المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((ما هو طائر الأبابيل)) ؟


الخيال التغلبي
11-05-15, 09:45 AM
قال صاحب حياة الحيوان الكبرى ـ الدميري :
الأبابيل : واحدته إبالة . وقال ابو عبيد القاسم بن سلام : لا واحد لها من لفظها ، وقيل : واحدها ابول كعجول ، واختلفوا في قوله تعالى : (وأرسل عليهم طيراً أبابيل) الفيل 3 .
فقال سعيد ابن جبير : هي طير تعشعش بين السماء والأرض وتفرّخ ، ولها خراطيم كخراطيم الطير ، وأكفّ كأكفّ الكلاب ، وعن عكرمة : أنها طيور خضر خرجت من البحر لها رؤوس كرؤوس السباع ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما : بُعث الطير على أصحاب الفيل كالبلسان ، وقيل كانت كاوطاويط ، وقال عبادة ابن الصامت : أظنّها الزرازير ، وقالت عائشة رضي الله عنها : هي أشبه بالخطاطيف .
وأما الدميري فله رأي آخر مغاير لما سبق فيقول : أنها السنونو الذي يأوي الى المسجد الحرام الواحدة سنونة ، والأبابيل راهب ((النصارى)) ، أقول أنا هكذا هو اسم أهل الكتاب عند المسلمين ""نصارى"" كما سمّاهم بذلك خالقهم في كتابه العزيز !! ـ تابع الدميري يقول : وكانو يُسمّون عيسى ابن مريم عليهما السلام أبيل الأبيليين ، وقال : الشاعر :

أمّا ودماء مـــائرات تـــخـــالــهــا ** على قنّة العُزّى وبالنسر عـنـدما
وما سبّح الرّهبانُ في كلّ بيعة ** أبيل الأبيليين عيسى ابن مريما
لقد ذاق منّا عــــــامر يوم لعلع ** حـسـامـاً إذا ما هُزّ بالكفّ صمما

والإبالة بالكسر الحزمة من الحطب ، وفي المثل : ((ضغثٌ على إبّالة)) . أي بلية على أخرى كانت قبلها .
أقول أنا : والبلية بلسان العامة اليوم قريبة من هذ المعنى ، وهم يقولون فلاناً بل]ة ، وهي من لغة الأضداد ، يعني مدحاً ، وأحياناً أخرى تعني قدحاً ، فالمدح هو أنه مصيبة في الذكاء ، والأخرى مصيبة في البلادة والشر والإيذاء ، فهي تجيء حسب مكانها في الجملة ومكانها من الإعراب .
تابع الدميري قوله شارحاً عن طائر الأبابيل أو ما سمّاه بطائر السنونو ، فقال :
السُنُونو : بضم السين والنون ، الواحد سُنُونة ، وهو نوع من الخطاطيف ولذلك سمّي حجر اليرقان حجر السنونو ، فقد أجاد جمال الدين ابن رواحة في تشبيه السنونو بقوله :

وغريبة حنّت الـــى وكــر لــهـــا ** فأتت إليه في الزّمان المقبل
فرشت جناح الآبونس وصفّقت ** بالــعاج ثم تقهقهت بالصنّدل

عجيبة : حكي أنّ بمدينة روميّة شجرة نحاس عليها سودانية من نحاس في منقارها زيتونة ، فغا كان وقت الزيتون صفّرت تلك السودانية فلا يبقى في تلك النواحي سودانية إلّا جاءت ومعها ثلاث زيتوات في منقارها واحدة ، وفي رجليها اثنتان حتى تطرحهنّ على رأس السودانية التي في النحاس فيعصر أهل روميّة ما يحتاجون إليه من الزيت عامهم كله ، قلت : الظاهر أنّ السودانية هي الزرزور وقد تقدمت هذه الحكاية عن الشافعي رضي الله عنه ، وهو يأكل العنب كثيراً .
يقول : والسودانية والسوادية : طائر يأكل العنب ، قاله : ابن سيّدة .
هذا وارجو ان ينال استحسانكم .

مطر الفجر
11-05-15, 12:51 PM
معلومات رائعة جدا
كون هذا الموضوع مهم جدا وبه من المعلومات الكثير
سينقل الى قسم المعلومات
لياخذ كفايته وحقه من القراءة
مجهود تشكر عليه
تحيتي ....

الخيال التغلبي
11-05-15, 01:52 PM
مطر الفجر ـ شكراً جزيلاً ـ لرأيك السديد في نقل المقال ـ للقسم الذي يليق به ـ تحياتي

روح مبعثره
11-05-15, 02:29 PM
يعطيك الله العافية معلومات اول مره اقراهااا

تسلم الايادي

الخيال التغلبي
11-05-15, 03:59 PM
تسلم يدّاتك يا روح مبعثرة ـ شكراً لك .

برنس وصاب
11-06-15, 08:29 PM
سلمت يدآك..على جميل طرحك وحسن الاختياار
يعطيك ربي ألف عافيه..بإنتظار جديدك بكل شوق.
لك مني جزيل الشكر والتقدير

الخيال التغلبي
11-07-15, 03:57 PM
شاكر مرورك يا برنس والله يعيننا على خدمة شعب المسك الغالي .


SEO by vBSEO 3.6.1