المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لحظة من فراغ تملأني ..


Designer
08-01-16, 10:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



لحظة من فراغ تملأني





ظلام يملئ الحجرة إلا من بعض ضوء خافت
يتسلل بخفة من خلف الستائر الثقيلة الجميع نيام والهدوء سيد المكان،
أتأمل الظلام بصمت.. رأسي خاوي من اي فكرة وكأنني توقفت عن التفكير..
لحظة من فراغ تملئه ..ذلك الفراغ ادخلني في جو غريب،
للحظة بدأت أتسأل ..من أنا ..؟!واين انا..؟!
ما هذا المكان ومن هؤلاء الأشخاص الذين اتشارك معهم المكان
مستسلمين للنوم ولا تظهر ملامحهم لي سط هذا الظلام
ما الذي جاء بي هنا و لم انا في هذا الجو المظلم ..؟
هل انا في معتقل..؟!! ما هذا الصوت هناك.. وكأن باب حديدي صدئ يفتح بعنف
صوت اقدام قوية تضرب الأرض تقترب من هنا
يُفتح الباب بعنف لينتفض جسدي لا إراديا
يدخل ذلك الحارس ومعه كشاف ساطع يوجه به نحوي
اعماني لبعض الوقت واجبرني على اغلاق عيني حتى اقيها
من قوة الكشاف المسلط بطريقة متعمدة على وجهي ،
وبدون كلمة منه شعرت بشخصين يقتربان مني حاولت
ان افتح عيني بقوة وجدتهما يحملانني من يدياي بعنف
وفجأة شعرت بجسدي يقاومهما لا اريد ان اذهب ..
هناك خوف بداخلي منهما شيء يخبرني الا اذهب
لكنهما أقوى مني بدأ الحارس الواقف امام الباب يغضب
فأخرج عصاه ووجّه ضربة على رأسي شعرت أن عالمي يتلاشى
والصورة أمامي تختفي ورأسي يتهاوى ليقع ساحبا جسدي معه
وعندما ظننت ان رأسي يسحب جسدي لهاوية ما انتفضت..
لأرى مكان غريبا أشبه بجزيرة استوائية ..
الجو حار والشمس ساطعة الرمال تحتي تلسع قدماي الحافيتان
وصوت الأمواج مختلط مع اصوات الحيوانات والطيور
اقف هناك في حيرة ما الذي يحدث اتحرك خطوة واعود بواحدة
الخوف متملك مني ولا افهم ما الذي جاء بي إلى هنا
لكنني اشعر بعطش شديد وكأنني لم اشرب منذ أيام المكان
خالي من اي دلالة تدل على وجود بشري هنا
مع ذلك حاولت جاهدا ان اسير لابحث عن ماء يرويني،
اسير في هذه الأرض المجهولة الخوف يتملكني والعطش يقتلني
وقدامي لم تعد تقوى على حملي جسدي منهك
واظنني بدأت أدخل في مرحلة من مراحل الجفاف
اذ بدأت أهلوس ارى اطفال يركضون هناك ..
وهم يلعبون بالرمال على الشاطئ
او انهم مجموعة من القرود الصغيرة.. انها تعبث بشيء ما
يا إلهي قداماي لا تحملانني سأجرب الحبو ..
وهذه فكرة خاطئة فسجدي يهوي على الأرض
وتلك القرود تتجمع على شيء ما هناك هل هو ماء..
