المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صنع المعروف لايضيع ابداً


رويدا محمد
10-16-15, 03:07 AM
صنع المعروف لايضيع ابداً

هذه القصة الحقيقية دارت في اسكتلندا، حيث كان يعيش فلاح فقير يدعى فلمنج
كان يعاني من ضيق ذات اليد والفقر المدقع ، لم يكن يشكو أو يتذمر لكنه كان خائفـًا على ابنه
فلذة كبده ، فهو قد استطاع تحمل شظف العيش ولكن ماذا عن ابنه ؟
وهو مازال صغيرًا والحياة ليست لعبة سهلة ، إنها محفوفة بالمخاطر, كيف سيعيش
في عالم لا يؤمن سوى بقوة المادة ؟
ذات يوم وبينما يتجول فلمنج في أحد المراعي ، سمع صوت كلب ينبح نباحًا مستمرًا
فذهب فلمنج بسرعة ناحية الكلب حيث وجد طفلاً يغوص في بركة من الوحل وعلى محياه الرقيق
ترتسم أعتى علامات الرعب والفزع ، يصرخ بصوت غير مسموع من هول الرعب.
ولم يفكر فلمنج ، بل قفز بملابسه في بحيرة الوحل ، أمسك بالصبي ، أخرجه ، أنقذ حياته.
وفي اليوم التالي ، جاء رجل تبدو عليه علامات النعمة والثراء في عربة مزركشة تجرها خيول
مطهمة ومعه حارسان ، اندهش فلمنج من زيارة هذا اللورد الثري له في بيته الحقير
هنا أدرك إنه والد الصبي الذي أنقذه فلمنج من الموت.
قال اللورد الثري :
( لو ظللت أشكرك طوال حياتي ، فلن أوفي لك حقك ، أنا مدين لك بحياة ابني
اطلب ما شئت من أموال أو مجوهرات أو ما يقر عينك )
أجاب فلمنج : سيدي اللورد ، أنا لم أفعل سوى ما يمليه عليّ ضميري
و أي فلاح مثلي كان سيفعل مثلما فعلت ، فابنك هذا مثل ابني والموقف الذي
تعرض له كان من الممكن أن يتعرض له ابني أيضا
أجاب اللورد الثري : حسنـًا ، طالما تعتبر ابني مثل ابنك ، فأنا سأخذ ابنك
وأتولى مصاريف تعليمه حتي يصير رجلاً متعلمًا نافعًا لبلاده وقومه
لم يصدق فلمنج ، طار من السعادة ، أخيرًا سيتعلم ابنه في مدارس العظماء ، وبالفعل
تخرج فلمنج الصغير من مدرسة سانت ماري للعلوم الطبية ، وأصبح الصبي الصغير رجلاً
متعلمًا بل عالمًا كبيرًا .. نعم ؛ فذاك الصبي هو نفسه سير ألكسندر فلمنج
( 1881 ــ 1955 ) مكتشف البنسلين penicillin في عام 1929 ، أول مضاد حيوي
عرفته البشرية على الإطلاق ، ويعود له الفضل في القضاء على معظم الأمراض الميكروبية
كما حصل ألكسندر فلمنج على جائزة نوبل في عام 1945.

http://www.al2la.com/up/uploads/images/domain-b4d7f0cf95.jpg

لم تنته تلك القصة الجميلة هكذا بل حينماا مرض ابن اللورد الثري
بألتهاب رئوي ، كان البنسلين هو الذي أنقذ حياته
نعم مجموعة من المصادفات الغريبة ، لكن انتظر المفاجأة الأكبر ، فذاك الصبي ابن الرجل
الثري الذي أنقذ فلمنج الأب حياته مرة وأنقذ ألكسندر فلمنج الابن حياته مرة ثانية بفضل البنسلين
رجل شهير للغاية ، فالثري يدعى اللورد راندولف تشرشل ، وابنه يدعى ونستون تشرشل
أعظم رئيس وزراء بريطاني على مر العصور ، الرجل العظيم الذي قاد الحرب ضد هتلر النازي
أيام الحرب العالمية الثانية ( 1939 ــ 1945 ) ويعود له الفضل في انتصار
قوات الحلفاء (انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي
على قوات المحور ( ألمانيا واليابان ).
هذه الحكاية العجيبة بدأت بفلاح اسكتلندي بسيط فقير أنقذ طفلاً صغيرًا
فعلا عمل الخير لا ينتهي أبدًا والمحبة لا تسقط أبدًا.

