إبنة الحظ.
10-31-15, 10:06 PM
السلام عليكم
فاشلة أنا في رسم لوحة وجعهم بالحروف الأبجدية ....فلا الميدان ميداني ..... ولا المنبر منبري .....ولست صاحبة لحن يطرب السامعين .....ولا أملك سحرا يأسر لب العابرون هنا
إنما هي صرخة صمت وجب ايصالها وان كنت لست أهل لحمل ثقلها !!
دعوني أبدأ بقصة هي من اسست لهذا الموضوع:
كعادتنا في جمعتنا نغوص في تجاذب الحديث ... الأكيد ان بين فترة واخرى كانت واحده على الاقل تغيب في عالمها وتنفرد مع المبايل تبتسم تارة .... وتضحك تارة ..... وتعبس تارة.
في زاوية المجلس كانت الجدة العجوز قابعه وحدها في نظراتها انكسار ..... وصمتها يحكي ألف حكاية مأسورة في زمن ليس زمنها ..... ومع كل رمشة عين يخفق معها وجع قلب ..... إنها الغربة وسط الأحباب ..... غربة روح في جسد ..... في طيات وجهها وتجاعيدة أساطير السنين ..... وحكمة غرسها الاجداد ....... سقيت بخير ما توارثته ارواحهم ......... توارثوها جيل بعد جيل الى ان اتينا وطويناها ووضعنها مع كل قديم على الرفوف القديمة والصناديق البالية العتيقة .
في البداية اعتقدت انها حالة خاصة منفردة انفرطنا في الثرثرة ومداعبة الازرار ونسينا الجدة وحدها !!! لكن تكرر الحالة شد انتباهي لأسأل معشر الرجال عن الظاهرة !! وصعقت بالاجابه ان وضعهم كحالنا بل أسوأ !! اثنان يجلسان بجانب بعض كل منهم في عالمه ولا يسمع ما حوله واذا اردا الحديث يتخاطبان بالواتس اب !! هل وصلنا الى حاله مرضية واصبحنا اسرى للتكنولجيا واسرى لهواتفنا النقاله ؟؟؟!!!
في كل سنه وشهر ويوم وساعة بل لا ابالغ ان قلت دقائق وثواني تتقدم عجلة التطور والتكنولوجيا
من جمالها جعلت حياتنا خيال في خيال
جعلت لحياتنا مميزات السرعة والسهولة والراحة
تتبختر الأنامل على الازرار لتعزف سنفونيات تواصليه مع الاخرين
بضغطة زر نحدث العالم ونسمع له
ضغطة زر غيرت الكثير وغيرت الكثيرين
أصبح الانترنت احد اهم مصادر المعلومات بل اصبح الصديق والرفيق
اختطف الكثيرين من العالم الواقعي الى العالم الافتراضي....
جميلة حياتنا مع التطور الهائل في كل شي الى ان كاد ان يهمش وجود الانسان !!!
ومع تطور وتقدم وروعة التكنولوجيا خسرنا ماهو اروع انفسنا وعالمنا الواقعي حولنا
انا خصيت كبار السن الذين امتلأت عيونهم من حيرة زمانهم
وترحل معهم صرخات حملها صمتهم وتضيع حكمة الحكماء وتدفن برحيلهم
هل سيشرق النور في صرخات صمتهم وتسمع قلوبنا أنات قلوبهم ونقرأ معاناتهم قبل ان تطوي الايام صفحاتنا ؟؟؟
هم لا يشتكون وفي صمتهم صرخات الشكوى ....
وحتى لا تصل فكرتي منقوصه او مشوهه انا لست ضد التطور والتكنولوجيا بالعكس تماما لولا التكنولوجيا الجميلة ما كنا الان نجلس في مجلس افتراضي !! نوصل افكارنا ونخاطب العالم بضغطة زر لكن لابد من التوازن وعودة حقيقية الى انفسنا اولا ثم لواقعنا .... لا اريد ان ابالغ لكني صادفت شيء مرعب عندما قالت لي صديقتي تعرضت لموقف ان تصرفها صدمها من نفسها كأنها غريبه تماما عن نفسها ولا تعرفها وسألتها ليش ؟؟؟ قالت ما اعرف اعتقد لاني متعودة اتعامل مع الاخرين من خلف شاشة !!!!!! ..... هل هذه حالات شاذه منفردة او بداية ظاهرة تتوسع وتنتشر ..؟؟!!
