المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية بقلمي بعنوان "استفهام" .


الصفحات : [1] 2 3

مرجانة
10-02-15, 09:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أتمنى أن يكون الجميع بأحسنِ حال

سأطرح اليوم روايتي الثانية بعنوان ( استفهام )

رواية مشابهة لروايتي السابقة .. لمن قرأها

في مجتمع غربي ، رومانسية

من لا يميل للرومانسية من الأفضل أن لا يجهد نفسه لقراءتها منَ البداية

سأكون سعيدة بمن يتابع الرواية ، شكراً مقدماً لمن سيهتم ، و لمن يَعبُر ، و لمن يشجع

أترككم الآن مع الجزء الأول :MonTaseR_205:

مرجانة
10-02-15, 09:48 AM
،،،، الجزء الأول ،،،،



أنا "أماندا" ، فتاة تبلغ الثانية والعشرين من العمر ، أدرس في معهد الطب ، أعيش مع أخي "ألفريد" الذي يكبرني بخمسِ سنواتٍ في منزلٍ قريب من المعهد .. لست فتاة يميزها شيء ، أنا فتاة عادية جداً ، لستُ طاغية الجمال ، ولا متفوقة كثيراً في دراستي رغم اجتهادي .. حياتي ليس فيها ما يثير منذ طفولتي ، لكنني سأبدأ معكم ، مع أول صبحٍ مثير!

كنت قد خرجت في الساعة السابعة والنصف من المنزل و حقيبتي معلقة على كتفي ، أمشي بخفة كالمعتاد ، تروقني حركة الشارع في الصباح ، الناس وازدحام السيارات .. أشعر بالنشاط والحيوية كلما علت الشمس وازدادت اشعتها .

دخلت إلى المعهد وسرت إلى القاعة التي اكتظت بزملائي ، ألقيت التحية عليهم واتجهت نحو مقعدي لأجلس
وضعت حقيبتي ، نظرت إليَّ صديقتي المقربة "سارة" الجالسة بجانبي

- صباح الخير "أماندا" .. كيف حالكِ ؟
- بخير ماذا عنكِ؟
- جيدة

ثم أضافت بصوتٍ خافتٍ وهي تقرب وجهها من وجهي

- كيف حال "ألفريد"؟

أجبتها بسخرية

- يبلغكِ تحياته

احمرت وجنتيها وقالت بسعادة

- حقاً!؟

ضحكت وأجبتها

- "ألفريد" لا يلقي بالاً لأحد يا عزيزتي ، آسفة لأجلك

عبست وجهها وضربتني على كتفي قائلة بحنق

- أنتِ سيئة ، ألا يمكنكِ أن تجمليني أمامه؟! ، تكلمي عني دائماً عنده ، إمتدحيني وتغزلي في عيني الزرقاوين و شعري الأشقر ، سيجن جنونه بي لو تفعلين .

لم أتمالك نفسي عن الضحك ، ضحكت بصوتٍ عالٍ كما هي عادتي ، وسرعان ما توقفت عن الضحك حينما أحسست بإصبع "إليزا" على كتفي
نظرت إليها ، فقالت باشمئزاز

- متى ستعقلين؟ ، صوتكِ مرتفع متى تنوين التصرف كأنثى حقيقية يا "آماندا"!؟

رفعت حاجباي ونظرت إليها باستهجانٍ قائلة

- عذراً آنسة "إليزا" ، هل أزعجت سمعكِ الرقيق؟ ، لم أقصد يا رقيقة

صدت عني بحركةٍ ملؤها الغرور وابتعدت عني حيث الفتية ، قالت "سارة" باستياء

- كم هي كريهة! ، أستغرب لما هي محبوبة من الشباب .
- دعيها عنكِ ، إنهم مفتونين بغرورها فقط .

ومددت يدي إلى درج الطاولة و أخرجت المرآة ورفعتها أمام وجهي قائلة و أنا أعبث بغرتي

- أنا أجمل منها بكثير ، لكن العمى قد أصابهم عند غرورها ، لا يفقهون شيئاً في مقاييس الجمال !
- أنتِ محقة ، حسناً سأذهب لرؤية "فرانك" وعدني بإحضار روايةٍ جديدة اليوم .

قالت هذا ونهضت من مقعدها
أما أنا أنزلت المرآة وأعدتها إلى الدرج ، ولامست يدي حينها ورقة ، تساءلت ماهي فأمسكت بها وسحبتها إلي ، فعلت وجهي الدهشة! .. كان ظرفاً أبيض!

قلبته لعلني أعرف من هو صاحب الظرف ، ولأتأكد إن كان لي أو لا ، فلست معتادةً على تلقي الرسائل بهذه الطريقة في المعهد
ولكن المفاجأة كانت ، عندما قرأت السطرين عليه

إلى العزيزة "آماندا"
رسالة من معجب

انبهرت كثيراً ! .. احسست بحرارةٍ تعتلي وجهي ، احكمت القبض على الظرف وأعدته بسرعة إلى الدرج ، كان قلبي يقفز بين أضلعي بذعرٍ شديد .. حاولت تمالك نفسي ، أخذت نفساً ثم نظرت إلى زملائي من حولي ، حاولت التأكد إنه لم يلحظني أحد ، ولم تقع العيون على الرسالة التي بيدي

كان الجميع لاهياً في اهتمامه والبعض الآخر بالحديث ، احسست بالطمأنينة ، وعدت لأسحب الظرف من جديد وقد عاود قلبي انتفاضه ، قرأت من جديد

إلى العزيزة "آماندا"
رسالة من معجب

تساءلت بحيرة

- من معجب! .. أحقاً هناك من هو معجبٌ بي؟! ، أو أنها رسالة من عابثٍ يحاول الضحك علي والتسلي معي؟

رفعت بصري من جديد ابحث عن عينين تراقباني ، ولكن لم يكن هناك من يراقب ولم يكن هناك ما يشير على ان أحدهم يترقب مني أن أسحب الظرف وأشرع في قرآءته ، أيكون الأمر جدياً؟! ، ليس مقلباً من زملائي أو .. أو "سارة"! .. "سارة"! ، لا لا يعقل أن تكون "سارة" ، لو أنها هي لظلت بجانبي تترقب اللحظة التي أخرج منها الظرف لترى ما تصنعه المفاجأة على وجهي
همست بداخلي

- لأفتح الظرف ، وأرى ما كتب

فتحته بحذرٍ والتوتر سيطر علي ، أخرجت منه ورقة بيضاء ، فتحتها ويداي ترتعشان ، لكن المفاجأة .. أنني لم أجد بها كلماتاً ، ولا حروف .. بل كانت فقط ، بالخط الكبير والعريض

علامة استفهام !

=============

في المساء عند السادسة ، كنت في غرفتي أمسك بالورقة البيضاء ، التي توسطتها علامة إستفهامٍ كبيرة بالخط الأسود .. كانت الربكة تستولي علي كلما وقعت عيناي على مافي الورقة

- استفهام! .. ماذا تعني؟ ، يبدو ذلك لغزاً مثيراً .

تذكرت تصرفات زملائي اليوم ، لم يتصرف أحد معي على غير طبيعته ، وكذلك "سارة" ، كنت أتوقع أنها مزحة من أحد أو إحدى الزملاء ، لكنني الآن أستبعد ذلك
رفعت الورقة أمام عيني

- استفهام! .. ألم يحلو لك أيها المعجب سوى أن تكتب علامة استفهام!؟ ، ماذا تعني؟!

وضعت الورقة على طاولتي وهمست بحزن

- تريدني أن أتساءل عن من تكون؟! ، لقد أثرت فضولي كثيراً

ابتسمت لنفسي وسرحت في خيالي

- لا بأس ، كل شيء سيكشف عما قريب ، أنا!؟ ، "آماندا" لدي معجب! ، لم أتخيل ذلك ، لم أحلم قط بأني سأثير اهتمام أي أحد ، من تراه يكون ذلك المفتون؟

وضحكت لنفسي وقد بدأ الأمر يعجبني فعلاً ، كان ذلك مثيراً للإهتمام
طرق أخي الباب هذه اللحظة ودخل قائلاً

- هيا "آماندا" ، العشاء جاهز

بدا علي الإرتباك ، فتخيلاتي أخذتني للبعيد وطرق الباب فاجأني ، ويبدو أن "ألفريد" لاحظ ذلك فسألني

- أنتِ بخير؟

نهضت من كرسيي وتقدمت نحوه

- نعم بخير ، مرهقة وحسب

ذهبنا معاً على طاولة العشاء ، أخي طاهٍ ماهر وهو يمارس الطهي كهوايةٍ له ، يتسوق بنفسه لاحتياجات المطبخ ولا يحب أن أشاركه الطهي أبداً ، إنه يبدع فيه حقاً!
كنت دائماً أتناول طعامه بشيهة كبيرة ، لكن الليلة ، وربما بسبب الرسالة لم تكن شهيتي كبيرة ككل مرة ، كنت أشرد بعقلي دون وعيٍ لتلك الرسالة التي قلبتني رأساً على عقب!

- "آماندا" ألم يعجبكِ الطعام؟

نظرت إليه بعد أن فقت على صوته من شرودي وقلت

- بلى أعجبني ، سلمت يداك

ابتسم أخي برضاً ، فسألته

- "ألفريد" ، لو وصلتك رسالة من مجهول ، وفي الرسالة علامة إستفهام .. ماذا تعتقد أنها تعني؟

توقف أخي عن الأكل ، ورأيت في عينيه الدهشة والإستغراب ، ثم قال

- علامة استفهام ، فقط !
- فقط!

ابتسم و قال

- من المخبول الذي قد يرسل علامة استفهام؟!

اصابني الارتباك من قول "ألفريد" ، حقاً ذلك غريب ولا يفكر فيه عاقل! .. أجبته

- لا أعرف

ضحك قائلاً

- من أين جئتي بهذا الآن؟
- رسالة وصلتني ، من معجب .. لا تحتوي سوى علامة استفهام

ارتفعت حاجباه ، وقال

- معجب! ، ويكلف نفسه بأن يرسل إليك ورقةً بيضاء تحتوي علامة استفهام!؟

احمر وجهي خجلاً ، لا أعرف لما شعرت بأن أخي يسخر مني

- هذا ما وصلني حقاً
- إنه عابث ، مجرد شاب تافه ، أو إحدى زميلاتكِ أردن صنع مقلباً فيكِ ، ربما كانت تلك .. صديقتكِ .. ما اسمها؟!
- تعني "سارة"؟
- نعم لعلها هي ، تبدو خطيرةً ولا يستهان بها

ضحكت من كل قلبي وقلت

- لا أنا اجزم أنها ليست من فعل ذلك .
- على كل حالٍ يا عزيزتي "آماندا" ، لا تكترثي ، إن كان هنالك أمر فسيتضح .. لا ترهقي نفسكِ مع عبث أحدهم .

وأضاف ساخراً

- هم .. علامة استفهام !

=================

ما كنتُ استطيع التجاهل كما طلبَ أخي ، وصرت متشوقةً أكثر ليوم الغد .. لعله يحمل لي رسالةً أخرى منه .

جلست الصباح وتجهزت للمعهدِ على عجل ، ودعت أخي بعد أن تناولت معه الفطور مرغمةً ، فهو لم يسمح لي بمغادرة المنزل دون تناول الفطور .
اجتزت الطرقات بسرعةٍ وحماسٍ ونفاذِ صبر ، وبعد أن وصلت إلى المعهد اتسعت خطواتي السريعة تشق طريقها نحو القاعة ، دخلت .. لم يكن هناك الكثير من الزملاء ، ألقيت التحية ، واتخذت مقعدي وقلبي يرتعش بين أضلعي ، وضعت حقيبتي ومددت يدي إلى الدرج ، كنت خائفة

خشيت أن لا أجد رسالةً أخرى تعرفني عليه ، ولكن خوفي انجلى ، فلقد أحسست بالظرف وسحبته على عجل .
كان هذه المرة ظرفاً أنيقاً من ورقٍ مورَّد ، ابتسمت بسعادة وأنا أنظر إليه ، قلبته وقرأت السطرين

إلى العزيزة "آماندا"
رسالة من عاشق

أصدرت ضحكةً خفيفة دون أن أشعر ، وسرعان ما تمالكت نفسي ، حدقت حولي أتفحص زملائي ، لست محط اهتمامهم كما يخيل إلي
عدت بنظري إلى الظرف ، وقلبي تزداد سرعته

من عاشق!؟ ، هل تحول الإعجاب إلى عشقٍ في أمسية؟!

تحمست كثيراً وددت فتحه لقراءة مافيه ، لكنني متوترة وقلقة
أخشى أن أفقد طبيعتي لو قرأت المحتوى ، لكن هل سأبدوا طبيعيةً لو أجلت قراءتها؟!
سيشرد عقلي كثيراً بها ، يتغلبني فضولٌ شديد لما كتبَ داخلها ، أتراه أفصح عمن يكون؟
كل ما أتمناه أن لايكون مقلباً ومزحةً سخيفة من زملائي

وبين الرغبة والرهبة ، قررت أن أقرأ الرسالة في المنزل
أدخلتها بحذرٍ في حقيبتي وأطبقت عليها جيداً وقلبي يكاد يطير سعادة

لا أعرف لما استهوتني الرسالات ، لكن أرجو أن لا يخيب أملي بعد قراءة الرسالة .

جَســـــوُرْ..،
10-02-15, 10:45 AM
و أنا أيضاً أريد أن أعرف ما المكتوب بالرسالة ,,،

أنتظر الجزء الثاني بفارغ الصــبر و أتمنى أن لا يخيب أمل أماندا بالرسالة ..

تحيتي لك و تقيمي . و برعاية الرحمن /



تعجبني الفصحى لديك ،

مرجانة
10-02-15, 12:09 PM
و أنا أيضاً أريد أن أعرف ما المكتوب بالرسالة ,,،

أنتظر الجزء الثاني بفارغ الصــبر و أتمنى أن لا يخيب أمل أماندا بالرسالة ..

تحيتي لك و تقيمي . و برعاية الرحمن /



تعجبني الفصحى لديك ،



ستعرف قريباً .. كن بالقرب فقط

تشرفني متابعتكَ أخي جسور ، سعيدة جداً لتواجدك
شكراً لتقييمك و لقراءتك

لطفٌ منكَ ذلكَ أن تثنِ على لغتي ، أنتَ تجيدها أيضاً
ممتنة

دمتَ بسعادة

سآلفـَة قـ لمْ
10-02-15, 12:51 PM
../ آنتظر نص الرسآله ,،


إلى ذالك الحين ... لكـِ [ + ]

مرجانة
10-02-15, 01:25 PM
شكراً سالفة قلم
ممتنة منك لتقييمك

سعيدة جداً لقراءتك

كن بالقرب

دمت بخير

ســـارا
10-02-15, 02:37 PM
هلا فيك مرجانة
اتوقع الرساله عكس توقعها :/

انتظارك :MonTaseR_2:

مرجانة
10-02-15, 02:43 PM
لنرى يا سارا!

سعيدة جداً بتواجدكِ و قراءتك

شكراً جزيلاً ، للحضور و التقييم

دمتِ بسعادة

مطر الفجر
10-02-15, 04:23 PM
عزيزتي مرجانه
بداية مشوقة جدا
احسنتي في سرد القصه
انا بالقرب ومتابعه
استمري
فان محتوى الرساله والموضوع مشوق جدا :670:

مرجانة
10-02-15, 04:49 PM
شاكرة جداً لكِ مطر ، اتمنى لكِ متابعة مشوقة
و أن تنال الرواية على استحسانك

شكراً للتقيم

دمتِ بسعادة

الساحرة
10-02-15, 05:35 PM
المتعة الحقيقة نجدها هنا ..
سنبحر معك إلى نهاية روايتك
سأكون بالقرب ..
:81:

غياهيب
10-02-15, 08:29 PM
ردي مرا متأخر .. ع بالي المساحه خآصه للروايه>
لك نصيب بالكتابة مرا جميل
اول روايه كتبتهآ كانت وانا بثالث ثآنوي وكآنت مسابقة قسم روآئي..
المهم .. اكلت طرآق عدل بعدهآ م كتبت ههههههه
بالتوفيق متآبعه لكك..~

شهوده المزيونه
10-02-15, 09:26 PM
السلامم عليكمم
انبسطت كثير لما شفت الرواية وخاصة اني طفشانه :b045:
والروايه باين انها مشوقه وجميلة
وعندي احساس ان مكتوب فيها زي الرساله الاولى *استفهام*
متى موعد البارت ؟:MonTaseR_21:
ب التوفيق

مرجانة
10-02-15, 10:22 PM
المتعة الحقيقة نجدها هنا ..
سنبحر معك إلى نهاية روايتك
سأكون بالقرب ..
:81:

و السعادة لا تتم إلا بوجودكِ عزيزتي الساحرة
نعم كوني بالقرب عزيزتي ، ذلكَ يبهجني .. و يعني لي الكثير

شكراً للتقييم ، و على المتابعة
دمتِ بسعادة

مرجانة
10-02-15, 10:30 PM
ردي مرا متأخر .. ع بالي المساحه خآصه للروايه>
لك نصيب بالكتابة مرا جميل
اول روايه كتبتهآ كانت وانا بثالث ثآنوي وكآنت مسابقة قسم روآئي..
المهم .. اكلت طرآق عدل بعدهآ م كتبت ههههههه
بالتوفيق متآبعه لكك..~

ههههههه يا عزيزتي ، لا تستسلمي
اكتبي فأنتِ تملكين القلم ، و لا أعتقد أنه تنقصكِ الموهبة

شاكرة جداً لكِ
و متابعتكِ تسعدني

دمتِ بخير

مرجانة
10-02-15, 10:37 PM
السلامم عليكمم
انبسطت كثير لما شفت الرواية وخاصة اني طفشانه :b045:
والروايه باين انها مشوقه وجميلة
وعندي احساس ان مكتوب فيها زي الرساله الاولى *استفهام*
متى موعد البارت ؟:montaser_21:
ب التوفيق

أهلا شهودة
أنرتِ غاليتي

جميل ، كوني بالقرب لتعرفي

غداً إن شاء الله صباحاً سأضع الجزء الثاني

سعيدة لمرورك
شكراً يا غالية

مرجانة
10-03-15, 07:42 AM
،،،، الجزء الثـاني ،،،،



عندما انتهى وقت المعهد ، ودعت "سارة" باستعجالٍ و غادرت مسرعةً إلى المنزل ، كنت متشوقة كثيراً للإختلاء بنفسي مع تلك الرسالة ، كان رأسي مزدحماً بالأفكار والتساؤلات .. يثيرني الفضول كثيراً لمعرفة ما كتب بداخلها .

وصلت إلى المنزل واتجهت فوراً إلى غرفتي ، أوصدت الباب واتخذت مقعدي بارتباك ، أخرجت الظرف من حقيبتي ، وقلبي صار يدق بعنف!
اعتلت الابتسامة وجهي وأنا أنظر للظرف ، إنه أنيق وجميل ، لابد أن المعجب ذو ذوقٍ جميل

فتحت الرسالة وأنا أؤخذ شهيقاً و أصدر زفيراً محاولةً تمالك نفسي ، فتحتها و بدأت أقرأ مافيها ...

(( إلى العزيزة "آماندا"
إلى الجميلة ، والفاتنة .. التي كلما نظرت إليها في الصباح وجدتها فراشةً تتنطط بخفة فوق الورود
خطواتك الخفيفة كالريشة ، تسلبني و أنا أراقبكِ كيف تمشين ، وشعركِ البني الجميل يتبعثر خلفكِ حراً جميلاً ليأسرني مقيداً إياي بخيوطه المخملية ، هكذا أنتِ يا ذات العينين العسليتين ، وعند عينيكِ .. اتمنى لو تلتقي عيناي بعينيكِ ، لأرتشف من منهليهما شهداً يروي عروقي .. بالأمس يا "آماندا" ابتسمت ، عندما كنت أنظر الإحمرار على وجنتيكِ والدهشة في عينيكِ ، كم أثرتني يا جميلة ، وكم جعلتني اتخبط في يومي .. لكن أخبريني .. كيف وجدتي رسالة الأمس؟! ، لابد أنها شغلتكِ بصاحب الرسالة ، هذا ما كنتُ أريده يا عزيزتي ، أريد أن أستحوذ على فكركِ و عقلكِ .. و أن يتعلق بي قلبك ، ولا تلوميني فأنتِ من بدأ اللعب ، حينما قذفتي شباككِ و سحبتني إلى قعر الهوى ، جننت بكِ يا جميلة .. لكنني لا أعرف كيف أقترب منكِ ، فخجلي من الوقوف امامكِ منعني من الإقتراب ، وعيناكِ ستربكاني ، قد لا أستطيع أن أطيل الوقوف أمامهما! ، عزيزتي "آماندا" .. اسمحي لرسالاتي أن تكون الأنيس لكِ ، في كل يومٍ وليلة ، سأشارككِ تفاصيل حياتي ، سأكون رفيقاً لكِ إن لم يكن ذلك يزعجكِ ، سأكون ممتناً وشاكراً لكِ ، طوال العمر .. المخلص ، عاشق "آماندا" ))

ذهلت كثيراً عندما قرأت ما كتب ، احسست بحرارة في داخلي ونبضي في تسارع ، طويت الورقة وأنا شاردة
استرجع تلك الكلمات ، هي ليست مزحه ، إنها حقيقة!
من يكون؟! ، لم يصرح باسمه ولم يشر إلى نفسه بشيء! ، لقد ازداد فضولي .

فتحت الرسالة من جديد وعدت لقراءتها ، وتوقفت عند السطر الرابع ، كان يراقبني وأنا افتح الرسالة بالأمس!؟ ، لم أنتبه ، تباً .. لقد تركتني في حيرةٍ بقلبٍ غاص في عتمة الخوف ، أشعر بالخوف والارتباك حقاً ، رغم حروفه الجميلة و المرهفة .

