالم المجنون
فتاة(3): ( مثلهما وسيات وصفها لاحقا ) نعم إنه راعي الأيتام ...
الرجل الوهمي :سنترك أمره للأشخاص الجدد هذه هي خطتي التالية وهذا امتحاني لهذه المرة
الفتاة : لكنه شخص قوي كيف تتركه للمبتدئين
الرجل الوهمي : مبتدئي هذه السنة فريدون من نوعهم... ماري
ماري(4) : ( مثلهم وسيات وصفها لاحقا ) أمرك
الرجل الوهمي : هناك فتى إسمه كيوجي لقد تلقى مساعدة
من الأسطوري كيدو راقبيه جيدا انه في الثانوية التي أنت فيها
ماري : لا تقلق ساحاول ان اكون مدرسته لهذه السنة
في العالم الحقيقي بعد نهاية الحصة
فوجئ كيوجي فور خروجه من الصف بصوت تين صديقه وهو جالس في الساحة
بجسمه الممتلئ القصير مثل شعره الغير مرتب والبني اللون وهو يشير له بيده
والبسمة تعلو وجهه المستدير الشكل
اتجه كيوجي نحوه وما ان وصل حتى صافحه قائلا : كيف حالك لقد مر وقت طويل ..
تين : لنؤجل الترحيب لاحقا ’,لقد اتيت في الوقت المناسب,
اليوم هناك مباريات لكرة السلة ان اردت ان تشاهدها هناك فريقين قويين جدا ..
وبينما هما يتحدثان تكلم شخص من خلف كيوجي قائلا انظروا من هنا يا لها من مفاجئة ..
استدار كيوجي للخلف ليرى من المتكلم واذا به بيل , ذلك الصديق القصير القامة
والنحيل صاحب الشعر الاشقر القصير والذي ترتفع خصلاته للاعلى
بشكل مثبت تاركة بينها فراغات
كيوجي : ابتسم قائلا : جيد انت من كان ينقصني وها قد التقينا
بيل(6) : ( في كنانة نفسه : لم يتغير لم يزل كيوجي
ذلك الشخص العنيد الواثق من نفسه وصاحب البسمة الهادئة)
وعادت بهما الذاكرة الى المرة الاولى التي تقابلها فيها وكانت في المرحلة الاعدادية



بيل : هل تريد فعلا أخدها لماذا لا تلحقها
( ورمي قبعة كيوجي الى شخص اخر ) وهو يبتسم هيا الحق بها
تقدم اليه كيوجي بخطوات هادئة ثم وجه له لكمة قوية
كيوجي : الحقها هل تمزح انا ساضربك وانت ستاتي بها
بيل : مادا انت تضربني وبدأ الشجار لم ينته
الشجار إلى بتدخل حارس الاعدادية الضخم
في التحقيق :
بيل ( وهو يتباكى ) انني مظلوم سيدي لم افعل شيء
هذا الولد فجأة ضربني وانا لم افعل يء سوى ان ادافع عن نفسي
في حين كان كيوجي يقف وقفة هادئة لا يهتم لما يحصل مما جعله يتلقى لكمة قوية من الحارس وتوبيخا
بعد خروجهما


بيل : يبدو انك ما زلت ترغب في الشجار
كيوجي : لا فلقد حصلت على ما اريده
بيل : ( مستغربا ) ماذا ( التفت للخلف ليرى
صديقه الضخم الذي كان يحتفض بالقبعة وإذا به يجده مطروحا على الأرض بسبب كايت )
كايت : لا اصدق انك تعاني مع هؤلاء الحمقى
كيوجي : ابتسم ابتسامته المعهودة وأردف قائلا
: انا كنت أقوم بتحمية فقط
ابتسم كايت ورد عليه مستهزئا : انت لا تعرف حتى كيف تكذب
( نهاية الذكريات )





بيل : مر وقت طويل على أول لقاء بيننا
كيوجي : نعم كانت أيام جميلة
في العالم الوهمي :
وقف كايت في ساحة خالية مليئة بالاحجار تحيط بها جبال عالية وفي الجهة الاخرى
ظهر له شاب اسمر يميل للسواد في مثل سنه,شعره طويل من الفوق ومرتفع للاعلى
بينما شعر الفودين قصير مثل شعر مؤخرة راسه ابتسم ابتسامة واثقة وكان يرتدي
قميصا خفيفا طويل الاكمام فشمر على يديه اليمنى واليسرى وشمر على رجله اليمنى
( يرتدي سروالا رياضيا من النوع الخفيف والذي يضيق من تحث نصف الكربة )
ثم قال سوف اهزمك
ابتسم كايت في وجهه ومسح بيده على شعر مؤخرة راسه وقال انت خصمي اذا يا لسوء حضك


البارت الرابع : (وداعا أيتها الحياة الطبيعية ج2 )
كايت( وهو يركض ويتفادى ضربات الشخص الاخر
) : إنه يمتلك سرعة كبيرة لكن هذا لا يكفي ( ثم توقف )
ذلك الشخص : ما به لما توقف فجأة
كايت : ما إسمك
ذالك الشخص ( يبتسم ) سترى إسمي الآن : وأطلق من
يده ضربة نارية ( تمكن كايت من تفاديها بصعوبة ) وحينها كتب في الأرض إسم : كوبيد
كايت : إذا إسمك كوبيد يعجبني هذا ( إبتسم كايت إبتسامة خفيفة ثم قال ) لنبدا اللعب الان
كوبيد : ماذا ما هذا
كايت : إنه سهم صغير كل ما عليك هو أن تكون أكثر دقة مني في إصابة الهدف لنرى براعتك
--في نفس الوقت (في ساحة المدرسة وقد انتهت المباراة ( العالم الحقيقي) )--
تين : هل تعرف ذلك الشخص إسمه كوبيد
كيوجي : ما به
تين : إنه شخص بارع جدا رغم قصره الى انه مكافح للغاية ولايستسلم
انه اللاعب الافضل في المباراة
بيل : ( وهو يناديهم ) هيا هيا تعالو إلى هنا
كيوجي : ما بك
بيل : سنلعب نحن أيضا إنها مباراة ودية ضد هذا الفريق المحترف نحتاج شخص جيد
بينما هم يتحدثون سمع كوبيد كلامهم فاتجه نحوهم وقال :
كوبيد (4) : ان كان هناك من ينقصكم فانا مستعد
تين : جيد هذا حض رائع .. واتجه مباشرةالى مديرة الفريق تلك الفتاة
المعتدلة القامة دات الشعر الاشقر الطويل المربوط من كلاالجهتين بربطة شعر مما يجعله يتدلى للاسفل وخاطبها
قائلا سجلي هدا يا لافي
لافي (5) : حملت قلمها وكتبت اسمه في الدفتر واشارت له والبسمة تعلووجهها انها فعلت
بدات المبارات وكانت في بداياتها مبارات متكافئة لعب فيهاكوبيد بشكل رائع وعوض نقص فريقه ,فالفريق الاخر
كان فريقا قويا جدا
وفي منتصف المباراة
كيوجي : ذالك اللاعب الذي يدعى كوبيد إنه يلعب بجدية فائقة رغم ان هذه مباراته
التانية ورغم انها مجرد مباراة للمتعة
تين : نعم إنه جدي للغاية
كان فريق بيل خاسرا بفرق 10 نقاط إلا أن بيل كان يستهزء ولا يبالي بما يحصل مما جعل كوبيد ينزعج ويوجه له الكلام
قائلا حاول ان تلعب بجدية أكثرنحن خاسرون كما ترى
بيل : لايهم أنا أستمتع فقط إنها مباراة عادية
كوبيد ( عادة به الذاكرة إلى مباريات عديدة خسرها بسبب هذا الكلام مما جعله يوجه ضربة
قوية لوجه بيل ثم قال انتم حمقى فعلا
أنتم دائما ما تأخدون الأمور ببساطة .. حتى في باقي مجالات الحياة تكتفون بما هو عادي لهذا
أنتم دائما تخسرون يجب أن تكونو أكثر جدية
وبشبب تلك اللكمة نشب شجار بين بيل و كوبيد ولم ينته الابتدخل كيوجي والاخرين , انصرف بعدها كوبيد من دون
ان يلتفت خلفه ووجهه يوحي بالغضب
بيل : هل انت خائف لماذا تذهب
نظر إليه كوبيد نظرة دونية وإنصرف
كيوجي : ( في كنانة نفسه ) قبل قليل كنت في وضع لا تحسد عليه لولا تدخلنا
في العالم الوهمي :
كوبيد : ( غاضبا ) اووو سحقا سأفوز عليك المرة القادمة كايت هذا ليس عدلا
كايت : (يراقب مبتسما من فوق الجبل المحيط ) ههه شخص آخر يخسر هذا فعلا مثير
في العالم الحقيقي (بعد إنتهاء الحصة اسرع كيوجي الى المدرسة الابتدائية )


ماان وصل كيوجي للمكان حتى ألقى النظر يمينا ويسارا عله يجد كيري إلى ان لمحها وهي تشير اليه بيدها وبجانبها
طفلة صغيرة اطول وانحل منها قليلا , طفلة ذات ملامح جميلة هادئة وشعر لامع اسود اللون تصفف بطوق الشعر للخلف
فيتدلى من الجهتين ومن الخلف الى ان يفوق طول الكتفين بقليل
ابتسم كيوجي في وجه كيري وما ان وصل حتى بادرته الكلام قائلتا أعرفك صدقيتي إنها يومي
كيوجي : يمسح على رأس يومي ويبتسم قائلا تشرفت بمعرفتك يومي أنا كيوجي
ثم أمسك بيد الطفلتين لكي يصطحبهما للمنزل
يومي : لا بأس لا حاجة لذلك أنا أستطيع أن امشي وحدي
كيوجي : طيب كما تريدين
وفي طريقهم صادفو متجر حلوى فقالت كيري مترجيتا ومتسمكنة اريد حلوى كيوي
لم يرد كيوحي ****سر خاطر الطفلة المتشوقة لاكل الحلوى خاصة بعد رؤيته لعينيها اللتان تنتظران جوابا
مرضيا فاجاب بشكل هادئ والبسمة تعلووجهه : حسنا سأشتري لكما حلوى
كيري : (وهي فرحة جدا ) شكرا لك
كيوجي : ( اشترى اخرى ليومي وأعطاها إياها )
يومي : لا أريد
كيوجي : لماذا
كيري : ربما هي تريد تلك الحلوى الأخرى ( وأشارت الى حلوى غالية الثمن)
كيوجي : ( في كنانة نفسه : كيري هذه فعلا تهدف إلى إحراجي )
ثم رفع صوته قائلا : لا اكيد ليس هذا هو السبب صح يومي
يومي : فقط لا أريد
كيوجي : ( فجاة تغيرت ملامح كيوجي الهادئة الى ملامح جادة وخاطبها قائلا )
ستاخدينها لقد اشتريتها الان لا يمكن ان تذهب سدى
يومي : فلم يكن امام يومي بعد ذلك الا ان تقبل بالحلوى
كيوجي : كدت انسى كيف كانت نتيجتكي كيري
كيري : جيدة
كيوجي : هذا جيد احسنت .. ماذا عنكي
يومي : العلامة التامة
كيوجي : اها ممتاز جدا
كيري : يبدو انك لا تعرف .. يومي هي التلميذة الأولى في المدرسة
كيوجي : تفاجئ كيوجي ثم التفت ليومي قائلا : جيد جدا هذا شيء يدعو للفخر فعلا
واستمروا في المشي إلى ان وصلو إلى منزل كيري
كيوجي : حسنا سأذهب الان لأوصل يومي
يومي : لا عليك أعرف كيف أصل وحدي
كيوجي : لم يهتم كيوجي لكلامها بل أمسك يدها وإستمرا في المشي .
ثم اردف قائلا أنت تتصرفين بشكل منعزل هل هذا لأنني شخص غريب
يومي : مم لا انا اتصرف هكذا دائما
كيوجي : أين منزلك من اي طريق ( واشارت له ان يتبع طريق معين )
كيوجي : أنت تتصرفين كما لو أنكي لست طفلة ترفضين ان يساعدكي اي شخص
يومي : هدا ما تربيت عليه في البيت نحن عائلة متفوقة وانا يجب ان
اكون متفوقة ولا احب الاعتماد على احد
كيوجي : يمكنكي ان تكوني متفوقة لكن ليس على حساب طفولتكي ...
انت طفلة الطفلة يجب ان يساعدها من هم اكبر منها وان تلعب وان تحضى بالحنان
يومي : انا افعل ذلك
كيوجي : لكنكي لا تستمتعين به يجب ان تبتسمي كثيرا
يومي : ممممم هناك خطأ
كيوجي : في كلامي
يومي : لا الطريق الذي سلكته خاطئ أنا كان يجب أن تتوجه لليمين عندما تصل الى هذه المنطقة
كيوجي : طيب لنعد
يومي : ( في كنانة نفسها ) أعتمد على الاخرين ها
حاول كيوجي حينهاان يتظاهر ان كل شيء على مايرام ببسمة خفيفة محرجة ثم استمرا في المشي إلى أن وصلو إلى منزلها
كيوجي : إهتمي بنفسك إلى اللقاء
يومي : إلى اللقاء ( إبتسمت إبتسامة هادئة ) كانت في ذاخل أعماقها جد فرحة رغم
أنها لم تظهر ذلك إلا أن هذه أول مرة تشعر فيها بدفئ الأخوة ,بكونها طفلة يهتم بهاالاخرون
كان كيوجي قد ودع يومي راكضا وفجأة أبطأ من سرعته وطأطأ رأسه لما تذكر تلك الأيام الجميلة التي قضاها مع أصدقائه
وعائلته كان يدرك أن ما هو مقدم عليه سيجعل حياته تنقلب رأسا على عقب وسيضطره إلى توديع حياته الطبيعية..
كان أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يضحي بأحلامه وطموحاته مقابل حياة هادئة مع أحبائه أو أن يضحي بأحبائه كخطوة
أولى للتقدم لتحقيق ما يريد تحقيقه
إبتسم كيوجي إبتسامته الهادئة: (في كنانة نفسه ) ما الذي كنت افكر فيه لحظات قليلة قضيتها بجانبهم جعلتني أرغب
في البقاء معهم للأبد ... لقد إتخدت قراري سأنتقل الآن لذلك العالم الغامض .. أريد ( كلمة السر التي تجعلك تنتقل إلى
العالم الغامض هي عبارة تدل على الإرادة أو الإصرار أو الرغبة في القيام بشيء ما ...)



في العالم الوهمي :
كيوجي : أين أنا ... يبدو أن المكان لا يختلف كثيرا
عن العالم الحقيقي لكن المكان خالي تمام وهذه المناظر خلابة تشعرك بالهدوء
صوت خفي : أهلا بك
كيوجي : (متفاجئا ) من أنت !!!
الصوت خفي : أنا مرشدك في هذا العالم مهمتي هي أن
أخبرك الأشياء الأساسية فيه لأنها المرة الأولى التي تجيئ فيها لهذا العالم عن قصد كل ما عليك
فعله هو الإستمرار في التقدم وأنا سأشرح لك
كيوجي: فهمت يبدو أنه خاص بالمبتدئين ليعلمهم
أساسيات هذا العالم ( وما هي إلا خطوات قليلة حتى سقط في حفرة )
الصوت : هذا ما يسمى بالفخ وهناك أنواع كثيرة من الفخاخ
سنريك إياها
(تعرف كيوجي تلك الأنواع كلها وهو يكتشف العالم الوهمي فلقد تعرض لحوادث كثيرة
فأحيانا تضيق الجدران عليه وأحيانا أخرى يجد نفسه في غرفة وحيدا مع الوحوش و ... ).......
كيوجي: هناك الكثير من الفخاخ حقا
الصوت : في مرحلة التجربة نحن نريك كل أنواع الفخاخ عمدا
لكن هذا نادر الحدوث خاصة إن كان هناك من يكتشف الفخاخ أو لا تؤثر فيه
وإستمر في المشي وفجأة أصيب بقذيفة من اللهب ثم ضرب بطاقة بيضاء
كيوجي : ما هذا ؟؟
الصوت : إنها أنواع الهجوم لدى الوحوش أو المنتمين لهذا العالم فهناك من
يستخدم السحر وهناك من يستخدم الطاقة الذاتية لكي تتحول لما رأيته, وهناك أيضا من يمتلك طاقات
أو أسلحة دفاعية مثل الدروع وسواء كان هذا السلاح دفاعيا أو هجوميا فمنه ما هو قديم ومنه
ما هو حديث كما أن هناك أنواع متعددة للهجوم
وبينما الصوت الوهمي يشرح له تلقى كيوجي هجوما من شخص مجهول
الصوت : هذا نوع من أنواع وحوش هذا العالم وهذه الوحوش قد تكون
على شكل إنسان أو حيوان( طائر او حيوان بري او ..) أو حتى خليطا بينهما.
ولكي تميز هذه الوحوش فإنه دائما ما يكون لها قرن او قرنين في أعلى رأسها ولكنها ضعيفة
مقارنة مع المنتمين لهذا العالم وهي أيضا بمستويات عدة فمنها من هو ضعيف ومنها من هو قوي

كيوجي : فهمت الآن
الصوت : بعد أن اكتشفت اللعبة ومررت من المرحلة الأولى يسرني
أن أخبرك بأمور هامة :
أولا يجب أن تعرف أن ما تختاره وتبدعه من أفكار في هذه اللعبة لا يمكن أن يأخذه شخص آخر منك
ولا أن يستخدمه ولكن يمكن أن يستفيد منه لهذا اطمئن , لن تسرق أفكار أحد, ولن يسرق أحد أفكارك
ولن تملك أسلحة أحد ولن يملك أحد أسلحتك.
الشيء الثاني وهو أنك مجبر على اختيار شيء من ثلاثة أشياء في هذه المرحلة :
الوحوش : فيكون هناك قلة يساعدونك ويملكون اسلحة
او ميزة لهم كما يملكون ميزة الوحوش في مرحلة متقدمة عندما يصلون لها وهم من صنع أفكارك .
الأسلحة : وهي متنوعة من مثيل النار او الماء ... الخ
ومنها ما هو عبارة عن هجوم ومنها ما هو عبارة عن علاج او سحر .
وهذه الاسلحة تقوى حسب المرتبة التي وصلت إليها ويمكنك في مرحلة متقدمة أن تختار نوعا معينا
منها وتصل لتطوره الأول فتكون متقنا له ( تذكير ما فعله كوبيد إذ أن إطلاقه للنار كان من بين الأسلحة )
الميزة : وهي شيء قوي جدا إذا عرفت استخدامه فهي
بقوة الأسلحة كلها وبقوة الوحوش يمكن أن تكون ضعيفة أحيانا ان كان خيال الشخص ضعيفا ,
أو إن كان هذا الشخص ليس بالمستوى الكافي من الإبداع والخيال .
ويمكن ان تكون قوية جدا إن كان هذا الشخص مميز لدرجة اختيار ميزة مذهلة( تذكير من ما فعله
كايت إذ ان ما استخدمه كايت كان ميزة ستظهر ونشرحها لاحقا ...) .
غير انه هناك ملحوظتين مهمتين : فهناك ميزة تعتبر كسلاح
وقد تنتج وحوشا الميزة من مثل هذا النوع إن ثم اختيارها ( رغم ان الوحوش ليسوا وحوشا بل إنما هم
اعتبار لتلك الميزة ( هذا سيتضح لاحقا ) ) فلا يمكن أن تختار ميزة أخرى أو وحشا آخر , بينما الميزة
العادية يمكنك أن تضيف لها شيء آخر .
ويجب أن تختار في هذه المرحلة شيء من هذه الأشياء الثلاثة انت تملك اختيارين فقط الاول ستختاره الان
والتاني ستختاره بعد ان تصل للمستوى المطلوب ولن تستطيع اختياري شيء اخر بعدها يجب أن تختار الان
كيوجي : مممم هذا صعب يجب أن أفكر بحذر
لم يحتج كيوجي وقتا طويلا ليستقر اختياره على الوحوش
الصوت : الآن تنتهي مهمتي ويجب أن تكون حذرا فكما تعرف صحيح ان هذا العالم وهمي ولكن إن قتلت فستقتل فعلا إنه ليس مكان للعب
كيوجي : ( مبتسما ابتسامة التحدي ) أشكرك للنصيحة
وفجأة ظهر امامه أشخاص كثيرون
كيوجي : من أنتم !!!


كان من بينهم شخص يرتدي درعا خفيفا فوق ملابسه يغطي بطنه وجزء كبير من صدره من الأسفل
ويحمي ظهره معصوب الرأس بضمادات بيضاء يتدلى منها شعره الحريري ويحمل سيفا حادا
, يرتدي سروالا خفيفا وواسع من النوع القديم لسراويل السيافين مثل الساموراي نظر إليه
بعيناه الحادتين ووجه له الكلام قائلا : نحن وحوشك
كيوجي : إنه فخ انتم ليس لديكم قرون ؟؟
نفس الوحش: وحوش المنتمين تختلف عن وحوش هذا
العالم واشكالها فريدة
كيوجي : حقا !!! جيد ظننتكم اعداء هههه


نفس الوحش: !!! أعرفك نفسي أنا زاكاشي أمتاز بالعقل
والذكاء وحكمة مما يجعلني قادرا على أن أكتشف الفخاخ وأملك عين البصيرة الدرع الذي احتمي به
هو اليقين والمنطق والعلم الشيء الذي يجعل من الصعب هزيمتي وهذا السيف الذي أهاجم به هو العلم .
بجانبه كان هناك وحش قصير جدا في حجم لعبة كبيرة يحمل قارورة فوق ظهره شكله غريب لديه
نابين يطلان من فمه كأنه مصاص دماء ومخلاب طويلة روغم ذلك الى ان شكله الكروي يوحي بالطيبة
عيناه واسعتين وكبيرتين وبؤبؤ عينيه عبارة عن خط عمودي اسود يرتدي قبعة خفيفة ومبسطحة تغطي
رأسه المستدير وتحد ملابسه القديمة التي تشبه ملابس الخطاب بلفيفة من ثيابه
ذلك الوحش : أنا وحش تميزه الطيبة والإنصاف ومساعدة
الاخرين وكوني صغير الحجم فهذا لأن هذه القيم في نظرك غفل عنها المجتمع رغم حاجتنا لها
وللأسف جانب الشر طاغي وببساطة أنا ميزتي هي علاج الوحوش اذ ان الإنصاف والطيبة
يعالجان قلوب الناس ويجعلونهم ينظرون للحياة بمنظور أفضل كما أن الطيبة تصير سلاحا قويا
في بعض الظروف كأن يقتل من تحبهم وحينها فإن شكلي سيتغير تماما .


