المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية ( روز مــاري ) ..🌸


الصفحات : [1] 2 3

مرجانة
10-13-16, 07:05 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اليوم حابه أطرح لكم رواية جديدة بقلمي

بعنوان (( روز ماري ))


أتمنى تعجبكم و تتفاعلون معها يا رب ..

راح تسعدني متابعتكم

الجزء الأول .. بعد قليل ..•

مرجانة
10-13-16, 07:09 AM
•• الجزء الأول •• 🌸



في الصباح ، و عندَ الساعةَِ السابعة .. و في منزل السيدة ( كاثي ) ، كانت الفتاة ( روز ماري ) منتصبةً أمام المرآة في غرفتها ، منهمكةً في تزيين نفسها و تسريح شعرها .. و الفوضى تملأ سطحَ الطاولة من أدوات الزينة و الإكسسوارات .. و بينما هي كذلك ، دخلت شقيقتيها التوأمتين إلى غرفتهما اللتين تتشاركانها مع ( روز ماري ) .. وقفتا تنظران إليها بصمتٍ و هما تضمان ذراعيهما إلى صدريهما .
التفتت لهما و هي ترتدي قرطيها و قالت

- ماذا عندكما ؟!

قالت ( جودي ) بتذمر

- نراقبكِ فقط! ، أنتِ مستعجلة أكثرَ من اللازم .. انظري ما أحدثتي من فوضى .
- لا عليكِ ، أنتهي الآن و أرتب ما أحدثته .. لا تقلقي .

قالت ( صوفي ) التوأم الأصغر

- لا تنسي الهدية ، و إلا لن يكون للقاءكِ بـ ( بيتر ) معنى .

انتهت ( روز ماري ) و قالت لـ ( صوفي ) مبتسمة

- شكراً يا عزيزتي ، لن أنسى .. هل أبدو جميلة ؟

ابتسمت التوأمان و قالت ( جودي )

- أنتِ جميلةٌ دائماً .

و قالت ( صوفي )

- فاتنة يا ( روز ماري )

ابتسمت ( روز ) لهما بخجلٍ و عادت بنظرها للمرآة ، ثم نظرت إليهما و قالت

- شكراً لكما ، آه يجب أن أوضّب هذه الفوضى !

و بسرعةٍ و عجلة بدأت تلمُّ الأدوات و تعيد ترتيبها .. ثم أسرعت لخزانةِ ثيابها و أخذت منه كيساً أحمرَ يحوي علبةَ الهدية .. و قالت و هي تهم للمغادرة

- عن إذنكما يا عزيزتي ، إلى اللقاء .

قالت ( جودي )

- وقتاً ممتعاً .

و قالت ( صوفي )

- أبلغي سلامي لـ ( بيتر )

غادرتهما ( روز ) على عجل .. و نزلت إلى الطابق السفلي و هي تحث الخطى ، و بينما كانت تسير للخارج استوقفتها والدتها منادية

- ( روز ) إلى أينَ يا بنتي ؟! .. لم تتناولي طعام الإفطار و ستغادرين هكذا ؟

استدارت ( روز ماري ) لوالدتها قائلة

- سأتناول طعام الفطور معَ ( بيتر ) يا أمي ، يجب أن أذهبَ سريعاً إليه .
- حسناً .. أبلغي ( بيتر ) سلامي .

ابتسمت ( روز ) و قالت

- حسناً ، إلى اللقاء .

قالت ذلك و غادرت مسرعةً بفرحٍ و سعادة ، اليوم هو يوم ميلادِ ( بيتر ) .. و هي تريد مفاجأته باحتفالها بعيد ميلاده .. ستذهبُ له حيثُ يعمل و تفاجئه .
( بيتر ) هو خطيب ( روز ماري ) منذ ستةِ اشهر ، والده صديقُ السيدة ( كاثي ) والدة ( روز ماري ) ، و من خلال تلكَ المعرفة تمت الخطبة .

استقلت ( روز ) سيارة أجرة و قصدت عملَ ( بيتر ) .. و عندَ الوصول ، مشت بهدوءٍ و أنفاسٍ لهثى .. تتأمل كيفَ سيكون وقعَ المفاجأة على ( بيتر ) حينما يجدها أمام عينيهِ ليحتفلان بعيد ميلاده ، كما أنها المرة الأولى التي تزورهُ في مكتبِ عمله .

اقتربت من غرفةِ مكتبه ، و البسمة اتسعت على وجهها .. و مشت بهدوءٍ أكثرَ حينما اقتربت من عندِ الباب .. و لكنها توقفت حينما سمعت صوتاً قادماً من مكتبهِ يقول

- تذوقها يا ( بيتر ) ، صنعتها بيدي مع الشروق .. صنعتها خصيصاً لأجلك فلا تخذلني .

و سمعت بعدها صوت ( بيتر )

- لا أحب الكعكَ يا حبيبتي ، لكن طالما أنكِ صنعتيها من أجلي فسأتذوقها رغماً عن أنفي .

و جاء بعد ذلكَ صوت ضحكاتهما .. شعرت ( روز ماري ) بالخيبةِ و الألم ، من سبقها إليه ؟!
و اقتربت أكثرَ من البابِ المفتوح و اختلست النظر ..

وقعت عينيها على كعكةٍ على الطاولة زُينت بالشموع و الحلوى ، و عاودها صوتُ الفتاة

- ما رأيك ؟.. لذيذة أليسَ كذلك ؟
- بلى ، لذيذة جداً !.. شكراً عزيزتي .

أحست ( روز ) بقلبها ينقبض ، صوتُ الفتاةِ غيرَ مألوف ! .. من تراها تكون ؟!
اطلت برأسها لداخلِ غرفةِ المكتب .. فرأت ( بيتر ) جالساً و بجانبهِ تجلسُ الفتاة و هي تمسكُ بالملعقةِ و تطعمهُ الكعك بكلِ استمتاع .

هالها المنظر ! ، من هذهِ الفتاة ؟! ..
اعتدلتْ في وقفتها و استندت على البابِ بقلبٍ معتصر .. و الدموع تجمعت في حدقتيها
تكبحُ شهقاتِ البكاء المتزاحمةِ في حنجرتها ، هل هذهِ الفتاةُ حبيبة ؟! ، أم مجرد صديقة ؟!.. لا لقد ناداها حبيبتي منذُ قليل !

من دون أن تشعر ، سقطَ كيس الهديةِ على الأرض من يدها ، لم تكترث .. كان الألم يقتلها هذهِ اللحظة .
بينما تناهى صوتُ ارتطام الهديةِ بالأرض إلى مسامعِ ( بيتر ) و فتاته !

فتوقفا عن الكلام و تبادلا نظرات التساؤل ، بعدها وقفَ ( بيتر ) و اقتربَ من الباب .. و نظر ..
و علت الدهشةُ وجههُ حينما وجدَ ( روز ) مستندةً على الباب باكية ، همسَ مدهوشاً

- ( روز ) !

نظرت إليهِ بعينينٍ دامعتينٍ و غاضبتين .. و لم تقل شيئاً ، كانت دموعها تحكي عن ألمها ، و عينيها عن غضبها ، كان كل ما فيها يصرخ بالقهر و الخيبة !
ازدردَ ( بيتر ) ريقه و قال بصعوبة

- ( روز ) ، أنا ..

و تلعثم و تعثرَتِ الكلمات ، لم يعرف ماذا عليهِ أن يقول .
فقالت ( روز ماري ) بصوتٍ مكسور

- لا يجب أن تقولَ شيئاً ، لأن كل شيءٍ واضحٌ كوضوحِ الشمس!

قالت هذا و استدارت مغادرةً المكان ، ناداها ( بيتر ) و لكنها لم تستجب لندائه .. بل تابعت سيرها متجاهلةً صوته ، فلحِقَ بها مسرعاً حتى أمسكَ بذراعها قائلاً

- توقفي ( روز ) ..

التفتت إليهِ و سحبت ذراعها من قبضته و صرخت فيه بانفعال

- اتركني ، لا تتبعني! .. عُد إليها .. إذهب لحبيبتكَ فلم تعد تهمني أبداً .

قالت ذلكَ و نزعت خاتم الخطبةِ من إصبعها و رمتهُ على صدرهِ ليسقطَ على الأرض .. و قالت و هي تجهش بالبكاء

- لا أريدك ، و إياكَ أن تتبعني !
- ( روز ) تمهلي ، لا تدعي الغيرةَ و الغضبَ يفقدانكِ عقلكِ ! ، تلكَ الفتاة مجرد زميلةٍ لا أكثر .
- لا تضحكني !.. هي أكثرُ من ذلكَ بكثير ، رأيتُ كل شيء فلا تحاول خداعي .. ما بيننا انتهى .. انتهى !

قالت ذلكَ و استدارت لتكملَ سيرها حاملةً خيبتها ، تلملم حطامَ سعادتها و قلبها الذي لم يحتفل بعد ، سعادتها انقلبت حزناً و دموعاً و ألماً ، كانت تريدُ أن تفاجئهُ لكنهُ هوَ من فاجأها !

أسرعت إلى منزلها و دخلت مندفعة باكية راكضةً إلى غرفتها ، لمحتها السيدة ( كاثي ) و نادت عليها ، لكنها لم تجبها .. فنظرت السيدة إلى ( جودي ) و ( صوفي ) اللتينِ كانتا منهمكتين في دراستهما وقالت

- ما بها أختكما ؟!

رفعتا رأسيهما لوالدتهما ، قالت ( جودي )

- هل عادت ( روز ) ؟
- نعم ، و ذهبت مسرعة إلى الأعلى و لم تجبني !

قالت ( صوفي )

- ربما نسيت شيئاً !

قالت السيدة ( كاثي ) و هي تقف من مقعدها

- لستُ مطمئنة ، سأذهبُ و أراها .

و ذهبت لتصعدَ إلى الطابق الأعلى حيثُ غرفةِ الفتيات ، فلحقت الفتاتان بأمهما .
فتحت السيدة باب الغرفةِ و دخلت ، و دخلت معها الفتاتين .. و علت وجوههن الدهشة حينما وجدن ( روز ) تبكي و تنحب .

اقتربت السيدة من ابنتها ( روز ) قلقة ، و جلست بجانبها بارتباكٍ و ذعر .. و سألتها

- عزيزتي ( روز ) علامَ البكاءُ يا حبيبتي ؟! ، هل حصلَ أمرٌ بينكِ و بين ( بيتر ) ؟!

رفعت ( روز ماري ) رأسها و مسحت دموعها و قالت بعصبية

- نعم لقد حصل ، ذلكَ الدنيء ( بيتر ) يحتفل معَ حبيبتهِ في مكتبه ، يجلسها بجانبهِ و تطعمهُ الكعك بيديها ، بدا لي أنهما على معرفةٍ جيدة .. يخاطبها بحبيبتي يا أمي !

قالت ذلكَ بقهرٍ و اجهشت بالبكاء من جديد ، أخذتها والدتها إلى صدرها تضمها و تمسح على رأسها قائلة

- هوني عليكِ يا ابنتي ، لا تزعجي نفسكِ .

قالت ( صوفي ) بغضب

- تباً له ! ، هذا آخر ما نتوقعه من ( بيتر ) !

قالت ( جودي ) بغضبٍ هي الأخرى

- إن كان يريد مجالسةَ حبيبتهِ لما يتقدم لخطبةِ ( روز ) ؟!

نظرت لهما الأم بعينٍ غاضبة و مؤنبة ، تطلب منهما أن تلزما الصمت ، فقالت ( جودي )

- أنا محقة ! ، لما يفعلُ ذلكَ بقلبِ أختي ؟!.. ( روز ) ، الويلُ لكِ إن عدتِ إليه ، أخرجي ( بيتر ) من حياتكِ بشكلٍ نهائي !

نهرتها السيدة ( كاثي ) قائلة بغضب

- ( جودي ) فلتصمتِ .

قالت ( روز ماري ) و قد كفت البكاء

- ( جودي ) محقة يا أمي ، أنا لم أعد أريده .. لن أتزوجه أبداً ، لقد كرهته !
- آه ابنتي !

و مضى النهار بكآبةٍ و حزن ، أمضته التوأمتان في دراستهما ، و ( روز ماري ) في غرفتها تبكي و تفكر بقهر .. لا تستطيعُ أن تغفرَ لـ ( بيتر ) ، إن كانت هذهِ البداية فلتنجو بنفسها و تفضَ الخطبة .. هذا ما يجب عليها أن تفعله بكل إصرار .

============

في المساء ، و في مجلسِ منزل السيدة ( كاثي ) .. كان ( بيتر ) و والده قد جاءا لرؤيةِ ( روز ماري ) و التكلم مع السيدة ( كاثي ) .
( روز ماري ) رفضت النزول من غرفتها إليهم ، و لزمت مكانها بكلِّ عناد .. و قد شجعتها على ذلكَ شقيقتها ( جودي ) ، أما ( صوفي ) فقد وقفت ضدهما قائلة

- ( روز ) ، لقد جاء ( بيتر ) و والدهُ إليكِ و هما يتمسكانِ بكِ و لا يستطيعان التفريط فيكِ ، برأيي سامحيهِ هذه المرة لأجل والده .. منظر والده يمزقُ القلب ! ، كما أنه معترفٌ بغلطةِ ابنه .

قالت ( جودي ) بانفعال

- من الغباء أن تغفرَ له لأجل ابيه ، والدهُ لن يكون مسؤولاً عن طيشهِ ، لا هذهِ المرة و لا المراتِ القادمة ، أجزم أن ( بيتر ) سيكرر غلطته و لن يكفَ عن حبيبته ، بل سيهرعُ إليها غداً !
- لا تجزمي يا ( جودي ) ! .. بدا ( بيتر ) نادماً .

قالت ( جودي ) بسخرية

- يمثل يا عزيزتي ، يمثل عليكم جميعاً !

في هذه اللحظة ، فتحَ باب الغرفة و دخلت منه السيدة ( كاثي ) ، نظرت لهن و نظرن إليها .. ثم قالت السيدة توجه الكلام لـ ( روز )

- ألم يلين رأسكِ العنيد ؟! .. لا تخجليني مع السيد ( جيمي ) ، جاء بنفسهِ ليعتذر عن غلطةِ ابنه ، أنا حقاً خجلة من عنادكِ و دلالكِ يا ( روز ) !

رفعت ( روز ) بصرها نحو والدتها دون أن تقول شيئاً ، بينما قالت ( جودي )

- هل هما قليلا الفهم ؟!.. الفتاة ترفض ( بيتر ) بعدما علمت بحقيقته ، لها كل الحق .. لو أن الأدوار قلبت لما التفتَ هو لـ ( روز ) و تخللا عنها دونَ أسف ! .. لذا فلينصرفا دونَ إلحاح .

قالت السيدة بانفعال

- ( جودي ) كفي عن الهراء !.. أنا أتكلمُ مع ( روز ) فلا تتدخلي .

وقفت ( روز ماري ) فجأةً و قالت و هي تنظر لوالدتها بهدوء

- سآتي معكِ ، سأرى ما عندهما .

ابتسمت السيدة برضى و قالت بارتياح

- هيا يا عزيزتي هيا .

و مضت الإثنتانِ خارج الغرفة و أغلقت السيدة الباب خلفهما .
اقتربت ( صوفي ) من توأمها و قالت بفضول

- أتعتقدينَ أنها ستغير رأيها و تغفرُ لـِ ( بيتر ) ؟!

أصدرت ( جودي ) ضحكةً ساخرة و قالت

- بالطبع لا ، ستطردهم فقط و تعود !

آسيرة حرف
10-13-16, 07:38 AM
الفاضه / مرجانة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كذا عندي احساس راح تعجبني :الجوهره:
كاثي وروز ماري اغدي ي سيدي كشنه ع هذا الاسم :MonTaseR_66:
خلاص انا حبيت روز ماري شكلها البطله :MonTaseR_121:

اويلي ي قلبي بيتر انتي تعرفي اني اعشق هادي وطاريها اجل بيتر جزء منها وفيها
لا خلاص حبيتها الروايه ماعاد يبغالها كلام :MonTaseR_207:

بيتر تلعثم لاقابلو هو لو وجه عاد يرد ويتكلم قصر الله عمره :MonTaseR_210: الخاين
يالله خليه يموت بحادث ي ميجو انا القها من استفهام ولا من روز :MonTaseR_115:

يقولها حبيبه وتطلع زميله طفله ويلعب ع عقلها يعني:ai:
حياتي رحمتها والله
انا رايحه اجيب هديتها :MonTaseR_127:سابتها هناك مايستاهلها ذحين ياخذها بيتر

مو وقت جودي وتحليلها :MonTaseR_112:
اما كاثي شكلها امي بس هاكا ترمقني نظراتها فافهم عقابي :x147:
جايز انها من جيل امي كاثي مع اختلاف الاسماء فقط
ماعلينا

اما جودي يعلم الله انها شطه قودي توشي ماتهدي الجو :MonTaseR_151: هههههههههههههههههه
:MonTaseR_149: بعكس صوفي لبن صافي بغت تسامحه وتزين الاوضاع

ميجو البارت الثاني متى

تستاهلي خمس نجوم وتتقييم
تقبلي ردي وعبق وردي واعجابي بروزي وصوفي وجودي وكاثي اما بيتر مو بينهم
آسيرة حرف
:MonTaseR_140:

آلنـور
10-13-16, 08:28 AM
<- زي الاطفال اللي يحكون لهم قصه و ينامون


قريت البارت الاول و كتبت نص الرد و نمت خخخ
<- الله و اكبر ي نص الرد خخخ
مصدقه نفسي ارد زي اسيره:نبض:



من زمان و انا انتظر هذي اللحظه
يالله قد ايش فرحت و انا اقرا ، بدايه جميله و اكثر من رائعه
من البدايه مُحمسه ، سجليني متابعه و بقوه

:نبض:

مرجانة
10-13-16, 11:51 AM
الفاضه / مرجانة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كذا عندي احساس راح تعجبني :الجوهره:
كاثي وروز ماري اغدي ي سيدي كشنه ع هذا الاسم :montaser_66:
خلاص انا حبيت روز ماري شكلها البطله :montaser_121:

اويلي ي قلبي بيتر انتي تعرفي اني اعشق هادي وطاريها اجل بيتر جزء منها وفيها
لا خلاص حبيتها الروايه ماعاد يبغالها كلام :montaser_207:

بيتر تلعثم لاقابلو هو لو وجه عاد يرد ويتكلم قصر الله عمره :montaser_210: الخاين
يالله خليه يموت بحادث ي ميجو انا القها من استفهام ولا من روز :montaser_115:

يقولها حبيبه وتطلع زميله طفله ويلعب ع عقلها يعني:ai:
حياتي رحمتها والله
انا رايحه اجيب هديتها :montaser_127:سابتها هناك مايستاهلها ذحين ياخذها بيتر

مو وقت جودي وتحليلها :montaser_112:
اما كاثي شكلها امي بس هاكا ترمقني نظراتها فافهم عقابي :x147:
جايز انها من جيل امي كاثي مع اختلاف الاسماء فقط
ماعلينا

اما جودي يعلم الله انها شطه قودي توشي ماتهدي الجو :montaser_151: هههههههههههههههههه
:montaser_149: بعكس صوفي لبن صافي بغت تسامحه وتزين الاوضاع

ميجو البارت الثاني متى

تستاهلي خمس نجوم وتتقييم
تقبلي ردي وعبق وردي واعجابي بروزي وصوفي وجودي وكاثي اما بيتر مو بينهم
آسيرة حرف
:montaser_140:

فديتك أسيرة أنتي و ردك هههههه
مبسوطة من حماسك و يارب يكون القادم أجمل بالنسبة لك و الجميع

البارت القادم باكر بعد الفجر إن شاء الله

خليك قريبة دوووم حبيبتي
منورة و الله ❤
<- زي الاطفال اللي يحكون لهم قصه و ينامون


قريت البارت الاول و كتبت نص الرد و نمت خخخ
<- الله و اكبر ي نص الرد خخخ
مصدقه نفسي ارد زي اسيره:نبض:



من زمان و انا انتظر هذي اللحظه
يالله قد ايش فرحت و انا اقرا ، بدايه جميله و اكثر من رائعه
من البدايه مُحمسه ، سجليني متابعه و بقوه

:نبض:

ههههههه حياااتي النور

الظاهر كنتي نعسانة كثير
فديتك و أنا انتظر تشجيعكم الدائم ربي لا يخليني منكم

منورة يا عسل
و الجمال فيك اكتمل

ربي يسعدك 💖

يَعْرُب
10-13-16, 12:05 PM
جميلة جدا هذه البداية يامرجانة واني اخطوا خطوه أولى في عمق أمواج روايتكِ تملكين كل مقومات الولوج في هذا العالم الواسع الذي كلما فتحت له بابا شرع لك أبوابا هكذا هي الرواية تجرك جرا نحوها ففي عالم الرواية الواسع تتضح مدى خلفيات الكاتب او الكاتبة الثقافية فهي عالم يتسع لكل قدرات الكاتب الأبداعية وانتِ بلا شك أهلا لها.

