المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرنسية التى كانت سببًا فى إنشاء «شارع الهرم»


قابريال بن أحمد
07-25-15, 09:45 AM
اوجيني قصة عشق لا تنتهي ...

الفرنسية التى كانت سببًا فى إنشاء «شارع الهرم»

الملكة أوجينى
ماريان ميشيل
واحدة من فاتنات التاريخ اللائى لعبن أدوارًا تاريخية مهمة.. قصة حياتها درامية وغريبة.. اعتلت عرش فرنسا لمدة 17 عامًا.. بالغة الجمال.. صاحبة شخصية آسرة جذابة، إنها ملكة فرنسا أوجينى دى مونيتو كوتيسه، الذى يصادف اليوم ذكرى ميلادها.. فى السطور التالية سنقوم بعرض أبرز المحطات فى حياة الملكة الجميلة "أوجينى".

وُلدت أوجينى فى 5 مايو 1826 فى إسبانيا فى إقليم غرناطة، وتلقت علومها فى فرنسا، وكانت تجيد الإسبانية والإنجليزية والفرنسية، وإلى جانب ذكائها الحاد كانت بالغة الجمال، وكانت من أكثر النساء أناقة فى العالم، لدرجة أنها كانت لا ترتدى حذاء مهما غلا ثمنه أكثر من مرة واحدة، وقد أعجب بجمالها وذكائها الإمبراطور نابليون الثالث وتزوجها فى شهر يناير عام 1853 وأقامت فى قصر التويلرى.



لم تكن أوجينى مجرد امرأة بالغة الجمال، بل كانت صاحبة شخصية آسرة جذابة، حسدها البعض لجمالها وذكائها واستغلال كل الفرص لتكسب مزيدًا من النجاح، خصوصًا بعد أن ازداد نفوذها، وحُبكت لها مؤامرة للتخلص منها.

فقد حدث أن استقلت عربة مع الإمبراطور للذهاب إلى دار الأوبرا فى أحد ليالى شهر يناير عام 1858، وإذا بثلاث قنابل حارقة تلقى على العربة التى يستقلانها، وكان الهدف اغتيالها واغتيال الإمبراطور، ولكن القنابل انفجرت تحت عجلات المركبة، وقتل عدد من الحرس وإفراد من الحاشية.

وبمرور الأيام ازداد نفوذ الإمبراطورة على حساب نفوذ الإمبراطور، فقد تمرست فى أمور الحكم والسياسة، وزادت فى نفوذها وسطوتها، وآثرت أن تستمتع بهذا النفوذ وتلك السطوة.



وجاءت مصر بدعوة من الخديوى إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس فى 16 نوفمبر 1869، جاءت وحدها دون الإمبراطور الذى كان مشغولًا بالظروف السياسية التى تمر بها فرنسا، وبالغ إسماعيل فى الاحتفاء بها، وكانت هى فى الثالثة والأربعين من عمرها، ولكنها بالغة الأنوثة والتألق والجمال، وجاءت إلى مصر قبل ثلاثة أسابيع من الاحتفال زارت خلالها الآثار المصرية فى الأقصر، وقد عبرت الإمبراطورة نفسها عن الترف فى احتفالات افتتاح قناة السويس بقولها: "لم أر فى حياتى أجمل ولا أروع من هذا الحفل الشرفى العظيم".

بدأت ترتيبات زيارة الأميرة أوجينى عندما كلف إسماعيل مهندس البلاد عام 1863 بتصميم قصر بجزيرة الزمالك، فشيد له "سرايا الجزيرة" على غرار "قصر الهمبرا" بغرناطة، بأسلوب رومانسى، وانتهى منه عام 1868، وتم استخدامه كمقر لإقامة الإمبراطورة أوجينى وحاشيتها خلال احتفالات قناة السويس.



وسخر إسماعيل الكل لخدمة السرايا التى كانت شيئًا أشبه بقصور الأساطير، وعندما علم الخديوى أن الإمبراطورة تشتاق لزهور الكرز التى أحبتها فى إسبانيا أمر بغرس شجيرات منها تحت نافذة غرفة نومها بالسرايا.

