المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية عشق بلا قيود/بقلم الاخت " رشا الخياليه


إحساس طفله
01-20-16, 09:57 AM
http://up.graaam.com/img/90ad375a638cefa8fa0907aadd9401e9.jpg

،
.
1))عِشق بِلا قُيود!!
،،

كيميائية العشق تخبرنا انه رجل اعمى عن كل الظروف واعمى عن كل العيوب واعمى عن كل شي..ولا يحرك قلبه سوى الهوى..ولا يقتله سِوى قيود الهوى.. !!

.
،

*..عشق بلا قيود..*

،
.

في مكان ما في صحاري نجد الغاليه على قلبي..
الأجواء هذه الأيام نوعاً ما تميل للبروده..

… ..عائده من توريد الماء على الوايت"التنكر" وتخللتها رحلة الاحتطاب الاسبوعيه واخذت معي حزمه من اشجار الغضى المشهوره في نجد، ..
تعجبني الحياه هنا.. فهي بعيده عن التعقيد، بعيده عن الوجوه الزائفه..
اعيش حريتي وتلفح وجهي نسمات هواء نجد العليله و الخاليه من تلوث حياة المدن.

هناك فقط في مرابعنا أنا وأبي الطاعن في السن.. والكثير من الإبل.. واربعة خيول لأبناء اخوتي الذين اكسبوا حياتي طعم ولون ورائحه، يخبروني بما يهمهم.. اعيش معهم افراحهم واتراحههم واسرارهم.. كل منهم له شخصيه مختلفه ،ورغم عيوب بعضهم وبالرغم ان بعضهم اكبر مني عمرا الا انهم كأبنائي احبهم بمافيهم،بعكس اباءهم،..
تميم ابن اخي و عناد ابن اخي الآخر والاخير لـ حاكم حبيبي ورث عقل ابي هو عاشق متيم للصحراء ويكون هنا باستمرار وينام هنا بعض الليالي لأنه مرتبط بعمله في دوريات أمن الطرق، انسان اخلاقه جميله بمعنى الجمال.. والاقرب لشخصية أبي برجولته و حكمته وشهامته..
أما أخوتي لا أراهم الا اذا كانوا يحتاجون من أبي شيء ماعدا المرحوم "براك"والد حاكم.

اخي مسفر رجل اعمال متسلق وعابث مشغول بنفسه اكرهه حينما اتذكر انه ذات ليلة اهدى ابنته "جازا" ذات السادسه عشر عاماً لأحد الفائزين في مسابقات مزايين الابل الشهيره .. .. لديه من الابناء عناد وجازا وسبرا وفاهد

اخي الآخر "هاجد" ..شخص لديه الكثير من الاولاد الصغار.والبنات. ومنشغل بامور اعالة اسرته الكبيره و مهمل في ترتبيتهم..!!

واخي "خالد"ذلك الرجل المسافر دائماً..جعل من ابنه تميم مسؤلاً عن اعالة اسرته وادارة المنزل في ضل غيابه الدائم.. <<ابو تميم وصيته ودلال وصقر

أمّا اخي "سعود" فهو يعيش عالمه في المنطقه الشرقيه بعيد عنّا هو وزوجته "الحضريه" ..كان يأتي لزيارتنا في المناسبات فقط،
يدّعي الثقافه ومهتم بها..لم أرى ابداً زوجته ولا أولاده، لكن سمعت من "تميم" انهم لديهم مساحة حريه للبنات بعكس ما في عادات عائلتنا القبليه..
كان تميم غاضباً وهو يخبرني بمدى سوء تربية اخي سعود لبناته وميوعتهن..لكني ظننت انه من شدت كرهه للبنات بالغ في الذم..!!!

ابتسمت وانا اصل لخيامنا ومرابعنا التي تكسوها خضرة الارض بعد نزول امطار هذا العام..

وكأنني أرى ابي واقفاً هناك في مكانه و يؤذن لصلاة العصر..
حبيبي ابي أسمه"حاكم"… رجل له صيته الطيب بين رجال القبائل.. سمعته طيبه وافعاله تنضرب بها الامثال في الكرم والشهامه والشجاعه.. ..
لكنه لم يحظى بأولاد بمثل اخلاقه..كما يقال ( النار لا تورّث إلا رماداً)
الوحيد الذي اخذ سماته وخصائله هو ابنه الثاني "براك"ولكنه لم يعش طويلاً ..فقد توفي إثر "قصّة دم وثأر " تحدثت عنها القبائل كثيراً رحمه الله ..مات بالقصاص تاركاً خلفه من الاولاد "حاكم ووصايف" …

تزوج ابي مرتين في حياته ام اولاده وكان اسمها شيخه واختاراها الكريم الى جواره… وبعدها بفتره طويله تزوج أمي وهي صغيره عمرها 14عاماً ولكنها المسكينه توفيت وهي تلدني في هذه الصحراء رحمها الله.
ربتني أختي "نوره" حتى تزوجت احد شيوخ المال والنسب ورحلت مع زوجها .. يستحيل ان انسى تلك الانسانه..اثرت بي وفي شخصيتي،
رشحتني لحماها الطيّار "سيف"كي يتقدم لخطبتي وانا بزهزة العشرون عاماً ،
قبلت به فهو على حد علم أبي كفؤ.. وبعد شهرين من زواجنا الذي احسبه ضرب من الاحلام التي تسعدنا ولكنها سرعان ما تتبخر حينما نستيقظ من سباتنا..
سقطت به طائرته اثناء رحله تدريبيه وتوفي مع طاقمه.. بكيت على اطلاله كثيراً ..اعوام من الحزن لم تنسيني فراق سيف.. وها أنا بعد 7سنوات من وفاته.. باقيه على ذكراه، فلا رجال بعد سيف سوى أبي ..
..
..
،
الاحداث السرديه*
وصلت لمكان خيامها.. اوقفت شاحنة صهريج الماء في مكانها المعهود ونزلت بنشاطها وحيويتها و هي تسمع صوت الغالي يناديها بصوته الذي يطرب مسامعها.
….. /شيهاااانه..
ردت شيهانه بصوت يسمعه والدها/لبييه يبه ..خلني اصلي واخلص واجيك يالغالي.

شيهانه ابنة الـ27عاماً نسفت برقعها عن وجهها وتوأضت استعداداً لصلاة العصر وهي تزيح عن وجهها عناء يوم… واتجهت بعدها لوالدها الطاعن في السن ..

كان يجلس بعد أداء الصلاه بكامل نشاطه وحيويته التي يكتسبها من العيش في هذا الهدوء المترف قبالت الخيام على صفيف مصنوع من الخشب و مدعم بالحديد..تعلوه جلسه تسلب الانفاس.. يستمتع الشايب وهو يراقب أبله وحلاله ترعى امامه ..

بعد أداء صلاتها ،صعدت شيهانه الدرجات الثلاث وجلست جانب والدها/سم يبه
الشايب وينادونه ابو مسفر بصوته الأجش ولهجته البدويه النجديه/وينتس يا بنتي لتس ثلاث ساعات توردين جوني عربان وراحوا
شيهانه وهي تعدل جلستها وبنفس اللهجه البدويه الصافيه/مثلك خابر يبه طلع سهيل وبرد الليل ههههه انا رحت بعدما وردت الوايت رحت ازيد الحطب لبى قلبك
ابو مسفر وهو يطلق سعلته/اي والله برد الليل.. البارح ماقدرت انام من البرد
شيهانه وهي تصب لنفسها فنجان قهوه/لا عاد تنام على الصفيف.. تحسب انك مثلي شباب ههههههه
ابو مسفر يطرب لمزح بنته فهي مدللته/ماعليتس من بياض الشيب ..تراني أنشط منتس
شيهانه بضحكتها التي تنطق بالحياه/ي لبى قلب هالشايب النشيط
ابو مسفر/قومي خلينا نروّح الحلال قبل يدخل وقت صلاة المغرب يا بنيتي
شيهانه وهي تقوم/ابشر.. بس اقعد انت ارتاح
ابو مسفر وقف وشاف سياره كأنها جيب ابيض يتجه نحوهم،/هذولا شكلهم ضيوف..والا انا اتوهم
شيهانه التفتت و عرفت صاحب السياره وضاق صدرها،هذا مُدعي الثقافه والانفتاح وصاحب نظريات الانفتاح والتبجح بالمعرفه و..و.. "مالذي أتى به، بغير مناسبه"! ..تنهدت وهي تجاوب ابوها/ياليتهم ضيوف.. هذا اخوي سعود. ..بس غريبه توه جاينا في عيد الاضحى قبل شهرين وش جايبه اللحين
ابو مسفر استغررب/عسى خير
شيهانه سكتت لا تطيق ان تسبب قهراً لأبيها ،فهو يعرف تماماً اولاده ويعرف طباعهم السيئه وصلتهم المتقطعه به عكس احفاده..وهي تتمتم بداخلها(ماظنتي جاي يسلم علينا.. اكيد عنده علم كايد)..
وقف جيب اللكزس الابيض.. نزل سعود وكان مقطباً حاجبيه بحده ووجهه ينطق بالشر ، واتجه للباب الخلفي وفتحه وهو يزمجر بصوته/انززلي..

لفت يديها وكأنها تضم نفسها والدموع قد رسمت على وجهها علامه وهي ما زالت في مكانها وترفض النزول/…
سعود قرر سحبها من ذراعها بقسوه وسحبها خارج السياره بغصب واقفل باب سيارته والتفت صوبها موبخاً/اللحين بشوف شلون تتمردين يا سلهام ماعاد الا هي تنزلين راسي بالارض وأنا حي هااه.. من اليووم منتي بنتي
سلهام وهي تبكي وتتمسك بيده غير مصدقه ان اباها قد يرميها بهذا الشكل في الصحراء وبهذه البساطه/يبااه الله يخليك وين موديني
سعود نفضها من يده و هو يشمئز منها/اسسكتي ولا كلمه.. من اليوم ورايح.. غير هالصحراء ما تشوفين شي يا سويدت الوجه ..
سعود مد يده ليعاود ضربها.. ولكن منعته يد شيهانه والتفت عليها/شيهانه!
شيهانه وهي ترمقه بنظرات ناريه/بسس يا سعود كفايه
سعود ابعد يده عن سلهام وهو يلهث/حسبي عليها من بنت
شيهانه وهي تتجه لسلهام وتمسكها/وش السالفه يا سعود علامك على البنيه
سعود بكراهيه/سوويدة الوجه ..اللي سوته يفششل ما ينقال..
شيهانه خافت ظنت ان البنت قد ارتكبت حراماً و رمقت سلهام بصدمه/يا دااافع البلا.تعوذ من ابليس وش هالكلام..
سعود وهو يتجه بكلامه لبنته/اسمعيني زيين، هذي عمتك شيهانه راح تعيشين معها هنا هي اللي بتربيك.. وهذاك ابوي اللي هو جدك
سلهام لفت بنظرها للمكان بنظره بانوراميه وهي تشعر بأن أباها يرميها في المنفى ليس أقل من ذلك، لم تستوعب ما يفعله والدها..
اغمي عليها من الصدمه…
سعود بلا مبالاه/احسسن مووتي.. اررريح لي
شيهانه بقلبها العطوف دائماً رحمتها وحاولت تصحيها/حراام عليك ليش تقول لبنتك كذاا..هي وش اسمها؟،
سعود بقسووه/عساها تموت ان شاء الله اسمها سلهام.. وين ابوي ابي اسلم عليه قبل أمشي
شيهانه رمقته باحتقار، هو سبق و هجر والده سنوات طوال وهجر كل شي . لا غرابه في ان يتخلص من ابنته ويكلمها بهذه القسوه، ردت عليه/هذاك هو رايح للحلال..
سعود نزل حقائب سلهام من السياره و ذهب وتركهم بلا مبالاه وكأن تلك الغائبه عن الوعي ليست ابنته!! "..

شيهانه ضلت جالسه عندها محاولتاً ايقاضها وهي تتحسب على من كان سبب في ذلك/حسبي عليك من اخو،حارمنا من شوفت عيالك.. بالله هذي حاله بنت اخوي طولي ولا اعرف وش اسمها!!
،
.
،.
،.
.

..
في مكان آخر.. *
في الحدود الشماليه لصحراء الربع الخالي ..يقيم في مخيم مع اصحابه..الوقت الآن في بدايات فصل الشتاء وبداية فصل الوسم للامطار..
جلسة سمر جميله مع الرفاق .. وفجأه يتذكر أمراً مهما ويقف "حاكم" وهو ينظر لساعة هاتفه المحمول/شباب انا مضطر امشي
استوقفه صديقه هزاع/الساعه9 يا ولد خلها للصبح.. وش فيك مستعجل كذا
حاكم وهو يلف "شماغه" على راسه بشكل محترف/تذكرت موعد عيون جدي السبوع الجاي في الرياض لازم ارووح وارتاح يومين قبل السفر
هزاع وهو يربت على كتفه/تبي خوي؟.. تراني بالشوفه
حاكم بابتسامه/ماتقصر وبعدين يابن الحلال انا ماني رايح الدمام بروح لـ جدي في نجد.. احسن لك اقعد مع الشباب.. اذا خلصت بروح لأمي في الدمام وبتصل فيك
هزاع ببتسامه صغيره/اجل الله يحفظك ويستر عليك، وانتبه ترى الديره قدامك شكلها ممطوره
حاكم بابتسامة واثق/الله معي لا تخاف.. يلا اشوفك على خير
ودع حاكم" الكل وركب سيارته "الـjeep" الربع و توكل على ربه..
مشى بوسط ظلام الليل الدامس.. لا يوجد غير ضوء سيارته بهذه الصحراء والطريق السريع على بعد مسافه طويله..

قرر يمد يده للـ "ديفيدي" وادار "سي دي" شيلات وقصائد، علّه ينسيه ملل وطول الطريق..
اخذت الاجواء تأخذ منأى آخر ،مع صوت هزيم الرعد و لمعان البرق في اجواء الوسم من اروع المواسم في الصحراء.
ازداد المطر واصبح غزيراً متواصلاً.
رفع يده ليرى ساعة معصمه وتوجس خيفه من استمرارية هطول المطر على هذا النحو وهو بعيد عن الخط السريع..
هذا التقلبات الجويه لو استمرت لن يستطيع مواصلة تقدمه .. واحتمالية السيول وارده جداً بهالمكان..!!

في معمعة تفكيره قرر ان يقف بسيارته فوق مكان مرتفع يعرفه جيداً خوفاً من السيل.. هو ابن صحراء ويعرف اماكن السيول و خطورة جريانها وهو يتمتم بدعاء ويسبح بحمدالله ..

.. أوقف سيارته في مرتفع بسيط يسمونه بعض البدو "ندفه" بالقرب من شجره عملاقه يعرفها ودائماً ما كان يأتيها بصحبة الرفاق،..
رفع راسه بعدما طفى سيارته وتفاجأ بضوء سياره في مكان عبور السيل امامه.!!وتكلم بصوت مسموع/من هالغبي اللي موقف هنا!!.. بيجيه السيل اللحين وبيجرفه معه.. لا حول ولا قوه الا بالله..العالم هذي ما تتعض؟!!
ارخى حاكم نافذة سيارته ونادا بصوت عاالي علّه يُسمع/يا رااعي الهمر اطلع من مكان السيييل

… ..لا احد يجيب والسياره لم تتحرك!!

حاكم توقع انه لم يسمعه، نزل من سيارته وسط المطر الغزير وبيده الكشّاف واتجه له وهو خايف.. لان السياره لا تتحرك ولم يسمع صوت محركها مجرد ضوءها !!

ظن للحظه انه يتوهم "لابد وانهم جن" بسم الله و توقف بشجاعة البدوي قبالت ضوء السياره وهو يتغلب على خوفه ونادا بصوت جهوري/ياللي داخل السياره ان كنتم جن فالله يحفظنا ويجاورنا معكم بخير وان كنتم أنس فابعدوا من هالمكان لأن السيل بيجيكم اللحين وبيشيلكم معه.. انا حذرتكم، السيل هنا جارف ومايخلي اي شي قدامه

قال هذا الكلام.. وأدار ظهره عائداً بسرعه لسيارته.
وتفاجأ بأصوات ابواب السياره تنفتح وألتفت على نفس السياره وتفاجأ اكثر ان الابواب الاربع قد انفتحت وماهي الا لحظات ونزلوا منها اربع بنات!!!!
حاكم بلع ريقه وهو يشوفهم بدون رجال واحد!!

ابعد خطوتين للوراء وهو يتمتم بداخله (مستحيل همر وكله بنات في هالصحراء.. شكل حرارتي مرتفعه او ان هالبنات جن او وراهم مصيبه!! او هو كذا ظن ..

ادار ظهره مجدداً ومشى اتجاه سيارته وهو يتعوذ من الشيطان من خوفه وهواجيسه وهو يقول (بسم الله الرحمن الرحيم،اللهم اني اعوذ بك من شر ماخلقت)..

بعض دقائق التفت عليهن مرّه ثانيه من بعيد وهو مزعوج من صوت التي تبكي معهم/هذول انس.. هذول بنات.. لو انهم جن كان فطسوا بعد ذكر أسم الله
،
استمرت في بكاها… وضاق صدره..
نزل من سيارته محاولاً فعل شيء.. خاف كثيراً من الاقتراب منهن وهو يتساءل (وش جاب هالبنات في الصحراء؟!)
،
ولكن البنات مازالوا في مكانهم ماتحركوا!!..
احدى البنات كانت تقف مرعووبه و بيدها خشبه ضخمه بالنسبه لها، وقد تملكها الخوف من هذا الذي وقف لهم بمنتصف هذه الصحراء، وكانت اشجعهن رغم دموعها ورجفت يديها وضعفها، كانت تبكي بصمت، اما الباقيات فكن منهارات..!!

رجع حاكم مجدداً لسيارته ولكنه أنب نفسه كثيراً للهرب عن واجبه لأن من الواضح انهن في ورطه..
رحمته ومروءته جعلته يرجع صوبهم مع انه يتملكه الخوف ومتفاجئ بهن/انتم كلكم بنات؟ اقصد ..
البنت الأشجع من بينهن رأته يقترب و قاطعته بصوت عالي ممزوج بصراخ/وووقف مكااانك،لا تقرررب يا ويلك
حاكم توقف متفاجئ بالصوت الذي يوضّح مدى الرعب الذي يعشنه، و عذرها، لكن قرر مساعدتهم/يعني ماتبون مساعده؟!!

البنت ما ردت، كانت اعصابها مشدوده والخوف الممزوج بالحياء والارتباك لم يسمح لها ان تتكلم وصوت بكاء البنات خلفها زاد من توترها/…

حاكم تنرفز من إطالة سكوتهم/احذركم ترى اذا ظليتوا مكانكم غرقتوا.. ساعتها أنا ماني مسئول عنكم فاهمات!!

نفس البنت الشجاعه هي التي تتكلم وترد عليه اما البقيه يبكون هي نفسها البنت التي صرخت وبيدها تلك الخشبه/طيب وش يضمّنا انك منت حرامي قاطع طريق؟هااه

حاكم احس بمدى خوفها من صوتها المرتجف و تركها واتجه لسيارته واخذ سلاح "الشوزن" ورجع لهن بسرعه/وانا بعد وش دراني لو انكم جن؟ وطالعين لي او وراكم مصيبه وهربانات والا ملحوقات.. يعني بالعقل وش جاب 4بنات للصحراء لحالهم!!
البنت انرعبت اكثر وتراجعت وهي تشوف السلاح،زاد خوفها، قلبها زادت دقاته من شدة الخوف/

حاكم بنبرة أمر يريد إنقاذهم و موقن انهن خائفات منه ولم يثقن به، لكن لابد ان يكون حازم ويدفعهن الى ان يثقن به/بنننتتت وووقفي مكانك لا تتحركين
البنت وقفت كانت متستره تماماً تلبس عباية كتف واسعه ومتحجبه ومتلثمه بشكل لا يكشفها ابد،
وقفت وهي متمسكه بعبائتها لأن الهوا مع المطر يحركها، وهي تُحس و كأنن قلبها سيتوقف من شدة خوفها بالإضافه الى اشتداد البرد/..
.
،
.
.
،
يتبع..

إحساس طفله
01-20-16, 09:59 AM
الجزء الثاني من الفصل الأول..
.

..يراها تقف والخوف يعتربها ، اتجه لها و رمى السلاح بمحاذاة قدميها وتكلم بنبره تدل على رجولة ومروءة العربي النبيل/اسمعي يا بنت الناس وفهّمي خواتك زين،انا رجال عابر سبيل كنت مار من هنا ورايح لأهلي، ماني قاطع طريق مثلما تظنون، و هذا سلاحي بين يديكم،ان كنتم خايفات مني! .. بس خلوني اسعفكم واخذ اجركم والله مابي غير الفزعه

البنت استغربت تخليه عن سلاحه لهم ولكنها اخذته وحملته بالرغم من ثقل وزنه،الا انها يجب ان تأخذه لتأمن نفسها والبنات، الحياه مليئه بالمواقف الصعبه ولكن ربما كان هذا اصعب اختبار لهن،وجودهن مع غريب في صحراء وفي ليل عتيم، لم تتخيل في يوم ما انها ستتعرض لموقف أسوأ من هذا الموقف/.

حاكم بعدما شافها اخذته،اراد تطمينها/يا بنت الناس تراني جاي "فزعه" يعني اساعدكم وبس ..ان شفتوا مني شي يوطي الراس لا تتأخرين باستخدام هالسلاح،....بس قولوا وش موقفكم هنا وانتم من بناته؟ عشان اساعدكم واوصلكم لاهلكم.

البنت حست بنوع من الامان وهي تحمل السلاح بيدها ولكن شيءٌ بداخلها يمنعها ان تثق بأي رجل، تكلمت بصوتها المرتجف/..ابي منك ضمانه.

حاكم غضب من ردها،فبالرغم من انه اعطاها السلاح الخاص به لم تثق!! ، زم شفتيه على مضض وهو يتحكم بردود فعله..
… من حقها ان لاتثق بشخص غريب..ادرك حاكم انها تريد ان تؤمّن على نفسها واخواتها،فبالرغم من انه ضاق ذرعاً من صعوبة الحصول على ثقتها إلا ان اصرارها على ضمان حفاظها على عرضها يُكسبها اعجابه، فليس اجمل من فتاه تحفظ نفسها، رد عليها بثقه/عهد علي وانا حاكم البراك اني لأوصلكم لأهلكم من دون اضركم.. هاااه.. يكفيك هالحلف بالله مع السلاح والا باقي عدم ثقه.
ا
البنت بلعت ريقها بخوف بعدما عرفت أسمه.. وتفاجأت ببنت عمها تأتي من خلفها و تنزع السلاح منها وترفعه بوجهه بعدما عرفت أسمه/
حاكم بُهت من تصرف البنت اللي ترفع السلاح بوجهه و استغرب انها ترفعهه بوجهه/يا بنت علامتس عيني خير وتعوذي من الشيطان،انا جاي فزعه

البنت بنبره كلها كراهيه وحقد/الشيطان انت دام انك من نفس طينة براك البراك

… عقد حاجبيه لم تعجبه بذائتها بحق اهله،ولكن الوقت يمر والسيل الجارف قادم.. قرر ان يستعمل معها اسلوب آخر/افا يا ذالعلم.. شكل وراكم مصيبه

البنت وهي تركز بالسلاح بين عينيه بغباء وعدم تركيز ويدين مرتجفتين مع محاولة رفيقتها انها تمنعها واخذت السلاح منها بقوه..
ارخت السلاح بعدما استردته من بنت عمها وهي تهمس لها/عييب عليك منال،ناسيه وضعنا؟!


حاكم رآها كيف تصوب السلاح بيدين مرتجفتين ومن بعدها رجعت الاولى تاخذ السلاح منها وتهديها..
فكلمهم بهدوء وكأنه لم ترفع السلاح في وجهه/اذا ما قلتوا لي اسم اهلكم ومن وين جايين تراكم بتموتون بهالصحراء صدقوني.

قال تلك الكلمات و أدار ظهره عنهن بلا مبالاه و اكمل حديثه بطريقه استفزازيه وهو يردف قائلاً/مقدر اشيل بنات ما يتشرفون باسم اهلهم. واضح انه وراكن بلوه والا ليش ماتقولن اسم اهلكن ومن بناته..!

أوقفه صوتها الغاضب المبحوح اشبه بالدفء في ليله شتويه.. طوال حياته لم يتعامل مع الجنس الناعم غير أمه واخته وصايف وعمته "شيهانه"..أي نبرة صوت يسمعها،. توقف يسمعها وهو يدحر الشيطان بالاستعاذه منه..
توقف لكنه لم يلتفت صوبها *

البنت تقدمت بشجاعه لم تتوقعها هي بنفسها و تحدثت بعصبيه وهي تحط السلاح بظهره/حدددك يابن براك ..لسانك لا يمس بيوت الشرف والكرامه..

ألتفت حاكم عليها ببرودة الثلج، وشافها تبتعد عنه ثلاث خطوات للوراء كانت متستره و محتفظه بحشمتها.. وهذا يُعجبه ويفرض عليه احترامها بس حديثها وحديث اختها الممزوج بالكراهيه عن اصله يؤلمه،وهو اكبر من انه يرد على بنت تسبّه/..

نزلت دمعتها و كملت نفس البنت بجرأه كانت مغطاه بحياء و بخوف يسري في كل جسمها/يمديك تعرف من سكوتنا من البدايه ان الحياء يمنعنا نبادرك بالكلام.

حاكم رفع عينيه لبريق عينيها خلف اللثام الذي يخفي حتى ملامح عينيها، ومن نبرتها حس بضعف وانكسار/كل اللي سألت عنه علشان انقذكم وبس.. مع ذلك اعتذر لو احرجتكم بالسؤال،والوجه من الوجه ابيض روحوا اركبوا سيارتي وانا بروح اشوف سيارتكم وش فيها ان قدرت بطلعها من مكان السيل قبل لا يوصل ويجرفها معه
قاطعته صاحبت البنت الحاقده وتكلمت بغرور غبي ليس في وقته/طينه فاسده مانرجي وراها فزعه..

حاكم استغرب وقاحة هذه البنت بعكس اول بنت.. البنت الشجاعه التي واجهته و كلمته في البدايه كانت تحمل من الحياء ما ينقص بذيئة اللسان هذه/استحي يا بنت الناس.. اقصري شرتس وكفي بلاتس عني الله يجزاتس خير..

البنت الشجاعه مسكت رفيقتها وابعدتها وهي تهمس بصوت ما يسمعه حاكم/منال طلبتك طلبتك انسي احقادك اللحين.. شايفه كيف وضعنا ووين حنا،لا تنسين ترانا بنات عرب لو صار نا صار سيرتنا بتكون على كل لسان
منال بنفس همسها/دمي يغلي يا توق
توق انقهرت لان هالشاب بيعتقد انهم نفس منال اتجهت له و عينها تلمع دموع بسبب قلّة حيلتها وحاجتها التي تجرحها لكن لم تبكي، هذا الموقف يتطلب شجاعه/المعذره منك.. بنت عمي ماتقصد

حاكم كان يود لو ان بوسعه تأديبها والرد.. لكن ليس من شيمه ضرب النساء، احترامه لأمه وعمته علماه قيمة المرأه، واحترام كيانها/الحشيمه مهيب لها الحشيمه لسلوم العرب و قبلها لربٍ فوقنا يشوفنا هو عالم النيات خيرها وشرها

منال نوعاً ما ريّحها الرد.. ،وهي تسمع صوت هزيم الرعد المرعب رمت السلاح بخوف وهي تسد اذنها وتصيح/يممااااه

حاكم كتم ضحكته وهي تسد اذنها من صوت هزيم الرعد وتجلس مثل الاطفال.. ،

استغل الفرصه و اخذ سلاحه الذي رمته من الارض وقرر ان يقتصر على نفسه هذه الليله.. اتجه لهن وهو يهدد/يلا قومي ونادي خواتك بسرعه
توق بخوف/وين بتودينا؟
حاكم اطلق رصاصه في الهواء و رفع صوته عليهم/قلتلك قوووومي وتعالي معي انتي وخواتك..الليل طال يا بنات الناس..
البنات بسرعه حضّروا امامه.. ومشاهم.. حتى وصلهم سيارته..
حاكم بصوت آمر/يلا اركبوا السياره كلكم ماعدا انتي يا وهو يقصد "توق" التي أسمها 'الشجاعه' ..

ركبوا البنات ماعدا اللي دار بينه وبينها حوار في البدايه وهي توق..!

التفت على بقية البنات بالسياره وهو يهددهم، ماراح يتكلم بالميوعه بيكلمهم بصوت يبعث للأمان/مابي اسمع لكم صوت.. خاصة انتي ياللي تبكين.. فجرتي راسي..

البنت التي تبكي حاولت ان تغلق فمها…

حاكم انتهى منهم و اتجه للبنت التي أوقفها خارجاً ،
وقف أمامها وهدأ نفسه ويتعوذ من عصبيته وغضبه ومن شر الشيطان ووساوسه، وكلمها بصوته الطبيعي المملوء بالرجوله والمروءه وهو ينزع شماغه من رأسه ويضعها بيدها دلاله على انها بحمايته بعد الله وان رجولته رهن عودتهن لأهلهن سالمات من دون اي أذى/
البنت استغربت وردت بحياها المعهود من البدايه/وش اسوي بشماغك يا ولد الناس

حاكم بصوته الرجولي وهو يصد بوجهه عنها/المعذره يابنت الكرام، اللي صار قبل شوي اعتبريه ما حصل، اختك نرفزتني ..وهذا شماغي معك والله ما أحط الشماغ على راسي ولا اجالس الرجال لين ترجعون لاهاليكم سالمين..

البنت لم تجد رداً على حديثه الذي ريّحها وازاح همها وخفف من مصيبتها، تذكرت انها قرأت اذكار المساء واستودعت نفسها لله من كل سوء ،وهذا بالتأكيد دلالة خير لها..

حاكم وهو يكمل حديثه/واللحين يلا اركبي مع خواتك خلوكم في سيارتي وانا بروح احاول اشوف مشكلة سيارتكم اذا قدرت اطلعها قبل السيل.
والتفت للي تبكي/يابنت الحلال والله ما آكلك.. اسكتي

تركهم واتجه لسيارة البنات يسابق الوقت لاخراجها من مكان جريان السيل.. وهو عاقد العزم على حمايتهن لو تطلب الامر حياته، من اجل والده الذي توفى ضحية الشرف والوفاء،نذر ان لا يجازي السوء بالسوء،هذا كلام والده وجده من قبله.. ترددت عبارة ابوه في اذنه..
(الطيب يبقى حي ولو ماتوا الطيبين)

البنت صعدت السياره وعينيها مازالت ترعاه وهو يذهب ويدير ظهره ،جمال المنطق وحسن الرد رغم بذائة ابنت عمها معه في البدايه،كسر خوفها الذي كان يتملك قلبها ،رغم خوفها من جنس الرجال،ولها اسبابها، الا ان هذا بأدبه وغض بصره و عدم نظره لها نظرات خبيثه مثل رجال تعرفهم بحياتها ،ارتخت اعصابها التي كانت مشدوده وهي ترى ان الدنيا فعلاً مازالت بخير..

حاكم ذهب لسيارة البنات وهو يبتسم لأن المطر بدأ بالانحسار فتح "الكبوت" وكلمات تلك الفتاه القاسيه ونبرة صوتها المختلط،بين الخوف والثقه تدور في رأسع في راسه وتجعله يفكر ملياً (ليه تقول عني فاسد،وهي ماشافت مني شي!! )..
،

عند البنات..
بندم ضلت البنت تمسك شماغه بيديها.. وهي تجلس بالمرتبه الاماميه لان المرتبه الخلفيه مزحومه… وهي تسمع تذمر البنات/خلاص اسكتوا مثلما قال حاكم"شوي وتصلح سيارتنا ان شاء الله و يساعدنا نروح
منال مستغربه تفاؤلها بوجود هذا الرجل الغريب/توق انتي من صدقك؟ ترانا ضايعين بالصحراء وبيد رجال غريب وتوه كان بيذبحك ويذبحنا
توق وهي تمسك شماغه بيدها/لا تخافين يا منال، حاكم على سجيته البدويه رجال شهم لا تخافون هو وعدني يرجعنا لاهلنا.
منال/والله ياخوفي بس ..
مها بخوف وحياء ،لانها ما اخذت عباتها مجرد شيلتها وشالها الشتوي الطويل/اهلنا بيذبحونا على هالسوات ،استغفر الله و انا بدون عبايه الله يسامحني ماظنيت بننحط بهالموقف
منال بضيق/وووبعدين وش بيسكت هالخبله هياء
هياء وهي تندب حظها وتبكي/يا وويل حااالي بس بلاك منتي متزوجه…عز الله ان دري زوجي اني طالعه لا ومع توق بيطلقني
توق وهي رافعه حاجبها مستنكره هذا الكلام، احست وكأن هياء تلمح لشيء ما/وش قصده يمنعك مني؟ يالقاصر هااه
هياء خافت ولكن قررت تقول/توه يقول توق فصخت الحياء وخربتها من فتحت استوديو تصوير نسائي و مهددني بالطلاق لو جلست معك!!
توق بقهر/معاد الا قليل المرجله منيف يتكلم عني ..بعدين هو ناسي انه بزواجكم كان جايب مصوره؟..والا لأني رفضته هالغبي بيتكلم في قفاي!!
منال في محاوله لتهدئتها/يا توق ماعليك منها خليها مخدوعه،
هياء قد تكذب العالم ولكن لن تكذب زوجها او انها لا تريد ان تكذبه.. التفتت صوت توق وهي ترمقها بنظرات ناريه/كذاابه بعد هذا اللي ناقص تقولين انه خطبك بعد !!.
توق آثرت ان لا ترد عليها، هذه تعبد زوجها ويستحيل ان تصدق ما يقال عنه حتى وان خانها امام عينيها/..
منال بانفلات اعصاب توجهت لـ هياء بأسف/للاسف يا هيا توق ماتكذب.. منيف فعلاً خطبها وحتى جاب عماني كلهم يقنعونها ورفضته اصلا ماتبيه و بعد علشانك.. بس انتي للاسف ماتستاهلين يالخبله كللن يدري وانتي خبر خير

مها بوادي ثاني وهي تكلم توق/توق وش قالك بالضبط حاكم
توق وهي تتفقد يدها بعدما شالت الخشبه/قلتلك كلامه

منال بسوء ظن/وليش قالك انتي بالذات هالكلام؟. ليه ما قالنا كلنا!!
توق التفتت عليها بعصبيه بعد نبرة الشك التي لم تعجبها من منال/وليييش انتي ماواجهتيه من البدايه ليش تهربتوا كلكم من المواجهه وتركتوني اتكلم معاه،هااااه.. والا انتي يا منال جاالسه و فالحه تنقدين بس..لا وكنتي تسبينه بكل قلة حياء.. بعكسه هو كان ذرب وما رد عليك
منال سكتت وهي تشعر بالحرج،بالفعل كانت وقحه رغم انه يستحق منها القتل على حد ماتفكر به/…

لفت توق وفتحت بابها/انا بروح لـ حاكم اشوف وش لقى بالسياره عطل و اذا يبي مساعده
مها بخوف/لا خليك معنا ..لا تروحين له لحالك ما يصلح
هياء مشغوله بنفسها وتبكي..
توق وهي تعدل لثامها وتضيقه اكثر/بروح آخذ كامرتي والعده حقتها. اخاف يجي السيل ويروح شغلي كله سدى..
مها/اروح معك؟
توق وهي تناظر حاكم من بعيد/بكيفك.بس ماعلسك عبايه افضل تقعدين
مها تذكرت و قررت تقعد/اي والله كفايه فضايح..
نزلت توق و اتجهت لسيارتها....
أما هياء جلست تكمل مناحتها بعد الصدمه.. ومنال بجانبها وتسد أذنها..
،
.
،
.
يقف عند سيارة البنات ويحاول يكتشف اسباب العطل بالرغم من انها سياره جديده!! .. توقف،ثم ابتسم بعدما اكتشف السبب..
كان يسمع اصوات البنات يتناقشن فيما بينهن وينادون بعض بأسماء"توق ،مها،هياء،منال" لكن لم يعرف بالتحديد كل واحده واسمها..

اقبلت الفتاه الطويله اللي أسماها "الشجاعه" والتي قد واجهته بالبدايه، لم يرى منها سوى يديها ولم تكن ايضاً واضحه في عتمة الليل، لكن حشمتها وحيائها اثناء محادثته يجبرانه على احترامها.. ليس اكثر من ذلك، ولا يجب ان يكون اكثر من ذلك.

… لم يعجبه وجودها واقترابها ، هذا الشيء لا يريحه ابداً فهو يحاول جاهداً ان لا يطيل الحديث او النظر او التفكير بها،التفت اليها على مضض/ما قلت لحد يجيني منكم، ليش تجين؟!

توق وهي تتجه الى باب سيارتها و الشوزن على كتفها/جايه اخذ لي غرض مهم من السياره.
حاكم ادار ظهره وهو يتجاهلها متعمد و يشغل نفسه بيديه وينفض عنها الطين..
توق ترددت في السؤال/أ..حا.. <<<فضلت السكوت

حاكم وهو يسكر الكبوت/كأنك بغيتي تقولين شيء!
توق وهي تفتح باب السياره،اتضح بصوتها الارتباك/بغيت اسألك،عرفت مشكلتها؟ اقصد السياره

جاوبها و عينيه على يديه المتسخه/هي مشكله بسيطه بس حلها ماهو عندي
توق وهي تمسك باب السياره/مافهمت!
حاكم/المشكله ان السياره ماكان فيها بنزين اصلاً يعني خلص والظاهر ماحسيتوا وماقصرتوا احرقتوا "السلف" من كثر ماحاولتوا تشغلونها ..

توق صعدت في السياره و تأكدت من عداد الوقود بنفسها( فعلاً صادق مافيه نقطة بنزين، صدق انا غبيات،هالخوف اعمانا).
.ذهبت للخلف و اخذت حقيبة الكاميرا الخاصه بها وعدتها وتوابعها ..

بهذه اللحظات وهو يفكر بسحب السياره من مكان السيل سمع حاكم صوت "وشوشه" والتفت صوب الصوت وصرخ بها/السيييل جااء يا بنت انززلي

توق تجمدت مكانها لم تقوى على الحراك من شدة الخوف والكاميرا معلقه على كتفها معها..

حاكم ابتعد عن السياره وهو يناديها راجياً من الله ان تأتي بنفسها دون تدخله ومساعدته/تعااالي يا بنت بسررعه انززلي
توق التفتت حولها و الظلام يعم المكان ويحيط بها،تجمدت اطرافها لم تعد قادره على تحريك قدميها، وكأنه شلل مؤقت يقيد قدميها..!
ضمت حقيبة الكاميرا بيديها الاثنتين بتصرف غبي لا إرادي ينم عن ضياع الامل. ..

… على الرغم من ان بداية السيل قد وصلت..الا انه اضطر و غامر بنفسه و عاد الى السياره وفتح بابها وهو يصرخ بها/يلااا وش تنتظرين انتي

توق ناظرته بنظرات مرعوبه وساكته!!!

لم نتظرها طويلاً لان الماء قد لامس قدميه والسيل سريع و لا ينتظر احد..
مسك ذراعها الايسر بسرعه و اخذ الشوزن من امامها وهو مازال متمسك بيدها واتجه بها لجال السيل على آخر رمق واستطاعا اخيراً ان يجتازاه بدون ان يغرق احدهما..
ولكن تعثرا بسبب لزوجة الطين وسقطا كل منهما في جهه بسبب الانزلاق..!!

حاولت النهوض مجدداً ولكن لسوء طالعها انجرح ذراعها الأيسر بجسم حاد لم تستطيع رؤيته في العتمه و احرقها الألم بالاضافه ان مفصل الذراع قد انفصل من قوة السقوط.. مع ذلك هي تهتم ان لا تنفضح امام هذا الغريب وتؤنب نفسها ألف مره على قدومها هنا..

حاكم ..يستطيع مساعدتها ولكن خاف كثيراً ان يتعرض لسوء فهم منها ..ضل واقفاً وهو يلّح عليها ومعصب/قوومي وش تنتظرين.. يلا روحي لخواتك..اصلاً قلت لك بالبدايه لا احد يجيني...ناقص ورطه بعد

توق حاولت تسمو على الألم لكنه اكبر من السكوت واكبر من اي شيء، كان ألمه فضيييع وغير محتمل البته، حاولت جاهده ان تكتم بكائها ولكنها انفجرت ببكاء مكتووم مع تأوهاتها وصرخت بصوتها المبحوح/ماااقدررر اقوم من مفصل يدي ماااقدرر حيل يوجعني

شعر حاكم للحظه وكأنه اصبح مُقيداً/وش اللي يوجعك، بعد؟

توق وهي تأشر بيدها اليمين على مفصل ذراعها اليسار بقلة حيله وضعف/من هنااا احس معاد اقدر اتحكم فيه..