متآبع :SnipeR103:

مع التحية

(قيثار الحب)
10-13-16, 12:36 PM
مرجانه
الله عليك رؤايه جميله حيل
قلم مميز وحروف ذهبيه
سلمت يداك على هالابداع المثمر
طلتي واعجابي

مرجانة
10-13-16, 03:25 PM
جميلة جدا هذه البداية يامرجانة واني اخطوا خطوه أولى في عمق أمواج روايتكِ تملكين كل مقومات الولوج في هذا العالم الواسع الذي كلما فتحت له بابا شرع لك أبوابا هكذا هي الرواية تجرك جرا نحوها ففي عالم الرواية الواسع تتضح مدى خلفيات الكاتب او الكاتبة الثقافية فهي عالم يتسع لكل قدرات الكاتب الأبداعية وانتِ بلا شك أهلا لها.

متآبع :sniper103:

مع التحية

شكراً على كلامك الطيب يا عزف ، إن شاء الله أكون عند حسن ظنك
راح تسعدني متابعتك

ربي يسعدك
ممنونة كثير

و شكراً على التشجيع ☺
مرجانه
الله عليك رؤايه جميله حيل
قلم مميز وحروف ذهبيه
سلمت يداك على هالابداع المثمر
طلتي واعجابي

الأجمل تواجدك هنا يا قيثار

الله يسلمك
شكري الجزيل لا يفيك

أنت و كل من حضر :)

مطر الفجر
10-13-16, 04:26 PM
عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
بداية رائعة وموفقه لسرد القصة
اعجبني كثيرا الاختصار وتوالي الاحداث في الجزء الاول

ارجوا ان لا تتم خيانة بيتر من قبل روز ماري
وارجوا ان تكون اكثر ترفعا عن الخيانة ^_^

اعجبني هذا البارت من الجزء الاول


قالت ( جودي ) بانفعال
- من الغباء أن تغفرَ له لأجل ابيه ، والدهُ لن يكون مسؤولاً عن طيشهِ ،
لا هذهِ المرة و لا المراتِ القادمة ، أجزم أن ( بيتر )
سيكرر غلطته و لن يكفَ عن حبيبته ، بل سيهرعُ إليها غداً !
- لا تجزمي يا ( جودي ) ! .. بدا ( بيتر ) نادماً .
قالت ( جودي ) بسخرية
- يمثل يا عزيزتي ، يمثل عليكم جميعاً !
هنا اوصلتي الينا حكمة رائعه جدا وبالغه
على لسان جودي الذكية
اعجبت بشخصيتها كثيرا
ارجوا ان يكون لها دور قوي وفعال
مع روز ماري في هذه الرواية


متابعة ان شاء الله:SnipeR103:
تحيتي ...\

نُقطه✿
10-13-16, 10:17 PM
شهرزاد بدأت بسرد قصتها
بالتأكيد سيكون عقلي وقلبي وجوارحي منصت هنا

؛
كبداية شدني اسم الرواية "روز ماري" إكليل الجبل
كم انت مفتونه بالزهر يامرجانه 🌼
؛
"في عمق الرواية"
تبادر إلى ذهني بأن الفتاه التي كانت مع بيتر هي والدته
ودهشت بأنها زميلة عمل كعادة كل "شنب يلعب بذيله"
يدافع عن نفسه بتبرير أحمق "زميله" هه ..
متاكده بأن كل أنثى قرأت خيانه بيتر أطلقت شتيمة عليه
يستحق ذلك
؛
أعجبت بجودي "حب اول فعل ههه"تلك الداهيه الصغيره
ومتاكده بأن روز لن تتنازل بسهوله ستعلمه درسا لن ينساه
وسيجر اذيال الخيبة ..

مرجانه أحببت حقا كيف بدأت الروايه
وكيف تدرجت بها منتهية بعنصر الإثارة والتشويق
بداية عشقتها وانتظر البقيه مع كل حنيه

؛
ما أبعد الفجر ياشهرزاد اني بإذن الله من المنتظرين

مرجانة
10-14-16, 06:06 AM
عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
بداية رائعة وموفقه لسرد القصة
اعجبني كثيرا الاختصار وتوالي الاحداث في الجزء الاول

ارجوا ان لا تتم خيانة بيتر من قبل روز ماري
وارجوا ان تكون اكثر ترفعا عن الخيانة ^_^

اعجبني هذا البارت من الجزء الاول


هنا اوصلتي الينا حكمة رائعه جدا وبالغه
على لسان جودي الذكية
اعجبت بشخصيتها كثيرا
ارجوا ان يكون لها دور قوي وفعال
مع روز ماري في هذه الرواية


متابعة ان شاء الله:sniper103:
تحيتي ...\



يسعدك ربي مطر
هههههه إن شاء الله تتعرفون على شخصيات البنات أكثر في الأجزاء القادمة ☺

تسعدني متابعتك يا مطر
شكراً لروعة الحضور

و إن شاء الله تكون الرواية عند حسن ظنك

ممنونة


شهرزاد بدأت بسرد قصتها
بالتأكيد سيكون عقلي وقلبي وجوارحي منصت هنا

؛
كبداية شدني اسم الرواية "روز ماري" إكليل الجبل
كم انت مفتونه بالزهر يامرجانه 🌼
؛
"في عمق الرواية"
تبادر إلى ذهني بأن الفتاه التي كانت مع بيتر هي والدته
ودهشت بأنها زميلة عمل كعادة كل "شنب يلعب بذيله"
يدافع عن نفسه بتبرير أحمق "زميله" هه ..
متاكده بأن كل أنثى قرأت خيانه بيتر أطلقت شتيمة عليه
يستحق ذلك
؛
أعجبت بجودي "حب اول فعل ههه"تلك الداهيه الصغيره
ومتاكده بأن روز لن تتنازل بسهوله ستعلمه درسا لن ينساه
وسيجر اذيال الخيبة ..

مرجانه أحببت حقا كيف بدأت الروايه
وكيف تدرجت بها منتهية بعنصر الإثارة والتشويق
بداية عشقتها وانتظر البقيه مع كل حنيه

؛
ما أبعد الفجر ياشهرزاد اني بإذن الله من المنتظرين

يسعدك ربي يا نقطة

الفجر طلع سريع هههههه
بالله قولي لي من مايحب الورد ؟!... غير مهتم يعني خخخخخ


منورة يا نقطة و إن شاء الله القادم يشدك أكثر و أكثر
مسرورة كثير بحضورك

شكراً جزيلاً



و شكراً لكل من عبر


الجزء الثاني بعد قليل ..•

مرجانة
10-14-16, 06:15 AM
•• الجزء الثاني ••🌸



وقفت ( روز ماري ) قبالة السيد ( جيمي ) و ( بيتر ) تنظر لهما ، و كانت والدتها تقف بجانبها و هي تقول بارتياح

- ها هي ( روز ماري ) جاءت لسماعكما .. إنها عنيدة بعض الشيء لكنها متعقلة .

قالت ( روز ) بصوتٍ واضح

- لا .. أنا لستُ هنا لسماعهم ، و لستُ أريد مناقشةَ أمري و ( بيتر ) فهو بالنسبةِ لي قد حُسم .. أنا جئت لؤأكدَ على رأيي و قراري .

نظرَ السيد ( جيمي ) لـ ( روز ) بخيبة ، أما السيدة ( كاثي ) قالت بعصبية

- لا تقولي ذلكَ يا ( روز ) ، يجبُ أن تصغي لهما !

تكلمَ السيد ( جيمي ) بلطفٍ بالغ

- عزيزتي ( روز ) ، أدركُ مقدار الأذى الذي سببهُ ( بيتر ) ، لكنه يعترفُ بخطئه .. و هو يعدكِ أن لا يتكرر الأمر ثانيةً ، أنتما بالبدايةِ يا ( روز ) يجبُ أن لا تهدمي حياتكما عند أولِ مشكلة!

قال ( بيتر ) بصوتٍ حزين

- أعتذر يا ( روز ) ، أفرط بكل شيءٍ إلا أنتِ .

قالت ( روز ) لـِ ( بيتر ) بانفعال

- ما عاد بيننا أي حديث ، أنتَ فتىً طائش و لن أمضي حياتي معك .

ثم نظرت للسيد ( جيمي ) و قالت بإصرار

- لن أزيد على قولي ، أنا ما عدتُ أريد الزواج من ( بيتر ) .. و ارجو أن تتفهمني يا عمي .. بالإذن .

قالت ذلكَ و استدارت لتغادرَ الغرفة ، أطبقت الباب خلفها و صعدت السلم بسرعةٍ و الألم يعصرها ، ليست متألمة لأجل ( بيتر ) .. إنما تقتلها الصدمة التي تلقتها صباح اليوم ، تؤلمها الخيبة ، و الآمال المتهدمة و أيامها الوردية التي انتهت قبل أن تزهو !

فتحت باب الغرفةِ على عجل ، ألتفتت ( جودي ) و ( صوفي ) إليها و قد اجفلتا من طريقةِ فتحها للباب .
دخلت و أغلقت الباب بهدوء ، و مشت نحو مكتبها الصغير و جلست على الكرسي بصمت مريب .
تبادلت التوأمتان نظرات التساؤل ، ثم بادرت ( جودي ) بالسؤال لـ ( روز )

- ماذا حصلَ بالأسفل !؟

ردت ( روز ) دون أن تلتفتَ إليهما و بصوتٍ ضئيل

- لا شيء ، أخبرتهما بنفسي عن رفضي الزواج .. و عدت .

قالت ( صوفي ) بقلق

- ( روز ماري ) ، أنتِ بخير ؟!
- نعم .. بخير .

قالت ( روز ) ذلكَ و مسحت دموعها العالقة في اهدابها .. ثم سحبت بعض الأوراقِ التي كانت قد بدأت بالكتابة فيها و هي تقول تخاطب نفسها

- لقد نسيتُ أمرَ المسرحيةِ اليوم .. لم أضف شيئاً عليها !

عادت الفتاتان تتبادلان نظراتهما ، هما تعرفان جيداً أن ( روز ) ليستْ على ما يرام و لكنها تكابر !
بينما أمسكت ( روز ماري ) بالقلم و وجهت رأسه على الورق ، كانت تحاول أن تستجمعَ أفكارها لتمضي في الكتابة .. و بعدَ دقيقةِ عجز !
رمت بالقلمِ بقهرٍ و دفعت بالأوراقِ على الأرض بعصبية قائلة

- تباً !

وقفت الفتاتان بفزعٍ و قلق ، و تحركت ( صوفي ) مسرعةً نحوها قائلة

- ( روز ) اهدئي !

اجهشت ( روز ) بالبكاء بعدَ مقاومةٍ فاشلة ، لم تقوى على كبتِ شهقاتها الملتهبة ، و دموعها تأبى إلا أن تفيض حزناً .
دفنت رأسها بين ذراعيها على الطاولة تبكي بصوتٍ مسموع .
أمسكتها ( صوفي ) و هي تواسيها باكيةً و تقول

- عزيزتي ( روز ) ، هوني عليكِ يا أختي .

بينما التفتت ( جودي ) نحو النافذة بوجومٍ تنظرُ ظلمةَ الليل ، و تشكوهُ قلةَ الحيلة .

============

مضى أسبوعٌ على ما حدث ، ( روز ماري ) ما زالت حزينةً بعض الشيء .. إلا أنها أفضلُ حالاً مما كانت عليه ، و عادتْ تسترسلُ كتابةَ مسرحيتها التي بدأتها منذ فترةٍ قصيرة .. و السيدة ( كاثي ) سلمت الأمر كما تشاء ابنتها و لم تعد تؤنبها أو تتحدثُ معها بشأن موضوع ( بيتر ) .

قبل الظهر ، كانت ( روز ) جالسةً في غرفتها تقرأ ما كتبتهُ مؤخراً باندماجٍ شديد ، و سرعان ما توقفت حينما فُتحَ باب الغرفة على أصواتِ شقيقتيها التوأم .. كانتا قد عادتا للتو من الجامعة

قالتا بعد أن وقعَ بصرهما على ( روز ماري )

- أهلاً ( روز ) .
- أهلاً بكما ، كيفَ كان يومكما ؟

قالت ( صوفي ) بتذمر

- كَكلِّ يومٍ جامعيٍ متعب .

جلست ( جودي ) على سريرها و رمت حقيبتها على الأرض قائلة

- بالنسبةِ لي كان ممتعاً جداً .

ثمّ قالت بحماسٍ و هي تقتربُ من ( روز ) الجالسة على سريرها هي الأخرى

- و نحنُ عائدتين من الجامعة و جدنا نزلاءً جُدد في المنزلِ المجاور يا ( روز ) ، و لقد لفتنا الابن كثيراً !

نهضت ( صوفي ) من مكانها و اقتربت من ( روز ) لتجلس بجانبها و تقول هي الأخرى مبتسمة

- كانَ وسيماً جداً ، و يبدو أنه شخصٌ ذا قيمة !

نظرت إليهما ( روز ماري ) باستغرابٍ و على ثغرها ابتسامة ساخرة ، و قالت

- و هل افتُتِنْتُما به ؟!.. ما كل هذا الحماس ؟!

ضحكت التوأمتان و قالت ( جودي )

- تعالي و انظري من خلال النافذة ، لعلّكِ تلمحينه .

و وقفت لتشد بيدِ شقيقتها ( روز ) قائلة

- هيا يا ( روز ) ، اتركي الأوراقَ من يدك .

و ضعت الأوراق على المنضدةِ و وقفت تتبع ( جودي ) نحو النافذة ، و لقد لحقت بهما ( صوفي )
أطلت الفتيات الثلاثة إلى الشارع ، و قالت ( جودي ) تشير للمنزل المجاور بنظرها

- هناك يا ( روز ماري ) انظري إليهم ، ينزلون الأمتعة .

نظرت ( روز ماري ) ناحية المنزل ، كان هناك سيارةٌ ضخمة محملة بالكثير من الأمتعة و الأثاث ، و كان هناكَ شابين ينزلان الأمتعة و يدخلانها إلى داخل المنزل .
قالت ( روز ) و عينيها ما زالتا على الشابين

- أيهما من تعنيين ؟!

قالت ( صوفي ) بخيبة

- لعله دخلَ إلى المنزل ، ليسَ هنا .

قالت ( جودي )

- قد يظهرُ الآن .

في هذهِ اللحظة طرقَ باب الغرفة و فُتح ، ظهرت من خلفه السيدة ( كاثي ) .. و قالت بعدَ أن لفتها منظر الفتيات و هن واقفاتٍ عند النافذة

- ماذا عندكن !؟.. كفاكنَّ هذا ، و أنتِ يا ( روز ) .. تعالي لمساعدتي على تحضير طعام الغداء .

تقدمت ( روز ) إليها قائلة

- حسناً .

- بينما ابتعدتِ التوأمتانِ بخجلٍ و جلستا على سريرِ ( صوفي ) بصمت .

===========

بعدَ الغداء ، كانت السيدة و ابنتها ( روز ) في الصالة تشربان الشاي .. و قد بدأت السيدة بالحديث قائلة

- ( روز ماري ) ، سنذهب غداً صباحاً لزيارة النزلاء الجدد في المنزل المجاور .. يجب علينا زيارتهم و التعرف عليهم .

نظرت ( روز ماري ) لوالدتها بعينينٍ متسعتين و لم تقل شيئاً ، فقالت السيدة مستفهمة

- ما بكِ تحدقين بي هكذا ؟!
- لا شيء بي ، إنما .. كانت أختاي تتحدثانِ عن الأمر عندما عادتا من الجامعة ، لعلهما تريدان الذهاب معنا !.. لتكن الزيارةَ عندَ العصر بعدَ عودتهما من الجامعة .
- حسناً لا يهم متى تكون الزيارة ، و ذلكَ جيد ، سيكون هناكَ وقتاً لصنع بعض الحلوى و أخذها إليهم معنا .

ابتسمت ( روز ) و قالت مؤيدة

- معكِ حق .

و أخذت تحتسي شاياً من كوبها .
و بعدَ أن انهت كوبَ الشاي استأذنت والدتها و صعدت إلى شقيقتيها ، دخلت الغرفة و قالت بسرورٍ لهما

- ( جودي ) .. ( صوفي ) ، لدي خبرٌ سيفرحكما .

رفعت الفتاتين رأسيهما عن كتبهما و قالتا

- ماذا ؟!

اتسعت ابتسامة ( روز ماري ) و جلست على كرسي مكتبها و قالت

- قالت أمي ، سنذهبُ غداً صباحاً لزيارة النزلاء الجدد !

اتسعت عينا الفتاتين و قالت ( صوفي ) بحزن

- صباحاً ؟!

بينما قالت ( جودي ) بانفعال

- ليسَ عدلاً ، أنا أيضاً أريد أن آتي معكما !

و وقفت قائلة و هي تهم بالمغادرة

- سأخبر أمي برغبتي في الذهاب .

قالت ( روز ماري ) ضاحكة

- ما بالكِ يا ( جودي ) ؟.. أنا لم أنهي الحديثَ بعد !

توقفت ( جودي ) و استدارت نحو ( روز ) ، فقالت ( صوفي ) بحماس

- تابعي ( روز ) !

ضحكت ( روز ماري ) و قالت بدهشة

- أنتما حقاً متحمستان للذهاب !.. يبدو أن الشابَ قد سلبكما حقاً !

قالت ( جودي ) بانفعال

- اسرعي و أكملي الكلام .
- طلبتُ من أمي أن نذهبَ لزيارتهم في العصر لأجل أن ترافقانا .. و لقد وافقت أمي على ذلك .