التفت كيوجي لوحش بجانبه , وحش لا يظهر منه سوى رأسه المتوسط الطول وشعره القنفدي
الشكل المرتفع للأعلى والغير يبدو هادئ كما توحي لك ملامحه الباردة التي لا تخلو من الابتسامة
وبؤبؤ عينيه الكروي الشكل والصغير الحجم و ملابسه التي تملأها الرقع ( سرواله الممزق من
الأسفل وقميصه الذي لا يتعدى مرفقيه وقفازه الذي رسم عليهما علامة الاستفهام والتعجب )
باقي جسمه لا يظهر كانه شبح يطفو في الهواء أو إنسان خفي
كيوجي: ماذا عنك !!؟؟
كيمو : لا تسأله هذا الوحش هو ...
.
.
.
البارت السادس : ( أول خطوة للهروب من الواقع )


كيمو : لا تسأله هذا الوحش مخادع جدا ومكار
زاكاشي : إنه ريكتشي(3) موهوب وداهية ميزته الأساسي هي الفخاخ والخداع والمكر لحسن الحضن انه لجانبنا جسده الخفي لن يبقى خفيا بالنسبة للشخص الذي
سيعرف كل حيله فكلما استخدم حيلة ما سيظهر جزء من جسده الى ان يفضح مثل
الكذب تماما قد يطول ولكنه سيفضح عاجلا ام اجلا
كيوجي : ( فرح جدا ) يا سلام انا متشوق
لأرى ما يمكنك أن تقوم به من حيل

زاكاشي :الذي هدأ فجأة وقال بشكل جدي
: بقي أقوى وحشين قاطع فرحته
استدار كيوجي ليرى الوحشين المتبقيين وعلى الفور اقشعر جسده بمجرد ما أن رأى
وجه الوحش التالي, ذلك الوحش الذي لم تستطع ملامحه الوسيمة أن تخفي الشر
المستطير في عينيه الحادتين والضيقتين إبتسامته الشريرة أشبه بضحكة ذئب جائع
ينتظر فرصة الانقضاض على فريسته شعره أحمر اللون عاري الذراعين والصدر
تلف بطنه ضمادات بيضاء ويرتدي سروال فضفاض أسود تكبله الأغلال التي
وضعت على يديه وكتفيه ورجليه الحافيتيه اظافره السوداء والمتوسطة الطول
أشبه بمخالب حيوان مفترس
كيوجي : ( مذهولا ) من هذا ؟؟
زاكاشي : إنه ديمون(1) إنه وحش شرير تجتمع فيه مواصفات العضب والشر والرغبة في الانتقام .. وقد ينفع في الحروب وهو قوي جدا لكنه خطير
كيمو : إنه مكبل كما ترى لأنك انسان طيب تستطيع ان تكبحه بهدوئك
ولكن قد يسيطر عليك في أية لحظة .. و الأغلال التي على يده ورجله
هي ضميرك وقلبك وأخلاقك الطيبة ولو كان المجتمع جيدا ويواجه الشر
ويكبحه لأضيفت قوته للأغلال
زاكاشي : أما أسلحته فهي متعددة ومنها الخنجر القصير الملتوي الذي تراه وذلك لأن الخنجر أو السكين قد يستخدم للغدر واللصوصية ويسهل إخفائه
و كونه ملتوي فذلك لأنه يمثل في هجومه الخدع والمكيدة والبشاعة والغدر
والطاقة التي حول السكين هي سم قاتل وقد تكون هناك أشياء أخرى لقوة سلاحه...
أضاف كيمو بنبرة حادة ويظهر على وجهه القلق :الأهم من هذا كله لا احد
منا يعرف شكله الحقيقي قد يتحول الى شخص اخر عند تحرره ...
وضع وحش ما يده على كتف كيوجي ثم قال : لا عليك طالما انا هنا فلن يستطيع فعل شيء
التفت كيوجي ليرى من يكون وإذا به وحش تميز وجهه الرجولي صرامة حادة
رغم ابتسامته التي اظهرت نواجده يبدو من ملامحه أنه كهل ابيض اللون واصلع
الرأس يرتدي ملابس فضفاضة مفتوحة من جهة الصدر تصل لنصف ساعديه
وتتدلى لتغطي جزء من سرواله الفضفاض الذي يغطي رجليه حتى يصل لكاحله
يحمل في يده اليمنى عصى كبيرة الحجم
كيوجي: من أنت ؟
ذلك الوحش : أنا أدعى سباريت الوحش الأقوى إرادة من بين الجميع تلك الأغلال التي تكبله ليست كافية فقد يتحرر منها في ظروف خاصة
وواجبي حينها ان امنعه من السيطرة عليك لكن هذا
مرهون بإرادتك وبرغبتك في ان لا تحرره .
أما سلاحي فهو هذه العصا التي تتحول في يدي إلى اي سلاح أريد
(وحولها إلى منجل ضخم يشبه ذلك الذي يستخدمه حاصد القبور في بعض الثقافات
) غير ان هذا مقتصر على الأسلحة القديمة فقط ( فأس .. منجل )
لا المتطورة وميزتي ان السحر لا يؤثر فيا
كيوجي : ( وقد انشرح صدره من السرور ) واو هذا بجد رائع جدا
كيمو :
سررنا بمعرفتك ... سنبدأ العمل الآن سنساعدك في الإستكشاف وسنقوم
بمهمات من المستوى الأول وليكن في علمك أنه إن ثم القضاء عليك فسنختفي
إلا إن عهدت بنا لمنتمي آخر في هذه اللعبة
أما إن قضي على أحدنا فأنت ستبقى بخير ولن تتأذى
كيوجي : هيا أنا جدا متحمس
إستمر الأمر على هذه الحال طوال الليل و كيوجي يقوم بمهمات
من المستوى الأول ويكتشف العالم الغامض أكثر فأكثر
في صباح اليوم التالي - في الصف -:
وصل كيوجي الى باب الصف بسرعة وهو يلهث من شدة الركض
كيوجي( في كنانة نفسه ) : او لقد تاخرت مجددا وهذا سيكون اول لقاء لي مع
هذا الأستاذ الجديد لا اعرف ما ساقوله فعلا على كل سأتحمل المسؤولية وأفتح الباب
فتح كيوجي الباب لكن خلافا لما هو متوقع لم يكن هناك أستاذ
وكان الصف هادئا ضنا منهم ان الاستاد هو من حاول فتح الباب
كيوجي : ( متفاجئا ) ألم يأتِ الأستاذ بعد !!!
تين : ( يتنفس الصعداء ) لقد افزعتنا ضننا
ان الاستاذ الجديد قد جاء يبدو أن هذا الأستاذ غير مبالٍ أكثر منكَ يا كيوجي
كيوجي : (بتعبير هادئ في كنانة نفسه ) يبدو أنني صرت مثلا
وعاد الصف إلى ما كان عليه من فوضى وضوضاء وبينما هم على هذه الحال دخل الأستاذ الجديد
وإذا به فتاة شابة في منتصف العمر ترتدي الزي المدرسي وجهها الجميل
لا يوحي بانها امرأة في الثلاثين من عمرها , يتعدى شعرها الحرير
الاسود القصير شحمة أذنيها ليصلى إلى كتفها وضعت حقيبتها على
المكتب ثم نظرت إليهم بعينيها الزيتونيتين لتخاطبهم
بيل : ماذا إنها فتاة هذا جد جيد
ماري : أهلا ومرحبا بكم أنا الأستاذ المسؤول عنكم أولا أعتذر لتأخري , سنخصص هذه الحصة الأولى للتعارف.
انا ماري ( نفس الفتاة التي كانت في العالم الوهمي انظر البارت الثالث )
أعيش في مدينة أخرى غير هذه المدينة وهذا أول يوم لي في هذه الثانوية
وكما هو مقرر خصصت الحصة للتعارف بين الاعضاء والاستاذة ولكن لم تكن
الأستاذة كما في خيال الطلاب فلقد امتازت بالبرودة والصرامة
بيل: مشكلة يبدو انها غير مرحة
كيوجي : لا أضن هي فقط لا تظهر
شخصيتها الحساسة في الصف لكي لا تتجاسروا عليها لاحقا هذا كل ما في الأمر
تين : كيف عرفت
ريندو : كل ما في الأمر أنه يحب التفلسف
كيوجي : ( في كنانة نفسه ) تبا لهذا الريندو
الأستاذة : كيوجي إنه دورك ( في كنانة نفسها لا يبدو أنه شخص خطير من الحكم عليه أول مرة لا يبدو كما يقال عنه .. لا أصدق أنه أخد مساعدة من كيدو ) ...
عرف كيوجي نفسه واستمر الوضع على ما هو عليه إلى أن انتهت الحصة ,
وما إن انتهت الحصة الدراسية حتى أسرع كيوجي للمنزل فلقد كان متحمسا
جدا للإنتقال لذلك العالم لكن من شيمه أنه لا يقوم بشيء ما قبل ان يلبي لخالته ما تحتاجه منه
كيوجي : مرحبا
كيري : أهلا كنت أنتظرك
كيوجي : ماذا تريدين هذه المرة
كيري : أنا ويومي نريد أن نذهب إلى مدينة الملاهي وأنت من ستأخذنا إلى هناك
كيوجي : (في كنانة نفسه : إنها ورطة كبيرة ماذا علي أن أفعل أريد أن أدخل العالم الوهمي وفي نفس الوقت يجب أن أذهب مع الطفلتين )
وفجأة خطرت ببال كيوجي فكرة فإبتسم قائلا : أعدي نفسك سنذهب الآن
كيري : (تقفز فرحة) هيا هيا أنا مستعدة قبل قدومك هيا
كيوجي : ( أغمض عينيه وقال في كنانة نفسه : أريد ) ثم أمسك يد الطفلة وذهبا
في العالم الوهمي :
كيمو : مرحبا بك
كيوجي : بينما أنا الان هنا أنا في نفس الوقت ارافق كيري لمدينة الملاهي صح
ريكتشي : ههه أنت فعلا فتا مخادع لقد تهربت إذا
زاكاشي : ( في كنانة نفسه ) هذه هي أول مرة يهرب فيها كيوجي من الواقع
- في العالم الحقيقي : أمام منزل يومي :
أم يومي : شكر لك بني إهتم بهما
كيوجي : لا تقلقي عليهما سأهتم بهما جيدا هيا بنا
يومي : ( تلوح بيدها ) مع السلامة ماما
كيري : ( تلوح بيدها ) مع السلامة خالتي
كيوجي : ( مبتسما ) إنهما فرحتين جدا
.
.
.
لم يخطر ببال كيوجي أن هناك من يراقبه ويتبعه ولم يكن يعرف شيء عن تلك الأستاذة الجديدة

البارت السابع : لا أحتاج سببا .. لأساعدك


في الطريق إلى مدينة الملاهي :
بالقرب من حديقة صغيرة وقف كيوجي لجلب بعض الحاجيات نظر إلى الطفلتين وقال منبها ومعذرا لهما :
ستبقيان هنا بينما سأقوم أنا باقتراض مبلغ من البنك ,و سأجلب بعض الحاجيات أيضا لن أتأخر إياكما أن
تبتعدا من هذا المكان اتفقنا , وحدق في كيري بملامح جادة وكأنه يخبرها أن هذا الكلام موجه لها خصوصا
تظاهرت كيري بالطاعة ورفعت صوتها قائلتا : حـــــــــــــــاضر ثم ابتسمت في وجهه
وحينها استدار كيوجي , ثم تنفس الصعداء رغم يقين نفسه أن كيري قد لا تلتزم بالوعد
في العالم الوهمي :
كان مقررا لكيوجي ومجموعته أن يبدأوا مشوارهم الطويل في العالم الوهمي ,فلقد تلاشى الان ذلك الحاجز
الخفي الذي كان يمنعهم من الخسارة في مرحلة المبتدئين, وبينما هم يستعدون لذلك وجه كيوجي تساؤله
عن ديمون وكيف يمكنه أن يرافقهم والأغلال تكبله ولكن الإجابة لم تكن جدية كما هو السؤال , فما إن طرح
سؤاله حتى انفجر المكان بضحك كيمون وريكتشي الذي أردف قائلا وهو يوجه كلامه لديمون مستهزئا
: فعلا مهزلة ... ديمون المخيف صار مثيرا للشفقة كم أنت ضعيف
على خلافهما كان زاكاشي غارقا في التفكير وهو يحاول ان يفهم مميزات كيوجي
زاكاشي : ( في كنانة نفسه ) هذا الولد لا يشعر بأي خوف من ديمون ,
أخشى انه لا يعطي الامور حقها وهذا سيؤثر علينا سلبا
وقطع حبل أفكاره صوت إنفجار قوي صادر من الجهة الشمالية
كيمو: ( لم يكن متفاجئا فهو وباقي الوحوش كانو مستعدين لمثل هذا
الامر الذي هو بالنسبة لهم عادي في هذا العالم ولكن هذا لم يمنع من ان تراوده تساؤلات تخص هذا الحدث ) : ما هذا ؟؟
وعلى خلاف المتوقع ذلك الفتى الذي كان يسأل عن ديمون قبل قليل لم يتسلل الرعب لقلبه ولم تتبادر فكرة الهروب لذهنه ..
بل قرر مباشرة ان ينطلق في نفس الإتجاه الذي صدر منه الصوت ( وهذا ما قد يؤكد شكوك زاكاشي عنه )
كيوجي : لنذهب في إتجاه الذي صدر منه صوت الإنفجار ولنرى ما يحصل هناك
في العالم الحقيقي :
لم تمر سوى دقائق قليلة على ذهاب كيوجي ولكنها كانت كافية لتشعر الطفلتين بالملل
كيري : ( كانت جالسة بجوار يومي فوق كرسي الحديقة وهي تحرك رجليها للأمام والخلف
, مطأطئة رأسها للأسفل) :
أنا أشعر بالملل لنتجول قليلا
( استغرب يومي من ما سمعته فالتفت اليها متسائلة ) : إلى أين هل نسيتي ما قاله كيوجي
نزلت كيري من على كرسي الحديقة وأمسكت يد صديقتها تجره إليها والبسمة تعلو على وجهها قائلة
: لا عليك لن نذهب بعيدا وسنعود بمجرد أن نرى كيوجي
يومي : (ترددت قليلا لكنها استسلمت في النهاية لقرار صديقتها )حسنا لكن يجب ألا نتأخر
كيري : ( مبتسمة في وجهها ) لن نتأخر فقط سنلعب لعبة نتسلى بها ..أولا أحتاج إلى شيء
مبسطح لنلعب به حجرا او مشروب فراغ لكن صغير الحجم , اي شيء من هذا القبيل .. لنبحث في الساحة الأخرى
يومي : هل يفي هذا بالغرض ( حجر )
كيري : ( فرحة جدا ) نعم أحسنت كيف وجدته بسرعة لقد أبهرتني
وما ان أخدت الحجر حتى شرعت في رسم خطوط على الأرض .
يومي : )متسائلة ) ما هذه اللعبة ؟؟
كيري :لا تقلقي سأعلمك إياها أعرف أنكِ لا تلعبينها معنا في ساحة المدرسة وتكتفين بالجلوس
وحيدة دائما
يومي : ( كانت هذه بمثابة فرصة تمنحها لها كيري لتفصح عن ما تشعر به اتجاهها )
أنا لا أثق بهم وأنت أول صديقة لي
كيري : ( ردت كيري بتلقائية ) أنت منعزلة كثيرا لهذا فهم يتفادون اللعب معك
يومي: ( في كنانة نفسها ) بل الحقيقة أنكِ مندمجة كثيرا وتكلمين الجميع
وتشكلين صداقات بسرعة
في العالم الوهمي قرب مكان الإنفجار :
كان هناك مستنقع يحيط به كثيرة من العشب الاخضر والذي هو الاخر كان محاطا بغابات كثيفة الأشجار ,
فوق تلك الأشجار وقف كيوجي وهو يخاطب وحوشه قائلا : ليبقى سباريت بجانب ديمون ليراقبه بينما أنا و
البقية سننتشر هنا ونرى ما يحصل
ألقى كيوجي نظرة من فوق الشجر ليرى ما يحصل في المستنقع , وإدا به يفاجئ بفتاة بيضاء البشرة ترتدي
زي ممرضة, وجهها جميل الملامح أطول منه بقليل وأكبر منه سنا ,تضع نظارات صغيرة الحجم فوق عينها ذات
البؤبؤ البني وكان اول انطباع تركته في نفس كيوجي أنها فتاة طيبة القلب فهذا ما يقرره اي شخص يرى
ملامحها البريئة والهادئة
كيوجي : إنها تهاجم على هذه الحال قد تقتلها وحوش اللعبة
كيمو : (قلق ) نعم بالتأكيد
كيوجي : ( قلق ) لنساعدها إدا
زاكاشي : ( بشكل صارم وكانه يحذرهم ) لكن هناك شيء غريب في الأمر ,
تلك الفتاة نحن نحس
بقوتها إنها أقوى بكثير من الوحوش الضعيفة هناك , لكنها مع ذلك لا تهاجمهم هل يعقل أنها تضع فخا لهم
كيوجي : لا بأس لن نخسر شيء إن ساعدناها لنفعل وبعدها لنسألها
لم يكن امام وحوش كيوجي بعد ان رأو إصراره على مساعدة الفتاة إلا ان يطيعوه وفور انطلاقته قطع زاكاشي رأسي وحشين بضربة
واحدة على خلاف ريكتشي الذي هوجم من قبل وحشين اخرين فيما هو ظاهر للأعين لكن سرعان ما اكتشف ان ذلك مجرد فخ
راح ضحيته أربعة من الوحوش
ركيتشي : ( مبتسما وينظر إلى زاكاشي مستفزا له ) لقد قتلت أربعة أنت قتلت إثنين فقط
زاكاشي : ( في كنانة نفسه: كيف أعطيت فرصة لهذا الثرثار لكي يستفزني )
في مكان آخر ( في العالم الحقيقي )
يومي : لقد تعبت
كيري : لقد وصلت إلى المستوى الرابع
يومي : هذا لأنك تلعبينها دائما على عكسي
كيري: لا أبدا فأنا أفوز على كل فتيات المدرسة رغم كونهن يلعبنها كثيرا...
ربما لأنني ذكية
يومي : ( مستغربة من كلام كيري ) ما علاقة الذكاء بهذه اللعبة
كيري : إذا قوية
يومي :لا علاقة للقوة بهذه اللعبة .. يبدو لي أنها تعتمد على التوازن والقفز هذا فقط
بينما هما على هذا الحال كان هناك طفل صغير بمثل طول كيري أسود الشعر يرتدي ملابس بالية ومرقعة إستغل انشغال صاحبي
متجر الحلوى وسرق قطعة حلوى وركض مسرعا بإتجاههما
كيري : إذا انا فتاة عبقرية ورشيقة و ...
يومي : لم اقل انكي فتاة خارقة
كيري : إنظري سأتخطى هذا المستوى
لم تلحظ كيري التي اندمجت تماما في اللعبة ان هناك طفلا يركض نحوها خاصة انها كانت على مستوى عالي من التركيز ,
وكان ذلك الطفل ينظر للخلف اثناء ركضه ليرى إن كان صاحب المتجر قد لاحظ سرقته ام لا , الوحيدة التي لاحظت انهما
سيصطدمان كانت هي يومي فرفعت صوتها تنبه كيري على ذلك .و لكن كيري التي سمعت تحذير صديقتها لم تستطع فعل
شيء فلقد كانت قافزة في الهواء مما جعلها المتضرر الأكبر من الاصطدام الذي أسقطها على الأرض
الطفل : ( منزعجا و متوثرا ) ما الذي تفعلينه في مكان كهذا ولماذا تقفزين فجأة
كانت كيري تمسك بيدها اليمنى يدها اليسرى التي تألمها بسبب الاصطدام وهي جالسة على الأرض وما إنسمعت كلامه حتى
التفت إليه بوجه غاضب وصرخت في و جهه قائلة : عن ماذا تتحدث أنت من كنت تركض مسرعا واصطدمت بي
لم يكن لدى الطفل الصغير الوقت الكافي لجدال كيري فالتفت يمينا ويسارا بشكل سريع ثم قفز من على سور الحديقة القصير .
تقدمت يومي نحو صديقتها وضعت جلست اثنت ركبتيها وصوبت النظر في صديقتها وسألتها وملامحها توحي بالقلق : هل أنت بخير
كيري ( لم تكن بسمتها الجميلة كافية لتخفي المها وقالت ) : نعم لكن يدي تألمني , ( ثم أردفت قائلة وقد عبست وجهها )
إنه في نفس سني لكنه قوي
يومي :هذا طبيعي إنه متشرد الأطفال المتشردين يتميزون بالقوة لكن غالبا ما
يكونون أغبياء ثم لا تنسي أنه ولد وأنت بنت
في العالم الوهمي :
كان زاكاشي وريكتشي قد قتلا كل الوحوش
كيوجي : ( ويظهر على وجهه نظرات الإعجاب ) واو إنهما قويان فعلا
كيمو : بالتأكيد لم ترى شيء بعد
تلك الفتاة( مبتسمة ) : شكرا لكم لقد أنقدتموني أنا إسمي ميلارا ماذا عنك أو فلنقل عنكم ( في البداية استتنت وحوشه)
كيوجي : لا بأس هذا واجبنا .. إسمي كيوجي سررت بمعرفتك
ميلارا : لماذا ساعدتني
كيوجي : ( يعلو وجهه ملامح الاستغراب والدهشة ) ماذا تقصدين
ساعدتك لانه يجب ان اساعدك
ميلارا : هل أفهم من كلامك أنك تساعد الجميع
كيوجي : لا , أنا لا أساعد الأشخاص الذين أملك سببا قويا لعدم يمنعني من مساعدتهم ,
ببساطة أحتاج لسبب يمنعني من مساعدتك لكي لا اساعدك
زاكاشي : لا تقترب منها كثيرا لا نعرف إن كانت عدوا او حليفا لا تنسى إنها اقوى
من الوحوش ومع ذلك لم تقتلهم
كيوجي : معه حق وحوش هذا العالم محايدة فلماذا لم تقتليهم
ميلارا : ( قبلها كانت ميلارا تطأطئ رأسها وملامحها غير واضحة ولكنها
رفعت رأسها مبتسمة وقالت
) مممم من حقي الحذر صح ليس علي أن أخبر شخصا غريبا بالسبب
وفور إنتهاء ميلارا من الكلام .. هوجم كيوجي بطاقات سريعة وحمراء اللون أشبه ما تكون بالليزر لم يكن كيوجي
منتبها لها على عكس
كيمو الذي أحس بها من بعيد لكي يحذر كيوجي لكن سرعة كيوجي لم تكن كافية لتنقده مما هو فيه لولا تذخل زاكاشي
الذي دفعه بعيدا لكي لا يصاب
.
.