وضعت الرسالة على الطاولة ، وكررت في داخلي

- عاشق "آماندا" !؟ ، ترى من أنت؟

فقت من شرودي عندما تسلل إلى أذني هذه اللحظة صوت أخي "ألفريد" ، بدا لي أنه يخاطب أحداً .. نهضت من مقعدي وذهبت نحو الباب ، فتحته واتجهت حيث صوت أخي ، وكانت المفاجأة أني وجدته يتحدث مع صديقتي "سارة"!

- "سارة" أنتِ هنا؟!

نظر الإثنان إلي ، قال أخي

- تريد رؤيتك .

ابتسمت باستغرابٍ و أنا أنظر لـ"سارة" وهي تتقدم نحوي ، كانت مهتمةً بمظهرها أكثر من المعتاد وبدت أجمل من أي وقتٍ آخر
وقفت قبالتي قائلة

- أحضرتُ كتابكِ ، لقد ذهبتِ من المعهد مسرعة قبل أن أعيده إليكِ .
- شكراً "سارة" ، لقد نسيتُ أنه معكِ .

قال "ألفريد"

- اجلسا ، سأحضر شراباً لكما .

وانصرف إلى المطبخ ، فأمسكت بيد "سارة" وأخذتها معي إلى غرفتي ، جلسنا وقلت بمكرٍ وأنا أرمق صديقتي بنظراتٍ ذات مغزى

- تبدين جميلة أكثر من المعتاد ، ما السبب؟

وضعت "سارة" يديها على وجنتيها وقالت بخجل

- كنت أتوقع رؤية "ألفريد" ، لكن مفاجأتي كانت أكبر بكثير ، لم أتوقع أن يفتحَ هو الباب!
- تحدثتما ؟
- لا ، سألني عن أخباري فقط ، خذي كتابك .

أخذت منها الكتاب ، ثم نظرت إليها وقلت متردده

- هناك أمرٌ لم اطلعكِ عليه يا "سارة" .
- ما هو؟

ابتسمت رغماً عني ، وقلت بخجل

- هناك من هو مغرمٌ بي .

اتسعت عينا "سارة" وقالت بسعادة

- يا إلهي! ، مغرم! ، من يكون؟ .. ومنذ متى؟!

انكست رأسي بخجل ، وقلت بصوتٍ منخفض

- منذ الأمس ، أما من يكون ... فلستُ أعلم!

ورفعت رأسي لرؤيتها ، كان وجهها مضحكاً وهي تعقد حاجبيها مستغربة ، ضحكت وقلت

- دعيني أريكِ .

نهضت عند الطاولة وأخذت الرسالة ومددتها لها

- إقرئي ، إنها منه .. وجدتها صباحاً في درج طاولتي .

سحبتها "سارة" من يدي بسرعة وفتحتها ، أخذت تقرأ ما فيها ، وعيانها تتسع وابتسامتها كذلك ، بعد دقيقة نظرت إلي قائلة بمرح

- يا خائنة! ، عثرتي على حبيبٍ من دوني .

ضحكت وتقدمت نحوها لأدفع رأسها قائلة

- ألم تفهمي شيئاً مما قال؟ ، هو من سلبَ بي! ، لست أعرف عنه شيئاً وهو لم يذكر حتى اسمه .

ثم جلست بجانبها وقلت وانا أضم يديَّ إلى قلبي وقلت باستعراضٍ وبطريقة حالمة

- أريد أن أكتبَ له! ، لكن كيف؟ ، وأنا لا أعرف عنه شيئاً ، إنه حبيب يختبئ خلف الستار ، يلعب الغميضةَ ، يبرع فيها ويتركني حائرةً لا أعرف السبيل للوصول إليه .

نكزتني "سارة" في خاصرتي قائلة

- اسمعي ، تلقيتي رسالة منه بالأمس أيضاً ، أين هي؟

نظرت إليها بصمت ، فهزت رأسها قائلة

- ماذا؟
- ليس بها شيء .

رفعت حاجبيها وقالت مردده باستغراب

- ليس بها شيء؟! ، بل بها كل شيء .

قلت بانفعال

- من قال لكِ هذا؟! ، لا بها إلا علامة استفهام!

==============

مر أسبوعان ورسائل من المعجب تتوالى علي كل يوم ، ورغم محاولاتي للكشف عنه ، إلا أني لم أفلح ، إنه بارعٌ في الإختباء .. وبارع في تأجيج مشاعري اتجاهه ، رسائله تحمل كل العشق والحب و بعضاً من تفاصيل حياته ، كنت أتشوق لرسائله ، أحضر إلى المعهد بلهفةٍ فقط لأحصل على رسالة منه

حتى ذلك اليوم ، وصلت إلى القاعة بمعنوياتٍ مرتفعة ، والسعادة غامرة ، ألقيت التحية وجلست بجانب "سارة" قائلة بمرح

- وجدتِ لي شيئاً يا شقية؟ ، أعرف طالما أنكِ وصلتي قبلي تملككِ الفضول لتري الرسالة!

ضحكت "سارة" وقالت

- لست أنكر ذلك ، لكن ..

مددت يدي إليها قائلة والإبتسامة على شفتي

- ماذا تنتظرين إذاً هاتها؟ ، ولا تقولي أنكِ فتحتها!

رفعت عينيها إلى عيني ، وقد سكنت ملامحها ، ثم قالت

- للأسف لم أعثر عليها!

تعجبت ! ، وقلت لها غير مصدقة

- كفى لهواً وهاتها يا "سارة"!
- أنا جادة في ذلك ، لم تكن هنا رسالة!

أنزلت يدي والشك يتملكني ، نظرت إلى درج طاولتي وتحسسته بيدي باحثةً عن الرسالة ، ولكني لم أعثر عليها!
أعدت نظري حيث "سارة" وقلت لها بانفعال

- صديقتي لا تعبثي بأعصابي ، إن كانت معكِ هاتها لي فوراً .

ردت بانفعالٍ هي الأخرى

- لما لا تصدقينني؟! ، لم تكن هنا رسالة!

شعرت بالخيبة الشديدة ، حماسي انطفأ ومعنوياتي انخفضت كثيراً ، غلبني حزنٌ شديد ، فقلت معتذرة

- حسناً ، آسفة
- حزنتِ؟

نظرت إليها ، ثم قلت محاولةً ان أبدو طبيعية

- لعله فضل أن يأخذ استراحة اليوم ، ذلك أفضل .

ورغم قولي وتصنعي ، إلا أني لم استطع أن أخفي توجمي ، شردت كثيراً أثناء المحاضرة ، لم استطع التركيز ، كنت أتساءل لما لم يرسل إلي اليوم؟

وللأسف ، لم يكن ذلك هو اليوم الوحيد الذي خلا من رسالته ، بل كانت أيام الأسبوع جميعها خاليةً من رسائله ، مما أثر ذلك علي .. جعلني حزينة ، فاقدةً مرحي وضحكي .. كنت أتساءل عن سبب انقطاع رسائله فجأةً ! ، لقد أدمنت تلك الرسائل ، اعتدت عليه وعلى كلماته .. هكذا اختفى دون أن يقول أو يعلل سبباً لانقطاعه .

=============

في نهاية الأسبوع في يوم الإجازة ، كنت خارجةً مع صديقتي "سارة" في الصباح ، نتمشى في شوارع المدينة ، بدأت أشكي لها همي وسببَ حزني وضيقي

- أفتقد رسائله يا "سارة" ، مر أسبوعٌ كامل! .. لم يرسل شيئاً خلاله ، ولا كلمة ، أنا جداً متضايقة وحزينة ، كيف أصل إليه؟
- لا أعرف يا عزيزتي ، لكن لما تعتقدين سبب توقفه عن الكتابة لكِ؟

فكرت قليلاً ، ثم قلت بعد أن عجزت على العثور عن سببٍ مقنع

- آه وما أدراني؟! ، التفكير في الأمر يربكني ويزعجني
- لعله يريد تأجيج شوقك وحسب .

توقفت عن السير واستدرت نحو "سارة" بعينين متسعتين ، توقفت هي الأخرى قائلة

- ما بكِ؟ ، أنتِ مستغربة؟
- لم يخطر ببالي ذلك! .. هل يفعلها لهذا السبب؟
- لما لا؟ ، فعلها مسبقاً مع ترك علامة استفهام!

تنهدت وتأففت بضجر .. فقالت "سارة"

- مابكِ يا "آماندا" ؟
- لو أنه يفعل ذلك سأخنقه بيدي .

ضحكت "سارة" وقالت

- لما لا تكتبين إليه؟

نظرت إليها باستغراب .. وقلت دون استيعاب

- أنا أكتبُ إليه؟!
- نعم لما لا؟ .. لعله ينتظر منكِ رسالة ، هل تعتقدين أنه مستمتعٌ فقط بترك الرسائل لكِ دون أن يلقى جواباً؟

عقدت حاجباي ثم قلت

- لكن كيف؟ ، أنا لا أعرفه .. كيف سؤصلها إليه؟!
- أكتبي الرسالة وضعيها في درج طاولتك ، عندما يأتي هو لوضع رسالته سيكون قد عثر على رسالتك ، وسيأخذها وتكون قد وصلت إليه!

دهشت من فكرة "سارة" ، فاتسعت عيناي ، وثغري كشف عن ابتسامة كبيرة معبراً عن إعجابي بالفكرة ، وقلت وأنا أمسك بكفي عزيزتي بحماس

- كم أنتِ رائعة يا "سارة"! .. من أين جئتِ بهذه الفكرة؟!
- أنتِ لا تشغلين دماغكِ يا عزيزتي .

قلت بحزن

- لا تلوميني ، تعطل دماغي منذ انقطاع رسائله ، لكن ماذا لو لم يعاود الارسال لي؟! .. هل ستظل رسالتي في الدرج؟ ، ماذا لو اطلع عليها أحد؟!
- أعتقد أن رسالة منه ستصل إليك غداً ، سترين .

لزمت الصمت ، وأصغيت لدقات قلبي المتسارعة بين أضلعي ، ليتها تصل تلك الرسالة ، بت متعطشة لحروفه ، حرمت منها سبعة أيامٍ متتالية ، كم مرت طويلة وثقيلة

ومر هذا اليوم ثقيلاً و مربكاً ، كنت متحمسة كثيراً للغد .. فلقد بثت "سارة" أملاً لي ، و بدوت متيقنه أنني سأتسلم رسالة منه
جلست على مكتبي عند الساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل ، أمسكت بورقة وقلم .. كنت اعتزمت أن اكتب له رسالةً ، يجب أن أتشجع .

(( إليكَ .. إيها المعجب الغامض ، تشجعت أخيراً للكتابة إليك ، لست أعرف عنكَ شيئاً .. ويتملكني الفضول ، من أنت؟! .. وكيف تكون؟ ، ماهو اسمك؟ .. يتملكني الفضول حول كل شيءٍ عنك ، بينما أنتَ تعرف كل شيءٍ عني .. رسائلك سرقتني ، أخذتني لعالمك من حيث لا أدري ، اعتدتكَ واعتدتها .. آلمني كثيراً انقطاعك عن الكتابة لي ، هل هناك سبب يا ترى؟ .. أم أنكَ بدأت اللعب؟! ، محاولاً إستدراج قلبي إليكَ كما فعلت في المرة السابقة بإرسالك علامة استفهام؟! .. أريد أن أطلبَ منكَ أمراً .. أريد أن أتعرف عليك ، أريد أن أعرف من هو الشخص الذي يختبيء خلف هذه الرسائل ، ولما تختبيء؟! .. كان سهلاً عليكَ أن تقابلني وتصفحَ لي عن إعجابك ، أتوق للتعرف عليك ، و أرجو أن لا يطول الأمر .. المحبة "آماندا" ))

وضعت قلمي وأمسكت بالرسالة لقراءتها ، قرأتها مرتين ، كنت أحاول التأكد من جودة الرسالة .. إنها مناسبة كثيراً .. أرجو أن تصل إليه ، و أرجو أن يحقق طلبي ويعرفني على نفسه .

طويت الورقة و وضعتها في ظرفٍ أزرق أنيق .. كتبت عليه

رسالة إليك
من "آماندا"

وحملتها فوراً إلى حقيبتي ، وضعتها وأطبقت عليها .. ثم اتجهت نحو فراشي ورميت نفسي عليه ، حدقت في السقف .. وأنا أفكر في الغد ، متمنيةً أن أجد منه رسالةً غداً ، فلم أعد أتحمل هذا الحرمان منه .

:ساندي:
10-03-15, 09:51 AM
روووووووعه كثير

بنتظار الجزء التالي؟

اتوقع ان مارح يجي ولا يحط رساله...
مع ان هي تحاول معرفه في كل مره

شهوده المزيونه
10-03-15, 10:04 AM
جمييييل جدا :icon32:
اعتقد انه ماراح يجي وهي بتتحطم :MonTaseR_187:
يعطيك العافيه وبالتوفيق :MonTaseR_6:

جَســـــوُرْ..،
10-03-15, 10:38 AM
يا خوفي يكون مقلب من سارا / :nosweat: لا لا مستحيــل . أو لا يـــكون الفريد يضع رسالته الى ساره .

و أخطأ بـ مكتبها .. ؟

:670:

قصه مشوقه لا تطيلي علينا .. بالجزء الثالث .. بليـــز

الساحرة
10-03-15, 10:48 AM
جميل أن يكون المرء محط أهتمام الآخرين
وأن كان من شخصية مجهولة ..
ها قد بدأت الاثارة في روايتك ..
لا اريد أن اسبق الآحداث
و ارجوا آلـا يخيب قلـ(اماندا)ـب المفعم بالبهجة ..

مرجانة
10-03-15, 11:03 AM
روووووووعه كثير

بنتظار الجزء التالي؟

اتوقع ان مارح يجي ولا يحط رساله...
مع ان هي تحاول معرفه في كل مره

الأكثر روعةً هو تواجدكِ يا ساندي
سعيدة جداً

شكراً

جمييييل جدا :icon32:
اعتقد انه ماراح يجي وهي بتتحطم :montaser_187:
يعطيك العافيه وبالتوفيق :montaser_6:

الجمال تجلى بمرورك
شكراً لكِ
و عافاكِ الله من كل مكروه

يا خوفي يكون مقلب من سارا / :nosweat: لا لا مستحيــل . أو لا يـــكون الفريد يضع رسالته الى ساره .

و أخطأ بـ مكتبها .. ؟

:670:

قصه مشوقه لا تطيلي علينا .. بالجزء الثالث .. بليـــز

يسعدني تفاعلكَ و حماسكَ أخي جسور ههههه
ترقب غداً إن شاء الله

ممتنة

جميل أن يكون المرء محط أهتمام الآخرين
وأن كان من شخصية مجهولة ..
ها قد بدأت الاثارة في روايتك ..
لا اريد أن اسبق الآحداث
و ارجوا آلـا يخيب قلـ(اماندا)ـب المفعم بالبهجة ..

الساحرة الجميلة
كلماتكِ رائعة و صادقة

شاكرة لكِ حضوركِ الجميل
وطيب المتابعة

سارق القلوب
10-03-15, 12:37 PM
يا سلام عليج
مبين انها حلوه
متابع ان شاء الله

سآلفـَة قـ لمْ
10-03-15, 12:48 PM
ترقب للجزء الثالث




الوضع /.. آنتظار :خجول:

ســاراْ
10-03-15, 01:15 PM
متاااااابعه:icon32:
بانتظار على جمر :خجول:

بعثرة حرف
10-03-15, 05:08 PM
ماشاء الله اختي مرجانة
تمتلكين مقومات الكاتب
لغتك جميلة ولديك الخيال
والقدرة على رسم المشهد ليتخيله القارئ
ابدعتي و تألقتي و بشوق لقراءة الجزء الثاني
تستحقي التقييم ..

مرجانة
10-03-15, 05:42 PM
يا سلام عليج
مبين انها حلوه
متابع ان شاء الله

شاكرة جداً أخي سارق القلوب

يسرني ذلك كثيراً

كن بالقرب

دمت بسعادة



ترقب للجزء الثالث




الوضع /.. آنتظار :خجول:

هههههه يا عديم الصبر
شاكرة جداً لكَ هذا الحماس و التفاعل

جداً سعيدة
شكراً لتقييمك و متابعتك

متاااااابعه:icon32:
بانتظار على جمر :خجول:

مرحباً بـ سكر ههههه
انرتي غاليتي
شرفٌ لي متابعتك

اهلاً بكِ

ماشاء الله اختي مرجانة
تمتلكين مقومات الكاتب
لغتك جميلة ولديك الخيال
والقدرة على رسم المشهد ليتخيله القارئ
ابدعتي و تألقتي و بشوق لقراءة الجزء الثاني
تستحقي التقييم ..


شكراً لكَ أخي بعثرة حرف لهذا الإطراء
لا تكتمل المتعة ، و لا للإبداع قيمة بدونكم

تسرني المتابعة
شكراً لتقييمك

ســـارا
10-03-15, 10:17 PM
وانا اقرأ قصتك مرجانة ورأيت أماندا والرسائل
تذكرت عبارة وهي
ان الاعتياد اصعب من الحب
ان تعتاد على شئ او شخص ثم يغادرك اصعب
من الحب ذاته !

اماندا اعتادت ع الرسائل

رغم مااحب الروايات الرومانسية لكن روايتك احببت متابعتها !
ربي يسعدك

ســاراْ
10-03-15, 10:32 PM
مرجانه الجميلة ويين التكمله :(:MonTaseR_166:

العربي
10-03-15, 10:53 PM
روايه مشوقه بالفعل
وخاصه الروايات ذات الاجزاء ..
وقد تمكنتى كيف تنهين الجزء الاول .. كل قارئ ينتابه التعطش والفضول
لمعرفه او انتظار الجزء التالى بشغف ...


تحياتى

كلآرا
10-03-15, 11:01 PM
مشاء الله عليك مرجانهه
طريقة كتايتك وخيالك الواسع جذبني جدا
لا استطيع التعليق اكثر قالصمت في حرم الجمال
متابعة وبشدة :81:

العربي
10-03-15, 11:05 PM
المعذره اختى لم انتبه للجزء الثانى ..

العربي
10-03-15, 11:10 PM
بالجزء الثانى وبعد المطالعه ..
احسست بفن الدراما وكأننى اشاهد صور هذا السيناريو
الجميل .

تحياتى

ســاراْ
10-04-15, 12:17 AM
ياااربي طلعت متيهة الدنيا وييييين و أنا وين
ههههه مرجانه يثلمو ع التنبيه والله اني مفهية هاليومين :خجول:
لروح اقرا
وبعدها انتظر الجزء الثاني بشوووق :MonTaseR_65:

مرجانة
10-04-15, 05:51 AM
وانا اقرأ قصتك مرجانة ورأيت أماندا والرسائل
تذكرت عبارة وهي
ان الاعتياد اصعب من الحب
ان تعتاد على شئ او شخص ثم يغادرك اصعب
من الحب ذاته !

اماندا اعتادت ع الرسائل

رغم مااحب الروايات الرومانسية لكن روايتك احببت متابعتها !
ربي يسعدك

شرفٌ لي
وسعادة غاليتي
شاكرة جداً لكِ

ممتنة جداً

روايه مشوقه بالفعل
وخاصه الروايات ذات الاجزاء ..
وقد تمكنتى كيف تنهين الجزء الاول .. كل قارئ ينتابه التعطش والفضول
لمعرفه او انتظار الجزء التالى بشغف ...


تحياتى

سعيدة لتفاعلك اخي مع الرواية
شكراً لتشجيعك

شكراً جزيلاً

مشاء الله عليك مرجانهه
طريقة كتايتك وخيالك الواسع جذبني جدا
لا استطيع التعليق اكثر قالصمت في حرم الجمال
متابعة وبشدة :81:

اهلاً كلارا
حمداً لله على عودتك

يسرني تواجدك
سيسعدني ذلك

ممتنة

بالجزء الثانى وبعد المطالعه ..
احسست بفن الدراما وكأننى اشاهد صور هذا السيناريو
الجميل .

تحياتى

شكراً
كن دائماً بالقرب

ياااربي طلعت متيهة الدنيا وييييين و أنا وين
ههههه مرجانه يثلمو ع التنبيه والله اني مفهية هاليومين :خجول:
لروح اقرا
وبعدها انتظر الجزء الثاني بشوووق :montaser_65:

يسعدني حماسك يا سكر

شاكرة جداً لكِ

و أشكر كل من مر وعبر وقيمني
عاجزة عن شكركم لتشجيعي ودعمي

دمتم بخير

مرجانة
10-04-15, 06:00 AM
،،،، الجزء الثالث ،،،،



أخيراً أشرقت شمس اليوم ! ..كنت أنتظر هذه الإشراقة على أحر من الجمر ، كانت ساعات الليل طويلةً جداً ، و يقظاتي كانت متكررة كثيراً .. لم أستطع النوم جيداً وبالرغم من ذلك ، فأنا أشعر بنشاطٍ وحيوية .

نهضت من فراشي وأخذت حماماً على عجل ، ثم استعددت للمعهد ، حملت حقيبتي وغادرت غرفتي .. كان قلبي ينبض بسرعةٍ من حين إلى حين ، كلما فكرت في الرسالة ، أحسست بدقات قلبي في ازدياد!
جلست على الطاولة لأتناول الإفطار ، كان أخي "ألفريد" لم ينتهي بعد من تجهيز الطعام ، وعندما جاء ووجدني أجلس على الطاولة ، ابتسم وقال

- صباح الخير يا "آماندا" .

نظرت إليه في هدوء و أجبته بهدوءٍ أيضاً

- صباح الخير

جلس على الكرسي قبالتي وقال متسائلاً

- ما بالكِ؟ .. لستِ بخير .

نظرت إليه في صمت لبرهة ، ثم أجبت

- قلقة بعض الشيء .
- مالذي يقلقكِ؟!