عرف السبب ولكن ارتبك و استصعب ان يلمسها/واضح انه انفصل المفصل عندتس،

توق سكتت بألم وغير محتمل بالاضافه على البرد، حاولت تقوم وما قدرت.. مستحيل تطلب مساعدته،/خلاص روح.. بدبر نفسي.. <<<قالتها على مضض

حاكم نزل الشوزن قدامها و مد يده بسرعه وهو يتجاهل خوفه وتردده، مسك ذراعها النحيف من خلف العبائه و فرده حتى صار بالتساوي مستقيماً مع عضدها وسمى بالله و اعاده لوضعه الطبيعي بسرعه وخفه…
توق لا إرادياً ابعدت يده عنها وضغطت على يدها بكل بقوتها وهي تعض شفتيها تحت لثامها وتشعر براحة الخلاص .. .

… أعفاها من بقاءه بالقرب منها..وابتعد قليلاً وهو ينظف ثيابه ويغسل يده من المياه الجاريه..

.. كانت بوضع لا تُحسد عليه وهي تؤنب نفسها كثيراً (ليه اروح له من البدايه كان جلست مع البنات اصرف لي.. هذا اكيد عقاب من الله ليتها انكسرت رجلي قبل اجي هنا. . المفروض ما اجي علشان الكاميرا وعساها تغرق وش يعني، والا انتهت الدنيا اذا غرقت كامرتك يا توق)
اتجهت مسرعه للبنات بالسياره وهي تنتقد تصرفها الأرعن وركبت ونسيت الشوزن مع حاكم !!
،

بعد دقائق اتجه لسيارته وهو "يتحنحن"فتح باب السائق وقام بوضع سلاح الشورن في مرتبة السائق..

توق كانت تراقب يده التي تضع الشوزن..ومستغربه(وش هالآدمي اللي مو خايف على روحه)

ترك السلاح وهو يسمع بكاء تلك الفتاه مستمراً ،.
بدأ الوضع ينرفزه بسبب بكاءها الذي سبب له ازمه..
ونطق بدون ان ينظر إلى احداهن قبل ان يغلق الباب ويذهب وكانت نبرته جاده/شووفوواا ترى انا ماوقفني معكم هنا الا هالسيل والا كان انا موديكم لاهلكم وخالص من صيحتكم..ورب البيت ان ماسكتوا اختكم هذي.. لا رميكم في هالسيل وارتاح منكم..

البنات في الخلف حاولن اسكاتها.. وهي تحاول ان تغلق فمها ..
الا "توق" تجلس في المقعد الامامي بجانب مقعد السائق.. خائفه من كل شيء، الظلام البرد صوت الريح ..لكن خوفها من هذا الغريب بدأ يقل ..لكن هذا ابن العدو المعروف كيف تآمن له!!!

اكمل حاكن حديثه/انا بروح تحت هالشجره لين يطلع الصبح والا بدور لي ذرا ثاني..لا تزعجوني الله يستر عليكم ،كفايه تركت لكم موتري.

اخذ "فروته" و تركهن ..اغلق الباب وذهب.. وراح يحتمي بالشجره عن الهواء البارد المنبعث مع رذاذ المطر و اسند ظهره وهو يحتضن نفسه بـ"الفروه" محاولاً البحث عن الدفء…
،
بالسياره*
نامت توق في مكانها وهي تحتضن الشوزن.. وضلت منال في الخلف مسترخيه تماماً على المرتبه بين مها وهياء تريد ان تنام لكن كيف لها ان تنان مع ثرثرة هياء المليئه بالتذمر والحديث عن زوجها وعن ازماتها النفسيه وعن كل شي يخصها..

اغلقت عينيها بلا مبالاه وهي تمثل النوم حتى تجبرها على السكوت..
هياء لاحظت ان الكل قد نام ماعداها/يماااه شفيهم كلهم ناموا وخلوووني.. يا وويلي..
/
/
/
/
/

في جهة الصحراء النجديه..
عند شيهانه الوضع كان مررربكاً جداً..بعد وصول الوافده الجديده.. رغم انها حفيدتهم الا انها غريبه ..لا تعرف اسرارها ومالذي جعل والدها يرميها كالمنبوذه عندهم.. ورحل بدون ان يرف له جفن..!!

بعد ان تأكدت من نوم والدها عادت ادراجها لخيمتها وهي تتأفف من بكاء سلهام الصامت، جلست قبالتها محاولتاً إيجاد حل لأزمتها/علميني اللحين،ليش تبكين هاااه؟ ماتعبتي من الصياح.. مانشفوا دموعك؟!.. يعني ماذقتي العشاء ولا شربتي شي.. ليش مضربه عن الاكل والشرب!!..
سلهام كانت تذرف الدموع و تبكي بصمت على حالها،مصدومه "لم تستوعب حتى الآن ان من تخلى عنها هو والدها.. /..
شيهانه اكملت حديثها بواقعيه وهي ترى دموع سلهام الصامته/شووفي ترى محد داري عنتس لو متتي.. واضح ان ابوتس طابت نفسه منتس دامه جابتس عندنا وكأنه يرمي كلب اجرب مو بنته..سلهام مابي اصدمك واجرح في ابوك قدامك.. لكن ابوك هذا الله يهديه من طلع من عندنا مانشوفه الا بالاعياد وبعد ما يجيبكم لنا تزورونا!! انا مستغربه ليش جايبك اللحين عقب ما صرتي عروس وبسن زواج.. انا مستغربه انه ما زوّجك وافتك منك مثلما يسوون اخوانه ببناتهم..

سلهام ضلت صامته ومتحفظه…

شيهانه يأست من ان تسمع منها جواباً..تركتها واتجهت لفراشها الشتوي وفرشته لها فراش واخرجت طقم مفرش نظيف من مفارشها وفرشته بالقرب من سلهام/هذا فراشتس متى ما بغيتي تنامين نامي.. يلا تصبحين على خير.. كان ودي اسهر معتس بس وراي قومه بدري وحلال يبي من يسنعه

سلهام كانت تسمعها وساكته وقلبها ينفطر من قهرها، كيف لها ان تُرمي في الصحراء بهذه الطريقه بدون سبب، كيف تجرأ والدها و تخلى عنها هكذا بدون ان يرف له جفن!! . و هي باعتقادها لا تستحق كل مافعله بها والدها من ضرب واهانه ونفي بالصحراء..
هي موقنه بأنها لم تُخطئ ذلك الخطأ الذي يجعل والدها يتبرأ منها!!
لاحظت ان عمتها.. تغمض عينيها وتنام، اجتاحتها رغبه في البكاء مجدداً وبكت حتى نامت.
،.
.
،
.
،
.

صباح يوم جديد في تلك الصحراء..
الجو ساااحر هذا الصباح بعد ليله ماطره طويله..المياه تجري من كل اتجاه.. الشمس تسطع عليها مكونه لوحات ابدعها الخالق سبحانه.. هذا الجو البديع لم يغريها لانها محاصره مع رجل اجنبي عنها ..
استغلت الوضع مازال ان الكل نائم.. و ذهبت لوحدها للمكان الذي تركت في كاميرتها الليله الماضيه وابتسمت وهي تراها بنفس مكان وقوعها على جال السيل.. وفرحت

اتجهت لها مسرعه واخذتها وجلست على ركبتيها وهي تفتح الحقيبه بحماس تريد التأكد هل داهمها المطر وافسدها ام لا.. وفررحت جداً وهي ترى الحقيبه لم تخذلها وحافظت على كاميرتها.. اخذتها بسرعه و عادت ادراجها ..
استغربت عدم وجود "ذلك الرجل الغريب" اين من الممكن ان يذهب في الصباح الباكر؟!!
عبست وهي تفكر بغيابه "هذا تصرف أرعن منه كان عليه ان يتدبر أمر عودتهم بسرعه"

..التفتت صوب السياره الجيب وهي عائده احبت ان تلتقط لها صوره و ضغطت زر الزووم وضبطت الوضعيه واثناء الالتقاط ..
ظهر "حاكم" فجأه وارعبها بصوته وهو يجهر به/هيي وش تسوووين وين رايحه

توق كانت قد ضغطت زر الالتقاط المتعدد بسرعه تريد ان تنقي الافضل فيما بعد..
اتجهت مهروله للسياره و كأنها لم سمعته او رأته…! "

حاكم لم يشغل باله كثيراً بها، اتجه للسيل الجاري وبدأ بالاغتسال و توضأ و اقام للصلاة وصلى الفجر لأنها قد فاتته لا يعلم متى غفت عيناه ليلة البارحه ،..
،

توق وقفت عند السياره وهي تستغرب نومت البنات بهذه الراحه لهذا الوقت، بحضرة رجل غريب!! (اكيد المسكينات ما ناموا البارحه من الخوف)..
سمعت صوته وراها يتكلم بجديه/السيل ماهزر ..كل ماله يزيد
توق صدت عنه بوجهها والخوف يتملكها فهي لوحدها امامه، تمسكت بطرف لثامها لتشد عليه مع انها متأكده من ثباته لكن الحياء والخوف يجعلانها دائمة الشك بحضرة هذا الغريب/والعمل ياخوي.. شلون بنروح
حاكم وعينه على السيل اللي يجري بسرعه/مافيه طريق غير هذا..والله مدري..لكن بحاول نرجع اذا فيه مجال ولنروح من طريق ثاني.. بس اكيد بيكون ابعد.

توق سكتت وهي ترى مدى عرض السيل وتركته ذاهبه للشجره لا تريد ان يطيل الحديث معها .،

حاكم التفت عليها وهي تبتعد، فهو قد اتى قاصداً ليسألها عن اهلها فمن غير المعقول انهن لم يُفصحن لهذا الوقت.. يجب عليهن اخباره والا فكيف سيوصلهن/للحين ماقلتي لي انتم من بناته؟
توق بدون ان تلتفت إليه، فهي جازمه انه سيفتعل مشكله حينما يعرف أسم عائلتهن/ال صارم
حاكم عقد حاجبيه بامتعاض وعرف سبب شجار اختها معه البارحه حتى انها كادت ان تقتله/مخيمكم نفس مكانه كل سنه والا هالمره غيرتوه؟
توق استغربت انه لم يسبها كما كانت تتوقع واستغربت اكثر انه يعرف مكان مخيمهم/تعرف مخيمنا؟!
حاكم بنبره فيها سخريه/عز المعرفه يا بنت ال صارم

توق هذه المره ألتفتت عليه بطرف عينها لم تعجبها نبرته، وبريق عينيه توحيان لها بشيء غريب،فبالرغم من انه غريب الا انها لا تنكر راحتها بالقرب منه.. لعله الشيطان يزين لها اقترابه، استعاذت بالله من وساوسها ومن الشيطان وشره ..

حاكم أدار ظهره عنها وابتعد وهو يقول/ روحي بحالتس يابنت..انا بجلس بعيد هناك و انتم اخذوا راحتكم..

توق لم ترد عليه سمعته حتى النهايه وراقبت خطواته وهو ذاهب.. تنفست بعمق ،اتجهت للشجره التي بجانب السياره لأنها تركت الشوزن في السياره تريد تأمين نفسها ومن معها..
..

… ابتعد كثيراً و جلس على طرف السيل وهو يفكر بطريقه اسهل لايصال البنات.. بل الهم الاكبر والذي يجثم على صدره.. هو "كيف سيقابل خصومه وبناتهم معه؟!!.. انه فعلاً اختبارٌ صعب..اذا كانت تلك الفتاه لم تنسى الماضي فكيف بالرجال؟!! (الله يعين).

نظر الى شاشة هاتفه المحمول. و زم شفتيه بإحباط بسبب عدم تواجد التغطيه المناسبه للشبكه!!
لاحظ تلك الفتاه التي هي توق.. تقف عند الشجره ويتضح له انها تنحت عليها شيء ما..!!
تبادرت بداخله أسئله كثيره ما الذي جعل الكراهيه تصل لها "يقصد منال"،رغم ان ما حدث اصبح من الماضي! ..
رجل قتل صديق عُمره خطأاً في رحلة صيد.. وكان اشد الناس حزناً على فراقه بل وسلم نفسه مباشره للسلطات..
هو يعرف أباه جيداً بل وتشهد لها مجالس الرجال بكرم اخلاقه ووفاءه لكن لماذا اتهموه وطالبوا بالقصاص ورفضوا الديّه..!! العفو من شيم الكبار.. فما بالك فيمن قتل احداً بالخطأ..!!!!
ابتسم حاكم وهو يتمتم بداخله (الله يرحمك يبه،يا بختك متت وانت مظلوم.. منت ظالم)
،
.
،
.


يتبع

إحساس طفله
01-20-16, 10:01 AM
في مكآن آخر من الصحراء.. *
استيقضت شيهانه باكراً كعادتها و هي ترى سلهام نائمه جانبها بل من الواضح انها تغط في نومٍ عميق ..
ابتسمت وهي تراها تحتضن "المفرش"، ورحمتها بذات الوقت( مسكينه.. جيتي عالم ماهو عالمتس،الله يهدي ابوتس، وش هالقلب التنكه اللي يشيل).

خرجت شيهانه بعدما أدت فريضة صلاة الفجر ..واتجهت صوب المطبخ قامت بواجبها اليومي أعدت قهوتها العربيه التي يفوح منها عبق الهيل والقرنفل والفطور الذي هو عباره عن قرص خبز كبير مع السمن والعسل..
و ذهبت الى ذلك الرجل صاحب اللحية البيضاء والدها الحاني.

الشايب" كان يجلس على "صفيفه" كالعاده وينشد قصائده كعادته،رأى ابنته وهي تتجه نحوه وتهلل وجهه بابتسامه صادقه وهو يُرحب بها باجمل العبارات وكأنها قد عادت توها من سفر/ارررحبي ارررحبي يابنت حاكم،يالله انك تحييها
شيهانه وضعت الفطور و طبعت قبله على راسه قبل ان تجلس/تحيا و تدوم يابو مسفر
بو مسفر/اليوم كأنتس تأخرتي علي والا يورالي
شيهانه بابتسامه/اي والله تأخرت يبه ،اسهرتني هالحضريه ماقدرت تنام المسكينه بس تصيح..
الشايب عقد حاجبه وهو يتذكر حديث أبنه سعود ليلة البارحه..وهو يقول له بكل وقاحه( انا متنازل لك عن هالبنت، زوجها باللي تبي والا خلها عندك تكرف كرف الحمير مع شيهانه) الشايب انقهر لحظتها من اسلوب ابنه وطريقة تخليه عن ابنته بهذه الطريقه.. لكن لم يرد عليه.. ضل صامتاً.سيقبل سلهام سيحبها مثل شيهانه فهو لطالما أحب أحفاده..

بهذه اللحظه دخل عليهم تميم الذي يتضح طوله من نحافته،بكشره لان السالفه في بنت،وبفضوله المعتاد/الله يكفينا الشر من هالحضريه هذي يا عمه
شيهانه تهلل وجهها برؤية هذا الغاضب دوماً الا ماندر/تمييييم حسبي على عدووك متى جيت مادرينا عنك
تميم بعدما سلم عليهم وجلس على طرف السفره/ابد صليت الفجر وشغلت موتري وجيتتس
شيهانه سكبت له فنجان قهوه ومدته له/سم يا حبيبي
تميم بابتسامته/الحممدلله اليوم حاكم ماهو موجود والا كان ماعيّنت هالدلع كله يا عمه
شيهانه تبسمت وهي تتذكره/يالبى روحه وطاريّه..مبطيه عنه.. صار له اسبوع قانص مع خوياه
تميم وهو يرفع حاجبه بابتسامه/اسبووع.. ومحسستني انه غايب سنه
شيهانه وهي تغيضه بابتسامتها وتكتم ضحكتها/يا ششين الغيره هههه
الشايب بتنهيده/اي والله يا عرب ماعينتوا لي حاكم؟
شيهانه وهي تصب فنجان قهوه لتميم/على كلام انه المفروض يكون عندنا اليوم الفجر.. الله يحفظه.. اتصلت به وجواله خارج التغطيه.
تميم وبنفس فضوله ومشاكسته ومرحه المؤقت والناادر/كبوكم من سيرة حاكم اللحين ياليتني ماجبت طاريه..ماقلتوا لي من هالحضريه اللي عندكم؟
شيهانه وهي تبتسم بسخريه/والله ماخبرتك تحب طاري النسوان ..وش الطاري عليك
الشايب بجديّه وضحت في نبرته/تميييم اترك عنك سوالف النسوان وتقهوى وعين من الله خير احسن لك، ماعليك من هالبنت اللي عندنا
تميم وهو ينزل الفنجان ومتفاجأ وكاتم ضحكته/افاا يا ذالعلم خذينا هواش محترم.. اللحين من قال اني احب الحريم عسى الله لا يكثرهن، مغير أسأل لاني خابر ان ماعندكم احد وبس، نبي ننشد عن العلوم بس
شيهانه بشماته/تستاهل الهواش يالملقوف ليش تسأل ،ازعجتنا
تميم وهو يمثل الزعل/كذا يا جدي ماهقيتها منك والله خليت شويهين تشمت فيني
شيهانه شهقت مستنكره تصغير اسمها/وشووو شويهيين!!
الشايب مد يده بخفه واخذ "خيزرانته" و رفعها عليه بتهديد غير جدّي/قم قم روح انقلع للحلال.. يلا روح، صجيتنا من الصبح الله يصج العدو
تميم قام وهو يحتمي بعمته/يا عمه افزعيلي تكفين
شيهانه مسكت الخيزرانه وهي مستمره بالضحك على تصرفات تميم/تكفى يابوي خله ع الاقل يفطر وبعدها بصره لو تسرحه مع الحلال
تميم باحباط/لا والله!! يقالك فزعتي لي هاااه هههه
الشايب وهو يهم بضربه/فكيني عليه فكيني
شيهانه وتميم استمرا بالضحك..
.
.
.
.
.



نعود للصحراء الاخرى… **
في السياره صحصحوا البنات وهياء مازالت نائمه..
مها كانت جالسه وراء تتصفح الصور بكاميرا توق، ومنال تسند رأسها على المرتبه وهي تغلق عينيها بملل.. …

وتوق تجلس بمكانها في الامام متكئه على "الشوزن و تستعرض السيديات بسيارة حاكم.. لاحظت ان جميعها شيلات وقصائد ولا يوجد اغاني، ابتسمت براحه وهي تلاحظ نظافة سيارته حتى انها لا تحوي رائحة سجائر بعكس سيارات بعض اعمامها واخوانها !!

مها بنظرات اعجاب،وابتسامه/يا ويلي من هالبدووي هذا يهبلللللل
توق ومنال ألتفتوا عليها وهم يرمقونها بحده/..
مها اختفت ابتسامتها بعد نظراتهم لها و لكنها عادت تتحدث بحماس وهي تأشر على صورة حاكم في كاميرا توق/بالله دققوا فيه شووفوووا قسم بالله يهبل مع اللحيه الكثيفه المهمله كله رجوله..
منال قربت من مها وهي ترى و عادت ترمق توق بنظرات ناقده/وانتي ليه مصورته ان شاء الله؟!!
توق بلامبالاه لأنها فعلاً لم تتعمد تصويره وفاجأها بالظهور امام مجال التصوير/جاء قدامي فجأه وانا اصور وصورته انا كنت حاطه إلتقاط متعدد.يعني ماكنت قاصدته
منال بعقدة حواجب وبصوتها نبرة حقد لا يعلمها سوى خالقها/لا تنسون انه ولد ال براك..واللي بيننا محد ينساه يعني لو يعلا نجمه يظل بالقاع ولا يمكن نتصافا معهم..

مها لم يعجبها هذا الكلام ولكنها فضلت أن لا تعلق لأنها تعرف جيداً سبب كره منال لآل براك/..

توق بغرور واثقه، رغم ألم ذراعها الذي تخفي جرحه بعبائتها/ان ظنيتي انه معجبني شكله فانتي غلطانه يا منال وعيب عليك تقولين هالكلام .ترى ماني حي الله
منال مدت يدها بالكاميرا لتوق وبنبرة أمر/دام انك منتي حي الله بنت اجل اخذي كامرتك وامسحي صورة هاللي اسمه حاكم بسرعه

توق اخذت الكاميرا على مضض من استفزاز منال لها..
كانت ستمسح الصوره بالتأكيد،.. لكن نبرة منال لم تعجبها.. قررت أن لا تجادلها.. الجدال مع هذه المتزمته عقيم..



يتبع..
..

إحساس طفله
01-20-16, 10:03 AM
،
2))عِشق بِلا قُيود..
،


ترك مكانه.. و اتجه نحوهم وكأنه سوف يركب السياره..
كل منهن بدأت تتأكد من حجابها وتتأكد من غطائها.

تحنحن" حاكم ليعلن عن قدومه وفتح الباب وهو مستمر بالتحنحن/السلام عليكم
توق فقط من ردت بصوت منخفض ولكنه مسموع/وعليكم السلام
حاكم شغل السياره وهو مستغرب من البقيه،لماذا لا يردن السلام..لكن لا يهم..

منال قررت ان تحاول اغاضته و بلامبالاه/ماقلت وين ناوي تاخذنا يابن براك والسيل مابعد نقص؟ وش ناويه عليه

عرف من نبرة صوتها وطريقة سؤالها انها تحاول تخوينه و إخراج أسوأ مافيه. هو ليس صغير سن حتى تستفزه فتاه، قرّر ان يرد عليها برد يلجمها عن محادثته مجدداً ولكن بنبره بارده جداً/محافظة رماح من هنا برجع من هالطريق وبسلّمكم للشرطه في رماح ،وخل اهلكم يروحون ياخذونكم من هناك اسهل لي.

منال انصدمت ..وتمنت لو انها سكتت.
"الشرطه" ذلك يعني ان اخوتها سيعلقون لها المشانق.. ستكون سمعتها في الحضيض..مهما كان سبب تواجدهم في مركز الشرطه الا انه لا يليق بها وببنات عمها لان العار يشمل الكل ..

توق شعرت برغبه جامحه في ضرب منال… كيف لها ان تهين رجل لم يخطئ في حقهن وتستفزه بسؤال ،لانه لو سلمهم للشرطه سينتشر خبرهم و جدتها تسكن رماح"..مما يعني ذلك فضيحه اخرى/طلبتك الشررطه لا حاكم تكفى لا!!

..عيونه تحكي شيء من الصعب تفسيره بعد كلمة "تكفى" التي تقال عموما لطلب الفزعه الملّحه" لاحظها متمسكه بشماغه ومازالت محتفظه بسترها.. لم يرد عليها.. وكأنه بذلك يرغب في سماع صوتها اكثر...

توق بغصّه من الخوف وعينيها تترجاه وصدت بسرعه، ظنت ان عينيها مكشوفه ولو شيء بسيط وندمت .. بالرغم ان عينيها لم تكن مكشوفه بالشكل الواضح..
...سكتت توق" وهي متوتره ونطقت بقهر ونبره اقل حده ويتضح فيها الضعف/بالله لو اختك صار لها اللي صارلنا واضطرت تركب مع اجنبي وش بيكون موقفك، فكر بأهلنا الله يستر على خواتك.

حاكم رغم انه يمثل اللامبالاه، الا انه ضل يسمعها، وهو ينوي يوصلهم لأهلهم مثلما وعدهن، مجرد انه اراد تخويفهن ليكفن عن مجادلته .. لكن هي تكلمت وهذا الشيء لا يريده..بمجرد صوتها يضغط عليه..

منال بضيق وكأنها لم تتب من المره السابقه/ياليت يا ولد البراك تودينا بسرعه لاهلنا دامك تعرف مكانهم لو سمحت

حاكم تجاهل حديث ونبرة منال التي تحدثه وكأنه من بقية عبيد اهلها او سائق تحت إمرتها، لم يكن يسمع احد.. كل ما يريده"اسم هذه البنت الشجاعه التي ترافقه في المقعد الامامي فقط"

هياء افاقت من غيبوبة نومها وبدأت البكاء من جديد..
حاكم بضيق/ياليييييل سكتوووهااا
/
/
/
/
/
/

نعود للصحراء النجديه مجدداً…

خرجت من خيمتها وهي تنظر للمكان حولها ،وهواءه النظيف يشرح صدرها المكتض بالحزن، ابتسمت وهي ترى حجم المخيم الكبير وملاحقه ..مع ان الذي يسكنه فقط عمتها وجدها،على حد علم والدها.!!

تذكرت والدها و هو يتخلى عنها ببساطه في هذه الجزء من الصحراء..
اغمضت عينيها بمضض وهي تتذكر سبب تخليه عنها وتشعر بغصّه حينما تتذكر حديثه..وعباراته القاسيه حينما اخبرته ان صديقها في الجامعه عرض عليها الزواج!!
( آخر شي كنت اتووقعه منك يا سلهام انك تجيني بيوم من الايام وتقولين لي بكل وقاحه ان رفيقك بالجامعه حاب يخطبك!! هذا يعني ان حضرتك كنتي مصاحبه شباب.. لا واللي يغبن بعد انه "ماله اصل"...انتي تماديتي ويبي لك تربيه..الظاهر دراستك في البحرين خربت مخك انا الغلطان اللي تركت لك الحبل ع الغارب كنت اظنك كفو مثل باقي البنات.. وختمها بكككف وضرب مبرررح.. ")

..ضاق بها الفضاء من هذه الذكرى المؤلمه وتخيلت مستقبلها كيف سيكون بعدما اصبحت من سكان الصحراء !! ماذا سيترك في نفسها تخلي اقرب شخص في حياة كل فتاه عنها وهو الأب الجناح الحاني؟!

تفاجأت "سلهام"بيد تهبط على كتفها وبصوت ايقضها من معمعة تفكيرها/سلهاااام!!

سلهام فتحت عينيها والتفتت اليها بخوف، فكل شي هنا جديد بالنسبة لها، وكل شيء تستغربه/هاه
شيهانه سحبتها بهدوء و ادخلتها الخيمه وتحدثت اليها بابتسامه حانيه/حبيبتي سلهام ثاني مره اذا بتطلعين من الخيمه تستري الله يهديتس.. هنا فيه حولك عمال وفيه شباب عمرهم ما شافوا غير خواتهم

سلهام كانت تسمع وتنظر وكأنها بلهاء بدون ان ترد،وتتساءل كيف انه لم يعد لها سوى هذه العمه..(وين أمي واخواني ..و حبيبي هيثم، ليش انا هنا؟)/..

شيهانه رأت وكأنها تتحدث مع نفسها،من الواضح ان سلهام قد شردت بافكارها بعيدا.. رفعت شيهانه صوتها قليلا/هييييه وين رحتي؟.
سلهام انتبهت لها/هاه
شيهانه ابتسمت/لا تقولين هاه.. قولي لبييه الله يصلحتس..خليتس بنتن ذربه مثل عمتتس

سلهام ابتسمت من هذه اللهجه الغريبه عليها ومن خفة دم عمتها..

شيهانه وهي ترفع حاجبيها مندهشه/هاااه والله طلعتي تعرفين تبتسمين.. ياحلييلتس!.. شووفي وش زينتس لاتبسمتي عاد كيف ضحكتتس؟!!

سلهام ضحكت من حركاتها ونبرتها ، روحها جميله هذه العمه، رغم ملامحها الحاده وحواجبها المرسومه بشكل حاد ورموشها الكثيفه و لون عينيها العسلي..جميله بشكل مختلف عما قد رأيته وكأن العيش في الصحراء أضفى على جمالها النقاء و على ملامحها الطُهر...

شيهانه تكلمت وكأنها أم/يلا دامك ضحكتي تكفين تعالي معي اكلي لك لقمه انتي ما افطرتي والبارح ما اكلتي شي، طلبتك لا ترديني
سلهام اخيرا نطقت/لا مابي.. صدقيني..
شيهانه تشبثت بيدها باصرار/والله ان تفطرين،قلبي موجعني عليتس و انتي ما اكلتي شي من امس ..يلا البسي وتعالي قدامي بسرعه
سلهام استغربت اصرارها ورحمتها لها رغم انها تعرفت عليها للتو/اوكي خلاص
شيهانه ابتسمت بسعاده لأنها أبدت الموافقه/يلا انا رايحه احط الشاهي ع النار علبال ماتخلصين
طلعت شيهانه وتركتها تلبس..

ضلت سلهام واقفه و هي تشعر انها تحتاج لشيء ما وتفتقده، تذكرت هاتفها المحمول الذي قد حرمها منه والدها.. كم هو صعب المكوث طويلاً بدون هاتفك المحمول ..
قررت ان تلبس وتلتحق بعمتها.. فمن الافضل ان لا تجلس وحدها كثيراً حتى لا تُفكر بما يزعجها، يجب عليها ان تعتاد على الحياه هنا.. فلا مفر من ذلك..
/
/
/
/
/
/
/
في الجيب.. عند حاكم..
سنحت الفرصه لحاكم و استطاع ايجاد الطريقه التي سيوصل بها هولاء البنات لذويهن..

البنات في الخلف كانوا يتهامسون خائفات من اهاليهم وكيف سيستقبلونهم..وانواع العقاب التي قد تناله كل واحده منهن..

الا واحده منهن لم تكن تفكر سوى بالذي جانبها،
وهي تستغرب كيف له ان يقود ولا يلتفت على احداهن.. وان أراد التحدث لهن في امر مهم تحدث بدون ان ينظر إليهن"أيعقل ان يكون هنالك رجل بدون عيون زائغه"!!،

هنا تذكرت "توق" اخبث انسان عرفته وهو "حمد" وللاسف هو من محارمها وبالاحرى هو 'عمها' الذي لا يترك فرصه سانحه الا ويتحرش بها!
أحست بوخز الجرح في ذراعها اليسار يشتد من الألم، الحرقه فيه تزيدها ألماً .تمنت لو بامكانها ان ترفع كم ثوبها كي تدع الهواء يطفىء حرقة الألم ولكن بجانبها رجل غريب ..لا يصح لها ان تتكشف امامه..!!

… . لاحظ تحركات يدها تزيد.!! يتضح انها تشكو شيئاً.. اضطر ان يلتفت نحوها وعينه على ذراعها الذي تمسكه من فوق العبائه بدون ان يرفع نظره لعينيها وخاف من ان تكون مازالت تتألم من مفصلها/فيه مشكله؟؟!يوجعتس شي؟ اذا فيتس شي لا تسكتين

توق وهي تخفي ألمها/لا ولا شيء بس جرح عادي اللي عند السيل

حاكم وهو يشعر بتأنيب الضمير/هو عادي بس ماعقمتيه وألتهب وصار يوجعتس.. ليه ماتكلمتي من البدايه

توق وهي تكتم بكائها واتضح من نبرتها الألم/مـ مو مشكله..
حاكم شعر وكأنها تُخفي عنه جرحاً من طريقة تحريك العبائه وهي تحاول ادخال الهواء لذراعها/اللحين بنوقف في هالمحطه اللي قدامنا وانا بنزل للبقاله يا بنات ابيكم تنتبهون على انفسكم..الشوزن معكم ،اي شي يثير الريبه تستخدمونه

منال بجديه/لا توقف باي مكان وااصل

حاكم وهو كاره هالبنت المستفزه،لكن مضطر يكون حليم وما يتنازل عن شخصيته/بس لازم اعبي بنزين وباخذ مطهر ولصقة جروح لـ.. .لأختكم.وانتم اكيد جوعانين مثلي نبي اكل
منال سكتت على مضض وهي ترمقه بحقد دفين( آه يا حاكم ياليت لو اقدر امحاك انت واهلك.. يمكن تبرد حرتي)

مها هي الوحيده التي لا ترتدي عبائتها مجرد غطاء الرأس ولثام وشال شتوي طول..وتشعر بحرج شديد لم تتوقع حدوث ماحصل،تكلمت و هي تنظر بالمكان بخوف/تكفى حاكم لا تتأخر علينا
حاكم وهو يحاول يهديهم بنبرته الواثقه/يا بنات الحلال والله ما اتأخر اهم شي خلوووكم هادياااات لا احد يشك تراهم كلهم يعرفوني دايم اجي هالمحطه .
""
نزل حاكم..
انتبه لوجود محل صغير يبيع "بشوت وفروات شتويه وابتسم وكأنه وجد ضالته, اتجه له واخذ بشت اسود ثقيل دفع قيمته واتجه للسياره مباشره واعطاها للبنات وتحدث بشكل عام/يلا اللي ماعليها عبايه تلبس هالبشت بسرعه

توق استغربت/ليش؟

تحدث بجديه بدون ان ينظر اليها/اهلكم ماراح يتحملون يشوفون وحده من بناتهم معي بدون عبايه ..احسن شي تلبس هالبشت وتريح قلب اهلها من هالهم وتريحني بعد

توق كبر في عينها اكثر والبنات رغم انهن يكابرن.
اغلق الباب و ذهب..

مها تنهدت وهي تلبس البشت بابتسامه/الله يستر عليه دنيا وآخره.. قسم بالله ارتحت

منال بغرور/اييه من اللحين خايف من مواجهة اهلنا هههه صدق انه جبان
توق و عينيها تراقبه وهو ذاهب للسوبر ماركت/الا والله رجال ويعرف قيمة الشرف عند العرب

منال بنبرتها الناقده/نعم اخت توق.. اخاف خقيتي

توق التفتت عليها بعينين ناريتين/مناااال!! وش خقيتي هذي.. بعددين انا اذا بقول الحق بقوله لو على رقبتي.مو معناته اني مدحته خلاص صرت احبه، نظفي مخك و ارتقي.

مها ببراءه/الطيبه مب سبب وحيد للحب يا منال، شوفي هياء وزوجها منيف كل يعرف خباياه و يخطب غيرها يبي يعرس ومطنشها وهي بتموت عليه من حبها المسكينه،

هياء كانت منزعجه طوال الوقت وردت بغباء/شفيييني بعد اناااا شفيني لا تجيبون طاري زووجي على لسااانكم

توق أدارت وجهها عنهم و رتبت جلستها/الله يشفيك يا هياء ..انعدمت عندك الكرامه،عاد ماشفته سوا لك شيء عدل هالمنيف كله اهانات قدام اهله ويضربك وبالاخير الاخ جالس يدور ويخطب ،بيتزوج عليك.

هياء كانت بترد عليها/ أ..

مها قاطعتها/ اشش خلاص حاكم وصل
الكل سكت.

صعد للسياره وحط الاكياس وراء وكيس قدام وشغل السياره وتحركوا/معليش تأخرت.

توق بعد مواقفه النبيله معهن احترمته و ردت بنبرة صوتها الطبيعي، بدون خوف وتردد لكن الخجل يغلف كلماتها/انا وخواتي اللي مثقلين عليك الله يعينك علينا بس

منال زاااد غيضها من توق.. وهي تكيل لها الوعيد بنظراتها الغاضبه..!!!

حاكم تجاهل كلمات "توق" و اعطاها الكيس/اخذي العلبه هذي اللي بالكيس فيها المطهر ومعها القطن يلا عقمي جرحك بسرعه

..كانت خائفه من الحرقه المصاحبه لتطهير الجرح بس مضطره تعقمه لانه حيل اشغلها،اخذت من القطن و فتحت المعقم وحطت منه بالقطن وبدأت تتألم بدون صوت لكن اتضح من حركاتها لدرجة أنها رمت القطنه ..

… في هذه الحاله اضطر يقف/لازم احد يطهر لتس جرحتس مدي يدتس لا تخفينها

توق خجلت تظن انه سيعقمها بنفسه وتتعذر بالخوف/لا يحرق

… مد يده ويأشر على البنات/ماهو انا اللي بعقمه لتس ،لازم وحده من خواتتس تتكرم وتقرب هنا وتعقم لتس جرحتس بسرعه،،صدقييني اذا ماعقمتيه بسرعه بيتلوث وبتصيبتس امراض خطيره اعرف رجال من خوياي بتروا رجله بسبب جرح بسيط اهمله وتركه بدون تعقيم!!

البنات مصنمات كل وحده تدفع الأخرى لتتقدم..
توق أمتلئت رعب من حديث حاكم عن التلوث والتفتت على البنات/مها تعالي عقمي جرحي بسرعه
اقتربت مها وبدأت بتطهير جرحها..
،
حست ان توق سكتت فجأه وخافت ونادتها/يا بنت شلون يدك اشفيك سكتتي
توق همست لمها ببحة ألم بصوت ما يسمعه غير مها /بخير.. ابعدي يدك عني خلاص..
مها رجعت تعدل بمكانها....

،
.

،… نظر الى الساعه في معصمه بملل ..وفجأه رن جواله وابتسم/الحمدلله وصلنا التغطيه.. قربنا لأهلكم يا بنات باقي يمكن حوالي نص ساعه لاننا رجعنا من طريق السيل اللي كان قرريب منهم و اخذنا طريق اطول ..

البنات استبشروا خير.. وحمدوا الله على رحمته بهم ورجوعهم بالسلامه..

رفع الجوال الذي بدأ "يرن" ورد عليه بابتسامه/هلا وعليكم السلام.. بخير يا وصايف لا تخافين لبى روحك..صارت لي ظروف يالغاليه بس… .طييبب اذا وديت جدي موعده بجيك واخذك معي اووعدك ما اتأخر هالمره.... يلا فمان الله سلمي ع الوالده..
اغلق هاتفه المحمول وهو سعيد بسماع صوت اخته..

البنات كل وحده تنظر لجوالها باحباط لانها فارغه من شحن البطاريه..!

توق وهي تنظر من نافذتها بلامبالاه وتملل وتفكر بما سمعته من حديث "حاكم" في هاتفه.. هل تكون هذه زوجته؟..بالطبع رجل في سنه سيكون قد تزوج ولديه اطفال.. هل زوجته ملئت عينه لدرجة ان لا تزيغ عينيه كباقي الرجال او على الاقل الرجال الذين تعرفهم هي.. هنا تذكرت عمها "حمد"بمجرد تتذكره تشمئز ..

كانت توق هي أقل الفتيات توتراً لأنها تعرف ان والدها يثق بها ويحبها ويستحيل ان يؤذيها او يعاقبها فهي مدللته آخر العنقود كما يقولون "السكر المعقود"وطلباتها اوااامر، .. بالعاميه"ابوها مشيخها" ويأخذ برايها بكل الامور ومنها الزواج وهذا الذي جعلها تضل عازبه الى الآن وعمرها 26 بعكس بنات عمها يتزوجون بداية العشرين اذا لم يكن قبل،توق ذوقها صعب ومحد يعجبها..والزواج ما يهمها اذا بتتزوج وبتصير حياتها نفس بنات عمها و اختها ذوق التي يستغلها زوجها ابشع استغلال وهي تسكت !!
.


… توتر بعدما رأى امامه نقطة تفتيش وهو ابن هذه المنطقه ولم يرى نقاط،تفتيش طوال معرفته بهذا المكان/افااا هذا اللي ماحسبت حسابه

توق بخوف/وش فيه..

حاكم بطبيعته الهادئه/شوفوا بلا توتر.. قدامنا نقطة تفتيش وماني مرتاح منها.. لان عمري ماشفتهم موقفين بهالمكان

توق انرعبت اكثر ومعها البنات/شقصدك؟

حاكم/اكيد اهلكم بلغوا عنكم ..انتم كم صار لكم غايبات عنهم

هياء بلا شعور صاحت/ياووويلي انفضحتتت

حاكم من بين اسنانه/سسسكتوووها لاذبحها هذي

توق التفتت عليها تهديها لان مها عجزت فيها/هياء تكفين لا تعورين قلبي اكثر من كذا اسكتي يختي كلنا خايفين ومتوترين مو بس انتي..

هياء حاولت تسد فمها ودموعها تصب..

منال تتبسم بخبث في عالم ثاني وتفكر لو صرخت عند نقطة التفتيش.. وتتهم حاكم البراك بخطفهم،(كيف بيتبهذل هالحاكم وسمعته بتروح فيها و بتبرد حرتي شوي)… .لكن تذكرت نفسها.. هي معه هي ايضاً ستطالها الفضيحه.. فضلت السكوت على ان تفعل شي ستندم عليه..
،
وصلوا النقطه.. و توقف حاكم بأمر من الضابط..
حاكم نزل من السياره وهو يبتسم/السلام عليكم.. مسسلط !!
مسلط اتجه له بابتسامه/هلااااا حاكم

حاكم سلم عليه بحراره/شلونك يا رجل من زواجك شهر ما شفناك شدعوه هههه

مسلط انحرج/الله يبارك فيك عقبالك.. وتذوق اللي ذقته وتفتك من العزوبيه.
حاكم شعر براحه لان الضابط هو صاحبه اكيد لن يشك به/خير ان شاء الله
مسلط حس بنبرته بارده/شكلك منت ناوي ع الزواج
حاكم وهو يجاريه/وش نبي بالمغثه يا رجل.. انا كذا مبسوط ومكيف.
مسلط/ههههههه
حاكم بفضول/الا ماقلت لي ليش جايين هنا؟ غريبه
مسلط بجديه/جانا بلاغ عن فقدان جيب همر اسود وفيه اربع بنات.. وجاري البحث عنهم ماشفتهم بطريقك؟
حاكم ابتسم وهو يرى صحة توقعه/اهاه. لا ما شفتهم.. الله يوفقكم وتلاقونهم.
مسلط/اميين.. ماقلت لي متى بتخلص اجازتك وتجي المركز
حاكم ربت على كتفه/تووهااا بدأت ياخي لا تنكد علي..
مسلط/بالتوفيق
حاكم/اوكي انا ماشي تامر شي يالعريس؟..
مسلط تذكر موضوع مهم و قرر يقوله/لحظه حاكم
.
،
عند البنات
كانوا مرتبكين ..اما توق كانت منصته للحديث اللي يدور بين حاكم وهذا الضابط..من الواضح انهم اصحاب..
سرحت تفكر بوضع والدها الآن (بعد عمري ابوي وامي)
هي تحمل هم مقابلة اعمامها.. اما والدها فهي تضمن انه لن يخذلها..

