المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية السرداب


general
01-12-16, 01:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم لدينا رواية جديدة بعنوان:" رواية السرداب"

( علما بأن عدد حلقات الرواية 20 حلقة)

قراءة ممتعة للجميع


Part 1

ترددت كثيرا قبل ان امسك بقلمي واكتب ترددت كثيرا لأقدم على خطوة لم اكن مستعدا لها بعد ..
ترددت ولكن ماجعلني احاول مرة اخرى وافعلها هو انتم , نعم انتم ..
اعرفكم بنفسي : انا نادر كاتب بجريدة اليوم قسم باب ماوراء الطبيعة والغيبيات والرعب ..
كنت قد تخليت عن عملي او بالأصح تغيبت عنه ل اسباب احتفظ بها لنفسي ..
وعندما عدت رحبوا بي جميع الصحفيين والكُتاب مع برغم اني تغيبت بدون سابق انذار او اخبارهم بذلك ..
لم انسى كلمة المدير عنما اخبرني : ان جميع قراءي كانوا مستاءين بسبب غيابي لدرجة انهم اعلنوا عن احتياجهم لباحث في عالم الغيبيات وكاتب لقصص الرعب .
واخبرني ايضا انه اقدمت انسة على العمل بهذا المجال وقال بأنها تذكره بي , نفس الشغف ونفس الجرأة ..
واعتذر لي وقال سامحني يا نادر انا لن استطيع التخلي عنها حتى بعد عودتك لأنك تغيب بشكل مستمر واننا مسؤولين عن الإلتزام بأوقات النشر ولذلك سأقسم الكتابات والابحاث بينك وبينها , ولكن لا تقلق يانادر ف هي تعلم انك اقدم منها ولك خبرة عالية ..
هذا كان كلام المدير , كانت صدمتي ان اسطورة نادر كاتب الغيبيات والرعب المشهور تنهار امامي وظهر وجه جديد على ساحة هذا الباب المرعب .. والسبب انا ف انا من تغيبت واهملت عملي , إستيقظت من تفكيري والمدير يقول : انا اريد ان اعرفك عليها , هي الان موجودة في مكتبك لكن اعدك يانادر اننا سنعيد لك مكتبك وسنأتي بمكتب جديد لها ..
إصطحبني المدير ل مكتبي او بالأصح الذي كان مكتبي , ولكن الذي لفت انتباهي ان المكتب كان اكثر تنظيماً وظهرت عليه اللمسة الأنثوية ..
دخلنا إلى الغرفة وعرفني عليها ..
قال المدير : اعرفك يانادر هذه رانية احد اكثر المهووسين بكتاباتك والتي احبت الرعب بسبب ماتكتب ..
فقلت اهلا وانصرفت عن الغرفة ..
قال لي المدير : ماذا بك يا نادر ؟ لا تخف لن ينقص مرتبك نحن فقط نريد ان تتقاسموا الكتابة ليصبح عملكم اقوى ولكي لا يُسيطر الملل على القُراء ..
تركته وذهبت الى المنزل وانا افكر انه لابد ان اعود لعملي اقوى من السابق .. واني سأبحث عن جريدة اخرى تُقدرني ..
قطع تفكيري : صوت الهاتف
رديت : الو
رد بصوت انثوي : الو انا رانية هل تذكرني ؟ انا صاحبة قسم ماوراء الطبيعة ..
رديت عليها : صاحبة القسم ؟ اها نعم اذكرك !
قالت : من مدة أتاني جواب من قارئ يحكي كلاما غريباً
قلت : ماذا ؟
قالت : يقول بأنه باحث اثار ويبحث عن كنز ب ببيته ويقول بأنه منذ بدأ بذلك وهناك شئ غير عادي يحدُث .
اكملت قائلة : ومن خمس دقائق اتصل على هاتفي وقال لي اسمعي .
فسمعت اصواتاً وصراخ وكأن هناك أناسٌ ينحرقون ..
ومن وقتها أحاول الإتصال به ولكنه أغلق هاتفه فلم اجد غيرك لأكلمه ..
انا اعلم انك لا تحبني ! ولكن والله ليس لي ذنب بذلك , انا وجدت اعلان توظيف واقدمت وانقبلت يعني اني لم اقصد ان أأخذ مكانك صدقني .
قلت لها : رانية إسمعيني جيداً , بكرة أحضري لي الجواب الذي رسله إليك ولنرى مالذي يمكن ان نفعله .
خلدت للنوم وانا افكر اني من الممكن ان اثبت نفسي مرة اخرى غداً وان اثبت مدى جهل رانية.
او من الممكن ان تكون سيدةً جيدة وان نتقبل بعضنا في العمل سوياً .
في اليوم التالي ذهبت الى الجريدة وحين دخلت وجدت رانية امامي وكان واضحاً عليها انها لم تنام الليل كله , واعطتني الجواب .
كان في البداية الكلام موجهاً إلي انا ولم يكن لها .
كان هذا نص الجواب :
استاذ نادر , انا اسمي عماد واعيش بمنطقة بعيدة نوعاً ما ولدينا فيلة قديمة نعيش بها ودائما كان يأتي لوالدي عروضاً لبيع هذه الفيلة وكان يرفض بشدة . وبعد وفاته , فتشت ببعض اوراقه فوجدت يومياته او مذكراته , جميعها كانت عادية ولكن كان هناك فصل بهذه المذكرات كان يُسمى " السرداب " وتفاجئت ان والدي كتب بها ان هناك باب مخفي سري ب القبو يقود الى سرداب طويل وهذا السرداب يقود الى شيء ما هو متأكد منه ..
كتب انه كنز !!
ذهبت مسرعاً ل القبو ووجدت هذا الباب الذي لم الاحظه يوماً من يوم سكننا بهذه الفيلة ..
مشيتُ بالسرداب ولكني رجعت وقررت اني سأعود غداً بسبب خوفي وقلقي ولكني لم اعود مرةً اخرى فالكوابيس من ذلك اليوم وهي تُطاردني .
حتى وانا مستيقظ اسمع اصواتاً اتية من قبو الفيلة ولم يكن احد من اهلي يسمعه غيري ..
ارجوك يا استاذ نادر ان تُقابلني في اسرع وقت انا وضعت لك رقمي في الجواب فقط اخبرني متى ستُقابلني , وشكراً
اخبرت رانية اني سأذهب ل ذلك المدعو ب عماد اخبرتني انها تريد ذلك ايضا ..

مااذا سيحدث ؟ ذلك ماستعرفونه بالحلقة التانية ..

general
01-12-16, 01:17 PM
part 2

إتصلتّ على ( عماد ) لأحدد معه معاد زيارتي له بعد أن ترجانّي أن أأتي إليه ..

حددنا الموعد وكان يوم الثلاثاء .

ركبنا القِطار أنا ( رانية ) في ذلك اليوم ، وعندما وصلنا وجدناه بإنتظارنا في المحطة .

كان شاباً ثلاثِيني ، عِندما رآني أصبح وجهه شاحِباً وكأنه رأى عِفريتاً ..

صعدنا مركبة " التاكسي " إلى أن وصلنا تِلك الڤيلا .

سأوصِف لكُم شكلها ؛ هي فيلا قديمة جداً لن أقول قديمة لا بل جِداً قديمة عتِيقة ..

بدأ ( عماد ) يحكي عن ما مر به ، كان يشبه ما بالجواب مع بعض الإضافات الدقيقة ..
وعن أناسٌ غريبين رآهم وهو نائم وعن شعوره في الليل بأن أحداً ما يخنِقه .

وحكى لي عن أكثر كابوس كان يطارده وهو أن هُناك سبعة أشخاص يُطاردونه هو وإثنين آخريّن لا يتذكر ملامحهما وأردف ان قدمه كانت ثقيلة جداً حينما كان بالحلم وكإن يجري بصعوبة وأنتج عن ثقلان قدمه لحاقهم به هو ؤشخصٌ من الذان كانو يجريان معه وكإنو كل مرةٍ يُمسكوا بِهم ويُعذبوهم إشد أنواع التعذيب وكل مرة شكل مختلف من التعذيب .

أردف انه رأى هذا الحلم مرات كثيرة جداً كان على إثرها كرهه للنوم ..

واكمل ( عماد ) : أنا مُستعّد أن انفذ كل طلباتك يا أستاذ نادر .

كان من الطبيعي جدا أن اطلب نزول القبو ، القبو الذي يحوي السرداب ، السرداب التي أتت منه تِلك اللعنة ..

نزلنا .

القبو كالآتي : قبو قديم جِداً ، ظلامٌ حالِك على كل المكان ، رائحة تراب مليئ بالخردة والأثاث القديم ولكنّ كبير .

إشعل ( عماد ) موقد قديم لنرى الطريق ، تبعناه إلى أن وصلنا إلى بابٌ خشبي قديم يشبه أبواب القصور القديمة جداً ، وكإن عليه خمسة أقفال ، قبل أن أسأل عن السبب ..

قال ( عماد ) : على فكرة هذه الأقفال أنا من إشتريتها لأحكم إغلاق الباب من بعد الذي حدث .

فتح الأقفال ودفع الباب واخرج من كيس كان يحمله كشافيّن ، أعطي ( رانية ) واحداً واعطاني واحداً

وقال : أسف ، دوري انتهى لن استطيع الأتيان معكم .

نزلنا .

البداية كان عبارة عن خمس درجات .. نزلناهم بحذر ، وبعدها ممر طوووويل ضوء الكشاف لا يصِل إلى أخره .. يبدوا أن هذا هو ( السرداب ) .

بدأنا في آلسيّر ، وأنا كالعادة معي شريط وكاست لأسجل الملاحظات ، و ( رانية ) كانت تحمل جهازاً متطوراً قالت بأنه يُنقي الصوت وأفضل من الكاست .

وبدأنا في المرور عبر السرداب .

قاطعت خطواتنا ( رانية ) عندما قالت : نادر ء ء أنا أخاف المناطق الضيقة والإماكن آلمُظلمة هذه .

قلت ساخراً : لقد أتيتي وأنتِ تعلمين بأن هذا هو وضع المكان ..

أكملت وأنا اسخر منها : مارأيك أن تبقي خلفي فمن الممكن أن يخرج لنا من هذه الحيطان شيءٌ ما .

قالت ( رانية ) وهي ترتجف : نادر أرجوك لا ت ت ترعبني فهذه أول مرة أخوض تجربة على أرض الواقع .

مضينا نتكلم أنا و ( رانية ) عن سبب اختفاءي وعن عملها ، إلى أن وصل ضوء الكشاف إلى مكان مسدود أو بألأصح باب حُجرة .

صاحت ( رانية ) مُنبهرة : هاهو هاهو الكنز ، نادر يجب علينا أن نأخذ نسبة منه .

قلت : أنسيتي نحن لما موجودون هنا ؟ ، نحن نبحث عن حل لهذا اللغز وأنتِ كل مايشغلك هو الكنز !!

صمتت ( رانية ) ومن ثم شعرت بمدى سذاجتها وقالت : أسفة ..

كان على الباب مِقبض قديم جداً أكله الصدأ ، لكن الغريب في هذا المقبض انه عندما وضعت يدي عليه لأجرب فتحه ، فُتح الباب بأكمله بقوة ..

مالذي يوجد بالحُجرة ؟
ماهو مصيرهم ؟
مالذي سيحدث !
ستعرفون بالحلقة 3 ..

general
01-12-16, 01:28 PM
part 3

عندما انفتح الباب من تلقاء نفسه، كشف عن غرفة مكتومة يوجد بها 7 صناديق !

تحديداً تحديداً أنها 7 توابيت !! جميعهم لهم نفس الحجم
عدا واحد فقط كان له حجم أكبر نوعاً ما ..

قالت ( رانية ) بذعر وبلهجة باكية :
أماه، أنها مقبرة كاملة يا ( نادر ) .

قلت لها :
إخرجي الكاميرا التي بحوزتك وصوري كُل شيء .

مديّت يدي لأفتح أحد التوابيت، ولكن لم يجدي نفعاً كان التابوت كالصخر لا يتزحزح .

فقلت بغضب :
الغبي الذي يُسمّى ( عماد ) لم يعطيني أي شيء لأفتح التوابيت ، ولكن هو معذور فهو لم يكن يعرف أن هُناك توابيت .

استطردت قائلاً :
يجب أن نذهب لنحضر أداة لنفتحها .

قالت ( رانية ) بذعر :
نعم نعم ! يجب أن نذهب فأنا مرعوبة بما فيه الكفاية .

وفجأة !! وبدون أي مقدمات !! صرخت ( رانية ) صرخة مدوية أدوت بالمكان كُله .

قلت لها :
ماذا مالذي يجري يا ( رانية ) ؟؟

قالت ( رانية ) بلهجة باكية مرعبة :
ش ش شخص ك ك كان يق ق قـف خلفك ، وعندما التفّت لنخر ر رج اختفى ولم أرى ملامحه ! اقسم لك يا ( نادر ) لقد خرج من هذا التابوت * واشارت بيدها * .

قلت لها متظاهراً بالثقة :
أنا لن أكذبكِ فأنا رأيت من هذه الأشياء كثير جداً، سنذهب الآن لنحضر الادآة التي سنفتح بها التابوت ولن ترجعي معي حين عودتي .

