المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية بقلمي


الصفحات : [1] 2

مرجانة
04-25-15, 05:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتهيت من فترة من كتابة رواية راح أضعها عندكم هنا

بعطيكم فكرة عن الرواية ::

الرواية في مجتمع غربي ، رواية درامية رومانسية

مكتوبة بالعربية الفصحى

وأتمنى تنال أعجابكم


راح أضع أول بارت بالرد القادم

تابعوني

مرجانة
04-25-15, 05:24 PM
"البارت الأول"

في يومٍ غائم مشت "آن" تلك الشابة البالغة من العمر الخامسة والعشرين .. تحت
أرضٍ رطبة مبللة بماء المطر المنهمر في الليلة الماضية ..
كانت تمسك بمظلة وحقيبة صغيرة .. تمشي بسخطٍ تنعي حظها العاثر .. فلقد مضت ثلاثة أشهرٍ بحثت فيها عن وظيفة .. ولكنها لم توفق حتى الآن .
وها هي قد خرجت منذ قليل من مكتب التوظيف تاركة اسمها لعلها تجد وظيفة تلائمها .

:: يا إلهي .. حتى متى سأبقى عاطلة عن العمل؟ .. سامحكِ الله يا أمي .. لو أني لم أصغي إليك ولم أتجه لتربية الأطفال في دراستي لما كنت عاطلةً حتى الآن ::

رفعت رأسها إلى السماء .. فلقد عاودت قطرات المطر السقوط .. أسرعت لفتح مظلتها .. فإذا بشابٍ مسرعٍ اصطدم بها .. فسقطت المظلة من يدها ..

صرخت عليه بغضب :: ما هذا الجنون؟! ::

توقف الشاب .. وعاد إليها معتذراً .. التقط مظلتها من على الأرض ومدها إليها قائلا :: آسف ::

ما زالت نظرات الغضب في عينيها وهي تحدق فيه .. اختطفت مظلتها من يده .. بينما استدار الشاب راكضا متابعا طريقه .
فتحت "آن" مظلتها متأففة .. وتابعت طريقها إلى شقتها .
فتحت الباب ودخلت .. و ضعت مظلتها في السلة ومشت إلى الداخل قائلة

:: لقد عدت ::

نظرت إليها صاحبتها "جيني" مرحبة :: مرحبا بعودتك .. أخبريني .. عسى أنك وجدتي وظيفة اليوم؟ ::

جلست "آن" بقرب صاحبتها وقالت بأسف :: أبداً .. ككل مرة ::

ربتت "جيني" بيدها على ركبة "آن" وقالت مواسية :: غدا سيكون أفضل .. ثقي بي ::

أمسكت "آن" بشعرها منفعلةً قائلة بسخط :: لالا ..إنه حظي السيء .. يجدر بي الاستسلام .. لن أجد وظيفةً أبدا ::

واستندت على الكنبة بحزن
مسحت "جيني" على رأس "آن" بشفقة وقالت

:: عزيزتي .. لا تحزني .. ولا تقولي ذلك .. ستجدين وظيفة عما قريب ::

:: لقد سجلت أسمي في مكتب التوظيف .. وعدوني أن يتصلوا بي إن وجدوا لي عمل يتناسب مع شهادتي .. آاااه .. شهادتي هي مشكلتي ::

ضحكت "جيني" وقالت مبتسمة :: اطمئني إذن .. واتركي الأمر لهم ::

ووقفت قائلة :: سأحضر لي كوبا من الشاي .. هل ترغبين؟ ::

:: نعم من فضلك ::

ذهبت "جيني" إلى المطبخ وتركت "آن" في حيرتها وتفكيرها في الوظيفة المنتظرة
:: سأجد عملا .. حتما سأجد عملا ::
***
بعد ثلاثة أيام .. وفي يومٍ مشرق وجميل .. استيقظت "جيني" مبكراً وباشرت بفتح الستائر عن النوافذ .. اتجهت نحو غرفة "آن" واتجهت نحو النافذة وفتحت الستارة
رفعت يديها عاليا وتثاءبت .. ثم نظرت لـ "آن" التي دفنت وجهها في المخدة ونامت بعمق .. مشت إليها ورفعت الغطاء عنها قائلة

:: هيا انهضي .. إنها الثامنة والنصف .. ألن تذهبي للركض وراء الوظيفة؟ ::

أمسكت "آن" بالغطاء وسحبته حتى رأسها قائلة بصوتٍ مثقل

:: لم أعد أرغب بالعمل .. اتركيني نائمة ::
:: أ أنت جادة؟!! ::
:: آه دعيني "جيني" قدماي تورمتا من كثرة المشي .. يكفي أن تعملي أنتِ ::
:: حسنا إذاً .. سأغادر بعد قليل .. حضري الغداء .. سأعود بعد الظهر وسأتناوله معكِ اليوم ::

رفعت "آن" يدها مشيرة لـ "جيني" بالخروج قائلة :: حسنا حسنا .. غادري وحسب ::

ابتسمت "جيني" وغادرت غرفة "آن" .. وذهبت تستبدل ثيابها لتستعد للخروج ..
سرحت شعرها وحملت حقيبتها .. وحينما همت بالانصراف .. سمعت رنين الهاتف
توقفت وذهبت نحوه .. رفعت السماعة قائلة :: ألو؟ ::

جاءها صوت رجل يسأل :: السيدة "آن"؟ .. "آن جيمي"؟ ::
:: نعم هذا منزلها .. من أنت؟ ::
:: معكِ مكتب التوظيف .. لقد جاءت الآنسة "آن" منذ ثلاثة أيام للمكتب .. لقد تم العثور على عملٍ مناسبٍ لها ::

اتسعت عينا "جيني" وقالت مندهشة :: أقلت مكتب التوظيف؟ ::
:: نعم .. أين "آن"؟ .. أبلغيها بالحضور فوراً إلى المكتب ::
:: "آن" .. حسنا .. لحظة لحظة ::

وضعت السماعة على الطاولة وذهبت مسرعة إلى غرفة "آن" .. أخذت تهزها قائلة

:: "آن" استيقظي بسرعة .. استيقظي "آن" ::

جلست "آن" فزعة وقالت بغضب :: ما بكِ لقد أفزعتني .. ماذا تريدين أيضاً؟ ::

قالت "جيني" مرتبكة :: مكتب التوظيف .. إنه على الهاتف يطلبكِ ::

فتحت "آن" فمها مذهولة :: على الهاتف ؟؟ ::

هزت "جيني" رأسها بالإجاب .. فقفزت "آن" من سريرها واسرعت نحو الهاتف ..

اخذت السماعة بسرعة وقالت :: ألو .. "آن" معكَ يا سيدي ........ ألو ... ألو؟؟ ::

ولم يجبها أحد .. بعدها انقطع الخط
نظرت إلى السماعة في يدها بحزن .. ثم نظرت إلى "جيني"

:: لقد أقفل الخط .. لما لم توقظيني مباشرةً؟ .. ها؟ ::
:: لقد فعلت .. لكن .. آه نعم!! .. لقد طلب أن تذهبي إلى المكتبِ فوراً يا "آن" ::

تهلل وجه "آن" فرحاً وقالت غير مصدقة :: حقاً ::
:: نعم .. أسرعي واغسلي وجهك .. وغيري ثيابك وغادري فورا للمكتب .. بسرعة ::

حكت "آن" رأسها بحيرة وقالت :: نعم نعم .. ماذا علي أن أفعل أولا ::

قالت "جيني" بصوتٍ مرتفع :: أسرعي إلى الحمام ::
:: حسنا ::

وذهبت "آن" مسرعة إلى الحمام .. وقالت "جيني" وهي تأخذ حقيبتها من الطاولة

:: أنا سأغادر الآن .. خبريني عما سيحدث معك .. حسناً؟ ::

جاءها صوت "آن" :: حسنا حسناً ::
:: بالتوفيق ::

وانصرفت "جيني" خارج الشقة إلى عملها .
***


اسرعت "آن" في الذهاب إلى المكتب والسعادة تغمرها .. أخيراً تحقق الحلم .. ها هي ستحصل على عملٍ اليوم .. لم تكن تتوقع أن يدبر لها مكتب التوظيف عملا في هذا الوقت القصير .
وصلت إلى المكتب .. دخلت واتجهت لمرأة كانت تقف خلف طاولة تتصفح بعض الأوراق امامها ..

سألتها "آن" :: لقد تم إعلامي بتوفر عملٍ لي .. اسمي "آن جيمي" ::

نظرت إليها السيدة وقالت :: حسنا .. تفضلي بالدخول ::

واشارت إليها نحو غرفة بابها مفتوح .
شكرتها "آن" واتجهت نحو الغرفة وقلبها يخفق بقوة من الارتباك .
طرقت باب المكتب .. فنظر إليها رجل يجلس خلف طاولةٍ مليئة بالملفات والأوراق
قالت

:: أنا "آن جيمي" .. تم طلبي للحضور هنا منذ نصف ساعةٍ تقريباً ::
ابتسم الرجل وقال مرحباً :: أهلا بكِ آنسة "آن" .. تفضلي ::

ابتسمت ودخلت لتجلس على أحد الكراسي الموجودة قبال الطاولة .
نظر الرجل إلى الأوراق امامه قليلا .. ثم رفع رأسه إلى "آن" وابتسم قائلا

:: لدي طلب هنا .. من منزل السيد "جورج" .. يريدون مربية يا آنسة "آن" ::
:: قلت منزل؟! .. ::
:: نعم منزل .. السيد "جورج" رجل ثري .. في الواقع هو ليس منزلا .. بل فيلا فخمة ورائعة .. لقد توفي السيد "جورج" منذ ثلاثة أيام فقط .. لا شك أنكِ سمعت بذلك ::

فكرت "آن" .. ثم قالت :: في الواقع لا .. ولست أعرف شيئا عن السيد "جورج" هذا ::
:: لا تعرفيه؟ .. إنه رجل أعمال مشهور! ::

فكرت ثانية .. ثم هزت رأسها بالنفي ..
تابع الرجل

:: المهم .. الفيلا ليست بعيدة كثيراً عن هنا .. ولقد اخترتك لأني وجدتك الأنسب لهذه الوظيفة .. ولأنها لا تبعد عنكِ كثيراً أيضاً .. ثم أن المرتب جيدٌ جدا كما كنتي تطلبين ::
ابتسمت "آن" وقالت :: شكرا لك ::
:: يجب عليكِ الذهاب إليهم الآن .. سأعطيكِ العنوان .. وسوف أبلغهم بتوفر طلبهم بعد قليل ::
:: حسنا ::
:: أرجو أن تكون هذه الوظيفة ملائمةً لكِ آنستي؟ ::
:: لا تقلق .. تناسبني كثيراً ::
:: جيدٌ جداً .. تفضلي ::

ومد إليها ورقةً تحمل عنوان الفيلا للسيد "جورج" .. أخذتها منه .. ووقفت شاكرةً إياه على هذه الخدمة .. ثم غادرت المكتب بسعادة غامرة ..
ظلت تحدق في العنوان في مشيها ..

:: اممم .. فيلا .. كيف سيكون وضعي حينها؟ .. وكيف ستكون عائلة السيد "جورج" .. وأي نوع من الأطفال هم الذين سأهتم بهم؟ .. هذا هو المخيف في الموضوع .. حسنا .. أنا قادرة على ترويض الأطفال مهما كانوا .. كم هذا رائع .. أه يجب أن استوقف سيارة أجرة لتقللني ::

بعد دقائق عثرت "آن" على سيارة أجرة تقلها إلى فيلا السيد "جورج" .. وبدت في طول الطريق متوترة وقلقه .. ومتحمسةً أيضاً
وأخيراً .. توقفت سيارة الأجرة عند باب كبيرٍ جداً وفيلا ضخمه .. نظرت "آن" للفيلا مندهشة .. فقال السائق

:: لقد وصلنا .. يمكنك النزول ::
ابتلعت ريقها وابتسمت .. ثم قالت :: حسنا .. شكرا لك .. تفضل ::

ووضعت في يده نقودا .. ثم نزلت .
مشت السيارة مبتعدة .. وظلت "آن" واقفه في حيرة .. نظرت إلى لوحة بجانب الباب كتب عليها اسم السيد "جورج" .. تنفست بعمق .. واتجهت نحو الباب .. تقدم نحوها رجل من خلف الباب .
فتكلمت

:: أنا .. جئت بناءً على طلب اصحاب الفيلا .. أنا هنا للعمل ::

ففتح الرجل الباب .. وسمح لها بالدخول .
مشت في الممر الذي تحاصره الخضرة والأزهار من جانبيه .. وألقت نظرة على الحديقة المزينة بالأشجار المزهرة و النوافير المتدفقة .. ابتسمت وتابعت طريقها إلى أن وصلت إلى الباب .. فتحت الباب ودخلت .. فوجدت المكان فسيح ورحب .. فرش بالسجاد الجميل الفاخر .. وصور جميلة تزين الحائط ومنافذ كبيرة في عدة أماكن .. و درج جانبي يقود صعودا للطابق العلوي .. كانت الشمس ساطعة من النوافذ الزجاجية الكبيرة التي رفعت الستائر عنها ..
ابتسمت "آن" وقالت

:: مكان جميل ::

احست بخطواتٍ قادمه .. فالتفتت لتنظر جانبا .. فإذا بامرأة كبيرة بعض الشيء تقف أمامها ومعها امرأة أخرى بدت من ثيابها أنها خادمه
.. تكلمت المرأة بصوتٍ قوي :: من أنتِ ::

أجابت "آن" وقد حاولت ان لا تظهر ارتباكها :: أنا "آن" المربية التي تم طلبها من مكتب التوظيف .. لقد تم إبلاغي بالمجيء إليكم سيدتي ::
عقدت المرأة حاجبيها .. ونظرت للخادمة بجانبها وسألتها :: مربية؟! .. هل تم طلب مربية؟ .. أهذا ما أمرت به السيدة "سارة"؟ ::

اندهشت "آن" لما سمعت بذلك .. يبدو أن هنالك سوء فهم .
أجابت الخادمة

:: لا .. لم تطلب مربية .. بل ممرضة ::


شعرت "آن" بالإحباط لما سمعت بذلك .
نظرت المرأة من جديد إلى "آن".. وهي تفكر ماذا يجب عليها أن تفعل وأي أجراءٍ يجب عليها اتخاذه .
فجأة فتح الباب .. ودخل منه خادمان .. تنحت "آن" جانبا عند دخول الخدم .. بينما وقف الخادمان يمسكان بالباب .. فدخلت منه سيدة جميلة المظهر رافعة رأسها .. وكانت ترتدي ثوبا أسودا وقبعة سوداء أيضا .. عرفت "آن" أنه يجب أن تكون هذه السيدة هي زوجة الراحل السيد "جورج"
رحب بها الجميع .. بينما تابعت هي تقدمها وصعدت من الدرج إلى الطابق العلوي
دخل بعدها خادم يقود كرسي متحرك جلس عليه فتى مريض .. كان المرض بادٍ على وجهه .. وقد وجدت "آن" في ملامحه بعض الغرابة .. فلم يكن يشعر بما حوله على ما يبدو.. أيضا كانت به بعض الخدوش على خده ..
أنزلت "آن" رأسها إلى الأرض فلقد عرفت أن الممرضة المطلوبة طلبت خصيصا لهذا الفتى .. للأسف .. مازال حظها عاثراً ومخيباً للآمال .. تنهدت بحزن .
ورفعت رأسها لترى شاباً يدخل من الباب وقد بدى قلقا جداً على الفتى المريض ..
فمنذ دخوله لم يتوقف عن إعطاء الملاحظات بشأنه ..
اجفلت "آن" حينما سمعت الشاب يوجه سؤالا للمرأة تلك

:: هل حضرت الممرضة يا "ميري"؟ .. لقد تم إبلاغي بوجوب حضورها هذا الصباح ::
نظرت "ميري" إلى "آن" ثم قالت

:: لقد حضرت فعلا .. لكن .. ليس كما طلبت السيدة "سارة" يا سيدي ::
::ماذا؟! ::

والتفت خلفه لينظر إلى "آن" التي بدت محرجة بعض الشيء .. ثم نظر لـ "ميري" قائلا

:: هذه هي؟ ::
:: نعم سيدي .. لكنها ليست ممرضة .. بل مربية .. يبدو ان هنالك خطب ما .. او سوء فهم ::
:: حسنا إذا .. لا بأس بها .. نحن في حاجة ماسة لشخص يهتم بـ "سام" .. على الأقل في الوقت الحاضر .. سأرى ماذا يجب أن أفعل حيال امر الممرضة ::

ابتسمت "آن" بسعادة .. لالا .. لم يعد حظها عاثراً .. يا لها من مفاجأة !!
قالت "ميري"

:: إذا ستسمح لها بتولي أمر رعاية السيد "سام"؟!! ::

استدار الشاب حيث تقف "آن" .. وقال وهو ينظر إليها :: إن كانت تحسن الاهتمام ::
رفعت "آن" رأسها ونظرت إليه .. فقال

:: هل يصعب عليكِ الاهتمام بمريض؟ ::
نظرت إليه بدهشة .. ثم أنزلت رأسها وقالت بصوت منخفض :: لا .. ليس أمرا صعبا علي ::
وقالت تحدث نفسها :: يا ألهي .. إنه ذاك الشاب!! ::
فقال

:: حسن إذا .. "ميري" .. ارشديها إلى غرفتها .. واخبريها بما يجب عليها القيام به .. أنا ذاهب لأمي ::
:: أمرك سيدي ::

ومشى صاعدا الى الطابق العلوي .
رفعت "آن" رأسها ونظرت لـ"ميري" .. فقالت "ميري" :: اتبعيني ::

مشت "ميري" وتبعتها "آن" .. صعدتا على الدرج إلى الطابق العلوي .. ثم انعطفتا في ممر كانت به الكثير من الأبواب .. توقفت "ميري" أمام باب وقالت

:: هذه غرفة السيد "سام" .. وغرفتك ستكون الغرفة المجاورة له .. هذه ::
واشارت على الباب المجاور لباب غرفة "سام"
ثم قالت

:: اتبعيني ::

واتجهت نحو الغرفة التي ستكون غرفة "آن" .. فتحتها ودخلت .. وتبعتها "آن"
كانت غرفة فسيحة وجميلة .. وأثاثها رائع وأنيق .. حدقت فيها "آن" باستحسان شديد .
سألتها "ميري"

:: أين أمتعتك؟ ::

رفعت "آن" حاجبيها قائلة :: أمتعة؟.. أنا لم أحضر شيئاً معي ::
:: آه .. حسنا .. سأتصرف أنا إذا ::
:: آسفة ::
:: لا داعي لذلك .. سأحضر لك ما يلزمك .. بعدها يجب عليك أن تباشري عملك .. ليس عليك إلا الاهتمام ومراقبة السيد "سام" .. طعامك سيصلكِ إلى غرفتكِ .. عندما تحتاجين لأي شيء .. تعالي إلي وحسب .. حسنا؟ ::
:: حسنا .. شكرا جزيلا لك ::

وغادرت "ميري" غرفة "آن" .
جلست "آن" على السرير .. ومسحت بيدها على الغطاء .. وابتسمت :: كم هو ناعم .. آه "جيني" .. يجب علي أن أخبرها بما حصل ::

فتحت حقيبتها الصغيرة واخرجت هاتفها .. اتصلت بـ"جيني" .. وظلت تنتظر "جيني"

:: ألو أهلا "آن" ::
:: أهلا "جيني" ::
:: هيا أخبريني عما حصل معكِ ::

ضحكت "آن" وقالت :: غريبٌ ما حصل معي يا "جيني" .. ابلغوني بأن هناك فيلا ترغب بالحصول على مربية .. لكن في الواقع كانوا يريدون ممرضة ::
::حقا؟! .. وماذا حدث؟ ::
:: لا شيء .. لقد وافقوا على إبقائي .. سأعتني بمريضهم في الوقت الحاضر .. لقد اعطوني غرفة يا "جيني" ::
:: إذا ستبقين عندهم؟! .. لن تعودي إلى الشقة أبدا!!!؟ ::
:: لا أدري .. لكن هذا ما يبدو ::
:: "آن" .. كم هذا محزن ::
:: نعم .. تمني لي التوفيق عزيزتي "جيني" ::
:: بالتوفيق عزيزتي .. هاتفيني دائما .. حسنا؟ ::
:: حسنا .. إلى اللقاء ::

واغلقت الخط .
***

نظرت "آن" إلى ساعة معصمها .. فوجدتها العاشرة و أربعون دقيقة .. استلقت على السرير .. وتذكرت منظر الفتى "سام" كيف كان جالساً على الكرسي المتحرك والمرض بادٍ عليه .

:: يبدو أن حالة "سام" سيئة جداً .. لا أعرف كيف يجب علي أن أهتم به .. حسنا لا تبدو مهمة شاقة على أية حال ::
وتذكرت بعدها ذلك الشاب .. فجلست بفزع

:: آه!!.. لم أتصور أبدا أن أعمل في منزله .. أبداً أبداً !! .. كم هذا محرج ::

وتذكرت كيف اصطدم بها وأوقع مظلتها منذ ثلاثة أيام .. وكيف صرخت في وجهه :: ما هذا الجنون؟! ::
ضربت بيدها على رأسها قائلة

:: كم كنت غبية .. لما أنا فظة هكذا ؟.. كم هذا مخجل ::

وعضت على ظفرها تفكر

:: لربما لم يتذكرني .. نعم لا أعتقد أنه تعرف على وجهي .. لا داعي للخجل إذا ::

طرق باب غرفتها .. ارتبكت .. فاعتدلت في جلستها بسرعةٍ وقالت :: تفضل ::

دخلت "ميري" ومعها خادمتان كل منهما تحمل كيسين ممتلئين .
وقفت "آن" ونظرت لـ"ميري" بتساؤل .. فقالت "ميري"

:: هذه ثياب لكِ وبعض اللوازم .. اعتقدت انك بحاجتها فجلبتها لكِ .. إن كان ينقصك أي شيء فلا تترددي يا "آن" ::
:: نعم ... شكراً لكِ يا سيدة "ميري" ::

وضعت الخادمتان الأكياس .. وغادرتا بعد مغادرة "ميري" .
أسرعت "آن" لتتفحص المحتويات .. فوجدت بعض الثياب .. بدت رسميةً بعض الشيء .. ومستلزمات الحمام ومناشف .. ومستلزمات الشعر وما إلى ذلك ..
ابتسمت وقالت
:: جميل .. لا ينقصني شيء الآن ::

رتبت محتويات الأكياس في أماكنها المناسبة والمخصصة لها .. وبدلت ملابسها وسرحت شعرها مجدداً .. وأخذت شهيق عميق

:: لنبدأ ::

ومشت نحو الباب وغادرت الغرفة .
نظرت إلى الممر .. بدى خالياً تماما .. أغلقت باب غرفتها ثم مشت بهدوء نحو غرفة السيد "سام"
طرقت الباب بهدوء .. ولم تسمع جواباً .. ففتحت الباب وطلت برأسها على الغرفة .
فرأتها غرفةً كبيرة وواسعة .. ولها أثاث جميل يختلف قليلا عن أثاث غرفتها ..
نظرت نحو السرير .. كان يقف عنده خادم .. وعلى ما يبدو أن "سام" مستلقٍ على السرير .
دخلت الغرفة وأغلقت الباب .. ثم تقدمت قائلة بهدوء

:: المعذرة ::

التفت الخادم إليها قائلا

:: أنت من ستهتم بالسيد "سام" ابتداءً من اليوم؟ ::
:: نعم ::
:: حسنا إذا .. أرجوكِ .. اهتمي به ::
:: سأفعل ذلك ::

ومشى الخادم منصرفا خارج الغرفة .. تقدمت "آن" نحو السرير .. هذا الكرسي المتحرك .. نظرت إلى الفتى المستلقي على السرير .. كان نائما
حدقت في ملامح وجهه .. إنه وسيم .. شعره أجعد أشقر .. تتذكر أن عينيه زرقاوين .. له أهداب كثيرة .. ولكن لون وجهه شاحب يميل إلى الاصفرار .. وهذه الخدوش على خده .. ترى ما الذي حل به؟
مشت نحو النافذة .. وقفت تنظر من خلالها إلى الحديقة .. كم يبدو المنظر جميلا من هنا .. لم تتوقع أن السيد "جورج" كان ثرياً لهذا الحد .
احست بحركة تصدر من "سام" .. التفتت نحوه .. وسمعت صوت يشبه الهمهمة يصدر منه
مشت بخطى سريعة إليه .. ووقفت بجانبه .
فتح "سام" عينيه .. ونظر مليا إلى السقف حيث كانت عينيه تتجه .. ثم حرك رأسه نحو "آن" .. وظل يحدق فيها .. محاولا التعرف على وجهها .
ابتسمت "آن" وقالت بهدوء

:: الحمد لله على سلامتك يا سيدي ::

ظل يحدق فيها صامتا .. ثم صد بوجهه عنها .. وقال في نفسه

:: سيدي .. إذا هي مجرد خادمة ::

لم تعرف "آن" ما الذي يتوجب عليها فعله .. فقالت

:: هل أستطيع مساعدتك يا سيد "سام"؟ ::
نظر إليها ثم قال :: أين "ستيف"؟ .. وأمي؟ ::

صمتت "آن" مفكرة .. ورددت :: "ستيف" .. وأمك؟؟ .. لا أعلم ::

صد "سام" بوجهه من جديد عنها ..
خاطبت "آن" نفسها متسائلة

:: "ستيف"؟! .. لعله اسم ذاك الشاب .. ربما كان أخوه .. ولا شك في أن السيدة "سارة" هي أمهما ::

عاودت "آن" طرح الأسئلة على "سام"

:: هل تسمح لي بالانصراف والبحث عنهما إن أحببت؟ ::
التفت إليها قائلا :: ابحثي لي عن "ستيف" ::
ابتسمت "آن" وقالت :: أمرك سيدي ::

مشت نحو الباب لتغادر الغرفة .. بعد أن خرجت من الباب سمعت صوت السيدة "سارة" يصدر قريبا من الممر .. فظهرت امام عينيها وهي تقول بانفعال

:: ليس علي أن أتحمل أكثر يا "ستيف" .. أولا وفاة والدك والآن حادث أخيك .. إن كان هناك من سيهتم بأمره .. فهو أنت وحدك ::

تعجبت "آن" مما سمعت .. وتساءلت :: ما الذي يحدث؟! ::

ظهر من خلف السيدة "سارة" "ستيف" .. وكان ينوي التكلم لولا أن وجد "آن" واقفةً في الممر .
أنزلت "آن" رأسها محرجة .
بينما تساءلت السيدة

:: أهذه هي الممرضة التي تم طلبها؟ ::

نظر "ستيف" لـ"آن" وقال

:: إنها من ستهتم بـ"سام" يا أمي .. وليست ممرضة ::
:: ولكنني أمرت بإحضار ممرضة يا "ستيف"! ::

شعرت "آن" بقلق شديد .. تبدو السيدة "سارة" غاضبة جدا ولها صوت شديد قد أرعد "آن"
بعدها سمعت صوت "ستيف"

:: لا بأس أمي .. أنا سأتولى الأمر .. لا تهتمي ::

هزت السيدة رأسها يمنة ويسرى .. ومشت مسرعة نحو الدرج إلى الأسفل .
احست "آن" بدقات قلبها تتسارع .. فالموقف كان محرجا بالنسبة لها .
رفعت رأسها ونظرت إلى "ستيف" الذي تقدم نحوها

:: كيف حال "سام"؟ ::

تكلمت "آن" بصعوبة

:: إنه بخير .. لقد استيقظ منذ قليل .. ولقد طلب رؤيتك .. لهذا جئت لاستدعائك سيدي ::

هز رأسه ومشى داخلا إلى غرفة "سام" .. تبعته "آن" بعد أن تنهدت بارتياح وأغلقت باب الغرفة خلفها .
مشى "ستيف" نحو أخيه "سام" وجلس على الكرسي قائلا مبتسماً

:: "سام" عزيزي .. تبدو بخير والحمد لله ::

وقفت "آن" خلف "ستيف" .. وتكلم "سام" وهو يمسك بيد أخيه

:: شكراً لك ::

راقبتهما "آن" .. ولقد أثار هذا الموقف فيها الحيرة .. فلم يكن "سام" ينظر إلى أخيه مباشرةً .. بل يحدق في الفراغ .. ولم يدر بينهما أي حديث .. فقط كان "ستيف" يتكلم محاولا أن يعزز من معنويات "سام" ويدعو له بالشفاء .. بينما كان "سام" صامتا طول الوقت .
طرق باب الغرفة .. ودخلت خادمة تقود طاولة طعام نحوهم

:: حان موعد الغداء يا سيدي ::
تكلم "ستيف" :: هاتي الغداء .. سأتناول غدائي مع "سام" ::
:: حسنا سيدي ::

ثم قالت لـ"آن" :: غداؤك موجود في غرفتك يا آنسة .. بالإذن ::

وعادت منصرفة خارج الغرفة

نظر "ستيف" لـ "آن" قائلا :: ما اسمكِ؟ ::
اخفضت رأسها قليلا وقالت :: اسمي "آن" يا سيدي ::
:: يمكنك الذهاب يا "آن" لتتناولي غداؤك .. خذي وقتكِ ::
:: شكراً لكَ سيدي ::

واستدارت نحو الباب مغادرة الغرفة

نظر "ستيف" إلى "سام" قائلا :: هيا لتتناول غداءك .. أم أنك تحب أن أطعمك؟ .. آه قبل كل هذا .. دعني أعينك على الجلوس ::

نظر "سام" إلى "ستيف" بحزن وقال :: ما الذي حل بي؟ .. ما ذا أصابني؟ .. لما لا تخبرونني؟ ::

تفاجأ "ستيف" من تساؤلات "سام" .. بينما تابع "سام"

:: ألستَ أخي يا "ستيف"؟ .. لما لا تكن صريحا معي؟ .. هل كنت مقعدا قبلاً؟ .. وأمي .. ما بال أمي دائماً حزينة ؟ ::

صمت "ستيف" في حيرة من أمره .. ثم قال

:: "سام" عزيزي .. لست أريد أن ارهقك بالتفكير والكلام الذي لن يقدم أو يؤخر .. كل ما أريده أن تتماثل للشفاء وأن تستعيد ذاكرتك بأقرب وقت ::
علا صوت "سام" وهو يقول :: وكيف أستعيدها؟.. وانت لا تساعدني .. لقد سئمت هذا الكلام .. كن بخير .. ستتماثل للشفاء .. ستقف على قدميك .. لقد سئمت هذا ::

وادار وجهه عن أخيه والغضب يعتريه .
قبض "ستيف" على يده .. وقال

:: "سام" .. أعدك بأن أخبرك بكل شيء .. لكن ليس اليوم .. فالطبيب أوصانا بذلك ::
تكلم "سام" ساخرا دون أن ينظر إلى أخيه :: هه .. أي طبيبٍ هذا؟ ::
:: حسنا "سام" .. تناول طعامكَ أولا .. ولا تغضب مني يا عزيزي .. فلست أتعمد مضايقتك يا أخي ::

نظر "سام" لـ "ستيف" .. وقال بصوت هادئ :: وأنا آسف .. لكنني مشتت .. اشعر بالضياع ::

وانحدرت دمعتان من مقلتيه ساخنتين .. امسك "ستيف" بيد أخيه وقال وهو يمسح على رأس "سام" بيده الأخرى :: أهدأ يا "سام" .. أنا معك يا أخي .. ولن أتخلى عنك ::

***

انهت "آن" تناول الغداء .. واحست بالنوم قد اثقل جفنيها

:: آه .. أشعر بالنعاس .. "جيني" لم تتركني نائمة صباح هذا اليوم .. وهذا العمل الممل .. يا ألهي .. يبدو أني تورطت ::

وقفت ومشت خارج غرفتها .. وتوقفت عند باب غرفة "سام"
وضعت أذنها على الباب تحاول الاستماع لما في الداخل .. لكنها لم تسمع شيئاً
طرقت الباب طرقاً خفيفا ثم فتحت الباب
دخلت الغرفة فوجدت "ستيف" ما زال يتناول غداؤه .
نظر إليها قائلا

:: هل أنهيتِ طعامكِ؟ ::
:: نعم .. هل استطيع خدمتكما؟ ::

وضع "ستيف" الملعقة على الصحن وقال

:: ناولي "سام" كأسا من الماء .. يتوجب عليه أخذ الدواء الآن ::
:: حسنا ::

سكبت الماء في كأس ومشت نحو "سام" ومدت الكأس اليه .. أخذ منها الكأس قائلا

:: أعطني الدواء ::
وقفت مكانها قائلة :: الدواء!؟ ::
وقف "ستيف" :: أنا سأحضره .. فهي لا تعرف شيئا عن أدويتك حتى الآن ::

ومشى نحو الثلاجة وفتحها .. أخرج بعض العلب وبدأ بفتحها .. نظر إلى "آن"

:: تعالي ::

مشت إليه "آن" ووقفت أمامه .. اخذ "ستيف" كأسا ورقيا صغيرا وافرغ فيه بعض الحبوب وقال ..:: هذه أدوية "سام" .. هل عرفتي ما يجب عليه تناوله؟ ::
ابتسمت قائلة :: نعم .. شكرا لك سيدي ::

واخذت الكأس من يد "ستيف" .. ومشت به إلى "سام"

:: تفضل ::

أخذ "سام" الكأس وابتلع ما فيه مع الماء .
اخذت "آن" الكأس منه .. ووضعته على الطاولة .. التفتت نحو "ستيف" .. فوجدته ينظر إليها وابتسامة على شفتيه تكاد تكشف عن اسنانه .
ابعدت بصرها عنه بسرعة خجلة .. وانزلت رأسها إلى الأرض غاضبة :: ما به ينظر إلي هكذا؟ .. الأحمق .. فيما يفكر؟ ::
رفعت رأسها من جديد .. فوجدته يقف قرب أخيه "سام"

:: سوف أنصرف الآن يا أخي .. هل ترغب في أن أقوم بفعل شيء؟ ::
:: لا يا "ستيف" .. ما زلت أشعر ببعض التعب .. لعلي أرغب بالاستلقاء قليلا ::
:: حسنا عزيزي ::

وساعد أخوه على الاستلقاء ثم ربت على كتف "سام" مبتسما :: كن بخير .. عن إذنك ::
ومشى نحو "آن" قائلا

:: يمكنك الانصراف أنت أيضا ::
:: حسنا ::

مشى "ستيف" خارج الغرفة .. وخرجت بعده "آن"
اغلقت باب غرفة "سام" .. واستدارت لتمشي .. لكنها وجدت "ستيف" يقف امامها دون أن يتحرك ..
انزلت رأسها وتساءلت :: ما به هذا الشاب؟ ::
اقترب "ستيف" منها وامسك بذقنها .. رفع رأسها ونظر في عينيها .
فزعت "آن" وصعد الدم إلى وجهها خوفا وخجلا .
أبعد يده عنها وقال

:: ألستِ أنتِ الفتاة التي اصطدمتُ بها واوقعتُ من يدها المظلة منذ أيام؟ ::

تنهدت وحاولت أن تستعيد زمامها .. وقالت :: نعم .. إنها أنا ::
ابتسم وقال :: تبدين مختلفة .. لقد كنتِ فظة في ذلك اليوم .. لذا صعب علي معرفتك الآن .. فنظراتك بدت مختلفة تماما ::
:: خلتكَ عرفتني .. لهذا سمحت لي بالاهتمام بالسيد "سام" ::
:: لا في الواقع .. فلم أرى وجهك جيدا إلا الآن ::

انزلت رأسها وما زال الخجل يعلو وجهها .. وهمست :: اعتذر عما بدر مني سابقا ::

:: لا تهتمي .. فقط احسني الاعتناء بـ"سام" ::

رفعت رأسها إليه قائلة :: هل يمكنني أن أطرح سؤالاً؟ .. ماذا أصاب السيد "سام"؟ ::

حدق في وجهها مليا .. فأنزلت رأسها خجلا وقالت معتذرة

:: آسفة على تطفلي ::
:: ليس الآن .. ليس الآن ::

واستدار عنها ماشيا إلى غرفته .
ظلت تحدق فيه إلى أن غاب عن عينيها .. فقالت بصوت ضئيل

:: لا يخلو هذا المنزل من الغرابة .. أنا على يقين أن هنالك خطبٌ ما ::

ومشت هي الأخرى إلى غرفتها .
***

شهوده المزيونه
04-25-15, 05:42 PM
السلام عليكم
احجز مقعدي هنا
ساكتب ردي بعد القراءهه
ولكن الخط صغير جدا :30:

مرجانة
04-25-15, 05:47 PM
السلام عليكم
احجز مقعدي هنا
ساكتب ردي بعد القراءهه
ولكن الخط صغير جدا :30:

تم تكبير الخط

اتشوق لرأيك بعد القراءة

اسعدتيني

دروب الحب
04-25-15, 06:10 PM
روايه جميله ابدعتي بطرحهاانتظركامل القصه بشوق

ودي

آح ــمــد
04-25-15, 07:52 PM
متـشـوق لـ باقــي الـروايـه لـن اعلـق ولكـن سـ انتـظر البـاقي واكتفـي بـ قـول ( جـميله البـدايه ) ..