وانا تجاهلت صغارنا وفنهم في جيلهم بناء عالم متوحد مع الايباد والتكنولوجيا
تحياتي للجميع
فاشلة أنا في رسم لوحة وجعهم بالحروف الأبجدية ....فلا الميدان ميداني ..... ولا المنبر منبري .....ولست صاحبة لحن يطرب السامعين .....ولا أملك سحرا يأسر لب العابرون هنا
إنما هي صرخة صمت وجب ايصالها وان كنت لست أهل لحمل ثقلها !!
دعوني أبدأ بقصة هي من اسست لهذا الموضوع:
كعادتنا في جمعتنا نغوص في تجاذب الحديث ... الأكيد ان بين فترة واخرى كانت واحده على الاقل تغيب في عالمها وتنفرد مع المبايل تبتسم تارة .... وتضحك تارة ..... وتعبس تارة.
في زاوية المجلس كانت الجدة العجوز قابعه وحدها في نظراتها انكسار ..... وصمتها يحكي ألف حكاية مأسورة في زمن ليس زمنها ..... ومع كل رمشة عين يخفق معها وجع قلب ..... إنها الغربة وسط الأحباب ..... غربة روح في جسد ..... في طيات وجهها وتجاعيدة أساطير السنين ..... وحكمة غرسها الاجداد ....... سقيت بخير ما توارثته ارواحهم ......... توارثوها جيل بعد جيل الى ان اتينا وطويناها ووضعنها مع كل قديم على الرفوف القديمة والصناديق البالية العتيقة .
في البداية اعتقدت انها حالة خاصة منفردة انفرطنا في الثرثرة ومداعبة الازرار ونسينا الجدة وحدها !!! لكن تكرر الحالة شد انتباهي لأسأل معشر الرجال عن الظاهرة !! وصعقت بالاجابه ان وضعهم كحالنا بل أسوأ !! اثنان يجلسان بجانب بعض كل منهم في عالمه ولا يسمع ما حوله واذا اردا الحديث يتخاطبان بالواتس اب !! هل وصلنا الى حاله مرضية واصبحنا اسرى للتكنولجيا واسرى لهواتفنا النقاله ؟؟؟!!!
في كل سنه وشهر ويوم وساعة بل لا ابالغ ان قلت دقائق وثواني تتقدم عجلة التطور والتكنولوجيا
من جمالها جعلت حياتنا خيال في خيال
جعلت لحياتنا مميزات السرعة والسهولة والراحة
تتبختر الأنامل على الازرار لتعزف سنفونيات تواصليه مع الاخرين
بضغطة زر نحدث العالم ونسمع له
ضغطة زر غيرت الكثير وغيرت الكثيرين
أصبح الانترنت احد اهم مصادر المعلومات بل اصبح الصديق والرفيق
اختطف الكثيرين من العالم الواقعي الى العالم الافتراضي....
جميلة حياتنا مع التطور الهائل في كل شي الى ان كاد ان يهمش وجود الانسان !!!
ومع تطور وتقدم وروعة التكنولوجيا خسرنا ماهو اروع انفسنا وعالمنا الواقعي حولنا
انا خصيت كبار السن الذين امتلأت عيونهم من حيرة زمانهم
وترحل معهم صرخات حملها صمتهم وتضيع حكمة الحكماء وتدفن برحيلهم
هل سيشرق النور في صرخات صمتهم وتسمع قلوبنا أنات قلوبهم ونقرأ معاناتهم قبل ان تطوي الايام صفحاتنا ؟؟؟
هم لا يشتكون وفي صمتهم صرخات الشكوى ....
وحتى لا تصل فكرتي منقوصه او مشوهه انا لست ضد التطور والتكنولوجيا بالعكس تماما لولا التكنولوجيا الجميلة ما كنا الان نجلس في مجلس افتراضي !! نوصل افكارنا ونخاطب العالم بضغطة زر لكن لابد من التوازن وعودة حقيقية الى انفسنا اولا ثم لواقعنا .... لا اريد ان ابالغ لكني صادفت شيء مرعب عندما قالت لي صديقتي تعرضت لموقف ان تصرفها صدمها من نفسها كأنها غريبه تماما عن نفسها ولا تعرفها وسألتها ليش ؟؟؟ قالت ما اعرف اعتقد لاني متعودة اتعامل مع الاخرين من خلف شاشة !!!!!! ..... هل هذه حالات شاذه منفردة او بداية ظاهرة تتوسع وتنتشر ..؟؟!!
وانا تجاهلت صغارنا وفنهم في جيلهم بناء عالم متوحد مع الايباد والتكنولوجيا
تحياتي للجميع