سمو الامير جرح
11-01-15, 08:58 AM
1)
الحـــلم المكسور
هل أنا ما كنتُ أتوقَّعني قبل عشرين عاما ؟
كنتُ أحلمُ أن أدُسَّ وردة بين نهديك ، وأخطفَ من شفاهكِ قُبلتينِ ، ثمَّ لتنزرعِي بصدري عمرًا كاملا نفترشُ فيه الأرضَ ونعانقُ السماء بدعواتنا ، أٌباهِي بكِ النِّساءَ جميعهنَّ ، وأكتبُ على قمصانِ نومِكِ ما تيسَّر من تفاصيل افتتاني بـك حتَّى تتكسَّر اللغة على شفاهي !
والآن بداخلي رجل عتيق أوقعتهُ المقاديرُ بعشقِ امرأة عميقةً كأنت ، تخبرني أن قلبي أرجوحتها وبأنَّ أجملَ ما بجيبِي هي تلك الوردة التي أحضرتها لأجل أن نحتفل بقصَّة الحبِّ تلك التي ما كانت مشروع رواية ، بل كانت إقرارا مشفوعًا بالجنون الكبير الذي يشي بأنَّني أستحقُّك !
تخبرُنِي أنَّنا حين نحبُّ ندخل الحزنَ من أوسع أبوابه .. ذلكَ الحزن الذي يفتحُ أبوابَ الصفاء على مصراعيه ، تخبرني أنَّه حزنٌ قابل للقسمة بين قلبيْن ، ثمَّ تخبرُني أنَّ الحبَّ هو الفضول العنيد الذي يجعلني ألتصقُ بك ، و أنسكب فيك ، كي نتشاطرَ كلَّ شيء .
تلكَ المرأة التي لا يمكنُ اختصارُها بما تضمرُه اللغة من أبجديَّة فاخرة ، قلبُها يحفظنِي عن ظهرِ عشق . منذ أن تأبَّط كلانا حلمًا .. هو الحلمُ ذاته ونحن نبني وطنا من القُبلِ والأغنياتِ والمراثِي ، وطنا كاملا منَ الحنين والانتظارِ والعتمة والنور والشجن والمطر ، وأكفِّ الدعاء التي لا تعرفُ الرياء ، ويحجز الاشتياقُ أفخم الأمكنة لقلبِي ، و أنظرُ في المرآة فأرى رجلا كانَ يشبهنِي ، ثمَّ أنظرُ في المرأة التي تحبُّني .. أعرفُ كم تغيرتُ وصرتُ وسيما بك ، ناضحًا بسعادة مدفوعة الثَّمن انتظارًا واحتضارًا !
ثمَّة حكايات من فرح تنمو تحت ظلِّي حينما تقتربين ، كأوَّل قُبلة نتبادلُها في خيالاتنا ، كأن أتساقط من علوٍّ شاهقِ الشَّوق بينَ يديك ، كحُلمٍ واحدٍ صادفَ دعاءَ استجابةٍ فـانبلجَ من بينِ ملايينِ الخيبات ، كسؤالٍ تركلهُ الإجابات فيثملُ باعتناقِ الغموض : من أينَ يبدأ هذا الحبُّ ، وأينَ ينتهِي ؟
أكثرُ ما يؤلمُ يا حبيبتي .. هو التفكير ألا نكونَ معًا !
أن نظلَّ كالحلم المكسور من منتصفِ الوهم ، نركض مغمضي الأعين بينَ الحلم والوهم ، وبين العذاب والسراب ، وبين مواجع الصَّمتِ ومآخذ الثرثرة !
أدركُ أنَّ المسافة ما بيننا لا يقطعها سوى دعاء خالص النوايا ،
وأنا الذي أستدرجُ النأيَ وأعاشرهُ بنصفِ المضض الذي خبَّأتُه عامدا لذلك اليوم الذي لا نكونَ فيه على وفاق ، يشاطرني فيكِ البكاء ، و تقطعني فيكِ المسافاتُ التي لا تنامُ سوى في العتمة الباقية من طريقٍ يمرّ من آخر أحزانِي إلى أوَّل أفراحك !
