الخيال التغلبي
10-08-15, 08:03 AM
سورة ، (الفلق) :
فإن قيل : قوله تعالى : (من شرّ ما خلق) الفلق ـ 2 . يتناول كل ما بعده ، فما الفائدة في الإعادة ؟ .
قلنا : خصّ شر هذه الأشياء الثلاثة بالذكر تعظيماً لشرّها ، كما عطف الخاص على العام تعظيماً لشرفه وفضله ، أو خصّها بالذّكر لخفاء شرّها ، وأنه يلحق الإنسان من حيث لا يشعر به ، ولهذا قيل : شرّ الأعداء المداجي ، وهو الذي يكيد الإنسان من حيث لا يعلم .
فإن قيل : كيف عرّف سبحانه النفّاثات ونكّر ما قبلها وما بعدها ؟ .
قلنا : لأن كل نفّاثة لها شر وليس كل غاسق وهو الليل له شر ، وكذا ليس كل حاسد له شر ، بل رُبّ حسد محمود وهو الحسد في الخيرات ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا حسد إلّا في اثنتين)) الحديث .
وقال أبو تمام :
وما حاسدٌ في المكرمات بحاسد
وقال :
إنّ العُلى حسنٌ في مثلها الحسدُ
فإن قيل : قوله تعالى : (من شرّ ما خلق) الفلق ـ 2 . يتناول كل ما بعده ، فما الفائدة في الإعادة ؟ .
قلنا : خصّ شر هذه الأشياء الثلاثة بالذكر تعظيماً لشرّها ، كما عطف الخاص على العام تعظيماً لشرفه وفضله ، أو خصّها بالذّكر لخفاء شرّها ، وأنه يلحق الإنسان من حيث لا يشعر به ، ولهذا قيل : شرّ الأعداء المداجي ، وهو الذي يكيد الإنسان من حيث لا يعلم .
فإن قيل : كيف عرّف سبحانه النفّاثات ونكّر ما قبلها وما بعدها ؟ .
قلنا : لأن كل نفّاثة لها شر وليس كل غاسق وهو الليل له شر ، وكذا ليس كل حاسد له شر ، بل رُبّ حسد محمود وهو الحسد في الخيرات ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا حسد إلّا في اثنتين)) الحديث .
وقال أبو تمام :
وما حاسدٌ في المكرمات بحاسد
وقال :
إنّ العُلى حسنٌ في مثلها الحسدُ