البارت الثامن بعنوان : هل هم حلفاء ام اعداء ...


في العالم الوهمي :
إتجه كيمو بسرعة نحو كيوجي ليطمئن عليه وما إن رأى كيوجي ملامح كيمو القلقة حتى ابتسم في وجهه
قائلا : أنا بخير ثم نظر إلى الأعلى وعلى خلاف المتوقع لم يكن الشخص الذي
هاجمهم سوى فتى أصغر سنا من كيوجي واقصر طولا ,كان واقفا بجسمه الممتلئ والمتوسط الحجم على
زلاجة هوائية تطفو في الهواء ...
زاكاشي : ( الذي كان قلقا حدث نفسه قائلا وهو يستعد ويتأهب للهجوم )
من يكون هذا الشخص .. ثم رفع صوته قائلا : ريكتشي إستعد للهجوم
ريكتشي : الذي لم يغير الهجوم المفاجئ ملامحه الباردة تَذَمَّرَمن كلامه قائلا
مند متى صرت تلقي الأوامر و إبتسم ابتسامة الماكرة واردف : يبدو أنه لن أكتفي بالمستويات العادية
وسأظهر بعض المهارات الأساسية معه
كان ذلك الفتى وسيما وذا وجه مستدير و شعر أسود اللون تتدلى خصلاته لتغطي جبهته بشكل غير مرتب
كما هو الحال بالنسبة لباقي شعره الكثيف والذي بدوره يتدلى من الجهة اليسرى , و يسرح خصلات شعره من
الجهة اليمنى نحو الأعلى فيكون بذلك اعلى ب3 سنتيمترات عن شعر الجهة اليسرى
صوب نظره إليهم بعينيه اللتان خلف نظاراته الصغيرة الحجم والمستطيلة الشكل, ثم قال والبسمة تعلو وجهه :
يبدو أنني أخطأتكم أو فلنقل لم أتوقع أن تكونوا بهذه السرعة ,لنرى إن كان سيمكنكم تفادي هجوم آخر
كيوجي : ( رد بنفس الطريقة بملامح باردة وببسمة واثقة قائلا )
يالك من واثق ( ووجه كلامه لوحوشه قائلا ) لنلقن هذا الفتى درسا ليعرف قدره
ميلارا: (صرخت قائلتا ) كيتارو (1) توقف ليسوا أعداء
كيتارو : (متفاجئا ومتسائلا ) هل أنت بخير ميلارا
ميلارا : ( ابتسمت ابتسامتها الهادئة وهي تحاول ان توقف القتال ) لا داعي
للقتال فيما بينكم لنتفاهم
في العالم الحقيقي (كانت كيري و يومي تجلسان في الحديقة ) :


أخرجت كيري من حقيبتها قطعة حلوى تشبه تلك التي سرقها الطفل وأعطت جزء منها ليومي
يومي : لا أريد شكرا
كيري : ( تذمرت من تكرار يومي لهذا الجواب فقالت متظاهرة بانها لا تبالي )
كما تريدين لايهمني لكن هكذا لن تكبري
يومي : (مستغربة غير مقتنعة هذا الكلام ) من أخبرك بهذا
كيري : أمي وكل الناس تعرف هذا
فور انتهاء كيري من الكلام خطر ببال يومي كيوجي الذي كان ينتظرهما فوقفت بسرعة ونظرت إلى كيري
وملامح القلق تعلو وجهها قائلة : على ذكر هذا ألا تضنين أن كيوجي ينتظرنا
تسبب كلام يومي بتوقف الطعام في حلق كيري وهي مصدومة فبدأت تسعل بقوة وفور انتهائها من السعال
قفزت من كرسي الحديقة المسند وقالت : كدت تقتلينني فعلا هيا هيا لنسرع
لكن امرأة ضخمة امسكتها وحالة بينها وبين الذهاب وخاطبتها قائلتا : إلى أين تريدين الذهاب يا سارقة
كيري : (متفاجئة غير مستوعبة ما يحصل ) ماذا انا ل.. لم أفعل شيء
المرأة لقد سرقتها من متجري لا أحد غيرنا يملك هذه الحلوى وإلا ما سر هذه العجلة وأمسكت كيري من
ملابسها التي تغطي جيبها ( اعلى الصدر ) ورفعتها عاليا
كيري : إتركيني لست أنا ( لم تتمكن كيري وهي على هذه الحال من رؤية
شيء عدا يد الشخص الذي أبعد المرأة عنها )
وعلى عكسها كانت يومي قد رأت كل شيء فقالت وهي تكاد تطير من الفرحة كيوجي
وفور افلات كيري من تلك المرأة اتجهت نحو كيوجي واختبأت خلفه وهي تلتقط أنفاسها ونظرت إلى تلك
المرأة وملامح التحدي والغضب تكسو وجهها
إبتسم كيوجي بسمة هادئة و هو يحاول أن يحل المشكل ويطمئنها قائلا : يستحيل أن تسرق هاتين الطفلتين شيء لك
المرأة: ( كانت تمسك يدها التي تألمت بسس قبضة كيوجي فقالت في
كنانة نفسها . هل هذا فتى حقا انه قوي )سألته بصوت مرتفع وغاضب : من أنت ؟؟
تدخل زوج المرأة وتعلو وجهه ملامح الغضب وهمه الوحيد أن يشاجر كيوجي وقبل أن يجيب كيوجي
الرجل: هل تريد قتالا أيها الفتى
كان كيوجي على أهبة الإستعداد فهو يعرف ان بعض البشر يصعب التفاهم معهم إلى أن تدخل الطفل
سارق الحلوى فخفف تدخله من حدة الموقف , حين أعطى المرأة قطعة الحلوى قائلا لها : لا عليكم أنا
من سرقت الحلوى وأعتذر
المرأة: ( مستغربة) ماذا !!!!
الرجل: أمسك الطفل غاضبا ورفعه بيديه قائلا كيف تجرأ وتظهر أمامي بعد ما فعلت
لم يستسغ كيوجي ان يضرب طفل ساعده فنظر إلى ذلك الرجل نظرة جادة وهو يحاول
ان يساعد الطفل قائلا : لا عليك سيدي أنا سأدفع لك الثمن فقد اتركه
الرجل: يجب ان يعاقب بعض النظر عن الثمن
كيوجي: لا عليك سأدفع لك الضعف سامحه لأجلي
كضمت المرأة غيضها بعد ان لاحظت بداية التجمعات حولهم فقررت ان تنهي لمشكل بسرعة مطالبة
كيوجي بإعطائها المال


في العالم الوهمي :
ميلارا: كيف لم تلاحظ ذلك للآن كيتارو, هذا الفتى هو كيوجي الذي نبحث عنه
كيتارو: ( متفاجئا ) ماذا ( واخرج من جيبه صورة ) معكِ حق إن الصورة مطابقة له
كيوجي : (مستغربا ) إشرحو لي ماذا يحصل وهل تلك صورتي ?? ...
ميلارا : نحن مؤسسة زراع الأمل لا بد وأنك سمعت عنا ..
كيوجي : ( رفع صوته منفعلا وتعلو وجهه علامات الإعجاب) ماذا مؤسسة زراع الأمل
... (وسرعان ما تغيرت لتك الملامح إلى ملامح باردة تكسوها بسمة خفيفة )
ما هي هذه المؤسسة ؟ وما المؤسسة أصلا ؟؟
إستغرب الجميع لما قاله كيوجي وخيم الهدوء على المكان
كيتارو: (متفاجئا ) هل يعقل أنه لا يعرف شيء عن المؤسسة ؟
كيمو : ( طأطأ رأسه قائلا ) نحن نعتذر لم نخبرك عن المؤسسات بعد( ثم رفع رأسه ليثم كلامه )
المؤسسة تتكون من مجموعة من الأفراد المنتمين لهذا العالم وتتميز هي الأخرى بميزة وبوحوش وحارس أيضا
(( يمكن أن يكون هناك ميزتين للمجموعة في حالة واحدة وهي أن يتخلى أفراد المجموعة عن ميزة معينة لكل
شخص منهم أو وحوش أو أسلحة ,وألا يكون هناك من بينهم من يملك الميزة الجامعة)) ,
لا يمكنك تأسيس مجموعة إلا عندما تصل لرتبة عالية وأيضا لا يمكن ذلك إلا بموافقة الأعضاء الذين ستشكل معهم المؤسسة
كيوجي : الان فهمت ..( التفت الى ميلارا سائلا إياها ) إذا ما هي أهداف مؤسسة زراع الأمل ؟؟؟
ميلارا : من بين أهدافنا أن نعطي فرص للمبتدئين في هذه اللعبة ونؤهلهم بسرعة لكي يرتقو فيها
بشكل أفضل عندما يجتازون الإمتحان , قوتكم حاليا ضعيفة و كيتارو هو الآخر مبتدئ مثلكم , ببساطة ما أريد قوله أن من يتمكن
من النجاح في الإمتحان فإنه سيحرق المسافات لكي يحصل على ميزة أخرى في وقت قصير, ولقد كنا متجهين نحوك لكي نخبرك
بهذا فكل المبتدئين مدعوون للمشاركة لكن فقط من ينجحون في مهمتهم يمكنه أن يجروا الامتحان
كيوجي: (ظهرت على وجهه علامات الفرحة ) واو ولما تساعدونهم ؟؟
زاكاشي: لا بد وأن هناك ثمن لهذا
ميلارا: (والبسمة الخفيفة تظهر على وجهها البريء) فقط لأن زعيمنا طيب
زاكاشي: هذا كذب
ميلارا : ( في كنانة نفسها : هذا الوحش حذر جدا ) لأكون صريحة ميزة مجموعتنا هي ان نسهل
الامور للاعضاء ليحصلو على ميزة في وقت قصير وفي المقابل كلما زاد عدد الناجحين في الإمتحان ( الحاصلين على الميزة )
كلما زادت قوة وحشنا الخطير والذي يعتبر ربما أقوى قوة في هذا العالم ,كما أن هناك ثمن معنوي آخر فعلى كل شخص من
الناجحين أن يدافع عن المؤسسة في حالة ما إذا تمت مهاجمتها وهو متواجد
زاكاشي : (ابتسم ابتسامة النصر ولتفت لكيوجي قائلا ) :أرأيت يجب أن نفكر مليا في الأمر
كيتارو: لا تكن غبيا هذا سيسهل عليك الأمور, أنت معرض للخطر في أية لحظة هناك أشخاص
أقوياء جدا في هذه العالم ماذا ستفعل لو اعترضك أحدهم خاصة أنك وحيد ولا تنتمي لأية مؤسسة تحميك
ميلارا: فكر على مهلك لكن ما قلته لا يعتبر ثمنا باهظا لا تنسى انه مقابل مساعدتنا
لك في تخطي المسافات لكي تصير أقوى
وضع ريكتشي اصبعه على انفه كإشارة لهم بأن يصمتوا والبسمة الماكرة تعلو ملامح وجهه الباردة قائلا : ششششششش
صمتا لا يجب أن تتدخلو في هذا الأمر في النهاية هو صاحب القرار
كيوجي : ( مستغرقا في التفكير ) : مممم سأفكر في الأمر
في العالم الحقيقي :
الطفل :لماذا ساعدتني ؟
كيوجي : أنا من يجب ان يسأل لماذا أخبرتهم بأنك السارق ؟هل هذا فقط لكي تنقذ الفتاتين ؟
لم يكن من عادة الطفل أن يتكلم مطولا مع الناس فركض مسرعا واكتفى بقول الكلمات التالية :
كل ما في الأمر أنني لا أريد أن يعاقب أحد بسببي
كيوجي : ( صرخ كيوجي بصوت عالي ) إنتظر يجب أن نلتقي ثانية أنا كيوجي سآتي إلى هذا
المكان في يوم غد في الثامنة مساء إن أردت أن تراني فتعال اتفقنا ( ثم لوح بيده يمينا ويسارا )
في العالم الوهمي :
ما هي نظرتك للآخر ... في هذا العالم هل من نلتقيهم أشخاص جيدون أم سيئون ... هل هم حلفاء أم أعداء ...
هل يسعون لمساعدتنا أم لخداعنا .... هل يستغلوننا؟ .. نظرتك للاخر الذي يشاركك الحياة في هذا العالم تحدد قراراتك
... كل قرار ستتخده ستتحمل مسؤوليته لاحقا قد تندم وقد تفرح خاصة .. بل والأسوء من ذلك ان تتخد قرارك هذا
وانت تحث تأثير الضغط الخارجي والخوف من من هم اقوى منك والتفكير في احتمال موتك في أية لحظة ...
كان هذا هو الكلام الذي يدور في ذهن كيوجي قبل أن يقرر قراره
كيوجي : لقد قررت ...


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
كيتارو : يرتدي شورت يصل تقريبا الى ركبته وحذاء رياضي لا تتعدى جواربه كعبيه ..
بينما يرتدي قميص طويل الاكمام يغطي يديه
.. فتتحة القميص التي يدخل منها الراس مستديرة

عنوان البارت : الوجه الآخر لعالم الأحلام




في العالم الوهمي :
في حديقة واسعة مليئة بالزهور العملاقة والضخمة( تضاعف طول الإنسان العادي بثلاثة أضعاف على الأقل ) المختلفة الألوان
والأشكال حيث كان كيوجي ووحوشه
لم يستطع كيوجي أن يخفي إعجابه و دهشته بجمال المكان فقال معبرا : فعلا إنه مكان رائع وجميل , هذه الأزهار عملاقة جدا
زاكاشي : إبقى على حذر ..(ثم يردف مؤنبا ) لماذا وافقت على طلبهم منذ البداية !

يتذكر ما حصل سابقا :
كيوجي: لقد قررت
زاكاشي: ( مستغربا و منبها له ) ماذا بهذه السرعة ؟
إبتسم كيوجي ابتسامته الهادئة قائلا : أنا موافق ( ثم يردف مطمئنا لزاكاشي )لا داعي للقلق
عبرت ميلارا عن فرحتها قائلة والبسمة تعلو وجهها : لقد اتخدت القرار الصحيح
بينما اكتفى كيتاور ببسمة خفيفة على وجهه , ثم نزل إلى الأرض بجانب ميلارا بعد أن اختفت زلاجته
نهاية الذكريات



كيوجي: لا عليك طالما لا يمكن لهذه المؤسسة التحكم فيَ فليس هناك ما نخافه كما أننا سنستفيد
منهم قبل أن يستفيدوا منا
كيمو: معه حق ففي أي مؤسسة هناك شروط وجيد أن شروط المؤسسة لا تفرض عليك البقاء
فيمكنك الإنسحاب متى أردت
استدارت ميلارا التي كانت تسبقهم ببضع خطوات للخلف وطمأنتهم قائلة : لماذا أنتم قلقين هكذا ؟ حتى لو كذبنا في شأن الشروط فإن
الإلتزام بها لن يفرض عليك ,( وأردفت موضحة ) في هذا العالم تلزم اذا كان الشرط حقيقيا فقط , وإن كذبنا بشأن الشروط فلن تلزم
بها من قبل العالم غير أنه يمكن أن تكره على البقاء بأساليب أخرى, وهذا لن يمنعك من الهرب منا إن أردت هذا
تفاجئ كل من كيوجي و ريكتشي و كيمو بما سمعوه فقالو في نفس الوقت : حقا لم نكن نعرف هذا
كيوجي الذي أدرك تلقائيا أن زاكاشي يعرف هذه المعلومة وجه إليه الكلام متسائلا : لما لم تخبرنا بذلك
لكن زاكاشي رد ببرودة قائلا : لم اتوقع أن ريكتشي و كيمو لا يعرفان هذا
ريكتشي : ( رد مستهزئا ) بالتأكيد فأنا لا اهتم كثيرا لقوانين هذا العالم .. هذا سخف
لكن كيتارو قاطع حوارهما قائلا : لقد وصلنا
كيوجي الذي شغله الحديث مع وحوشه صدم بعد ان شاهد باب المبنى الضخم والذي يضاعف طوله بعشرات المرات
في العالم الحقيقي :
كيوجي الذي تعلو وجهه ملامح الغضب والإستياء خاطب الطفلتين قائلا : بماذا تبرران ما فعلتماه ؟
لم تجد الطفلتان الحزينتان اي مبرر لتواجها به كيوجي فشعرتا بتأنيب الضمير الذي بلغ شدته في نفس كيري التي
ردت عليه قائلة وهي تطأطأ رسها : اسفة لم اضن اننا سنبتعد كثيرا
لم يكترث كيوجي لما قالته كيري بل رد عليها غاضبا بماذا سأعاقبكما يا ترى و لكن سرعان ما كسرت ملامح الطفلتين
الحزينتين صرامته فرق قلبه لهما
كيوجي : ما رأيكما ان نلغي الذهاب لمدينة الملاهي اليوم ها ؟
كان هذا بالنسبة للطفلتين اسوء عقاب مما جعل كيري ترد قائلة وهي تصارع الدموع في عينيها : لماذا ذلك أرجوك
كيوجي: هل تعدانني بألا تكرراها ؟
ردت كيري من دون تردد أعدك
كيوجي : وانت الاخرى تعدينني بهذا يومي
ردت يومي طأطئتا رأسها : أعدك
رد كيوجي ضاحكا : هه أحسنتما
يومي وكيري : نحن اسفتان , لن نكررها لقد استفدنا من خطئنا ..
مسح كيوجي على رأس الطفلتين وقال مبتسما في وجههما : وأنا أيضا استفدت من خطئي لقدأخطأت بترككما وحيدتين
لقد كان يجب أن ابقى معكما لكيلا تشعرا بالملل
كان هذا مفاجئ للطفلتين فلربما هي اول مرة يعتذر لهما فيها شخص كبير
كيوجي: الذي أمسك بيدي الطفلتين أردف قائلا :هيا بنا لنستمتع في مدينة
الملاهي ولننسى كل ما جرى
اكتفت يومي بابتسامة خفيفة للتعبير عن فرحها بينما صرخت كيري بأعلى صوتها قائلة : هــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــا
في العالم الوهمي :
ميلارا: آسفة لجعلك تنتظر لكن غير مسموح للمبتدئين بدخوله فقط المنتمون للمؤسسة يمكنهم فعل ذلك
كيوجي: لا بأس
أعطت ميلارا صورتين لكيوجي قائلة : هذه هي المهمة التي انت مكلف بها
كيوجي : ( متسائلا ) لمن هاتين الصورتين ؟
ميلارا: الصورة على اليمين هي للرجل الذي يجب أن تحاربه وتمسك به إنه مجرم خطير في هذا
العالم فقط الأشخاص الذين ينهون مهماتهم الأولى بنجاح تام سيطالبون بالقضاء عليه ؟ ما يجب ان تفكر فيه الآن هو إنهاء مهمتك الأولى
وهي أن تمسك الفتاة في الصورة الثانية انها تابعة له ومن حسن حضك انها مبتدئة ولا تملك أية ميزة حاليا, لأنها طلبت التأجيل من اللعبة.
كيوجي : وما هو التأجيل ؟
ميلارا: يمكنك أن تؤجل إختيار الميزة إن ضمنك ذلك الشخص ( تقصد الرجل المطلوب ) ,
هذه كانت ميزته مع الأطفال لأسباب خاصة وبذلك يصيرون ضمن مؤسسته, المهم الان ان تقبض عليها لقد تمكنا من تحديد مكانها بسهولة
وذلك لأنها لا تملك اي مهارة في حين املك مهارتين وبذلك استطيع
تتبعها ان اردت, انت الاخر تملك مهارة واحدة ( الوحوش ) لهذا يمكنك معرفة مكانها بعد ان رأيت الصورة
كيوجي : ( مستغربا ) يا سلام لم اكن اعرف هذا ) أخيرا أنا أقوى من شخص ما ويمكنني
مراقبته , ماذا عن كيتارو
ميلارا : بالنسبة لكيتارو فقد حصل على مهمة مختلفة أنتما متنافسين الان هيا لنرى ما ستفعله ميلارا :
كيوجي: اه على ذكر هذا انت تملكين مهارتين هل يعني هذا أنه يمكنك تتبعي انا أيضا
ثم لماذا يجب أن أقاتل شخصا لا أعرفه ؟
ميلارا: بالتأكيد يمكنني معرفة مكانك متى أردت طالما أنا أتفوق عليك بمهارة
و كما تعرف مهارتين اخر ما يمكن ان يحصل عليه الشخص هنا ,
لانك وافقت ان تكون منا هذا سيعلمك ألا تتخد قرارات سريعة لاحقا انت وافقت مسبقا على ان تكون لجانبنا لكي تطور من نفسك
وتصير اقوى فانت الان هدف سهل تحولت ملامح كيوجي الباردة إلى ملامح جادة قائلا : لقد بدأت أفهم كيف تجري الأمور هنا ,
ببساطة لكي تحافظ على نفسك لكي تحقق ما تريده يجب ان تتخلى عن مبادئك ؟
أليس كذلك ؟ قد تبيع ضميرك احيانا لأجل أن تبقى على قيد الحياة .
طأطأت ميلارا رأسها وقالت وملامح الحزن تعلو وجهها : بالضبط قد تمتلك قوى كبيرة
مقابل ان تصير شريرا , الضغط النفسي والخوف من الموت سيجعلك توافق بسرعة , أحيانا يجب ان تضحي بمبادئك لكي تعيش
وتحقق أحلامك .. وهذا ما يتغاضى عنه بعض المنتمين لهذا العالم ضنا منهم أنه
طريق مختصر لتحقيق رغباتهم متناسين أن لكل شيء ثمن وبما أن لهذا العالم مغريات فإن له خفايا وأسرار...