بعد لحظات ركب حاكم وهو مرتاح/الحمدلله مرت الامور بسلام..
مها بفضول غريب منها/تعرف هالضابط؟
حاكم وهو مركز بالسواقه/خويي بالعمل
مها بابتسامه غبيه/يعني انت شرطي
البنات سكتوا،ومنال تنغزها وتحثها على السكوت ..
حاكم ابتسم وهي تقول "شرطي". وهو ضابط برتبة نقيب. لكن لم يرد عليها بجواب.. فضّل السكوت..

الكل سكت.. وعم صمت..

مها همست لمنال التي بجانبها/ياليته مب من ال براك..حرام والله
منال بحقد دفين/الا ياليت من يذبحك انتي وياه يا قليلة الحيا.. اسكتي تراها وصلت معي لمناخيري
مها سكتت وهي خائفه/شرانيه..
،
اخرج هاتفه المحمول وفتحه و مده على توق/سجلي رقم ابوك او عمك او اخوك..

توق استغربت وردت بخوف/ليه؟

حاكم/ابي اتصل فيهم علشان نشوف هم بالمخيم والا راحوا للدمام

توق خافت اكثر"كيف عرف انهم يسكنون الدمام"..

حاكم استغرب سكوتها/شفيييك انتي؟

توق مدت يدها المتجمده من شدة البرد واخذت الهاتف منه/طيب

… فكرت بشكل سريع.. لو اتصلوا باهلها بالمؤكد ستحدث مشكله لا نهايه لها، الافضل ان لا تدعه يتصل وتدع الامور تحدث بهدوء/حاكم مو لازم ادق عليهم.. ودنا للمخيم ..اعرف ابوي مستحيل يروح بدوني.

حاكم استغرب عدم رغبتها في مكالمة اهلها، لكن هي تعرفهم اكثر ويبدو له ان ذلك افضل/متأكده؟

توق/ايه متأكده..

حاكم مد يده ليستعيد هاتفه/اوكي هاتي الجوال

توق مدت يدها بهاتفه.. وهو يحكم قبضته على يدها والهاتف معاً بدون قصد كانت عينيه تنتبه للطريق و للسياره...
شعر بيد البنت وضغط عليها بشكل عفوي وهو يتساءل مالذي فعله؟!..شعر بحرج وترك يدها و الهاتف معاً ..

من ناحيتها شعرت بالحرج الشديد و وضعت هاتفه على الفاصل الذي بينهما وهي خجله منه كانت الحراره تتقد بجسمها وكأن يده مازالت تضم يدها..

منال التي تجلس خلف بالمنتصف رأت الذي حدث أمامها ..واصبحت تغلي من تصرفات "توق"..وتشعر برغبه عارمه في قتل "حاكم"..كيف لها ان ترى ابن قاتل ابيها امامها وتضل مكتوفة الايدي..!

.
،
.
.
،
.
في مخيم فخم يدل على رقي أهله.. واغلبه "مرتبلات"..عربات متنقله.. ومقسم ..
في خيمة الرجال. .
رجل خمسيني نحيف البنيه لكن طويل و يبدو انه ذو شخصيه لكن على وجهه علامات الذبول والخوف على مصير بنته مدللته، ..
وحوله ضيوف من جيرانه من قبيله اخرى يواسونه ويعرضون عليه المساعده بالبحث.. ر
أى حمد اخوه يدخل المجلس ورفع راسه/بشر يا حمد فيه اخبار عن البنات
حمد و روحه براس خشمه همس لفهد/لا ..مافيه.. كله منك الله يهديك ليه تسلمها مفتاح السياره…
ابو حمدان وهو احد الضيوف من جيرانهم/لا تخاف يا بوناصر.. باذن الله تلقون البنيات..
بو ناصر اللي هو "فهد"/الله كريم يا بوحمدان
الكل سكت لحظات..
لحظات ودخل بجاد توه جاي من الشرطه ووجهه ما ينتفسر، يبي يقول الكلام ومايقدر/يبه..
ابوه وقف وهو خايف/خير يا بجاد..صار شي وش قالوا لك
بجاد/لقوا السياره رايحه في السيل لمنطقه ثانيه.. بس مافيه أثر للبنات
الأب المصدوم جلس وهو يهوجس بحبيبته/..
بجاد مو قادر يتحمل فقدان اخته المدلله/يبه اذكر الله..
حمد حس بروحه بتطلع من صدره مو متخيل حياته بدون توق" عشق حياته !!
وصلوا اخوان منال وابو مها وهياء لانهم اخوات ..اما منيف ما جلس ينتظر هياء..،
دخل ولد يررركض/جدددي فهد جددي فهد.. فيه رجال برا يبيك..
فهد الذي هو والد توق وقف بضيق وكسرة خاطر بفقدان روح قلبه توق، و جهر بصوته/ارررحبووا يا رجااال.. اقلطوا

طلعوا كلهم من الخيمه و رأوا الرجل يقف امام سيارته وبيده سلاحه..!!!

الكل في حالة دهشه من هذا الغريب، من المؤكد ان احداً منهم لم يتذكر ملامحه! .. ربما تغير مظهره ولحيته،لأن احداً لم يظن انه ابن خصم الماضي.

فهد "ابو توق"بصوت جهوري/اقلط حياك الله
حاكم بصوت رجولي جهوري ايضاً/السلام عليكم يا رجال

الكل/وعليكم السلام..

حاكم بحكمته قرر ان يتحدث/صلوا على النبي يا محبينه

الكل/اللهم صل وسلم على محمد..

فهد استشك في الامر،لابد ان وراء هذا الضيف شي لكن لم يعلمه/ياضيفنا اقلط على السمن والسمين لك علينا حق ولابد نوفي به، وعقبها قول حاجتك

حاكم لن ينتظر اكثر فالموضوع لا يحتمل/مايجي منكم قصور يال صارم.. قومٍ كرام وعلمكم غانم.. ومايجي منكم الا كل علم طيب..

فهد أُعجب بهذا الشاب الذي يعرف "سلوم"البدو/ماعليك زوود ياللحيه الغانمه.

حاكم وبينه وبينهم مسافه ،رمى السلاح بينه وبينهم وبنفس نبرة الصوت العاليه علشان يسمعونه/انا حاكم البراك.. و هذا سلاحي يشهد الله انه بيني وبين ماحرم الله..

الكل عقد حاجبه بعد الاسم واستشاط غيض..

فهد من المستحيل ان يهين ضيفه، وبالاخص بحضور ضيوفه من جيرانه الاجناب الذين يحضرون هذا الاستقبال والمواجهه/ارحب يا حاكم البراك..

حاكم اكمل حديثه بثقه ورجوله/انا قدرني الله و اسعفت لي عرب كان بيغدي بهم السيل..وبعد الفزعه عرفت انهم اهلكم.. وجبتهم هنا بنفسي.. يشهد الله علي ما شفت منهم غير العفاف والحشمه ويشهد ربي انهم مثل خواتي لين وصلتهم لكم..

الكل لم يفرح بهذا الخبر.. فلو انهن غرقن وماتن افضل من ينقذهن ابن الغريم.. ويحملهم رد الجميل..

فهد الذي لم يكن كبقية اخوته، اتجه لخاكن وخطواته مثقله من فرحته.. شعر برغبه في ان يحتضت حاكم لصدره، غهو قد رد له مهجته واغلى بناته.. اخذ شماغه وعقاله ورماهما تحت رجل حاكم، كناية انه قد استحوذ على كامل تقديره ويستحق روحه لو طلبها..

من خلفه تقدم ابو مها وهيا واخوانهم و بجاد وناصر وعبدالرحمن اخوث توق وكلهم يهتفون/بيض الله وجهك..

حاكم اخذ شماغ فهد من على الأرض بما انه الشايب وكبيرهم و قبّلها ووضعها على رأس فهد/ماسويت الا واجبي جعلك تسلم.. و عمرك طويل

فهد بإمتنان اتضح في نبرته/يعلم الله يا حاكم انك اليووم فرحتني فرحه ما يعلم بها غير رب العالمين.. اقلط على السمن والسمين يا حاكم جعل من رباك الجنه

أبناء عمومة البنات لم يرحبوا بهذا الضيف وبالأخص اخوة منال.. حاكم وال براك بالنسبه لهم عدو لا يجب الصفح عنه.

بجاد "اخ توق"/اي والله حياك ..عشاك الليله عندنا

حاكم مد المفتاح/هذا مفتاح سيارتي و بناتكم فيها.. اما العشاء اعفوني منه تكفون.. مرتبط بموعد مع جدي علشان مستشفاه

فهد اخذ المفتاح من يده و سلّمه اخيه حمد الذي يقف بجواره بما انه محرم للبنات/بس حقك لازم نقوم به.. ماترووح من هنا بدون ضيافه

حاكم قبّل رأسه بترجي/اني طاالبك يا عمي تعفيني اللحين.. مااقدر اتأخر يا جعلك تسلم..

فهد بإصرار/ماتركك لين توعدني وعد رجااال انك تجيني وتاخذ واجبك تراه دين برقبتي..

حاكم حاول التهرب من هذا الموقف لانه لم يكن مرتاحاً لنظرات الرجال .. من الواضح ان الكل غير مرحب به ماعدا العم فهد و ابنه بجاد اما الباقين فيتضح عدم تقبلهم/اوعدك يا عم اوعدك..

فهد رفع راسه و طبع قبله على رأس حاكم/من حفظ عرضي فهو حملني دين ببطي ما اوفيته

حاكم ابتسم له وهو يهون عليه هذا الدين/دعواتك تكفيني يالطيب..

ابو حمدان "احد الضيوف" لم يكن على درايه بما حدث بين القبيلتين في الماضي وتحدث بحسن نيه عن ما يقتضيه الموقف و رد مثل هذا الجميل، محاولاً بذلك مساعدة "فهد"/يا بو ناصر بعد اللي صار حاكم المفروض ما يروح الا متزوح وحده من هالبنات
ابو راشد وهو جارهم الثاني وبتأييد/اي نعم ..واكيد منت مخليه يروح بدون ياخذ وحده منهن حاكم يستاهل بحفظه لهن

الكل تفاجأ.. وما توقع هذا الشيء وحاكم من ضمنهم...

حاكم تأكد له ان هذين الرجلين ليسا من ال صارم والا لن يتفوها بمثل هذا الحديث. سكت من المفاجأه..

فهد كان سيعرض الزواج لو ان حاكم ليس من ال براك.. لكنه سكت.. و بما ان اثنان من وجهاء العرب موجون وذكروا الموضوع امام الملأ ، "اضطر انه يخضع"و ان لا يخالف العرب..
وتكلم بصوته الواثق رغم انه "مُكره" ولم يرد حاكم ابن براك نسيب لهم/وحاكم يستاهل .مثلما قالوا الرجال اختااار وحده منهن اللحين تروح معك حليله

الكل تفاجأ أكثر ولم يتوقعوها من ابو ناصر الذي يحب بنته ويدللها على بقية الصبايا و دائما تشترط ولا يعجبها احد فما بالك عدو/!!!

حاكم نفسه تفاجأ بالعرض ولاحظ وجوههم اسوودت اتضح له عدم رغبتهن بنسب ال براك.. تلعثم مايدري وش يقول، وواضح ان فهد نفسه مب وده.. كان يود بهذه اللحظه الثمينه لو انه يعرف اسم تلك الفتاه التي اسماها بالشجاعه، لكن للاسف لا يعرف اسمها... تحسر كثيراً على هذه الفرصه الضائعه.. يخاف ان يذكر اسم احداهن .وتكون ليست هي، فتكون الحسره ، قرر رفض العرض،فهو لا يحتمل ان يتزوج احدى اخواتها، وهو يميل لها/في الحقيقه يا جماعه انكم كفو ونسبكم يشرفني بس انا ماني مستعد للزواج اللحين واعتذر ..
الكل/!!!!
.
.
.
قسم الحريم ..
نزلوا البنات وأولهم توق التي تحاول ان تتحاشا عمها "حمد" وتحرشاته..
حمد وهو يناظرها مقفيه/توووق
توق وكأنها لم تسمعه اكملت طريقها..

حمد اتجه لها ومسكها بذراعها ولفها تجاهه بنعومه/حبيبتي!

توق تكرهه تلميحاته والفاضه وطريقة نطقها ونظراته تشمئز منها لانها باختصار "نظرات وقحه"/خير عمي

حمد بابتسامه و عينه تغزو ملامحها التي يعشق تفاصيلها من رسمة العين لحدة الانف الطويل للشفايف الورديه رغم انها وسيعه شوي لكن جذاابه، ضمها/منتي مسلمه على عمو.. الحمدلله على رجوعك لنا بالسلامه

توق ابعدت يده عنها بجمود وهي متقززه من اقترابه/الله يسلمك عمي ..يلا انا لازم ادخل.. ابي اشوف أمي

حمد مازال متمسك بيديها/طيب روحي..
توق نظرت ليديه التي تتمسك بيدها/لو سمحت..!

حمد تذكر وفك يديها بابتسامه/اشوفك بعدين طيب.. ،ماشبعت منك

توق تركته وهي تكتم صرختها من وقاحته التي تخجل ان تخبر احداً عنها، وهي تمتم بداخلها( قذذررر الله ياخذك، الله لا يوفقك)
.
،

يتبع..

إحساس طفله
01-21-16, 12:23 PM
3))عِشقٌ بِلا قُيود..
.
،
.
رفع صوته ابو حمدان مستنكراً كلام "حاكم"/افاا يا حاكم وانا ابوك.. عطايا الرجال ما تنرد.. هاللحين وحده من البنات صارت من حقك

حاكم خاف يكون أخطأ أو اساءوا فهمه/..

بو ناصر تمنى لو يستمر رفض حاكم له، رغم اعجابه به لكن جماعته لن يقبلوا بهذا الزواج/الحق لك يا ولدي

حاكم كان في قمة حيرته ومرتبك، و تفكيره مشوش،لم يتوقع حدوث هذا الشيء لكن من اللازم ان يقرر/تم طال عمرك.. بس مب اللحين لنتم عارفين اهلي بديره ثانيه و..

بو حمدان قاطعه بابتسامه/قلنا تملك عليها… و بعدين حددوا الزواج ماهي مشكله

بو ناصر من وراء قلبه/خلاص وحده من البنات لك وانتهى الجدال يا حاكم

حاكم اصبح في حيره لم يتوقع الزواج الآن ولو كان بوده لطلب تلك الشجاعه بإسمها لكنه لا يعرف اسمها..،اخذ قرار لا يريد فيه اهانة الرجال و ليتخلص من هذا الموقف الذي وضعهم به ابو حمدان/ تم طال عمرك ملكه بس.. وبعدها بنحدد الزواج براحتكم...والزواج راح يكون بالدمام و انت شاهد يا عم <<<يقصد بو حمدان

بو ناصر/خلاص الليله تنام هنا.. ومن بكره تتملك عليها.

حاكم ببتسامة مجامله/الضيف اسير معزبه.. امرك طال عمرك..

بو ناصر/وبالنسبه للتحاليل لا تخاف اخو البنت موظف في مستشفى وبيدبر هالشيء..حنا عطيناك البنت وما راح نوقف الزواج علشان تحليل

ابتسم حاكم ابتسامه صغيره سرعان ما اختفت، شعر وأنه مُلزم بالرضا...

بو ناصر صاح في اولاده/القهوه يا عيااال.. وجهزوا الذبايح
.
حمد اقبل وفهم الذي حدث من مشاري و كتم غيضه. .
شباب العائله كلهم عارضوا.. ولو بالسر..

مشاري اخو منال همس لبجاد بغضب مكبوت/قل لعمي مستحييل اختي تتزوج واحد من قتلة ابوها.. ماحنا موافقين
بجاد بهمس/يصير خير..

،
.
،
.

بحضن أمها تضع رأسها بصمت وهي تشعر بالدفء و الامان/..
ام ناصر بحنان تمسح على شعر ابنتها/الحمدلله اللي رجعك لي سالمه وبخير..

توق اخذت يد أمها من رأسها و قبّلتها/اشتقتلك يمه..

ام ناصر/وانا اكثر يا غلاتي.. انفطر قلبي عليك دعيت ربي بكل سجده وبكل صلاه يحفظك ويسخر لكم ولد الحلال اللي يرجعك لي ..والحمدلله

توق تذكرت "ولد الحلال"وتكلمت بعفويه/اشهد انه ولد حلال و شهم يا يمه..

ام ناصر بابتسامه/الله يحفظه لشبابه ويرزقه

توق بتنهيده/اميين

بهذه اللحظات دخل ابو ناصر وهو ينادي/توووق

توق قفزت من مكانها واتجهت له مسرعه كالطفله الصغيره ورمت نفسها باحضانه/ابوووي

ابو ناصر ضمها بحنان الاب.. ودموعه تملأ عينيه/يا ربي لك الحمد رجعت لي بنتي
توق مسحت دمعة والدها بابتسامتها وهي تدمع/يالبى رووحك يا شيخ ال صارم كلهم

بو ناصر وهو يمسك اذنها يمثل التهديد/وووين رحتي وخوفتيني عليك

توق قبلت يده بندم/تووبه يبه ..ان شفتني طلبت منك السياره ثاني مره كسر راسي.. و اسفه على السياره اللي اعدمتها عليك، ماكنت ادري ان هذا بيصير لكن ابشر بالعوض وانا بنت فهد

ابو ناصر ابتسم وهو يتأملها بسعاده، هو من اعطاها السياره وسمح لها.. انتبه لذراعها المجروح وخاف/بسم الله عليك وش ذا.. من وش.. نزل منك دم واجد؟.. يوجعك؟

من وراءه دخلت ذوق اختها الكبيره وهي تتخصر/الله لنا كل هالدلع و يا دهينه لا تنكتين علشان اخر العنقود هاااه

الكل ضحك عليها..

توق ضمت والدها بدلع تغيضها وتكلمت مازحه/حرررره انا اخر العنقود
ابو ناصر اكمل عنها بابتسامه/سكر معقود
ذوق ابتسمت بسعاده برجعة اختها اللي ياما وقفت معها ومع زوجها وقفات ماتنسي/فديتكم كلكم
،
.
،
بخيمه ثانيه..
جالسه منال بعدما حكت لأمها.. استلقت تريد ان تريح جسمها و تنام..

ام منال ضلت تفكر بعدما اخبرها ولدها مشاري عن ما ينوي فعله "ابو ناصر"..خافت كثير مما سيحدث مستقبلاً. وهي ترى الكراهيه بعيون اولادها..

دخل مشاري اخو منال وكانت ملامح وجهه تنطق بالشر/مناااال

منال قفزت من فراشها واقفه بخوف/سم يا مشاري

مشاري اتجه لها وامسك بشعرها/وش طلعك معها هاااه وششش.. ماقلنا بلا مشاوير السياره هذي هاااه والا ماتفهمين

ام مشاري ابعدته عن ابنتها/يا ولدي هدي اعصابك اللي صار صار.. والحمدلله اللي رجعت بالسلامه

مشاري بضيق/ياليتها غرقت بالسيل ولا انقذها ولد البراك

منال نزلت دموعها بندم وهي ساكته..

مشاري بعصبيه/واللي غابني ان عمي ناوي يزوج حاكم وحده من بناتنا… يخسسسسي ويعقب

منال بغرور/من قال اني بتزوجه ياخوي.. مستحيل

مشاري/افضّل اني اذبحك بنفسي ولا اني ازوجك لابن قاتل ابوي

ام مشاري حست جروحها تنفتح من جديد.. ولكنها انسانه عاقله، ياما مرت بظروف اصعب وتحملت وهي مؤمنه بقضاء ربها وقنوعه/يا ولدي قاتل ابوك اخذ حقه وقصوه من سنين.. هالكلام مايجوز، شبلاك تفتح جروح قديمه

مشاري بغضب عارم/انا جرحي اليوم تجدد يمه. وماني مستعد اشوف مهازل او ان وحده من بناتنا يتزوجها هالحاكم هذا..

منال سكتت و دمها يغلي،تظن ان اخيها معه كل الحق.. نسبهم مع هذ الرجل سيفتح ابواب الحزن من جديد..
،

من جهه اخرى..
انشغلت مها في تسكيت اختها هياء التي انصدمت بان زوجها لم يكن بانتظارها بل انه لم يبحث عنها معهم و قد اهمل كل اتصالاتها..
..
.
.
،
.


على طرف الخيام من بعيد، يقف حاكم ويحمل هاتفه/هلا تميم السلام عليكم

تميم على الطرف الثاني بالجوال/وعليكم السلام هلا حاااكم ووينك يا ولد تاخرت وروعتنا عليك

حاكم/معليش صارت لي ظروف يابن الحلال..

تميم/وينك فيه؟
حاكم تردد وبعدها نطق/بقولك بس لا تقول لجدي ولا عمتي ولا احد. مفهوم

تميم خاف/ليه.. وينك فيه؟

حاكم/اسمع انا عند فهد ناصر الصارم…

تميم عقد حاجبيه/انا اخو صيييته تبي فزعه يا ولد وش العلم

حاكم ابتسم على حماسه يعرف انه متهور/يابن الحلال اسكت.. وش فزعته.. انا عندهم ضيف ماني مخطوف هههه وبعدين اقولك باقي العلم.. يلا سلام بروح مجلس الرجال مابيهم يشرهون علي.. سلام.. حبيت اطمنكم بس

تميم/سلام….
/
/
/
/
/
في خيمة مجلس النساء وفي جلسه منفرده..
ابو ناصر جمع البنات الثلاث بدون هياء لأن هياء متزوجه..
كانوا البنات قباله ع اليمين جالسات.

تردد و ماكان طايق الكلام اللي بيقوله،بس لازم يقوله وصار اللي صار..

منال بحاجبين معقودين وتعابير عصبيه تشوه جمالها داائماً/نعم عمي.. وش الموضوع المهم

مها تناظر بغباء وبراءه/عمي علامك ساكت خوفتنا

توق ساكته وبانتظار حديث والدها.ليست مستعجله. تركت والدها على راحته. .

بو ناصر زفر ضيقته و حاول ان يختصر الموضوع/في الحقيقه يا بنات مثلما انتم سمعتوا انا شهّدت الرجال والضيوف اني لأزوج حاكم وحده منكم ..كان فيه ضيوف اجناب واضطريت على هالشي وانا جاي اسألكم واخيركم من منكم بتقبل تتزوجه وتعفيني هالاحراج انا مابي اضغط على اي وحده فيكم
بو ناصر لم يكن ينظر الى ابنته.. كان نظره على مها ومنال.. لا يريد تزويج توق له..

منال كانت متوقعه هذا الطلب ،وقفت باعتراض/اظن ما يحتاج تسألني عن رايي.. والله لو مابقى على وجه الارض من الرجال غير عند ال براك ماتزوج منهم وانا اخت مشاري.

بو ناصر تفهم موقفها لان والدها هو القتيل والتفت لمها/وانتي يامها؟
مها خافت من نظرات منال الناريه وتأشر لها كي ترفض/ماقدر اتزوج يا عمي.. انا توني عمري 19سنه وهو اكبر مني واجد

بو ناصر شعر ان روحه ستخرج.. هو الآن في ورطه.. وتفاجأ بصوت توق..!

توق بواقعيه وثقه/اكيد ماراح تطيح كلمتك وهيبتك عند الرجال وانا بنت فهد..

منال التفتت ناحيتها بنظرات ناريه وكأنها عدوتها او هي من قتلت والدها..

بو ناصر وهو يخفي ضيق صدره/وش تقولين يا توق؟!

توق بهدوء وبنبره باين مرتاحه/قلتلك انا راضيه اتزوج حاكم البراك، انت عطيتهم كلمه.. يعني لازم وحده مننا تتزوجه.

بو ناصر شعر باختناق و وقف وهو يحاول يبتسم رغم زعله/اجل مبروك عليه انتي يا بنتي.. بكرا الملكه في المحكمه وانا الولي.. راح انوب عنك بالمحكمه.. ترضين يا حبيبت ابوك اكون وكيلك؟

توق ابتسمت برضا واتجهت له و قبّلت رأسه/اكيد أرضى يا حبيبي.. علشانك يالغالي..انت وكيلي

بو ناصر بادلها الابتسامه و خرج..

منال حاولت تكبت غضبها لكن لم تستطيع اتجهت لتوق وهي غاضبه/خلاص بتتزوجين ولد البراك هااه؟!!

توق ابتسمت بلامبالاه/مثلما سمعتي ملكتي بكرا.

منال بعصبيه غير مبرره/اعترفي انك حبيتيه يالخاينه

توق مستغربه تصرفها/انتي انهبلتي وش خنتك فيه؟..اصلاً لازم وحده فينا تتزوجه.. ماسمعتي كلام ابوي؟

منال فقدت عقلها من غضبها وفقدت التركيز بكلامها، اشرت باصبعها السبابه بتهديد ناحية توق/يا ويلك لو سويتيها وتزوجتيه… بكرره وقت الملكه اكسحيه و ارفضيه.. خليه هذا ابوه قاتل ابوي ماافهمين انتي

توق استغربت هالسخافات/انتي رفضتي الزواج منه علشان ابوك ..صح؟… اوكي انا مثلك انا وافقت على الزواج علشان ابوي… ما راح افشّل ابوي قدام الرجال يا منال علشان حضرتك ،و اصلاً حاكم ما سوى شي غلط وحتى انه ما خطب.. ابوي اللي عرض عليه هالشيء
.
منال بجنون/بس ابووه قااتل ابوووي

توق مسكتها لتهديها/منال حبيبتي، قاتل ابوك انتي اخذتي حقك منه وحكموا عليه بالقصاص وقصوه خلاص.. ليش انتي معصبه من تبين ينقتل بعد؟!.. افهميني منال ماراح افشّل ابوي قدام الناس علشانك

منال نزلت دمعتها/لان ابوي اللي مقتول مو ابوك..دمي يغلي وانتي ببرود بتتزوجين ولد قاتل ابوي.. من اللحين لا انا اعرفك ولا تعرفيني..
خرجت وتركتها..

توق ناظرت مها بقلّة حيله/شفيك تناظريني بعد،لا يكون عندك عقدتها اللي عيشتنا كره من سنين..

مها بعد تفكير بسيط/شوفي صحيح اني اصغر منكم كلكم بس تراني عاقله.. واحد قتل واخذ جزاه وتحققت العداله وانتهى الموضوع.. ليش نزعل وحقنا قد وصلنا

توق بضيق/بلاك ماتعرفين يا مها.. هذي بس البدايه والله يستر..لولاي شفت الحزن بعين ابوي ما وافقت.. وانا اللي بتحمل كل الكلام المسموم اللي بيجيني ..ماراح ارتاح ادري اني بتعب بس الله يعين

مها بنظرات شك/توق.. !

توق كانت بتطلع ولكنها ألتفتت عليها/وشو بعد؟!

مها خائفه من ردة فعلها ولكنها لا تستطيع كتمان ما بخاطرها بالعاميه "شي يقرقع بقلبها ولااازم تقوله"/اممم

توق استغربت/وش بلاك انتي؟ انطقي والا خليني اروح ترى ماني رايقه

مها قررت تقول/انا مستغربه شوي منك..

توق رفعت حاجبها اليسار وابتسمت بسخريه/ووش استغربتي يا ست مها

مها قربت منها و خفضت صوتها/انتي هذاك الليل كنتي مرعوبه من كونه غريمنا.. وبعدها حسيتك بردتي من هالناحيه.. وحتى صار عندك ان التفكير بالماضي شي عقيم وماله داعي بما أننا اخذنا حقنا من قاتل عمنا!!

توق وكأنها فهمت قصدها/ايوه.. وبعدين وش صار

مها خافت من نظراتها،و عيونها حاده/اظن كلام منال صحيح انتي فعلاً حبيتيه..

توق استنكرت كلامها بنبرة زجر/مهااا..خليك في حااالك اصرف لك.. حاكم بكره بيكون زوجي.. وهو امر واقع لا محاله.. فاذا انا تكلمت هالكلام انا جالسه اخفف عن نفسي هم ارتباطي فيه لا اكثر.. والا عمي متعب الله يرحمه عمري مراح انساه..بعدين مهو انتي والا منال اللي تملون علي مشاعري.. ان حبيته وان كرهته..فاهمه يالبزر..

"قالت هذا الكلام و خرجت"

مها ندمت انها تحدثت معها و ادخلت نفسها بينهم، من الافضل ان تضل هي بعيده.. ومحايده..
/
/

إحساس طفله
01-21-16, 12:30 PM
/
دخل المجلس ابو ناصر ووقف قبالتهم/اسمعوا يا جماعه بكرا ملكة حاكم البراك على بنتي توق الصارم..

جلس فهد و همس لولده ناصر/دبر لي فحص طبي بكرا لتوق وحاكم..
ناصر بضيق لانه غير راضي ومضطر ان ينصاع لأمر ابيه/يبه اعتبر التقرير الطبي موجود ولدي فهد موظف بالمستشفى اللحين اكلمه ويضبط امورنا..
،
حاكم رفع راسه وهو يتلقى التبريكات والتهاني.. ويرد بمجامله.. وقلبه يرجف من الخوف ان تكوون بنت غير التي يريدها.. سيتوقف قلبه من كثرة انقباضاته ..وهو يتذكر لمست يدها. ويمني نفسه ان يرجع يلامسها من جديد..
كل الامور تجعله يفكر بها.. بهذه الاثناء تذكر أمه التي طلب منها البحث له عن زوجه ولم ينتهي بحثها..
الآن تزوج.. ولا يعلم كيف تكون زوجته لا شكلها ولا شي.. هي مجهوله بالنسبه له.. هنا خاف ان تكون البنت "البكايه".عندها سيُصدم.. .


بالجهه المقابله يجلس حمد يرمقه بحقد ، ويحسده على توق ويتمتم بداخله( اخخخ يالقهر لو تزوجها واحد من عيال عمها كان هي قريبه مني.. لكن تتزوج واحد من قبيله ثانيه.. هذا اللي يغبن.. لكن ماراح يمنعني منك الزواج يالحبيبه، بالعكس).<<حمد اقرب ما يكون للشيطان..


اخوة منال تركوا المجلس .. وتبعهم بعد قليل ابو مها وهياء.

بجاد ببتسامه/حي الله النسيب الجديد
حاكم ارتاح لابتسامته ولوجهه البشوش/تحيا وتدوم..
بجاد وهو يربت على كتف حاكم/عز الله انك كفو يا حاكم.. ولو هي ذبيحه ماعشتك
حاكم/كفوك الطيب..
جلسوا يتجاذبون اطراف الحديث.. اما البقيه ذهبوا و ناموا بعد العشاء ..
،
.
،
.
،
.
،

.
في مكان اخر.. *
شيهانه واقفه بخيمة المجلس ويدها على رأسها دليل وجود مصيبه غير مصدقه كلام تميم/انت وش تقول يالخبل

تميم وهو يعدل نسفة شماغه/الله يسامحتس يا عمه..افاا انا خبل… الرجال توه مكلمني وهو عند العرب.. يقول معشينه الليله وبيجي بكرا او بعده ان شاء الله

شيهانه لم ترتاح للخبر/الله يستر من هالروحه.. وش وداه للآل صارم ..عسى خير يا ربي

تميم بجديه و قليل من العصبيه/عمتي اليوم كني شفت زول بنت برا الخيام.. ان كان عندكم احد من بنات عماني خلوها تحششم.. وش هاللبس اللي تطلع به

شيهانه تذكرتها لانها لم تقل للشباب عنها/هذي سلهام بنت عمك سعود

تميم انصعق لم يصدق وشعر ان الموضوع فيه لبس/انتي صاحيه؟!!.. عمي سعووود جااايب وحده من بناته هنا..غريبه!! طيب ليييه؟

شيهانه بحزن على سلهام وتخاف من تميم ومواقفه ضد البنات، لم تحبذ ان تشوه سمعت سلهام وفضّلت ان لا تفصح عن سبب وجودها هنا وحتى "الشايب" سكر ع الموضوع وتناساه/المسكيينه مو وجه بر وبهذله.. الله يهدي ابوها بس

تميم بلامبالاه وحاجب مرفوع بحده/خليها هنا احسن لها من هياتتها بالبحرين

شيهانه استغربت/وانت وش دراك انها كانت بالبحرين

تميم شعر انه "جاب العيد"،تذكر ذات مره انه كان مع زوجته السابقه بالبحرين و رأوها متبرجه مع شاب بالمول وزوجته عرفتها حينها.. وطبعاً سلهام اصلاً ليست مهتمه بالحجاب ولا تعرف تميم لحظتها..!!

شيهانه استغربت سرحانه/هيي وين وصلت،شلون عرفت انها كانت بالبحرين؟!!

تميم وهو ينفض صورتها التي يحتقرها من مخيلته/كانت تدرس هناك بجامعة الخليج

شيهانه استغربت اكثر منه/وتعرف عنها.. انت لا يكون تراقبها ،

تميم نسي نفسه و تكلم من بين اسنانه بحده/عمتي ترى طاريها يزعجني.. ووجودها هنا منرفزني اكثر،اقسسم بالله اني اتمنى اني اقدر اضربها واربيها.. وانا قادر.. اصلا هالبنت ماتتحجب ولا تتغطى عن الرجال

شيهانه خافت ان يكون هناك شي كبير لاتعرفه/انت وش تعرف عنها بعد؟ علامك تتكلم وكأنك شايل بقلبك،

تميم صد بضيق وغيرة رجل شرقي على عرضه الذي يشعر بأن هذه البنت ساوته بالارض.. ،

. ترك عمته واقفه مكانها و طلع يتمشى وينفس عن ضيقه ويقول بخاطره( دام ان عمي جابها هنا بقشها فأكيد 100% انها جايبه العيد.. وبدال ما يذبحها رماها عند عمتي في البر، ههه مفكر هالبر منفى!! )

شيهانه ضلت مكانها سكتت وهي مازالت مستغربه وهي ترى تميم يتركها وعليه ملامح الغضب.. اصبح بداخلها استفهامات عن ماضي سلهام ومليون استفهام عن كيفية معرفة تميم بها، رددت بضيق/الله يستر من اللي جاي

.
،
.
،
جالسه بخيمتها تعبث بشنطتها وهي على حافة البكاء.. وتتمم بداخلها (ياررربي وش هالعيشه.. فيه ناس للحين ساكنه بالبر!!. انااا اسكن بالبر ؟!! لييه وش ذنبي؟ ماقترفت ذنب يستحق هالرميه السخيفه هذي.)

بعد قليل اخرجت لها ملابس وتنهدت بقلة حيله وهي مازالت تحدث نفسها(بالله شلون بتسبح اللحين هااه.. فيني صيحه وقهر مكبوت)
دققت سلهام بالشنطه ،و لاحظت ان هناك شيء ما تحت جلد الشنطه ..وكأن احد وضع لها شيء.. لأن التي جهزت شنطتها اختها الاصغر منها.. بأمر من والدها.

دققت اكثر ولاحظت ان هناك فتحه صغيره و ادخلت يدها لتخرج هذل الشيء وتفاجأت انه هاتفها القديم ..وتذكرت ان والدها اخذ هاتفها وايبادها وكل شي يخصها من الاجهزه وكسرها امامها. لكن اختها أخفت لها هذا الجهاز القديم،ابتسمت بدمعه( حبيبتي ريومه )

..فتحت الورقه الملصقه فيه بلاصق..وقرأتها( سلهاموو حبيبتي بشتاااقلك واااجد الله يسامح ابوي ويسامحك بعد.. هالتلفون حطيت فيه شريحتي جوالي الكشاف حق الجامعه.. فيه ارقامك اللي تبينها مثلما تركتيها ماغيرت شي،اتصلي فيني اول ما تلاقينه او دزي مسج.. على فكره من حظك الشريحه فيها شحن 55ريال..وهذا رمز الـ sim ****)

سلهام تنهدت وهي تحاول ان لا تبكي لانها "قويه" ولكنها بكت بإحباط.. وهي ترى كل لبسها بناطيل لا تعلم كيف ستدبر نفسها.. لا يوجد سوى فستانين ناعمين لكنها قصيره يستحيل ان تلبسها هنا..
بل حتى عبائتها لا تصلح ،صحيح هي لاتهتم بالحجاب لكن امها نبهتها ان اعمامها اناس ملتزمين عكس والدها "غريب الاطوار" ..

تذكرت حبيبها الذي رُميت في الصحراء بسببه هذه الرميه بسبب حبها له واصرارها عالزواج منه… اخذت الهاتف وقررت ان تتصل به ، علّه ينقذها من هذه الورطه ليس عندها حل غير هذا الحل ما دام ان والدها غير مكترث بها.

شغلت الجهاز لترى شحن البطاريه وابتسمت وهي تراها فل ..اخذته ولبست "شيلتها الخفيفه" وطلعت لبرا. مستغله ظلام الليل..
اتجهت بعيداً خلف" الوايت" الذي تركنه شيهانه بالعاده خلف خيمة المطبخ ..وبهذه الطريقه ابتعدت عن مسامعهم..

ارسلت رساله الى اختها لتطمينها.. وبعدها بحثت عن رقمه الذي حفظته بالجهاز وابتسمت وهي ترى اسمه "هيثم" وتقبّل الشاشه،
اتصلت بالرقم وانتظرت الاجابه منه، وانتظرت.. وخافت ..واخيرا رد وتكلمت هي بصوت يرجف/ألووه هيثم

بالجوال رد هيثم بسعاده/هلا سوسو حبيبتي وينج فقدتج يالغاليه شنو انتي للحين بالسعوديه؟

سلهام بصوت يغص بالبكاء/هيثم حبيبي انت شايف الرقم عندك يعني اكيد للحين بالسعوديه.. حبيبي انا ضعت ضعت

هيثم استغرب/انتي شتقولين،وين ضعتي؟ كلمتي ابوج عن الخطبه؟

سلهام وهي تمسك الجوال بيدين مرتجفتين/كلمته ياهيثم وياليتني ماكلمته..عرف ان بيننا علاقه و فهمها غلط..

هيثم حاول تهدئتها/عادي انزين انا بخطبج ليش يسوي جذي..انا احبج سلهام ماقدر استغني عنج، متى بترجعين؟

سلهام/وانا بعد يا عمري اموت فيك..بس ماقدر ارجع.. ابوي رماني في البر عند اهله وما اعرفهم ولا اعرف انا وين
.. مقهووره يا هيثم.. اخذ جوازي وكل اجهزتي..احس اني بموت هنا يا هيثم تعال اخذني الله يخليك

هيثم تردد وتغيرت نبرته/شنو.. البر !!، ماتوقعت ابوج بهالتخلف ليش يسوي فيج جذي

سلهام خافت الشحن يخلص وهي ما شبعت منه/هيثم حبيبي بلييز الله يخليك تعال.. <<<انقطع صوتها

..شعرت بيد تسحب الهاتف منها و رجل طويل يقف أمامها و نظراته مخيفه وكأنه سيقتلها..
اسندت ظهرها على الوايت"التنكر" من شدة خوفها ودموعها تنزف وصوت مبحوح من البكاء/يممه ..شتبي مني انت؟

تميم وهو يزم شفايفه بغضب شديد و بقمة ثورته/كنت حاس ان عمي ما رماك هنا وعافك الا وراك مصيبه..

سلهام فقدت القدره على الكلام وهي ترى كمية الغضب على ملامحه، انكمشت على نفسها من شدة الخوف/..

تميم باحتقار وسخريه/اجل تبين فزعة حبيبتس هيثم هااه!! تحسبين ان مسألة هروبتس من هنا مثل الحياه ببيت ابوتس هااه و الا مثل الهياته في البحرين !!.. يالوصخه يالـ… ابي اعرف انتي ماتستحين؟ اكيد ماتستحين.. لان وحده متهاونه بحجابها وماتغطى من الرجال اكيد معدومة حياء

سلهام زادت دموعها ونزلت راسها بانكسار وهي البنت صاحبة الشخصيه القويه "المتمرده" والمعروفه بذكائها لكن ليس هذه الليله وليس بدون سند، فلا ملجأ لها بعد الله.. فاكثر الناس قرباً لها قد رماها في الصحراء.. فبمن تستنجد؟!! ضلت صامته.. وتتلقى كلماته القاسيه..

تميم مد يده وثبت وجهها بشراسه بقبضة يده القويه ورفعه تجاهها بعنف/اللحين مسويه انك مستحيه هااه!!! ..اللي مثلك يموت ازين له،قوليلي من هذا هيثم هاااه منهووو؟

سلهام حاولت ترد ولكن لم تستطيع وهو يثبت فكها بقبضته،،ودموعها بللت وجهها من شدة الألم .

