المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبو حآمد الغزآلي والنفسْ ..


رجُل غربةةْ ..
01-16-15, 12:25 AM
مما قآلهُ الإمآمْ أبو حآمِدْ الغزّآلي والنفْسْ


يقول: "السَّعادة كُلُّها في أنْ يمْلك الرجُلُ نفْسهُ, والشِّقاوة كُلُّها في أنْ تمْلِكَهُ نفْسُهُ" , صَعْب.. منْ منِ النَّاس منْ يملُكْ نفسَهُ؟ الطريق الطَّويلة الوعِرة التي سار فيها أبوحامد الغزَّالي هي طريق تنْتهي إلى أنْ يمْلك الإنْسان نفسَه.
ومنْ مأثوراتْ أبو يزيد البسْطامي- قدَّس اللهُ سرَّه- وهو منْ جملة منْ استفاد منْهُم الإمام أبوحامد الغزَّالي أنه قال: "في البداية كنْتُ أسوق نفسي إلى الله وهي تَبْكي -أسوقُها رغْماً عنْها لا تريد- واليوم تَسُوقُنِي وهيَ تضْحك", أصبحت هي الآن تدْفَعُهُ، أصبحت تلك النفس التي قال الله تعالى عنها: (يا أيَّتها النّفَّسُ المُطْمَئنَّة )، هذه اطْمَأنَّتْ بالخيْر لكنْ بَعد رياضاتْ ومجاهَدَاتْ ومُنازَلاتْ, مقامات وأحوال كثيرة جدَّاً.
مِمَّا قرأْتْ, لِأبي حامد في كتاب ميزان العمل, هذه العبارة بخصوص مِلْك النَّفس, قال -رحمة الله تعالى عليه-: "قاتِلوا الذين يَلُونَكُم منَ الكُفَّار", قال: النَّفس أعْدى عدُوِّكْ -ويُنْسَب هذا إلى الرسول- نفْسُك التي بيْن جنْبَيْك هي أوَّلْ ما يجب ومنْ يجب أنْ تُحاربَه وتُنَابذَهُ وأنْ تُقاطِعه وتصارمَهُ, وتُصاوِلَه.

فالنَّفْس إذا مَلَكْتَها بإذنِ الله وأخْضعْتَها كنْتَ منَ الفائزين السُّعداء, أما إذا ملَكَتْكْ فستُورِدُكَ موارِدَ الهَلاك .

وذَكرَ أيْضاً في الإحياء – رحمة الله تعالى عليه- أنَّ مَثَلْ النَّفْس كمَثّل السَّبُعْ الضَّاري إنْ أنْتَ ارتَبَطَّته إليْكْ, ثمَّ أجَعْتَهُ وأدْأَبْتَهُ, أّمِنْتَ شرَّهُ, فهو مربوط لا يستطيع أنْ يقْطَع الرسَنَ-الرِبَاط هذا- وإنْ أَنْتَ ارتَبَطَّته وأطْعَمْتَهُ وسَقيْتَهُ كذا كذا, فإنَّك لنْ تأمن من أنْ يتمكَّنَ من قَطْع حبْلَهُ وأن يَفْتِك بِكْ. هكذا النَّفس.. لا بدَّ لهذه النَّفس أنْ تُزَمْ وأنْ تُخْطَمْ وأنْ تُذلْ لله – تبارَكَ وتعالى- فِعْلاً السَّعادة كُلُّها في أنْ تمْلِكْ أنْتَ نفْسك, والشِّقاوة كُلُّها أنْ تمْلِكَكَ نفْسُك, فإنَّها تنْزعْ بكَ إلى شرِّ منْزع كما قال السَّادة العارفون لهُ عبارة عظيمة من ثلاث كلمات :
"الهُمُوم بِقَدْرِ الهِمَمْ"

وكما قال أبو الطيِّب:

لكُلِّ جسْمٍ في النُّفُولِ بليَّةٌ***** وبلاءُ جسْمي منْ تفاوُتِ همَّتي
فعندما تكون الهمَّة العظيمة يكون الهمْ أيْضاً عظيماً، وأيْضاً له بيت آخر:

وإذا كانت النُّفُوسُ كِبارا**** تعِبتْ في مُرادِها الأجْسامُ
فالهُمُوم بقدْرِ الهِمَمْ.. اللَّهُمَّ اجعل ذاتَكَ المُقدَّسة همَّتنا, وطلَبَ وجْهِك همَّتنا.

إحساس طفله
04-20-15, 02:29 PM
يعطيك العاافييه
طرح مميييز ..
لاهنت ..:0741:

صمتي حكاية
04-21-15, 10:44 AM
بارك الله فيك على الموضوع القيم
والمميز لك خالص احترامي

شرقية بلا قدر
04-24-15, 01:05 AM
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا وَجَبالاُ مِنِ

الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ

دَآمَ لَنآ عَطآئُگ


SEO by vBSEO 3.6.1