وسام
04-25-15, 11:14 PM
ماشاء الله تمتلكين من المفردات افصحها وملكة انت في نسج الروايه لااشعر ابدا بالملل عند القراءه لانه الشخصيات قليله ولا تتبدل في الحوار بسرعه فيضيع القاريء ...القبك بملكة الروايات

صمتي حكاية
04-26-15, 12:10 AM
يعطيك العافية جميله جدا
ولكن طويله حاولي تكون أقصر
عشان ما يمل القارأ

صراحه ما اكملتها تعبتني عيوني
خاصه اني أشارك من الجوال

مرجانة
04-26-15, 07:28 AM
روايه جميله ابدعتي بطرحهاانتظركامل القصه بشوق

ودي

شكراً جزيلا يا دروب الحب

الله يملأ دربك بالسعادة

ان شاء الله اليوم اضع البارت الثاني

مرجانة
04-26-15, 07:30 AM
متـشـوق لـ باقــي الـروايـه لـن اعلـق ولكـن سـ انتـظر البـاقي واكتفـي بـ قـول ( جـميله البـدايه ) ..

شكراً لك يا أحمد

اسعدني ان البداية أعجبتك

اتمنى ان تستمر بالمتابعة

كن بالقرب دائماً

دمت بسعادة

مرجانة
04-26-15, 07:33 AM
ماشاء الله تمتلكين من المفردات افصحها وملكة انت في نسج الروايه لااشعر ابدا بالملل عند القراءه لانه الشخصيات قليله ولا تتبدل في الحوار بسرعه فيضيع القاريء ...القبك بملكة الروايات

شكراً لإطراءك يا وسام

اسعدني كثيراً ، رغم انك أسرعت بالحكم علي ، قد لا استحق هذا اللقب ولكني ممتنة كثيراً

ستسعدني متابعتك

دمت بحفظ المولى

يعطيك العافية جميله جدا
ولكن طويله حاولي تكون أقصر
عشان ما يمل القارأ

صراحه ما اكملتها تعبتني عيوني
خاصه اني أشارك من الجوال

الله يعافيك يا بعدي

انتِ أجمل

آسفة يا عمري ما انتبهت ههههه آسفه على عيونك

ان شاء الله اقصر المرات الجاية

وارجعي اقريها بليز هههههه

دمت بعافية وسعادة

شهوده المزيونه
04-26-15, 10:13 AM
ماشاء الله تبارك الرحمن
عندك موهبه كبيره في الكتابه والكلمات
شخصيةة سام محيره واعتقد انه فقد ذاكرته
ستيف عجبتني شخصيته لطيف
*ان* اهم شي لما وقفت عند اللاب تتسمع ههه
جميله شخصيتها وجميل ووصفك للاحداث
انتظر البارت الثاني بكل شوق

مطر الفجر
04-26-15, 01:46 PM
ماشاء الله تمت قراءة الجزء الاول
فعلا قصة مشوقه
طريقتك بالسرد رائعه جدا استمري
فانا بلهفه وشوق لاكمال الرواية
تحيتي لك

مرجانة
04-26-15, 02:36 PM
ماشاء الله تبارك الرحمن
عندك موهبه كبيره في الكتابه والكلمات
شخصيةة سام محيره واعتقد انه فقد ذاكرته
ستيف عجبتني شخصيته لطيف
*ان* اهم شي لما وقفت عند اللاب تتسمع ههه
جميله شخصيتها وجميل ووصفك للاحداث
انتظر البارت الثاني بكل شوق

شاكرة إطارءك يالغلا تسلمي
ممتازة خمنتي صح😉

سعيدة ان السرد اعجبك

كوني بالقرب

ماشاء الله تمت قراءة الجزء الاول
فعلا قصة مشوقه
طريقتك بالسرد رائعه جدا استمري
فانا بلهفه وشوق لاكمال الرواية
تحيتي لك

اهلا بالمطر المتدفق

شرفتني عزيزتي ، وانا ممتنة جداً ان منحتي الرواية جزءً من وقتك

شاكرة جداً لك يا رائعة

مرجانة
04-26-15, 02:37 PM
"البارت الثاني"


في صباح اليوم التالي .. وعند الساعة السابعة .. استيقظت "آن" واستعدت لعملها
فارتدت ثيابها وسرحت شعرها ووضعت قليلا من مساحيق التجميل فاتحة اللون
خرجت من غرفتها واتجهت نحو غرفة "سام"

فتحت الباب بهدوء .. دخلت واقتربت من سريره .. فوجدته يغط في نومٍ عميق

ابتسمت وقررت النزول .
فنزلت الدرج إلى الأسفل .. ووقعت عيناها على السيدة "ميري" التي نظرت إليها بصمت

تكلمت "آن" :: صباح الخير ::
:: صباح الخير .. هل استيقظ السيد "سام"؟ ::
:: ليس بعد ::

هزت رأسها وعبرت إلى الداخل ..
سمعت "آن" صوت خطواتٍ على الدرج خلفها .. ألتفتت .. فإذا هو "ستيف" .
كان يرتدي بدلة ويمسك بحقيبة كبيرة بعض الشيء .
تنحت "آن" عن طريقه ثم قالت

:: صباح الخير ::
وتابع نزول الدرجات قائلا:: صباح الخير .. كيف حالكِ؟ ::
:: بخير .. أرجو أنت تكون كذلك يا سيدي ::
ابتسم "ستيف" ثم قال :: شكراً لك ::

احست "آن" أن في ابتسامته شيء غريب .. بدى لها انها ابتسامة ساخرة .. أو شيء كهذا .
فظهرت على وجهها ملامح الانزعاج
سألها :: كيف "سام"؟ ::
أجابت بسرعة وبانفعال :: لم يستيقظ بعد ::
لاحظ ذلك .. فحدق في وجهها بينما كانت تنظر هي الى الجانب الآخر منزعجة
ثم قال
:: تبدين منزعجة .. أم أنني اتوهم؟ ::
نظرت إليه وقالت :: لا أبداً ::
وافتعلت ابتسامة وتابعت :: لست كذلك ::
:: جميل ::

تقدمت في هذه اللحظة السيدة "ميري" قائلة لـ"ستيف"

:: سيدي .. الفطور جاهز .. هللا تناولته قبل مغادرتك ::
:: شكراً "ميري" .. سأحضر حالا ::
ثم نظر إلى "آن" وقال :: هل تناولت إفطاركِ؟ ::
صمتت قليلا .. ثم قالت :: ليس بعد ::
:: تناوليه إذا بعد ذلك أصعدي بالفطور لـ"سام" وأيقظيه .. يجب عليه أن يتناول دواءه في موعده .. الساعة الثامنة والنصف ::
:: سأفعل ذلك ::

ومشى "ستيف" متجها إلى غرفة الطعام .. ومشت "آن" متجهة إلى المطبخ ..
ابتسمت فور دخولها استحسانا لما رأت .. فالمطبخ كبير و منظم بشكل جميل
القت "آن" التحية على الجميع :: مرحبا ::
أجبن :: مرحبا ::

وقفت حائرة ولم تعرف كيف تطلب الفطور .
جاءت من خلفها "ميري" قائلة :: "آن" .. هل ستتناولين الإفطار هنا؟ ::
ابتسمت "آن" وأجابت :: نعم .. أرغب بذلك .. وبعدها سأؤخذ الإفطار بنفسي للسيد "سام" ::
:: حسنا إذاً تفضلي ::

جلست "آن" على الطاولة .. وأمرت "ميري" من أحدى الخادمات أن تحضر الفطور لـ"آن" وللسيد "سام" أيضاً .
بعد أن أنهت "آن" تناول إفطارها .. صعدت بفطور "سام" وأخذته إلى غرفته
فتحت الباب ودخلت .. بعدها وضعت الفطور على الطاولة .. واتجهت نحو السرير لتوقظ "سام"
لكنها تفاجأت .. فلم تجده في سريره .

:: يا إلهي؟!.. أين ذهب "سام"؟! ::

وإذا بها تسمع صوت باب الحمام قد فتح
التفتت ووجدت الخادم يدفع بالكرسي المتحرك .
نظر "سام" إليها قائلا

:: هذا أنتِ؟ ::
ابتسمت قائلة :: صباح الخير سيدي .. لقد جلبت لك الإفطار ::

تنحت جانبا عن السرير لتسمح للخادم أن يجلس "سام" في سريره .
بعد ذلك قال الخادم :: هل من خدمة أقدمها لك سيدي؟ ::
:: لا شكراً .. يمكنك الذهاب ::

وانصرف الخادم إلى خارج الغرفة .. بينما ذهبت "آن" وقدمت صحن الإفطار لـ"سام"
بدأ "سام" بتناول فطوره .. ومشت "آن" عند النافذة تنظر إلى قطرات المطر .. فلقد هطل المطر منذ فجر هذا اليوم .
سألها "سام"

:: أين "ستيف"؟ ::
ألتفتت إليه "آن" :: لقد غادر منذ قليل إلى عمله ::
صمت "سام" مفكراً .. ثم قال :: "آن"؟ ::
:: نعم؟ ::
:: اقتربي .. أريد التحدث إليك ::

تعجبت "آن" من طلبه .. فاقتربت منه
وقفت بجانبه صامته .. فقال :: اجلسي .. قد يطول بنا الحديث ::
جلست على الكرسي .. فسألها :: "آن" .. ربما أنت تعرفين أنني قد فقدت ذاكرتي .. والجميع هنا يحاول أن يخفي علي بعض الأمور و اجاباتٍ عن تساؤلاتي ::
خاطبت "آن" نفسها :: آه هكذا إذا .. فقدَ ذاكرته!! ::
:: لست أطالب بالكثير .. من حقي أن أعرف ما الذي حدث .. كل ما حولي يثير فضولي .. تصرفات الجميع معي تزعجني .. حتى "ستيف" .. وأمي .. ماذا هناك يا "آن"؟ .. خبريني ::

ترددت "آن" كثيراً قبل أن تتكلم .. فهي لا تعرف شيئا أصلاً

:: أنا آسفة يا سيدي .. لكني لا أعرف شيئا في الحقيقة .. أنا جئت إلى هذا المنزل بالأمس فقط .. ولا أعرف شيئا عما حصل .. فكل ما أعرفه هو أنه علي الاهتمام بك ::
خاب أمل "سام" وقد بان الحزن عليه :: إذا .. لست تعرفين؟ ::
:: بكل أسف يا سيدي ::
وقفت قائلة :: حان موعد دواءك يا سيدي ::
:: حسنا .. خذي الصحن من فضلكِ وأتيني بالدواء ::

أخذت منه الصحن ووضعته على الطاولة .. بعدها احضرت الدواء والماء لـ"سام"
تناول دواءه .. واتجه بنظره إلى النافذة .. وسأل

:: هل المطر غزير؟ ::
:: ليس كثيراً ::
:: أريد أن تخرجيني إلى الحديقة إذاً ::
:: ولكن الجو بارد ::
:: لا يهم .. لن يكون الزكام أشد بأساً علي مما أنا فيه ::
صمتت قليلا .. ثم قالت بهدوء :: حسنا ::

ساعدته على الجلوس على كرسيه المتحرك .. ثم ذهبت نحو دولابه واحضرت معطفا وغطاء .. وضعت المعطف على كتفيه والغطاء على ارجله .. بعدها بدأت بدفعه والتحرك به إلى الخارج .
نزلت به من المصعد .. بعد أن وصلا الى الطابق السفلي .. مشت به نحو الخارج .. وبينما هي متجهة للحديقة .. مرت على الصالة .. وقد كانت السيدة "سارة" جالسة على احد المقاعد تشرب الشاي وتقرأ جريدة .. مازالت ترتدي الأسود
نظرت إلى الاثنين بصمت ..

توقفت "آن" أمامها وقالت :: صباح الخير سيدتي ::
وقال "سام" :: صباح الخير أمي ::
ردت السيدة "سارة" ببرود :: صباح الخير ::
:: كيف حالكِ يا أماه؟ ::
صمتت لبرهة ثم قالت :: جيدة ::
وارتشفت بهدوء من الشاي .. ثم قالت :: ماذا عنك؟ ::
:: أشعر بحالٍ أحسن هذا الصباح ::
اكتفت بهز رأسها ولم تنطق بحرف .
فقال "سام" مبتسما :: سنخرج إلى الحديقة يا أمي .. هل ترافقينا؟ ::
نظرت إليه .. ثم قالت :: الجو بارد .. ربما تمرض ::
:: سئمت الجلوس في الغرفة ::
:: أخرج للحديقة إذاً.. ولا تبقى طويلا خارجاً حتى لا تصاب بالزكام ::
:: حسناً .. عن إذنك ::

فتحركت "آن" تقود الكرسي .. ومشت به إلى الخارج .
وقفت به تحت المظلة .. ورفع رأسه إلى السماء ينظر لقطرات المطر المتساقطة

نظر إلى "آن" وقال :: تقدمي بي تحت المطر ::
:: امم .. أخشى أن تمرض يا سيدي ::
:: أريد الاستمتاع بالمطر يا "آن" .. أرجوكِ ::
فكرت قليلاً .. ثم قالت :: لكن .. ::
قاطعها :: لا تهتمي .. لن أمرض .. وإن مرضت فسأتحمل أنا مسؤولية مرضي ::
رفعت حاجبيها بحيرة .. ثم قالت :: حسناً إذا ::

وتقدمت به بعيدا عن المظلة .. فتساقطت قطرات المطر على رأسهما .
قالت "آن" فزعه :: بارد ::
ضحك "سام" وقال :: ممتع .. ذلك ممتع يا "آن" ::
ابتسمت "آن" بسعادة .. وقالت في نفسها :: الجميل هو أن أراك تبتسم ::
:: نعم سيدي .. الوقوف تحت المطر ممتع .. لكن الوقوف طويلا تحته يصيب بالزكام ::
نظر إليها قائلا :: فهمت .. لكن دعيني أمضي وقتا أطول يا "آن" .. لدقائق فقط ::
قالت مؤكدة :: حسنا .. دقائق فقط! ::
ابتسم ورجع ببصره للسماء .. رفع يده فلامست القطرات راحة يده
:: كم هذا جميل ::

مرت بعدها دقيقتان .. فأصرت "آن" على دخولهما .. فلم يمانع "سام" ذلك
عادت به الى الداخل .
اتجهت به إلى الصالة .. فوجدا السيدة "سارة" ما برحت هناك .
نظرت إليهما .. واتسعت عيناها غضبا حينما وجدتهما مبللين بماء المطر
نظرت إلى "آن" وقالت بصوتٍ صارم :: ما هذا؟ .. لما "سام" مبلل هكذا؟ ::
اجفلت "آن" من صوتها وصمتت خائفة ومرتبكة .. فتكلم "سام"

:: لقد وددت الوقوف تحت المطر يا أمي .. لهذا طلبت منها أخذي تحت المطر ::
نظرت إليه بحدة وقالت :: وإن مرضت؟ .. لست تحتاج للمزيد من الأمراض يا "سام" ::
ثم وجهت الكلام لـ"آن" زاجرة :: أنتِ هنا للاهتمام بـ"سام" .. فإن مرض سيقع اللوم عليكِ .. أتفهمين؟ ::

قالت هذا ووقفت مغادرة .
شعرت "آن" بالخوف .. واحست بالبرودة في جسدها .. فبدأت ترتجف .
احس "سام" بها .. فنظر إليها قائلا :: هل أنتِ بخير؟ .. لا تهتمي لما قالته أمي ::
:: آه .. لا تقلق سيدي .. سأؤخذك إلى غرفتك ::

صمت "سام" .. ولكنه لم يشعر بالاطمئنان لحال "آن"
مشت به واتجهت نحو المصعد تأخذه إلى غرفته .
***

وصلا إلى غرفة "سام" .. دخلت "آن" به ..وهي تفكر قلقة فيما لو مرض "سام" كيف موقفها سيكون؟
توقفت بـ"سام" قرب سريره .. ثم مشت بهدوء وأحضرت منشفة ووقفت خلفه تنشف شعره .
ابتسم "سام" وقال :: لست طفلا يا "آن" .. يمكنني تجفيف شعري بنفسي ::

ورفع يديه ممسكاً بالمنشفة وأخذ يجفف شعره .
لم تتكلم "آن" .. وظلت صامتة تفكر .
التفت إليها "سام" :: "آن" .. هل أنت بخير؟ ::

ابتسمت وادعت الارتياح :: نعم .. كان الجو منعشاً في الواقع .. لذا أنا بخير ::
ابتسم وقال :: نعم كان كذلك ::

ورفع المعطف من كتفيه ومده إلى "آن" .. فأخذته منه ووضعته في موضعه .
ثم سألته

:: ألن تستبدل ثيابك سيدي؟ .. ستشعر بالبرد إن ظللت بها ::
:: بل سأفعل .. ويجب عليك فعل ذلك أيضا يا "آن" .. فثيابك أكثر بللا ::
:: حسنا سيدي ::
:: هيا أذهبي واستدعي لي خادما لو سمحتي .. ويمكنك الانصراف .. فلن أكون بحاجةٍ إليك حتى الظهر .. شكراً لكِ ::
:: حسنا ::

ومشت مغادرة غرفة "سام"
ففكر مليا وخاطب نفسه :: لا أعرف لما بالغت أمي في ردة فعلها؟ .. أنا على يقين أن "آن" قلقة خوفاً من أمي ::
***
في الساعة الحادية عشرة .. وصل "ستيف" إلى الفيلا عائداً من عمله .
دخل إلى الداخل .. ومشى إلى الصالة باحثاً عن أي أحدٍ في البيت .. وجد مدبرة المنزل "ميري" .. ألقت عليه التحية قائلة

:: أهلا بعودتك سيدي ::
:: أهلا "ميري" .. أين والدتي؟ ::
:: لعلها في الطابق العلوي ::
:: حسنا ::

ومشى صاعدا إلى الطابق العلوي .. اتجه نحو غرفة أمه وطرق الباب
فأجابته :: تفضل ::
فتح الباب ودخل مبتسماً :: مرحبا أمي ::

كانت السيدة "سارة" تجلس على الكنبة تشاهد التلفاز .
ابتسمت حينما رأته وقالت :: أهلا عزيزي .. هل عدت للتو؟ ::
مشى وجلس بجانبها على الكنبة :: نعم .. أخبرتني "ميري" أنك هنا فجأت لرؤيتك ::
أمسكت بيد أبنها "ستيف" وقالت :: أريد أن أتحدث معك يا "ستيف" بشأن الفتاة تلك ::
عقد "ستيف" حاجبيه وقال :: أية فتاة يا أمي؟ ::

التقطت جهاز التحكم واطفأت التلفاز .. ثم نظرت إلى "ستيف" وتكلمت بجدية

:: لقد تغاضيت أولا عن كونها ليست ممرضة يا "ستيف" .. فأجدها اليوم بدلا من الاعتناء بـ"سام" .. أضحت مرافقةً له ::
:: أتعنين الآنسة "آن" يا أمي؟ ::
:: أياً كان أسمها ::
وارتفع صوتها وهي تقول :: أتعرف ما الذي فعلته تلك الفتاة؟ .. لقد خرجت بـ"سام" تحت المطر .. وعادت به مبللا!! ::
سأل "ستيف" :: أفعلت ذلك من تلقاء نفسها؟ ::
:: يقول "سام" أنه هو من طلب منها ذلك .. لكن مهما يكن .. فأنا لست على استعدادٍ في أن أجد "سام" يزداد مرضاً أمامي .. لا تعرف كم ذلك يغيظني ::
:: لن يمرض "سام" .. لا تقلقي ::

انفعلت وقالت :: ذلك لا يقلقني بقدر ما يرهقني و يغيظني يا "ستيف" .. يكفي ما حلت علينا من مصائب .. والمصائب تزداد بوجود "سام" .. بل هو المصيبة عينها ::

غضب "ستيف" من قول أمه ووقف قائلاً

:: أرجوكِ أمي كفي عن قول هذا ::
وقفت هي الأخرى وقالت :: أنتَ السبب .. لا أعرف لما هرعت إليه فوراً لإنقاذ حياته والاهتمام به .. فقدان ذاكرته كانت فرصة جيدة جدا للتخلص منه ::

رفع "ستيف" رأسه محاولا تهدئة نفسه .. ثم نظر إلى أمه وقال :: لن أتخلى عن أخي أبداً يا أمي .. أتفهمين؟ .. وأرجوكِ .. فلننهي هذا الموضوع .. لأنني سئمت من تكراركِ لهذا الكلام يا أمي .. منذ وفاة أبي وأنت لا تفكرين إلا بالتخلص من "سام" .. لماذا أمي؟ .. لماذا بعد كل هذا؟ ::
أرادت التكلم ولكن "ستيف" منعها مقاطعا :: لن أتخلى عن "سام" مهما قلتِ .. ولست أطلب منكِ الاهتمام به .. فأنا أعرف جيدا أن الاهتمام به عبء ثقيل عليك .. عن إذنك ::

ومشى منصرفا بغضب إلى الخارج
***

شهوده المزيونه
04-26-15, 02:55 PM
بارت مشوق وجميل
توقعاتي
الام ساره اعتقد انها شريره وراح تكون بالمرصاد ل *ان * صراحهه كرهتها :busted_red:
والسوال المحير سبب الحادثه الي خلت سام يفقد الذاكره ؟
وليش الام ساره تحاول التخلص من ابنها سام ؟
صراحهه احترتت :MonTaseR_94:
وعندي سوال وش اسم الروايه ؟:MonTaseR_13:
شهد

شهوده المزيونه
04-26-15, 03:23 PM
خيتي مرجانه
ان كنتي تبين ارسل الرابط للاعضاء
انا في الخدمه
نظرا للمشاركاتك
؟

مرجانة
04-26-15, 09:08 PM
بارت مشوق وجميل
توقعاتي
الام ساره اعتقد انها شريره وراح تكون بالمرصاد ل *ان * صراحهه كرهتها :busted_red:
والسوال المحير سبب الحادثه الي خلت سام يفقد الذاكره ؟
وليش الام ساره تحاول التخلص من ابنها سام ؟
صراحهه احترتت :MonTaseR_94:
وعندي سوال وش اسم الروايه ؟:MonTaseR_13:
شهد

مبسوطة كثير من حماسك يا شهد

تصدقين عاد مافكرت إني أعنون الرواية الا بعد ما سألتي هههههه

صراحة ما لقيت عنوان مناسب

ان شاء الله بس القى اكتب عنوانها

خيتي مرجانه
ان كنتي تبين ارسل الرابط للاعضاء
انا في الخدمه
نظرا للمشاركاتك
؟

حبيبتي الله يسلمك ويسلم قلبك

ما ابي اتعبك معي

ولا ابي اثقل عالاعضاء

اذا تعرفين اعضاء يحبون قراءة الرواية ممكن ، لكن اللي ما يحبون مافي داعي نزعجهم

يعطيك العافية وممنونة منك ومن تفاعلك الجميل:MonTaseR_2:

بنتك يا عراق
04-26-15, 09:26 PM
قصه حلوة الله لايحرمنا من المبدعين

دروب الحب
04-26-15, 09:46 PM
حبيبتي مرجانه متى البارت القادم اوالثاني

м̨αяIαм̨
04-26-15, 09:53 PM
الروايه جميله استمري..~:67::icon20:

مرجانة
04-26-15, 10:00 PM
حبيبتي مرجانه متى البارت القادم اوالثاني

تم طرح البارت الثاني يا دروب

في الصفحة الثالثة

http://www.al2la.com/vb/t55436-3.html

مرجانة
04-26-15, 10:02 PM
قصه حلوة الله لايحرمنا من المبدعين

الأحلى تواجدك يا حبيبتي

منورة

شاكرة تواجدك

الروايه جميله استمري..~:67::icon20:

الاجمل تواجدك حبيبتي

منورة

كوني بالقرب

عزف الخواطر
04-26-15, 10:22 PM
يستحق التثبيت
+
التقييم

Anwar
04-27-15, 04:47 AM
وصف دقيق ورائع
والكلمات خاليه من الاغلاط الاملائيه
انتي حقا كاتبه رائعه
اتعليقي على الشخصيات
لم احب السيده ساره مغروره متعجرفه من مشيتها وهناك تساؤلات خطرت في بالي لماذا تريد ممرضه ل سام ومع ذلك تتمنى موته
تناقض عجيب .. احببت شخصية آن ولباقتها في العمل متأكده ان سام سوف يحبها ويطلب ببقائها
ستيف اشعر انني لم اعرفه كثيرا فيه غموض قليلا لكن اظن انه شخص متواضع ومعاملته مع آن تثبت ذلك
سام امره محير للجميع مرة اظن انه لايرى ومرة اظن انه يرى لكن اتوقع انه اصابه حادث مع ابيه جورج
ومات ابيه اما سام فقد ذاكرته ولكن ستيف ساعد اخيه سام في استراجع ذااكرته لكن لايذكر الحادث
في نهاية الامر اضع اعجابي على متصفحكك واقول لك استمري وسوف اتابعك في ذلك

مرجانة
04-27-15, 07:54 AM
يستحق التثبيت
+
التقييم

شكراً عزيزتي عزف الخواطر
كريمةٌ أنتِ

سرني كثيراً تواجدك
تقبلي امتناني وتقديري

وصف دقيق ورائع
والكلمات خاليه من الاغلاط الاملائيه
انتي حقا كاتبه رائعه
اتعليقي على الشخصيات
لم احب السيده ساره مغروره متعجرفه من مشيتها وهناك تساؤلات خطرت في بالي لماذا تريد ممرضه ل سام ومع ذلك تتمنى موته
تناقض عجيب .. احببت شخصية آن ولباقتها في العمل متأكده ان سام سوف يحبها ويطلب ببقائها
ستيف اشعر انني لم اعرفه كثيرا فيه غموض قليلا لكن اظن انه شخص متواضع ومعاملته مع آن تثبت ذلك
سام امره محير للجميع مرة اظن انه لايرى ومرة اظن انه يرى لكن اتوقع انه اصابه حادث مع ابيه جورج
ومات ابيه اما سام فقد ذاكرته ولكن ستيف ساعد اخيه سام في استراجع ذااكرته لكن لايذكر الحادث
في نهاية الامر اضع اعجابي على متصفحكك واقول لك استمري وسوف اتابعك في ذلك

شكراً حبيبتي انتي اروع
عجبني تحليلك للشخصيات

وبالنسبة للتوقعات ان شاء الله قريب وتتضح بعض الأمور

كوني بالقرب فأنتي تسعديني بذلك

دمت بصحة وعافية

مرجانة
04-27-15, 07:55 AM
اليوم يمكن انزل البارت الثالث والرابع

لان الرواية طويلة شوي وابي امشيها وامشي الاحداث

لكن كل بارت بيكون برد وفي زمن مختلف

شاكرة متابعتكم :نبض::نبض:

إحساس طفله
04-27-15, 11:05 AM
روعه روعه روعه ..
سلمت اناملكك غاليتي ..
لا هنتي ..
:MonTaseR_2:

مرجانة
04-27-15, 12:52 PM
الله يسلمك عزيزتي

من ذوقك

ممنونة من تواجدك يالغلا

مرجانة
04-27-15, 12:52 PM
"البارت الثالث"


بعد ان خرج "ستيف" من غرفة والدته اتجه فورا نحو غرفة "سام"
دخل عليه .. ومشى نحوه فوجده نائما .
جلس بجانبه على السرير .. ومسح بيده على شعره وكلام السيدة "سارة" لازال يتردد في ذهنه
مسح على جبين "سام" بأصابعه وهمس بهدوء :: لن أتخلى عنك يا "سام" .. لن أتخلى عنك يا أخي ::

فتح "سام" عينيه .. ونظر إلى وجه أخيه :: "ستيف"؟ .. هل عدت؟ ::
ابتسم "ستيف" وقال :: نعم .. عدت منذ قليل .. منذ دقيقة فقط دخلت إلى غرفتك ::
ابتسم "سام" قائلا :: أهلا بك ::
:: أخبرني يا عزيزي .. كيف حالك اليوم؟ ::
:: بخير .. أشعر بأنني أحسن من ذي قبل ::
:: الحمد لله .. لديك موعد غدا في المستشفى ::

نظر "سام" لعيني "ستيف" وقال مرتجيا :: أرجوك "ستيف" .. لا أريد العودة إلى ذاك المكان ::
أمسك بيده قائلا :: لن تعود .. لكن الطبيب يرغب برؤيتك ليعرف مدى تحسنك ::
تنهد "سام" وقال :: حسنا .. لكني لا أريد المبيت فيه ::
ابتسم "ستيف" وقال يطمئنه :: لن تبيت ::
:: "ستيف"؟ .. هل رأيت أمي؟ ::

انجلت الابتسامة عن ثغره .. وقال بعد تردد :: نعم .. لقد رأيتها قبل مجيئي إليك ::
قال "سام" بقلق :: لقد كانت غاضبه من "آن" كثيراً هذا الصباح ::
:: نعم .. لقد أخبرتني ::
:: لكن "آن" لم تخطيء يا أخي .. لقد رغبتُ بالنزول للحديقة والاستمتاع بالمطر .. لقد حاولت "آن" منعي .. لكنني أصريت عليها بأخذي ::

صمت "ستيف" قليلا قبل أن يقول بهدوء :: أفهم ذلك ::
:: هل لا تزال أمي غاضبة عليها؟ ::
:: في الواقع نعم .. أمي أصلا لم تكن موافقه على إبقائها لرعايتك .. لأن "آن" ليست ممرضة ::
قال "سام" منفعلا :: لست بحاجة إلى ممرضة أصلا يا "ستيف"! .. أنا بخير .. و "آن" تهتم بي كثيراً ::
:: هل أنت راضٍ عنها إذا؟ ::
:: كثيراً .. ولقد انزعجت جدا لأن أمي قست عليها صبح هذا اليوم ::
هز "ستيف" رأسه صامتا .. ثم سأل :: أين هي إذا؟ ::
:: لعلها في غرفتها .. لم تكن بخير بعد سماعها لأمي .. وطلبت منها الانصراف ::

نظر "ستيف" إلى ساعة معصمه .. فوجدها تشير إلى الحادية عشر والربع .
وقف وقال ..:: حسنا .. يجب أن يصل الغداء الآن .. ألست جائعاً؟ ::
ابتسم "سام" وقال :: بلى ::

ظل "ستيف" واقفا يفكر .. نظر إليه "سام" بفضول :: ما بكَ يا "ستيف"؟ ::
التفت إليه وقال :: لا شيء .. سأغادر واعود إليك بعد قليل .. لن أتأخر ::

ومشى مغادراً الغرفة .
حينما خرج من الغرفة .. وجد الخادمة تدفع بطاولة الطعام باتجاه غرفة "سام".. وكانت خارجة من غرفة "آن"

سألها :: "آن" في غرفتها؟ ::
:: نعم سيدي .. لكنها نائمة حتى الآن! ::
:: حسنا .. خذي الغداء إلى "سام" ::
:: ستتناول غداءك مع السيد "سام" يا سيدي؟ ::
:: بالتأكيد ::

ومشى نحو غرفة "آن" .. طرق الباب .. فلم تجيب .. أعاد طرق الباب .. ولم يسمع إجابة منها .
تساءل في نفسه :: أيعقل أن تنام حتى الآن؟! ::

فتح الباب بهدوء .. دخل إلى الداخل وأغلق الباب .
التفت فوجدها على السرير نائمة .. عقد حاجبيه غاضبا .. مشى إليها وقال بصوت حازم :: "آن" .. "آن" ::

التفتت إليه وفتحت عينيها .. واتسعت عيناها حينما وجدت "ستيف" واقفا عند رأسها
جلست بسرعة وقالت فزعة :: "ستيف"؟؟!! ::
ثم انخفض صوتها وهي تقول :: أعني .. السيد "ستيف" ::
ما زال "ستيف" يعقد حاجبيه وهو يقول :: لما أنت نائمة حتى هذا الوقت؟ ::

أنزلت رأسها ورفعت يدها إلى وجهها ولم تعرف بماذا تجيب .
نظر إلى عينيها .. فوجدهما ذابلتين ومتعبتين .. وكان وجهها محمر .. و كان شعرها مسدلا على كتفيها .
مد يده وأبعد شعرها عن وجهها .. نظرت إليه واتسعت عينيها .. فوضع يده على جبينها .
اخفضت رأسها قليلا بخجل .

قال بعد برهة :: حرارتك مرتفعة ::
وابعد يده عنها .. وسألها :: أ أنتِ متعبة؟ ::
تكلمت بهدوء :: أشعر بدوار ::
:: حسنا .. الزمي سريرك إذا .. سأطلب من "ميري" أن تحضر لك مخفضا للحرارة .. تناولي غداءك الآن ::
:: حسنا ::

وتركها وغادر غرفتها .. استلقت على سريرها ووضعت يدها على جبينها وقالت :: كم أنا خجلة .. أنا هنا للاعتناء بـ"سام" .. لكنني أمرض ليهتموا هم بي ::
واغمضت عينيها من جديد
اما "ستيف" فلقد نزل وأبلغ "ميري" بضرورة أخذ الدواء لـ"آن" .. وصعد من جديد حيث أخيه "سام"
فتح الباب ومشى إليه قائلا :: لقد عدت ::
:: تأخرت يا "ستيف".. أين كنت؟ ::

جلس "ستيف" وتناول صحنه قائلا :: لا تقلق .. هل تناولت طعامك؟ ::
:: نعم .. لكن ماذا هناك؟ ::
:: يبدو أن "آن" مريضة .. حرارتها مرتفعة ::
رفع "سام" حاجبيه قائلا :: ماذا؟ .. هل هي بخير؟ ::
:: تشعر بالدوار .. طلبت منها أن ترتاح .. لا يجب أن نرهقها ::
:: المسكينة .. هل استدعيت لها طبيباً؟ ::
:: طلبت من "ميري" الاهتمام بها .. إن لم تتحسن سأستدعي الطبيب ::

قال "سام" بحزن :: لقد تسببت في مرضها .. لولم أطلب منها أخذي للحديقة لما أصيبت بالمرض ::
ابتسم "ستيف وقال :: لا تقلق .. ستكون بخير .. اليوم أنا من سيهتم بك ::
:: شكرا لك يا عزيزي .. "ستيف"؟ .. أريد أن أرى "آن" ::
نظر إليه مفكراً .. ثم قال :: حسنا .. لكن بعد قليل ::
***
بعد نصف ساعة .. خرج "ستيف" مع "سام" إلى غرفة "آن" .
طرقا الباب .. فسمعا صوت "آن" يجيبهما :: تفضل ::

فتح "ستيف" الباب ودفع بـ"سام" إلى الداخل .. ودخل هو الآخر وأغلق الباب
اتجها إليها .. فاعتدلت هي في جلستها وقالت مندهشة

:: آه .. سيد "سام"؟ ::
:: كيف حالك يا "آن"؟ .. أخبرني "ستيف" أنك مريضة ::
:: أشعر بدوار فقط .. سأكون بخير ::
ثم انزلت رأسها وقالت معتذرة :: آسفة لأني لم أقم بواجبي على أكمل وجه اليوم ::
ابتسم "سام" وقال :: لا عليك .. كنت تخشين علي من المرض .. لكنك أهملتِ نفسك يا "آن" .. حتى مرضتي ::
ثم التفت لأخيه وقال :: "ستيف" .. غدا خذها معي إلى المستشفى لعلاجها ::
قالت "آن" بسرعة :: لالا!! .. لا داعي لذلك سأكون أحسن حالا بعد أخذي للدواء ::
قال "ستيف" :: نرجو ذلك .. هل تناولتِ غداءكِ؟ ::
:: نعم ::

وانزلت رأسها حائرة .. فلقد كان "ستيف" واقفا .. ولم تعرف ماذا تفعل .. هل تطلب منه الجلوس؟ .. لكنها لا تجرأ على طلب هذا منه .
تكلم "سام" مخاطبا "ستيف" :: لما لا تجلس يا "ستيف"؟ ::
رفعت عينيها إلى "ستيف" .. بينما قال :: لا يجب أن يطول بك البقاء هنا .. دعنا نذهب ::
:: حسنا .. لنذهب ::

ثم نظر لـ"آن" وقال :: كوني بخير يا "آن" ولا ترهقي نفسكِ .. أريدك أن تتماثلي للشفاء سريعا ::
ابتسمت وقالت :: أمرك سيد "سام" ::
:: إلى اللقاء ::
:: إلى اللقاء ::

مشى "ستيف" وقاد "سام" معه إلى خارج الغرفة .
استلقت "آن" ووضعت يديها على وجهها قائلة :: كم هذا محرج!! ::
وغطت رأسها بالغطاء :: أرجو ان أتعافى سريعا ::
***
بعد أن حل المساء .. وانتهى موعد العشاء .. كانت السيدة "ميري" تقف بجانب "آن" تعاين درجة حرارتها .