صمتت من جديد ، وأحسست بأنفاسي تضيق ، فأخذت نفساً وقلت

- لا أدري!

ابتسم أخي ووقف قائلاً

- سأحضر لكِ العنب لتتناوليه ، إنه يطرد الهم ويستجلب السعادة .

ضحكت قائلة

- شكراً أخي ، لا تكلف على نفسك .

اختفى عن ناظري وسمعته يقول

- لا يا حبيبتي ، لا تقولي ذلك .. أريدكِ أن تكوني سعيدة .
- شكراً لك .

بعد أن انهيت تناول الإفطار ، غادرت المنزل و ذهبت اتمشى بهدوءٍ إلى المعهد ، لا أعرف لما شعرت بالقلق والخوف رغم الحماس الذي كان يعتريني البارحة!
بعد دقائق ، دخلت المعهد ودلفت إلى القاعة ، كانت مكتظة بالزملاء ، نظرت إلى مقعدي ، كانت "سارة" تجلس في مقعدها بجانب مقعدي وتلوح لي بسعادة ، أحسست بقلبي يقفز ، "سارة" لا تلوح لي عبثاً! .. لعلها عثرت على رسالةٍ لي!

مشيت بسرعةٍ إليها وجلست في مقعدي قائلة بارتباك

- ماذا هناك؟

اتسعت ابتسامتها وقالت وهي تضربني على كتفي

- لقد وصلتكِ الرسالة ، كما توقعت!

قالت هذا ومدت يدها بالظرف الزهري إلي ، أحسست فجأةً بالراحة وبانفراج أساريري ، ابتسمت ثم ضحكت وأنا أمسك بالرسالة ، أحكمت عليها قبضتي ، ونظرت لـ "سارة" بامتنان ، بينما قالت بحماس

- هيا أفتحيها لنقرأ .

ترددت ، ثم قلت

- لا لن أقرأها الآن .
- لماذا؟! .. كنت متحمسة لها ، لما لا تقرئيها الآن؟!

همست إليها بانفعال

- أريد قراءتها على مهل ، دون هذه الضوضاء!

عبست "سارة" وجهها ، ثم قالت

- لو كنت أعرف لفتحتها وقرأتها .

قلت بحدة

- كنتِ ستندمين لأني لن أمرر الأمر على خير .
- حسناً أخبريني ، هل كتبتي إليه؟
- نعم فعلت ، ماذا علي أن أفعل بها الآن؟

عاد لـ"سارة" حماسها وقالت

- أريد قراءتها!
- حسناً .

فتحت حقيبتي ووضعت الرسالة ، وأخرجت رسالتي وأعطيتها لـ "سارة"

- قولي رأيكِ فيها ، كتبتها دون تخطيط مسبق لما سأكتب .

ألتقطتها من يدي وفتحتها ، وشرعت في قراءتها ، وبعد ان انتهت نظرت إلي قائلة

- جيدة ، لكن .. ألا تبدو مغتضبة ؟

اتسعت عيناي وقد بدت علي الخيبة

- لا ليست كذلك!
- لا أعرف .. لا يهم ، إنها جيدة على كل حال .
- هل أتركها في الدرج الان؟
- قبل أن نغادر المعهد ، أتركيها ليعثر عليها غداً في الصباح .
- هل تعرفين؟ ، أحياناً يتبادر إلى فكري أن أسأل زملائي عنه ، لعل أحداً منهم رآه وهو يضع الرسالة ، كيف يستطيع المجيء باكراً ويضع الرسالة دون أن نراه!

ضحكت "سارة" وقالت

- إنها لعبته ، وهو يتقنها .

شعرت بقلبي يرتعش ، أخذت نفساً واستندت على مقعدي ، وددت أن تركض الساعات و تنتهي ساعات المعهد وأعود للمنزل لقراءة الرسالة ، كنت متشوقه كثيراً لقراءة سطوره ، للإحساس بكلماته وقربه ، ليتني أتعرف إليه .

============

حان وقت الإنصراف من المعهد أخيراً ، فوضعت رسالتي في درج طاولتي بحذرٍ وانتباه ، متمنية أن يجدها ذاك المعجب ويقرأها غداً ، بعدها حملت حقيبتي وغادرت القاعة برفقة "سارة" ... وعند باب المعهد نظرت إليها قائلة

- أراكِ غداً .. إلى اللقاء .

أمسكت بيدي قائلة

- هل يمكنني المجيء معكِ؟ .. لنقرأ سوياً تلك الرسالة!

ضحكت وقلت لها مازحة

- تريدين قراءة الرسالة ! ، أو رؤية "ألفريد" ؟

قالت بخجلٍ وهي تبعد عينيها عن عيناي

- لا تخجليني .

ابتسمت لها ، و أحكمت قبضتي على كفها وقلت

- هيا تعالي معي .

سرنا على مهلنا حتى وصلنا إلى منزلي ، فتحت الباب ودخلنا سوياً ، صحت قائلة

- لقد عدت يا "ألفريد" .

لم نسمع جواباً ، دلفنا إلى الصالة ، قالت "سارة" باستياء

- لعله لم يعد بعد .
- سيعود بعد قليل ، لنجلس .. فلدينا أمرٌ أهم الآن .

جلسنا ، وفتحت حقيبتي على عجلٍ وأخرجت الرسالة ، كانت دقات قلبي تتزايد بشكل رهيب! ، أشعر بشوق شديد ولهفة مفرطة لقراءة تلك السطور ، فلقد كان الحرمان منها لأسبوعٍ كامل قاسٍ ، قاسٍ جداً.

أمسكتها بيدي للحظة ، وقرأت ما كتب على الظرف

إلى العزيزة والجميلة "آماندا"
رسالة من عاشقكِ المخلص

كانت الإبتسامة ترتسم على شفتيّ دون شعور مني ، نظرت إلى "سارة" وقلت لها

- قلبي يكاد يقف .

ضحكت وقالت تستحثني

- هيا أسرعي وافتحيها .

أخذت نفساً وفتحت الظرف ، أخرجت منها الورقة .. فتحتها ، وشرعت في قراءتها بصمت .

(( "آماندا" العزيزة
أكتب إليكِ بشوقٍ يتخطى طاقتي على الشوق ، معانقتكِ لورقتي تعني لي الكثير ، كنت ممتنعاً عن الكتابة لكِ لمدة إسبوعٍ كامل ، لم أكن أريد ذلك ، ولكني أجبرت .. لقد استبد بي المرض .. وصرت طريح الفراش في المستشفى لعدة أيام ، خرجت من المستشفى ولزمت الفراش ليومين آخرين ، استفحلت بي الحمى .. و أصبت بجفافٍ شديد ، لكني الآن بخير ، "آماندا" العزيزة .. لم تغادريني أبداً في ساعات مرضي ، كنت أفكر فيكِ طول الوقت ، لا أعرف .. أعتقدتكِ تفتقدين رسائلي إليكِ! .. هل كنتِ كذلك؟ .. كما افتقدت النظر إليكِ ، والإصغاء لغناءك الذي يطرب مسامعي .. أنتِ كالملاك ، كلما تذكرتكِ انتشيت و تبدد الألم ، كنت مستمتعاً في فراش المرض لأنكِ لم تغادريني ، بل تزوريني في أحلام يقظتي و تؤنسيني ، كنت أبتسم لكِ ، ومع هذا ذلك لا يكفيني .. عدت يا "آماندا" بشتياق ولهفة ، أرجو أن تسعدكِ أحرفي التي تاقت لنظراتك .. كما أسعدُ بقراءتكِ لها .

المخلص ... عاشقكِ ))

أحتضنت الورقة وأنا أصدر تنهيدة ارتياح ، بتلقائية وعفوية مطلقة! ، ثم نظرت إلى "سارة" وقلت لها بهمس

- لقد ظلمتيه ، لقد منعه المرض من الكتابة إلي .

ضحكت "سارة" وقالت وهي تشد على وجنتي

- ما بال وجنتيكِ يا شقية؟!

شعرت بالخجل ، فدفعت يدها بغضب ووقفت قائلة

- اخرسي ، سوف لن أقرأ الرسائل معكِ بعد الآن .
- أنا أمزح ، ما بكِ؟

ابتسمت بسعادة وقلت

- سعيدة وحسب ، أشعر وكأن الجمال ظهر من جديد في ساحة الحياة ، لقد مر علي أسبوعٌ ثقيل .. محملٌ بالخيبة ، لكن هذه الرسالة بددت كل الخيبة وبعثت كل السعادة والجمال ، أشعر بسعادة غريبة!

ابتسمت "سارة" وقالت

- سعيدة من أجلك ، ترى متى ستفتح السعادة أبوابها لي؟

ضحكت وقلت ممازحة

- لما لا تجربي؟! ، أكتبي لـ "ألفريد"!

اتسعت عيناها وقالت بفزع

- أنتِ مجنونة! ، أوَ أجرؤ؟!
- طبعاً ، تجرؤين .. أنتِ لا يستهان بكِ كما قال "ألفريد" .

نظرت إلي بدهشة وقد علت وجنتيها الحمرة ، ثم وقفت تنظر إلي غير مصدقة

- هل قال ذلكَ فعلاً!؟
- أجل .

صمتت ولم تعرف ماذا تقول ، ثم جلست من جديد وقالت

- ذلكَ صعب ، إنها تحتاج لقلبٍ شجاع و جرأة حقيقية ، أنا لست كذلك !

ضحكت وجلست بجانبها

- طبعاً ، كنتُ امزح فقط ، ثم أن "ألفريد" لن تروقه فكرة الرسائل .

نظرت إلي برجاء وقالت بحزن

- كيف أصطاده؟!
- لا أعلم!

فتح الباب هذه اللحظة ، فارتبكت "سارة" وتشبثت بذراعي وهمست قائلة

- إنه "ألفريد"!

دخل أخي وتوجه نحونا .. عندما نظر إلينا ابتسم قائلاً

- مرحباً! ، أنتما هنا؟! ، أهلا يا "سارة" .. كيف حالكِ؟
- بخير يا "ألفريد" .. ماذا عنك؟
- بخير أيضاً .

سألته عن سبب تأخره فأجاب وهو يرفع كيساً كان بيده

- كنت أتسوق بعد العمل للعشاء ، سأحضر طبقاً من المعكرونة الحمراء و طبقاً آخر من الكباب .

ثم نظر إلى "سارة" وقال مبتسماً

- ستكونين معنا على مائدة العشاء يا "سارة" ، ستتذوقين أفضل الطعام من يدي .

عاد الإرتباك لـ "سارة" وأجابت

- لطفٌ منك ، لكن ..

وكزتها في ذراعها وقلت بإصرار

- لا تتعذري ، لا شيء لديكِ ، تتناولين العشاء بعدها غادري إن أحببتِ ، أخي طاهٍ ماهر ، إنه يبدع فيه .. لن تندمي أبداً .

قال "ألفريد"

- رائع ، حسم الأمر ، هيا ادخلا لترتاحا وأنا سأبدأ بالطهي .
- سلمتَ أخي .

وذهبت مع صديقتي إلى غرفتي ، جلسنا على السرير ، وقالت "سارة" بسعادة

- "ألفريد" لطيفٌ للغاية ، ليته ينتبه لنظراتي .
- إنه كذلك ، يجب أن تستغلي الفرصة هذه الليلة ، حاولي أن توقعي به .
- لما لا نساعده؟ .. عاد من العمل للتو وها هو يدخل للطهي وحيداً! ، سيجهد .
- إنه معتادٌ على ذلك ، ثم أنه لا يحب أن يساعده أحد في الطهي .. هو يستمتع فيه .

قلت هذا وأخرجت الرسالة وفتحتها لأقرأها من جديد ، كنت مستمتعة كثيراً برسالته ، بعد أن انتهيت منها ، التفت لـ "سارة" وقلت

- هل تعتقدين أن رسالتي ستكون عنده صباح الغد؟
- إن لم تكن في درج طاولتكِ غداً ، فستكون بين يديه!

قلت بقلق

- قلتِ أنها مغتضبه! .. هل سيشكل ذلك مشكلة؟
- لا ، أنتِ لستِ مولعة في الأدب والقراءة ، من الطبيعي أن لا تجيدي الكتابة مثله .
- إنني مرتبكة وقلقة .

و أخذت نفساً عميقاً ، ورميت نفسي على الفراش ، كل يومٍ يمر يجعلني أتوق لليوم الذي يليه ، تلك الرسائل جعلتني أستعجل الأيام ، فقط لأستمتع بها . ستصله رسالتي غداً ، وسيجيبني بعد غدٍ عليها ، ترى .. هل سيفصح لي عن نفسه!؟

=============

على طاولة العشاء ، جلسنا نحن الثلاثة "ألفريد" ، "سارة" ، و أنا .. كان أخي متحمساً كثيراً لوجود "سارة" ، مما أربك صديقتي المسكينة ، أنتصبَ عند الطاولة وسكبَ لها عصير الليمون بالنعناع ، ثم وضع في صحنها قليلاً من المعكرونة وهو يقول

- ستعجبكِ كثيراً أنا متأكد ، قد تظنين أن المعكرونة الحمراء ليست شيئاً مميزاً ، لكنها من يد "ألفريد" مختلفة تماماً ، أيضاً هل أضع لكِ قطعتين من كبابِ اللحم؟

كانت "سارة" تبتسم بخجلٍ ويديها استقرتا في حجرها ، لا حظت خجلها فقلت وأنا أشد على كم "ألفريد"

- يكفي يا أخي أنتَ تخجلها ، أنظر إليها إنها لا تتناول شيئاً لقد أربكتها !

انتبه على نفسه فقال معتذراً وهو يجلس في مقعده

- آسفٌ يا "سارة" ، لكن من النادر أن يكون هنالك شخصٌ ثالث يتناول معنا الطعام ، أسعد كثيراً بالضيوف ، لا تخجلي وتناولي الطعام .

قالت "سارة" بصوتٍ خجول

- لا تهتم ، شكراً لك .

تناولنا العشاء ، كان عشاءً جميلاً بصحبة صديقتي ، ولم يكن يخلو من الضحك والمرح .. حتى انتهينا وغادرتنا "سارة" ، ودعتها وأغلقت الباب خلفها .. ثم ذهبت إلى أخي في المطبخ ، الذي انهمك في غسل الصحون ، اقتربت منه قائلة بسرور

- كان عشاءً طيباً ولذيذاً ، سلمت يداك .

التفت إليَّ والبسمة على ثغره

- شكراً لكِ عزيزتي ، وجود صديقتكِ جعل العشاء مميزاً ، لم أكن أعرف أنها ظريفة لهذا الحد!

ضحكت وقلت

- إنها ظريفة أكثر مما تظن أيضاً ، سعدت كثيراً بدعوتكَ لها على العشاء .
- لن تكون الدعوة الأخيرة ، أبلغيها ذلك .
- حسناً ، أنا ذاهبة لغرفتي .

قلت ذلك وذهبت لغرفتي ، جلست على طاولتي وسحبت ورقةً و التقطت قلما ، وتوقفت قليلاً استجمع أفكاري ، ثم كتبت

(( إلى المعجب المجهول ، أنتَ حقاً بالنسبة لي علامة استفهامٍ كبيرة ، ستكون رسالتي قد وصلتك .. أتمنى أن تلبي رغبتي وتعرفني على نفسك ، لكن الآن .. أريد أن أقول لكَ آسفة .. عندما انقطعت عني رسائلكَ نقمت عليك .. ولكن بعدما عرفت السبب ، حزنت لأجلك .. سعيدة لتعافيك ، وإني أرجوك .. أن لا تتوقف عن الكتابة إلي ، سأصغي إليك و أجيبك .. لست أبرع في الكتابة كثيراً ، لكنني أحاول .. المخلصة "آماندا" ))

و ضعت القلم و قرأت ما كتبت من جديد ، تبدو مغتضبة هذه أيضاً!
لا يهم ، طويتها و وضعتها في الظرف .. وكتبت عليه

من " آماندا"
إليكَ

وحملتها إلى حقيبتي و أطبقت عليها بإحكام ، ثم استلقيت على فراشي و أغمضت عيناي ، لأروح في سباتٍ عميق .

=============

في اليوم التالي وفي المعهد ، وفي القاعة بالتحديد .. جلست على مقعدي ووضعت حقيبتي ، ثم ألقيت نظرة في درج طاولتي لأتأكد إن كانت رسالتي التي وضعتها بالأمس قد صارت بين يديه .. ولقد شعرت بالراحة كثيراً! ، فرسالتي ليست هنا! .. لم أجد سوى رسالة منه ، لقد أخذ رسالتي وسيسعد بالتأكيد منها .. أرجو أن يعرفني غداً عن نفسه

ألتقطت رسالته وفتحتها ، قرأتها بهدوء وسكينة .. إنها رائعة وتبعث السعادة في نفسي كالعادة .

وانقضى هذا اليوم هادئاً دون أحداثٍ تذكر ، وبحماسٍ شديد للغد .. كنت أنتظره لأقرأ رداً له على رسالتي .. رسالة الغد ستكون مختلفة كثيراً .. فهي جوابٌ على تساؤلاتي ، قلبي يرتعش كلما فكرت بالغد ، وكلما فكرت برسالته وجوابه .. هل سأعرف اسمه غداً ؟ ..

وحل الغد ، فقت من نومي بحماسٍ شديد ممزوجٍ بارتباك .. وقفت عند نافذتي وأخذت شهيقاً عميقاً .. شعرت باحتياجي لذلك لعل ارتباكي يزول ، بعدها استعددت للمعهد ، تناولت طعام الفطور وغادرت بسرعة المنزل ، مشيت بخطىً حثيثة للمعهد ، و وصلت سريعاً ، اتجهت بسرعةٍ إلى القاعة وألقيت التحية على الجميع .. ثم جلست في مقعدي والربكة ارجفت أطرافي ، مددت يدي للدرج ، وأمسكت بالظرف!

سحبته ونظرت إليه

إلى الجميلة "آماندا"
رسالة من عاشقك

أحسست بالمزيد من الإرتباك ، ترددت في فتح الرسالة ، نظرت من حولي .. إلى زملائي .. كان الجميع مشغولاً بنفسه لا يأبه بي ، فعزمت على قراءتها ، فشوقي لمعرفة اسمه و معرفة من هو منعني من الإنتظار ، لا طاقة لي على الصبر أكثر .

فتحتها بهدوء .. سحبت الرسالة وشرعت في قراءتها بتمعن

(( إلى الحبيبة ، والجميلة ، والعزيزة "آماندا"
سعادتي لا توصف حينما وجدت رسالةً لي منكِ ، كم كنتِ كريمةً معي ، مَنَحتِنِي حروفكِ ، كلماتكِ أضحت سطوراً بين يدي ! .. كم أنا محظوظ ، وما أسعدني أكثر هو اعتيادكِ على رسائلي ، أخبرتني أنَّ انقطاع رسائلي أزعجكِ ، ترى .. هل بدأ قلبكِ بالنبض لي؟! .. عللتُ لكِ سبب انقطاعي ، والآن فقط أدركتُ أن مرضي كانَ نعمةً عظيمة ، حيث انقطعت رسائلي ، فجعلكِ ذلكَ تسألين عني وتكتبين إلي ، باتت لرسائلي فائدة وقيمة عندما أجد لها جواباً منكِ ، المتعة الحقيقية بدأت منذ الأمس ، حينما انزويت في فراشي أحدق في حروفك الرقيقة ، "آماندا" الجميلة ، طلبتي معرفتي!؟ .. أليسَ كذلك؟ .. أحبكِ يا "آماندا" ، و يسرني أن أجدَ منكِ رغبةً في التعرف إلي .. لكن امنحيني قليلاً من الوقت ، لأتلذذَ كفايةً برسائلك، فلم يحن بعد الوقت لأبوح لكِ عن نفسي ، لكنني أعدكِ بأن أعرفكِ على نفسي قريباً ، شكراً "أماندا" ، ولدتُ بالأمس من جديد من رحم رسالتك ، أنفاسي لم تكن كأنفاسي سابقاً ، وعيناي لمعتا بشكلٍ أدهشني ، أشعر أني حييت ، فلا تحرميني تلك الحياة بعد أن وهبتيها إلي ، عاشقكِ المخلص ))

بقدر ما أنشتني كلماته ، احزنتني .. كنتُ أتأمل منه أن يفصح لي عن نفسه ، على الأقل عن اسمه ، كيف يعقل أن أتعلق بشخصٍ مجهول لا أعرف عنه شيئاً؟! .. كيف سأستمر معه ؟ .

أغلقت الرسالة وشردت قليلاً ، و لم انتبه إلا على صوت "إليزا" من خلفي

- أنتِ! .. يا فتاة ، ما بالكِ شاردة؟ .. ما تلكَ الورقة التي بيدك؟

التفت إليها وقلت بانزعاج

- لا علاقة لكِ ، هل أردتِ شيء؟

ضمت ذراعيها لصدرها ورفعت أنفها بغرور

- لا ، لا أريد شيئاً ، لكنكِ أثرتِ فضولي وأنتِ منكسة رأسكِ على تلكَ الورقة ، ظننتكِ تقرأين كتاباً ، لكن يبدو أني مخطئة .. ما بتلكَ الورقة أخذكِ للبعيد!

نظرت إليها بغضب

- ما شأنكِ أنتِ ؟ .. لا تتطفلي علي لأن ذلكَ يغضبني ، سأبعثر شعركِ فوق كتفيك لو تدخلتي بشؤوني ثانيةً يا "إليزا" !

اتسعت عيناها ، ثم قالت متسائلة

- ما بكِ؟! ، الأمر لا يستحق كل هذا الغضب ، كنتُ قلقةً عليكِ فقط ، رغم أنكِ لا تستحقين .. فالتبتلعكِ المصائب و تَتُوهي ، ما شأني أنا .

قالت هذا واستدارت لتعود من حيث أتت .