كيوجي الذي لم يتقبل هذا الواقع ابتسم ابتسامة خفيفة وقال : ما زال لدي الكثير من الأشياء التي أرغب في تحقيقها أنا الآخر
ولكن ليس بهذه الطريقة لن أتخلى عن الأنا التمردية التي تميزني كإنسان مقابل حياة ذليلة أخضع فيها لأوامر
غيري من البشر أنا أفعل ما أؤمن به فقط ميلارا التي كانت تطأطئ رأسها ابتسمت قائلة : إذا كان هذا قرارك فلا بأس
في العالم الحقيقي (في القطار السريع في مدينة الملاهي ) :
وبالأخص كيري التي كانت فرحة بشكل كبير ومستمتعة بركوب القطار
كيري : هيا أسرع أسرع
وعلى عكسها كانت يومي تشعر بالخوف فخاطبها كيوجي مستفزا : مثير اليس كذلك يومي
يومي : ابتسمت في وجهه محاولة ان تخفي خوفها وقالت : نعم
( في كنانة نفسها ) لقد مر وقت طويل منذ اخر مرة ركبت فيها القطار
امضى الثلاثة وقتهم في التسلية والضحك بينما هم ينتقلون من لعبة لاخرى
في العالم الوهمي :
حيث كان كيوجي وكيمو يركضون بشكل سريع فوق الأشجار (
السرعة في العالم الوهمي كبيرة جدا والاعضاء المنتمون له ينتقلون بشكل سريع من مكان لآخر )
كيوجي الذي تبدو على وجهه علامات الدهشة والقلق خاطب زاكاشي قائلا هل تعتقد أن ما قالته صحيح
زاكاشي الذي كان يركض مسرعا من الجهة الأخرى على سطح الأرض رد عليه قائلا : احتمال صدقها هو 50
في المائة فأنت رفضت مساعدتها لهذا من المحتمل أنها تكذب
كيوجي : على كل لنسرع سنكتشف كل شيء عندما نصل إلى هناك
.
.
.
ترى ما الذي حصل بين ميلارا وكيوجي ولماذا هو مستعجل لهذا الحد

الملكة ماري
12-03-14, 06:18 PM
البارت 10: أول مهمة....





في العالم الوهمي
أرض قاحلة مليئة بالخردة تحيط بمنزل متوسط الحجم ذاك هو المكان الذي وصل إليه كيوجي
الذي وقف امام باب المنزل قائلا : لقد وصلنا
الغريب في الأمر أن باب المنزل فتح لوحده فور وصول كيوجي إليه
كيوجي ( مستغربا غير مستوعب ): لقد فتح الباب لوحده
زاكشي الذي كان يدرك ان هذا مجرد فخ اصر على كيوجي أن لا يدخلوا
إلا ان كيوجي لم يستمع له فلقد كان مصرا ان يدخلوا غير آبه لما يمكن ان يحصل لاحقا
في تلك اللحظة تذكر زاكاشي ما جرى بين كيوجي و ميلارا



بداية الذكريات :
ميلارا ابتسمت قائلة : أنت لا تحب الإستغلال جيد إذا
( ثم رفعت راسها وخاطبته بملامح جادة ) إنه أكبر مستغل صحيح أنه يضمن
الأطفال في هذا العالم لكن ليس لحمايتهم بل لزيادة قوته فقط
سألها كيوجي مستفهما : ماذا وكيف ذلك ؟
ميلارا : يبدو الأمر كأنه يساعد الأطفال والمبتدئين في
هذا العالم لكن الحقيقة أنه يجعل منهم جندا له .. الأطفال الأبرياء الذين تقودهم
الظروف لهذا العالم نادرا ما يتصرفون بعقلانية كما أنهم غير ناضجين لهذا يسهل إستغلالهم,
فهو يجعلهم يفشلون في مهمة يكلفهم بها عمدا وعندها يشعرون باليأس
و يفقدون الثقة بقدراتهم وكل ما يفكرون فيه حينها هو ان يبقوا في امان ,
مما يجعلهم يختارون احد الاختيارين
الأول : ان يقترح عليهم هو الميزة وما يختارونه
( فيحدد ميزاتهم بحيث يستفيد منها هو )
والثاني: ان يصيروا وحوشا له فبذلك
يصيرون اقوياء بميزة وحوشه وهذا كله مقابل أن يحظوا بالأمان ويكون حصنهم
كيوجي الذي راودته فكرة كان يتمنى أن
تكون غير صحيحة سألها وتعلو وجهه ملامح التوتر والقلق قائلا : هل هذا يعني ..
ميلارا : نعم كما تظن تماما ,هذا يعني
أن الأطفال لن يمكنهم الرجوع إلى العالم الحقيقي بعدها أبدا ,
ميلارا : نعم وهذا ينطبق على تلك الطفلة في التي في الصورة
غضب كيوجي غضبا شديدا وقال : لن أمسح بهذا أبدا
ثم انطلق جاريا بسرعة عالية باحثا عن تلك الفتاة الصغيرة
نهاية الذكريات



زاكاشي الذي كان قلقا شرد ذهنه وهو يخاطب نفسه قائلا :
سيكون من السهل ان يتم خداعه هكذا , يبدو أنني سأتحمل العبء الأكبر من بين كل وحوشه .
داخل المنزل
لم يكن داخل المنزل كخارجه, فلقد كان المنزل من الداخل جميلا جدا والأغرب
من ذلك أن جدرانه مصنوعة من الحلوى مما جعل كيوجي يتناول قطعة منها قائلا : إنها حلوى لذيذة فعلا
كيمو الذي لم يستوعب هذا صرخ عليه وهو ينهره : ماذا تفعل ماذا لو كانت مسمومة
زاكاشي الذي قطع حبل أفكاره صراخ كيمو تسائل
في كنانة نفسه مستغربا غير مستوعب ما يراه : يبدو ان مهمتي مستحيلة معه هل هو فعلا إنسان عاقل ؟
صوت خفي ( صوت فتاة ): اهلا ومرحبا بكم عندي
كيوجي الذي أفزعه الصوت المفاجئ وضع يده على رأسه وتبدو على وجهه ملامح القلق
والتوثر ثم صرخ قائلا : اوووه لقد وقعنا لقد كشفتنا ونحن ناكل من الحلوى ماذا سنفعل
..ثم طأطأ رأسه وقال معتذرا: نحن اسفون لأننا أكلنا الحلوى دون إذن ,
لم يرد الصوت الخفي لفترة من الوقت وكأنه مستغرب من ردة فعل كيوجي ثم خاطبهم
قائلا: في الحقيقة هذا أفضل ما فعلته تلك الحلوى مسمومة
رد عليها كيمو بملامح باردة : أنت كاذبة هل تظنين أنني سأسمح له
بأكل شيء سام انا طبيب معالج للوحوش لقد تأكدت منها قبل أن يأكلها
... إلعبي غيرها لن تنطلي هذه الخدعة على أحد
كيوجي + زكاشي : ( تنفسا الصعداء ) : الحمد لله ظننا انها مسمومة
الصوت الخفي :.. يبدو انك السخص الوحيد الذي لم تنطلي عليه الخدعة ,
على كل هذا لن يغير من الأمر شيء لأنكم ستقتلون على كل حال
نظر إليهما كيمو المحبط بنظرات باردة ومتذمرة وخاطبهما قائلا : على الأقل تظاهرا أن
الخدعة لم تنطلي عليكما وفجاة تغيرت ملامحه الهادئة إلى ملامح جادة بعد ان سمع صوتا ما غريبا فتسائل قائلا : ما هذا الصوت ؟
كان هذا الصوت صوت كرة ضخمة مصنوعة من الحلوى تتدحرج في اتجاههم بسرعة كبيرة
كيوجي الذي فوجئ بها صرخ قائلا : اهربوووا
صحيح انه منزل ضخم إلا أن المنزل يبقى منزلا فسرعان ما وصل كيوجي ومن معه لطريق مسدود
كيوجي : هل هي النهاية
طمأنه زاكاشي قائلا لا عليك وهو يستل سيفه من
غمده ذلك السيف الذي كانت ضربة واحدة منه كافية ليقسم زاكاشي تلك الكرة الضخمة الى نصفين
كيوجي الذي استغرب من زاكاشي ولم يتفهم
ما قام به سأله متذمرا : طالما تستطيع قطعها لما جعلتنا نركض كل هذه المدة
زاكاشي : كنت افكر في كل الاحتمالات الممكنة للتخلص
من هذا الوضع لكي اختار الاحتمال الانسب
كيوجي : (مستهزئا ) هل هذا ذكاء ام غباء ؟
كيمو : إنه ليس الوقت المناسب للجدال انظروا امامكم
التفت زاكاشي وكيوجي بسرعة ليجدا امامهم مجموعة من الوحوش,
كانت تلك الوحوش سريعة جدا وترمي عليهم بقذائف من الحلوى لكن كيوجي ومن معه تمكنوا
من تفادي تلك الضربات واستغرق الأمر وقتا ليتمكن كيوجي ومن معه من الإنتصار...
في غرفة المعيشة وكان كل اثاثها هي الاخرى عبارة عن حلوى بما في ذلك الكراسي المسندة


استلقي كيوجي على ظهره فوق كرسي مسند وقال وهو يلهث : واخيرا انتهينا
الصوت الخفي :ما زال الوقت باكرا لتقول هذا
فور إنتهاء صاحب الصوت من الكلام فتحت الارضية التي كان الكرسي المسند عليها وكانها ابتلعت الكرسي وكاد
أن يؤول مصير كيوجي لنفس مصير الكرسي المسند لولا زاكاشي الذي نقله لمكان اخر بشكل سريع


زاكاشي : (تبدو على وجهه ملامح الجد والصرامة )
لا تستهيني بي ,كشف الفخاخ هي ميزتي الاساسية مع الوحوش
لم يستطع صاحب الصوت ان يخفي قلقه فقال غاضبا : سحقا
ابتسم كيمو ابتسامة النصر قائلا : لقد وجدته
كيوجي : (متسائلا ) ما هذا ؟
كيمو : لقد كنت اعرف ان هناك طابق اخر علويا
لهذا المنزل ولكن الغريب في الامرر اننا لم نجد أي ممر يؤدي إليه ,كما أن ميزة زاكاشي
انه يكشف الفخاخ لو كنا سنعلق هنا او كان هذا فخا لاكتشفه خاصة من شخص لا يملك ميزة(1)
لهذا توقعت أن هناك طريقة للخروج وبعد البحث الدقيق وجدت هذا الجزء من الجدار الذي
يختلف عن الاخرين ثم ضغط عليه وماهي الى ثواني حتى فتح الجدار ليظهر ذلك
الدرج المخفي خلفه والذي يقودهم للأعلى
كيوجي : ابتسم ابتسامة النصر وخاطب صاحبة الصوت
قائلا يبدو اننا سنصل لك كان بإمكان الجميع أن يشعر بقلقها وتوترها
وهي تصرخ قائلة : مستحيل لن تصلوا إلي,
وكانت محاولتها الأخيرة لمنعهم من التقدم هي تلك السهام المصنوعة من الحلوى
التي أطلقتها عليهم وهو يركضون في الدرج متجهين للأعلى
لكن زاكاشي تمكن من إفشال محاولتها بصده للسهام بسيفه مما جعلها تهرب متجهة
الى إحدى الغرف لكن هذه المحاولة لم تكن سوى محاولة فاشلة من شخص ليس
امامه خيارات أخرى فسرعان ما اكتشفوا مكانها فتلك هي الغرفة الوحيدة الموجودة في الأعلى
كيوجي : لا بد انها هنا لنفتح الباب
زاكاشي : لنكن حذرين
كيوجي فتح الباب وهو يخاطب زاكاشي قائلا : ما زلت تبالغ في حذرك لا يوجد شيء انها النهاية ..
.
.
.
يتبع ان شاء الله عز وجل


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) : ( اي ان هذه ليست ميزة شخص من العالم الوهمي لكي لا يتمكن زاكاشي من مقاومتها او معرفتها

البارت 11 : ما لا يهمنا يحلم به الآخرون


فتح كيوجي باب الغرفة ليجد نفسه امام طفلة صغيرة بتنورتها الطويلة وقميصها طويل
الاكمام المزركش اللون وهي تمسك قبعتها الشمسية المستديرة الشكل والتي تغطي شعرها
الحريري الطويل الأشقر , طأطأت رأسها ونظرت إليه نظرة حادة بعينيها الزرقاويتين وقالت
وهي تحاول ان تخفي قلقها وخوفها
متصنعتا الشجاعة : ما الذي تريده ؟
لم يستطع كيوجي ان يخفي حزنه و اندهاشه من وجود طفلة صغيرة في هذا العالم الوهمي فلقد
بدى ذلك واضحا في عينيه وهو يسائل نفسه ما الذي تفلعه فتاة صغيرة في هذا العالم كيف وصلت
إلى هنا ثم طمئنها قائلا : لا داعي للقلق انا منتمي جديد لهذا العالم كل ما اريده هو ان اتعرف عليك
واحاول مساعدتك ما إسمك ؟
كانت الطفلة الخائفة من كيوجي تسائل نفسها : ما الذي علي فعله ؟كيف أتصرف (ثم خاطبته قائلة)
: ولماذا اخبر شخصا غريبا مثلك بإسمي ؟
رد عليها كيوجي مبتسما : لن تخسري شيئا إن أخبرتني ,
كيف وصلت طفلة بريئة مثلك إلى هذا العالم
الطفلة : هل هذا الأمر يهمك ؟ .. ( صرخت قائلة)
كوني طفلة لا يعني انني غبية , كيف اثق بك ؟
كيوجي ذلك الفتى الهادئ لم يكن الصراخ كافيا لمحو ابتسامته فرد قائلا : حواري معك هو
دليل كافي انني مهتم لأمرك يجب ان تثقي بي ما كنت لتحظي بهذا الحوار لو كنت شخصا شريرا
تلك الطفلة المترددة التي وجدت نفسها في عالم غريب كانت حائرة تسائل نفسها ما الذي يمكنني
فعله هل يريد استغلالي ؟ هل يجب ان اثق به ؟ وبعد فترة من الصمت انتهى بها التفكير بأن تقرر
اخباره ظنا منها انه افضل ما يمكن فعله , فرفعت صوتها قائلة: طالما الأمر يهمك فلا بأس :



بداية الذكريات :
سألت الطفلة التي لم تبلغ من العمر سوى خمس سنوات خادم المنزل وعيناها تفيضان شوقا
لملاقة أمها :اين أمي ؟
تبسم الخادم في وجهها قائلا : امك مشغولة جدا كما تعرفين ,انها من اغنياء العالم
انها مغنية مشهورة
لم تستسغ الطفلة هذا الجواب فسألته بحزن : الا يمكنني ان اراها ؟
في تلك اللحظة تدخلت الخادمة وهي تخفف عنها قائلة : انا رهن امرك كل ما تريدينه سيكون
لك هل نذهب لمدينة الملاهي صغيرتي
لم تهتم الطفلة لها فسألت قائلة : ماذا عن ابي ؟
تبسمت الخادمة في وجهها قائلة :كما تعرفين والدك هو مدير شركة عالمية ليس لديه الوقت الكافي
كان هذا الجواب محبطا جدا بالنسبة للطفلة التي امسكت دميتها وطأطأت رأسها وتعلو وجهها
ملامح الحزن متجهة لغرفتها لم تكن هذه هي المرة الأولى فلقد اعتادت هذه الطفلة على هذا
الجواب وكانت دائما ما تلجأ للألعاب محاولة ان تتناسى حزنها لكن سرعان ما تبدأ بالبكاء
وهي تخاطب نفسها قائلة : هل سأظل دائما على هذه الحال ألعب وحدي او مع الخدم
انا لم ارى والدي حتى
مرت ايام وشهور وسنين وحالتها لم تتغير إلى أن جاء ذلك اليوم الأسود
كانت هي داخل غرفتها الهادئة تقلب دفتر صور العائلة
إلى أن كسر هذا الهدوء صوت طرق الباب المزعج
فصرخت قائلة وهي تتجه نحو الباب : ماذا هناك ؟ ما هذا الإزعاج؟ انا اريد ان ابقى وحدي
فتحت الباب وفوجئت بوجه شخص لم تكن قد راته من قبل صحيح لطالما رأته إنه رئيس
الخدم لكن ليس بهذا الوجه الشرير
رئيس الخدم : من الان فصاعدا ستنصرفين لمنزل اخر
لم ترد الطفلة بأي شيء فهي لم تستوعب بعد ما يحصل
قالت الخادمة محاولة ان تشرح للطفلة ما يحصل : شركة والدكي قد أفلست ووالدتك تزوجت شخصا
غيره من الان فصاعدا لا علاقة لك بهذا المنزل ستنقلين لدار الايتام هيا انصرفي الان
رغم معرفتها التامة ان ما قرر قد قرر إلى انها لم تكن متقبلة هذا الوضع كيف تغيرت حياتها
بعد ان كانت غنية فجأة لكي تصير في دار الايتام كيف تغير الخدم من أشخاص لطفاء يسمعون
الاوامر الى وحوش تصرخ في وجهها
لم يوقظها من صدمتها سوى لمسات يد رئيس الميتم الذي ابتسم في وجهها ابتسامة
هادئة ثم قال : مرحبا بك في منزلك صغيرتي ستجدين كل ماتريدينه هنا اطلبي ما تريدين
لأول مرة تشعر الطفلة بالحنان الحقيقي النابع من القلب , سالت دموعها من دون سابق
انذار فضفضت بحلمها الوحيد التي تريد تحقيقه قائلة
: أريد عائلة أريد حنان العائلة هذا كل ما أريده ...
نهاية الذكريات





تأثر كيوجي بقصتها كثيرا فلقد وضعت يدها على الجرح , كان كيوجي يحدث نفسه
قائلا : لقد كانت هذه هي رغبتها -العائلة -كل ما كانت تريده هو عائلة تحبها وهذا
ما اوصلها لهذا العالم . نظر إليها فتراءت له كيري ثم ظهر بجانب كيري تيا وروز
و تاتسوما ثم كل اصدقائه . أنب نفسه قائلا:
لقد تصرفت بأنانية عندما هربت من الواقع وتخليت عنهم ,احيانا نغفل عن ما نملكه
بسبب رغبتنا الانانية لتحقيق طموحاتنا , بعض الناس تحلم في كل لحظة بان تمتلك
ما نمتلكه نحن .. فهم يدخلون هذا العالم للحصول على ما هو عادي فقط ..
مد يده إليها قائلا : لقد نبهتني على شيء مهم جدا انا شاكر لك هل يمكن أن أفي بالغرض
هل يمكن ان اكون عائلتك
تلك الطفلة : ( مستغربة ومصدومة ) وما الذي
يجعلني اثق بك ما الذي يدريني ان هذه البسمة لن تنقلب مجددا
لم يكن زاكاشي مهتما بقصة الطفلة كثيرا فلقد كان عقله يعج بالتساؤلات فلقد كان وثوقها
بكيوجي واخباره قصتها شيء غير عادي بالنسبة له
زاكاشي : ( في كنانة نفسه ) هناك شيء غريب
كيف لم افكر في الامر هذه الفتاة لا تملك ميزة بعد الوحوش التي كانت تهجم و بيت الحلوى هذا,
انها ليست من طبيعة المكان نفسه كيف لم افكر في الأمر ماذا لو لم يكن الشخص المسئول عنه
غائبا لقد قالت انه يعطيهم مهمات صعبة لكن بهذا الشكل انه يحميها هل يعقل ان الأمر مختلف
مع هذه الطفلة هل يمكن ان يكون هناك شخص اخر هنا ..
لم يقطع حبل افكاره سوى رؤيته للدم الذي يسيل من جسده لقد كان ذلك سريعا ومفاجئا للجميع
لقد تحققت أسوأ ظنون زاكاشي وسقط على الأرض
.
.