بالفعل خرجنا، ومضينا بالسرداب و ( رانية ) تتأبط ذراعي وكأنها طفلة صغيرة ، وتردد آيات من القرآن في سرها .

بدأت إشعر أن الطريق أصبح طويلاً جداً اختلف تماماً عن المرة التي أتينا بها .

قالت ( رانية ) بذعر أرعبني :
( نادر ) ( نادر ) !! لقد تُهنا ، تُهنا يا ( نادر ) لقد حُبِسنا هء هء هء هء .

قلت لها في رعب :
سأتصل بـ ( عماد ) لينزل ويبحث عنّا .

لا لا لايوجد **** .

بدأت ( رانية ) شبه تبكي .

قلت لها :
لا عليكِ يا ( رانية ) نحن نمضي وأكيد سنوصل لن نذهب إلى مكانٍ آخر بالتأكيد .

قالت لي وهي تبكي :
انظر أمامك يا نادر ، ألم أقل لك لن نخرج من هنا أبداً هء هء .

نظرت أمامي ، واذا بنفس الغرفة التي تحوي التوابيت من جديد ، مفتوحة كما تركناها .

توجهت للغرفة لأدخلها مرة أخرى .

قالت لي متوسلة برعب :
لا يا ( نادر ) أرجوك لا تدخل هنا مرة أخرى !

قلت لها بثقة :
انتظري هنا قليلاً يا ( رانية ) سأفعل شيء بالداخل وسأعود سريعاً .

دخلنا الغرفة ومازالت ( رانية ) ممسكة بي !
دخلت معي !!

وفجأة ، صرخت مرة أخرى صرخة أدوت بالمكان كُلَه .

قالت لي ( رانية ) وهي تصرخ :
انظر يا ( نادر ) لقد فُتح التابوت .

نظرت ! وجدت التابوت مفتوح عندما سلطت عليه الضوء ، كان يوجد به بقايا ذهب ، وكإن بجانب الذهب قطعة قماش ممزقة .

قلت ل ( رانية ) بحماس :
يبدوا أنه كما قلتي يا ( رانية ) الموضوع بدأ يصبح أكثر تعقيداً وبدأ يكبر ! ولكن انظري له من زاوية أخرى ، سنكتب قصة رائعة ! أنا مريّت بظروف كهذه ، صدقيني لن يحدث لنا شيء بإذن الله ، ( رانية ) !! ( رانية ) !! ماذا بكِ ؟

تحولت عينيها بالكامل للون الأبيض ..
كانت ( رانية ) تتفّوه بكلام غير مفهوم وكأنها تئن .

( رانية ) :
مـوء مـوء مـوء أااا اااا يَ يِ يُ يَ يِ يُ خخخخ خي خي .

طبعاً أنا لم أفهم كلمة واحدة من هذا الكلام آلمُشفر !
بدأت ( رانية ) تقول بلهجة واضحة ولكن بطريقة الأفعى :
فإتاااحتتو الباااب فااتحتتتو التااابوووت

وبدأت تعيد لهجتها الغير واضحة :
كأمؤن زيران أمرزاب جالس بيراااااااااان هههههه ههههههه بيرااااان بيراااان ههههههههههههاي .

كنتْ انظر إليها وانا أعلم أنها ليست ( رانية ) نعم !! أنها ليست ( رانية ) أنها حتماً شيء آخر قد تلبسها وتحدث بلسانها .

لابد أن جميعكم خمن ماهو هذا الشيء الذي تلبسها أو الذي أظن انه تلبّسها .

إنتظروا مآسيحدث في الحلقة الرابعة .

general
01-12-16, 01:33 PM
part 4

كل ماحدث ل ( رانيا ) والذي لا أفهمه حتى الآن إختفى فجأة !! وفي لمح البصر سقطت ( رانية ) مغمى عليها ..

بدأت أصيح بها لتفيق ولكن لا يجدي ، استمريت حوالي عشرة دقائق إلى أن استيقظت وفتحت عينيها ..

قال برعب :
- ( ناااادر ) أرجوك أخرجني من هنا ! انت لم ترا ماحدث لي أرجوك أخرجني هء هء هء ( نا ا ا ا أدر ) أرجوككك .

لم يكنْ أمامي أنا و ( رانية ) سوى ألذهاب للبحث عن طريق العودة ، سرنا بالسرداب ..

وبعد مضي ليس طويل صاحت ( رانية ) :
- ( نااادر ) هذا هو باب القبو ..

جرينا باتجاه الباب ودخلنا ، واغلقت ( رانية ) الباب وبدأت تبكي وتصيح :
- إاااهه هء هء سنموت كُلّنا يا ( نادر ) اهه سنمووت كلنا ، لن تذوق طعم النوم لا انت ؤلا ( عماد ) سنموت كلنا يا ( نأادر )
..

استمرت تصيح إلى أن سقطت مغمى عليها مرة أخرى !!
نزل ( عماد ) بسرعة وحملنا ( رانية ) وصعدنا إلى الفيلا ..

بدأنا نصيح ب ( رانية ) حتى تفيق ! وفعلاً هدأت تدريجياً وقالت بحزم :
- ( نادر ) علي الذهاب إلى المنزل حالاً ..

قلت لها في دهشة :
على حد علمي يا ( رانية ) انكِ مغتربة وتعيشين وحدك بالمنزل .. لن يضر أن تأخرتي ..

قالت مصرة :
- ولكن هذا لا يعني أن اتأخر عن منزلي ، نعم صحيح علام تدل الساعة ؟

قلت لها :
- الساعة الآن اثنان ونصف ، ألم أقل لكِ أننا لم نتأخر ..

قال ( عماد ) في سخرية :
- اثنان ونصف !!!!!!! أنها التاسعة يا حضرات ..!!! .

وكانت الصدمة ..

لم نكن نستوعب ماحدث !! كيف حدث أن نكون حُبسنا أكثر من ستة ساعات وأكثر في هذا المكان !!

الذي حدث بالأسفل استغرق ساعة فقط بل أقل !!
ساعة يدي تؤكد ذلك وهاتفي النقال أيضاً يؤكد ذلك ...

هذا يعني أن الموضوع أصبح معقد جداً !! على أن الأمر كان مرعباً جداً إلا أني كنت سعيداً جداً لأني سأقدم قصة للجريدة تجعلني أعود مرة أخرى على الساحة التي تزحزحت مكانتي منها منذ قدوم ( رانية ) وتغيبي عن العمل ..

إتّفقنا أننا لن ننام وسنسهر حتى الفجر .. وبعد الفجر سأنطلق أنا و ( رانية ) لأوصلها للقطار وسأعود أنا لأكمل ما لم يكتمل !!!!

بدأ ( عماد ) يجهّز لنا العشاء واحضر لنا البّطانيات ..

لاحظت حول كل ذلك أن ( رانية ) بدأت تهدأ من روعها ، وتحسنت كثير عن ذي قبل ..

فقلت لها :
- ( رانية ) أخبريني مالذي حدث عندما تلبسك أقصد عندما أغمئ عليك ؟ استهدي بالله واخبريني .. لقد كنتي تقولين ( سنموت - انت لم ترا مارأيته - لن تنعم بالنوم أبداً - لقد خطفوني واحضروني إلى هناك ) وآنا لم أفهم كلمة واحدة !! .. أنا احتاج فقط أن أربط الخيوط ببعضها ..!

اعتدلت ( رانية ) في جلستها ، وبدأت تخبرني ماحدث !!

أتريدون معرفة مإقالته لي !!

ذلك ماستعرفوه بالحلقة الخامسة ..

general
01-12-16, 01:37 PM
part 5

بدأت. (رانية ) تحكي ما رأته .. :
أنا كنت بجانبك ! وفجأة طارت أغطية التوابيت وكأن قنبلة قد انفجرت بداخلها ، كل التوابيت فتحت عن آخرها إلا التابوتين الكبير والأخر الذي أصلاً كان مفتوح .. بدأت تخرج من هذه التوابيت موميوات (* ) جمع مومياء ! وبدأوا يصرخوا ويتكلموا بلغة غير مفهومة ! بدأوا يتحركوا نحوي ؤأنا أصرخ واصرخ وأنت لا تفعل شيء يا ( نادر) لقد تركتهم يضربوني ، كان لهم أعين من نار لا ترحم ! كانوا يتلفظوا بكلمات غير مفهومة ثم بدأوا يتكلموا بلهجة مفهومة فهمت منها أننا لن نعيش بسلام ولن نذوق طعم النوم وسنعاني أمّر سبعة أيامٍ في حياتنا .. سنموت يا ( نادر) كلنا سنموت اءءء ههء ههء .

قلت :
- اقسم بالله يا ( رانية ) أنّي لا أعلم عن ماذا تتكلمين ، أنا لم أسمع ولم أرى كلمة من التي قلتيها !

قال ( عماد ) بإقتضاب :
- أرأيت يا ( نادر) ألم أقل لك أحضر شيخاً مختص في أمور الجن ربما يختفوا ويحّلو من المنزل ؟ أنا فقط نزلت إلى السرداب وفزعت ولم ادخل إلى الغرفة ولم أذق طعم النوم من يومها .. ألم تخبرك زميلتك يا أستاذ ( نادر ) أنّني جلعتها تسمع أصوات صراخهم في الهاتف ؟

سهرنا الليل كله نتكلم ! حتى نام ( عماد ) ومن بعده نامت ( رانية ) أخيراً ، لم تمُّر خمس دقائق ! واستيقظت ( رانية ) فزعة وقالت :
- ( نادر ) ( نادر ) اءءء ههء ههء هل تركنا باب المقبرة مفتوح ؟ هل تركنا الباب مفتوح اجبني ؟

قلت لها :
- لا أذكر يا ( رانية ) غالباً نعم لقد تركناه مفتوحاً .

قالت :
- سنموت !! لماذا تركته مفتوحاً ؟ سنموت !! .

بدأت في تهدئتها إلى أن نامت مرة أخرى وانا متأكد أنها ستستيقظ بعد خمس دقائق أخرى ، تكوّمت على الأريكة ولففت نفسي بالبطّانية ! بدأت أسمع أصوت قادمة من تحت ! من القبو المؤدي للبدروم أصوت وكلمات غير مفهومة ! فهمت منها أن هذه الأصوات رسالة ! رسالة تقول لي ( أنزل ! أنزل مرة آخرى )

لم أتعّود أن أكون جباناً ! لقد انتسبت لهذه المهنة ؤأنا أعلم مخاطرها ! ولن تضّرني بإذن الله ، وحتى لو نزلت ! ماسأرأه لن يكون كالذي رأيته في تغطيأتي السابقة ..

وفعلاً أحضرت كشافاً ونزلت للقبو المؤدي للسرداب !

صاحت ( رانية ) :
- لماذا تركتني ! إلى أين تذهب !! لا تتركني !

قلت :
- مابكِ يا ( رانية ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم !

قالت :
- لن أتركك سأنزل معكِ .

قلت :
- ستنزلين مرة أخرى ؟ ألم يكن هذا المكان هو مكان الأشباح والجحيم من وجهة نظرك !

قالت :
- لن إبقى وحدي سأنزل معك !

لم اعترض هذه المرة !
أحضرت حبلاً وربطته في أحدى عواميد القبو وأمسكت بالطرف الآخر لكي لا نتوه كالمرة السابقة .. ولم أنسى أن أحضر سيخ حديد إذا احتجت لفتح أحد التوابيت .. ونزلنا إلى السرداب مضينا وكلٌ منّا صامِتٌ كالأخرس .. إلى أن وصلنا إلى تلك الغرفة ، الغرفة الملعونة ! أو بألأصح ( المقبرة ) ..

انتظروا الحلقة 6 ..

general
01-12-16, 01:42 PM
part 6

وصلنا ل تِلك الغرفة الملعونة والرُعب هو الوحيد الذي يمتلكنا من أولنا إلى آخرنا .. الطريق لم يكن طويلاً كالمّرة السابقة ف وصلنا بسرعة كانت مُتوقعة ..

عندما وصلنا لتلك الغرفة .. كان المشهد كالأتي ،

سبعة توابيت ستةً مِنهم مُغلقين كأول مرة .. والتابوت المفتوح كما هو مفتوح ..

تسحبّت بهدوء وحذر إلى التابوت المفتوح ، ولكنّ مالفت نظري كان غريباً جداً ، وجدتُ شيئاً ما يشبه الظرف الذي توضع به الأوراق .. إستغربت كثيراً وتسائلت في نفسي " كيف لم أراها المرة السابقة ؟ " ..

سلطتْ عليها الكشّاف وآنا متشوق والفضول يكاد يقتلني لأن ارى مافي داخلها ..

وفجأة : " سماويّر غورقوااا أمارسل بوولوااا مم * نَيـدر * اهه ( نأاااادر ) " قالتها ( رانية ) وانتهت منها فعلاً بلهجةٍ كالأفاعي ..

حينما كانت ( رانية ) تتفوّه بهذا الكلام الغريب ، كانت تحاول الإقتراب منّي ولكن ماحدث كان على عكس ذلك ، لأن ( رانية ) سقطت على الأرض ..

إستغرقت وقتاً أطول من ذي قبل في محاولة إيقاظها ، واستيقظت ..

وككل مرة : " سنموت يا ( نادر ) سنموووت ، أنا أخطأت لنعود أرجوك ! أرجوك يا ( نادر ) .. " قالتها ( رانية ) وهي تصيح باكيةً ..