:: لقد انخفضت حرارتك قليلا .. لكن ماذا عن الدوار؟ ::
ابتسمت "آن" قائلة :: لم أعد أشعر بالدوار يا سيدة "ميري" .. شكرا لك ::
:: جيد .. اتمنى أن تكوني بخيرٍ تماما غداً ::
:: شكرا لك ::

طرق باب الغرفة .. قالت "آن" :: تفضل ::
فتح الباب .. ودخل منه "ستيف" .

نظرت إليه "ميري" قائلة :: مرحبا سيدي ::
:: أهلا "ميري" .. كيف حال "آن"؟ ::
:: إنها بخير يا سيدي .. أعتقد أنها تستطيع النهوض من فراشها الآن ::
نظر إلى "آن" قائلا :: جيد ::
ابتسمت "آن" وقالت :: شكرا لاهتمامك سيدي ::
قالت "ميري" :: بالإذن ::

وانصرفت خارج الغرفة .
سحب "ستيف" له كرسيا وجلس بجانب "آن"
ظلت "آن" تحرك عينيها هنا وهناك خجلا .. لم تكن تتوقع أن يجلس "ستيف" .

تكلم "ستيف" :: كان "سام" قلقاً عليك .. يعتقد أنه السبب في مرضك ::
:: لطف منه هذا الاهتمام .. لكن لا داعي لقلقه .. ولا يجب أن يعتقد ذلك ::
:: "آن"؟ .. أعتذر لكِ عما حصل صبح هذا اليوم ::
حدقت فيه بصمت .. وتابع
:: أعني عما قالته لكِ أمي ..ربما أخافتكِ .. لكن أرجوكِ لا تكرهي أمي .. فهي طيبة القلب .. لكنها تغضب سريعا ::
أنزلت "آن" رأسها وقالت :: لا تعتذر .. لقد مضى الأمر .. وكان غضبها طبيعيا .. فهي قلقة على "سام" ::

صمت "ستيف" .. وكرر في داخله الجملة الأخيرة :: قلقة على "سام" .. ليتها كذلك ::
نظرت إليه "آن" .. كان يبدو أن "ستيف" شرد قليلا
رفعت حاجبيها وقالت :: هل هناك خطب ما يا سيدي؟ ::
نظر إلى عينيها الزرقاوين .. وقال :: لا أبدا ::
ثم ابتسم قائلا :: أتعرفين؟ .. لا يناسبك أن تكوني مربية أو ممرضة او حتى مرافقة ::
نظرت إليه باستياء .. ثم قالت :: ولماذا؟ ::
قال وقد اتسعت ابتسامته :: لا أعرف! .. لكنك أثرتي فيني الضحك حينما شاهدتك تعتنين بـ"سام" .. ربما لأنكِ لست لطيفة أبدا ::

انزعجت "آن" وقالت في نفسها :: حسنا .. الآن عرفت سبب ابتساماتك الساخرة أيها الأحمق ::
ثم قالت منفعلة :: إذا فتجد أن ما تقوله لي الآن ينم عن لطفٍ شديد!؟ ::
:: هذا ما يسمونه بالصراحة يا "آن" .. فقط لا أكثر ::

قالت ساخرة والغضب واضح على عينيها :: شكراً لك على صراحتك سيدي ::
ابتسم وقال :: لا داعي لأن تقولي سيدي .. فهذا لا يناسبك أيضا ::
اغمضت عينيها وتنهدت محاولة كبح غضبها .. ثم قالت :: هذا أفضل يا "ستيف" .. فلم أحبذ أن تكون سيدي أصلا ::

ابتسم ساخرا وهو يحدق في وجهها الغاضب .. ثم قال :: شكرا لصراحتك ::
ثم وقف قائلا :: يكفي أن يكون "سام" راضٍ عنك ::
لم تقل شيئاً .. بل أكتفت بالنظر إليه .
نظر إليها هو الآخر .. وقال :: اتمنى لك العافية .. تصبحين على خير ::
ردت ببرود :: تصبح على خير ::

واستدار ليمشي مغادرا الغرفة .. بعد ان اغلق الباب .. تأففت "آن" وقالت بغضب :: يتجرأ على السخرية مني ::

وأخذت الوسادة ورمتها على الباب .. وقالت متألمة :: وقح ::
واستلقت على فراشها والغضب مازال بها يستعر :: يجب أن ألقنه درسا يوما ما .. يجب ::
ثم غطت رأسها محاولة تناسي أمر "ستيف" والخلود إلى النوم

شهوده المزيونه
04-27-15, 03:28 PM
السلام عليكم
بارت جميل جدا ومشوق راق لي
ههههههه ان تضحك وهي معصبه
حلو انك ضفتي للروايه قليل من الكوميديا
اما ستيف شي ثاني وصراحته حلوه
جاني توقع شوي غبي ان الام ساره جابت ممرضه عشان تقتل ولدها وترمي اللوم على الممرضه بعدم اهمتمامها بسام :SnipeR94:
يعطيك العافيه خيتي
بالنسبه للنشر ماعرف من يحب القراءه او لا لكني بنشرها وهم ماراح يقصرون لانها تستحق القراءهه
شكرا لك

♡المـاســه♡
04-27-15, 03:51 PM
لي عوده بعد قرأت الروايه:MonTaseR_137:

مطر الفجر
04-27-15, 03:52 PM
لي عودة للقراءه اذا تحسن مزاجي :MonTaseR_206:
ساحجز مكاني هنا

بوح الصمت
04-27-15, 04:09 PM
قرأت البارت الأول وماشاء الله
كاتبه ماهره ورائعه
يعطيك العافيه
وإن شاء الله أكمل باقي الاجزاء

الساحرة
04-27-15, 04:26 PM
جميل وصفق لك أجد روايتك مختلفة عن الروايات التي إقرائها في عالم المنتديات
أولا اختيارك للأسماء
يواكب طبيعة المكان فــ البعض يستخدم أسماء عربية ومحيط خليجي لقصة تواكب الأجواء الغربية
وأيضا تجدين البعض يصف شكل البطلة على أنها خارقة الجمال فوق العادة مما يعطيني انطباع للكاتب يعلمونه المعالجين و أطباء النفسيين …
جمال الرواية ينبع من داخلك برافوا عليك..

مرجانة
04-27-15, 04:36 PM
السلام عليكم
بارت جميل جدا ومشوق راق لي
ههههههه ان تضحك وهي معصبه
حلو انك ضفتي للروايه قليل من الكوميديا
اما ستيف شي ثاني وصراحته حلوه
جاني توقع شوي غبي ان الام ساره جابت ممرضه عشان تقتل ولدها وترمي اللوم على الممرضه بعدم اهمتمامها بسام :sniper94:
يعطيك العافيه خيتي
بالنسبه للنشر ماعرف من يحب القراءه او لا لكني بنشرها وهم ماراح يقصرون لانها تستحق القراءهه
شكرا لك

الله يعافيك شهودة
مرررة يسعدني تواجدك ومتابعتك
ماني بارعة في الكوميديا بس احاول اضيف شي

الشكر الجزيل لك انتي حبيبتي
منورة

لي عوده بعد قرأت الروايه:montaser_137:

مكانك ومحلك بأي وقت يالغلا

نورتي
لي عودة للقراءه اذا تحسن مزاجي :montaser_206:
ساحجز مكاني هنا

منورة يا مطر
اهتمامك فقط يسعدني

الله يمن عليك بالراحة الدائمة

قرأت البارت الأول وماشاء الله
كاتبه ماهره ورائعه
يعطيك العافيه
وإن شاء الله أكمل باقي الاجزاء

ربي يعافيك يا قلبي
نورتي ، إن شاء الله وان شاء الله تنال على استحسان ذائقتك

شكراً
جميل وصفق لك أجد روايتك مختلفة عن الروايات التي إقرائها في عالم المنتديات
أولا اختيارك للأسماء
يواكب طبيعة المكان فــ البعض يستخدم أسماء عربية ومحيط خليجي لقصة تواكب الأجواء الغربية
وأيضا تجدين البعض يصف شكل البطلة على أنها خارقة الجمال فوق العادة مما يعطيني انطباع للكاتب يعلمونه المعالجين و أطباء النفسيين …
جمال الرواية ينبع من داخلك برافوا عليك..






منورة يا ساحرة بحضورك وتعقيبك الجميل
شكراً لك وأسعدتيني بمنحك القصة جزء من وقتك

دمت بسعادة دائمة وعافية لا تغادرك

دروب الحب
04-27-15, 05:24 PM
ماشاءالله عليك روايه جميله البارت الثالث حلو

ننتظربقيه البارتات بشوق

ارق تحيه لقلبك السعاده

Anwar
04-27-15, 06:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارت رائع احببته
تعجبني شخصية ستيف تواضع وايضا تمسكه واهتمامه باخيه
توقعت آن سوف تمرض لكن نسيت كتابة التوقع .. لابأس بذلك اظن سوف تقام معارك بكلمات ناريه بينها وبين ستيف :icon28:
آن شخصيه لطيفه للغايه ذات العيون الزرقاوتين تغضب بسرعه انا متشوقه بما ستفعل ل ستيف
بالانتظار سوف اتابعك للنهايه :57:

:ساندي:
04-27-15, 09:21 PM
رووووووووعه كثير


ماشاء الله عليك


يعطيك العافيه

مرجانة
04-28-15, 12:23 AM
ماشاءالله عليك روايه جميله البارت الثالث حلو

ننتظربقيه البارتات بشوق

ارق تحيه لقلبك السعاده

شكراً يا دروب سعيدة بتواجدك

الله يسعدك يارب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارت رائع احببته
تعجبني شخصية ستيف تواضع وايضا تمسكه واهتمامه باخيه
توقعت آن سوف تمرض لكن نسيت كتابة التوقع .. لابأس بذلك اظن سوف تقام معارك بكلمات ناريه بينها وبين ستيف :icon28:
آن شخصيه لطيفه للغايه ذات العيون الزرقاوتين تغضب بسرعه انا متشوقه بما ستفعل ل ستيف
بالانتظار سوف اتابعك للنهايه :57:

وعليكم السلام والرحمة
منورة يا انوار

ههههههه حلوة توقعاتك

خلك قريبة وان شاء الله الاحداث تعجبك

شكراً جزيلاً
رووووووووعه كثير


ماشاء الله عليك


يعطيك العافيه

الله يعافيك

انتي اروع

شكراً لتواجدك الجميل

وشكراً لكل من مر من هنا وقيمني

مرجانة
04-28-15, 12:24 AM
البارت الرابع مافيه احداث كثيرة بس ان شاء الله تستمتعون فيه

"البارت الرابع"



في صباح اليوم التالي .. استيقظت "آن" مبكراً .. نظرت إلى ساعة الهاتف فوجدتها السادسة ونصف .
نهضت من سريرها وذهبت إلى الحمام .. استحمت وارتدت ثيابها ومشطت شعرها .. ألقت على نفسها نظرة أخيرة على المرآة .. ابتسمت قائلة

:: أبدو بصحة جيدة اليوم ::

غادرت غرفتها وفي هذه اللحظة خرج "ستيف" من غرفته .. توقفت "آن" متفاجئة .. ولقد راودها شعور سيء حيال رؤيتها لـ"ستيف" .

نظر إليها .. ومشى نحوها قائلا :: صباح الخير ::
ردت بهدوء وهي تنظر إليه :: صباح الخير ::
:: هل تحسنتِ؟ ::
:: نعم .. أنا أفضل حالا من الأمس ::
:: جميل .. لدى "سام" موعد صبح هذا اليوم في المستشفى .. سيكون في الساعة الثامنة .. ستأتين لمرافقته ::
:: فهمت .. لا بأس ::
ابتسم وقال .. :: إذا استعدي للذهاب بعد أن تنهي إفطارك ::

ومشى نازلا إلى الأسفل .
تنهدت "آن" بارتياح ثم مشت إلى غرفة "سام" .. طرقت الباب .. جاءها صوت "سام" :: تفضل::
فتحت الباب ودخلت :: صباح الخير سيد "سام" ::
ابتسم قائلا :: صباح الخير ::

تقدمت إليه قائلة :: لديك موعد اليوم في الساعة الثامنة .. أليس كذلك؟ ::
:: نعم .. هل ستأتين معي يا "آن"؟ ::
قالت وهي تميل برأسها جانبا :: إن أحببت ::
قال مبتسما :: بالطبع أحب ذلك يا "آن" ::
طرق الباب .. فدخلت الخادمة بطاولة الفطور .. تقدمت وتركتها بقرب "سام" ثم غادرت .
قالت "آن" :: حسنا إذا .. هل تأمر بشيء يا سيدي؟ .. سأذهب لتناول الإفطار لأستعد للذهاب معكما ::
:: لا يا "آن" .. يمكنك الذهاب ::
:: عن إذنك ::

وغادرت متجهة إلى غرفتها .
تناولت فطورها واستبدلت ثيابها .. غيرت تسريحة شعرها .. ورشت لها عطرا .
نظرت إلى ساعة معصمها .. فوجدتها السابعة والنصف
خرجت من غرفتها .. وأغلقت الباب خلفها .. فوجدت "سام" و"ستيف" خارجين من غرفة "سام"
نظر إليها "ستيف" وسألها

:: أ أنتِ جاهزة؟ ::
:: نعم ::

ومشت لتمسك بكرسي "سام" نيابة عن "ستيف"
فتحركوا ونزلوا معا إلى الأسفل
****

بعد أن نزلوا إلى الأسفل .. مشى "ستيف" إلى الصالة .. فتبعته "آن" وهي تقود "سام" معها .
كانت السيدة "سارة" جالسة تشرب الشاي ككل صباح .
ألقيا "آن" و"سام" على السيدة "سارة" التحية :: صباح الخير ::
نظرت إليهما قائلة بهدوء :: صباح الخير ::

ثم نظرت إلى "ستيف" الذي وقف أمامها قائلا :: سوف نذهب الآن إلى المستشفى .. هل توصيني بشيء قبل ذهابي يا أمي؟ ::
:: لا أبدا يا عزيزي .. هل ستتأخر في العودة؟ ::
:: لا أعرف كم سيستغرق بنا الوقت .. لماذا تسألين؟ ::
:: لا لشيء .. كن حذرا يا بني ::
ابتسم قائلا :: حسنا .. عن إذنك ::

مشى وهو ينظر إلى "آن" مشيراً إليها بالتقدم .. تبعته وخرجوا جميعا إلى الحديقة
تقدم الخادم بالسيارة .. ونزل منها يفتح الباب الخلفي ليجلس الجميع
قال له "ستيف" :: شكرا لك .. سوف أقود السيارة بنفسي ::
:: أمرك سيدي ::

كانت "آن" تساعد "سام" على الجلوس في السيارة .. ولكن الخادم جاء وتولى المهمة نيابة عنها .
أرادت "آن" الجلوس بجانب "سام" .. لكن "ستيف" أوقفها قائلا

:: فلتجلسي في المقعد الأمامي ::

ترددت قليلا .. ثم أغلقت الباب .. ومشت إلى المقعد الأمامي وجلست فيه .. وجلس "ستيف" في مقعده .. وبدأ بقيادة السيارة .
أحست "آن" بالارتباك .. وكانت بين الحين والآخر تختلس النظر إلى "ستيف" ..
تكلم "ستيف"

:: كيف أنت يا "سام"؟ ::

ابعد "سام" نظره عن النافذة ونظر إلى "ستيف" قائلا :: أنا قلق في الواقع ::
ابتسم وقال :: لا داعي للقلق ::
ونظر إلى "آن" وسألها :: أنت تبدين قلقة أكثر من "سام" .. ما خطبك؟ ::
رفعت رأسها إليه وقد اتسعت عينيها .. ثم قالت :: لا .. أنا فقط .. لم أعتد على الذهاب إلى المستشفى ::
ابتسم "ستيف" وقال :: زيارة المستشفى ليس أمرا خطيرا .. نكاد نصل ::

بعد دقائق .. توقفت السيارة عند باب المستشفى
فور دخولهم .. اتجهوا إلى العيادة .
ألقى الطبيب نظرة على "سام" وبدأ يفحصه .. بعد ذلك قال يطمئن الجميع

:: "سام" بخير ولقد صار بحالة جيدة ::
نظر "ستيف" لـ"سام" مبتسما وقال :: الحمد لله ::
وابتسم "سام" مسرورا .. بينما تابع الطبيب :: يمكنه التوقف عن تناول الأدوية .. بشرط أن يهتم بغذائه وصحته ::
سأل "ستيف" :: ماذا عن .. إمكانية عودته للمشي أيها الطبيب؟ ::
:: يجب عليه أن يخضع للعلاج الطبيعي .. قد يستغرق ذلك وقتا لكنه سيحرز تقدما وفعالية جيدة ::
ربت "ستيف" على كتف "سام" وقال مبتهجا :: هذا جيد ::
:: يمكنه الابتداء في العلاج منذ الأسبوع المقبل .. إن أحببت معالجته في هذا المستشفى .. خذ له موعدا لتتابع علاجه مع طبيب العظام ::
:: حسنا أيها الطبيب .. شكرا لك ::

بعد ذلك غادر الجميع غرفة الطبيب
فتكلم "سام" :: لا أريد العلاج في المستشفى يا "ستيف" ::
:: لا بد من الذهاب لطبيب العظام .. بعدها يمكنك العلاج في المنزل إن أحببت .. سأحضر لك مختص في العلاج الطبيعي .. ماذا قلت؟ ::
ابتسم "سام" :: هكذا أفضل ::
:: هيا إذن ::

ذهب "ستيف" لحجز موعد .. وانتظرت "آن" و"سام" حتى عودة "ستيف"
بعدها ركب الجميع إلى السيارة .

قال "سام" مسرورا :: أخيراً انتهينا من هذا الموعد .. "ستيف"؟ .. خذنا إلى جولة قبل الذهاب الى البيت ::
:: وإلى أين تريد الذهاب؟ ::
:: إلى أي مكان ::

اقترحت "آن" وهي تلتفت لـ "سام" :: إلى الحديقة .. الجو رائع اليوم ::
أيد "سام" الفكرة وقال :: نعم .. ونريد تناول الغداء هناك ::
سأل "ستيف" :: كم الساعة الآن؟ ::

قالت "آن" وهي تنظر إلى الساعة في معصمها :: إنها التاسعة وخمس وأربعون دقيقة ::
صمت ولم يقل شيئا ... قال "سام" مرتجيا :: أرجوك "ستيف" .. مللت من الغداء في الغرفة ::
ضحك "ستيف" وقال :: حسنا .. ابتداء من اليوم لن أجعلك تتناول غداءك في الغرفة .. بل ستتناوله معنا أنا وأمي في غرفة الطعام ::
:: جيد .. لكنني أريد تناول الغداء في الحديقة اليوم ::
:: لم نحضر معنا ما يلزم يا "سام"! ::
قالت "آن" :: ما من مشكلة .. فلتشتري بساطا فقط لنجلس عليه في الحديقة .. وما يلزم للغداء ::
نظر "ستيف" إلى "آن" وقال :: أنتما متفقان إذا .. حسنا .. لكما هذا ::
هتف "سام" سعيدا :: رائع ::

ابتسمت "آن" مسرورة ونظرت إلى "سام" الذي بادلها الابتسامة
وتابع "ستيف" قيادته متجها إلى إحدى الحدائق العامة .
***
في العاشرة والربع .. توقفت السيارة بهم في الحديقة .. كانت حديقة كبيرة وجميلة مليئة بالأشجار الضخمة والأزهار .

نزلت "آن" قائلة :: لقد وصلنا ::
ثم مشت إلى حيث يجلس "سام" .. فتحت الباب .. وجاء "ستيف" بكرسي "سام" من صندوق السيارة ووضعه قرب "آن" التي ساعدت "سام" على الجلوس فيه .
ثم أخرج بساطا قد اشتراه قبل وصولهم إلى الحديقة .
نظرت "آن" لـ "ستيف" تسأله :: أين سنجلس؟ ::
:: سنبحث عن مكان مناسب .. أتبعاني ::

بعد لحظات .. توقف "ستيف" عند شجرة ضخمة بالقرب منها بعض الأزهار .. وكانت تقع بقرب الرصيف الخاص للمشي .. وكان هناك مقعدان خشبيان قرب الرصيف .. لم يكن المكان يعج بالفوضى .

سأل "ستيف" :: هل المكان مناسب هنا؟ ::
قال "سام" :: أنه مناسب ::
:: حسنا ::

وفرش البساط على العشب المخضر الجميل .

سألت "آن" "سام" :: أترغب بالجلوس ؟.. أم أؤخذك في جولة قصيرة؟ ::
:: لنتجول قليلاً ::
بينما جلس "ستيف" وقال :: أما أنا فلدي رغبة شديدة في النوم الآن :
قال ذلك واستلقى على جانبه ووضع ذراعه على عينيه .. نظر "سام" لـ "ستيف" سائلا :: هل ستنام حقاً يا أخي؟ ::
:: أرغب بالاسترخاء .. حينما يحين موعد الغداء أيقظوني ::
قالت "آن" :: هيا "سام" .. دعنا نتنزه قليلا ::
رفع "ستيف" رأسه قائلا :: لا ترهقي "سام" ::
قالت بغضب :: لن أرهقه .. لكنك ممل .. ولن نجلس لنراك ممددا ونائما هكذا ::

وضع رأسه وعاد وغطى عينيه بذراعه
قال "سام" :: هيا لنتنزه ::
ابتسمت قائله :: هيا ::

ومشت خلف "سام" تمسك بكرسيه .. وسارت به على الرصيف يتمشيان .
كانت أشعة الشمس دافئة ورائعة .. ونسيم عليل يهب بهدوء يحمل عبير الأزهار ويحرك أوراق الشجر
لم تفارق الابتسامة ثغر "سام" .. كان يستمتع بالنظر إلى الناس والأطفال الذين كانوا يلعبون ويتنزهون في الحديقة .
تجولا في أرجاء الحديقة ، ومضى الوقت بسرعةٍ دون أن يشعرا

قال "سام" :: أشعر بالجوع ::
:: حسنا .. لنعد حيث كنا لنوقظ "ستيف" ::
وعادت تدفع بـ"سام" .. بعد دقائق .. رجعا إلى حيث كانوا يجلسون .. كان "ستيف" لا يزال على وضعه .
تقدما إليه .. ناداه "سام" :: "ستيف"؟ ::
رفع رأسه وفتح عينيه بصعوبة .. فلقد ضايقته أشعة الشمس .

تكلم قائلا :: ماذا هناك؟ .. أراكما عدتما ::
:: أشعر بالجوع .. ألم يحن موعد الغداء؟ ::
قالت "آن" :: بل حان ::
جلس "ستيف" وهو يقول :: ماذا تريدان أن تتناولا على الغداء؟ ::
قال "سام" :: أي شيء لذيذ ::
وقف "ستيف" قائلا
:: حسنا .. هيا يا "آن" .. تعالي معي ::
:: حسنا ::
ثم نظرت إلى "سام" :: أنتبه على نفسك ::
ابتسم قائلا :: لا تهتمي ::

ومشت تتبع "ستيف" الذي كان يمشي بكسل .
اتجها نحو مطعم قريب من الحديقة مشيا .. دخلاه ووقف "ستيف" ليطلب الطعام .
بعد دقائق كان الطعام جاهزاً
دفع "ستيف" الحساب .. ثم حمل الكيس الذي يحتوي على العصائر وأعطاه لـ "آن"
وحمل هو الطعام .
خرجا من المطعم .. ومشيا عائدين إلى "سام" .
بينما هما في طريقهما للعودة .. رفعت "آن" رأسها إلى السماء .. لقد كانت أشعة الشمس ساطعة .. وازدادت حرارة الطقس .

قالت متأففة :: لقد أصبح الجو حاراً ::
نظر إليها "ستيف" قائلا :: كنت تقولين أن الجو رائع ::
قالت بغضب :: كان ذلك قبل الظهر ::
:: وهل كنت تظنين ان جو الظهر كجو الصباح؟ ::

صمتت منزعجة ولم تقل شيئا .. فجأة سقط الكيس من يدها .. فتبعثرت علب العصير .. نظر إليها "ستيف" قائلا :: ما بكِ؟ ::
قالت معتذرة وهي تلتقط العلب :: آه آسفة .. لم أقصد ::

التقطت بعضها .. ورفعت رأسها إلى علبة عصير كانت قد تدحرجت حتى الطريق .. مشت راكضة إليها لتلتقطها دون أن تنتبه على السيارة التي كانت تعبره .

صرخ فيها "ستيف" خائفا :: انتبهي "آن"!! ::

ألتفتت نحو السيارة التي توقفت مصدرة صوتا عاليا .
اغمضت عينيها فزعة وسقطت جالسة على الأرض .. وضع "ستيف" الأكياس وركض إليها .. خرج الرجل من السيارة وقال صارخا في "آن"

:: كيف تركضين هكذا في الطريق؟؟! .. ألا ترين؟ . حمقاء ::

وقف "ستيف" قرب "آن" وقال معتذراً للرجل :: عذرا .. لم تكن تقصد .. أرجوك لا تنزعج فلم يحصل شيء ::

ومد يديه إلى "آن" وساعدها على النهوض وابتعدا عن الطريق .. عاد الرجل إلى سيارته وتابع سيره .
أمسك "ستيف" بيد "آن" وقال ينظر إليها وهو يعقد حاجبيه :: مجنونة أنتِ؟ .. لما اندفعت هكذا إلى الطريق؟ ::
أنزلت رأسها وقالت مرتبكة :: لقد تدحرجت علبة العصير فـ .. ::
قاطعها "ستيف" قائلا بغضب :: وإن تدحرجت؟! .. هل ستلحقين بها إلى الموت؟ ::
صمتت "آن" ولم تقل شيء .. تنهد "ستيف" ثم قال :: ألا تعرفين أن "سام" قد أقعد وفقد ذاكرته بسبب حادثٍ كهذا؟ ::

نظرت إلى عيني "ستيف" متفاجئة .. كانت عيناه مليئتان بالقلق .
بينما قال :: أتريدين أن يحل بك ما أحل به؟ ::
أنزلت رأسها من جديد وقالت بصوت منخفض :: أنا آسفة ::
توقف وترك يدها وانحنى ليلتقط الطعام وكيس علب العصير .. ومشى قائلا
:: أتبعيني فقط ::

مشت خلفه صامتة .. بعد دقائق وصلا إلى "سام" .. نظر إليهما فرحا
:: أخيرا عدتما ::
جلس "ستيف" ووضع الأكياس قائلا :: هل تأخرنا عليك؟ ::
:: ليس كثيراً ::
مشت "آن" نحو "سام" وقالت :: دعني أجلسك على الأرض ::
:: شكرا لك "آن" ::

أجلسته وأسندته على الشجرة وجلست بعدها تفرغ محتويات الأكياس .. بدأ الجميع بتناول الطعام .. لكن "آن" كانت تأكل بهدوء شديد .. وقد بدت شاردة قليلا .

لاحظها "سام" فوجه إليها سؤالا :: لستِ بخير يا "آن".. ما بكِ؟ ::
نظرت إليه وقالت بهدوء :: أبدا .. لا شيء ::
قال "ستيف" :: لعلها تفكر في مصيرها كيف سيكون لو أنها لم تنجو من الحادث ::
تعجب "سام" وقال :: حادث؟ .. أي حادث؟ ::
صمت "ستيف" ولم يتكلم .. قالت "آن" :: لا تقلق .. ليس حادثا خطيراً ::

ونظرت منزعجة إلى "ستيف" الذي رمقها بطرف عينيه وهو يشرب العصير
قال "سام" :: المهم أنكِ بخير ::
نظرت إلى "سام" وقالت مبتسمة :: شكرا لك ::

بعد أن أنهوا تناول الغداء .. قال "ستيف" أنه يجب عليهم العودة إلى المنزل
رفض "سام" .. ولكن "ستيف" أصر على ذلك خشية أن تقلق السيدة "سارة"
عندها وافق الجميع .. فعادوا إلى السيارة قاصدين طريق العودة إلى منزلهم .
***

Anwar
04-28-15, 03:35 AM
البارت الرابع قليلة أحداثه وهادئة جدا
لو تحدث مصائب ويصير اكشن لكن اظن اننا لازلنا في بداية القصة وربما سارة تفتعل بعض المشاكل
اذا حادث سام لم يكن في السيارة مع ابيه بل اصطدمته سيارة اتوقع السيدة سارة لها يدا في هذاﻻالامر لااعرف
كيف توقعت هذا التوقع الغبي ان سارة قد وكزت سام الى الشارع :e: ليست الى هذه الدرجه تكره
انظري الى ماذاجاء على بالي ان سام من ام اخرى حقا افكاري غريبة
بانتظر البارت السادس استمري

صمتي حكاية
04-28-15, 03:57 AM
يعطيك العافية
جميله
ولكن فعلا انا لست من محبين
قرائة الروايات
شكرا لك واتمنى لك التوفيق

شهوده المزيونه
04-28-15, 03:58 AM
البارت جميل جدا زيك
الوصف دقيق وجميل جدا
حمد لله على سلامه ان هههههه ^_^
مو لازم تكون ساره لها يد بحادث ابنها سام
الحمد لله ان السياره ماصدمت ان الجميله
واكيد الام ساره بتعصب على تاخرهم ^_^
شكرا لك بارت مشوق جدا

syrianweek
04-28-15, 05:46 AM
للحقيقة قلم يستحق الاحترام

syrianweek
04-28-15, 05:47 AM
الوصف في الموضوع اقل ما يقال عنه انه جميل

syrianweek
04-28-15, 05:47 AM
و تقسيم العرض في الرواية يدل على حرفية

مرجانة
04-28-15, 05:48 AM
البارت الرابع قليلة أحداثه وهادئة جدا
لو تحدث مصائب ويصير اكشن لكن اظن اننا لازلنا في بداية القصة وربما سارة تفتعل بعض المشاكل
اذا حادث سام لم يكن في السيارة مع ابيه بل اصطدمته سيارة اتوقع السيدة سارة لها يدا في هذاﻻالامر لااعرف
كيف توقعت هذا التوقع الغبي ان سارة قد وكزت سام الى الشارع :e: ليست الى هذه الدرجه تكره
انظري الى ماذاجاء على بالي ان سام من ام اخرى حقا افكاري غريبة
بانتظر البارت السادس استمري

ان شاء الله البارت الجاي راح تبين السالفة ههههه
اسعدني تواجدك عزيزتي

وفعلاً الرواية في بداياتها

يعطيك العافية
جميله
ولكن فعلا انا لست من محبين
قرائة الروايات
شكرا لك واتمنى لك التوفيق
ولك جزيل الشكر حبيبتي لتواجدك
مرورك اسعدني

طبعاً مو الكل له خلق يقرا الروايات خصوصاً اذا كان مو من عشاق الرواية

نورتي عالعموم
البارت جميل جدا زيك
الوصف دقيق وجميل جدا
حمد لله على سلامه ان هههههه ^_^
مو لازم تكون ساره لها يد بحادث ابنها سام
الحمد لله ان السياره ماصدمت ان الجميله
واكيد الام ساره بتعصب على تاخرهم ^_^
شكرا لك بارت مشوق جدا

الشكر لك يا قلبي عالمتابعة

وان شاء الله البارت الجاي يكون شيق اكثر

مرجانة
04-28-15, 05:50 AM
للحقيقة قلم يستحق الاحترام

الوصف في الموضوع اقل ما يقال عنه انه جميل

و تقسيم العرض في الرواية يدل على حرفية

شهادة اعتز فيها وجداً سعيدة بتعليقك

شكراً جزيلا

تقبل / ـي فائق التقدير والاحترام

مطر الفجر
04-28-15, 07:50 AM
عزيزتي مرجانة اني حقا اتابع هذه الرواية الرائعه
اعجبني جدا انتقائك وتنقلك بالاحداث
واسلوب التشويق والغموض اللذي تحتويه القصه
والتساؤلات عن حادث سام وكره والدة ستيف له
ورغبتها بالتخلص من سام !!!!
اني بشوق لقراءة المزيد
ولكن دعيني اعبر عن اعجابي واقتباسي
لعدة مواقف قراتها في البارتات السابقة :
اقتبست هذه من البارت الثاني
رااااائعه جدا جدا التعبير والوصف والخيال
ابتسم ورجع ببصره للسماء ..
رفع يده فلامست القطرات راحة يده
:: كم هذا جميل ::
____________

واقتبست هذه من البارت الثالث
ثم ابتسم قائلا :: أتعرفين؟ ..
لا يناسبك أن تكوني مربية أو ممرضة او حتى مرافقة ::
نظرت إليه باستياء .. ثم قالت :: ولماذا؟ ::
قال وقد اتسعت ابتسامته :: لا أعرف! ..
لكنك أثرتي فيني الضحك حينما شاهدتك تعتنين بـ"سام"

اقتبست هذه من البارت الرابع

ألا تعرفين أن "سام" قد أقعد وفقد ذاكرته بسبب حادثٍ كهذا؟ ::
نظرت إلى عيني "ستيف" متفاجئة .. كانت عيناه مليئتان بالقلق .
بينما قال :: أتريدين أن يحل بك ما أحل به؟ ::
أنزلت رأسها من جديد وقالت بصوت منخفض :: أنا آسفة ::
توقف وترك يدها وانحنى ليلتقط الطعام وكيس علب العصير
.. ومشى قائلا : أتبعيني فقط ::
__________

قال "ستيف" :: لعلها تفكر في مصيرها كيف سيكون
لو أنها لم تنجو من الحادث ::
تعجب "سام" وقال :: حادث؟ .. أي حادث؟ ::
صمت "ستيف" ولم يتكلم .. قالت "آن" :: لا تقلق ..
ليس حادثا خطيراً :: ونظرت منزعجة إلى "ستيف"
الذي رمقها بطرف عينيه وهو يشرب العصير
راااااااااائع استمري ...