علت الإبتسامةَ شفتي الفتاتين ، و تبادلتا نظراتهما بسعادة و راحة ، ثم قالت ( جودي ) لـ ( روز ) بصوتٍ خجول

- شكراً ( روز ) ، ممتنة جداً .

و قالت ( صوفي )

- أنتِ رائعة يا ( روز ماري )

ابتسمت ( روز ) و قالت

- هيا تابعا الدراسة ، و عندما تنتهيان سنذهب للتسوق .. فوالدتي تريد بعضَ الحاجيات لصنع الحلوى .

قالت الفتاتان و هما تعودان لكتبهما بفرح

- حسناً ..

آسيرة حرف
10-14-16, 06:37 AM
هلا والله بالزين
وصباحك توليب انا كل صباح ابعسكر هاهنا :MonTaseR_209:

قال بيتر بصوت حزين :b: ابليس انصدم من نغمة الصوت عاد انا الشكوى لله :m9:

الحمد لله ماعندنا بنات يروحون المكاتب :nosweat:
حزينه ع روز ولكن سعيده كونها اكتشفت بيتر في البدايه
فتره وتعدي ي روز

:eh_s(10): والله انا ماقد صادفت عيال جيرانا هل يعقل انا ما اطلع ولا هم مايطلعون
اذا صحيت العصر بطلع اعيين لهم

:Kq600697: صوفي وجودي مشغول بالهم بصاحب الظل الطويل
والله انهم مجنونات :MonTaseR_141:

تصدقي ع بالي صوفي وجودي اصغر من كذا توقعت بنات ثانويه
طلعو جامعيات
وش تخصصاتهم !!
وروز ماري وش تخصصها مجال مسرحيه
يعني تكتب مسرحيات وهاكا !!

ميجو ماينفع كذا :MonTaseR_196:
احس هذا البارت صغير مره:MonTaseR_187:

يَعْرُب
10-14-16, 06:47 AM
يجب على روز ان تعطي فرصة ل بيتر :MonTaseR_54:

يعطيكِ الف عافيه ي مرجانة

آسيرة حرف
10-14-16, 07:05 AM
يجب على روز ان تعطي فرصة ل بيتر :MonTaseR_54:

يعطيكِ الف عافيه ي مرجانة

:MonTaseR_112:
وتعطيه فرصه لماهو

ان شاء الله تعرس ع ولد الجيران وترسل له بكرت دعوه
ميجو لاتزوجين بيتر خليه كذا معلق

ع العموم تستحقين التقييم :MonTaseR_57:

Rama
10-14-16, 07:09 AM
لـي عوده إن شاء الله وبقرأها

:MonTaseR_91:

مرجانة
10-14-16, 07:50 AM
هلا والله بالزين
وصباحك توليب انا كل صباح ابعسكر هاهنا :montaser_209:

قال بيتر بصوت حزين :b: ابليس انصدم من نغمة الصوت عاد انا الشكوى لله :m9:

الحمد لله ماعندنا بنات يروحون المكاتب :nosweat:
حزينه ع روز ولكن سعيده كونها اكتشفت بيتر في البدايه
فتره وتعدي ي روز

:eh_s(10): والله انا ماقد صادفت عيال جيرانا هل يعقل انا ما اطلع ولا هم مايطلعون
اذا صحيت العصر بطلع اعيين لهم

:kq600697: صوفي وجودي مشغول بالهم بصاحب الظل الطويل
والله انهم مجنونات :montaser_141:

تصدقي ع بالي صوفي وجودي اصغر من كذا توقعت بنات ثانويه
طلعو جامعيات
وش تخصصاتهم !!
وروز ماري وش تخصصها مجال مسرحيه
يعني تكتب مسرحيات وهاكا !!

ميجو ماينفع كذا :montaser_196:
احس هذا البارت صغير مره:montaser_187:

ههههههههه حبيبتي خفت يكون البارت طويل كثير لأن الجزئية التالية طويلة
إن شاء الله ما أقصر غير المرة

منورة يا روحي 😘
يجب على روز ان تعطي فرصة ل بيتر :montaser_54:

يعطيكِ الف عافيه ي مرجانة

يعافيك الله يا عزف
روز ماري غير متسامحة على ما يبدو ههههههه

:montaser_112:
وتعطيه فرصه لماهو

ان شاء الله تعرس ع ولد الجيران وترسل له بكرت دعوه
ميجو لاتزوجين بيتر خليه كذا معلق

ع العموم تستحقين التقييم :montaser_57:

إن شاء الله هههههه
شكراً ع التقييم حياتي ☺
لـي عوده إن شاء الله وبقرأها

:montaser_91:

من دواع سروري يا راما

اتشرف بقراءتك

:نبض:

آلنـور
10-14-16, 10:30 AM
اول ما فتحت عيني تذكرت روز و قلت اشوف وش صار عليها ،،
باين ما ينخاف عليها ،،

بس وشوله تعطيه فرصة ثانية و الموقف واضح و ما يختلف عليه ثنين
ما اتوقع عنده تبريرات تقنع روز ،،

بس خواتها شياطين خخخ عجبني ف اسيره انها مهتمه حتى بالتخصصات :outhg!:


مرجانة يسعدك ربي و نبي كل بارت فيه اكشن :الجوهره:

مرجانة
10-14-16, 03:06 PM
هههههههه أبشري النور

إن شاء الله الجزء القادم يكون شيق أكثر
ربي يسعدك

كوني بالقرب حبيبتي 😘

نُقطه✿
10-14-16, 11:54 PM
:icon27: شاطره روز وأحسنت صُنعاً

متشوقه لذلك المجهول الوسيم :blushing:

كيف ستكون شخصيته امممم أتوق لمعرفة ذلك حقاً

فـ روز لن تنسى الجرح إلاّ بشخصٍ يُنسيها بيتر

نتظر الجزء الثالث ماتتأخريش :MonTaseR_134:

آسيرة حرف
10-15-16, 07:30 AM
اول ما فتحت عيني تذكرت روز و قلت اشوف وش صار عليها ،،
باين ما ينخاف عليها ،،

بس وشوله تعطيه فرصة ثانية و الموقف واضح و ما يختلف عليه ثنين
ما اتوقع عنده تبريرات تقنع روز ،،

بس خواتها شياطين خخخ عجبني ف اسيره انها مهتمه حتى بالتخصصات :outhg!:


مرجانة يسعدك ربي و نبي كل بارت فيه اكشن :الجوهره:

:MonTaseR_111:
هلا والله بالنور تحيه كلها سرور
كيف بالله امانه جد ماودك تعرفي تخصصاتهم :MonTaseR_66:
انا بجد تهمني التخصصات وهاكا يعني
انسانه عمليه احب اللي يعملون
واحس تخصاصتهم تهمني كونهم جامعيات
ورز ماري خريجه فالبتأكيد لها تخصص

:Silbando: وميجو بخيله تحب تستقطبني كل يوم
وتوضح التفاصيل حبه حبه
وانا احب تسرد ابو الدنيا مره واحده :s:

اهم شيء البارت الثاني تخبرني :MonTaseR_211:

آسيرة حرف
10-15-16, 07:31 AM
ميجوووو اصبحنا يابنت الناس
:MonTaseR_143:
انا جد نعساااانه وانتظر البارت :(

يَعْرُب
10-15-16, 08:08 AM
:MonTaseR_112:
وتعطيه فرصه لماهو

ان شاء الله تعرس ع ولد الجيران وترسل له بكرت دعوه
ميجو لاتزوجين بيتر خليه كذا معلق

ع العموم تستحقين التقييم :MonTaseR_57:


مثل ماقال ممكن علاقة عمل وبعدين تركها وذهب خلف روز لانها تهمه :crying: وذهب لمنزلها مع ابيه ليعتذر عن فعلته :MonTaseR_178:

مرجانة
10-15-16, 08:18 AM
:icon27: شاطره روز وأحسنت صُنعاً

متشوقه لذلك المجهول الوسيم :blushing:

كيف ستكون شخصيته امممم أتوق لمعرفة ذلك حقاً

فـ روز لن تنسى الجرح إلاّ بشخصٍ يُنسيها بيتر

نتظر الجزء الثالث ماتتأخريش :montaser_134:


حي الله نقطة

إبشري الآن اطرحه

:montaser_111:
هلا والله بالنور تحيه كلها سرور
كيف بالله امانه جد ماودك تعرفي تخصصاتهم :montaser_66:
انا بجد تهمني التخصصات وهاكا يعني
انسانه عمليه احب اللي يعملون
واحس تخصاصتهم تهمني كونهم جامعيات
ورز ماري خريجه فالبتأكيد لها تخصص

:silbando: وميجو بخيله تحب تستقطبني كل يوم
وتوضح التفاصيل حبه حبه
وانا احب تسرد ابو الدنيا مره واحده :s:

اهم شيء البارت الثاني تخبرني :montaser_211:

كل شي بوقته حلو يا قلبي ههههههههه
لا تتعجلي

ميجوووو اصبحنا يابنت الناس
:montaser_143:
انا جد نعساااانه وانتظر البارت :(

عذراً خذاني النوووم 😓
مثل ماقال ممكن علاقة عمل وبعدين تركها وذهب خلف روز لانها تهمه :crying: وذهب لمنزلها مع ابيه ليعتذر عن فعلته :montaser_178:

هههههههه كاسر خاطرك بيتر و للا كيف ؟!😂😂



مشكورين اسعدتموني كثير

بعد قليل الجزء التالي ••

مرجانة
10-15-16, 08:21 AM
•• الجزء الثالث ••🌸




في عصر اليوم التالي ، كانت السيدة ( كاثي ) و ( روز ماري ) قد جهزتا طبق الحلوى و استعدتا للذهاب
و عندما تأخرت التوأمتان و لم تنزلا ، طلبت السيدة من ( روز ) أن تستعجلهما .
صعدت ( روز ) إليهما بخفةٍ و سرعة .. فتحت باب الغرفة قائلة

- ألم تجهزا بعد ؟!

و تفاجأت بعدَ أن رأتهما قد بالغتا في الاهتمام بمظهرهما أكثرَ من اللازم ، فقالت مستنكرة

- ما كل هذا ؟!.. لا أصدقكما !

ضحكت ( صوفي ) و قالت و هي تتقدم لـ ( روز )

- أ جميلةٌ أنا ؟!

قالت ساخرة

- جداً لدرجةِ أني وقعتُ في حبك !

قالت ( صوفي ) بخجلٍ و انفعال و قد احمرت وجنتيها

- آه ( روز ) !.. لا تسخري مني !
- إني صادقة !.. يكفي أن ترتديا ثوباً أنيقاً و تتعطرا و تسرحان شعركما بشكلٍ عادي ، لسنا ذاهباتٍ لحفلة !

ألتفتت إليها ( جودي ) قائلة بانفعال

- يجب أن نكونَ جميلات ، كيف تريدين أن يكون انطباعهم الأولَ عنكِ عندما يرونكِ يا مجنونة ؟!.. على الأقل أكون فاتنة !

ضحكت ( روز ماري ) و قالت مستسلمة

- اسرعا فقط ، لقد ملَّت والدتنا الانتظار .
- لقد انتهينا .

و نزلت الشقيقات الثلاث إلى السيدة ( كاثي ) ، و حينما رأت السيدة التوأمتان بزينتهما المبالغَ فيها .. غضبت عليهما و طلبت منهما أن تغسلا وجهيهما و تأتيان سريعاً .. فأعادت الفتاتين زينتهما كما كانت تحب والدتهما ، و بعد ذلكَ انطلقوا جميعاً للذهابِ للمنزل المجاور للزيارة .

و عندَ المنزل المجاور ، وقفت السيدة و بناتها الثلاثة عند الباب ، طرقت السيدة ( كاثي ) الباب .. و بعد لحظاتٍ قصيرة فتحت لهن صاحبة المنزل .
نظرت لهن متفحصة ، و قالت

- مرحباً !

ابتسمت السيدة ( كاثي ) و قالت بصوتٍ يبعث الارتياح

- مرحباً عزيزتي ، أنا أسكن بالمنزل المجاور لمنزلك .. أي أننا جارتان ، و هؤلاء هن بناتي .. أحببنا التعرف عليكِ و مباركةَ إقامتكِ في نزلكِ الجديد .

ابتسمت السيدة و قد احست بالإطمئنان ناحية السيدة ( كاثي ) و قالت

- شكراً لكن ، يسعدني و يشرفني ذلك .. تفضلن بالدخول .

و أفسحت لهن للعبور ، و قادتهن إلى غرفةِ المجلس .. و بعد أن جلسن و قدمت ( روز ) طبق الحلوى
بدأن الحديث ، قالت صاحبة المنزل بعد الترحيب بهن

- حسناً لم أتشرف بعد بمعرفتكن !

قالت السيدة ( كاثي )

- أنا ( كاثي ) ، و هذه ابنتي ( روز ماري ) ، في عمر السابعة والعشرين .. و هاتان التوأمتان ( جودي ) و ( صوفي ) بعمر الثانية و العشرين .. هما في السنة الأخيرة من الجامعة .
- إنهن جميلات ، أنتِ محظوظةٌ بهن ، أنا اسمي ( جوان ) و لدي ابنٌ و فتاة .. الابن ( آرثر ) ، و هو أستاذ موسيقى في مدرسةٍ داخلية ، و ابنتي الصغيرة اسمها ( إميلي ) .. لم تتجاوز الرابعةَ عشرَ بعد لكنها ..

و بهتت ابتسامتها فجأةً ، و استأنفت قولها بألم

- إنها مقعدة ، أنجبتها عليلةً و علاجها لن يكون إلا بعمليةٍ جراحية ..

ظهرَ الحزن على السيدة ( كاثي ) و بناتها ، و قالت السيدة

- آه ، ذلكَ مؤسف !
- نعم مؤسف ، ابني ( آرثر ) يجمعُ المال لإجراء عمليةٍ لها في السنةِ القادمة .. و هي تشعرُ بالخوف .
- أقدر خوفها ، اتمنى لها الشفاء .

نهضت السيدة ( جوان ) قائلة و قد عادت البسمةُ تزين وجهها اللطيف

- سأحضر الشاي لنتناوله مع الحلوى و أنادي على الأبناء .

قالت ذلكَ و استدارت مغادرة ، بينما تبادلت الفتيات الثلاثة النظرات ، و ابتسمت ( روز ماري ) ضاحكةً في خلدها على شقيقتيها .

بعدَ دقائق عادت السيدة ( جوان ) حاملةً أكواب الشاي ، و كان بصحبتها خادمة تدفع بكرسي الفتاة ( إميلي ) .
( إميلي ) فتاةٌ جميلة تشبهُ كثيراً والدتها .. إلا أنها أكثرُ جمالاً بشعرها الكستنائي الطويل المموج و عينيها الزرقاوين .. برغم صغر سنها إلا أنها كانت شديدة الهدوء و الرصانة ، كانت جذابة للغاية .

قدمت السيدة ( جوان ) الشاي ، ثم عرفت ابنتها على الضيوف ، كانت ( إميلي ) تتنقل بعينيها نحو الفتيات الثلاث و قد لفتتها التوأمتان ، و علقت بدهشة قائلة

- لأول مرةٍ ألتقي بتوأمٍ متشابه !.. أنتما متماثلتان تماماً !

ضحكت التوأمتان و قالت ( جودي )

- من يعرفنا جيداً يميز بيننا ، هناك فارقٌ بسيط يظهر في صوتينا .

قالت ( صوفي ) بدلال

- صوتي أكثرُ لطفاً و رقةً من ( جودي ) .

قالت ( جودي ) بانفعال

- ليسَ صحيحاً !

ضحك الجميع ، و قطعَ صوت ضحكاتهن صوت فتحِ الباب .. وجَّهَ الجميع نظره عندَ الباب ينظر إلى الداخل ، و قد كان ذلكَ الشاب ( آرثر ) .
حبست التوأمتان انفاسهما و عيناهما تحدقان به ، أما ( روز ) نظرت إليهِ نظرةً متفحصة
( آرثر ) كما بدا عليه شابٌ لطيف ، ابتسامته جذابه و نظرات عينيه الزرقاوتين مفعمة بالإيجابية و التفاؤل ، كان وسيماً أيضاً كما قالت شقيقتيها ، شعرٌ بني مسرح بطريقة أنيقة و ابتسامة ساحرة لم تفارقه منذ دخوله .

رحبَّ بالضيوف و صافحهن يداً بيد جميعاً بحرارة ، و جلسَ على المقعدِ الذي كان بجانب والدته
عادت السيدة ( جوان ) تعرف ابنها بالضيوف .. و قالت ( إميلي ) و قد ظهرت ابتسامةً لطيفة على شفتيها و هي تقول لـ ( آرثر )

- أ رأيتَ التوأمتين يا ( آرثر ) ؟.. إنهما متشابهتين كثيراً !

قال ( آرثر ) معقباً

- نعم كثيراً ، جميلتان .

انكست الفتاتين رأسيهما بخجلٍ واضح و السعادة تغمرهما ، تفحصهما ( آرثر )
متشابهتان كثيراً حتى بتسريحةِ شعرهما ، عيناهما الزرقاوتان و شعرهما الأشقر المجعد ، تقاسيمهما الجميلة .. كانتا كالدميتين .
ثم انتقل ببصره ناحية ( روز ماري ) ، كانت ( روز ) برأيهِ فاتنة هي الأخرى ، فتاةٌ تحيطُ بها هالةٌ من الجاذبية ، عينان خضروانِ تشبهان عيني السيدة ( كاثي ) ، و شعرٌ أشقر طويل سرحته ضفيرة أرختها على كتفها ، كان في طريقةِ جلوسها و نظراتها و اصغائها لحديث السيدتين ما يوحي باليقظةِ و الفطنة ، كما أن في نظراتها عمقٌ آثاره .

و بينما كانت السيدتان تتبادلان أطراف الحديث ، أخذهما الكلام للحديث عن البرامج التلفزيونيه .. و على ذكر ذلك جاءت السيدة ( كاثي ) بالحديث عن ( روز ماري )

- ( روز ) ابنتي كاتبة جيدة في المسرح ، و قد عرضت لها مسرحيتين حتى الآن .

علت الدهشة وجه السيدة ( جوان ) و ( إميلي ) ، بينما نظرَ ( آرثر ) لـ ( روز ) بإعجابٍ و قال

- ذلكَ رائع !.. و لأي مسرحٍ تكتبين ؟

قالت ( روز ) مبتسمة

- شكراً لك ، أكتبُ لمسرحِ الطفل .
- جيد ، لستُ متابعاً جيداً للمسرح ، لكن أن تعرض مسرحيتين من كتاباتك إنجازٌ عظيم !
- كُن واثقاً ، أنا كاتبة جيدة .

اتسعت ابتسامته و قال

- بالتأكيد ، أنا على ثقة .

قالت ( روز ) باهتمام

- تقول والدتكَ أنكَ استاذٌ في الموسيقى !
- ذلكَ صحيح ، أعطي دروساً في المدرسةِ الداخلية .
- لما أنتَ هنا إذاً ؟!