وفجأة .. وبدون أية مُقدمات .. سمعنا صوت الباب وهو يندفع بقوة فولاذية ليُغلق بقوة ..

وقالت ( رانية ) وهي تبكي بهستيرية :
- أرأيت يا ( نادر ) ألم أقل لك سنموت ! الآن سنُدفن بالحياة ، ايعجبك ذلك !! .

أكملت ( هي ) في رعب :
- إنّي لا ارى شيئاً ، سأخرج هاتفي لأُنير المكان ، اهههههههههههههه اههههههههه ، إنهم يُحيطون بِنا من كل مكانٍ يا ( نادر ) ..

أنا لم أكن ارى شيئًا ..
وفجأة بعد كل ماحدث هذا وبعد صراخ دام طويلاً ( منها ) إنفتح الباب ..

الذي أراه الآن أن الباب يُفتح ببطئ وهُناك من يقف خلفه ويفتح الباب !!

وآنا ! تجمدتُ في مكاني ولم انطِق بكلمة واحدة ، بل اكتفيت بالنظر للباب وفكِي السفلي يتدلى برعب وبلاهة ! والعرق يتناثر من كل مكانٍ في جسمي ..

وانفتح الباب !!!

general
01-12-16, 01:50 PM
part 7

وانفتح الباب !!!

تطلعت نحو الباب والعرق يتسلل من كل مسام جسمي ! وعيني جاحظة وفكي يتدلى ببلاهة ! كنت خائفاً جداً ف ( رانية ) تقول انهم يحيطون بنا من كل مكان ولكنّي لا ارى شيئاً ، لماذا هي ترا وانا لا ارى .. ولكن ما أراه إلان هو أن الباب فُتح ودخل ( عماد ) نعم دخل عماد وكأن الله قد أرسله لنا مُنقذاً من السماء ..

( رانية ) جرت بكل سرعتها نحو الباب وهي تصيح :
- أنا لن أعمل هذا العمل مرة أخرى ، لا أريد أن أكون صحفية في هذا القسم المرعب ، أنا ليس لي دخلٌ بهذا ! ..

خرجت بسرعة فائقة وهي تصيح وتبكي لدرجة أن ( عماد ) ذُعر منها وتركها وحوّل نظره عليّ وقال :
- مالذي حدث ؟

لم انتظر ثانية واحدة ولم أتطلع لإجابته على سؤاله ، بل جريت أنا أيضاً وأمسكته من يَده وقلت له :
- هيا بنا ، بسرعة !!

وهو لم ينتظر منّي الإذن ليجري ..

لا استطيع إخباركم ب كمّ الأصوات التي كانتْ خلفنا ، جميع أصوات الرعب التي سمعتها بحياتك والتي لم تسمعها كانت خلفنا !

لم استطع أن انظر خلفي أو بمعنى أصح لم أكن أفكر حتّى أن انظر خلفي لأني جربت كثيراً أن انظر ورائي ولكن كنت ارى مالا يسرني دائماً ..

* * * * * * * * * * *

في أثناء جرينّا وهربنا من ذلك السرداب الملعون ، تسلل إلى آذاننا صوت إرتطام باب ، ولكن هذه المرة لم يكن باب المقبرة ، لقد كان باب السرداب من قبو الفيلا .. لقد حُبِسنا داخل السرداب !!

فجأة تنبهت أن ( رانية ) غير موجودة معنا .. لقد فُزعت لوهلة أن نكون قد تركناها هُناك ولكنّي تذكرت .. لقد هربت عندما فتح ( عماد ) الباب .. بدأت اُنادي يا ( رانية ) ..

خلف الباب صوت أنثوي يبكي علمت فيما بعد أنها ( رانية ):
- أنا هنا أنا بالداخل ، ولن افتح لأحدٍ أبداً ، أنا لا أريد الموت .

قلت برعبٍ وتوسّل :
- إفتحي يا مجنونة ستتسببين في قتلنا !!


.. ماهو مصيرهم ؟ انتظرونا في الحلقة الثامنة .

general
01-12-16, 01:53 PM
part 8 الحلقة الاخيرة من الجزء الاول

وبدون مقدمات فتحنا الباب ! أو تحديداً ( رانية ) هي من فتحت الباب ورُميتْ فوقنا باكية ؤمن ثم فاقدة للوعي ..

حملناها أنا و ( عماد )
وصعدنا بها للفيلا ..

لم اتفاجأ عندما أخبرني ( عماد ) أن يومين كاملين قضيناهما في السرداب ..

وانه عندما تأخرنا قرر أخذ حبوب الشجاعة والنزول من أجلنا ..

ألمشهد الآن ؟

أنا أجلس على أريكة واسمع طرقاتٍ متفاوتة وغير منتظمة من القبو الذي يفصلنا عن السرداب تمامًا كطرقي أنا وعماد عندما أغلقت ( رانية ) الباب ..

وآنإ منشغلٌ بالتقليب في هاتفي للبحث عمن يجيد اللغة السيرينية ليقرأ لنا عمّا تحويه الورقة التي وجدناها في التابوت الأكبر .. و ( رانية ) في حالة إغماء بسبب مارأته خلال * ساعة * التي بقدرة قادِر حولّها السرداب ل * أيام * ..

كانت رانية في المرة الأولى التي نزلنا بها في السرداب تقول أننا لن ننام ولن نهنأ خلال سبعة أيام أو أننا سنموت خلال سبعة أيام .. لا أدري .. ولكن الذي أعلمه اننا انهينا ثلاثة أيام وبقي أربع أيام ..

يومٌ عند أول مرة نزلنا بها للسرداب ، ويومين عندما نزلنا هذه المرة .. سأعود لكم في - الجزء الثاني - من الرواية لأخبركم مالذي حدث معنا خلال الأربع أيام القادمة ..

( تم الجزء الأول ) ..

general
01-12-16, 01:59 PM
part 9 من الجزء الثاني

اهلاً بكم من جديد في مغامرة مفزعة لم أكن لأرغب في أن أعيش أحداثها ، مغامرة قد تقتلني خلال سبعة أيام .. في الجزء الذي نشرته قبلاً قد عِشت ثلاثاً منها وبقي أربع !!

أنا من ؟ أنا وكما تعرفون الكاتب الصحفي ( نادر ) الذي وصلني جواب بشكلٍ غير مباشر عن طريق شخصٍ يسمى ( عماد ) ..

يحكي لي عن ذلك السرداب الطوويل المربط بين قبوهم وبينه باب خشبي صغير قُفل بأكثر من 9 إقفال !!

وعن انه يريدنا لننقذه ونضع حداً للأمر بعد أن أصبح ( عماد ) لا يذوق طعم النوم على حد قوله !

فاستدعانا أنا وزميلتي الجديدة التي تقريباً أخذت مكاني في العمل ( رانية ) !

وكانت أول مرة أخوض تجربة معها في العمل وكانت !! من أسوأ التجارب ، ولكن بدون تفاصيل أزعجتني - أغضبتني - صوتها عالٍ - مرعوبة ؛ بإختصار هي لا تصلح لهذا العمل !

ماهو هذا العمل ! انه خوض تجارب مفزعة وكتابتها في ذلك المكتب في قسم ماوراء الطبيعة في تلك الجريدة ..

دون أن تقول ( رانية ) شيئاً اعتقد أنا أنها لن تكمل مابدأناه هههه يبدوا أنها غير معتادة على ذلك !

والان سأحكي لكم مارأيناه في السرداب لقد ( رأينا ) مجموعة توابيت ( أنا ) تحديداً من رأيت التوابيت ولكن ( رانية ) على حد ماقالته أنها رأت أجسام ملفوفة كالموميوات
*جمع مومياء *

وبعدها رأينا ورقة مكتوبة باللغة السيرينية لم نعرف مامعناها ولكن كانت لدينا مهلة نستطيع خلالها أن نفهمها هذه المهلة كانت أربع أيام !!

أربع أيام من سبع أيام ! على حد قول ( رانية ) أننا سنموت خلال تلك الأيام السبع * الله أعلم * !

كان هذا برومو الجزء الأول بدون تفاصيل طبعاً لكي تستذكروا أحداثه .. والان مع الأحداث الجديدة ..

بعد أن خرجنا من السرداب كان الوضع كالأتي :

( عماد ) تكوّم وحده في أحدى زوايا البيت والمصحف لا يفارق يده ينظر إلى الجدار دائماً والصمت هو صديقه !

و ( رانية ) كلما تفيق من غيبوبتها تصرخ وتبكي !
تارة تقول كلام غير مفهوم وتارةً أخرى تقول كلام مفهوم كـ سنموت و لن نذوق طعم النوم !!

لم نفتح القبو من بعدها كنّا دائماً نتجاهل أي صوت قادم من السرداب وأي طرق على بابه

ولكنّي الآن أعرف ما سأفعل !

سأذهب إلى أي شخصٍ يجيد اللغة السيرينية لأعرف ماتحويه تلك الورقة ومامعناها ربما !! ينتهي هذا الأمر !

ولكنّي قبل ذلك كنت أريد معرفة قصة هذا السرداب قبل أي شيء ! مالذي آتى بتلك التوابيت إلى هنا ؟
ولماذا ( رانية ) هي الوحيدة التي سمعت ورأت !؟

أنا سمعت ! ولكنّي لم ارى أي شيء مما قالته ( رانية ) !

سألت ( عماد ) عن قصة السرداب وعن كل الأسئلة التي تدور برأسي ! ولكنه أخبرني انه لا يعلم شيئاً ومن ثم قال وكأنه تذكر شيئاً :
- أه صحيح مارأيك بأن أعطيك عِنوان الرجل الذي باع لجدي هذه الفيلا !؟ ربما هو مفتاح هذه الألغاز .

أخذت عنوان الرجل من ( عماد ) وكان عنوانه في مدينة أخرى تبعد قليلاً عن المدينة إلي يقطن بها ( عماد ) ..

وبدون تفكير ركبت أول قطارٍ لتلك المدينة ..

general
01-12-16, 02:02 PM
part 10

ركبت القِطار وذهبت إلى المدينة التي تحوي عنوان ذلك الرجل الذي باع الفيلا لِ جدّ ( عماد ) ..

وفعلاً ! وصلت إلى العنوان ..

كانت عِمارة شعبية قليلاً ولكنّ لا بأس بها ! صعدت إلى شقة ذلك الرجل وطرقت الباب ..

فتح لي رجل عجوز جداً ولكن ملامحه كانت تدّل على نشاطٍ لا يوجد بي أنا نفسي ..

نظر إلي ب دهشة وقال :
- ماذا هُناك يا بُنّي ؟

تلعثمت وآنا أقول :
- أنا أ أنا كاتب صحفي إسمي ( نادر ) .

- صحفي ؟ وماذا تريد ؟ خيراً !

- أنا جئتْ بخصوص تلك الفيلا التي بعتها ل جدّ شخص يسمى ( عماد ) في آلـ ..

لم أكمل كلامي لأن الرجل وجهه قُلب إلى مئة لون وقاطعني صائحاً وهو يقول :
- إخرج من هنا لا أريد أن ارى وجهك ! إغرب عنّي !

قلت له متهكماً :
- يا عمّ أنا لم أقل شيئًا ! أنا فقط أريد ...

لم يعطني فرصة بل دفع الباب بقوة ليُقفل في وجهي !!

بدأت اطرق مرة ثانية بِ شكل مزعج عل وعسى أن يفتح لي ولكن هيهات .. بدى وكأنه لم يسمع طرقي أبداً ..

ولكن ولكن هذا هو أملي الوحيد ! هذا هو الذي سيعطيني حل اللغز ..

مالحل ؟

نعم ! الحل هو أن انتظر ! سأبقى عند باب العمارة حتى ينزل هذا الرجل .. لن أتركه !

إنتظرت !! ساعة - ساعتين - ثلاث - أربعة .. لم يخرج الرجل !
اليوم انتهى وبدأ الليل يهجم على المكان .. والرجل لم يأتي ! حتّى أن المنزل خلا تمامًا من الأصوات !

لن أتركه مهما حدث ! سأنتظر حتّى الصباح ولن ارحل إلا عندما أقابل هذا الرجل وحين أعرف ماجئت من أجله !!

وفعلاً بقيت حتى الصباح حتى نزل الرجل أخيراً !!
تسحّب الرجل عند باب العمارة يلتفت يميناً ويساراً وكأنه لِصّ !

أنا وبدون تفكير ! عندما رأيته أقبلت عليه راكضاً ! وعندما أقبلت عليه نظر لي نظرة رجل مرعوب وكأنه رأى شيطاناً !! وقال وهو يصرخ :
- إبتعد عنّي ! إبتعدوا عنّي أنا لم أؤذيكم !!

قاطعته أنا وقلت :
ماذا ؟ يا عمّ أنا هُنا منذ الأمس ! أرجوك فقط سؤالين واريد إجابة عليهم وسأرحل !

لم أكمل كلامي لأن الرجل هرب مهرولاً وهو يصرخ ب ذعر !!

أنا .. أنا لا أفهم شيء !!

توصّلت ل فكرة مفروضة من بحر من الأفكار التي كنتْ سارحاً بها ! وهي أنا أعود ! نعم سأعاود إدراجي إلى ( عماد ) و ( رانية ) يجب أن اطمئن عليهم .

