سفيان سعلي
09-23-15, 04:15 AM
http://data.whicdn.com/images/24098812/tumblr_lywsbgjHp61qcat8ho1_r1_500_large.jpg
نفسٌ قديم !
-1
يَـوْمَ تَـعَـانَـقْــتْ رُوْحَـانَـا لأخِـرِ مَــرَةٍ فِـيْ مُفْـتَرَقِ الطَـــرِيْــقْ
سَمِـعْـتُ صَـوْتَ الـوَدَاعِ وَهُـوَ يُجْـهِـشُ فـي صَمْـتٍ عَـــمـيـقْ ..
إِنَـهُ أَخِـرُ نَفَــسٍ أَمْتَصَـهُ بـقـوة فِـيْ هَـذَا الحُــضْـنِِ الــرَقِـيْـقْ
أَخْـرُ لَــمْسَــةٍ .. وأَخِـرُ قُبْــلَـةٍ أَسُــدُ بِــهَـا لَوْعَـةً لاَ تُــطـِـيْـقْ
أَنْ يَـظَـلَ مَكْـبُـوْتُــهَا سَـاكْـــتًـا رَغْـــــمَ لَــظَـى الـــحَـــــرِيْـقْ
لَقَـدْ كَـانَ قَـبْلَ اليَـوْمِ حُلْـمـًـا أَرَاهُ كَـفَـرَاشِ الـغـَابِ طَــلِــــيْـقْ
وَالأَنَ اخْتَفَـى كَالـسَرَابِ وَمَـاتَ فِـيْ ثَانِيَةٍ قَــبْلَ أَنْ أَستفِــيْــقْ
2-
مــا أقســى الإبـتسامـة المزيـفــة فــي وجـه للـحظـة تخـتنـقْ
تـبعـــد بـيـنـنـا الـخـطـوات وَيَعْـتَـرِيْـنَا فـي كــل ثـانيـةٍ قــلـقْ
بلغـنا أوج العشـق وفي هـنيـنة تحطـم الشعــور وانــســـحـقْ
مِـنْ فَـــرْطِ الأَيَـامِ مَـا طـَـــالَ شَـــيْءُ حَـتَى الوَعْـــدُ تـَــمَــزَقْ
كـنا سويـا .. يا لذكرى قبـل أوانهـا مـــحاها لـون الــغـــسـقْ
ألتـف لأرى أخر خطـوة . لـكـنها إختـفـــــت كـنجــــم الأفــقْ
يا لغرابـة الـدنى1 حين نـتحسر حـتـى العــشـق مـا أشــفـــقْ
3-
سـأغادر الأن مع هـذي الـريـح
المحملـة بدموعِ الغمـامْ
بجـسد أعمـى
لأناجـي نفسـي فـي زاويـة مـا
خلـف هـذا
الطريـقْ
عزاءً لعشـق أراه خيالاً يتخبـط كالغـريـقْ
تلاشـى بعـد أن كـان روحـاً
حيـة ..
تَلاَشَـى إلى اللاشـيء ..
-4
كأن لـي جـدوى
بعـد أن رأيت شبح النـوى
يأخذ نـصفِـي
ويتـلـذذ مـن خوفِـي
كأن لـي جدوى
بعد أن انـصـرف عـني الغرامُ
وعـدُت ..
بلا هـويـة كـأني لـم أكـن
يومـاً ولم أولـدْ ..
والطريـق
الـذي شهـد الـمراسـم الأخـيرة
ما زال يترجم
ما تبقـا مـن رفـاتٍ ..
ومازالَ يتنـهدْ
ومازالْ
ســوطٌ غريـزي فـي قامـوس الذاكـرة
يمـزقـني لأشـلاء
كـلما تصورتُ ذياك الخيـالْ
الـذي جعـل منـي متـشـرداً قانـتا بعـيـدا
عن الواقـع ..
وقريبـا مـن الجـنـون ..
-5
سأقضـي ما تبقـى من هـذا الجسـد مـع كؤوس المــدامْ2
فـي عـزلـة تـامـة ٍ وعـالـم ٍ أسـقٌـفـه مـن الدمِ والـظلامْ
لا حيـاة أشتهـــيـها يلـفٌـنـي الموت حتى فـــي الأحـلامْ
نحـيبي عـلَى حـبيبي لا يـجـدي فـلمـا الـتـأوهٌ والـكلامْ !