Yaadabi
04-28-15, 07:56 AM
روايه اعجبتني حييل
روايه شدتني لها
تسلمين ويسلم قلمك المميز
وننتظر جديدك بكل شووق

Yaadabi
04-28-15, 07:56 AM
روايه اعجبتني حييل
روايه شدتني لها
تسلمين ويسلم قلمك المميز
وننتظر جديدك بكل شووق

مرجانة
04-28-15, 01:40 PM
عزيزتي مرجانة اني حقا اتابع هذه الرواية الرائعه
اعجبني جدا انتقائك وتنقلك بالاحداث
واسلوب التشويق والغموض اللذي تحتويه القصه
والتساؤلات عن حادث سام وكره والدة ستيف له
ورغبتها بالتخلص من سام !!!!
اني بشوق لقراءة المزيد
ولكن دعيني اعبر عن اعجابي واقتباسي
لعدة مواقف قراتها في البارتات السابقة :
اقتبست هذه من البارت الثاني
رااااائعه جدا جدا التعبير والوصف والخيال
ابتسم ورجع ببصره للسماء ..
رفع يده فلامست القطرات راحة يده
:: كم هذا جميل ::
____________

واقتبست هذه من البارت الثالث
ثم ابتسم قائلا :: أتعرفين؟ ..
لا يناسبك أن تكوني مربية أو ممرضة او حتى مرافقة ::
نظرت إليه باستياء .. ثم قالت :: ولماذا؟ ::
قال وقد اتسعت ابتسامته :: لا أعرف! ..
لكنك أثرتي فيني الضحك حينما شاهدتك تعتنين بـ"سام"

اقتبست هذه من البارت الرابع

ألا تعرفين أن "سام" قد أقعد وفقد ذاكرته بسبب حادثٍ كهذا؟ ::
نظرت إلى عيني "ستيف" متفاجئة .. كانت عيناه مليئتان بالقلق .
بينما قال :: أتريدين أن يحل بك ما أحل به؟ ::
أنزلت رأسها من جديد وقالت بصوت منخفض :: أنا آسفة ::
توقف وترك يدها وانحنى ليلتقط الطعام وكيس علب العصير
.. ومشى قائلا : أتبعيني فقط ::
__________

قال "ستيف" :: لعلها تفكر في مصيرها كيف سيكون
لو أنها لم تنجو من الحادث ::
تعجب "سام" وقال :: حادث؟ .. أي حادث؟ ::
صمت "ستيف" ولم يتكلم .. قالت "آن" :: لا تقلق ..
ليس حادثا خطيراً :: ونظرت منزعجة إلى "ستيف"
الذي رمقها بطرف عينيه وهو يشرب العصير
راااااااااائع استمري ...





شكراً جزيلاً لكِ يا مطر الفجر المبهج
ممتنة كثيراً منك
ومن جمال حضورك

قربك يسعدني
فكوني بالقرب دائما

روايه اعجبتني حييل
روايه شدتني لها
تسلمين ويسلم قلمك المميز
وننتظر جديدك بكل شووق


سلمك الله من كل شر وامد لك في العمر بالصحة والعافية

شكراً لك تواجدك الجميل والمبهج

مرجانة
04-28-15, 01:44 PM
"البارت الخامس"


كانت الساعة الثانية عشر حينما وصلوا إلى المنزل .. استقبلهم الخادم فور وصولهم .
دخل الجميع إلى الداخل .. وتوجه "ستيف" إلى الصالة حيث كان يتوقع جلوس والدته فيها .
تبعته "آن" وهي تقود "سام" ..
كانت السيدة "سارة" جالسة وحدها تحدق في الفراغ بصمت.

دخل "ستيف" وألقى التحية عليها :: مرحبا أمي ::
نظرت إليه بهدوء .. ثم أجابت :: أهلا "ستيف" ::

ثم نظرت خلفه فوجدت "آن" و "سام" الذي قال مبتسما :: مرحبا أمي ::
:: أهلا "سام" ::

ثم نظرت من جديد إلى "ستيف" وقالت :: لقد تأخرتم كثيراً .. كيف جرت الأمور؟ ::
جلس "ستيف" بجانب أمه وقال :: نعتذر عن تأخرنا يا أمي .. لقد أراد "سام" أن يتنزه ويتناول الغداء في الحديقة .. لذلك تأخرنا .. أما الأمور فهي تبشر بخير يا أمي .. سيقف "سام" على قدميه قريبا .. هو بحاجة فقط إلى العلاج ::

هزت رأسها ولم تقل شيئا .. قال " ستيف" وهو يهم للوقوف :: إذا .. عن إذنك يا أمي ::

أمسكت بيده ونظرت إليه قائلة :: لحظة .. أريد التحدث إليك ::

ثم نظرت إلى "آن" و "سام" .
فهمت "آن" معنى نظراتها وقالت :: بالإذن ::
ومشت بـ"سام" إلى المصعد .

تكلم "ستيف" متسائلا :: ماذا هناك يا أمي؟ ::
كان الاستياء بادٍ على وجهها وهي تقول معاتبه :: "ستيف" .. ألم تلحظ أن اهتمامك بـ "سام" أنساك أمك؟ ::
تعجب "ستيف" وقال :: لا يا أمي .. ليس هناك ما ينسيني إياكِ يا عزيزتي ::
قالت منفعلة :: لكنك لا تجلس معي يا "ستيف"! .. فأنا لا أراك إلا على وجبة الإفطار والعشاء أحيانا! .. وانظر كيف تجاهلتني اليوم وخرجت في نزهة بدون إبلاغي حتى! .. كنت قلقة عليك ::

أمسك "ستيف" بيد أمه و ضمها بيديه قائلا :: أعتذر يا أمي لتقصيري معك .. ربما شغلني مرض "سام" عنك .. لكن أرجوك أهدئي .. بما أن "سام" تحسن .. فالأفضل أن نجتمع جميعا نحن الثلاثة على طاولة الطعام .. لن يمضي "سام" وقته في غرفته دائما منذ اليوم .. سنكون قريبين من بعضنا كما كنا سابقا ::
وقفت السيدة "سارة" قائلة وهي تنظر لعيني "ستيف" :: أنت لا تفهمني يا "ستيف" .. لا تفهمني ::

ومشت مبتعدة عنه .
أنزل "ستيف" رأسه حزينا وهو يفكر قائلا بهمس :: كيف أرضيكِ يا أمي؟ ::
**

كان "سام" صامتا غارقا في تفكيره حينما قادته "آن" إلى غرفته .. لم ينطق بكلمة واحدة .
ساعدته "آن" على الاستلقاء في سريره .. ثم قالت

:: يمكنك النوم الآن ::
رفع بصره إليها وهو يقول بهدوء :: شكراً ::

لاحظت "آن" هدوء "سام" .. فسألته :: لست بخير .. ما بك يا "سام"؟ ::
تنهد بحزن ثم قال :: لم تكن أمي سعيدة حينما أخبرها "ستيف" بما قاله الطبيب ::

تذكرت "آن" كيف هزت السيدة "سارة" رأسها بصمت وكيف كانت نظرات عينيها الزرقاوين .. لم تكن تعبر نظراتها عن أي شيء أبدا .

ثم قالت :: والدتك دائما هكذا يا "سام" .. إنها لا تبدي رأيا أو تعليقا لما يحدث ::
:: ربما كانت منزعجة مني لأنني مقعد ::
ابتسمت "آن" وجلست بجانبه قائلة :: ما لذي تقوله يا "سام"؟!! .. لا تنزعج الأمهات حين يمرض أبنائهن .. بل يهتممن بهم ::
:: أتعتقدين أنها ليست منزعجة مني إذاً؟ ::
:: بالتأكيد .. يبدو أنك نسيت كيف صرخت والدتك علي حينما أخرجتك تحت المطر ::
ارتسمت على ثغره ابتسامة صغيرة وقال :: لعلها كذلك ::
نهضت "آن" قائلة :: فلتنم الآن ::
:: حسنا ::

واستدارت "آن" وغادرت الغرفة .
أغلقت الباب ومشت بهدوء نحو الصالة .. جلست على الكنبة واستندت وهي ترفع رأسها إلى السقف .
حينها كان "ستيف" يصعد الدرجات .. فوجد "آن" جالسة وقد بدى عليها الشرود والتفكير .
اقترب منها ليجلس جانبها .. فانتبهت لوجوده واعتدلت في جلستها قائلة :: "ستيف"؟! ::
جلس جانبها ومد ذراعه على حافة المسند وقال وهو متوجه بوجهه إليها :: أراكِ شارده ::

أنزلت رأسها وقالت :: سرحت بعض الشيء ::
:: أين "سام"؟ ::
:: لقد تركته في غرفته .. سينام الآن ::
:: هذا جيد ::
التفتت "آن" لـ "ستيف" وقالت :: كان "سام" يسألني ::
نظر إليها باهتمام وقال :: عن ماذا؟ ::
:: عن والدتك ::
:: ماذا قال؟ ::
:: كان "سام" حزينا لأن والدتك كانت باردة جدا في ردها .. أعني .. قال بأنها لم تكن سعيدة بسماعها أنه قادر على الوقوف على قدميه من جديد ::

صمت "ستيف" وأبعد بصره عن "آن" مفكرا
بينما قالت :: في الواقع .. السيدة "سارة" صارمة جدا .. وهي لا تبدي أي اهتمام بـ"سام" .. إنه يظن أنها منزعجة من مرضه وأنها تكره النظر إلى المقعدين ::

نظر "ستيف" لـ"آن" وما زال يفكر .. ثم قال :: هل قال ذلك فعلا؟ ::
هزت رأسها بالإيجاب .. تنهد "ستيف" ولم يقل شيئا .

فسألت "آن" وهي تحاول التذكر :: فور وصولي .. كانت والدتك غاضبه من شيء ما .. لا أتذكر تماما .. لكنها قالت أمرا عن "سام" .. ما الذي .. ::
قاطعها "ستيف" بحزم :: "آن" ::
نظرت إلى عينيه .. كان الغضب يشتط منهما .

عقدت حاجبيها وقالت بغضب :: أعرف أن والدتك لا تهتم بأمر "سام" .. فلا تحاول أن ... آه!! ::
وضع يده على فمها وقال غاضبا بصوت ضئيل :: أصمتي!! ::
امسكت بيده تحاول إبعادها ... فأبعد يده وهو يقول :: اهدئي ::
وقفت بغضب وقالت :: لا تفعل ذلك ثانية .. أنا لم أخبر "سام" بما .. ::
قاطعها منفعلا :: أصمتي يا "آن" ::

ووقف وأمسك بيدها ومشى بها مسرعا نحو الممر .. قالت "آن" وهي تحاول سحب يدها بصوت عالٍ.. :: أتركني .. "ستيف"!! ::

فتح "ستيف" باب غرفته ودخل وهو يشد بيد "آن" .. أغلق الباب وتركها قائلا
:: لما لا تكفين عن الصراخ؟ ::
قالت بانفعال :: لما تشدني أنت هكذا؟ ::
:: لأنك مزعجة .. ألا تصمتين؟؟! ::

نظرت إليه بغضب .. وتنهد هو محاولا تهدئة نفسه .
جلس على حافة سريره وقال لـ"آن" بغضب :: أجلسي ::
مشت وجلست بجانبه وهي لا تزال تعقد حاجبيها

أمسك "ستيف" بذراعها بقوة .. نظرت إليه متفاجئة .. فقال :: لا أريدك أن تتحدثي لـ "سام" بما قلتيه منذ قليل ::
حدقت في عينيه الجادتين .. ثم قالت :: لماذا؟ ::
ترك ذراعها وقال :: فقط .. ذلك يؤذي "سام" ::
:: لكن "سام" يشعر بذلك .. وهو فعلا حزين ::
نظر إليها بصمت ... فسألته :: ما الأمر يا "ستيف"؟ ::
وضع يده على يدها قائلا :: "آن" .. سأخبرك بكل شيء .. لكن إياكِ أن تخبري "سام" بذلك ::
حدقت في وجهه .. ثم قالت :: لن أخبره ::

تنهد "ستيف" .. ثم وقف ومشى نحو طاولة كانت بها عدة صور .. نظر إليها
ثم قال :: "سام" ليس أخي ::
اتسعت عينا "آن" بذهول .. ثم قالت :: ليس أخاك؟! ::
أجاب بهدوء :: نعم ليس أخي .. بل إنه لقيط ::
ثم نظر إليها وقال :: لكن أبي احتفظ به وتبناه .. لهذا هو أخي بالتبني ::

نظرت إليه والدهشة لازالت تعتريها .. التفت إلى الصور من جديد .. ثم التقط صورة ومشى بها نحو "آن" .
مدها إليها قائلا :: هذه صورة لأبي ::

أمسكتها "آن" ونظرت إلى الصورة .. كان السيد "جورج" وسيم الملامح .. كان ثغره متسعا جدا وهو يبتسم .. له بشرة سمراء وعينان بنيتان وشعر ذهبي اللون .
ابتسمت وقالت :: أنت تشبه أبيك إلى حدٍ ما .. ابتسامتك .. ولون شعرك ::

ثم نظرت إلى "ستيف" التي علت ملامح وجهه الحزن .. وحدقت في زرقة عينيه الجميلتين وقالت :: أما عينيك .. فهي تماما كعيني والدتك .. كزرقة البحر في صباحه ::
ابتسم بسخرية وقال :: أتجاملينني؟ ::
قالت وقد اتسعت ابتسامتها :: ليس كذلك ::

جلس "ستيف" بجانبها وأخذ صورة أبيه من "آن" .. قال وهو ينظر إليها
:: لقد أوصاني أبي كثيراً على "سام" .. ولقد حاول جاهدا على أن يكون مرتاحا وهانئا في وسط أسرته الجديدة .. لم يرد أن يشعره بالحرمان او الشعور بالنقص ::

ثم وضع الصورة جانبا .. ونظر إلى "آن" التي كانت تصغي إليه بإمعان
:: حينما عثروا على "سام" .. كان في المهد ملقيا على الرصيف .. كنت حينها أبلغ الحادية عشر من عمري .. لم نعرف شيئا عن "سام" .. لذلك قرر أبي أن يضمه إلى العائلة .. وسماه "سام" ::
:: حسنا .. ألم تحب والدتك "سام" أبدا؟ ::
فكر قليلا قبل أن يجيب .. ثم قال :: أمي لم تحب "سام" يوما .. لكنها رضخت لرغبة أبي .. أيضا .. كان ذلك خوفا ::
:: خوف!؟ ::
:: بعد أن أنجبتني أمي .. ربما بعد أن بلغت الخمس سنوات .. تعرضت أمي إلى حادث .. هذا الحادث منع أمي نهائيا من الإنجاب .. بكت كثيرا حينها .. ولكن أبي وقف معها وشد من أزرها .. دوما كان يقول .. يجب أن نسعد بـ "ستيف" ونرعاه جيدا .. وأن نشكر الله أن وهبنا إياه.. أطمأنت أمي .. لكن لهفة أبي لطفل صغير ما زالت تتقد .. رغم أنه أخفى ذلك عن الجميع .. لكن بعد العثور على "سام" .. والسؤال عنه .. قرر أن يضمه إلى العائلة .. يعتقد أن الله وهبه إليه تعويضا عما حرم منه .. وكانت فرحته بـ"سام" شديدة .. ولا أخفيك أني كنت سعيدا جدا لأنه أصبح لي أخا .. لقد لازمت "سام" دائما ولاعبته ولم أكن له إلا الحب .. بينما أمي .. شعرت بالضيق كثيراً لفرحة أبي بـ"سام" .. وازداد كرهها لـ"سام" حينما كبر .. فلقد كان أبي يدلله كثيراً .. لكن لم تكن تقدر على منعه .. فهو متلهف جدا لرعايته .. ولم تتجرأ على الإساءة لـ"سام" .. فلقد أقسم عليها أبي بأن تعامله كمعاملتها لي .. فلم تظهر كرهها لـ"سام" .. فهي لن تستطيع تعويض أبي بطفل آخر غيره ::

ساد صمت بينهما لوهلة .. فهمست "آن" :: هكذا إذا ::
:: نعم .. لكنني أحببت "سام" كثيرا .. أسعد كثيرا بالاهتمام به .. ويضيق صدري حينما أراه يتألم .. واحزن لو أصاب قلبه الضيق والكدر ::
ابتسمت "آن" وقالت وهي تضع يدها على يد "ستيف" :: فلتدم هذه المحبة .. وأرجو أن يتعفى "سام" سريعا ::
نظر إلى عينيها وابتسم .. ووضع يده الأخرى على يدها وقال :: وعدتني أن لا تخبري "سام" يا "آن" ::
:: وأنا عند وعدي .. لكن .. هل يعرف الجميع بذلك؟ ::
:: ليس الجميع .. بعض الخدم فقط .. ومدبرة المنزل "ميري" ::

قال ذلك ثم رفع يديه عن يد "آن" .. وقال مبتسما :: هل تذكرين يوم اصطدمت بك يا "آن"؟ ::
تذكرت "آن" وقالت :: بالتأكيد! ::
:: لقد كنت أسرع راكضا للبحث عن "سام" .. بعد أن علم بوفاة أبي .. غادر مسرعا خارج البيت .. لقد حزن كثيرا لوفاة أبي .. فلم أسمع إلا صوت "ميري" تصرخ بصوت عال خائف تبلغني عن مغادرة "سام" .. خرجت والخدم للبحث عنه .. لكني وجدته ملقيا على الأرض والدماء تسيل منه بسبب حادث أصابه ::
:: مسكينٌ "سام" ::
:: حسنا .. لقد عرفتي بكل شيء الان .. ووعدتني بأن لا يعرف "سام" بشيء .. تذكري ذلك .. هيا غادري الغرفة .. أريد أن أنام قليلا ::
هزت رأسها وهي تقول :: جميل أن تتضح الأمور ::
قال وهو يدفعها بيده :: هيا .. قلت غادري ::
وقفت قائلة بغضب :: حسنا لا تدفع ::

ثم مشت وغادرت الغرفة .
ابتسم "ستيف" .. ثم اخذ صورة أبيه من جانبه .. نظر إليها هامسا
:: لا تقلق يا أبي .. أعدك بالاهتمام بـ"سام" حتى مماتي ::
***

انقضت ثلاثة أسابيع على عمل "آن" في منزل السيد "جورج" .. وصارت "آن" تعتاد أكثر على عملها
في الصباح وعند الساعة التاسعة .. كانت "آن" تجلس عند "سام" في غرفته يتحدثان ويضحكان معا .
وبينما هما كذلك .. انتبهت "آن" على الساعة قائلة :: آه إنها التاسعة ::
ونظرت إلى "سام" قائلة :: هيا "سام" .. يجب علينا أن ننزل الآن .. سيأتي المختص الآن لبدأ العلاج ::
:: حسنا .. هيا بنا ::

وقفت لتقود "سام" إلى خارج الغرفة .. ونزلت به إلى الطابق السفلي .
فصادفت أحدى الخادمات أمامها .. فاستوقفتها سائلة :: هل حضر المختص إلى هنا؟ ::
:: نعم آنسة "آن" .. لقد حضر الآن .. وهو في الغرفة ينتظر السيد "سام" ::
:: حسنا ::

ومشت بـ "سام" إلى الغرفة المخصصة .. فتحت الباب ودخلت قائلة :: مرحبا ::
وقف الطبيب قائلا :: مرحبا آنستي .. كيف الحال؟ ::
ابتسمت "آن" قائلة وهي تتقدم بـ "سام" :: بخير .. ماذا عنك؟ ::
ابتسم وهو يقول :: بخير ::

ثم نظر إلى "سام" وقد اتسعت ابتسامته :: كيف حالك اليوم يا "سام"؟ ::
بادله "سام" الابتسامة قائلا :: أنا بخير .. شكرا لك ::
:: هل نبدأ الآن إذا؟ ::
:: لا بأس ::
قالت "آن" :: حسنا إذا .. أنا أستأذن ::
ثم نظرت إلى "سام" وقالت :: سأكون بالقرب يا "سام" .. إن احتجتني فنادي علي ::
:: حسنا ::
:: بالإذن ::

قالت هذا وانصرفت مغادرة .
مشت إلى الصالة .. كانت الصالة خالية , فمشت نحو الحائط تنظر إلى الصور المعلقة عليه .
:: هذه الصور رائعة بالفعل .. لا شك أنها غالية الثمن ::

في هذه اللحظات .. دخلت السيدة "سارة" إلى الصالة .. ولم تنتبه لها "آن" .. فلقد كانت منشغلة بالتأمل في الصور .
وقفت السيدة "سارة" تحدق في "آن" .
كانت "آن" تسدل شعرها البني على كتفيها .. وارتدت قميصا أبيضا مع سروال لونه أزرق داكن .. عينيها بدت جميلة وهي تحدق بإعجاب في الصور .. وثغرها المبتسم بدا رائعا .. كانت "آن" جذابه جدا كما رأتها السيدة .
فكرت وهي تحدق في "آن" وقد سرحت بتفكيرها قليلا .
التفتت "آن" .. فوجدت السيدة "سارة" واقفة تنظر إليها .

ارتبكت وتكلمت بسرعة :: مرحبا سيدتي ::
انتبهت "سارة" على صوت "آن" .. وقالت بهدوء :: مرحبا ::

ومشت إلى الداخل وجلست على الكنبة .. نظرت إلى "آن" وقالت :: هل أعجبتك هذه الصور؟ ::
ابتسمت "آن" :: لقد أعجبت بها بالفعل ::
ارتسمت على شفتي السيدة "سارة" ابتسامة خفيفة .. وقالت آمره :: تعالي إلى هنا يا "آن" ::

استغربت "آن" .. ومشت إليها وهي تفكر :: وأخيرا ابتسمت! .. ترى ماذا تريد مني؟ ::
ووقفت أمامها قائلة :: نعم سيدتي؟ ::
أشارت بيدها على الكنبة قائلة :: أجلسي ::
جلست "آن" وقد بدا عليها التوتر .
تكلمت السيدة :: كيف "سام"؟ ::
نظرت إليها "آن" وقالت بهدوء :: إنه بخير ::
:: أ يتحسن؟ ::
:: سيتحسن بالتأكيد .. يلزمه قليل من الوقت لا أكثر ::

أبعدت السيدة عينيها و صمتت للحظة .. ثم نظرت إلى "آن" من جديد
:: كم عمرك يا "آن"؟ ::

تفاجأت "آن" من سؤال السيدة "سارة" .. وأجابت :: خمسة وعشرون ::
:: هل تعيشين مع والديكِ؟ ::
:: لا .. لقد توفي أبواي .. أنا الآن أعيش مع صديقتي "جيني" ::

هزت السيدة رأسها وهي ترفع حاجبيها .. ثم قالت
:: يبدو أن "ستيف" و "سام" مسرورين منك ::
ابتسمت "آن" بخجل وقالت :: هذا من لطفهما ::

ظلت السيدة "سارة" تحدق في وجه "آن" .. ثم قالت :: أنتِ جميلة يا "آن" ، تذكريني بنفسي عندما كنت في نفس عمرك .. لا شك في أنكِ ستكونين محظوظة ::

اتسعت عينا "آن" دهشة .. بينما وقفت السيدة "سارة" وعادت من حيث أتت .
استغربت "آن" وتساءلت :: غريب؟ .. لم أكن أتوقع أن تمدحني هذه السيدة!! .. حسنا هذا جيد ::


***

حبيباتي عادي احط البارت السادس الليلة او ليوم ثاني؟

مطر الفجر
04-28-15, 02:09 PM
رااااائعه جدا
انا اريد ان تطرحي البارت السادس
اذا لم يكن لديك اي مانع
ولم يمانع الاعضاء
استمري عزيزتي

شهوده المزيونه
04-28-15, 02:17 PM
السلام عليكم
واخيرااا اكتشفنا وش سر كرهه ساره ل سام
بس ترى ساره طيبهه هههههه:Hbz01935:
يمكن تكون ان اخت سام ^_^
ياليت تنزليه اليوم اذا مافي مانع
استمتعت بالقراءه خيتي

Anwar
04-28-15, 05:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتوقع بان ساره تخطط بتزوويج آن وسام لتتخلص منهما هما الاثنان
قصة سام مساؤيهه حقا
الله يستر من هالساره نظراتها وراها مصايب
بانتزار البارت القادم

مرجانة
04-28-15, 10:11 PM
رااااائعه جدا
انا اريد ان تطرحي البارت السادس
اذا لم يكن لديك اي مانع
ولم يمانع الاعضاء
استمري عزيزتي

شكراً للتشجيعك يا مطر

لك ذلك


السلام عليكم
واخيرااا اكتشفنا وش سر كرهه ساره ل سام
بس ترى ساره طيبهه هههههه:hbz01935:
يمكن تكون ان اخت سام ^_^
ياليت تنزليه اليوم اذا مافي مانع
استمتعت بالقراءه خيتي

تامرين امر حبيبتي
الان انزل البارت السادس وان شاء الله يعجبكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتوقع بان ساره تخطط بتزوويج آن وسام لتتخلص منهما هما الاثنان
قصة سام مساؤيهه حقا
الله يستر من هالساره نظراتها وراها مصايب
بانتزار البارت القادم

ههههه لااا سام صغير بالنسبة لان كثير

لو قلتي ستيف
يبان في البارتات الجاية
😉😉

مرجانة
04-28-15, 10:12 PM
"البارت الســادس"




في الساعة الحادية عشر .. كان "ستيف" في مكتبه يستعد للمغادرة إلى المنزل .
وضع بعض الأوراق في حقيبته .. وأمسك بهاتفه ليدخله إلى جيبه .. لكن هاتفه رن في يده .
ألقى نظرة على شاشة الهاتف .. وعقد حاجبيه متسائلا :: رقم غريب؟ ::

فتح الهاتف ووضعه عند أذنه قائلا :: ألو؟ ::
جاءه صوت هادئ وخجول .. كان صوت فتاة :: مرحبا ::

لم يميز "ستيف" صاحبة الصوت

:: مرحبا .. من المتصل؟ ::
:: "ستيف"؟ ::
:: نعم .. أنا "ستيف" .. لكن من أنتِ؟ ::
:: أنا "صوفي" ::
:: "صوفي"!؟ ::

حاول أن يتذكر فتاة يعرفها بهذا الاسم .. لكن لم يفلح في التذكر .. فسأل قائلا

:: من "صوفي"؟ .. لا أعرف شخصا بهذا الاسم ::

سمع صوتا كان يوحي بالدفء الشديد .. كانت الفتاة تلتقط أنفاسها بصعوبة خجلا من "ستيف" .. ولقد وصل صوت تلاحق انفاسها له عبر الهاتف .
أحس "ستيف" بشعورٍ غريب تسلل إلى قلبه وهو يصغي لهذا الصوت .. فانزعج قائلا

:: ماذا هناك؟ ::

أجابت بعد برهة وصوتها لايزال خجولا دافئا :: "ستيف" .. أريد رؤيتك فقط .. أرجوك ::

صمت "ستيف" متعجبا .. وقد بات ذاك الشعور في قلبه يزداد
ابعد الهاتف عن أذنه .. وأغلق الخط

تنهد قائلا :: يجب أن أعود إلى البيت ::

حمل حقيبته وانطلق عائدا إلى المنزل .
ركب سيارته وبدأ يقود .. وبينما هو كذلك .. تذكر صوت "صوفي" وأنفاسها التي خفق لها قلبه .
عاوده ذلك الشعور ... فأخرج زفرة من صدره وهمس قائلا

:: سحقا .. ماذا أصابني؟ ::

هز رأسه يمنة ويسرى وحاول تجاهل الأمر.
بعد دقائق .. وصل الى الفيلا .. نزل من سيارته ودخل إلى الداخل .
استقبلته "ميري" مرحبة به

:: مرحبا سيدي ::
:: أهلا "ميري" .. أين أمي؟ ::
:: إنها في الصالة .. بعد لحظات سيحين موعد الغداء ::
:: جيد .. سأبدل ثيابي وسأنزل فورا ::

قال هذا وصعد الدرجات إلى الأعلى .. ثم انعطف إلى الممر واتجه نحو غرفة "سام"
فتح الباب وطل برأسه .. كان "سام" جالسا على كرسيه المتحرك وخلفه "آن" تستعد لقيادته إلى الخارج .

ابتسم قائلا :: مرحبا ::
نظر إليه "سام" سعيدا :: أهلا "ستيف" .. مرحبا بك ::
:: هل تستعدان للنزول؟ .. حان موعد الغداء ::
:: نعم .. كنا سننزل .. ألن تتفضل؟ ::
:: سأستبدل ثيابي وسألحق بكما .. أسبقني إلى الأسفل أنت ::
:: كما تشاء يا أخي ::
قال "سام" ذلك ونظر لـ"آن" :: هيا لنتحرك ::

ترك "ستيف" الباب مفتوحا .. ومشى إلى غرفته يستبدل ملابسه
وضع حقيبته واتجه إلى دولابه .. أخرج ثيابا .. وما أن هم بفسخ معطفه رن هاتفه
التفت نحو الهاتف .. وقد راوده أحساس بأن المتصل هي "صوفي"
مشى نحو الطاولة والتقط هاتفه .. كان الرقم رقم "صوفي" نفسه

جلس على الكرسي وفتح الهاتف قائلا :: ألو ::
جاءه صوتها كما كان يتوقع .. وقد بدى حزينا ومنخفضا بعض الشيء

:: "ستيف".. لماذا أغلقت الهاتف في وجهي؟ ::
صمت للحظة .. ثم قال :: ما الذي تريدينه يا "صوفي"؟ ::
:: لا أريد شيء! .. فقط أريد مقابلتك يا "ستيف" ::
:: لستُ أعرفكِ يا "صوفي" .. فكيف تعرفينني؟ ::
:: سأخبرك بكل شيء .. لكن دعني أراك أولا ::
:: لماذا؟.. هل هو أمر مهم؟ ::

صمتت للحظة .. وكأنما حبست أنفاسها .. ثم قالت بخجل
:: "ستيف" .. كنت أتلهف لسماع صوتك .. لكنني الآن أرغب برؤيتك .. أنا ... معجبة بك .. لا .. ما بي ليس إعجابا .. فالإعجاب لا يخطف الأنفاس .. ولا يسرع النبض .. ولا يلهب القلب شوقا للقيا من يريد .. عانيت كثيرا للحصول على رقم هاتفك فأرجوك لا تخذلني .. واسمح لي برؤيتك ::

صمت "ستيف" بعد سماعها .. وأحس بقلبه يخفق من جديد .
تكلمت بعد لحظة صمت وكان صوتها مرتجفا :: "ستيف" .. أنا أرجوك ::
***

على طاولة الطعام .. كانت تجلس السيدة "سارة" و"سام" .. ولا يزال مقعد "ستيف" خاليا .. مر على انتظارهما لـ "ستيف" عشر دقائق .. كان الصمت قد خيم في غرفة الطعام .
وقفت "ميري" بجانب السيدة "سارة" قائلة

:: هل من أمرٍ آخر سيدتي؟ ::
نظرت إليها قائلة :: أين "ستيف"؟ .. ألن يأتي لتناول الغداء؟ ::
:: أخبرني بأنه سيبدل ملابسه وسينزل للغداء فورا ::
:: أرجوك نادي عليه .. فلست أستطيع البدء بتناول الغداء بدونه ::
:: أمركِ سيدتي ::

ومشت مسرعة إلى المصعد إلى الطابق العلوي .. واتجهت نحو غرفة "ستيف"
طرقت الباب .. فأجابها "ستيف"

:: تفضل ::

فتحت الباب .. فوجدت "ستيف" جالسا على سريره يمسك بكفيه هاتفه
نظر إليها قائلا

:: ما الأمر يا "ميري"؟ ::
:: ألن تتناول الغداء يا سيدي؟ .. السيدة "سارة" تنتظرك؟ ::
:: آه! .. لقد نسيت .. لا داعي لانتظاري .. لا رغبة لي في تناول الطعام الآن .. أبلغي أمي بذلك ::
:: حسنا سيدي ::

وغادرت بعد أن أغلقت الباب ..
نزلت إلى غرفة الطعام .. كانت السيدة "سارة" لاتزال تنتظر .. وكذلك "سام" .
وقفت بجانب السيدة "سارة" وقالت

:: طلب مني السيد "ستيف" أن أبلغك أن لا تنتظريه .. فهو لا يرغب بتناول الطعام ::
:: هل هو بخير؟ ::
:: بدى لي كذلك يا سيدتي .. لكنه لا يرغب بالنزول ::

نظرت السيدة "سارة" إلى "سام" الذي كان ينظر نحوها .. رفعت المنديل من على حجرها ووضعته على الطاولة وهي تقف .. قال "سام"

:: ألن تتناولِ الغداء يا أمي؟ ::
نظرت إليه وهي تتجه إلى خارج الغرفة وقالت بغضب :: لا .. يمكنك تناول الغداء يا "سام" ::

أنزل "سام" رأسه .. ونظر إلى طاولة الطعام .. فشعر بالحزن لأنه يجلس وحيدا ولأن والدته غادرته .
فنظر لـ"ميري" قائلا

:: أريد الذهاب إلى غرفتي ::
قالت "ميري" :: سيدي "سام" .. أرجو أن تتناول طعامك لتتعافى سريعا ::
:: أين "آن"؟ ::
:: في غرفتها تتناول طعامها ::

أنزل رأسه صامتاً ولم يقل شيء .. فتكلمت "ميري"
:: يمكنك تناول غداؤك في غرفتك إن كنت تحب ::
:: سيكون ذلك أفضل ::
:: سأطلب ذلك من الخدم إذا ::
ثم ذهبت ونادت على خادمٍ ليأتي ويصعد بـ"سام" إلى غرفته .
***

صعد الخادم بـ"سام" إلى الطابق العلوي .. وبينما كان يسير به في الممر .. طلب "سام" من الخادم أن يأخذه إلى غرفة "ستيف"
طرق الخادم باب غرفة "ستيف" .. فأجاب

:: تفضل ::
فتح الخادم الباب .. ودخل بـ"سام"

ابتسم "ستيف" لدى رؤية أخيه .. وقال مرحبا :: أهلا "سام" .. كيف حالك اليوم يا عزيزي؟ ::
ابتسم "سام" بمضض وقال :: جيد ::

لاحظ "ستيف" أن "سام" ليس بخير .. نظر إلى الخادم .. فستأذن الخادم وغادر الغرفة وأغلق الباب خلفه
أعتدل "ستيف" في جلسته وسأل "سام"

:: ما الأمر يا "سام"؟ .. هل هناك ما يزعجك؟ ::
صمت "سام" لبرهة .. ثم قال :: لا أبدا .. ولماذا سأنزعج؟ ::
:: يبدو عليك الضيق .. لا تستطيع أن تخدعني يا "سام" .. ما الأمر؟ ::
تنهد "سام" .. ثم نظر لـ "ستيف" قائلا :: لماذا لم تأتي لتناول الغداء يا "ستيف"؟ ::

ابتسم "ستيف" ووقف ليتقدم أمام "سام" .. جلس على ركبته أمامه ونظر إليه قائلا
:: أهذا ما يحزنك؟ ::
هز "سام" رأسه مجيبا بنعم .. أمسك "ستيف" بيدي "سام" قائلا :: أعتذر يا عزيزي .. لكن شعرت فجأة بعدم الرغبة في تناول الطعام .. ألم تكن أمي معك على الغداء؟ ::

أنزل "سام" رأسه وضغط قليلا على أصابع "ستيف" وقال بحزن
:: أمي لا تحب أن تتناول الغداء من دونك .. لقد تركتني على طاولة الطعام دون أن تتناول لقمة واحدة ::

هنا فهم "ستيف" أن ما أحزن "سام" هو ترك والدته طاولة الطعام وتجاهلها له
فصمت قليلا .. فلم يعرف ماذا يقول
نظر لعيني "سام" وقال :: هل تناولت طعامك يا "سام"؟ ::
أجاب "سام" والحزن بادٍ على وجهه :: ليس بعد .. طلبت من "ميري" أن تحضر الطعام إلى غرفتي .. فلم أحب أن أتناول الطعام على الطاولة وحدي ::
ثم قال بانزعاج :: "ستيف" .. لم أحب تناول الطعام مع أمي .. سأتناول الطعام في غرفتي كما كنت سابقا ::
تعجب "ستيف" وقال :: لماذا يا "سام"؟ .. ألسنا أسرة واحدة؟ .. يجب أن نكون على طاولة واحدة اثناء تناول الوجبات .. أنت في حال احسن و .. ::

قاطعه "سام" وقد تفجر غضبه :: أمي تتجاهلني .. حتى أنها لا تقيم أي حوار معي .. لم أشعر أنها تعني لي شيئا أبدا منذ أن صحوت في المستشفى يا "ستيف"! .. إنها لا تهتم بي كما تهتم بي أنت .. أو حتى كما تهتم بي "آن"! .. لا أشعر أني أهمها و أعني لها شيئا .. فلتسألني كم مرة قابلت أمي .. وكم مرة جلست معها .. وكم مرة تكلمت معها منذ شهر مضى .. إن عددها لا يتجاوز العشر يا "ستيف" .. إن كان مرضي يزعجها .. فلن أضايقها ::