وبالفعل سافرت إلى هناك واستقبلني ( عماد ) !

وفي الطريق حكيت له عن كل ماحدث ! فقال لي :
- ممم إذاً مالحل ؟ أنا راسلت أهلي وأخبرتهم أن لا يعودوا إلا حين أخبرهم !

- .............

- إذاً أنرحل من المنزل أم ماذا نفعل ؟

قلت له متهكماً :
- من واقع خبرتي في هذا المجال ! أخبرك بأن الخروج من المنزل ليس هو الحل .. واعتقد أن مابه - من ماورائيات - لن يقف عند هذا الحد بل سيطاردنا .. مم لا أعلم اعتقد أننا تدخلنا في شيء ليس لنا الحق في التدخل فيه .. أن الأمر أخطر مما تتصّور يا ( عماد ) ..

general
01-12-16, 02:05 PM
part 11

فِي حينْ كنت أتحدث مع ( عماد ) بدأنا نسمع صوت صراخ وشهقات قوية ، لم البث ان علمت أنها ( رانية ) ذهبنا أنا و ( عماد ) إليها في غرفة المعيشة وحاولنا أن نُهدأ من روعها ولكنّها بدأت تنتفض وجرت .. جرت نحو القبو .

جرينا خلفها مسرعين وأمسكنا بها ولكنّها للأسف فلتت من أيدينا ، وفتحت الباب !! الباب الذي يربط بين القبو وبين السرداب الملعون ..

بدأت تنتفض وهي تجري داخل السرداب وتتخبط بجسدها على جدرانه وبعدها بدأت وكأنها تبحث عن شيٍء ما .. لم البث أن فهمت أنها تبحث عن الورقة ، ولكنّها لن تجدها لأن الورقة معي .

حاولنا أن نفعل شيء ولكنّ الخوف بداخلنا من هذا السرداب اللعين منعنا من المرور من عتبة باب القبو المؤدية إلى السرداب .. إكتفينا بالنظر إلى ( رانية ) وهي تتسحب وتنتفض في مكانها إلى أن فعلت شيء غريب جداً أنا نفسي لم أجد له تفسير حتى الآن ..

تطّلعت إلى السقف العلوي * أي نظرت للأعلى * وبدت أكثر تركيزاً وهي تنظر إليه وعينيها جاحظتين بقوة و مفتوحة عن آخرها .. حتى علمت أنا إلى ماترمي عليه فقد مسكت مصباح * لمبة * معلقة في السقف ومسكتها بيدها في قوة حتى أن الدخان بدأ يتصاعد من يدها وضغطت بقوة بقوة بقوة إلى أن تحطم المصباح وتناثرت شظايا الزجاج حولها ..

سقطت ( رانية ) على الأرض وبدأت تجمع الزجاج المتناثر على الأرض وبدأت تقطع يدها به .. لم يتحمل ( عماد ) المنظر فجرى إليها وبدأ يصرخ بها :
- أأنتِ مجنونة ! مالذي فعلتيه ؟

وبدونْ مقدمات سقطت ( رانية ) مغشيٍ عليها .

حملها ( عماد ) وأخرجها من السرداب فين حين فاضت أعصابي وقلت له :
- يجب أن أذهب إلى ذلك الرجل ! لن أتركه حتى نموت جميعاً !

- أهه حسناً حسناً .

- ( عماد ) امتأكد انه ليس هُناك شيئاً آخر تريد أن تخبرني به ؟

- يا أستاذ ( نادر ) أنا قلت لك سابقاً أنا لا علم أكثر مما قلته لك !

تركت ( عماد ) وهممت للذهاب لهذا الرجل الذي إرتعب حين رآني ولم يستمع لي ولم يجيب عن اسألتي التي من الممكن أن تنقذنا من هذا العذاب ..

وذهبت ..

سافرت فعلاً إلى المدينة المجاورة التي يسكن بها الرجل .. وصلت للمنزل ووجدت تجمع كبيييير حول المنزل إقتربت أكثر من المنزل إلى أن لاحظت أن المنزل بكامله يحترق ويخرج منه أصوات صرخات رهيبة .

قلت للناس وآنا أصرخ :
- إصاحب المنزل بالداخل ؟ ألم ينقذه أحد ؟

فقال احدهم - هذا لا يعنيني .. ومن قال - أنا أريد حياتي .. ومن قال - لقد حُرق لا فائدة .

بدأت أنا أفكر في إنقاذه فهذا هو سبيلي الوحيد ! وبدأت اتفقد النوافذ إلى أن وجدت نافذة لم تصل لها النار ..

ودخلت !!

سمعت أصوات صرخات ولهب النيران حولي ولكنّي لم ارى أحداً .. إلى أن دخلت غرفة المعيشة واكتشفت أن الحريق لم يكن إلا بها وباقي الغرف كانت عادية جداً ولم يمسها مساس من النار !

كانت النار تصل إلى حد الغرف وتقف وكأن النار تخاف أن تدخلها .. بدأت أنادي - يا أهل البيت يا صاحب البيت هل من أحدٍ هنا ؟

إلى أن سمعت صوت بكاء عالي أتٍ من الحمّام * أكرمكم الله * بدأت اتسّحب إلى الحمام وفتحت بابه وصرخت صرخة مدوية ! لمإذا ؟

هذا ماستعرفونه بالحلقة القادمة ..

general
01-12-16, 02:16 PM
part 12

توقفنا عند صرختي عندما فتحت باب الحمّام ! لماذا صرخت ! لأن الرجل صاحب الفيلا * سابقاً * التي يقطن بها عماد كان ملقى على الأرض وينتفض بقوة وأغلب جسمه أسود ! جسمه حُرق !! تحديدًا رجله هي التي حرقت ! حرقت لدرجة أن جلده ذاب ! جلده تحوّل للون الأسود وملقى بجانبه .. لدرجة أن لحمه من الداخل مازالت النار تنهش به !

لم أطِل النظر إليه ! بل انتفضت لبرهة ومن ثم جريت نحوه ونزعت معطفي وبدأت إخمّد النار المشتعلة داخل لحمه وآنا أصرخ به قائلاً :
- من الذي فعل بك هذا ؟ مالذي حدث !

توقفت فجأة لأني لمحت قدّاحة * ولاعة * بيده ..

نعم ! ذلك المجنون هو من أشعل نفسه !!

حملته على كتفي وخرجت به بسرعة والناس إلتقطته منّي أو تحديداً ساعدوني في حمله .. كانت الإسعاف قد وصلت والمطافي أتت أيضاً ولكن بعد فوات الأوان ولكن حمدًلله تم إنقاذ الرجل الذي احتاجه ليخلّصنا من هذه اللعنة وفي حين كانوا الناس منشغلين بما حدث انتهزت الفرصة ودخلت المنزل .. وبدأت أبحث .. أبحث عن شيء لا أعرفه ..

أنا أبحث عن لا شيء أبحث عن أي شيء يقودني إلى الحلّ
علّني أجد شيئاً !!

طالت رحلة البحث إلى أن وجدت تحت سرير بإحدى الغرف شيء مكّوم وملفوف بشكل ملفت للنظر وغريب في نفس الوقت أخرجته وتخلصت من الملائة التي لّفت به ووجدت ورقة في حين خرجت منّي شهقة قوية نعم فهي نسخة طبق الأصل من تلك الورقة التي وجدناها في التابوت !!!!!!!!!!

ولكن النقوش كانت أكثر والحروف متراكمة واكثر من الورقة السابقة ولكنّي عرفتها من الشبه !

نعم فلقد كانت بنفس اللغة السيرينية ونفس خامة الورقة التي بحوزتي ولكن الغريب أن الورقة كان بها شيءٌ مختلف كان بها دوائر ونجوم وبعض الحروف العربية التي كتبت بشكل غير منظم وبخط غير واضح وبعض البقع السوداء التي لم البث أن اكتشفت أنها بقع دم مجّلط !

لم أفهم شيء من الورقة تماماً كما لم أفهم من الورقة الآخرى .. وبدون تفكير توجّهت إلى المستشفى .. وقلت لهم في الاستقبال أننّي إبن الرجل وعرفت رقم حجرته

وانتظرته حتّى يستيقظ !

نعم سأنتظره فأنا لم يبقى في حياتي شيء ، أنا شخص سيموت في الثلاث أيام القادمة أو أقل من الثلاث أيام .. كما قالت ( رانية ) !!

قطع تفكيري الرجل وهؤ يستيقظ وقبل أن أقول له - صباح الخير ، حمدلله ع السلامة .. حتى بدأ يصرخ ويقول - إبعدوه عنّي سيقتلني .. وكلامٌ آخر لا معنى له !

في حين كان الرجل يصرخ ويتفّوه بكلماتٍ غريبة ! رنّ هاتفي فاضطررت إلى الخروج من الحجرة لأكلم ألمتّصل ( عماد ) !!!

كنت متّوقع مآسيخبرني به ( عماد ) من أمور غريبة تحدث في المنزل وصراخ ( رانية ) إلذي أسمعه الآن .. فقلت له بنبرة حازمة :
- ( عماد ) ! إستمع لي جيداً يجب أن تأخذ ( رانية ) وتخرجوا من هذه الفيلا !

- لا استطيع يا أستاذ ( نادر ) أنّي أخاف منها انك لا ترى ماذا تفعل !

- انت تعلم ماستفعله ستصرخ وتقوم بهذا السيناريو ومن ثم ستقع فاقدة الوعي .

- حسناً ولكن ماذا أفعل ؟

- حاول تهدأة ( رانية ) ؤخذها واتركوا المنزل قبل منتصف الليل .. وبات الليلة ب فندق أو أي مكانٍ غير الفيلا ، أرجوك إخرجوا .

دخلت الغرفة وآنا أحدّق بالرجل نظرات صارمة في حين هو تكوّم داخل الغطاء وكأنه خائف !

قلت له :
- إسمعني أرجوك ! أنا وإثنين من زملائي سنموت في أقل من ثلاث أيام ! أرجوك ساعدني .. لقد نزلت إلى السرداب ورأيت مابه وزميلتي رأت أيضاً .. والورقة ! نعم ! أنها نفس الورقة التي وجدناها بالتابوت !!!! أنا لا أفهم ! ولا تحاول أن تقاوم ف أنا لن اذهب من هنا قبل أن أعرف الحقيقة !

كان صوتي وآنا أقول هذا الكلام للرجل صارم وعالٍ جداً لدرجة أن الرجل بدأ يخاف منّي إكثر وينكمش في سريره أكثر .

ولكنّه بدأ يتكلم وقال :
- إسمع يا بُنّي أنا سأحكي لك ماحدث وارجوك لا تقاطعني ، سأخبرك بكل ما أعرفه ..

إنتظروا لتعرفوا ماذا حكى الرجل لي عن تاريخ المنزل ..

وعن سبب تلك اللعنة في الحلقة الثالثة عشرة ..

general
01-12-16, 02:31 PM
part 13

توقفنا عندما بدأ الرجل أخيراً يحكي !

ماستقرأونه الآن كلام الرجل ،،،،

- الفيلا أصلاً كانت ملكٌ ل جدّي ولكنّه لم يفكّر أبداً أن يسكن بها ! فقط كانت الفيلا مغلقة بالسلاسل ولا أحد يقترب منها ! وعندما مات جدّي ! سكنّت بالبيت أسرة صغيرة تتكون من أب وأم وطفلهما وكانت هذه العائلة ساكنة وهادئة جداً أي ليس لهم صوت !

ولكنّ مع الوقت بدأت هذه الأسرة تفعل حركات غريبة جداً ! كنّا نرى طفلهما يخرج بعد منتصف الليل ويجمع بعض التراب من تحت شجرة ويدخل المنزل مرةً أخرى ناهيك عن أصوات الصراخ التي كانت تأتي ليلاً من المنزل من رجالٍ وإناث !!!!

وكنّا نراهم بعض الأحيان يخرجون من الفيلا هم ( الثلاثة ) ويتجمعون عند الدرج على شكل دائرة ويضعوا في الوسط حطب ونار ويبدأوا في ذكر كلماتٍ غريبة وينتفضوا ويشهقوا !!!

هُناك من قال انهم عبدة الشيطان وهُناك من قال انهم يعبُدوا ألنّار ولكننّا قررنا أننا لن نقترب منهم أبداً !!

وفي يومٍ من الأيام أتى عامل ألمشرحة * الخاصة بالقرية * وقال لنا أن الرجل الذي يسكن الفيلا آتى إليه وقال له انه يريد بعض الجثث وعندما رفض عامل ألمشرحة قال له الرجل : إعطني الجثث وسأدفع لك ثمنها ! أو أخذها وآخذك معها !!!!!
ولكنّ العامل عانده ولم يرضى أن يعطيه الجثث وبعدها ب أيام إختفت من ألمشرحة ثلاثة جثث مجهولة الهوية والعامل خشي أن يبلّغ الشرطة لإبعاد تهمة بيع الجثث من على عاتقه !

موضوع ألمشرحة جعل جميع أهل القرية يتنّبهوا ويتعمقوا في هذه الفيلا !!

ورأينا مالم يكن بالحسبان !!!!!!

