المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حينما لا تستطيع الذئاب أن تعوي ولا تطرب!


المحور
09-22-16, 01:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعليي اله وصحبه


د.أفراح بنت علي الحميضي

حدَّثتُ نفسي ذات مساء: لو سار الذئب خلف الحملان، لقلنا: شأنه وطبيعة جُبل عليها... فكيف وقد سارت الحملان تتهادى بحسنها وتثغي بصوتها تريد أن تلفت انتباه الذئب؟! إنَّ ذلك معاكس لطبيعة الأشياء، وللمعروف والسائد.

وحدَّثتُ نفسي ذات مرَّة: هل يفترض أن يوجد في العالم ذئاب وحملان على صور آدمية؟ أقصد: بشراً يحاكون الذئاب والحملان في تصرفاتها، فالأولى تخدع الثانية، والثانية تنخدع بالأولى، ثمَّ ألا يكفيها ما ترى وما يقع لمثيلاتها من الحملان حتى تتعظ؟

أطلت، ولكن ألا ترون أنَّ بعض النساء تحاكي الحملان في تصرُّفاتها عن سذاجة (سأفترض ذلك!) فهي لا تدرك أبعاد السلوكيات التي تقوم بها، ونتائج ما تقوم به، ومقدار التنازلات التي تقوم بها عن "طيبة" ـ عفواً أخطأت ـ "عن غفلة"! أعتقد أنَّ ذلك أصوب.

والذئاب التي تأتيها هذه التنازلات تنتظر التفاتة من هذه الحملان حتى تهجم عليها بعينها وبلسانها أو حتى تفترسها بيدها.
ألا تعتقدون أنَّ من السذاجة لدى بعض النساء تنعيم الصوت عند محادثة الرجال؟ والرجل ـ أي رجل ـ يهزَّه صوت المرأة، فكيف والصوت ناعم منعَّم. ومهما كانت وسيلة المرأة؛ محادثة مباشرة أو عبر هاتف، أو حتى مذيعة في إذاعة أو تلفاز، وأيَّاً كان هدف هذه المحادثة؛ فإنَّ هذا لا يعذرها بتنعيم صوتها وترخيمه والتغنُّج فيه.

تقول إحداهن: ذهبتُ لمحل كبير يوجد فيه مختلف أنواع البضائع، وتتعدَّد فيه منافذ البيع، وبينما أنا منهمكة في الشراء إذ بفتاة شابة "متبرِّجة" تتجه إلى أحد العاملين في السوق وهي تحمل بيدها صندوقاً يحوي لعبة من ألعاب الأطفال، ثمَّ تتكلَّم مع هذا العامل بصوت ناعم وبأسلوب فيه دلال تقول: "ما أدري أين أحاسب على هذا، هنا أم هناك؟" عفواً.. أريد منكم ـ حفظ الله أسماعكم ـ تنعيم صوتكم وأنتم تقرؤون هذا السؤال!

تقول صاحبتنا ـ التي تروي القصة: لفتت هذه بصوتها وبحركاتها ودلالها كلّ من حولها، وإذ بمارد ضخم يخرج من بين البضائع يتوجَّه للفتاة صاحبة السؤال بأسلوب أكثر نعومة من أسلوبها، يقول وهو يكاد يأكلها بعينيه: حاسبي في أي مكان، هنا أو هناك، وابتسامته شتت تقاطيع وجهه الجامدة وكأنَّما عثر على ضالته.
أوَ ليس من السذاجة أن تنعم الفتاة صوتها في الهاتف، وبخاصة إذا كان المتحدِّث رجلاً، بل والتحدُّث معه بأسلوب فيه رخاوة؟

ما رأيكم بهذا المقطع من محادثة هاتفية تتكرر كثيراً حتى تبلَّد الحس في إنكارها واعتقدنا أنَّ ذلك نوع من الذوق، أو ما يسمِّيه الغربيون "الإتيكيت":
اسمعوا حفظ الله أسماعكم:
الرجل: مساء الخير.
المرأة: مساء النور.
الرجل: فلان موجود؟
المرأة: لا يا عيوني، خرج لـ... إلخ.
هل هناك داعٍ لهذه التفاصيل وتلك الكلمة التي خرجت ببراءة، (عفواً، بسذاجة)؟!
الرجل: إذاً مع السلامة.
المرأة: عفواً يا عيوني، من أقول له؟".
وهل هناك داعٍ لهذا الاستفسار وإطالة المكالمة، خصوصاً وهو المتصل، ويفترض أنه حريص على أن يترك اسمه؟
تبدأ السذاجة عند بعض النساء بتوزيع الألفاظ الناعمة بدون حساب، ولاحظوا بعضهنّ وهي تبيع جزءاً من حيائها وحشمتها من أجل حفنة ريالات "تكاسر" البائع بها!! وادخلوا بعض المحلات لتجدوا فتاة تخلو بالبائع في المحل، وليس بينها وبينه إلاَّ طاولة البضائع، تحاجج البائع في ثمن بضاعة بعبارات على شاكلة "علشاني، الله يخليك، ولا أرتاح إلا أشتري من عندك". فإذا غُلِّف كلّه بأسلوب منمّق وصوت ناعم فكيف النتيجة؟!
أو ما رأيكم، والأمر مُشاهد ومُلاحظ وغير مخفٍ، حين تكشف المرأة جزءاً من وجهها للبائع بين فينة وأخرى، مدعية فحص البضاعة؛ لتستدر بفعلها ذلك عطفه لينزِّل لها من الثمن بضعة ريالات.
أوَ ليس من السذاجة حين تذكر الفتاة للبائع تفاصيل حاجتها بالتفصيل الدقيق المُخجل؟
ـ أريد قميصاً لونه كذا يناسب بشرتي..!
ـ أريد "..." مقاس كذا..!
أوَ ليس من السذاجة قيام بعض الفتيات بتجريب أنواع الكحل (أقسم بالله رأيتها بنفسي).. أو بعض أدوات الزينة في المحل، وأمام أعين البائعين الجائعة؟!
أوَ ليس من السذاجة دخول بعض الفتيات إلى الأسواق بعطرهن وتبرُّجهن، بل قيام بعضهن بتجريب أنواع العطور أمام البائع، بل أحياناً يجرِّب البائع لها ذلك العطر على معصم يدها، وتسلِّمه إيَّاها طائعة مختارة!
ساذجات بعض فتياتنا إلى درجة أنَّ السذاجة قليل في حقّ تصرُّفاتهن، وهنّ يسعين عن جهل للذئاب، والذئاب تهزُّ الذيل في ولهٍ بانتصار يتلوه انتصار.
أقول: متى تتنازل المرأة عن ذلك اللهاث الذي أِشقاها وتبني لها شخصية متزنة متمسِّكة بأصول قويمة تأخذ منها صمودها وقوتها وتستظلُّ بظلِّها؟!
حينها لا تستطيع الذئاب أن تعوي ولا تطرب!