تميم حرر وجهها من قبضته و تكلم من بين اسنانه/من هو هيثم؟
سلهام بقوة عين ووقاحه رغم قسوته وألمه لها/هيثم حبيبي.. وقرريب بيجي وبروح معه وافتك منكم

تميم اسقط الهاتف من يده و داس عليه وجعل منه قطع صغيره لا نفع منها ورجع اليها مجدداً و احكم قبضته حول عنقها وتكلم من بين اسنانه وعيونه الحمراء وقد نسي نفسه، فهي ليست من بقية اخواته، لكن كونها بنت عمه فهو يظن ان امرها يعنيه ايضاً/اقسم بالله لا اربيك يالوصخه، و معترفه بعلاقتك يا قليلة الشرف، انا ادري انك ما تتحجبين ولا تتغطين نفس البنات السنعات والا ما شفتيتي تجرأت عليتس، انا بربيتس.. و
سلهام قاطعته و حاولت تصرخ لكن لم يسعفها صوتها المبحوح/ااااه عمممتتي الحقـ..

تميم أغلق فمها بقوه مفرطه/اللحين انا دايخ وبروح انام وانتي صدعتيني ..ولكن انا بدبر موضوعك دواك عندي يا سلهام..تربيتك على يدي أنا ان ما قلعتك من هنا ماكون تميم.. لكن مو لحبيبك هيثم.. لا بزوجك واحد في بالي، وليته يقبل فيتس بعد ..، تفوووه

تركها بعنف و ذهب بعدما كسر الجوال تكسير واحرق قلبها بما فيه الكفايه .

جلست سلهام و اسندت نفسها على "تواير الوايت" الضخمه وهي تبكي بحرقه وقهر، متحسره على هاتفها
شعرت بأن هنا نهايتها لا محاله، .احباط العالم يكتسيها..
رفعت راسها للسماء ودموعها تسيل،
تشعر بحاجه مُلحه لأمها ذلك الصدر الحاني الذي انهار لدى خروجها من البيت… و تعب السنين ووثيقة التخرج التي لم تستلمها الا من فتره بسيطه، و الحياه المترفه ودعتها.. هنا النهايه يا سلهام.. لابد ان تقصيرها تجاه ربها هذا هو نتيجته.. فهل يكون العقاب الذي ينتظرها "تميم".. تساءلت مراراً هل سيحاول كسرها.. ان حاول فقط ان يكسرها حينها ستظهر له سلهام العابثه لا محاله..فالآن ليس لديها ما تخسره اكثر مما خسرت..

سمعت صوت كلب ينبح من بعيد.. وفزعت من مكانها و اتجهت للخيمه تركض ورأت عمتها شيهانه قادمه من خيمة الجد..
شيهانه استغربت حالتها/سلهام وش فيك يا بنتي
سلهام بوجه مبلل بالدموع ألقت نفسها بحضن عمتها وهي تجهش بالبكاء بدون ان تتكلم..تريد فقط حضن أم يحتويها..

شيهانه رحمتها وضمتها محاوله ان تهديها/انا حاسه بوجعتس ..ابكي وطلعي اللي بصدرتس..البكاء في بعض الاحيان راحه..
.
،
.

إحساس طفله
02-13-16, 04:52 AM
/
،


اليوم الثاني..
بالمحكمه..بحضور بو حمدان والشهود الباقين.. تمت الملكه.. و اصبحت توق زوجة حاكم على سنة الله ورسوله..
خرجوا من المحكمه وحاكم بيده دفتر "عقد النكاح" الاخضر..ولا يعلم ماذا يخبئه القدر..

الكل ذهب بعدما بارك له وهنأه..

بو ناصر ابتسم على مضض/مبروك يا حاكم..
حاكم بابتسامه صغيره/الله يبارك فيك عمي..
بو ناصر/منتظرينك انت وجدك والاهل علشان تحديد الزواج

حاكم خائف من نقطة الاهل وبالذات جده لو عرف/اكيد يا عمي اكيد… يلا فمان الله
بو ناصر/فمان الكريم.
.،.
.
،
ركب سيارته ..ادار محركها.. والتفت على يمينه وابتسم.. كانت تجلس هنا.. ياترى هي توق او غيرها.. هي زوجتي او لا.. ألف سؤال وتخيل في مخيلته.. كلها تتبخر ويبقى التساؤل.. (وش اسوي لو طلعت وحده ثانيه)..
تنفس بعممق واكمل طريقه.
،
.
.
بيتهم..
دخل بو ناصر وهو يحاول يبتسم ومعه اولاده و كل واحد فيهم عابس وعاقد حواجبه..

بو ناصر اتجه لها بابتسامه ابويه حانيه/مبروك يا توق.. صرتي زوجه يا حبيبت ابوك

توق تجاهلت نظرات اخوتها التي تتهمها بالخيانه واتجهت بعينيها لابيها/الله يبارك فيك يبه

اتجه ابو ناصر بتعب صوب السلم يبي يصعد لغرفته/بروح اقيّل شوي لا احد يزعجني.
،
عم السكوت لحظات..

… شعرت انها انها يجب ان تذهب لغرفتها وتتركهم.. فالجو المتكهرب بين اخوتها لم يناسبها فكل منهم بعيونه لوم واتهام…

عبدالرحمن بغيض اتجه لها بنظراته وهو يعض على اسنانه/مبسوطه اللحين؟.. نزلتي راسنا عند العايله.. خليتينا سالفتهم

توق استغربت هالكلام، لماذا يلومها ووالدها هو من عرض الزواج على حاكم وهي تحملت و نفذت كلامه/سالفة من؟!! عبدالرحمن انت وش تتكلم عنه

بجاد حاول ابعاد عبدالرحمن عنها/يا ولد ابعد عنها هالكلام معاد منه فايده، هي صارت زوجته

عبدالرحمن تكلم بحده من بين اسنانه/بتدفعين الثمن يا توق.. وبتندمين بعد

توق شعرت بغصه وهو يكلمها بهذه النبره/ماتعلمني اي ثمن اللي بدفعه؟!.

عبدالرحمن وهو يرمقها بغيض/ماقاهرني الا انك مستهينه في اللي سويتيه ومستسهله الموضوع

توق نفد صبرهامن هذه هالاتهامات السخيفه/انتم شفيكم علي كل اللي سويته اني وافقت ابوي وما احرجته.. اصلا ابوي اعطى الرجال كلمه قبل لا انا اوافق.. والبنات كلهم رفضوا.. مستحيل اني افشل ابوي.. افهمووني

عبدالرحمن بنظراته الناريه/اعجبك شكله هاه؟!.. كل الخطاب تتشرطين وترفضينهم وهم من قرايبنا وناس تسوى.. وبالنهايه تتزوجين ولد البراك بسهووله وبهالسرعه الله يفشلك يا شيخه

توق اكتفت من حرق الاعصاب منه وقررت تركه ماتجادله العقيمه..

عبدالرحمن اشتاط غضباً وهي ذاهبه/وين رايحه تعالي مابعد انتهيت..اسسمعيني ززين يا وويلك ان ماطلبتي منه الطلاق،

توق توقفت والتفتت عند كلمة طلاق و نظرت اليه مستغربه انه يراها لعبه او قاصر تفعل ما يملى عليها، و تكلمت بعقلها/طلاق ماني طالبه من حاكم طلاق.. اتق الله، كيف تبيني اطلب منه هالطلب بدون سبب شرعي مقنع؟! عبدالرحمن حط عقلك براسك ..واترك هالموضوع ازين لك ولي..انا ما راح اوطي راس ابوي علشانك

بجاد اقتنع بكلامها ولكنه ما أبدى رأيه.. قرر يسكت بسلبيه..

عبدالرحمن بوعيد/اووعدك يا توق ماراح تتهنين بهالزواج اووعدك..

توق تجاهلته واكملت طريقها لغرفتها وقفلتها متجاهله العالم.. ما زال والدها بصفها. لن تفكر في احد. .
كل ما تفكر فيه حالياً… اللحظه التي ستبدأ فيها حياتها الجديده، وبقلبها خووف لا تستطيع انكاره من قادم الأيام.. كيف ستتزوج شخص لا تعرف عنه شي!! كيف لها بعد كل من تقدموا لها كلهم تتزوج ولد البراك!!
شعرت وكأن القدر يسوقها نحوه،…
.
،
.
،
.

بمكان ثاني.بالمستشفى… *

في غرفة الانتظار امام العياده..
يجلس تميم و ينتظر خروج جده من غرفة الاشعه.. وسمع نغمة هاتفه ونظر الى الرقم ببتسامه ورد/هلا يمه
بالجوال/السلام عليكم تميم
تميم عرف نبرة صوتها وعقد حاجبيّه/خير يا صيته ليش متصله
صيته/تميم بغيت استاذن منك.. ابي اروح للـ..
تميم قاطعها/مافيه
صيته/تميم انا اقصد. .
تميم قاطعها بصرامه/صيييته.. انقلعي ورجعي الجوال لأمي يا وويلتس لو شفت مكالمات لغير رقمي عند أمي.. وعلمي اختتس لاجي امردغكم اللحين..
صيته بضييق/طيب..
تميم سكر الجوال بدون ان يسلم…
اعاد الهاتف المحمول لجيبه وهو يكتم غيضه وغضبه،يستحيل ان يثق في بنت مهما كان ،تميم نوع خاص من المتشددين،..

تذكر الذي حدث البارحه بينه وبين سلهام ومكالمتها.. وجملتها التي جعلت عقله "يودي ويجيب" وهي تقول بوقاحه وقلة أدب [هيثم حبيبي.. وقرريب بيجي وبروح معه]
تمتم بداخله وهو يرص على اسنانه( الله لا يخليني. كان خليتك على هواك يا سلهام)
،
.
.
،
قاربت الشمس على المغيب..
بعد مشوار وتعب طريق.. وصل حاكم لأهله.. أوقف سيارته وضل جالساً فيها قليلاً وهو يفكر هل يخبر جده عن زواجه الآن ام لا!!
لو قال له هل سيغضب؟.. ام انه سيتفهم السبب والظرف الذي تزوج بهما.
شعر ان تفكيره اصبح مشوش.. خلع شماغه بضيق وغلغل اصابع يده في شعره ..

في البدايه سيذهب الى عمته.. ما دام ان الجد ليس متواجد في خيمته ولا حتى "الصفيف"..

اتجه ناحية الخيام وهو يخلع نظاراته.. توقع انه سيلاقيها هذا الوقت تُعد الشاي او "الكرك" في المطبخ..
دخل وهو يرى اخرى غيرها واقفه وهي تدير ظهره وتلبس بنطلون اسود وبلوزه بيضاء واسعه وشيلتها على رقبتها وشعرها منثور على ظهرها..
لم يصدق نفسه وخرج بسرعه بعد نظره خاطفه.

تحنحن وكأنه وصل حالاً وهو يجهر بصوته/يا عممه.. يا عرررب!!

سلهام ألتفتت وهي خائفه،خافت ان يكون تميم المرعب" و رفعت "الشيله" على رأسها وهي متوتره لم تتعود بعد على العيش هنا، لكنها تأكدت انه ليس تميم/لا تدخل ،عمتي عند الابل

حاكم استغرب انها تقول عمتي وتساءل (من هاللي جااء من اعمامي وجايب اهله معه هالوقت؟!! )،
تركها ومشى..

سلهام وضعت يدها على صدرها وهي تحاول ان تهدي نفسها، شعرت برغبه في البكاء.. لكنها تعبت من كثر ما بكت وكرهت انها فقط تبكي؟.. يجب ان تكون قويه مثل السابق، الغضب والاعتراض والدموع لن تنفعها بشيء.. تنهدت(الله يهديك يبه،بالله هذي حاله راميني بوسط ناس ماعرفهم)..
سمعت صوت شيهانه ترحب بعالي صوتها، و ذهبت من خلف الرواق لترى من هذا الذي ترحب به عمتها..
تنهدت سلهام وهي تقول بداخلها (هذا بعد واحد غير تميم الخايس الله لا يوفقه!..شدعوه،مافيه جنس بنات يجون هنا!!
*شعرت بالظلام يخيم و دخلت..
،
.
شيهانه بابتسامه/وووينك يا وولد خوفتني عليك

حاكم وهو يشد الفروه على نفسه من البرد/مريت ربعٍ لي سلمت عليهم وحلفوا علي الا امسي عندهم..وخبرتس ماعندي شغل امسيت عندهم

شيهانه وهي تتخصر بيديها/اللحين انت ماخذ اجازه علشان تحوس في هالبران

حاكم ببتسامه/هواي البر يا عمه

شيهانه/انت منت قايلي انا وامك ندور لك على عروس.. خلاص العروس و لقيتها انا

حاكم بارتباك/هااه.. عروس؟!

شيهانه ضحكت من ردة فعله/شفييك كأنك استحييت

حاكم حب يمازحها لأنه يعرف انها تكره موضوع زواجها/لا والله.. استحيت هااه!! .. خليتيها سالفتك.. انا هونت ماني متزوج لين تتزوجين انتي

شيهانه وهي تمد لسانه وتحارشه/ماعلي منك ،منت قادر تغيضني.. وزواج راح ازوجك غصب عنك وارقص بعرسك بعد

اقبل الشاص يسوقه تميم ومعه الشايب..
حاكم انبسط بشوفة جده/ارررحبووواا… هذا جدي وصل وبيفكني منتس
شيهانه/لا تفرح وااجد ، لي معك حكي طوويل


اوقف تميم السياره ونزلوا وسلموا..
الشايب بوجه مستبشر/حي الله حاااكم يا مررحبا
حاكم بابتسامه/حي الله السمي
تميم وهو يسلم على حاكم/شلوونك بو براك
حاكم بابتسامه/زاان لونك

شيهانه/ادخلوا عن البرد تراني شبيت الضو ..وجهزت القهوه وحميت الحليب..

تميم وهو يضغط باصابعه هلى جبينه/امممما القهووه ياهو راسي موجعني منها.. تكفين الحقيني بها..

الشايب/ياكثر عيارتك يا هالولد.. من اصبحت وانت تقهوى
حاكم وهو يضحك/مدمن قهوه الله يشفيه

تميم ضربه على ظهره/تعال انت وش سويت عند الـ..

حاكم غمز له يسكت وقاطعه/بخير ابشرك.. ينشدون عنك

*شيهانه لاحظتهم تلخبطوا وكأن بينهم شي يخبون.. بس سكتت وهي تدخل الخيمه مع ابوها..

حاكم التفت على تميم بنظرات تهديد/خبل انت.. بغيت تجيب العيد قدام جدي

تميم وهو يضبط "نسفة شماغه"/نسيت.. بس ماقلت لي وش صار
حاكم/بعدين اقوولك خلني اروح لجدي لا يحس بشيء وانت يالله ارفع الآذن لصلاة المغرب وتعال داخل خلنا نصلي.

تميم وهو مستغرب خوف حاكم/طيب ،بس الله يستر شكلك انت اللي جبت العيد.

حاكم تجاهل حديثه ودخل..
،
.
،
.
،
.
،
في الدمام*
بيت جديد راح ندخله ونستكشف قصصه وحكاياته..
بالمطبخ تجهز الضيافه وكل لحظه تمر على الفرن وتنتظر الكيكه تخلص علشان تطلعها ..

دخلت اختها دلال تستعجلها/صيته خلصتي؟

صيته/خلاص تقريبا خلصت.اخذي هالصحون. وش فيتس مستعجله كذا
دلال اتجهت للصحون وهي تكلمها/ترى زوجة عناد وصلت مع خالتي ام عناد وبنتها سبرا

صيته بابتسامه سخريه/زوجته الجديده..

دلال وهي تتأكد من الضيافه قبل توديها/المسكينه شكلها ماتدري عن زواجاته الثنتين اللي راحوا

صيته تكره تصرفات الرجال التي بنظرها تظلم البنات/وبااقي عنده زواجات ثانيه هالمزواج.. ابو النسوان يا كرهه

دلال/هههه خلصي تعالي لا ينتظرون

صيته/طيييب خلصنا الكيكه وطلعتها تبرد شوي.. امشي قدامي نودي اللي بيدينا..
..

عند الحريم وبعد تقديم الضيافه..
سبرا تهمس لصديقتها صيته/رووعه الحلى

صيته وهي تكتم ضحكتها/خبله انتي تهمسين علشان تمدحين حلى.. ترى ماهو اختراع

سبرا/ههههه مشكلتك دووم تقللين من قيمة ابداعك

صيته تجاهلتها وهي ترى نعومة زوجة عناد ورقتها وتهمس لصافيه/ماشاء الله على فطوم زوجة اخوتس تهبل.. اظن اللحين بيعقل وبيكتفي من الطلاق والزواج

سبرا بشك/ماظنتي..

صيته/حراام عليتس بااين حليووه وطيووبه

سبرا/هذا بلا بوك يا عقاب..هي حليوه وطيوبه ورومانسيه بعد ياعيني ..بس اخوي يطير بالوحده اول اربعه شهور وعقبها يسحب عليها

صيته باشمئزاز/يمه منه ..يهبا.. ابي اعرف وش يبي بالضبط هالمزواج

سبرا ضحكت عبى ردها العفوي/..

صيته وهي تنزل الفنجان من يدها/انتي اخوك مزواج.. وانا اخوي تزوج مره و طلق ومن عقبها تعقد من جنس الحريم لدرجة قفل علينا شوفة عينك..

سبرا رحمتها/الله يعينك اخوك احس مزودها حبتين..

ام تميم وهي تنظر لصيته وترفع حاجبها حتى تقدم الضيافه الباقيه، لكن صيته لم تفهم فقررت تتكلم/صييته ..قومي صبي الشاهي
صيته بابتسامه على نبرة امها واضح انها تنرفزت ،بس هي مافهمتها/ااامررري يمه..
،
.
،
.
،

بعد مرور ايام ع الاحداث السابقه*


الدمام.. "

الساعه 8:30
كعادتها منذ شهرين منذ ان استلمت وظيفتها الجديده..
كانت تقف امام مرآتها وتربط شعرها الطويل بشكل ذيل حصان و وتتأكد من لبسها الرسمي بنطلون اسود وقميص ابيض وجاكيت اسود.. و تضع بطاقة اسمها على الجاكيت كلمسه نهائيه وهي تمتم باذكارها التي حرصت انها ترددها دوماً.. فهي مؤمنه بأن الذكر سيحفظها من شر كل ذي شر..

اخذت عبائتها على ذراعها و شنطتها و خرجت وتفاجأت به يقف امامها لم تستطيع اخفاء رعبها منه،و هي تتساءل مالذي جعله يصعد فوق والى جناح البنات الذي لم ضل فيه غيرها والكل تزوج/بسم الله!!

حمد وهو يتكئ على الباب/بسم الله عليك خفتي!!

توق وهي تتحاشا ننظراته و كأنها لا تعرف نواياه السيئه لأن بمجرد التفكير بهذا الشيء تضيق ذرعاً فمن الصعب ان تبوح عن حركاته لأحد..لكن تدعو ربها ان يكفيها شرّه/عمي لو سمحت ابعد وراي دوام مابي اتأخر

حمد وهو يمد يده لخدها بنعومه/انا بوديك.. اشتقتلك لي يومين ماشفتك
توق ابعدت وجهها قبل ان يلمس خدها/هذا انت شفتني يلا انا رايحه مع السايق.. سلام

حمد مسكها مع انه تعود على جفولها منه/توق حبيبي

توق سحبت يدها بقوه و ذهبت/معليش مستعجله اشوفك بعدين

نزلت بسرعه تحت ولبست عبايتها وهي تمشي وخرجت مسرعه لا تريد ان يلحق بها…وتلعنه بداخلها.

ام ناصر شافت حمد ينزل من الأعلى ويمشي خلف توق واستغربت وهي تلثم بطرف شيلتها/بسم الله.. حمد متى جيت الله يهداك

حمد/اعذريني ماشفت احد قدامي.. وصعدت فوق

ام ناصر وهي تنتقد على تصرفه/الله يصلحك ثاني مره تحنحن، دستوور

طلع حمد وهو منحرج من ام ناصر ولم يستحي من نفسه ..

ام ناصر شافته طلع وفكت لثامها وتكلمت بحسن نيه/الله يهديك يا حمد من حبك لبنت اخوك لازم تصبح بها وتمسي..
،
.

وصلت البنك لم تكن مصدقه انها قد تملصت من حمد التي عرفت مؤخراً نواياه القذره، تمنت لو لديها الجرأه كي تصارحه بأنها ليست غبيه وتعرف ما يلمح له..لكت حياها يمنعها من ذلك.. ستصطبر علّه يكف أذاه عنها.

اتجهت لمكتبها في القسم النسائي بعدما سلمت على زميلاتها/..
اقبلت صديقتها المقربه وبنت خالها وهي تتبسم وفرحاانه/توووق حبيييبتي
توق انبسطت بشوفتها وقامت تسلم/هلاااا جود
جود/توو مانووور المكتب
توق/تسلمين ياعمري
جود/ايه تذكرت..
راحت مكتبها واخذت علبه زرقاء ومعها بوكيه ورد. واتجهت لتوق/مبررووك الملكه حبيبتي.. هذا شي بسسسيط بهالمناسبه..
توق ابتسمت بامتناان وهي تشوف رفيقتها تذكرتها بهديه بينما من تملكت ماشافت هديه وحده من احد حتى من زوجها، شلون تفكر انه ممكن يجيها هديه من هالبدوي/ الله يبارك فيك حبيبتي جود ماكان له دااعي
جود/كيف ماله داعي وانتي بزواجي احسن هديه جتني كانت من عندك.. بعد محد يهدي طقم ذهب وساعه بـ6000 وتذاكر سفر لتركيا… انا يدوب جبت لك طقم ذهب.. لكن ابشري بالزواج بيجيك مفاجأه تستاهلين..
توق وهي تخزها ة/طيب ليه ما زرتيني وجبتي الهديه للبيت هااه
جود/اسكتي بهذلني زوجي ..قال نروح لاهله بالحسا وهدذي رجعتي من هناك من يومين.. سد نفسي من حرتي عليك
توق ضحكت/اممم خلاص عذرتك، روحي قابلي شغلك.. ترى اللحين بتجي عفااف وبتسوي لنا محاضره
اقبلت عفاف/بناااات وش صااير
كل وحده كتمت ضحكتها واتجهت لمكتبها..

جلست توق وهي تحاول تتذكر ملامح حاكم، وتضارب افكارها وحيرتها من هالزواج.. ويضيق صدرها من نظرات الكل بالعايله.. ماعدا حمد اللي صار يوريها وجهه كل يوم.. واليوم تشوفه عند جناحها مسنتر.. وصارت تمتم ( الله يكفيني شره )
.
،
.
،

.
كانت جالسه تناظر بالتلفزيون بهالخيمه وضايق صدرها و هي تحس انها انتهت وان حياتها صارت بدون قيمه في هالصحراء كمية البكاء والصراخ والاعتراض مانفعوها بشيء ،خلاص يوم وراء يوم اعصابها بردت و غصب تتقبل الوضع الجديد.. كانت جالسه تطالع وهي متذمره ومتملله..

سمعت صوت عند خيمتها ينادي بنبرة صوت تريحها/سلهاام
سلهام لقت نفسها تقوم وتتجه لباب الخيمه بسرعه/هلا جدي
جدها لاحظ لبسها وهو ناقد بس عذرها كونها جديده وتربية ولده سعود ما تعجبه، ابتسم بحنيه/من امس ما شفتك ،شلونتس يا بنتي
سلهام ابتسمت تجامله/بخير يبه.. تعال اجلس تونا حاطين القهوه وعمتي جايه
الشايب لاحظها انحف منها اول ما جتهم/شفيك نحفانه انتي مريضه والا تشكين شي يا بنتي
سلهام ترددت/لا سلامتك مافيني شي..انا بخير
الشايب/عسى عسى.. طيب محتاجه شي تبين شي؟ تراني بالشوفه
سلهام ترددت انها تقوله عن اللي سواه فيها تميم بس خافت وترددت ..لانه اكيد بيسأل عن السبب وواضح انهم يعزون تميم وحاكم بالحيل وما راح يصدق فيهم
الشايب/هاااه وش تبين لا تخشين بقلبتس شي
سلهام/ابيك توريني الابل.. وو بعد ابي اشوف الخيول وتعلمني وين حنا فيه..زهقت وانا بهالخيمه
الشايب ابتسم على طلبها/ابشررري ما طلبتي شي.. البسي عباتك وشيلتتس وتعالي معي.. بوريتس كل شي هنا.
سلهام استااانست لأول مره من جتهم/ثواااني بس
،
.
،
.



واقفه مع جدها عند مربط الخيول وهي مستغربه ابتسامة ونشاط جدها وسوالفه وقصصه اللي يحكيها لها..
سلهام بعد تردد/جدي
الشايب/سمي يا سلهام
سلهام بدلع مسكت يده/انا بنتك والا لا
الشايب/الا بنتي ونص افا يا ذالعلم
سلهام مدت بوزها بدلع/طيب ليه كل واحد هنا عنده حصان وانا لا
الشايب/انا ابوك يا صبي..اللي تبين من هالخيول اخذيه ولا يكون خاطرتس الا طيب
سلهام باسته في خده/فددديتك
الشايب/ياززينكم يالبنات الله يصلحكن
سلهام ضلت متمسكه بيد جدها وهو يمشيها بين الحلال ويحكيها قصص المكان..ارتاحت معه غير مصدقه ان هذا الرجل النبيل يكون ولده ذلك المدعو "والدها"..


اقبل من بعيد و رآها متكشفه وتحنحن/تسسستررري يا بنت

سلهام تكره نبرته المستفزه وكأنه يتعمد ان ينغص عليها دائماً ما يقول لها "تستري" وكأنها تمشي "عريانه"، لفت اللثام وصغرت فتحته..

الشايب يحب غيرة تميم لكن لا يعلم عن خباياه وعصبيته وثورته المدمره/هلا تميم..

تميم وهو يرمقها بنظرات احتقار/هلابك جدي..

الشايب/وش عندك ..

تميم/حبيت اجي اسلم واستاذن… بروح لاهلي

الشايب لاحظ نظراته للبنت، الكل يظن ان نظره "ضعف"/طيب سلم على بنت عمك والا ماتشوف

تميم يكرهها فكيف يسلم عليها وهو يحتقرها،فهي بنظره لا تساوي حفنة تراب /هلا سلهام.. شلونتس؟

سلهام بضيق "لا تطيق منه كلمه" هو لانه لا يحترمها و نظراته التي تحتقرها تكرها خاصةً بعد ذلك الموقف/بخير الحمدلله.. وانت؟

تميم ما يشيلها من ارضها/ الله يهدي الجميع

سلهام انقهرت من هالنبره وهالجمله الاسقاطيه/والله ياخذ ابليس واعوانه
تميم كان مقفي والتفت صوبها بنظراته الناريه واكمل طريقه مره اخرى، هو يعرف انها تُلمح له.. (قصدها اني بليس الوصخه هذي..معليه) !!

الشايب لاحظ النبرات الغريبه لكن لم يفكر بأي شي سيء.. كان يفي "البعير" وينادي سلهام/سلهام يابوتس تعالي أوريتس الشامخ..

سلهام استغربت تظن انه اسم شخص/من هو الشامخ هذا

شيهانه اقبلت وهي تضحك/الشامخ أسم الفحل حق الحلال هذا كله..

سلهام استغربت وهي ترى ضخامته/يعني قصدك انه هذا ذكر والباقي كلهم اناثي

شيهانه/هههه الله الله..

الشايب/شوي شوي وتعلمين وتصيرين احسن من شيهانه

شيهانه بحماس تكلم سلهام/انا بحلب الخلفات اليوم بدال العامل تجين معي؟

سلهام تحمست، مع انها ماتعرف معنى خلفات /يلا..

الشايب توقف مكانه وهو يتابع البنات و مبسوط..ويتمتم بخاطره(الله يحفظكن ويسعدكن)
/
/
/
/
/
/
الدمام..
عند أمه مستلقي وراسه في حضنها وهي تلعب بشعره وتتبسم وهو مسترخي ومغلق عينيه..
… ..كان متردد "يقول لها.. او لا يقول لها".
طالت المده اكثر من اللازم.. وهو لم يعود لاهل العروس ولا قال لأهله عن ملكته...
بظنه ان اليوم الذي سيقول لعائلته عن زواجه من بنت الصارم سيكون يوم صعب جداً والارجح سيواجه مشاكل.!

شعر ان راسه فيه مليون "شغله".. و ما يشغله الآن شي وهو ما يربكه..!

ام حاكم لاحظته اطال السكوت وابتسمت بحنان/في خاطرك شي يا قليبي

حاكم يحب دلعها له يشعر وكأنه يرجع طفل اذا جلس مع أمه/احبتس يمه..

ام حاكم وهي تقرص خدوده/لو تحبني صح هالاجازه ماترووح مكاان خلك عندي يا بعد من لي

حاكم/بس تخبرين جدي ما يستغني عني

ام حاكم/ماعليع بس شوي هنا وشوي هنا..

حاكم وهو يفكر بالبنت اللي تزوجها و تركها.. غير قادر على ان يفاتح جده واعمامه ولا حتى أمه بموضوع زواجه من ال صارم..و لا يصح ان يذهب اليهم بدون اهله…من الواجب ان جماعته يكونون معه فالبنت من قبيله وهو من قبيله اخرى، ..

اقبلت وصايف ومعها السفره/يلا يا جماعه العشاء صار جاهز تبونه هنا والا بالصاله..

ام حاكم/ حطي بالصاله.. يلا حبيبي قوم تعشى يلا..
حاكم وقف بابتسامه واتجه لوصايف/لحظه وصايف بساعدك
وصايف بابتسامه/يلا مانرفض المساعده.

/
/
/
/
/
/
في بيت ثاني من بيوت الدمام.. *
بيت فهد.. بوناصر..
الكل جالس على سفرة العشاء ..
بو ناصر وهو يلتفت لمكانها/وين توق؟
ام ناصر كانت بتتكلم..
قاطعتها توق وهي تجلس/هذا انا وصلت.. السلام عليكم
الكل/وعليكم السلام

بو ناصر ببتسامة حنيّه/كيف كان دوامك بعد الاجازه
توق بادلته الابتسامه/حلو.

عبدالرحمن ناظرها بطرف عينه/ما بعد عرفنا راي ولد براك اذا دري انك موظفه.. اخاف بكرا يمنعك وتقعدين تكرفين عنده
توق تذكرت انها لم تطلب شروط بالعقد، فهي "رد جميل" ..سكتت لنعلقت/..

بو ناصر ندم انه لم يخبر حاكم عن وظيفتها علّه يتفهم،قرر تغيير الموضوع/يلا سموا بالله

ابتدأوا بالاكل.. ولكن عبدالرحمن لم يكن مع فكرة زواج اخته من ولد براك،احب ان يبدأ بمشكله/الا شخبار العريس ما طرأ عليه يجي يسأل ولا يحدد زواج ولا شي..

بوناصر بضيق/لا ما اتصل

عبدالرحمن بسخريه/الله يهديكم يبه شكلكم احرجتوا الرجال و زوجتوه توق غصب عنه. والدليل انه للحين ما جاء ولا اتصل.. بس رميتوا عليه البنت من الباب للطاقه ..

توق شعرت بغصّه وقامت بسرعه وتركت الاكل.. ما دام هذا كلام اخوها "سندها" اذاً كيف كلام باقي العائله!!

بو ناصر/تووق ما اكلتي شي

توق وهي مقهوره من تصرف اخوها/خلاص شبعت.. اسمح لي يبه
… ..ذهبت غاضبه*

بو ناصر التفت على عبدالرحمن بعصبيه/انت لسانك متبري منك.. ماتحترمني.. انا اللي زوجتها لهالرجال وحاكم كفو ويستاهلها.. ليش انت تقلل من قيمته واحترامه.. خلاص هذا صار زوج اختك وانت لازم تحترمه

عبدالرحمن وقف غاضب ومعترض/يخسي ويعقب..

خرج وتركهم..

ام ناصر بحزن/الله يهديه هالدحمي.. ضو شابه.. من تملك اخته وهو مطفشها

بو ناصر وهو متضايق/انا اكثر منهم ضيقه.. بس لا تنسون انه غصب عني زوجتها له وهو كفو لو انه بس مب من ال براك.. لو بيدي اخلص بنتي منه بس مابيدي حيله

ام ناصر/الله يعين

قام ابو ناصر/الحمدلله

ام ناصر/تبي الشاهي اللحين ولا بعد شوي

بو ناصر/مابي شاهي بروح انام وراي سفر للرياض فيه شغل لازم اسويه..

ام ناصر/يووه منت حاضر زواج ولد اخوي بكره..

بو ناصر/انا تعذرت منه ووصلته العانيه.. شغلي ضروري مقدر أأجله.. قوموا بواجبهم وروحوا

ام ناصر كتمت زعلها بابتسامه/تروح وتجي بابتسامه..
.

.
،
.*

إحساس طفله
02-13-16, 04:57 AM
،
دخلت غرفتها على مضض واتجهت للأريكه التي على يمينها ،
جلست وهي تلتقط انفاسها واحساسها بالضيق يزيد من تعبها .
الجميع في العائله يضغطون عليها بالكلام..و هي تتساءل لماذا هي تواجه اللوم لوحدها ؟
هذا ليس عدلاً...هي نفذت أمر والدها و لم ترتكب معصيه..اصلا لم يتبقى لها خيار آخر غير انها توافق على عرض والدها لأنها لو لم توافق ستسقط هيبته امام الرجال وهي لا تحتمل ان تكون سبباً في ذلك..!
وحاكم ليس بذلك السوء.. وان كان ابن قاتل عمها..

لكن مع ذلك"هي تفكر جدياً ان تطلب منه الطلاق"
لترتاح من كلامهم الذي يسمها بالهمز واللمز.!!

هذا الذي فكرت به"توق" ..شعرت انه حل سيريحها و يريح اهلها،
اسندت جبينها على يدها وهي تخاطب نفسها( بقول له ان هذا زواج وما كتب ربي انه يتم)..
ستريح اهلها من هذه العلاقه التي جعلتهن متوترين وجعلت بقية العائله تأخذ منهم موقف..!!

رفعت رأسها وسقطت عينيها على مرسمها الصغير في ركن الغرفه البعيد.. فوالدها بعدما تزوجت اختها ذوق فتح غرفتها على غرفة توق و اصبحت غرفه اشبه بصاله بسبب كبر مساحتها ،هذا المكان تعتبره عالمها الخاص.

اتجهت للمرسم و وقفت تتأمل رسماتها القديمه و هي تبتسم من جمال و بساطة خيالها..
لم ترسم منذ مده طوويله. منذ ان فتحت استوديو التصوير الخاص بها.. ومن ثم توظفت منذ بضعة شهور..

انشغلت تماماً عن الرسم.. فهي تعشق كل ما اسمه رسم وتصوير فوتوغرافي.. رغم ان دراستها كانت ادارة اعمال فتحت استوديو تصوير نسائي وهذا الشي اثار جدل طوويل في العائله وقتها،
ابتسمت لان الكل تقبل استوديو التصوير الخاص بها، وبعدها بفتره توظفت ببنك و لم تغلق الاستوديو بالعكس كانت تعشق هذه الهوايه التي احترفت بها و اصبحت تُعد دورات للبنات في التصوير الفوتوغرافي..

فتحت الدرج و اخرجت الألوان واخذت علبة الفرش وصفتها كلها فوق النضد.. ووقفت تتأمل فيها وتفكر بأي فرشاه ستبدأ..ولكنها تراجعت وهي تعجز عن رسم شيء، ليس لديها الرغبه وبالاحرى ليس هناك ما يدفعها للرسم ..
.
،
.


في بيته الذي الكائن في حي اخر من مدينتها…
…… .من جهته كان يُفكر جدياً في هذا الزواج من بنت ال صارم.. هذا الموضوع سيُغضب جدّه منه..
سيضيق صدر والدته و سينقض جروحٍ قديمه،
قرر انه سينهي هذا الزواج ولكن بدون ان يجرح البنت وبدون ان يُغضب أهلها الذي يتضح ان احداً منهن لا مرحب في هذا النسب،
..وابتدأ بالحل فوراً سيُطلق البنت قبل ان يعرف جده انه تزوج...!!
،،
,
.
,

اليوم الثاني.. *
صاحت على بناتها بالمطبخ وهي تستعجلهم بتجهيز الفطور لولدها الحاد الطباع.. فهي تخاف ان يعصب على اخواته/بناااات خلصوا بروح اصحي تميم للفطور وراه دوام

صيته واقفه عند الطاوله وتضع كاسات الشاي وهي تهمس لدلال/يا هالتميم اللي مسبب لنا أزمه

دلال بابتسامه/خلصي لا يسمعك بس

صيته ببتسامتها الشقيه/شلون يسمعني.. الا اذا كان بتعلمينه انتي!! هذا شي ثاني

دلال ضحكت على حماسها/ياحبي لتس ياختي وانتي متفائله بالحياه
صيته ببتسامة تفاؤل/الحياه أمل

… كملت الشاي وحطته بالصينيه مع الكاسات وطلعت.. وتفاجأت به يقف امامها وصرخت/يمااااااه

تميم كان يدوب يفتح عينيه وواضح فيه النوم ،خاف صيحتها/وووووجععع وش فيييتس

دلال لحقت بها وامها ايضاً حضرت/وش فيتس صيته

دلال رآت تميم وعرفت السبب فسكتت من خوفها..

تميم كان هو بنفسه خائف لم يستوعب مالسبب الذي صرخت لأجله، مسكها يهديها/صيييته بسم الله عليتس، علامتس وانا اخوتس..

صيته ارتاحت و شعرت انه يصل لتوه و لم يسمع شي سكتت وهي تلتقط انفاسها/مافيه شي بس كنت مسرحهه وطلعت انت بوجهي فجأه

تميم تبسم بحنان الأخ وهو ياخذ الشاهي منها/الله يسامحني.. شكلي مسبب لتس ازمه

صيته تسايره دامه مرووق/يعني والله حبتين

تميم التفت عليها وهو رافع حاجبه الايسر وببتسامه/هااتي الخبز ولا تفلّينها وااجد

صيته راحت وهي تهمس/يممااا منه الواحد ما يحاكيه

ام تميم كانت جالسه ع الارض جانب السفره وتبتسم بعدما رآت ولدها الغالي/تميم وانا امك متى وصلت ..البارح نمت وانا انتظرك يا قلبي

تميم جلس جانبها و قبّل يدها/يالبى قلبتس يمّه..اعذريني ما سريت منهم الا متأخر

ام تميم/بشر وشلون الشايب وشيهانه و وش علوم البر والحلال

البنات وضعوا باقي الفطور على السفره.. وجلسوا يفطرون
تميم/والله كلهم بخير ابشرتس.. وهالسنه خبرتس امطار يارب لك الحمد

ام تميم/الحمدلله..
دلال بابتسامتها العذبه/تميم.. الله يخليك ودنا البر اشتقنا لعمتي وجدي والوناسه..

صيته تأيدها/اي والله

تميم تذكر سلهام وخاف على اخواته منها/معليه مب اللحين بعدين

ام تميم بإلحاح/ليه يا وليدي.. والله كلنا متشفقين نطلع البر.. ملينا من الحكره بهالبيت

تميم اضطر يوافق علشان أمه ما يقدر يقول لها "لا" /
خلاص ابشروا.. نهاية هالاسبوع اطلعكم معي.. الا ماقلتوا لي وين صقر ؟

ام تميم بضيقه وانزعاج اتضح على ملامحها/مارجع الا الساعه 3 الفجر وللحين نايم، اخوك هذا الله يصلحه من قام يطلع مع عيال عمك هاجد وهو متغيير معاااد نشوووفه ابددد.. يا وليدي شفلك صرفه.. خله يتعدل ابوك معاد فيه شده..

تميم يؤلمه وضع أمه وعلاقتها مع والده.. تنهد وهو يخاطب نفسه (قصدك معاد يعطي هالبيت وجه ودايم مسافر عند زوجته الاجنبيه، مسكينه يمه من طيبتك تحاولين تغطين على ابوي وماتبينين تقصيره ، تحسبين محد يعرف ان زوجك متزوج عليك)


صيته تذكرت اللي صار لها البارحه ومن فتره بانزعاج، وقررت إخبار اخيها لأنها لو لم تفعل لن يكون الوضع لصالحها او لصالح اختها/تميم

تميم التفت لها بنظره ورجع يكمل فطوره/خير

صيته تخاف من نظراته الاتهاميه/مو خير والله

تميم وضع كاسة الشاي من يده و التفت اليها باهتمام/انا اخو صيته وش العلم وانا اخوتس

ام تميم تهمس لها تسكت/اسكتي خليه يفطر بالاول

تميم انزعج فاخلاقه الضيقه لا تسمح له ان ينتظر/صيييته تكلمي والا والله لأكب هالشاهي على راسك

صيته بلعة ريقها من الخوف،اخاها مجنون ويفعلها،للحظه ندمت انها فتحت سيره/شف لك صرفه مع نواف ولد جيراننا

تميم وقف واتجه لها بنفاد صبر ومسكها من عضدها، هو يعرف مدى حقارة نواف/وش سوى انطططقي

ام تميم/يابن الحلال اجلس مايحتاج تقووم

صيته وهي تتألم من مسكته/كل يوم يكشفنا رايح جاي فوق السطح ويطل ويقط كلام مثل وجهه وانت عارف ان بيتهم يطل ببيتنا.. خله يقلع هالحمام.. وانت عارف كل يوم طالعه لغرفة الغسيل برا، اذا ماشفت لك صرفه دوروا لكم وحده تغسل لكم ملابسكم

تميم صار وجهه احمر من شدة احتقان الدم وكأن عرق براسه سينفجر افلت يدها بقوه.. لدرجة انها صرخت من قوته/انتي السبب انتي..