في أحدى الأيام وفي وقت ألمغرب تحديداً خرج من الفيلا رجل غريب المظهر ! طويل بشكل مبالغ فيه !! وكان يترنّح وكأنه سكران !! وفي وسط ذهول أهل القرية من هذا المنظر ! سقط الرجل أمام حديقة الفيلا ! وقبل أن يفكّر أهل القرية ماذا سيفعلوا ؟ خرجوا أهل الفيلا ( الثلاثة ) وحملوا الرجل أو سحبوه بمعنى أصح على الأرض وادخلوه المنزل بسرعة !!!
بعد أن ذهبوا أهل القرية إلى المكان الذي سقط به الرجل كانت هُناك بركة دم !!!! بركة كبييييرة جداً من الدم !

ف ذهبوا إثنين من شباب القرية البؤساء وقرعوا جرس المنزل ليستفسروا عن ماحدث ولكن لا مجيب ولم يفتح لهم أحد !!

وفي اليوم الثاني ! وفي نفس الوقت !! خرج رجلٌ ثانٍ وفعل نفس السيناريو إلذي حدث بالليلة الماضية ولكن أهل القرية جميعهم كانوا خائفين من أن يقتربوا منه وفي سرعة والرجل وزوجته وأبنه سحبوه بنفس الطريقة وادخلوه للمنزل !!!

حتّى الحيوانات يا أستاذ ( نادر ) كانت القطط والكلاب يخرجوا من الفيلا ويقعوا في نفس البقعة ويخرجوا أهل المنزل ويدخلوها في سرعة إلى المنزل !!!! استمر هذا الحال كل يوم ولم يفهم أحد من سكان القرية ماهذا !!

بل إكتفوا بالتخمين ! نعم ! أهل هذا المنزل إما سفّاحين وإما سحرة ! والله أعلم !!

إلى أن لاحظوا أهل القرية أن رائحة الفيلا أصبحت نتنة كـ رائحة الأموات ل درجة أن من كان يعبر من عند الفيلا كان يمسك أنفه من هول الرائحة ! حتى زهقوا أهل القرية وقرروا أن يكلموا الرجل !! إما بالطيبّ أو بالقوة !!!

وبالفعل ذهبت مجموعة من الرجال إلى المنزل المقصود وطرقوا الباب ولكن لم يفتح لهم أحد ! عاد كلٌ منهم إلى منزله وعادوا في الصباح وطرقوا الباب ولكن أيضاً لم يفتح لهم أحد حتى سمعوا في أثناء طرقهم صرخة أحدٍ ما داخل الفيلا وكأن أحداً ما يحترق بداخلها ومن هول الصرخة تراجع الرجال للخلف !!!!! وطفح كيلهم ف كسروا باب الفيلا !!! وكلٌ منهم خرجت منه شهقة مرعبة افزعت الرجال المتراصين خلفهم !!

فقد رآوا كُتل مِن اءء اءء ..

كُتل من من أحشاء وبقايا أجساد ملقاة على الإرض وكميات رهيبة من الدماء تغطي الأرضية !!!

كل ما آتى في ذهن الرجال أن أحداً ما تهجّم على اهل المنزل وقتلهم !!!

وبدأوا يبحثوا هُنا وهناك ولكن لا أحد !!!

إلى أن نزلوا القبو ومنه إلى السرداب ووجدوهم !! نعم وجدوا ربة المنزل وأبنها متصلبين بالمقلوب - أي رأسهم أسفل - وكلٌ منهم تحت رأسه تابوت ومذبوحين !!!!!!!! ودمهم يُصفى بالتوابيت قطرةً قطرة !!!!!!

قاطعته أنا ( نادر ) أثناء حديثة وقلت :
- أكان هُناك شيئاً داخل التوابيت غير دمائهم ؟

حدقنّي بنظرة صارمة وقال :
- نعم !! كان هُناك الجثث التي سُرقت من المشرحة !!!

أردت أن إقاطعه بسؤال آخر ولكنه قاطعني وقال :
- أستاذ ( نادر ) أرجوك استمع وستعرف كل ماتريد أن تعرفه !

واكمل :

- رجال القرية لم يتحملوا المنظر ! فقد كان هُناك خمسة رجال غير ربة المنزل وابنها وكأنوا متصلبين بنفس الطريقة والمجموع سبعة ! نعم سبعة مذبوحين ومعلقين فوق سبعة توابيت !

لعلك الآن تتسائل يا أستاذ ( نادر ) من هم الرجال الخمسة الآخرين ! انهم الرجال الذين كانوا يخرجوا أمام المنزل ويسقطوا ! اثنين منهم رأيناهم وألثلاثة الآخرين لم نعرف من هم ولم نراهم مسبقاً! ولكن الشيء الوحيد الذي كانوا يشعرون به ! هو الخوف والرعب والإشمئزاز من هول المنظر !!!!

وفي أثناء نظرهم لهذا المنظر سمعوا صوت آتٍ من السرداب ! - هم كانو داخل الغرفة الموجودة بالسرداب - والصوت كان من الخارج ، وعندما خرجوا الرجال وجدوا الرجل ! الرجل الذي ماتت زوجته وأبنه جالسٌ في وسط السرداب وأمامه شعلة نار وفي يده ورقة !!!

كان يقرأ من الورقة وهو يبكي ويقول كلام ليس له معنى كلام بلغة ولهجة لا نفهمها ! ولكن لم يكن لأحدهم الجرأة أن يفعل شيء لأنهم لاحظوا أن الرجل ليس وحده بالسرداب بل أمامه شخص آخر شخص طويل ونحيف جداً وجسمه جسم طبيعي أي جسم بشري ولكنّ رأسه لم تكن مثلي ومثلك ! بل كانت رأس كلب !!!!!!!!!!!!!!!

أتعلم الرسومات التي اشتهروا بها الفراعنة ويقال أنهم حراس الملك ! الذين يملكون رأس كلب ! تماماً كان الشخص الذي بجوار رب المنزل !

وكأن ذلك الشخص إلذي يملك رأس كلب !! يراقب الرجل رب المنزل وهو يقرأ الورقة وكأن يئن بصوتٍ غريب جداً !

ولم يجرأ أحد من رجال القرية أن يقترب بل كانوا يتراجعون أكثر فأكثر ! إلى أن انتهى الرجل من قراءة الورقة ورماها وبدأ ينتفض ويصرخ وكأنه يحترق وبدأ يتوسل ويقول :
- سامحني ! سامحني ، سأفعل كل ماتريد .

وفي هذه اللحظة خرجوا رجال القرية مسرعين والخوف ينهش كل خلية من خليات جسدهم وخرجوا من المنزل وكانت الشرطة قد أتت !

وفي لحظات خرجوا الجميع من المنزل ! ولكن !!

ولكن عندما دخلوا رجال الشرطة كان التقرير الذي وضعوه على مكتب مدير الشرطة كالآتي :

هناك فعلا سبع جثث مذبوحة موجودة ولكن لم يكن هناك أحشاء في الدور السفلي ولم يكن هناك توابيت ولم يكن هناك غرفة أصلاً بداخل السرداب ، السرداب كان فارغ من أي غرفة فقط ممر طويل مسدود ولكن الأهم أن الرجل رب المنزل لم يكن موجوداً أصلاً ! إختفي !!!!!

ومنذ تلك الحادثة والخوف والفزع نمى في قلوب أهل القرية من هذا المنزل وتحاشوا حتى النظر إليه ! ولكن مع مرور الزمن نسوا كل شيء ! وبداوا الناس يسكنوا به من جديد ولكن من كان يسكن به كان لا يتم شهر إلا وخرج منه وملامح الرعب متسللة إلى وجهه وكأنه رأى الجحيم بداخل المنزل ! ولم يكن يحكي ماحدث معه ولا مارآه !

بدأ الرجل يشير لنفسه وقال :
- ولكنّ أنا كـ وريث لهذا المنزل ! ليس من الممكن أن امتلكه ولا أسكن به ! لذلك أحضرت مشايخ للمنزل ولكن كلهم أخبروني أن المنزل خالٍ من ايش سوء وان المنزل ليس به أي شيء غير مرئي أو أي شيء مريد !

إلا شيخ واحد ! قال لي بأن المنزل غير مريح ! وقال بأن المنزل كله مريح إلا المكان بالأسفل السرداب تحديداً ! فسألته أنا عن السبب وأخبرني أنه كلما قرأ القرآن في السرداب يشعر ب إختناق ! وقبل أن يذهب حذرني وقال :
- يابني لا تنزل للأسفل ! الهم أنّي بلغت اللهم فاشهد !

ولكن هيهات ! فضولي المريض وسوء حظي جعلني أنزل وافتح باب السرداب !

إنتظروا حتى تعلموا ماحدث مع الرجل داخل السرداب في الحلقة الرابعة عشرة !

general
01-12-16, 02:35 PM
part 14

في الحلقة السابقة :

بدأ الرجل يشير لنفسه وقال :
- ولكنّ أنا كـ وريث لهذا المنزل ! ليس من الممكن أن امتلكه ولا أسكن به ! لذلك أحضرت مشايخ للمنزل ولكن كلهم أخبروني أن المنزل خالٍ من ايش سوء وان المنزل ليس به أي شيء غير مرئي أو أي شيء مريد !

إلا شيخ واحد ! قال لي بأن المنزل غير مريح ! وقال بأن المنزل كله مريح إلا المكان بالأسفل السرداب تحديداً ! فسألته أنا عن السبب وأخبرني أنه كلما قرأ القرآن في السرداب يشعر ب إختناق ! وقبل أن يذهب حذرني وقال :
- يابني لا تنزل للأسفل ! اللهم أنّي بلغت اللهم فاشهد !

ولكن هيهات ! فضولي المريض وسوء حظي جعلني أنزل وافتح باب السرداب !

مازال الرجل ( صاحب الفيلا سابقاً ) يكمل ويقول :

- عندما نزلت ل السرداب لم ارى شيء !!!! ولكنّي سمعت ! سمعت أصوات خربشة وتكتكة في الداخل فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم وخرجت بسرعة واغلقت السرداب وقررت أننّي لن أدخله مرةً أخرى .. ولكنّ يبدوا أن المشكلة لم تكن محصورة فقط في السرداب أو القرار بعدم الدخول مرةً أخرى بل كانت المشكلة في فتح السرداب من الأساس لأني بدأت ارى أجسام وظِلال سوداء ب جانب سريري !!!!!!!

حاولت أن أصرخ ولكن صوتي لا يخرج ، كانت إشكالهم مخيفة جداً ! أجسامهم سوداء وطويلة والنور القادم من تحت باب غرفتي منعكس عليهم !!!! تسللت يدي ببطئ شديييد نحو الثريّة ( الآباجورا ) التي بجانب السرير حتّى ظننت أنها إستغرقت دهراً وفتحت النور ولكن لم يحدث شيء !! لأنهم إختفوا !!!!!!

نسيت الموضوع وتجاهلته تماماً إلى أن إستيقظت في المساء ودخلت الحمّام ( أكرمكم الله ) وعند خروجي وجدت فتاة صغيرة خلفي تماماً فتاة ليست من أهل البيت أبداً !!!!!!! كانت خلفي مباشرةً وممسكة عنقها بقوة والدماء تتناثر من بين أصابعها ، دماء سوداء !!!!!!

لا أدري كيف خرجت من هذا المأزق كل ما أذكره أنّي سقطت فاقداً وعيي واستيقظت لأجد نفسي على سريري !!

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إزداد وبدأت ارى خيالات أكثر وبدأت ارى ظل كلب حولي وكإن الظل يجري من غرفة ل غرفة بسرعة ويختفي !!!!!

إستمّر هذا الحال أيام وألامر كان أبعد ما يكون عن انه انتهى ..

آتى اليوم السابع !!!!!!!

لم يحدث شيء ! سِوى ...

سِوى ذلك الصوت الذي آتى من السرداب ! صوت غريب يقول إشياء غريبة ، لم استطع كتم فضولي فذهبت إلى القبو وفتحت باب السرداب ودخلت !!!!!!!!!!!

تابعوا الحلقة الخامسة عشرة ..

general
01-12-16, 02:40 PM
part 15

أكمل الرجل وهو يقول :

- دخلت وكإن المكان مظلم تمامًا !!! اللهم إلا من * لمبة * صغيرة في السقف تنير فقط القليل وألباقي لا يُرى !! قررت أن استجمع شجاعتي وان أمضي في السرداب وفعلاً مشيت ومشيت إلا أن وصلت ل غرفة صغيرة في نهايته .. كان بابها موارباً ( مردود ) ولكنّ ماهذا ! كانت هُناك ورقة صغيرة أمام الباب ! تسائلت في نفسي وانا أتحرك نحوها في هدوء - ماهذه الورقة يأتُرى ؟ ومددت يدي ولكنّ قبل أن أصِل ل الورقة شعرت ب قبضة مسكت يدي في قوةّ !!!!!!!!!

- ماهذا !!!!! رباه !!! ، قلتها وآنا انظر ل ذلك المخلوق الغريب .. شكله كما حكوا أهل القرية إنسان ب رأس كلب !!!!! إنتفضت ب قوة وتراجعت للخلف ولكنّه سبقني وأمسكني منْ رأسي بقوة !!! بقوة لدرجة أننّي شعرت بأن جسمي كُله قد شّل !!

