السهم الأخير
08-07-15, 11:52 PM
أين أمي يا أبي ؟ قالت ابنتي العنقاء
لماذا لا تخبرنا أين هي ؟ أم أنك تخفي عن أعز الناس لديك حقيقة قد لا تكون بعدها عزيزا عندهم. عهدتك صريحا تقول كلمتك دون أن تبالي بما وراءها وعهدتك تملك شجاعة الاعتذار وفيك خصلة أخذتها منك يا أبي وهي أن نعفو عندما نكون قادرين على الانتصاف من كل الذين ظلمونا. طوال عمري ظننت نفسي أفهمك قبل أن تتكلم وها أنا أقف حائرة عاجزة. أنا لا أعرف من تكون أمي ولم يسبق لي أن رأيتها في حياتي كما يرى أطفال العالم أمهاتهم. فهل في سيرتها ما تخجل من طرحه ؟ أم أنك ببطشك ونظرتك الرجعية للزمان قد ارتكبت حماقة لا يغفرها لك الدهر؟ هكذا ربيتني أن لا أخفي ما في نفسي وأقول كلمتي بكل ما فيها من تجريح وقسوة لأنك وأنت تدهن لنا الخبز والزيت لم تكن تحدثنا إلا عن قسوة الزمان وكم كنت تكرر الغد المشرق. خيط الأمل. بصيص النور. كل هذه الآمال لم نرى منها شيئا حقيقيا بعد. أعلم أنك وإن لم تكن تنظر إلي فإن أحرفي تطرق مسامعك جيدا. أنا العنقاء يا أبي أعرف ما تحمل في فؤادك فقررت أن أشاركك الهم أو أزيدك هما على هم عله ينفجر فتتخلص منه. أبي نحن لا نريد آمالا نحن نستطيع التعايش مع واقع مرير.
انظر إلي يا أبي. هل أشبهها في شيء ؟ لماذا لم تحتفظ لي بصورة أنت تعلم أنها ستكون مصدر فرح كلما نظرت إليها ؟ لن أبكي فقد علمتني أنك حين تبكي تكون قد أنهيت كلامك وأنا أحمل أسئلة كثيرة وأنت الذي لا تريد أن تجيب.أين أمي يا أبي؟سأبكي الآن كما يحلو لي فلم أرى في حياتي أب أقسى منك ولم أرى أرق منك وفي الحقيقة لم أرى أبا غيرك فأنت كل الأبوة بالنسبة لي وهذا ما يبكيني. فهل أنت أمي أيضا ؟
أجبتها ودمعي قد بلل صفحة من أحد الكتب التي كانت أمامي. أمي وأمك حيث سقطت دمعة هذا العجوز يا ابنتي.
هرعت العنقاء لترى صورة أمها التي لم تراها في حياتها أو لم تكن تعرفها أصلا.
قالت بصوت الموجوع الغاضب : أبي أريد أمي لا أريد كتب التاريخ والجغرافيا. أريد أمي.
فقلت لها وأنا أغادر : هذه خريطة الوطن العربي فإن لم تقبليها أما لك فحتما ستقبلينها جدة لأنها أم أبيك يا ابنتي.
اهداء لكل مواطن عربي
(من بوحي )
لماذا لا تخبرنا أين هي ؟ أم أنك تخفي عن أعز الناس لديك حقيقة قد لا تكون بعدها عزيزا عندهم. عهدتك صريحا تقول كلمتك دون أن تبالي بما وراءها وعهدتك تملك شجاعة الاعتذار وفيك خصلة أخذتها منك يا أبي وهي أن نعفو عندما نكون قادرين على الانتصاف من كل الذين ظلمونا. طوال عمري ظننت نفسي أفهمك قبل أن تتكلم وها أنا أقف حائرة عاجزة. أنا لا أعرف من تكون أمي ولم يسبق لي أن رأيتها في حياتي كما يرى أطفال العالم أمهاتهم. فهل في سيرتها ما تخجل من طرحه ؟ أم أنك ببطشك ونظرتك الرجعية للزمان قد ارتكبت حماقة لا يغفرها لك الدهر؟ هكذا ربيتني أن لا أخفي ما في نفسي وأقول كلمتي بكل ما فيها من تجريح وقسوة لأنك وأنت تدهن لنا الخبز والزيت لم تكن تحدثنا إلا عن قسوة الزمان وكم كنت تكرر الغد المشرق. خيط الأمل. بصيص النور. كل هذه الآمال لم نرى منها شيئا حقيقيا بعد. أعلم أنك وإن لم تكن تنظر إلي فإن أحرفي تطرق مسامعك جيدا. أنا العنقاء يا أبي أعرف ما تحمل في فؤادك فقررت أن أشاركك الهم أو أزيدك هما على هم عله ينفجر فتتخلص منه. أبي نحن لا نريد آمالا نحن نستطيع التعايش مع واقع مرير.
انظر إلي يا أبي. هل أشبهها في شيء ؟ لماذا لم تحتفظ لي بصورة أنت تعلم أنها ستكون مصدر فرح كلما نظرت إليها ؟ لن أبكي فقد علمتني أنك حين تبكي تكون قد أنهيت كلامك وأنا أحمل أسئلة كثيرة وأنت الذي لا تريد أن تجيب.أين أمي يا أبي؟سأبكي الآن كما يحلو لي فلم أرى في حياتي أب أقسى منك ولم أرى أرق منك وفي الحقيقة لم أرى أبا غيرك فأنت كل الأبوة بالنسبة لي وهذا ما يبكيني. فهل أنت أمي أيضا ؟
أجبتها ودمعي قد بلل صفحة من أحد الكتب التي كانت أمامي. أمي وأمك حيث سقطت دمعة هذا العجوز يا ابنتي.
هرعت العنقاء لترى صورة أمها التي لم تراها في حياتها أو لم تكن تعرفها أصلا.
قالت بصوت الموجوع الغاضب : أبي أريد أمي لا أريد كتب التاريخ والجغرافيا. أريد أمي.
فقلت لها وأنا أغادر : هذه خريطة الوطن العربي فإن لم تقبليها أما لك فحتما ستقبلينها جدة لأنها أم أبيك يا ابنتي.
اهداء لكل مواطن عربي
(من بوحي )