لا يمكن ان اموت في هذا المكان مازال الوقت مبكرا على ذلك،
هل للموت وقت هل اذا جاء وقته الملائم سأقبل به ،
لا اعلم لم افكر بهذا الان علي ان اتحرك حتى لو زحفا لأصل لذلك المكان
حيث القرود.. بدأت ازحف على بطني بجهد كبير
ولا اقطع الكثير من المسافات بزحفي ..
وكل مرة اقترب اشعر ان القرود حجمها اكبر وصوتها مخيف اكثر
انها تتعارك على شيء ما اقترب منها وهي لا تلحظني
اقترب اكثر لم تعد تفصلني عنها إلا مسافة قصيرة
لا تتعدا الثلاثة امتار ..على ما اعتقد فاستيعابي في هذه اللحظة معدوم..
وجهي ممتلئ بالرمال وربما جسدي ايضا لكنني لا اشعر ،
لا ارى ما الذي تتجمع القرود عليه فهي تحجب عني الرؤية
سأرفع بجسدي للحظة لأرى ما الذي يجذبها ،
هناك قارب خشبي او بقايا قارب محطم اغراض منتشرة على الشاطئ
هل هي اغراضي هل انا صاحب القارب..؟
لا اتذكر جيدا لكن لو كان هناك ماء اليس من الافضل ان احمله معي
احاول الوقوف لم اشعر بهذا الثقل في حياتي رفعت رأسي بقوة جعل ذلك
القرود تتنبه لي للتخذ صفا واحدا بعيدا عما كانت تتجمهر عليه
ولرأى منظرا مرعبا لجثة رجل ميت نهشت من قبل القرود
جفت عروقي وتصنمت مكاني لم اعد اقوى على الحراك
وكأن لعنة من التحجر اصابت جسدي بدأت القرود بإصدار اصوات عالية
لترهبني احاول ان اهرب لكن اخشى ان تطاردني ..
ما الذي افعله انها تقترب مني بحذر انها تدرس تصرفاتي
لابد انها تشم رائحة خوفي وفي لحظة لم تعد تفصلني عنها الا بضعة خطوات
بدات في هجومها اغمضت عيني مستسلما لقدري
عشرات منها تهاجمني لأقع أرضا واغيب في ظلام دامس
افتح عيني وأنا اقف في مكان مجهول هناك اصوت همس بشري
هذا يطمئن نوعا ما لا اشعر بالعطش مع ذلك انا متوتر ..
اشعر بأن قلبي سيخرج من مكانه لشدة توتري نادى على شخص ما
قائلا: انت مستعد ثلاثة ..اثنان..واحد ..
وفجأة فتحت ستارة عملاقة امامي واضواء ساطعة كبيرة موجهة إلى
وحشد من الناس يملئ المكان بدأوا بالتصفيق بحرارة ما ان رأوني ،
لم اعد استطيع التنفس وكأن الهواء غادر رئتاي
و التي نسيت بعد ذلك كيف تدخله مرة اخرى ،
بدأ جسدي يتحرك بطريقة لا ارادية انحني لذلك التصفيق عدة مرات
حتى توقف ثم استدرت و هناك بيانو اسود ضخم خلفي نظرت إليه برعب،
انا لا اجيد العزف بل انها المرة الأولى بحياتي ارى آلة بيانو امامي
ومن الجلي ان هذه هي مهمتي على هذا المسرح،
قدامي عالقتان في مكانهما اجرهما نحو الكرسي بقوة جلست عليه
وكأن بيني وبين الانهيار شعرة،