أما أنا فانكست رأسي ، وعاد الحزن لقلبي .. أدخلت الرسالة في الظرف و وضعتها في حقيبتي ، ورأسي مزدحمٌ بالأفكار ، بما أجيبه؟

عمرسليمان
10-04-15, 07:53 AM
اجمل هديه واحلي روايه بقلم مميز وعقل مفكر وعبقري
روايه جميله جدا
يعطيكي العافيه يامرجانه علي هذا الابداع المتميز ماشاء الله

عمرسليمان
10-04-15, 07:58 AM
انا من المعجبين بهذه الروايه
واشكر علي المجهود الرايع والمتيز وقد تعلمت من هذه الروايه الكثير
شكرا يامرجانه

:ساندي:
10-04-15, 07:59 AM
روووووووعه

بنتظار الجزء الرابع

سآلفـَة قـ لمْ
10-04-15, 08:03 AM
يا زين الـ MBC بدون الفواصل


والا ؟
:nosweat:


الجزء الثالث يستاهل [ + ]

آسيرة حرف
10-04-15, 08:42 AM
الفاضله / مرجانه

ماشاء الله بارك الله مهوب غريب هذا الابداع عليك
كاتبه متميزه تحركين الخيال
قصه رائع بكامل الاجزاء الثلاثه
عن جد تشوووويق وحرق اعصاب في نهاية كل جزء :MonTaseR_203:
تخلي الشخص يفكر يارب من هالمعجب :MonTaseR_137:
وليه سوا كذا :670:

اتوقع انو غير عن فتى احلامها شخص بسيط جداً
منشان كذا قال اول شي اخليها تحبني :nosweat:
بعدين اقولها من انا

اتوقع والله اعلم

عن جد تستاهلي التقييم وبجداره
ومتشووووقه للجزء الرابع
وياترا كم جزء

والفريد وشوله للحين ما اعجب بساره
ترا انا حبيتها :nosweat:
قاهرني خل يعين لها ع الاقل
لو مكان ساره اصيح بصوتي كله :MonTaseR_103:


منجد انتظر الجزء الرابع بشوووووووووووووووووق :icon32:

تقبلي ردي وهبق وري مع خالص امتناني وشكري
آسيرة حرف

ســـارا
10-04-15, 10:05 AM
كل ماأقرأ الرواية تتبادر الى ذهني أسئلة
اماندا احبته معقوله :eh_s(10):
هل من الممكن انه تلتقي الارواح
وتعشق قبل ان تلتقي الاجساد ؟

رائع
بانتظار التكملة :icon32:

مرجانة
10-04-15, 12:57 PM
اجمل هديه واحلي روايه بقلم مميز وعقل مفكر وعبقري
روايه جميله جدا
يعطيكي العافيه يامرجانه علي هذا الابداع المتميز ماشاء الله

انا من المعجبين بهذه الروايه
واشكر علي المجهود الرايع والمتيز وقد تعلمت من هذه الروايه الكثير
شكرا يامرجانه

عافاكَ الله من كل شر أخي ، شاكرة جداً لكَ هذا الدعم الذي يرفع المعنويات عالياً
شكراً لإعجابكَ و تشجيعك ، وشرفٌ لي متابعتك .. كن بالقرب دائماً

دمت بخير
روووووووعه

بنتظار الجزء الرابع

الروعة تجلت بمرورك
شكراً ساندي حسن المتابعة

غداً إن شاء الله





يا زين الـ mbc بدون الفواصل


والا ؟
:nosweat:


الجزء الثالث يستاهل [ + ]

مشاهدة مميزة ههههه
شكراً لتقييمك أخي
وشكراً للدعم

دمت بخير و عافية

الفاضله / مرجانه

ماشاء الله بارك الله مهوب غريب هذا الابداع عليك
كاتبه متميزه تحركين الخيال
قصه رائع بكامل الاجزاء الثلاثه
عن جد تشوووويق وحرق اعصاب في نهاية كل جزء :montaser_203:
تخلي الشخص يفكر يارب من هالمعجب :montaser_137:
وليه سوا كذا :670:

اتوقع انو غير عن فتى احلامها شخص بسيط جداً
منشان كذا قال اول شي اخليها تحبني :nosweat:
بعدين اقولها من انا

اتوقع والله اعلم

عن جد تستاهلي التقييم وبجداره
ومتشووووقه للجزء الرابع
وياترا كم جزء

والفريد وشوله للحين ما اعجب بساره
ترا انا حبيتها :nosweat:
قاهرني خل يعين لها ع الاقل
لو مكان ساره اصيح بصوتي كله :montaser_103:


منجد انتظر الجزء الرابع بشوووووووووووووووووق :icon32:

تقبلي ردي وهبق وري مع خالص امتناني وشكري
آسيرة حرف

هههه أسيرة الحرف
هذا الحماس جداً يسعدني

شاكرة جداً لكِ ، من يدري ، قد تتمكن منه سارة في النهاية هههه
كوني متابعة فذلك يسعدني ويمنحني دافعاً

شكري و تقديري لشخصك

و ممتنة لحسن المتابعة

كل ماأقرأ الرواية تتبادر الى ذهني أسئلة
اماندا احبته معقوله :eh_s(10):
هل من الممكن انه تلتقي الارواح
وتعشق قبل ان تلتقي الاجساد ؟

رائع
بانتظار التكملة :icon32:

الأقلام تعكس ما في القلب يا سارا
وربما هي تتقن البوح بجاذبية أكثر من جاذبية الكلام

ليس عجيباً!

شكراً لتفاعلك
و لحسن المتابعة

ممتنة جداً و سعيدة

احمد11
10-04-15, 01:23 PM
يعطيك العافية

جهد يستحق التقدير

سارق القلوب
10-04-15, 02:21 PM
حلوو الجزء
يعطيج ربي العاافية
انتظر البارت المقبل ،.
وياليت تسرعين
ههههه

شذى الورد
10-04-15, 03:17 PM
امممم لسه ما قرات الا الجزء الاول// جاية متاخرة كتير كانه

بداية حلوة ومشوقة وجميلة :869:

متابعة معك يا سكرة

مطر الفجر
10-04-15, 11:06 PM
رائع جدا
استمري عزيزتي مرجانة فقد استهوتني هذه الرواية كثيرا
وتاخري في الرد لا يعني عدم متابعتي وعذرا
لا اعلم لماذا لست مرتاحه لصديقتها ساره ^_^
اما إليزا بغيضه جدا وفضولية
ربما لها احداث اكثر بالاجزاء القادمة
الله يصبرنا بس ههههه :nosweat:

مرجانة
10-04-15, 11:28 PM
يعطيك العافية

جهد يستحق التقدير

عافاك الله أخي من كل شر
شاكره عبورك

دمت بسعادة
حلوو الجزء
يعطيج ربي العاافية
انتظر البارت المقبل ،.
وياليت تسرعين
ههههه

حسناً غداً سيكون الجزء التالي
كن بالقرب!

شاكرة لكَ حسن المتابعة
ممتنة

امممم لسه ما قرات الا الجزء الاول// جاية متاخرة كتير كانه

بداية حلوة ومشوقة وجميلة :869:

متابعة معك يا سكرة

أهلاً بشذى الورد

كيفَ الحال غاليتي؟
أنرتِ عموماً

لم يفتكِ الكثير ، لو أحببتي المتابعة!

شكراً لروعة المرور

رائع جدا
استمري عزيزتي مرجانة فقد استهوتني هذه الرواية كثيرا
وتاخري في الرد لا يعني عدم متابعتي وعذرا
لا اعلم لماذا لست مرتاحه لصديقتها ساره ^_^
اما إليزا بغيضه جدا وفضولية
ربما لها احداث اكثر بالاجزاء القادمة
الله يصبرنا بس ههههه :nosweat:


يسعدني ذلكَ يا مطر
شاكرة جداً تفاعلك

كوني بالقرب دائماً ، فالقادم مدهش هههه

شكراً جزيلاً لحسن المتابعة

وشكراً لكل من عبر

العربي
10-04-15, 11:37 PM
عزيزتى مرجانه ..
كل جزء يحمل شوقا لتتبع مابعده ..

لاتخلينى ادور الاجزاء باليوتيوب ..



تحياتى

جَســـــوُرْ..،
10-05-15, 05:01 AM
مازلنا ننتظر.. وبشوق

مرجانة
10-05-15, 05:12 AM
عزيزتى مرجانه ..
كل جزء يحمل شوقا لتتبع مابعده ..

لاتخلينى ادور الاجزاء باليوتيوب ..



تحياتى

هههههههه لن تجدها على صفحات الأنترنت
تابع هنا فقط

لا بأس بقليلٍ من التشويق
شكراً لحماسكَ أخي

مازلنا ننتظر.. وبشوق

أخي جسور سعيدة بمرورك و حماسك

الآن سأضع الجزء الرابع

اتمنى لكم طيبَ المتابعة

مرجانة
10-05-15, 05:17 AM
،،،، الجزء الرابــع ،،،،



مضى شهرٌ كامل منذ أول رسالةٍ وصلتني من ذاك المعجب المجهول ، شهرٌ تبادلت معه فيه الرسائل
شهرٌ تغيرت فيه حياتي .. استمتعت في أيامه ، حلقت في لحظاته ، حلمت في يقظاته .. كان كل شيءٍ جميل ، عدى أني لا أعرفه!

في أحدِ الأيام ، في المعهد وفي معمل الأحياء بالتحديد .. كنت مع "سارة" منهمكتين في تفحص بعض المواد .. ودار حديثٌ ابتدأته "سارة" ، التي قالت وهي تمسك بضفيرتي الطويلة بإعجاب

- أنتِ تبدين مختلفةً بتسريحة شعركِ اليوم! .. لم أركِ بضفيرة من قبل ، دائما ما تجعلين شعركِ مسدولاً أو كذيل حصان!

نظرت إليها بسعادة وقلت بحماس

- هل أبدو رائعةً بها؟!
- إنها تليق بكِ كثيراً .

ابتسمت وقلت

- لقد سرحت شعري اليوم كما طلبَ مني ذاك المعجب .

رفعت "سارة" حاجبيها وقالت

- حقاً؟!
- نعم ، صحوت فجراً وانهمكت بها ، لست معتادة عليها لذا استغرقت مني وقتاً ، هل هي جيدة؟!

هزت رأسها وقالت بمضض

- جيدة .

حدقت فيها للحظة ، ثم سألتها

- و كأن الأمر لم يعجبكِ؟
- في الواقع ، أنا مشفقةٌ عليكِ .. إنه يعيش دور المحبوب والحبيب ، وأنتِ كذلك .. دون أن تعرفي حتى اسمه!

نظرت إليها بصمت ، ثم صددت عنها متضايقة
وضعت يدها على كتفي قائلة

- ما بكِ؟ .. هل ضايقكِ قولي ؟

نظرت إليها وقلت

- بل تضايقني هذه الحقيقة ، لا أعرف لما يصر على إخفاء نفسه! ، انقضى شهر .. وهو لا يريد أن يعطيني معلومةً واحدة عنه! ، رغم محاولاتي .. إلا أني فشلت في معرفةِ اسمه على الأقل .
- يجب أن تتخذي موقفاً ، قولي بحزم .. إما أن أتعرف عليك ، أو لننهي كل شيء!

اتسعت عيناي بدهشة ، وقلت باستنكار

- لستِ جادة بالتأكيد! ، لقد تعلقت به .. كيف أنهي كل شيء؟!
- إن كان متمسكاً بكِ فسوف يعطيكِ معلوماتٍ عنه ، أنا واثقه أنه لن يترككِ .

فكرت فيما قالته "سارة" ، أيعقل أن أهدده بذلكَ لأجل أن أعرف من هو؟! ، نعم .. يعقل لما لا؟!

نظرت إلى "سارة" وقلت

- ربما معكِ حق ، مللت من هذا الوهم ، لا أعرف إن كان حقيقةً أو زيف ، يتلاعب أو جاد ، يجب أن أتخذ موقفاً .
- نعم هكذا يجبُ أن تكوني!

وبعد أسبوع ، كنت في غرفتي أقرأ رسالةً منه وصلتني هذا الصباح .. رغم كلماته الجميلة وحبه وشوقه ، إلا أني كنت حزينةً وأنا أقرؤها .. كلمات "سارة" تتردد على مسامعي ، هل أنا أثير الشفقة فعلاً!؟ ، أبدو كالغبية و أنا أراسلُ شخصاً لا أعرف من يكون ، رغم أنه وأنا في نفس المعهد ، ألا يحق لي أن أعرف من هو كما تعرف كل فتاة صديقها وحبيبها؟ ، ألا يحق لي أن أسير بجانبه ، تحتضن يده يدي ، نتبادل الحديث .. أنظر إلى عينيه ، أناديه باسمه كما يناديني بأسمي .

تنهدت ورميت نفسي على مسند الكرسي ، فكرت قليلاً وأنا أحدق في السقف ، أقلب كلمات "سارة" في رأسي ، نعم حان الوقت لأضع النقاط على الحروف .

اعتدلت على الكرسي وسحبت ورقةً وقلماً ، وبدأت بالكتابة

(( أيها المعجب ، الذي تملكَ قلبَ "آماندا" بكل احتراف! .. أنتَ بارعٌ في الحب ، بارعٌ في الكلام العذب .. لكنك مراوغ ، وغير منصف .. لا تتفاجأ مما أقول ، لكن صبري نفذ ، صرت أضحوكة ، فتاة مثيرة للشفقة بنظر صديقتي! ، أن أهيم في بحر الحب على زورقٍ لا أعرف إلى أين يقودني ، ولمن يأخذني! .. لما تصر على الإختباء؟ ، كفاكَ خجلاً واظهر قبالتي ، إن كنتَ تستمتع في لعبتكَ فإني احترق ، أريد أن أعرف من أنت ، ماهو اسمكَ على الأقل! ، مالذي يمنعك ، مالذي يخجلك؟! .. لا تقل عيناي فعيناي لن تقتلانك ، بدأت أسأم .. بدأت أمل من كل هذا ، إن لم تخبرني بمن تكون؟ .. ومن أنت ، فلا تلمني ولا تعتب علي عندما تنقطع رسائلي إليك ، فالأمر صار مزعجاً بالنسبة لي .. واعذرني لتبجحي هذه المرة ، ولكن الأمر فاق طاقتي على الصبر .

المحبة "آماندا" ))

طويت الورقة ودسستها في ظرفٍ أزرق ، كنت أشعر بالغضب في داخلي ، اتمنى أن لا يخذلني هذه المرة ، فرغم ولعي به ، إلا أني منزعجة من اختبائه .

حملت الظرف و وضعته في حقيبتي ، ثم استلقيت على فراشي بقلق ، كنت خائفة .. خائفة من أن يخيب ظني ، وإلى ما سيؤل به الأمر لو أصر على الإختباء .

==============

جاء اليوم التالي ، فتركت رسالتي الغاضبة في درج طاولتي .. وكلي رجاء أن يعطف علي هذه المرة ويفصح عن نفسه .

وفي الصباح التالي ، ألتقيت بصديقتي "سارة" عند بوابة المعهد .. ألقيت عليها التحية

- أهلاً "سارة" ، صباح الخير .
- صباح الخير "آماندا" ، كيف الحال؟
- بخير ، لكني مرتبكة قليلاً .
- تفكرين في جواب ذاك المعجب؟
- تماماً ، أخشى أن يخذلني هذه المرة أيضاً!

أمسكت بكفي قائلة وهي تقودني

- لندخل إلى القاعة لنعرف جوابه .

مشيت معها ودقات قلبي تعصف بداخلي ، لا أعرف لما ينتابني شعور قوي بأنه لن يفصح لي عن نفسه .
دخلنا القاعة واتخذنا مقعدينا ، و مددت يدي في درج طاولتي أبحث عن الظرف .. سحبته و نظرت إلى "سارة"
فقالت

- ما بكِ؟ ، هيا إقرئي!

قلت بحزن

- خائفة يا "سارة" ، ماذا لو لم يفصح؟ .. هل سأضطر للتوقف عن مراسلته؟

حدقت "سارة" في عيني قليلاً ثم أجابت

- لستِ مضطرة ، لكن يجب أن تكوني شديدة الجفاء معه .

تنهدت بقوة ، ثم فتحت الظرف بارتباكٍ شديد ، سحبت الرسالة وفتحتها و قرأت

(( عزيزتي "آماندا"
هل أثقلتُ عليكِ كثيراً بالتكتم عن هويتي؟! .. سامحيني عزيزتي ، وجدت في رسالتكِ بالأمس غضباً شديداً .. لا أعرف إن كان الأمر يستحق كل هذا الغضب ، اتمنى أن تهدئي قليلاً يا جميلتي ، صدقيني .. لم يحن الوقت بعد ، وعندما يحين سأظهر قبالتكِ على حين غفلة ، سيكون ظهوراً رائعاً ، لن تتخلي عني ولن أتخلى عنكِ أبداً يا "آماندا" ، امنحيني فقط قليلاً من الوقت ، وتحلي ببعضٍ من الصبر ، ستمر الأيام سريعة .. لنستمتع بها قدر ما يمكننا ، والآن دعيني أخبركِ بما حصلَ معي بالأمس ...

لم أكمل قراءة الرسالة ، طويتها بغضبٍ وأعدتها في الظرف وتركتها في درج الطاولة ، قالت "سارة" متفاجئة

- ما بكِ؟! .. لم نكمل الرسالة!
- ما تبقى غير مهم .

ثم نظرت إليها وقلت بعصبية

- لم يكترث لغضبي رغم أن رسالتي بالأمس تشتعل غضباً ، وكان ذلكَ واضحاً بالنسبة له ، يظن أن طريقته ممتعه ، لقد سئمت!
- هوني عليك يا عزيزتي .

لزمت الصمت ، و أنا أفكر في تجاهله هذه المرة ، لن أكتب إليه أبداً حتى يستشعر غضبي ، وليفهم جيداً أن طريقته السخيفة لا تروقني ، أكره الغموض والتلاعب ، وسنرى من سيخضع للآخر في نهاية المطاف .

=============

وصلتني رسالته في اليوم التالي ، كان يتسائل فيها عن سببِ عدم كتابتي له ، استعطفتني رسالته قليلاً .. كدت أن أكتب له لولا أني تمالكت نفسي ، و إصراري الشديد على أن يحقق رغبتي في معرفته ، ذلكَ من حقي!
تجاهلتها جاهدةً ، أنتظر ماذا سيفعل غداً .

و جاء اليوم الذي يليه ، وكالعادة عندما أجلس على مقعدي أبحث في درج طاولتي عن رسالته ، ولكن اليوم .. كان خالياً من رسالته!
تفاجأت قليلاً .. منذ شهرٍ كامل لم تنقطع رسائله عني ، لعله تضايق من عدم كتابتي له في اليوميين الماضيين وقرر أن يتوقف هو الآخر عن المراسلة؟!

سائتني هذه الفكرة ، لما يتوقف؟ .. أنا لا أريد قطيعةً بل أريد إقناعه لا أكثر .. ثم فكرت قليلاً وقلت لنفسي

- لا تخنعي من البداية ، تحلي بالصبر .. إن كانَ عاشقاً لكِ كما يزعم فلن ينسحب بهذه السرعة ، هو يريد إثارة قلقي فقط .

ومضت أربعة أيامٍ ، لا رسالةً مني له ولا رسالة منه لي .. وبينما كنت و "سارة" نغادر المعهد ، قلت لها بقلق

- أخشى أن يستمر في هذه القطيعة يا "سارة" ، لست أستطيع التحمل أكثر!

قالت لي ناهره

- إياكِ! .. إياكِ يا "آماندا" ، تحلي بقليلٍ من الصبر أيضاً .
- انتهى الأسبوع دون تقدم ، إن لم يرسل لي الأحد القادم فسأكتب له .

أمسكتني من ذراعي وقالت وهي تعقد حاجبيها

- لا تفسدي كل شيء يا "آماندا"! .. تمهلي ، وان مضى الأسبوع المقبل دون رسالة منه ، أكتبي .. لكن ستكون رسالة لومٍ وغضب!

توقفت عن السير ، وحدقت في عيني "سارة" ، وقلت لها في نفسي

- تظنين الأمر سهلاً يا "سارة" ، يبدو لكِ ذلك من حيث تنظرين .. لكنكِ محقة ، محقة .. يجب أن أكون على قدرٍ أكثر من الصبر ، طالما أني اتخذت القرار في البداية ، يجب أن لا أتراجع قبل أن احرز تقدماً .

و انقضت الأيام الأخيرة من هذا الأسبوع ، و أقبل يوم الأحد!

كنت قلقة كثيراً قبل ذهابي إلى المعهد .. بل منذ أن صحوت!
لا أريد أن يخيب ظني أكثر ، و دعوت برجاءٍ أن يكتبَ لي اليوم لأني لم أعد أطيق صمته .. أريد منه جواباً يشفي غليلي .

بعد استعدادي للذهاب غادرت المنزل على عجل ، أنطلقت إلى المعهد و وصلت سريعاً ، التقيت بـ "سارة" ، فألقيت عليها تحية الصباح

- صباح الخير .
- صباح الخير "آماندا" ، كيف حالكِ؟

أجبتها بتوتر

- لا تسأليني .

ضحكت و طوقت ذراعي بذراعها قائلة بمرح

- لا تتوتري ، أنا واثقة من أن رسالته تنتظركِ في درج طاولتك .

أخذت نفساً وقلت بهمس

- أتمنى .

تابعنا سيرنا نحو القاعة ، دلفنا إلى الداخل واستقرت كلٌ منا في مقعدها .. نظرتُ إلى "سارة" بقلق ، فمدت يدها إلى درج طاولتي تتحسس الرسالة ، بينما كنتُ أنظر في وجهها اترقب منها ردة فعلٍ تشير إلى وجود الرسالة .
فجأةً سكنت ملامح وجهها .. والتقت عينيها بعيني .. فسألتها سريعاً

- عثرتي عليها؟!