البارت 12: ( تردد وثقة )






كان ذلك سريعا جدا ومفاجئ للجميع زاكاشي ملقى على الأرض وجرحه الكبير ينزف بينما يقف ذلك
الشخص الذي جرحه وقفة المنتصر وهو يضحك يداه الحديديتان تقطران دما ووجه البشري تعلوه بسمة
خبيثة ,لون بشرته ازرق على خلاف لون شعره الابيض اللون ..
عرف الجميع ان من هاجم زاكاشي وحش ليس من خلال لون بشرته فقط بل من خلال اذنيه الطويلتين
و جبهته العريضة التي يخرج منها قرن طويل
استمر الوحش في الضحك قائلا : لقد أحسنت صنعا يا أوي لقد احسنت بتضييع الوقت وشغلهم
كانت كلمات زاكاشي بطيئة جدا وثقيلة وهو يخاطب الوحش متسائلا أنت من وحوش تازونا أليس كذلك
يمكنني ان استنتج ان ميزتك هي التحكم في الحلوى
الوحش : لقد أدركت ذلك متاخرا ايها الذكي لكن لن اخيب
املك ساخبرك بالحقيقة فبمجرد سقوطك انا انتصرت
كيوجي : ( في كنانة نفسه ) لم ينته الأمر بعد صحيح ان زاكاشي
الأقوى هنا لكن يمكننا انا وكيمو ان نهزمه
الوحش : انتم لم تفهمو طبيعة عمل ميزتنا نحن وحوش
السيد تازونا.المنزل المتحرك من الحلوى بل من اي شيء هو طبيعة لحصار الشخص داخله ما
ان يخسر الشخص حتى يتفجر المكان او يتفجر كل اصدقائه يا لك من شخص تافه يسهل خداعك
أوي : ( في كنانة نفسها : هل سنقتلهم)
ابتسم كيوجي في وجه أوي قائلا : انا سعيد لأنني عرفت
اسمك أوي
استغرب الجميع من هذا الكلام ما الذي يفعله كيوجي الا يدرك ما هم فيه ..
كيوجي أكمل كلامه قائلا: وقد تغيرت ملامحه الباردة لنظرات
جادة : فهل أنت سعيدة لأنك خدعت شخصا وثق بك ؟ أليس هذا ما كرهته في الاشخاص الذين كانوا
خدما لكم ؟ إلى متى ستجعلين غيرك يقرر نيابة عنك ؟
طبيعي أن تتأثر أوي بكلام كيوجي فهي من بين الجميع تعرف ما معنى ان يخونك شخص ما,
لكن هذا ما كان ليجدي بالنسبة للوحش
الوحش: ( انا هنا من اجل شيء واحد وهو جعل اوي تنطق بالميزة )
لا تهتمي له يا أوي إنه يريد ان يخدعك لكي يخلص نفسه من هذه الورطة , لنقتلهم
استغل كيمو هذه اللحظة وانطلق بسرعة فائقة نحو زاكاشي غير أن ذلك الوحش اوقفه مبتسما
الوحش : هل تظن انني غبي كي اغفل عنك , لقد كنت
منذ البداية اسمع كلامكم انت طبيب خاص بالوحوش ( حاول ان يضربه بيده الحديدية الأخرى لكن
كيمو طار فجأة ليلتصق بالجدار ) فاردف الوحش قائلا : يبدو انك لست مجرد وحش ضعيف
كيمو : كيف يمكنني أن اصل الى زاكاشي
خاطبت أوي كيوجي متسائلة : أنت ,لماذا دخلت هذا العالم ؟
كيوجي : سأكرر إسمي انا كيوجي لا تنسيه ثانية ..
. ( إبتسم إبتسامته المعهودة قائلا ) سأبسط لكي الأمور أنا باحث عن السعادة باحث عن الحقيقة ,
يمكنك القول انني دخلت لكي أساعد الناس ولكي اظهر حقيقة الامور بالنسبة لهم
أوي : عادت بها الذاكرة لما حصل معها وهي طفلة وتسائلت
في كنانة نفسها قائلة : لو كان هناك شخص يخبرني بما يحصل بحقيقة ما انا عليه لو كان هناك
شخص يخبرني بحقيقة الاشخاص من حولي لو ...
أوي : تورو ( اسم الوجش ) لماذا يجب ان تقتلهم هم لم يحاولو قتلنا
تورو : هم لم يحاولو لانهم كانوا يريدون الحصول على المعلومات
كيوجي : نحن نعرف كل شيء عنك نحن نقوم بهذه المهمة
بطلب من مؤسسة زراع الأمل لهذا فأول شيء حصلنا عليه هو المعلومات نعرف ميزة تازونا ونعرف
انه قاتل قتل الكثير من الاشخاص في هذا العالم ,كيف تسمحين لنفسك ان تصيري قاتلة,
( ونظر إليها نظرة جادة ) لماذا .. ؟
صرخت أوي قائلة : أنت لا تعرف اي شيء تازونا هو الشخص
الذي استضافني في دار الايتام وهو من مد يد العون لي , صحيح انه مجرم لكنه ساعدني وانتم لم تفعلوا
كيوجي ( في كنانة نفسه : ماذا هل أخطأت هذه مشكلة )
ثم أردف قائلا : من قال اننا لم نفعل نحن نمد لك يد العون الان.. , صحيح انه ساعدك لكنه قاتل لن اسمح
لأختي الصغيرة ان تصير قاتلة
أوي : كف عن هذا الهراء انا لست أختك
كيمون الذي لم يتوقف تورو عن مهاجمته بالحلوى حدثن فسه قائلا : سحقا لا يمكنني تفادي
الضربات لمدة طويلة لو هاجم كيوجي لتمكنت من القضاء عليه لكن هذا الوحش ذكي جدا انه
يحمي ظهره بالجدار ويهاجمني انا فقط
الوحش تورو : ( في كنانة نفسه ) انها مسالة وقت
فقط ستمل اوي من كلامه وتختار الميزة لقد قضيت على اقوى وحش لديه ولا يمكنهما هزيمتي
ما دمت متكئا على الجدار
كيوجي : لا باس سأعاقبك لاحقا لأنك أخطات التصرف
لقد تخليت عن ذاتك ونفسك ورغبتك لأجل شخص قاتل
أوي : ماذا تقصد ؟
كيوجي : يجب ان لا تفقدي اللا التمردية الخاصة بك سواء
أكرهتي او حتى ان ساعدوكي مهما كان الثمن الذي يعطونكي اياه مقابل ان تسلك الطريق الخطأ فيجب
ان ترفضيه هذا ما يجعلك انسان ويجعلني فخورا بك
هيا قولي له انني لن اكون قاتلة مقابل ان تهتم بي واخبريه ان لا يستغل نقاط ضعفك لاحقا
نظرت إليه اوي نظرة باردة وقالت ما الذي تقوله لم افهم شيء ما هذه اللا ... ال ماذا ؟
كيوجي الذي احس بالاحباط حدث نفسه قائلا : لقد نسيت انها طفلة
زاكاشي : ( مستلق على الارض بجراحه البليغة يحدث نفسه قائلا ) :
ما يجعل كلام كيوجي مؤثرا هو كونه يفعل ما يقول
وعادت به الذاكرة
كيوجي: وانا يجب أن أتخذ القرارالصائب, ( إبتسم ابتسامة خفيفة وقال )
مازال لدي الكثيرمن الأشياء التي أرغب في تحقيقها ولكن ليس بهذه الطريقة لن
أتخلى عن الأنا التمردية التي تميزني كإنسان مقابل حياة ذليلة أخضع فيها
لأوامرغيري من البشر( الفصل 11 )
نهاية الذكريات
زاكاشي : ليته بإمكاني المساعدة
أوي : لا يهمني انا لم اقتل احدا ..
كيوجي : ( غاضبا ) انا لا اقبل هذه المبررات هل تفهمين هذا لا
يجعلني أفخر بك ؟
تورو : كف عن هذا الهراء انت الوحيد المتبقي الان ولا تملك اي ميزة
انها نهايتك وبمجرد ما ان تموت سيفجر المكان اوي لا تسمحي لهذا الولد ان يخدعك
اختاري الميزة لو لم انقدك لكنت ميتة الان
كيوجي : ( متوثرا وفزعا يالها من ورطة كيف سافلت من هذا )
ثم نظر اليها بملامح باردة وهو يحاول النجاة بنفسه : هل ستفعلين هل ستفقدين عائلتك للمرة الثانية
أوي : واضح جدا انك تريد النجاة بحياتك فقط وانت لست عائلتي
كيمو : يبدو ان محاضرة كيوجي لن تنفع علي ان اتصرف
ثم قام بتوجيه يده وهو ملتصق بالصقف نحو اوي ( في كنانة نفسه : مخالبي هذه لا
تجعلني التصق في الجدران فقط فلها ميزات اخرى )
كيوجي : الذي ادرك ما يريد كيمو فعله طمئنه قائلا لا عليك كيمو
لقد انتصرنا
غضب تورو من هذا الكلام الاستفزازي وخاطبه قائلا ما هذا الهراء ان.... لم يستطع تورو ان
يكمل كلامه فلقد كانت ضربة المطرقة التي اخرجها ريكتشي من قفازاته كافية لتسقطه ارضا وتشل حركته
ضحك ريكتشي قائلا : هههه هكذا يكون ظهور الأبطال ضربة قاضية
ابتسم كيوجي قائلا : لقد تاخرت
ريكتشي : لقد استغرق الامر طويلا
توضيح ما حصل سابقا :
)
زاكاشي : انتظر لماذا انت مسرع يجب ان نخطط للهجوم اولا
كيوجي : لا نملك وقتا لذلك ريكتشي انطلق واخبر ديمون
وسباريت بهذا ثم الحقا علينا
انطلق ريكتشي بسرعة الى ان وصل لمكان الوحشين
سباريت : هكذا اذا لقد كان مستعجلا لدرجة انه لم ينتظر ولم يخبرنا
ريكتشي : انه فتى غريب حقا لكنه شجاع ما رايك ؟
سباريت : ربما يكون كذلك وربما يكون متهورا
ريكتشي : لننطلق الان يجب ان نسرع
عندما وصلو للمكان المطلوب وعندما وجدو جثث وحوش العالم الوهمي الذين هاجموا كيوجي والبقية
سباريت : إنها ضربات سيف لابد انه زاكاشي...
سنحرس نحن المكان من الخلف اتبعهم انت
نهاية التوضيح
لقد صدمت أوي بما حصل لقد وثقت بكيوجي ولكنها ادركت بعد ذلك انه كان يضيع الوقت لينجوا
بحياته فقط لم تستطع ان تستوعب ذلك فصرخت في وجهه قائلا : لقد كنت تخدعني
كيوجي : لا الامر ليس كذلك انا فقط دافعت عن نفسي
تورو : استخدمي الميزة اختاري ان تكوني وحشا للسيد تازونا
والا ستقتلين
كيوجي : هدئي من روعك كل شيء على ما يرام لا تسمعي له
: انا لا اثق بك ولن اثق بك فقد اوي صوابها كما فقدت ثقتها فصرخت في وجهه قائلة
أطلق كيمو من يده تلك المخالب السريعة التي خدرت أو وأسقطتها على الارض واردف قائلا
: لا تقلق انها بخير استخدم هذه المخالب عادة لتخدير الوحوش قبل معالجتهم
كيوجي : جيد احسنت الحمد لله كادت ان تختار تلك الميزة
الملعونة لم تكن في حالة طبيعية وماكانت لتفكر بشكل جيد
ثم انطلق كيمو مباشرة نحو زاكاشي ليعالجه , شرح جسده بسرعة مستخدما مخالبه التي كبر
حجمها فجاة لتتحول من مخالب صغيرةالى مخالب اكبر حجما واختار نوع المشروب من ا
لقارورة التي كان يحملها
زاكاشي: اخشى انها فقدت الثقة بك بعد الان
ريكتشي : ماذا زاكاشي ما تزال حيا ههه وثرثارا
ايضا يالك من محضوض .. كيف حصل لك هذا يا ضعيف
زاكاشي : (متهكما ) الضعيف ليس الشخص الذي يخسر بشرف
بل الذي يفوز بالغش مثلك تماما
خاطب كيمو تورو قائلا : لقد قلت انك سمعت كلامنا وتعرف
ما يمكننا فعله لكن لا انت ولا ايو كنتما تعرفان ان المهاجمين نصف وحوش كيوجي فقط
تورو : ( في كنانة نفسه: سحقا ما هذه الضربة لا يمكنني الحركة )
ما هذا كيف لمبتدئ ان يهاجم بنصف قوته وفي اول مهمة له خاصة وحياته على المحك ...
زاكاشي : لقد اخبرته ميلارا ان المهمة سهلة وان اوي لا تملك
اي ميزة لكن ذلك لم يمنعه من فصل قوته وكانه كان يفتح مجالا لما يمكن حصوله والاكثر
من ذلك انه قام بهذا قبل ان يحصل على المهمة ...
تورو : سحقا من يكون
زاكاشي : لو كنت مكانك لفكرت مثلك لكن هذا الولد يفعل خلاف المتوقع
دائما
كان كيوجي جالسا على الأرض مشغولا بمراقبة كيمو وهو يعالج زاكاشي لم يهتم لهما وتسائل
وتعلو وجهه ملامح باردة : غريب الا يشعر بالألم و كيمو يعالجه انه يتكلم كثيرا
كيمو : ما هذا !!!
كيوجي : لنحمل أوي و تورو ولنذهب
حمل كيوجي أوي بينما قام ريكتشي بتكبيل تورو وجره خلفه ثم ركضوا للخروج من المنزل الى
ان وصلو لبابه ,وعلى خلاق المتوقع لم يكن سباريت و ديمون موجودين حيث تركهما ريكتشي مما
جعل ريكتشي يتسائل قائلا أين هم ؟ لقد كانوا هنا هذا غريب
لم يكن هناك وقت للتفكير في الامر والمبنى ينهار لهذا رد عليه كيوجي قائلا : لا باس لنخرج اولا
لا يمكن ان يكونوا داخل المنزل
وفور وصولهم للباب فوجئت اعينهم بسباريت يطرح أرضا من قبل شخص مجهول
.

الملكة ماري
12-03-14, 06:21 PM
البارت 13 : معركة غير متكافئة



في العالم الوهمي :
جلس سباريت الذي كان ملقا على الأرض جاثيا على ركبتيه ثم قال وهو يحاول الوقوف :
انا اسف يا سيدي إنهم اقوياء
ما عدا ديمون الذي كان مستلقيا على ظهره واضعا رجله اليمنى فوق رجله اليسرى وبسمته
الخبيثة تعلو وجهه الوسيم كان الجميع مندهشين بما يحصل , سباريت ملقا على الأرض مما
يعني ان العدو قوي
كان عقل كيوجي مشوشا مليئ بالتساؤلات المبهمة فهو لم يكد يصدق ما يحصل
, من طرح سباريت أرضا ؟هل هو فخ اخر؟ هل هم اعداء جدد؟ هل هذا مخطط له مسبقا ؟
هل يمكننا مواجهتهم ؟ ...
ولم يقطع حبل أفكاره سوى صوت كيتارو الذي تساءل مستغربا هل هذا كيوجي ؟ ...
التفت كيوجي إليه وتعلو وجهه ملامح الهدوء والثقة الا ان شرارات الغضب تتطاير من عينيه
وخاطبه قائلا : هل أنت من فعل هذا ؟
حك كيتارو راسه وهو يبتسم خجلا من نفسه ثم قال مستسمحا : ممممم كل ما هناك... يمكن القول ..
وقبل ان ينهي كلامه فوجئ كيوجي بصوت مؤلوف بالنسبة له يقول : في الحقيقة نحن من فعل
ذلك لم نكن نعرف انهم وحوشك
لم يكن صاحب الصوت سوى معلمة كيوجي التي استدارت متجهة نحو كيتارو ومسحت على راسه
مردفة لم أكن أعرف ان عزيزي كيتارو يعرفك
كان كيوجي متفاجئا مما رآه لم يكد يصدق عينيه هل هذه أستاذتنا ماري ما الذي تفعله هنا في
العالم الوهمي
زاكاشي : يجب ان نكون حذرين ,لا عجب ان سباريت
مطروح ارضا كيف لم نستطع ان نلاحظها بجانبه
كيمو : ( في كنانة نفسه ) يبدو انها احست بنا قبل خروجنا
, لقد ابتعدت مسافة كافية فلم نعد نلحظها لكنها عادت الى الظهور عندما ادركت ان كيتارو يعرفنا
كيوجي : ( مستغربا ) اشرحا لي ما الذي يحصل هنا
ماري : طالب كسول لا يتمتع بسرعة البديهة الأمر واضح انا
في العالم الاخر معك ايضا وكيتارو هو ابني هل انت متفاجئ
كيوجي : بملامح باردة لا اسأل عن هذا الامر , لماذا لحقتم بي
الى هنا ( تغيرت ملامح كيوجي وصرخ فزعا غير مستوعب : ماذا كيتارو إبنك )
ماري التي توقعت ردة فعل كيوجي ردت عليه بشكل هادئ : لقد ادركنا انك انهيت المهمة واتينا لنأخد الفتاة معنا
كيوجي : تقصدون أوي .. ولم ؟؟
ماري : ليس من شأنك مهمتك انتهت هنا ولقد نجحت فيها الان
ستزيد رتبة لكي تقوم بالامتحان
رد عليها كيوجي بشكل جدي : انا اسف لن اعطيك أوي وستبقى معي من قال اصلا انني ساعدتها لأجل
امتحانكم السخيف
لن اسمح بأن يمارس اي ارهاب على اوي
لم تعبئ ماري بكلامه بل ردت مستهزئة : واو ما كل هذا يبدو انك طالب سيء كيف ترفض كلام معلمتك
على عكسه كان زاكاشي متوترا فخاطبه قائلا : كيوجي في الحقيقة لا توجد اية فرصة لنا في هزيمتهم
الفتى كيتارو قوي رغم كونه مبتدئ وقد تكون لنا فرصة في هزيمته لكن المشكلة في أمه ماري انها
تفوقنا بمستويات كبيرة لا يمكننا ان نواجهها أبدا ستهزمنا
ابتسم كيوجي قائلا : من قال إننا سنواجهها سنحاول ان
نهرب فقط الى ان نغيب عن ناظرها وبعدها سأخرج من هذا العالم
تفاجئ زاكاشي وابدى استغرابه قائلا ماذا !! ؟, ولكن سرعان ما غيرت بسمة كيوجي الواثق
من نفسه قراره فخاطبه قائلا : حسنا افعل ونحن سنحمي ظهرك
قاطعت ماري هذا الحوار قائلة بشكل صارم : هاتني الطفلة حالا كيوجي
في هذه الأثناء كان زاكاشي يخبر وحوش كيوجي بالخطة في حين كان كيوجي يحاول تضييع الوقت
كيوجي : ( بملامح باردة ومتوترة في نفس الوقت ) :
يعني الا يوجد حل اخر... يعني لنجد طريقة سلمية...
زاكاشي ( متذمرا ) : سحقا ما هذا الفتى يمكن للجميع
ان يكتشف أنه يضيع الوقت ,
لم تعبئ ماري بما قاله كيوجي بل تقدمت إليه بضع خطوات قائلة : هاتني الفتاة
كان كيوجي الذي يحمل بين يديه اوي يسأل نفسه قائلا : هل يمكنني فعلها في الوقت المناسب ان تمكن
هؤلاء من حمايتي فساوقظ اوي لنخرج معا من هذا العالم ( التفت يمينا كانت اشارة زاكاشي التي
اشار بها اليه تعني انه قد انهى مهمته ) ركض بسرعة للجهة اليمنى وهو يتحدى ماري
قائلا : لن اعطيك أوي
لم تعبئ ماري به ظنا منها انها محاولة فاشلة فالتفت يمينا وهي تستعد للركض لكنها فوجئت
بوحوش كيوجي تعترض طريقها الشيء الذي مسح الإبتسامة من وجهها ..
من جهته لم يضيع كيوجي اي فرصة فلقد كان يركض مسرعا وهو يحمل بين يديه أوي النائمة
ويحدث نفسه قائلا : كل ما علي هو الإسراع أكثر )
لكن سرعان ما فوجئ بماري امام ناظريه ولم تعطه حتى فرصة للدهشة او التفكير فيما يحصل
بل تلقى منها ضربة قوية من مرفقها أسقطته أرضا
وصل وحوش كيوجي اليه ليجدوا امامهم شخصا غير الشخص الاول شخص تبدوا على ملامحه
الصدمة والإستغراب ..
كيمو : هل انت بخير
زاكاشي : نحن اسفون فعلا انها اسرع بكثير من ما تصورنا
ماري : انت فعلا طالب غبي انا وانت من مستوى
مختلف تماما( ثم ابتسمت قائلة ) في نظرك كيف تمكنت من اللحاق بك ,الحقيقة انني كنت
أعرف من البداية أن سباريت وحشك وهاجمته عمدا
تفاجئ الجميع بهذا الكلام بما فيهم كيتارو
واردفت قائلة : لقد كنت أراقبك طوال الوقت فانا من مستوى أكبر من مستواك وليكن في علمك
يستطيع صاحب الميزتين ان يراقب تحركات المبتدئ صاحب الميزة الواحدة في
هذا العالم وفي العالم الحقيقي ايضا(1)
بل والاكثر من ذلك يمكنه ان يعرف ان كان الاخر قد دخل العالم الوهمي ام لا ومنذ ان دخلت العالم
الوهمي دخلته معك
خلال مراقبتي لك اكتشفت أنك شخص عنيد جدا لهذا طرحت سباريت عمدا لعله يتسلل الخوف
إلى قلبك وتكون مطيعا لكنك خيبت ظني
كيوجي : ( في كنانة نفسه ) : لقد استخففت بقوانين
هذا العالم وانا الان اعاني بسبب جهلي بها
ماري : لا تفكر في الهروب لن تستطيع فعل شيء فرق
القوة بيننا لا يكمن في السرعة فقط بل في القفز وعلو القفز وفي كل شيء
لقد احس كيوجي بمقدار قوته الحقيقية فخاطب نفسه قائلا : هذا يعني انه طالما لم امتلك الميزة
التانية فسيمكن مراقبتي من قبل من يملكون ميزتين فعلا هذا مزعج
زاكاشي : ماذا ستفعل ؟
كيوجي : لا عليك سنواجهها معا ( ثم وجه كلامه لكيمو قائلا )
كيمو اهتم بأوي سنهتم نحن بالباقي
ماري يبدو أنك مصر ( ثم وجهت كلمتها لكيتارو قائلة ) : كيتارو اهتم بوحوش هذا الفتى
افترق وحوش كيوجي سباريت وريكتش وزاكاشي
وحاولو ان يهاجمو ماري بسرعة الى ان كيتارو اوقفهم بأمطار من الطلقات الليزرية التي أطلقها من زلاجته
كيتارو : ألم تسمعو كلامها أنا سأهتم بكم
زاكاشي الذي يبدوا عليه التوتر خاطب نفسه قائلا : للأسف العدد كثير
سباريت : طلقات الزلاجة ليست عبارة عن سحر لو كانت كذلك
لأمكنني التعامل معها ربما ( ثم وجه كلامه لريكتشي ) ريكتشي الا يمكنك فعل شيء حيال تلك الزلاجة
كيتارو : ( يضحك بصوت مرتفع ) يبدو انك لا تعرف
ما معنى هذه الزلاجة إنها عبارة عن ميزة , ( ونظر إليهم نظرة الواثق من نفسه ) الزلاجة عبارة
عن قاذفة أسلحة في هذه اللعبة فبدل ان تكون لي أسلحة اضربها بيدي فان هذه الزلاجة تتغير حسب
ما احتاج لتصير كما ارغب طالما كل الطلقات تكون عبارة عن هجوم متفجر ...
قد تبدو لك ميزة عادية لكنها مجرد بداية ستكتمل عندما أحصل على الميزة الثانية وستعرف قيمتها
انها الان على شكل زلاجة لأنها تتفاعل مع شكلي الحالي كطفل
رد عليه ريكتشي باستهزاء وبملامح باردة : يا لك من ثرثار .. لكن فعلا هذا مزعج
كان كيوجي غارقا في التفكير ما الذي يجب عليه ان يفعله ليتخلص من هذه الورطة وفجأة قطع حبل
أفكاره صوت ديمون الذي ضحك ضحكته الشريرة بصوت عالي قائلا : انت بحاجة لي الا تفهم لا يمكنك
الفوز عليهم بمفردك وهو ما فاجأ الجميع ..
سباريت الذي حمل نفسه المسؤولية بدت على وجهه علامات التوتر وهو يخاطب نفسه قائلا
: سحقا لا يمكننا مساعدة كيوجي ام ماذا ؟
زاكاشي : منطقيا لو كنت مكانه لحررته لعله يكون هناك أمل
ضحك كيتارو بصوت عال وقال :ههه لا يهم ان حررته ام لا لن تتغير النتيجة
كان الجميع ينتظر من كيوجي ان يفعل ذلك انه في وضع لا يحسد عليه ويرغب في حماية
أوي ويشعر بالظلم ,طبيعي ان يطلق العنان للشر الموجود داخله بل والاخطر ان يأمل نفسه
بان هذا لن يطول وبانه سيعيد السيطرة عليه ثانية
ديمون المتفائل بما يحصل والذي كان ينتظر من كيوجي ان يحرره : ظل يردد هيا حررني
ماذا تنتظر ستخسر , هيا حررني , هيا حررني
لكن على عكس المتوقع صرخ كيوجي في وجهه وقال منفعلا : هيا حررني هيا حررني هيا حرنني
الا تستطيع ان تسكت قليلا , لن احررك لن احررك انا حر ولا تلح علي تانية
( سكت قليلا ثم أردف متذمرا وهو يلتفت يعطيه ظهره ) أووووف لم تتركني أفكر أبدا شتتني
استغرب لجميع مما حصل شعر ديمون بالغضب والإهانة لما لاقاه من رد كيوجي المحطم
بينما انفجر ريكتشي من الضحك قائلا : ههه هذا ما تستحقه تضع نفسك في مواقف محرجة
( ثم وضع يده على فمه وهو يستهزء به ويدعي محاولة إيقاف الضحكة )
زاكاشي الذي لم يستوعب ما حصل خاطب نفسه قائلا : ما هذا الولد ؟
سباريت وهو يبتسم بسمته المعتادة : هكذا لن اقلق كثيرا
تحمس كيمو فصرخ قائلا وقلبه منشرح بالفرح : هيا يا رفاق لنرهم قوتنا
كيتارو : فعلا وحوش كيوجي أقوياء يمتلكون قوة تحمل كبيرة
بينما هم على هذه الحال حصل أمر مفاجئ كانو في غنى عنه لقد استيقظت أوي من نومها في
هذه اللحظة وها هي تنضم لهذا الحدث
وصدم الجميع بهذا الامر الغير متوقع
ما الذي سيحصل يا ترى ...
لا تتخلي عن ذاتك ورغباتك( البارت 14 )




