المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأدب الغائب !!!


شُعَيْبٌ
05-31-15, 03:05 PM
السلام عليكم




كنتُ ومازلتُ أردد:

أننا نفتقد في مشهدنا الفكري والاجتماعي ثلاثة أنواع من الأدب :

1 – أدب الخلاف

2 – أدب النصيحة

3 – أدب الحوار

والخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعاً لاختلاف الأفهام وتباين العقول وتمايز مستويات التفكير.
الأمرُ غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي بوابةً للخصومات ومفتاحاً للعداوات وشرارةً توقد نارَ القطيعة.
العقلاء مازالوا يختلفون ويتحاورون في حدود (العقل) دون أن يصل أثر خلافهم لحِـمـَى (القلب).
فهم يدركون تمام الإدارك أن الناس مذ كان الناس لابد أن يختلفوا ويؤمنون بكل يقين أنه


﴿َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾.


ألا نحسن أن نكون (إخواناً) حتى لو لم نتفق كما يقول الجهبذ العاقل الإمام الشافعي؟
إن اختلافي معك يا أخي لا يعني أنني أكرهك أو أحتقر عقلك أو أزدري رأيك.
أحبك يا أخي .. نعم والله إني أحبك.
ولو بقينا الدهر كله (مختلفين) في الرأي.

واختلافي معك لايبيح (عرضي) ولا يحل (غيبتي) ولايجيز (قطيعتي).
إني لأرجو أن تكون عاقلا أريباً.
وأربأ بك أن تكون أحمقاً متعصباً أو متطرفاً محترقاً.

فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف:

1 – إن لم تكن معي فلايعني أنك ضدي (وهذا منطق العقلاء).

2 – إن لم تكن معي فأنت ضدي (وهذا نهج الحمقى).

3 – إن لم تكن معي فأنت ضد الله!!! (وهذا سبيل المتطرفين).



الآراء يا أخي للعرض لا (للفرض)
وللإعلام لا (للإلزام)

وللتكامل لا (للتلاكم).



وحتى آراء العلماء في المسائل الاجتهادية لابد أن ندرك أنها رأيٌ في (الدين) وليست رأي(الدين).
إن عدم احترام رأي المخالف وإهدار (إخوته) وقطع أواصر (محبته) لهو استبدادٌ خطيرٌ يحتاج إلى (ربيع عربي فكري) فالاستبدادُ الفكري أخطر في نتائجه من الاستبدادِ السياسي.


ختاماً
عندما نحسن كيف نختلف ..سنحسن كيف نتطور .

بعضنا يتقن (أدب الخلاف)

والبعض الآخر يهوى (خلاف الأدب).


مودتي

عيووش..
05-31-15, 03:16 PM
طرح في قمه الرؤعه

يعطيك الف عافيه

في انتظار جديدك


..

شُعَيْبٌ
05-31-15, 03:17 PM
الف شكر عيووش على تواصلك الكريم
مودتي لك و لحضورك الدائم

Yaadabi
05-31-15, 03:37 PM
موضوع مميز
سلمت يداك
ع
الطرح الرائع
ننتظر جديدك بكل شوق

شُعَيْبٌ
05-31-15, 03:46 PM
Yaadabi

الف شكر على التواصل الكريم

مودتي

صمتي حكاية
06-01-15, 02:45 AM
الله يعطيك العافية
على الطرح الراقي والجميل
تسلم الانامل على ماجذبت لنا من الروائع
بانتظار جديدك القادم
تحياتي وتقديري

شُعَيْبٌ
06-01-15, 10:35 AM
صمتي حكاية
الف شكر على حضورك الكريم
و تواصلك المميز
اطيب المنى

مغرم بالهلال ❤
06-05-15, 01:18 PM
ابداع×ابداع
يعطيك العافيه موضوع رائع وتنسسيق اروع
تجبر الواحد يقرا الموضوع من اوله لاخره
ودي واحترامي

شهوده المزيونه
06-15-15, 04:57 AM
طرح راقي
يعطيك العافيه
دمت بخير :ورد:

رويدا محمد
06-15-15, 05:22 AM
عندما تطرح قضية معينة على طاولة النقاش فلكل منا وجهة نظره أو رأيه أو انطباعه عن ذلك الموضوع المطروح أو تلك الحالة أو المسألة التي تناقش، ولما كانت الظروف التي يعيشها البشر وبيئاتهم ومستوى وعيهم وثقافتهم وتجاربهم في الحياة مختلفة، بالإضافة إلى اختلافهم في العمر والخبرة في الحياة واختلاف الأمزجة والنفسيات، كان من الطبيعي تبعاً لذلك الاختلاف، أن يكون لكل منا وجهة نظر أو رأي خاص به، قد يتطابق ويتفق مع الآخرين، أو قد يختلف معهم، بغض النظر عن صحة هذا الرأي أو عدم صحته.
فكيف نستفيد من أختلاف الأراء ؟
بتلك العبارة التي ذكرتها
للتكامل لا للتلاكم
وبما أننا نواجه كثير من يختلف معنا بالرأي
يجب علينا وعي تلك العبارة
يعطيك العافية على طرحك القيم شعيب