انفاسي مضطربة ويداي ترتعشان صوت دقات قلبي يصم اذناي
والعرق يتصبب من رأسي.. كيف ابدأ انا لا اجيد العزف..ما الذي جعلني أتي إلى هذا المكان .

تمر الدقائق والناس تبدأ بالتململ اصوات استنكار هنا وهناك
وأنا لا اقوى على تحريك يدي ثم بدأت الحشود تغضب والأستنكار يعلو
رفعت يدي وبدأت اضرب على اصابع البيانو وصوت نشازه يملئ المكان بطريقة
مزعجة صمت الحشد مذهولا من قباحة الصوت الذي يخرج
وانا انقر عليه بقوة تارة وبهدوء تارة، عندها ثار الحشد وبدأ برمي الأغراض
نحوي اصوات استهجان وغضب تأمرني بأن اتوقف ..لأتوقف فورا
وفجأة صعد على خشبة المسرح رجل ضخم غاضب يتحرك بخفة لا توزاي
حجمه وفي لحظة كان قد هجم علي وحملني بيديه عاليا وألقى بي على الأرض
نعتني بعدة ألفاظ نابية وطالبني بان يستيعد المبلغ الضخم لسعر تذكرة حضور
حفلي الموسيقي وسط ذهولي بسامع ذلك رقم
وجه لي ركلة قوية على رأسي جعلته يترنح لأغيب عن الوعي وفي ظلامي
رأيت نورا يأتي من بعيد في أخر ذلك الطريق المظلم ..
بدأت احث خطاي للسير بسرعة لكن قدمي ثقيلة وكأنها مصابة..
إلا ان لا ألم فيها أنني اعرج قدمي لا تتحرك ابدا..
اين انا الأن لا اعلم ذلك كل ما اشعر به ان علي ان اسرع نحو الضوء هناك
في اخر الطريق، امشي ببطئ ورغم محاولاتي لان اسرع فلا جدوى قدمي
اجرها خلفي المكان ..حار وانفاسي متلاحقة والممر ضيق ،
هناك شيء على الأرض مثل ممر خاص يا إلهي ..
أنه ممر قطار الأنفاق فجأة بدت اسمع صوت يتردد صداه
انه هو قادم تجاهي علي أن أسرع لكن لا فائدة مهما حاولت يبدو الطريق امامي
بعيد والقطار خلفي سريع جدا بدأ ضوئه يقترب ويترك انعكاسا لظلي على الحائط وفي لحظة تمر بطيئة أقف هنا والقطار أمامي يستعد لن يصطدم بي
اغمضت عيني باستسلام وشعرت بجسدي يتعرض لضربة قوية جعلتني اطير
عاليا ليهوي جسدي سريعا لى الأرض لكنه لا يصطدم بها مازلت أهوي وكانني
اغرق في الظلام إلى هاوية لا قرار لها افتح عيني ببطئ وسط رؤية ضبابية
شعور مفزع جسدي ثقيل وكأن شيء ما يمنعه من الحركة حتى انني لا اقوى
على التنفس البرد قارص يجمد اوصالي،

هاهي رؤية تتضح اشعر بالبلل انني اغرق اهوي في قاع البحر
ارى سطحه بعيدا عني وأنا اهوي لظلمته احاول ان احرك جسدي
لكنه تحت تأثير شيء ما يجعله يغرق وحسب احتاج لان اتنفس،
جسدي يضطرب داخليا يتوق لذرات اكسجين افتح فمي بدا الماء
يدخل إلى رئتاي انا اختنق ..حقا اختنق لا اقوى ..على ذلك ساموت الان ..انها
نهايتي انا ساموت ..


انتفض جسدي اين انا هذه المرة ؟!
لا ارى شيء بعد برهة بدأت ارى بين الظلام
انها غرفتي النافذة والستارة الثقيلة الضوء الخافت الذي يتسلل من خلفها
اخواني ممددين على اسرتهم وانا هنا على سريري
أتأمل الظلام هل هو حلم ام انني غرقت في افكاري ..
ضحكت ضحكة خافتة ساخرة اغمضت عيني
ولكن هذه المرة غططت بنوم عميق

انتهى

7moOod
08-01-16, 10:54 AM
أخذتني معك لحلم عميييق
إستشعرته كأحلام اليقضه

إلتمست فيه خلوتي مع عقلي
تلك الليالي هي مثل الذي تروي تماماً
ومع تلك الأحلام بعد يوم مرهق
وليالي مؤرقه ومتعبه

حقاً لقد دخلت لعالم ما كتبت
وكأني اعيش هذه اللقطات بنفسي

تثقل يدي ..
وتنعس عيني ..
وتختفي أنوار المكان ..

