المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اصلاح القلب قبل اصلاح الأفعال السيئة


الورّاق
12-20-14, 05:17 PM
تغيير الإنسان وإصلاحه لا يأتي بملاحقة أخطائه وذنوبه ومطالبته بأن يغيرها , فهذا التغيير صعب و لا يأتي بنتيجة ، بل يأتي بنتائج عكسية , فيجعل الإنسان ينفر من أشياء لأن لها رصيد عنده في قلبه , فتطالبه بأن يكف عنها ، فيشعر بتعب وصعوبة ، ثم تقدم له قائمة أخرى بعيوبه وأخطائه ، فتسبب له الضجر والانتكاس ، و ربما اضطر للنفاق .

لكن الإصلاح الحقيقي هو إصلاح القلب , فما الفائدة لو أن أحدهم ترك عيبا أو التزم بسنة و لكنه لا يزال طماعا و لم يترك الحقد والحسد و لم يرتبط بالله ؟ هذا سوف يؤدي للتناقض, و دائما الشعور هو الأقوى وهو المنتصر.

وكما قال الرسول عليه الصلاة و السلام : ( إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ) . لا بأس من وجود الأخطاء والذنوب , لكن المهم إصلاح القلب ، و أن يكون القلب سليما طاهرا نقيا خالصا من حب التسلط و من الطمع و من أن تسيطر عليه العقد وأن يبحث عن الخير . فإذا اطمئن القلب بهذا ، يبدأ التغير تلقائيا من ذاته ، و يبدأ الإنسان ينفر من أشياء خاطئة هو يمارسها و يحس بأنها نشاز في حياته.

السيده ملعقه
12-20-14, 06:32 PM
القلب محطة الصلاح والخراب في الجسد الادمي
فان صلح صلح سائر الجسد وان فسد فسد سائر الجسد كذالك
واعاذنا الله واياك من القلوب الفاسده
وجعلنا الله واياك ممن يجملون قلوب صالحه وطيبه ما احياهم الله,
كل الشكر اخي على هاذا الموضوع القيم والمفيد

ودمت اخي ودام هاذا العطاء في تميز ورقي على الدوام.

شموخ عزي
12-21-14, 07:36 AM
موضوع في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الطرح الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق
ونحن له بالإنتظار

اول السطر
12-28-14, 02:04 AM
موضوع في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك
على الطرح الاكثر من رائع

الورّاق
02-06-15, 02:15 AM
السلام عليكم

هذا الموضوع يتبع الموضوع السابق ( اصلاح القلب قبل اصلاح الأفعال السيئة ) ، وورد سؤال من أحد القراء ( كيف أصلح قلبي ؟ )


إصلاح القلب يحتاج الى اختيار وقرار باختيار الخير والأفضل كلما تبين ولو على حساب المصلحة):الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) والأحسن يدل عليه جماله ، والتسليم وهو أن تسلم نفسك لله من خلال اتباع الفضيلة وعمل الصالحات وتتخلص من الدوران حول النفس وأن يكون بدلا من ذلك عبودية لله وليس للهوى حيث يكون الله هو الأول في اهتمامك قبل نفسك ولا تخلط بينهما ، وأن تدعو الله لذاته حباً فيه وطلباً لهدايته والقرب منه وإيقاظ المحبة في النفس للآخرين وتقديم المعنويات على الماديات ، والأخلاق على الأنانية قدر الإمكان ، حينها يشع النور في داخلك بإذن الله وتبدأ آثار صلاح القلب بالظهور في الأفعال والأقوال والاهتمامات وتشعر بالأمان الداخلي والطمأنينة وتنفر من المآثم والشرور نفوراً لم تكن تعرفه من قبل ولا تتكلف في مقاومة الآثام لأنك أصبحت تكرهها والشيء الكريه لا يجذبك ، قال تعالى ( وكرّه اليكم الكفر والفسوق والعصيان ) وتبدأ المشاكل الداخلية بالتلاشي ولا تعود تعاني منها وينعكس ذلك على الصحة النفسية والجسمية ايجاباً وتزداد محبة الآخرين لك واهتمامهم بك ولا تدري ما سبب هذا التغيّر في نظرتهم اليك ، أما المشاكل الخارجية فتخف أيضا لكنك لا تستطيع أن تمنعها أن تؤلمك أو تؤذيك لكن أثرها يخف عليك وتزداد قوة احتمالك مما يساهم في حلها لأنك تعلمت الصبر من تسليم النفس لله ، وكل هذا لأنك أصبحت في ذمة الله ، وهذا أكبر مكسب أن تتخلص من المتاعب الداخلية ( ألا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )


طريق النور يبدأ بنية فاعقدها من الآن وسوف يعينك الله وسوف تشكرني ان شاء الله ، بل هو الذي سوف يعمل كل شيء وهو الذي سيصلح قلبك ، فقط سلِّم نفسك له
واطلبه فلن يتخلى عنك والله لا يُخلف وعده لمن اتاه صادقا وهو منيب .


أتمنى أن أكون قد وضحت الجزء الناقص من الموضوع ولو باختصار .

مى454
02-09-15, 12:34 AM
تم تحرير المشاركه لخروجها عن إطار الموضوع

ادارة الموقع

الغـ همس ـروب
03-16-15, 09:58 AM
عزيزي الوراااق
لنتحذث قليلا عن هذا القلب الصغير
الذي يتحكم في مشاعر وحس الانسان
تجاه الاخرين ..
ماهو هذا القلب ؟؟ :نبض::نبض::نبض:
هي هدية من الله سبحانه وتعالى
مشعة بالأمل يتدفق منه االعطاء اللا منتهي
وهي عضلة تنبض بالطيبة وتخفق بالحب والود.
فكيف لنا تقويمها واصلاحها ؟؟؟
جميل إن الاسلام دين يطهر القلب
ويهتم به وينقيه، ويجعله مفتوحاًمستعداً مستقبلاً
جميل المعاني وجميل الافعال من فعل
الخير وحب الاخرين ومساعدتهم .
فجاء علاج جميل لهذه القلوب من علام
الغيوب سبحانه وتعالى ..جاء لنا القرآن
وتدبر آياته فقال تعالى :
" أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبهم أقفالها "
فمن كان يتدبر أيات القرآن فقد
يتبع اموره في اصلاح نفسه قبل التعامل مع
الآخرين .. لكن هناك بعض الناس
سأسرد عليكم هذا المثال ..ولكم الحكم بعدها
احياناً نجد شخصاً عايش لوحده لا تربطه علاقات
مع الناس وبالتالي فهو لا يؤذي أحد ولكن
يقوم بإذاء نفسه ...!!!
يقوم مثلاً بالتدخين في مكان ما
يتحاشى الاخرين حتى لا يؤذيهم ،
فهذا مثال بسيط .. ولو سألته : أنت إنسان
غير مؤذي للغير ، فلماذا تقوم بإذاء نفسك؟؟
فيرد قائلاً: أنا أعيش وحدي لا أؤذي الغير
انتبه هنا إنه يؤذي نفسه وهو ليس مالكها
فهي إمانة عنده من الله سبحانه ، فعليه
أن يحفظها ويرعاها حق رعايتها ..
:81::81::81::81::81::81:
فإذا اتبعت أمور الدين من كتاب الله
وسننه سوف تعيش بسلام ويملأ قلبك بالايمان
والنور بذلك قومتها إلى أفضل السبل والطرف
في الحياة ...
سلمت عزيزي على الطرح ،،

تحياتي لشخصك الكريم
:81::81::81:


SEO by vBSEO 3.6.1