S H E F O
06-15-15, 05:24 AM
عندما نحسن كيف نختلف ؛ سنحسن كيف نتطور !!
بعضنا يتقن ( أدب الخلاف )
والبعض الآخر يهوى ( خلاف الأدب ) .
للاسف اصبح الاختلاف في الرأي يقود الى الاختلاف في القلوب .
فثقافة الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية اصبحت شبه معدومة

..

طرح مميز .. الله يعطيك العآفية

مرجانة
06-15-15, 05:37 AM
أصحاب العقول في راحه

من يعاديك كونك لست توافقه في الرأي أو تختلف معه في قضية

ذا عقل متحجر ، وهم حمقى كما أسلفت

لن يرتقون أبداً ، حتى لو ادعوا خلاف ذلك

تقبل الاراء نابع من القلب أولا

بعض القلوب عمياء ، لا تفهم ولا تصغي

شكراً لطرحك أخي شعيب
قلمك جميل ومميز

دمت بخير

سفيان سعلي
06-15-15, 05:41 AM
تحية طيبة أرق من دندنات ِ العنادل
وبعد ُ :



إن كل نقطة ٍ تطرقت َ إليها َ لهي َ عينُ الصواب ِ ومسعى اللبيب ْ، حقا ً لقد تغيرت ِ الأحوال ُ وأضحى هذا الزمان غريب ْ، ولستُ ألومه ُ فما هو إلا مسرح ٌ واقعيٌ ونحن ُ فيه ِ دمى يسوقها الروح ، يقول أحمد شوقي : ألأنـي شيعي وليلى أمـــويه * إختلاف ٌ الرأي ِ لا يفسد للود ِ قضيه ْ .. :

إن كل ما نبدأ به ِ كلامنا لهو َ المسعى الحقيقي للوصول لمبتغى معين، فالكلامُ بكل أنواعه ِ يجب ُ أن تبرره الوسيلة لا أن يكون َ كفيض ٍ عبثي ٍ لا محل َ له من الأعراب ِ وبلا ساس ..
لغة الحوار هي أسلوب أخلاقي خاص يتخذه الشخص أناء الإحتكاك أو التواصل .. ، وهو ما جعل من الأمم ِ المتقدمة يقدسون المسميات والمحسوسات ويقدرون الذات بصفتها عامل حي له دور ( لاهوني ) ...


لماذا لا نتحاور ؟
لأننا وببساطة لا نتجاوز ، لا نؤمن بخاصية الإقتناع الذاتي ، ولا نتحاور إلا مع فئة معينة تلك التي نملك عليها حق الزراعة ، لا نستطيع الإنفتاح على متاهة ٍ مخارجها عديدة ، ولا نستطيع الخوض والتعمق ، نظرا ً لغياب ِ الآليات ِ ..
نحاول أن نخلد أفكارا في عقل ربما لن يتقبلها ، من هنا يتكون لدينا نوع من المقت نحو ذاك الشخص الذي نجد معه العكس في القواسم !


هذه المحاولات التي من ورائها تأتي بغية السيطرة اللاضرورية التي لا طائل من ورائها ، محاولات لا يسعنا تطويقها بالكلام ، ولكن تجعلنا ندرك بأن وسيلة الحوار أضحت فاشلة بالمعنى المطلق ، والسبب مجزء !

يقول سارتر ؛ الجحيم هم الآخرون


الذات بين الإنغلاق ِ والإثبات ، تحاول أن ترصخ مبدأ التقدير بطرق مختلفة ، وإن رحنا نتفحص جانب الحوار في العقلية القومية الخاصة ، لوجدنا انشقاقا في الوعي وجهلاً كليا في الأولويات ، كيف يكون الحوار ؟
وكيف نتجنب السلبيات الدخيلة ، من منطلق النطق والإنزياح !
كيف نحافظ على الوتيرة ، ليخرج َ كلانا َ بما أرادهٌ ، بغير غيظ ٍ أو ظغن ٍ مكظوم ، لماذا يسعى الكل في الخوض ؟

أليسَ من أجل الحل ، وتمجيد الحقيقة ، أليس من أجل إسقاط الزائف والسداد في سكة المعقول ، لو كان العقل البشري ينظر للأشياء من منظور آخر لما اعتمد لغة العنف في الحوار ، ولكن غياب الثقافة والوعي هما المسؤولان الرئيسيان في هذه المعضلة .