سحبت يدها فارغة و اعتدلت في جلستها قائلة بخيبة

- لا .

أخذت شهيقاً طويلاً و أصدرت زفيراً ، مسحت على شعري بيدي محاولة تبديد توتري الذي تملكني أكثر! ، واتكأت بذراعي على الطاولة و أنا أحدق فيها بقهر

قالت "سارة" مواسيةً لي

- هوني عليكِ ، لا تنزعجي فهو لا يستحق .

نظرت إليها وقلت بصوتٍ مخنوق أخرجته بصعوبة

- إنه يتجاهلني! ، يقول لي بصمته .. شأنكِ أن تقطعيني! .. هو مستعدٌ للتخلي عني ، لا يكترث بي!

قلت هذا و تسللت دمعتين في مقلتي ، فدفنت رأسي فوراً بين ذراعي على الطاولة محاولةً الهدوء و إخفاء دموعي .

لقد خذلتني اليوم خذلاناً كبير ، لقد هشمت قلبي بعد أن كان يأمل منكَ خيراً .. كنتُ أظن أنكَ تعني كلَّ حرفٍ كتبته إليَّ في رسالاتك ، لكنك اليوم .. أثبتت لي أني مجرد فتاةٍ هويتَ معها العبث .

سآلفـَة قـ لمْ
10-05-15, 05:22 AM
الجزء الرابع .. حزين شوي

يعني الخامس بيكون ممتع إن شاء الله

جَســـــوُرْ..،
10-05-15, 05:40 AM
بالفعل الجزء الرابع حزين.. و يقلق على وضع اماندا.

الان انتظر الخامس .. ( :

وكلي شوق لقراءته..

مطر الفجر
10-05-15, 08:45 AM
الجزء الخامس مخيب للآمال
بدات اغضب انا ايضا ههههه:nosweat:
لنرى من سوف يستسلم
بانتظار الجزء القادم
تحيتي لك ايتها الكاتبه المتمكنة

ســـارا
10-05-15, 08:53 AM
اكيد له هدف باخفاء شخصيته
تحمست اكثر من اماندا لاعرف شخصيته !

انتظارك ي جميلة

ζ͡»͠α͠м͠ɪя αɪм7
10-05-15, 02:34 PM
ماشاء الله تبارك الرحمن


روعه يعطيك الف عافية

سارق القلوب
10-05-15, 07:12 PM
يازين الزين
يعطيج العافية
الجزء جميللل
ننتظر اللي بعده

نجم ضاوي
10-05-15, 07:29 PM
يعطيك العافيه ,,, مرجانه ,,,
اجزاء رائعه كروعة حضورك ,,,
تابعة الاجزاء فلم اروي عطشي بعد وفي انتظار ما تبقى منها ,,,
مرجانه انتي رائعه بحق ,,,
يسعدك ربي ,,,

لا خلا ولا عدم ,,,

صفوق
10-05-15, 08:50 PM
ابدعتي بانتظار الجزء المقبل ..!

سلمت اناملك .

شذى الورد
10-05-15, 09:29 PM
هلا تحمست اكثر
بس رفع ضغطي ليه عم يخفي نفسه وخذلها هيك "" اصله صار عندي فضول اعرف مين بكون هه

متشوقة للجزء الخامس بلكي فيه شي يكشف شخصيته
بانتظارك :ah11:

العربي
10-05-15, 11:37 PM
اعتقد ان النهايه لاتبشر بخير
الا اذا حدث شى يقلب الموازيين ..


تحياتى

صمتي حكاية
10-06-15, 01:16 AM
يعطيك العافية على جمال طرحك
جدا رائعه بانتظار جديدك الشيق
مودتي لسموك

مرجانة
10-06-15, 04:57 AM
الجزء الرابع .. حزين شوي

يعني الخامس بيكون ممتع إن شاء الله

إن شاء الله ممتع
سعيدة بمتابعتك

شكراً

بالفعل الجزء الرابع حزين.. و يقلق على وضع اماندا.

الان انتظر الخامس .. ( :

وكلي شوق لقراءته..

إن شاء الله ، بعد قليلٍ تقرأه
شكراً لحسن المتابعة
ممتنة
الجزء الخامس مخيب للآمال
بدات اغضب انا ايضا ههههه:nosweat:
لنرى من سوف يستسلم
بانتظار الجزء القادم
تحيتي لك ايتها الكاتبه المتمكنة
هههههه ، قد تغضبين أكثر عندَ قراءة الجزء التالي
كوني بالقرب عزيزتي
شكراً لطيب المتابعة
اكيد له هدف باخفاء شخصيته
تحمست اكثر من اماندا لاعرف شخصيته !

انتظارك ي جميلة

يعجبني حماسك
سعيدة بمتابعتك يا سارا
شكراً جزيلاً
ماشاء الله تبارك الرحمن


روعه يعطيك الف عافية

عافاك الله من كل شرٍ و مكروه
ممتنة لمرورك

شكراً
يازين الزين
يعطيج العافية
الجزء جميللل
ننتظر اللي بعده

شكراً أخي
الجمال تجلى بمرورك
كن بالقرب دائماً
يعطيك العافيه ,,, مرجانه ,,,
اجزاء رائعه كروعة حضورك ,,,
تابعة الاجزاء فلم اروي عطشي بعد وفي انتظار ما تبقى منها ,,,
مرجانه انتي رائعه بحق ,,,
يسعدك ربي ,,,

لا خلا ولا عدم ,,,

أهلاً نجم ضاوي
سعيدة جداً بقراءتك للرواية
الرائع هو اطلاعك و تواجدك هنا

كن بالقرب
فمتابعتك تسعدني و تشرفني
شكراً لك

ابدعتي بانتظار الجزء المقبل ..!

سلمت اناملك .

شكراً اخي
اسعدني تواجدك
مرحباً بك

دمت سالماً

هلا تحمست اكثر
بس رفع ضغطي ليه عم يخفي نفسه وخذلها هيك "" اصله صار عندي فضول اعرف مين بكون هه

متشوقة للجزء الخامس بلكي فيه شي يكشف شخصيته
بانتظارك :ah11:

ههههههه كوني بالقرب و انظري ما هي نهاية المعجب!
شكراً لحماسك و متابعتك عزيزتي

اعتقد ان النهايه لاتبشر بخير
الا اذا حدث شى يقلب الموازيين ..


تحياتى

اممم ، لنرى!
شكراً لحماسك
ولطيب المتابعة

يعطيك العافية على جمال طرحك
جدا رائعه بانتظار جديدك الشيق
مودتي لسموك

مرحباً صمتي حكاية
اهلاً بك
عافاكِ الله من كل شر
يسرني تواجدك

شكراً جزيلاً

وشكراً لكل من عبر و لكل من دعمني وشجعني و قيمني

ممتنة جداً

بعد قليل الجزء الخامس

متابعة ممتعة

مرجانة
10-06-15, 05:10 AM
،،،، الجزء الخامس ،،،،



في الإستراحة ، وبعد أن أخذنا أنا و "سارة" طعامنا عدنا إلى القاعة .. جلسنا في مقعدينا ، قالت "سارة" بانفعال

- أنتِ مملة اليومَ كثيراً يا "آماندا"! ، ازيحي ذلكَ المعتوه عن تفكيرك .. كوني معي لنصف ساعةٍ على الأقل!

نظرت إليها بملل و قلت

- لستُ مكترثةً له .. لكن لا أعرف ما أصابني .

و استندت على الكرسي و أنا أنظر أمامي ، فلمحت في درج طاولتي ورقةً موردة! ، تشبه تماماً ذلك الظرف الذي يرسله إليَّ ذلك المعجب .
تسارعت دقات قلبي ، لست أصدق!
وبحركةٍ سريعة مددت يدي و التقطتها ، نعم كانت رسالةً منه!

تبادلنا النظرات أنا و "سارة" ، و كذلك الإبتسامات!

تكلمت "سارة"

- رسالةٌ منه!
- نعم ، لعله وضعها قبل مجيئنا!
- أسرعي و افتحيها لتقرئي .
- حسناً .

فتحتها على استعجالٍ و كلي لهفة لأن أقرأ ما كتبَ فيها .. ترى هل سئمَ و قرر أخيراً أن يصرح لي عن اسمه ويكشف لي عن نفسه؟!

(( إلى العزيزة "آماندا"
انقطعتي عن الكتابة إلي ، ففقدت لذة الكتابة .. بعد أن أدمنت حروفك و كلامكِ ، لذلك توقفت
أتساءلُ لما تعطين الموضوع حجماً أكبر منه و هو لا يستحق؟! ، أخبرتكِ أني سأظهر قبالتكِ قريباً .. ولن أتراجع عن قولي ، أحبكِ يا "آماندا" ، و لا أريد منكِ إلا أن تتحمليني قليلاً ، بعدَ أن تحملتني كل هذه المدة ، و لا تحرميني رسائلكِ العطره ، لقد آلمتنـ ..

تملكني الغضب كثيراً بعد أن قرأت هذين السطرين ، عفستُ الورقة بكلتا يدي و ألقيت بها في الدرج بانفعال

- لا فائدة .. كرهتُ هذا اللعب!

قالت "سارة" وقد بدى عليها القلق

- هوِّني عليكِ يا عزيزتي .

و لكنني دون وعيٍ ومع أول فكرةٍ تبادرت إلى رأسي ، مددت يدي إلى ظرف الرسالة ، أمسكتُ به و وقفت مستديرةً حيث الزملاء وقلت و الإنفعال ما زال بادٍ علي

- من وضعَ هذا في درجِ طاولتي!؟

التفت الزملاء إلي و المفاجأة أدهشتهم ، فحركت الظرف بيدي و أنا أكرر

- من وضعَ هذا في درج طاولتي؟

تبادل الزملاء نظراتهم .. ثم نظروا إلي ، منهم من قال لا يدري و منهم من اكتفى بهز رأسه يمنةً و يسرة

في هذه اللحظة جاءني صوت "إليزا" من خلفي قائلة

- أ هي رسالة؟!

استدرت إليها ، كانت تعقد حاجبيها وتنظر إليّ .. فأجبتها و قد انتابني شعورٌ بالإحراج من تصرفي

- هل تعرفين من وضعها في درج طاولتي؟!

قالت وهي تقترب مني

- من أين لي أن أعرف!؟

و بحركةٍ سريعة خطفت الظرف من يدي ، تفاجأت و صرخت فيها بغضب

- أعيديه يا "إليزا"!

رفعته أمام عينيها و قرأت ما كتب عليه بصوتٍ عالٍ و واضح و كأنها تتعمد إسماع الزملاء بما كتب عليه

- إلى العزيزة "آماندا" .. من عاشقكِ المخلص .

صرختُ عليها من جديد وقد ازداد غضبي

- "إليزا"!

قلت ذلك وسحبت الظرف من يدها

- أنتِ وقحة!

ابتسمت بسخرية و قالت ببرود

- إذاً هذا من كان يعكر صفوكِ يا "آماندا"؟ ، ذلك من اختطف البسمة من شفتيكِ؟ ، هل يؤذيكِ ذاك المجنون؟!

حدقت فيها بصمتٍ و القهر يحرق قلبي ، فصرخت "سارة" قائلة

- اخرسي يا "إليزا"! .. ما نفع قولكِ هذا الآن؟
- لن ينفعَ في شيء ، كنت أحاول الإطمئنان عليها و حسب .

استجمعت قواي حينها و أخذت نفساً ، و استدرت إلى الزملاء من جديد و التوتر أخذ مني مأخذه ، فقلت بصوتٍ مرتعش

- من منكم يلعب هذه اللعبةَ معي؟

لم ينطق أحدٌ بحرف ، كانوا ينظرون إليَّ كالبُلَهاء .. فقلت وقد احتد صوتي

- من ؟! .. أ لن يعترف؟! .. حسناً ، ألم تروا أحداً يتردد على طاولتي يضع ظرفاً كهذا؟!

وما من جواب ، سوى صمتٍ يزيد غضبي و ألمي .. فقلت وقد تسلل اليأس إلى داخلي و الدمع بدا في مآقي

- لقد سئمت هذا اللعب ، فالتعترف .. فالتنهي كل هذا .

و رميت بالظرف على الأرض و خرجت مسرعةً من القاعة ، أذرف دموعي قهراً و حرجاً من الموقفِ الذي وضعتُ نفسي فيه .
جلست على الدرجات أمسح دموعي ، حتى هدأت و كفت دموعي عن الإنهمار ، ظللت صامتةً أفكر بألمٍ في ذاك المختبيء الذي تسبب في كل ذلك ، لقد أفقدني صوابي .

في هذه اللحظة كان جميع الطلاب ينسحبون إلي القاعات ، فلقد حان وقت الدرس .. لكني كنت أشعر بالإرهاق ، لا قدرة لي على استيعاب أي شيء .
نهضت و سرت نحو دورة المياه ، فتحت صنبور المياه و غسلت وجهي لعلني أبدد التعب و الإرهاق الذي حل بي .

وبينما كنت كذلك ، جاءني صوت شابٍ من خلفي

- "آماندا"؟

توقفت للحظة أحاول تمييز الصوت ، ثم التفت أنظر إلى صاحبه متسائلة ، فقال

- أنتِ "آماندا"؟

هززت رأسي بالإيجاب ، ولفت انتباهي ظرفٌ كان بيديه .. إنها رسالة!
فعدت بنظري إلى وجه الشاب و قلبي يخفق بقوة ، فسألت

- ماذا هناك؟ ، من أنت؟

بدا الشاب حائراً وهو يتكلم ، التفت لوراءه ثم أعاد النظر إلي وقال

- لقد أعطاني شابٌ هذه الرسالة ، طلبَ مني أن أعطيها لكِ .

حدقت فيه بصمت ، ثم اقتربت منه وسألته

- من هو ذاك الشاب؟ ، هل تعرفه؟
- لا ، لا أعرفه .

قال هذا و مدّ الظرف إليّ ، لكني لم ألتقطه من يده .. بل شرعت بسؤالٍ آخر

- هل تستطيع تذكر وجهه؟ ، ستميزه إن رأيته ثانيةً!؟

صمت للحظة ، ثم أجاب

- نعم أعتقد ، ألن تأخذي هذه الرسالة؟!

أمسكته من يده وقلت و أنا أتقدمه

- تعال معي .
- ماذا هناك؟!

لم أجبه ، بل سرت به إلى قاعتي وتوقفت عند الباب وقلت له

- أريدك أن تلقي نظرةً على طلاب هذه القاعة ، إن ميزته أخبرني .

كان ينظر إليّ بحيرة و تردد ، فقلت بإصرار

- ذلك مهم ، أرجوك .

و دون أن يقول شيئاً ، ألقى نظرةً من الباب المفتوح على الطلاب .. همست قائلة

- ركز جيداً .

بعد لحظات .. إبتعد عن باب القاعة و قال

- لم أره ، ليس هنا على ما يبدو .

تأففت بضجرٍ و استدرت لأذهب ، فاستوقفني قائلاً

- ماذا عنها؟!

نظرت إليه ، كان يهز الرسالة بيده مشيراً إليها .. فقلت متضايقة

- عندما تعثر عليه ، أعدها إليه .. أخبره أن "آماندا" عزمت أن لا تستقبل رسائلك بعد اليوم ، أخبره بذلك!
- من أين أعثر عليه!؟
- قد يعثر عليك هو ، لا ترهق نفسكَ في البحث عنه .

و تابعت سيري حتى وصلت إلى السلم ، فجلست على الدرجات حيث كنت أفكر من جديد ، هل ما أفعله صحيح؟! ، ألا يجب أن أمنحه فرصة؟ ، لا إنه لا يستحق .. بعد كل ما حدث و أصابني من تحت رأسه .. يجب عليّ نسيان أمره تماماً .
و بينما كنتُ كذلك ، تشتت أفكاري حينما أحسست بذاك الشاب يجلس بجانبي قائلاً

- هل لي أن أعرف لما أنتِ غاضبةٌ عليه لهذا الحد؟

عقدتُ حاجبي و نظرتُ إليه قائلة مستنكرة

- و ما شأنكَ أنت؟! ، يمكنك أن تنصرف عني الآن .
- برأيي تظلمينه ، لو رأيتي عينيه كيف كانتا .

حدقتُ في عيني الشاب بصمت ، كان يتكلم بجدية! .. أحسست بغضبي انجلى ، و حلت محله الشفقة و الحنان ، فسألته بهدوء

- كيفَ كانتا؟
- كانتا كعينيكِ .. متألمة ، حزينة ، آسفة و حائرة .. داخله يحترق ، يتمزق!

و أنا أحدق في عيني الشاب ، أحسست بالحمرة علت وجهي ، فصددت عنه و لزمت الصمت ، فقال

- ماذا حدث بينكما؟

التفت إليه من جديد

- ما اسمك؟

صمت للحظة ، ثم أجاب

- "ريكس" .
- "ريكس" .. هللا فتحتَ الرسالة و قرأتها بصوتٍ واضح .

سكنت ملامحه وهو يحدق في ، ثم قال

- لمَ لا تقرئها أنتِ؟!
- أقرأها أنت ، ما عدتُ أريد قراءة رسائله .

و بترددٍ واضحٍ عليه ، فتح الظرف و أخرج منها الورقة ، فتحها .. و صمت للحظة ، استحثثته قائلة و أنا أنظر أمامي

- لا تخجل مما كتب ، إقرأ و حسب .

وبدأ القراءة بصوتٍ مرتبك

(( إلى العزيزة ، الرائعة ، الفاتنة ، الجميلة .. إلى من تملكت قلبي وسلبتني .. إلى من خفقَ لها قلبي . .

و انقطع صوتهُ فجأة
نظرت إليه ، كان يحدق في الورقة بصمت ، فقلت له

- لماذا توقفت؟ ، تابع!

أخذَ نفساً و تابع بهدوء

(( إلى من خفقَ لها قلبي دون الجميع ، إليكِ يا من أحببتكِ و وهبتكِ كل مشاعري ، إليكِ يا من شاركتني كل أحاسيسي ، إليكِ يا "آماندا" ، فالتعلمي أني أحببتكِ بصدق .. لستُ عابثاً كما تظنين ، لستُ إلا فتىً أستبد به عشقكِ فأصابه بالجنون ، قد أكون أهوى اللعبَ معكِ .. لستُ أنكر ، ولكن ألا يمكنكِ مشاركة اللعبَ من أحبكِ؟! ، ألا يمكنكِ منحي قليلاً من المتعة؟! ، أنا ملككِ يا "آماندا" ، قلبي بين يديكِ ، يرجو عطفكِ لا قسوةً منكِ ، عزيزتي و حبيبتي ، أدميتي قلبي بذرف دموعكِ منذ قليل ، ألمي كان أشدُّ ألماً من ألمكِ .. لم أتخيل يوماً أن أكون سبباً في اهراق ماء عينيك ، انفعالكِ و غضبكِ احرقني ، أسعرَ جوفي .. إن كنتِ احترقتي مرةً فلقد حرقتُ ألف مرة ، تريثي عزيزتي ، ثقي بحبي ، ثقي بأني لستُ عابثاً يروق له العبث بطهرٍ كطهرِ قلبك ، سأمنحكِ وقتاً وراحةً ، إن كان ذلكَ يريحكِ ، و أكرر مؤكداً ، إني أعشقكِ صادقاً ، فثقي بعشقي

عاشقكِ المخلص ))

عندما انتهى ، قلت له بعصبية

- هل فهمت لما أنا غاضبةٌ منه؟! ، يدعي أنه عاشق يريد اللعب مع معشوقته! ، يخفي نفسه غير آبهٍ بالألم الذي يتسبب به لي ، يظن أني سأخدع! ، كم هو مجنون .

نظر إلي بهدوءٍ شديد ، ثم قال بنبرةٍ منخفضة

- ألا تصدقينه؟

أدرت وجهي عنه ، كان سؤاله حساساً جداً ، قلت بعد تفكير و أنا أنظر إليه

- لا أعرف يا "ريكس" ، جزء مني يصدقه ، لكني لا أتقبله! .. لا أتقبل هذه السخرية و التفاهة!

أعاد الورقة إلى الظرف و مده إلي قائلاً

- خذيها ، برأيي فكري جيداً بما كُتِبَ فيها ، إمنحيه فرصة .

وقفت قائلة

- احتفظ بها و أعدها إليه كما أخبرتك ، أنا سأعود إلى القاعة ، شكراً لك وعذراً ، لقد أزعجتك معي و سرقت من وقتك كثيراً .

وعدت إلى القاعة ، كنت أشعر بقليلٍ من الراحة بعد الحديث مع "ريكس" ، أرجو أن يعثر "ريكس" على ذلك المعجب ليرمي رسالته في وجهه ، يجب أن ينتهي الأمر عند هذا الحد .

==============

عدت إلى منزلي و ذهبت فوراً إلى غرفتي ، رميت بنفسي على فراشي متعبة

ما حدث اليوم تتكرر أحداثه أمامي ، تشوش رأسي و تغتصب راحتي .. لا أستطيع إلا أن أفكر بما حدث .
تذكرت كلمات الرسالة الثانية التي قرأها علي "ريكس" ، كانت كلماته صادقة جداً كما أحسست ، لكن لا أعرف لما أشعر بغضبٍ شديدٍ منه .. لا أستطيع أن استمر معه في هذه اللعبة!

تقلبت في فراشي قليلاً حتى غفوت ، ولم أستيقظ من غفوتي إلا على صوت أخي "ألفريد" وهو واقفٌ عند باب غرفتي

- "آماندا"؟

جلستُ و نظرت إليه

- أهلاً "ألفريد" ، أراك عدت .
- نعم جئت الآن فقط ، كنتِ نائمة .. ذلك ليس من عادتك!

أشحت وجهي الحزين عنه و لزمت الصمت ، فاقترب مني و جلس بجانبي قائلاً

- ما بالكِ يا "آماندا"؟! ، تبدين مرهقة!