أولا وقبل كل شيء أعتذر بشدة عن تأخري في تنزيل البارت وامل ان ينال اعجابكم ,
وشكرا لكل شخص يتابع الرواية

لقد كان استيقاظ أوي شيء مفاجئ لم يحسب له حساب, لكنها كانت الشخص الأكثر توترا
وصدمة من بينهم
كانت اوي خائفة ولا تعرف ماذا تفعل وتدور في ذهنها تساؤلات كثيرة أين أنا ما الذي
يحصل هنا و
قطع حبل أفكارها كيمو الذي خاطبها قائلا : لا تقلقي أنت في أمان لن نؤذيك
رغم خوفها وقلقها الشديد إلا أن هذه العبارة جعلت أوي تشعر بالطمأنينة قليلا لكن ذلك
لم يمنعها من أن تسأل عن جورو
فأشار لها كيمو بيده إلى مكان تواجد جورو الذي كان مكبل اليدين جالسا على الارض
بعيداعن ارض المعركة مما جعلها تهدأ وتطمئن
كيوجي : ( في كنانة نفسه ) يبدو انها بخير,
( وابتسم مردفا ) رؤيتها لجورو وهو على قيد الحياة خفف عنها ,الان يمكن ان تثق بنا
ضحك ريكتشي في وجه أوي قائلا : ههههه يبدو أنكِ استيقظت
كيوجي الذي حركت الرياح خصلات شعره و غطت ملامحه الجدية والصارمة
وهو يخاطب وحوشه قائلا : لنقضي على كيتارو بسرعة لكي نهرب
بادله كيتارو نظرات التحدي قائلا : ماذا, تقضون علي هل تمزح
وعلى غير المتوقع كانت صدمة لهم أن ماري وصلت لاوي بسهولة
ماري : هل انت مستعدة للذهاب معنا
كان ذلك مهينا جدا بالنسبة لكيوجي الذي انطلق غاضبا نحو أوي محاولا مساعدتها
غير أنه بذلك خفض دفاعه اتجاه كيتارو ,
مما جعل كيتارو يستغل الفرصة مطلقا عليه من الخلف ولولا تدخل سباريت الذي أصيب
لكان الضحية كيوجي
كيوجي الذي احس بخطئه سأل سباريت قلقا : هل انت بخير سباريت
رد سباريت عليه وهو يلهث : لا عليك لننطلق ساحمي ظهرك
تمكن كيوجي من الوصول إلى أوي بعد أن حماها زاكاشي وريكتشي بجسديهما
أوي سألت غير مستوعبة ماذا يجري : ما الذي يحصل هنا
في هذه الأوضاع المتوترة حاول كيمو أن يكسب أوي قائلا : القصة طويلة لكن باختصار
:كيوجي يحاول الدفاع عنك بينما تحاول مؤسسة اسمها زراع الامل الحصول عليك بصفتك
فتاة تعمل مع مجرم
كسرت ضحكة جورو المرتفعة الهدوء مما لفت له الأنظار فتدخل قائلا :ما الذي تنتظرينه
أوي ستكون هذه نهايتك على اية حال لماذا لا تصيرين وحش السيد قد يكون مجرما في
نظرهم ولكنه الأب الذي رعاك
كان هذا مستفزا لكيوجي فرد بسرعة قائلا : لا تسمعي له ... لا يجب أن تضحي بحياتك من أجل مجرم
ساعده كيمو قائلا : على عكسه نحن لم نقتلكم انتما الاثنين
ماري : الم تفهموا بعد انتم لستم ندا لنا كيتارو
كيتارو : حاضر وأطلق من زلاجته طلقات قوية جدا
غير انهم استطاعوا ايقافها وهم ينزفون دما
لم تكن هذه الطلقات بهدف القضاء عليهم بل كانت مجرد تجربة للتأكد مما تفكر فيه ماري
ماري وهي تبتسم ابتسامة الواثقة من نفسها : لقد فهمت اذا, كيمو انت تعاجلهم من الخلف
وهذه تكون ميزتك لهذا سرعان ما تلتئم جراحهم
كيوجي : ( مستهزئا ) هل اكتشفت ذلك الان فقط
زاكاشي :ماذا سنفعل
كيوجي : ريكتشي حاول انت الهجوم عليهم بينما نقوم
نحن بحماية اوي
جورو : لن يستطيعوا إنقاذك هل ستتخلين عن السيد الذي
يحبك لأجل هؤلاء
اوي( كانت تائه وغارقة في التفكير في كنانة نفسها
) ) ماذا افعل انا لا اريد القتل ولا اريد ان اكون وحشا ولا اريد ان اتخلى عن السيد
تسرع كيتارو بمهاجمة كيوجي ووحوشه غير منتبه لريكتشي الذي هاجمه من الخلف بمطرقته
الكبيرة التي أخرجها من القفازات .. كانت تلك ضربة مثالية وفي الوقت المناسب لكن كيتارو
احس بها وصدها بيده مستديرا أثناء هجومه
فعلا لقد تمكن من صدها لكنه لم يتمكن من التحكم بجسده بتلك السرعة فسقط أرضا
ريكتشي : ههههه اسف يا صديقي لم اقصد مهاجمتك
غضبت ماري غضبا شديدا فصرخت قائلة : اغبيـــــــــــاء
(في كنانة نفسها :يبدو انكم لا تعرفون بعد معنى شعور الأم عندما يهاجم ابنها أمام عينها
) كان هذا مفاجئا للجميع
ردة فعل كيوجي كانت سريعة فلقد احس بخطر الموقف فحذر وحوشه بسرعة غير أن سرعة
ماري سبقته فهاهو ريكتشي مصاب في بطنه
ريكتشي هو الاخر كان متفاجئا بما حصل مسح بيده على بطنه فامتلأ قفازه بالدم
ريكتشي : صرخ غاضبا منها : لماذا هاجمتني انا لم
اقتله انا مأمور فقط
لم تكن خفة دم ريكتشي لتغير من جدية الموقف
فقالت ماري بدم بارد وهي تحمل مسدسا في يدها ( وجهت كلامها لكيمو ) انت التالي
كيوجي : احموا كيمو جميعا بأجسادكم
وجهت ماري مسدسها نحو كيمو وأطلقت عليه , الغريب في الأمر ان الرصاصة لم تخطئ كيمو رغم
انهم يحيطون به فقط اخترقتهم لتصيبه
زاكاشي : متفاجئا ومصدوما : كيف ذلك ؟
كيتارو : انا اسف لقد جعلتكِ تضطرين لاستخدام ميزتك .
. ( ابتسم كيتارو في وجههم قائلا) :لقد حسم الأمر إنها
ميزة والدتي إن ارادت التسديد للقلب اواي مكان , فهي ستفعل ,لا يمكن تفادي الضربات المسددة لأنها
ستلاحق المكان الذي سددت إليه , ببساطة هجماتها لا ترد
كيتارو : ( في كنانة نفسه وتعابير وجهه توحي بالحيرة
والانبساط : لا اعرف كيف فكرت في هذه الميزة ولكن الحقيقة ان هذا لا يختلف عن الواقع لطالما
حاولت الهرب من الاشياء التي ترميها علي قصد اصابتي حين اغضبها لكن دونما فائدة )
كان هذا جد محبط لزاكاشي الذي حدث نفسه قائلا : بإصابة كيمو نحن في خطر حقيقي لا يمكن
معالجتنا الان انتهينا
كانت الاجواء متوترة جدا مما جعل اوي التي فقدت اعصابها في هذه الظروف تركض هاربة لمكان بعيد
سباريت متفاجئ : ماذا
غير ان كيوجي تقبل هذه الفكرة قائلا : اوي ان اردت الهرب افعلي سأحمي ظهرك
اوي لم تعد اوي التي يعرفونها فلقد ارهقت اعصابها بكثرة التفكير لقد كانت مستعدة للتحول لوحش
فصدمتهم قائلة : انا لن اعتمد عليك ولا يمكنني ان اثق فيك , الشخص الوحيد الذي قدم لي يد المساعدة
هو تازونا وانا مستعدة للتضحية لأجله
كيوجي (وعلامات التوتر بادية على وجهه) : اوي ما الذي تتكلمين عنه هل ستفعلين ما لا ترغبين فيه
لأجل شخص غريب أنت لا يجب ان تضحي بنفسك لأجل مجرم لا يجب ان تكوني قاتلة لأجله
اوي : قالت وعيناها تفيض دمعا تقول هذا لأنك في حالة
جيدة لو كنت مكاني لفعلت نفس الشيء انها الطريقة الوحيدة للنجاة ..
لقد كان هذا واضحا جدا في عيناها اللتان تفضيان دمعا وجسدها الذي يرتعد يحوي بانها لا ترغب في
ذلك لا تريد ان تقوم بذلك القرار الذي خلصت عليه بسبب الظروف لكن لا حل آخر في نظرها
زاكاشي : أنت غبية فعلا وانا اكره الأغبياء كيوجي الذي
تتكلمين عنه يقاتل الان دفاعا عنك رغم انه لا فرصة لديه للفوز ولا يمكن ان يربح , انه فقط يفعل
ما يؤمن به وما يريده
(تفاجأت اوي بهذا الكلام)
واردف قائلا : كان بإمكانه ان يتخلى عن مساعدتك لأجل
أن يحافظ على حياته وكان بإمكانه ان يصير مجرما ويقتلك لان المؤسسة التي ساعدته طلبت منه ذلك ..
انه مجرد مبتدئ ليس هناك من يحميه وضعيف ايضا ومع هذا كله لم يقرر ان يتبع اوامر المؤسسة
التي تحميه طالما هو غير مقتنع بها ولو فعل لما كنت انت على قيد الحياة الان
ترددت هذه العبارة كثيرا في مسامع اوي " طالما هو غير مقتنع بها , غير مقتنع بها , طالما هو
غير مقتنع بها " وبعدها فقط سمعت العبارة التالية : " ولو فعل لما كنت
" ولو فعل لما كنت انت على قيد الحياة الان "
اوي : تغيرت نظرتها لما يجري وكأنها ترى العالم الان
بالعرض البطيئ سألته هي الأخرى ببطء : لماذا تفعل ذلك ؟
كيوجي : لكي اكون كيوجي ولا اكون شخصا
اخر صنعته مؤسسة تحميه ... يجب الا تتخلي عن اللا التي تميزك كإنسان يا اوي بسبب الاكراه
,سواء اكان هذا الاكراه من خلال العنف او من خلال الحب


(كانت كلماته هادئة جدا وكأنها كلمات تخرج من فم شخص جالس في حديقة لا شخص يتعرض للهجوم )
الشخص الذي يحبك يا اوي لا يمكن ان يستغلك والشخص الذي يستغلك ليحولك وحشا
لا يمكن ان يكون شخصا يحبك ,لا تتخلي عن ذاتك بسبب رغبتك في الحنان ,
لا تجعلي الناس تسيطر من خلال نقطة الضعف هذه
اوي : صرخت قائلة توقف عن هذا الكلام التافه انا لا
افهم شيء مما تقول ولن افهمه كل ما اريده ان اعيش كعائلة لو كنت شخصا من دون اب
وأم لفهمت قصدي , شخص مدلل مثلك لن يفهمني
ريكتشي : احسنت ,اجابة جيدة لكن على فكرة كيوجي
ليس لديه اب او ام
فوجئت اوي بهذا الكلام إن كل المبررات التي كانت تختبئ خلفها تساقطت ان كل الاسباب التي
جعلتها تقرر هذا القرار انمحت عندما كان الشخص هو كيوجي فتسائلت في كنانة نفسها قائلة
أوي : من يكون من هذا الشخص لكنها عاندت مجددا
وصرخت قائلة : لا يهمني كلامك انا كل .... ميزتي هي : ..
كيمو الذي لم يتحمل هذا صرخ بصوت عالي قائلا : توقفي عن الثرثرة ما الذي تريدينه
اكثر من هذا الا تلاحظين انه يفعل كل هذا من اجلك من دون اي شرط ومن دون ان يستفيد اي شيء
تريدين عائلة هل هناك عائلة في العالم تستطيع ان تفعل لأجلك هذا ,لقد اعطاك كيوجي
الحنان والتضحية اللازمين والحب النقي ما الذي تريدينه اكثر من هذا ... ما الذي بإمكانه
ان يفعله اكثر لكي يكون عائلة في نظرك
جورو بعد إحساسه بأن الموقف بدأ يخرج عن السيطرة تدخل قائلا : لا تسمعي كلامهم انها محض
ثرثرة كاذبة
زاكاشي : انت حرة ثقي بأي شخص تريدين جورو الذي
يريد تحويلك لوحش او كيوجي الذي جعل من نفسه عائلة لك
جثت أوي على ركبتيها وهي تبكي حائرة لا تعرف ما تفعل فلقد كان منطقيا كل ما قاله وحوش
كيوجي لكنها لم تكن مستعدة للتخلي عن انتمائها الاول لتازونا الذي ضمنها وحماها في بداية اللعبة ,
كيوجي الولد الذي يفوق اوي سرعة تواجد امامها فجأة ليمسح دمعتها ووضع يده على رأسها
( رفعت رأسها لترى بسمة كيوجي المضيئة وهو يقول بصوته الهادئ: لا عليك قرري لاحقا ما تفعلينه ,
لا تقرري أي قرارات وأنت تشعرين بالضغط او في وضع غير طبيعي
ثم التفت الى وحوشه قائلا : لنكمل ما بدأناه أنا ممتن لكم جدا يا أصدقاء
ماري : أخيرا انتهت هذه المحاضرة المملة مهما كانت
النتيجة فلن يتغير شيء لأنني سأهزمكم جميعا لقد اطلت فعلا هذه المعركة السخيفة
مع اشخاص دون المستوى
بينما كيوجي واقف يحمي بجسده اوي انضم اليه زاكاشي وسباريت وتحمل كل من كيمو وريكتشي
جرحيهما والالم ليقفوا بجانبه وهم يلهثون
وكانت المفاجئة ان ميلارا ظهرت امامهم لتكون تلك نهاية محتومة ...
.
..
.
..
البارت 15 : لا تتخلى عن ذاتك ورغباتك ج 2






