M.ahmad
04-11-10, 12:58 AM
فـــــ،ــلـــ،ـــســفـــة
بـــحـــــــــ،،ـــــــر
ما أجمل البحر ، كلمة قد يقولها قائلها ،حين يرى نسمات فصل الصيف قد هبت ، وحرارته اطلقت عقاربها للسعات الشمس المحرقة ، لتترك بصمتها على هذا الجسد البسيط ...
غير اني أختلف عن الكثيرين حين أقولها فأنا ِمن مَن يهوى البحر أيام الشتاء،حين يريك قوته الحقيقية ، و يريك الجانب الآخر من ذلك السكون العاصف....
تتلاطم الامواج ، وترتفع وتنخفض وهي بحركتها تحرك ساكن بداخلك،وتتلاعب بمشاعرك ، بصدمها تارة وحملها اخرى ومن ثم رميها على صفحات الماء البارد ......
"مشاعر لا يكاد الإنسان يجد من العبارات ما يصف به جزء من دلالاتها"
جلست متأملا قدرة القادر في هذا الفضاء الشاسع ، حيث لا مكان للحدود ولا إعتراف بالخرائط فقط امواج على أمواج على مد البصر ، هناك تتداخل المشاعر في نفسك بين الرهبة والعظمة واليقين...
"رهبة القدرة التي تحرك هاته الامواج العاتية ، وتصدمها ببعض كما يفعل الأطفال باللعب"
وإقتناع بقدرة هذه العظمة ، و يقين بعجزك انت كمخلوق أمام ما سُخِر لك من أركان هذه الطبيعة ،التي هي لك كل وأنت منها جزء بسيط .
لفت إنتباهي تلك السفينة وهي تترامى بين امواج هذا البحر العظيم ،فتدحرجها وترفعها وتخفضها وتُميدها وتتلاعب بها ، وكأن السفينة لا تملك من أمرها هذا شيئا ؟
فعلا فهي لا تملك من نفسها إلا تسير نفسها حسب مقتضيات هذا البحر الهائج ،فهي تسير في البحر بقانون البحر لا بقانونها هي ، وتتبع اسلوب المسايرة للنجاة ، فتُحكِم تسير نفسها من الداخل بقانون الخارج ، ما أعجب ما يفعل البحر بهذه السفينة !!!
ما أشبه ما تفعل هذه الأمواج المتراكمة بالسفينة ، بما تفعله أمواج الحياة بالإنسان
أمواج وهمية تُسعِده مرة ، وتُقِر عينه مرة ، وتقسو عليه أخرى وتحنوا ،فهو منها كالسفينة من البحر ، لا يزال قرير العين ما أحسن تسيير حياته وفق أمواج الحياة ،بما تقتضيه قوانين الحياة ،
"فلا أمل ان تتغير الدنيا بقوانينها من اجلك"
لكن أن تُغير أنت من نفسك ° طباعك ° لمسايرة الحياة بكل قوانينها فذاك هو الأمل ،الذي هو نور يضيء في آخر النفق المظلم ، ليس عليه ان يقول لك إن الدنيا ظلام ،لكنه سيقول لك هأنذا مضيء .
فالدنيا لا تقسوا على الإنسان إلا به ، إن هو عظم شأنها ورفع في نفسه قدرها،ولا تَِرقُ إلا به ، إن هو هون في نفسه عظيمها ، وحقر في عينه عزيزها .........
"ما أحكم الإنسان ،حين يرى الحياة بقلبه لا بعينه ، يدرك هناك ان الحياة بسيطة ما لم تعقدها يد الإنسان"
تصورو ان السفينة ، تعنتة وارادت ان تجابه قوة البحر ، لا ريب أن البحر لن يجد صعوبة في إثبات قوته ،،ولن تلبث إلى لحظات لترى حطامها على شواطئه ،لكنها ستبقى سليمة ، ما سلمت للبحر بقوته ، و سايرة طبيعته بتغيير طبائعها ،
وهذا ما يجب على الإنسان العاقل ليعيش حياة السعادة ، فالسعادة لمن يُوجدها وليس لمن يجدها.
فلسفة بحر ...... حديث طويل لو أردنا فيه إطاله
لكننا آثرنا ان تكون هذه نهاية المقالة
فالخير كل الخير في كلام ميسور فيه الكثير من الدلالة .
