المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنتَ . . . أنَت . . . أجَملَ مَــا فيَكَ


azOoOoOoz
08-09-15, 10:43 AM
أنتَ . . . أنَت . . . أجَملَ مَــا فيَكَ


آذا وثقَت بمَا حبَاكَ الله بَهِ من نعَم ومَقوَماتَ وشخَصيَة ..
فَ ستَصَل تلَك الثَقَة إلىَ الجَميعَ
وتَدفعهمَ إلىَ احَترَامَ شِخصَيتَك واستَقلَالهَـا .

نعَم هناَك بعَضَ المَهَـاراتَ الاجتَمَاعيَةة
التَي تسَاعدَك كيَ تحسَنَ منَ تواصَلك معَ الغيَر .

بيَد أنَ هذَا لا يعنَي أبَدا الانَسلَاخَ منَ شَخصيَتك ...!!

ف الله سَبحَانَه وتعَالى خَلقَ النَـاسَ متَفاوتَونَ فيَ الطبَـاعَ
و الأمَزجةَ وَ الميَولَ ..

لمَ يخَلقهَم نسَخ مكرَرَة ولا فئَة واحَدة ..
فَ مَنَـا الجَــادَ العمَليَ ، وَ منَـا خفَيفَ الظَـل المَرحَ ..
فَينَا الحيَي الهَـادئَ .. وَ فيَنـا الجَريءَ المقَدامَ ..
وَ كَـلَ هذَه الأصَنــافَ خيَر .. وَ كَـلَ مَيسَـر لمَــا خلَقَ لـه ..

مَــا كَــانَ
أبَـــا بَكـر شبَيهَــا بَ عُمر ..
وَ لا عُثمــانَ كَـ عَلي ..
وَ لا أبَـــا ذَر كَـ خَـالدَ ..
عَليَهمَ رضَوان الله جَميَعــا ..

كَــلَ لَـه طبَيعتَه التَي جبَله الله عليَهـا ..
كَـما أنَ لـَكل شخَصَ مُهمَة خلقَه الله لهَــا ..

يقَـول ربَنــا جَل اسمُه :
{ ولو شاء ربّك لجعل الناس أُمةً واحدةً ولا يزالون مختلفين } *(هود 118)

مُختَلفيِنَ فَي الطَبــائِعَ
مختلفين في الأهَــواء
مُختَلفيِنَ فَي الأمَزجة
مُختَلفيِنَ فَي الميَـولَ
مُختَلفيِنَ فَي كُل شِيَء

ذلَك لأنَ اختَلافهَم سنَة ربانيَة..
المقَصودَ منهَا
هوَ التَعارف وَ التعَايش والتَكامَل والتعَاون
يجبَ أنَ تفقَه هذَا أيَهــا الهمَام ..

وتدَركَ أنَ لكَ شخصَية مسَتقلَة ومخَتلفَة عنَ الآخَرينَ ..
و السَقوطَ يبَدأ حيَنمَا تتمَردَ علَىَ تَلك الطبَيعَة

السَقوطَ يبَدأ
حينَمَا تقلَد و تكوَن ( إمعَة ) .. ليسَ لكَ شخصَية مسَتقَلةَ ..!

يقَول ديَل كارنيجَي : 'علمتَنيَ التجَربَـة أنَ أسَقطَ فورًا منَ حِسَـابَي
الأشَخَـاصَ الذَيَن يتَظاهرَونَ بغيَر مَـا همَ فيَ الحقَيقةَ '
فَ هؤَلاء ( المقَلدوَن ) ،
المتَظاهَرونَ بعَكسَ حقَيقَتهَمَ ،
أبَـرزَ خصَائصَهمَ عدَم الثَقةَ بَ النَفسَ ،
وَ التَذمَر مَنَ تَكوينَهمَ النفَسيَ وَ الوَجدَانَي .