لم يصدق "ستيف" ما سمع .. صمت وهو ينظر إلى عيني "سام" الغاضبتين .. والتي رقرقت من شدة ألم إحساسه .
ابعد "سام" عينيه عن "ستيف" .. ولقد احمر وجهه من الغضب
وضع "ستيف" يده على ذراع "سام" وقال محاولا تهدئته

:: عزيزي .. أمي ليست كذلك .. بل إنها تخاف عليك .. لكن أمي مرت بظروف قاسية يا "سام" .. لقد توفي أبي في نفس اليوم الذي أصبت به في حادث ..لقد تلقت صدمة قوية جعلتها تتغير كثيرا عن السابق .. لم تكن غاضبة ولا باردة أبدا سابقا يا "سام"! ::

نظر "سام" إلى أخيه متعجبا .. ثم قال :: أقلت أن أبي توفى .. أكان لنا أبا يا "ستيف"؟! ::
ابتسم "ستيف" وقال :: بالتأكيد يا "سام" كان لنا أبا .. لقد كان يحبك كثيراً ويدللك .. كنت أبنه المفضل .. ولقد كنت تحبه أنت أيضا .. بعد وفاة أبي لم تتحمل أنت سماع ذلك .. فغادرت مسرعا إلى الخارج .. وأصابك الحادث بعدها ::

نزلت دمعتان من عيني "سام" .. وأنزل رأسه قائلا :: أبي .. ليتني أتذكر وجهه .. ليتني أتذكر فقط .. وليتني أتذكر كيف كانت أمي .. لعل ذلك يشعرني بحنان أمي واهتمامها يا "ستيف" .. لن أشعر بالغربة منها لو تذكرت كيف كانت تعاملني وتحبني ::
وقف "ستيف" واحتضن "سام" قائلا :: أهدأ يا عزيزي .. أرجوك لا ترهق نفسك ::
اسند "سام" رأسه على كتف أخيه .. وهو يفكر في حاله وحال أمه معه .
***

في الساعة الرابعة عصرا .. نزل "ستيف" باحثا عن والدته .. سأل أحدى الخادمات فأجابته أن السيدة "سارة" تشرب الشاي في الحديقة .
خرج إلى الحديقة .. فوجد والدته تجلس على الكرسي تشرب الشاي وتتناول بعض الكعك .. وكانت بيدها مجلة تقرأها .
اتجه نحوها .. فنظرت إليه والابتسامة على وجهها

:: "ستيف"؟! ::
جلس على الكرسي المقابل لها قائلا
:: مرحبا أمي ::

أغلقت المجلة ووضعتها على الطاولة قائلة :: مرحبا عزيزي .. ليس من عادتك النزول في هذا الوقت من غرفتك ::
ابتسم "ستيف" وقال :: هذا صحيح .. لكنني أرغب برؤيتك والتحدث معك ::
:: جميل .. فأنا لم أرك اليوم منذ الصباح .. أنا أيضا أرغب بالتحدث معك يا "ستيف" .. ثمة أمر لابد من مناقشته ::
نظر لأمه باهتمام .. وقال :: تفضلي يا أمي ::
:: أولا دعني أسكب لك الشاي ::

وقدمت لابنها كوب الشاي .. تناوله "ستيف" منها

:: شكرا أمي ::
:: عزيزي .. قبل أن يتوفى والدك .. كنا قد تحدثنا بموضوع زواجك يا "ستيف" ::
:: نعم يا أمي .. إني أتذكر ذلك ::
:: لقد أنقضت فترة لا بأس بها على وفاة والدك .. ولا يجب أن نؤجل هذا الموضوع أكثر .. فالعمر يمضي يا "ستيف" .. وأنت قد بلغت السابعة والعشرين .. ما رأيك لو تحدثت مع صديقتي "كاثي" وتقدمت بطلب ابنتها "ريبيكا "؟ ::
ضحك "ستيف" قائلا :: أما زلت مصرة على "ريبيكا"؟ .. إنها مغرورة ولا تعجبني يا أمي ::
:: بل على العكس! .. إنها مهذبة وفطنة وجميلة أيضا ::
أرتشف "ستيف" من كوبه ووضعه وهو يقول
:: الآن لا أفكر في الزواج يا أمي ::
رفعت حاجبها قائلة :: ولماذا يا عزيزي؟! .. كنت لا تمانع ذلك قبل وفاة أبيك ::
:: نعم .. ولكن الظروف قد تغيرت يا أمي .. الآن يجب علي الاهتمام بـ "سام" .. ولن أتزوج قبل أن يتعافى تماما ::
:: هل ستعلق مستقبلك لأجله؟ ::
:: لا يجب أن أنشغل عنه يا أمي .. هو بحاجة إلي الآن ::

صمتت السيدة "سارة" وهي تحدق في عيني "ستيف" .. بينما قال
:: وعلى ذكر "سام" .. أمي .. أرجوك كوني أكثر لطفا معه ::
تنهدت السيدة ثم قالت
:: لا أستطيع أن أجامل أحدا يا "ستيف" .. فلست أجيد التصنع ::
:: لكنك تفرقين كثيرا في معاملتك لي وله .. وهو قد لاحظ ذلك .. إنه منزعج تماما يا أمي .. فأنت تتجاهلينه دائما ولا تتكلمين معه .. إنه لا يشعر باهتمامك أبدا به ::
:: أنت تعرف جيدا أني لن أهتم به ولقد أخبرتك سلفا أني لا أستطيع .. لا أحمل أي مشاعر لـ"سام" ولا أقدر على الادعاء بأني أم له .. أنا لم أؤذيه في شيء لكنه حساس و يتذمر من أي شيء ::
:: لست أطلب منك الاهتمام به .. لكن عامليه كأي شخص تحترمينه يا أمي .. حاولي أن تكوني لطيفة معه فقط لا أكثر! .. لم تكوني جافة معه بهذا القدر حينما كان أبي على قيد الحياة! ::

قالت السيدة "سارة" بانفعال :: كنت أضغط على نفسي كثيرا حتى كرهت "سام" .. رجاء أغلق هذا الموضوع ولا تكلمني فيه .. يكفي أني لزمت الصمت حتى الآن ولم أجرح مشاعره في شيء .. أحاول ان لا أراه قدر الإمكان لأجل أن لا أضايقه ولا أضايقك .. لكنك تصر على أن أضايقك بصراحتي يا "ستيف" ::
صمت "ستيف" غاضبا وابعد نظره عن والدته .. بينما وقفت هي قائلة
:: اهتم به كما تشاء .. لكن لا تزعجني بالحديث عنه ولا تحاول أن تغير من معاملتي له .. فالأمر خارج سيطرتي ::

قالت هذا وغادرت منصرفة إلى الداخل
وضع "ستيف" يده على جبينه مفكرا وغاضبا .. فالحديث مع والدته عن "سام" لا يجدي ولا يأتي بفائدة
بعد دقائق .. حضرت "آن" إلى الحديقة باحثة عن "ستيف" .. وجدته جالسا حيث كان مع والدته .
مشت إليه ووقفت أمامه قائلة

:: مرحبا "ستيف" .. كنت أبحث عنك ::
نظر إليها والغضب مازال ظاهرا على وجهه
:: ماذا تريدين يا "آن"؟ ::

لاحظت غضبه .. فجلست على الكرسي قباله قائلة
:: أنت غاضب .. ماذا بك؟ ::
استند على الكرسي .. وقال بعد تفكير
:: أمي يا "آن" ::
:: ما بها السيدة "سارة"؟ ::
:: إنها شديدة الجفاء مع "سام" .. ولقد لاحظ "سام" ذلك .. وهو منزعج جدا ::
:: هل حدث أمر ما بينهما؟ .. "سام" لم يكن في مزاج جيد بعد الغداء .. ولقد وجدته يتناول غداؤه في غرفته ::
:: ذلك لأن أمي تركته وحيدا على طاولة الغداء ::
صمتت "آن" تفكر .. ثم قالت :: منذ فترة و"سام" يشعر بأن والدتك لا تهتم به .. لقد لاحظ هذا مسبقا ::
:: نعم .. وهذا يقلقني كثيرا يا "آن" ::
:: لما لا تتحدث إليها إذا؟ ::
:: تحدثت معها منذ قليل ولكن الكلام لا يجدي مع أمي .. غضبت وانصرفت وهي تأمل أن لا أتحدث معها عن أي موضوع يخص "سام" ::

أنزلت "آن" عينيها وهمست
:: مشكلة كبيرة .. أنا حقا أشفق على "سام" ::
مرت لحظة صمت .. ثم قال "ستيف" متذكرا
:: قلتِ أنك كنتِ تبحثين عني يا "آن" .. ماذا هناك؟ ::
:: نعم .. كنت ... ::

وصمتت مترددة
قال "ستيف" يحثها على المتابعة

:: ايه؟ ::
:: أنا .. أريد يوم إجازة يا "ستيف" ::
ظل "ستيف" يحدق إليها ولم يقل شيء .. فقالت محرجه
:: لا تنظر إلي هكذا! .. ألا يحق لي أن أحصل على إجازة؟ .. أريد يوما واحدا على الأقل ::
:: معكِ حق يا "آن" ذلك من حقك .. لكن أرجوكِ ليس الآن ::
:: لماذا يا "ستيف"؟! ::
:: "سام" ليس في حال جيد .. ولا أريد أن يشعر بالوحدة .. وجودك معه يسليه كثيرا أثناء غيابي في عملي .. وجودك جانبه مهم يا "آن" ::

صمتت "آن" وشعرت بالاستياء .. ثم قالت
:: متى إذا سأحصل على الإجازة؟ ::
:: حينما يكون الوقت مناسبا ::
:: أرجو أن يحين بسرعة ذلك الوقت ::
ابتسم "ستيف" قائلا
:: يجب أن أعترف لك أن وجودك هنا ساعد كثيرا يا "آن" .. حال "سام" تحسن بفضلك ::
ابتسمت "آن" قائلة :: لم أفعل شيء ::
:: بل فعلتي .. شكرا لك ::
:: لا داعي لذلك .. أنا أقوم بواجبي لا أكثر ::

وقف "ستيف" ونظر إلى ساعة معصمه .. كانت تشير إلى الساعة الرابعة وخمسة وأربعون دقيقة .. ثم نظر لـ"آن" قائلا

:: لن أكون هنا الليلة للعشاء .. لذا أرجوك اهتمي بـ"سام" ::
:: ألديك موعد؟ ::
ابتسم قائلا :: لا تتدخلي في أموري .. فهذا ليس من شأنك ::
ابعدت نظرها عنه بانزعاج قائلة :: كنت أتساءل فقط ::
:: هيا بنا إلى الداخل .. ستغيب الشمس الآن ::
وقفت قائلة
:: هيا ::
***

نويف النتفه
04-28-15, 11:13 PM
تشكراااتي

ضحكتي ماركه
04-28-15, 11:23 PM
للحين تقرون روايات :icon20:

طغيان انثى
04-28-15, 11:45 PM
وش جووووووووكم انتم الا اللحين روايات 😂

مطر الفجر
04-29-15, 06:44 AM
رائعه جدا
استمري غاليتي
اني متابعه للرواية
:MonTaseR_205::MonTaseR_205::MonTaseR_205:

مرجانة
04-29-15, 02:50 PM
للحين تقرون روايات :icon20:

وش جووووووووكم انتم الا اللحين روايات 😂

الرواية بمقام الشعر والنثر والمسرح بالنسبة للادب

لا شيء يندثر منه

شكراً للمرور عزيزاتي

مرجانة
04-29-15, 02:51 PM
رائعه جدا
استمري غاليتي
اني متابعه للرواية
:montaser_205::montaser_205::montaser_205:

الروعة إنتي حبيبتي

إن شاء الله اجهز البارت السابع وانزله

مرجانة
04-29-15, 07:10 PM
" البارت السابـــع "



أستعد "ستيف" للخروج .. أرتدى بدلة أنيقة وجميلة .. ورش عطرا فواحا وسرح شعره باهتمام شديد .. بعدها خرج من غرفته واتجه نحو غرفة والدته .
طرق الباب .. فأجابته أمه بالدخول
فتح الباب ودخل قائلا

:: أهلا أمي ::

كانت السيدة "سارة" تجلس عند المرآة تمشط شعرها البني الطويل .. ألتفتت حيث "ستيف" وقالت

:: أهلا بكَ عزيزي ::

ثم ابتسمت وهي تنظر إلى "ستيف" قائلة

:: ما كل هذه الأناقة؟ .. ستخرج؟ ::

ابتسم "ستيف" وتقدم أمام أمه

:: نعم .. وسأتناول العشاء خارجا هذه الليلة ::
رفعت حاجبيها متعجبة
:: لن تتناول العشاء معنا أيضا؟ .. "ستيف" .. هل أنت منزعج مني؟ ::
أمسك بيدي أمه وقبلهما وقال
:: لا يا عزيزتي .. كيف لي أن أنزعج منكِ؟ .. أنا فقط مدعو على العشاء .. هذا كل ما في الأمر ::
:: حسنا يا عزيزي ::
:: إن أحببت تناولي العشاء في غرفتك .. فـ"سام" سيتناول طعامه في غرفته أيضا ::

أمسكت السيدة "سارة" بمشطها وبدأت تمشط شعرها وهي تنظر إلى المرآة قائلة
:: مؤكد سأتناول طعامي في غرفتي يا "ستيف" ::

تنهد "ستيف" .. وقال قبل أن يغادر
:: حسنا .. عن إذنك ::

خرج وأغلق باب الغرفة ثم اتجه إلى غرفة "سام"
طرق الباب قائلا :: "سام" هل أنت مستيقظ؟ ::
سمع صوت "سام" :: نعم نعم .. تفضل يا أخي ::
فتح الباب ودخل قائلا :: مرحبا ::
قالا "سام" و" آن" :: مرحبا ::
لاحظ "سام" أن "ستيف" يستعد للخروج .. فسأله
:: ستخرج؟ ::
:: نعم .. تلقيت دعوة لتناول العشاء في الخارج ::

نظرت "آن" إلى "ستيف" بإعجاب .. فلقد كان "ستيف" وسيما بمظهره وتسريحة شعره .. ولقد أحبت كثيرا رائحة العطر المنبعثة منه
أحس "ستيف" بنظرات "آن" .. فالتفت إليها قائلا

:: هل هناك شيء؟ ::
اتسعت عيني "آن" وقد توردت وجنتيها خجلا .. وقالت

:: لا أبدا ::
:: هللا تناولتِ الطعام مع "سام" ::
ابتسم "سام" وقال مرحبا بالفكرة وهو ينظر لـ "آن" :: نعم سيكون ذلك جميلا ::
ابتسمت "آن" قائلة :: حسنا إن كان ذلك يسعدك ::
قال "ستيف" :: جميل ::
ثم وضع يده على كتف "سام" وقال :: لا يجب أن أتأخر .. سأغادر الآن .. إلى اللقاء ::
:: إلى اللقاء ::
***
غادر "ستيف" المنزل .. ركب سيارته واتجه إلى محل بائع الأزهار .. اقتنى باقة أزهار جميلة من اللون الأبيض والزهري .. بعدها اتجه إلى الفندق الذي سيلتقي فيه بـ "صوفي"
توقف عند الفندق .. نزل وحمل باقة الأزهار .. ولقد كان مرتبكا بعض الشيء من مقابلته لـ"صوفي" .
دخل الفندق .. واتجه حيث طاولات الطعام
وقف ينظر للحاضرين .. كان يتساءل إن حضرت "صوفي" أو لم تحضر حتى الآن
لكنه وجد فتاة تبتسم إليه وترفع يدها مشيرة إليه بالحضور
أدرك أن هذه الفتاة هي "صوفي" .. فمشى إلى الطاولة التي كانت تجلس عندها
وقفت "صوفي" مبتسمة بخجل شديد والسعادة تغمرها لرؤيتها "ستيف"
وقف "ستيف" أمامها

:: "صوفي" ؟ ::
أجابت والابتسامة على ثغرها :: نعم ..كيف حالك "ستيف"؟ ::
ابتسم وأجاب :: أنا بخير .. تسرني رؤيتك ::

ومد لها باقة الأزهار قائلا
:: تفضلي ::
اتسعت عيناها فرحا .. وأخذت الأزهار منه
:: شكرا لك .. تفضل بالجلوس ::
:: شكرا لك ::

وجلس على المقعد المقابل لـ "صوفي" التي جلست والخجل لازال واضحا عليها
حدق "ستيف" بوجهها .. كان وجهها مألوفا له كما يعتقد
شعرها الأشقر القصير وعينيها الزرقاوين .. ووجنتيها الممتلئتين .. لم يكن وجهها الجميل غريبا عليه
ابتسم قائلا

:: وكأني رأيتك مسبقا يا "صوفي" .. لكن لا أستطيع أن أتذكر تماما ::

وضعت الأزهار على الطاولة ونظرت إليه مبتسمة وقالت
:: لقد تقابلنا من قبل يا "ستيف" .. ربما تقابلنا لأكثر من مرة .. ولكن ذلك حدث منذ سنتين تقريبا ::
رفع "ستيف" حاجبيه متعجبا :: حقاً!؟ ::
:: نعم .. لقد جمع عمل ما أبي بالسيد "جورج" والدك .. ولقد كنت أرافقه أحيانا إلى مقر عمل أبيك .. وسبق أن رأيتك هناك .. لم نجري حوارا من قبل .. لكنني ... ::

وصمتت خجلة و أنزلت رأسها إلى الأرض باستحياء شديد
عرف "ستيف" بما كانت تنوي قوله .. فلا شك أنها قد أعجبت به من خلال تلك المقابلات البسيطة
ابتسم "ستيف" قائلا :: هكذا إذا ::

نظرت إليه قائلة بهدوء :: سمعت أن السيد "جورج" قد فارق الحياة ::
:: نعم .. لقد مضى على وفاته ما يقارب الشهر ::
:: حزنت كثيرا لسماع ذلك ::
:: شكرا لك ::
:: "ستيف"؟ ::
:: نعم؟ ::

أنزلت رأسها مترددة .. ثم نظرت إليه قائلة
:: لاشك في أنك لا تحمل أي مشاعر اتجاهي .. لكني أرجوك .. امنحني الوقت لنتعرف على بعضنا أكثر .. أنا .. أنا حقا أريد أن أكون قريبة منك يا "ستيف" ::
حدق "ستيف" في عينيها .. كانتا ترجوانه بشده ..
احس بدقات قلبه تزداد ... فحاول الحفاظ على هدوءه .. وقال
:: بالطبع .. لك ذلك يا "صوفي" ::

ابتسمت بسعادة شديدة .. وقالت وقد توردت وجنتيها
:: شكرا لك "ستيف" ::
ابتسم وقد شعر بالسعادة هو الآخر .
:: إذا .. هللا نتعشى .. أشعر بالجوع .. فأنا لم أتناول شيئا منذ الصباح ::
:: آه بالطبع ::
ابتسم والتقط قائمة الطعام .

بعد فترة قصيرة كان الطعام على الطاولة .. ولقد بدأ الأثنان بتناول العشاء .
كان "ستيف" جائعا وقد اتضح ذلك أكثر من عجلته في تناول طعامه .. فمنذ أن بدأ بتناول الطعام لم يرفع عينيه عن الأطباق .
لاحظت "صوفي" ذلك .. وتوقفت عن الأكل وظلت تحدق فيه وهو يأكل مبتسمة .
أحس "ستيف" بعينيها تحدقان فيه .. فصار يمضغ الطعام ببطء .. بعدها نظر إليها قائلا

:: هل أعجبك الطعام؟ ::
:: نعم ::
:: إذا لما لا تأكلين؟ ::
أصدرت ضحكة خفيفة وقالت :: بل إني أؤكل .. لكن ::
قاطعها "ستيف" :: أعتذر .. لكنني حقا جائع ::

ابتسمت وصمتت للحظة وهي تحدق في وجهه قبل أن تقول
:: لقد ازددت وسامة يا "ستيف" ::
ابتسم وقال محرجا :: شكرا لك .. وأنت أيضا ازددت جمالا عما كنت عليه منذ سنتين ::
وضعت "صوفي" الشوكة والسكين من يديها وقالت :: وهل تتذكرني حينها حقا يا "ستيف"؟ ::
:: نعم .. لقد تذكرتك منذ قليل ::
ثم وجه سؤالا :: كم عمرك يا "صوفي"؟ .. تبدين صغيرة ::
:: امم .. عمري ثمانية عشر سنة ::

رفع "ستيف" حاجبيه وقال متفاجئ :: حقاً؟! .. أنت فعلا صغيرة ::
صمتت "صوفي" وأنزلت رأسها ثم قالت بصوت منخفض بدى عليه الحزن
:: هل في ذلك مشكلة بالنسبة إليك؟ ::
:: لالا! .. أبداً .. لكني لم أتوقع أن تكوني في هذا العمر فقط .. كنت أحسبك تبلغين العشرين ::
رفعت عينيها إلى عينيه .. وقالت بهدوء
:: أرجوك لا تنظر إلى سني يا "ستيف" .. فقط أنظر إلى قلبي ::
***

في الساعة العاشرة خرجت "آن" من غرفة "سام" لتتركه يخلد للنوم .. ومشت هي عبر الممر إلى الصالة .. أخرجت هاتفها من جيب سروالها وجلست على الكنبة
طلبت رقم صاحبتها "جيني" .. واستندت على المسند تنتظر أن تجيبها
جاءها صوتها

:: ألو .. مرحبا "آن" .. كيف حالك؟ ::
:: مرحبا "جيني" .. أنا بخير .. ماذا عنكِ يا عزيزتي؟ ::
:: بخير .. كيف هي أحوالك؟ ::
:: جيدة جدا .. ماذا عن أحوالكِ أنتِ؟ ::

أصدرت "جيني" ضحكة عالية ثم قالت
:: آه في أحسن حال .. لدي لك خبر جميل ::
اتسعت عينا "آن" وهي تقول :: حقا؟ .. ما هو؟ ::
:: لا لا لا .. لن أخبرك ::

قالت "آن" خائبة :: آه "جيني" لا تكوني مراوغة .. هيا أخبريني بسرعة ::
:: حسنا .. سأخبرك .. لكن ليس على الهاتف .. تعالي إلي وسأخبرك بكل شيء ::
وعادت تضحك من جديد

عقدت "آن" حاجبيها وقالت :: آه يا "جيني" .. أود ذلك لكن لا أستطيع .. فهيا أخبريني ::
:: ولما لا تستطيعين؟ ::
:: طلبت يوما فقط .. يوما للإجازة ولم أستطع الحصول عليه ::
تعجبت "جيني" وقالت :: لماذا؟ .. يحق لك أن تقضي نهاية الأسبوع كيفما تشائين! ::
:: "ستيف" يرفض لأن "سام" يحتاجني على حد قوله حين انشغاله في عمله ::
:: ليس من حقه أن يرفض ::
:: لم أجادله بشأن يوم العطلة .. سأنتظر ::
:: لا .. لا يجب أن تنتظري .. فالخبر لا يحتمل التأجيل ::

قالت "آن" منزعجة :: آه "جيني"! .. أخبريني إذا .. لقد انتابني الفضول حقا حيال أمرك .. حسنا هل هو بخصوص عملك؟ ::
:: لا .. ولا داعي للتخمين .. يجب عليك أن تأتي في نهاية هذا الأسبوع .. لقد اشتقت لك يا "آن" .. حاولي جاهدة للمجيء ::
حزنت "آن" وقالت :: سأفعل ذلك .. فلقد اشتقت إليك أنا أيضا ::

في هذه اللحظة .. صعد "ستيف" الدرجات .. فوجد "آن" جالسة على الكنبة .. فتوقف ينظر إليها .
وقعت عينا "آن" على "ستيف" .. فقالت تنهي المكالمة

:: حسنا "جيني" .. سأغلق الخط الآن .. لنتحدث لاحقا .. إلى اللقاء ::

وأبعدت الهاتف عن أذنها وأغلقت الخط .. ثم نظرت إلى "ستيف" الذي تقدم نحوها ووقف أمامها قائلا
:: مع من كنتِ تتكلمين؟ ::
نظرت إليه وقالت بارتباك :: إنها صديقتي .. "جيني" ::

هز رأسه وجلس بجانبها على الكنبة
تذكرت "آن" أمر الإجازة ... فقالت بحزن

:: "ستيف" .. ماذا قررت بشأن إجازتي؟ ::

نظر إلى عينيها الحزينتين .. ثم قال بعد تفكير
:: إنسي الأمر الآن ::
قالت متعجبة
:: لماذا يا "ستيف"؟!! ::
:: أخبرتك أنه من الصعب جدا أن تتغيبي ليظل "سام" وحده .. هو بحاجتك خصوصا أني لا أكون متواجدا معظم النهار ::
:: في يوم الإجازة .. نهاية الأسبوع لن تكون في عملك .. لذا هو يوم مناسب ::

صمت ليفكر ... ثم قال :: لالا .. ربما يكون هنالك موعد ينتظرني .. أو يطرأ أي شيء .. إنسي الأمر ::
وقفت "آن" بغضب وقالت بانفعال :: لن يكون هنالك شيء .. أنا حقا في حاجة إلى يوم إجازة .. ويجب أن تسمح لي يا "ستيف" ::
وقف أمامها وقال مصرا :: قلتُ .. لا .. تصبحين على خير ::

وانصرف متجها إلى غرفته .
ظلت "آن" تنظر إليه حتى اختفى من أمام عينيها

وقالت بغضب :: سحقا .. لما تفعل معي ذلك .. لما كل هذا العناد؟! ::
وانصرفت هي الأخرى إلى غرفتها لتخلد إلى النوم

مطر الفجر
04-30-15, 02:34 AM
رائعه
تشوقت حقا الى معرفة الامر اللذي تخبئه جيني صديقة آن
انتظر البارت الثامن
تحيتي لك ...\

غوغائي
04-30-15, 03:12 AM
انا استمتعت


الله يسعد خفوقك

شهوده المزيونه
04-30-15, 10:13 AM
جانيي فضول اعرف وش السر الي تخبيه جيني عن ان
الزبدهه البارت قمه في الجمال +اعذريني تاخرت بالرد
انتظر البارت القادم بكل شوق :0741:

مرجانة
04-30-15, 07:55 PM
رائعه
تشوقت حقا الى معرفة الامر اللذي تخبئه جيني صديقة آن
انتظر البارت الثامن
تحيتي لك ...\

انتِ الأروع
لن يطول انتظارك ، ستعرفينه


انا استمتعت


الله يسعد خفوقك
وخفوقك يا طيبة

نورتي وشرفتي

جانيي فضول اعرف وش السر الي تخبيه جيني عن ان
الزبدهه البارت قمه في الجمال +اعذريني تاخرت بالرد
انتظر البارت القادم بكل شوق :0741:

هلا فيك نورتي

انتي الجميلة

مو مشكلة اهم شي لا تقطعين

الان يكون موجود

مرجانة
04-30-15, 07:56 PM
" البارت الثامن "



في صباح اليوم التالي وعند الساعة التاسعة .. كانت السيدة "سارة" و"ستيف" جالسين في الصالة يشربان الشاي ويتحدثان

:: إذا يا "ستيف".. ألن تذهب اليوم إلى عملك؟ ::
:: سأذهب بعد قليل .. أشعر بكسل شديد ولا أنوي امضاء نهاري في الشركة ::

في هذه الأثناء دخلت "آن" بـ"سام" إلى الصالة .. وتوقفت عند "سارة" و"ستيف" قائلة مع "سام"
:: صباح الخير ::

ردت السيدة "سارة" ببرود
:: صباح الخير ::

قال "ستيف" مبتسما يحدث "سام"
:: كيف حالك اليوم يا أخي؟ ::
:: بخير .. أراك لم تبرح المنزل! .. ألن تذهب إلى عملك اليوم؟ ::
:: بل سأذهب ::

قالت "آن"
:: عن إذنكما .. يجب أن يذهب "سام" لبدأ تمارينه ::
ومشت بـ"سام" مبتعدة عنهما .
هم "ستيف" بالوقوف قائلا

:: أنا ذاهب .. ::
أمسكت السيدة "سارة" بيده قائلة
:: لحظة "ستيف" ::
:: ماذا يا أمي؟ ::
ابتسمت وهي تقول بصوت منخفض
:: ما رأيك بـ"آن"؟ ::

صمت للحظة وهو ينظر في وجه والدته .. ثم قال
:: "آن"؟ ::
:: نعم "آن" .. كنت أفكر .. إن كانت "ريبيكا" لا تعجبك .. فما رأيك بـ "آن"؟ ::
تعجب "ستيف" وأصدر ضحكة خفيفة وقال
:: هل أنت جادة يا أمي؟ .. أتريدين مني الزواج بـ"آن"؟ ::
:: وما بها "آن"؟! ::
:: أحسبك تكرهينها! ::

قالت تبرر موقفها
:: أنا فعلا عارضت وجودها في البداية لأنها لم تكن ممرضة .. لكن في النهاية كانت ترضيك وترضي "سام" .. فلم يشكل ذلك لي أية أهمية .. ولا داعي لأن أتحامل عليها وأكرهها ::
ثم فكرت قليلا وتابعت
:: مؤخرا .. "آن" أعجبتني .. إنها جميلة وأنيقة ولم تتسبب بأية مشاكل منذ تواجدها هنا ::

كان "ستيف" ينظر إلى أمه مستغربا .. ولم يتكلم بحرف
نظرت إليه ووضعت يدها على ركبته وتابعت

:: إلا إن كانت لا تعجبك ::
تنهد "ستيف" واحتار فيما يقول
:: لا بالعكس .. إنها تعجبني .. هي فعلا جميلة ولا أخفيك أني أعجبت بها منذ البداية .. لكن .. ليس إلى درجة أن أتزوجها ::

رفعت السيدة "سارة" حاجبيها وقالت
:: ولماذا يا "ستيف"؟ ::
قال مترددا
:: أعني .. إنه مجرد إعجاب لا أكثر .. ليس هنالك حب .. أستلطفها كصديقة فقط .. أما زوجة! ::
اتسعت عيناها وهي تقول بدهشة
:: ما هذا الهراء يا "ستيف"؟! .. أنت تتكلم عن الحب؟!! .. أنا أرى أن "آن" تناسبك كثيراً .. يكفي أن تتفقا ::
:: حسنا أمي .. هي تروقني لكن ماذا عنها؟ .. مؤكد ليست معجبة بي ::
:: وكيف لك أن لا تعجبها يا "ستيف"!؟ .. لن تحلم بشاب مثلك أصلا ::

ابتسم "ستيف" ووقف قائلا
:: هذا رأيك أنت .. لكن ربما كان لها رأي آخر ::
:: "ستيف" .. هل تعتقد أن العثور على فتاة مناسبة للزواج هو بالأمر السهل؟ .. لن تجد فتاة أنسب لك من "آن" ::

التقط "ستيف" حقيبته وقال
:: لنتحدث فيما بعد عن هذا الموضوع يا أمي ::
:: هكذا أنت .. دائما تتهرب ::
ابتسم وقال
:: إلى اللقاء ::
:: إلى اللقاء يا بني ::

مشى مبتعدا عن الصالة .. وبينما كان متجها للخارج .. وجد "آن" وقد خرجت للتو من الغرفة التي تركت فيها "سام" مع الطبيب .
توقف ينظر إليها وقد تردد في رأسه قول أمه .
نظرت إليه "آن" .. ثم مشت نحوه ووقفت أمامه قائلة

:: ستذهب إلى عملك؟ ::
:: نعم .. كيف تسير الأمور مع "سام"؟ ::
:: إنها جيدة .. ولقد أخبرني الطبيب أن "سام" سيستطيع الوقوف على قدميه قريبا ::
:: هذا جيد ::

لاحظ "ستيف" أن "آن" تنظر إليه نظرات غريبة لم يفهمها .. فسألها قائلا
:: ما بكِ؟ .. لما تنظرين إلي هكذا؟ ::
أمسكت بربطة عنقه قائلة
:: هل ستذهب إلى عملك بربطة العنق هذه؟! .. إنها فاقعة جدا ولا تتناسب أبدا مع بدلتك ::
قالت ذلك وأبعدت يدها .. بينما نظر "ستيف" إلى ربطة عنقه قائلا بتعجب
:: لا تبدو فاقعة أبداً! .. أرى أنها مناسبة تماما ::

قالت "آن" بسخرية
:: يبدو أنك تعاني من مشكلة في عينيك ، أو أن لك ذوقاً رديء ::
قالت هذا وتركته منصرفة إلى الداخل وهي تهمس بغضب
:: سؤريك يا "ستيف" ::

أستغرب "ستيف" كثيرا .. ومشى نحو المرآة ينظر إلى نفسه .. لم تكن ربطة عنقه فاقعة اللون أبدا .. بل هي ملائمة جدا .
:: الحمقاء .. لما تفعل ذلك؟ .. ليس ثمة مشكلة أبدا في مظهري .. آه فهمت .. لعلها غاضبة بسبب عدم منحها الإجازة وتحاول الانتقام ::
ثم ابتسم ضاحكا من تصرفها ومشى إلى الخارج .
***


عند الساعة الحادية عشر ظهرا .. كان "ستيف" عند أخيه "سام" في الغرفة يتناولان طعام الغداء
إلا أن "ستيف" قد سرح بتفكيره قليلا .. وقد لاحظ "سام" ذلك

:: ما بك يا "ستيف"؟ ::
نظر إليه قائلا

:: لا شيء ::
:: لما لا تتناول طعامك؟ .. تبدو منشغلا بالتفكير ::

صمت "ستيف" للحظة ثم قال

::نعم في الواقع .. أمي تريد مني أن أتزوج يا "سام" ::
:: تتزوج!؟ ::
:: نعم ::

ابتسم "سام" وقال
:: ولما لا .. من الجيد أن تتزوج الآن ::
:: كنت أريد الزواج بعد تعافيك يا "سام" ::
:: لست مريضا لذاك الحد يا "ستيف" .. أنا فقط مقعد .. وعما قريب سأتعافى على حد قول الطبيب .. ما من داعي لأن تؤجل ذلك لأجلي ::

صمت "ستيف" ولم يعلق على قول "سام"
:: أرجوك "ستيف" لا تهتم بأمري .. أنا بخير ولا داعي لأن تقلق علي .. جميل جدا أن تتزوج ::
:: ذلك صعب .. لا أستطيع ::
:: هيا "ستيف" .. تأجيلك للأمر يشعرني أنني مذنب بحقك ::
:: لا لا تقل ذلك ::
:: إذا وافق .. لكن .. من ستكون الفتاة المحظوظة؟ ::

أصدر "ستيف" ضحكة وقال
:: لن تصدق ما سأقوله لك يا "سام" .. أمي تريد مني الزواج بـ "آن" ::
اتسعت عينا "سام" دهشة وقال
:: "آن"؟! ::
:: نعم ... لقد تفاجأت مثلك يا "سام" ::
ابتسم "سام" وقال مؤيدا
:: جميل جدا .. فعلا "آن" تناسبك يا "ستيف" .. إنها رائعة .. عدى عن ذلك فهي جميلة وطيبة ::
:: إذا فأنت تؤيد رأي أمي؟ ::
:: بدون شك .. أنا حقا أتمنى الخير لـ"آن" .. فهي بالنسبة لي كأخت كبرى .. وسيسعدني جدا أن تبقى معنا دائما ::
:: نعم .. فمنذ أن وعيتَ من الحادث وجدت "آن" بجانبك .. تكاد لا تفارقك أبدا ::
:: إنها رائعة يا "ستيف" .. سيكون رائعا جدا أن تتزوجا ::

قال هذا وضحك بسعادة
بينما صمت "ستيف" ليفكر من جديد
قال "سام" بجدية

:: لا يجب أن تفكر .. ألست معجب أنت أيضا بـ"آن"؟ ::

وقف "ستيف" ومشى نحو النافذة ينظر إلى الخارج .. ثم قال بعد تفكير
:: معجب بها .. ولكن قلبي لم يخفق لها .. بل خفق قلبي لفتاة غيرها يا "سام" ::
رفع "سام" حاجبيه متعجبا .. وصمت للحظة ثم قال
:: أ تحب يا "ستيف"؟! ::