الكل/!!!

تميم اكمل بصراخ/ليه تطلعين الحوش بدون تغطين هاااه لييييييه

ام تميم وهي تحاول تهدئته/يا وليدي انت عارف خواتك.. من زمان مانطلع الحوش الا متحجبات.. مع انه حوشنا..بس هالنواف هذا لسانه بذيء

دلال خافت وضلت مكانها…

تميم قام وهو متنرفز وعفاريت الدنيا كلها تتحاشاه من شدة غضبه/انا أوررريه هالسكير

ام تميم التفتت على صيته معصبه وثائره/انبسطتي يوم زعلتي اخوووتس هاااه.. انتي انهبلتي تقولين له؟

صيته وهي تمسك عضدها بألم وتحس ان كتفها انخلع/وان شاء الله تبيني اسكت عن نواف لين يتبلانا بمصيبه؟..لا يمه.. السكران ما ينسكت عنه. اذا حنا ببيتنا ماسلمنا من لسانه وعيونه.. بكره يجيب لنا فضيحه واروح انا واختي ضحيته.. اسسفه ماراح اسكت

ام تميم سكتت وهي خائفه من تهور ولدها..مع ان كلام صيته صحيح.. هذا الولد "الصايع"الذي يُدعى نواف زودها كثير..
،
طلع من البيت متجه لبيت الجيران وكأنه بركان بقمة ثورته يرتدي قميص النوم الابيض المقلم بالخطوط السوداء..

اتجه لباب الجيران وضربه بفوضويه و ضغط على الجرس وازعجهم..

خرج في هذه اللحظات ولد صغير عمره 6 سنوات وبلع ريقه من خوفه من تميم، سبق وان ضربه لأنه كسر "لمبات بيتهم بالكوره" /تميم!

تميم مسك الولد من ياقة بجامته وهو يرفعه و يصرخ بوجهه/وين اخووك نواااف يا احمد ووينه

احمد وهو مثل الارنب بيد تميم/اااا نواف نايم بالمقلط

تميم بغضب/رررروووح ناده لي بسررعه والا والله والله يا احمد لاربطك بسيارتي بحبل واسحبك على هالازفلت فااااهم

احمد وهو يتلعثم بالكلام/ط طيب طيب

تميم رماه بقسوه/يلاااا انقلع ناده لي

احمد نهض،من الارض وهو يمسك ظهره و ذهب يركض.. وعند الباب الداخلي اصطدم في اخيه "نواف" الذي مسكه وهو يادوب يفتح عيونه وشكله كان مزري و بملابسه الداخليه "فانيله وسروال"

احمد وهو يلهث/تميم هذاك هو عند الباب يبيك

تميم شافه وهو يجهر بصوته/نووويفااان ..يالكلب

نواف رفع راسه و رأى تميم/خييير وش جاايبك مع ذالصبح

تميم ماتمالك اعصابه/تكلمني وانت داخل مثل الحريم يالزلابه

نواف ضل واقف مكانه غير قادر مبالي بتهديداته/ماني فاضيلك.. روح ورااك بس

تميم زم شفتيه بغيض لم يتمالك نفسه ودخل بسرعة الصاروخ وشده من عنقه و ضربه بقوه وبشكل متكرر على وجهه ومن بعدها ألقاه أرضاً وهو يثبته و يهدده بغضب عارم وكأنه قتل اهله..

بهذه الاثناء تدخل ابو نواف وفرقهم ويادووب قدر يبعد تميم.. ،

تميم وهو يصرخ/فكني عليه هالرخمه فكني عليه

نواف لم يكن قادر على الحركه.

ابو نواف وهو يستعر من ولده السكير لابد وانه أخطأ بحق تميم/خلاص يا ولدي ذبحته بالضرب.. وشهو مسوي بعد هالمغضوب

تميم بتهديد/شووف يابو نواف.. ولدك هذا ان ما كفيت بلاه عني وشال هالحمام من فوق السطح ذبحته، محارم العالم ماهي لعبه ان شفت والا بس مجرد سمعت انه مأذي اهلي او بس نط فوق السطح والله مايحصل له و لكم طيب و انا تميم يابو نوااف و انت تعرف ززين وش يقدر يسوي تميم

بو نواف خاف من تهديده.. لأنه "راعي شر " و لم يحلف على شيء الا ويفعله/من هاللحظه بطرده من البيت وينقلع يسكن في الجبيل مكان ما يشتغل ولا له قعده بهالبيت

تميم بلامبالاه/بكييفك تذبحه تطرده تحرقه تسوي به اللي تبي لكن لا يتعدا حدوده.. سلام

خرج تميم بعدما داس على قدم نواف الذي مازال مرمي على الارض..

بو نواف التفت على ولده وهو ذليل/حسبي الله عليك من ولد عاق وسكير ومفشلني عند خلق الله.. اطلع بررااا ولا اشوفك

.
،
.
،
.
في منزلها..
..، نزلت من اعلى السُلم وهي غارقه بتفكيرها.. منذ بضعة أيام لم تكْن ولم تهدأ ستنتقم من من رفضت اخيها سابقاً لتتزوج بعد ذلك بمده بقاتل ابيها..
كانت في السابق تتقبل رفض "توق" لأخيها.. لكن ان تتزوج بقاتل ابيها.. هذا شيء لا يغتفر..
و لن تسمح له بالحدوث..

رفعت "منال"هاتفها لتبحث عن رقم تريده.. ثم ابتسمت بخبث/ان ما نفعت هذي.. فيه مليون حل يا توق… وماظن ان هذي راح تعدي اللي سويتيه على خير..



يتبع..

إحساس طفله
02-13-16, 05:01 AM
4))عِشق بِلا قُيود..
.
لابد وان يُنهي هذا الشيء قبل ان يكبر في داخله.. لن يسمح لمشاعره ان تقوده..هو في حيره من أمره لكن يجب ان يُنهي هذه العلاقه، من اسلم الطرق..اهلها لا يستسيغونه وهو سيحاول نسيانها.. ستجد والدته عروساً غيرها و سينسى تلك التي لم يراها رأي العين.. ولكن سمع صوتها ورأى شجاعتها التي قادته للتعلق بها..!!
،
بصحبة أخته الوحيده في احد المولات الكبرى في الدمام يستحثها لشراء ما تريده وما تتمنى هو هكذا مع اخته كالأب الحنون والصديق الوفي/وصايف ماشريتي شي؟ قلت لك خذي اللي تبين

رغم انها تُلبى رغباتها فوراً وطلباتها تُعتبر أوامر وتفوق بنات عمومتها في كل شي، إلا انها مؤدبه جداً وخجوله ومتفوقه بدراستها وجدااا قنووعه/خلاص ياخوي والله اكتفيت اخذت اللي احتاجه وش تبيني آخذ بعد

حاكم رأى أمامه محل الذهب وابتسم والفكره تأتيه/طيب تعالي انا في خاطري اشتري شي

وصايف استغربت وهم يدخلون محل الذهب/ليش جايبني هنا انا ذهب مابي والله عندي ذهب وش كثره يا حاكم انت ماتقصر

حاكم ابتسم/هه اذا اخذتي لك اسواره وحده زياده مب متهاوشه مع باقي ذهبك

وصايف/اوكي خذ راحتك انت الخسران

حاكم وهو يرى الأطقم المعروضه، في حيره مما سيختار/شرايك بهذي الاسواره لك؟

وصايف/حلوه

حاكم/طيب اختاري لأمي خاتم بعد..

وصايف/اوكي..

وبعدما اشترى لاخته ولأمه ..جاء دور الزوجه المجهوله.. التي تناساها الفتره الماضيه..
قرر تعويضها عن الطريقه التي تزوجا بها..لا يُريد ان يُشعرها بأنها هدية رد جميل..

وصايف استغربت انه مازال يختار/حااكم وش تبي تشتري بعد؟!!

حاكم وهو يصرّف الموضوع/هديه لعمتي شيهانه

وصايف ابتسمت له/والله كذا بنفلسك

حاكم ببتسامه/يابنت الحلال فدوه..

اختار طقم حلو نااعم وفخم بنفس الوقت واهتم بطريقة تغليفه .وكان دقيق في هذا الشيء. واخذ خاتم ناعم في علبه اخرى.. وفكر بشيء مميز آخر غير الذهب لكن لا يعلم ماهو هذا الشيء المميز ..ولا يعلم سر اهتمامه بأن يكون مميزاً..

وصايف ابتسمت وهي ترى اهتمامه وحرصه ع اتقان التغليف واستشكت في الوضع.. "بدا وكأن هناك شي غلط هذه الهديه ليس صحيحاً انها لعمتها!! "

حاكم التفت على وصايف/يلا نمشي

وصايف/يلا..

،
.
،
.
نزل من الطائره وكان معه أبنه عبدالرحمن.. انتهوا من اجراءات المطار و خرجوا .
بهذه اللحظات رن هاتف بو ناصر ورد عليه باهتمام/هلا ..

حاكم عبر الهاتف/السلام عليكم يا عمي

بو ناصر استغرب/وعليكم السلام هلا حاكم.. كيف الحال؟

حاكم/بخير طال عمرك.. انتم كيف احوالكم.. المعذره يا عمي طولت بالغيبه دون قصد لكن الظروف اجبرتني

بو ناصر/ماعليك يابن الحلال معذور..

حاكم قرر الدخول بالموضوع بسرعه وبدأ حديثه…..
/
/
/
/
/
/
/
تقف أمام مرآتها بكامل اناقتها وانوثتها الطاغيه، وجمالها البدوي العربي المترف الممزوج بأناقة الحضاره، ونقاء بشرتها التي يحسدها عليها بنات جنسها.. وشعر قد انعم عليه الخالق بطول وكثافه. باختصار و مثلما يقولون الباديه "زين بدويه وسحر العرب بعيونها"

مدت "توق "يدها المزينه بنقش نااعم واظافر مصبوغه باللون الاحمر واخذت قلم الروچ و وضعت على شفاهها منه بنعومه..
الليله زواج ابن خالها واكيد ستكون من اول الحضور.. و يجب ان تُبكر في الحضور بطلب خاص من زوجة خالها ..
،
سمعت ضرب خفيف على الباب لأنها اصبحت تقفله،لم تعد تثق في حمد.. اصبحت كلما تدخل جناحها تُغلق الباب بالمفتاح لترتاح.. وسمعت أمها تناديها/توووق..

ذهبت لتفتح الباب ورجعت مجدداً للـ"التسريحه" تبحث في صندوق مجوهراتها شيٌ يليق بهذه الليله/شفيك يمه؟

ام ناصر كانت مستعجله لكن توقفت وهي سعيده بابنتها فقد كبرت و اصبحت عروس/بسم الله عليك يا بنيتي.. حصني نفسك لا تنسين

توق ابتسمت براحه لوالدتها الحنون/ابشري يمه.. وش عندك جايه على اخر نفس فديت انفاسك

ام ناصر تذكرت موضوعها بربكه، فهي لا تعرف مدى تقبل توق للفكره/ايه تذكرت شبقول..

توق ابتسمت وهي ترى ربكة أمها/سمّي

ام ناصر /ابوك تووه متصل اللحين ويقول ان حاكم بيجي بعد ربع ساعه خليك جاهزه تراك انتي اللي بتستقبلينه

توق تركت كل شيء كان بيدها والتفتت على أمها مُتفاجأه/وشوو يمّه؟!.. انتي اكيد تمزحين، شلون اطلع للرجال الغريب لحالي؟!

ام ناصر قربت منها وهي ترى فستان بنتها مكشوف من اعلى،/هذا ماصار غريب عنك ..اللحين هو زوجك سترك وغطاك يعني اقرب رجل لك.. بس الافضل لا تطلعين له اللحين من دون شيله، غطي راسك.. يلا خلصي ..محد من اخوانك موجود،.. بعدين هو ماراح يطول

شعرت ببعثره لم تتوقع هذه الزياره المفاجأه/هي وقفت على شعري يمه!! شلون اطلع بهالفستان؟وبهالزينه وهو مابعد شاف وجهي اصلاً ..مايصير من اولتها اطلع له متكشفه بهالشكل يمه.. والله اسستحي

ام ناصر ابتسمت وهي ترى وجه توق تحول للون الوردي/تدرين شلون اطلعي له باللي تبين.. هو شرعاً زوجك وانتي حلاله .. بعدين ترى ماهو مطول كلها دقايق وبيطلع و بعدها بنروح بيت خالك نساعدهم

… من شدة ربكتها جلست على الاريكه وهي تهف على نفسها بيدها،خجله من مقابلته ولوحدهم..هذا يعني انه سيستفرد بها! هي الآن حلاله..لا تعرف ماذا من الممكن ان يحدث..اذا كان عمها "الوااطي" يحاول عبثاً استغلالها.

ام ناصر وهي تربت على كتفها/لا تسررحييين مو وقت سرحانك ،يلا جهزي نفسك بروح المطبخ اجهز الضيافه.. وابخر المجلس..ألحقيني..

خرجت ام ناصر بسرعه...

ضلت مكانها وهي تشعر بأن حرارة جسمها ترتفع ..رغم برودة الجو.. وقفت وهي تحاول تقوية نفسها وهي تمتم بداخلها ايات من القرآن تبعث لروحها السكينه وتدعي "ربِ اشرح لي صدري ويسّر امري"

اتجهت للمرآه وهي تلقي نظره بانوراميه على شكلها بطولها الفارع وجسمها المتناهي في التناسق وطول رقبتها وشعرها المسدول كالليل العتيم..
ددقت في رسمة الكحل بعينيها الواسعه وعدستها السوداء اللامعه..يجب ان تزيل هذا الكحل الثقيل ..!
ابتسمت بثقه بشفاهها الرقيقه رغم اتساعها قليلا الا انها تمتلك ابتسامه ساحره وحضوراً له كاريزما طاغيه..

بانت غمازتيها وهي تتصنع القوه بابتسامه( انا ماني خاايفه ولا متوتره.. اوكي)..
حاولت جاهده تجاهل ميول مشاعرها لخطيبها "اغمضت عيناها على مضض وهي تتمتم بداخلها (تجاهلي كل شي يا توق)
لا شيء يدعو للخوف..فكرت جديّاً في تغيير فستانها، فهو يبدو عارياً بالنسبه لأول لقاء بزوجها.. ماذا عن خجلها كفتاه عذراء تقابل رجلها لأول مره،هي لم تتجاهل هذه النقطه.
اتجهت لخزانتها على عجل لتختار بديلاً لهذا الفستان اختارت واحداً بأكمام.. ومسحت زينتها ووضعت كما تضع كالعاده كحلاً داخلياً وماسكار.... هكذا افضل..شيئاً داخلها يدفعها لفعل ذلك، لا تريده يظن انها قد تزينت لأجله! ماذا سيفكر به هو لو رآها بكامل زينتها في اوول لقاء..!

ارتاحت قليلاٍ بعد تبديل الفستان. ثم عادت لترتبك مجدداً. لم تستطع ان تكون كما تُريد.. الارتباك والتفكير بأول لقاء وانطباعه عنها..شي يشغل تفكيرها لا إرادياً، ..

،
.
،
.
أوقف سيارته عند الباب ونزل و هو يحمل بيده الهدايا.. وجد الباب مفتوحاً بالتأكيد تركوه مفتوحاً له.. دخل واتجه للباب الداخلي، و قرع الجرس مرتين..

فتحت له الخادمه/نعم بابا

حاكم وهو يرى فخامة المنزل/وين مدام توق؟

الخادمه وعينيها على الورد/سوي ويجي.. ادخل هنا مجلس

دخل المجلس و استقبلته رائحة بخور العود الازرق التي زادت من رونق المكان…
و هو يفكر كيف شكل هذه العروس المجهوله،ومن هي فيهم هل هي اللي كانت تجلس جانبه وسلبت فؤاده بشجاعتها ام هي احدى الجالسات في الخلف؟

وضع اكياس الهدايا على الطاوله و بجانبها باقة الورد الكبيره..و من ثم جلس هو ينتظرها،
ماذا بعد؟! ..
اخذه الملل فمرة يعيد ضبط شماغه ومره ينظر الى ساعة معصمه ومره ينظر الى الباب..!

بعد لحظات دخلت بخطوات صغيره وكأنها تحسب خُطاها ونغمة كعبها تسبقها ، تمشي كالطاووس بشموخ كعادتها تمشي وظهرها ممدود مع رقبتها عكس مابداخلها من خجل وخوف وربكه..لدرجة ان يديها تجمدتا، تكلمت بصوت انثوي يغلفه الخجل ونظرات كساها الحياء/السلام عليكم

أوقفته نبرة صوت التي حلم بها وهو يرى تلك الفاتنه التي تدخل من الباب ..فتاه ملامحها "تصرخ انوثه" و بكامل أناقتها رغم عدم تكلفها بالزينه ،
فستان ناعم ازرق ملكي باكمام ..يرسم ملامح جسدها الممشوق القوام"
و طول شعرها الذي قد تمرد على "شيلتها" بمساافه لأسفل اردافها..و روجها الاحمر الصارخ..مع رائحة عطرها الفواح الذي سيطر على جو المكان.

بقي المهم والذي كان يريد رؤيته "الجرح الذي بذراعها الأيسر" ..ابتسم حينما وقعت عيناه على الجرح الذي قارب على الإلتئام وهي ترفع كمها عنه ،وتأكد انها هي التي أسماها "الشجاعه"، هو عشق صاحبة الصوت قبل رؤية وجهها.. فالأذن تعشق قبل العين أحياناً..

شعرت وكأنه تجمد مكانه لانه لم يرد عليها السلام اقتربت حتى اصبح بينهما مسافة طاوله كبيره نوعاً ما/احم.. السلام عليكم

حاكم بابتسامه اخذ منديل من جيب ثوبه ومسح حبات العرق من على جبينه/وعليكم السلام..يا هلا

توق لاحظت الطاوله التي تفصل بينهم وهي ترى كمية الهدايا ومعها باقة ورد كبيره"انصدمت" لأنها لم تتوقع منه هذا الشيء، ظنته بدوي "جلف"حياته صحراويه لا يعرف شي من هذه الأمور، تأسفت بداخلها بشده فهي "ظلمته"..!!

اتضحت الربكه على ملامحه وتصرفاته تذكر واخذ بوكيه الورد و اتجه لها، لم يخطط لشيء، كل شي يحدث بينهما بعفويه/مبروك علينا هالزواج..

توق بيدين مرتجفتين اخذت الورد و جلست من ربكتها وخوفها من جاذبية حضوره، لم تستطيع إنكار احساسها الجارف تجاهه،رجولته وشهامته بعدما فعله لها ولبنات عمها ..و احساسها بأنوثتها في حضوره احساس تعشقه،لكن تغطيه ببرودها، وضعت الورد جانباً وتكلمت وهي تنظر لعينيه/ما تظن انه تو الناس على كلمة زواج؟

جلس قبالتها باحترامه ورزانته.. ولكن لم يستطيع ان يبعد عينيه منها، فهو لا ينكر انه زاد تعلقاً بها فـ مع جمال الصوت والخُلق وحبه لها اجتمع حُسن الصوره،اي حظ تملكه يا حاكم/صرتي بكرت العايله ومكتوب جنب اسمك زوجه ..يكفي الحكومه تعترف بهالزواج وش تبين اكثر؟

توق وهي ملاحظه قوة حضوره تغطي على رغبتها في كلامها الذي تنوي قوله، بالإضافه لأناقته ورائحة عطره التي اصابتها بالخدر ونظرات عينيه الحاده وهو يحادثها لاحظت انه قد خفف ذقنه كثير عن السابق ،بلعة ريقها بصعوبه محاولتاً تجنب مشاعرها وصدت وصبت له فنجان قهوه ومدته له/سم

حاكم اخذ منها الفنجان وهو يهيم في رقتها ويرى نقش الحناء بهذه اليد الناعمه التي تصب له القهوه/سم الله عدوك..

توق صبت لنفسها فنجان وضلت متمسكه به وسكتت وهي تلتهي به، فكل شي أرادت قوله لم تعد تريد قوله/..

حاكم اخذ جرعه من الفنجان وعينه عليها.. انتهى ومد الفنجان مرّه أخرى لها/..تقهوي

اضطرت تنزل فنجانها وتمد يدها لـتاخذ من يده الفنجان مسكت فنجانه وتفاجأت انه متمسك بالفنجان ورفعت عينها له وهي ساكته وكأنها تستفسر ..!

حاكم استغل الفرصه وبصوت فيه بحه مع صوته المميز،همس لها بابتسامه/ما شاء الله سبحان اللي صورك باجمل صوره

ازدادت حرارتها وشعرت وكأن وجهها يشتعل من شدة خجلها تركت الفنجان بيده/..

حاكم رغم رغبته الجامحه فيها إلا انه يستحيل ان يقترب منها بدون موافقتها، تناسى موضوعه الذي جاء من اجله و تردد وهو يود يسألها السؤال الذي يكرهه لكن رجولته تلح عليه السؤال/غصبوك؟

توق رفعت راسها عند هذا السؤال واستغربته/..!!

ترك الفنجان على الطاوله و بدأ يداعب سبحته مُحاولاً إخفاء ربكته وخوفه من الجواب/ما جاوبتيني يا توق!.. غصبوك؟

توق وهي تداعب خاتمها وتلفه باصبعها، نظرت اليه و بشبه ابتسامة/تهمك الاجابه؟!

حاكم وعينيه بعينيها لحظه.. وعلى شفاهها لحظات/جداً.

رفعت عيناها لعينيه بشموخ و هي تعطيه نظرة ثقه/اجل حط ببالك معلومه مهمه "توق بنت فهد" ما تسوي شي ولا تقدم على خطوه الا برضاها..

اراحته اجابتها، ولكن هذه "الشيله" التي تضعها على رأسها،تضايقه.. وتحجب عنه كمال متعته، كيف خلف تلك الشجاعه المحتشمه فتنه ابدعها الخالق/الله يتمم لنا بخير.

توق تذكرت سب منال بنت عمها و رفضها للزواج من ابناء عمها وعداوتهم ..يجب ان تذكره بان ماحدث بالماضي لم ينسوه بعد.. فهي تراه "متفاءل" قررت الحديث معه بواقعيه/حاكم لازم تعرف ان قبولي الزواج منك ما ينفي وجود المشاكل الحاصله بين اهالينا.

حاكم بهدوء رجل وواقعيه/وليش نعيد الماضي وهو انتهى.. الحديث عن اللي صار في الماضي نقصان عقل.. ما نقدر نغير القدر بالكراهيه واظن المشكله انحلت من زمان واصحاب الحق اخذوا حقهم

توق يعجبها اتزان عقله لكن واقع حديث اخوانها وقرايبها عكس تفاؤل حاكم، سقطت شيلتها وهبطت على كتفيها ولم تنتبه لسقوطها،فهي منشغله بمحادثته/تصنعك اللامبالاه ما ينهي هالمشكله يا حاكم، حط ببالك ان المشاكل مانتهت للحين وهم مانسوا، حط ببالك انك بتتعب،ترى الكل يدورن عليك الزلّه

حاكم تاه بها وهو يرى ماخفي من الشعر المنثور على كامل ظهرها وجمرتي الشفاه التي تتحرك تدعيه لها/يقولون قلب العاشق يدمح الزلّه و يشوف عيوب خله بين المخاليق ميزه.

هنا انخرست وزادت ربكتها وهي ترى بريق عينيه يحكي قصص العشق والرغبه، تمنت لو انه لم يعترف لها بالعشق الصريح، هذا الشي اثقل عليها وافقدها العزم انها تكمل خطتها وتنهي هذه العلاقه، توقفت وهي مازالت بمكانها/هذا اعجاب عابر؟!

اقترب اكثر و صار بينهم سنتيمترات بسيطها وهو يسألها بإلحاح/لا والله ماهوب عابر.. جاوبيني تبيني مثلما انا ابيك؟

بخجلها كانت تحاول الابتعاد عنه خطوتين للوراء بخرس مؤقت، فجواب عينيها نعم. ولسانها يعجز عن نطقها/..

فهم بريق عينيها و سكوتها، الخجل الذي يكتسيها يجعلها اجمل مما يراها احد/انتي لي لو فيها قبايل

توق طرأ عليها السؤال بدون ان تشعر.. كانت تخاف من المستقبل، تخاف من اخوتها واعمامها وابناء عمومتها الكل يقسم ان لا يتم زواجها ماعدا والدها/لين متى بيستمر زواجنا؟

حاكم استغرب سؤالها الآن ونبرتها التي توضّح مدى خوفها من فراقه، ورد بعفوية عاشق/لين الموت يا الاميره.. منتي حي الله بنت و انتي بنفسك قلتي محد غصبك على القبول بالزواج.. ليش اللحين احستس خايفه؟!

توق بغصه وهي تتذكر اهلها الذين يكرهونه وتحرشات عمها الوقحه و المستمره، وبنفس الوقت هي لا تنكر ميولها وعشقها لهذا الفارس البدوي الشهم بنظرها رفعت عينيها اللامعه له وكأنها تترجاه ان لا يتركها/الله يستر من بعدين

أراد تطمينها لانه اتضح الخوف عليها، خصوصا انه هو ابن براك الذي حدثت المشكله بسببه، هو يضيق ذرعاً من اتهام الناس لوالده لكنه يحتسب الاجر له/مهما حصل بالماضي انسيه ولا تفكرين بأحد..صار اللي صار و انتي اليوم حلالي.. ابوتس عطاني اغلى واجمل بنت وانا شاري قرب هالبنت وابيها.. غير هالشي ما يهمني،اوثقي بكلامي

عينيها اللامعتين تعلقت بعينيه وهي تضم كفيها ببعضهما/اتمنى يا حاكم ان زواجنا فعلاً ينهي الخلاف وينسيهم الماضي

… ابتسم وهو يرتاح لنبرتها التي يتبين من خلالها "القبول به"والتفت على كيس الهدايا و أخرج منها علبه سوداء صغيره يحيط بها شريط فضي.

اتجه لتوق وفتح العلبه امامها و اخرج الخاتم الألماسي و مد يده بصمت و كأنه يستأذن ليمسك بيدها/..

توق رفعت يدها له لا شعورياً،كيف ان كل شي فيه يجذبها له وهي التي كانت تنوي ان تحدثه عن الانفصال!!كل الامور تنفلت منها وحاكم هو الذي يسيطر عليها حالياً /..

ألبسها الخاتم وهو يبتسم بسعاده وترك يدها وهو لا يود تركها لكنه رجل متزن عاقل،لم يحب ان يخيفها منه في أول لقاء، تصرفاته كلها كانت محسوبه،..
رفع عينه بعينها وتكلم بعفويه/ما اكذب لو قلت اني ماني مصدق اني اللحين واقف قبال بنت بكل هالذوق والجمال،كيف انتي بالذات من بين هالبنات صرتي حلالي.

ابتسمت بخجل وهي تحاول ان لا تنظر لعينيه،ضلت تسمعه بسعاده وهي تداعب خاتمها بإصبعها و الخجل يكتسيها/

اكمل حديثه بسعاده لم يكن يتوقعها/ياما حلمت فيك من قبل اشوفك ومن قبل اعرفك.. وهذا انا شفتك وزاد التعلق.جبتي فيني العيد يا توق.

توق كانت قريبه منه لدرجه سيطر عليها،مستغربه انه لم يستغل الوضع و لم يحاول لمسها لمسه واحده حتى،مع انها حلاله! .. هذا الشي رفع قدره عندها اكثر..

ابعد بهدوء وثقل/احمم.. انا ماشي ..تامرين بـ شي؟

طلبته بنبره فيها حياء وخجل/اجلس كمل قهوتك..

حاكم ناظرها واستقرت عينه على شفاهها وهي تتكلم وبلع ريقه وهو يحاول ان يمنع نفسه و لا يتهور/مشكوره يالاصيله. ماقصرتي بس لازم امشي

بهذه اللحظات دخل عليهم.. و رآى توق تقف بالقرب من حاكم ومن الواضح انهما منسجمين، اشتعلت الغيره بقلبه واتجه لهم/ما شاء الله.. ما شاء الله !!

حاكم غضب من دخول هذا الارعن في هذه اللحظه وهمس لتوق/غطي راسك و رووحي..

توق خافت من نبرته و نفذت أمره ورفعت الشيله بسرعه/هلا عمي حمد

حمد تقدم مستعجل حتى فصل بينهما..

حاكم لم يحتمل تواجده بحضرة توق و أمرها/توق اخذي هالكيس و ادخلي بسرعه،

بسعاده لم تتوقع ان تشعر بها بعد مقابلته، اخذت الكيس من يد حاكم و ذهبت لتدخل. .

حمد استغررب اكثر انه يأمرها وهي تسمعه وتنفذ بدون اعتراض/خير يا بن براك اشوفك عندنا

حاكم كرهه من اسلوبه الهمجي/ماجيتك ببيتك.. انا جاي بيت انسابي اشوف زوجتي… مفهوم؟ زووجتي << وشدد عليها

حمد غطى قهره بابتسامة خبث/اي هيين.. حامض على بوزك تتزوجها ،شووف عيينك حظ غيييرك

حاكم لاحظ نبرته فيها شي غريب/حشمة لنفسي ولأبو ناصر و زوجتي بمشي بدون ارد عليك

حمد بعصبيه غير مبرره رفع صوته/وليه ماترد،علي يعني هاااه

حاكم وهو يقف عند باب المجلس بدون ان يلتفت اليه/ما على السفيه حرج
<<<خرج وتركه ..

حمد جلس وهو يغلي من تجاهل حاكم، كلما يتذكر نظرات توق لحاكم يشتعل من داخله،( توق حقتي انا و انا اولى بها ).
،
.

،،
.

عادت الى غرفتها وكانت بحال مغااير لقبل الخروج منها..
وضعت كيس الهدايا على السرير واخذت الورد وضلت تحتضنه بكفيها وهي تفكر (هذا اللي يسمونه السحر الحلال يا توق.. ..وش صار لي؟! نسيت وش كنت بقول! ..كيف اشغل لي كل حواسي فيه و ما قدرت اقاوم حضوره الطاغي !!..)
تركت الورد وقامت بعد دقايق لتكمل تجهيزاتها قبل صلاة المغرب..

بعد ساعه و بعد تأديتها لصلاة المغرب ..
قطع عليها ترديد اذكارها صوت الخادمه من خلف الباب/تووق

توق بابتسامه للخادمه الفلبينيه التي تعمل لديهم منذ 13سنه تسافر وتعود لهم/ادخلي يا فاطمه

دخلت فاطمه التي اصبحت تتكلم العربيه تقريباً/توق هبيبي هذا يجي لك

توق وقفت واتجهت لها، استغربت/وش هالكيس بعد!!

الخادمه/زوجك.. رجع مره ثاني ويعطي السواق هذي علشان انتي

توق استغربت اكثر ماذا هناك غير تلك الهدايا طقم وخاتم الماس ووورد/خلاص فاطمه شكرا روحي

فاطمه بابتسامتها/انا نسيت قولك مبروك زواجك

توق بابتسامه لان فاطمه الوحيده التي باركت لها غير امها من هذا البيت/الله يبارك فيك شكرا فاطمه

خرجت فاطمه ..

… بلهفه فتحت الكيس و اخذت العلبه التي كانت مغلفه وفتحتها واكتشفت انه جوال من احدث الاجهزه و مُلصق فوقه ورقه مكتوبه بخط يد. .
اخذتها بفضول وبدأت تقرأها بإبتسامة رضا [جوال بأسمي بشريحه مفوتره و الرقم موجود على بطاقة الشريحه..
وقبل انسى ترى رقمي في جهات الاتصال سجلته بدون أسم ..هالجوال خاص فينا خليه لي ولك وبس، راح انتظرك تفتحين الجوال وتتصلين بي في اقرب وقت.. .. زوجك]

شعرت بدموعها تنزل من شدة سعادتها غير مصدقه ما يفعله هذا البدوي الذي استهونت به !!

اخذت الجوال بيدها وفتحته و رآت الشريحه موجوده وكارتها موجود، كان قد جهز و خطط لكل شي.. ترددت في انها تشغل الجوال الآن.
لكنها تراجعت و راحت تضعه في الخزانه بعدما سمعت صوت امها تستعجلها للخروج..

اخذت عبائتها الساتره التي تضعها على الراس.. ولبستها واخذت قفازاتها ولبستها وارتدت جواربها، ستذهب للقاعه و من المؤكد انها بجانب رجال، لابد لها ان تكون متستره و جمالها لا يراه سوى صاحب النصيب..
كانت ترتدي عبائتها وهي فقط تفكر به.. متأكده انه ينتظر منها تشغيل الجوال و اتصالها،..لكن هي متردده، يجب ان لا تكون مندفعه له في البدايه مهما كان انجذابها له، لابأس لو تركته ينتظر قليلاً !!
،
.
،
.
،
.
الساعه التاسعه ليلاً..
يجلس على الكورنيش وهو يغلق جاكيته عليه والهواء البارد يلفحه.. كان كل لحظه يُلقي نظره ويتأكد ما اذا كان متصلاً بالشبكه أم لا..!
خاف ان تكون غضبت من "هدية الجوال"، ولكن لماذا تغضب"هي زوجته وحلاله"..

لم يفكر يتزوج قبلاً ..و حينما تزوج ارتبط بـ بنت غريمه ويتزوجها بالصدفه الاجمل بحياته..
احتار من هذا الارتباط والامور التي حدثت معه بسهوله، و سحر اللقاء الأول ..!
زواج بدون خطبه وبدون تخطيط.. لكن هذا الزواج منحه اجمل عروس..وكأنها "حلم وتحقق" او كأنها "دعوه مستجابه"

صحى حاكم على صوت صديقه المقرب هزاع/ووين وصلت يا بو براك

حاكم ابتسم له/حوولك هنا مارحت بعيد

هزاع بابتسامه جانبيه/ههه من يومنك جيت من عند أنسابك وانت رايح وطي

حاكم بتنهيده/ياليتني مارحت لهم يا هزاع والا اني عن درب الهوى حولت رجليه

هزاع استغرب/مافهمت قصدك!

حاكم وهو يفتح شماغه الذي يلتثم بها عن البرد/يا هزاع انت عارف من هم انسابي وعارف اللي صار بيننا من زمان.. كنت بروح وامهد لقطع العلاقه ولكني تولعت بها من غير ماحس

هزاع ابتسم/يمكن خيره ونصيبك مكتوب عندهم.. يا ولد متى تزوج نبي نضحك عليك ونتزوج

حاكم ابتسم/والله انه ودي هاليوم ..بس انت عارف اني من قبيله والغضي من قبيله.. لازم عرس وربعي وربعها كلهم يحضرون.. وانا شاايل هم جدي واعمامي لو عرفوا.. وانسابي بعد مارتحت لهم محد بارك لي غير ابو العروس.

هزاع بعبوس/انت كذا ضيقت صدري، امورك كلها مشربكه

حاكم وهو يُخرج هاتفه للمره الألف ليتأكد هل اتصلت ام لا/الله يزينها بس

.
،
،

إحساس طفله
02-13-16, 05:03 AM
.
في نفس الليله ولكن بمكان آخر.. وبالتحديد بـ قاعة الافراح..

كانت تجلس مع بنات خالها و تشعر بسعاده ورضا، هذه الليله كل شي يدعيها للابتسامه لكنها مستغربه لماذا تشعر وكأن،بنات اعمامها يتحاشونها،..
الوحيده التي جاءت لتسلم عليها هي مها.. ومها ملتزمه وتخاف الله وعاقله مع انها اصغرهن.. انتبهت لبنت خالها وصديقتها الروح بالروح تناديها/

جود وهي ترى خاتم توق وتغمز ببتساامه/مااشاااء الله هذا شكله جديد ااوول مره اشوفه بيدك، رايحه من وراي السوق

توق وهي تتبسم وتتذكر لحظة لبسها الخاتم/لا ،هذا من خطيبي اليوم زارني

جود اتسعت عينيها بحماس و نغزتها بيدها وهي تغمز بعينها/وااانااا اقوووول ليش اليوم مووورده والدم يضخ بوجهك اثااريك شايفه الخطيب اليوووم!!

سمعتها منال وهي تمر من امامهم و رمقتها بنظرات ناريه وهي ذاهبه..

توق ارتبكت من الواضح ان منال سمعت/ااسسكتي فضحتيني

جود وهي تنظر المكان الذي تنظر له توق/وانتي شعليك من منال هذا صار زوجك وحلالك.. وانتهى الموضوع..محد يحق له يعترض.. لا تسمحين لهم يضايقونك دام ابوك زوّجك بهالرجال وانتي حابته ماعليك من احد

توق التفتت على جود بترجي/جوود اسكتي تكفيين، وش حاابته ذي،

جود ناظرتها بنص عين/قلت حبيتيه بالمعنى المجازي لانك وافقتي عليه.. شفيك استنكرتي كلامي هههه

توق وهي تلتهي بشعرها المنثور وتجمعه كله على جنب وتحاول تشتت الموضوع/مو مشكله.. وين راحت اختك هذي طولت

جود ابتسمت ابتسامه صغيره/اعجبتني التصريفه.. تعرفين كيف تقفلين المواضيع

توق لم ترد عليها…

جود بفضولها قربت لها وهمست/هو حلو؟

توق هذه المره التفتت عليها بنظراتها الحاده/جووودوووه ان ما سسكتي كبيت هالعصير على فستانك، سكري ع الموضوع،لين نجلس لحالنا وبقولك كل شي

جود وضعت يدها على فمها باستهبالها/سكتنااااا
،
.
،
.
،
.
.
بعد عدة ايام ع الاحداث السابقه..
بالصحراء.. *
كانت نائمه اغلب وقتها لأنها تعجز عن النوم ليلاً من خوفها ..استيقضت بانزعاج على اصوات الاطفال خارج الخيمه.. لم تصدق.. ظنت انها تحلم، لانها تفتقد جو الاطفال والازعاج!!
خرجت لترى وهي تلبس ترنق رمادي وملتفه بالشال.. وقفت عند باب الخيمه لان جدها وضع "رواق" بمعنى سور شراعي حول خيام النساء وبذلك هي تاخذ راحتها…

فجأه الاطفال توقفوا عن الركض وهم يرون هذه الغريبه التي تنظر اليهم بغرابه..!!

سلهام ابتسمت فجأه وهي ترى كمية البراءه/انتم مييين يا حبااايبي

واحد منهم /انتي اللي مييين.. هذي خيمة عمتي شيهانه

سلهام انفجرت ضحك" ماشاء الله كل هذول اولاد عمي/هلااا بالعياااال.

اقبلت شيهانه مبتسمه ومعها بنتين/السلام عليكم

سلهام وهي متفاجأه من نظرات البنات لها/وعليكم السلام

شيهانه بابتسامه/اخيرااا قمتي يالكسلانه… اعرفتس على صافيه و جازا بنات عمانتس وهذولي اخوانهم

سلهام شافت قد ايش نعومات وصغيرات وبسيطات/هلابكم بنات ..اعذروني شكلي مبهذل كنت نايمه..

صافيه بابتسامه/عادي.. شلونتس سلهام؟

سلهام/بخير..

جازا بضيق ويدها على بطنها/انا حابه اجلس يا سلهام وبعدها اسولف معتس

سلهام رحمتها لانها حيييل صغيره ،ليش حامل/حياكم تعالوا اجلسوا هنا علبال ما ادخل ابدل لبسي واعدل نفسي ..

جازا وهي تدخل/لبى قلبتس ..محتاجه ارتاح..
دخلوا..

.
،
بعد صلاة العشاء اجتمعوا البنات حول النار و يتبادلون الحكايات وقصصهم واخبارهم ، و سلهام جالسه تضبط ابريق "الكرك"/بنات من تبي كاسة كرك

شيهانه/كلنا نحبه.. صبي لنا.. مدري عن جازا

تنهدت جازا وهي تعدل جلستها/صبي لي بعد.. يا رب رحمتك تعبت خلاص ابي اولد

سلهام لم تستطع ان تمسك نفسها و لا تتساءل عن وضع جازا/الله يعينك جازا .بأي شهر انتي؟

جازا بضيق/الثامن..

سلهام حززنت من شكلها يتبين انها صغيره جداً على هذا التعب/هذا اول بيبي لك؟

جازا بلا مبالاه وكأن الامر لا يعنيها/اي.. واظنه يكون الاخير

سلهام استغربت من يأسها وهي صغيره/بعيد الشر ..ليش تتفاولين بهالشكل

جازا ضحكت من تفاعلها…

شيهانه ضاق صدرها وهي تتذكر طريقة زواج جازا/جازا ارتاحي شوي… مو لازم تسهرين معنا

جازا قامت وهي مثقله بهمومها التي تكتنزها بداخلها/اي والله حاسه بارهاق يلا عن اذنكم بروح اريح شوي واروح دورة المياه

صافيه فيها قهر على اختها وساكته/..

سلهام رآت جازا ذاهبه و التفتت على شيهانه/حرام شلون عمي هاجد يزوج بنته وهي صغيره مره كذا

شيهانه ضاق صدرها..