سلمت يمينك على هذه الكلمات
شاركتنا إحساسك وما يجول في خلجك
ونقلته لنا بسلاسة وكأننا نعيشة

طرح فريد من نوعه
إختلف كثيراً عما نقرأ دائماً

لك الود والإحترام
وخالص التقدير

:رحيق:

إمبراطورة البحر
08-01-16, 11:16 AM
ما شاء الله عليك أخوي
أكثر من رائع خيالك وسردك
عشت معاك تفاصيلها كانه فيلم أشاهده
أبدعت في كتابة إحساسك وتوصيله لنا
لطالما كان لخيالك رونق خاص تنفرد به
مميز كالعادة سيدي ..

دمت بود

:81:


...

أمير الأبجدية
08-01-16, 11:28 AM
قلمك رائع و سردك جميل

خيالك شدني و اسرني

أخذتنا في عالمك الجميل لنعيش معك

تقديري و تقييمي

5 نجوم + الختم

سرياليّة
08-01-16, 11:37 AM
اللحظة الحاسمة ... أبلغ عنوان لهذا الإبداع في سرقة انتباهنا ...

وفقك الله ..

الوليد
08-01-16, 12:52 PM
غمرني هذا النص..حتى غرقت
فكان قلمك طوق النجاة مجازا
لأنها بإختصار..
أقسمت الحروف عن دربك لا تتوب
مينامور الحروف ديزاينر
حتى في هلامك الفضائي غرقنا
فقلمك أقسم على نفسه ان لا تنتهي صلاحيته
رائع وكفى

العراب الاخير
08-01-16, 01:10 PM
هدهد قلمك على صفحة
ادبيه تحي الظلام
وسحر خلدك والخيال العذب سيان
لنا في طيب القرائه نبع معين
لك ذائقة في الكتابة
تعود بي إلى مارك توين
ولارا دو جار
ما خطت يمينك
الا فيك شعور ترجل
دام نبضك
وقلمك

لحن الحياة
08-01-16, 06:29 PM
خيال مبدع وجميل " ما شاء الله "
وبنفس الوقت أجده مُخيف
لانه استطاع لثانية ان يحرك مشاعر الخوف
ليس لان مضمون الكلام مُخيف لا بل
لان يُحاكي بعض من مقتطفات الحياة
ليس بمثل تلك المواقف تحدث
لكن بنفس رهبة تلك المواقف
هذا ما شعرت به

حرفٌ شامخ
08-01-16, 06:57 PM
كعادتك مبدعٌ متألق ..!

،،،

A S M A A
08-01-16, 07:35 PM
سرد راائع
عجبتني طريقة السرد الكل عاش من القصة
موفق سيدي الفاضل
واصلــ :رحيق: :رحيق:

...

كنتــ_هنــا :رحيق:

عناق الغيم
08-01-16, 08:15 PM
كلمات رائعه وسرررررد راقي وقلم باذذخ بالحب

قلمك جداا رائع ..
سردك جدا جميل وشيق
ابداع ثم تالق ثم رقي بقلمك النير

لاحرمنا جديدك ..
ننتظظر جديدك بشوووق

مُخْتَلِفَةٌ..!
08-01-16, 11:19 PM
لآا جَفَّ القَلَمُ ولآا نَفِذَ المِدَادُ أَيُّهَا الرَائِعُ ديزَآينَرُ
آَخذَنيَ الوَقتُ وآنآ أتنَقَّلُ بينَ الحَدَثِ والآخرِ فلمَ آشْعرُ
حتىَ بلَغتُ اسْتيقَآظكَ ولَيتكَ لمْ تَفعلُ حتىَ تتُحفنَآ بالمزِيدِ :icon10:

تَمَادى فِيَ خَيالِكَ الخَصْبُ وآمْتعنَآ
دُمْتَ قَلمًا وَاسْمًا نَتْرقِبَهُ مَطَرًا