وكانت هدية وداع الخديوى لأوجينى "غرفة نوم" من الذهب الخالص تتصدرها ياقوتة حمراء نقشت حولها بالفرنسية عبارة "عينى على الأقل ستظل معجبة بك إلى الأبد".

وأكد بعض المؤرخين أن الخديوى إسماعيل وقع فى غرام أوجينى، وتعتبر قصة الحب هذه من أشهر قصص الحب للخديوى فهى كانت بالنسبة له حب غير عادى فكان يدعوها لحضور الأحداث الهامة مثل حفر قناة السويس وأيضًا، كانت سببًا فى إنشاء طريق شارع الهرم عندما أرادت مشاهدة الأهرامات أمر الخديوى بإنشاء هذا الطريق لكى تمشى فيه لتشاهد الأهرامات.



وبعد أن عادت الإمبراطورة أوجينى إلى فرنسا، قامت الحرب السبعينية بين روسيا وفرنسا، والتى غرق فيها الإمبراطور فى الصراعات والهزائم، وكانت أصابع الاتهام تشير إلى أن وراء هذه المأساة هى أوجينى، وثار الشعب الفرنسى عليها، حتى أن خدمها سرقوا ملابسها وجواهرها وهربوا من القصر.

ونصحها السنيور نيجر، سفير إيطاليا فى باريس، أن تخرج من أحد أبواب القصر الخلفية وتهرب إلى إنجلترا، وخرجت هاربة إلى إنجلترا، ولحق بها زوجها وابنها لويس نابليون بعد ذلك، ولكن توالت عليها الكوارث، فقد لقى ابنها لويس حتفه بعد سنوات كئيبة وهو فى ريعان الشباب، فقبعت فى منفاها تجتر آلامها دون أن تتدخل فى أمور السياسة من قريب أو بعيد.



وفى عام 1905، حنت الإمبراطورة العجوز إلى أرض الذكريات، إلى السويس، وأتت الى مصر متنكرة، ونزلت لعدة أيام فى فندق "سافوى" فى بورسعيد، وما أن علم شعراء مصر بهذا الحادث الدرامى المثير، حتى تبادورا فى التعبير اللاذع عن مفارقات الأمس واليوم.

وفى عام 1920 كانت قد بلغت الرابعة والتسعين من عمرها، ففكرت أن تنهى حياتها بزيارة إسبانيا مسقط رأسها، وكانت تربطها بملكتها أواصر صداقة قديمة، وما أن وصلت إلى مدريد حتى اشتد عليها المرض، وتوفت فى 11 يوليو من نفس العام بسبب الضعف والشيخوخة.

فقدر أوجينى أن تعيش 94 عامًا لتسمع عن المكان الذى كانت تقطنه أخبار سقوط الإمبراطوريات، والأباطرة، والملوك، والأمراء، والأصدقاء.

مطر الفجر
07-25-15, 03:04 PM
شكرا لك قابريال على هذه المعلومات
عن شخصية مثيرة للاهتمام
تحيتي لك

أَلِفْ
07-25-15, 03:08 PM
طرح مميز
شكراً لك

قابريال بن أحمد
07-25-15, 03:25 PM
يسلموووو ع المرور الجميل

أسعدتوني بتواجدكم

الســاهر
07-25-15, 03:33 PM
https://www.mobtada.com/uploads/images/224876.jpg

قابريال بن أحمد
07-25-15, 03:48 PM
يعطيك العافية يا ساهر هذي صورتها ولاكن مقابل إنزال الصورة عندي

سلمت يمينك

هماليل نجد
07-30-15, 07:19 AM
طرح رائع ومميز جدا

الله يعطيك العافيه يارب

قابريال بن أحمد
07-30-15, 04:41 PM
ويعطيكي يا غاليتي

تحيتي لك على احلى مرور :ورده:


SEO by vBSEO 3.6.1