المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في رحاب اية


مجرد قلب
01-28-16, 03:57 PM
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ. كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ. اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}

يخاطب الله تعالى في هذه الآية المؤمنين خطابا عقليا ويتوجه إليهم بالسؤال: كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله؟! وهم لا يعاهدونكم إلا في حال عجزهم عن التغلب عليكم، ولو ظهروا عليكم وغلبوكم لفعلوا بكم الأفاعيل في غير مراعاة لعهد قائم بينكم وبينهم؛ وفي غير ذمة يرعونها لكم؛ أو في غير تحرج ولا تذمم من فعل يأتونه معكم؛ فهم لا يرعون عهدا، ولا يقفون كذلك عند حد في التنكيل بكم لو أنهم قدروا عليكم مهما يكن بينكم وبينهم من عهود قائمة، فليس الذي يمنعهم من أي فعل شائن معكم أن تكون بينكم وبينهم عهود، إنما يمنعهم أنهم لا يقدرون عليكم ولا يغلبونكم، ولكن طالما أنتم أقوياء فإنهم يسعون لإرضائكم بأفواههم بالقول اللين والتظاهر بالوفاء بالعهد، يتظاهرون بهذا وقلوبهم تنغل عليكم بالحقد وتأبى أن تقيم على العهد فما بهم من وفاء لكم ولا ود. وهذا هو السبب الأصيل لهذا الحقد الدفين عليكم؛ وإضمار عدم الوفاء بعهودكم؛ والانطلاق في التنكيل بكم، إنه الفسوق عن دين الله؛ والخروج عن هداه؛ فلقد آثروا عن آيات الله التي جاءتهم ثمنا قليلا من عرض هذه الحياة الدنيا يستمسكون به ويخافون فوته وقد كانوا يخافون أن يضيع الإسلام عليهم شيئا من مصالحهم أو أن يكلفهم شيئا من أموالهم فصدوا عن سبيل الله بسبب شرائهم هذا الثمن القليل بآيات الله، صدوا أنفسهم وصدوا غيرهم، إنهم ساء ما كانوا يعملون

برنس وصاب
01-29-16, 08:33 PM
جزااااااااك الله خير

مجرد قلب
01-31-16, 07:52 AM
{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ. إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ . إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ. قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} (سورة ص : آية 21)
تلك صورة واضحة للتقويم الإلهي لمسيرة الرسل حين تحيد خطاهم بغير قصد عما رسمه الله من سبيل وقد كانت فتنة اختبر الله بها عبده داوود الملك النبي، بيان هذه الفتنة أن داود عليه السلام كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون الملك، وللقضاء بين الناس. ويخصص البعض الآخر للخلوة والعبادة وترتيل أناشيده تسبيحاً لله في المحراب. وكان إذا دخل المحراب للعبادة والخلوة لم يدخل إليه أحد حتى يخرج هو إلى الناس.وفي ذات يوم فوجى ء بشخصين يتسوران المحراب المغلق عليه. ففزع منهم. فما يتسور المحراب هكذا مؤمن ولا أمين! فبادرا يطمئنانه.
{قالوا : لا تخف. خصمان بغى بعضنا على بعض}. وجئنا للتقاضي أمامك {فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط}، وبدأ أحدهما فعرض خصومته :{إنّ هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة. فقال : أكفلنيها} [أي اجعلها لي وفي ملكي وكفالتي] {وعزني في الخطاب} أي شدد علي في القول وأغلظ. والقضية تحمل ظلماً صارخاً مثيراً لا يحتمل التأويل. ومن ثم اندفع داود يقضي على إثر سماعه لهذه المظلمة الصارخة؛ ولم يوجه إلى الخصم الآخر حديثاً، ولم يطلب إليه بياناً، ولم يسمع له حجة.
ولكنه مضى يحكم {قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه. وإن كثيراً من الخلطاء [المخالطين بعضهم بعضا] ليبغي بعضهم على بعض. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم}. عند هذا تنبه داود إلى أنه الابتلاء فأدركته طبيعته. ولأنه كان أوابا {استغفر ربه وخرّ راكعاً وأناب}.

عيون ناعسه
01-31-16, 09:05 AM
بارك الله لك وسدد خطاك وأنار قلبك
ورزقك الفردوس الأعلى من الجنـــــة
لك شكربي وتقديري

المحور
01-31-16, 11:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدنا الي الاسلام
بارك الله علي هذة المشاركه بجد هذة تذكرنا ان لبد مع حفض اوتلاوة تفسير الايات قدر المستطاع .
انصحك الاستمرار في رحاب ايه لكن ملاحضه بارك الله سددك الي طريق الاستاقمه
اذا نزلت مشاركه ابدأ تعوذ من شيطان الرجيم كما في الايه قول عزوجل(فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )
حببت لو دعيت لي اخوانك مسلمين .
أسأل الله تعالى أن ينفهنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه .
سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الاانت استغفرك واتوب اليك .


SEO by vBSEO 3.6.1