..~

تقْييْمٌ + 5 نُجُومَ

لمسه خيال
08-01-16, 11:39 PM
/



تجولت بين حروفك لآنثر حروفي إعجابآ وتقديرآ لبوح قلمك
فقد طآب لي البقآء واﻵستمآع بتلك الدرر آلمتناثره هنا
بورك حرفك وحبرك الذي انتج لنا كلمات لا تجارى
فقد كآن ﻵطروحتك فلك خاص
فقد استمتع ب القرآءه والمكوث ب متصفحك
/
/
لك آحترامي وتقدير
/
/
تقبل تواجدي
/
/

لمسه خيال

:x117: :x117:

حُسآم
08-03-16, 04:54 PM
. / ~

سَ أخيطُ لكَّ كل كلمآت الشُكر
لـِ أتنفس هذآ الحرف بـِ سكونَّ ..


ديزآينر

مبهرَّ يولد الدهشه في ثُقب خفوقي
أنتظرُ جديدك بـِكل شغف

مطر الفجر
08-06-16, 08:20 AM
كتابات رائعه جدا و تصوير شيق لسرد الاحداث اللتي
تمر بها من ضياع ورغبات في فهم مايدور حولك
و وصف دقيق بما تشعر به من تخبط وضياع
تارة في الاغماء و فقد الوعي وتارة
في الشعور والسقوط للهاوية
وتارة اخرى في البحث عن ايجاد نفسك
بين احداث العالم اللتي تجري من حولك
و تارة اخرى في وصفك للخطى المتثاقلة
اللتي يعجز بها الجسد عن الحركة
____________

اعجبتني هذه الجزئية كثيرا لانها تحمل الكثير
من خلال التدقيق في معاني الكلمات وانعكاسها في الشخص
الجو حار والشمس ساطعة الرمال تحتي
تلسع قدماي الحافيتان
وصوت الأمواج مختلط مع اصوات الحيوانات والطيور
اقف هناك في حيرة ما الذي يحدث اتحرك خطوة واعود بواحدة
الخوف متملك مني ولا افهم ما الذي جاء بي إلى هنا
لكنني اشعر بعطش شديد وكأنني لم اشرب منذ أيام المكان
خالي من اي دلالة تدل على وجود بشري هنا
مع ذلك حاولت جاهدا ان اسير لابحث عن ماء يرويني،
اسير في هذه الأرض المجهولة الخوف يتملكني والعطش يقتلني
وقدامي لم تعد تقوى على حملي جسدي منهك
واظنني بدأت أدخل في مرحلة من مراحل الجفاف
اذ بدأت أهلوس ارى اطفال يركضون هناك ..
وهم يلعبون بالرمال على الشاطئ
__________

هل تعلم على ماذا تدل ؟
انت كتبتها بعفوية لكنها لها دلالات وتدل على انه
رغم جمالية المواقف السيئة التي تمر بها
الا ان هناك شيئ جميل وتصوير رائع للمكان
ورغم ذلك تحاول المسير والتقدم رغم المخاطر
ورغم عدم معرفتك بالمجهول الذي سيعترض طريقك
هنا تحدي للمخاوف والمخاطر لانك لا تمتلك خيار اخر
وهذا افضل من الاستسلام بسهولة

********************
ديزاينر لقد قرأت كتاباتك سابقا
وفضلت عدم الرد الا في هذا الوقت ليس اهمالا ولا تجاهلا
بل لان كتابات مثل هذه تحتاج لوقت في الرد والاستطراد
فعلا قلم رائع جدا استمر فأنت من الاقلام الموهوبة
والفكر المثير للاعجاب
اسجل اعترافي واعجابي بهذا القلم المميز
تقييمي لكتاباتك 5 نجوم
وتقييمي لشخصم الكريم وفكرك الرائع