صافيه أجابت عنها بحرقه/ومو كذا بعد.. جازا متزوجه رجال اكبر من ابوي..

سلهام سكتت مصدومه.. وتذكرت كلام جازا وهي تقول اظن يكون الاخير..

شيهانه/الله يصبرها..

سلهام عقدت حاجبيها/وهي ليش تسكت.. عمرها 16سنه.. انا بعمرها كان تفكيري كله منصب على اللعب و والاستهبال واقصى همي اول ثانوي. شلون عمي يقتل برائتها بهالشكل؟حراام

صافيه بواقعيه لأنها هي سبق وان ذاقت الامرين في زواجها السابق ولم يرضى والدها ان تكون "مطلقه" الا بعد تدخل شيهانه التي ساعدتها في اقناع والدها/اذا حكم عليك ابوك يا سلهام. . من بتحتمين فيه غيره؟!!

سلهام بلعة عبرتها وهي تتذكر تخلي والدها عنها هنا وابتسمت بانهزاميه/فعلاً ..اذا تركني ابوي من لي غيره سوى الله.. مع ذلك انا ماحب الضعف، الوحده لازم تكون اقوى.

شيهانه اكثر من يعرف خبايا هذه العائله.. لم تحبذ المناقشه وقررت إنهائها/اذكري الله يا سلهام وقوموا خلونا نتسنن ونوتر وعقبها ننام شرايكم؟

سلهام ابتسمت لعمتها،التي شعرت معها براحه وسكينه افتقدتها بحياتها السابقه/عسى ربي يذكرك الشهاده.

شيهانه/امين..

صافيه ببتسامه/يلا
،
.
،
.
الدمـــام.. **

في مجلس الرجال…
تميم دخل ومعه حاكم وهو ينادي/يا صقررر هات القهوه والقدوووع

… . جلس وهو متردد من الكلام الذي سيقوله ومن اللازم ان يقوله..

دخل صقر بالقهوه والضيافه وسلم/ارررحب يا حاكم ..

..وقف وسلم عليه/هلابك صقر… وينك يا ولد معاد نشوفك

صقر/الدراسه اشغلتنا

تميم وهو يرمقه بنظراته الحاده/والله قومك السعسعه في الشوارع على هالموتر.. امما الدراسه سافطها على جنب

صقر/لاززم تفضحناااا ههه

حاكم/هههههه الله يصلحك..

تميم وهو ينظر له بحده/صب القهوه يا صقر و طس ذاكر

صقر بابتسامه وهو يصب لهم القهوه/ابششششر

تقهووا ..وراح صقر..

تميم وهو يلتفت على حاكم/هاااه.. وش عند الحاكم هالايام، لك فتره. منت على بعضك ودايم تسج

حاكم بدون مقدمات/تملكت على بنت

تميم علّق وجهه، ورد بغباء/كذا..!!

حاكم بجمود/كذا…

تميم استوعب وعقد حاجبيه/تتزوج من ورانا؟ ماخبرناها ذي.. بعدين من هاللي زوجك بدون اهلك

حاكم عقد حاجبيه هو الآخر/ليه انا قاصر والا بنت علشان اتزوج بولي امر!! .. تراني رجال ابو 33سنه ..بعدين لا يكون تبي تتزوج معي

تميم عفس وجهه بقرف/اتفلها من فمك.. اعوووذ بالله من الزواج..

حاكم لا يعجبه تزمت تميم و سبه للنساء ولكن لا يستطيع منعه من كراهيته لهن/طيب يا المعقد

تميم بنظرات غير مطمئنه/ماقلت لي يعني من بنته العروس؟

حاكم تنهد/هنااا مربط الفرس يا تميم..

تميم خاف/وش قصدك

حاكم بدون مقدمات/العروس هي بنت فهد الصارم

تميم فتح عيونه ع الاخر مستنكر وتعزوا بأخته كعادة البدو يفخرون باخواتهم/انا اخو صيييته.. مناسب غريمك؟!!!. شلون وافقوا يعطونك بنتهم و بيننا دم!!

حاكم بضيق/تميييم انت ماتعرف وش السبب

تميم وهو يقطّب حاجبيه بغضب/يا بررووودك يااخي ماخبرتك كذا

حاكم بهدوء مصطنع/انا بقوولك كل القصه اللي خلتني اتزوج توق

تميم استغرب ان حاكم قال اسم زوجته ببساطه وتغاضى عن هذا الشي لان نطق اسم الزوجه بالنسبه له عيب<<<متشدد في نقطة الاهل.. وحاكم خرجت منه عفويه ولم يشعر بها اصلاً..

انتهى حاكم من سرد ما حدث ونظر لـ تميم/هاااه فهمت ليه الرجال زوجني بنته

تميم سكت وهو في حيره من الأمر/الرجال عرض عليك بنته رد جميل لانك حفظت لهم عرضهم وانت واضح انك مرتاح لها وتبيها

حاكم لم يعلّق، ضل ساكتاً يفكر/…

تميم بعد تفكير بسيط/شوف يا حاكم ،جدي ماظنتي انه بيوافق، انت عارف ان عمي براك كان قرريب من جدي ويحبه مثلما الكل يحبه.. ماراح يقبل بنسب هالناس.

حاكم بضيق فتح ازارير ثوبه من اعلى/وش السوات يا تميم..افزع لي

تميم ببساطه/طلقها وارتاح..

حاكم حس بشوشره وضيق من هذا الاقتراح/هذا مب حل يا تميم..

تميم استنكر ردّه/كيف مهو حل؟..عجزان تطلق ؟!! ترى سهله وخل وجيه ال صارم تطيح مع بنتهم

حاكم تنهد الضيقه/افهم ماقدر اطلقها يا تميم

تميم استغرب/ابداً ترى سهله ليش مستصعبها.. هذا انا طلقت زوجتي ومرتاح.. وبعدين اذا انت فجأه حبيت فكرت الزواج، البنات تراهم واجد واكثر من الهم على القلب بعد

حاكم اطلق تنهيده وهو يتذكر لقاءه الأول بها بعد الملكه و رؤيته لها وفنجان القهوه من يدها المزينه بنقش الحناء، جن جنونه لو طلقها و تزوجها غيره، هذه الفكره لم تدخل مزاجه ابداً/بس "توق" ماهيب حي الله بنت يا تميم

تميم لم يستطيع ان يسكت اكثر من هكذا/هييي انت خبل..شلون تقول اسم زوجتك قدامي كذا، استح على وجهك كل شوي تووق تووق اسسستح بكره تمشي وتقول اسمها بالمجالس بعد

حاكم يعرف حساسية تميم من هذا الموضوع .فكثيراً ما يتحسس هذا التميم.. و ابتسم على عصبيته الدائمه/هههه اسفين يا ولد مزنه نسينا انك متعقد

تميم فتح عينيه على اتساعهما فيه/زين اللي محد موجود.. والا كان توطيت ببطنك،

حاكم يضغط عليه محاولا رفع ضغطه وممازحته/تعقب

تميم رفع كمه يمثل التهديد/من اللي يعقب؟

حاكم تكى وهو يشرب قهوته ومطنشه/انت اللي تعقب من غيرك قدامي بالمجلس يعني
تميم هدأ وجلس وهو يتبسم/دام مافيه غيرنا خلاص بسامحك

حاكم/هههههه لا صدق يا ولد تعااالج من هالعصبيه..
تميم وهو يصب لنفسه فنجان قهوه وبلا مبالاه/ماني عصبي..

حاكم انزل فنجانه وهو يرد عليه/تذكر اخوك صقر يوم مديت يدك عليه وخليته مجبس 3شهور .. وتذكر يوم تعصب على سيارتك لانها مبنشره في نص الطريق وحنا راجعين من البر وقتها كسرت القزاز الخلفي من موجة غضب الثيران

تميم وهو يشرب قهوته بدون اهتمام/لحظات غضب عاديه وش فيك تدقق

حاكم بجديّه/عاااديه هاااه!! اهم شي لا تاخذ معك بسيارتك سلاح لانك وقت ما تعصب تنسى نفسك وتغدي ثور هايج محد يقدر يوقفه.

تميم بجديّه/خلك من ذالكلام ..وقول لي متى بتقول لجدي عن زواجك من بنت فهد الصارم

حاكم تذكر هذا الموضوع الثقيل الذي يُطوق الهم على عاتقه/بكره باخذ اهلي معي وبنطلع لنجد.. وباذن الله بقول له

تميم انبسط/زززين حتى انا ناوي اطلّع اهلي لنجد.

نغمة جوال تصدح في المجلس وتقاطع حديثهم..

تميم أشر لحاكم/يا ولد ماتسمع انت؟.. رد على جوالك

حاكم انتبه لجواله ،لكنه انقطع الاتصال وانتبه للرساله التي وصلته من التي انتظرها كثييراً ..
وهو منذ ايام يسرح وينسى من حوله. من شدّة انشغاله بتلك التي الى الآن لم تتصل به!! .. خاف ان تكون لا تريده رغم انها قالت بنفسها و "أقرت بعدم ارغامها على الزواج منه.. اسئله كثييره تفقده صوابه وتجعله مشغولاً بها.

اتسعت ابتسامته وهو يرى الرساله ومن دون ان يستاذن من تميم خرج مستعجلاً وهو عازم على ان يتصل بها ويسمع صوتها الليله..

تميم رآه يخرج بهذا الشكل واستغرب/حاااكم وين رايح؟

حاكم اكتفى بالاشاره بيده " يعني سلام'..
خرج وتركه ..!

تميم بنظره ناقده/هالمشيه بلا شعور يا حاكم وراها بنت اكيد هي بنت الصارم مافيه غيرها..
،
.
،
.
يجلس بسيارته و يقرأ الرساله للمره الخامسه وهو يتأملها..
[مافيه غير الحياء يحول مابين وصلك وبيني!!
شفني كل ما جيت بفتح الجوال ترجف يديني!!]

ابتسم حاكم، لم يشعر بنفسه وهو يتصل بها و اسند رأسه على المرتبه..احب ان يسمع صوتها بالاول..

على الطرف الآخر بصوتها العذب،وبلهفه مكبوته/الوهه.

حاكم كان يستمتع بصوتها الذي يعشقه و لم يتكلم/..

توق نادته للمره الثانيه كانت تظن ان الشبكه سيئه/..الوهه حاكم تسمعني؟

حاكم ابتسم وكأنها تراه وبصوته الهاادي/لبيه يا توق يقولها قلب حاكم قبل لسانه

.. هنا انخرست من الخجل، ..

حاكم أكمل بتنهيده/مرت الايام علي طويله وانا انتظرتس تفتحين جوالتس، لدرجة اني كرهت الجوال. ناويه على موتي انتي؟!

توق بعفوية/بسم الله عليك

حاكم أوقف سيارته على جانب الطريق من شدّة بعثرته بعد سماع صوتها، لن يركز على الطريق والسياره وهو يحادثها/تأخرتي علي حييل

توق برداء الحياء والخجل،فضلت السكوت تسمعه،..

حاكم اكمل وهو يسمع صوت انفاسها المضطربه/ظنيت انتس بتكلميني ذيك الليله..لكنتس ماتصلتي!

توق تنهدت وهي تسمعه اكثر منها تتكلم تشعر بضيقه .وماتقدر تعبر.

حاكم ببتسامه وهو يتذكر المسج،احب فقط ان يفتح معها موضوع/المسج اعجبني، شكلتس شاعره؟

هذا السؤال دائماً ما يتردد عليها لكنها تخفي جوابه، و صدرها مثقل.. من علاقتها التي اصبحت مضطربه مع عائلتها/لا.. بس اكتب شعوري لحظتها ما اسميه شعر..

شعر ان نبرتها تخفي همّاً/متضايقه من شي؟

ردت وهي تحاول اخفاء ضيقها/ممم لا ..

هو يعرف ان ظروف زواجهما لم تكن مناسبه رغم توافقهما/لا تنكرين ياتوق.. انا شايف رفض الزواج في عيون خوانتس وعيال عمانتس.. حتى محد بارك لي منهم..اخاف انهم ضايقوتس وانتي تخبين علي، تكفين قولي

تذكرت كلام اخوها عبدالرحمن وتلميحات عمها حمد و كلام منال المسموم وقررت قرارها/المهم عندي ابوي والزواج تم باختياره ورضاه
حاكم اعجبه ردها/...
ضلوا يسولفون..
/
/
/
/

في البر بعد منتصف الليل..
استيقضت وهي تشعر بحركه غريبه في خيمة المطبخ القريبه منها.. وقفت وهي تسمي بالرحمن… اتجهت للدولاب الذي بجانبها واخذت البندقيه الهوائيه هي تظن انها ناقه في داخل المطبخ او كلب ضال..و خرجت متجهه للمطبخ
دخلت وهي تصرخ/برراا

صرخت شيهانه وهي ترمي ابريق الشاي من يدها وينكب/بسسسم الله الرحمن الرحيم وشش بلاااتس علي تالي هالليول

سلهام نزلت السلاح بسرعه وهي تتنفس بسرعه وكأنها كانت تركض/اسفه عمتي ظنيتك ناقه زي العاده

شيهانه كتمت ضحكتها/دكيتي في عقلي حسبي عليك ظنيتيني ناقه"!!..طيب واذا نااقه جايبه السلاح ليه ..تبين تذبحين حلالنا ههههه

سلهام وهي تبعد شعرها خلف اذنها باصبعها/شدراااني بعد خفت ..بعدين انتي وش قاعده تسوين هنا بعد نص الليل

شيهانه وهي تاخذ الابريق وتغسله لتعد الشاي من جديد/جايه اتسحر.. بصوم

سلهام استغربت/وش صيامه؟ للحين ما صمتي حق رمضان

شيهانه/لا يالخبله.. بكره الخميس صوم تطوع يعني تصومين معي؟

سلهام ابتسمت لها، وهي تشعر بأن عمتها غييير عن كل شخص عرفته، انسانه عفويه صادقه حنوونه،عقلها اكبر من سنها، تمنت لو تصبح مثلها/ماشاء الله..ياليت اقدر اصوم معك بكره

شيهانه تذكرتها/ايه نسسسيت انك معذوره.

سلهام اتجهت لها و طبعت قبله على رأسها و اخذت الابريق منها/اجللسي انتي تسحري و انا اللي بسوي لك الشاهي

شيهانه بابتسامه/ههه مانقول لا ..



/
/

إحساس طفله
02-13-16, 05:04 AM
تتمة الفصل الرابع..

اليوم الثاني بالبر..
وصل الجميع .. سلموا على الجد الذي يسعد دوماً برؤية احفاده…
ام حاكم وام تميم ضلوا عند الجد يحتسون معه القهوه ويتبادلون الاحاديث والبنات ذهبوا عند شيهانه.. اما الشباب ذهبوا لرؤية الحلال ..

عند مربط الخيل*
ضلا واقفين يتحدثان عن أمر يبدو انه مهم..كيف سيخبر حاكم جده . هذا كل ما يشغلهما الآن..فبالرغم من أن تميم ليس متحمس للموضوع ولكنه يؤمن ان حاكم يستحق من يقف بجانبه، هو كان الأخ له قبل ان يكون ابن العم ..

صقر الذي يقف عند الخيول لاحظ عددها الناقص/يا عيال كأن سفاح مب موجود؟ والا!!

تميم التفت صوبه لأن "سفاح" اسم حصانه/وش تقول انت؟

حاكم وجد ما يسليه وقرر ان يستمتع باستفزازه/انحاش منك هههه

صقر/ولا يكون باعه جدي

تميم وهو يفتح الشماغ وينسفه للأعلى مره اخرى/اخووو صيييته!!

حاكم بابتسامه تغيضه/يا ولد شكل سفاح صدز انحاش منك

تركهم هذا الغاضب واتجه للجد وهو يتحنحن/يا عرررب

الشايب عرف انه غاضبٌ من نبرته المعروفه/تعااال يا ولد

تميم دخل وهو يكبت غضبه/جدي وين سفاح؟

الشايب بلا مبالاه/اخبر ان بنت سعود عند الخيل قبل شوي وعلمتها باساميهم وسولفنا عندها واظنها اعجبها سفاح قالت بتاخذه وعطيته لها

الحريم استنكروا هذا الشيء "عيييب" فهي بنت!!

تميم باشمئزاز/وشهوو..هي تعقب دون سفاح.. مالقت غيره!

الجد بنبرة تحدي، وكأنه اعجبه استفزازه/إلحقها وردها كان فيك خير

الحريم سكتوا مستغربين حديث الجد الذي يتضح انه يستفز به تميم!!

تميم اصبح كتلة نار مشتعله من شدة غضبه من تصرفها الذي يعرف تماماً قصدها منه…هو يكرهها لا يطيقها فهي بنظره ارخص فتاه.. تركهم و عاد للشباب عند مربط الخيل.. وقف قليلاً محاولاً ان يهدأ ولكنه لم يهدأ ..

حاكم استغرب جموده/تميم علامك يا ولد

..لم يعد يقوى على الصبر و كلمات جده المستفزه تتردد في أذنيه، ربط الشماغ على راسه بشكل محكم و اخذ احد الاحصنه بدون ان يرد على احد وانطلق مسرعاً بالاتجاه الذي رآى اثار حصانه يمشي به..

صقر/شفيييه ذااا

حاكم وهو يكتم ضحكته من تصرفات تميم.. فهو حينما يغضب لا يعرف ماذا يفعل/يا ولد فكنا منه.. خله يروح يفك حرته في مكان بعيد عنا.. تعال يا صقر نروح لجدي…

صقر/هههه في ذي صدقت اعووووذ بالله من عصبيته اشهد اني مجربها هههه

حاكم/الله يعينكم عليه

صقر/هههههههههه
/
/
/
يسابق الريح وهو ذاهب باتجاهها.. براكين غضب تتقد بصدره ويحدث نفسه (اكيد هربت هالوصخه، اكيد لقت لها حرامي ينحّشها .. والله ان اوريها وان تعرف ان الله حق.. هي متعمده تاخذ حصاني بالذات علشان تغيضني.. ان ما وريتها.. دامها ما تستحي انا اللي بربيها)..
.
،
.
كانت تتمشى بصحبة الحصان بهدوء لان ظهرها يؤلمها لو ركبته بحالتها هذه.. خلال ايام قليله تعلمت من جدها وعمتها ركوب الخيل لكن نادر تركبها واليوم ماتقدر تركبها ..
تنهدت وهي تمسح على ناصية الخيل"لولا جدي طيّب وخاطره وسيع والا كان انا اللحين ميته من قهري وغبنتي"..
"ابتسمت بخبث وهي تدلل الخيل وتحدثها " هذا حصانك يا تميم. ههه هذا هو معي وراح يوصلك الخبر اكيد يالحمش ساعتها ينفجر فيك عرق من قهرك.. وبعد راح تشوف شي يجننك لو حاولت تأذيني .. شي يخليك تندم انك كسرت جوالي وحرمتني من هيثم..ماراح استضعف لك يا مستقوي".

سمعت صوت عدو خيل يأتي من صوب جهة الخيام. .وخافت.. "لا يكون هو!!.. والله ما اخليه يستفرد فيني والله.

اقبل وهو يجهر بصوته بصراخ/سلهااااااام

سلهام انرررعبت من النبره، يتضح ان هذا الوحش قادم لقتلها ولا أقل من ذلك/والله ماعطيه فرصه يستفرد فيني.

أمتطت صهوة الحصان بسرعه و انطلقت هاربه منه،غير مباليه بحجابها لانها اصلاً متهاونه به. فلم تكن تتحجب اصلا.. الا عندما تنزل السعوديه و ايضاً حجاب مهمل و بدون غطا.. انطلقت بسرعه ..وهي تشعر بنشوة النصر..

تميم زاد غيضه وهي تهرب منه، حاول يقترب منها/قلتلك ووووقفي يالـ…

سلهام وهي تُغيضه اكثر رفعت صوتها حتى يسمعها/اوول مره اتعلم الخيل و اسوي سبق و سبقتك ههههه موووت احسن لك مووووووت

.. اصبح خلفها بالضبط لم يتسنى له تجاوزها او ان يكون بمحاذاتها على الأقل.. لم يتقبل رؤيتها تهزمه بدون ان يفعل لها شي ،اخذ عقاله من شماغه وبكامل حقده عليها وقوته رماها في ظهرها بقوه.. لدرجة انها صرخت وهدأت من سرعتها، لا تنقصها اوجاع ظهرها ايضاً ليزيدها بضربه..

بعدما هدأت سرعتها اصبح بمحاذاتها وهو يرمقها بتهديد/انزززلي يا حيوااانه

سلهام نظرت اليه بحقد وهي تفكر بمكيده، فلن تستسلم له بهذه البساطه، لم تعتد الهزيمه/طيب..

هدأت سرعتها.. الى ان رآت تميم يترجل من حصانه ويتجه لها..

هنااا شعرت ان الوقت لصالحها.. انطلقت من جديد بسرعتها وهي تضحك من اعماق قلبها على شكله المذهول وهي تهرب وتتركه.. ..رغم انه ضربها ضربه مؤلمه الا انها يستحيل ان تُريه نفسها وهي تتألم..

.. توقف مذهول من ما فعلت به..كيف لها ان تكون بهذه الخباثه والمكر. ..صرخ بغضب في مكانه وركب الحصان ولحق بها ولكنها ابعدت كثيرا و لم يعد باستطاعته اللحاق بها..تجمد كل شي بداخله وهو يرى فتاه مثلها تسخر منه..
،
.
وصلت سلهام وهي ترى حاكم الذي يثير اعجابها برجولته واحترامه.. نزلت بعيده عنهم وتلف شالها الشتوي على راسها بسرعه قبل ان ينتبهوا انها بدون غطاء رأس..

حاكم الذي يغض بصره دائماً التفت لجهة صقر/افاااا سبقته البنت

صقر ابتسم بخوف/اللحين تميم فيوزاته ضاربه ..بنحاش

حاكم بابتسامة شماته/اقووول اقعد خلنا نتفرج عليها، قسم انها فرصه نطقطق عليه

صقر/اممااا اطقطق عليه

وصل تميم و ترجل من حصانه وهو محبط.. رآى حصانه مكانه.. وسلهام ذاهبه من بعيد.. حلف بالله أيماناً مغلضه ان لا يتركها بدون عقاب.. وان انتقامه سيكون بشكل هي لن تتخيله..

حاكم وهو يضحك على تميم فهو يعرف حساسيته من البنات ،ضل يتشمت ويمازحه/لقط وووجهك لقطه ههههه.. ياااااااووو فازت عليه البنت

تميم نزل ع الارض واخذ حجر وهو يرجم حاكم/علي الحرام ان ما سكتوا لفقع وجيهكم

صقر/هههههه خسررراااان خسرراااان

تميم انطلق ناحية اخيه الذي هرب.. وضلوا يمازحونه و يسخرون مما حدث له..
،
.
،
.
توقفت قليلاً قبل ان تدخل الخيمه فضربت تميم لها "أوجعتها كثيراً" ..تمنت انها لم تصطحب الخيل اليوم.. لأن تميم لحق بها وأرغمها على الركوب هذا الشي ارهقها مع مغص بطنها شيء مؤلم ..

بعد دقائق دخلت على البنات وهي تستغرب الوجوه الجديده.. كانت تمسك بظهرها ويتضح انه يؤلمها ،اسطنعت الابتسامه وهي تقول بداخلها "الظاهر اعمامي مالهم وظيفه غير التفقيس.. واااجد عيال عماني ما شاء الله كل يوم يجون ثجيه جديده" /السلام عليكم

الكل وقف للسلام عليها/وعليكم السلام..
.
صيته ودلال و وصايف قاموا وسلمو عليها وهم مبسوطين بمعرفتها.

شيهانه وهي تلاحظ تغير لون وجهها/سلهااام وين رحتي ع الخيل؟.. حيل طولتي وانتي.. <<<سكتت ماتبي تحرجها

سلهام ابتسمت بمكر وهي تحدث نفسها (فرصه افشّل تميم)/ابد كنت اتمشى و نسيت نفسي.. لين لحقني تميم.. الظاهر كان يبي يسوي سبق معي .. بس فزت عليه ما امداه
صيته استغربت جرأتها على الحديث وابتسمت بشماته/احححلفي انك فزتي على اخوي

سلهام/اسألي اخوك واخوك الثاني شفته واقف مع حاكم.. شهدوا على خسارة تميم

شيهانه وهي تضحك/والله بحياته محد غلب تميم غير حاكم ..انتي الاولى.

دلال البنت النعوومه/هههه من جد ماني مصدقه، اللحين اخوي نار شابه.. لحد يكلمه هههه

صيته اتجهت لها بخفة دمها وهي تجلس جانب سلهام/خلاااااص من اللحييين انتي صديقتي دامك فزتي على تميم وخليتيه يعصب.. فأنتي فزتي و تعديتي مرحلة الوحش يالقويه

سلهام اعجبها تفاعلها معها وضحكت من قلب/شكله باط كبودكم هالتميم بس اعجبك لا تخافين قهرته هههه

صيته وهي تعبس/الا دااايم معصب وما يمسك اعصابه اذا زعل..والا اخوي رجال وكفو بسم الله عليه

سلهام تذكرت صراخه بوجهها تلك الليله وتكسيره لجوالها وكلماته الموجعه.. وتذكرت ضربه لظهرها بالعقال وهي فوق الخيل..وهي تتمتم بداخلها" إلا شرس حسبي الله عليه اخاف بس تعلّم ضربة العقال بظهري"

شيهانه استغربت ان سلهام تمسك ظهرها باستمرار.. يتضح انها تتألم.. رحمتها كعادتهت/سلهام يوجعك شيء يا قلبي؟

سلهام ابتسمت لها بحب/لا ..مافيني شي.. هاتي القهوه خليني اصب عنك، انتي صايمه يا عمه

وصايف وهي تاخذ الدلّه من عمتها/لا انا اللي بصب القهوه انتي تمسكين ظهرك يا سلهام شكله يوجعتس

سلهام ابعدت يدها عن ظهرها و تتظاهر بأنها بخير/لا بس يمكن علشاني اول مره اطول ع الخيل وكذا ماتعودت

شيهانه لم تصدقها وخافت من لونها الذي اصفر ّفجأه..!

لحظات ودخلوا أم تميم وام حاكم.. وسلموا..

ام حاكم ناظرت سلهام بابتسامه/انتي بنت سعود اللي يمدحتس الشايب

سلهام وقفت لتسلم بابتسامه "فددديت هالشايب"،كانت تشعر بدوخه/الله الله انتي شلونك خالتي..

ام حاكم/بخير الحمدلله.. انا ام حاكم

سلهام/هلابك خالتي ام حاكم

ام تميم تناظرها ونااقده عليها وهي تثبت برقعها بيدها/يا عيباااه يا سلهام راكبه الخيل!!

سلهام خافت من نظراتها الحاده وشعور الدوخه يزيد معها/هاه!!

شيهانه ماقدرت تسكت،/ههههه والله حتى انا اركب الخيل اصلا انا اللي دربتها

ام تميم ابتسمت وهي ترى سلهام تغير لون وجهها/لا تخافين خذي راحتتس انتي بالبر

صيته/ههههه روعتيها يمه

سلهام فهمت ان هذه السيده هي أم تميم وعرفت لماذا قلبها انقبض منها، شعرت بشي ثقيل ينزل منها أحست وكأن خاصرتها ستتقطع من شدة الألم، ستتعذر بأي عذر للذهاب لوحدها قليلاً/عن اذنكم انا رايحه ازيد الفناجيل..
،
.
،
.
في المطبخ المجهز بكل شي حتى الثلاجه التي تعمل على الغاز..

فتحت الدرج وهي تاخذ كاسه وتوقفت من شدة الألم الذي تسبب فيه تميم ،،تفكر ماذا سيفعل هذا الرجل لها.. والله لن يدعها بحالها ابداً .

شعرت بيد تهبط على كتفها وبسررعه أدارت نفسها و هي تشهق و يتضح خوفها/تميييم!

شيهانه ابتسمت بحنان وقد فهمت السبب/وش سوالتس تميم هااه.. قولي لي واروح اغسل شراعه تراني امون عليهم كلهم.

سلهام خافت تكبر المسائل بدون داعي/وانتي ليه تظنين انه سوالي شي يعني؟!

شيهانه بهدوء/لاني عارفه عصبيته ما يعرف يمسك اعصابه اذا زعل ..قلت يمكن زعل وتمادى معك لانك اخذتي حصانه

سلهام وهي تبتسم على مضض/لا لا ما سوالي شي ابددد ، بس انا شوي منحرجه منه وكنت افكر بالموقف عشان كذا قلت اسمه بعفويه لا اكثر

شيهانه/اكيدد؟!!

سلهام/ايه اكيد.. ويلا لا نتأخر على الناس.

شيهانه ابتسمت/وكأنك تعودتي على المكان

سلهام ترتاح لعمتها لانها تُشعرها بالامان و دائماً ماتقف بجانبها/لازم اتأقلم.. بعدين العيشه معك ومع جدي تخلي الواحد ينسى اهله..اصلاً انتم اهلي الله لا يحرمني منكم

شيهانه/لبى قلبتس..اجل يلا مشينا للحريم

سلهام هنا توقفت لم تعد قادره على المجامله اكثر..فهي وصلت للحد الاعلى من التحمل.. الدوخه أعمتها مع هذا الشي اللي ينزل منها بكثافه..
/
/
،

في جلسه رائقه حول النار ..تفوح رائحة القهوه العربيه ممزوجه برائحة حطب "السمر" مكونةً رائحة تُريح الاعصاب.

تميم يمد لجده فنجان القهوه ويبادله الاحاديث ويتشاوران على عزيمة كبيره تجمع العائله تكريماً لسلهام ولن يكون والد سلهام من ضمنهم.. بينما حاكم على الطرف الآخر و عقله شارد في شي آخر..
الجد بابتسامه/حاكم !!

لم ينتبه له..!!

تميم رفع صوته قليلاً لينتبه له/حاااكم.. جدي يكلمك

حاكم التفت عليه/سم يا جدي

الجد بابتسامه حانيه لأقرب الأحفاد لقلبه/شكل منت حولنا.. وش بلاك لك ايام منت معنا

حاكم شعر انها الفرصه المناسبه لمصارحة جده وابتدأ ببيتين شعر تصف حالته/
انا مابلاي الا غزالٍ عيونه سود=
خذا القلب من بين المعاليق واقفابه

وانا لي عشير كل يوم غلاه يزود=
وحب العرب ينقص وهو زاد بحسابه

تزايد غلاها والهوى تابعه مقرود =
الا واهني اللي هوى الترف ماصابه

وانا سامح مادام هو بالوطن موجود=
وهل العباير خوفي الترف يغدابه..

الجد ابتسم دلالة على انه فهم مقصده/ابشر بها يا حاكم..منهي بنتن له بس؟.. نتعنى لها لجلك ونخطبها لك ونبذل مهرها لو هو حيل غاالي

حاكم ارتاح بشكل مبدأي/عساك تبشر بالجنه ياجدي..

تميم يراقب الوضع بسكوت و يترقب ردود الفعل لما سيقوله حاكم بعد قليل..

الجد بفضول.. فحفيده طلب الزواج اخيراً . وقد تأخر كثيرا بطلبه/بس ماقلت لي من هي بنتن له يا حاكم؟

حاكم بدأ يقص له ما سبق و حدث وكيف تزوج ابنت غريمهم السابق… وانتهى/هذا اللي صار يا جدي..

الجد ضل صامتاً وهو يعقد حاجبيه، واتضحت على ملامحه رسوم الغضب و بدا كل شي يزعجه وكأنه لمح صورة بنت بلغت من الجمال ماجعلها عرضه لحديث جيلها مضت سنين من عمره ولم ينساها لمحها الآن تقف امامه بعينيها الواسعتان وبريق العشق في عينيها تقف امامه بجوار مورد الماء و يسمع صوتها الذي لطالما عشق نبرته وهي تعده قبل رحيله مع أبله لمراعي اخرى (رووح يابن براك بنتظرك لو غبت سنين ..والله مانزع يدي لين تنزعها).. وكأن سماعه حديث حاكم و قصة زواجه من ابنة ال صارم قد بعثر امامه شيء من الماضي الذي حاول جاهداً نسيانه..

حاكم خاف من طول صمت جده.. فهذا يعني عدم رضاه/جدي تكلم ليش سكتت.. صدقني هذا اللي صار..

تميم همس لحاكم/جدي شكله عصصب ،قلت لك طلقها قبل تقول له

حاكم رمقه بنظرة ناريه وعاد ليستجدي الجواب من جده/جدي..طلبتك لا تسكت، قوول اي شي انفداك

الجد استقام واقفاً وتحدث بصوته الأجش/وش تبيني اقول يا سميي؟..انت ولد الضحيه اللي استهانوا بدمه قبل سنين..وش تبي بنسب ناس ماحترموا الصداقه والوفاء..نسيت اللي صار لابوك؟!

حاكم يتذكر الذي حدث لوالده جيداً لكن لماذا يُصر عليه الجميع ان لا ينسى وان لا يتجاوز احزانه فلا احد بلغ حزنه على فقد ابيه.. وقتها كان في الكليه الامنيه/لا يابوي مانسيت.. لكن هذي سالفه وهذيك سالفه.. يبه انا تزوجت بنتهم وهي عطى منهم وبنات العرب ماتنرد

الجد خاف و رمقه بنظرة ناريه/دخلت بها؟

حاكم بغصّه/تملكت عليها.. وانتظرك تروح معي نحدد الزواج ونتكلم في تفاصيله انت لازم تكون معي انا ماقدر تزوج بدونك يا عزوتي تدري انها من قبيله وانا من قبيله

الجد بضيق وغضب/وش نبي في ناس بناتهم عوب،،العوبا كذاابه و ما تنوخذ زوجه

حاكم انصدم من رده/وش قصدك يا جدي؟!!

الجد باصرار/يعني اطلب الله هالزواج ماني راضي به.. وهالبنت مانبيها.نسب ال صارم مايشرف، واذا انت بالحيل تبي الزواج.. شوف بنات عمك وش كثرهن

حاكم باصراره هو الآخر/وان قلت لك اني ما ابي غير بنت فهد الصارم وش بتقول

الجد بجديّه اتضحت في ملامحه ونبرة /لا انت حفيدي ولا اعرفك

حاكم بضيق/بس يا جدي انت كذا تجور علي..

الجد بصرامه/قفل السيره ولا عاد تطريها علي.. تبي الناس بكره تقول هذا نسى اللي صار لابوه وتزوج من بنات غريمه..

وقف وهو يحس باختناق، يتضح له الآن انه بطريق مسدود..

الجد أوقفه بصوته/على وووين؟ لا يكون رايح لهم

حاكم بدون يلتفت عليه/تطمن يا جدي ماني رايح لهم..

الجد أمره بصرامه/طلقها

حاكم شعر بغصّه وخرج مسرعاً ،قبل ان يجبره جده على ما يكره..

خرج مسرعاً وهو صامت اتجه لسيارته و هرب..

تميم رآى بعينيه انهيار حاكم وسكوته،قرر ان يلحق به ولكنه سمع صوت عمته شيهانه تنادي وتستنجد وتعزوا بعزوته المعروفه/اخووو صيييته

الجد تناسى ما قال حاكم و تعكز على عصاه وذهب معه/وش العلم..
.
،
.

يتبع




قراءه ممتعه*

إحساس طفله
02-28-16, 12:38 AM
لا يغرّك خُبثك الموجود في ثنايا خصامك.
ثق بأنني املك قلباً في مواجهتك اقسى من الصخر..!!
أوليس قد تحدث القرآن عن عِظم كيدي؟!
فلو جعلتك تربح جولة في معركه..هو "فضل مني"
و ثق تماماً ان من ستربح الحرب هي أنا.

عذابك واغاضتك هما الآن هدفي
حتى لو اضطررت للتضحيه بنفسي!!

فكرهك الاعمى لي ،
نفسيتك المريضه،
حقارة تعاملك..
كلها لا تعنيني!

تأكد انك في مواجهتي ستكون (اكبر الخاسرين)..

،.،.،.،.،.،
،
.
اتجه مسرع لمصدر الصوت من اتجاه "خيمة المطبخ"..
وكان خلفه الجد.

تميم رأى اخته صيته و مسكها من ذراعها ونفضها بقوه/وين عمتي علامها تنادي؟.

صيته وهي مرتبكه/سلهام طاحت مغمي عليها وماقدرنا نصحيها..

تميم هدأ ولا اهتم/وبسس ظنيت صاير مصيبه، عساها تموت

صيته انقهرت من رده البارد/حس يااخي حسس البنت فاقده الوعي

تميم/اقوول انقلعي عن وجهي لا اوريتس شغلتس

الجد التفت عليه بحده ودخل الخيمه وهو ينادي/شيهاانه

شيهانه كانت ترفع رأس سلهام محاولتاً إقاظها.. و تذكرت الدوره اليوم، وركوبها الخيل وظهرها الذي تمسكه منذ ان نزلت من الحصان..

الجد توقف عندها وهو قلق/وش فيها بنيتنا؟

شيهانه ودموعها تنهمر/يبه الحقني مدري شفيها

الجد/غطوها وجيبوها للسياره بسرعه وديها انتي و خلي صيته تساعدك بتوصيلها للسياره وروحوا مع تميم..

صيته دخلت/تميم راح و رافض يوديها.

بدأت تصحصح مع قطرات الماء التي بللت وجهها من يد شيهانه.وسمعت من صيته "رفض تميم لمساعدتها" و شعورها بالضعف يسري بجسمها، همست بصوت ضعيييف/عـمتي..

الجد انقهر اكثر من تصرف تميم و خرج له وناداه/تمييييم

..كان متجه لسيارته و تاركهم بلا مبالاه..(ما عليه منها وعساها بالحريقه) اصلاً هو سعيد بما اصابها ..!!
..سمع صوت جده والتفت عليه/سم يا جدي..

الجد بنبرة أمر/بسررعه قرّب سيارتك للخيام.. بتاخذ سلهام مع شيهانه..

تميم استنكر هذا الطلب/وشهووو؟!!

الجد عصب من اشمئزاز تميم/ماني خابرك قليل مرؤوه يا تميم

عجز عن الرد ، فليس له بُد من ان يوصلهم/انا رايح اوديهم وامري لله..
،
اتجه بسيارته لهم،وهو يرى شيهانه وصيته يسندونها و كأنها بنصف وعيها. وطولوا.. و بدأ يتأفأف ويتذمر/خلصووووني

شيهانه/تعااال ساعدنا شوي

تميم بسخريه/والله معاد الا هي ،شرايكم اشيلها بعد

صيته انقهرت من بروده/مافيها شي ياخي..حاله انسانيه، البنت مغمي عليها وحالتها الله يعلمها،

تميم بنبرة زجر/صيتاااان ان ما سكتي قصيت لسانتس

* تسمع صوته المستفز وهو يرفض مساعدتها وهي بالاصل كارهه ان يوصلها هذا الناقم المتعجرف.. لا تستطيع ان ترفع صوتها لتُسمعه ماتريد قوله..

لاحظهم طوولوا ومل من الانتظار.. ونزل واتجه لهم/ابعدي عنها يا صيته بساعدها انا

الكل استغرب تفضله عليها/!!

تميم حاول يسندها وطلب من عمته ان تتركها له وتأتي بجوالها وعبائتها هي.. ذهبت شيهانه.. وتفاجأ هو بهمس "سلهام" له/افضّل اموت عطش بهالصحراء وتاكل جثتي السباع ولا انك انت تساعدني يا تميم
*حاولت افتكاك يدها من يده لكن قوتها المتواضعه لم تسعفها.

الكل غير مصدق ان تميم تنازل، لكنهم يعرفون انه يريد ان ينهي الموضوع لأجل الجد فقط "ويفتك"...

تميم تحولت نظراته العاديه الى شرارات غضب تلهبها.. زم شفتيه بغضب و دفعها عنه بقوه و بقسوه لتسقط ارضاً و تركهم...
متجاهلاً نداءات جده وشيهانه.. والجميع.. ركب سيارته وانطلق مبتعداً وقد بلغ من الغضب ما يُعمي قلبه.
هذه السافله لن يرتاح حتى تبتعد من هنا.. لن يرحمها ولو ماتت ..سيُحرق جثتها..هي بنظره تستحق الموت!!
.
،
.
من جهة اخرى، عند حاكم..

كان يقود سيارته بدون هدف تائه في معمعه ودوامه لا يستطيع الخروج منها، فـ جده يرفض الذهاب معه،
سيرفض الجميع بالتأكيد لرفض جده،
و فكرة ترك "توق" اصبحت مستحيله.. والاكيد ان قربها سيصبح اصعب ، كيف سيواجه اهل توق بدون اهله وهو قد وعدهم ان يأتي بحضورهم..
فهي ابنة عائله وقبيله اخرى غير قبيلته،ليست من بنات عمه ..مما يعني ان الزواج يجب ان يتم على اصوله المتبعه..

حيره ما بعدها حيره.. امسك بهاتفه وهو يبحث عن رقمها ليرى اسمها يريد محادثتها و سماع صوتها، سيشعر بتحسن، هو متأكد من ذلك..
رُغماً عنه ضغط زر الاتصال وانتظر صوتها يصله، لم تتأخر بعد على الرد ولكنه يتوتر حينما لا ترد عليه بسرعه..
اتصل بها كثيراً و لم ترد عليه..!!

