المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حَدِيثٌ لا يَستطِيعُ التَاجِيل..


إحساس طفله
02-22-16, 05:07 PM
هربتْ بِضعَةُ تأوهاتٍ فضحتْ نفَاذ صبْرِها.. طَال انتِظارُها .. أينَ هُو؟
نظَرتْ لِساعتِها للمرَة الخمسِين لترى بأنّ عقَارِبها لمْ تَتحرَك سِوى خمسِ دقائق.
" هذا ما أحصُلُ علَيِه لِقدُومي مُبكِرًا" هَمسَتْ لِنفسها وتنهدَت مرةً أُخرى. انتظرَتْ بِضعَ دقَائقٍ أُخرى ثُمّ طلبت لِنفسها كوباً من الشّاي البارِد بنكهةِ التوت. كانتْ نكهتها المُفضّلة.
وَصلَ كأسُها لِتسمعَ صوتَ بابِ المتجرِ يُفتحْ كاشِفًا عنْ فتى ذو ملامِح شرقِ أوسطية يمتاز بسُمرِ بشرتِه وحِدّة ملامحه والتي لمْ تستَطِع تلكَ الملابسُ الغربية إخفاء سِحرِها. اتجهَ نحوها فِي لَهفة وابتسَامةٌ قد شقت طَرِيقها لشفتَيهِ دُونما سبب لِتُفصِحَ عَن مشاعِرِه بِكُلِّ راحة.
طلبت لهُ كوبًا من القهوةِ السوداء كما يُحبّها حالمِا جلس أمامها بينما اعتدلت في جلسَتِها قبل أن ترتشِفَ قليلاً من الشاي المثلّج.
- أهلاً فِيصَل.
- ومرحبًا بِكِ عزِيزتي.
- دَع حدِيثَ الغَزَلِ جانِبًا, فَكِلانا نعرِفُ بأنّك لا تُجِيده.
- هه, إذًا.. عمّ تريدِين الحديث يا خطيبتي؟
- حسنًا, هُناك بِضعُ نِقاط أُريد الحديثَ عنها في الواقع.
- وما هي؟
- بل يجب الحديثُ بِها فلا يجُوز تأجيلُها.
- أخبرينِي بِها وأعِدُكِ بالاستماعِ لِآخر حرفٍ تنطقين.
- جيدٌ إذا. أولاً: أنتَ لستَ بِالجمَالِ الذي وعدتَنِي بِه عندما تحدّثنا على الهاتِف.
- هلْ يُمكنني الدِفاع عن نفسي يا حضرة القاضِي؟
- تفضّل, ولكنْ بِصفتي القاضِي لي الحق بالرفض إن لم يُعجبني.
- حسناً, وأنتِ لمْ تكونِ باللّطفِ الذي وعدتني بِه.
- حسناً ولكنكَ لَم تَكن بالكَرمِ الذي وعدتني بهِ عندما رأيتُكَ لِأولِ مرة.
- وأنتِ لَم تطبخي شيئًا مما قد وعدتني به عندما تقابلنا للمرة الثانية.
- وأنت لمْ تُدافِع عن نفسِك بل ألقيت اللوم عليّ في كُلِ مرة.
- أولستِ كذلك أيضًا؟
- لا أريدُ الزواجَ بِك. هُناكَ مَن هُو أفضل.
- ولكنني أُريد الزواج بكِ وحدك.
- لا أُريد.
- فِعلاً ؟
- لقد مللتُ الانتظار.
- لِنتزوج غدًا.
- لا أُريد.
- ماذا تُريدينَ إِذًأ؟
- هديةً لِعيد مولدِي.
- ما هيَ؟
- ذهبًا وماسًا.
- وأيضاً؟
- طعاماً سكريًا وشايًا بالتوت.
- أهذا كُل شيء؟
- وأخاكَ زوجًا.
- لكنني لا أملك إخوةً سوى أختي.
- إذًا من تكون زوجة أخاك تِلكَ في هاتفك؟
- ...
- أممم. الفاتورة لو سمحت..
- ..
- وداعاً فَيصَل.. رُبما أحببتني ولكنّي لم أكُن الوحيدة.

منقول

الحب ذا غدار
02-22-16, 06:24 PM
قصة جميله شكرا على هذه القصه

مررت من هنا

*همس القوافي*
02-24-16, 02:45 AM
❤🌸احسنتي

إحساس طفله
02-24-16, 03:56 AM
أشكركم عَ المُـرور آلعطِـر ..
مَ أنحـرمم
:ah11:

الـمـحـيـط
02-24-16, 05:00 PM
قصة جميله جدا
شكرا لك
كوني بخير

جوج1
02-25-16, 03:01 PM
جميلهـ جدا
راقت لي كثير

تسلم الايادي :ورد:


SEO by vBSEO 3.6.1