المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكائد الشيطان


المحور
02-14-16, 10:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه اجمعين .
أعذو بالله من الشيطان الرجيم {إن كيد الشيطان كان ضعيفا} (النساء:76).
وقد قال الرازي رحمه الله هنا: "إن المراد بأن كيد الشيطان ضعيف، أنه لا يقدر على أن يضر، وإنما يوسوس، ويدعو فقط، فإن اتُّبع لحقت المضرة، وإلا فحاله على ما كان، فهو بمنـزلة فقير يوسوس لغني في دفع ماله إليه، وهو يقدر على الامتناع، فإن دفعه إليه، فليس ذلك لقوة كيد الفقير، لكن لضعف رأي المالك".

لهذافالشَّيطان له مداخِل كثيرة، فقد يأتي من بين يَدَيْك، يقول لك: الدِّين شيءٌ قديم لا يتناسب مع هذا العصْر ؛ الذي هو عصر العلْم وعصْر التَّقدُّم، إلخ... يُريكَ أنَّ الدين شيء قديم لا يصلح لهذا الزَّمان ؛ هذا مِن بين أيديهم ومن خلفهم، يقول لك: الآباء والأجداد، والتقاليد والعادات والتُّراث، فإذا تناقض التراث مع الدِّين تمسَّك بالتُّراث، وإذا تناقضت العادات والتقاليد مع الدِّين تمسَّك بالتقاليد.
وعن أيمانهم، من باب الوَسْوسة، يقول لك: أنت مكتوب عليك أنَّك من أهل النار قبل أن تُخْلق، فلماذا العمل ؟! ويقول لك: صلاتك لم تصِحّ فالفاتحة فيها أربعة عشرة شدَّة، وأنت لم تأت بها !! وأتن آكل ثوم فلا تذهب الجامع اليوم، يأتيك من باب الوسوسة في العبادات والعقائِد.
وعن شمائلهم، يقول لك: إلى الآن لم تشْتري دشّ !! أنت خارج العصْر، يدعوك إلى المعاصي والموبقات والزِّنا، وإلى كلّ المنكرات، فالله تعالى قال:

﴿ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ(17)﴾
[ سورة الأعراف ]
كيف تقي نفسك من كيد الشيطان
الإيمان بالله - عز وجل :
إن الإيمانَ الحقيقيَّ بالله - عز وجل - هو الذي يَعْصم من كلِّ سوء، وينجي من كلِّ خوف وبلاء؛ قال تعالى : " فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " [الأنعام: 48
الإخلاص لله عز وجل :
فالشيطان قد يأتي إلى الرجل الطَّائع من باب النِّيَّة؛ فيُحَسِّن له رؤيةَ الخلق لأعماله، ويزيِّنَ له العمل لغير الله، فيوقعه في الرِّياء الذي يُبْطل العمل، ويوجب العقوبة، ويؤدِّي إلى تَسَلُّط الشيطان على الإنسان وغَلَبَته .
المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم :
إنَّ من أعظم ما يُنْجي من مكائد الشيطان اتِّباعُ هدي الكتاب والسُّنَّة؛ لأن الشيطانَ حريصٌ على صرف الناس عنهما؛ ولذلك فإنَّ البدعة أحب إلى الشيطان من المعصية؛ ولذلك قال سفيان الثوري : البدعةُ أحبُّ إلى إبليس من المعصية؛ لأن المعصيةَ يُتاب منها، والبدعة لا يُتاب منها .
الإحسان في العبادة وبخاصة الصلاة :
لما كانت الصلاة من أعظم أركان الإسلام كان الشيطان حريصًا على صدِّ الناس عنها وتركها أو التهاون بها، ولذلك ورد في الكتاب والسنة ما يدل على الاعتناء بشأن الصلاة؛ قال تعالى : " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ " [المؤمنون: 1، 2]


اللجوءُ إلى الله تعالى :
قال تعالى : " وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ " [الأنفال: 11

اللجوءُ إلى الله تعالى :
قال تعالى : " وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ " [الأنفال: 11
والاستعاذةُ بالله من الشيطان هي الالتجاء إلى الله - عز وجل - والاستجارة بجنابه من الشَّيطان الرجيم، وقد أمر الله - عز وجل - بها في كثير من آيات الكتاب العزيز؛ ومن ذلك قولُه تعالى : " وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " [الأعراف

اللهم نسئلك علما نفعها ورزق طيبا وعملا متقبلا.
سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .

إحساس طفله
02-15-16, 10:13 AM
جزآآك الله خير اخوي المحور ...
ولاهِنت
:27:

عائشة إِيلِيِّا
02-15-16, 03:37 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك ووفقك

رويدا محمد
02-15-16, 04:28 PM
صحيح مداخل الشيطان متعددة
أن لم يستطع بك دخل عليك من جوانب الدين والعبادات
فالله يبعد عنا مكائد الشيطان
كل الشكر لك أخب المحور
تحياتي لك

Sultan Al-Harbi
02-26-16, 10:39 PM
يعطيك العافية على الطرح
جزاك الله خير
وماننحرمش


SEO by vBSEO 3.6.1