تحيتي ...\

آسيرة حرف
08-06-16, 08:50 AM
الفاضل / دزاينر


..
اذاً ابتديت من الحجره
ظلام يملىء الغرفه
ولحظة من فراغ تملأني
اذاً هذا الظلام كون الفراغ الذي هو بالفعل حولك انت الى ظلام يبحث عن نفسه بينه
اين انا ومن انا
هنا تكمن انت

الحارس والمعتقل هنا بالفعل جعلتني اتنقل انا ولست انت

‎وفجأة شعرت بجسدي يقاومهما لا اريد ان اذهب ..
‎هناك خوف بداخلي منهما شيء يخبرني الا اذهب

سرعان ماتحول الخوف الى حقيقه وضربك الرجل بشده
اثر الصدمه انتقلت الى جزيرة استوائية

‎انهم مجموعة من القرود الصغيرة.. انها تعبث بشيء ما
‎يا إلهي قداماي لا تحملانني سأجرب الحبو ..

لوهله بدأت اقول انهم يعبثون بك ولكنك افقتني منها لتوضح
انها جثه لاتعلم من صاحبها
وقد تسرعت انا بان روحك طائره والحقيقه انت الجثه الهامده ع الارض

الفاضل / دزاينر
والله اسلوبك الرائع الذي يجعل من يتابع احرفك هو ساكنها

‎ولرأى منظرا مرعبا لجثة رجل ميت نهشت من قبل القرود

كما نهشته توقعت ان تنهشك
لانك استسلمت ولم تستطع التحرك
احاديثك اشبه بـ آلة الزمن حماك الرحمن
تدخلني في خيال وتسحبني للاخر بسهوله
قبل ان يسيطر عليه الخيال الاول
تتبدل الصوره في ذهني

وهمٌ وهم ان اتوهم وجودي في المسرح وان اهم بالتذاكر والمبلغ
كيف كان وكيف يكون
واين انا من هذا كله

تستمر الحيره والـ انا لا زال يخاطب الـ انا

وبنهايه كل مافي الموضع انت الشخص الذي كان ع سريره
ولم يتحرك ولكن ضجيج مخيلته يهوي به في المالا نهايه
وعند كل موقف تقابل الموت تعقبها استجابه للحياه ومقاومه مع موقف اخر
لحد النهايه التي صحوت عليها

للامانه تنقلت انا عبر الاحداث وتوقفت عند غططت بنوم عميق

الفاضل / دزاينر
اهنيك بحق كاتب متميز تجذب العقل وتحرك مخيلته
بسهوله
حماك الرحمن استمر
كانت نزهه متنوعه وجميله

تقبل ردي وعبق وردي مع خالص احترامي لسموك
آسيرة حرف

نُقطه✿
08-06-16, 12:46 PM



تلك اللحظات التي سطرتها
سكنت مخيلتنا كانت أحلام اليقضه
ذلك العالم الذي يفصلنا عن الواقع بشعره
,
أحيانا يُصاب العقل بإسكاتٌ للواقع
فيقمع الذّات بتساؤلات وصور عن" الوجود" و"الأنا"
وقد نتسائل كما تسائلت عزيزي الكاتب "من أنا" و"أين أنا" ؟
,
في هذا النص
لن أعقبَ على المحتوى
سأُسلَّط الضوء على الاسلوب

بإسم الله أبدأ
سردك المسترسل المشّوق الذي تملكه هو سحر للعقول
إذ تغوص الروح معك بجوارحها

لديكَ حِسُ قصصي جذّاب
هنا وجدتُك مستخدما ذلك الأسلوب الذي يُدعى بـ"flashback"
كما أبهرني قفزاتك بين حدثٍ وآخر بطريقه سلسه انسيابيه شهيّه

تبيّن لي أيّها الكاتب
نتاجُ قرائتكَ لـ دان براون و اغاثا كرستي وأرثر في روايته الشهيره "شارلوك هولمز"
عقليتك مصقولةٌ بأدبِ عمالقه لذلك كتاباتك تتميّز عن البقيّه
ولن أنكر بأنك قد سكبت طابعك الخاص




الأنيق/ ديزاينر
تنفسّ عقلي هُنا سلم فكرك

#على الهامش
هلكني العطش من قوّة التصور ماشاء الله عليك..