نعَم .. قَد نهذَب بعضَ الصَفَــاتَ .. أوَ نتَعلمَ بعَض المَهَــارَاتَ ..
أمَـا أنَ نحَـاولَ أنَ ننسَلخَ منَ طبيعَتنَا ونَلبسَ وجَه آخَر يعجبَنَــا ..
فَ لنَ ينَطلَيَ هذَا الدَلاَلَ علَى أحَدَ ..

وَ لله درَ الشَـاعر فهذَا هوَ السَقوطَ ..
يقَول الشَــاعر :
كَل امرئٍ راجعٌ يوماً لشميتِه // وإِن تخلَّق أخلاقاً إِلى حينِ

..

سُلت أمَنا عائَشةَ رضيَ الله عنَهــا عنَ عمَر بنَ الخَطــابَ فَ أجَـابتَ :
كَـانَ والله أحْوَذيّاً نَسِيجَ وَحْدِهِ قد أعَدَّ للأمور أقْرَانَها
*( جاء في النهاية في غريب الأثر لابن الأثير
أن أحوذيا تعني الجاد المسرع )

فَ هوَ فرَيد ليسَ لَـه مثَيَل أو شبَيَه
تمَــاما كَـالثَوبَ الذَي منَ شدَة إتَقــانَه يَصعَبَ تِكرَارهَ

وهَذا يعَوَد فَي المقَــامَ الأوَلَ إلىَ عظَمَة المَربيَ الذَي صَـاغَ هذهَ الشَخصيَة ..
فَ دلالَــه عَظمَة قائَد منَ القَوَاد .. أوَ زعيَمَ منَ الزُعمَــاء ،
هَو أنَ يحيَطَ نَفسَه بَ العَظمَــاء أمَثــالهَ ،
وَ النَـــابهَينَ الأذَكيَـــاء .

ولَذلَكَ كَــان الحَبيَب صلىَ الله عليَه وسلَم صــانَع الرَجاَل بَحقَ ،
فَ كَــان يؤَيدَ لينَ أبَــا بكَر .. وَ كذَلكَ شدَة عُمرَ ..
وَ بلَاغةَ وحَكمِةَ عَلي .. و حَيـــاء وَهدَوء عثَمــان َ
رضَوانَ الله عنَهـمَ أجمَعينَ .

إنَ التقَليَد طمَس للشَخصيَة .. وَ ضيَــاعَ للهَــويَة
فَ حَـــاذِرَ أنَ تعيَشَ فيَ ثَــوبَ غيَركَ مَهمَـا أعجَبَك هذَا الثَوبَ ،
بَل كنَ عَــلامَة بَــارزَة فيَ دنَيا النَــاس ،
وَنجمَ مميَز يعَرفهَ القَــاصيَ وَ الدَانَـي
لَـ تفَرده وَ استقَلاليَتـــه .

دنيتي غريبه
08-09-15, 12:07 PM
يعطيك العافية

azOoOoOoz
08-09-15, 02:38 PM
الله يعافيك
شكرا ع مرورك

mejo
08-09-15, 06:49 PM
طرحكـ جميل

مطر الفجر
08-10-15, 10:50 AM
شكرا لك على الموضوع المهم
تحيتي لك

همسة الروح
08-10-15, 11:04 PM
طرح رائع
سلمتٓ على حسن الأنتقاء
:MonTaseR_2:

الاء هلالنجد
08-12-15, 09:59 AM
يعطيك العافيه :MonTaseR_2:

azOoOoOoz
08-12-15, 02:53 PM
الله يعافيكم
نورتو الموضوع
بطلتكم ربي يسعدكم

شموخ عزي
08-13-15, 12:19 PM
،/
دَام عَطَائِك ْالْرَّائِع ..
آبْدَعتْ..بِالَأَنْتَقَاء وَالأَخْتِيَار
*
وَآبِلٌ مِنْ الشُكْرِ وَالثَنَآءِ..لِرُوحكْ ..؛ ♥
؛/


SEO by vBSEO 3.6.1