أغلق هاتفه بهدوء ويديه تتجمد من برودتها وكأن الدم يتجمد في عروقه..
اكمل طريقه وهو يدعس بقدمه دواسة البنزين والسرعه تزيد تدريجياً وكأنه فقد السيطره على اقدامه، ومازال طلب جده يتردد في إذنه (طــلــقــهـــاا)..
..وصل مؤشر السرعه 200 وهو شارد الذهن و غير منتبه.!!
وكل ما يتردد بأذنه كلام جده ورفضه لزواجه من ابنة فهد الصارم ..
،
.
،
.

الساعه قاربت الـ1بعد منتصف الليل..*
اوقف سيارته على طرف الطريق لا يعرف اين توقف كان يقود سيارته بلا هدف..
تنفس بعمق ونفث سموم عصبيته هو يشعر بأنه قد نفس عن شيء من غضبه.. تذكر ماذا فعل .. وكيف الحاله الذي ترك عليها سلهام واهله!!..والمهم بالنسبه له هو "جده"
مهما فعل تميم فهو رجل مسئول تحمل الكثير من اعباء الرجال منذ كان طفلاً..على الرغم من وجود والده الصوري!!

اخرج هاتفه من جيبه.. واتصل بأمه ليسألها عن ما حدث بعد تركه لهم..!
تميم بهدوء وهو يسمع صوت أمه وتبدو غاضبه بما أنها لم تنم بعد/السلام عليكم

ام تميم اتضح بصوتها الغضب/وعليكم السلام.. وينك رايح وتارك النار وراك مشتعله

تميم بلا مبالاه/بشريني عساها ماتت بس

ام تميم استنكرت حديثه/وشووو!!.. ماهقيتك تحط جدك في موقف صعب وتخليه يودي البنت المستشفى وهو نظره يالله يقديه

تميم عقد حاجبيه/اصلا البنت مافيها الا العافيه.. ليش تودونها

ام تميم/شلناها فاقده الوعي.. تنزف من راسها فوق نزيفها… <سكتت لم تكمل
ثم أردفت /الله يصلحك بس

تميم خاف لأنه هو الذي تسبب في نزيف رأسها/طيب من اللي راح مع جدي؟

ام تميم/محد راح غير جدك و عمتك.. لكن شيهانه اتصلت بعناد و جاهم بالمستشفى هناك وجاب جدك وجونا.. اللحين عناد عندنا هو و جدك..اما عمتك شيهانه مرافقه مع سلهام بالمستشفى لانهم نوموها طلبوا يعرضونها ع الاخصائي وجدك مافيه حيل يقعد ينتظر.

تميم لا تهمه سلهام.. بل ما يشغله هو غضب جده عليه/طيب طيب.. قولي لجدي اني بروح لعمتي وبجلس عندها وبجيبهم بعد.. لا يشيل هم.. سلام.
اغلق من أمه واتصل بـ عناد ليعرف التفاصيل..

.
،
.

المستشفى.. *
بعدما اجروا اللازم لـ سلهام ،تركوها ترتاح نامت وبيدها المغذي..والساعات تمر..

هناك تجلس قبالتها شيهانه وهي خائفه..وما يعصر قلبها اكثر هو ان سلهام بعيده عن والدتها و هي بحاجتها،
..تذكرت تصرّف تميم معها و كتمت غيضها لغرابة تصرفه معها. كيف يُفكر بأذيتها بهذا الشكل فقد كاد ان يتسبب بمقتلها ..!

دخلت بهذه الاثناء الممرضه/انتي المرافقه تبع سلهام سعود البراك؟
شيهانه بخوف/ايوه..
الممرضه/نتايج التحاليل والاشعه وصلت، الدكتور عاوزك بعيادته..
شيهانه خرجت معها بعد تردد..لانها تخاف ترك سلهام لوحدها هنا..


… كان يجلس بكراسي الانتظار "منذ نصف ساعه"
رآها تخرج من الغرفه واتجه لها ليوقفها/عمّه

شيهانه التفتت عليه بنطرات ناريه/خير !

تميم يعرف تماما مشاعر غضبها، قبّلها على راسها من فوق العبائه/اعذريني لبى قلبتس

شيهانه بعتب/اييه يا تميم، ألعب على الخبلان بحب خشومها..!

تميم، قد يحتقر نساء الكون ماعدا "أمه وعمته شيهانه"/محشومه يا عمه.. انا تراني جاي ومعتذر

شيهانه/ماهو انا اللي لازم تعذر منها.. البنت بغت تروح فيها

تميم لن ولم يعتذر من شاكلتها.. سيحرص ان يرضي عمته وجده أما تلك الوقحه لن يعيرها اهتمام،..
تجاهل طلب الاعتذر/طيب علامتس رايحه للدكتور اللحين؟ وش قالوا لتس عنها، اشوفهم طولوا بالكشف. و سألت عناد قال مسوين لها سونار، ليشش؟..!!

شيهانه بنبره وضح فيها الخوف ونست انها تكلم تميم/والله مدري .. بس البنت من قبل كانت تنزف وزاد نزيفها رأسها

تميم خاف فهو لا يعلم ماحدث لها/وش خلاها تنزف قبل؟ من وشو؟

شيهانه استوعبت انها تكلمه و استحت وفرحت انه لا يعرف ماتقصده/اسمعني انا رايحه للدكتور لان الاشعه والتحاليل طلعت نتايجها ..طلب يشوفني علشان النتيجه..

تميم بحاجب مرفوع/ماشاء الله ناويه تروحين لحالتس للدكتور هاه!!

شيهانه شعرت انها بورطه كيف ستتصررف مع هذا التميم ،فهذه الامور "للنساء" لا يجب ان يطلع عليها رجال.. وخصوصاً انه ليس محرم/تميم انت خلك هنا عند باب الغرفه.. وانا بدخل مايصلح تسمع

خالجه شعور بالشك ما دامت عمته تصرفه، تكتف بيديه باعتراض/وليش ان شاء الله مايصلح اسمع

شيهانه بضيق/ابلشتني الله يبلش العدو.. صدق انك نشبه.. يا ولد خلك هنا عند غرفة سلهام احسن ،اخاف احد يدخل عليها او يصير لها شي وهي لحالها بغرفة الطوارئ..و انا بتكون معي ممرضه لا تخاف

لم يقتنع، لكن اضطر ان يضل عند غرفة سلهام،هذه البنت "حيّه من تحت تبن" ومن الممكن ان تفعلها وتهرب/طيب روحي، انا بنتظر عند غرفة سلهام

شيهانه وكأنها تنفست الصعداء/يلا وانتبه اذا صحت ، ترى طولت وهي نايمه..

ذهبت وتركته..

رجع تميم عند باب الغرفه وجلس على كرسي الانتظار بتملل ،وهو غير مستوعب( هزلت اجلس برا الغرفه انتظرها على اساس انها تتغطى من الرجال.. والله ما يدرون عن خباياك يا سلهام)..
بعد بضع دقائق قليله سمعها تنادي بصوت يرهقه التعب وكأنها خائفه..

وقف بسرعه ،تردد في البدايه ولكنه دخل بعبوس ونظرات احتقار، هو يعلم انها لا تتحجب من احد،فلماذا يعاملها كمحتشمه، بابتسامه مستفزه نظر اليها بسخريه/خيير شفيتس تنادين عمتي فضحتينا بالمستشفى، يالمستقويه

سلهام امتلأ قلبها رعب بالإضافه الى ألمها ورفعت شيلتها على راسها وهي تحاول ان تتحجب بفوضويه وتتألم من جرح راسها الخلفي/انت ليش هنا وش تبي عندي؟! ،وين عمتي؟

تميم وهو ينظر إليها بشماته يتضح مرضها من ذبول عينيها ولفافة الشاش الطبي برأسها وكيس الحديد المعلق بيدها/تستاهلين الموت والله،.هذي سوات اللي تقلّ حياها..

سلهام بنظرات غير مصدقه/انت تتشمت فيني والا وشو!!

ابتسم بسخريه/ليه اتشمت،انا ماني ضعيف ولاني عاجز اني امد يدي واكسر راسك بعد ..

بعنادها تذكرت ضربه لها ودفعه لها وتسببه لألمها وهو من دفعها لركوب الخيل لتتحاشاه مما ادى لألآمها في رحمها/تخسي تكسر راسي،

تميم لم يتحداه احد بهذا الشكل وهذه المتمرده في نظره ترد عليه وتقول "تخسي بعد" اتجه لها ومسك يدها المتصل بها إبرة المغذي و ضغطها بقوه وقسوه/من اللي يخسي؟

عضت شفتها السفليه من الألم وهي تكتم صيحتها وهي مُصره، لم تظن انه بهذه الحقاره/انت!!

تميم عصر يدها الضعيفه بالنسبه لكفه الكبيره و عصرها بحقد اكثر على يدها ونزل الدم من الابره مع شدة الضغط/متأكده ؟!

هزت راسها بنعم، فقدت القدره على الكلام من شدة الوجع لكن يستحيل ان تخضع، هو من بدأ حربه عليها و هو من أوجعها منذ البدايه وهي لا تحب الانكسار حتى ولو ماتت.. فـ من كانت تخاف ان تخسره هو "والدها" وعائلتها و قد خسرتهم ووالدها هو من رماها بنفسه في البر ولم يعد يريدها، ستمضي في عنادها حتى وان خسرت نفسها/..

رفع يدها التي يضغطها وسحبها قليلاً ليزيد الألم/عهد علي يا سلهام لأقلعك من عند جدي وعمتي وانظف سمعتنا منتس .. والله لخليتس تموتين قهر يا راعية هيثم

رمى يدها بقوه واشمئزاز/وحده منفلته ماعرف يربيها ابوها.. وقطها على غيره يربيها..

سلهام وهي تمسك بيدها التي تورمت والدم يسيل منها ويبلل غطاء السرير الابيض، رفعت راسها له بتحدي و في نبرة صوتها الوجع المكتوم/عهد علي أنا ..عهد مهوب عهدك انت ..اني لخليك تكرهني زياده فوق هالكره لو حاولت بس محاوله انك تغلط معي..ادفع عمري بس انتقم منك

ابتسم بسخريه/وش بتسوين هاه.. اتحداتس تقاومين شرّي.. شكلتس للحين ماتعرفين منهو تميم

ردت وعينيها لها بريق يصعب تفسيره/لا تثق بنفسك واجد.. ولا تتحدى وحده ما عندها شي تخسره..بعدين عيب عليك داخل علي ومنت محرم يا راعي الاخلاق والسنع!!

… كان سيرد عليها. لولا انه تفاجأ بعمته تدخل وهي تنظر اليهم مستغربه وناقده على تميم تواجده بالغرفه!!

شيهانه وهي ترفع نقابها ومستنكره وجوده/خيييير خيير يابوي علامك داخل هنا

تميم تلعثم/كـ.. ا..سمعتها تنادي وتوني دخلت

سلهام بصوت كله ألم وتمسك بيدها المخضبه بالدم/عمتي تعااالي شووفي

تميم نظر إليها بتهديد، وكانه يمنعها ان تخبرها بما فعل..

سلهام ابتسمت له بخبث ورفعت الغطأ لتغطي وجهها/تميم حراام عليك مايصير تقعد تقزّ .. عمتي شوفي لك صرفه معاااه، له فوق العشر دقايق داخل علي وينااااظرر مدري وش يبي!

شيهانه التفتت اليه غاضبه/تمييم شفيييك متجمد مكاانك.. اطلع برا عييب عليك…خلك برا لين نخلص و يعالجون يدها.. انا طلبت نطلع وسمح لنا الدكتور بس طلبت منه يجي يقول النتايج لسلهام.

تميم فتح عينيه ع الاخر ببهتان و خرج.. كيف جعلت عمته تخاطبه بهذه النبره وكأنه صاحب عيون زائغه!! .. (كيف تقول عني اني اناظرها وتلمّح اني ما استحي. صدق انها وصخه.. معلوم عندها خبره.. لكن من بكررره بسعى في زواجها خلني افتك منها.. وافك خواتي وبنات عماني الباقيات منها هاللي ماتستحي)

جلس خارجاً ينتظرهم والوعيد بعينيه .
رن هاتفه وفتحه يرد اكيد هذه أمه و ستسأله عن ما حدث/لبيه يالغاليه..

ام تميم بالجوال/لبيت في الحرم يا جنيني.. تميم شلون بنت عمك

تميم يكره سيرتها/ام سبعة ارواح ماعليها الا العافيه تطمنوا،

ام تميم/تميييم وش ذالكلام الله يصلحك يمه.. والله شكلها صدز وجعانه

تميم لينهي الحديث عنها/يمه كلها شوي وطالعين ..يعني الصباح بنكون عندكم ان شاء الله

ام تميم/ايه ودي انشدك.. ماعينت اخوك صقر..ماقالك وين رايح؟

تميم باستغراب/وين يختفي وما معه موتر؟!!

ام تميم/والله ما يندرى عن هالولد جتنا سياره تويوتا2006 غمارتين كلها شباب وراحوا سمعت ازعاجهم وهم رايحين

تميم عرف اصحاب التويوتا واستضاق صدره/انا محذررره ما يماشي عيال عمي هاجد هالدرباويه، بس ولدتس ذه ما يفهم على الحرام لاجلده

ام تميم بخوف/الله يستر قلبي ناغزني عليه.. ليش لاحقينه للبر وماخذينه هالمقاريد

تميم/ياحبيبتي اذكري الله وتعوذي من ابليس..ماعليه الا العافيه مغير رايحن يسعسع كالعاده.. لكن خليه يجي والله ان ابرد تسبدي فيه.. اللحين انا مشغول يمه. اسلمي

ام تميم/الله يستر عليك ويحفظك جعلني ما ابتسيك لا انت ولا اخوك وخواتك

اغلق تميم جواله وجلس في الانتظار على مضض.. وهو يحترق من تفكيره في كيدها المتواصل عليه..!!!
.
،
.
،
.
،
في جهه ثااااانيهه.. عند "تــوق"
في الدمام..

عادت هي وامها من السهره عند الجيران.. كانت مرتاحه بعد هذه السهره فلا احد هناك يلومها او ينظر اليها بنظرات حاقده مثلما يحدث في اجتماعات عوائل أعمامها..

جلست مسترخيه في الصاله بجانب أمها. أسندت راسها على كتف أمها واحتضنت ذراعها وهي مازالت صامته ومبتسمه. وتشعر بنوع من الرضا، لا تعلم لماذا ولكنها مرتاحه.

ام ناصر ابتسمت على دلعها الدائم ..كيف لا يحق لها ان تتدلل وهي آخر العنقود/حبيبتي توق روحي ارتاحي بغرفتك بسنا سهر انا بقوم انام بعد

توق بتنهيده وبصوت فيه نعاس/بنام معك يمه..

ام ناصر التفتت عليها وهي تسمع نبرة الدلال في صوتها/تووق بلا دلع .روحي غرفتك ونامي ..تراني دايخه من السهر وبنام.

توق بدلال الصغيرات/يمماااه ابوي وعبدالرحمن مسافرين مب هنا.. محد بالبيت غيري وانتي.. بنام معك بغرفتك تكفييين

ام ناصر بابتسامه/ممم طيب يلا قومي ودي عباتك وبدلي ملابسك وتعالي.

توق ضمتها بسعاده/لبى قلبك يمه دقاايق وبكون عندك.
،
.
اتجهت لغرفتها.. سحبت الربطه التي تمسك شعرها كذيل الحصان.. اتجهت للخزانه أخذت لها "بجامه قطنيه"مريحه جداً..
رأت وميض هاتفها الخاص بـ"حاكم"..اخذت الهاتف وراحت تجلس على اريكتها وهي تفتح الجوال.. عاتبت نفسها كثيراً لأنها نسيت ان تأخذه معها..

تفاجأت بالكم الهائل للمكالمات من حاكم..!! (يالله .اللحين بيظن اني جالسه،اتغلى عليه.. او حاقرته...زعل اكيد زعل..الوقت متأخر حيل لكن ما اقدر اخليه للصبح متضايق )
اتصلت به بسرعه وانتظرته يرد عليها بلهفه كعادته.. رن كثيراً لكنه لا يرد..!!
اتصلت مره اخرى وانتظرته يرد وتفاجأت به يُغلقه بنفسه..!!
لم تحتمل هذا التصرف القاسي منه/اكيد هو غلط وضغط الزر الاحمر بدال الاخضر..
عاودت الاتصال به مجدداً..وتفاجأت انه يُقفله بوجهها مرّه اخرى !!..

استاءت نفسيتها.. ضاقت ذرعاً من صدوده وهي تخاطب نفسها( والله ماقصدت انسى الجوال، ليش تعاقبني بهالكشل.. كيف أفهمك؟!)
تركت الجوال بيأس..واتجهت لدورة المياه.. اغتسلت وغيرت ملابسها وخرجت.. صلت الوتر وقرأت سورة الملك ودعت ربها بإلحاح بما يختلج في صدرها من امنيات ودعوات..

اتجهت بعدها لجوالها الخاص بـ حاكم مرّه اخرى.. وفتحته بلهفه أشد من سابقتها لترى ما إذا اتصل او ارسل رسالةً ..لكن خاب أملها..حتى انها نسيت أنها قد طلبت من أمها ان تنام بجانبها..

اتجهت لسريرها صعدت إليه ثم استلقت بالعرض وجذبت اليها غطاء السرير ودفنت نفسها محاولةً نسيان كل شيء..!

لحظات ودخلت والدتها تبحث عنها لأنها تأخرت وفوجئت بها نائمه بالعرض على سريرها ، ابتسمت( ساعه تترجاني تنام عندي و هذا هي غلبها النعاس ونامت بغرفتها..حبييبت أمها)
دخلت و تأكدت من غلق نوافذ الغرفه في وجه البرد و اخذت بطانيه شتويه من الخزانه لتدفي ابنتها وخرجت بعدما اطمأنت عليها..

كل هذا و توق تمثل "النوم" ..لا تدري لماذا فعلت ذلك ولكنها ليست في حال يسمح لها بالاحتكاك بأحد وبالأخص والدتها الحنون ستشعر بحزنها من نبرتها بالتأكيد..
شعرت باختناق وابعدت الغطاء الشتوي عنها.. وتنفست بعمق ويدها ما زالت ممسكه بهاتفها النقال..وكأنها تنتظر اتصاله بأية لحظه..
،
.
،
.
،
.
،
في مكان آخر بعيد عن الدمام بمسافه..
على طريق الرياض الدمام السريع..
مركز عمليات أمن الطرق.. حيث مكان عمله.. فبالرغم من انه يتمتع بإجازه مدتها 30يوم إلا انه هذه الليله زار المركز.. ليلتقي برفيقي دربه "هزاع ومسلط"
جلس صافناً لساعات وذهنه مشغول بينما صاحبيه يهتمان بعملهما.. ويجلسان معه بين الفتره والاخرى..

على الطاوله أمامه "هاتفه المحمول"،ويرى الرسائل النصيه ترد إليه من ساهر بسبب مخالفات السرعه قبل قليل كان مسرعاً ولولا لطف الله لكان الآن من ضمن ضحايا الحوادث.

جلس هزاع عنده بعدما أنهى عمله وبيديه كوبين قهوه، ووضع احدهما امام حاكم/يا ولد انت وش بلاك.. والله منت طبيعي، امس كنت ببيتكم واليوم في نجد واللحين عندي بطريق الشرقيه الرياض!!

حاكم انتبه له واخذ الكوب/متضايق شوي

هزاع يعرف جيداً ان حاكم ليس من النوع الذي يُفصح عن حزنه..لكن قدومه الليله هو دليل انه قد بلغ من التعب مالا يطيق/تخسى الضيقه وانا اخو حاكم

حاكم ابتسم له بفتور/كفو

هزاع/طالبك تصارحني وش صاير ..بعدين انت ما قلت لي وش رد عليك الشايب بعد ذاك الموضوع

حاكم بعدما اخذ رشفه من قهوته/رفض زواجي من بنت فهد الصارم!!

هزاع تضايق لضيق صاحبه/توقعت هالشي..

حاكم بـ حيره شديده/مدري وش السوات يا هزاع.. انحطيت في موقف صعب..احترت مابين قلبي وعقلي مابين هواي ورضا اهلي

هزاع وهو يربت على كتفه/اتبع عقلك..و اما قلبك مصيره تداويه الايام.

حاكم سكت لم يعلّق حديث هزاع واقعي وصحيح ولكنه لا يريد خسارة الاثنين.. أهله و زوجته.. تذكر مكالماتها التي لم يرد عليها.. لا يعلم لماذا يعاقبها،وهو لم يسمع اعذارها..
فهو بهذه الحاله يعاقب نفسه ايضاً..!
كثيراً ما يؤلمه قلبه وهو يضغط الزر الأحمر في وجه اتصالاتها.. وكأنه بذلك يقتل نفسه تدريجياً..
،
.
،
.
،
.
،

وصلوا صباحاً للمرابع..
دخلت شيهانه وسلهام لخيمتهما بعدما قابلا الجد.. و ناما بعمق..
حاولت سلهام تناسي ما سمعته من الطبيب..لعنت تميم كثيراً بداخلها وهي تأخذ حبتي مهدئ مما صرفها لها الدكتور لتجاوز أزمتها…يبدو ان نتائج السونار والاشعه والتحاليل كانت صادمه…!!
،
.

تميم..
مازال واقفاً عند سيارته..لا يعلم ماسينتج عنه غضب جده.. فبالرغم انه هادئ الطباع إلا ان غضبه شديد حينما يُخطئ احد ابناءه..
رأى والدته تشير له بالقدوم إليها.. وبجانبها أخته صيته..
واتجه لهما ..لكن أوقفه صوت جدّه..
،
.

هناك في خيمة النساء..
جلست وهي خائفه على ابنها من عقاب جده.. كيف سيكون ردة فعله، رددت/الله يستر بس

جلست صيته مقابله لها وهي تهديها/يا يمه لا تخافين والله ما يذبحه

ام تميم رفعت راسها لبنتها/وانتي ماعندك غير الذبحه.. وكأنتس فرحانه ان اخوتس بيتعاقب!!

صيته ابتسمت لأمها التي لا تسمع في ولدها/يمممه شبلاتس الله يهديتس محسستني ان جدي بعبع… والله ان جدي أرحم لنا من ابائنا… ماراح يضر تميم… بس أكيد بيأدبه.. لا تنسين سواته اللي امس.. وكأنه مراهق..

ام تميم تعلم تمام العلم بأن أبنها على خطأ ولكن لن تعترف /ولدي تميم رجال ويقدح من راسه ما يجي منه الخطأ والعيب، هذي البنت عووووبه

صيته يأست من أمها و قررت السكوت عن الخوض في موضوع تميم/يماه انا مسويه قهوه على الضو.. تبين فنجال؟

ام تميم بدون نفس/لا ..روحي شوفي عمتتس و هـ العلّه اللي ما تنتسمى ..شوفي وش صار لهم

صيته استغربت وصف أمها لسلهام ولكن لم تعلّق فبنظر والدتها ان من يتسبب في غضب تميم ..هو مخطئ دائماً..!!
.
،
.

في خيمة الرجال. . "بيت الشعر الكبير المفتوح على مصراعيه كعادة الكرام.. ومؤثث بأجمل الاثاث التراثي البدوي.. وبآخره شاشة بلازما جلبها "حاكم" لمتابعة مباريات الدوري وقنوات الصحراء ..
مضت عشر دقائق من الصمت بين الجد الغاضب والحفيد العصبي..

قطع حاجز الصمت صوته النادم/جدي ادري اني غلطان و..

قاطعه بغضب/اي نعم غلطان.. انت اثبتّ لي امس انك ورع و منت كفو مسؤليه،

تميم فتح عينيه على اتساعمها، مستنكراً/انااا ورع!!!

الجد بعصبيه/ايه ورع ونص.. تدف البنت وتطيح على راسها بدون سبب وعقبها تتركنا محتاسين وتنحاش.. وانت عااارف اني من زمان ما سقت سياره!! ماتقووولي ليش دفيتها وبغيت تذبحها.. وش مسويتلك هاااه

تميم لا يمتلك اجابه للجد..و يستحيل ان يخبره بما يدور بينه وبين تلك المعنيّه ..

الجد أردف قائلاً/افا يا ذالعلم.. ماهقيتها منك والله.

تميم بندم/جدي.. آمرني باللي تبي.. بس لا يضيق صدرك انفداك.. حطني على يمناك وابشر بي

الجد نظر إليه يختبره وشعر بصدقه لكن لن يصرّح بذلك/ابيك تهبط لسوق الغنم

تميم استغرب الطلب/سوق الغنم!

الجد اكمل حديثه/ايييه سوق الغنم.. روح واشتر ثلاث ذبايح جزلات. الليله عزيمه لسلهام.. وعزمت كل ربعنا اللي حولنا.. وعيالي مدري بيجون والا مثل عوايدهم

تميم بداخله"هي تخسي اتعنى لها" /ماعليه بقول لصقر وبينزل هو للسوق

الجد عقد حاجبيه وبإصرار/انا لو ابي صقر يروح كان وصيته بنفسي..أنا ابيك انت تروح.. و بعدها شوف طلباتهم.. اخاف سلهام تبي شي والا شي ..وبعدين ترى انت ملزووم تعتذر منها

تميم من بين اسنانه/تآمرني امرر طال عمرك..وان بغيت حبيت خشمها بعد

الجد بابتسامه جانبيه/شكل ودك بها.. تتزوجها؟

تميم باشمئزاز/هي تعب وتخسي، لو مابقى غيرها من الحريم ما خذيتها

الجد بابتسامه محاولاً استفزازه/لا تحسبها ميتتن عليك يا راكان ابن حثلين...اصلاً منت كفو اعطيك بنتي سلهام مير قم وروح سووق الغنم و اذبح الذبايح لجل عيونها.

اصبح كإبريق الماء الذي يغلي. ترك جده الذي استفزه كثيراً بتلك الحقيره بنظره!!… ذهب وهو يزم شفتيه محاولاً كتم عصبيته التي دائماً ما تنعكس على تصرفاته..!
ركب سيارته واتجه فوراً لسوق الغنم وهو يتذكر تهديداته لسلهام ..(اذبح الذبايح لعيونها هااه!!.. ويبيني اشوف لها طلباتها بعد.. هي تعقب وتخسي)
.
،
.
،
.
،
.
صباحها شاحب لو لبست ازهى الألوان.. كيف له ان يكون هذا الصباح وقد نامت ليلتها الماضيه تنتظر اتصاله الذي لم يصل..؟!!

… في المطبخ ترفع شعرها للأعلى بشكل فوضوي بواسطة مشبك اخضر كبير وترتدي روب قطني فوشي طويل الى منتصف ساقها وبجوارب شتويه خضراء،

.. تُعد لها كوب قهوة الصباح بنفسها ..فاليوم هو السبت واجازه ..و مازالت تنظر الى شاشة هاتفها المحمول بين الفينه والآخرى..
جلست على الكرسي ووضعت كوبها على الطاوله بعدما اخذت منه رشفه ،
فتحت الواتساب والى جهة الاتصال الوحيده به "حاكم"..و بدأت بكتابة رساله علّه يغفر لها ماحدث البارحه.. تنهدت وهي تتم بداخلها (علّقني فيه وتركني!!)
ترددت كثيراً في الاتصال به مجدداً..ولكن شيء ما يدفعها للاتصال به..
في هذه اللحظه شعرت بشي نااعم يلامس عنقها الطويل وابتعدت بردة فعل سريعه وهي تقرأ البسمله/بسم الله الرحمن الرحيم

استقام واقفاً وهو يضحك من ردة فعلها/ واااحد صفرررر رجعتها للككك ههههه

توق بابتسامه اتجهت له وضمته صارخه بأسمه/راااجسس
ودمعتها تلمع بعينها، فهذا "راجس" ابن اخيها المحبوب المغترب للدراسه منذ عام ونصف، ضمته وهي تبكي بصمت، فهي منذ البارحه تكتم الدموع لاجل حاكم و حان الوقت لنزولها/…

راجس الذي يصغرها بسنه،نزلت دمعاته وهو يشعر بأناهيدها على صدره/عمتي خلاص، انا باقي لي ترم وااحد واتخرج ومعادني مفارقك باذن الله.. تراني جيتك بعدما رحت الوالده علطووول..

توق ابتعدت عنه ورفعت راسها له بابتسامه مخضبه بالدموع/اشتقتلك.. وانت لك فتره ماتصلت…

راجس بابتسامه جانبيه/صحيح انا ما اتصلت لكن ليش انتي ما اتصلتي تطمنين!! … والا خلاص جاء اللي يشغلك عني؟!!..تراني صديق الطفوله ههه

توق خجلت بطبعها/يعني وش بيمنعني عنك غير الشغل؟!

راجس بنصف ابتسامه وغمزه/لا تتعذرين بالشغل.. العايله مالها سالفه غير ملكتك من حاكم البراك.

توق خافت تكون ردة فعله مثل البقيه/انت وش رايك؟

راجس قبّلها على راسها احتراماً لها وهو يبتسم، وقد عرف انهم قد وقفوا ضد جده وزواجها/مالي راي بعد جدي.. الف مبروك يا عمتي.. تأكدي اني معك ومابي الا اللي يسعدك.

ابتسمت وهي سعيده بمباركته/الله يبارك فيك..

قطع حديثهم صوت احدهم وهو ينادي.. وخرجوا مفزوعين ..
راجس أوقفها مكانها قبل الدخول للصاله/عمتي خليك هنا لا تطلعين للصاله اعمامك وعيالهم موجودين
توقفت توق وهي تطل عليهم من بعيييد، وجووهم لا تبشر بخير (الله يستر)
،.

في الصاله ..
اجتمع اعمامها كلهم ماعدا ابو هياء لسبب.. .
في بيت ابو ناصر الأخ الاكبر.. وكل منهم قد بانت على وجهه مراسم الغضب ..
استقبلهم راجس مستغرب/ارحبوا حياكم الله

حمد بعصبيه/بلا تراحيب وخرابيط وين جدك؟بسررعه ناااده

راجس/خير ان شاء الله ..انتم اقلطوا. وجدي شوي وجاي

صالح/مافيه خير دام بوناصر مناسب ال براك..

راجس خاف/يالربع تعوذوا من الشيطان.. للحين شايلين بقلوبكم سالفة الملكه.. انتم تدرون ان الرجال ماترجع بكلامها..و جدي ماتطيح كلمته

حمد كان ينتظر لحظة الانفجار لدمار زواج توق/انت شكلك ماتدري ان عيال ال براك مثورين في عيال اخوي عبدالله واحد بالانعاش والثاني بالعنايه المركزه.. طلاق توق من حاكم البراك لازم يتم باسرع وقتت..اصلا زواجها منه من البدايه غلللط

دخل بو ناصر مع ولده عبدالرحمن وسمعوا الخبر الذي صعقهم/وشوووو؟!!

الكل التفت صوب الباب.. !!
،
.
تركت التنصت عليهم و اتجهت لغرفتها في الأعلى وهي منهاره.. لايمكن أن تكون هذه نهاية ارتباطها بـ"حاكم" .. لابد لها ان تعرف ذلك.. والدليل انه لم يرد على اتصالاتها....
و ما جعلها تستغرب اكثر هي دموعها المنسكبه…!!
وقع العشق في القلب كوقع السهام..
نظرة لهاتفها نظره اخيره وبعدها تركته وذهبت لدورة المياه لتغسل وجهها الذي داهمته الدموع،
حاولت ان تتمالك نفسها لكن لم تستطيع.. وهي تتذكر عيني حاكم ترمقها بعشق…
كل شي يقف ضدهما في هذه العلاقه!!
،
.
،
.
،
في مكان آخررر…
في سوق الغنم..
كان يمشي ويبحث عن المواصفات التي طلبها جده في الذبائح.. وجد واحده وتبقى اثنتين.... اخذه الملل من الجو العام و الروائح الكريهه..

وجد احد تجار الاغنام رجل قد طرق الاربعين من العمر.. وهو يعرفه.. اتجه له وهو يرفع ثوبه ويربطه على خصره ويلف شماغه حول أنفه من نتانة رائحة الاغنام..
تميم وهو يقف عند الرجل الاربعيني ذو الثياب الرثه والرائحه النتنه/السلام عليكم يا محماس

محماس بابتسامه وكأنه عرفه.. رفع طرف شماغه و مسح عن وجهه العرق/هلاااا بو خااالد يالله حيّه.

تميم/الله يبقيييك.. ما شااء الله كيف حالك يا محماس وش علووومك

محماس/بخيير يارب لك الحمد.. انت بشرني عنك.. اخبرك متزوج من زمان.. عسى وصل خالد.

تميم تنرفز من الموضوع لكن لم يوضح/لا والله للحين.. وانت بشرني

محماس/تزوجت ورزقني ربي بدحيّم… لكن ماتت أمه الله يرحمها وصار لي فترره ادور على حرمه ترعى بيتي وولدي دعوااتك بس

تميم ابتسم وكأنه وجد ضالته فوراً. هذا ما كان يبحث عنه /الله يرحمها ..لا تخااف العروس موجوووده..

محماس بضحكه/ووين موجوده.. يرفضوني الحريم كلما عرفوا اني شريطي غنم

تميم بخبث/لا يهمك عندي عرووسك ومن بنات عمي ، وش تبي بعد.

محماس فرح.. لأنه لم ولن يحصل له ان يتزوج باحدى حفيدات حاكم البراك المعروف بطيب أصله وكرم اخلاقه/تهقى بيزوجوني عمانك؟!

تميم تحمس للموضوع الذي سيقتل سلهام او سيربيها/انت تقدم لهم بس.. اخبر عند جدي وحده بالبر.. بنت لعمي سعود و هي عند جدي يعني تحت ولايته… روح واخطبها والله يووفقك.. (ويعينك على ما بلاك).
محماس اصبحت الفكره عالقه في رأسه، نسب كبار القبيله وبدويه بعد.. يا سلام..
ضلوا يتحدثون عن موضوع الخطبه..وبعدها اخذ تميم الذبائح المتبقيه وذهب وهو منتشي بقرب الخلاص من سلهام..!!
.
،
.
،
.
يتبع

إحساس طفله
02-28-16, 12:43 AM
يتبع الفصل الخامس…
.
،
.
في منزله بالدمام..
رن جرس هاتفه بشكل ازعجه.. فتح عينيه و هو يبعد عنه البطانيه الثقيله… شعر وكأنه نام دهراً..رأى ساعة هاتفه تشير للخامسه بعد العصر.. فإعتدل واقفاً بهلع.. فقد فاتته صلاتي الظهر والعصر..
اتجه لدولابه و اخرج ملابس نظيفه وضعها على طرف السرير ثم اخذ منشفته و اتجه فوراً الى الحمام ليغتسل و يتوضأ.. وخرج وأذن لوحده وصلّى ..

بعد الفراغ من الصلاة ..تذكر انه قد وصل هنا وقت صلاة الفجر.. حضر الصلاة في المسجد وبعدها عاد للبيت وغرق في نومه..
اخذ ساعته ليضعها في معصمه وهو يشعر بصداع البارحه يعاوده .. في هذه الاثناء رن هاتفه للمرّه الألف ثم اخذه ليرد. واستغرب من الرقم الغريب/الو…

تغيرت ملامح وجهه اخذ مفتاح سيارته و لوازمه الشخصيه.. وخرج مسرعاً يكمل حديثه وهو مقطباً حاجبيه/طيب اخوي.. اي مستشفى؟!..
/
/
/
/
/
/
اخذت شعرها جانباً محاولتاً تسريحه..لكن يدها المتورمه تمنعها،اخفضت يدها لتريحها و تذكرت ما قاله لها الطبيب قبل خروجها من المستشفى (رحمك تأذى كتير ..بسبب الركض على الخيل وركوبها ممنووع وانتي بوقت الدوره.. لو انك اكتفيتي بالمشي خفيف كان ما تأثر بالشكل ده…….. صعب اقولك الكلام ده و لكن للأسف مضطر أقولك بأنو اصبح من الصصصعب حدوث حمل لو تزوجتي مستقبلاً)
..انكسر قلبها واشتعلت نيرانه من الحرقه هو بسبب ذلك الحقير...
ومن جهه اخرى ظهرها به ندبه تحرقها.. كل هذا بسببه.. لن تغفر له.. ستؤذيه لكن بشي يكرهه، ستحرق قلبه وتحاول كسره كما جعلها انثى ناقصه..!
فكرت وفكرت لكنها تعجز عن معرفة ما يحرق قلبه كما احرق قلبها..

لحظات ودخلت شيهانه وبصحبتها البنات وصايف وصيته ودلال..

صيته بابتسامه/هاا شلونتس اللحين بنت عمو عساتس احسن

سلهام مثلت القوه فهي تكره الاستضعاف لأحد مهما بلغت من الألم..ابعدت شعرها للخلف بابتسامه/اي بخير الحمدلله

وصايف بنعومتها المتناهيه جلست عندها وهي متعاطفه معها خصوصاً بعد رؤية يدها المتورمه/بسم الله عليك وش هاللي بيدك يا سلهام

شيهانه شعرت بالخوف لو تحدثت سلهام بما حدث او ماذا أصابها جراء ما حدث/…

سلهام ليست بتلك السذاجه والضعف،ابتسمت/الممرضه يدها ثقيله شووي.. حطت لي ابره كبيره.. ونزفت وبعدها قررت تنزعها و بعدها حطت لي ابرة اطفال من هنا.. والحمدلله مشي الحال بس بعدما ورتني الويل

شيهانه ارتاااحت انها خذلتها ولم تخبرهم ..وابتسمت بنفس الوقت لقوة عزيمتها..

دلال/طيب بيروح هالبنفسجي والاحمر هذا او لا.. حرام والله تشوهت يدك

سلهام وهي تشعر بعدم الراحه لإطالتها الجلوس وظهرها يؤلمها/طمني الدكتور يقول كلها اسبوع اسبوعين وتروح هالالوان من البشره..

صيته بأسف/سلهام طلبتك ..لا تواخذينا باللي سواه تميم.. تراه متهور و محد منا سلم من تهوره

سلهام بعد صمت ثواني/انتم مالكم دخل..ليش ازعل منكم… اللي أخطأ هو بس اللي بيتحمل خطاه

شيهانه وهي تحاول تصريف البنات لتحادثها في امر مهم/بنات ‏يلا روحوا جهزوا باقي الاشياء.. مانبي تجي الساعه 8الا وكل شي جاهز.. ترى العزيمه في البر مب مثل عندكم في المدن.. يلا

صيته فهمتها/تااامرررين.. يلا بنات.

خرجوا البنات وضلت شيهانه المتردده/سلهام..

سلهام شعرت بفضولها.. لابد وان تعرف شيهانه ما يحدث،هي الآن بمثابة الاخت والام..و هي تؤمن ان شيهانه لن تخذلها ابداً فلقد عرفتها عن كثب..

شيهانه اقتربت منها/ وريني ظهرك ابشوف وش فيك كل شوي تمسكينه

سلهام/لا عمتي مافيه شي صدقيني

شيهانه باصرار لفت وراها/انا حلفت لتوريني ظهرك.. من جيتي من الخيل وانا اشوفتس تمسكينه وكأنه يحرقتس..

سلهام استسلمت لها وتركتها ترفع البلوزه وهي خائفه.. كانت صوره منحنيه مثل القوس لضربة العقال القويه.. وقد تحول لونها للبنفسجي!!

شيهانه تغيرت ملامح وجهها بعدما رآت مكان الضربه في ظهر سلهام وتبادر لذهنها وجود تميم بغرفة سلهام بالمستشفى وخوفها منه.. استنتجت ان تميم لابد وانه قد أذآها لا محاله،
جلست امام سلهام/واضح انك انضربتي.. تميم صح؟

سلهام لا تفتح قلبها لأحد بسهوله/انا اقول خلينا نروح نساعد البنات احسن مـ..

قاطعتها شيهانه بحزم/وش يعرف عنتس تميم؟.. و ليش جابتس ابوتس هنا، ابيتس تحكين لي الحقيقه.. ابي اعرف ماضيتس بالبحرين كيف كان.. ابي اسمع منتس انتي.. لاني سمعت اشياء من تميم ماعجبتني.

سلهام فهمت ان تميم قد تحدث مع شيهانه بخصوص البحرين ولكن لا تعلم ماذا قال لها ذلك المهووس. تنهدت وهي مُكرهه على الحديث عنه.. لكن لابد لها ان توضح بعض الامور لعمتها/بالبدايه ابيك تفهمين اني ماعمري غلطت غلطه تسود الوجه ولا ارتكبت ماحرم الله

شيهانه وهي ترفع حاجبها الايسر بعدم رضا/كفايه انتس كنتي متبرجه، تطلعين بدون عبايه ومصاحبه واحد.

سلهام لمعت عينيها بألم/كنت… لكن اللحين ورب الكعبه لا وتااايبه.. عمتي ابيك تسمعيني انا وتفهميني..انا من جيتكم مارحت مكان وماقابلت غيرك انتي وبنات عمي كيف تبيني اغلط الغلط اللي يخلي تميم يتحرش بي ويأذيني..و بالاخير تسبب في حرماني من الامومه..

