المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لما ضللت الطريق قصه عجيبه


قيس
07-28-15, 08:26 PM
فلما ضللت الطريق

فلما ضللت الطريق كان هناك احد الاشخاص ويدعى ابو ابراهيم يروى قصته فقال

كنت امشي في صحراء فضللت الطريق فوقفت على خيمة قديمة

فنظرت فيها فاذا رجل جالس على الارض بكل هدوء

واذا هو قد قطعت يداه واذا هو اعمى وليس عنده احد من اهل بيته رايته يتمتم بكلمات

اقتربت منه واذا هو يردد قائلا الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا

الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا

فعجبت من كلامه وجعلت انظر الى حاله

فاذا هو قد ذهبت اكثر حواسه واذا هو مقطوع اليدين اعمى العينين

واذا هو لا يملك لنفسه شيئا

نظرت حوله ابحث عن ولد يخدمه او زوجة توانسه لم ار احدا

اقبلت اليه امضي شعر بحركتي

فسال من من

قلت انا رجل ضللت الطريق ووقفت على خيمتك

وانت الذي من انت ولماذا تسكن وحدك في هذا المكان اين اهلك ولدك اقاربك

فقال انا رجل مريض وقد تركني الناس وتوفي اكثر اهلي

قلت لكني سمعتك تردد

الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا

فبالله عليك فضلك بماذا وانت اعمى فقير مقطوع اليدين وحيد

فقال ساحدثك عن ذلك ولكن ساطلب منك حاجة اتقضيها لي

قلت اجبني واقضي حاجتك

فقال انت تراني قد ابتلاني الله بانواع من البلاء ولكن الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا

اليس الله قد اعطاني عقلا افهم به واتصرف وافكر

قلت بلى

قال فكم يوجد من الناس مجانين

قلت كثيييير

قال الحمد لله الذي فضلني على هولاء الكثير تفضيلا

اليس الله قد اعطاني سمعا اسمع به اذان الصلاة واعقل به الكلام واعلم ما يدور حولي قلت بلى

قال فكم يوجد من الناس صم لا يسمعون

قلت كثييير

قال الحمد لله الذي فضلني على هولاء الكثير تفضيلا

اليس الله قد اعطاني لسانا اذكر به ربي وابين به حاجتي

قلت بلى

قال فكم يوجد من الناس بكم لا يتكلمون

قلت كثييير

قال فالحمد لله الذي فضلني على هولاء الكثير تفضيلا

اليس الله قد جعلني مسلما اعبد ربي واحتسب عنده اجري واصبر على مصيبتي

قلت بلى

قال فكم يوجد من الناس من عباد الاصنام والصلبان وهم مرضى قد خسروا الدنيا والاخرة

قلت كثييير

قال فالحمد لله الذي فضلني على هولاء الكثير تفضيلا

ومضى الشيخ يعدد نعم الله عليه

وانا ازداد عجبا من قوة ايمانه وشدة يقينه ورضاه بما اعطاه الله

كم من المرضى غيره ممن لم يبتلوا ولا بربع بلائه ممن شلهم المرض او فقدوا اسماعهم او ابصارهم او فقدوا بعض اعضائهم ويعتبرون اصحاء لو قارناهم به

ومع ذلك عندهم من الجزع والتشكي والعويل والبكاء

بل وضعف الصبر وقلة اليقين بالاجر ما لو قسم على امة لوسعهم

سبحت بتفكيري بعييدا ولم يقطعه علي الا قول الشيخ

هاه ااذكر حاجتي هل تقضيها


قلت نعم ما حاجتك

فخفض راسه قليلا ثم رفعه وهو يغص بعبرته وقال

لم يبق معي من اهلي الا غلام لي عمره اربع عشرة سنة

هو الذي يطعمني ويسقيني ويوضئني ويقوم على كل شاني

وقد خرج البارحة يلتمس لي طعاما ولم يرجع الى الان ولا ادري اهو حي يرجى ام ميت ينسى