استدار "ستيف" نحو "سام" وقال
:: لست متأكداً من مشاعري بعد يا "سام" .. فلم ألتقي بها إلا مرة واحده .. لكن قلبي قد خفق لها منذ أول مكالمة .. أنا لا أريد التسرع يا "سام" .. و لكن .. الاختيار الآن صعب جدا ::
:: من تكون تلك الفتاة؟ ::
:: اسمها "صوفي" .. عمرها ثمانية عشر سنة .. أي أنها تصغرني بتسع سنوات تقريبا .. جميلة .. أعرف والدها ولقد اجتمعت به مسبقا منذ سنتين ::
:: منذ متى وأنت تعرفها؟ ::
:: منذ الأمس فقط ::
:: فقط؟! .. إذا فأنت لا تعرف عنها شيئا ::
:: ربما نعم .. ولهذا أنا لا أنوي التسرع .. لكنها كانت لطيفة جدا .. وكان واضحا جدا أنها تحبني ::
:: لكنها تصغرك كثيرا .. وأنا واثق أنها ليست بأجمل من "آن" وليست تفوقها لطفا وطيبة ::

ابتسم "ستيف" ومشى ليجلس بجانب "سام"
:: إنها ليست بأجمل من "آن" .. ولكنها ألطف منها ::
:: من قال لك هذا؟ .. لا تستطيع أن تتعرف على جوهرها من خلال مقابلة واحدة ::
:: معك حق .. ولكن "آن" لا تستلطفني أبدا .. وهي أيضا لا تحبني ::
:: ربما ليست كذلك ::
:: بل ذلك واضح ::
:: ربما هي معجبة بك .. ولكن كما تعرف هي جاءت إلى هنا باحثة عن عمل .. ولن تتجرأ على إظهار إعجابها بك ::
:: هذا معقول .. دعنا ننسى الأمر فذلك لن يجدي الآن .. من المبكر أن نتحدث في مثل هذا الأمر ::
:: لكن أنا سأقف مع أمي ::

ضحك "ستيف" وقال وهو يضع يده على كتف أخيه
:: من الأفضل أن تتناول غداءك الآن .. هيا ::
***
في العصر كانت "آن" في غرفتها تقف أمام المرآة تعيد تمشيط شعرها وترتب المساحيق على وجهها .
طرق باب غرفتها .. فقالت وهي تقف منتصبة تعدل ثيابها وهي تنظر إلى المرآة

:: تفضل ::

فتح الباب وظهرت من عنده "ميري" قائلة
:: أهلا آنسة "آن" ::

التفتت "آن" إليها وابتسمت وهي تقول
:: مرحبا سيدة "ميري" ::
:: السيد "ستيف" يريد رؤيتك في مكتبه ::
انجلت الابتسامة عن وجهها وقالت
:: يريد رؤيتي؟! .. في مكتبه؟! ::
:: نعم .. يمكنني أخذك إلى غرفة مكتبه إن كنت لا تعرفين أين هي ::

ابتسمت قائلة
:: أفضل ذلك .. هيا ::
ومشت خلف "ميري" التي كانت تقودها إلى غرفة مكتب "ستيف" .. وقد تساءلت "آن" في نفسها
:: ما لذي يريده مني "ستيف"؟! ::

تجاوزت الاثنتان الممر والصالة واتجها إلى الجانب الآخر .. وقفت "ميري" عند إحدى الغرف وقالت
:: إنه هنا .. يمكنك الدخول ::
:: شكرا "ميري" ::

انصرفت "ميري" .. وطرقت "آن" الباب .. جاءها صوت "ستيف"
:: تفضل ::

فتحت "آن" الباب ودخلت قائلة
:: مرحبا .. هل طلبت رؤيتي؟ ::

كان "ستيف" يجلس خلف مكتبه .. فأشار لـ"آن" بالجلوس على احدى الكرسيين المقابلين للطاولة
مشت وجلست قائلة

:: ماذا هناك؟ ::
وقف "ستيف" ومشى نحو الكرسي المقابل لـ"آن" وجلس قائلا وهو يرفع ظرفا في يده

:: مرتبك .. أم أنك لا تريدين مرتبا مقابل عملك؟ ::
ابتسمت "آن" قائلة
:: لم أدرك بعد أنه قد انقضى شهر على عملي هنا ::

مد الظرف إليها قائلا
:: تفضلي ::
أخذت الظرف منه قائلة

:: شكرا لك .. هل من شيء آخر؟ ::
:: لما أنتِ مستعجلة؟ ::
:: أبدا .. لكن أحببت أن ألقي نظرة على "سام" ::
:: هل أحببتِ "سام"؟ ::

ابتسمت قائلة
:: كثيراً .. إنه لطيف جدا .. لقد سعدت كثيرا بالاهتمام به .. اهتم به كما لو أنه أخي الأصغر ::
ابتسم "ستيف" قائلا
:: هو أيضا يعتبرك أختا كبرى له ::

لم تقل "آن" شيئا .. بل أنزلت بصرها وهي لا تزال تبتسم
صمت "ستيف" للحظة يفكر .. ثم قال بعد تردد

:: ما هو رأيك فيني يا "آن"؟ ::

تفاجأت "آن" من سؤال "ستيف" .. ونظرت إليه بعينين متسعتين وقد صعد الدم إلى وجهها .
أحس "ستيف" أنه تسرع كثيرا بطرح سؤاله .. لكنه قرر المتابعة فقال

:: أنا أسألكِ يا "آن" ::

ابعدت نظرها عن "ستيف" .. ثم ضحكت بهدوء وقالت

:: أتريد أن تعرف رأيي فيك؟ ::

استند "ستيف" على مسند الكرسي قائلا
:: اتمنى ذلك ::

وقفت "آن" قائلة
:: حسنا .. أنت شاب وسيم .. يحب السخرية من الآخرين .. مغرور وعنيد .. ومزعج ::

ضحك "ستيف" ووقف هو الآخر قائلا
:: كنت أعرف أنك ستقولين هذا ::
:: إذا لماذا تسألني؟ ::

اقترب منها وقال
:: أعرف أنك غاضبة مني .. ربما أنا حقا أتسبب في ازعاجك أحيانا .. لكنني لست مغرورا ولست أحب السخرية من الآخرين ::
قالت "آن" بثقة
:: لا تستطيع أن ترى في نفسك ما يراه الآخرون فيك ::

حدق "ستيف" في عينيها .. ثم قال
:: "آن" .. أنا جاد في سؤالي .. لذا كوني جادة معي وانسي غضبك مني ::

احست "آن" بالارتباك فأبعدت وجهها عنه .. ومشت مبتعدة وهي تقول
:: وأنا جادة بقولي ، هذا هو رأيي ::

وقف "ستيف" خلفها وقال بهدوء
:: هذا هو رأيك؟ .. إذا .. لو تقدمت طالبا منك الزواج .. فلن تقبلي بي؟ ::

تفاجأت "آن" من سؤاله وقد أحست بدقات قلبها تتزايد .. التفتت إليه تنظر بدهشة في عينيه .. ولم تعرف ماذا تقول
"ستيف" أيضا لم ينطق بشيء .. ولكنه شعر بشعور غريب .. فقد ازدادت دقات قلبه و أحس بحرارة شديدة في جسده .
ابعد عينيه عن وجهها وقال

:: إنسي الأمر .. يمكنك الانصراف يا "آن" ::

انزلت رأسها .. ومشت بسرعة منصرفة خارج الغرفة
تنهد "ستيف" وقال بعصبية

:: ها أنا أتسرع ثانية .. لم يحن بعد وقت هذا يا "ستيف" ::

أسرعت "آن" إلى غرفتها ووجهها لايزال محمرا خجلا .
أغلقت الباب واستندت عليه بظهرها والصدمة لازال أثرها شديدا
:: هل حقا ما حدث منذ قليل؟؟!! .. ::

نظرت إلى الظرف الذي في يدها .
:: نعم .. لقد كنت عند "ستيف"! .. هل يعرض علي الزواج؟؟ ::
جلست على الأرض و غطت وجهها بكفيها محرجة
:: يا ألهي ::

آح ــمــد
04-30-15, 10:00 PM
صـوفي يا صــوفي ..

اليـوم الخمــيس وغـداً راحـه للأبـدان لا عـمل لا تفكــير دعيـني ودعي المتـابعيـن للروايــه متـواجـدين على الـدوم قـربهـا فـ أنـا المتشــوق الأكبــر مـن بيـنهــم :MonTaseR_194: ..

Anwar
05-01-15, 06:40 AM
اظن ان جيني سوف تخبر آن بإن تقدم لها خاطب
لم احب صوفي فلترحل بعيدا عن ستيف ستيف ل آن
هناك مشاعر متبادله بين ستيف وآن ولكن كبريائهما لن يفسح لهما بالتحدث :MonTaseR_207:

شهوده المزيونه
05-01-15, 07:18 AM
كرهت صوفيي جداا مالها داعي ابد دخلت عرض :لا بالله:
ان وستيف لايقين على بعض بس دايم يكابرون :MonTaseR_68:
صراحه ماصرت افهم لسارهه مره تصير شي ومره شي :لا بالله:
ولحد الحين جيني ماقالت ل ان السر :MonTaseR_102:
اما سام مافي شي يذكر في احداث البارت
بارت مشوق وجميل
بانتظار البارت القادم

مطر الفجر
05-01-15, 07:24 AM
امر ستيف عجيب
قلبه يخفق للفتيات من حوله بسرعة :MonTaseR_66:
لم يقابل صوفي سوى يوم واحد وقلبه خفق !
وهاهو يتحدث الى ان ويطلب منها الزواج وقلبه يخفق لها !؟
سنرى الى اين يقوده قلبه الخفاق !!! :wed16:

ارجوا اكمال البارت فانا من المنتظرين لاكمال الروايه
تحيتي لك

مرجانة
05-01-15, 07:35 AM
صـوفي يا صــوفي ..

اليـوم الخمــيس وغـداً راحـه للأبـدان لا عـمل لا تفكــير دعيـني ودعي المتـابعيـن للروايــه متـواجـدين على الـدوم قـربهـا فـ أنـا المتشــوق الأكبــر مـن بيـنهــم :montaser_194: ..

شكراً يا أحمد لتقيمك ولحماسك المشجع
وان شاء الله تستمتع مع الرواية على طول

نورت
اظن ان جيني سوف تخبر آن بإن تقدم لها خاطب
لم احب صوفي فلترحل بعيدا عن ستيف ستيف ل آن
هناك مشاعر متبادله بين ستيف وآن ولكن كبريائهما لن يفسح لهما بالتحدث :montaser_207:

هههههه
هلا والله بك يا انوار
نورتي

كرهت صوفيي جداا مالها داعي ابد دخلت عرض :لا بالله:
ان وستيف لايقين على بعض بس دايم يكابرون :montaser_68:
صراحه ماصرت افهم لسارهه مره تصير شي ومره شي :لا بالله:
ولحد الحين جيني ماقالت ل ان السر :montaser_102:
اما سام مافي شي يذكر في احداث البارت
بارت مشوق وجميل
بانتظار البارت القادم

ساره ماعندها مصلحة الا انها تتخلص من سام غير كذا ماعندها مشكلة مع احد
ان شاء الله الظهر انزل البارت التاسع

امر ستيف عجيب
قلبه يخفق للفتيات من حوله بسرعة :montaser_66:
لم يقابل صوفي سوى يوم واحد وقلبه خفق !
وهاهو يتحدث الى ان ويطلب منها الزواج وقلبه يخفق لها !؟
سنرى الى اين يقوده قلبه الخفاق !!! :wed16:

ارجوا اكمال البارت فانا من المنتظرين لاكمال الروايه
تحيتي لك

ههههههه
يا مطر لا تخلينا نغلط ع الشباب

شاكرة لك وللجميع تواجدكم الجميل

مرجانة
05-01-15, 01:00 PM
" البارت التاسع "





مر أسبوع .. و "آن" كانت تتجنب اللقاء من "ستيف" .. فما حدث لازال يتردد في فكرها .. وكلما لمحت "ستيف" شعرت بدقات قلبها تتسارع .. وكانت تحاول جاهدة أن لا يلاحظ "سام" ذلك أثناء تواجدها معه ومع "ستيف" .. "ستيف" أيضا لم يكن يتكلم مع "آن" كثيرا .. فلقد شعر بالإحراج من "آن" بسبب تسرعه .
في يوم نهاية الأسبوع .. وفي الصباح عند الساعة التاسعة .. كانت "آن" تجلس مع "سام" في غرفته .. ولم تكن على طبيعتها كما بدى ذلك لـ"سام"
فسألها مستفسراً

:: ما بكِ يا "آن"؟ .. لست بحال جيد منذ فترة .. هل عندك مشكلة؟ ::

تفاجأت "آن" من سؤاله .. وترددت كثيرا في ما ستقول .. فقالت بعد تفكير
:: بصراحة يا "سام" .. أنا في حاجة ليوم إجازة .. أتمنى أن أزور صديقتي "جيني" .. لقد اشتقت كثيرا لها ::
:: صديقتك "جيني"؟ ::
:: نعم .. إنها ليست مجرد صديقة .. بل هي أقرب شخص لي .. إننا نقيم في سكن واحد ::
:: هكذا إذا .. حسنا لما لم تطلبي ذلك من "ستيف"؟ ::
قالت بحزن
:: لقد فعلت .. ولكن "ستيف" يرفض ::
:: لماذا يرفض!؟ ::

ترددت عند هذا السؤال .. فقالت تنهي الموضوع

:: انسى الأمر ::
:: أعتقد أن "ستيف" لا يريد أن يعطيك يوم عطلة بسببي .. أليس كذلك؟ ::
:: لا تهتم .. قلت انسى الأمر ::
:: اسمعي "آن" .. الخدم هنا كثيرون وباستطاعة أي منهم الاهتمام بي .. فلا تقلقي واخرجي اليوم واقضي نهارك بطوله عند صديقتك إن أحببت ::
:: لا لن أفعل ::
:: أ لستِ هنا لأجلي؟ .. أنا اليوم لا أريد رؤيتك ::

قال هذا وضحك ثم تابع

:: أنا سأمنحك عطلة .. لا تكترثِ .. واستمتعي بوقتك .. سأتحدث لـ"ستيف" فلا تهتمي ::

قالت "آن" مبتسمة

:: شكرا لك "سام" .. لكن أخشى أن يغضب "ستيف" ::
:: قلت أتركي الأمر لي .. هيا لا تضيعي الوقت واذهبي سريعا لصديقتك ::

وقفت وهي تقول بسعادة

:: شكرا لك "سام" .. اهتم بنفسك أرجوك .. إلى اللقاء ::
:: إلى اللقاء ::

خرجت مسرعة من غرفة "سام" ودخلت إلى غرفتها
جهزت حقيبتها الصغيرة ووضعت هاتفها وحملتها وخرجت مسرعة إلى الأسفل .. خرجت إلى الخارج .. وتوقفت فجأة حينما وجدت "ستيف" واقفا بجانب سيارته .
شعرت بتوتر وقلق
:: يا إلهي .. ما هذه المصادفة؟ ::

نظر "ستيف" إليها وعقد حاجبيه متسائلا

:: إلى أين؟ ::
ترددت في الإجابة .. فقالت مرتبكة
:: لقد أذن لي "سام" بالخروج اليوم .. هو ليس بحاجتي .. و ::

قاطعها "ستيف" قائلا
:: إذا طلبت ذلك من "سام"؟ ::
أنزلت رأسها ولم تعرف بماذا تجيب .

فقال "ستيف"
:: أصعدي إذا .. سآخذك إلى حيث تريدين في طريقي ::
:: لالا!! .. سأستقل سيارة أجرة ::
:: لا داعي لذلك .. هيا اركبي ولا تجادلي ::

صمتت ومشت بهدوء وركبت السيارة .. ركب "ستيف" أيضا وأدار المحرك منطلقا
كان الصمت سائدا طول الطريق .. فـ"آن" تنظر الى النافذة بصمت وارتباك.. و "ستيف" يقود صامتا .
بعد لحظات .. ابطأ "ستيف" في القيادة وسأل "آن" أين يجب عليه أن يقف بالتحديد

:: توقف هنا ::
توقف "ستيف" .. وفتحت "آن" باب السيارة قائلة
:: شكرا لك ::
لم يقل "ستيف" شيئا .. بل راقبها وهي تنزل وتدخل من أحد البابين إلى شقتها هي و"جيني" .
ثم أدار المحرك ومشى مبتعدا
***

فتحت "آن" الباب قائلة بصوت عالٍ

:: مرحبا .. "جيني" أين أنتِ؟ ::

ومشت إلى الداخل لتجد "جيني" تخرج من المطبخ والدهشة تعلو وجهها
ابتسمت بسعادة وقالت مدهوشة

:: "آن" عزيزتي!! .. أنت هنا؟ ::
ركضت "آن" لتحتضن "جيني" بشدة قائلة
:: أهلا عزيزتي .. اشتقت إليك ::
عانقتها "جيني" بشدة وهي تقول
:: وأنا كذلك .. كيف أنت؟ ::

ابتعدت "آن" عنها قائلة
:: بخير ماذا عنكِ؟ ::
:: جيدة جدا .. تعالي لنجلس ::

وجلست الاثنتان على الكنبة .. قالت "جيني"
:: لم تخبريني أنك ستأتين اليوم ::
:: كل شيء حدث سريعا .. من الجيد أنك لم تخرجي من المنزل ::
:: لا وأين سأخرج .. صحوت منذ نصف ساعة تقريبا .. وها أنا أعد القهوة .. سأحضرها .. انتظري ::

ووقفت ذاهبة إلى المطبخ .. ثم عادت بكوبين من القهوة .. أعطت "آن" واحدا وجلست هي تشرب الآخر وهي تقول

:: أخيرا سُمِحَ لك بالمجيء ::
ضحكت "آن" قائلة
:: لقد أذن لي "سام" .. أما "ستيف" فلقد حاولت معه ولم يسمح لي ::
:: هكذا إذا! ::
:: خفت أن يغضب .. لكنه أوصلني ولم يقل شيئا ::
:: ولا يفترض أصلا أن يعارض .. هذا من حقك ::
:: نعم .. آه صحيح!! .. أخبريني ما هو الخبر الذي لا يحتمل التأجيل ::

ضحكت "جيني" وقالت

:: لقد فات الأوان على ذلك .. لقد أنتهى الأمر ::
اتسعت عينا "آن" وقالت بحزن
:: لا "جيني" .. كيف ذلك؟ .. حسنا ما هو أخبريني؟ ::

ابتسمت "جيني" باستحياء مصطنع وقالت
:: لقد تقدم لي شاب .. يطلبني للزواج ::
وضحكت بقوة

قالت "آن" بسعادة غامرة
:: آه "جيني"! .. حقا تقولين؟ .. هذا رائع .. من يكون؟ ::
:: زميلي في العمل .. في الواقع منذ مدة وهو يستلطفني .. ولقد لاحظت أنه منجذب إلي .. ولم أستغرب أبدا حينما تقدم لطلبي للزواج ::
:: آه جميل .. جدا جميل .. إذا هل أخبرته عن رأيك؟ ::
:: نعم .. لقد قبلت به .. في الواقع هو لطيف ووسيم .. لم أجد ما يعيبه .. يعيش مع أبيه ووالدته .. وله شقيقة فقط ::

ابتسمت "آن" وقالت تهنيء "جيني"

:: اتمنى أن تكوني سعيدة معه يا "جيني" .. فأنت تستحقين كل الخير .. مبارك لك ::
:: شكرا عزيزتي .. وأنا أنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي ستتزوجين فيه يا "آن" ::

بهتت ابتسامة "آن" .. وتذكرت ما حدث بينها وبين "ستيف" .. ثم انزلت رأسها مبتسمة على مضض
:: دعكِ مني ::

ونظرت إليها قائلة
:: حسنا .. متى ستتحدثان عن أمور الزواج؟ ::

ارتشفت "جيني" من كوبها ثم وضعته على الطاولة قائلة

:: يود أن يعرفني على عائلته أولا .. لم أجد ما يمنع ذلك .. ربما أتلقى دعوة منه في منزله الأسبوع المقبل ::
:: هذا جيد ::
:: ما رأيك أن نخرج لنتمشى يا "آن"؟ .. الجو جميل جدا اليوم ::
:: معك حق .. أنا أرغب في التسوق .. ماذا قلتي؟ ::

ابتسمت "جيني" قائلة
:: جميل .. سأستبدل ثيابي وآتيك الآن ::
:: أنا أنتظرك ::
***

في الساعة العاشرة والنصف .. كان "ستيف" و "صوفي" يتمشيان معا في أحد الأماكن العامة .. كانت "صوفي" تمسك بيد "ستيف" وتتكلم كثيرا عن نفسها وعن عائلتها .. وبعد ذلك توقفت تنظر إلى "ستيف" تسأله

:: ألن تعرفني على عائلتك يا "ستيف"؟ ::
:: أليس ذلك مبكرا؟ ::
:: لا .. أنا حقاً أحب أن أتعرف على عائلتك ::
:: سوف أعرفك بالطبع على أمي وأخي .. لكن في الوقت المناسب ::

ابتسمت قائلة
:: ذلك جيد .. يجب أن تزورنا يوما أنت أيضا .. سوف يسعد أبي برؤيتك ::
:: سأفكر في الأمر ::

تشبثت بذراعه بسعادة وهي تقول
:: ما رأيك أن نذهب إلى مطعم لنتناول طعام الغداء معا؟ ::

رفع "ستيف" يده ينظر إلى ساعة معصمه .. وقال بعدها
:: لا .. يجب أن أذهب الآن ::

رفعت حاجبيها قائلة
:: لماذا تذهب؟ .. ألا يجب أن نمضي وقتا أطول معا؟ ::
:: ليس الآن .. ربما في المرة القادمة .. لدي أمور يجب علي إنهاؤها ::

قال ذلك وسحب ذراعه من بين يديها .. ثم وضع يده على كتفها قائلا
:: سآخذك إلى منزلك الآن .. هيا بنا ::

نظرت إليه بحزن قائلة
:: اليوم هو يوم عطلة .. لا يفترض أن يكون هنالك ما يشغلك اليوم ::
:: لدي أمي وأخي .. لم أخبرك أن أخي "سام" مريض .. وهو يحتاج إلى أن أكون بجانبه .. لن أتأخر عليه أكثر, يجب أن أتناول معه الغداء ::

أنزلت رأسها وقالت بصوت منخفض
:: حسنا ::
:: هيا بنا ::
***


عادت "جيني" و "آن" من جولة التسوق بحلول الساعة الحادية عشر .
بعد أن جلستا ووضعتا مشترياتهما .. قالت "جيني"

:: أشعر بالجوع .. ما رأيك أن نذهب للمطبخ لنحضر الغداء؟ ::
:: جيد جدا .. وأنا كذلك أشعر بالجوع .. هيا بنا ::

وذهبتا معا إلى المطبخ تتعاونان في تحضير الغداء
قالت "آن" بسعادة

:: كم اشتقت لهذا المطبخ ::
فتحت "جيني" الثلاجة وأخرجت منها بعض الخضار وقالت

:: إذا خذي وبدأي بتقطيع هذه .. أنا سأعد اللحم ::
:: حسنا ::

بعد نصف ساعة من دخولهما المطبخ رن جرس المنزل .
تفاجأت الاثنتان وتبادلتا نظرات التعجب .. وسألت "آن"

:: من أتى في هذا الوقت؟ ::
:: لا أعرف .. لم أعتد أن يطرق الباب في مثل هذا الوقت .. سأذهب لأرى ::

ومشت "جيني" نحو الباب لفتحه
حينما فتحته وجدت "ستيف" واقفا أمامها .. لكنها لم تتعرف عليه .. فتساءلت

:: مرحبا .. من أنت؟ ::
:: "آن" هنا؟ ::
:: "آن"!؟ .. من يريدها؟ ::
:: أنا "ستيف" .. أبلغيها أني جئت لأخذها ::

عرفت "جيني" أنه الشاب الذي تعمل "آن" في منزله .. فقالت
:: تأخذها؟! .. ولماذا؟ .. أليست هي في إجازة اليوم؟ ::
:: لا ليست كذلك .. أسرعي و أبلغيها بمجيئي ::

قالت "جيني" مستنكرة
:: كيف تقول ذلك؟ .. لقد أخبرتني بأنها قد حصلت على عطلة اليوم ::
:: لا تكثري الكلام .. فليس لدي وقت لأضيعه ::

عقدت "جيني" حاجبيها قائلة بانفعال
:: إذا انصرف .. "آن" لن تأتي معك قبل العصر ::

عقد "ستيف" حاجبيه بغضب وقال
:: ليس أنت من عليه أن يقرر متى يجب أن تعود "آن" لعملها .. أنا من يقرر .. ولا داعي لأن تناقشيني في الأمر ::

سمعت "آن" صوت "ستيف".. فقالت متعجبة
:: كأنه صوت "ستيف"! ::

أسرعت وخرجت من المطبخ واتجهت نحو الباب حيث تقف "جيني" الذي بدأ صوتها يرتفع
:: أ ليس من حق "آن" أن تحصل على يوم عطلة واحد على الأقل؟ .. متى تنوي ان تمنحها ذلك اليوم؟ ::

وقفت "آن" خلف "جيني" ونظرت إلى "ستيف" بقلق بعد أن رأت الغضب ظاهر على وجهه .. فقالت
:: "ستيف"؟! .. ماذا هناك؟ ::
نظرت إليها "جيني" قائلة بانفعال
:: جاء "ستيف" لأخذك .. لكني لن أسمح له ::

اتسعت عينا "آن" وقالت تنظر لـ"ستيف" بقلق
:: ما لذي حدث؟ .. هل "سام" بخير؟ ::

قال "ستيف"
:: "سام" بخير .. لكن يجب أن تعودي إلى المنزل الآن ::

صمتت "آن" وأنزلت رأسها وقد بان عليها الاستياء من سماعها لذلك
فقالت "جيني" بغضب

:: قلت لك "آن" لن تذهب قبل العصر .. ليس لأن "آن" تعمل عندكم تتصرف معها بظلم .. سوف تمضي اليوم بطوله معي على أنه يوم عطلة ::

قالت "آن" لـ"جيني" بقلق
:: يكفي يا "جيني"! ::

صمت "ستيف" وظل ينظر في عيني "جيني" بازدراء شديد .. فبادلته "جيني" النظرات وهي تقول
:: وفر وقتك .. وانصرف ::

قالت هذا وأغلقت الباب في وجهه
اتسعت عينا "آن" دهشة وقالت صارخه

:: "جيني" ما الذي فعلتيه؟!! ::
قالت "جيني" بغضب

:: فليذهب إلى الجحيم .. أي عطلة هذه التي مدتها ساعتين فقط؟ .. أيضحك عليك؟! ::
:: لقد أغضبته يا "جيني" ::

أمسكت "جيني" بذراع "آن" قائلة
:: انسي أمره وهيا بنا لننهي طعام الغداء .. لقد ازددت جوعا ::

مشت "آن" إلى الداخل والتقطت حقيبتها من على الكنبة وقالت تهم بالخروج
:: أنا ذاهبة ::
:: "آن"! .. "ستيف" لا ينصفك أبدا! .. لست مضطرة للذهاب .. أبقي وتناولي الغداء معي ::
:: بل سأذهب .. إلى اللقاء ::

قالت هذا وأسرعت بالمغادرة .. أغلقت الباب خلفها .. ومشت مسرعة تحاول اللحاق بـ "ستيف"
فوجدت "ستيف" ينزل من الدرج ليخرج إلى الشارع
نادت عليه لتوقفه

:: "ستيف"! .. انتظر ::
سمع "ستيف" صوتها .. ولكنه لم يتوقف .. بل استمر في النزول متماسكا نفسه يكبح غضبه
نزلت "آن" مسرعة تلحق به وهي تنادي عليه

:: "ستيف" .. انتظرني ::
وصلت إليه فأمسكت بذراعه قائلة
:: "ستيف"! ::

توقف حينها والغضب لا زال يتقد في جوفه .. فلم يلتفت إليها .. بل ظل يحدق أمامه محاولا السيطرة على غضبه
قالت "آن" بصوت مرتجف وهي لا تزال تمسك بذراعه بكلتا يديها

:: "ستيف" .. أنا آسفة ::
لم تسمع منه جوابا ولا حتى نظرة منه .. فعرفت أن "ستيف" غاضب جدا .. وقد يحق له ذلك .. فلم يكن إغلاق الباب في وجهه تصرف جيد من "جيني"
قالت وقد تجمعت الدموع في عينيها

:: "ستيف" .. أنا أعتذر ::
التفت إليها .. فوجد أنفها محمر وعينيها الزرقاوين تكاد تذرفان الدموع
فقال وهو يعقد حاجبيه

:: أزعجني كثيرا ما حصل منذ قليل .. وتصرفك اليوم لم يعجبني ::
أنزلت رأسها بحزن وألم شديد .. وقالت في نفسها

:: كنت أعلم أنك لست راض عن خروجي اليوم ::
نزلت الدموع على خديها بصمت .. وقالت

:: لم أقصد .. أنا أعتذر .. وأعتذر عما حصل من "جيني" ::

أحس "ستيف" بأن "آن" نادمة على ما فعلته .
مد يده وأبعد شعر "آن" الذي غطى وجهها لينظر في عينيها الدامعتين .. فرفعت "آن" وجهها إليه .. وقالت تكرر اسفها

:: أنا آسفه ::

حدق في وجهها الجميل الحزين .. ثم أبعد يده عن شعرها قائلا وقد خمد غضبه
:: لا تهتمي ::
وأمسك بيد "آن" قائلا
:: هيا بنا ::

مسحت دموعها عن وجهها ومشت مع "ستيف" إلى سيارته
صعدا السيارة وبدأ "ستيف" بالقيادة .. كانت "آن" حينها تحاسب نفسها وتلومها لمغادرتها المنزل دون أن تأخذ الإذن من "ستيف" .. وتأنب نفسها على فعلتها
وكلما تذكرت ما حدث .. دمعت عيناها من جديد
لاحظ "ستيف" ذلك .. وأحس بالذنب على تصرفه .. وقال في نفسه مفكرا

:: لا أعرف لما أصريت على عودتها للمنزل .. ليس هنالك مبرر لتصرفي .. لاشك في أنني كنت قاس معها اليوم ::

ونظر لـ"آن" مشفقا .
:: يجب علي أن أعتذر بطريقة ما عما فعلت ::

وضع يده على يد "آن" التي نظرت إليه متفاجئة .. وقال وهو ينظر إلى الطريق أمامه
:: أعدك بأن أعوضك بيوم آخر أفضل .. لذا أرجوك لا تزعجي نفسك بما حصل اليوم ::

نظرت إليه للحظة .. ثم أبعدت نظرها عنه نحو النافذة ولم تقل شيء
بعد دقائق .. توقف "ستيف" بسيارته عند احد المطاعم .. ونظر إلى "آن" قائلا

:: تفضلي ::
قالت "آن" متسائلة
:: لما نحن هنا؟ ::
:: لقد مضى وقت الغداء .. لذا سنتناول طعامنا هنا ::

أنزلت "آن" رأسها قائلة
:: لا رغبة لي في تناول الطعام .. من الأفضل أن نعود إلى المنزل ::
:: أتريدين معاقبتي؟ .. لن أكون بخير ما لم تتناولِ طعام الغداء .. هيا أسرعي ::

قال هذا ونزل من السيارة .. فنزلت "آن" ومشت مع "ستيف" إلى داخل المطعم.
على الطاولة .. أمسك "ستيف" بقائمة الطعام .. وقال

:: ماذا تريدين أن تأكلي؟ ::
أجابت بهدوء
:: أطلب ما تريده أنت .. سآكل أي شيء ::

حدق "ستيف" في عينيها قليلا .. ثم مد القائمة لها قائلا
:: قلبي الأوراق إذا .. ربما تشتهين شيئا ::

قالت "آن" بانفعال
:: "ستيف" .. لما أحضرتني إلى هنا إن كنت لا تعرف ما تريد؟ ::
تنهد "ستيف" ثم قال
:: حسنا .. أنا أعرف ما أريد .. لكن سوف تأكلين كل ما أطلبه .. ولا تلوميني إن لم يعجبك ذوقي في الطعام ::

ابتسمت بسخرية وابعدت نظرها عنه .. بينما طلب "ستيف" الطعام من النادل .
بعد دقائق قدم الطعام .. ولقد كانت كمية الطعام المطلوب كبيرة .
استغربت "آن" ونظرت إلى "ستيف" متسائلة

:: لما كل هذا؟ .. أليس الطعام كثيراً؟ ::
ابتسم "ستيف" قائلا
:: حتى أضمن شبعك .. ثم إنها الدعوة الأولى لك على الغداء .. لا يجب أن تعتقدي أنني رجل بخيل ::

ابتسمت "آن" وقالت في نفسها
:: حسنا .. يبدو أنك تحاول أن تقدم اعتذارا على ما فعلته أنت الآخر ::
فقالت بلطف وهي تلتقط الشوكة والسكين
:: شكرا لك ::
ابتسم "ستيف" بارتياح .. ثم بدأ هو الأخر بتناول الغداء
***

مطر الفجر
05-02-15, 01:24 AM
رائع جدا
اقتبست هذا المقطع اللذي به جمالية الوصف
أحس "ستيف" بأن "آن" نادمة على ما فعلته .
مد يده وأبعد شعر "آن" الذي غطى وجهها
لينظر في عينيها الدامعتين .. فرفعت "آن" وجهها إليه
.. وقالت تكرر اسفها أنا آسفه ::
كم هي رقيقة آن بحيث تركت غدائها لاجل ان تذهب الى سام وتعتني به

اكملي غاليتي واقترح ان تكتبي جزئين من الروايه
لكي تنتهي بسرعه لان الوقت يطول
وسوف نصاب بالملل ويخبو الحماس

شهوده المزيونه
05-02-15, 05:52 AM
بارت رائئع جدا
سام وساره ماكان لهم دور كبير في البارت
وجيني بردت قلبي :y2o01875:
يعطيك العافيه وبانتظار البارت القادم

مرجانة
05-02-15, 02:30 PM
رائع جدا
اقتبست هذا المقطع اللذي به جمالية الوصف
أحس "ستيف" بأن "آن" نادمة على ما فعلته .
مد يده وأبعد شعر "آن" الذي غطى وجهها
لينظر في عينيها الدامعتين .. فرفعت "آن" وجهها إليه
.. وقالت تكرر اسفها أنا آسفه ::
كم هي رقيقة آن بحيث تركت غدائها لاجل ان تذهب الى سام وتعتني به

اكملي غاليتي واقترح ان تكتبي جزئين من الروايه
لكي تنتهي بسرعه لان الوقت يطول
وسوف نصاب بالملل ويخبو الحماس


انتي اروع يا ذووق تسلمين يا مطر

مو مشكلة

وانا افكر اختصر بعض الاحداث لان الرواية طويلة حبتين تونا قريب النص

شاكرة لك المتابعة:MonTaseR_205:

بارت رائئع جدا
سام وساره ماكان لهم دور كبير في البارت
وجيني بردت قلبي :y2o01875:
يعطيك العافيه وبانتظار البارت القادم

ربي يعافيك يالغلا شهوودة
شاكرة لك حسن متابعتك يا قلبي

آح ــمــد
05-02-15, 04:57 PM
الـروايـه كـ مسـلسل مكسـيكي لا يُمـل مـنه رغـم طـوله ومـع هذا لا زلـت اريــد ان اقـرأ لـ صـوفي أكثـر فـ أكثـر فـهي مـن شـدتني :nosweat: ..