الحكمة
باختصار شديد جداً إذا عملت معروفـاً فلا تنتظر شكراً من أحد
ويكفيك ثواب الواحد الصمد، وثق تمامًا بأنه لن يضيع أبد

الخيال التغلبي
10-16-15, 06:48 AM
قصة جميلة يا سيدتي وانت أجمل منها بحضورك المتميز ، والذي أوله قد عرفت ما معنى لورد أو اللورد ، فأنا ضعيف في ثقافة الأعداء كثيراً ، ولو الرسول الكريم أرشدنا الى تعلمها لنتجنب شرهم ، مع أنها اصبحت اليوم من الضروريات بعدما كانت من الكماليات (ولو أنّ العلماء لهم رأيٌّ مهم حول تركها اذا انتفت الحاجة لها ـ فقالوا ان الكلام بها لغير حاجة ـ شعبة من شعب النفاق) .
الشيء الثاني لم أجد عزماً منكم أيها المثقفين في طرح مثل هذه المواضيع واقتباسها من كتب الادب لدينا ، فلدينا ممن طرحت موضوعه اضعافاً مضاعفة ، بل بعضها لعظم همم اصحابها قد لا تُصدق ، أو تعتبر في عالمنا اليوم المتخلف عن ركب الحضارة الاسلامية الأولى .. طلاسم !!!
اين أنتم من قوله عليه السلام : (كل معروف صدقة)) و ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء)) فمن الحديث الثاني يستحسن الاستشهاد ، كذلك يحسن الاستشهاد في قول جرول العبسي (الحُطيئة)) :
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ** لا يذهب العُرفُ بين الله والناس

ولا زلنا عرب يا سيدتي ونتكلم بلغة غيرنا ونستشهد بعملهم الصالح والذي لا ينفعهم في غير دنياهم ابداً ، ما داموا خارج نطاق التوحيد والوحدانية لله تعالى ، ودمت بارعة مبدعة .

مطر الفجر
10-17-15, 05:10 PM
قصه رائعة جدا
شكرا لك عزيزتي
دوما متميزه
تحيتي لك

رويدا محمد
10-17-15, 05:15 PM
قصة جميلة يا سيدتي وانت أجمل منها بحضورك المتميز ، والذي أوله قد عرفت ما معنى لورد أو اللورد ، فأنا ضعيف في ثقافة الأعداء كثيراً ، ولو الرسول الكريم أرشدنا الى تعلمها لنتجنب شرهم ، مع أنها اصبحت اليوم من الضروريات بعدما كانت من الكماليات (ولو أنّ العلماء لهم رأيٌّ مهم حول تركها اذا انتفت الحاجة لها ـ فقالوا ان الكلام بها لغير حاجة ـ شعبة من شعب النفاق) .
الشيء الثاني لم أجد عزماً منكم أيها المثقفين في طرح مثل هذه المواضيع واقتباسها من كتب الادب لدينا ، فلدينا ممن طرحت موضوعه اضعافاً مضاعفة ، بل بعضها لعظم همم اصحابها قد لا تُصدق ، أو تعتبر في عالمنا اليوم المتخلف عن ركب الحضارة الاسلامية الأولى .. طلاسم !!!
اين أنتم من قوله عليه السلام : (كل معروف صدقة)) و ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء)) فمن الحديث الثاني يستحسن الاستشهاد ، كذلك يحسن الاستشهاد في قول جرول العبسي (الحُطيئة)) :
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ** لا يذهب العُرفُ بين الله والناس

ولا زلنا عرب يا سيدتي ونتكلم بلغة غيرنا ونستشهد بعملهم الصالح والذي لا ينفعهم في غير دنياهم ابداً ، ما داموا خارج نطاق التوحيد والوحدانية لله تعالى ، ودمت بارعة مبدعة .

صنع المعروف لا يضيع أبداً ..
وإن كانوا غير موحدون لله فلهم دينهم ولنا ديننا
إنما هي قصةة لنأخذ منها العبرة ونعتبر
كل الشكر لك على المرور
انت

رويدا محمد
10-17-15, 05:15 PM
قصه رائعة جدا
شكرا لك عزيزتي
دوما متميزه
تحيتي لك

كرورة مرورك غاليتي
كل الشكر لك
انرتي


SEO by vBSEO 3.6.1