*زهرة أوركيدآ
12-23-15, 08:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفرق بين عرش الرحمن وكرسيه
الكرسي هو موضع قدمي الرحمن عز وجل ، والعرش أكبر من الكرسي . والعرش هو أعظم المخلوقات ، وعليه استوى المولى عز وجل استواءً يليق بجلاله ، وله قوائم ، ويحمله حملة من الملائكة عظام الخلق وقد أخطأ من جعلهما شيئاً واحداً .*
وهذه أدلة ما سبق من أقوال العلماء :*
عن ابن مسعود قال : بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام ، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام ، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام ، والعرش فوق الماء ، والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم .*
رواه ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 105 ) ، والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 401 ) .*
قال تعالى : { فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش العظيم }** [ المؤمنون / 116 ]*
وقال تعالى { وهو رب العرش العظيم}** [ التوبة / 129 ]
وقال تعالى { ذو العرش المجيد }** [ البروج / 15 ] .*
قال القرطبي :*
خصَّ العرش لأنه أعظم المخلوقات فيدخل فيه ما دونه .*
" تفسير القرطبي " ( 8 / 302 ، 303 ) .*
وقال ابن كثير :*
{ وهو رب العرش العظيم } ** أي : هو مالك كل شيء وخالقه ؛ لأنه رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات ، وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما وما بينهما تحت العرش مقهورين بقدرة الله تعالى ، وعلمه محيط بكل شيء ، وقدره نافذ في كل شيء ، وهو على كل شيء وكيل .*
" تفسير ابن كثير " ( 2 / 405 )*
وأما الكرسي فقال تعالى : { وسع كرسيه السموات والأرض ** [ البقرة / 255 ]
قال أبو ذر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله يقول : " ما الكرسي في العرش إلا كحلْقة من حديد أُلقيت بين ظهري فلاة من الأرض "
وقال الشيخ ابن عثيمين :*
هناك من قال : إن العرش هو الكرسي لحديث " إن الله يضع كرسيَّه يوم القيامة " ، وظنوا أن الكرسي هو العرش .*
وكذلك زعم بعض الناس أن الكرسي هو العلم ، فقالوا في قوله تعالى : { وسع كرسيه السموات والأرض ** أي : علمه .*
والصواب : أن الكرسي موضع القدمين ، والعرش هو الذي استوى عليه الرحمن سبحانه .*
والعلم : صفة في العالِم يُدرك فيها المعلوم*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفرق بين عرش الرحمن وكرسيه
الكرسي هو موضع قدمي الرحمن عز وجل ، والعرش أكبر من الكرسي . والعرش هو أعظم المخلوقات ، وعليه استوى المولى عز وجل استواءً يليق بجلاله ، وله قوائم ، ويحمله حملة من الملائكة عظام الخلق وقد أخطأ من جعلهما شيئاً واحداً .*
وهذه أدلة ما سبق من أقوال العلماء :*
عن ابن مسعود قال : بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام ، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام ، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام ، والعرش فوق الماء ، والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم .*
رواه ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 105 ) ، والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 401 ) .*
قال تعالى : { فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش العظيم }** [ المؤمنون / 116 ]*
وقال تعالى { وهو رب العرش العظيم}** [ التوبة / 129 ]
وقال تعالى { ذو العرش المجيد }** [ البروج / 15 ] .*
قال القرطبي :*
خصَّ العرش لأنه أعظم المخلوقات فيدخل فيه ما دونه .*
" تفسير القرطبي " ( 8 / 302 ، 303 ) .*
وقال ابن كثير :*
{ وهو رب العرش العظيم } ** أي : هو مالك كل شيء وخالقه ؛ لأنه رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات ، وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما وما بينهما تحت العرش مقهورين بقدرة الله تعالى ، وعلمه محيط بكل شيء ، وقدره نافذ في كل شيء ، وهو على كل شيء وكيل .*
" تفسير ابن كثير " ( 2 / 405 )*
وأما الكرسي فقال تعالى : { وسع كرسيه السموات والأرض ** [ البقرة / 255 ]
قال أبو ذر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله يقول : " ما الكرسي في العرش إلا كحلْقة من حديد أُلقيت بين ظهري فلاة من الأرض "
وقال الشيخ ابن عثيمين :*
هناك من قال : إن العرش هو الكرسي لحديث " إن الله يضع كرسيَّه يوم القيامة " ، وظنوا أن الكرسي هو العرش .*
وكذلك زعم بعض الناس أن الكرسي هو العلم ، فقالوا في قوله تعالى : { وسع كرسيه السموات والأرض ** أي : علمه .*
والصواب : أن الكرسي موضع القدمين ، والعرش هو الذي استوى عليه الرحمن سبحانه .*
والعلم : صفة في العالِم يُدرك فيها المعلوم*