مرجانة
05-03-15, 12:33 AM
هههههههه

شاكرة لك المتابعة يا أحمد

البارت القادم اختصرت فيه كثير واتمنى ما يكون طويل عليكم

مرجانة
05-03-15, 12:37 AM
" البارت العاشر "



في صباح اليوم التالي .. استيقظت "آن" باكرا واخذت حماما دافئا وارتدت ثيابها مستعدة لعملها .. جففت شعرها ورفعته بطريقة أنيقة وجميلة .. ثم بدأت بوضع مساحيق التجميل بحرص شديد .. وكان واضحا من شكلها انها بدت مهتمة بنفسها أكثر من أي يوم آخر .
ابتسمت لنفسها في المرآة برضى شديد .. ثم غادرت غرفتها وذهبت إلى غرفة "سام" .. طرقت الباب فلم يجبها "سام"
أدركت أنه لا يزال نائما .. ففتحت الباب لتدخل .. اتجهت نحو النافذة وفتحت الستائر وأحدى النافذات لتسمح بدخول نسيم الصباح إلى الغرفة
فتح "سام" عينيه بثقل شديد ... والتفت نحو الضوء ليجد "آن" تبتعد عن النافذة وتقترب منه .
ابتسمت لما وجدته يفتح عينيه وقالت

:: صباح الخير ::
:: صباح الخير "آن" .. من الغريب أن أجدك في غرفتي في مثل هذا الوقت! .. أليس الوقت مبكراً؟ ::
:: لا أبدا .. إنها السادسة .. عادة تستيقظ في السادسة والنصف .. لم يبقى سوى نصف ساعة .. فلا فرق في ذلك ::

ووقفت أمامه قائلة

:: اليوم سيأتي الطبيب .. لذا يجب أن تكون نشيطا وفي حال جيد .. هيا دعني أعينك على الجلوس ::
قالت ذلك وساعدته على الجلوس .. فقال "سام"
:: على ذكر الطبيب .. لا أعرف إن كان كل ما يفعله معي سيؤتي بنتيجة .. مر شهر وأكثر وأنا لا أشعر بتحسن ::
:: بل على العكس! .. أما أنا فأشعر أنك بدوت أفضل من السابق ::
:: أتمنى ذلك يا "آن" ::

جلست "آن" وقالت
:: كن صبورا ومتفائلا فقط .. قليلا بعد وستقف على قدميك ::
ابتسم "سام" قائلا
:: شكرا لكِ ، ألم أتعبك معي يا "آن"؟ .. ::
رفعت "آن" حاجبيها وقالت
:: آه ما لذي تقوله يا "سام"!؟ .. بالطبع لا .. أنا سعيدة جدا لأني معك وبقربك دائما .. حتى أنني لا أشعر بأني أقوم بعمل ما ::
:: هذا لطف منك وماذا عن أمي؟ ::

قالت "آن" بعد تفكير
:: صعب علي فهم والدتك .. أحيانا تبدو شديدة وصارمة .. وأحيانا أجدها لطيفة ::
قال "سام" وقد وصل أخيرا إلى مبتغاه
:: وماذا عن "ستيف"؟ ::

نظرت إلى عيني "سام" لبرهة بصمت .. ثم ابتسمت قائلة وقد بان عليها الارتباك
:: لما كل هذه الأسئلة يا "سام"؟ ::
:: أبداً .. فقط أحببت أن أطمئن عليك ::

ابتسمت وقالت
:: اطمئن .. فأنا بخير وبحال جيد ::
:: لكن لم تخبريني .. كيف هي معاملة "ستيف" معك ؟ ::
هزت رأسها وهي تقول
:: جيدة ::
لاحظ "سام" أن جواب "آن" كان متحفظا .. فقال
:: يبدو أن "ستيف" يزعجك كثيرا ::

ضحكت وقالت
:: لالا .. ليس الأمر كذلك أبدا .. على العكس ::
طرق الباب في هذه اللحظة .. ودخل الخادم قائلا
:: صباح الخير سيد "سام" ::
:: صباح الخير ::
وقفت "آن" قائلة
:: حسنا .. عن إذنك "سام" ... سأعود إليك عند التاسعة لأخذك للطبيب ::
:: حسنا ::

وخرجت مغادرة غرفة "سام"
أغلقت الباب بهدوء قائلة في نفسها
:: آه .. لقد أربكني ::

تنهدت ثم مشت عبر الممر لتنزل إلى الطابق الأسفل .. فتوقفت عندما رأت باب غرفة "ستيف" يفتح .
وقفت تنتظر خروجه .. وعندما خرج "ستيف" وأغلق باب غرفته .. وقعت عيناه على "آن" التي ابتسمت قائلة

:: صباح الخير ::
رد قائلا
:: صباح الخير ::

حدق بها مبتسما بهدوء .. فلقد أعجب بمظهرها وتسريحة شعرها وعينيها الكحيلتين لاحظت "آن" الاعجاب الذي كان واضحا في عيني "ستيف" .. فسرها ذلك .. وقالت

:: ألن تذهب لعملك؟ .. لا تبدو مستعدا ::
رفع حاجبيه وقال
:: بل سأذهب .. لكن الوقت لا يزال مبكرا ، ما رأيك أن نخرج للحديقة حتى يحين موعد الأفطار؟ ::
:: فكرة جيدة ::

خرجا إلى الحديقة وصارا يتمشيان .. كان الجو رائعا وباردا .. والهدوء يعم المكان لم يكن هناك صوت سوى صوت خطواتهما .
تذكرت "آن" "سام" وتساءلت عن سبب طرحه لتلك الأسئلة .. فلقد بدا لها أن "سام" يقصد أمرا أو لاحظ شيئا .
ثم نظرت إلى "ستيف" بقلق وهي تتساءل في نفسها

:: أيعقل أن يكون "ستيف" تحدث لـ"سام" عما حدث بالأمس؟ ::

نظر "ستيف" إلى "آن" وقد التقت عيناه بعينيها .. تفاجأت "آن" وصدت عنه سريعا محرجة .
فسأل قائلا
:: فيما تفكرين .. ما الأمر؟ ::
نظرت إليه قائلة
:: لا .. لا شيء ::
:: لا شيء!؟ .. كنت تنظرين إلي وقد بدى عليك الشرود ::

توردت وجنتيها خجلا .. وقالت بعد تردد

:: كنت فقط ... كنت أنظر إلى تلك الزهور خلفك ::
توقف "ستيف" والتفت خلفه .. كانت هناك زهرات صغيرة جدا .. ولم تكن لتثير انتباه أي أحد .
اعاد النظر الى "آن" التي انزلت عينيها الى الأرض حيرة وقال

:: لا أرى ما يجذب في تلك الازهار ::
نظرت إليه قائلة وقد على صوتها
:: وهل يعجبك شيء أصلا؟ ::

نظر إلى عينيها صامتا للحظة .. ثم قال
:: تعجبني هذه ::
ومشى نحو مجموعة من الأزهار وقطف زهرة وردية اللون بساقٍ طويل .. ثم عاد إلى "آن" ووقف أمامها .. رفع الزهرة إليها قائلا
:: هذه الزهرة .. إنها زهرة التوليب ::

نظرت إليها "آن" .. كانت الزهرة مغلقة ولم تتفتح أوراقها بعد .. لكنها بدت جميلة
أخذت الزهرة وابتسمت قائلة
:: نعم .. تبدو جميلة ::
قربتها من أنفها لتشمها .. ثم أبعدتها قائلة وهي تعقد حاجبيها
:: ليست لها رائحة ::
:: هذه الزهرة تخفي جمالها خجلا .. تماما كالفتاة الخجولة التي تخبئ حقيقة مشاعرها ::

اتسعت عيناها واحمرت وجنتاها وهي تنظر إلى "ستيف" .. وقد فاجأها بقوله
بينما ابتسم قائلا وهو يبتعد
:: لنعد إلى الداخل ::

نظرت إلى الزهرة في يدها ونبضات قلبها بدأت تتسارع .
:: هل لاحظ "ستيف" شيئا؟ .. أيبدو علي أنني ...؟ ::
ونظرت إلى "ستيف" وهو يمشي ببطء مبتعدا نحو المدخل
:: كلما نظرت إلى هذا الشاب .. أصابني الارتباك والخجل ::
***

في العصر وعند الساعة الرابعة .. كان "سام" و "آن" يجلسان في الحديقة على الطاولة ، يشربان الشاي ويتناولان الكعك ، وهما كذلك .. وبينما كان "سام" يتلفت هنا وهناك في أرجاء الحديقة .. وقعت عيناه على الباب الذي فتحه الحارس لتدخل منه فتاة تحمل عدة أكياس في يديها
تساءل قائلا

:: من هذه الفتاة؟ ::
قالت "آن" متعجبة
:: فتاة؟! ::

والتفتت تنظر إلى حيث كان ينظر "سام" .. فإذا بها ترى "جيني" ماشية عبر ممر الحديقة متجهة نحوهما
وقفت "آن" فرحه قائلة

:: هذه "جيني"! ::
قال "سام"
:: "جيني"؟ .. أهي صديقتك التي كنت عندها بالأمس؟ ::
:: نعم .. إنها هي ::
ثم مشت نحو "جيني" تستقبلها بسعادة قائلة
:: أهلا "جيني" ::
ابتسمت "جيني" وقالت
:: مرحبا "آن" .. كيف حالكِ؟ ::
:: بخير ::

وتبادلتا العناق بشدة .. ثم قالت "آن"
:: ما هذه المفاجئة؟ .. لم تبلغيني بقدومك ::
:: نعم .. جئت لأحضر مشترياتك .. لقد نسيتها بالأمس عندما غادرتي بسرعة ::
:: آه "جيني" .. عذرا إن أتعبتك ::

واخذت الأكياس منها قائلة
:: شكرا لك ::
ابتسمت "جيني" ونظرت إلى "سام" الذي كان ينظر إليهما بهدوء .. ثم قالت وهي تمسك بذراع "آن"

:: آه من هذا؟ .. أهو الفتى المريض؟ .. إنه وسيم جدا! ::
:: نعم إنه هو .. تعالي لأعرفكما على بعضكما .. هيا ::
مشت الاثنتان إلى "سام" .. قالت "آن" لـ"سام"
:: هذه هي صديقتي "جيني" ::
وقالت لـ"جيني"
:: وهذا "سام" ::

قالت "جيني" مبتسمة وهي تنظر لـ"سام"
:: سعيدة لرؤيتك يا "سام" ::
ابتسم "سام" قائلا
:: وأنا كذلك ::
قالت "آن" لـ"جيني"
:: تفضلي اجلسي ::
:: شكرا ::

وجلست على الكرسي القريب من "آن" .. سكبت "آن" كوبا من الشاي لـ"جيني"
:: تفضلي .. جئتِ في وقتك ::
:: شكرا عزيزتي ::
وارتشفت من الكوب ثم وضعته قائلة وهي تنظر إلى "سام"
:: كيف هي صحتك الآن يا "سام"؟ ::
:: أنا أفضل حالا من قبل ::
:: هذا جيد ::

ثم نظرت إلى "آن" وقالت
:: أرجو أنَّ "آن" تؤدي عملها جيدا وبهدوء .. فهي مزعجة في اغلب الاوقات ::
ضحكت "آن" وقالت
:: لا اعتقد أني كذلك ::
قال "سام" مبتسما
:: "آن" رائعة ووجودها معي يسعدني كثيرا .. وهي ليست مزعجة أبدا .. أحب أن تكون دائما بالقرب مني .. إنها حتى أقرب إلي من أمي ::

رفعت "جيني" حاجبيها وابتسمت متعجبة وقالت
:: هذا جميل!! .. في الواقع حبيبتي "آن" فتاة رائعة .. فلا غرابة في ذلك ::
نظرت "آن" لـ"سام" قائلة
:: شكرا "سام" .. ذلك يسعدني حقا ::

في هذه الأثناء خرج "ستيف" إلى الحديقة .. نزل من الدرجات وتوقف عندما رأى "سام" و "آن" و"جيني" .. وقعت عينا "جيني" على "ستيف" .. لاحظت أنه ينظر إليها وكان واضحا أنه ليس مسرورا برؤيتها .
كان ذلك في الحقيقة شعورا متبادلا .. فـ"جيني" أيضا لم تكن مسرورة أبدا برؤية "ستيف" .
نظرت "آن" لـ"جيني" فسألتها

:: ماذا هناك؟ ::
والتفتت لترى "ستيف" واقفا ينظر إلى "جيني"
قالت بصوت منخفض
:: "ستيف"! ::
نادى "سام" على "ستيف" بسعادة
:: "ستيف" أخي .. تعال .. صديقة "آن" هنا تجلس معنا ::
اقترب "ستيف" منهم ووقف وراء "آن" التي تجلس على كرسيها قائلا بهدوء شديد
:: مرحبا ::

قالت "جيني" ببرود والانزعاج واضح على وجهها
:: أهلا ::
قال "سام"
:: أ تنوي الخروج؟ ::

مشى "ستيف" من وراء "جيني" وجلس على الكرسي الذي كان بين "سام" و بينها وقال
:: ما زال الوقت مبكرا على الخروج ::
سكبت "آن" الشاي لـ"ستيف" واعطته إياه
:: تفضل ::
:: شكرا لك "آن" ::
ثم نظر إلى "جيني" قائلا
:: كيف حالك يا "جيني"؟ ::

نظرت إليه وتنهدت .. ثم قالت
:: بخير ::
ثم نظرت إلى "آن" قائلة
:: حسنا عزيزتي .. يجب أن أذهب الآن ::
:: مازال الوقت مبكراً! ::
:: نعم .. لكن لدي بعض الاشغال يجب أن أنجزها للغد ::

تكلم "ستيف"
:: أبقي وتناولي العشاء .. سوف تسعد "آن" بذلك ::
نظرت "جيني" إلى "ستيف" بصمت .. بينما قالت "آن" بفرح
:: نعم "جيني" .. أرجوك ::
اطالت "جيني" النظر في عيني "آن" .. ثم قالت بعد تردد
:: حسنا .. موافقة ::
***
قبيل المغرب كانت "آن" في غرفتها و"جيني" .. وضعت "آن" أكياسها التي جلبتها لها "جيني" .. بينما كانت "جيني" واقفه تنظر إلى اركان غرفة "آن"
نظرت إليها "آن" وابتسمت قائلة وهي تجلس على الكنبة

:: هل أعجبتك الغرفة؟ ::
ابتسمت "جيني" وجلست بجانب "آن" وهي تجيب
:: كثيراً .. والمنزل أيضا أعجبني .. بالرغم أني لم أرى منه الا الشيء القليل ::

ابتسمت "آن" قائلة
:: أنا مدينة بالشكر لـ"ستيف" على دعوته لك لتناول العشاء معنا ::
تبدلت ملامح "جيني" وقالت منزعجة
:: قبلت الدعوة لأجلك فقط .. أ رأيتِ كيف كان ينظر إلي؟ .. إنه يحتقرني كثيرا ::

ضحكت "آن" وقالت
:: كنت تنظرين إليه بنفس الطريقة يا "جيني" ::
:: ليته كـ "سام" .. هذا الفتى وسيم وطيب ::
:: "سام" رائع .. أتعرفين أمرا؟ .. "ستيف" و"سام" ليسا أشقاء ::
رفعت "جيني" حاجبيها وقالت
:: ماذا؟! ::
:: نعم .. "سام" ابن السيد "جورج" بالتبني ::
:: هكذا اذا ::
:: نعم .. لكن كل منهما متعلق بالآخر كما لو أنهما شقيقين حقيقيين ::
:: جميل .. هذا يفسر إذا سر اختلافهما ::

ابتسمت "آن" وقالت
:: أنتِ تظلمين "ستيف" كثيرا .. إنه طيب القلب ورائع .. لكن الصدفة لم تجمعكما في موقف جيد ::
:: ذلك أفضل ::
صمتت "آن" وأبعدت نظرها عن "جيني" .. وصارت تفكر قليلا .. وبدت مترددة وكأنها تريد قول شيئا ..
لاحظتها "جيني" فسألتها
:: ما بكِ؟ ::

نظرت "آن" لـ"جيني" وابتسمت بخجل وقالت
:: هناك أمر لم أخبرك به يا "جيني" ::
:: ما هو؟ ::
:: "ستيف" .. أشعر أنه .. يبدي اهتماما بي ::
حدقت "جيني" في وجه "آن" بتمعن .. كان وجهها محمر والخجل واضح جدا عليه
انزلت "آن" رأسها محرجة وقالت منزعجة
:: ما بكِ تحدقين بي هكذا؟! ::
ابتسمت "جيني" قائلة بمكر
:: هل أحببتِ "ستيف" يا "آن"؟ ::
رفعت "آن" رأسها وقالت منفعلة
:: أخفضي صوتكِ يا "جيني"! .. غرفة "سام" و"ستيف" بالقرب من هنا! ::
أصدرت "جيني" ضحكة خفيفة وقالت بهدوء
:: هل أنا محقة!؟ ::

قالت "آن" بحيرة
:: لا أدري يا "جيني" .. لكن "ستيف" بدى مهتما بي .. ولعل ذلك هو السبب .. لقد حدث أمر ما في الأسبوع الماضي .. لقد طلبني "ستيف" للزواج ::
اتسعت عينا "جيني" وقالت
:: طلبك للزواج!! ::
:: ليس تماما .. لكن بدى لي أنه يطلبني للزواج .. "ستيف" شغلني كثيرا في هذه الفترة يا "جيني" .. بالأمس كان لطيفا جدا معي على الغداء .. لقد جعلني أشعر بأنه .. يهتم بي فعلا .. و لقد نظر إلي بإعجاب صبح هذا اليوم! .. وبعد ذلك .. قطف زهرة التوليب واعطاني اياها ::
رفعت "جيني" حاجبيها متعجبة .. ثم قالت
:: لعل "ستيف" معجب بك يا "آن" .. لعله يريدك فعلا! .. أتعرفين؟ .. إن زهرة التوليب ترمز للحب .. لعله يصارحك بحبه ::

قالت هذا وانفجرت ضاحكة ... امسكت "آن" بيدي "جيني" قائلة وهي غير مصدقة
:: حقاً؟!! .. أتعنين أنه .. ::
نظرت "جيني" لـ"آن" وقالت بهدوء
:: ماذا قال لك "ستيف" بالضبط يا "آن"؟ .. هل كان طلبه صريحا؟ ::
تذكرت "آن" .. ثم قالت
:: لقد كان يفترض .. يفترض انه لو تقدم طالبا يدي للزواج .. هل سأقبل به؟ .. كان جادا في سؤاله كما بدى لي .. لكن ذلك حدث منذ أسبوع ::
:: وبماذا اجبته؟ ::
:: لقد دهشت! .. ولم أنطق بكلمة واحدة .. حتى أمرني بالانصراف ::
:: حسنا .. يبدو أنه حقا مهتم بك .. لكن هل أنتِ مهتمة به؟ ::
انزلت "آن" رأسها وقد توردت وجنتيها وقالت
:: أعترف أنني منجذبة كثيرا لـ"ستيف" .. وبعد ما حدث .. أعتقد أنني ... أحببته ::

ضحكت "جيني" وعانقت "آن" قائلة
:: عزيزتي "آن" .. يكفي أن يكون "ستيف" لطيفا معك .. وأنا واثقة من انه يحبك أيضا .. لا عليك .. سوف يتقدم لك بطلب صريح للزواج منك ::
ابتسمت "آن" قائلة
:: أتعتقدين ذلك؟ ::
:: نعم .. لا تقلق ::
***
قبل العشاء خرج "ستيف" خارج غرفته .. ومشى مبتعدا إلى الصالة لكن هاتفه رن في جيبة .. فتوقف وأخرج الهاتف ليفتحه مجيبا

:: مرحبا "صوفي" ::
:: أهلا "ستيف" .. كيف حالك؟ ::
:: بخير .. ماذا عنك؟ ::
:: أنا بخير أيضا .. هيا .. متى ستأتي لتصحبني يا "ستيف"؟ .. لقد استعديت للخروج منذ نصف ساعة تقريبا .. لما تأخرت؟ ::

صمت "ستيف" لبرهة وقد تفاجأ كيف انه نسي أن يبلغ "صوفي" عن رغبته في إلغاء الموعد .
فأجاب بعد تردد
:: عذرا "صوفي" .. كنت أنوي أن أخبرك أنه من الصعب علي الخروج معك الليلة .. فلدينا ضيف على العشاء ::

جاءه صوت "صوفي" مندهشا
:: ماذا قلت!؟ .. لن تأتي؟ .. وماذا عن حجزنا لمشاهدة الفيلم في السينما؟ ::
:: لا بأس "صوفي" .. أعدك أن نحضر فيلما آخر أفضل منه قريبا ::
قالت بصوت حزين
:: لكنني متحمسة لمشاهدة هذا الفيلم بالتحديد ::
:: سأشتريه لك إذاً ::

قالت "صوفي" بانفعال
:: أتسخر؟ ::
:: وماذا أفعل؟ .. ليس من اللائق أن أغادر العشاء بحضور الضيف ::
:: ومن هذا الضيف؟ ::
:: شخص لا تعرفيه ::

صمتت "صوفي" بغضب شديد .. فتكلم "ستيف"
:: أرجوك اعذريني .. سوف أقابلك غدا وآخذك إلى حيث تريدين .. سأقضي الليل بطوله معك إن كان ذلك يرضيك ::
تكلمت بحزن
:: حسنا .. سأعذرك هذه المرة يا عزيزي ::
ابتسم "ستيف" وقال
:: شكرا "صوفي" .. إلى اللقاء الآن ::
:: إلى اللقاء ::

***
بعد أن انهى الجميع تناول العشاء .. قررت "جيني" المغادرة فورا
خرج الجميع برفقة "جيني" إلى الحديقة .. وقبل أن تخرج "جيني" استدارت للثلاثة قائلة
:: شكرا على دعوتكم لي على العشاء .. أمضيت وقتا طيبا وممتعا بصحبتكم ::
قال "ستيف"
:: ونحن كذلك ::
نظرت "جيني" لـ"ستيف" قائلة
:: أنا ذاهبة .. أرجوا أن تهتموا بعزيزتي "آن" ::
نظر "ستيف" لـ"آن" وقال مبتسما
:: لا تقلقي .. ستكون "آن" بخير .. أعدك ::
ابتسمت "آن" خجلة وقالت وهي تنظر لـ"جيني"
:: شكرا عزيزتي ::
قال "سام"
:: نتمنى أن نراك من جديد يا "جيني" ::
:: سأحاول .. إلى اللقاء الآن ::
قال الجميع
:: إلى اللقاء ::
واستدارت "جيني" لتغادر المنزل .. فعاد الجميع إلى الداخل
صعد الثلاثة إلى الطابق العلوي .. وبينما كانت "آن" تقود "سام" إلى غرفته عبر الممر .. التفتت إلى "ستيف" الذي كان يسير بجانبها ليذهب إلى غرفته قائلة
:: شكرا "ستيف" على دعوتك لـ"جيني" هذه الليلة ::
نظر إلى "آن" مبتسما وقال
:: لا داعي لشكري .. لقد دعوتها لأجلك فقط ::
:: لهذا أنا أشكرك يا "ستيف" ::
توقف "ستيف" بقرب باب غرفته وقال
:: المهم ان تكوني قد استمتعت يا "آن" .. تصبحان على خير ::
قالت و"سام"
:: تصبح على خير ::
دخل "ستيف" إلى غرفته وجلس على حافة سريره .. وتذكر ما حدث على طاولة العشاء وذِكر "آن" لموضوع خطبة "جيني"
:: أتلمح "آن" لي على ما حدث بيننا وسؤالي لها عن الزواج؟ .. أتراها ترغب بالزواج مني؟ ::
تنهد واستلقى على فراشه
:: يجب أن أعيد حساباتي من جديد .. يجب أن أتريث أكثر قبل اتخاذي قراري ::
***

آح ــمــد
05-03-15, 10:17 AM
العفــو مـرجانـتنا الرائــع ..

والـجميل اني بـدأت استنتــج وضـع جـيني وسـام ولـو ان جـيني مخـطوبه مسـبقاً الا اني ارى سـام مـع جـيني بتـطور مستمــر < فقـط يحــس ..

واعـجبني غضـب صـوفي لـو كنـت قـريب مـن هذه الروايه بالواقـع سـوف اتغـزل بـ صوفي وحـدها واخـطفها مـن ستيـف :34: ..
أهـطلي المـزيد مـن البارتــات مـرجانتـنا ..

وقــواج ربــي ..

آح ــمــد
05-03-15, 08:52 PM
مـرجـانـه :MonTaseR_102: ..

قـبل ان يحـين وقـت النــوم فـقـد قـارب على إحتضـان الجفــن :34: ..

أيـن التكـمله أين :nosweat: ..

مرجانة
05-03-15, 09:42 PM
العفــو مـرجانـتنا الرائــع ..

والـجميل اني بـدأت استنتــج وضـع جـيني وسـام ولـو ان جـيني مخـطوبه مسـبقاً الا اني ارى سـام مـع جـيني بتـطور مستمــر < فقـط يحــس ..

واعـجبني غضـب صـوفي لـو كنـت قـريب مـن هذه الروايه بالواقـع سـوف اتغـزل بـ صوفي وحـدها واخـطفها مـن ستيـف :34: ..
أهـطلي المـزيد مـن البارتــات مـرجانتـنا ..

وقــواج ربــي ..

مـرجـانـه :montaser_102: ..

قـبل ان يحـين وقـت النــوم فـقـد قـارب على إحتضـان الجفــن :34: ..

أيـن التكـمله أين :nosweat: ..

ههههههههه

يسعدني حماسك ومتابعتك يا أحمد

شوي وانزل البارت عشانك

مرجانة
05-03-15, 09:45 PM
،،البارت الحادي عشر،،





عند الساعة السادسة صباحا استيقظت "آن" .. ذهبت إلى الحمام وغسلت جسدها بالماء المنعش .. لفت نفسها بالمنشفة وخرجت إلى غرفتها .
التفتت إلى الأكياس التي احضرتها لها "جيني" بالأمس .. مشت نحوها وجلست على ركبتيها تتفحص المحتويات .. أخرجت قميصا أصفر اللون وسروالا أسودا وحذاء عسليا عال .
ابتسمت قائلة
:: سأرتدي هذا ::
وقفت واتجهت نحو المرآة لتجلس وتجفف شعرها .. وبعد ان انتهت من تجفيف شعرها وضعت على وجهها قليلا من مساحيق التجميل .. ثم عادت إلى ملابسها لترتديها .
وأخيرا .. رشة عطر رائع وهادئ كلمسة أخيرة .
ابتسمت وهي تنظر إلى نفسها في المرآة .. ثم قالت مفكرة
:: يجب أن أذهب قبل أن ينزل "ستيف" لتناول الإفطار::
خرجت من غرفتها بهدوء .. ومشت متجاوزة غرفة "سام" نحو غرفة "ستيف"
وجدت باب غرفته مفتوحا قليلا .
:: أتراه غادر غرفته؟ ::
اقتربت أكثر ونظرت من خلال الفتحة إلى الداخل .. فسمعت صوت "ستيف" يتكلم
:: حسنا أنا لن أخلف وعدي ::
ابتسمت حينما وجدت "ستيف" واقفا يعطيها ظهره .. فقررت أن تنتظره حتى يخرج من غرفته .. لكنها تفاجأت حينما سمعت "ستيف" يتحدث
:: انتظريني إذا هذا المساء ::
اتسعت عيناها متفاجئة .. ورددت في نفسها
:: انتظريني؟!! ::
دارت في رأسها الأفكار .. ولكن سرعان ما عادت بانتباهها له حينما سمعته يقول ضاحكا
:: "صوفي" .. ليس ذلك ضروريا .. إلى اللقاء .. يا إلهي! .. حسنا حسنا .. أحبكِ .. إلى اللقاء ::
دهشت "آن" كثيرا لما سمعت .. وابتعدت بسرعة عن باب غرفة "ستيف" وقلبها يضرب بسرعة من شدة الصدمة
قالت في نفسها غير مصدقة
:: أحبكِ؟!! .. من هذه الفتاة "صوفي"؟! .. أيعقل أن تكون هنالك فتاة يحبها "ستيف"؟ .. إذا .. ماذا عن الزهرة؟ .. ماذا عن سؤاله لي عن الزواج!؟ ::
تذكرت ابتساماته و نظرات الإعجاب التي كانت واضحة في عينية صباح الأمس همست بقهرٍ شديد
:: ما كان ذلك كله؟!! .. أيعقل أنني توهمت؟ ::
تجمعت الدموع حول حدقتيها .. فتنهدت تحاول الثبات ومنع دموعها من الانهمار .
سمعت صوت "ستيف" خلفها مناديا
:: "آن" .. صباح الخير ::
صمتت ولم تقل شيئا ولم تتحرك .. ولكن صوته أشعل الغضب في جوفها .. وشعرت أن دموعها تحاول النزول من جديد .
مشى "ستيف" نحوها وهو يقول
:: قلت صباح الخير ::
التفتت إليه ونظرت في عينيه بصمت .. لاحظ "ستيف" أن "آن" ليست على ما يرام .. فسأل قائلا بقلق
:: ما بالكِ يا "آن"؟ ::
همست قائلة بهدوء
:: لا شيء ::
واستدارت ماشية بسرعة نحو الدرج والدموع تساقطت على وجنتيها .. استغرب "ستيف" ونادى قائلا
:: "آن" انتظري ::
لكن "آن" لم تتوقف .. بل بدأت بنزول الدرجات على استعجال .. وبينما هي تسرع في النزول .. ألتوى كاحلها فتعثرت وسقطت إلى الأرض .
سمع "ستيف" صوت سقوط "آن" .. فاسرع راكضا ليرى ما حدث .. فوجد "آن" تجلس على الأرض اسفل الدرج وهي تمسك بقدمها وتتأوه
تكلم وهو ينزل مسرعا إليها قلقا
:: هل أنتِ بخير؟! ::
لزمت "آن" الصمت وهي تنزل رأسها إلى الأرض تمسح اثر الدموع على وجنتيها
جلس "ستيف" بقربها ووضع يده على كتفها قائلا
:: هل أنتِ بخير؟ ::
همست قائلة
:: قدمي ::
نظر "ستيف" إلى القدم التي كانت تمسك بها "آن" .. ولفت انتباهه الحذاء الذي كانت ترتديه
فقال غاضبا
:: بحذاء كهذا لن تسلمي من مثل هذه الحوادث يا "آن" ::
نظر إلى وجهها فلاحظ أن دموعا تنزل من عينيها .. فسأل بخوف
:: أ تؤلمك كثيراً؟ ::
في هذه اللحظة جاءت السيدة "ميري" مسرعة قائلة
:: ما الذي حدث!؟ ::
نظر "ستيف" لـ "ميري" وقال آمرا
:: أسرعي واطلبي من السائق أن يشغل السيارة فورا .. يجب أن أذهب بـ"آن" إلى المستشفى ::
:: حسنا ::
واسرعت إلى الخارج تبلغ السائق
أمسك "ستيف" بيد "آن" ليساعدها على النهوض قائلا
:: أهدئي .. ستكونين بخير بعد قليل ::
وقفت على قدم واحده وهي تستند على كتف "ستيف" الذي كان يمسك بها
وضعت قدمها المصابة على الارض محاولة المشي .. فآلمتها وتأوهت قائلة
:: آه .. إنها تؤلمني ::
:: على مهلك يا "آن" ::
ومشيا معا إلى الخارج .. وكانت السيارة مستعدة لتقللهما إلى المستشفى
ساعد "ستيف" "آن" في الجلوس بداخل السيارة .. وجلس هو بجوارها في المقعد الخلفي قائلا للسائق
:: هيا أسرع بنا إلى المستشفى ::
:: أمرك سيدي ::
ومشت السيارة قاصدة طريق المستشفى
كانت "آن" مطرقة برأسها تفكر بمكالمة "ستيف" وبتلك الفتاة "صوفي" .. فعاودها الشعور بالضيق .. فأصدرت زفرة قوية
كان "ستيف" يراقب "آن" .. ولم يشعر بالاطمئنان حيال قدمها .. أمسك بكفها بقوة وقال
:: لا تتوتري .. ستكونين بخير بعد معالجة قدمك ::
أحست بحرارة تسري في جسدها بعد أن أمسك "ستيف" بيدها .. فنظرت إليهمحدقة وهي تفكر في حيرة في كل ما حدث .. قائلة في نفسها
:: ما الذي تعنيه من كل ذلك يا "ستيف"؟ .. لماذا فعلت كل ذلك معي؟ ::
ابتسم "ستيف" حينما وجد "آن" تحدق في وجهه فسألها
:: ما بكِ؟ ::
:: لا شيء ::
ثم ابعدت وجهها عنه إلى ناحية النافذة .
وصلا اخيرا إلى المستشفى ، دخلا إلى عيادة الطبيب .. تفحص الطبيب قدم "آن" وبعد طرح بعض الاسئلة عليها شخص ان الأمر مجرد التواء بسيط نتج عنه تورم خفيف.
تم ربط قدمها ، و بعد ان انتهيا خرجا من المستشفى وركبا السيارة عائدين إلى المنزل .
نظرت "آن" إلى الساعة في معصمها .. كانت تشير إلى الثامنة والنصف
نظرت لـ"ستيف" الذي كان يجلس بجوارها وسألته
:: ألن تذهب إلى عملك؟ ::
نظر إليها مجيبا
:: لا أعتقد ذلك .. ثم إني جائع .. سأتناول الإفطار وربما أخلد إلى النوم ::
:: لقد أشغلتك معي ::
ابتسم قائلا
:: لا تقولي ذلك .. واحرصي على راحتك اليوم يا "آن" ::
هزت رأسها بصمت واستندت على المسند تفكر من جديد
***
بعد دقائق قليلة وصلت السيارة بـ"ستيف" و "آن" إلى المنزل .
حملت "آن" حذائها بيدها ونزلت من السيارة .. نظر إليها "ستيف" وسألها
:: أ تحتاجين إلى مساعدة؟ ::
:: لا .. أنا أحسن حالا الآن ::
:: لندخل إذا ::
مشيا معا إلى الداخل .. كانت السيدة "ميري" تنتظرهما قلقة قرب المدخل .. وما أن فتح الباب إلا وتوقفت تنظر متسائلة لقدم "آن"
:: كيف جرى الأمر؟ .. هل هي إصابة خطيرة؟ ::
أجاب "ستيف"
:: لا تقلقي "ميري" .. مجرد التواء بسيط .. سوف تتحسن قريبا ::
قالت "آن"
:: شكرا سيدة "ميري" .. وآسفه لأني جعلتك تقلقين ::
ابتسمت السيدة "ميري" وقالت
:: لقد أبلغت السيدة بما حصل وهي أيضا قلقة ::
قال "ستيف"
:: أين أمي الآن؟ ::
:: لقد صعدت إلى غرفتها منذ دقائق ::
:: حسنا .. هللا طلبتي من الخدم أن يعدوا الإفطار لي ولـ "آن" ::
قالت "آن"
:: لا أرغب بتناول الطعام .. سوف أصعد الآن ::
:: لم تأكلي شيئا!! ::
:: لست جائعة ::
قالت هذا ومشت نحو الدرج تصعد بحذر.
نظرت السيدة "ميري" لـ"ستيف" قائلة
:: إذا سأعد الإفطار لك سيدي .. ستتناوله في غرفة الطعام أم في غرفتك؟ ::
:: في غرفتي .. وخذي إفطارا لـ"آن" في غرفتها .. لتتناوله حينما تشعر بالجوع ::
:: أمرك سيدي ::
ومشى "ستيف" صاعدا إلى الطابق العلوي .. واتجه فورا إلى غرفة أخيه "سام"
طرق الباب فأجابه "سام"
:: تفضل ::
فتح "ستيف" الباب ودخل قائلا
:: صباح الخير ::
:: صباح الخير .. أما زلت هنا حتى الآن؟ ::
جلس "ستيف" بالقرب من "سام" على سريره مجيبا
:: نعم ولن أذهب إلى العمل اليوم ::
:: لماذا؟ ::
:: فقط .. كيف حالك؟ ::
:: جيد .. هل رأيت "آن"؟ .. لم تأتي إلي اليوم حتى الآن؟ ::
:: نعم .. "آن" متعبة قليلا .. لقد أصابها التواء في قدمها إثر تعثرها على الدرج وأخذتها إلى المستشفى .. عدنا منذ قليل فقط .. وطلبت منها ان ترتاح اليوم ::
قال "سام" متأثرا
:: يا إلهي! .. أهي بخير الآن؟ ::
:: نعم .. هل سيأتي طبيبك اليوم؟ ::
:: يفترض ذلك .. بعد نصف ساعة ::
:: جيد ::
طرق باب الغرفة ودخلت منه السيدة "ميري" قائلة
:: سيدي "ستيف" .. فطورك أصبح في غرفتك الآن ::
:: شكرا "ميري" ::
انزلت "ميري" رأسها وبدا عليها أنها مترددة .. فسألها "ستيف" مستفسرا
:: أ هناك ما تودين أخباري به يا "ميري"؟ ::
نظرت إليه قائلة
:: الآنسة "آن" .. لقد أخذت إليها طعام الإفطار .. لكنها لم تكن بخير ::
نظر "سام" إلى "ستيف" بقلق .. بينما تساءل "ستيف"
:: ماذا تعنين؟ ::
:: كانت تبكي .. ولم أجرؤ على سؤالها عن سبب بكائها ::
قال "سام" متفاجئا
:: تبكي؟!! ::
بينما قال "ستيف"
:: حسنا .. يمكنك الانصراف الان ::
خرجت "ميري" وأغلقت الباب خلفها .. فقال "سام"
:: أتعتقد أن حالة قدمها خطيرة جدا؟ ::
:: لا أبدا .. كانت تمشي بدون مشكلة .. لكن ::
وصمت يتذكر ما حدث في الصباح الباكر .. فسأل "سام"
:: ماذا؟ ::
نظر "ستيف" لعيني "سام" وقال
:: لم تكن "آن" بخير منذ الصباح .. كانت صامتة وهادئة .. لعلها تعاني من مشكلة ما ::
:: "ستيف" دعنا نذهب إليها لنرى ما بها ::
:: حسنا ::
***

