بنتك يا عراق
05-17-15, 06:09 PM
التقته وهي في الاربعين من عمرها
في وقت ظنت انها فقدت القدرة على
الحب والحلم والأمل وأشياء اخرى تحتاج
اليها المرأة وبعد أن ذاقت من الأشياء
مرها وبعد أن مرت بظروف حملتها من
الألم فوق طاقتها.
وبعد أن اتسعت الفجوة بينها وبين الفرح
وأصبحت السعادة من مستحيلات حياتها
عندها جاء هو بقلبه الكبير وببحور حنانه
الباحثه عن انثى تكون نصفه الآخر.
اقترب منها كالأحلام الهادئة عشقها بصدق
وطرق بابها في اشد مراحل عمرها ظلمة
ليمنحها باقة من النور.
لم يكن لها اخر طوق للنجاة وانما الشاطىء
والسفينه والقبطان.
غيرها تماما نسفها داخليا وخارجيا لون كل
المساحات السوداء داخلها.
فتعلقت به تعلق الأم بطفلها وتعلق الأنثى
بفارسها وتعلق الأنسان بوطنه.
وشعرت معه بأمان لم تشعر به طيلة سنواتها
اقترب من اعماقها أكثر ملأ احساسها كالدم
وملأ حياتها كالهواء.
كانت تنام على وعوده وتستيقظ على صوته
منحت نفسها الحلم كسواها. حلمت بطفل
بقدرة إلهيه تهديه اياها.
وبليلة من العمر تجمعهما في جنة فوق
الارض.
لم تكن بالنسبة اليه حكاية يسعى الى انهاء
دوره فيها.. ولم يكتبها رقما في اجندته ولم
يسجلها موعدا قابلا للانتهاء.
كانت شيئا اخر احساسا مختلفا .. امرأة لا
يمكنه تصور حياته من دونها.
اعتادت وجوده كما اعتاد وجودها ..كان احساسهما
طاهرا نقيا لم تدنسه مواعيد الغرام وتلوثه اللقاءات
المحرمة . كان يصونها كعرضه وكانت تحفظه كعينيها
سألها يوما : ماذا لو خنت؟
قالت : سأقتلك
قال : ماذا لو مت ؟
قالت : ستقتلني
عندها ادرك انها امرأة ترفض الحياة بغير وجوده فتمسك
بالحياة وتمنى أن يعيش الى الأبد كي يجنبها ألم فقدانه
وفجيعة رحيله.
منذ عرفته وهي تعشق المساء لأن فيه يأتي صوته حاملا
لها فرح العالم كله ويعيدها الى الحياة التي تفارقها بفراقه
سألها : من تحبين أنا أم أنا ؟
اجابته بطفولة امرأة عاشقة: احبك انت اكثر من انت .
ثم يتجولان معا في عالم الاحلام الجميلة.
وهذا المساء انتظرت صوته كالعادة
ومرت الدقائق ومرت الساعات..
شيئا ما في داخلها بدأ يشتغل
شيئا ما تتجاهل صوته لكنه يلح
شيئا ما يصرخ فيها انه لن يعود
وشيئا ما يوقظ داخلها كل شكوك وظنون الانثى في
لحظة الانتظار.. ترى هل نسي؟ هل خان؟ هل رحل؟
مع اول اشعاع للصباح.. حادثها احدهم وطلب اليها
الحضور الى المستشفى لأن احدهم يصر على رؤيتها
قبل دخول غرفة العمليات.
وهناك التقته وكان باسما كعادته رغم المه قال لها:
سامحيني..اعلم ان رحيلي سيسرق منك كل شيء
وأعلم كيف ستكون لياليك من بعدي. وأعلم مساحة
الرعب التي سيخلفها رحيلي في داخلك وأعلم بأنه
لاشيء يملأ الفراغ خلفي وأعلم كم ستقتلك البقايا والذكريات
وأعلم كم ستبكين وكيف ستبكين .
ومضى الى مصيره المجهول ورائحة الوداع تفوح من حديثه
لكنها بقت متعلقه بقشه الامل .
انتظرت .. وانتظرت .. وانتظرت وكانت تردد بينهاوبين نفسها
ماذا لو رحل ؟ ماذا سيكون لون حياتي ؟ بل ماذا سيبقى من حياتي
لم تعد قادرة على الوقوف من ثقل حمل الأسئله .
جلست على الارض استندت على الحائط بانتظارحكم الحياة عليها
ومن بعيد لمحته يأتي انه الطبيب الذي اجرى له العمليه تمنت ان
يقف مكانه ولايتقدم اكثر لاتريد سماع نبأ رحيله.
دقات قلبها تزداد ، انفاسها تتصاعد ترى هل رحل ؟
اغمض عينيها ووضعت يديها على اذنها لاتريد ان تسمع ليس لها
القدرة على ان تسمع النبأ ..... وصل الطبيب اخيرا وقف امامها
مبتسما قائلا : كتب له عمر جديد يا سيدتي نجحت العمليه وسيعيش
انتظر الطبيب منها صوت الفرح لكنها صمتت لم تنطق بأي كلمة !!