وانا كما ترى شيخ كبير اعمى لا استطيع البحث عنه

فسالته عن وصف الغلام فاخبرني فوعدته خيرا

ثم خرجت من عنده وانا لا ادري كيف ابحث عن الغلام والى اي جهة اتوجه

فبينما انا اسير التمس احدا من الناس اساله عنه

اذ لفت نظري قريبا من خيمة الشيخ جبل صغير عليه سرب غربان قد اجتمعت على شيء

فوقع في نفسي انها لم تجتمع الا على جيفة او طعام منثور

فصعدت الجبل واقبلت الى تلك الطيور فتفرقت

فلما نظرت الى مكان تجمعها فاذا الغلام الصغير ميت مقطع الجسد

وكان ذئبا قد عدا عليه واكله ثم ترك باقيه للطيور

لم احزن على الغلام بقدر حزني على الشيخ

نزلت من الجبل اجر خطاي وانا بين حزن وحيرة

هل اذهب واترك الشيخ يواجه مصيره وحده ام ارجع اليه واحدثه بخير ولده

توجهت نحو خيمة الشيخ بدات اسمع تبيحه وتهليله

كنت متحيرا ماذا اقول وبماذا ابدا

مر في ذاكرتي قصة نبي الله ايوب عليه السلام فدخلت على الشيخ

وجدته كسيرا كما تركته سلمت عليه كان المسكين متلهفا لروية ولده

بادرني قائلا اين الغلام

قلت اجبني اولا ايهما احب الى الله تعالى انت ام ايوب عليه السلام

قال بل ايوب عليه السلام احب الى الله

قلت فايكما اعظم بلاء انت ام ايوب عليه السلام

قال بل ايوب

قلت اذن فاحتسب ولدك عند الله

قد وجدته ميتا في سفح الجبل وقد عدت الذئاب على جثته فاكلته

فشهق الشيخ ثم شهق وجعل يردد لا اله الا الله

وانا اخفف عنه واصبره ثم اشتد شهيقه حتى انكببت عليه القنه الشهادة

ثم مات بين يدي غطيته بلحاف كان تحته

ثم خرجت ابحث عن احد يساعدني في القيام بشانه

فرايت ثلاثة رجال على دوابهم كانهم مسافرين فدعوتهم فاقبلوا الي

فقلت هل لكم في اجر ساقه الله اليكم هنا رجل من المسلمين مات

وليس عنده من يقوم به هل لكم ان نتعاون على تغسيله وتكفينه ودفنه

قالوا نعم

فدخلوا الى الخيمة واقبلوا عليه ليحملوه فلما كشفوا عن وجهه

تصايحوا ابو قلابة ابو قلابة

واذا ابو قلابة شيخ من علمائهم دار عليه الزمان دورته

وتكالبت عليه البلايا حتى انفرد عن الناس في خيمة بالية

قمنا بواجبه علينا ودفناه وارتحلت معهم الى المدينة

فلما نمت تلك الليلة رايت ابا قلابة في هيئة حسنة عليه ثياب بيض

وقد اكتملت صورته وهو يتمشى في ارض خضراء

سالته يا ابا قلابة ما صيرك الى ما ارى

فقال قد ادخلني ربي الجنة وقيل لي فيها

بما صبرتم فنعم عقبى الدار

الشبح
07-28-15, 10:57 PM
فنعم عقبى الدار .....
قصة رائعة فيها من العظات الكثيييييييير الكثير
بارك الله فيك اخي قيس

روح مبعثره
07-28-15, 11:02 PM
خاتمه جميله جدااا اللهم احسن خواتمناا
تسلم يمناااك على الطرح
تحياتي

أَلِفْ
07-28-15, 11:49 PM
جميله ومعبره
جزاك الله خير
والله يحسن الخاتمه
شكراً لك

شذى الورد
07-29-15, 12:11 AM
اللهم احسن خاتمتنا
قصة جميلة وروعة

قابريال بن أحمد
07-29-15, 02:42 PM
قصه رائعه وجميله

سلمت يداك ويمناك

الله اجعلنا من أهل الفردوس :MonTaseR_205:

رويدا محمد
07-29-15, 02:44 PM
قصةة جميلةة جدآ ومعبرةة
يعطيك العافيةة على الإدراج

قيس
07-29-15, 03:47 PM
اللهم امين ويعطيكم العافيه يارب نورتوا الصفحه

مغرم بالهلال ❤
07-30-15, 03:03 PM
موضوع راااااائع

مشكوووور .. يعطيك العاافيه


SEO by vBSEO 3.6.1