صمتي حكاية
02-04-15, 06:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ان ميزة العلاقات الإنسانية هي في ما تتسم به من مشاعر
سامية توثق العلاقات بين الافراد والمجتمعات وتحدث المودة والالفة بين البشر
وكلمة مشاعر هي ذات مفهوم واسع فالمشاعر الانسانية كثيرة ومتنوعة
فهناك مشاعر الغضب والحقد والحسد والغيرة وغيرها من المشاعر السلبية
لكن هي ليست محور حديثنا هنا بل ما سنتحدث عنه هي المشاعر الإيجابية
والتي اصيبت بجمود في حين تتفشى المشاعر السلبية وتنتشر
فنجد الزوجين عندما يغضب احدهما من الاخر سرعان ما يعبر عن غضبه
بينما قد يكبت الكثير من المشاعر الحانية والعواطف الجياشة
ولا يعبر عنها اما بحجة الخجل أو الكبرياء
فتضل تلك المشاعر مكبوتة حتى تتجمد ولو اطلقت تلك المشاعر وعبر كل منهما عن مشاعره للآخر
لشعر كل منهما بمودة الآخر وانعكس ذلك على حياتهما الاسرية
فتصبح اكثير سعادة وطمأنينة واستقرار فينعكس ذلك على الابناء
فينشا جيل مستقر نفسياً.
كما نجد العلاقة مع الابناء قد كساها بعض الجمود فنجد ان غالب تعامل الآباء
مع ابنائهم عبارة عن اوامر ونواهي وتوجيه وشجب واستنكار
معللين ذلك بانه من وحى الحب والمشاعر الحانية وبالرغم من ان هذا صحيح
الا ان الابناء قد لا يفهمون ذلك ويحتاجون إلى ان
يوصل لهم الاباء تلك المشاعر الحانية مباشرة بلمسة حنونة وبسمة رقيقة ودعابة لطيفة
ولا مانع من التعبير المباشر بكلمات الحب والثناء فذلك يزيد الألفة بين الآباء والابناء.
كذلك نجد ان الكثير من الابناء لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم تجاه والديهم
فيكون ما يظهر من تصرفاتهم هو التضجر و التملل من توجيه الوالدين
بينما مشاعر الحب والتقدير والاحترام تبقى مكبوتة لا يعبرون عنها فتتحول إلى مشاعر جامدة
مع معرفتهم بحق الوالدين وما في برهما من جزيل الاجر والثواب
ولو اطلقوا تلك المشاعر لوجدوا ما يقابلها سيل من مشاعر الحب والحنان والعطف والمودة .
ولا تنحصر المشاعر الانسانية في محيط الاسرة بل تنطلق
إلى افاق المجتمع بداية من الاقارب ومرور بالأصدقاء والمعارف
ونجد نبينا الكريم قد حث على حسن التعامل مع الناس في كثير من هديهِ عليه افضل الصلاة والسلام
قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« أَكْمَلُ المُؤمِنِينَ إِيمَاناً أَحسَنُهُم خُلُقاً ، وخيارُكُم خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهمْ »
رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
وعن عائشةَ رضيَ اللَّه عنها ، قالت سمعت رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول :
« إِنَّ الُمؤْمِنَ لَيُدْركُ بِحُسنِ خُلُقِه درَجةَ الصائمِ القَائمِ »
رواه أبو داودح
كما وجه صلى الله عليه وسلم بكسر جمود المشاعر بين الناس بالتعبير عن مشاعرهم لمن يحبون
فقال صلى الله عليه وسلم :
( إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ ")
البخاري في الأدب المفرد ، وأبو داود
اذا فالتعبير عن المشاعر الإيجابية وكسر الجمود العاطفي
بين الافراد والمجتمعات من اسس بناء مجتمع مترابط قوي .
م/ ن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ان ميزة العلاقات الإنسانية هي في ما تتسم به من مشاعر
سامية توثق العلاقات بين الافراد والمجتمعات وتحدث المودة والالفة بين البشر
وكلمة مشاعر هي ذات مفهوم واسع فالمشاعر الانسانية كثيرة ومتنوعة
فهناك مشاعر الغضب والحقد والحسد والغيرة وغيرها من المشاعر السلبية
لكن هي ليست محور حديثنا هنا بل ما سنتحدث عنه هي المشاعر الإيجابية
والتي اصيبت بجمود في حين تتفشى المشاعر السلبية وتنتشر
فنجد الزوجين عندما يغضب احدهما من الاخر سرعان ما يعبر عن غضبه
بينما قد يكبت الكثير من المشاعر الحانية والعواطف الجياشة
ولا يعبر عنها اما بحجة الخجل أو الكبرياء
فتضل تلك المشاعر مكبوتة حتى تتجمد ولو اطلقت تلك المشاعر وعبر كل منهما عن مشاعره للآخر
لشعر كل منهما بمودة الآخر وانعكس ذلك على حياتهما الاسرية
فتصبح اكثير سعادة وطمأنينة واستقرار فينعكس ذلك على الابناء
فينشا جيل مستقر نفسياً.
كما نجد العلاقة مع الابناء قد كساها بعض الجمود فنجد ان غالب تعامل الآباء
مع ابنائهم عبارة عن اوامر ونواهي وتوجيه وشجب واستنكار
معللين ذلك بانه من وحى الحب والمشاعر الحانية وبالرغم من ان هذا صحيح
الا ان الابناء قد لا يفهمون ذلك ويحتاجون إلى ان
يوصل لهم الاباء تلك المشاعر الحانية مباشرة بلمسة حنونة وبسمة رقيقة ودعابة لطيفة
ولا مانع من التعبير المباشر بكلمات الحب والثناء فذلك يزيد الألفة بين الآباء والابناء.
كذلك نجد ان الكثير من الابناء لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم تجاه والديهم
فيكون ما يظهر من تصرفاتهم هو التضجر و التملل من توجيه الوالدين
بينما مشاعر الحب والتقدير والاحترام تبقى مكبوتة لا يعبرون عنها فتتحول إلى مشاعر جامدة
مع معرفتهم بحق الوالدين وما في برهما من جزيل الاجر والثواب
ولو اطلقوا تلك المشاعر لوجدوا ما يقابلها سيل من مشاعر الحب والحنان والعطف والمودة .
ولا تنحصر المشاعر الانسانية في محيط الاسرة بل تنطلق
إلى افاق المجتمع بداية من الاقارب ومرور بالأصدقاء والمعارف
ونجد نبينا الكريم قد حث على حسن التعامل مع الناس في كثير من هديهِ عليه افضل الصلاة والسلام
قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« أَكْمَلُ المُؤمِنِينَ إِيمَاناً أَحسَنُهُم خُلُقاً ، وخيارُكُم خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهمْ »
رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
وعن عائشةَ رضيَ اللَّه عنها ، قالت سمعت رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول :
« إِنَّ الُمؤْمِنَ لَيُدْركُ بِحُسنِ خُلُقِه درَجةَ الصائمِ القَائمِ »
رواه أبو داودح
كما وجه صلى الله عليه وسلم بكسر جمود المشاعر بين الناس بالتعبير عن مشاعرهم لمن يحبون
فقال صلى الله عليه وسلم :
( إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ ")
البخاري في الأدب المفرد ، وأبو داود
اذا فالتعبير عن المشاعر الإيجابية وكسر الجمود العاطفي
بين الافراد والمجتمعات من اسس بناء مجتمع مترابط قوي .
م/ ن