المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التجاره في موسم :: الحج ::


Rama
09-02-16, 04:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جاء في صحيح البخاري

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
كَانَ ذُو الْمَجَازِ وَعُكَاظٌ مَتْجَرَ النَّاسِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ كَأَنَّهُمْ كَرِهُوا ذَلِكَ حَتَّى نَزَلَتْ
{ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ }
فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ
رقم الحديث( 1648 ) ج5 ص466

قال ابن حجر
وَلَمْ تَزَلْ هَذِهِ الْأَسْوَاق قَائِمَة فِي الْإِسْلَام إِلَى أَنْ كَانَ أَوَّل مَا تُرِكَ مِنْهَا سُوق عُكَاظ فِي زَمَن الْخَوَارِج سَنَة تِسْع وَعِشْرِينَ وَمِائَة وَآخِر مَا تُرِكَ مِنْهَا سُوقحُبَاشَة فِي زَمَن دَاوُدَ بْن عِيسَى بْن مُوسَى الْعَبَّاسِيّ فِي سَنَة سَبْع وَتِسْعِينَ وَمِائَة . ثُمَّ أَسْنَدَ عَنْ اِبْن الْكَلْبِيّ أَنَّ كُلّ شَرِيف كَانَ إِنَّمَا يَحْضُر سُوق بَلَده إِلَّا سُوق عُكَاظ فَإِنَّهُمْ كَانُوا يَتَوَافَوْنَ بِهَا مِنْ كُلّ جِهَة ، فَكَانَتْ أَعْظَم تِلْكَ الْأَسْوَاق .
فتح الباري ج5 ص566

قال الإمام القرطبي
ولما أمر تعالى بتنزيه الحج عن الرفث والفسوق والجدال رخص في التجارة، المعنى: لا جناح عليكم في أن تبتغوا فضل الله.وابتغاء الفضل ورد في القرآن بمعنى التجارة، قال الله تعالى: " فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله " [ الجمعة: 10 ].
والدليل على صحة هذا ما رواه البخاري عن ابن عباس قال: (كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية فتأثموا أن يتجروا في المواسم فنزلت: " ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم " في مواسم الحج) .
الجامع لأحكام القرآن ج2 ص413

وقد ترجم الإمام البخاري لهذا الحديث

(بَاب التِّجَارَةِ أَيَّامَ الْمَوْسِمِ وَالْبَيْعِ فِي أَسْوَاقِ الْجَاهِلِيَّةِ)

قال ابن كثير:قال ابن عباس: { لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ } قال: منافع الدنيا والآخرة؛ أما منافع الآخرة فرضوان الله، وأما منافع الدنيا فما يصيبون من منافع البُدْن والربح والتجارات. وكذا قال مجاهد، وغير واحد: إنها منافع الدنيا والآخرة، كقوله: { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ } [ البقرة: 198 ].تفسير ابن كثير ج5 ص414


قال الإمام الطبري

عن مجاهد، في قوله تعالى ( لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ ) قال: الأجر في الآخرة، والتجارة في الدنيا.
تفسير الطبري ج18 ص609

قال الإمام القرطبي
سفر التجارة والكسب الزائد على القوت، وذلك جائز بفضل الله سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم يعني التجارة، وهي نعمة من الله بها في سفر الحج، فكيف إذا انفردت.

روى الدارقطني في سننه
عن أبي أمامة التيمي قال قلت لابن عمر: إني رجل أكرى في هذا الوجه، وإن ناسا يقولون: إنه لا حج لك.
فقال ابن عمر: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله مثل هذا الذي سألتني، فسكت حتى نزلت هذه الاية: " ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لك حجا).

فائدة فقهية أخرى :

قال ابن حجر في فتح الباري

وَاسْتُدِلَّ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى جَوَاز الْبَيْع وَالشِّرَاء لِلْمُعْتَكِفِ قِيَاسًا عَلَى الْحَجّ ، وَالْجَامِع بَيْنهمَا الْعِبَادَة ، وَهُوَ قَوْل الْجُمْهُور . وَعَنْ مَالِك كَرَاهَة مَا زَادَ عَلَى الْحَاجَة كَالْخُبْزِ إِذَا لَمْ يَجِد مَنْ يَكْفِيه ، وَكَذَا كَرِهَهُ عَطَاء وَمُجَاهِد وَالزُّهْرِيّ ، وَلَا رَيْب أَنَّهُ خِلَاف الْأَوْلَى ، وَالْآيَة إِنَّمَا نَفَتْ الْجُنَاح وَلَا يَلْزَم مِنْ نَفْيه نَفْي أَوْلَوِيَّة مُقَابِله . وَاللَّه أَعْلَم .

رموودي
09-02-16, 02:46 PM
الله يعطيك العافيه

حنآيآ الروح
09-02-16, 05:23 PM
جزاك الله خير
وبارك فيك عالطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
ودمت بخير
وبانتظار جديدك القادم

Rama
09-03-16, 05:24 AM
جزاك الله خير
وبارك فيك عالطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
ودمت بخير
وبانتظار جديدك القادم

الله يســــــلمك

:31:

ساري الشوق
09-04-16, 07:16 AM
بارك الله فيكـ على هذا الموضوع المفيد والنافع

وجعلها الله في موآزين حسنآتكـ

وودي لكـ

Rama
09-04-16, 11:43 PM
بارك الله فيكـ على هذا الموضوع المفيد والنافع

وجعلها الله في موآزين حسنآتكـ

وودي لكـ


اللهم آمين ويآك

سرالهوى
09-07-16, 05:00 AM
طرح قيم
جزاك الله خير

Rama
09-09-16, 08:23 AM
طرح قيم
جزاك الله خير

أهلاً وسهلاً

NORAH
09-10-16, 04:41 AM
http://www.al2la.com/up/uploads/images/domain-9665315ffa.gif

نبض الامارات
09-20-16, 10:09 AM
جزاك الله خير ونفع بك وبعلمك

يعطيك العافيه


SEO by vBSEO 3.6.1