ولكنّ في هذه اللحظة كانت رأسي موجهة ناحية الباب ! باب الغرفة !!! ؤانا ارى ما بِداخلها ب وضوح !! رجل يقرأ ورقة ب لغة غريبة !! في حين هُناك أناسٌ أو أموات ب معنى أصح يخرجون من التوابيت ويتجمعون عنده !!!!! بدأ الرجل يرفع صوته ويرفع ولكن !!! إنتفض فجأة وتوقف !! توقف ل يسقط جثة هامدة !! ولكن الغريب يا أستاذ ( نادر ) أن الأشخاص الذين خرجوا من التوابيت بدأوا يقشروا جلدهم !!!! بمعنى أصح يسلخون أنفسهم !! وبعد ذلك أحضر كل منهم قماش أبيض وبدأ يلُّف نفسه به ! إلى أن أصبحت إشكالهم أقرب مايكون إلى الموميوات ( جمع مومياء ) !!!!!!

في تلك اللحظة بدأت أشعر أن القبضة الممسكة بيدي من قبل ذاك الكائن بدأت تتراخى !! وسقطت أنا على الأرض ، ولم انتظر ثانية أخرى قبضت على الورقة التي أمسكت بها من قبل بقوة وخرجت راكضاً ؤانا إلهث من الانفعال وخرجت من السرداب والقبو بل من الفيلا كُلها !!!! ولكنّي وجدته أمامي وجدت ذلك المخلوق ذو رأس الكلب !! لم استطع الهرب ! لأني دخلت الفيلا مرةً أخرى ! وحاولت الهرب ولكنّي في المرة الثانية وجدت أمام الفيلا جثث كلاب وجثث بني آدميين !! وحاولت أيضاً أن اتخلص من الورقة ولكنّي في كل مرة كنت أجدها في جيبي !

وبعد كل ذلك إستيقظت مرة أخرى لأجد نفسي على سرير ! وكأن كل ما مررت به كان مجرد حُلماً !! إستيقظت على جرس الباب ! كان إبن عمي ( عبدالله ) جاء ب خصوص مشاكل في الميراث ونحو ذلك ! وفي وسط حديثنا أراد أن يدخل الحمّام ( أكرمكم الله ) ودخل ولكنّي وجدت نفسي اذهب لأأخذ أحد سكاكين الفاكهة واتجه نحو الحمّام ودخلت على إبن عمي ومسكت رأسه من الخلف وذبحته !!!! ذبحته ب كل قسوة حتى كنت سأفصل رأسه عن جسده سقط إبن عمي على الأرض وبدأ يفرفر وينتفض حول الدماء !!!! ؤانا لا استطيع فعل شيء لقد قتلت إبن عمي !! ولكنّي لكم اقتله !! أنا ارى ماحدث ولكنّي لم أفعل ذلك ! شيئاً ما تحكّم بي ! أنا مسلوب الإرادة تماماً !!!!!!!!!!!!!!

رأيت نفسي أتحرّك بدون وعي وكأني منّوم مغنطيسياً وسحبت جثة إبن عمّي وتوجهت ناحية الأسفل .. السرداب !!!!!!!!

جرجرت الجثة حتى وصلت السرداب ووضعتها على الأرض ووجدته !! وجدت المخلوق المقصود ! إنه ذو رأس الكلب كان ممسكًا ب شيء يشبه الرمح واشار به وكأنه راضٍ عنّي !!!! وأخذ الجثة وعلقها بالمقلوب فوق التابوت وتركها تصفي دمائها !!! وفي تلك اللحظة أفقت أنا !! وعدت إلى رشدي وخرجت مسرعاً من السرداب !!!!!

ورأيت ذو رأس الكلب مرةً أخرى وبدأ يلاحقني ويظهر ب استمرار .. أنا أعلم ماذا يريد ! انه يريدني أن أقتل مرة أخرى .. أتعلم يا أستاذ ( نادر ) أنا قتلت مرة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة حتّى أننّي لا أذكر العدد !!!!!!!!!!!

general
01-12-16, 02:44 PM
part 16

أتعلم يا أستاذ ( نادر ) أنا قتلت مرة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة حتّى أني لا أذكر العدد !!!!!!

إلى أن اختفى هذا الكائن ! نعم إختفى ولم أعد أراه مرة أخرى ، تقريباً لقد نفذت له مايريد واعتقد انه إكتفى !!

ومن بعدها قررت أنّي سأبيع الفيلا !! وبالفعل عرضتها للبيع وإشتراها رجل كبير في السنّ ولكنّي حذرته وقلت له قبل البيع لا تنزل للأسفل ولا تدخل السرداب !! وبعدها ب أيام إتاني الرجل ب هيئة مزرية وقال انه دخل السرداب ولكنّي تهربّت منه عدة مرات حتى إنقطعت أخباره ولم يعد يأتي !!!

بعدها تغيرت حياتي واصبحت إنساناً جديداً ، فقدت الرغبة في القتل ولم أعد ارى هذا الكائن !!! ولكنّي بدأت اقرأ ب إستفاضة في كتب لعنة الفراعنة !! إلى أن وصلت إلى فصل يسمى ( لعنة أنوبيس ) ويُقال أن أنوبيس هو حارس ل المقابر والجبّانات ووجدت نفس مواصفات الكائن تنطبق عند هذا الاسم إنسان ب رأس كلب !!!!!

ولكنّي توقفت عن القراءة ! لماذا ؟ لأني وكما أخبرتكم لم أعد ارى هذا الكائن ( أنوبيس ) وتبدّلت حياتي تماماً !!!!

ثم قطع كلامه فجأة وقال لي :
- انت قلت لي مسبقاً أن أحد زملائك رأى سكان السرداب ، من هو ؟

قلت له ب ذعر :
- هي ( رانية ) زميلتي !!

- هذا معناه أن الحارس ( أنوبيس ) قد أتاها ب الفعل ولن يأتيها وحدها وسيظهر لكل من يساعدها !! السبع أيام يا أستاذ ( نادر ) التي تتحدث انت عنهم إنها ليست وقت وفاتك كما تظن ! إنت ستموت حتماً قبل السبع أيام ولكن ! هذه الأيام السبع تحذير ل ( رانية ) وليس لك ! إنه يريدها أن تقتل !! وستبدأ ب قتل القريبين منها ، إنتبه ؤخذ حذرك مِنها !!

قلت له ب ذعر فائض :
- مالذي تقوله ؟ ربأه !! لقد تركت ( عماد ) ب رفقة ( رانية ) !!!

قال لي مقاطعاً إياي :
- يجب أن تعيدها السرداب قبل أن تنتهي السبع أيام وإلا هي وانت وكل من يعرفها سيكونون في خطر !!

قلت له :
- ولكن ماذا أفعل !!

قال لي صارماً :
- يجب أن تقتلها ، إقتل ( رانية ) وداخل السرداب وإلا ستموتون جميعاً !!

* * * * * * * * * *

إتصلت على ( عماد ) ولكن لا مجيب !! وكذلك ( رانية ) لا تجيب على الهاتف .. خرجت من المستشفى وذهبت إلى الفيلا ، مع وقت القطار والسفر وصلت !! ولكن لا ( عماد ) ولا ( رانية ) موجودون !!!!!!!

باب الفيلا مفتوح واثار معركة بالداخل ودماء متناثرة وشيء صغير ملقى على الأرض ليس سِوى ورقة !!!!!

بدأت أبحث ولكن لا أحد هُناك !! إتصلت مرة أخرى على ( رانية ) و ( عماد ) ولكن ( عماد ) هاتفه مغلق و ( رانية ) هاتفها يرّن من أين ؟ من الأسفل ! السرداااب !!!!!!!!

وبدون تفكير ركضت إلى السفل وفتحت باب السرداب ب حذر وآنإ اقرأ الأذكار ! ولكنّي لم ارى شيئاً !! السرداب كان فارغاً .. نزلت الدرج ومشيت في السرداب حتى وصلت الغرفة !!

ووجدت نفس المنظر سبع توابيت وواحد مفتوو ... لا لم يكن واحداً ولكن كانوا إثنين !!!!!!!!!!!!! نعم تابوتينّ مفتوحين !!

وفي سرعة أخرجت هاتفي واتصلت على ( رانية ) التي كان هاتفها يرّت قبل قليل ولكن لا **** بالأسفل .. خرجت مسرعاً من الغرفة ولكن في حين خروجي من الغرفة وجدت شيئاً ب جانب الجدار !!!!!

شيء أسود متكّوم !!!!!
قلت ب صوت متحشرج :
- أانت عماد !!

ولكنّه بدأ يظهر ! زمجرة كلب وجسم يزحف نحوي !!

بنّي آدم ب رأس كلب !!!!!!!

لم أفكر كثيراً لأني ركضت ب كل ما أملكه من قوة وخرجت خارج السرداب بل خارج الفيلا ؤانا أفكر - هل قتلت ( رانية ) ( عماد ) ؟؟؟!

توقفت التقط أنفاسي !! ولكنّ هاتفي اخرج صوت نغمة الرسائل .. أمسكت هاتفي وفتحته ووجدت رسالة من رقم هاتف ( عماد ) واكنت مؤلفة من سطرٍ واحد :

- اللعنة خارج سيطرتي .

!!!!!!!!!!!!!!

إتصلت عليه ولكن لا يوجد رد !!!

رباه !! أشعر ب دوار واشعر أنّي مشلول .. لا أعلم ماذا يمكنني أن أفعله ولكنّي تذكرت أن ( عماد ) قال لي انه يوجد ... أه أه نعم نعم ( عماد ) لم يمُت !! إنتظروني كي أعود لكم مرة أخرى واقول لكم مالذي تذكرته !!!

general
01-12-16, 02:47 PM
part 17


نعم ( عماد ) لم يمت ! ترددت هذه العبارة في ذهني ! لأني في لحظة تذكرت أن ( عماد ) قال لي أن هناك شقة صغيرة في أحد الأحياء بالمدينة يملكها وانه سيلجأ لها إن ماحدث شيء ما وانه أعطاني عنوان الشقة لتكون ملجأ لأيٍ منّا في حالة حدوث أي شيء !

وبسرعة توجهّت إلى الطريق وركبت الأجرة ( الليموزين - التاكسي ) وذهبت !!!

وفي الطريق سألت السائق عن المسافة التي تبعد الفيلا عن الشقة وقال أنها طويلة نوعاً ما !!

ف حاولت أن استفيد من الوقت وان أحاول أن أقرأ الورقة !

الورقة التي وجدتها في غرفة السرداب !!!!

ولكنّي لم أفهم شيء !!! مجرّد كلمات وحروف وطلاسم لا أفهم معناها !!

ومن ثم تذكرت شيئاً !! تذكرت الورقة التي وجدتها في بيت الرجل - صاحب الفيلا سابقاً - وأخرجتها بسرعة من جيبي ومسكتهم ووضعتهم ب جانب بعضهم البعض وحاولت أن أقرأها ولكن أيضاً لا فائدة !

ولكنّي إكتشتفت شيئاً !!

الورقتين لم يكونا متطابقتين بل كانوا مكملتين ل بعضهم البعض !

وكأنها كانت ورقة واحدة وقُسمت إلى عدة أوراق !!!

بدأت أفكّر هل لو وجدتها سأستطيع قراءة الورقة !؟

وفي أثناء سرحاني سمعت صوت غريب فسألت السائق !
- إلا تسمع هذا الصوت !؟

أخبرني السائق انه لا يسمع أي صوت !! تجاهلت الأمر ونظرت إلى النافذة ووجدت الأغرب ! فقد وجدت ظل ل جسم أسود كبير يجري ب جانبنا بنفس سرعة السيارة !!!!!!

ومن ثم إصطدم بنا هذا الظل حتّى كادت السيّارة أن تُقلب !!!

صرخ السائق وكذلك أنا وقلت له - إنتبه إنتبه !!

وفجأة شعرت بأنّ الظلام يلتّف حول عيني !! وفجأة فتحت عيناي ووجدت نافورة دماء تتناثر على وجهي !!!!

فتحت عيني لأرى مسخ إسود ب رأس كلب ولكنّه أضخم ب كثير !!!!!

إنه يقترب ، يقترب من السيارة ! يقترب أكثر ...

- يا إلهي !!!!!

هذا ماهتفت به عندما رأيت ألمشهد الآتي !!

لقد ادخل هذا الكائن يده داخل السيارة عبر الزجاج المحطّم وأمسك رأس سائق الأجرة وضغط عليها بقوة حتّى فصل رأسه عن جسمه !!!

الباقي من السائق ! كان عبارة عن جسم بدون رأس !!!!!
ولكن رأس السائق كانت موجودة ب جانبه !

رأس ليست كأي رأس إنها رأس بدون عينين !!!!!!!!!!!!

إلتفتّ ب حركة بطيئة وب عينين جاحظتين إلى ذلك الجسم الأسود الذي يقال بأنه " إنيوبيس " حارس المقابر !

بدأ يدخل يده من نافذة السيارة وكأنه يبحث عنّي وبالفعل وصل إلى وجهي وبدأ يخربش ويجرح وجهي وكأنه يحاول إزالة جلد وجهي !!!!

لم يستمر الوضع كثيراً لأن السيارة قُلبت !!!!!!!!

general
01-12-16, 02:55 PM
part 18


السيارة قلبت ب جانب الطريق وحمدًا لله أنها ارتطمت ب عامود الإنارة الذي منعها أن تقلب عدة مرات حيث قلبت مرة واحدة فقط وفي ثانية وجدت نفسي مكتوف ب حزام الأمان ولا استطيع الحركة ..