نظرت إليه في هدوء للحظات ، ثم قلت

- أتذكر تلك الرسالة التي حدثتك عنها منذ مدة؟ ، تلك التي تحتوي استفهاماً !

عقد حاجبيه وهو يسترجع ذاكرته ، ثم قال متذكراً

- نعم ، قلتِ أنها من معجب .
- نعم ، إنها كذلك .. ولقد إستمر في مراسلتي حتى هذا اليوم .
- هل حدث شيء؟! ، هل تعرفتي عليه؟

هززت رأسي بالنفي ، ثم قلت

- لم أعرف من هو لأنه يرفض إخباري ، لهذا .. قررت تجاهله ، و عدم الرد على رسائله .
- لماذا يرفض؟!
- لسببٍ واهي ، أعتقد أنه يعبث معي كما أخبرتني سلفاً .
- إن كان كذلك ، فحسن فعلتِ .. لا ترهقي نفسكِ بالتفكير في أمره .

ثم ابتسم و قال

- سأعد طعام العشاء ، ما رأيكِ أن تتصلي بصديقتكِ "سارة" لتتناول العشاء معنا؟

ابتسمت قائلة

- أ تريد ذلك؟
- بل من أجلكِ يا أختي! ، هي الوحيدة التي تستطيع أن تحسنَ من مزاجكِ المبتئس .
- دعها تمضي ليلتها بهدوء ، كانت غاضبةً مني و نعتتني بالمملة اليوم .

ضحك "ألفريد" ثم قال وهو يقف

- لا عليكِ ، هي فقط لم تعتد أن تراكِ هكذا ، هيا انضمي إلي بعد نصف ساعةٍ لتتناولي العشاء .
- حسناً ، شكراً "ألفريد" .

=========

في اليوم التالي ، في المعهد بالتحديد .. كنت أنا و "سارة" نسير في فناء المعهد قبل بدء المحاضرة ، و كنت أتحدث معها

- لقد طلبَ مني "ألفريد" أن أتصل بكِ البارحة لتتناولي طعام العشاء معنا .

توقفت "سارة" عن السير متفاجئة ، نظرت إلى عينيها المتسعتين و قلت

- ما بكِ؟!
- هل حقاً طلبَ ذلك؟!
- نعم ولكني امتنعت .

اقتربت مني أكثر وقالت وهي تحدق في وجهي مبتسمةً بخجل

- هل تعنين أنه اشتاق إلي؟!

ابتسمت وقلت لها

- أحسست أنه كذلك ، لكنه قال بأن تأتي لأجلي ، لقد حزن على حالي البارحة عندما رآني متضايقة .. و بعد أن أعلمته بشأن الإستفهام ذاك ، لهذا طلب أن أستدعيكِ .

ابعدت وجهها عني وهي تزم شفتيها و كأن الكلام لم يعجبها ، ثم ضربتني بحنقٍ على كتفي قائلة

- ليتكِ هاتفتني ، لما أنتِ حاسدة؟!
- لست كذلك ، لكني في مزاجٍ سيء ولن تتحملي مزاجي و ستنعتيني بالمملة كالأمس!
- لن آتي لأجلك بل لأجل "ألفريد" .

رفعت حاجباي و اتسعت عيناي وقلت لها بانفعال

- أنتِ وقحة! ، و تقولين ذلكَ في وجهي؟!
- هل أكذبُ عليكِ؟! ، أراكِ في المعهد فلما أشتاقكِ في المساء أيضاً؟!

في هذه اللحظة ظهر قبالتنا "ريكس" ، نظرنا إليه متفاجئتين .. فقال وهو ينظر إليّ

- مرحباً "آماندا" .
- مرحباً "ريكس" .

نظرت إليّ "سارة" وقالت تسألني

- من هذا الشاب؟!

أجبتها

- فتىً تعرفت عليه بالأمس ، اسمه "ريكس" .

ثم نظرت إلى "ريكس" وقلت أعرفه على "سارة"

- صديقتي العزيزة و الوحيدة "سارة" .

قال "ريكس" وهو ينظر نحو "سارة"

- تشرفت بمعرفتك .
- أنا كذلك .

ثم نظر إليَّ و أخرج الرسالة من جيبه و قال يمدها إليّ

- لم أعثر عليه بالأمس ، لذا أتركيها معكِ .

تفاجأت "سارة" وقالت

- إنها رسالة يا "آماندا"! ، ما شأن هذا الفتى بها؟!

نظرتُ إليها قائلة

- أخبركِ بكل شيءٍ بعد قليل .

ثم مددتُ يدي والتقطتها من يده ، وأمسكت بها بالإبهامين و السبابتين ومزقتها .
شهقت "سارة" وقالت متعجبة

- مالذي تفعلينه!؟ ، لما مزقتها؟!

رميت قصاصاتها أرضاً و نظرتُ لـ "ريكس" قائلة بانفعال

- انتهى أمرها ، آسفة لإزعاجك .

تنهد الشاب وقال وهو يعقد حاجبيه

- إفعلي بها ما تشائين ، إلى اللقاء .

و انصرف مبتعداً عنا .

أمسكت "سارة" بذراعي وقالت وقد نفذ صبرها

- لما فعلتِ ذلك أخبريني؟!

قلتُ بعصبية

- لا أريدُ رسائل أخرى ، لقد انتهى كلُ شيء!
- و ما علاقة هذا الفتى "ريكس" ؟!
- بالأمس بعثه ذاك المعجب ليوصل لي هذه الرسالة ، لكني لم آخذها منه و طلبت منه أن يعيدها إليه ، ولكن المعجب اختفى كما يبرع عادةً في الإختباء!
- فهمت!
- هيا لنذهب إلى القاعةِ إذاً قبل أن يبدأ الدرس .
- هيا .

آسيرة حرف
10-06-15, 05:56 AM
الفاضله / مرجانه

شخبارك عساك بخير :MonTaseR_82:

من ناحية الجزء الرابع

اباااااااااو حبيبها غشني مالو هذا يقهر :MonTaseR_115:
هاكا اسلوبه ينرفز
شكلو معوق ولا مشوه ولا به عيب
اجل وشوله يخبي نفسو
لانها مزيونه ويمكن هو العكس
قال استملك قلبها وبعدين افجعها بشكلي وترضا
والمصيبه يشوفها وهي لا :( بروحي عنها رحمتها

قسم بالله اني مقهوره ع اماندا هذه البنيه لو هي حقيقه
ادبجها حتا ارتاح تنرفز هي ع هوه :MonTaseR_115:

الله لا قابله من اعجاب وحب
حرام لو اني مكانها اقتله حلال عقاباً لانه حبني يستاهل المكروه

بسم الله نروق للجزء الخامس :MonTaseR_148:

ترا مهي مخلصه روايتك الا انا ميته من اسباب اماندا
دوري لها حل لو جزء ع الاقل خليني انبسط وافرح لها
وبعدين ارجعي اكسري بقلبها عادي
اباااااااااو هاكا كسرات ورا بعض
مهيب محظوظه هالبنيه

اباااااااااو بارد قلك تعطين الموضوع اكبر من حجمووو :icon28:


هيا زين الفريد شكلو عين لساره :MonTaseR_57:
نعين خير بدل اماندا خلاص انا غسلت يدي منهم :69:

شكلو ريكس صح هو معجب اماندا :MonTaseR_115:صح يالله عاد قولي مرجانه

نزلي السادس لاتتاخري به
نزليها كلها ورا بعض
قسم ودي عرف النهايه:MonTaseR_56:


ع العموم
تقبلي ردي وعبق وردي مع خالص احترامي
آسيرة حرف

جَســـــوُرْ..،
10-06-15, 06:01 AM
جزء يتلوا جوء .. و يزداد حماسنا و شوقنا لمعرفة تفاصيل اكثر.. و نهابة سعيده.

اتمناها../


إليزا.. هذه الشخصيات مسيطرة في كل الازمان حتى في الروايات..

لا مفر منهم.

انتظر جزءك السادس..

سآلفـَة قـ لمْ
10-06-15, 07:50 AM
يعطيك العافية


الجزء السادس سيكون آمتع كذالك
:81:

:ساندي:
10-06-15, 07:54 AM
روووووووعه تحمست كتير

اتوقع ريكس هو المعجب
لانو كانت ردة فعله واضحه يوم اماند مزقة الرساله وعصب

الساحرة
10-06-15, 09:00 AM
الأنسان بطبعه يخاف المجهول والحب بهكذا
صورة يجعل كل حقيقةخيال لا محل له من الواقع
قد أطلق عليه رجل الشبح فهو اقرب للجان ..
فلا احد يحب أن يكون ضحية
( حب مخي , حب بلا هوية ,حب بلا وجود)
لوكنت بمكان أماندا لصادرت حبه في سلة المهملات ..
ربما يخفي سببا يخبئه ربما تكون ظروفه الشخصية
حاجزا فهو لا يستطيع تجاوزها ! أو تقبلها ..
لذلك يحاول سرقة قلبها أولا ومن ثم يكشف الستار ..
مهما كان ذلك السبب لابد من الوضوح..
فالوضوح أول الطريق لـ ِعلاقة ناجحة ..



*
*
*
*

مرجــانة
كل جزء نجد جمال حرفك
وفكرك يزداد بريقا ويأخذنا
حيث الابداع يسكنك :81:

سرياليّة
10-06-15, 10:43 AM
للحظة داخلني اشك بأن أليزا نصبت لها فخ الرسائل ، لتهزأ بها ...
لكن يبدو أن صاحب علامة الاستفهام لعّيب و نفسه طويل ...
واغبني عليك يا أماندا
* سارة الشقرا ام عيون زرقا لو هي عندنا ما احتاجت تلف و تدور حوالين الفريد ... كان لقيتي زفة وراها وين ما تروح :)

متابعين يا مرجانة

ســـارا
10-06-15, 10:53 AM
مسكينة اماندا حزنت عليها كثير :(

انتظار البارت القادم
:MonTaseR_11:

روح مبعثره
10-06-15, 11:10 AM
ابدعتي عزيزتي بنتظااااارك ِ

دمتي ِبخير

شذى الورد
10-06-15, 01:55 PM
اليزا مش عارفه ليه بالاخر رح تكون طيبه وهالشخصيه المرسومه لها مجرد قناع لها
ريكس ما بظن هو المعجب السري
بالعكس بحس انه ظهوره بالروايه هلا بس ليتوقع الكل انه هو المعجب السري
ولو كان هو المعحب وشافها مرتين وما انكشف
يا هو ممثا بارع او اماندا معمي على قلبها وما بتشوف هع
صعب جدا المحب يخفي مشاعر الحب بوجود حبيببه خصوصا

بانتظار الجزء السادس
يسعدك مرجانه
اسلولك شيق وحلو كتيرر:0741:

مرجانة
10-06-15, 02:54 PM
جزء يتلوا جوء .. و يزداد حماسنا و شوقنا لمعرفة تفاصيل اكثر.. و نهابة سعيده.

اتمناها../


إليزا.. هذه الشخصيات مسيطرة في كل الازمان حتى في الروايات..

لا مفر منهم.

انتظر جزءك السادس..

هههه يبدو ان شخصيات إليزا تغيظك

تسرني متابعتك الدائمة أخي جسور

شاكرة جداً



يعطيك العافية


الجزء السادس سيكون آمتع كذالك
:81:

شكراً سالفة قلم لمتابعتك الدائمة
لا حرمت

روووووووعه تحمست كتير

اتوقع ريكس هو المعجب
لانو كانت ردة فعله واضحه يوم اماند مزقة الرساله وعصب

أنتِ الأروع يا ساندي
أنتِ فطنة! ههههه

تابعي لتتأكدي
شكراً لمتابعتك
الأنسان بطبعه يخاف المجهول والحب بهكذا
صورة يجعل كل حقيقةخيال لا محل له من الواقع
قد أطلق عليه رجل الشبح فهو اقرب للجان ..
فلا احد يحب أن يكون ضحية
( حب مخي , حب بلا هوية ,حب بلا وجود)
لوكنت بمكان أماندا لصادرت حبه في سلة المهملات ..
ربما يخفي سببا يخبئه ربما تكون ظروفه الشخصية
حاجزا فهو لا يستطيع تجاوزها ! أو تقبلها ..
لذلك يحاول سرقة قلبها أولا ومن ثم يكشف الستار ..
مهما كان ذلك السبب لابد من الوضوح..
فالوضوح أول الطريق لـ ِعلاقة ناجحة ..



*
*
*
*

مرجــانة
كل جزء نجد جمال حرفك
وفكرك يزداد بريقا ويأخذنا
حيث الابداع يسكنك :81:

و أنتِ أيتها الساحرة الجميلة
مميزة في كل الظروف و المواقف
راقية الحرف ، مهيبة الحضور ، آسرةٌ أنتِ!

يعجبني تفاعلكِ ، و تحليلكِ للأمر

كوني متابعة دائماً يا عزيزتي
شكري لا يفيكِ
للحظة داخلني اشك بأن أليزا نصبت لها فخ الرسائل ، لتهزأ بها ...
لكن يبدو أن صاحب علامة الاستفهام لعّيب و نفسه طويل ...
واغبني عليك يا أماندا
* سارة الشقرا ام عيون زرقا لو هي عندنا ما احتاجت تلف و تدور حوالين الفريد ... كان لقيتي زفة وراها وين ما تروح :)

متابعين يا مرجانة

هههههههههههه ، سيريالية
فاجأني تواجدك ، و لكنه أسعدني بقدرٍ لا تتصوريه
شاكرة و ممتنة ، و متشرفة!

كوني بالقرب دائماً يا عزيزة
مسكينة اماندا حزنت عليها كثير :(

انتظار البارت القادم
:MonTaseR_11:

غداً إن شاء الله سيطرح الجزء السادس
من يعرف قد يبتسم الحظ لها
شكراً سارا لمتابعتك

ابدعتي عزيزتي بنتظااااارك ِ

دمتي ِبخير

شكراً روح مبعثرة
سعيدة لمتابعتك

دمتِ بخير
اليزا مش عارفه ليه بالاخر رح تكون طيبه وهالشخصيه المرسومه لها مجرد قناع لها
ريكس ما بظن هو المعجب السري
بالعكس بحس انه ظهوره بالروايه هلا بس ليتوقع الكل انه هو المعجب السري
ولو كان هو المعحب وشافها مرتين وما انكشف
يا هو ممثا بارع او اماندا معمي على قلبها وما بتشوف هع
صعب جدا المحب يخفي مشاعر الحب بوجود حبيببه خصوصا

بانتظار الجزء السادس
يسعدك مرجانه
اسلولك شيق وحلو كتيرر:0741:

شكراً لإشادتكِ يا شذى

كلام منطقي!
تسرني متابعتكِ ، كوني بالقرب دائماً

جداً يسعدني هذا التفاعل
و هذا الحماس

شاكرة جداً و مقدرة:x117:

العربي
10-06-15, 11:27 PM
بالجزء الخامس اتضحت لى عده خيوط رغم الغموض الدائر ..
والجزء السادس سوف تكون هناك مفاجأت .. اعتقد ذلك ..

تحياتى

مرجانة
10-07-15, 04:56 AM
جميل أخي العربي
سعيدة لحسن متابعتك ، شكراً جزيلاً

بعد قليل الجزء السادس

:Silbando:

مرجانة
10-07-15, 05:04 AM
،،،، الجزء السادس ،،،،



هذه الفترة مرت عسيرةً علي! ، أن أشتاقَ إلى صاحب الرسالة و أمنعُ نفسي عنه ، ليس بالأمر السهل .. أن تضغط على نفسك و قلبك .. أمرٌ صعب و لا يحتمل! .. لما نكابر يا ترى؟ ، لما لا نسمح لأن تمر الأمور بسهولة ؟
لما ندمر قلوبنا العطوفة و المحبة!؟
كان الندم يتسلل إليَّ أحياناً لأني لم أجيب على رسالة المعجب الأخيرة فوراً ، وكنتُ أعزي نفسي بأنه لم يفت الأوان بعد ، وكلما قررتُ الكتابة إليه .. تراجعت!
هكذا يعبثُ بنا الكبرياء .

بعد يومان ، كنت في المعهد جالسةً وحدي أتناول طعامي في وقت الإستراحة ، و بينما أنا كذلك .. جاء الفتى "ريكس" و جلسَ بجانبي قائلاً

- مرحباً يا جميلة .

نظرت إليه باستغراب ، و قلت بهدوء

- هذا أنت؟

ابتسم و قال

- عندما نقول مرحباً ، بما يرد علينا الناس يا ترى؟!

ابتسمت وأنا اشيح بوجهي عنه و أجبت

- أهلاً بك .
- أراكِ وحيدة ، أين صديقتك "سارة"؟
- تغيبت اليوم لأنها متوعكة .

ثم نظرت إليه

- ماذا عندك ؟

رفع حاجبيه و أجاب

- لا شيء ، رأيتكِ تجلسين وحدكِ فأحببتُ الإنضمامَ إليكِ ، في الواقع أريد الإطمئنان عليكِ .
- تطمئن؟!!
- لم تكوني بحالٍ جيد منذ فترة بسببِ صاحبِ الرسالة .

قلت دون اكتراث

- لا تهتم ، تجاوزت الأمر و لم يعد أمره يهمني .
- حقاً؟!
- حقا .

هز رأسه بصمت .. ثم قال سائلاً بهدوء

- هل كنتِ تحبينه؟

حدقت في وجهه بغضبٍ و قد فاجأني سؤاله ، حينما نظر إلي و فهم إنزعاجي من سؤاله ، ضحك و قال مهدئاً

- حسناً حسناً ، لا أقصد التدخل ، كنت أسأل فقط .

صددت عنه و ألتقطت قارورة الماء خاصتي و وقفت مغادرة ، استدرت عنه ومشيت ، ولكنه تبعني و مشى بجانبي سائلاً

- أ ليس لديكِ صديق؟

توقفت عن المشي و التفتت إليه ، فتابع مبتسماً

- صديقٌ وسيمٌ مثلي؟!

بينما أنهى كلماته ، فتحت قارورة الماء و رششت مافيها على وجهه .. أصدر شهقةً خافته ثم قال بانفعال

- ماذا تفعلين؟!

أصدرت ضحكةً صغيرة و قلتُ بشقاوة

- هكذا أتعاملُ مع الوسيمين أمثالك!
- ما الذي فعلته!؟

رفعت كتفاي و قلت بسخرية

- لا شيء ، لكن كف عن ملاحقتي!

قلت هذا و استدرت و الأبتسامة ملء فمي متابعةً سيري عائدةً إلى القاعة

==============

في صباح اليوم التالي ، كنت برفقة "سارة" صديقتي عند باب المعهد ، دخلنا إلى الداخل و توجهنا مباشرةً إلى القاعة .. و عندما اتخذنا مقعدينا ، انحنيت نحو درج طاولتي أنظر إلى داخله .. ثم اعتدلتُ في جلستي بخيبة .

سألتني "سارة"

- تبحثين عن رسالة من ذاك المعجب؟!

هززت رأسي بالإيجاب و قلت في هدوء

- لعله لن يراسلني بعد الآن .
- أ ليس هذا ما كنتِ تريدينه؟!
- صحيح ، و لكن لم أتوقع أن يتراجع بهذه السهولة عن مراسلتي!

قالت "سارة" دونما اكتراثٍ و هي تحرك يدها اعتباطاً

- ليذهب بعيداً ، يجب أن تكوني شاكرة يا "آماندا"! ، تخلصتي من عابثٍ لا تعلمين كيف ستسير الأمور معه في النهاية .
- لعله لا يعبثُ يا "سارة" ، كانت رسالته الأخيرة صادقة!

حدقت في وجهي بصمتٍ و حيرة ، فأصدرتُ تنهيدةً ثم قلت

- لكن طالما أن الأمر انتهى ، فيجب أن انسى و أخرجه من عقلي .
- نعم يجب أن تفعلي .

أخذت نفساً و استندت على مقعدي و الأسى يعتصرني ، ما كنتُ أريد أن تؤل الأمور إلى هذا الطريق .. ما كنتُ أريد!

و مضت المحاضرات مملة بطيئة ، لم استوعبها كثيراً لتفكيري بصاحب الرسائل ، أو المعجب ، أو العاشق كما يدعي .. كنتُ أفكر أن أكتبَ له إن لم يكتب لي هذه الفترة ، لكن كيف أوصلها إليه!؟
بدا الأمر مستحيلاً فعدلت عن هذه الفكرة ، لا فائدة أن أكتبَ إليه وهو لم يرشدني إلى طريقه و لم يسعفني باسمه على الأقل .

و في فترة الإستراحة ، كنت و "سارة" جالستين نتناول طعامنا في المقصف .. و بينما نحن كذلكَ أقبل إلينا "فرانك" قائلاً

- مرحباً "سارة" ، "آماندا"

رددنا التحية

- أهلا بك .

جلس في المقعد الذي بجانب "سارة" و قال و هو يرفع كتاباً في يده

- أنظري يا "سارة" ، هذه هي الرواية التي أخبرتكِ عنها الأسبوع الماضي .. رائعة جداً و أحداثها مليئة بالغموض و الإثارة!

لمعت عينا "سارة" وقالت بحماس

- جميل! ، كنتُ متشوقة لقراءتها .
- هذهِ هي بين يديكِ الآن .

فجأةً على الحزن وجه "سارة" و قالت بأسى

- عذراً "فرانك" ، نسيت إحضار روايتك التي استعرتها منك الأسبوع الماضي .

ابتسم و قال

- لا تكترثي .. لكن أخبريني كيف كانت؟!

في هذه اللحظة انهيت طعامي ، و قفت قائلة

- حسناً "سارة" ، سأسبقكِ إلى القاعة الآن .

نظرت إليَّ قائلة

- حسناً .