عاشق الحرية
08-06-16, 01:41 PM
لن نختلف كثيراً... أسلوب قصصي رائع جداً

والأروع هو دمج الخيال بحقيقة الواقع الذي نعيشه...

الفاضل ديزاينر...
سأقوم بالدخول قليلاً في القصة التي راقني ما خلفها من معاني...( ليس بالضرورة أن يكون ما أكتبه هنا صحيحاً إنما هو اجتهاد )


مراحل الحياة متعددة... كمراحل التنقل في هذه الحكاية الممزوجة بالواقع المغلفة بالخيال...

مرحلة الجزيرة... والقرود وتلك الجثة والبحث عن الماء وصعوبة وضوح الصورة..

الماء هو البحث عن النجاة.. والقرود هي الكثير من الناس من حولنا الذين اعتادوا على الغيبة والنميمة والجثة هم ضحايا تلك القرود الصاخبة..
ويبقى ذلك المجتمع يرى من يترفع بذاته عن طباعهم
عدو لدود لهم... وهذا ما حصل بهجوم القرود على الباحث عن مصدر النجاة من تصرفاتهم وهو الماء..

الستارة المرفوعة والجمهور...

المسرح هو الحياة بمواهب مرتاديه... تبقى القدرات المبنية على الصدق لاتروق ذلك الجمهور.. فقد اعتادوا على التمثيل الوهمي الزائف المبني على الخداع والتمثيل الذي لا يمد للواقع بصله... مما أثار غضبهم على ذلك العازف الذي قدم ما بوسعه على بياض من النقاء بعيداً عن التصنع...

النفق المظلم والقطار...

الوقت وسرعة مروره ونحن في غفلة عما يدور من حولنا حتى نتلقى ضربة تجلعنا نرى الواقع الذي نحاول دوماً و أبداً أن نغمض أعيننا عنه فنتوه في مرارة الواقع حتئ نجد أنفسنا..


بوسط ذلك البحر معزولين عن العالم من حولنا نبحث عن ذرات من الهواء وهي بمثابة الأمل لعودة الأمور إلى نصابها...

وبعد كل ذلك مازلنا نضحك على واقعنا الذي نعيش فيه الا اننا نظطر دوماً أن نغمض أعيننا لنغيب في سبات عميق....

ديزاينر...

استمتعت هنا كثيراً... لك ودي واحترامي..

تحية طيبة

كنت هنا

عاشق الحرية

عتيم
08-30-16, 10:10 PM
سحر الغوايه هنا .. يأخذ المتلقي في دائره من الوقوف المطول ..

كما أنه في كثير من زواياه يصنع من المتلقي عداء يمارس الركض

وهذا كفيل حتما بإرباك النبض


وما أجمل انت يا انت

واعتذر عن التأخر

رموودي
09-02-16, 01:25 AM
الله يعطيك العافيه

الصولجان
09-18-16, 09:18 PM
/

الله يصلحك .. لكن جميل سردك فعلا

في فلم اميريكي .. ذكرتني فيه .. لكن مو مثل

روايتك لا .. كان دائماً يشوف ..


الدكتور يقطع في أوصال جسمه .. وآخر شي

حذف له رجليه الفلم جداً مرعب .. لدرجه تألمت

معه فعلاً وفي النهايه .. كان داخل غيبوبهْ ..


كان موته عباره عن تصوره هو .. يلقي بنفسه

من الطابق 17 جداً مخيف .. ومؤلم حقاً


نوع هذي الكوابيس ... والله لا يجعلني اشوف كذا كابوس


ما اقوى بعدها .. ببكي ..


بارك الله فيك خيوووو تقيم ..


:MonTaseR_98:


SEO by vBSEO 3.6.1