اللهم اصلح نساء المسلمين

سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله لاانت استغفرك واتوب اليك .

(قيثار الحب)
09-22-16, 06:08 PM
المحور

موضووع راقي وجميل
سلمت يداك والف شكر لك من الاعماق
اعطر التحايا..

بحريني رومانسي
09-22-16, 06:11 PM
إنتقآء بِ منتهى الروعه ,
كعآدتك إبدآع في صفحآتك ,
يعطيك آلعآفيـه يَ رب ,
وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لقلبك السعآده والفـرح ..

shook
09-22-16, 11:32 PM
طرح رائع الله يعطيك العافيه

أحلام منسية
09-23-16, 12:06 AM
الذئب لا يستطيع ان يهجم على الاغنام بوجود
الراعي وينتظر حتى تاتية فرصة اما ان يغفل
الراعي عن ماشيتة او يتركهن يذهبين كما
يريدين دون ان يكلف نفسة للاطمئنان عليهن
فهذة بحد ذاتها مصيبة غياب الوازع الديني له اثر
كبير في حياة كلن منهم سوء بنات او شباب
الله يستر على بنات المسلمين ويهديهم
ويصلح شبابهم
اخوي المحور يعطيك الف عافيه
على الطرح الاكثرمن رائع اتمني
زوال مثل هذه الظاهرة
كل الشكروالتقدير

NORAH
09-23-16, 12:56 AM
يعطيك العاافية
طرح مميزسلمت اناملك
دمت مبدعاً
يسطر حروف الابداع

العراب الاخير
09-23-16, 05:41 AM
ما اكثر خيبات هذا الزمن
كنا ذات يوم في إبليس واحد
ولكن تكاثر على مر العصور وأصبح لابليس عصافير تغرد (بصوت ناعم)
لا أعمم وإنما لفئة تفشت في كل ثانية الله اكبر
قالو قديما إبليس تلميذ المرأه
وهو الحمل الوديع في ظلالها( بعض النساء)
مقاله الدكتوره رائعه ولكن لا سيام بين تسميه الرجل الذئب المتحول وبين سندريلا
يجب ان يكون الرجل الذئب والانثى الأفعى كذا ميه ميه
نعود للظاهره المرتبة زمنيا المحفزة للفتنه
لا القي اللوم على الذين استضعفوا في الأرض بما هبت عليهم عواصف التغيير السلبي
وبكل بساطة دول الوطن العربي دول نسائيه
لذلك الدول العظمى لها قوامه عليها
لو كانت دول رجال لما ظهرت هذه الفتن
وهناك فئه من الناس (رجال اهدام وصناع القرار الفساد ومفتون خلف كاميرا رقم2 مكتب مكيف ويفتي وهو مبتسم إنها علامات الساعة الصغرى ويغفل الموضوع)
حتى لو إنها من علامات القيامه يجب أن يكون هناك وعي
وحل
هناك مقوله لكل حل مشكله ولكل مشكله حل
اين نحن في خضم سقوط الوعي
انجلينا جولي الممثله الشهيره أنشأت مؤسسه لتبني الوعي بين النساء
رغم أنها مسيحيه وكلي احترام لهذه المرأه التي تسعى وراء العدل والإحسان
وللحين هدى الشعراوي تقول يجب أن تسترد المرأه العربية حقوقها من الزوج
راح أدن دن واقول مثل ما قالت فيروز طيري يا طياره
كل الشكر ووافر الامتنان إلى المحور
وموضوع راقي وهادف سلم البنان يا فنان

مستر نجم
09-23-16, 06:01 PM
يعطيك العافية وتقبل مروري


اشكرك


SEO by vBSEO 3.6.1