7moOod
05-25-16, 11:40 AM
عبارة ربما تداولها الديكتاتوريون فهم لا يؤمنون سوى بأنفسهم وآرائهم فقط.
ضاربين عرض الحائط بكل رأي يتعارض معهم ومع معتقداتهم الفكرية فهم لا
يرون سوى أنفسهم ولا يأخذون سوى بآرائهم حتى ولو كانت بها ضرب من
الجنون الطاغي الجارف نحو العظمة المُطلقة والعياذ بالله.
فهؤلاء يناصبون العداء لكل من لديه رأي مُخالف لهم ولربما انتقموا منه بطريقة أو بأخرى
فهم لم يعتادوا إلا على سماع أصواتهم فقط ولم يعلموا شيئًا عن الديمقراطية بل لا يتقبلوها
في المطلق فهم يؤمنوا بمعتقد واحد فقط لا ثاني له “من لم يكن معي فهو ضدي”.
فلديهم مخزون هائل من العداء المُعادي لكل من خالفهم، وهؤلاء من الخطأ الفادح الانسياق
خلفهم بالتبعيّة بهدف إرضائهم لأنهم بذلك سوف يتمادون بغيّهم وعدم مُبالاتهم بالآخرين؛
ليس فحسب بل ربما جرّوا على الآخرين من الأزمات والكوارث ما لا يُحمد عُقباه.
فهم مرضى بالنرجسيّة المُتمثلة في حبِ النفس والتعالي على الآخرين لأنهم لا ينظرون
سوى بمرآتهم الّتي تعكس لهم صورهم فقط فيا حبذا عِندما نلتقي بِهؤلاء ألا ننساق خلفهم
بنفس الاتجاه بل نقول لهم “لا” عندما لا نتفق معهم بالرأي فهذا حقّنا وأن نقول “لا”
لكل ما نرفضه ولا يروق لنا فكلمة “لا” يجب أيضًا ترسيخها كذلك بعقول الناشئة من أبنائنا
فلا لها ثقلها ودلالتها الّتي يجب علينا رفعها كشعار لِكل ما لمسناه من تعارض مع عقولنا وثوابتنا
وتوجهاتنا وإن لم نفعل ذلك ولم نعتد على قولها ولم نُلقنها لأبنائنا فإننا سنصبح
قومًا تُبّع وقد مُيّعت شخصياتنا بأخرى قد تقودنا إلى الهلاك أو الضياع.
وحقًا من لم تكن بقاموسه كلمة “لا” فهو لا يستحقُ الحياة.
صحيفة عين اليوم
الأربعاء 25 مايو 2016 الموافق 17 شعبان 1437
ضاربين عرض الحائط بكل رأي يتعارض معهم ومع معتقداتهم الفكرية فهم لا
يرون سوى أنفسهم ولا يأخذون سوى بآرائهم حتى ولو كانت بها ضرب من
الجنون الطاغي الجارف نحو العظمة المُطلقة والعياذ بالله.
فهؤلاء يناصبون العداء لكل من لديه رأي مُخالف لهم ولربما انتقموا منه بطريقة أو بأخرى
فهم لم يعتادوا إلا على سماع أصواتهم فقط ولم يعلموا شيئًا عن الديمقراطية بل لا يتقبلوها
في المطلق فهم يؤمنوا بمعتقد واحد فقط لا ثاني له “من لم يكن معي فهو ضدي”.
فلديهم مخزون هائل من العداء المُعادي لكل من خالفهم، وهؤلاء من الخطأ الفادح الانسياق
خلفهم بالتبعيّة بهدف إرضائهم لأنهم بذلك سوف يتمادون بغيّهم وعدم مُبالاتهم بالآخرين؛
ليس فحسب بل ربما جرّوا على الآخرين من الأزمات والكوارث ما لا يُحمد عُقباه.
فهم مرضى بالنرجسيّة المُتمثلة في حبِ النفس والتعالي على الآخرين لأنهم لا ينظرون
سوى بمرآتهم الّتي تعكس لهم صورهم فقط فيا حبذا عِندما نلتقي بِهؤلاء ألا ننساق خلفهم
بنفس الاتجاه بل نقول لهم “لا” عندما لا نتفق معهم بالرأي فهذا حقّنا وأن نقول “لا”
لكل ما نرفضه ولا يروق لنا فكلمة “لا” يجب أيضًا ترسيخها كذلك بعقول الناشئة من أبنائنا
فلا لها ثقلها ودلالتها الّتي يجب علينا رفعها كشعار لِكل ما لمسناه من تعارض مع عقولنا وثوابتنا
وتوجهاتنا وإن لم نفعل ذلك ولم نعتد على قولها ولم نُلقنها لأبنائنا فإننا سنصبح
قومًا تُبّع وقد مُيّعت شخصياتنا بأخرى قد تقودنا إلى الهلاك أو الضياع.
وحقًا من لم تكن بقاموسه كلمة “لا” فهو لا يستحقُ الحياة.
صحيفة عين اليوم
الأربعاء 25 مايو 2016 الموافق 17 شعبان 1437