لقد رحلت !!!! قتلها الأنتظار والخوف والرعب والترقب
انها امرأة وصل تعلقها به رفض الحياة بغيابه
هل توجد مثل هذه المرأة الآن ؟
هل يوجد مثل هذا الرجل الآن ؟
في وقت ظنت انها فقدت القدرة على
الحب والحلم والأمل وأشياء اخرى تحتاج
اليها المرأة وبعد أن ذاقت من الأشياء
مرها وبعد أن مرت بظروف حملتها من
الألم فوق طاقتها.
وبعد أن اتسعت الفجوة بينها وبين الفرح
وأصبحت السعادة من مستحيلات حياتها
عندها جاء هو بقلبه الكبير وببحور حنانه
الباحثه عن انثى تكون نصفه الآخر.
اقترب منها كالأحلام الهادئة عشقها بصدق
وطرق بابها في اشد مراحل عمرها ظلمة
ليمنحها باقة من النور.
لم يكن لها اخر طوق للنجاة وانما الشاطىء
والسفينه والقبطان.
غيرها تماما نسفها داخليا وخارجيا لون كل
المساحات السوداء داخلها.
فتعلقت به تعلق الأم بطفلها وتعلق الأنثى
بفارسها وتعلق الأنسان بوطنه.
وشعرت معه بأمان لم تشعر به طيلة سنواتها
اقترب من اعماقها أكثر ملأ احساسها كالدم
وملأ حياتها كالهواء.
كانت تنام على وعوده وتستيقظ على صوته
منحت نفسها الحلم كسواها. حلمت بطفل
بقدرة إلهيه تهديه اياها.
وبليلة من العمر تجمعهما في جنة فوق
الارض.
لم تكن بالنسبة اليه حكاية يسعى الى انهاء
دوره فيها.. ولم يكتبها رقما في اجندته ولم
يسجلها موعدا قابلا للانتهاء.
كانت شيئا اخر احساسا مختلفا .. امرأة لا
يمكنه تصور حياته من دونها.
اعتادت وجوده كما اعتاد وجودها ..كان احساسهما
طاهرا نقيا لم تدنسه مواعيد الغرام وتلوثه اللقاءات
المحرمة . كان يصونها كعرضه وكانت تحفظه كعينيها
سألها يوما : ماذا لو خنت؟
قالت : سأقتلك
قال : ماذا لو مت ؟
قالت : ستقتلني
عندها ادرك انها امرأة ترفض الحياة بغير وجوده فتمسك
بالحياة وتمنى أن يعيش الى الأبد كي يجنبها ألم فقدانه
وفجيعة رحيله.
منذ عرفته وهي تعشق المساء لأن فيه يأتي صوته حاملا
لها فرح العالم كله ويعيدها الى الحياة التي تفارقها بفراقه
سألها : من تحبين أنا أم أنا ؟
اجابته بطفولة امرأة عاشقة: احبك انت اكثر من انت .
ثم يتجولان معا في عالم الاحلام الجميلة.
وهذا المساء انتظرت صوته كالعادة
ومرت الدقائق ومرت الساعات..
شيئا ما في داخلها بدأ يشتغل
شيئا ما تتجاهل صوته لكنه يلح
شيئا ما يصرخ فيها انه لن يعود
وشيئا ما يوقظ داخلها كل شكوك وظنون الانثى في
لحظة الانتظار.. ترى هل نسي؟ هل خان؟ هل رحل؟
مع اول اشعاع للصباح.. حادثها احدهم وطلب اليها
الحضور الى المستشفى لأن احدهم يصر على رؤيتها
قبل دخول غرفة العمليات.
وهناك التقته وكان باسما كعادته رغم المه قال لها:
سامحيني..اعلم ان رحيلي سيسرق منك كل شيء
وأعلم كيف ستكون لياليك من بعدي. وأعلم مساحة
الرعب التي سيخلفها رحيلي في داخلك وأعلم بأنه
لاشيء يملأ الفراغ خلفي وأعلم كم ستقتلك البقايا والذكريات
وأعلم كم ستبكين وكيف ستبكين .
ومضى الى مصيره المجهول ورائحة الوداع تفوح من حديثه
لكنها بقت متعلقه بقشه الامل .
انتظرت .. وانتظرت .. وانتظرت وكانت تردد بينهاوبين نفسها
ماذا لو رحل ؟ ماذا سيكون لون حياتي ؟ بل ماذا سيبقى من حياتي
لم تعد قادرة على الوقوف من ثقل حمل الأسئله .
جلست على الارض استندت على الحائط بانتظارحكم الحياة عليها
ومن بعيد لمحته يأتي انه الطبيب الذي اجرى له العمليه تمنت ان
يقف مكانه ولايتقدم اكثر لاتريد سماع نبأ رحيله.
دقات قلبها تزداد ، انفاسها تتصاعد ترى هل رحل ؟
اغمض عينيها ووضعت يديها على اذنها لاتريد ان تسمع ليس لها
القدرة على ان تسمع النبأ ..... وصل الطبيب اخيرا وقف امامها
مبتسما قائلا : كتب له عمر جديد يا سيدتي نجحت العمليه وسيعيش
انتظر الطبيب منها صوت الفرح لكنها صمتت لم تنطق بأي كلمة !!
لقد رحلت !!!! قتلها الأنتظار والخوف والرعب والترقب
انها امرأة وصل تعلقها به رفض الحياة بغيابه
هل توجد مثل هذه المرأة الآن ؟
هل يوجد مثل هذا الرجل الآن ؟