عجبني و حبيت تشاركوني القراءه
في أمان الله .
بـــحـــــــــ،،ـــــــر
ما أجمل البحر ، كلمة قد يقولها قائلها ،حين يرى نسمات فصل الصيف قد هبت ، وحرارته اطلقت عقاربها للسعات الشمس المحرقة ، لتترك بصمتها على هذا الجسد البسيط ...
غير اني أختلف عن الكثيرين حين أقولها فأنا ِمن مَن يهوى البحر أيام الشتاء،حين يريك قوته الحقيقية ، و يريك الجانب الآخر من ذلك السكون العاصف....
تتلاطم الامواج ، وترتفع وتنخفض وهي بحركتها تحرك ساكن بداخلك،وتتلاعب بمشاعرك ، بصدمها تارة وحملها اخرى ومن ثم رميها على صفحات الماء البارد ......
"مشاعر لا يكاد الإنسان يجد من العبارات ما يصف به جزء من دلالاتها"
جلست متأملا قدرة القادر في هذا الفضاء الشاسع ، حيث لا مكان للحدود ولا إعتراف بالخرائط فقط امواج على أمواج على مد البصر ، هناك تتداخل المشاعر في نفسك بين الرهبة والعظمة واليقين...
"رهبة القدرة التي تحرك هاته الامواج العاتية ، وتصدمها ببعض كما يفعل الأطفال باللعب"
وإقتناع بقدرة هذه العظمة ، و يقين بعجزك انت كمخلوق أمام ما سُخِر لك من أركان هذه الطبيعة ،التي هي لك كل وأنت منها جزء بسيط .
لفت إنتباهي تلك السفينة وهي تترامى بين امواج هذا البحر العظيم ،فتدحرجها وترفعها وتخفضها وتُميدها وتتلاعب بها ، وكأن السفينة لا تملك من أمرها هذا شيئا ؟
فعلا فهي لا تملك من نفسها إلا تسير نفسها حسب مقتضيات هذا البحر الهائج ،فهي تسير في البحر بقانون البحر لا بقانونها هي ، وتتبع اسلوب المسايرة للنجاة ، فتُحكِم تسير نفسها من الداخل بقانون الخارج ، ما أعجب ما يفعل البحر بهذه السفينة !!!
ما أشبه ما تفعل هذه الأمواج المتراكمة بالسفينة ، بما تفعله أمواج الحياة بالإنسان
أمواج وهمية تُسعِده مرة ، وتُقِر عينه مرة ، وتقسو عليه أخرى وتحنوا ،فهو منها كالسفينة من البحر ، لا يزال قرير العين ما أحسن تسيير حياته وفق أمواج الحياة ،بما تقتضيه قوانين الحياة ،
"فلا أمل ان تتغير الدنيا بقوانينها من اجلك"
لكن أن تُغير أنت من نفسك ° طباعك ° لمسايرة الحياة بكل قوانينها فذاك هو الأمل ،الذي هو نور يضيء في آخر النفق المظلم ، ليس عليه ان يقول لك إن الدنيا ظلام ،لكنه سيقول لك هأنذا مضيء .
فالدنيا لا تقسوا على الإنسان إلا به ، إن هو عظم شأنها ورفع في نفسه قدرها،ولا تَِرقُ إلا به ، إن هو هون في نفسه عظيمها ، وحقر في عينه عزيزها .........
"ما أحكم الإنسان ،حين يرى الحياة بقلبه لا بعينه ، يدرك هناك ان الحياة بسيطة ما لم تعقدها يد الإنسان"
تصورو ان السفينة ، تعنتة وارادت ان تجابه قوة البحر ، لا ريب أن البحر لن يجد صعوبة في إثبات قوته ،،ولن تلبث إلى لحظات لترى حطامها على شواطئه ،لكنها ستبقى سليمة ، ما سلمت للبحر بقوته ، و سايرة طبيعته بتغيير طبائعها ،
وهذا ما يجب على الإنسان العاقل ليعيش حياة السعادة ، فالسعادة لمن يُوجدها وليس لمن يجدها.
فلسفة بحر ...... حديث طويل لو أردنا فيه إطاله
لكننا آثرنا ان تكون هذه نهاية المقالة
فالخير كل الخير في كلام ميسور فيه الكثير من الدلالة .
عجبني و حبيت تشاركوني القراءه
في أمان الله .