أصدرَ ضحكةً لطيفةً و قال

- طلبتُ إجازةً لمدةِ أسبوع ، لأجلِ الانتقالِ إلى هنا و سأمضي السبتَ المقبل إلى عملي .
- جيد ، على أي الآلاتِ تحبُ العزف ؟
- أحبُ العزفَ على البيانو ، و لكني أمارسهُ كثيراً على الكمنجة .. لأني أقتني واحدة .

ثم انحنى نحوها مشيراً إليها بالإقترابِ منه بحركةٍ من يده ، فاستجابت لأمرهِ و تقدمت نحوه تصغي إليه ، فهمسَ قائلاً

- سأعزفُ لكِ يوماً .

ضحكت و اعتدلت في جلستها قائلة

- سيسرني ذلك ، لطفٌ منك يا ( آرثر ) .

واعتدلَ هو الآخر في جلستهِ و الابتسامة اتسعت على وجهه
تبادلت ( جودي ) و ( صوفي ) النظرات ، و قد أثارهن الفضول حول ما همسَ بهِ ( آرثر ) لـ ( روز ماري )

قالت ( إميلي ) بهدوء

- ( آرثر ) يعزفُ عادةً قبلَ النوم ، صوت عزفهِ آسرٌ و يبعث على الراحة .. أحب أن أغمضَ عيني و أن أنامَ على عزفه .

نظرت ( روز ماري ) لـ ( آرثر ) و قد شعرت بالإغراء لسماعِ قولِ ( إميلي ) .. و قالت بصوتٍ عميق

- أتشوق لسماعِ عزفك ..

رد عليها بابتسامةٍ فقط ، فقالت ( جودي ) باهتمام مصطنع

- أنا كذلك !

قالت ( صوفي ) بخجلٍ تتبعُ توأمها

- و أنا أيضاً .

ضحكَ ( آرثر ) و قال شاكراً

- يسعدني اهتمامكن ، أعدكن أن آعزف لكن قبلَ ذهابي لعملي .

و بعد نصفِ ساعةٍ تقريباً ، استأذنت السيدة ( كاثي ) للمغادرة .. فنهض الجميع و تبادلوا المصافحة .
و لمَّا التقت كفُّ ( آرثر ) بكف ( روز ماري ) .. شدَّ على يدها بقوةٍ و قال و هو يحدق في عينيها مبتسماً و عيناه تلمعان

- أسعدني التعرفُ عليكِ .

لاحظت ( روز ) ذاك البريق في عينيه ، و قالت

- كما أنه سرني .. شكراً .

تبادلت التوأمتان النظرات حينما سمعا ( آرثر ) يقول ذلكَ لـ ( روز ماري ) و قد بدا عليهما الضيق
بعد ذلكَ غادرن الفتيات مع والدتهن عائداتٍ لمنزلهن .


===========

في المنزل ، و في غرفةِ الفتياتِ بالتحديد .. دخلن الفتياتُ الثلاث إلى الغرفة .. التوأمتان قصدت كل واحدةٍ منهما سريرها في صمت ، أما ( روز ماري ) توجهت إلى المرآة و أمسكت بضفيرتها لتفكها قائلة لشقيقتيها بمرح

- هل ارتحتما بعدَ رؤيةِ ( آرثر ) ؟

نظرت الفتاتان إليها ، و بعد لحظةِ صمت .. قالت ( جودي ) بضجر و انفعالٍ مقصود

- نعم ، و لكن لم تكن هناكَ فرصة لتبادل الحديثِ معه .. فلقد كان متحمساً في الحديثِ معكِ كثيراً و لم يأبهَ بنا .

توقفت يدا ( روز ) عند شعرها ، و نظرت بصمتٍ إلى صورةِ ( جودي ) المنعكسة في المرآة ، صمتٌ أثارته الدهشةَ و الإستغرابِ من قول ( جودي ) !

بعدَ برهة ، قالت ( روز ماري ) مفسرةً لأختيها

- كل حديثنا عن العمل ! ، عن فن المسرحِ و الموسيقى .. شاقَه الحديث عن الفنون لا أكثر ، كانت تلكَ صدفةً أثارت الحديث بيننا .

ردت ( جودي ) دونَ اقتناع

- نعم .. أصغيتُ لحديثكما .. و ماذا همسَ لكِ يا ترى ؟!

تنهدت ( روز ) ، و قد شعرت بقلبها ينقبض هذه اللحظة .. يبدو أن الإجابةَ ستزيد الأمرَ سوءً
أجابت مترددة

- قالَ .. سأعزفُ لكِ يوماً .
- اها !

اخذت ( روز ) نفساً و قالت مهونة على أختيها

- لا تهتما ، لا بد أن يتكرر اللقاء به .. و تجريان معه حديثاً .

هنا اكتفت ( جودي ) بالصمت ، و الضيقُ بادٍ عليها .. و كذلكَ ( صوفي ) التي تشاغلت بحقيبتها تخرج كتبها لتدرس .
بعد دقائق انتهت ( روز ماري ) من اعادةِ تسريح شعرها ، و غادرت شقيقتيها نزولاً للأسفل عند والدتها .

عند مغادرتها ، قالت ( جودي ) بانفعالٍ لـ ( صوفي )

- اسمعتي ما قالت ؟!

ردت ( صوفي ) بانفعالٍ هي الأخرى

- نعم ، تدعي أنها لم تنجذب إليه !
- كان واضحاً انجذابها إليه ، كانت تسأله باستمرارٍ عن عملهِ و عما يحب !
- هي كاذبة ، تحاول أن تلفتَ انتباه ( آرثر ) بهذا الحديث .. رغمَ معرفتها بأننا معجبتينِ به !
- كم هي لئيمة !

و عضت ( جودي ) على شفتها بغضب ، و أضافت قائلة

- لكن لن تحصلَ على ما تريد ، سأحول بينهما لو حاولت مجدداً التقربَ منه .
- ماذا ستفعلين ؟!
- لننتظر أولاً تكرر الأمر ، لو كررت المحاولة سأعرفُ كيفَ أتصرف .

===============

في الأسفل ، كانت ( روز ماري ) مكسورةَ القلب .. لم تكن تتوقع أن تلمنها أختيها لأن ( آرثر ) لم يتبادلَ معهما الحديث !.. كما أنهما لم تبادرنه بالكلام ، فقالت تخاطب نفسها بحزن

- لا يهمني حقاً ( آرثر ) ، لما تسيئان فهمي!؟ .. سأحاول أن أتجنبَ الحديثَ معه لو التقينا بهم مجدداً .. ثم أني لم أعد أثق بالرجال ، و لا في البريقِ الذي كانَ في عيني ( آرثر ) ، كل الرجال ( بيتر ) !

قالت هذا و أخرجت من صدرها زفرةً طويلة .. و مشت إلى المطبخِ حيثُ والدتها تعد طعام العشاء
دخلت بخطى بطيئة ، و وقفت قبالة والدتها التي كانت تجلس عند الطاولةِ منهمكةً في تقطيع الخضار

لاحظت السيدة ( كاثي ) الصمت المطبق على ( روز ) ، و سألتها

- ما بكِ يا ( روز ) ؟

أجابتها ( روز ماري ) و ابتسامةٌ بالكاد بانت على شفتيها

- لا شيء .
- تدخلينَ و تقفينَ قبالتي بوجومٍ يعلو وجهكِ و صمت ! ، على غيرِ عادتك .

تنهدت ( روز ) و قالت بعد تفكير

- أفكرُ في الفتاةِ ( إميلي ) ، أ ليست جميلةً يا أمي ؟! .. كانت كالملاك ، لكنها ملاكٌ حزين .
- نعم يا ابنتي ، و لن يلومها أحدٌ لحزنها .. فتاةٌ منذُ أن ولدت كانت مقعدة ، وعت و هي رهينةَ الكرسي المتحرك .. لم تطلق العنان لقدميها لتخط الأرضَ كالأطفال .. و لعلها تألمت أكثرَ حينما كبرت ، هي لا تمارسُ الحياة بشكلٍ طبيعيٍ كأي فتاةٍ في عمرها ، و لا أعتقد أنها ترتادُ المدرسة .

شعرت ( روز ماري ) بالحزن حيالَ ( إميلي ) ، و قالت مشفقة

- المسكينة .
- أنا أعتقدُ فقط !.. لكنها برغم ذلكَ بدت لي صبيةً قوية ، أرجو أن تتعافى بعدَ العملية .
- نعم لامستُ ذلكَ يا أمي ، ستتعافى .. أنا متأكدة .
- هيا يا ابنتي عاونيني على العشاء .

ابتسمت ( روز ) ابتسامتها المعهودة ، و قالت

- حاضرة للمساعدة .

آلنـور
10-15-16, 10:06 AM
الله يشفي إميلي ، ذكرتني ب اخت هايدي مدري بنت عمها خخ

اسيره يعجبني فيك حُب التفاصيل ، الحين انا افكر ف النهايه و انتي تفكرين بالتخصص خخ
يالله اصحي نزل البارت الثاني ،،

احسن شي في روز ، تحاول تتناسى بيتر ،، لكن الله يستر منه احس ورآه سالفه

بس التؤام فضيع خخخ مصدقات أنفسهم ،،
ياليت يهدون اللعب خخخ


مرجانه :MonTaseR_69:

آسيرة حرف
10-15-16, 09:59 PM
ههههههههههههه من جدهم صوفي وجودي :20:
حسسوني انهم من بنات هذا الجيل اذا عرفت ان ناس بيتقدمون لها تبالغ في شكلها وتخفي
ملامحها الاصليه :لا بالله:

هذولا الامهات الحقيقيات اللي كلمتهم ماتنثنى ومايفشلو بنفوسهم بسبب عيالهم يسلم راسك ي كاثي :SnipeR103:
كان فضحوك عند الجيران

ماشاء الله العمر كله ي روز
وصوفي وجودي اخر سنه ولا اعرف وش يدرسو
هل يعقل اعرف تخصص آرثر. صاحب الظل الطويل قبلهم :x90:

ابااااو طلعو صوفي وجودي متشابهات في الخلقه مختلفات بالتفكير :MonTaseR_121:
يعني مثلاً اذا حبهم ارثر من اول نظره يحب مين منهم :لا بالله:
اكيد في واحده متينه والثانيه نحيفه :MonTaseR_187:
يعني لازم نميزهم
انا كذا بتلخبط بينهم :MonTaseR_66:

بما انهم متشابهات مملات لاينفع لهم المقوله الشهيره مالك شبيه الا المرآيا :MonTaseR_112:
خلاص نخلي ارثر يحب روز ماري اقلها مالها شبيه الا المرايا :DsC00581:

بما ان ارثر عقب بكلمة جميلتان اجزم انهم غدو ملح :24:
الله ي ارثر كل هذا تحليل في روز هذا وانتي موسيقي قلبتها تحليلي الله يطعني وكان :MonTaseR_180:

مرجانوه اش يعني كمنجة !!
كلمه غريبه عليه اديني معناها :reading:

اجل بعد المصافحه ارثر حب روز ماعاد فيها كلام وجدال يستاهل بيتر

ابك ي صوفي وجودي هاكا تقولون عن اختكم والله انكم لئيمات امداه ارثر اثر عليكم وقلبكم عن بعض
مكروهات كرهتهم خلاص
نكدو ع روز الله ينكد عليهم :MonTaseR_38:


هههههههههههههههه ميجو كلمة (( عاونيني )) قتلتني ضحك اخيراً روايتك حصلة بها كلمه جيزانيه
ههههههههههههههههههههههههه :dance9bh:
الله يسعدك بقدر ما اضحكتني هذه الكلمه واكثر

انتظر البارت القادم بشووووووووووووق واشتيااااق :عبوث:

تقبلي ردي وعبق وردي ي توليب
آسيرة حرف
:MonTaseR_140:

مرجانة
10-16-16, 07:04 AM
الله يشفي إميلي ، ذكرتني ب اخت هايدي مدري بنت عمها خخ

اسيره يعجبني فيك حُب التفاصيل ، الحين انا افكر ف النهايه و انتي تفكرين بالتخصص خخ
يالله اصحي نزل البارت الثاني ،،

احسن شي في روز ، تحاول تتناسى بيتر ،، لكن الله يستر منه احس ورآه سالفه

بس التؤام فضيع خخخ مصدقات أنفسهم ،،
ياليت يهدون اللعب خخخ


مرجانه :montaser_69:

هههههههه تو الناس على النهاية يا النور
شكراً قلبي لتواجدك و تقييمك ، ما انحرم هالطلة يا قلبي :نبض:

ههههههههههههه من جدهم صوفي وجودي :20:
حسسوني انهم من بنات هذا الجيل اذا عرفت ان ناس بيتقدمون لها تبالغ في شكلها وتخفي
ملامحها الاصليه :لا بالله:

هذولا الامهات الحقيقيات اللي كلمتهم ماتنثنى ومايفشلو بنفوسهم بسبب عيالهم يسلم راسك ي كاثي :sniper103:
كان فضحوك عند الجيران

ماشاء الله العمر كله ي روز
وصوفي وجودي اخر سنه ولا اعرف وش يدرسو
هل يعقل اعرف تخصص آرثر. صاحب الظل الطويل قبلهم :x90:

ابااااو طلعو صوفي وجودي متشابهات في الخلقه مختلفات بالتفكير :montaser_121:
يعني مثلاً اذا حبهم ارثر من اول نظره يحب مين منهم :لا بالله:
اكيد في واحده متينه والثانيه نحيفه :montaser_187:
يعني لازم نميزهم
انا كذا بتلخبط بينهم :montaser_66:

بما انهم متشابهات مملات لاينفع لهم المقوله الشهيره مالك شبيه الا المرآيا :montaser_112:
خلاص نخلي ارثر يحب روز ماري اقلها مالها شبيه الا المرايا :dsc00581:

بما ان ارثر عقب بكلمة جميلتان اجزم انهم غدو ملح :24:
الله ي ارثر كل هذا تحليل في روز هذا وانتي موسيقي قلبتها تحليلي الله يطعني وكان :montaser_180:

مرجانوه اش يعني كمنجة !!
كلمه غريبه عليه اديني معناها :reading:

اجل بعد المصافحه ارثر حب روز ماعاد فيها كلام وجدال يستاهل بيتر

ابك ي صوفي وجودي هاكا تقولون عن اختكم والله انكم لئيمات امداه ارثر اثر عليكم وقلبكم عن بعض
مكروهات كرهتهم خلاص
نكدو ع روز الله ينكد عليهم :montaser_38:


هههههههههههههههه ميجو كلمة (( عاونيني )) قتلتني ضحك اخيراً روايتك حصلة بها كلمه جيزانيه
ههههههههههههههههههههههههه :dance9bh:
الله يسعدك بقدر ما اضحكتني هذه الكلمه واكثر

انتظر البارت القادم بشووووووووووووق واشتيااااق :عبوث:

تقبلي ردي وعبق وردي ي توليب
آسيرة حرف
:montaser_140:

الكمنجة هو الكمان يا أسيرة

هههههههه متأكدة إن أصل الكلمة جيزاني
و ربي إنتي اللي هلكتيني ضحك

فديتك تسلمين عالحضور و التشجيع
:نبض:


بعد قليل الجزء الرابع ••

مرجانة
10-16-16, 07:07 AM
•• الجزء الرابع ••🌸



في يوم الإجازةِ و في الصباحِ عندَ الثامنة ، كانت ( روز ماري ) جالسةً عند مكتبها تتابعُ كتابةَ المسرحية
و شقيقتها ( صوفي ) كانت واقفةً عندَ المرآة تعيد ترتيبَ شعرها بانهماك .
و بينما هما كذلك ، فتحت ( جودي ) الباب على عجلٍ ضاحكة

التفتت ( روز ) و ( صوفي ) إليها باستغراب ، و قالت ( صوفي ) متسائلة

- ما بكِ ؟!.. خيراً لما كل هذا الضحك ؟

أغلقت ( جودي ) الباب و اقتربت من ( صوفي ) و الابتسامةُ تملأ وجهها و قالت

- احزري من كانَ على البابِ منذُ قليل !

قالت ( صوفي ) على عجلٍ

- ( آرثر ) ؟!
- لا .

حينها فكرت ( صوفي ) و قالت

- العم ( جيمي ) ؟
- أيضاً لم تحزري !

قالت ( صوفي ) بنفاذِ صبر

- من تراهُ يكون أخبريني ؟!

عاودت ( جودي ) الضحك و قالت بفرح

- إنها السيدة ( جوان ) والدة ( آرثر ) ، تدعونا اليومَ على العشاء في مزرعتهم .. و لقد قبلت أمي دعوتها .

صفقت ( صوفي ) هاتفة بفرح .. و قفزت في مكانها ثم شدت بيدي ( جودي ) قائلة بسعادة

- سيكون ذلكَ جميلاً و ممتعاً !
- نعم .

ثم هدأتا ، و وجهتا بصرهما نحو شقيقتهما ( روز ماري ) التي كانت تنظر إليهما دون أن تحركَ ساكناً .
تقدمت نحوها ( جودي ) و قالت و هي ترفع حاجباً

- لما تبدينَ غيرَ مهتمة ؟!

أجابت ( روز ماري ) دونَ مبالاة

- لأني حقاً لا اهتم !.. و لا رغبةَ لي أيضاً في الذهابِ للعشاء .

ابتسمت ( جودي ) باستهجانٍ و قالت

- حقاً ؟.. و لماذا يا ترى ؟!
- دونَ لماذا !.. لدي ما هو أهمٌ منَ العشاء .

قالت ( جودي ) و هي تستدير بحركةٍ سريعة نحو توأمها

- أنتِ حرة .

قالت ذلك و تبادلت نظرات السعادةِ و الارتياح مع ( صوفي ) .. عدم رغبة ( روز ماري ) للذهابِ للعشاء اسعدهما في الواقع ، فقد يتيح غيابها عن الدعوة لهما فرصةَ الحديثِ مع ( آرثر ) الذي كما بدا لهما مهتماً بشقيقتهم .
و ( روز ماري ) تعمدت اظهار عدمِ اهتمامها بالدعوةِ لأجل شقيقتيها ، فهي لا تريدُ مضايقتهما و لن تسمحَ بتكررِ سوء الفهمِ بينها و بينَ شقيقتيها بسبب ( آرثر ) ، يجبُ أن تفهمانِ أنَّ الشاب ( آرثر ) لا يهمها أبداً .

و عندَ الغروب ، كانت السيدة ( كاثي ) و بناتها الثلاثةِ يحضرنَ بعضَ الحلوياتِ و العصير و بعضَ الفطائرِ للعشاء ، و بعد الإنتهاءِ من تجهيز الطعام ، قالت السيدة ( كاثي )

- هيا يا فتيات ، لنستعد الآن للذهاب ، سوفَ يأتي ( آرثر ) بعدَ قليلٍ ليصحبنا مع السيدة ( جوان ) و ( إميلي ) للمزرعة ، أسرعنَ و لا تتأخرن .. و لا أريدُ عبثاً أكثرَ من اللازم ، هل تفهمانِ يا ( جودي ) و ( صوفي ) ؟

فهمت الفتاتان ما ترمي والدتهما إليه ، فقالتا

- حسناً لن نبالغَ في الزينة .

و ذهبتا بسرعةٍ مغادرتين المطبخ .. بينما قالت ( روز ماري )

- أمي ؟.. لا رغبةَ لي في الذهابِ للعشاء ، هل ذلكَ ممكن ؟

عقدت السيدة حاجبيها و قالت متسائلة بغضب

- و لما لا تريدين الذهاب ؟!
- لدي مسرحيةٌ اكتبها يا أمي .