ان اعجبك ماخطيت فسوف اتابع مسيري في هذا الموضوع
الحـــلم المكسور
هل أنا ما كنتُ أتوقَّعني قبل عشرين عاما ؟
كنتُ أحلمُ أن أدُسَّ وردة بين نهديك ، وأخطفَ من شفاهكِ قُبلتينِ ، ثمَّ لتنزرعِي بصدري عمرًا كاملا نفترشُ فيه الأرضَ ونعانقُ السماء بدعواتنا ، أٌباهِي بكِ النِّساءَ جميعهنَّ ، وأكتبُ على قمصانِ نومِكِ ما تيسَّر من تفاصيل افتتاني بـك حتَّى تتكسَّر اللغة على شفاهي !
والآن بداخلي رجل عتيق أوقعتهُ المقاديرُ بعشقِ امرأة عميقةً كأنت ، تخبرني أن قلبي أرجوحتها وبأنَّ أجملَ ما بجيبِي هي تلك الوردة التي أحضرتها لأجل أن نحتفل بقصَّة الحبِّ تلك التي ما كانت مشروع رواية ، بل كانت إقرارا مشفوعًا بالجنون الكبير الذي يشي بأنَّني أستحقُّك !
تخبرُنِي أنَّنا حين نحبُّ ندخل الحزنَ من أوسع أبوابه .. ذلكَ الحزن الذي يفتحُ أبوابَ الصفاء على مصراعيه ، تخبرني أنَّه حزنٌ قابل للقسمة بين قلبيْن ، ثمَّ تخبرُني أنَّ الحبَّ هو الفضول العنيد الذي يجعلني ألتصقُ بك ، و أنسكب فيك ، كي نتشاطرَ كلَّ شيء .
تلكَ المرأة التي لا يمكنُ اختصارُها بما تضمرُه اللغة من أبجديَّة فاخرة ، قلبُها يحفظنِي عن ظهرِ عشق . منذ أن تأبَّط كلانا حلمًا .. هو الحلمُ ذاته ونحن نبني وطنا من القُبلِ والأغنياتِ والمراثِي ، وطنا كاملا منَ الحنين والانتظارِ والعتمة والنور والشجن والمطر ، وأكفِّ الدعاء التي لا تعرفُ الرياء ، ويحجز الاشتياقُ أفخم الأمكنة لقلبِي ، و أنظرُ في المرآة فأرى رجلا كانَ يشبهنِي ، ثمَّ أنظرُ في المرأة التي تحبُّني .. أعرفُ كم تغيرتُ وصرتُ وسيما بك ، ناضحًا بسعادة مدفوعة الثَّمن انتظارًا واحتضارًا !
ثمَّة حكايات من فرح تنمو تحت ظلِّي حينما تقتربين ، كأوَّل قُبلة نتبادلُها في خيالاتنا ، كأن أتساقط من علوٍّ شاهقِ الشَّوق بينَ يديك ، كحُلمٍ واحدٍ صادفَ دعاءَ استجابةٍ فـانبلجَ من بينِ ملايينِ الخيبات ، كسؤالٍ تركلهُ الإجابات فيثملُ باعتناقِ الغموض : من أينَ يبدأ هذا الحبُّ ، وأينَ ينتهِي ؟
أكثرُ ما يؤلمُ يا حبيبتي .. هو التفكير ألا نكونَ معًا !
أن نظلَّ كالحلم المكسور من منتصفِ الوهم ، نركض مغمضي الأعين بينَ الحلم والوهم ، وبين العذاب والسراب ، وبين مواجع الصَّمتِ ومآخذ الثرثرة !
أدركُ أنَّ المسافة ما بيننا لا يقطعها سوى دعاء خالص النوايا ،
وأنا الذي أستدرجُ النأيَ وأعاشرهُ بنصفِ المضض الذي خبَّأتُه عامدا لذلك اليوم الذي لا نكونَ فيه على وفاق ، يشاطرني فيكِ البكاء ، و تقطعني فيكِ المسافاتُ التي لا تنامُ سوى في العتمة الباقية من طريقٍ يمرّ من آخر أحزانِي إلى أوَّل أفراحك !
ان اعجبك ماخطيت فسوف اتابع مسيري في هذا الموضوع