المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القلب هو الأساس في الإسلام


إحساس طفله
01-20-16, 09:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

.. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..

من المبادئ التي وضعها الإسلام في شأن العبادة: أنّ أساس القبول لأي عبادة هو إخلاص القلوب لله تعالى. فإنّ حقيقة العبادة ليست شكلاً يتعلق بالمظهر، ولا رسماً يتصل بالجسد. ولكنها سر يتعلق بالقلب، وإخلاص ينبع من الروح، فإذا لم يصدق قلب المسلم في عبادته. ولم يخلص لله في طاعته، وأدّاها رسوماً خالية من الروح. كما ينطق الأبله بالألفاظ الخالية من المعنى. فهناك يردها الله عليه، كما يرد الصيرفي النقاد الدراهم الزائفة. قال تعالى:
(وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ) (البينة/ 5)،
(إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ) (الزمر/ 2)،
(قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ) (الزمر/ 11)،
(قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي) (الزمر/ 14).
وقد افترى بعض المبشرين والمستشرقين على الإسلام، فزعموا أنّه لا يعنى إلا بالراسم والأشكال في العبادات، ولا يعني بالقلب والنية والضمير، ورد هذه الفردية عليهم مستشرقون آخرون لم يسلم الإسلام منهم أيضاً.. بيد أنهم لم يسيغوا هذا الكذب الوقاح والجهل الصراح.
وقال جولد زيهر في كتابه عن "العقيدة والشريعة في الإسلام":
"مما لا شك فيه أنّ الإسلام شريعة، فهو يخضع المؤمنين به لأعمال شعائرية. ومع ذلك.. فإنّ معين التعاليم الإسلامية الأولى – وهو القرآن يعتبر صراحة: أنّ الأعمال بالنيات، ويعد النية معياراً للقيمة الدينية: ويرى أنّه إذا لم تقترن دقة احترام الشريعة بأعمال رحمة وخير كانت قليلة القيمة".
(لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (البقرة/ 177).
"وفيما يتعلق بشعائر الحج التي نظمها، من بين تقاليد الوثنية ******* استناداً إلى كلمة الله: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ) (الحج/ 34)،
جعل محمّد أهمية كبرى لنية التقوى التي يجب أن تصحب هذه الشعيرة حين يقول:
(لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) (الحج/ 37).

والجزاء الأكبر للإخلاص – كما في سورة غافر – (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) (غافر/ 14)، و – للقلب السليم – كما في سورة الشعراء: (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء/ 88-89).
فهذه هي وجهة النظر التي تسود في تقدير الفضل الديني للمؤمنين.
"وهذا الإقناع قد نما فيما بعد بفضل التعاليم المستخلصة من السنة، والتي ما لبثت أن شملت جميع نواحي الحياة الدينية، وبفضل نظرية النية والقصد والروح التي تلهم الأعمال، والتي اتُخذت معياراً لقيمة العمل الديني، فمجرد ظل لباعث من بواعث الأثرة أو الرياء يُجرِّد كلّ عمل طيب من قيمته".
فالقلب هو الأساس في الإسلام، وهو موضع نظر الله تعالى، ومحل عنايته، وهو مستند القبول والفلاح في الآخرة. وفي هذا يقول الرسول( صلى الله عليه وسلم): "إنّ الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم.. ولكن ينظر إلى قلوبكم". "ألا إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا وهي القلب". ويقول القرآن: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ) (ق/ 31-34).

أميرللكلمة
01-20-16, 09:33 AM
كلام جميل جدا جدا فالقلب هو الذي عليه مدار التكليف بصلاحة يصلح العمل وبفساده يفسد سائر العمل
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:
((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد، وإذا فسدت، فسد لها سائر الجسد، ألا وهي القلب))

جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك

إحساس طفله
01-20-16, 11:46 AM
اشكركك يَ الغالي ع المرور العطِـر
:x117:

خٌيآليے •.
01-20-16, 11:59 AM
يعطيك الف عافيه

وجزاك الله الف خير

كلام جميل

ملااك ملوكة
01-20-16, 01:45 PM
شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصلي تالقك معنا في المنتدى

بارك الله فيك اختي احساس طفلة

ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة

لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي

المحور
01-20-16, 02:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله علي نعمه الاسلام
كلام مفيد كلام جميل مشاركه يستفاد منها
خلاصة مشاركه القلب هو كل شئ اذا صلح كل شئ فيك واذا فسد كل شئ لهذا قلب والاخلاص في خط واحد .ممكن تخلص في غير طاعه الله
هذا لانفعك بل يضرك .
لما تخلص لله في عبادة فإنك تبدع في طاعه الله والابداع هنا عمل بالجواح وتصديق بقلب وفعل وقول .
في حديث العضيم كلما قرأت هذا الحديث ستشعرت عضم الله وان الله يحب عبادة المخلصين أخرج الإمام البخاري في صحيحه:
((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ))
[البخاري عن أبي هريرة]
الله اكبرالله اكبر الله اكبر ولا يعرف معني هذا الحديث الا قليل لئن في تضحيه كبير والحديث يمر بمراحل فريضه سسن نوافل بعدها سوف تنال اعضم شئ حب الله لك .
وهذا لن يناله من غرق في غناءالمسلات والافلام من تهوان في صلاة من ضيع وقت في سهر برغم ان عضم عبادة بعد فريضه قيام اليل , لن تعرف معني قيام وعضمته الا اذا طبقته . والله اعلم .
اللهم نسئلك علما نفعا وزقا طيبا وعملا متقبلا .
للهم اعنا علي ذكرك وعلي شكرك وعلي حسن عبادتك .
سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الاانت استغفرك واتوب اليك .

نيرمين فتحى
01-20-16, 03:36 PM
جزاك الله خيرا

إحساس طفله
01-22-16, 08:29 AM
اشكركمم حبآيب قلبي ع المرور العطِـر
:MonTaseR_205:


SEO by vBSEO 3.6.1