قالت السيدة بانفعال

- اصعدي و استعدي و كفى اعذاراً واهية .. لن تبقي بالمنزلِ وحدكِ و نحن لا نعرف متى سنعود .

ظلت ( روز ماري ) واقفة تنظر إلى والدتها مفكرة ، فقالت السيدة بعصبية

- لما تحدقينَ بي هكذا ؟!... اسرعي و لا تعطليني الآن !
- آه حسناً .

قالت ذلكَ و صعدت إلى الغرفة ، كانت ( جودي ) تستحم ، و لم تكن في الغرفةِ غيرَ ( صوفي ) واقفةً عندَ خزانةِ ثيابها و الحيرةُ جلية على وجهها .. حينما دخلت ( روز ماري ) ، قالت لها ( صوفي ) مستنجدة

- ( روز ) ماذا علي أن أرتدي للعشاء ؟!

اقتربت منها ( روز ماري ) و القت نظرً على خزانة ثياب ( صوفي ) ، ثم اخرجت فستاناً لطيفاً صدفي اللون و قالت

- جميلٌ عليكِ كثيراً ، ستكونينَ رائعة .

ابتسمت ( صوفي ) بخجلٍ و قالت شاكرة

- شكراً ( روز ) .. هل حقاً لا تنوينَ المجيء معنا ؟!

قالت ( روز ) مستاءة

- نعم و لكنّ والدتي رفضت بقائي ، لذا سأذهب معكم رغماً عني .

لزمت ( صوفي ) حينها الصمت ، و كذلكَ اعتراها السكون فجأةً .. فذهبت ( روز ) نحو خزانةِ ثيابها و اخرجت لها قميصاً برتقالياً مع تنورةَ جينز قصيرة .

نظرت إليها ( صوفي ) مفكرة ، و قالت في خلدها

- هل ستبدو أجملَ مني ؟.. لا لا أعتقد ، فستاني أنيقٌ أكثر .

ثم حملت ثيابها و منشفتها قائلة

- أنا ذاهبة لاستحم في الحمام الآخر .. حتى لا نتأخر .

قالت ( روز )

- حسناً و أنا سأنتظر ( جودي )

بعدَ دقائقَ قليلة خرجت ( جودي ) من الحمام و هي تدندنُ بكلماتِ أغنيةٍ تحبها ، و السعادة تغمرها كثيراً .
و وقفت أمام المرآة لتجفف شعرها و هي تستمر في الغناء .

نهضت حينها ( روز ماري ) و دخلت إلى الحمام لتستحم هي الأخرى .. بعد خمس دقائق عادت ( صوفي ) إلى الغرفة ، و حينما وجدت ( جودي ) .. اقتربت منها قائلة بنبرةٍ مرتفعة

- اطفئي المجفف ، أريد أن أقولَ شيئاً .

نظرت إليها ( جودي ) بانزعاج ، و اطفأت المجفف قائلة

- ماذا عندكِ ؟

همست ( صوفي ) في أذن توأمها

- ( روز ) ستأتي ..

نظرت ( جودي ) في عيني ( صوفي ) بعينينٍ واسعتين ، و همست متسائلة

- غيرت رأيها ؟!
- لا ، أمي لم تحب بقاءها وحدها في المنزل .
- اها .. حسناً لا يهم

رفعت ( صوفي ) حاجباً و قالت بدهشة

- لا يهم ؟!
- نعم لا يهم ، كل ماعلينا فعله هو التقرب من ( آرثر ) و اشغاله حتى لا تتاح لهما فرصة للحديث .
- حسناً ، ماذا عن فستاني الذي ارتديه ، أهو جميل ؟!

ابتسمت ( جودي ) و قالت

- كثيراً ، يليقُ بكِ جداً .. ماذا عني ؟
- رائعة ، أحب فستانكِ الأصفر هذا ، سأستعيرهُ منكِ يوماً .

ضحكت ( جودي ) قائلة

- هيا لا تعطليني ، قد يأتي ( آرثر ) في أيةِ لحظةٍ الآن !
- آه معكِ حق !

=============

و جاء ( آرثر ) ، و كان الجميع مستعداً و جاهزاً للذهاب إلى المزرعة
صعدَ الجميع في سيارة ( آرثر ) ، تبادلوا التحية و انطلقوا في رحلةٍ ممتعة .
كان الوصول للمزرعةِ قد استغرق عشرون دقيقة ، و ما إن وصلوا للمزرعة حتى ابدت فتيات السيدة ( كاثي ) إعجابهن بالمزرعةِ و تنسيقها .

مباشرةً بدأ الجميع بترتيباتِ العشاء .. و تحتَ السماء الحالكة و على البساطِ الأخضر ، بُسِطتْ المائدة و اتخذَ الجميع مكانهم و بدأوا بتناول الطعام

بدت ( جودي ) و ( صوفي ) مرحتين أكثرَ مما كانتا عليهِ في اللقاء الأول معَ عائلة السيدة ( جوان )
أما ( روز ماري ) فكانت تتصرف بشكلٍ طبيعي ، إنما لم تكن تشارك الحديث كثيراً .. كانت مستمعةً لما يدور من الحديثِ أكثر .

أما ( آرثر ) فكان كما هو ، لطيفاً و مبتسماً مع الجميع ، و ( إميلي ) كذلك .. كانت قد تحررت من وجومها و شاركت بعضَ الحديث ، و الابتسامة حلَّتْ على شفتيها في لحظاتٍ كثيرة .

و بعد انتهاء وقت العشاء ، اتخذت السيدتان ( كاثي ) و ( جوان ) مقعديهما عندَ الكوخ و صارتا تتبادلانِ الحديث و تشربانِ الشاي ، أما الفتيات و ( آرثر ) ما زلوا مستمتعين بوقتهم في الحديث وسط المزرعة .

حينها قالت ( جودي ) لـِ ( آرثر ) بحماس

- هل أحضرتَ الكمنجة يا ( آرثر ) ؟!

ابتسمَ ( آرثر ) و قال

- نعم ، هل تحببنَ أن أعزفَ لكنَّ الآن ؟

ضمت ( صوفي ) يديها لصدرها و قالت بسعادة

- نعم نحب !

نظرَ ( آرثر ) لـِ ( روز ماري ) التي لم تقل شيئاً ، بل كانت مكتفيةً بالنظر إلى اختيها مبتسمةً لحماسهمها
و قال لها سائلاً

- ماذا عنكِ يا ( روز ) ؟!

تفاجأت ( روز ) من سؤاله الموجه شخصياً لها ، و قالت بعدَ لحظةِ صمت

- سيكون ذلكَ جميلاً .

تبادلت التوأمتان النظرات بضيق ، بينما نهض ( آرثر ) قائلاً

- حسناً سآتي بالآلةِ سريعاً .

و ذهبَ نحو السيارةِ ليحضرَ الكمنجة .
حينها و قفت ( روز ماري ) و هي تحملُ ملفَ أوراقها قائلة

- سأذهبُ لمكانٍ قريب لأتابعَ كتابةَ المسرحية .. عن إذنكن .

قالت ( إميلي ) مستفهمة

- لماذا تذهبين ؟!.. اصغي لعزفِ ( آرثر ) أولاً !
- سأكون بالقرب ، أنا مصغية بالتأكيد .. عن إذنكن .

قالت هذا و استدارت مبتعدةً عنهن ، و جلست تحتَ أحدى الأشجار الضخمة و اسندت ظهرها عليها ، ثنت ركبتيها و وضعت ملفَ الأوراق عليها ، أخرجت قلمها و الورق .. و مع الهواء الطلق احست بالمتعةِ و الراحة ، و همت بالكتابة .

أما ( آرثر ) حينما عاد للفتيات ، توقف متفاجئاً حينما لم يرى ( روز ماري ) و تساءلَ قائلاً

- أين ( روز ماري ) !؟

قالت ( صوفي ) بعجل

- تريدُ الكتابة ، لذا انزوت بعيداً عنا .

و قالت ( جودي ) تستحثُ ( آرثر )

- هيا ابدأ العزف !

رفعَ عينيهِ عن الفتاتين و أخذ يبحثُ عن ( روز ماري ) أمامه ، إلى أن عثرَ عليها .. كانت مختبئةً خلفَ الشجرة كما بدا له ، لم يرى منها إلا شعرها و قميصها البرتقالي .
كان يتمنى أن تكونَ ( روز ماري ) قريبةً منه ، فسماعها لعزفهِ كان مهماً بالنسبةِ له .

التفتت ( إميلي ) حيث ينظر أخاها ، فرأت ( روز ) .. و عادت بعينيها نحوه قائلة

- ربما ذلكَ يريحها يا أخي ، هللا بدأتَ العزف .

نظرَ لعيني ( إميلي ) في صمت ، ثم أخذَ نفساً و بدأ العزف باحتراف .

كان عزفهُ حزيناً جميلاً و عذباً ، سلبَ مسامعَ الجميع .. حتى السيدتان قد كفتا عن الحديث و استمعتا لعزفه ، و التوأمتين قد أسرتا بروعتهِ و براعتهِ في العزف ، و ( إميلي ) كالعادة ، تغمض عينيها و تصغي بإمعانٍ للحن .. أما ( روز ماري ) فقد أوقفت القلم ، و أصغت بسمعٍ متيقظٍ و احساسٍ مرهف
ارخت جسدها المسندَ على الشجرة و رفعت بصرها نحو السماء ، تصغي و تتأمل النجوم المتناثرة في رحاب الظلمةِ .. و لاح فجأةً ( بيتر ) !

ما زالت تتذكر أيامها معه ، كانت ستةَ أشهرٍ كالحلم الوردي .. حلمٌ فاقت منه بصدمةٍ سيئة ، كَكابوسٍ عاشته .
تذكرت لحظةَ انكسار قلبها و حزنها ، تذكرت لحظةَ رؤيتها لـِ ( بيتر ) معَ حبيبته .. فعاودها الألم ، و نزفَ الجرح و هلت الدموع .

و بعدَ دقائقَ موسيقية عزفتها يدي ( آرثر ) ، صفقت ( جودي ) و ( صوفي ) و ( إميلي ) إعجاباً بعزفه .. بينما هو ابتسم لهن ، و نظرَ من جديد ناحية ( روز ماري ) .. فوجدها لم تحرك ساكناً .
وضعَ الآلة على الأرض قائلاً و هو ينصرف

- بالإذن .

و مشى من عندِ الفتياتِ إلى حيث ( روز ) ، كانت عينان التوأمتان عليه .. و حينما شاهدتاه ذاهباً قاصداً ( روز ماري ) ، تبادلتا نظراتهما منزعجتين .. لكنهما لم تستطيعا اللحاق به و تركَ ( إميلي ) المقعدة وحدها .

وصلَ ( آرثر ) عندَ الشجرةِ التي كانت ( روز ) تستندُ عليها ، و ضعَ يده على الشجرة ، و اقتربَ خطوةً أخرى .. و أطلَّ على ( روز ماري ) الجالسة مبتسماً .. و لكنها لم تشعر به ! ، فتقدم و وقفَ قبالتها قائلاً

- مرحباً بالهاربة !

رفعت ( روز ماري ) رأسها إليه متفاجئة ، لاحظَ ( آرثر ) حينها الدموع في عينيها و المنحدرة على وجنتيها ، فاتسعت عيناه الزرقاوين قلقاً .. و اقترب منها ليجلسَ قبالتها قائلاً بذعر

- ( روز ماري ) لما تبكين ؟!

انتبهت ( روز ) انها كانت غارقةً في تفكيرها حتى البكاء .. فمسحت دموعها من عينيها و قالت

- عذراً ، لم أشعر بنفسي .
- هل أنتِ بخير ؟!

ابتسمت ( روز ) و نظرت إليه قائلة

- بخيرٍ جداً ، لا تقلق ( آرثر ) .

ابتسمَ هو الآخر ، و دنى منها ليجلسَ بجانبها و قال

- طالما ابتسمتِ فأنتِ الآن بخير ، لكن اخبريني مالذي أبكاكِ ؟
- كنتُ ارهفت مسامعي لعزفك ، أثارني اللحن !.. و أجج مشاعري لا أكثر .

رفعَ حاجبيهِ قائلاً

- حقاً ؟!
- نعم ، عزفكَ جميل .. أثارني حدَ البكاء .

ابتسم مسروراً و قال

- شكراً لإطرائك .

و أضافَ بصوتٍ لطيفٍ و هاديء

- أنتِ مرهفة كثيراً !

توردت وجنتيها خجلاً ، فابعدت ناظريها عنه ضاحكة .. و قالت بعدَ تنهيدة تنظر للسماء

- في الواقع ، عزفكَ أخذني للحزن ، لخطيبي ( بيتر ) .

انقبضَ قلب ( آرثر ) حينما سمعَ كلام ( روز ) ، و قال دونَ استيعاب

- خطيبكِ ؟!

نظرت إليه ( روز ماري ) و قالت بهدوءٍ شديد

- كانَ خطيبي ! ، أما الآن فهو لم يعد خطيبي .. انفصلتُ عنه مؤخراً .

أصدرَ ( آرثر ) حينها تنهيدةَ ارتياح ، و قال

- آه ، حسناً و لما انفصلتي عنه !؟

انكست رأسها للحظة ، ثم عادت تنظر لـِ ( آرثر ) قائلة و قد عاودت الدموع عينيها

- من الأفضل أن ألزمَ الصمت ، فلا أقوى على فتحِ الجرح مجدداً يا ( آرثر ) ، لم يمضي وقتٌ كافٍ بعد .

نظرَ إلى عينيها الخضراوتين ، اللتينِ ازداد بريقهما جمالاً مع الدموع .. فهمسَ قائلاً

- لن نفتحَ الجرح ، لكن سنحاول أن نضمده فقط .. لا أريدُ أن أعرفَ شيئاً ، يكفي أن تكوني بخير .

أخذت نفساً بارتياح ، و قالت بامتنان

- شكراً ( آرثر ) .. سأكون بخير صدقني .

ابتسم قائلاً

- أعرف ذلك ، و الآن أخبريني !.. ما بهذه الأوراق ؟!

أصدرت ( روز ماري ) ضحكةً صغيرة و قالت و هي تمسكُ بالورق

- هنا مسرحيتي ، ما زالت قيدَ الكتابة .
- هي من سرقتكِ !.. كنتُ أتمنى أن أجدكِ في الصفوفِ الأولى .. لا هاربة مع الأوراقِ خارجَ المسرح !

عاودت ( روز ) الضحك بصوتٍ أعلى و قالت معتذرة

- حقاً آسفة ، لكني كنتُ مصغية حدَ الإنتشاء !
- نعم حتى أنكِ بكيتي !
- تماماً ..

لزم الصمت ( آرثر ) حينها لينتقي كلماته ، و قال و هو يحدق في عينيها

- أحضرتُ الكمنجة لأجلكِ فقط ، كنتُ قد وعدتكِ بالعزفِ يوماً .. و لقد عزفتُ هذهِ المقطوعة لأجلك .

نظرت ( روز ) إليهِ بدهشةٍ و خجل ، و ارتفعت دقات قلبها و هي تنظر في عينيه ، فاستأنفَ قائلاً

- لذلكَ عتبتُ عليكِ ، ساءني أن تنسحبي حينَ أني أعزفُ لأجلك .

عقدَ لسان ( روز ) و لم تعرف كيفَ تعتذرُ من جديد .. و كيفَ تبرر الأمر .
فأنكست رأسها خجلةً ، و ما أن همت بالكلام حتى قاطعها قائلاً

- لن يتكرر الأمر ، حسناً ؟!.. و لا تسمحي لهذهِ الأوراقَ أن تصاحبكِ في نزهاتنا .

و أضافَ مازحاً

- و إلا سأمزقها دون تردد !

ابتسمت و الخجل ما زال يعتريها .. فقال و هو يقف

- أ لن تعودي معي إليهم ؟

اتسعت ابتسامتها و قالت و هي تهز رأسها

- لا ، فعزفكَ سرقني من ورقي .. لم اكتفي من خلوتي بعد .
- لستِ منصفة ، أنتِ معنا بالإسمِ فقط !.. على كل حال ، لا تطيلي المكوثَ مع أوراقك .. عن إذنك .

قال هذا و غادرها حيث الفتيات ، بينما ظلت هي تستعيد زمام نفسها ، أغمضت عينيها تلتقط أنفاسها حدَ الإكتفاء ، فلقد أحست أن أنفاسها حبست للحظاتٍ مع وجودِ ( آرثر ) .. فتحت عينيها على السماء ، و ابتسمت براحةٍ كبيرة ، و عادت تلتقط قلمها .. و تكتب .

===========

عندَ العاشرة ، عاد الجميع إلى منزلهم .. خلدت السيدة ( كاثي ) إلى غرفتها للنوم ، و ( روز ماري ) اتجهت للمطبخِ لترتبَ الأغراض ، أما التوأمتان فقد صعدتا الغرفة بغيظٍ و غضب .

قالت ( صوفي ) و هي تلقي بجسدها على السرير بحزن

- كانت الرحلة ممتعة ، لكن ( آرثر ) لا يهتم بنا مطلقاً !

و جلست تنظر لـِ ( جودي ) الواقفة عندَ النافذة بصمتٍ و غيظٍ هي الأخرى ، و قالت

- أ رأيتيهِ كيفَ ذهبَ إليها بعدَ عزفه ؟!.. ذهبَ على عجلٍ بصمت ، و عادَ منها ضاحكاً من جديد ! ، و هي الأخرى جاءت و البسمةُ تشق شدقيها !

نظرت لها ( جودي ) و قالت بعصبية

- فيما هي أفضلُ منا ؟!.. مالذي يثيرهُ فيها ؟ ، أتعرفين ؟!.. إنها ماكرة !.. تعمدت الإنزواءَ بعيداً لتلفتَ انتباهه ، و لقد نجحت !
- معكِ حق ، تتعمد استدراجه .. و هي تعرف يقيناً أننا متعلقتين به !
- تلكَ الخائبة ، يجب أن لا نسمحَ لها يا ( صوفي ) .
- نعم ، لن نسمح !

في هذا الحين .. دخلت عليهما ( روز ماري ) ، و قالت متسائلة و هي تقصد مكتبها

- ألم تستبدلا ثيابكما بعد ؟

نظرت الفتاتان إليها بصمت ، بينما وضعت ( روز ) ملف الأوراق على المكتب ، و مشت نحو المرآة لتعيد ربط شعرها استعداداً للنوم ، كانت السعادة بادية في عينيها ..

قالت ( جودي ) مستنكرة

- مزاجكِ عالٍ !

التفتت إليها ( روز ) ضاحكة و قالت

- بعدَ رحلةٍ كهذه ، كيف لمزاجي أن يكون ؟.. أ لستما سعيدتين ؟
- لسنا كذلك ، على الأقلِ أنا .

اتسعت عينا ( روز ماري ) دهشةً ، و نظرت لـِ ( صوفي ) التي بدت منزعجةً هي الأخرى .. و عادت بنظرها لـِ ( جودي ) التي كانت تعض شفتها غيظاً ..
انتابها احساسٌ أن للأمرِ علاقةٌ بـِ ( آرثر ) !.. أتراهما منزعجتين لأنها قضت وقتاً معهُ على انفراد !؟

قالت أخيراً ..