الـشـرح ــــــ
الدنـى ؛ الدنيا , الحياة
المدام ؛ الـخمرة
بقلم ؛ حـديثُ الروح
نفسٌ قديم !
-1
يَـوْمَ تَـعَـانَـقْــتْ رُوْحَـانَـا لأخِـرِ مَــرَةٍ فِـيْ مُفْـتَرَقِ الطَـــرِيْــقْ
سَمِـعْـتُ صَـوْتَ الـوَدَاعِ وَهُـوَ يُجْـهِـشُ فـي صَمْـتٍ عَـــمـيـقْ ..
إِنَـهُ أَخِـرُ نَفَــسٍ أَمْتَصَـهُ بـقـوة فِـيْ هَـذَا الحُــضْـنِِ الــرَقِـيْـقْ
أَخْـرُ لَــمْسَــةٍ .. وأَخِـرُ قُبْــلَـةٍ أَسُــدُ بِــهَـا لَوْعَـةً لاَ تُــطـِـيْـقْ
أَنْ يَـظَـلَ مَكْـبُـوْتُــهَا سَـاكْـــتًـا رَغْـــــمَ لَــظَـى الـــحَـــــرِيْـقْ
لَقَـدْ كَـانَ قَـبْلَ اليَـوْمِ حُلْـمـًـا أَرَاهُ كَـفَـرَاشِ الـغـَابِ طَــلِــــيْـقْ
وَالأَنَ اخْتَفَـى كَالـسَرَابِ وَمَـاتَ فِـيْ ثَانِيَةٍ قَــبْلَ أَنْ أَستفِــيْــقْ
2-
مــا أقســى الإبـتسامـة المزيـفــة فــي وجـه للـحظـة تخـتنـقْ
تـبعـــد بـيـنـنـا الـخـطـوات وَيَعْـتَـرِيْـنَا فـي كــل ثـانيـةٍ قــلـقْ
بلغـنا أوج العشـق وفي هـنيـنة تحطـم الشعــور وانــســـحـقْ
مِـنْ فَـــرْطِ الأَيَـامِ مَـا طـَـــالَ شَـــيْءُ حَـتَى الوَعْـــدُ تـَــمَــزَقْ
كـنا سويـا .. يا لذكرى قبـل أوانهـا مـــحاها لـون الــغـــسـقْ
ألتـف لأرى أخر خطـوة . لـكـنها إختـفـــــت كـنجــــم الأفــقْ
يا لغرابـة الـدنى1 حين نـتحسر حـتـى العــشـق مـا أشــفـــقْ
3-
سـأغادر الأن مع هـذي الـريـح
المحملـة بدموعِ الغمـامْ
بجـسد أعمـى
لأناجـي نفسـي فـي زاويـة مـا
خلـف هـذا
الطريـقْ
عزاءً لعشـق أراه خيالاً يتخبـط كالغـريـقْ
تلاشـى بعـد أن كـان روحـاً
حيـة ..
تَلاَشَـى إلى اللاشـيء ..
-4
كأن لـي جـدوى
بعـد أن رأيت شبح النـوى
يأخذ نـصفِـي
ويتـلـذذ مـن خوفِـي
كأن لـي جدوى
بعد أن انـصـرف عـني الغرامُ
وعـدُت ..
بلا هـويـة كـأني لـم أكـن
يومـاً ولم أولـدْ ..
والطريـق
الـذي شهـد الـمراسـم الأخـيرة
ما زال يترجم
ما تبقـا مـن رفـاتٍ ..
ومازالَ يتنـهدْ
ومازالْ
ســوطٌ غريـزي فـي قامـوس الذاكـرة
يمـزقـني لأشـلاء
كـلما تصورتُ ذياك الخيـالْ
الـذي جعـل منـي متـشـرداً قانـتا بعـيـدا
عن الواقـع ..
وقريبـا مـن الجـنـون ..
-5
سأقضـي ما تبقـى من هـذا الجسـد مـع كؤوس المــدامْ2
فـي عـزلـة تـامـة ٍ وعـالـم ٍ أسـقٌـفـه مـن الدمِ والـظلامْ
لا حيـاة أشتهـــيـها يلـفٌـنـي الموت حتى فـــي الأحـلامْ
نحـيبي عـلَى حـبيبي لا يـجـدي فـلمـا الـتـأوهٌ والـكلامْ !
الـشـرح ــــــ
الدنـى ؛ الدنيا , الحياة
المدام ؛ الـخمرة
بقلم ؛ حـديثُ الروح