تقدمت بخطوات هادئة وبطيئة .. وتعلوا وجهها تلك الملامح الباردة , حركت رأسها يمينا ويسارا قبل أن تخاطب ماري
قائلة : لنوقف هذا يا ماري
ما إن طأطأت ماري رأسها حتى تدلت خصلات شعرها الأسود مغطية ملامح وجهها الغاضب . ..
ساد الجو لحظات من الصمت قبل ان ترد ماري مستغربة : ما الذي تقولينه ميلارا إنها مهمة لا يمكن أن نتخلى عنها
ميلارا : الطفلة لم تعد الان تابعة لتازونا لا حاجة لأن تستمري في القتال
حاصرتها ماري بنظرات جادة
_: حقا وماذا عن كيوجي سنعتبره فاشلا
ميلارا : كيوجي نجح في مهمته لقد انقد الفتاة وهذا هو المطلوب منه , التفت نحو كيوجي الذي كان خلفها وسألته مبتسمة في وجهه : أليس هذا صحيح كيوجي
كيوجي الذي بادلها نفس الابتسامة رد بلا تردد قائلا : نعم بالتأكيد
كيتارو الذي كست وجهه ملامح باردة عقب مستهزئا : وكأنني سمعت أحدهم يقول انه لم يفعل
هذا لأجل المؤسسة
بعد ان علت وجهه ملامح التوتر ابتسم كيوجي بسمة مصطنعة وهو يحاول ان يهدئ
الأمور قائلا : هيا لا تكن معقدا كانت زلة لسان فقط
احتجت ماري غاضبة وقد قبضت كفها : لقد أزعجني هذا الفتى كثيرا...
ميلارا : ستفعلين ذلك لأجلي , ولأجل نفسك
إنه من النوع الذي نريده لقد اخترت له هذه المهمة عمدا ولقد خططت لكل هذا لأرى طبيعته الشخصية
( كانت كلماتها هادئة جدا وملامحها الجادة توحي بالصدق حين فضفضت لماري وأردفت قائلة )
انه انسان يساعد الاخرين تلقائيا ,لقد ساعدني وساعد الطفلة اوي , هذا ما اريده ..تعرفين
ماذا يعني ذلك بالنسبة لي.. لا يمكنني ان اضحي بشخص كهذا
استمرت ماري في عنادها متظاهرة بعدم الاهتمام
ماري : ربما يكون مهما بالنسبة لك لكن الأمر لا يعنيني
ابتسمت ميلارا بسمة خفيفة وبادلتها نظرات التحدي , بعد ان مسحت على شعرها بثقة
عالية والبسمة الجميلة تعلو وجهها
- بل على العكس إنه يشبهكِ تماما ,الا يشبه هذا ما فعلته انت مع كيتارو
فوجئ كيوجي من هذا الكلام وعلت وجهه علامات الدهشة والاستغراب
_ : ما الذي تقصده بهذا هل كيتارو ليس ابنها
ميلارا : حتى فيما يتعلق بالأطفال كيوجي شخص
محبوب لدى الأطفال ( تذكرة كيري ويومي ..) وهو الشخص الوحيد الذي يعتذر لهم عن اخطائه (1)
رغم ان ميلارا وضعت يدها على الجرح الا ان هذا لم يكن كافيا لكسر عناد ماري
ماري : هذا لا شيء
حاصرتها ميلارا بنظرات حادة
_ : سأعيد عليك كلامه لا تتخلي عن رغباتك لأجل قانون المؤسسة
فجأة تغيرت ملامح ماري وشخُصَ بصرها وكأنها رأت شيء مفزعا يقشعر له البدن
ما ان رات ميلارا هذا التغير المفاجئ حتى التفت ببطء شديد للخلف مؤملة نفسها أن
يكون الأمر عادي ..
في تلك الخردة التي تملئ المكان فلا تترك فيه اية مساحة فارغة كان يجلس ذلك
الشخص المرعب
وجهه المخيف والمتصلب و عيناه الحادتين والضيقتين يبدو عليهما أثر النعاس ..
تثاؤب ذلك الشخص ذا الجسد القصير و الممتلئ وهو يرفع كلتا يديه للأعلى , عدل من
جلسته وهو يحدق بهم بمقلتيه السوداويتين اللتان يتطاير منهما شرر بينما تكسو وجهه
بسمة خبيثة وصلت اذنيه , داعب خصلات شعره الأزرق الذي يتدلى بعضها من الجهة
الامامية ليغطي جزء من جبهته , ذلك الشعر الذي يغطي منتصف راسه من الاعلى و
الخلف بينما يغزو الصلع باقي اماكن راسه ابتداء من الفودين ...
قبل ان يقول مستفهما : ما هذا زراع الأمل ماذا يفعلون هنا
لم تتمالك ماري نفسها فصرخت في وجه كيتارو آمرة له : كيتارو إهرب من هنا حالا سنتكفل بالأمر
تمتم كيتارو غير مستوعب ما حيصل : م.. ماذا . تقصدين لا يمكن هذا
لكنها صرخت في وجهه دون أن تعطيه اية فرصة
_ : قلت لك اهرب حالا
كيوجي الذي استغرب ما يحصل سأل ميلارا
_: ماذا هناك من هذا الشخص
ميلارا و تعلوا وجهها ملامح التوتر والفزع : إنه تشيباكي أحد أخطر الأشخاص في هذا العالم مجرم خطير
كيوجي : ( في كنانة نفسه ) هل هو بهذا الخطر
ما هي الى لحظات حتى ظهر ذلك الوحش المرعب الطويل كما أذنيه والأصفر اللون ,
لا يتوقف عن الحركة والقفز بحركات بهلوانية مديرا راسه وجسده في كل الاتجاهات
وكانه لا يملك عمودا فقريا , جسده العاري مليء بالإبر و دليه المستدير الشكل اشبه ما
يكون بالسوط وذراعيه تماما كنصف جسده العلوي عاريين مليئين بالإبر يتدلى من كتفه
واعلى ظهره ما هو اشبه بخيوط رقيقة متمددة ارق من الذيل ويرتدي سروال اسود واسع
يصل الى كاحليه ,والأغرب من هذا كله ذلك الجزء الذي يخرج من فوق رأسه متجها للأعلى
بشكل مستدير أشبه ما يكون بخنجر حاد ..
كان ظهور ذلك الوحش صادما للجميع لدرجة جعلتهم عاجزين عن الكلام وكأنهم محاصرون من
قبل جيش كامل .. كيف لا يشعرون بهذا الضغط وهالته المخيفة تتعدى الاميال
جعل هذا زاكاشي يصرخ قائلا من دون ادنى تردد : كيوجي هيا بنا لنهرب لا فرصة لدينا
كيوجي الذي بدت على وجهه علامات القلق والتوتر حاول ايجاد حل سريع لهذه الورطة فسأل ..
_ الا يمكننا مواجهته صحيح أنه قوي لكن إن هاجم سنتحد معا أنا وأنت وكيتارو و ماري وميلارا ايضا ,
قد نهزمه حينها أليس كذلك لن يصمد أمامنا لا وقت للخلاف بيننا
لم تعره ماري أي انتباه فكل همها هو أن يهرب كيتارو
نظرت اليه ميلارا نظرات يملئها الحزن واليأس وأحبطته بكلام هادئ
_أنا آسف لتخييب ضنك لكن , كنتُ سَأوافقك الرأي لو كان تشيباكي بهذه القوة التي نشعر بها الان .
بعد هذه الصدمة القاسية سألها كيوجي وهو يتمنى من اعماق قلبه ان يخيب ضنه :
هل تقصدين أنه أقوى من هذا
طأطأت ميلارا رأسها لتخفي خصلات شعرها ملامح وجهها اليائس قائلة : نعم وبأضعاف مضاعفة,
ذلك الوحش الذي ظهر فجأة إنه ميزة تشيباكي الخاصة ...والحقيقة أنه كلما جرح تشيباكي
فإن قوة الوحش تزداد وتزداد على قدر كبر الجرح... أحيانا يجرح نفسه عمدا لتزداد قوة وحشه
وان كنا في معركة حقيقية فوحشه يصير بقوة لا تصدق.. ( ثم اردفت مستسلمة ) لا فرصة لدينا للفوز
تشيباكي : ( في كنانة نفسه ) من يكون هذا الفتى هل
هو شخص مبتدئ اخر ( ثم خاطب كيوجي ) :هي أنت ما منبع وحوشك ومصدرهم عندك
لم يفهم كيوجي ما يقصده
كيوجي : ماذا تقول
تداركت ميلارا الموقف موضحتا : إنه لا يعرف شيء عن ذلك بعد وبما انه في مهمة للمأسسة
فهذا يعني أنه لن تستطيع معرفة ذلك لأننا نحميه
كست وجهه الثلجي ملامح الضجر قبل ان يرد عليها : اها فهمت الان ولكنني اشعر بالفضول
اخبريني انت ميلارا
ميلارا : لست مضطرة لأفعل كيوجي الان جزء منا
تشيباكي الذي حاصر ماري بنظراته خاطبها مستغلا نقطة ضعفها : ماري انت تحبين كيتارو
أليس كذلك ( ثم أردف والبسمة الخبيثة تعلو وجهه ) سيكون من الافضل لك ان تخبريني ان اردت نجاته
صرخت ميلارا منفعلتا: لا تصدقي ذلك لا توجد ضمانة انه سيتركه
حاول تشيباكي طمأنتها بكلمات هادئة : انت تعرفين انني مجرم لكن لا اخلف عهدا قطعته
كما أنه لا توجد لدي مشكلة معك
زاكاشي الذي تذكر فجأة كل ما حصل مع كيوجي شعر برغبة شديدة في حمايته
زاكاشي : كيوجي لا تقلق سنحميك بحياتنا ... ( ابتسم وهو يردف معبرا عن ما اقتنع به )
انا اسف جدا يبدو انني لم انتبه في البداية فماري التي كانت تملي عليك ما تفعله لأجل النجاة ها
هي تتعرض الان لنفس الموقف فقد تفقد حياتها رغم انها اقوى ..
ميلارا : ماري الأمر كما قال كيوجي ما يدرينا انه لن
يوجد اقوى منا ان امتلكنا القوة ,يجب الا تخضعي لطلباته,
لكن تشيباكي لم يقل شيء ليقنعها بل كانت المفاجئة المؤلمة ان كيتارو الذي كان هاربا منه القي
على الأرض بضربة من ميزة تشيباكي
تقيئ كيتارو الدم وهو يلهث قائلا : سحقا انه قوية جدا
ماري التي كانت مقتنعة بما تقوله ميلارا لم تستطع النزول عند رغبتها فكيتارو بالنسبة لها هو
كل شيء لقد كانت خائفة جدا عليه مما جعلها تخونهم :
_انا اسفة لأنني سأخدلكم ,أنا لا يهمني أمر كيوجي ( ثم وجهة كلامها لتشيباكي قائلة) ان منبع
وحوشه هو الذات الانسانية ان وحوشه تمثله هو بما يملكه من ميزات لكل منهم تخصص معين
كست وجهه الثلجي ملامح الفرح : هذا يعني انه قوي ,الوحوش تتطور مع مرور الوقت ان تنبع
وحوشك من مميزاتك ذاتها هذا يعني انها ستمتلك اسلحة قوية لاحقا لهذا سأحطمك الان خاصة انك
لم تحصل على ميزة , ( ثم ابتسم بسمته الخبيثة قائلا: ) يجب ان اقتلك الان
في هذه اللحظة احاط كل وحوش كيوجي به حتى المصابين منهم وكذلك ميلارا وهدفهم الوحيد حمايته
كما اختلطت اهدافهم و افكارهم اتحدت اصواتهم في جملة واحدة وهي : هل تضن أننا سنسمح لك
بفعل هذا
أوي التي سرحت في التفكير مند رؤية تشيباكي كانت تخاطب نفسها : لقد كان هذا متوقعا من ماري
ما جذبني في كيوجي هو هذه الميزة, ليس كل شخص يستطيع ان يتخلى عن حياته واحبائه لأجل
مبادئه وما يرغب فيه ربما فقط كيوجي ... وقفت على قدميها مستجمعة ما لديها من قوة وصرخت
بصوت عالي سمعه الجميع كيوجي أخبرني أنت ما الذي تريده الان لتهزم هذا الشخص سأجعل
ميزتي جامعة لكي تزيدك قوة ولتتمكن من هزيمته
ديمون الذي اراد استغلال هذه الفرصة صارح كيوجي بالحقيقة المرة قائلا : أكره أن أقول هذا كيوجي
لكنها فرصتك الوحيدة لا يمكنني أنا الاخر فعل أي شيء حتى لو حررتني لهذا , هناك فرصة واحدة
وهي هذه الفتاة
في هذه اللحظة كلم تشيباكي نفسه : للأسف يبدو انني لن احظى بالمتعة ,.. لكن لا بأس قبل ان
اذهب سأفجر هذا المكان واهرب
عقب كيوجي بقوة مستنكرا : هل تمزحين لن اكون مختلفا عن تازونا حينها ...انا اثق بقدراتك
وبموهبتك ولن اقتلها بسبب ضرف تعرضت له , انت عائلتي وانا سأرعاك لأحميك لا لتحميني
( صوب نظراته نحو تشيباكي واردف بصوت هادئ ) انت لاحقا عندما تحصلين على الخبرة
الكافية من هذا العالم ستقومين بميزة تختارينها بنفسك
ديمون ( وهو يبتسم ) بل ستفعل
فوجئ الجميع بذلك ديمون رغم اغلاله استطاع ان يقوم بتهديد كل من ماري و كيوجي, فكيتارو
المصاب والذي كان ملقى على الارض وقع في قبضته , ديمون الذي تبث كيتارو ووضع سكينه
على عنقه .. قال مخاطبا لهم : كيوجي لا وقت لنا لمثاليتك السخيفة لا اريد ان يقضى علي بسببها
, وكذلك انت ماري ستفعلين ما أمرك به ان اردت الحفاض على حياة كيتارو
كيتارو : سحقا كيف حصل هذا
ساد الهدوء على المكان ,ملامح القلق والتوتر والخوف واضحة جلية في وجوه الجميع ..
وبينما هم على هذا الحال طار وحش تشيباكي في السماء وقام بتجميع طاقة هائلة في يديه و جسده
يصدر صوت كصفارة الانظار كان الوحش يضحك طول الوقت الى ان صارت الطاقة كبيرة جدا
,فاطلقها وهو يدلي لسانه ويمسك اذنيه استهزاء بهم
كانت الضربة اسرع مما هو متوقع فلم يكن لديهم وقت للتفكير فضلا عن ان يكون لديهم وقت للهروب
في العالم الحقيقي
كيري التي عادت فرحة من مدينة الملاهي ارتمت في احضان امها بسرعة
_ : امي لقد عدت
ردت روز عليها والبسمة تعلو وجهها :مرحبا بك غاليتي هل استمتع
كان كيوجي قد القى التحية بشكل هادئ واتجه للمطبخ ليضع الحاجيات وفور خروجه من المطبخ
سقط كيوجي وهو يتكئ بيده على سياج الدرج ببطء شديد
كان هذا صادما للجميع ..
قامت روز فزعت من مقعدها وهي تصرخ قائلة : هل أنت بخير كيوجي كيوجي
.
.
.
.
.
.
..
..
.
..




لسان الحال أبلغ من لسان المقال .. كان لسان حاله يقول لا شيء يضمن لك انك ستكون
الاقوى ولن تبلغ يوما درجة تجعلك لا تتعرض للضغوطات لهذا .. مهما حصل لا تتخلى عن
ذاتك ولا عن رغباتك ولو أفقدك هذا حياتك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) : إنها تقصد اعتذاره لكيري ويومي عن تأخره
(2): قميص قصير الأكمام وسروال لا يتعدى ركبتيه مليء بالرقع وممزق
.


البارت 16 : إنهم من مستوى مختلف
ما الذي حصل ال.. كل ما يتراءى للعين هو الضباب المكثف الذي يملئ المكان
.. فتح كيوجي عينيه ببطء شديد وماهي الا دقائق قليلة حتى انقشع الضباب شيء فشيء ..
ما إن أبصر زاكاشي حتى رفع صوته قائلا : زاكاشي ماذا حدث هل كلكم بخير
أيقض هذا الصوت زاكاشي الذي كان شارد الذهن غير مستوعب ما يحصل فالتفت للخلف ببطء
... رد عليه وهو يتمتم _: نعم إننا بخير والفضل يعود له
ما هي الا لحظات حتى اختفى الضباب تماما ليتراءى لكيوجي كل الوحوش والأشخاص
الذين كانوا إلى جانبه ابتسم بعد ان تنفس الصعداء قائلا : الحمد لله إنهم بخير ...
وقعت بصره على ذلك الشخص الجديد ...
كان ذلك الشخص ذا الشعر الاسود القصير المتناثرة خصلاته واقفا يحدق في وحش
تشيباكي بعينيه الصارمتين وكأنه لم يحصل شيء ...,بياض وجهه لم يستطع أن يخفي
ملامحه المخيفة التي توحي بالهيبة و الرعب
كيوجي : ( في كنانة نفسه ) من يكون هذا الشاب إنه أكبر مني و من ميلارا
ايضا هل هو من أنقدنا
كان وحش تشيباكي لا يتوقف عن الحركة اخرج لسانه قائلا باستهزاء: تماما كما
توقع تشيباكي إنه أنت يوتاكا ..