و عادت تتابع حديثها مع "فرانك" ، حملت كأس قهوتي و ابتعدتُ عنهما .. غادرت المقصف و مشيت في الممر مغادرة ، و بينما أنا كذلك ظهر قبالتي فجأة "ريكس" مهرولاً .. كاد أن يرتطم بي لولا أني مددت يدي اليسرى خوفاً من أن يرتطم بي و تسكب القهوة علي!
توقف "ريكس" عند يدي .

لم يصطدم بي ، ومع ذلك قهوتي لم تنجو من الحادثِ و سكبَ منها على بلوزتي .

وقفَ "ريكس" يحدقُ بي بذعر و قال

- أعتذر! ، هل احترقتي؟!

وجهتُ له نظرات الغضب ، من حسن الحظ لم تكن القهوة ساخنة كثيراً .
قلت بعصبية

- لما تهرول هكذا في الممرات!؟ ، متى ستنضج أيها الفتى!؟

أقتربَ مني قائلاً بقلق

- أخبريني الآن ، هل تأذيتي؟! .. دعيني أرى .

اتسعت عيناي تعجباً و أشرت له بالتوقف قائلة

- ماذا ترى أيها المعتوه؟! .. لا تقلق لم تكن القهوة ساخنة كثيراً .. أنا بخير .

و نظرت إلى بقعة القهوة على بلوزتي بقهر و أضفت بحزن

- عدى بلوزتي الزرقاء الأنيقة .

أمسك بيدي قائلاً

- تعالي معي ، لننظفها قبل أن تجف القهوة عليها ، سيسهل إزالتها الآن .

صرخت في وجهه و أنا أسحب يدي

- لقد أفسدت بلوزتي أيها المزعج ، أتركني و شأني الآن .

قال بإصرار

- لا لن أفعل ، تعالي معي .

و أمسكَ بيدي و قادني إلى دورة المياه ، وعند وعاء الغسيل .. سكبت ما تبقى من القهوة و رميت بالكأس الورقي في القمامه ، قال "ريكس"

- أنا حقاً أعتذر ، لقد أفسدتُ مزاجكِ على ما يبدو .

قلت بانفعال

- كثيراً!

فرأيته فجأةً يخلع سترته الرمادية ليظل بقميصه الأبيض و مده إليَّ قائلاً

- أدخلي الحمام و استبدلي ثيابكِ حتى ننظف بقعة القهوة .

نظرت إليه بتعجب غير مستوعبة ما يقول .. فضحكت و قلت

- هل تسخر!؟
- لا لستُ أسخر ، كيف ستنظفينها و أنتِ ترتدينها؟ .. ستتبللينَ كثيراً!

انفجرتُ من الضحكِ و أنا أنظر إلى سترته ، فضحكَ هو الآخر و قال

- راقَ لكِ الأمر؟!

فهدأتُ و قلت .

- لا أصدقكَ حقاً ، تريد مني أن أرتدي هذا!؟ ، كيف سأبدو؟!
- أسرعي ، أسرعي فقط و إلا فإن القهوة لن تزول أبداً .

أخذت سترته و الإبتسامة تعلو وجهي ، و دخلت إلى الحمام و ارتديت سترته ، عادت لي نوبة الضحك من جديد .. كان مظهري غريباً و مضحكاً بسترةِ "ريكس"!

خرجتُ من الحمام بارتباك ، اختلست النظر هنا و هناك .. فقال "ريكس"

- لا تقلقي ، المكان خالٍ .. أسرعي و حسب .

تقدمت نحوه بخجلٍ و قلت

- أبدو مضحكة أ ليس كذلك؟
- على العكس .

قال هذا و أخذ البلوزة من يدي قائلاً

- سأنظفها عنكِ .

ابتسمتُ و أنا أنظر إليه و قلت

- تبدو لطيفاً أكثر من المعتاد!

أجابني وهو يفتح صنبور الماء

- لم تتعرفي عليَّ جيداً ، أنا لطيف دائماً .

قال هذا و أدخل البلوزة كلها تحت الماء ، فشهقت دهشةً و أسرعت نحوه لأخذ بلوزتي من يديه قائلة بقهر

- بل أنتَ فاشلٌ في كل شيء! .. لما بللتها كلها بالماء؟ ، متى ستجف الآن؟!

نظر إليَّ متفاجئً و قال بصوتٍ منخفض

- لم يخطر ذلكَ ببالي!

قلت بغضبٍ و أنا أدفعه

- ابتعد ، ابتعد .. لقد أفسدتَ كل شيء .

و صرت أغسل أثر القهوة بحزنٍ شديد ، فقال

- لا فائدة الآن ، لقد تبللت و انتهى الأمر .
- كل ذلك بسببك! ، كيف ستجف الآن!؟
- أجدُ حللاً لا تقلقي .

قلت بسخريه

- هه! ، لم أعد أثق بك .

ضحك بهدوءٍ و قال

- لا تحزني "آماندا" ، حقاً لم يخطر ببالي! ، ثم لا بأس .. امضي بقية اليوم في المعهد بسترتي .

أغلقت صنبور الماء بعد أن انتهيت و استدرت إليه قائلة و أنا أعبسُ بوجهي

- لا تضحكني ، كيف سأخرج أمام الجميع بسترةٍ شبابية!؟
- إنها تليقُ بكِ .

اتسعت عيناي بعصبية و حدقت فيه بغضب ، فقال متداركاً

- أعني ، لستِ سيئة .. ليس مخجلاً أبداً! .. صدقيني .

قال هذا و أمسك بالبلوزةِ و عصرها بقوةٍ ليخرج ما فيها من الماء الزائد .
بعد أن انتهينا ، خرجنا من دورة المياه .. كان الجميع قد ذهب إلى القاعة لاستئناف الدروس ، فزال عني الإرتباك و أنا أخرج بسترةِ "ريكس" المجنون .
سرنا في الفناء حيث الهواء الطلق ، كان الهواء قوياً ومنعشاً .. نظر إليَّ مبتسماً

- لنلوح بها هنا حتى تجف .

ضحكت و قلت

- كفّ عن السخرية .

ضحكَ هو الآخر و قال

- لست أسخر .

و نشر البلوزة و أخذ يلوح بها في الهواء و قال

- ما رأيكِ؟!

أصابتني نوبة ضحك مجنونة ، فضحكت بصوتٍ عالٍ و أنا أحاول أن أتكلم

- توقف أيها المجنون!

ضحك هو الآخر و هو لا يزال يلوح بها .. لم أتوقف عن الضحكِ بسهوله ، بل استمريت في الضحكِ حتى توقف عن التلويح بها ، ثم ذهب نحو إحدى النوافذ و ربطها بها ، قلت له باستغراب

- أيها الأبله ماذا تفعل؟! ، ستعلق بلوزتي هنا؟!!

أقترب مني و قال

- هل لديكِ حلٌ آخر؟! ، أم تتوقعين مني أن أمسكَ بها عند الهواء حتى تجف؟

قلت بصوتٍ منخفض

- أنتَ أبله!
- هيا عودي للقاعةِ لتلحقي بدرسكِ الآن يا "آماندا" ، هيا!

ابتسمت إليه و قلت

- حسناً ، شكراً لك .

و استدرتُ ذاهبةً إلى القاعة ، و نسيتُ تماماً أمر سترة "ريكس" التي أرتديها! ، لم أتذكر أمرها إلا بعد أن جلستُ في مقعدي و سألتني "سارة" بهمس

- متى استبدلتي ثيابكِ؟!

حينها تذكرت ، و ضعت أصابعي على شفتي بخجلٍ و همستُ لها

- أخبركِ بعد الدرس .

==================

بعد أن انتهى وقت المعهد .. غادرت أنا و "سارة" عائدتين إلى منزلي ، وكنت أثناء طريق العودة أحكي لها سبب ارتدائي سترةَ "ريكس" .. و عند باب منزلي كنتُ قد ختمت الحكاية!

- هذا كل ما حصل يا عزيزتي ، لكن لو ترين "ريكس"! ، إنه معتووه!

قلت ذلك و ضحكت .. فقالت "سارة" ضاحكة

- يبدو أن الفتى "ريكس" مرحٌ و لطيف .

فتحت باب المنزل ودلفنا إلى الداخل ، أجبتها بعد أن جلسنا على الأريكة

- إنه كذلكَ فعلاً ، لقد انتشل حزني و أسفي بمرحه .. رغم أنه أغضبني كثيراً عندما سكبَ القهوة علي .
- صحيح ماذا قررتي بشأن صاحب الرسائل؟!

فقدت ابتسامتي و مرحي حينما ذكرت "سارة" أمر المعجب ، فقلت لها بهدوءٍ و ألم

- لا أعرف ، لكن سأحاول أن أصل إليه .
- كيف؟!

صمتت و لم أعرف بماذا أجيب ، كيف أصل إليه؟! .. و هو اختفى دون أن يترك خلفه أثراً استطيع تتبعه للوصول إليه .

في هذه اللحظة وصل أخي "ألفريد" ، فتح الباب و تقدم نحونا قائلاً

- مرحباً .

و ما أن وقعت عيناه على "سارة" حتى لمعت عيناه و اتسع فمه كاشفاً عن ابتسامةٍ جميلة لا أراها دائماً!

- "سارة" هنا! .. كيف حالكِ؟

نظرتُ إلى "سارة" التي سرعان ما صعد الدم إلى وجهها ، و قالت بخجل

- بخير ، ماذا عنكَ يا "ألفريد"؟
- بحالٍ ممتاز! ، من الجيد أنكِ هنا ، أختي لم تكن بحالٍ جيد منذ فترة ، أخبرتها أنكِ أنتِ الشخص الوحيد القادر على إدخال السرور في قلبها .

ضحكت "سارة" بهدوء و قالت

- كم أنتَ لطيف ، إطمئن إنها بخير الآن .

قلت لـ "ألفريد"

- طلبتُ منها المجيء معي لأجلكَ في الواقع .

رفع حاجبيه وقال

- حقاً!؟
- نعم أعرف أن وجودها يسعدك ، لذا طلبت منها أن تتناول العشاء معنا الليلة .

ابتسم بسعادة و هو ينظر إلى "سارة" التي أنكست رأسها بخجلٍ و هي تعض على شفتها ، ثم قال

- فعلتِ الصواب يا "آماندا" ، سأحضر أجمل مائدة على شرف "سارة" العزيزة هذه الليلة .

نظرت إليه "سارة" و قالت بصوتٍ منخفض بدا كالهمس

- شكراً لكَ "ألفريد" .
- عن إذنكما الآن .

قال هذا و انصرف إلى غرفته .
فوكزت "سارة" على خاصرتها وقلت بمكر

- ما رأيكِ بي؟ .. أ لستُ مدهشة؟! ، أنظري كيف لمعت عينا "ألفريد" .

قلت هذا و انفجرت ضاحكة ، فتشبثت بذراعي قائلة بخجل

- أخفضي صوتكِ يا "آماندا"! ، سوف تفضحينا!
- هيا بنا إلى غرفتي إذاً .
- هيا .

=========

بعد العشاء ، و بعد أن غادرتنا صديقتي "سارة" .. ذهبت إلى غرفتي و سرت نحو طاولتي .
توقفت عندها ونظرت إلى العلبة المكعبية الحمراء ، حدقت فيها و أنا أسترجع بعضاً من كلام ذلك المعجب .. تقدمت عند الطاولة و جلست على الكرسي ، أخذت العلبة و قربتها مني .. فتحتها و أخرجت عدة أظرفٍ منها .

حدقت فيها و في ما كُتِبَ عليها

(( إلى العزيزة "آماندا" من عاشقكِ المخلص )) ، (( إلى العزيزة "آماندا"رسالة من عاشق )) ، (( إلى العزيزة و الجميلة "آماندا" رسالة من عاشقكِ المخلص )) ..

أعتراني حزنٌ و شوقٌ عميق .. أحسست بنارٍ تستعر في قلبي ، أحسستُ بالإختناق و الغصة في حنجرتي ، فأخذتُ نفساً .. و مع زفرةٍ أطلقتها انسكبت دمعتين من عيوني .
كتمتُ بكائي ، و تركتُ الرسائل جانباً ، و مددتُ يدي لألتقطَ قلماً و ورقةً بيضاء .. تمالكتُ نفسي و أخذتُ نفساً من جديد ، ثم بدأتُ أكتب .

(( إلى من تخلى عني ، و فضل الغياب و الهجر ، إلى من تركني أعاني فقد كلماته .. بعد أن أدمنتها و أحببتها ، إلى من مزقني ، و نسيني بعدما كان يدعي العشق ، إلى من جعلني أكتبُ إليه بمداد دموعي ، إليكَ أيها الغائبُ المجهول ، الذي غابَ عني دون أن يتركَ خلفه أثراً يرشدني إليه ، الذي غاب دون أن يلتفت نحو الهشيم الذي خلفه في قلبِ "آماندا" المسكينة ، "آماندا" اليوم تعلن إليكَ انهزامها و ضعفها .. تعلن استسلامها ، تعلن خضوعها لرغبتكَ في الإختباء ، لن يهمني من تكون .. لأني بعد أن أدمنت كلماتكَ لا أستطيع التخلي عنك أبداً ، وبما أنكَ ستظهر قبالتي قريباً كما وعدتني .. فسأستمر معكَ في هذه اللعبة ، سأستمر .. لأني إن لم استمر فسأحرق بنار شوقي ، مشتاقةٌ إليك .. مشتاقةٌ إلى حروفك ، مشتاقةٌ إلى كل تفاصيلكَ التي كنتَ تتشاركني إياها ، أشتاق لقراءة اسمي في أوراقك .. اشتاق لذاك الظرف المورد ، و إلى العبارة التي تكتبها عليه .. أشتاق إلى كل شيءٍ متعلقٌ بك .. ما يمزقني أني لا أعرفُ إليكَ سبيلاً و لا دليلاً يرشدني إليك ، سأسعى للوصول إليكَ حتى تصلكَ رسالتي هذه ، حتى تحتضنها يديك .. و أرجوك أيها العزيز ، عندما تصلكَ رسالتي أجبني برسالةٍ بسرعة ، أسعف قلبي الذي يحترقُ شوقاً للقياك ، اليوم قررت الإفصاح إليكَ بكلمةٍ لم انطقها لكَ من قبل ، اليوم سأقول أني أعشقك ، أحبك ، أهواكَ .. أتنفسك ، أنا خسرتك يوم أن قررتُ الصمت ، لكنني اليوم سأكتب ، سأعود .. لن أتجاهلَ رسائلكَ من جديد .. لإن الحرمان منها لا يطاق ، لا يطاق .. سأنتظر رسالتك ، فلا تخذلني ، و اصفح عني ، و اكتب لي .

العاشقة "آماندا" ))

آسيرة حرف
10-07-15, 05:38 AM
الفاضله / المرجانه
سجلت خروج وسيده خشيت لاني لمحت اسمك بالقسم
اماندا عيت تخرج من راسي لين تنتهي قصتها

الكبرياء مو يعبث الا يقي جزء من انفسنا التي قد يعبث بها الاخرون
وتكون نهايتها اليمه

انا اشوف انها تحب ريكس وتخلي هذاك المتخبي بحبو
هذا اذا ماكان هوا ويستعبط :eh_s(10):

ليه كل جزء يخليني ازيد حيره :670:

كويس ساره والفريد :nosweat: بدو يستانسو لبعض صح:MonTaseR_61:

في انتظار السابع :MonTaseR_95:

صمتي حكاية
10-07-15, 07:46 AM
رائعه انتي كما عهدناك
روووعه يعطيك العافية
ننتظر جديدك الشيق
تحياتي لشخصك

ورده بريـــــه
10-07-15, 09:22 AM
تجنن بكل المقاييس ومشوقه وما فيها ملل ابدا

تخليكي بحماس للي حيصير

ارحمينا ونزلي الباقي ههههههههههههه

ســـارا
10-07-15, 09:53 AM
مرجانة
اتوقع رينكس هو صاحب الرسائل :6:
انا مصررة انها ما حبت صاحب الرسالة لكن اعتادت عليه لا اكثر !

انتظار البارت القادم ي حلوة

رسول المحبة
10-07-15, 11:01 AM
ماشاءالله
صراحة قصة مشوقة وغير مملة

أهنيكـ على إبداعكـ


تحياتي لكـ ،،،

:ساندي:
10-07-15, 07:33 PM
رووووعه

:MonTaseR_148:

آسيرة حرف
10-08-15, 04:25 AM
:Hbz01935:

مرجانه اسمها تحت يعني بتنزل السابع :MonTaseR_95:

مرجانة
10-08-15, 04:26 AM
الفاضله / المرجانه
سجلت خروج وسيده خشيت لاني لمحت اسمك بالقسم
اماندا عيت تخرج من راسي لين تنتهي قصتها

الكبرياء مو يعبث الا يقي جزء من انفسنا التي قد يعبث بها الاخرون
وتكون نهايتها اليمه

انا اشوف انها تحب ريكس وتخلي هذاك المتخبي بحبو
هذا اذا ماكان هوا ويستعبط :eh_s(10):

ليه كل جزء يخليني ازيد حيره :670:

كويس ساره والفريد :nosweat: بدو يستانسو لبعض صح:MonTaseR_61:

في انتظار السابع :MonTaseR_95:

صدقتي يا عزيزي بشأنِ ما قلتيهِ عن الكبرياء
ههههههههه يا غاليتي

حماسكِ جميل ، تغمرني به النشوة

نعم نعم ، بدأَ ألفريد يكترث بسارة

شاكرة لكِ هذا الحماس الجميل رائعتي
و ممتنة جداً لمتابعتك

كوني بالقرب دائماً يا جميلة

رائعه انتي كما عهدناك
روووعه يعطيك العافية
ننتظر جديدك الشيق
تحياتي لشخصك

أنتِ أكثرُ روعةً و جمالاً صمتي حكاية
ولكِ خالص الأمنيات بالسعادة و التوفيق
شكراً لحسن المتابعة عزيزتي

تجنن بكل المقاييس ومشوقه وما فيها ملل ابدا

تخليكي بحماس للي حيصير

ارحمينا ونزلي الباقي ههههههههههههه

ههههههههههه
عزيزتي ورده
حضوركِ ابهجني كثيراً
و أسعدني كثيراً أنها نالت استحسانك

شكراً غاليتي
كوني بالقرب دائماً

مرجانة
اتوقع رينكس هو صاحب الرسائل :6:
انا مصررة انها ما حبت صاحب الرسالة لكن اعتادت عليه لا اكثر !

انتظار البارت القادم ي حلوة

ههههههه
ربما!

شكراً لكِ يا نقية
طابت أوقاتكِ ، و دمتِ بسعادة تغمركِ
ممتنة لحسن المتابعة

ماشاءالله
صراحة قصة مشوقة وغير مملة

أهنيكـ على إبداعكـ


تحياتي لكـ ،،،

شكراً لإشادتكَ أخي
ممتنة و أسعدني مرورك

شكراً

رووووعه

:MonTaseR_148:

الروعة تجلت بحضوركِ يا جميلة


شكراً جميعاً لكل من مر من هنا ، و لكل من قيمني
بعد قليل

الجزء السابع
:MonTaseR_11:

مرجانة
10-08-15, 04:31 AM
،،،، الجزء السابع ،،،،



في اليوم التالي و في المعهد ، و في وقتِ الإستراحة بالتحديد ، حملت رسالتي بين يدي و سرت بها باحثةً عن "ريكس" ، "ريكس" هو طريقي الوحيد لذاك المعجب ، هو من تعرف على وجهه و يستطيع تميزه ، يجب أن أعطيه الرسالةَ حتى يوصلها إليه!

بحثتُ عن "ريكس" في المقصف و لم أعثر عليه ، بحثت عنه في الفناء و أيضاً لم أعثر عليه .. و قفت بحيرة أتسائل

- أين أنتَ يا "ريكس"؟! ، عندما أحتاجُ إليكَ لا أعثر عليك!

سرت بهدوء و أنا أمعن النظر في الوجوه أمامي ، حتى لمحته يسير نحو السلم ينوي الصعود ، انفرجت اساريري بسعادة ، و هرولت إليه مسرعةً و ناديته

- "ريكس"! .. "ريكس" انتظر!

توقف و التفت نحوي ، عندما نظر إلي علت الإبتسامة شفتيه وقال

- أهلاً "آماندا" ، كيف أنتِ؟

وقفت قبالته قائلة و قلبي يخفق بشدة

- بخير ، ماذا عنك؟
- بحالٍ جيد ، سعيدٌ أيضاً أنكِ جئتِ إلي!

ابتسمت إليه ثم أنكست رأسي بارتباكٍ شديد ، لا أعرف كيف أبدأ و ماذا أقول ، أتذكر يوم إصراري على تجاهل رسالة ذاك المعجب و إصرار "ريكس" على منحي فرصةً له ، ماذا سيقولُ الآن عني؟!
لاحظ "ريكس" ارتباكي على ما يبدو ، فوضع يده على كتفي قائلاً

- ما الأمر يا "آماندا"؟ ، لستِ على ما يرام ، ما خطبك؟

رفعتُ رأسي إليه بخجل ، نظرتُ إلى عينيه الزرقاوتين و قلت بارتباك

- هل لكَ أن .. تعطي هذه الرسالة لذاك الشاب؟

نظر إلى الرسالة في يديَّ ، ثم حدق في عيني و السكون قد على محاياه .. قلتُ بخجل

- أرجوكَ "ريكس" ، أنتَ من يعرفه ، أنت السبيلُ الوحيدُ إليه .
- مالذي طرأ عليكِ حتى غيرتي رأيكِ؟!

أحسستُ بقلبي ينتفض ، كان سؤاله مخجلاً و صعباً ، هل أقول أن الشوقَ قتلني إليه!؟ ، أني افتقدته! ، لم أعرف ماذا أقول .. فلزمت الصمت و أنا أنظر إلى قدمي أخفي وجهي المحمر عن ناظريه .
فقال "ريكس" بهدوء

- "آماندا" ، هاتها .. سأفعل ما تريدين .