ولكنّي رأيت ف الجزء الواضح من رؤيتي أقدام ! سوداء بها شعرٌ أسود مماثل طبق الأصل من قدم كلبٍ أسود قادمة ب اتجاهي أو ب إتجاه السيارة التي علقت بها !!!!!

ولكن ما لفت نظري أنها أربع أقدام ! ايعني هذا انه حيوان ! أو كلبٌ نهش ف لحمه الفضول ، إنه ( إنوبيس ) !!!!!!

أنا انتظر الموت !!!

ولكنّي حاولت ! حاولت أن أخلص نفسي من هذا المأزق الذي علقت به !! بدأت أخلص نفسي من السيارة قدر الإمكان ولكنّي إشعر بأن جسمي يؤلمني ولا استطيع الحركة !!!

وبعد محاولات زحفت خارج السيارة وبدأت أكمل زحف لابتعد أكثر عن السيارة !!

و ( هو ) كان قادمٌ ب اتجاهي ببطئ شديد ! وكأنه لا يبالي بأني أهرب !!!!

ولكنّ كانت يده أسرع من جسمه كله !! ففي أثناء زحفي شعرت ب نارٍ تكتسح وجهي ! وكأن أحداً أحضر مكواةً ووضعها على وجهي !

وبعدها كل شيء أمامي إختفى ! اعتقد إنّي فقدت الوعي !!

وفي لحظة رأيت إشياء غريبة ومتتداخلة داخل رأسي ؤانا لا أعرف رأيها كيف ولماذا !

رأيت أشخاص ملفوفين كالموميوات !! ولكن الحبال كانت تغطي أجسامهم فقط لأنهم كانوا جميعهم مذبوحين !!!!
والدماء كانت تتسلل من أعناقهم وتسقط على الحبال التي تغطيهم !!

وكإن ( هو ) أيضا موجود ! لقد رأيته ! ( الحارس - أنوبيس ) لقد كان يسحب هؤلاء الموميوات المذبوحين واحداً واحداً ويدفنهم ف الأرض !!!!!

أرض كانت فارغة ولكنّ كان مرسومٌ عليها كلمات غريبة ب الدماء تشبه تماماً ما كُتب ف الورقة !!!

المشهد إنتهى ف لحظة واحدة ! لأني رأيت بعدها ناراً تشتعل !!!! ولكنّي لا ارئ مصدرها !!

كل هذا مترابط ومتتداخل ؤانا لا أفهم !!!
كل هذا يجعلني افقد الوعي لو كنت رأيته وآنا على وعيي !!

لم انتظر كثيراً لأن المشهد إنتهى في ثانية كـ الفلاش باك بالضبط
ورأيته مرة أخرى !!! رأيت ( أنوبيس ) لم يكن واقفاً ! ولم يكن يذبح أحداً ولم يكن يدفن أو يحرق أحداً !!!!

لقد كان ساقطاً على الأرض وهو يتلوّى ويعوي من الألم ويصرخ !!!

كان يحتضر !

لأول مرة ارى هذا ألمسخ في هذه الوضعية الضعيفة !!

في هذه اللحظة التي كان يتألم فيها !! كإن يحيط به ثلاث رجال واقفين !!

لا أعرفهم ! كانوا يرتدون الأسود !! وكلٌ منهم يمسك ب ورقة ويقرأ منها !!

لم أفهم ولا كلمة ! ولكنهم بعد أن انتهوا من القراءة ! رمو الثلاث ورقات في النار !!!!

في لحظة أو أقل إنتهى هذا المشهد أيضاً ! والالم الذي كنت إشعر به ف السيارة عاد وشعرت به من جديد !!!

ولكنّي إستيقظت ووجدت نفسي ب جانب السيارة !! وكإن ( الحارس ) ممسكٌ بي !!! وشعرت انه يريد أن يفعل معي ما فعله مع سائق الأجرة !! لقد كان يحاول فصل رأسي عن جسمي !!!!!!!!!

بدأت أمسك ب شظايا السيارة المتناثرة حولي واضربه بها ! ولكنّي كمن يضرب جداراً !!!

ولكنّ مالم أكن متوقعه أنه تركني !!!

لا أعلم لماذا تركني ! ربما أعرف لاحقاً !!

لم انظر خلفي لأني وقفت وجريت لا أعلم كيف !! وتركت المكان المكان !!

ولكن ما إكتشفته ! انه يمشي خلفي ب هدوء وثبات وكأنه لا يبالي بي إطلاقاً !!!

لم انظر خلفي ووضعت طاقتي كلها ف الركض !!

وذهبت إلى أول الطريق وأوقفت سيارة مسرعة أو تحديداً وقفت أمامها !

س أموت دهساً ! أو يتوقف صاحب السيارة ويقلني !!

ولكنه توقف ! وركبت السيارة واعطيت السائق العنوان ولكنّه رأى مظهري وقال :
- سأوصلك إلى المستشفى هل انت بخير ؟

- ليس هناك وقت ! اقلني إلى ذلك العنوان الآن !!!

لم يفهم هو شيء ولكنّه تحرك ب إتجاه العنوان !!

وبدأت أصرخ ف السيارة - سيموتون - سيموتون ! حتى بدأ صاحب السيارة ب الخوف منّي !!

لم يهتم السائق بل اكتفى ب عدم النظر إلي !

وبدأت ادعي واقول :
- يارب ساعدني على إنقاذ ( عماد ) - واكرر -

إستغربت من نفسي لأني لم ادعي ل ( رانيا ) ولكن هذا غير مهم ! لا أريد التفكير ب أي شيء !

مأزلنا على الطريق ! وانا أخرجت هاتفي النقال الذي نسيت تقريباً إنّي أملكه !!

وبدأت اتصل على ( عماد ) مرة أخرى !!

ولاول مرة هاتفه رنّ ولم يكن مغلق !!

ورد .. !

- ( نادر ) !!!

- ( عماد ) !! لماذا أغلقت هاتفك !!!

- ( رانيا ) ي أستاذ ( نادر ) !!!

- أعلم أعلم ! لقد حاولت هي قتلك وانا أعرف انك هربت إبقى في الشقة ولا تعود للفيلا !! ولا تفتح لأي أحد حتى آتي أنا واطرق ثلاث طرقات متباعدة !!!!

وكأنه لم يسمع شيء ! بدأ يصرخ ويقول :

- ( رانيا ) !! ( رانيا ) !! إنها ليست بشر إنها ليست بشر !!!

- إسمع ي ( عماد ) أرجوك إستمع لي لقد وجدت حلاً لهذه المشكلة ! إبقى في الشقة ولا تغلق هاتفك أرجوك ! ولتجعل معك سلاحاً !!!! سكين - مسدس أياً يكن ! أنا قادم !!

اقفلت الخط ؤانا طبعاً قلق جداً !!

- هل سألحق ب ( عماد ) أم لا ؟؟

ترددت هذه الجملة في ذهني نصف ساعة ! ووجدتنا أمام الشقة ! خرجت من السيارة مسرعاً وصعدت الدرج ب سرعة هائلة !!

وصلت ل باب الشقة ! وطرقت الباب ثلاث طرقاتٍ متباعدة كما إتفقنا ولكن لم يفتح لي أحد !!!!!!!

طرقت مرة أخرى ، لا مجيب !!!

بدأت اطرق مرة وتليها أخرى !!! بقوة فظيعة حتى سمعت صوت أحد يفتح الباب من الداخل وأخيراً .

( عماد ) من فتح الباب !!

دخلت بسرعة ولم انتظر لانظر في وجهه !! وهو اقفل الباب ، وتوقف أمام الباب وهو يرتعش !!!

ليس هذا ( عماد ) الذي أعرفه أبداً !!!

وجهه مليئ ب الكدمات !!! وعينيه تحتها أسود !!

نظرة الرعب التي تملئ عينيه كانت تخيفني !!!!

قلت له :
- أين ( رانيا ) !!

- اتسألني أنا ؟؟؟

- نعم !! لقد تركتها معك !!

قال لي مرتبكاً :
- عندما اقفلت معك الخط في المكالمة الأولى ! حاولت تهدأتها بقدر الإمكان ! قلت في نفسي أنها حالة ككل مرة ، ستصرخ خمس دقائق ومن ثم تعود لهدوءها !! ولكنها سقطت على الأرض وقبل أن أمسك بها أو أن انظر حتى إليها ! وجدتها تزحف كالثعابين اقسم بذلك !! وبدأت تصرخ وتقول جمل غريبة وكلمات أغرب !! وانا لم احتمل ي أستاذ ( نادر ) لا صوتها ولا طريقتها !! ولكنّي رأيت شيء لم يسرني ! لقد رأيت الدماء تنزل من أنفها ومن فمها ومن حتى عينيها !! وكأنها تُذبح أمام ناظري !! لم احتمل ف خرجت راكضاً لأقرب غرفة !! ولكنّها خرجت معي ونظرت ! ورأيتها تمشي على يدها ورجليها ! ك الحيوانات تماماً !! وركضت خلفي وهي تفتح فمها وتغلقه وكأنها كلب مسعور يريد أن ينهش في لحمي !! اقسم لك ي أستاذ ( نادر ) أنها لم تكن ككل مرة ! ( رانيا ) لم تعد كما كانت لقد تطورت حالتها للأسوأ إنها لم تعد بشر !! ولكن هذا ليس موضوعنا ! سأكمل لك ! عندما رأيتها بهذه الحالة وهي تقف علي يديها ورجليها ركضت ؤلكنها ركضت خلفي مسرعة ؤلكنّ لم تفعل لي شيء ! واستغربت أنا من ذلك !! كيف ؟؟ لماذا حتى لم تنظر لي عندما أمكنها أن تقتلني !! كل مافعلته أنها عادت تقف على قدميها ! وفتحت الباب ! ؤخرجت تصرخ وكأنها عادت ( رانيا ) من جديد !!! ولم تقل غير كلمة واحدة ! - السرداب - السرداب !! أنا اقفلت من بعد خروجها الباب ! ومن وقتها لم أراها ! ؤلكنّ ماحدث لها جعلني أتأكد أن نزولها السرداب ! جعلها ليست بشر مثلنا ! أنا أسف يا أستاذ ( نادر ) سامحني ! أنا من فعلت بكم كل هذا ! ؤلكن اقسم بربي أن رانية لم تعد آدمية !!!

قلت له أنا في استغراب وفي دراسة لمدى صحة كلامه :
- إسمع يا ( عماد ) كل ما أعرفه أن ( رانيا ) لن تقتلنا ! بدليل أنها إقتربت منك ولحقت بك ولم تقتلك !!!

قال لي ب نظرة صارمة وهو يشير إلى كدمات وجهه :
- وماهذا على وجهي ؟؟

تجاهلت كلامه وقلت :
- على حسب ماقاله صاحب الفيلا سابقاً ! أن ( رانيا ) يوجد بها شيء يجب تحريره !!

قال لي غاضباً :
- لا !! هو لم يقل لك هذا ! لقد قال لك يجب أن نقتلها !!

بدأت أحكي له ماحدث معي منذ أن قابلت الرجل والى هذه اللحظة وبعد أن انتهيت سكتت قليلاً ومن ثم قلت :

- ؤلكن كيف عرفت أن صاحب الفيلا سابقاً أخبرني انه يجب قتلها !!

- لا احتاج أن أعرف ! انه شيء عقلانيّ ! يجب أن تموت ( رانيا ) وألا متنا نحن ! وانت عندما أخبرتني ماقاله لك الرجل أكدت لي أن كلامي صحيح !!

ومن ثم أكمل ب نبرة مرعبة أرعبتني أنا شخصياً :
- نعم ( رانيا ) يجب أن تموت !!!!!!!!

general
01-12-16, 03:02 PM
part 19]

قال لي ( عماد ) ب نبرة أرعبتني أنا شخصياً :
- نعم ( رانيا ) يجب أن تموت !

قلت له صارماً :
- لن نقتل ( رانيا ) هذا ليس حلّاً !

- إذا وماهو الحل ؟

- لا أعلم ولكنّي أحاول حتّى الآن اكتشاف سر الفيلا ، لأنها ب التأكيد من ستوصلنا إلى الحل وهو واحد من اثنين أما أن البيت كان مقبرة كاملة ! أو أن البيت بُني فوق مقبرة وبقيت اللعنة به !
وأيضاً مافهمته أن السرداب هو الطريق الفاصل بيننا وبين تلك المقبرة أو ذلك العالم !! إسمع يا ( عماد ) الورق الذي معنا ليس لعنة ، أنا متأكد تمامًا انه سيساعدنا !!

قال لي ( عماد ) مشككاً :
- وما أدراك أن هذا الورق هو الحل !

- لأني رأيت في جزء من الثانية ( الرجل ) الذي إشترى البيت قبل جدك وكإن يقرأ من الورق أمام نار كثيفة وبدأ الحارس ( أنوبيس ) يحترق وكإن في موقف ضعيف جداً ! لهذا أنا متأكد من أمر الورق .

قال لي ساخراً ب إبتسامة صفراء باهتة :
- وهل سنتخلص نحن من الحارس ؟ ههء حتى أننا لا نعلم كيف نقرأ الورقة !!