- لما لستِ سعيدة ؟!.. كانت رحلةً ممتعة و بدا عليكِ الإستمتاع !

تقدمت ( جودي ) ناحية ( روز ماري ) .. و وقفت قبالتها تحدق في عينيها قائلةً بصوتٍ هادئٍ و بطيء

- فيما تفكرينَ ( روز ) ؟

حدقت ( روز ) في عيني ( جودي ) الحادتين ، و قالت متسائلة

- لم أفهم ..!
- حسناً .. تدَّعينَ البلاهة !.. لما انزويتي بعيداً حينما سألكِ ( آرثر ) إن كنتِ تحبينَ الاستماع للعزف ؟
- غادرتُ لأني بحاجةٍ للاختلاء معَ نفسي ، كنتُ اشتهي الكتابة !

قالت ( جودي ) بسرعةٍ و انفعال

- كاذبة !.. تعمدتي الذهابَ حينما لامستي اهتماماً من ( آرثر ) ، اردتي استدراجهُ إليكِ لتختلي به !

انتاب ( روز ماري ) الغضبَ حينما سمعت ذلكَ ، فعقدت حاجبيها و قالت بعصبية

- كيفَ تفكرين ؟!.. لم أقصد ذلك .. ثم أنَّ ( آرثر ) لا يهمني !
- يجبُ أن لا يهمكِ ، لكن على العكس !.. أنتِ مهتمة .

لزمت ( روز ماري ) الصمتَ حينها ، نعم لقد أثَّرت بها همساتُ ( آرثر ) هي لا تنكر ذلك ، لكنها ليست مهتمةً بهِ كما تظن ( جودي ) و ( صوفي ) .
فعادت ( جودي ) توجه سؤالاً

- ماذا حدثَ بينكما ؟

قالت ( روز ) بحدةٍ و هي تدير ظهرها لشقيقتها

- لا داعي لأن تعرفي .

بقوةٍ شدت ( جودي ) على ذراع ( روز ماري ) و ادارتها إليها ، ثم دفعتها على المرآة قائلةً بغضب

- بل سأعرف ، و ستقولينَ لي .

شهقت ( صوفي ) خوفاً و وضعت يديها على فمها ذعراً و دهشة ، كذلكَ ( روز ماري ) اتسعت عيناه الخضراوتان ذهولاً من جنونِ ( جودي ) ، أخذت أنفاسها تتسارع .. لأول مرةٍ تتصرف معها إحدى شقيقتيها بغضبٍ لهذا الحد !

بينما قالت ( جودي ) محاولةً كبحَ غضبها

- احذركِ يا ( روز ) ، احذركِ منَ العبثِ معي .

دفعت ( روز ماري ) ( جودي ) بيديها و ابعدتها عنها صارخةً بغضب

- سحقاً لكِ أنتِ و ( آرثر ) ، ذلكَ التعيس لا يهمني ألا تفهمين ؟!.. أطبقي عليهِ لو أحببتِ ، و امنعيهِ هوَ عني .. لأنهُ هوَ من يهتم ، لا أنا !

قالت ذلكَ و غادرت الغرفة بسرعةٍ غاضبة .. بينما ظلت ( جودي ) جامدةً في مكانها ، و ( صوفي ) ادمعت عينيها من هول الموقف ..

بينما ( روز ) خرجت لحديقةِ المنزل باكيةً بقهر ، حتى حينما قررت رفعَ سوءَ الفهم ، و أن لا تعطي لها و لـِ ( آرثر ) مجالاً للحديث عاكسها الأمر ، تبعها ( آرثر ) .. و معَ ذلكَ تعتقد ( جودي ) أنها هي من تتبعه .
مسحت دموعها و نظرت للسماءِ قائلة

- يا إلهي ، ماذا أفعل ؟

و من دموع ( روز ) ، إلى ابتسامةِ ( آرثر ) السارحِ في تأملاتِ خيالاته
كان سعيداً بتلكَ اللحظاتِ القليلة التي سمحت له بالإنفرادِ بـ ( روز ماري ) و الحديثَ معها ، شاكراً لها أن منحته فرصة ليخبرها أن من يهمهُ من بينِ الجميعِ هي و حسب .. و قال في خلده

- جميلةٌ ( روز ) ، بصمتها و حزنها و ضحكها .. أتراها فهمت اهتمامي ؟ ، سأحاول أن ألتقي بها غداً قبلَ ذهابي لعملي .. فأنا لم اكتفي من الحديثِ معها .

و ابتسمَ ، و اخذَ نفساً عميقاً ، و أغمضَ عيناه ..

آسيرة حرف
10-16-16, 10:16 AM
ابااااااااو ي جودي حراره تطق جسمك
اختك الكبيره وهاكا تقولين لها

ان شاء الله مايسولف معها ارثر جد مكرووه ووقحه :MonTaseR_104:
ميجو لازم تادبيها
فكيني عليها وعيني :xss:

اما صوفي تنقصها القناعه والرضى فستان انيق وبعدها تعين في بلوزه وتنوره :MonTaseR_100:

ميجوووو!!!
مو صوفي طلعت فستان صدفي اللون
بعدين جودي تقولها فستانك الاصفر جميل
اللحين الصدفي
يعتبر من الالوان الصفراء يعني
انا ماقاد صادفت صدفه صفراء :MonTaseR_94:

ماعلينا يمكن صدفكم غير احنى الصدفي ابيض مع بني اغلبه
قليل يكون ابيض مو صافي مع رمادي

انا حزينه عشان روز ي مجيو صعبه تقلبين خواتها الثنتين عليها بقي لها واحدها اقلها تسولف معها :MonTaseR_203:

يوم قريت لاح فجئه بيتر ع بالي جا بعدها استوعبت انو السماء وليست الارض مقر عين روز :x147:

الفتره اللي عاشتها مع بيتر 6 اشهر نفس الفتره اللي يعيشها الان بيكي مع مطر الفجر :reading:
المهم نرجع للروايه

قل هو الله احد
ماتنتهي الروايه الا انا مجنونه من صوفي وجودي اللحين يومها سابته لكم
قدها مكاره وتبي تستدرجه
اويلي :MonTaseR_112:

ارثر في وادي وهم بوادي ثاني :MonTaseR_179:
مرجانوه شكلها بتغدي حرب بين الاخوات هذه بدايت الفتنه
كيف النهايه لايكون تموت روز خنقاً بالايادي من قبل جودي وصوفي تدخل شهار
اما ارثر ينتحر بحبل في المروحه

اقول ارفعي اجار البيت عليهم خلهم يطلعون ونرتاح منه غدى بليس بين الخوات :MonTaseR_100:

كل شيء جايز :MonTaseR_141:
متشوقه للبارات القادم :MonTaseR_96:
خل اعين وش بتقول روز ل ارثر

تقبلي ردي وشوقي للبارت القادم
آسيرة حرف

نُقطه✿
10-16-16, 07:55 PM
عمّ أكتب ماذا أقول عن الجزئين اللذيذين
>>شبعانه بس حرفك شهّي:5:

أشعلتي في روحي الحماس لمعرفة البقيّه

"آرثر"
أصيبّ بالحب من أول نظره:in_love:
والأجمل بأنه مدرس موسيقي أي مُرهف الإحساس "ودمه خفيف حبتين"
قد أدخل في صراع مع الأخوات الثلاث وأفوز به هههههههه:MonTaseR_49:

جودي وصوفي:64:
الغيره تعمي أحيانا لدرجة أننا ننسى الروابط الأخويّه
مجنونتان حقاً
وبالتاكيد في الجزء القادم ستزيد جودي غيضاً
"صوفي" مُتامسكه ولكنها تتأثر بأفكار جودي أي تابعه

>> ماينلامون يا أسيره الغيره تعمي :56b889:

؛
مرجانه
إستمعت حقاً" لدرجة إني شغلت موسيقى لكمان يحبها قلبك " لحظة قرائتي للأحداث
وكان بصحبتي "البارد والليز " غيرتني روايتك وابعدتني عن البُن هههه

؛

أسيرة حرف
تعليقك لحاله روايه أحببت تعقيبك حرف حرف

أنتظر القادم ميجو هل من مزيد؟:x126:

الناااايفه
10-16-16, 11:21 PM
ماامداني ادخل منتدى الا جاني النووم ههههههههههههههههههه

يعطيش العافيه

مرجانة
10-17-16, 07:01 AM
ابااااااااو ي جودي حراره تطق جسمك
اختك الكبيره وهاكا تقولين لها

ان شاء الله مايسولف معها ارثر جد مكرووه ووقحه :montaser_104:
ميجو لازم تادبيها
فكيني عليها وعيني :xss:

اما صوفي تنقصها القناعه والرضى فستان انيق وبعدها تعين في بلوزه وتنوره :montaser_100:

ميجوووو!!!
مو صوفي طلعت فستان صدفي اللون
بعدين جودي تقولها فستانك الاصفر جميل
اللحين الصدفي
يعتبر من الالوان الصفراء يعني
انا ماقاد صادفت صدفه صفراء :montaser_94:

ماعلينا يمكن صدفكم غير احنى الصدفي ابيض مع بني اغلبه
قليل يكون ابيض مو صافي مع رمادي

انا حزينه عشان روز ي مجيو صعبه تقلبين خواتها الثنتين عليها بقي لها واحدها اقلها تسولف معها :montaser_203:

يوم قريت لاح فجئه بيتر ع بالي جا بعدها استوعبت انو السماء وليست الارض مقر عين روز :x147:

الفتره اللي عاشتها مع بيتر 6 اشهر نفس الفتره اللي يعيشها الان بيكي مع مطر الفجر :reading:
المهم نرجع للروايه

قل هو الله احد
ماتنتهي الروايه الا انا مجنونه من صوفي وجودي اللحين يومها سابته لكم
قدها مكاره وتبي تستدرجه
اويلي :montaser_112:

ارثر في وادي وهم بوادي ثاني :montaser_179:
مرجانوه شكلها بتغدي حرب بين الاخوات هذه بدايت الفتنه
كيف النهايه لايكون تموت روز خنقاً بالايادي من قبل جودي وصوفي تدخل شهار
اما ارثر ينتحر بحبل في المروحه

اقول ارفعي اجار البيت عليهم خلهم يطلعون ونرتاح منه غدى بليس بين الخوات :montaser_100:

كل شيء جايز :montaser_141:
متشوقه للبارات القادم :montaser_96:
خل اعين وش بتقول روز ل ارثر

تقبلي ردي وشوقي للبارت القادم
آسيرة حرف

ههههههههه أيوا يا قلبي الصدفي مثل ما قلتي
جودي فستانها أصفر و صوفي صدفي ، شكلك ما ركزتي في الحوار 😅

حبيبتي أسيرة تفاعلك مع النص و اندماجك يعجبني كثيييير

ربي يسعدك و لا يحرمني منك

منورة و شكراً عالتواجد و التقييم :نبض:

عمّ أكتب ماذا أقول عن الجزئين اللذيذين
>>شبعانه بس حرفك شهّي:5:

أشعلتي في روحي الحماس لمعرفة البقيّه

"آرثر"
أصيبّ بالحب من أول نظره:in_love:
والأجمل بأنه مدرس موسيقي أي مُرهف الإحساس "ودمه خفيف حبتين"
قد أدخل في صراع مع الأخوات الثلاث وأفوز به هههههههه:montaser_49:

جودي وصوفي:64:
الغيره تعمي أحيانا لدرجة أننا ننسى الروابط الأخويّه
مجنونتان حقاً
وبالتاكيد في الجزء القادم ستزيد جودي غيضاً
"صوفي" مُتامسكه ولكنها تتأثر بأفكار جودي أي تابعه

>> ماينلامون يا أسيره الغيره تعمي :56b889:

؛
مرجانه
إستمعت حقاً" لدرجة إني شغلت موسيقى لكمان يحبها قلبك " لحظة قرائتي للأحداث
وكان بصحبتي "البارد والليز " غيرتني روايتك وابعدتني عن البُن هههه

؛

أسيرة حرف
تعليقك لحاله روايه أحببت تعقيبك حرف حرف

أنتظر القادم ميجو هل من مزيد؟:x126:

كلك ذوق يا نقطة :نبض:
سعيدة إنك دخلتي جو مع الرواية هههههه

أيوا أسيرة تعقيبها يقتل ههههههه

منورة يا قلبي شوي و اطرح البارت التالي

شاكرة حضورك و تقييمك :نبض:
ماامداني ادخل منتدى الا جاني النووم ههههههههههههههههههه

يعطيش العافيه

يعافيك ربي ههههههه
يفترض تصحصحي مع الرواية مو تنامي >>> جاها إحباط

منورة عموماً و مرورك اسعدني

شكراً يالغلا :نبض:

مرجانة
10-17-16, 07:04 AM
•• الجزء الخامس ••🌸




في الصباح الباكر ، كان ( آرثر ) يطل من نافذةِ غرفته على منزل السيدة ( كاثي )
كان يتأمل أن تخرجَ ( روز ماري ) ليذهبَ راكضاً إليها و يقضي بعضَ الوقت معها ، الليلة سيغادر لعملهِ في المدرسةِ الداخلية ، و هو لا يعرف بعدَ ذلكَ متى سيلتقي بها من جديد و تتاح له الفرصة لرؤيةِ وجهها اللطيف .

كانت ( روز ماري ) حقاً ستغادر المنزل !.. فقد طلبت منها السيدة ( كاثي ) أن تجلبَ بعضَ الحاجياتِ ، فخرجت ( روز ) وحدها من المنزل تسير على قدميها بروية .
لمحها ( آرثر ) ! ، فنزلَ من غرفته بسرعةٍ راكضاً قاصداً الخارج .. خرجَ من المنزلِ و مشى بخطىً حثيثة ، و بعدَ أن نفذَ صبره ، جرى مسرعاً إليها حتى اقتربَ منها و قال منادياً

- ( روز ماري ) !

توقفت ( روز ) عن السير حينما سمعت صوتاً يناديها
التفتت خلفها ، و اتسعت عينيها و ارتفعَ حاجباها دهشةً من رؤيةِ ( آرثر ) .. قالت متعجبة

- ( آرثر ) !

توقفَ أمامها و قال و الإبتسامةُ تشع بوجهه

- صباح الخير يا ( روز )
- صباح الخير ، كيفَ حالكَ يا ( آرثر ) ؟
- بخيرٍ جداً .. لمحتكِ خارجةً من منزلك ، فلحقت بكِ لمرافقتكِ إن لم تمانعي .

قالت مترددة

- لا مانع ، سأجلب بعضَ الحاجياتِ للمنزلِ فقط .

قال بسعادةٍ و ارتياح

- رائع ، لنقضي وقتاً ممتعاً معاً إذاً .

لزمت ( روز ماري ) الصمت ، لا تعرف لما خالجها شعورٌ سيء .. هي لا تشعر بالإرتياح بالقرب من ( آرثر ) ، و هو كما واضح .. يبدو سعيداً كثيراً لهذهِ الفرصة .

سارا حيثُ مركزِ التسوق ، و قضيا نصف ساعةٍ في الشراء .. عاون ( آرثر ) ( روز ) على حمل الأغراض ، و بعد الإنتهاءِ من التسوقِ و العودة ، نظرت إليه ( روز ماري ) بامتنانٍ قائلة

- شكراً لكَ يا ( آرثر ) ، لقد اثقلتُ عليك .

نظرَ إليها مسروراً و قال

- بل لم تثقلي ، أشعرُ و كأن جناحين قد نبتا في .. و كأني أطير لشدةِ سعادتي !

ضحكت بهدوءٍ و قالت

- تبدو مسروراً جداً !

قال بصوتٍ يملؤه الدفء

- كثيراً ، يسعدني أن أمضي وقتاً معكِ يا ( روز ) .

انكست رأسها خجلاً و استحياءً ، و تسارعَ نبضها في قلق ، و لزمت الصمت ..
فقال ( آرثر )

- سأغادر الليلة لعملي ، و لا أعرف متى قد أعود ، غالباً أعود في الإجازةِ بعدَ انتهاء الدراسة .

نظرت إليهِ و قالت بهدوء

- بالتوفيق .

قال ( آرثر ) بحذرٍ و ارتباك

- أشعرُ بالارتياحِ كثيراً حينما يجمعنا اللقاء ، أو يأخذنا الحديث .. أعتقد ، أني سأفتقدكِ كثيراً حين مغادرتي .

توقفت قدما ( روز ) عن السير ، و نظرت إلى عينيه الزرقاوين متفاجئةً من قوله .. بينما أخذَ نفساً و قالَ بهدوءٍ و ثباتٍ أكثر

- ( روز ماري ) ، لا أعرفُ كيفَ جذبتني إليكِ .. لكن منذ اللقاء الأولِ و أنا مخطوفٌ بكِ ، لا أعرفُ السببَ حقاً !.. أهو جمالكِ ؟.. أو جاذبيتكِ .. أو حديثكِ الشيق ؟.. حقاً لا أعرف !.. لكني فُتنتُ بكِ ، حتى أنكِ شاغلي الوحيد يا ( روز ماري ) .

أشاحت ( روز ماري ) بوجهها عنه ، فنظراته العميقة تصهر داخلها خجلاً .
ما زالت تلزم الصمتَ بقلبٍ مبهورٍ و نفسٍ محبوس .. فتابعَ قوله

- هل يمكنني .. الحصول على رقمِ هاتفك ؟.. سيسرني الوصال !

نظرت إلى عينيه وقد فاجأها طلبه أكثر .. كانت عيناه تحكي عن لهفتهِ لسماعِ جوابها ، ففكرت سريعاً و قالت بصوتٍ مرتجفٍ خجول

- أنا .. لا أعرف ماذا أقول ، لكن هاتفي ليسَ معي .. و لا أحفظُ رقم هاتفي للأسف .

خاب ظنه ، و بدت الخيبة على وجهه .. كانت ( روز ماري ) تكذب ، هاتفها كان معها و هي تحفظ رقمها .. لكنها كانت تتهرب ، فهي لا تريدُ أن تتجاوزَ في العلاقةِ معه أكثر .. لا تريدُ التورط معه و هي تعرف أن شقيقتيها مأخوذتان به ، سيضايقهما ذلكَ لو علمتا أن ( آرثر ) على وصالٍ معها .

حينها قال ( آرثر ) محاولاً السيطرةَ على نفسه و أن يبدو على طبيعته

- حسناً ، في وقتٍ لاحقٍ إذاً .

هزت رأسها بالإيجاب ، و تابعت سيرها بخطىً سريعة ، و كذلكَ هو .
و عند الوصولِ إلى منزل السيدة ( كاثي ) ، نظرت إليه ( روز ) قائلة و ابتسامةٌ خجولة على شفتيها

- أشكركَ ( آرثر ) على المساعدة .

ابتسمَ قائلاً

- لا داعي للشكر ، كان وقتاً محبباً إلى قلبي تمنيته .. اسعدتني هذه الفرصة .

اتسعت ابتسامتها سروراً ، و قالت في نفسها

- كم هو لطيف .

مدت يدها إلى يدهِ لتأخذَ الأغراضَ منه ، و قالت

- ممتنة ، عن إذنكَ الآن .. علي الذهاب للداخل .
- إلى اللقاءِ يا عزيزتي .