تهلل وجهي فرحاً ، فرفعت رأسي إليه و الإبتسامة تملأ و جهي وقلت شاكرة

- ممتنة كثيراً ، شكراً جزيلاً "ريكس" .

و أعطيته الرسالة قائلة بمرح

- حاول أن تعثرَ عليه اليوم ، فهمت؟! .. لا تتأخر في إصالها إليه لو سمحت .

ابتسم بحنانٍ .. ثم قال

- سأفعلُ ما بوسعي ، لا تقلقي .
- إلى اللقاء إذاً .

و استدرت و أنا أتنفس الصعداء فرحاً ، لكن "ريكس" استوقفني منادياً

- "آماندا"!

استدرت إليه متسائلة ، فقال مبتسماً

- أنتِ رائعة ، كم هو محظوظ .

ضحكت بخجلٍ و قلت

- شكراً .

و استدرت من جديد و الفرحة تملأ قلبي ، أشعر بتفاؤلٍ كبير و أن الأحد المقبل سيأتي محملاً بعبق حروفِ ذاك المعجب .. متحمسة ، سعيدة ، و أشعر أن سعادتي لا تسعني .

============

مضت أيام العطلة بطيئة و ثقيلة ، كنت أخلد في لياليها للنوم باكراً فقط لتنقضي سريعاً و يطل علي صبح اليوم التالي بسرعة ، حتى جاء يوم الأحد!

صحوت بسعادةٍ و نشوةٍ غامرة ، كنت متفائلة جداً و سعيدة جداً في هذا الصباح .. استعددتُ للذهابِ إلى المعهد ، ثم تناولت الإفطار مع شقيقي "ألفريد" ، بعدها انطلقت بحماسٍ شديدٍ إلى المعهد ، أشق طريقي بخفة و سعادة و راحة ، أفكر في الرسالة التي ستصلني اليوم من ذاك المعجب .. أخيراً سأقرأ كلماته من جديد! ، أخيراً ستحتضن عيناي خطهُ ثانيةً .. كيف سيكون رده بعد أن قرأ كلماتي؟!

كل ذلك يدور في رأسي و يزيد من حماسي .
وصلتُ المعهد ، و مشيت في الفناء بخطىً سريعة لأصعد إلى القاعة ، و لكني توقفت عند السلم بعد أن رأيتُ "ريكس" واقفاً عنده ينظر إلي .

كان السكون يعتلي وجهه ، مما أثار قلقي و خوفي ، فتبادر في ذهني سريعاً أنه لم يعثر على المعجب! ، و لم يوصل رسالتي إليه!

قلت بقلق

- "ريكس"؟! ، مابك؟ .. لما تنظر إليَّ هكذا؟

ابعد عينيه عن عيني ، كان الإرتباكُ واضحاً عليه ، مما أكد شكوكي .. فقلت له بحزن

- أم أنكَ لم تعثر على ذلك المعجب؟! ، ألم تعثر عليه؟

أخذَ نفساً و أخرج الرسالة من جيبه ، نعم كانت رسالتي!
نظرت إليه بعينينٍ واسعتين ملأتهما الخيبة ، فقال

- آسفٌ يا "آماندا" .

و مزَّقَ الرسالة أمامي! ، مزقها أمام عيني دون رحمةٍ أو شفقة! ، علت الدهشة وجهي و أنا أنظر إلى رسالتي تتمزق ، و تتبعثر!
نظرتُ إليه دونما استيعابٍ لما يفعل و صرخت فيه

- لماذا فعلتَ ذلك؟!

فأجابني بدمٍ بارد!

- لقد بحثتُ عنه ، و رأيته .. و لكني لم أعطهِ رسالتكِ يا "آماندا" ، لقد قرأتها .. و وجدتُ فيها ضعفاً و انهزاماً! .. ذلكَ لا يليقُ بكِ .. لهذا السبب ، لم أعطها له .. و لن تصله هذه الرسالةَ أبداً .

تملكني الغضب و القهر ، أحسستُ بدموعي الساخنة تقتحم مآقي .. فقلت بغضب

- كيفَ تجرؤ؟! ، كيفَ تسمحُ لنفسكَ بأن تقرأ محتوى الرسالةِ ، ها؟!!

قال منفعلاً و هو يعقد حاجبيه

- "آماندا" ، يجب أن تنسي صاحبَ الرسائل ذاك ، و لا تتذللي إليه!

صرخت فيه و أنا أوجه له صفعةً على خده بكل ما ؤتيت من قوة

- أصمت!

لم يتحرك ، بل ظل ينظر إلى الأرض بصمت ، لمحت دموعاً تسللت لعينيه ، لكن غضبي متقد و لن يسمح لي بالإشفاقِ عليه.
قلت له و الألم يمزق داخلي .

- كنتُ أثقُ بكَ يا "ريكس" ، لكنكَ لست أهلاً للثقة .. كم أنتَ و قحٌ و دنيء! ، لن أغفر لك .. و لن تشفعَ لك دموعكَ هذه و لو سالت نهراً .

قلتُ هذا و صعدتُ مسرعةً أهرول إلى القاعة ، دخلت القاعة و اتخذتُ مقعدي و رميت حقيبتي أرضاً ، و دفنتُ رأسي فوراً بين ذراعي على الطاولةِ و جهشتُ بالبكاء .

إقتربت مني "سارة" متفاجئة ، سمعتها تخاطبني

- عزيزتي "آماندا"! ، ما خطبكِ لما تجهشين بالبكاء يا عزيزتي؟! .. "آماندا"!؟

لم أجبها ، بل استمريت في النحيب و البكاء أخرج ما في صدري من ألمٍ و خذلان .
سمعتُ صوت "إليزا" عند رأسي ، و قد كان قلقاً

- "آماندا" ما الذي أصابكِ منذ الصباح؟! ، لما تبكين؟!

و ظلت "سارة" و "إليزا" و بعض الطلاب يتساءلون عما بي ، و بعد محاولاتٍ منهم لتهدئتي .. رفعتُ رأسي و نظرت لهم قائلة بانفعال

- هلا تركتموني و شأني ، لا أحدَ يسألني عما بي! .. أتركوني و شأني و حسب .

استعدلت "إليزا" في وقفتها و وضعت يدها في وسطها و قالت بانفعال

- تستحقين الضرب إلى أن تسيل دماءكِ يا متعجرفه ، هل هكذا تقابلين اهتمام الجميع بكِ؟! ، أنتِ لا تخجلين .

و استدارت قائلة للزملاء

- اتركوها و شأنها ، و لو بكت دماً .

أصغى الزملاءُ إليها فعادوا إلى مقاعدهم ، فاعتدلتُ في مقعدي و هدأتُ قليلاً .
إقتربت مني "سارة" و قالت وهي تنظر في عيني بقلق

- هل أنتِ أفضلُ الآن؟

أخذتُ نفساً و هززتُ رأسي بالإيجاب ، فقالت

- هذا جيد ، لكن أخبريني مالذي جعلكِ تنهارين هكذا؟!

نظرتُ إليها و قلت بصوتٍ منخفض

- "ريكس" يا "سارة" ، لقد أعطيته رسالةً كتبتها للمعجبِ ليوصلها إليه ، لكنه لم يفعل ، بل قرأها و جاءني اليوم ليمزقها أمام عيني بكل برود و وقاحة! ، لقد احرقني كثيراً يا "سارة"! ، كنت متلهفة لرسالةٍ منه ، ولكن رسالتي لم تصل إليه أساساً! ، لقد حطمني "ريكس" بفعلتهِ كثيراً .

و عادت الدموع تنسكب على وجنتي من جديد ، ربتت "سارة" بيدها على كتفي و قالت

- هوني عليكِ ، لا تبكي يا عزيزتي ، لكن لماذا يفعلُ "ريكس" ذلك؟! ، أمرهُ غريب .
- لا أعرف ، إنه معتوه ، وقح و لا يبالي بمشاعر الآخرين ، يقرر في الأمر نيابةً عني ، من تلقاء نفسه! ، لكني صفعته ، و ذلكَ لم يشفي غليلي أيضاً .
- حسناً فعلتِ ، و أنا سأصفعه لو رأيته ، لا تهتمي ، لن اسامحه على ما فعله بكِ أبداً .

مسحت دموعي ، و أنا حائرة من أمر "ريكس" ، لقد خذلني و حطم كل أملٍ بنيته منذ ليالٍ ، لقد بدد ابتسامتي و تفاؤلي بتمزيقه رسالتي ، كم كان قاسياً!

===================

انقضت المحاضرات و أنا شاردة نوعاً ما ، كان تفكيري مشغولاً و عقلي مشوشاً .. حتى حان وقت الإستراحة
قالت لي "سارة"

- هيا عزيزتي ، دعينا نأكل و نتمشى ربما ذلك يريحكِ .
- لا رغبة لي في الأكلِ و لا في المشي يا "سارة" .
- "آماندا" ، لا تفعلي ذلك بنفسك! ، سوف تمرضين!

مددت ذراعي على الطاولة و ألقيت رأسي عليها ، و أنا أنظر إلى النافذة في الجانب ، و قلت

- اذهبي و اتركيني يا "سارة" ، لا تزعجي نفسكِ بي .

تنهدت بحزنٍ ثم قالت

- حسناً عزيزتي ، لكن سأعود إليكِ و أرغمكِ على الخروج معي .

لم أجبها ، فوقفت وذهبت مغادرة .. و ظليت في شرودي و تفكيري بما حصل هذا الصباح ، خاب ظني كثيراً بعد كل السعادة و التفاؤل الذي كان يحتويني هذا الصباح ، لم أتوقع أن يكون "ريكس" جريئاً و وقحاً لهذا الحد حتى يتطفلَ و يقرأ رسالتي ، و يمزقها أيضاً!
كيفَ فعل؟! ، كيفَ سمح لنفسهِ بأن يمزقها أمامي بتلك الطريقة ؟!

أغمضت عيناي و الألم يعتصرني ، لقد انقطع الأمل من جديد ، كيف أصل إليكَ أيها المعجب؟!
لا أعرف بعدها كم مضى من الوقت ، يبدو أني غفوت قليلاً على الطاولة ، و لم أنتبه إلا على صوتِ "سارة"

- "آماندا"؟

رفعتُ رأسي إليها ، كانت واقفةً أمامي ، و قد فاجأتني بأن أحضرت "ريكس" معها!
اتسعت عيناي و أنا أنظر إليه ، كان الحزن و الندم بادٍ عليه ، كان خجلاً كما لاحظت على وجهه .
قلت بعصبية

- ما الذي يفعله هذا هنا؟!
- "آماندا" ، "ريكس" يريد الإعتذار إليكِ ، إنه نادمٌ حقاً على ما فعل .

قلت و قد على صوتي

- لا أريد عذراً و لا ندماً! ، كان عليه أن يفكر بتصرفاته قبل أن يقدمَ عليها!

أقترب "ريكس" مني و قال بحزن

- "آماندا" ، لا تكوني قاسية .. أنا حقاً نادمٌ و لا أعرف كيف فعلتُ ذلك .

وقفت من مقعدي و قلت و قد احتدت نبرتي

- عندما تعرف كيف ، تعال إلي و أخبرني ، الآن لا تريني وجهكَ رجاءً .

أقتربَ مني أكثر و شدني من ذراعي ، قرب وجهه من وجهي حتى أحسست بأنفاسه و قال بصوتٍ ثابت

- أعرفُ في الواقع ، أعرف لما فعلتُ ذلك .

أصابني الإرتباكُ من اقترابه الشديد مني ، نظرت إلى عينيه اللتين كانتا تحدقان في عيني دون أن يرتد لهما طرف .. شعرتُ بالخجل و أبعدت عيني عن عينيه ، فهمس قائلاً

- تملكتني الغيرةُ يا "آماندا" ، لذلكَ قرأت محتوى الرسالة ، عندما أحسستُ بشوقكِ إليه .. و قرأتُ إفصاحكِ له عن محبتك ، ما كان بوسعي إلا أن أتراجع عن تأدية المهمةِ و تمزيقِ الرسالة .

نظرتُ إليه متفاجئة ، و قد أخرس لساني تماماً حينها ، فأضاف بصوتٍ واضح

- أحبكِ يا "آماندا" ، أحبكِ .

تلاحقت أنفاسي و تسارعت نبضاتي ، فاجأني "ريكس" كثيراً بقوله!
صددتُ عنه و سحبت ذراعي من يده و قلت بصوتٍ منخفضٍ و غاضب

- إبتعد عني!

قالت "سارة" لـ "ريكس"

- هلا تركتها الآن! ، يبدو أنكَ ستزيد الأمرَ سوءً أيها الأبله!

سمعتُ صوته قائلاً

- أرجوكِ اعذريني يا "آماندا" .

لم أنظر إليه ، أحسست بالخجل الشديد و الرجفة قد تسللت إلى أطرافي .. لقد فاجأني كثيراً!
سمعت صوت "سارة" و خطواتهما يبتعدان

- هيا اتركها الآن حتى تهدأ أيها المزعج!

و بعد أن ابتعدا و غادرا القاعة ، أغمضت عيناي و أخذت شهيقاً عميقاً .. و جلستُ على مقعدي بصمتٍ و سكونٍ داهمني .. لم أعد أدركُ شيء و لا أسمعُ شي .. لم أعد أسمع سوى نبض قلبي!

===============

غادرت المعهد أنا و "سارة" ، و بينما كنا نسير بهدوء .. قالت "سارة"

- حان وقت الحديث الآن!

نظرتُ إليها و نظرت إليَّ قائلة و البسمة على شفتيها

- ما رأيكِ بـ "ريكس"؟

توقفت عن المشي و الدهشة علت محياي ، توقفت هي الأخرى و أضافت

- لقد أُعجبَ بكِ هذا الفتى! ، وهو لطيفٌ و وسيم .. لا تنكري ، و لا يختبئ كما يفعل البعض .. بل هو جريء و صريح ، وقفَ قبالتكِ و قالها بكل هدوء ... أحبكِ!

أشحت و جهي عنها و قلت ساخرة

- هه ، جريء لدرجةِ الوقاحة! .. لم أعد أثق فيه ، فكيف أثق بحبه؟! ، ثم كيف تقارنين صاحب الرسائل به؟! ، شتان بينه وبين "ريكس"!

قالت بانفعال

- طبعاً لا وجه مقارنة بينهما! ، ذلك مخادع بينما "ريكس" لا! ، ذلكَ يتلاعبُ بكِ ، بينما "ريكس" لا! ، ثم ماذا تنتظرين من ذاك المجهول؟! ، لقد غاب .. انتهى أمره!

أجبتها بانفعالٍ أنا الأخرى

- ليسَ صحيحاً! ، هو لم يتخلى عني ، بل يمنحني وقتاً .. هكذا قال في رسالته الأخيره .
- حتى متى؟!

صمتتُ للحظة و أنا أحدق في عينيها الزرقاوتين ، ثم قلت بصعوبة

- لا أدري .
- لقد مضى أسبوعاً كاملاً لم يبعث فيها لكِ رسالةً واحدة!
- ربما يبعث غداً أو بعد غد .

قالت ساخرة

- سنرى يا عزيزتي ، سنرى! ، بعد أن مزقتي رسالته تلك .. لن يتجرأ على الكتابةِ إليكِ ثانيةً أصلاً .

نظرتُ إليها و قد انتابني القلق ، و قلت بارتباك

- هل تعتقدين أنه علم بتمزيقي رسالته؟!
- يراقبكِ ذاك الخبيث ، لقد استسلم ، لن يكتبَ لكِ ، و أنتِ من الأفضلِ أن تسامحي "ريكس" ، أشفقتُ عليه كثيراً حينما أخبرني أنه فعل ذلك بدافع الغيرة لا أكثر ، كانت الدموع في عينيه ، لقد أهنتيه بصفعكِ له يا "آماندا"!

قلت بعصبية

- كان يستحقُ أكثر من صفعة! ، الآن يجبُ عليَّ أن أكتبَ رسالةً أخرى عوضاً عن اللتي مزقها ذاك المعتوه!
- اتعبي عبثاً ، لن تجديه لتعطيه الرسالة .

لزمت الصمت لأني بدأت أغضب حقاً ، و قد لا أتمالك نفسي و أصرخ على "سارة" في الشارع!
فأكملت سيري مبتعدةً عنها مسرعة إلى منزلي متجاهلةً نداءها علي .

لا تشعر بي ، لا تعرف مدى حبي و تعلقي بذاك المعجب! ، أعرف أنه لن يتخلى عني مهما حدث ، سيكتبُ لي من جديد .. أنا واثقة!

آسيرة حرف
10-08-15, 05:32 AM
مرجاااااانه

اللحين ما ارتحنا من المعجب
يجينا ريكس

هالحين اماندا الحبابه يصير لها كذا
يا اني حزينه عليها

ريكس لايكون هو المعجب ومسوي ثقيل ومزق الرساله
لجل ماتشك به وبيرسل لها بالطاوله
وكذا يعني حركات :19632-:

اباااااااااو تقول شتان بين الاثنان هالحين اماندا من جدها
يومها تقول هاكا
والله ريكس ولا وهم

ابووك ي الثقه تستاهل بالله عذبيها زياده هاكا لانها قهرتني
لاتخليه يراسلها لست اجزاء قدام

ننتظر الثامن ليتك تحددي لنا النهائي رقم كم
لجل اكون ع بينه متا بيطلع الغامض في الموضوع

تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف

سارق القلوب
10-08-15, 06:33 AM
حلو حلو

حررام عليه قطع قلبها البنت
فيني احساس انه المعجب ومسوي حركات
انتظرج بحماسية

ورده بريـــــه
10-08-15, 08:24 AM
ولا يزال التعذيب النفسي مستمر هههههههههههههه

تجنن ويارب الحماس ما ينقطع ويستمر للنهايه

يعطيكي الف عافيه

بابا عود
10-08-15, 08:55 AM
شدني الحماس والتشويق والابداع
اماندا قصه الاستفهام
احداث وتشويق يتعب ويشوق
اعدت قراءتها كم مره
من هو هذا الشاب الذي تبحث عنه
مرجانه
ما فعلتي فينا بهذه القصة
نتابع كل التفاصيل
انتظر الجزء القادم
لك كل الشكر والتقدير
اماندا ؟




اخوك //بابا عــــــــــــــــود





https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRr3tQR4F2LZE2-qf6qb7P1gGcZH9IlV7rYcdcaJ4PBPwPXxbyY

muhd-ms
10-08-15, 10:11 AM
سعيد جداً لقراءتك

ســـارا
10-08-15, 12:06 PM
مرجانة
:23:

انا جاء في بالي اريكس هو المعجب
الحين حيرتين

:105:


انتظارك

الساحرة
10-08-15, 12:37 PM
المرأة أكثر المخلوقات عاطفة و سيكولوجية المرأة كعاطفة تجعلها تقع في فخ الحب سريعا فهي تحب أن تسمع
الإطراء دائما فما بالك في كلمات غرامية تنهال عليها كالمطر وأن لم تقتنع بذات الشخص فتعتقد
لا خيار متاح أمامها سواه وهي في حقيقتها ترفض مبدأ العلاقة الغير واضحة فتظل تلك الكلمات
تحوم في فلك (عقلها ) البحث عما يرضي غرور المرأة مجازفة ممن لا يستخدمن عقولهن
فـ اماندا شخصية قليلة الثقة في ذاته ونجد حيرتها مابين رفض عقلها و قلبها المليء بالعاطفة
آماندا تمثل شريحة كبيرة من النساء وخير دليل مجازفة الكثيرات في العالم الافتراضي بمسمى الحب

الحب في هكذا عالم خفي هلاك في حقيقته
فكثير من القصص البوليسية الواقعية الغربية
كانت البداية كلمات إعجاب من عاشق وانتهت بقصص مأسوية لذا قالوا لا تثق ولا تتحدث مع الغرباء ..
كما قلت سابقا
البعض دخل بوابة الحب على سجيته ليعيش الحكاية فقط
ما بعد الحكاية أمره معلق حتى إشعار آخر ..
بغض النظر عن تحليل الشخصية المرأة العاطفية أبدعت
رسمتي لنا واقع بعض النساء من خلال روايتك الشيقة بمفهوم غربي
واعلم بداخلها الكثير من المفاجئات المحزنة والسارة
.. متعت القراءة حتما ستكون برفقة قلمك يا عزيزتي.. :ah11:

:ساندي:
10-08-15, 01:25 PM
ريكس هو المعجب

وتمزيقه لرسالة اماندا هو ردة فعل لما مزقة رسالته ( في الجزء السابق)

روووووووعه بجد
بنتظار الجزء التالي

يعطيك العافيه

رومانسي فيصلي
10-08-15, 04:19 PM
Nice
جميل + روعة + ابداع + نايس:61:

سرياليّة
10-08-15, 04:55 PM
خير لها ان يبقى معجبا ... ستتحطم في نهاية الأمر ككل قصص الحب التي سبقتها !
تسلسل و سرد مثير عزيزتي مرجانة ... و لكن ألا تجدين أن علامة الاستفهام استنزفت مشاعرها بشكل مبالغ به !

شذى الورد
10-08-15, 05:45 PM
اماندا متمسكة بسراب معمي قلبها عن الواقع
وريكس الغيرة رح تخليه بالاجزاء الجاية تكشف شخصيته يا بحب اماندا او هو مين بالزبط
المعجب السري واحد وريكس واحد تاني هيك برايي
لكن لو كان ريكس هو المعجب السري
هي معمي قلبها عن حبه الظاهر وكمان هو بغار عليها من نفسه !!

بانتظااار الجزء الجاي

زحمة كلام
10-08-15, 09:36 PM
روعة كثير غاليتي...
رـآق لي مآتصفحت هُنآـا
سلمت يدـآك

غياهيب
10-09-15, 07:01 AM
كأنو جآلسه انتظر البارت الجآي وطول: (


SEO by vBSEO 3.6.1