لم يستمع لي بل اكتفى بقول - رانيا ) يجب أن تموت - رانيا ) يجب ان تموت ! ؤانا أكلمه وكأنه لا يسمعني !!

ؤلكنه نبهني ل شيء في وسط هذيانه وكأنه عاد ل رشده وقال :
- ( رانيا ) مرتبطة ب السرداب ب دليل تكرارها ل كلمة السرداب ، وعذابها ونحن هنا في الشقة بسبب بعدها عن السرداب !

لأول مرة أشعر أن أحد ما تفوق علي في التفكير ! كيف لم أفكر هكذا مسبقاً ( رانيا ) فعلا مرتبطة ب السرداب بشكل قوي وغير مفهوم !!

يجب أن نذهب للفيلا فحتما ( رانيا ) هناك !! وفعلا ركبنا المواصلات وانطلقنا وكل منّا يفكر بشيء مختلف عن الآخر أنا أفكر كيف سأنقذ ( رانيا ) ونحل هذا اللغز وننتهي ! و( عماد ) يفكر كيف سينتهي من ( رانيا ) ويحل أيضا اللغز !! كل منا لديه وجهة نظر ؤلكنّي متأكد من صحة كلامي ( رانيا ) لا علاقة لها باللعنة ولن ينتهي الأمر إذا قتلناها ، هناك شيء آخر سيجعلنا ننتهي من هذه القصة نهائياً غير موت ( رانيا ) ولكن ماهو ؟

وصلنا أخيرا ودخلنا الفيلا ؤلكنّها كانت هادئة جدا ولا توحي بوجود أحد بداخلها وفي حين تأملي في منظر المنزل أصابني دوار شديد وسمعت صوت ( عماد ) وهو يقول ب صوت بعيد جدا :
- أنا من أرجعت اللعنة ؤانا من سأنهيها صديقتك ( رانيا ) يجب أنا تموت سامحني ! أنا من سأقتلها بهاتين ( يقصد يداه ) !!!

أنا إكتشفت فيما بعد أن ( عماد ) ضربني على رأسي بقوة كي لا أمانع رغبته في قتل ( رانيا ) لم أفقد الوعي ؤلكني ارتججت ووقعت على الأرض ورأيت ( عماد ) وهو يذهب بإتجاه المطبخ ؤسمعت صوت شخللة ومن ثم رأيته يخرج وفي يده سكين كبير خاص بتقطيع اللحم واتى عند رأسي وانا أتأوه وقال :
- أنا أسف ؤلكنّ إن بقيت هي على قيد الحياة ستموت انت ؤانا أيضا !!

( عماد ) نزل القبو ودخل السرداب إمامي ؤانا لا استطيع فعل شيء ! لأني كنت أتألم وبشدة !!

نزل ( عماد ) وبدأت أسمع ( رانيا ) تصرخ واصوات أخرى متشابكة تتداخل في بعضها وبعدها ( رانيا ) تصرخ مرة خرة ؤلكن صرخة شرسة !!!!

بضع دقائق فقط ؤخرج ( عماد ) يلهث واغلق باب القبو وبدأ يضع كل مافي طريقه خلف باب القبو وضع الكراسي ووضع دولاب كبير كان بجانب الباب ..

وبعدها سمعنا باب القبو ولاول مرة يُطرَق من الداخل !!!! أهذا يعني أن من في السرداب خرجوا إلي القبو !!!!!

إتاني ( عماد ) وماء الرعب يقطر من وجهه وقال :
- أستاذ ( نادر ) أرجوك ! استيقظ إنه هناك ! أن الحارس هناك يا نادر أرجوك استيقظ كلهم هناك !!!!!

بدأت أستعيد وعيي واشد أزري ؤلكنّي سمعت أصواتاً غريبة جدا ! أصوات صرخات ؤاناس تستغيث !!!!

ؤلكن لم يكن من خلف باب القبو ألذي مازال يُطرَق من الداخل ! بل كان من خلف شبابيك الفيلا ! أي من الخارج !!!!

وفجأة الظلام حلّ على المكان وكأن الليل قد حلّ فجأة !!

إقتربت بدوري من الشبابيك ووجدت ماصدمني !!

نفس مارأيته في رؤيتي التي رأيتها أجسام ملفوفة كالموميوات ( جمع مومياء ) ؤتمشي على الأرض .. ملفوفة بلفاف أبيض !!!!!

كانو يتزاحموا عند الشبابيك ويريدون كسر زجاج الشبابيك قدر الإمكان !!!!

بدأنا أنا و ( عماد ) نضع كراسي وأي شيء يقابلنا عند الشبابيك كي لا تنكسر !!!

كان وضعنا يصف بكلمة واحدة " مُحاصرين " من الداخل ( الحارس ) ومن الخارج هذه الكائنات وضعنا لا نحسد عليه !!!!

التفتّ ناحية ( عماد ) ! كان يصرخ ويبكي كالأطفال ووضع يده على أذنه وبات يصرخ :
- حرام حرام حرام !!!!!!!!!

الأصوات التي كانت حولنا فعلا كانت لا تطاق ! أصوات متداخلة وعالية جدا هذا غير أصوات الشبابيك التي تتحطم والتي تحاول الكائنات بالخارج كسرها وبخلاف صوت الباب الذي يُطرَق بالداخل من القبو وبخلاف أيضا صوت ( عماد ) وصرخاته !

بدأت أشعر بدوار ؤلكنّي تماسكت !!!

وحاولت قدر المستطاع أن أفكر وسط بحر من الأفكار ب عقلي ! وشهقت شهقة لم أسمعها عندما تذكرت أن الليل حلّ بسرعة وان كل هذا حصل ولاول مرة وكيف أن الحارس خرج من السرداب وحاول الخروج من القبو ! وتوقفت عن التفكير عندما قلت بصوتٍ عال :
- اليوم هو اليوم السابع !!!!! يوم موتنا !!

نظرت إلى ( عماد ) وقلت له :
- إبقى بجانب الباب ! وسأفتح أنا لهم وعندما يدخل جميعهم أهرب انت !

يبدو أن دور الشهامة لدى ( عماد ) إنعدم لأنه هز رأسه علامةً على موافقته !!

أعطيته ورقة من تلك الأربع ورقات المكتوبة باللغة السيرينية ظنا مني أنها ستحميه !!

تركت ( عماد ) وذهبت راكضا إلا المطبخ وأخرجت علبة بنزين كانت تحت حوض المطبخ وبدأت أرش البنزين بكل جزء ف الفيلا !!

( عماد ) آتى ووقف أمامي وهو ينظر لي نظرة خائفة جدا ولكني صرخت به وقلت له اخرج وقف عند الباب !!!

ولكني لم أكن أفهم أن ( عماد ) كان يستغيث بي !

لأنه لم يقدر على أن يفعل ما أمرته به ! لأن في هذه اللحظة ( هو ) آتى .. من ؟ ( الحارس ) !!!

على ما اعتقد انه كسر باب القبو وخرج !!!

إقترب من المطبخ وكإن خلفه عشرات من الأموات !!

يصرخوا كالذين يصرخوا في الخارج بالضبط !!!

نظرت لأطمئن على ( عماد ) وجدته يجري وأخيرا ولكن ليس إلى الخارج لأننا محاصرين بل إلى السرداب !!!

بما انهم خرجوا جميعا دخل هو ليكون بمفرده وقال لي قبل أن يغلق الباب :
- إهرب يا ( نادر ) !!

الحلقة الأخيرة .
إنتظرونا ،

general
01-12-16, 03:06 PM
part 20 the end


بعد أن هرب ( عماد ) وتركني وحيدا بين أصوات الصرخات وبين الأموات وبين ( الحارس - أنوبيس ) ..

وبدون تفكير رميت الولاعة على الأرض بعد رششتها ب البنزين في وقت مضى !

وبدأت النيران تلتهم كل مافي طريقها وبدأت أنا اتحاشى النيران وأبتعد عنها واجري !!

ولكن الغريب أن الحارس ( أنوبيس ) كان واقفا ينظر لي بثباتٍ رهيب وكأنه يتأملني !

وبدأوا
الأموات الواقفين خلف الحارس يسقطوا على الأرض عندما بدأت النار تلتهمهم ..

وبدأ الحارس أخيرا يصرخ ؤلكن متى ؟ كلما سقط واحد من الأموات على الأرض واحترق ! يصرخ ويتألم وهكذا وكأنه مرتبط بهم بشكل أو بأخر !

تالم الحارس وإحتراق الأموات وسقوطهم أعطاني فرصة الهرب ..

وبدأت أهرب وأمر من جانبهم واحدا تلو الآخر ؤانا إلهث ! وجريت ناحية المكان الذي يوجد فيه ( عماد ) ونزلت سلالم القبو ! ورايت ( عماد ) !

كان يرش في كل مكان من القبو بنزين بشكل هستيري وعندما نظر إلي قال :
- ( نادر ) ! حمدالله ! أنا رششت البنزين هنا ولكن يجب أن نرشه أيضا في السرداب !

قلت له :
- هيا بنا بسرعة !

دخلنا السرداب ولم نمضي طويلا ! لأنها كانت موجودة !

كانت متكومة في ركن السرداب !

وفي لحظة !!!

هجمت على ( عماد ) !!!

( عماد ) بدأ يحرك يده بلا جدوى وبدأ يرفع سكينا كانت معه ولكن بلا جدوى ! تقريبا جرح لها وجهها كاملا !

ؤلكنها كانت كالكلب المسعور !

في هذه اللحظة ثبتته على الأرض ومسكت رأسه ! وبدأت تخبطه على الأرض مرة واثنين وثلاثة !!

وفي لحظة ! بدأت ارى الدماء في كل مكان ؤسمعت صوت تكسير جمجمته ! ولم يعد ينطق !

قضت عليه !!!

وبعدها ! بدأت ( رانيا ) تقف وتسقط وبدأت تتعذب كالأموت ب الإعلى بالضبط !

وبدأت تزحف ناحيتي وكأنها ثعبان !!

أنا من هول المنظر تركتها وجريت على الغرفة !

الغرفة التي خرج منها كل هذا الشر !

كانت الغرفة كما تركناها بالضبط ؤلكن كانت كل التوابيت مفتوحة ماعدا التابوت الكبير !

أغلقت الباب على نفسي ؤلاول مرة ألاحظ أن التوابيت ليس لها قاع التوابيت مفتوحة على حفر كبيرة قد تؤدي إلى تحت الأرض !

وبدون تفكير بدأت اقترب من التوابيت وكل جسمي ينتفض وبدأت أغلق كل التوابيت ومع كل تابوت أغلقه أسمع صوت صرخات ؤاناس تعذب ف الداخل !

وفي لحظة ! سمعت صوت طرقات على الباب ! لقد آتى الحارس !

بعدها ! لم إشعر ب شيء سوى أنني رأيت نارا تشبّ في المكان وبدأت إشعر بسكاكين تدخل جسدي !

وبعدها لم أذكر ماحدث !

إستيقظت بعدها ب إسبوع كامل !

وكنت في المستشفى ! قالوا أني كنت مرمي أمام فيلا أنا و ( رانيا ) !!

هذا يعني أن ( رانيا ) حيّة !

يبدوا أني نجحت ! لقد أنقذت ( رانيا ) من اللعنة !

ؤلكن ممم ( عماد ) !!!

نعم لقد أخفقت ! أنا فاشل !!!

( عماد ) طلب مساعدتنا وقتلناه !

ياليتني لم اذهب إليه !

ؤلكن !!!!!!!!

بعدها ب إسبوع آخر !

أتتني مكالمة من أحد أصدقائي ! ( وائل )

- ( نادر ) !! آلوو

- نعم ( وائل ) ما الأمر ؟

- لقد علمت مامعنى الورقة !

- أي ورقة ؟

- الورقة التي أعطيتني إياها ! التي باللغة السيرينية !

- أنا !! أنا !! يا ( وائل ) أعطيتك ورقة ؟

- نعم مابك ؟

- لا لا شيء ، وماهو معناها ؟

- انظر ! هي فعلا ب اللغة السيرينية وكتبها أنوبيس إله المقبرة ومحتواها بعد ترجمته هو : إن أنوبيس لن يترك كل من نبش المقبرة ولن يترك كل من قرأ اللعنة .. ؤاللعنة ستعود من جديد !

- ( وائل ) !!

- نعم ؟

- ( وائل ) أين انت ؟

- أنا في محطة القطار سأذهب لأقابل شخص يريدني أن أصنع له إعلانا !

- ماذا !!!! ما إسمه يا ( وائل ) ؟

- إسمه أ . ( عماد ) .

- لا لا لا تذهب يا ( وائل ) أرجوك !

- ماذا ! هذا الرجل سيعطيني مبلغاً ضخما مقابل هذا الإعلان .. هيا آلى اللقاء ، أستاذ ( عماد ) أنا ( وائل ) الذي هاتفك ب الأمس ! * أغلق المكالمة *

أنا لا أفهم !

إنتهت أم بدأت ؟؟؟

تمت ب حمدالله !

إحساس طفله
01-13-16, 07:21 PM
ينطيك العافيه ..
قصه رآئعهه جدا ..
ننتظر إبداعكك ..
لآهِنت ..

مهند ..
08-22-16, 06:19 PM
جميل ..


SEO by vBSEO 3.6.1