و استدارت عنه لتدخلَ المنزل ، و عاد هوَ حينما أخذَ شهيقاً عميقاً ، أحسَ بسعادةٍ غامرة تعمرُ صدره
بدا له أن ( روز ) تبادلهُ الشعورَ ذاته ، مما دبَّ بداخلهِ الحماس و البهجة .
و عندما دخلت ( روز ماري ) إلى الداخل ، وضعت الحاجيات التي جاءت بها في المطبخ و بدأت بترتيبها
و بعدَ أن انتهت .. صعدت إلى غرفتها

كانت الفتاتان تقومان بواجباتهما الجامعية .. فعندَ دخول ( روز ) ، وجهتا بصرهما نحوها بسرعةٍ و عادتا حيث كانتا منشغلتين .
مشت ( روز ) إلى سريرها بسكونٍ يعتريها .. و جلست مستندةً على السرير و البسمةُ حلَّت على شفتيها ، أمسكت بضفيرتها تعبث بأطرافها .. و هي تفكر في ( آرثر )

- يبدو مهتماً بي كثيراً ، كانَ لطيفاً جداً .. ترى .. هل خفقَ قلبه كما خفقَ قلبي منذ قليلٍ ؟!

اتسعت ابتسامتها ، فتمالكت نفسها .. و نظرت إلى شقيقتيها المنشغلتين و عادت لأفكارها من جديد

- لكن ( جودي ) و ( صوفي ) متعلقتان به ، لو تعلمان عما حدثَ منذُ قليل ، و عن طلبهِ لرقم هاتفي !.. سوفَ تكرهانني كرهاً حقيقياً ، من الأفضل أن لا أفكرَ بـِ ( آرثر ) أبداً ، و ما فعلته عين الصواب حينما كذبتُ و لم اعطهِ رقم هاتفي ..

و تنهدت بألمٍ قائلةً تخاطب نفسها

- يجب أن تكوني اكتفيتي يا ( روز ماري ) ، الصدمة التي تلقيتيها من ( بيتر ) يجب أن تعلمكِ الكثير .. ابتعدي عن الرجال ، ابتعدي عن ( آرثر ) .. فلا مجال لأن يسكنَ الحبَ قلبكِ بعدَ أن خذل .

ظهرَ الحزنُ على تقاسيم وجهها ، و استلقت على السرير و اغمضت عينيها مرددة

- لم يحصل لقاءٌ مع ( آرثر ) .. لم يحصل .

************

بعدَ أسبوعين .. كان ( آرثر ) في أحد الليالي جالساً في غرفته .. هو الآن في المدرسةِ الداخلية
منذ أن عاد إلى عملهِ و الشوق يستبد به .
كان قد أخذَ عنوان منزلِ السيدة ( كاثي ) ، فلقد فكرَ قائلاً
طالما لم أستطع الحصول على رقم هاتف ( روز ماري ) ، فسأكتب إليها .. و كلما قررَ الكتابةَ تردد !

حتى الليلة ، قررَ و حسمَ الأمر .. يجب أن يكتب إليها ..

نهضَ من فراشهِ و جلسَ في الكرسي عندَ مكتبهِ .. التقطَ قلماً و ورقة ، و بعدَ حيرةٍ و تفكير .. كتب

(( .. إلى العزيزة ( روز ماري )

كيفَ حالكِ ؟.. أتمنى أن تكوني بصحةٍ جيدة ، أكتبُ إليكِ و أنا لا أعرف تماماً ماذا يجبُ عليَّ أن أكتب
إنما أجد بي حاجةً للكتابةِ إليكِ ، و قد اجتاحتني الرغبة في هذا المساءِ ، عندَ الساعةِ الثامنةَ و النصف .. كنتُ أنوي الخلودَ للنوم ، و لكن كالعادة .. رؤيتكِ في أحلامِ يقظتي تطرد نومي ، و تستحثني لوصالك ، ها أنا أتلعثم من جديد !.. حقاً لا أعرف ماذا أقول
اشتاقُ إليكِ ، و للقاءك .. و للحديثِ معكِ ، كما أتمنى أن أسمعَ أخباراً عنكِ .. فلا تكوني بخيلةً و اكرمي علي برسالةٍ منكِ ..

معَ أطيبِ التحايا
المحب ( آرثر ) .. ))

تركَ الرسالة في داخل الظرف
و كتبَ عنوانه .. و عنوان المرسل إليه

و خصَّ عليهِ اسم ( روز ماري )


و ابتسمَ برضاً تام .. غداً سيبعث بها بالبريد ، لتصلَ لـِ ( روز ماري )
و كم يتمنى أن تسعدَ ( روز ) برسالتهِ و تُرسلُ إليهِ جواباً .. تركَ الرسالةَ على الطاولة ، و نهضَ إلى فراشهِ و خلدَ إلى النوم .

==========

في اليوم التالي ، و عندَ الظهر .. كانت السيدة ( كاثي ) و ( روز ماري ) تحضران الغداء ، أما التوأمتان فقد عادتا من الجامعةِ في هذا الحين .. دخلت ( جودي ) الى الحمامِ لتستحم ، بينما وقفت ( صوفي ) عندَ النافذة تنظر إلى الشارعِ بملل .

بينما هي تنظر ، وجدت ساعي الباريد و هو يوقف سيارته عندَ باب منزلهن .. و يتوجه بظرفٍ ليتركه في الصندوق و يعود أدراجه .
عقدت حاجبيها و تساءلت في خلدها

- ترى من أرسلَ إلينا ؟!.. لأنزل و أرى .

و تحركت بخفةٍ و سرعة مغادرةً إلى الأسفل .. خرجت عندَ باب المنزلِ و نظرت في صندوقِ البريد ، فرأت ظرفَ الرسالة .
التقطته و قرأت ما كتبَ عليه ، و تعجبت حينما وجدت أن الرسالةَ مبعوثةً من المدرسةِ الداخلية ، و مبعوثةً لشقيقتها ( روز ماري ) على وجه الخصوص !

عضت على شفتها قائلة بداخلها

- ( آرثر ) يرسلُ لـِ ( روز ماري ) !.. سحقاً له ، لقد وقعَ في هيامها !

خبأت الرسالةَ في جيبِ سروالها و عادت إلى الداخل ، و هي تعبر تنوي الصعود لمحتها ( روز ) فقالت لها

- ( صوفي ) إلى أين ؟!.. لقد جهزَ طعام الغداء .

نظرت إليها ( صوفي ) دونَ مبالاة ، ثم قالت ببرود

- سأنادي على ( جودي ) إذاً و ننزل سوياً .

بينما قالت ( روز ) و هي تعود للمطبخ

- لا تتأخرا إذاً .

صعدت ( صوفي ) بسرعةٍ إلى الغرفة ، كانت ( جودي ) قد خرجت تواً من الحمام .. و كانت تهم في تجفيف شعرها ، إلا أن ( صوفي ) أقبلت نحوها مسرعةً قائلةً بعجل

- اتركي هذا منكِ ، أريد أن أريكِ شيئاً الآن .

قالت ( جودي ) باهتمام و هي تستدير ناحيةَ توأمها

- أثرتيني !.. أريني ما عندكِ .

أخرجت ( صوفي ) الرسالةَ من جيبها و رفعتها أمام عيني ( جودي ) ، التي أخذت تقرأ ما كتبَ عليها بدهشة .. ثم أمسكت بالرسالة و قالت تنظر في عيني ( صوفي ) المنزعجة

- هي من ( آرثر ) يا ترى ؟!

قالت ( صوفي ) مؤكدة

- طبعاً !.. و من يعرف ( روز ماري ) في المدرسةِ الداخلية ، و من يهتم بها غيره !

تضايقت ( جودي ) حينما أكدت لها ( صوفي ) توقعها .. و عادت بنظرها إلى الرسالة و قالت

- لنقرأَ ما كتب .
- أسرعي و افتحيها إذاً .

التقطت ( جودي ) أنفاسها تستجلبُ هدوء أعصابها التي بدأت بالتوتر ، و فتحت الرسالة بضيقٍ شديد
فضت الورقة ، فاقتربت ( صوفي ) أكثرَ لجانبِ شقيقتها .. و بدأت ( جودي ) تقرأ الرسالة بصوتٍ مسموعٍ منخفض .. و كانت ( صوفي ) تتبع بعينيها ما تقرأ ( جودي )

حينما انتهتا من قراءتها ، تبادلا النظراتِ بضيقٍ شديد ، قالت ( صوفي )

- يبدو مولعاً بها .

قالت ( جودي ) بحرقة

- نعم معكِ حق .
- ماذا نفعل ؟.. هل نعطيها إياها ؟!

حدقت ( جودي ) ملياً في عيني ( صوفي ) الزرقاويين ، و دون جواب .. مزقت الرسالةَ و الظرفَ بعصبيةٍ واضحة .
شهقت ( صوفي ) و قالت

- ماذا تفعلين ؟!

قالت ( جودي ) بغيظ

- لن تعرفَ عن أمرِ الرسالة ، و ليعتقد ( آرثر ) أن الرسالةَ قد وصلتها و لم تكترث لها و لم ترسل إليه رداً !

تقبلت الأمرَ ( صوفي ) و قالت موافقة

- حسناً ، ليكن .

مشت ( جودي ) نحو النافذةِ و رمت بقصاصاتِ الرسالة خارجاً ، و هي تردد في داخلها بغضب

- هكذا يا ( آرثر ) !.. تتجاهل اهتمامي بكَ و لا تلتفتُ سوى لـ ( روز ) ؟!.. لن تنال ما تريده ، و لن أرضخَ و أجعلكَ تصلُ إليها .. أنتَ لي أنا ، أنا فقط !

=============

بعد مضي أسبوع ، و في العصر .. حضرت السيدة ( جوان ) معَ ابنتها ( إميلي ) لزيارةِ السيدة ( كاثي ) ، كان الجميع حاضراً في المجلس ، ( روز ماري ) و التوأمتين و السيدتين و ( إميلي ) .

دار الحديث بينَ الفتياتِ عن الجامعة و كيف تمضيانِ الشقيقتين ( جودي ) و ( صوفي ) وقتهما في الجامعة ، و كانت ( إميلي ) تصغي لهما باستمتاعٍ و اندماج .. و قالت بعد ذلك

- أتمنى حقاً أن استطيعَ متابعةََ الدراسة خارجَ المنزل ، حتى أرتادَ الجامعةَ في المستقبل .

قالت ( صوفي ) متعاطفةً مع ( إميلي )

- سيمكنكِ ذلك بالتأكيد .. حينما تخضعين للعملية .
- أتمنى ..

بينما قالت ( جودي )

- هل ارتدتي المدرسة في مرحلةٍ ما ؟
- نعم ، في الصفوف الأولى فقط .. لكن ذلكَ كان متعباً لي و لوالدتي ، فلزمتُ الدراسةَ بالمنزلِ حتى الآن .

ثم نظرت ( إميلي ) لـِ ( روز ماري ) التي كانت تصغي لحديث السيدتين ( جوان ) و ( كاثي ) و قالت منادية

- ( روز ماري ) ؟

التفتت إليها ( روز ) و قالت و البسمة على شفتيها

- نعم عزيزتي ؟
- كيفَ تسيرُ المسرحيةُ معكِ ؟

قالت ( روز ) بحماس

- بشكلٍ جيد ، أوشكُ على الإنتهاء .

ابتسمت ( إميلي ) بلطفٍ و قالت

- جيد !..كنتُ أكتبُ القصصَ في صغري ، و أشاركُ قراءتها معَ زميلاتِ المدرسة .. منذ أن تركتُ المدرسةَ لم أكتب .
- آه جميل !.. و لمَ ما عدتِ تكتبين ؟.. ليتكِ تعودي للكتابة يا ( إميلي ) !

ضحكت ( إميلي ) و قالت

- صرتُ أقرأ القصص ، ما عدتُ أستمتعُ بالكتابة .
- ذلكَ مؤسف .

قالت ( إميلي ) متذكرة

- صحيح !.. لقد هاتفني ( آرثر ) البارحة ، و لقد سألَ عنكِ .

انقبضَ قلب ( جودي ) وجعاً و غيرةً حينما سمعت ذلك ، بينما بان الضيقُ على تقاسيم وجه ( صوفي ) .. فتبادلا النظرات منزعجتين .

أما ( روز ماري ) فقد أرتعشَ قلبها في صدرها ، و علت الحمرة وجنتيها استحياءً ، و قالت

- شكراً لسؤاله ، كيفَ حاله ؟
- إنه بخير ، لقد سألني إن كنتُ قد التقيتُ بكِ .. كما أنه يريد معرفةَ ما استجدَ معكِ و المسرحية .
- ابلغيهِ تحياتي إذاً ، و أخبريهِ أن المسرحيةَ ستعرضُ قريباً .. و مشاهدته لمسرحيتي سيكونُ إلزامياً !

ضحكت ( إميلي ) ، بينما تدخلت ( جودي ) قائلة بسخرية

- من يهتم لمسرحِ الطفل ؟!.. و تريدينَ منَ العازفِ ( آرثر ) أن يشاهدَ المسرحية !

ضحكتْ ( صوفي ) وقد نال كلامُ توأمها استحسانها ، بينما رمقتهما ( روز ماري ) بنظرةِ لا مبالاة ، و صدت عنهما بغيظٍ و صمت .
و عقبت ( إميلي ) و هي تنظر للتوأمتين

- بدا ( آرثر ) مهتماً ، و أنا واثقة أنه لن يوفوتَ فرصةَ المشاهدة حينما يتم عرضها .

ثم نظرت لـِ ( روز ماري ) و قالت مهونةً عليها

- و أنا أيضاً أتوق لمشاهدتها يا ( روز ) .

توقفت الفتاتينِ عن الضحك ، و نظرتا لـ ( روز ماري ) التي ابتسمت و قالت شاكرة

- يسرني ذلك ، ممتنةٌ لكِ .
- بالتوفيق .

و قبلَ أن تغرب الشمس ، غادرت السيدة ( جوان ) و ابنتها منزل السيدة ( كاثي ) ، فصعدت الفتيات الثلاثة إلى غرفتهن ..

جلست ( صوفي ) على سريرها تمسك بهاتفها ، أما ( جودي ) وقفت عندَ النافذةِ و عينيها على ( روز ماري ) .. التي ذهبت على طاولةِ مكتبها تمسكُ بأوراقها التي تحتوي المسرحية و تقلبها .

قالت ( جودي ) بسخريةٍ و غيظ

- صدقتي ما قالتهُ ( إميلي ) و جئتِ تركضينَ لأوراقك !

التفتت ( روز ماري ) لشقيقتها ( جودي ) و رمقتها بنظرةِ استهجان ، ثم ابتسمت قائلة

- و ما أدراكِ أنتِ ؟.. قليلٌ من الكلامِ المشجع يحفزكِ لبذلِ جهدٍ أكبرَ و الإنجاز .. اهتمام ( آرثر ) و ( إميلي ) يعني ليَ الكثير .
- اعتكفي على ورقكِ إذاً .. و انهي مسرحيتكِ لنرى صدقَ اهتمامهم .

صمتت ( روز ) ، تعرفُ جيداً أن الغيرةَ استبدت بـ ( جودي ) ، لذلكَ قررت أنْ لا تخوضَ أكثرَ معها في الحديث .
و عادت لأوراقها و البسمةُ على شفتيها .. اهتمام ( آرثر ) اسعدها كثيراً ، و هي تأمل أن لا تخيبَ ظنه فيما ستقدمه .. كما أنها لم تتوقع أبداً أن يسألَ ( آرثر ) عنها هي بالأخص .. لقد أسعدها ذلك .

آلنـور
10-17-16, 09:27 AM
جودي :thumbdown:
مدري وش تبي هالبنت هي و صوفي ،، من جد بزران
حركاتهم سخيفه و تقهر ما يخلوننا ننسجم مع الاحداث خخخ

اكره شي تخرب علاقة الخوات بسبب رجل ، نفسي اجي انصحهم خخ

كملي و احنا مستمتعين :نبض:

آسيرة حرف
10-17-16, 09:44 AM
الفاضله / ميجو

عذراً البارت السابق وقت نومتي غفيت عقب صحيت اشيك وحصلتو :670:
مع اني نمت ع الروايه ماتحلمت حسافه :MonTaseR_149:

بسم الله للبارت الخامس

ماشاء الله يطل من الشباك ويعين لجارته واحنى لو يطل ولد
الجيران مايشوف الا الحصن حياتنا كلها خندق من طول الحوش
تقولين عماره :MonTaseR_115:
ماعلينا من الغرب نبقى عرب نعم :x150:

حثيثة ..!! تصدقي الهرجه جديده لكنها عجبتني بستخدمها :reading:

ماتشعر بارتياح روز :MonTaseR_127: بسبب شياطين الارض اللي ساكنين في البيت :MonTaseR_68:

هههههههههههههههههههههه ارثر كلامه يضحكني حلوه جناحين قلب خفاش :Kq600697:
او شكلو شرب في السوبر ريدبول ههههههههههههههههه

حلوه تصريفتها ماهوب معي ولاني حافظته
مره سويت هاكا قالت لي هاتي انا حافظه رقمي ودقت ع نفسها من جوالي
بغيت اكسر جهازي يومها من الحركه السخيفه اللي وقعت فيها
ماعلينا لنا الله :xss:

زين مارن جوالها كان اللحين غدت كاذبه :MonTaseR_121:

انا ودي اعرف صوفي وجودي وش وضعهم ثنتينهم بالتعاون يحبون واحد اذا بيتزوجوه
من منهم ياخذ هو عنده ماتفرق كونهم كوبي نفس الملامح
المصيبه هم :MonTaseR_54:

:MonTaseR_210: ي قوة الله انا بيرفعون ضغطي هذولا صوفي ملقوفه رساله ولاختها
اللقافه ليه ليه :MonTaseR_127:

مسرحية الطفل اجل اقول موتو :banana: قهر هذاهو مايدري عن هوا داركم
رد اميلي في وقته يستاهلون :SnipeR95:
حسسوني انهم خوات سندريلا :MonTaseR_187:

هماهم في البدايه يعينونها لجل تترك بيتر واللحين يهينونها لجل ان ارثر حبها :x12x:

ميجو امسكي :r: سوي عملية اميلي واعطيها رجول جودي
اميلي تستاهلها اكثر من جودي :MonTaseR_66:

تقبلي ردي وعبق وردي توليب انتظر السادس بشووووق
آسيرة حرف
:MonTaseR_140:

مرجانة
10-18-16, 07:22 AM
جودي :thumbdown:
مدري وش تبي هالبنت هي و صوفي ،، من جد بزران
حركاتهم سخيفه و تقهر ما يخلوننا ننسجم مع الاحداث خخخ

اكره شي تخرب علاقة الخوات بسبب رجل ، نفسي اجي انصحهم خخ

كملي و احنا مستمتعين :نبض:

ههههههه فديتك النور

ربي يسعدك يا طيبة انتي :نبض:
شاكرة متابعتك و حضورك الدائم و تشجيعك

ما ننحرم :81:
الفاضله / ميجو

عذراً البارت السابق وقت نومتي غفيت عقب صحيت اشيك وحصلتو :670:
مع اني نمت ع الروايه ماتحلمت حسافه :montaser_149:

بسم الله للبارت الخامس

ماشاء الله يطل من الشباك ويعين لجارته واحنى لو يطل ولد
الجيران مايشوف الا الحصن حياتنا كلها خندق من طول الحوش
تقولين عماره :montaser_115:
ماعلينا من الغرب نبقى عرب نعم :x150:

حثيثة ..!! تصدقي الهرجه جديده لكنها عجبتني بستخدمها :reading:

ماتشعر بارتياح روز :montaser_127: بسبب شياطين الارض اللي ساكنين في البيت :montaser_68:

هههههههههههههههههههههه ارثر كلامه يضحكني حلوه جناحين قلب خفاش :kq600697:
او شكلو شرب في السوبر ريدبول ههههههههههههههههه

حلوه تصريفتها ماهوب معي ولاني حافظته
مره سويت هاكا قالت لي هاتي انا حافظه رقمي ودقت ع نفسها من جوالي
بغيت اكسر جهازي يومها من الحركه السخيفه اللي وقعت فيها
ماعلينا لنا الله :xss:

زين مارن جوالها كان اللحين غدت كاذبه :montaser_121:

انا ودي اعرف صوفي وجودي وش وضعهم ثنتينهم بالتعاون يحبون واحد اذا بيتزوجوه
من منهم ياخذ هو عنده ماتفرق كونهم كوبي نفس الملامح
المصيبه هم :montaser_54:

:montaser_210: ي قوة الله انا بيرفعون ضغطي هذولا صوفي ملقوفه رساله ولاختها
اللقافه ليه ليه :montaser_127:

مسرحية الطفل اجل اقول موتو :banana: قهر هذاهو مايدري عن هوا داركم
رد اميلي في وقته يستاهلون :sniper95:
حسسوني انهم خوات سندريلا :montaser_187:

هماهم في البدايه يعينونها لجل تترك بيتر واللحين يهينونها لجل ان ارثر حبها :x12x:

ميجو امسكي :r: سوي عملية اميلي واعطيها رجول جودي
اميلي تستاهلها اكثر من جودي :montaser_66:

تقبلي ردي وعبق وردي توليب انتظر السادس بشووووق
آسيرة حرف
:montaser_140:

هههههه اسم الله عليك و على ارجولك

اميلي يدبرها أخوها لا تشيلي همها هههههههههههههه

منورة أسيرة

دوم وجودك له طعمه
منورة يا قلبي :نبض:

مرجانة
10-18-16, 07:54 AM
•• الجزء السادس ••🌸



بعدَ مضي إسبوعٍ آخر ، ذاقَ ( آرثر ) من الصبر ذرعاً .. تساءلَ كثيراً لما لم تجبهُ ( روز ماري ) على رسالته ؟
ما من شكٍ أن الرسالةَ وصلتها .. هل تعمدت تجاهلَ الرسالة ؟!.. لم يرقها ربما أن يكتبَ إليها !