شيهانه خافت من حديثها وكلمة "تحرش" زاد الامر سوءاً في نظرها.. كانت تظنه لم يصل لهذه المرحله!!
،تعاطفت معها حينما تذكرت كلام الطبيب بهذا الشأن/سلهام حبيبتي.. اوعدك اول ماتتزوجين اسعى في علاجك.. وراح تكونين أم بإذن الله لا تيأسين من اللحين..

سلهام في حالة حزن لم تتوقعه..لأن فكرة الحرمان من انها تكون أم تقتلها الآن "نزلت دموعها بقهر"/انا اللحين ناقصه..وش الفاايده من الزواج ماراح أورط اي رجال بزواجي منه..

شيهانه سكتت فهي لا تملك مواساه لها، وهي اصلاً فقدت وليدها بعد شهور من ولادته منذ سنوات ولم تنساه للآن.. نزلت دمعتها عفويه..

سلهام استغربت دمعة عمتها وحزنتها اكثر، فـ عمتها اصبحت في منزلة غاااليه بالنسبه لها/لا عمتي ليه تبكين اللحين، خلاااص انا اصلاً معاد ابي اطفال يلا بلا دموع تكفين

شيهانه ابتسمت وهي تمسح دمعتها/تذكرت ولدي.. توفي وعمره 10شهور..

سلهام نزلت دمعتها فوراً/كان عندك طفل؟ يعني كنتي متزوجه؟

شيهانه اكملت حديثها عن طفلها بابتسامه مخضبه بالدموع/كان اسمه عبدالله و نناديه عبود..كان حلوو وضحكته تجنن الكل كان مجنون فيه. ماكان يشكي من شي.. صحته كانت حلوه.. فجأه بدون سابق انذار بيوم من الايام قمت من النوم.. واتجهت لسريره كالعاده و مديت يدي ابي اصحيه لانه معودني يصحي قبلي، يده كانت متجمده و وجهه ثلج.. ما يتحرك ابداً.. صرخت وبكيت و اجتمعوا حولي ..وبعدها عرفت انه توفي…

سلهام تأثرت ونزلت دمعاتها/بأذن الله يكون شفيع لك.. طيب وزوجك وينه عنك؟

شيهانه بأسى/توفي بحادث سقوط طيارته برحله تدريبيه.. هو كان طيار حربي..تخيلي توفي قبل يعرف اني حامل.. ظليت بفترة حداد 9شهور لأني حامل.. وبعدها خاواني الحزن لين يومتس هذا من سبع سنوات..

سلهام اقتربت من عمتها وضمتها وهي تبكي/ااسسفه اني بعثرة احزانك.. ياليييتني سكت يااالييت..

شيهانه لم تعلّق ..أكتفت بالدموع التي لطالما كانت تحبسها..
،.
،
..
،
في الدمام..
المستشفى العام..
دخل وهو يستعجل خطواته.. سأل عن أبن عمّه في الاستقبال.. وذهب له..وهو مرعوب مما سيراه.. ماذا حدث له.. ولماذا اتصل به ولم يتصل بأخيه تميم!!

رأى شرطيان يقفان امام غرفته ومجموعة رجال عرف بعضهم.. وحاول الدخول/لو سمحتوا

الشرطي/ممنووع.. انت من؟

حاكم ازداد خوفه/أنا ابن عم صقر البراك

الرجال التفتوا له.. وتقدم له اثنان منهم وحاولا ان ينالا منه.. ولكن الشرطه منعتهم..
مشاري الصارم بغضب عاارم/ووورب البيت لأخذ بثاري وثار عيال عمي يا حاكم..

حاكم بهدوء رجل عاقل/عيّن خير يا رجال..

مشاري وقصده توق اللي احترق قلبها عليها/الخير كان قبل تاخذ شي مهو لك..

حاكم مافهم عليه/!!

مشاري اقترب منه بحيث لا احد يسمعه سوا حاكم/بنت عمي والله ان تموت دونها والله ما تاخذها وانا مشاري

حاكم يفور دمه غيّره وهذا يخوض في سيرة زوجته بل معشوقته/ان قدرت لا تقصر.. وثاني مره خلك رجااال و لا تجيب طاري زوجتي على لسانك

مشاري ارتفع صوته/تخسي وتعقب.. والله ما تفوز بها والله

حاكم التفت للشرطي وهو يؤشر بأصبعه على مشاري/ترى وجود هالمخلوق في المستشفى ما يصلح.. ازعج المرضى بنباحه

مشاري انقض عليه ولكن مسكوه بالقوه/أنا كلب يا للي ماتستحي..

حاكم ابتسم على غباءه ودخل غرفة صقر واغلقها متجاهلاً حديث مشاري…

دخل عند صقر ورآه ملقى على السرير، يده مكسوره ويبدو عليه الشحوب لابد وانه فقد كميات من الدم/سلامات يا صقر.. ماتشوف شر

صقر وهو مرعوب من ردة فعل اخيه الشرس، كان متوتر/الشر مايجيك.. حاكم انا مالي دخل.. والله مالي دخل.. عيال عمي هاجد هم اللي ثوروا في عيال ال صارم.. انا ماكنت ادري ان معهم رشاش

حاكم فتح عينيه على اتساعهما/وشووو؟!! لاحول ولا قوه الا بالله العظيم… طييب عساه ما توفي احد

صقر وباين عليه الخوف/مدري.. اكيد فيه وفيات عيال عمي هاجد مساطيل..

حاكم عقد حاجبيه وهو يشعر بأن كل شي يأتي ضده وضد علاقته بزوجته ولكن المهم الآن يجب ان يُخرج ابن عمه من هذا المأزق/صقر طلبتك قول لي الصدق انت ما رميت احد؟ وما استخدمت سلاح؟

صقر بتوتر/حااكم اقسسم بالله اني مالمست سلاح.. انا ناديتك انت وماقلت لتميم ادري انه بيسود لي عيشتي.. بيذبحني

حاكم فهمه/لا تقول كذا ..اخوك يحبك.. صحيح انه شديد عليك وعصبي.. بس تراه يفديك بروحه لو صابك مكروه..

صقر وهو بحالة هلع/حاكم وش يبون مني الشرطه انا ماسويت شي اقسم بالله ماسويت شي… انا حاولت أمنع عيال عمي بس انهم ماكانوا طبيعيين.. ماقدرت اسيطر عليهم فجأه بدأت الهوشه.. وعيال ال صارم هم اللي بدأوا بالسب والشتم..

حاكم وهو يربت على كتفه/خلاص اهدأ وانا اخوك دامك ما سويت شي.. اكيد بيفكونك..ماقلت لي وين عيال عمك الباقين

صقر بحزن/في العنايه.. كلهم اصاباتهم خطيره

حاكم بضيق/لا حول ولا قوّه الا بالله ..الله يشفيهم ..انا طالع اتصل بعمي هاجد والباقين وأزور عيال عمي هاجد بعد..

صقر بخوف/حااكم لا تخليني لحالي طلبتك

حاكم/عيييب عليك ذالكلام تراك رجاال ..خل قلبك قووي ما يهاب. دامك ما اخطيت ليش تخاف!! وبعدين انا هنا حوولك مانيب رايح مكان.. شوي ازور عيال عمك بالعنايه واجيك، سلام

صقر هنا سكت ..وهو يرى حاكم يخرج..
.
،
.
خارج غرفة صقر..
حاولوا يهدونه لأن التهور في هذا الظرف ليس من صالحهم.. لكن مشاري رفض الانصياع لحديثهم وتوجه لغرفة صقر وهو يقصد حاكم…

اتجه لحاكم الذي يخرج من الغرفه وصوب سلاحه تجاهه من مسافه بعيده واطلق عياراته الناريه في تصرف أرعن ينم عن كراهيه و حقد دفين…
،
.
،
.
،
.
،
.
دخل البيت مُرهق القلب بعدما خرجوا اخوانه كلهم من عنده.. شعر بضيق فهم يضغطون عليه..
جلس في أقرب مقعد في الصاله الجانبيه.. اخذ نفساً عميقا واغمض عيناه على مضض..
وفتحهما بعدما سمع صوت صغيرته المدلله تهمس عنده بإسمه/يبه..

توق جلست عند قدميه وعيناها تغص بالدموع،قبّلت يده ورفعت عيناها له مجدداً/ان كان زواجي من حاكم سبب لك اذيّه ومضيق لك صدرك.. اتصل به اللحين واطلب طلاقي.. تراني يبه افضل اموت وماشوفك ضايق ومقهور

بو ناصر وضع يده على راسها وهو يبتسم/انتي عارفه سلوم قبيلتنا ..انا عطيته والرجال ماتسترد العطايا.. وهو حافظ عليك ويستحقك.. لو هو رجل غير حاكم كان ماترددت.. لكن حاكم محد يقدر يرده او يسوي فيه هالسوات. .سمعته طيبه وصيته بين الرجال عاالي ماقد شفت من يذمه... وانتي اجمل واثمن عطيه اعطيها لأحد بحياتي و الحمدلله زوجك من اطيب الرجال.. لا تزعليني منك وتطرين طلاقك.. ناسيه اني سمحت له يكلمك ويجيب لك الهدايا!

توق ما صدقت ان حاكم يستأذن بوصالها واهدائها وهي حلاله/يعني هو استأذنك؟

بو ناصر هز رأسه بالإيجاب وهو يبتسم لردة فعلها/ايه.. وكل شي بعلمي.. ماقلت لك هو الرجال اللي اقدر آمن عليك عنده

توق كبر في عينها هذا الحاكم اكثر من السابق، اكتفت بالسكوت والابتسامه...

بو ناصر وقف ووقفها معه/انا عطيتك للي بيحافظ عليك باذن الله.. عسى ربي يوفقك..و لا تشيلين هم هالمشاكل.. هذي تخصني أنا.. وانا قادر اتصرف مع اخواني

توق باحساس صعب تفسيره/الله لا يحرمني منك.

تركها والدها بابتسامته الجانبيه وصعد لغرفته بالأعلى..

خرجت لساحة المنزل و اخرجت هاتفها من معطفها الشتوي و فتحت الواتساب لترى ما إذا كان قد قرأ رسالتها أم لا… واستغربت أنه لم يقرأها الى الآن (يارب سترك وش فيه.. ليه مافتح الواتساب من امس.. ليه حاقر اتصالاتي من كم يوم!! ) ..

رن جوالها واستغربت وهي ترى أسم "منال" اللي سبق وقطعت علاقتها فيها ولكنها ردة بصفاء نيه/الوه

على الطرف الآخر منال بنبره ساخره/السلام عليكم يا بنت عمي الفلته

توق تفهم نبرة السخريه وتتجاهلها/وعليكم السلام.. عاش من سمع صوتك

منال بكراهيه/وعساهم يموتون عدااااي

توق ابتسمت وهي تعرف مقصدها/شلونك منال؟

منال/انا بخير لكن خليك مني.. دريتي ان واحد من عيال عمك مات وانتي متزوجه ابن عم قاتله.. ابي اعرف وش شعورك اللحين؟

توق بلعة ريقها بخوف ولكنها ماضعفت لها/ابن عمه.. يعني مو هو..

منال تركت هدوءها ورفعت صوتها بعصبيه/انتي غبيه!! او تستغبين؟!!..محد هامك؟

توق بخيبة أمل/توقعت صلة الرحم هي اللي خلتك تتصلين تسألين عني بعد كل هالقطاعه.. لكن للاسف.. حقدك الأعمى هو اللي خلاك تتصلين.

منال/صلة رحم معك انتي؟!! ماتشررف ببنت عم مثلك.. اوووعدك بكره تسمعين خبر يقهرك وينهي زواجك من ابن براك… وبتقوولين مناااال بنت متعب قاالت..وبدون سلاااام

… أغلقت هاتفها بتوتر.. اتلفت أعصابها "منال"..وهذا الحبيب لا تعرف شيئاً عن اخباره خصوصاً بعدما سمعت من اعمامها و ابنائهم انواع الوعيد بالثأر منه ومن اهله!

اتعبتها مشاعرها المتأرجحه تجاه "حاكم".. هل هي أحبته حقاً أم أنه مجرد اعجاب بشخصيه لا اكثر..!
اتعبها اكثر انقطاع اتصاله بها.. فجأه
،
.
،
.
،


.وجود الأسلحه في أيدي السفهاء وسهولة إقتنائها خطر يهدد حياة المجتمع.. *
اجتمعوا في قسم الشرطه بعد ان تم القبض على "مشاري" في محاولة قتل "حاكم"..
الضابط/تم التحفظ على المتهم لحين عرضه على هيئة التحقيق والادعاء العام و من ثم محاكمته..

حاكم لم يشأ ان تتطور الامور بهذا الاضطراد البشع/الله يعينكم.. لولا أنه أذى ناس بالمستشفى وحصلت اصابات والا كان طلبتكم تطلعونه اللحين… لكنه في رقبته اللحين حقوق ناس ثانيه غير حقي

الضابط بعدم تصديق! /يعني انت متنازل عن الاعتداء عليك؟!!

حاكم بهدوء/من ناحيتي عفيت.. وهو الله يعينه على حقوق الناس المصابه..

الضابط/محد تنازل غيرك.. انتبه في المرات الجايه… واضح ان فيه مشاكل بين العايلتين بسبب هوشة العيال

حاكم بعقلانيه/شباب ومتهورين ماراح تتفرق ناس علشان تصرفات طيش من صغار سن..يعني انت ضابط وعاارف هالقضايا..والله يهدي الجميع

الضابط/اتصلنا بعمك هاجد البراك وما رد علينا

حاكم بضيق.. من تبلد أعمامه وعدم اههتمامهم باولادهم/يمكن غيّر الرقم.. الله اعلم…

الضابط بتأكيد/لازم يحضر بكرا بدررري..

حاكم وقف/ان شااء الله..اظن ماعاد تبوني ..واقدر امشي صح؟

الضابط/تفضل تقدر تروح..
،
.
،
.
اتجه لسيارته في موقف السيارات ..زفر من صدره الضيق والكآبه..أخرج من جيبه.. هاتفه المحمول وهو ينوي الاتصال بـ تميم.. وهو يتمتم بداخله(هذا اللي بيسوي لنا سالفه… الله يعينك ياصقر.. عز الله بتروح فيها منه)..
اثناء فتحه للهاتف "رن جرس هاتفه معلناً عن إتصالها..!!
لم يكن في مزاج يسمح له بالشجار ..ضغط الزر الأحمر لينهي إتصالها و اتصل بـ تميم مباشرتاً..
.
،
.
،
.
،
.
.. أغلقت هاتفها على مضض و هي تحترق غضباً..وألماً من تصرفه الفض بحقها..فمايفعله تجاهها ليس عدلاً البته..!

تركت هاتفها بهدوء على طرف النضد واتجهت لسريرها لتلوذ بدفئه..لم تعتد الصراخ ولا اختلاق المشاكل.. هي هادئه بطبعها..
تذكرت أول لقاء جمعهما بعد العقد.. كان لا يحول بصره عنها.. عيناه بعينيها فقط وكأنه يغوص بهما.. كان لقاءاً مثالياً فهي لا تُنكر انها شعرت حينها بالانجذاب والافتتان..

مالذي جعله يتغير ؟… هل عدم ردها عليه هو السبب؟..ولكن لم تكن متعمده.. لماذا لم يصغي إليها؟!!

تلاشت كل الافكار المزعجه من رأسها وهي تسمع صوت الآذان معلناً عن دخول وقت صلاة الفجر…!!
لم تصدق أنها أمضت ليلتها وهي تفكر به!!
تركت كل شي واتجهت لدورة المياه لتتوضأ وتصلي فرضها..
.
،
.
،
.
،
.

استيقض على صوت جده وهو يوقضه لصلاة الفجر.. تعب كثيراً في العزيمه ليلة البارحه..

الجد وهو يقف عند رأسه/يا ولد قم الله يصلحك.. وش هالنوم الثقيل اللي براسك.. ازعجني جوالك مغير يرن طول الليل دبل تسبدي ولا خلاني امرح زين

استقعد وعدل جلسته وهو يفتح عينيه بكسل/كم الساعه جدي

الجد/قووم تووضى بسرعه خلنا نصلي الفجر ..اللحين حزة الفجر يا مسلم.. هذا الماء الدافي جنب الضو جابته شيهانه..توضا منه وخلص علينا.. وانا بصحي عناد وفاهد

تميم استعاذ من الشيطان الرجيم وترك فراشه ليذهب ويتوضأ..

استيقض الجميع.. واقاموا الصلاة جماعه..

ذهب تميم ليجلس امام النار ويلتمس الدفء..اخذ بعض الحطب وزاد لهيبها..

عناد اخذ جواله يتفقده كعادته بعدما يصلي الفجر.. وتفاجأ بمكالمات لـ حاكم!!

تميم اتجه لجواله وهو يسب ويشتم/علي الحرام لأوري صقر شغله.. اللي هااايت ماندري وين دياره..
تفاجأ بمكالمات من حاكم"!!!

عناد بتعجب/بسم الله 4مكالمات من حاكم.. الله يستر

تميم/وانا،6مكالمات… شكل الموضوع يبي فزعه

عناد كتم ضحكته/ياااحبك للمشاكل.. لا تفاول… خلنا نتصل عليه

تميم وهو يتصل بحاكم/انا بتصل فيه اتركك منه..
… شفيه ما يررردد

على الطرف الآخر رد بصوت يوضح تعبه وارهاقه/هلا تميم..

تميم/السلام عليكم.. زيين اللي لقيتك صاحي..

حاكم بدون مقدمات/اللحين تركب سيارتك وتجيني بالشرقيه.. ولا تقول لأحد

تميم وقف وهو مستغرب/وش العلم يا ولد؟!! انت صاير لك شي
.
،
.
،
يتبع



قراءه ممتعه

إحساس طفله
02-28-16, 01:05 AM
ظن انه حين تزوج من حبيبته انه تخلص من القيود التي من الممكن ان تنغص عليه ارتباطه بها ولكنه وجد قيوداً اقوى..
.

ظنت انها عاشقه محظوظه.. فأولى لقاءاتها معه كانت زوجته على سنة الله ورسوله..كل شي كان مثالياً في اللقاء الأول.. تأكدت من مشاعرها ..حسدت نفسها على ذلك البدوي الانيق.. لم تتوقع ماحدث ولكنه سحرها بقوة حضوره،
لكن يجب ان تعترف انها في ورطه بين زوجها وعائلتها التي تنبذ هذا النسب الجديد!!

**من قال أن هناك "عِشقٌ بِلا قُيود" !!
،
.
.


في استوديو تصوير يغلب عليه اللون الابيض والاثاث "العصري" والكثير من المرايا..ولوحات الرسوم التجريديه، هي عاشقه لهذا النوع من الفن..ترتدي بلوفر ابيض وبنطلونا ازرق و تربط شعرها بشكل ذيل حصان..

جلست تلتقط بعض الصور لزبونتها الحامل،وهي تنادي احدى موظفاتها/سيرييين هااتي البويه الورديه بليييز

الزبونه بابتسامه/بوويه ورديه؟!!وش تفكرين فيه

توق وهي تثبت الكاميرا وتغير عدساتها/مو تقولين حامل ببنوته؟ راح نسوي لك حركه بالصوره واعتبريها هديه مني بس نفذي كل اللي اطلبه منك

الزبونه ابتسمت/تمنيت اني اطلبك للبيت علشان تصوريني مع زوجي حابه توثقين لي هاللحظات بلمساتك

توق بابتسامه صغيره/سوري والله انتي عارفه ما اشتغل برا الاستوديو . بس عندي فريق تصوير محترفات يطلعون مناسبات، بس انا ما اطلع لاسبابي الخاصه.

الزبونه شعرت باحباط/ياليتك تطلعين كان والله بتطلع احلى صور .. بس ماعليه حابه احجز فريق تصويرك اكيد مثل شطارتك

توق بابتسامه مصطنعه/اوكي تقدرين تحددين موعد من السكرتيره، تنسق لك زياره خلال هالاسبوع اذا جدول مواعيد المصورات يسمح..

الزبونه/تسلمين حبيبتي
،
خرجت الزبونه بعد انتهاء جلست التصوير.. جلست توق وهي مرهقه.. هذه آخر زبونه ..ضغط اسبوع ممن تخلفت مواعيدهم..حاولت الاسترخاء قبل الاستعداد للخروج، تذكرت ان هاتفها معها ولم تسمع نغمته الا عند اتصال والدتها للاطمئنان عليها..!!
اخذت هاتفها الخاص بـ حاكم و ألقت عليه نظره وهي محبطه كامل الاحباط.. شعرت بغصّه وهي ترى صدوده عنها يطول.. ومع طول صدوده عنها تزداد به تعلقاً!!
بئساً لعشقٍ يجذبُ صاحبه على رأسه للهاويه..

رن هاتفها الآخر وهي صافنه ولكنها انتبهت له بعد برهه، فتحت لترد بدون نفس.. وهي ترى أسم منال"خيراً يا رب"/هلا منال

منال على الطرف الآخر/لا هلا ولا مسهلا..

توق اعتادت على وقاحة منال مؤخراً/خييير مناال وش عندك بعد؟

منال وهي تنفث سموم غضبها/منين بيجينا الخيير وانتي دخلتي حاكم في حياتنا.. حسسبي الله ونعم الوكيل.. اخوي مشاري بالسجن والسبب انتي وحاكم… قهرتيه بتركك له..لاااا ورايحه تتزوجين قاتل ابوه بعد.. وتبينه يتصرف بعقل.

توق بعصبيه غير معهوده بها/وانا من متى كنت مع اخوك علشان اتركه ..عيييب عليك.. واصلاً من متى تصرف مشاري مثل الرجال علشان يختلف اللحين!! لو فيه خير ماتركته<<<لم تعتد جرح احد ولكنها بلغت من السكوت ما لا ينبغي السكوت عنه..

منال بحرقه وكراهيه علنيه/اخخخ يالقهر ان مشاري ما قدر يصوبه حتى برصاصه وحده.. اخوي هاجمه بالسلاح لكن نفذ بجلده.

توق توقفت والخوف يعتري قلبها/قصدك ان مشاري رمى حاكم؟

منال/وليته ذبحه وريح قلبي وطفّى ناري ..لكن هالمره ماصابت… والايام قدام

توق اغلقت الهاتف بوجهها وقد بلغت من الخوف مبلغه، ليس لهذه الدرجه تبلغ الكراهيه!! كيف ستطمئن الآن على حاكم.. لابد وانه مصاب بأذى ..على الرغم من غضبها بسبب صدوده إلا ان اصابته جعلت خوفها يغلب غضبها "حالياً " فكرت في سؤال والدها عنه.. سيكون لديه علم بحالته..

اخذت هاتفها واتصلت بسائقها ليأتي و بعد ذلك اتجهت للشماعه اخذت عبائتها و بدأت بلبسها و جمعت مستلزماتها استعداداً للخروج..
،
.
،
.

نزلت من سيارتها وهي تتعكز على العصى مشت بعجله واتجهت للداخل..عجوز طاعنه في السن قد بانت على ملامحها المتجعده علامات الغضب.. وجدت الباب مفتوح على مصراعيه كعادة كرم صاحب المنزل..

يمشي بجانبها ويساعدها حفيدها "سطام" الذي اصطحبها من رماح الى الدمام/يا جده تركدي تراك بتطيحين اللحين.

الجده بغضب رفعت العصى و ضربت بها باب المنزل الداخلي، دخلت وهي تجهر بصوتها/ماعلييك مننني.. وين ولددي بس..

دخلت وهي تنادي/ يا فهههههددد....

لا احد يجيب…!

سطام وهو يشعر بالحرج/جده انا بروح لمجلس الرجال

الجده بنبرة أمر/خلللك هنياااا بسس...

نزلت بهذه اللحظات أم ناصر بابتسامه قلقه لأن دخول الجده بهذا الشكل يوحي بغضبها لابد وانها قد سمعت بما حدث لكن من اخبرها يا تُرى؟!.. اتجهت لها وهي تتغطى عن سطام/يا مرررحبا بعمتي يا مرحبا ومسهلا ..استريحي لبى قلبتس.. و حي الله سطام

سطام بحرج/الله يحييتس يا خاله..

الجده/لا مرحبا ولا مسهلا.. انتي ماتعلميني وش مسوي رجلتس؟!! وراااه مزوجن ولد ذباح اخوووه؟!!! ماعنده ناموس!! والا انهبل من تالي عمره!!

ام ناصر بهدوءها/خالتي الله يهديتس وش ذالكلام ذه.. اقعدي وبعلمتس باللي صار

لحظات ودخلت "توق" عائده من استوديو التصوير الخاص بها، وقد اسدلت الغطاء على عينيها من فوق النقاب/السلام عليكم

الجده بحده/الله لا يسلم في عدونا مغز أبره يا ..يا بنت فهد

سطام لم يحتمل الوقوف اكثر وهو يعلم نوايا الجده..خرج لمجلس الرجال فوراً..

توق فتحت نقابها و اتجهت لجدتها بابتسامه/اهلييين يا جده

الجده وهي تصدها/لا اهلين ولا سهلين..ابعدددي عنني وش سويتي انتي وابوتس؟ تبون تذبحوني؟.. مالقيتوا الا حاااكم البراك !! ضااقت بكم الوسيعه؟!!!

توق لم تعد تحب الخوض في هذا الحديث وقلبها الآن مثقل بالخوف على صحّة حاكم بعد اطلاق النار عليه من مشاري/الله يسامحك يا جده..

ام ناصر شعرت بضيق ابنتها لكن مالحل.. ليس بيدها شيء/خالتي تفضلي داخل وتقهوي وعيني خير، اللحين بيجي فهد ومعه عبدالرحمن تووهم متصلين بي.

الجده وهي تتجه لتوق بالحديث/وش سوا ابوتس ليه يزوجتس لولد البراك..هذوول قاتلين ولددي متعب واللحين بيذبحون احفاادي والله اعلم بصحتهم وتبووني امرر لكم هالزواج كذيااا لا وانا بنت عاامر ما يصير هالعرس. . حلفت بالله لو ما خلا "حفيد حاااكم" يطلقك… لا أنا أمه ولا أعررفه.

اهتز قلبها.. شعرت بخفقان وخوف من المجهول،فـ تدخل جدتها المتسلطه ستكون عواقبه وخيمه..لا يجدر بها ان تناقش جدتها في ما تقول..اكتفت بالصمت..!!

تركتها تريد الصعود لغرفتها في الأعلى.. ولكن سمعت صوت والدها يلقي السلام وهو يدخل بصحبة أخيها عبدالرحمن عائدين للتو ..
توقفت وهي تمسك بالدرابزين، شيئاً ما سيحدث.. قلبها ليس مطمئناً بالتأكيد سينزعج والدها بعد سماع حديث الجده.

ابو ناصر اتجه لوالدته بوجهه البشوش/أرررحبي يأم فهد.. الله حييييهاااا

الجده"ام فهد" بنبرة محتقنه تنم عن غضبها/ مابيني وبينك سلام يا فهد ولانت ولدي لييين تطرد حاكم ابن براك وتخليه يطلق بنتنا توق.

صمت رهيب من الكل.. اما عبدالرحمن ارتاح لتدخل جدته، فهي الوحيده القادره على ردع والده..!!

ابو ناصر حاول استيعاب حديثها الغير معقول.. كيف له ان يتراجع عن زواجٍ تم وانتهى امام الرجال.. هو قد اعطى توق لحاكم ولم تعد بيده.. اتجه لوالدته راجياً/يممه تعوذي من الشيطان.. الله يخليتس لي، البنت صارت حلاله.. معاد لي سلطه عليها وزواجها هالشهر..وحاكم كفو يمه ماهو حي الله رجل

الجده قاطعته بصراامه وكأنه بإسم "حاكم" يثير نيرانها من تحت الرماد/لو ما سوويت اللي قلت لك، وخليت حاكم يطلق بنتك.. لا انته ولدي ولا اعرفك ،و غضبت عليك ليوم الدين.. شلوون تزوج بنتك ولد ذباح اخوك، واللحين دور عيال خوانك

بو ناصر شعر بضيق تنفسه..لعجزه عن ردع والدته التي بطلبها الغريب هذا تهينه، وتساوم رجولته برضاها عليه، فلا أشد من قهر الرجال/انتي تجورين علي يمه،لا تذبحيني

قال هذه الكلمات بصعوبه وسقط مغمياً عليه..

صرخ الكل وفزع متجهاً اليه ومن بينهم توق التي كانت غارقه بدموعها حزينه لوجع والدها، ولحديث جدتها القاسي. .

الجده بقسوه دفعت توق بعيداً عن والدها/ابعدي عننا ..دامك على ذمة حاكم ابن براك فـ انتي غريبه

… لم تصغي لها.. رغم جرحها، فوالدها الذي قهرته جدتها وتسببت في إذائه الآن هو الأهم..

عبدالرحمن شعر وان الوضع لم ولن يمر مرور الكرام.. سقوط والده مؤلم وهو صمام الامان لهذه الاسره.. اتصل باخوته بسرعه واخذوه للمستشفى..
.
،
.
،
.

بين غرف أبناء عمه في المستشفى.. محاولاً الاطمئنان عليهم.. و لا تبدو له بوادر تحسن واضحه. كلا الطرفين اصاباتهم بالغه..ضاق ذرعاً بعمه "هاجد" الذي لم يأتي لزيارة ابناءه سوى مره واحده، وكأنهم ابناء الجيران!!
لكنه ارتاح بعدما عرف ان قريباً سوف يخرجون "صقر" بعدما يطمئن الطبيب على جمجمته المصابه وذراعه المكسوره.

اتجه صوب الاستقبال خارجاً لأخذ كوب قهوه..و تفاجأ بأنسابه يدخلون بصحبة والدهم مع الاسعاف ويتضح أنه في حالةٍ حرجه جداً لدرجة لم ينتبه له أحد منهم!!

من الواجب ان يذهب لهم ويقف معهم ويسأل عن حال والد زوجته.. مع حرجه منهم..
اتجه لهم ليجد عبدالرحمن و بجاد واقفان خارج غرفة الطوارئ/السلام عليكم

بجاد وهو يخفي حزنه/وعليكم السلام

عبدالرحمن التفت صوبه بضيق و رفع صوته/انت وش جاييك هاااه.. وووش جاايبك

حاكم استغرب عصبيته وفضل عدم الرد..

بجاد حاول تهدئة اخيه ونجح/معليه يا حاكم اعذره.. الوالد حيل تعبان وماندري وش صابه

حاكم عذرهم وقرر ان يضل ينتظر معهم/طهور ان شاء الله ..الله يشفيه ويعافيه

بجاد جلس بكراسي الانتظار،لا يعرف سبب سقوط والده، اتصل به عبدالرحمن واخبره ان والده سقط وفقد وعيه فقط.. لم يظن ان كارثة قد حلت/اميين

حاكم جلس بجانبه ..وهو يلاحظ نظرات عبدالرحمن الحاقده!!
مرت حوالي ساعه .. ليحضر سطام بالجده ومعها ام ناصر وتوق المنهاره…

بجاد اتجه لوالدته وهو غاضب/ليش جايين؟

الجده لم ترد عليه..

توق بلهفه اتضحت بصوتها/بجااد شلون ابوي تككفى طممني عليه.. صحى؟ كلمتوه؟ فتح عيونه؟

… ..كان يجلس بالجهه المقابله ولم تنتبه له..وهو عرف صوتها الذي يسستحيل ان ينسى نبرته، ورفع رأسه ليراها بكامل حشمتها المعهوده.. لكن من ذاك الذي اوصلها الى هنا؟!!..شعر بغضب من شدة غيرته..

بجاد وهو يحاول تهدئتها/ادعيله وانا اخوتس

الجده جلست وهي تخفي مشاعرها بسكوتها وانتظارها ..!

سطام بأسف على ماحدث/ماجورين يا بجاد.. سلامة الوالد

بجاد/الله يسلمك.. اتعبناك معنا

سطام لاحظ نظرات حاكم الذي لا يعرفه/شدعوه ماسويت شي..

ام ناصر جلست و جلست بجانبها ابنتها وانتبهت لحاكم الذي يجلس بالمقابل وبصوت لا يسمعه سوا من يجلس جانبها/حااكم!!

توق رفعت راسها تلقائياً تريد الاطمئنان على سلامته بعينيها وبصوت منخفض فيه بحة اللهفه واضحه/وينه؟

ام ناصر نغزتها بكتفها/اثقلي. شايفه هالمصيبه اللي حنا فيها،

توق شعرت بضعف و برغبه في البكاء في هذه اللحظه، انهيار والدها و صدود حاكم الذي احدث البعثره المفاجئه في حياتها ووقوف الكل ضد قلبها..!!

حاكم رغماً عنه اتجه بنظراته لها وسقطت عينيه بعينيها بنظرات صامته و يكتسيها الجمود، فقدومها مع سطام لا يستطيع تجاوزه، الغيره ستقتله !!

توق شعرت بخوف من نظراته لا تعلم لماذا.. لكن نظراته تحكي شيئاً ما..

اقبل راجس وهو ملهوف بانت على ملامحه المفاجأه/وش صاير يا جماعه…

لا احد يرد عليه…

راجس شعر بأن مكروهاً أصاب جده، هو من رباه بعد وفاة ابيه سلطان توأم ناصر الذي توفي مبكراً و بعد ولادة راجس الابن الوحيد بشهور/يا جماعه لا تخوفووني علااامه بو ناصر

لاحظته إنهار وهذا العزيز الغاالي اتجهت له و تمسكت بيده محاوله تهدئته/ابوي تعبان دعواتك له يا راجس

راجس ماتحمل ورفع طرف شماغه ليخفي عينيه التي غرقت بالدموع..
توق حضنته عن عيون الناس وهي تبكي بصمت.. لاحظت حاكم ينظر لها بحدّه و ويقف ليترك المكان ويذهب ..ازداد الضغط عليها اكثر ،و الامور تصبح اكثر تعقيداً.. لم تعد تحتمل مزيداً من اللوم.. و بنفس الوقت قلقه ماهو مصيرهما معاً بعد الآن..ومامصير والدها ذلك الرجل الغالي على قلبها كروحها!!

الجده لمحت حاكم وهو يقف ويغادر المكان، تبادرت لمخيلتها صوره قديمه لشخص لم تنساه مع مرور السنين.. ومشهد تلك الفتاه البارعة الجمال في ريعان الشباب على جال مورد الماء تودع حبيبها ذلك الفارس وتعاهده ان تبقى في انتظاره الى الربيع القادم ليأتي لخطبتها مع علمها بأنه متزوج ولديه ابن.. لكنه معشوقها وهي معشوقته و العرب تعرف قصتهم.. تذكرت وعد فارسها لها قبل الرحيل، وصوته الرجولي الذي تعشق نغمته( الربيع الجاي يا الجازي برسل لتس خويي ناصر بالمهر ويخطبتس لي هو وجماعه من ربعي، لجل اذا عودت لنجد يكون العرس.. وآخذتس معي)..
نفضت هذه الذكرى الجارحهه لقلبها.. والتفتت لبجاد مستفسره/بجاااد من هذا؟

بجاد/هذا حاكم البراك يا جده

الجده رجعت لتلتفت اليه وهو ذاهب ولم تعلق ..لم تستغرب انها تذكرت ذلك الحبيب الذي غدر بها وارسل صديقه ناصر ليعتذر عن الزواج منها ومن بعدها خطبها ناصر لنفسه ووافقت عليه مع انها كانت ترفض فرسان القبائل من اجل "حاكم راعي الصيت والمرجله"..

.
،
.
المساء..
في احد بيوت ال صارم..
بيت اجتمع فيه افراد العائله ماعدا توق ووالدتها التي تقف لجانب والدها الذي ينام في المستشفى..
وقع خبر وفاة اخيها كان شديداً على مها فهو وحيدهم من الصبيان.. لم تحتمل فقدانه.. ضلت بجانب والدتها المكلومه، باكيه بصمت تستعين بالله وقوّة ايمانها به على مصابها الجلل وتستقبل المعزيات..

وقفت لجانبها تلك الحاقده وكأنها تواسيها بعدما ذهب الجميع/احسن الله عزاك والله يرحمه..
مها و قد تورمت عيناها من بكاها/ جزاك الله خير

اكملت منال بكراهيه/والله ان ابن براك من دخل عايلتنا محد فينا سلم ..اخوي دخل السجن بسبته وعمي فهد طاح مريض واللحين ولد عمي توفي والثاني ما يندرا عنه

مها احتفظت بسكوتها واتجهت لوالدتها تواسيها.. لمعرفتها بتلميحات منال/..

منال اكملت/الله لا يوفقك يا حاكم البراك.. ولا يوفق اهلك

مها قاطعتها بغضب عارم وهي ترى أمها منهاره و تبكي بصمت/بسسس انتي ماتسكتين، من دخلتي تدعين على واحد ماله ذنب. كلنا عارفين ان سبب دخول اخوك السجن هو محاولة قتل حااكم .. وندري انه لهالسبب تسبب على ناس بريئه واللحين هالناس بين الحياة والموت… مدري ليه تتكلمين عن حاكم وكأنه قاتل مع انه عفى عن اخوك!! المفروض انك مديونه له بالشكر..

الكل/!!!

منال خافت من نظراتهم/بسسس نسيتوا وش سوااا ابو حاكم!!

مها ودموعها تنسكب بحزن على اخيها/محد نسى انه تم القصاص من قاتل ابوك.. و انتهت القضيه.. بس انتي "بسووس ثااانيه' تبين تشبين حرايب وبس..ترى ذبحتينا.. هذا انا اخوي الوحييييد انقتل ومعاد لي بهالدنيا سند ولا لأبوي ولد ..و مع ذلك ناري طفت لان اللي قتلوه ماتوا بنفس الوقت و رضينا بالقدر و احتسبنا مصيبتنا… شفيك انتي حقوده..انا متأكده انك وراء تحريض اخوك مشاري، ناويه تحرقين العالم كله بكراهيتك، لين متى يا مناال؟

منال اختنقت عيناها بالدموع وهي لم تتقبل حديث مها،فهي بنظرها تتكلم عن ثأر والدها بسطحيه!! اخذت عبائتها وخرجت مسرعه..

مها جلست براحه وهي تستعيذ من الشيطان لو كانت قد جرحتها..

ام مها بحزن مكبوت يتضح بصوتها/ضيقتي صدرها يا بنيتي

مها بضيق ودموع تنسكب/خليها تعرف وتفهم انه فيه ناس فقدوا غالين على قلوبهم ماهو بس هي.. وكأن محد انقتل غير ابوها..هذي جايه تعزينا والا تغثنا!!

امها سكتت على حزنها وهي تتفهم حديث ابنتها العاقل.. لقد كبرت مها..وكأنها بالتفكير أكبر من منال ..!!
.
،
.
،
.
في الليل..
اجتمع الكل عند صقر.. تميم بعكس ما كان متوقع منه هاهو يجلس بالقرب من اخيه وهو يشعر بغصة غضب ممن تسبب بالأذى لـ صقر ، هذه المرّه لم يُخفي خوفه من فكرة فقدان اخيه.. فـ صقر هو سنده بعد الله،ماذا لو حدث له مكروه كما حدث لأبناء عمه.. كيف سيكون وقع الألم عليه..

صقر ابتسم وهو يرى والدته تلمس يده السليمه/يممااه والله اني بخير لا تخافين

ام تميم ودمعتها تعبر خدها/شاايف يوومنك ماتسمع كلامي وش صار فيك. الله يصلحك ويخليك لي.. روعتني عليك..

صقر اخذ يدها وطبع قبله عليها/لبى قلبتس سامحيني يالغاليه

ام تميم التفتت على تميم وهي خائفه/شلون المصابين الباقين

تميم تنهد بضيقه/عيال الصارم توفي منهم واحد والباقين بخير بس اظن واحد مشلول.. اما عيال عمي هاجد توفوا الله يرحمهم.. ، حاكم وعناد راحوا مع اعمامي يسوون الاجراءات.. وبنصلي عليهم الفجر ان شاء الله.

ام تميم بكت رأفتاً بحال امهاتهم/ الله يصبر امهاتهم بس ويرحمهم..

صقر لم يحتمل الخبر و انهار يبكي،هؤلاء ابناء عمومته واصحاب طفولته.. اتجه له تميم وحاول مواساته/تعوذ من الشيطان وترحم عليهم.. انت رجال والرجال تصبر وقت الشدايد

صقر وهو يبكي بشكل محزن ويفكر بدون تركيز، تذكر حال اولاد عمه كانوا في غفله، غير محافظين على صلواتهم "الموت حق علينا" وهو مؤمن به، لكنه يبكي على مصيرهم كان ينصحهم دااائماً عن تأخير الصلاه و احيان يتركونها ولا يصلوون، زاد بكائه لانه كان يرجوهم يصلون وهم يماطلون.. و هذا القدر لا يُمهل احداً..ضل يبكي حزناً على وفاتهم وهم في غفله..

تميم امتلئت عيناه بالدموع وهو يحتضن اخيه المنهار تماماً ،قد يحتمل اي شيء ماعدا رؤية دموع صقر ، بالرغم من شدته وغلظته..!

ام تميم بحزن/لا حول ولا قوّة الا بالله، الله يغفر لهم ويرحمهم ويتجاوز عنهم
.


SEO by vBSEO 3.6.1