المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما عصى الشيطان الله ... من كان شيطانه !؟


أَلِفْ
08-02-15, 11:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته /




إن كلمة (" نفس ")
هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم
في آيات كثيرة / يقول الله تبارك وتعالى في سورة ( ق ) / ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ )
إن هناك مجموعة من الناس تحارب عدو ضعيف جداً إسمه ( الشيطان ) والناس هنا تتسائل :
"نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ونصلي في المسجد ونقرأ القرآن، ونتصدق ،
و ..... و...... و .... الخ وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !
فلمآذآ ؟ /
السبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف
يقول الله تعالى في محكم كتابه [ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ]
إنما العدو الحقيقي هو ( النفس ) نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة
واللغم الموجود في داخل الإنسان يقول الله تبارك وتعالى في سورة
( الإسراء ) [ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ]

وقوله تبارك وتعالى في سورة ( غافر ) :
الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ( 17 )
وقوله تبارك وتعالى في سورة ( المدثر ) : [ كل نفس بما كسبت رهينة ]
وقوله تبارك وتعالى في سورة ( النازعات ) : [ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ]
وقوله تبارك وتعالى في سورة ( التكوير ) : [ علمت نفس ما أحضرت ]

لاحظوا أن الآيات السابقه تدور حول كلمة ( النفس ) ، فما هي هذه النفس ؟
يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله /
(( اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع،وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ))
كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إلـه مزيف مازال يعبد من دون الله ويعبده كثير
من المسلمين، يقول الله تبارك وتعالى :
[ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ] ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من
الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولالداعية
ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد /
يقول الإمام البصري في بردته : ( وخالف النفس والشيطان واعصيهما )
لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم
كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )
وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا)
وجريمة ( كفر إبليس) لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة ( الذئب من دم ابن يعقوب)
ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى :
{ فطوعت له نفسه قتل أخيه } عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما
وبعد ذلك ندم وتاب ما الذي دعاك لفعل هذا سوف يقول لك: أغواني الشيطان
وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم ورائه شيطان



فيا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟
إنه مثلما يوسوس لك الشيطان فإن النفس أيضاً توسوس لك ( إن النفس لأمارة بالسوء )
إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان، وإما من النفس الأمارة
بالسوء ، فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير ...
لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب
والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :
{{ وما أبرئ نفسي إن النفس لأمــارة بالسوء }}


منقول

ورده بريـــــه
08-02-15, 11:36 PM
نعوذ بك اللهم ان تكلنا الى انفسنا طرفة عين

بارك الله فيك

في ميزان حسناتك ان شاء الله

آوتار الحنين♡
08-03-15, 12:46 AM
جزاك الله خيررا.
ماننحرم من جديدك المميز
دمتي بووود وسعادة

برزاوية الهوى
08-03-15, 02:56 AM
بارك الله فيك وفي قلمك
نور الله قلبك بالايمان
يعطيك العافيه

رويدا محمد
08-03-15, 05:59 AM
طرح مهم جدآ س أعلق على بعض النقاط

● [ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ] ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من
الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولالداعية
ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد /

أي أن النفس مثلها مثل الإلة الذي يعبد أن طعتها ولبيت رغبتها
علما أن الأغلبية ينسب أخطائه للشيطان وهذا خطأ
لو أردت معرفة ما إذا كان ما تفعل خطأ الشيطان أو هو من النفس
أنظر لأخطائك وزلاتك وعصيانك في رمضآن فالشياطين مقيدة
إذا الخطأ من النفس وليس من الشيطان.

● إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان، وإما من النفس الأمارة
بالسوء ، فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير ...


وهذا ما شرحت في النقطة السابقةة كذلك الشيطان بمجرد تتعوذ منه يذهب
لذا النفس أخطر

والله يهدينا جميعاً لما هو خيرا لنا

كل الشك

دنيتي غريبه
08-03-15, 07:32 AM
جزاك الله خير

أَلِفْ
08-03-15, 11:27 PM
اللهم امين


شكراً للجميع ع المرور

مغرم بالهلال ❤
08-04-15, 01:31 PM
موضوع هادف يستحقق التمعن في تلك الكلمات
جزاك الله الجنه

أَلِفْ
08-04-15, 01:40 PM
أجمعين اخوي

شكراً لك

رنا عابدين
08-04-15, 01:56 PM
أن نفس اماره بالسوء ويقول الله (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿٩﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴿١٠﴾) عليك ان تزكيها بالعمل الصالح من نشر الخير ومساعده الضعفاء

أَلِفْ
08-04-15, 09:27 PM
شكراً لك

قابريال بن أحمد
08-05-15, 03:24 AM
جزاك الله خير

المحور
08-05-15, 06:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله علي نعمه الاسلام
لي ابن القيم الجوزي كلام في هذا شأن
في كتاب (الروح)، وإليك خلاصة ما ذكره على هذه المسألة:

قال: هل النفس (http://www.al2la.com/search?domain=default&query=%22النفس%22) واحدة أم ثلاث؟ فقد وقع في كلام كثير من الناس أن لابن آدم ثلاث أنفس: نفس مطمئنة، ونفس لوامة، ونفس أمارة، وأن منهم من تغلب عليه هذه، ومنهم من تغلب عليه الأخرى، ويحتجون على ذلك بقوله تعالى: {يَأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} (1)، وبقوله تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} (2)، وبقوله تعالى: {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} (3).


والتحقيق: أنها نفس واحدة، ولكن لها صفات متعددة، فتسمى باعتبار كل صفة باسم، فتسمى مطمئنة باعتبار طمأنينتها إلى ربها؛ بعبوديته ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه والرضا به، والسكون إليه.


فالطمأنينة إلى الله سبحانه حقيقة، ترد منه سبحانه على قلب عبده تجمعه عليه، وترد قلبه الشارد إليه، حتى كأنه جالس بين يديه؛ فتسري تلك الطمأنينة في نفسه، وقلبه ومفاصله وقواه الظاهرة والباطنة، ولا يمكن حصول الطمأنينة الحقيقية إلا بالله وبذكره: {الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ الله أَلَا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (4).
للهم اجعلنا ممكن تطمئن انفسنا لي ذكر الله .
والله اعلم
سبحانك اللهم بحمدك أشهد ان لا اله الاانت استغفرك واتوب اليك .

أَلِفْ
08-05-15, 03:57 PM
اللهم امين
جزاك الله خير
وشكراً لك ع مرورك

ward alrose
09-08-15, 02:18 AM
بارك الله في جهودك

وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما تقدمه


SEO by vBSEO 3.6.1