الأمل دائما ً موجود ، ولكني أرى والرؤية من منظار المنطق ِ والحقيقة ، بأن جنسنا يجب أن يبـاد كليا ً ، وقبل الولادة يجب أن يحصل على غسيل دماغ حينها سيبعث من مسام الحياة !!
وهو مدركٌ بالفطرة ماهية الحوار !



العاقل من نبشَ في أغوار ِ الشيء واحتكمَ مرجعيةً موثوقة ، بقصد ِ الوصول لمعين ِ الحقيقة ، وأنا أظن وقد يكون ظني حنثاً بأن العقلنة تتفاوت على حسب نمط الإحتكاك ، والناظرٌ للأمور ِ بعين ِ الميزان ، قد يتضحٌ له عنوان البيان ، وهكذا الأمور في شتى المجالات والتيارات العلمية والإديولوجيا منها .. ونحنٌ سنختصر الطريق في زبدة قد تنفعكَ وتنفعنا .... فمثلاً في العلم الفقهي نجدٌ ( مراعاة الخلاف ) التي سننبش في أغوارها قليلاً بطريقتنا َ الخاصة : ...


إن قاعدة مراعاة الخلاف عاملة على مذهب الصواب والتخطئة فالتصويب بالإشتهاد وإسناد الحجج هي خلاص الخلاف وقوله القباب _رحمه الله _ _ :

"
إن المجتهد يقول ابتداء بمقتضى الدليل الذي يراه أرجح ، ثم إذا وقع عقدا أو عبادة على مقتضى الدليل الآخر لم يفسخ العقد ، ولم تبطل العبادة لوقوع ذلك على موافقة دليل له في نفس اعتبار ، وليس إسقاطه بالذي تنشرح له النفس ، فهذا معنى قولنا : إن معنى مراعاة الخلاف : اعطاء كل واحد من الدليلين حكمه

" (1)


فالحكم في قاعدة الخلاف إضافة وما أضيف على الإضافة الحقيقية لترجيح قول ما لهو إرفاق الحجج في مسألة مشتبكة وغير ثابتة وهنا نقول أن الإضافة لتبين المسائل هي تعليل في الخلاف الذي اختلف فيه والمجتهد يفك المسائل بما يراه راجحا في ميزان المعقول وإن أصاب له أجران وإن اشتهد ولم يصب له أجر في حالة عدم ثبوت الحجج يحاكم حكم الجاهل حتى يترجح عنده جانب الإبطال بالأمر الموضح وخطئه لا يجني عليه خروجه عن الملة لكون خطئه مبررا على أن حجج من خالفه في الخلاف هي الجائـزة ويعذر بتتبعه غريزة قصد كان يراه بمنظور أخر قابل للصواب عنده والناظر في مسائل الخلاف يرى بعين ثاقب في ما أورد في مسألة ما لإخراج المرجح وإسقاط الزائف

ــــــــــ
(1) المعيار للونشريسي : 6/389



في كل محتوى جدلي ، يختلف فيه اثنان ، يكونٌ الإقتناعٌ مرتبطاً بالمبدإ والهوية ، أي أن الفكرة أو الزبدة المستخلصة تخضع لدينميكية الوزن !
ومن هذا المنطوق نستشفٌ بأن لكل ِ حي ِ رأي ، رغمَ أن الرأي مدعوم .. أو مزعوم .. يبقى القرار الحسم على حسب الذائقة

أتمنى وما نيلٌ المطالب ِ بالتمني أن يكون هذا الردٌ عندَ حسن ِ ظنكم ،وإن ظهرت ِ العلة فاعذوروني فما أتيتٌ من العلم إلا قليلا َ ...






حديثُ الروح ..

شُعَيْبٌ
06-16-15, 11:05 AM
صديقي حديث الروح
اسهبت هنا كثيرا في التحليل و التقصي..
اعجز عن وصف ما وجدته هنا من اهتمام لما بينثنايا الموضوع..
و لكن تجاهك كل التقدير والإحترام و لعل الجميع مثل..
يقرأ و يتفحص..
جنان ورد

GOLDEN
06-18-15, 05:06 PM
تشكر شعيب ع الطرح الجميل

تحياتي

بوح الغروب
06-24-15, 06:52 PM
طرح مفيد
غاية الروعة والجمال
ولكم اجمل الورد

شُعَيْبٌ
06-25-15, 06:31 PM
جولدن
بروح الغروب
الف شكر لتواجدكما الاخوي..


SEO by vBSEO 3.6.1