كانت "آن" جالسة على سريرها تفكر في نفسها وفي "ستيف" الذي كان يتلاعب معها برأيها
:: كنت غبية حينما توقعت أن "ستيف" مهتم بي .. ما كان علي أن أتأمل كثيرا, لقد تسرعت ولم أحكم السيطرة على مشاعري .. ليتني لم أخبر "جيني" بهذه الأوهام .. كم أنا محرجة من نفسي ::
والتفتت إلى المنضدة بقربها .. مدت يدها وأخذت الكتاب من فوقها وفتحته
وأخذت الزهرة التي احتفظت بها من "ستيف" تنظر إليها .. وتذكرت ما قاله حينما مد إليها الزهرة
:: هذه الزهرة تخفي جمالها خجلا .. تماما كالفتاة الخجولة التي تخبئ حقيقة مشاعرها ::
همست قائلة بحيرة
:: ماذا كان يعني من كلامه إذا؟ .. أتراه يعرف بحقيقة مشاعري نحوه لكنه يتجاهلني؟ .. أم قرر العبث معي؟ .. ام كان يريد أثارتي فقط؟ .. آه كم أشعر بقهر شديد ::
ورمت بالزهرة الذابلة على الأرض .. ومسحت عينيها بالمنديل الذي كان في يدها
ثم وقفت ومشت نحو المرآة .. حدقت في وجهها وتذكرت أنها في هذا الصباح كانت قد تزينت واستعدت لتكون جميلة لتلفت انتباه "ستيف"
اغرورقت عيناها وهمست قائلة
:: سحقا .. أنت لا تستحق الاهتمام أصلا ::
في هذه اللحظة طرق باب الغرفة .. اجفلت "آن" من صوت الطرق على الباب .. فمسحت عينيها بالمنديل بسرعة وقالت
:: من؟ ::
جاءها صوت "سام"
:: أنا يا "آن" .. أرجو أن لا أكون قد أزعجتك ::
مشت بسرعة والتقطت الزهرة من على الأرض ووضعتها تحت وسادتها وجلست قائلة
:: تفضل يا "سام" ::
فتح الباب ودخل منه "ستيف" و"سام" .. شعرت "آن" بالتوتر وانزلت رأسها تحاول أن تستعيد هدوءها
اقترب الاثنان من "آن" .. ترك "ستيف" "سام" وجلس بالقرب من "آن" على سريرها قائلا
:: لم تأكلي حتى الآن؟ ::
قالت بهدوء
:: أخبرتك أني لا أشعر بالجوع ::
قال "سام"
:: كيف حال قدمك؟ .. لقد أخبرني "ستيف" بما أصابك ::
نظرت إلى "سام" مبتسمه وهي تقول
:: بخير .. لا أشعر بكثير من الألم في حال ربطها ::
:: أرجو أن تتحسني سريعا ::
:: شكرا لك ::
سأل "ستيف"
:: كنتي تبكين؟ ::
نظرت إلى "ستيف" وقد فاجأها سؤاله .. فقالت
:: لست كذلك ::
:: ذلك واضح على وجهك .. فلم تكذبين؟ ::
صمتت وانزلت رأسها .. فقال "سام" باهتمام
:: إن كان هناك ما يزعجك فأخبرينا يا "آن" أم أنك ما زلت تتألمين بسبب قدمك؟ ::
:: لا يا "سام" .. أنا بخير! ::
:: هل ضايقك أحد؟ .. أم أنك تعانين من مشكلة؟ ::
تنهدت وقالت
:: نعم لدي مشكلة .. لكن لا أحب أن أطلعكما عليها ::
قال "ستيف"
:: أضايقتك والدتي؟ ::
هزت رأسها بالنفي وقالت
:: لا تهتما .. سأكون بخير ::
قال "سام"
:: أمرك يهمنا يا "آن" .. لكن إن كنت لا تريدين التحدث .. فهذا شأنك .. لن نضغط عليك أبدا .. لكني على استعداد لمساعدتك أنا و"ستيف" .. فلا تخجلي أبدا ::
ثم نظر لـ "ستيف" قائلا
:: لنذهب الآن .. سيأتي الطبيب بعد قليل .. ويجب ان نترك "آن" لترتاح ::
وقف "ستيف" قائلا
:: نامي لترتاحي الآن ::
ومشى ممسكا بكرسي "سام" وغادرا الغرفة .
استلقت "آن" على السرير واصدرت زفرة قوية واغمضت عينيها .
***

عند الساعة السادسة مساء .. كانت "آن" لا تزال جالسة في غرفتها على فراشها بصمت تحدق في قدمها المصابة وهي تفكر في ما سمعته صباح اليوم .. وبينما كانت كذلك .. سمعت طرقا على باب غرفتها
فأجابت في هدوء
:: تفضل ::
فتح الباب ودخل "ستيف" منه قائلا
:: مرحبا .. أنتِ مستيقظة؟ ::
نظرت "آن" في "ستيف" .. وقد كان منظره جميلا وأنيقاً .
قالت في نفسها :: سيذهب إليها ::
ثم أجابت :: نعم .. أنا مستيقظة ::
تقدم "ستيف" مبتسما وجلس بجانبها قائلا
:: كيف أنتِ؟ .. وكيف حال قدمكِ؟ ::
أنزلت رأسها إلى الأرض قائلة :: أنا أحسن حالا .. وقدمي كذلك ::
ثم نظرت إليه سائلة
:: ستخرج؟ ::
:: نعم .. سأخرج بعد قليل .. لكن جئت لأطمئن عليك ::
:: حسنا .. شكرا لك ::
حانت من "ستيف" التفاتة إلى صحن الطعام .. لم تأكل منه "آن" إلا القليل .. نظر إليها ولاحظ الهدوء الشديد الذي لازال يعتريها .. فهي تتكلم ببرود دون ان تبتسم على غير عادتها .. فقال
:: "آن"؟ ::
:: ماذا هناك؟ ::
أمسك بيدها قائلا بهدوء
:: ألن تخبريني بأمر مشكلتك؟ ::
حدقت في عينيه للحظة ثم سألت
:: ولما أنت مهتم؟ ::
لم يتوقع "ستيف" سؤالها .. فنظر إليها مرتبكا وقال
:: من الصعب أن أتجاهل أمركِ وأنتِ في مشكلة تعانين منها يا "آن" ::
ابتسمت ببرود وقالت
:: ليس هنالك أية مشكلة يا "ستيف" ::
:: كنت منزعجة هذا الصباح .. حتى أنك كنت تبكين! .. والآن تقولين ليست هنالك مشكلة؟!! ::
:: لربما كنت أبالغ يا "ستيف" .. بعد تفكير .. عرفت أنه ليس هنالك ما يستحق البكاء أو أن أتضايق لأجله .. إن المشكلة في الحقيقة لا شيء ::
نظر إليها في صمت .. ونظرت إليه متابعة
:: لذا لا تقلق يا "ستيف" .. فأنا بخير ::
قال بهدوء
:: لكنك لست كذلك .. يعتريك هدوء شديد .. وهذا بعكس طبيعتك يا "آن" .. أنت مشرقة دوما .. ولكن الفتور غالب عليك الليلة بشكل رهيب! ::
نظرت إلى عينيه الزرقاوين .. كانت تحدقان فيها باهتمام وتعلق شديد .. هذا ما أحست به "آن" .. ولكنها لم تكن لتصدق إحساسها .. فلقد خاب ظنها كثيرا هذا اليوم
فقالت
:: هل تعرفني حق المعرفة يا "ستيف"؟ ::
:: أعتقد ذلك .. ولهذا أجزم أنك لستِ بخير ::
ابتسمت وسحبت يدها لتقف قائلة
:: من الأفضل أن تذهب يا "ستيف" حتى لا تتأخر ::
وقف هو الآخر قائلا
:: حسنا .. يبدو أنكِ لا ترغبين في التحدث إلي عن مشكلتك .. رغم أني كنت لا أخفي شيئا عنكِ .. ذلكَ شأنكِ .. عن إذنك ::
ومشى مغادرا غرفتها وأغلق الباب خلفه
جلست على حافة السرير منكسة رأسها تخاطب نفسها
:: وبماذا أخبرك يا "ستيف"؟ .. أنت مشكلتي ..لا أعرف أن كنت تبدي لي اهتماما حقا .. ليتك تكف عن العبث معي ::
***

غادر "ستيف" المنزل بسيارته متجها نحو منزل "صوفي"
توقف بسيارته عند عتبة منزلها .. وهاتفها مخبرا أنه ينتظرها في الخارج .
نزلت إليه فرحة وسعيدة .. كانت "صوفي" أنيقة وجميلة هذه الليلة بشكل مبالغاً فيه وقد لفتت انتباه "ستيف" بشدة وبدت أكثر جاذبية حتى في حديثها وتصرفاتها.
ذهبا إلى مطعم ليتناولا العشاء .. وأثناء العشاء قالت "صوفي"
:: سعيدةٌ جدا يا "ستيف" لأنك رافقتني الليلة ::
ابتسم "ستيف" قائلا
:: لقد وعدتكِ .. فكيف أخلف وعدي؟ ::
اتسعت ابتسامتها وقالت
:: لقد اخترتُ فيلما رومانسيا لهذه الليلة يا "ستيف" ::
:: حسنا .. أحب ذلك ::
:: إذا لننهي طعامنا لنذهب مباشرة إلى السينما ::
تناولا طعامهما .. وبعد ذلك اتجها إلى السينما لمشاهدة الفيلم .
كان الفيلم يتحدث عن قصة حب حزينة .. وبدت أحداثها مملة بعض الشيء بالنسبة لـ"ستيف" .. فلم يلقي بالا شديداً له .. إنما أخذته أفكاره إلى "آن" التي بدت اليوم غريبة بعض الشيء .. فلم يعتد أن يراها حزينة وهادئة .. وبكائها هذا الصباح جعله يشعر بقلقٍ شديد عليها .. تذكر فجأة سؤالها له
:: ولما أنت مهتم؟ ::
راوده الشعور بالارتباك من جديد .. وقال في نفسه
:: لما أنا مهتم؟!! .. لماذا سألتني "آن" هذا السؤال؟ .. فيما كانت تفكر؟ ::
جفل "ستيف" حينما أحس بيد "صوفي" على يده تمسك به .
نظر إليها .. فوجدها تبتسم إليه .. وهمست بصوت ضئيل
:: كُنتَ شارداً؟ ::
ابتسم على مضض وعاد بنظره لمشاهدة الفيلم .
أحس بقبضة "صوفي" تشتد على يده .. نظر إليها فوجدها تنظر إليه مبتسمة .. فسألها
:: ما بكِ؟ ::
قربت شفتيها من أذنه وهمست قائلة
:: **** ::
اتسعت عيناه تعجباً .. ونظر إليها وهو يعقد حاجبيه .. بينما هي كانت لا تزال تبتسم تنتظر منه أن يقترب .. لكنه أدار وجهه عنها وهو لا يزال يعقد حاجبيه .
انجلت ابتسامتها وشعرت بالحزن لأنه لم يلبي ما طلبته منه .. فعادت تنظر إلى الفيلم من دون تركيز .
بعد أن انتهى العرض .. خرجا من القاعة عائدين إلى السيارة .. كانت "صوفي" لازمة الصمت ومتضايقة .
نظر إليها "ستيف" قائلا
:: بدا لي أن الفيلم مأساوي .. أكره الأحداث الحزينة والنهايات التعيسة .. كان الفيلم مملا للأسف ::
لم تنظر "صوفي" إليه ولم تعلق على ما قاله
عرف "ستيف" أنها متضايقة بسبب تجاهله لطلبها .. فقال
:: لما انتِ صامتة؟ .. لم يعجبكِ الفيلم أم انه قد أثر فيك لهذه الدرجة؟ ::
توقفت فجأة .. فوقف "ستيف"
وقالت بغضب
:: لم أتوقع أن تتجاهلني يا "ستيف" ::
نظر إليها صامتا .. ثم قال
:: ألستِ مستعجلة يا "صوفي"؟ ::
نظرت إلى عينيه وقالت مستغربة
:: مستعجلة!؟ ::
:: نعم مستعجلة .. لا زال الوقت مبكرا على القبلات والأحضان يا "صوفي" ::
علا صوتها وهي تقول غاضبه
:: كيف تقول ذلك يا "ستيف"؟؟!!! ::
لاحظ الدموع تجمعت في حدقتيها .. فصمت .. وقالت
:: ألسنا حبيبين يا "ستيف"؟ .. ::
قاطعها "ستيف" بسرعة
:: أتعتقدين ان الحب يكمن في قبلة؟! ::
نظرت إليه بصمت تحدق في عينيه
وتابع
:: "صوفي" .. ما زال الوقت مبكرا على ذلك .. ثم أنكِ قلتِ ستمنحينني الوقت لأجل أن أعتاد عليك .. لأجل أن أبادلك الحب يا "صوفي" .. أليس كذلك؟ ::
أنزلت رأسها قائلة
:: نعم .. قلت ذلك ::
:: إذا تمهلي .. صبراً علي يا "صوفي" ::
نظرت إليه والدموع قد تساقطت على وجنتيها قائلة
:: ألم تحبني يا "ستيف"!؟ ::
اقترب منها ورفع يده ومسح دموعها الساخنة وقال بهدوء
:: أرجوكِ لا تضغطي عليَّ يا "صوفي" .. امنحيني بعض الوقت ::
كانت تحدق فيه بحزنٍ شديد .. كان من الصعب عليها ان تستوعب ما قاله ..لقد أحست بخيبة أملٍ شديدة .. بدا لها أن "ستيف" لا يحبها .
وضع يده على كتفها قائلا
:: هيا بنا ::
***
وصل "ستيف" إلى الفيلا في الساعة العاشرة .. صعد الدرج إلى الطابق العلوي .. ومشى إلى الصالة وجلس على أحد الكنبات .. استند رافعا رأسه ينظر إلى السقف يفكر في ما حصل منذ لحظات مع "صوفي" .
في هذه الأثناء .. خرجت "آن" من غرفتها ماشية في الممر .. تجاوزته وتقدمت إلى الصالة .. فوجدت "ستيف" جالسا .. فقالت
:: "ستيف"! ::
التفت إليها "ستيف" واعتدل في جلسته وقال
:: "آن" .. ألم تنمي بعد؟ ::
هزت رأسها بالنفي وقالت وهي تقترب منه ببطء
:: أشعر بأرق شديد ::
فسح لها "ستيف" لتجلس بجانبه .. فجلست قائلة
:: متى عدت؟ ::
:: منذ دقائق فقط ::
:: فيما كنتَ تفكر؟ ::
ابتسم "ستيف" وقال
:: ليس في أمرٍ مهم ::
فكرت "آن" وقالت في نفسها :: لعله يفكر في "صوفي" ::
قال "ستيف"
:: لم تخبريني؟ .. لما تشعرين بالأرق؟ ::
استندت قائلة
:: وهل يفترض ان اشعر بالأرق لسبب ما؟ ..لو كنت أستطيع النوم لنمت .. لكن الأرق يرغمني على الجلوس ::
:: ربما كنتِ تفكرين ::
نظرت إليه بغضب دون أن تتكلم .. فابتسم وقال
:: لا يهم .. كيف "سام"؟ ::
:: آسفة.. لا اعلم.. فلم أطل عليه الليلة ::
:: لا بأس .. أقدر وضعك .. ارتاحي بقدر ما تحبين ::
نظرت إليه قائلة بانفعال
:: ماذا تقصد؟ ::
:: لا أقصد شيئا!! ::
علا صوتها وهي تقول
:: بل إنك تقصد ::
:: "آن"! ::
صمتت وهي تحدق فيه تعقد حاجبيها
أمسك بكتفها قائلا بهدوء وهو ينظر إلى عينيها متسائلا
:: ما بالكِ؟ .. لما كل هذا الانفعال؟ .. ليس هنالك ما يستدعي غضبك! ::
ظلت تنظر اليه بغضب دون ان تقول شيئاً .. فقال
:: أنتِ متوترة وقلقة ::
وقفت قائلة وقد ارتفعت نبرة صوتها
:: أرأيت!؟ .. هذا ما كنت أعنيه .. أنتَ تعتقد أني قلقة وأن هنالك أمر سخيف يزعجني ويضايقني ::
تنهد "ستيف" ووقف قائلا بهدوء
:: أتحاولين افتعال شجاراً؟! .. أنا حقا استغرب حالكِ اليوم يا "آن"!! ::
اشاحت "آن" بوجهها عنه .. وحاولت أن تستدير لتغادر المكان لكن قدمها آلمتها
فتوقفت فجأة متألمة
:: آه!! ::
امسك "ستيف" بذراعها قائلا
:: أأنتِ بخير!؟ ::
نظرت إليه بعينين حادتين قائلة
:: هذا ليس من شأنك ::
تنهد بصبر وقال متمالكا أعصابه
:: من الأفضل أن تخلدي إلى النوم يا "آن" ::
:: هذا ما كنت أفكر فيه ::
وسحبت ذراعها من قبضته ومشت تعرج إلى غرفتها .
قال "ستيف" في نفسه
:: ليتني أعرف ما بكِ يا "آن" ::
***

عذروني اذا البارت طويل تعبانه وما اختصرت بعض الاحداث
اتمنى لكم طيب المتابعة

آح ــمــد
05-03-15, 09:46 PM
وانـا اسعــد صـدقيني ..

ولكــن لا لا خلـيه بـاجـر الصـبح بالـدوام اقـراه ابنـام الحــين ابنـام خـلاص اكتفـيت مـن اليـوم وانـا اتحــرك صـرت تقــل سـاعي بـريد على قــاري :27: ..

والا انا مـاني قـطاع ارزاق ادري بـوه واجـد متـابعين لـكن مـابيهم يسـبقوني على الاستنتـاج على البـارت اللي وراه :10: ..

وكـيفج عاد تنزلين او لا < :MonTaseR_184: ..

آح ــمــد
05-03-15, 09:47 PM
نـزلتيه هههه اقـراه قبـل الكـل وفـدوه لـج السهــر :27: ..

آح ــمــد
05-03-15, 10:06 PM
^

لا لا سلامـتـج مـن التعـب ومـاتشوفيـن شـر ..

ولكـن احـداث الروايـه بـديت انا ادخـل فيهـا صــج :210: ..

وشـرايـج تضـيفين شـخصيه ثالثـه مـع سـام وستيـف ( آح ــمــد ) خـليني اخطـف صـوفي وخـلي جيـني لـ سـام وهذا ما يبـدو واضـح لـي وآن هـي لـ سـتيف واضـح :210: ..

تشـجعي وضيفـيني :MonTaseR_167: ..


تسـلم يمنــاج بنتـظار الجـزء الذي بعـده :g: ..

مرجانة
05-04-15, 08:14 AM
خير تدخل في الأحداث
هههههه ، وين احطك فيه؟!

شكراً على المتابعة الله يسلمك

الشر ما يجيك

آح ــمــد
05-04-15, 08:18 AM
^

خـير تدخل في الاحـداث < هـل هذا إستنفـار وزجـر أم ؟ ..

حـطيني مـع صـوفي :MonTaseR_2: ..

ونـزلي بـارت جـديد اذا بمقـدورج ..

مرجانة
05-04-15, 08:20 AM
تساؤل واستغراب هههه

البارت القادم المغرب ان شاء الله

آح ــمــد
05-04-15, 08:22 AM
هـذا وانـا متحـمس وشـاد حيـلي تستغـربين وتسـائـلين :23: ..

انتـي صـاجـه عقـب المغـرب :x12x: ..

مطر الفجر
05-04-15, 10:46 AM
الاحداث في الزدياد
ننتظر البقيه وارجوا ان لا يطول الانتظار اكثر

مرجانة
05-04-15, 07:15 PM
شكراً للمرور والمتابعة اعزائي

مرجانة
05-04-15, 07:17 PM
،،البارت الثاني عشر،،





في صباح اليوم التالي .. وعند الساعة السابعة وعلى طاولة الإفطار .. سألت السيدة "سارة" "ستيف"
:: كيف حال "آن" اليوم؟ ::
:: لم أرها اليوم يا أمي .. لكنها أحسن حالا البارحة ::
:: لا تلزمها بالاعتناء بـ"سام" حتى تشفى تماماً ::
:: نعم .. لقد أخبرتها بذلك ::
:: هذا جيد ::
وضع "ستيف" الشوكة من يده ووقف قائلا
:: سأذهب لرؤية "سام" ::
:: أكمل إفطارك أولا! ::
:: لكني شبعت فعلاً ::
:: ألن تذهب لعملك؟ ::
:: لا لن أذهب .. أشعر بنوع ما من الخمول في جسدي ::
:: يا عزيزي!! .. لا تجهد نفسك إذا .. واذهب إلى المستشفى لتطمأن على نفسك ::
ابتسم قائلا
:: لا داعي لذلك .. عن إذنك ::
وغادر غرفة الطعام متجها نحو المصعد
ذهب نحو غرفة "سام" .. ولكنه قبل أن يدخل .. وقف ينظر إلى باب غرفة "آن"
:: أرجو أن تكون "آن" بحال جيد هذا اليوم ::
وطرق باب غرفة "سام" .. فأجابه
:: تفضل ::
دخل "ستيف" الغرفة وقال
:: صباح الخير يا "سام" ::
ابتسم "سام" وقال
:: صباح الخير يا أخي ::
:: أما زلت تتناول إفطارك؟ ::
:: نعم .. كيف حالك؟ ::
جلس "ستيف" بجانبه على السرير قائلا
:: بخير .. ماذا عنك؟ ::
:: أنا أيضا بخير .. "ستيف"؟ .. كيف صارت "آن"؟ ::
ابعد "ستيف" نظره عن "سام" مفكرا .. ثم قال
:: لا أعرف .. قدمها أفضل حالا .. ولكنها بدت قلقة ومتوترة البارحة ::
:: بسبب ما تعانيه من مشكلة؟ ::
:: على ما يبدو .. كانت عنيفة جدا وسريعة الغضب .. لم تكن بخير ::
:: مسكينة "آن" ::
:: هيا تناول إفطارك .. سأؤخذك اليوم بنفسي للمستشفى ::
:: ألن تذهب لعملك؟ ::
:: لا .. لن أذهب .. فلستُ في مزاج جيد ::
:: حسنا ::
وبدأ "سام" يتابع تناول فطوره .. وقف "ستيف" واتجه نحو النافذة .. ونظر إلى السماء مفكرا .
انهى "سام" افطاره .. ونظر إلى "ستيف" قائلا
:: لقد انتهيت ::
التفت إليه "ستيف"
:: جيد ::
ومشى نحوه ليأخذ الصحن من يده ويضعه على الطاولة .. ثم عاد ليجلس بجانب "سام" قائلا
:: كنت البارحة مع "صوفي" ::
:: كيف كان لقاءكما؟ ::
:: جيد ::
وصمت حائراً فيما يقول .. نظر إليه "سام" وقال مشجعاً
:: حسناً؟ ::
نظر "ستيف" لعيني "سام" وقال بهدوء بعد تردد
:: لا أعرف ماذا أفعل يا "سام" ::
:: بشأن ماذا؟ ::
:: أنا حائر بين "آن" و"صوفي" ::
ابتسم "سام" قائلا
:: ذلك جيد .. كنت بالأمس مقتنعا بـ"صوفي" .. لكن يبدو أن رأيك اليوم تغير! ::
انزل "ستيف" رأسه وقال
:: مشاعري نحو "صوفي" ليست مستقرة .. تعجبني أحيانا .. لكنها أيضا تخيفني .. في الواقع .. أشعر بالفتور نحوها ::
:: تخيفك؟ .. لكن ما لذي طرأ عليكَ فجأة يا "ستيف"؟ ::
:: "صوفي" جريئة .. وذلك لا يريحني .. ثم أن نظرتها للأمور مختلفة ولا تعجبني::
وصمت قليلا ليضيف بصوت هادئ
:: أما "آن" .. فأجد أن اهتمامي بها يزداد يوما بعد يوم .. لعل ذلك بسببك وبسبب أمي ::
ضحك "سام" قائلا
:: ماذا تقصد بقولك هذا!؟ ::
ابتسم "ستيف" قائلا
:: لقد أدخلتماها في رأسي إرغاما ::
:: لم نرغمك على شيء .. بل كنا نبدي رأينا ونتمنى لك الأفضل فقط .. ثم أنك كنت تعترف بإعجابك بـ"آن" منذ البداية ::
:: ذلك صحيح .. لكنني قلق .. فأنا لا أعرف بعد رأي "آن" بي ::
:: أتريدها حقا يا "ستيف"؟ ::
ابتسم "ستيف" بخجلٍ وقال
:: اتمنى أن تكون من نصيبي ::
ابتسم "سام"
:: إذا دع الأمر لي ::
اتسعت عينا "ستيف"
:: ماذا ستفعل؟!! ::
:: ألست تريد معرفة رأيها فيك؟ .. سوف أعرف أنا بطريقتي ::
احس "ستيف" بضربات قلبه تزداد .. فأخذ نفساً عميقا وقال
:: أشعر بتوتر شديد .. أنا حقا قلق ::
طرق الباب .. فقال "ستيف"
:: لعلها "آن"! ::
ووقف واتجه نحو الباب ليفتحه .. فوجد "آن" تقف أمامه .
كان شعرها متبعثراً على كتفيها ووجهها شاحبا وعيناها تعبتين .
نظر إليها متفاجئ وقال
:: "آن"! ::
قالت بصوت منخفض
:: جئت لرؤية "سام" ::
تنحى جانبا ليسمح لها بالدخول وعلامات التعجب تملأ وجهه .. فمشت ببطء ودخلت قائلة
:: مرحبا "سام" .. كيف حالك؟ ::
لاحظ "سام" الإرهاق الظاهر على وجهها .. وقال
:: مرحبا!! .. أنا بخير .. لكن ما بكِ أنتِ يا "آن"؟!! .. تبدين متعبة! ::
:: أنا فقط .. لم أستطع النوم البارحة ::
اقترب "ستيف" ودفع لها كرسيا وقال وهو يعبس وجهه
:: اجلسي .. فمظهرك لا يطمئن أبداً ::
نظرت إليه بغضبٍ وقالت
:: هل تسخر مني يا "ستيف"؟! ::
:: أنا لا أسخر .. ولكنك لست على ما يرام .. ستذهبين معي و"سام" إلى المستشفى بعد قليل ::
:: لستُ مريضة ::
:: كفاكِ عناداً .. أنتِ مرهقة ولا تستطيعين النوم .. حتى أنك لا تتناولين الطعام بشكل جيد منذ الأمس ::
:: هذا لا يعنيك ::
قال "ستيف" بعصبية منفعلا وقد ارتفع صوته
:: ألم تري نفسكِ في المرآة؟!! .. تعالي معي ::
واقترب منها ليمسك بيدها ويسحبها معه نحو المرآة .. قالت تحاول سحب يدها
:: أتركني! ::
شدها بقوة و أوقفها عند المرآة قائلا بعصبية
:: أنظري إلى نفسكِ .. أنظري كيف أنتِ متعبة ومرهقة .. أيعجبكِ هذا؟ .. أيعجبكِ مظهركِ الكئيب ؟ ::
حدقت في وجهها في المرآة .. لاحظت الشحوب في وجهها والذبول في عينيها واحمرارهما .. حتى أنها نسيت أن تمشط شعرها هذا الصباح وكان مظهرها حقا يوحي بالإرهاق الشديد .
التفتت إليه قائلة بغضب
:: وماذا في ذلك؟ .. نعم أنا مرهقة .. أنا متعبة .. ما شأنك أنت؟! .. مظهري هذا يعجبني أيها الوقح ::
وأضافت بصوتٍ مقهورٍ والدموع تجمعت في عينيها
:: أنت فقط تحاول الإساءة إليّ .. تتعمد مضايقتي ::
أمسك بوجهها بكلتا يديه قائلا بغضب
:: "آن" أنا فقط أريد منك أن تري نفسكِ .. أنتِ متعبة .. أنتِ تضغطين على نفسكِ وترهقينها .. وما النتيجة؟ .. أصبحت بمزاجٍ سيء وعنيفةً وفظة ::
قال "سام" بصوتٍ حازم
:: "ستيف"! ::
التفت "ستيف" إلى "سام" .. كان "سام" ينظر إليه باستياءٍ شديد .. فأبعد يديه عن "آن" والتفت ينظر إلى عينيها الباكيتين .. فقالت بصوت هادئ
:: أنا فظة ولست لطيفةً أبدا .. كنت دائما تقول هذا لي .. حسناً إذا .. ما لجديد في ذلك؟! .. دعني كما أنا ولا تتدخل ::
قالت هذا وانصرفت بسرعة خارج الغرفة.
ساد الصمت بعد خروج "آن" في الغرفة
فقال "سام" بعدها معاتبا لـ"ستيف"
:: ما لذي فعلته يا "ستيف"؟ ::
تنهد "ستيف" وتقدم نحو "سام" قائلا بحزن
:: أنا قلق عليها يا "سام"! .. إنها تتصرف بغرابة .. لقد رأيتها لتوك! .. لم تكن "آن" بهذا الشكل من قبل .. إنها متعبة ومتضايقة من أمر ما .. لا أريدها أن تضغط على نفسها حتى لا تتأذى وتمرض! ::
:: لكنك تماديت كثيراً .. دعها وشأنها إن كان ذلك يريحها ::
أبعد "ستيف" عينيه عن "سام" وأصدر زفرة طويلة .. وقال
:: لم أكن أقصد ::
قال "سام" متفهما
:: أنا أعرف ذلك .. لا تقلق .. ستكون "آن" بخير ::
نظر "ستيف" لعيني "سام" وقال
:: أرجو ذلك ::
***

عند الظهر .. عاد "ستيف" و"سام" من المستشفى .. تلقتهما "ميري" مرحبة وأبلغتهما أن الغداء سيكون جاهزا بعد دقائق .
صعد الخادم بـ"سام" .. وبعده صعد "ستيف" متجها إلى غرفته .
لكنه قبل أن يدخل .. التفت نحو غرفة "آن" مفكراً .. فمشى نحو الغرفة و
وقف عند بابها متردداً
:: هل يجب علي أن أعتذر لتصرفي الهمجي معها؟ .. لقد بكت متألمةً بسببي .. سوف تغضب .. لكن حتى لو غضبت سأحاول تهدئتها ::
طرق الباب طرقاً خفيفاً .. ولكنها لم تجبه .. ففتح الباب بهدوء وطل برأسه إلى الداخل .. فوجدها مستلقية على الفراش وقد غطت نفسها بغطاء السرير .
دخل إلى الغرفة وظل واقفا عند الباب قائلا
:: "آن"؟ ::
لم يسمع منها جواباً .. فأغلق الباب ومشى نحو السرير.. رفع الغطاء بهدوء عن رأسها .. فوجدها تغط في نومٍ عميق .
ابتسم وقال في نفسه
:: من الجيد أنك نمتي ::
لاحظ جفنيها المتورمين .. فهمس بحزن
:: هل بكيتي كثيراً بسببي؟ .. كم أنتِ شاحبه ::
رفع يده على رأسها يمسح على شعرها .. ثم مسح بلطف وهدوء على وجنتها حركت "آن" وجهها .. فأبعد يده عنها بسرعة .
فتحت عيناها ونظرت إلى "ستيف" .. فتفاجأت حينما وجدته يقف على رأسها .
جلست بحركة سريعة قائلة بفزع
:: "ستيف"؟! .. ما لذي تفعله هنا؟!! ::
ارتبك "ستيف" .. وقال معتذراً
:: آسف لأني أيقظتك .. أنا فقط .. جئت لأطمئن عليكِ ::
نظرت إليه بارتياب .. وقالت
:: أنا بخير ::
قال "ستيف" بهدوءٍ والحزن بادٍ عليه
:: حسناً .. في الحقيقة .. جئت لأعتذر لكِ عن تصرفي معكِ يا "آن" .. أنا حقاً لم أكن أقصد ::
حدقت في عينيه .. كان الندم والحرج واضحا على وجهه
فقالت :: لم أتوقع أن تتصرف معي بغلاظة يا "ستيف" ::
:: أعترف بخطئي .. لكنني فقدت أعصابي بسبب عنادكِ يا "آن" .. أنا قلقٌ عليكِ ::
فأنزلت عينيها وقالت وهي تمسك بغطاء سريرها
:: حسناً .. لا تهتم لما حدث ::
:: ألستِ غاضبةً مني؟ ::
صمتت قليلاً .. ثم قالت بصوتٍ منخفض وهي تهز رأسها
:: لستُ كذلك ::
ابتسم "ستيف" وقال فرحاً
:: شكراً لكِ يا "آن" .. كنتُ مستاءً جدا من نفسي منذ قليل ::
نظرت إليه وقالت مهدده
:: لكن إياكَ وأن تتصرف بفظاظةٍ معي ثانيةً! ::
أصدر ضحكة خفيفة وقال
:: لن أفعل ذلك ::
ابتسمت قائلة
:: هذا جيد ::
شعر "ستيف" براحةٍ شديدة وسعادةٍ غامرة حينما وجدها تبتسم إليه من جديد .. كان ينظر إليها بعينين فرحتين .
انحنى على رأسها يمسك به ليقبله بهدوء .
حبست "آن" أنفاسها خجلاً .. واحست بالدم يصعد إلى وجهها ودقات قلبها تتسارع .
فأنزلت عينيها بينما رفع "ستيف" رأسه عن رأسها واعتدل في وقفته قائلا
:: شكراً لك يا "آن" .. وآسف إن كنت قد ازعجتكِ في نومكِ ::
مازالت "آن" تنزل عينيها تتجنب النظر إليه .. لاحظ "ستيف" احمرار وجهها .. فابتسم قائلا
:: عن إذنك ::
واستدار ليخرج من الباب مغادراً الغرفة
لم تستوعب "آن" ما حدث .. احست بحرارة شديدة في وجهها
:: يا إلهي!؟ ::
عادت تتذكر "ستيف" كيف انحنى على رأسها يقبله .. فابتسمت باستحياءٍ قائلة
:: يا له من رائع .. لم أتوقع أن "ستيف" لطيف لهذا الحد ::
وضحكت بهدوء واستلقت تغطي وجهها .

***

معزوفة ڪلآسيڪية
05-04-15, 08:41 PM
جميلهه جدا ماشاء الله
استطعتي اقناعي لاول مره باأنا الروايهہ جميلة
اتمنى تكملي روايتك وسأكون هنا
ابدعتي عزيزتي تستحقي التقيم :19632-:

آح ــمــد
05-04-15, 09:13 PM
نمـت هنيـا مـن قبل صـلاة العشـاء مـن نـزلتيهـا بس دخل وقت الصلاة وعقب ما رديـت نمــت معهـا :MonTaseR_85: ..

طـالمـا بـدأت بالاحمـرار مـره اخـرى شيء جـيد سـوف استـمر معـج إلى الأخر باذن الله عـاد نـزليه بسـرعه قـصوى ..

ولااعــدمناج ..

معزوفة ڪلآسيڪية
05-05-15, 12:41 AM
كملتها كلها عجبتني مع اني موب من عشاق الروايات الا انني اعجبت بما كتبتيهه اتمنى تنزلي المزيد ولاتخلينا ننتظر الانتظار مؤلم هع
شكرا عزيزتي باانتظار البارت


SEO by vBSEO 3.6.1