كيتارو : الذي تنفس الصعداء ابتسم بثقة قائلا الحمد لله أن يوتاكا هنا ... ثم اردف : هذا جيد جدا
ديمون : كان يقبض يديه بقوة .. وقطب حاجبيه من الغضب وهو يحدث نفسه : سحقا
إن هذا الشخص قوي فعلا.. كيف لم اشعر به لقد طرحت أرضا رغم انه لم يأبه بي فكل
ما فعله هو صد هجوم ذلك الوحش
راق هذا لسباريت الذي كان يستفزه قائلا : انهم اقوى منا بكثير عليك أن تعرف هذا
ديمون دع كبريائك جانبا نحن مجرد جزء من كيوجي هل سمعت قال كلمة الاخيرة
والبسمة الكبيرة تملء وجهه
يوتاكا الذي كان مستعدا للقتال بدأ بفتح ازرار سترته السوداء لكن الوحش قاطع
_ : لا يمكن لتشيباكي مواجهتكم جميعا خاصة بتدخل الخصم اللدود لكن ثق أنني سأقضي
عليك يوما ما ( واختفى الوحش = لانه ميزة )
كيمو حدث نفسه وملامح القلق تعلو وجهه
_ : انهما قويان جدا تشيباكي أحس بيوتاكا قبل مجيئه ولهذا انسحب.. ليمكنه الخروج
من اللعبة قبل ان يتورط , وكذلك الأمر بالنسبة ليوتاكا وأضن ان هذا سبب مجيئه إلينا
يوتاكا الذي أنها المشكل خاطبهم بهدوء عجيب.. يوحي بقوة هذا الاخير وكأن الأمر كان مجرد لعبة ..
_: لقد كانت حالة طارئة لنعد إلى المقر الان لقد ضيعتما وقتا كبيرا مع مبتدئين صغيرين
ردت عليه ميلارا بتذمر وملامحها توحي بانه شخص غير مرغوب فيه ...
او بالأحرى شخص لا تكرهه : لقد كان ضرفا خاصا ...
تجاهلها ذلك المدعو ليلتفت مخاطبا ماري بصوته الهادئ
_ لماذا أخبرت تشيباكي عن كيوجي
تمتم وهي تطأطأ رأسها للأسفل : كل ما في الأمر أن كيوجي ليس شخصا منا
يوتاكا : صحيح انه ليس منا الان ولكنه قد يصير منا لاحقا ,
حاصرها بنظراته المخيفة وهو يتقدم نحوها قائلا : أخشى ان نقطة ضعفك هي كيتارو ..
ان استمر الامر على ما هو عليه فقد تخونيننا ان تطلب الامر
تراجعت للخلف بخطوات قليلة ... كانت ملامح التوتر تعلوا وجهها .. تمتمت نافيا كلامه وهي تصرخ
_ : بالتاكيد هذا لن يحصل لا تخلط بين الأمور لقد حصل هذا فقط لأن كيوجي ليس شخصا منا
في الجهة الاخرى لم يكن كيوجي مهتما بحوارهما ولا بمعرفة ذلك الشخص ...
تقدمت نحو أوي بخطوات متوازنة ...كيف حالك أوي هل أنت بخير قالها وهو يبتسم
كانت أوي تمسح ملابسها المتسخة بيديها حين قال : انا بخير لقد نجوت ..
كانت بسمتها هذه بسمة طبيعية وتلقائية ايضا وكأنها أول مرة تبتسم فيها ...
بادلها كيوجي نفس الابتسامة الهادئة ... لكن عكر صوف هذا الهدوء .. تذكره لريكتشي
وباقي الوحوش المصابين .. كان يحدث نفسه قائلا بقلق .... ماذا افعل انهم مصابون وكيمو
مصاب ايضا كيف ساعالجهم .. انتشله من هذه الهموم صوت ميلارا التي وضعت
يدها على كتفه مهدئة له وكأنها تقرأ أفكاره ...
__ لا تقلق سأعاجلهم جمعيا وأعاجلك أيضا
خليط من الألوان الباردة يحيط بكيوجي ووحوشه .... اوراق بيضاء اللون تتساقط عليهم ...
كل هذا جعلهم مندهشين ... قبل ان يتمتم كيوجي متسائلا : مــ .. ما هذا
ميلارا : لا تقلق إنها ميزتي .. في الحقيقة أنا أمتلك مهارتين الاولى هي اسلحة عادية
مختلفة الاشكال كلها عبارة عن أدوات للطب وأما مهارتي الأساسية فهي
إمكانية علاج كل ما في هذا العالم ...
كيوجي الذي كان هادئ لم يهمه الأمر بقدر ما شغله أمر ميلارا .. تلك الفتاة التي تركت
بصمتها الإيجابية داخله
_ : من هذه الفتاة ولماذا تختار ميزة لمساعدة الاخرين كالعلاج في عالم هي مهددة فيه
بفقدان حياتها في اية لحظة ,كيف دخلت هذا العالم
هكذا حدث كيوجي نفسه قبل أن يقطع حبل افكاره كلام يوتاكا ...الذي نبه ميلارا بصوت صارم
_ : لا تخبري المبتدئين بمهاراتك
لقد فضلت الصمت على ان ترد عليه ....
رفع كلتا يديه النصف خفية والبسمة تعلو وجهه : أراك مشغول البال صديقي
هكذا خاطب ريكتشي زاكاشي
زاكاشي رد عليه بصوت هادئ وهو يحدق في كيوجي : يبدو أنني بخست كيوجي حقه
لقد كان يبدو لي كشخص يسهل خداعه , لأنه يتصرف بتلقائية ويتبع قلبه
..( كان يتكلم وهو يتذكر ما مر به مع كيوجي ) لكنني بعد ذلك اكتشفت كم انا قصير النظر
فما قام به كيوجي أشبه ما يكون بتخطيط بعيد... فعندما لم يقتل الوحش الذي هاجمنا تمكن
بعدها من كسب قلب أوي وها هي الان حليفة لنا وعندما قام بمساعدة ميلارا تمكن من كسبها
لاحقا لكي تساعده الان ولولاها ربما لما نجونا فبدل ان يفكر في إذلال نفسه او الخضوع
للآخرين قام بكسب الاخرين لجانبه لكي ينجو,,, والغريب في الأمر أنه قام بكل هذا بتلقائية ليس إلا
على صوت ضحكة ريكتش ووضع يده على كتف زاكاشي وهو ينظر إليه بنظرات باردة
__ : كلام ممل لكن شيء واحد أعجبني فيما قلته هو أنك قصير النظر هههه
زاكاشي : ( في كنانة نفسه متذمرا ) نسيت أنني أكلم مهرجا ثم أردف(وهو يحول بصره لكيوجي
) أضن أن كيوجي بملك صفاة القائد الناجح حقا ... قالها ثم ابتسم بسمته المعهودة
ميلارا : ما زال الوقت مبكرا على الفرح فانتم انجزتم مهمة واحدة فقط
رفع كلتا يديه للأعلى وقبض كفيه قائلا لا يهم المهم اننا ساعدنا أوي هههه ونجونا بصعوبة
( قالها ثم التفت نحو ديمون وتعلوا وجهه نظرات محبطة ) لم أكن أعرف أنك شرير لهذه الدرجة
ضحك ريكتشي ثم أغلق فمه بيده مستهزئا بعد أن قال : هو فقط كان خائفا هههه
لكن ملامح ذلك الوحش الشرير لم تتغير لقد تجاهلهم ببرودة كأن شيء لم يكن
في هذه اللحظة : كان يوتاكا يستوجب جورو
كان يوتاكا واقفا ينظر إلى ذلك الوحش المكبل امامه بنظرات استصغار باردة
__: ما الذي يخفيه تازونا وهل ستتعاون معنا ام لا
جورو : لا أعرف وطبعا لن أعينكم أنا وحشه لا يمكن للوحش ان يخون سيده ولو أراد هه
كانت تلك هي آخر كلماته .. تساقط جسده على الأرض بعد أن صرخ بوصت عالٍ جدا سمعه
كل من في ذلك المكان
التفت الجميع نحو مصدر الصرخة ليفاجئوا بجورو وهو جثة هامدة ..
يوتاكا : قال من دون ان يرف له جفن :
الغبي ضن أنني أستجوبه كل ما في الأمر أنني أعطيته فرصة اخرى قبل قتله لكنه لم يحسن استغلالها
نظر إليه كيتارو فزعا وتمتم قائلا : هل قتله .. لما فعلت ذلك
يوتاكا : لا فائدة منه ... المجرم يجب أن يقتل
احتقن وجه أوي من الغضب ... قبضت كفيها غير ابهة لما سيحصل ... ارتعش كل اوصالها
, لقد افقدها الغضب صوابها تاماما.. قطبت حاجبيها وصرخت بأعلى صوتها
في وجهه ما الذي فعلته أيها الأحمق
لم يكن كيوجي أفضل حالا منها .. كان الغضب يتملكه حاول أن يهدئها وهو يصك أسنانه قائلا
: لماذا فعلت هذا .. قالها بعد أن وضع يده مانعا أوي من الإقدام على فعل متهور ..
يوتاكا لم يبدي أي ردة فعل وكأنهما غير موجودين ... إنهما أشبه بالنكرة لشخص مثله ..
وللأسف أوي التي كانت غاضبت جدا خانتها قوتها لتسقط على الارض من شدة الإرهاق والتعب ..
. بدأت تسعل بصوت مرتفع ... لقد كانت تتنفس بصعوبة ...
الشيء الذي أقلق كيوجي ليسألها متوترا ..ماذا بك أوي ...
ماري : إن هذا طبيعي اسرع واجعلها تخرج انها من مستوى متدني في هذا العالم كما تعرف
.. زيادة المستوى لا تقوم بزيادة قوتك فقط بل حتى مدة تحملك .. إنها لا تملك أية ميزة ولهذا
لن تستطيع البقاء كثيرا في هذا العالم يجب أن تعود بسرعة لولا أنه أغمي عليها من قبل وارتاح
جسدها لما واصلت إلى الان
كانت هذه أول مرة يعرف فيها كيوجي هذا .. حول نظراته إلى أوي طالبا منها الخروج
__ : حسنا أوي يمكنك الخروج عندما تدخلين المرة المقبلة ... بثر كلامه عندما سمعها
تقول بصوت منخفض
__: لا اريد الخروج انا غاضبة جدا من ذلك الشخص
كيوجي : يجب تثقي بي أوي ...لن يمكنك فعل شيء الان لاحقا سنتكفل به هيا قالها وهو يصرخ
والقلق باد عليه
اوي التي لم تستطع أن ترفض طلب كيوجي بسبب احترامها له . تمتمت قائلة
: حسنا سأفعل ... قبل أن تخرج من هذا العالم
حتى هذه اللحظة لا زال زاكاشي يحلل مواقف كيوجي في كنانة نفسه : يبدو أن طيبة كيوجي
وصدقه قد أثرا فيها, فمن أول مرة رأته فيها كانت تصرفاته غريبة وتلقائية .. كأكله الحلوى
و هروبه ومرحه ...لهذا فلقد ترك في نفسها انطباعا جيدا عنه
بعد خروج اوي وقف كيوجي مستعدا للمواجهة كانت نظراته الصارمة تحاصر يوتاكا ..
ولكن على خلاف المتوقع ... خدلته قوته ليسقط هو الآخر جاثيا على ركبتيه ...
ماري : الأمر نفسه ينطبق عليك انت الآخر بميزة واحدة ولقد خضت معارك أكثر ,لا بد أن
جسدك الان يشعر بالإرهاق, من الخطر ان تبقى في هذا العالم
( تذكير )
روز : ما بك كيوجي تبدو مرهقا جدا
كيوجي : وهو يصعد الدرج متكئا للوصول للأعلى : لا بأس فقط أشعر بقليل من الإرهاق
ضحكت كيري بصوت عالٍ مستهزئة به
___ : ههههه كم أنت ضعيف كيوجي أنا لم اتعب وأنت تعبت
لم يجب كيووجي بل واصل الصعود لغرفته ببطئ شديد .. وما ان وصل حتى ارتمى على السرير
كيوجي : أشعر بتعب وارهاق شديدين
روز : كانت عيناها الحزينتين توحيان بالقلق
_: فعلا لا أعرف ما به إنه منهك جدا
(نهاية التذكير )
زاكاشي : يجب أن تخرج الان كيوجي لن تستطيع البقاء أكثر
ميلارا : سننتظرك لاحقا إن أردت فعل شيء لتتم مهمتك تعال للمقر الرئيسي سننتظرك
هناك يجب ان ترتاح الان
حاول كيوجي المقاومة لكن دون أي فائدة .. كل ما يراه الان هو صور غير واضحة لوحوشه
وللعالم من حوله .. حتى الصوت الذي كان يسمعه بدأ يتلاشى شيء فشيء
حدث نفسه بعد أن استسلم قائلا : : يبدو انه لا فائدة من المقاومة أكثر ....
.


.

الملكة ماري
12-03-14, 06:22 PM
الفصل 17 : عدو الأطفال


في غرفة المعيشة
كان كل أفراد الأسرة جالسين حول مائدة الإفطار قبل ان يلقي كيوجي عليهم التحية
_ صباح الخير
ابتسمت الخالة روز في وجهه كما العادة لتبادله نفس التحية قبل أن تطأطأ رأسها نحو
المائدة لتضع لهم ابريق القهوة التي تفوح رائحته الزكية مستثيرا شهية الجميع ...
وجهت تيا نظراتها المستفزة إليه والبسمة الشريرة تعلو وجهها كشخص فاز بلقب عظيم :
_ يا لك من كسول حقا أنت آخر من تستيقظ هنا
في الحقيقة كانت هذه جملة كيوجي التي يستفزها بها كلما استيقظت متأخرة ...
راودته ذكريات عن ما حصل سابقا في العالم الاخر , حيث كان سيفقد حياته .. ابتسم بسمته المعهودة وبادلها نفس النظرات ...
_لا تكوني فخورة كثيرا إنها المرة الأولى التي أستيقظ فيها متأخرا هكذا
رفعت كتفيها وبسطت يديها موحية له بان هذا غير مهم ...التفت اليه مجددا متصنعة ملامح باردة قبل ان تشاكسه :
_ لا يهم , المهم أنك شخص كسول فعلا
وافقتها على هذا تلك الطفلة الصغيرة المفحمة بالنشاط .. التي انهت فطورها سريعالترفع كلتا يديها للسماء ...
_ معها حق كيوجي انت كسول جدا .. انا استيقظت باكرا ..
نظر إليها مستغربا بعد ان قوص شفتيه للأسفل .. هذا لان اليوم عطلة الأسبوع انت دائما تستيقظين متأخرة
في الايام العادية .. كانت هذه هي الكلمات التي نطقها كيوجي في كنانةنفسه قبل ان يوجه كلامه لخالته ...
_ _ بالمناسبة عندي طلب صغير..
روز : ما هو يا نبي
كيوجي : هناك صديق اريد جلبه معي للمنزل ليلا هل يمكنني هذا
روز : بالتأكيد , اعتبر ان هذا منزلك
ابتسم بسمة النصر , معلنا نجاح المهمة وقال بتملق زائد : شكرا لك يا خال....
بثر كلمته وابتلع ريقه بعد ان شاهد تلكما الفتياتين اللتان تحصارناه بنظرات غاضبة تكاد تلتهمه ...
تيا في كنانة نفسها : .. هذا المحتال يغضيني عندما يريد ان يطلب شيء ما ...
كيري : قال يا خالتي قال... يا لك من ...
كيوجي ( في كنانة نفسه .. ) ههه هذا ممتع سأستفزهما اكثر ...
انهى طوره متجها نحو باب المنزل .. ثم استدار نحو روز مخاطبا لها بأدب شديد :
خالتي .. هل تحتاجين شيء لأجلبه لك ..
كانت هذه صدمة للأختين اللتان لم تصدقا ما يرينه الان ... هل هاذ كيوجي حقا ما به ...
كيري : تبدوا أبلها ... الأدب في الكلام لا يناسبك اطلاقا ...
ساندتها تيا بضحكة رقيقة .. بينما قامت روز من الطاولة الى المطبخ لترى ما ينقصها من الحاجيات ...
ما ان لاحظ كيوجي ذلك حتى خرج متسللا بسرعة .. متهربا من الطلبات
روز : حسنا بني انا اريد فقط بعض الحاجيات القل....
بثرت كلمتها بعد ان التفت لتجد المكان خاليا من كيوجي
كيري : لقد ذهب
صكت اسنانها ووجها يكاد ينفجر من الغضب .. :
_سأقتل هذا الفتى حقا ... كيف يسألني ثم ويخرج , هذه قلة ادب
في ساحة المدينة :
تنفس الصعداء مطمئنا بعد فراره .. ثم وضع يده في جيبه...
_يجب ان التقي ذلك الطفل اليوم .. كيف يمكنني ان اقنعه بالعودة معي إلى المنزل
وقلب كيوجي صفحات ذكرياته



كايت يمسك بيد طفل صغير ( ويتظاهر بالفزع الشديد وملامحه اشبه بملامح شخص رأى شبحا مخيفا )
_ألم اقل لك لديك اربع اصابع فقط
رد ذلك الطفل المرعوب مستنكرا بقلق : لا لا انهم خمسة أصابع خمسة
كايت : (يتظاهر بالفزع ) عدهم معي واحد اتنان ثلاث اربع ( يعد اتنين في نفس الوقت بسرعة )
_أرأيت إنهم أربعة فقط
أجهش الطفل الصغير بالبكاء : قلت لك خمسة لا اربعة إنهم خمسة
في موقف اخر امام باب منزل خالة كيوجي
في ذلك اليوم كانت كيري ( في السادسة من عمرها ) حين وضع كايت لعبة سخيفة مطاطية
في اصبعها السبابة مشاكسا لها
كيري : زفرت بملل وملامح الاحباط بادية على وجهها الصغير ..
_ : ما هذا الذي يعلق بيدي انها لعبة تافهة سأزيلها
لاعب خصلات شعره الناعم .. وحرك اصبعه السبابة يمينا ويسار مشيرا اليها بان لا تفعل ..
_ : لا تفعلي ابدا ان ازلتها سيزول معها اصبعك
تغيرت ملاحها لتشعر بحزن شديد ... شعور متضارب ما بين القلق والخوف ..
_: لا .. لا..يم.. لايمكن
كايت : صدقيني سيحصل .. قاطعته دموع كيري المنهمرة
.. وهي تصرخ .. لا لا .. كيوجي كيوجي .. امي ..


وما ان سمعت روز بكائها حتى خرجت اليها وملامح الغضب الشديد واضحة على وجهها
_: ما الذي يحصل هنا كيوجي كايت
استمر ذلكما المدعوان بالركض هربا متجاهلين ندائها ...
كيوجي : إنه خطأك لقد أخبرتك أنها ستبكي ...






في موقف اخر :




تذمر كيوجي من ذلك الطفل المزعج الذي لم يتوقف عن الحركة والثرثرة مع كيوجي طيلة مدة انتظاره لخروج كايت
_: فعلا هذا الولد مزعج جدا
أقبل باب المنزل خلفه بعد ان خرج مباشرة .. حاصر ذلك الطفل الصغير بنظراته الهادئة ومسح على راسه ..
ابتسم ابتسامته الخبيثة ثم قال : يبدوا ان هذا الطفل مرح جدا معك كيوجي ...
وما هي إلا دقائق حتى قام كايت بتعليقه في النافدة الحديدية .. ليفاجأ ذلك الطفل بشخص اخر غير الاول ...
كيوجي مستغربا : ما الذي تفعله هكذا سنقع في مشكلة
كايت : ( يخاطب الطفل ) هل ستكرر هذا ههه كانت دموع ذلك الطفل تنهمر وهو يترجى كايت
_ : لا لن افعل لن افعل فقط انزلني
كيوجي : هناك شخص ما قادم نحونا انه يركض بسرعة
التفت كايت لتتغير ملامحه الضاحكة الى ملامح جادة
_كيوجي صديقي يبدو انك في ورطة , الرجل الذي يركض نحونا اب الطفل
صرخ كيوجي : ماذا يا لها من ورطة ... ما .. ما الذي سنفعله ال... ,
كان كايت قد اختفى عن الانظار بعد ان هرب مسرعا ... ( في كنانة نفسه ) ذلك الغبي لقد هرب وتركني معه ..
ابتلع ريقه بسرعة وهو ينظر الى اب الطفل القادم نحوهبسرعة انزل ذلك الطفل بسرعة اكبر من النافدة وركض هاربا ...
التفت مجددا نحو والد الطفل
_ ّ: لا تخف يا سيدي سأمسك به وألقنه درسا ...

نهاية الذكريات


[/color]


ابتسم كيوجي ابتسامته الواثقة .. اخرج يده من جيبه وقبض قبضتيه فرحا كشخص وجد كنزا ثمينا ...
_ : بالتأكيد كايت هو الشخص المناسب لهذه المهمة انه يستحق لقب عدوالأطفال عن جدارة اراهن انه ما من طفل يحبه
وقطع حبل افكاره شخص لمسه من الخلف قائلا : يبدو انك بخير التفت إليه ليفاجئ بكيتارو ذلك الولد القصير الوسيم
_ : هذا انت ... ما الذي تفعله هنا
كيتارو : الا يبدوا هذا واضحا ... مثلك تماما اتنزه قليلا
كيوجي : كيف حال الاستاذة ماري ... هل هي بخير ...
كيتارو : انها بخير ...
كيوجي : لقد كانت مهتمة بأمر تعبي ( ثم عادت اليه ذكريات قتاله ضدها .. ليغير من كلامه قائلا ) .. ممم رغم انها كانت قاسية في البداية هههه
كيتارو : المرة المقبلة التي سنلتقي فيها سأفوز عليك يا كيوجي ولن يوقفنا أحد
آمل ذلك مع انني واثق من هزيمتك ... كان رده بارد فهو لا يعير هذا لأمر أي اهتمام ... مما احبط كيتارو ..
_ : الا يمكنك ان تكون اكثر جدية وحزما ... , على كل سأكون في انتظارك في العالم الاخر التحق بسرعة وانهي مهمتك مع تازونا ذاك
كيوجي : ماذا عنك
كيتارو : انا من مجموعة اخرى و لدي مهمة اخرى لأقبل في الامتحان..
بعد ان وجه نظراته اليها خاطبه كيوجي متسائلا : هل هذه زلاجتك


( يحدث نفسه ) انها تشبه تلك التي في العالم الوهمي , اضنها تعني له الكثير
كيتارو : بالتأكيد انها لي , ... استدار للخلف .. ورفع يده للأعلى ملوحا بها لكيوجي ..


مر الوقت سريعا بالنسبة لكيوجي الذي قضاه احيانا مع كايت ليخبره بالأمر واحيانا اخرى بلعب لعبة فيديو مع كيري
وجلب الحاجيات لخالته .. الى ان جاء الوقت المرتقب ..
صوت طرق الباب المزجع قاطع متعة مشاهدة التلفاز لصرخ قائلا : انتظر انا قادم ... فتح كيوجي الباب .. لتعلو وجهه بسمة خفيفة ...
_كما توقعت انه انت انتظرني سأرتدي حذائي بسرعة وأعود
كيري : إلى اين ستذهب
كيوجي : سأتنزه قليلا
كيري : سأذهب معك أنا الأخرى أريد الخروج
كيوجي : لا انت ستبقين هنا الان لا يمكنني اخدك
أصرت كيري على الخروج كما هو متوقع منها..
_ : هيا اريد الذهاب ارجوك
كيوجي : نظر الى تيا طالبا يد العون
_ تعاملي مع الأمر انها مصرة على الذهاب
تيا : بالتأكيد سأفعل وجيد انك طلبت المساعدة
( ثم مسحت على راس كيري بلطف ) صغيرتي كيري فعلا أنا اشعر بك ما بها لو اخدك معه من حقك ان تذهبي دافعي عن حقك يمكنك البكاء إن أردت سأساندك
كيوجي : لم تتغير ملامح كيوجي الباردة فلقد كان هذا متوقع من تيا
( في كنانة نفسه : اعرف مسبقا ان تيا الشريرة تفعل دائما عكس ما اريد )
ثم اردف وهو يبتسم : حسنا لا داعي للبكاء يمكنك مرافقتي ان اردت
استغرب تيا من هذا مسائلة نفسها ... هل سيفعل ..
كيوجي : لكن سأذهب انا وصديق لي
ركضت كيري نحو الباب وسارعت بفتحه لتصاب بخيبة كبيرة لرؤيتها كايت
كايت : ( مبتسما ابتسامته الشريرة ) مرحبا بك كيري كيف الحال
اقفلت كيري الباب بسرعة في وجهه وعادت وملامح الاحباط والحزن بادية على وجهها
كيوجي : ما بك الن تذهبي معي
كيري : لا اريد الذهاب رافقتك السلامة
تيا : ( في كنانة نفسها : تماما كما توقعت انه كايت ادا ) يا لك من محتال كيوجي ؟؟
في طريقهما الى الحديقة
كايت : هكذا اذا تريد مني اقناع طفل صغير بالعودة معك للمنزل
كيوجي : بالتأكيد أنت الأنسب لهذا أنت تمثل الشر بالنسبة للأطفال انت عدوهم اللدود , بينما انا امثل جانب الخير ,
قال تلك العبارة الاخيرة بعد ان وقف وقفة متبجحة متغطرسة متظاهرا بالروعة ...
كايت : يا لك من مدعي انت الاخر لطالما وافقت على ما اقوم به
كيوجي : لأكون صريحا ,احيانا افضل طريقتك , ( ثم اردف ) هذه هي الحديقة لنجلس ولننتظر الطفل
جلس ذلك المخاطب متئكا باحدى يديه على جانب الكرسي الخشبي , واضعا خده على قبضته ..
_هل تضن حقا انه سيأتي
لم يكد ينهي كايت كلامه حتى أبصر كيوجي الطفل قادما نحوه فتبسم
_ : بالتأكيد سيأتي
.
.
.
.

egy qween
12-03-14, 06:23 PM
يا قمر من وين جبتي الرواية ؟:MonTaseR_9:
من منتديات مونمس ما أنا أول المتابعين لهذه القصة ألفها شاب ثاناوي عندنا بالمنتدى ( مونمس) و أنا سعيدة أنها أشتهرت كده وشكرا على النقل علما بأني وصلت الجزء ال17 بالرواية :3SR35:

الملكة ماري
12-03-14, 06:29 PM
اممممممممم لا مو من هذا المنتدى من منتدى ترانيم الامل :eh_s(21):

egy qween
12-03-14, 06:38 PM
يعني هم أخذوا من هناك لأنه هو اللي ألفها :MonTaseR_207:

الملكة ماري
12-08-14, 06:57 PM
اها المهم حلو تاليفه تسلم يده:19632-:

ريماس علي
12-09-14, 08:53 AM
نقل رائع وجميل سلمت يداك يا ملكة
الهدف ايصالها للقراء وهذا حدث ولله الحمد
جزاك الله خيرا وسدد على طريق الخير خطاك


SEO by vBSEO 3.6.1