جلسَ بقلبٍ محترق ، تأخذه الأفكار و الأشواق
يجب أن يتحدثَ معها .. لكن كيف ؟.. هل يكتبُ إليها ثانيةً ؟!

نفضَ رأسه المتعثرِ بالأفكار غيرِ المجدية ، و وقفَ عندَ النافذةِ و أخرجَ تنهيدةً طويلة و قال بنفاذ صبر

- متى تنقضينَ أيتها الدراسةَ لأعود؟.. متى ؟!

و لكنه لم ينتظر حتى تنتهي فترة الدراسة ، بل بعدَ مضي اسبوعين .. و في يومي الإجازة ، غادرَ المدرسةَ و عاد إلى منزله .
استغربت السيدة ( جوان ) عودته و كذلكَ ( إميلي ) ، لكن سعادتهما قد كانت واضحةً بعودته .

في اليوم التالي و في الصباح ، جلسَ ( آرثر ) معَ والدته و شقيقته قائلاً

- كيفَ حال السيدة ( كاثي ) و فتياتها ؟

أجابت والدته

- انهن بخير جميعاً ، كنا قد ذهبنا لزيارتهن منذُ اسبوعينٍ تقريباً .
- اشتاقُ للجلوس معهن ، هل نذهب لزيارتهن اليوم إن أمكن ؟!
- لا بأسَ يا بني ، سأبلغهن بقدومنا إذاً عبرَ الهاتف .

و نهضت السيدة ( جوان )
فنظرَ ( آرثر ) لِـ ( إميلي ) و سألها بلهفة

- هل لديكما رقمُ هاتفِ ( روز ) ؟

أجابت ( إميلي ) و هي تحدق في عينيه مستغربة

- لا ، لم يخطر ببالي الحصول على رقمها أو رقم التوأمتين .. لما تسأل ؟

اقتربَ منها أكثرَ و قال بصوتٍ منخفض اقرب للهمس

- إذا احصلي على رقم ( روز ماري ) يا ( إميلي ) ، إني أريده !

ابتسمت ( إميلي ) و قالت

- هل أنتَ معجبٌ بِـ ( روز ) يا أخي ؟.. تسألُ عنها عندَ اجراءِ مكالمةٍ معي .. و الآن تريد رقمَ هاتفها !

ابتسم بخجلٍ و قال ضاحكاً

- نعم ، جذبتني ( روز ماري ) كثيراً .. أنوي التقرب منها و لكنها ، تتهربُ مني .. هذا ما أحسستُ به ، لذلكَ أنتِ من سيحصل على رقمها و ستعطيني إياه !
- ربما لا يرضيها أن يكونَ رقمها معكَ إذاً !
- لا يهم ، سيرضيها في النهاية .. أنا واثق .

ابتسمت ( إميلي ) و رفعت حاجبيها و قد أدهشها حماس ( آرثر ) .. لكنها ستفعل ما يريد لأجله .

و في العصر ، كان الثلاثةُ عندَ منزل السيدة ( كاثي ) .. بعدَ قرعِ الجرس فتحت لهم ( روز ماري ) الباب ، و قد ادهشها رؤيةُ ( آرثر ) حيثُ أن السيدة ( جوان ) لم تعلمهم بعودتهِ و قدومهِ معهما .

نظرت ملياً لـِ ( آرثر ) بعينينٍ واسعتين ، ثم قالت متلعثمة و هي تدير نظرها بينهم

- اهلاً و سهلاً ، اهلاً بكم .. تفضلوا رجاءً .

ردت السيدة ( جوان ) و ( إميلي ) و دخلتا ، و وقفَ ( آرثر ) بعدَ أن تقدمَ قليلاً قبالةَ ( روز ماري ) و قال مبتسماً بنبضٍ يخفقُ لهفة

- مرحباً ( روز ماري ) كيفَ الحال ؟

نظرت إليه بارتباكٍ و قالت بخجل

- بخير ، حمداً لله على سلامتك .
- شكراً لكِ .. اشتقتُ إليكِ و للحديثِ معك .

حبست ( روز ماري ) انفاسها للحظة ، ثم قالت

- حسناً هللا تفضلت .
- حسناً لكن لدي ما أود قوله ..

قاطعهما في هذه اللحظة صوت السيدة ( كاثي )

- ( روز ماري ) أينَ أنتِ ؟!

صاحت ( روز ) مجيبةً على والدتها

- قادمة يا أُماه .

و نظرت لـِ ( آرثر ) قائلة

- هيا تفضل .

تنهد ( آرثر ) و تقدمَ ( روز ) إلى الداخل ، تبعتهُ ( روز ماري ) و قالت لوالدتها عندَ وصلها إلى المجلس

- هل أردتي شيئاً يا أمي ؟
- نعم عزيزتي ، نادي على شقيقتيكِ ليساعدنكِ على الضيافة ، كما أنَ ( إميلي ) تريدُ رؤيتهما أيضاً .
- حسناً .

استدارت ( روز ماري ) و غادرت المجلس ، اسرعت لغرفتها ، فتحت الباب و قالت لشقيقتيها اللتين كانتا مستلقيتين على فراشهما نائمتين

- ( جودي ) ، ( صوفي ) .. هيا انهضا لقد جاءت السيدة ( جوان ) بصحبةِ ( إميلي ) .

تحركت الفتاتين بخمولٍ شديد ، قالت ( جودي ) و هي لا تزال تغمض عينيها

- قليلاً فقط و سأنهض يا ( روز )

قالت ( روز ماري ) محاولةً جذبَ انتباههما

- ( آرثر ) أيضاً جاء بصحبتهما .

فتحت الفتاتان عيناهما بدهشة ، و جلستا بسرعةٍ و قالتا

- ( آرثر ) !؟
- نعم ، هيا أسرعا .

قالت ذلكَ ( روز ) و غادرتهما إلى الأسفل ، اتجهت إلى المطبخِ و حملت الشاي و الكعك إلى المجلس
قدمت للجميع الشاي و بعدها جلست بجانبِ ( آرثر ) .. الذي سرعان ما التفت إليها و قال بصوتٍ منخفض

- أ لم تصلكِ رسالةٌ يا ( روز ) ؟

عقدت حاجبيها متعجبة ، و قالت

- رسالة ؟!.. لا ، و من سيرسِلُ لي رسالةً يا ترى ؟!

رفعَ ( آرثر ) حاجبيه دهشة ، و قال

- أنا طبعاً !

صمتت حينها و عينيها الواسعتين تنظران إليه ، فأردفَ قائلاً

- مرَّ على ذلكَ أكثرَ من اسبوعينٍ تقريباً ، و لم أخطيء في العنوان .. ظننتُ أنكِ استلمتها و تجاهلتها .

هزت رأسها و قالت بارتباك

- لا ، لم تصل .. أو ..

توقفت عن الحديثِ حين أقبلت شقيقتيها ( جودي ) و ( صوفي ) مرحبتين بالجميع ، و فكرت في داخلها
هل وقعت الرسالة بيدِ شقيقتيها يا ترى ؟!

جلست ( جودي ) و ( صوفي ) بجانب ( إميلي ) ، ثم نظرت ( جودي ) لـِ ( آرثر ) قائلة

- ما رأيكَ ( آرثر ) أن نذهبَ للخارج ؟.. الجو جميل و هناكَ حديقةٌ بالجوار .

ابتسمَ ( آرثر ) استحساناً للفكرة ، و قال و هو ينظر لـِ ( روز ماري )

- فكرة جيدة ، ما رأيكِ ( روز ) ؟

عقدت ( جودي ) حاجبيها بغيظ .. و قد رأت ( روز ) الغضبَ واضحاً على شقيقتها ، فقالت و هي تنظر لعيني ( آرثر )

- لا رغبةَ لي في الخروج ، أذهبوا انتم .. سأبقى هنا
- لا ( روز ) ، لن نخرجَ دونكِ .. هيا تعالي معنا .

التفتت ( روز ) لشقيقتها ( جودي ) حائرة ، فتنهدت ( جودي ) و قالت بعصبية

- من الأفضلِ أن نبقى إذاً .

نظرَ إليها ( آرثر ) و قد لاحظَ انزعاج ( جودي ) .. فأمسكَ بيدِ ( روز ) و قال و هو يقف

- هيا يا ( روز ) ، لقد تضايقت ( جودي ) من رفضك .. لنطلق قدمانا و نتمشى خارجاً هيا .

وقفت ( روز ماري ) و الحيرة بادية في عينيها الخضراوتين ، فابتسم مسروراً و قال

- هيا ..

و بعدَ إصرارِ ( آرثر ) .. وافقت ( روز ماري ) على مرافقةِ ( جودي ) و ( آرثر ) و ( صوفي ) و ( إميلي ) للحديقة .

كان الجميع يتشارك الحديث أثناء الطريق ، و في الحديقة ..
التفتَ ( آرثر ) ناحية ( روز ) سائلاً

- هل أنهيتي المسرحية ؟.. أخبرتني ( إميلي ) أنها ستعرضُ قريباً .

ضحكت ( روز ) و أجابت

- لا لم تنتهي بعد ، لكنها على وشك الانتهاء .
- جيد .

قالت ( جودي ) متعجبة لـِ ( آرثر )

- لما تهتم ؟!.. مسرحيتها للأطفال .. كَ ذاتِ الرداءِ الأحمرِ أو البطةِ القبيحة .. إنها لا تليق بمعلمٍ مثلك .. أتخيلكَ و أنتَ في مقاعدِ المسرحية تشاهد !

قالت ذلكَ و أخذت تضحك ، عقدَ ( آرثر ) حاجبيه حيث أن استخفاف ( جودي ) بعملِ شقيقتها لم يعجبه أبداً ، فقال بصوتٍ ثابت

- لا يوجد ما يستدعي الضحك ، يجب أن تفخري بانجاز شقيقتك .. مسرح الطفل فنٌ يا ( جودي ) .. ( روز ) تصنعُ الإبداع ، و أنا أتوق لمشاهدةِ ما تقدمه ( روز ماري ) في المسرح .. و كوني على ثقة ، سأكون متابعاً للمسرحيةِ و قاعداً في الصفوف الأولى .. ذلكَ يسعدني بقدرٍ لن تفهميه !

أشاحت ( جودي ) بوجهها عنه غيرَ مصدقةٍ اهتمامه ، بينما صمتت ( روز ) خجلة من اهتمام ( آرثر ) .. الذي التفتَ إليها ينظر في عينيها الخضراوتين قائلاً مبتسماً

- أثقُ بكِ ، و حقاً أنا مهتمٌ بالمسرحيةِ يا ( روز ماري )

شعرت ( روز ماري ) بشعورٍ جميل .. غمرتها السعادةُ من اهتمام ( آرثر ) .. كما أن اثباته لـِ ( جودي ) اهتمامه اراحها كثيراً ، لطالما كانت ( جودي ) تسخر منها قائلة أن ( آرثر ) يجاملها فقط .

أطلقت ( روز ) ابتسامتها الخجولة و قالت

- و اهتمامكَ يعني لي الكثير .. شكراً .
- حسناً إذاً ، لنعد لموضوع الرسالة .

التفتت ( جودي ) باهتمامٍ من جديد نحو ( آرثر ) و ( روز ) ، و أصغت جيداً ..
بينما قالت ( روز )

- لا أعرفُ حقاً عن الرسالةِ شيئاً ، لم يصلني أي بريد!

و نظرت إلى ( جودي ) التي ظهرَ عليها الإرتباك و سألت

- هل رأيتم رسالةً لي يا ( جودي ) ؟.. أنتِ و ( صوفي ) تخرجان دائماً للجامعة .. لعلكما رأيتما الرسالة .

تلعثمت ( جودي ) و قالت و هي تبعد عينيها عن ( روز )

- أبداً .. لو وجدنا رسالةً لأخذناها إلى الداخلِ كالعادة .

ثم نظرت لِـ ( روز ) و قالت

- لما تسألين ؟

أجابَ ( آرثر )

- أرسلتُ رسالةً إلى منزلكم ، و لا أعرف لما لم تصل !

رفعت ( جودي ) كتفيها و قالت و هي ترفع حاجبيها

- ربما أخطأتَ العنوان !
- لا لم أخطئ !
- لا أدري .

قالت ذلكَ و استدارت متضايقة .. و انضمت إلى ( صوفي ) و ( إميلي ) .
أما ( روز ) فقد تأكدت يقيناً أن الرسالةَ قد وقعت في يدِ ( جودي ) ، كان ذلكَ واضحاً من طريقةِ كلامها .. لكنها لزمت الصمت مفكرة

- أينَ أخفتِ الرسالةَ يا ترى ؟!

ثم عادت إلى ( آرثر ) و شدت بذراعه قائلة

- ما كانَ بالرسالةِ يا ( آرثر ) ؟

نظرَ إلى عينيها متفاجئاً من سؤالها .. ثمَ قال

- كنتُ مشتاقاً إليكِ ، لم تتركِ لي سبيلاً لوصالك ، لذا لجأتُ للكتابةِ إليكِ .

ثم اقتربَ إليها أكثر و وقفَ قبالتها قائلاً بصوتٍ هادئ

- ( روز ) .. هل تخشينَ مني ؟

اتسعت عينيها دهشةً من سؤاله ، و قالت متسائلة

- لمَ تقول ذلكَ يا ( آرثر ) ؟!
- لأنكِ تتهربينَ مني ، ألا تريدي مصادقتي ؟

انكست رأسها بحيرة ، لم تعرف بما تجيبه .. هي فعلاً تتهربُ منه لأجلِ إرضاءِ شقيقتيها .

قال ( آرثر ) بنبرةٍ حزينة

- لا تريدينَ مصادقتي ؟

رفعت رأسها إليه بسرعةٍ و قالت

- من قالَ هذا ؟!.. بل ذلكَ يسعدني حقاً .

و أضافت مبتسمة

- يسعدني أن نكونَ صديقينِ يا ( آرثر ) .

ارتسمت على شفتيهِ ابتسامةً واسعة ، ثم ضحكَ بخجلٍ و سعادة و قال

- و أنا يسعدني أكثر !

كانت ( إميلي ) تنظر إلى شقيقها المبتهج مع ( روز ماري ) المبتسمة .. و قد ارتسمت على شفتيها هي الأخرى ابتسامةً لطيفه .. و قالت تحدث التوأمتين دون أن تبعدَ ناظريها عن شقيقها

- ألا يبدو ( آرثر ) سعيداً مع شقيقتكما ( روز ماري ) ؟.. أشعر بالحب في عينيه .

انقبضَ قلب الفتاتين غيرةً ، و نظرتا إلى ( آرثر ) و ( روز ) الذين بديا مستمتعين برفقةِ بعضهما .
قالت ( جودي ) بغيظ

- أ حقاً تشعرينَ بالحب ؟.. هراء ! ، و متى سنحت له الفرصة حتى يحبها ؟

التفتت ( إميلي ) إلى ( جودي ) و قالت

- ربما لم يكن حباً ، إنما هناكَ ما يوحي بوجودِ الحب مستقبلاً .. نظراته ، الخجل الذي يراوده .. لم أرى أخي يضحكُ خجلاً هكذا قبلَ اليوم !

قالت ( صوفي )

- تعنينَ أنه يحبُ ( روز ماري ) !

ابتسمت ( إميلي ) لـِ ( صوفي ) و قالت

- لما أنتما مستغربتين ؟.. إنهما منسجمينِ كثيراً و بينهما أمورٌ مشتركة ، تابعاهما جيداً و ستدركانِ حقيقةَ قولي .

عضت ( جودي ) على شفتها السفلى تحاول السيطرةَ على غضبها و عينيها على ( روز ) ، تنظر إليها بحقدٍ ملأ قلبها .. حتى ( إميلي ) أدركت توددَ ( آرثر ) لـِ ( روز ) ، ذلكَ جلياً إذاً !.. أيمكنها أن تتصرفَ يا ترى ؟!
يبدو أن تمزيقَ الرسالةَ لن يأتي بنتيجة ، ماذا عليها أن تفعلَ الآن ؟

============

بعدَ أن غادرت السيدة ( جوان ) و ابنيها منزل السيدة ( كاثي ) ، أسرعت ( جودي ) في الصعود إلى غرفتها منزعجة .. كانت تكبت ضيقها و غيظها حتى هذه اللحظة .

لحقت بها ( صوفي ) و هي تشعر بالقلق عليها .. دخلت الغرفة و وقفت بالقرب من ( جودي ) التي كانت تجلس على سريرها بصمتٍ غاضب ، و قالت بقلق

- ( جودي ) مابكِ ؟.. لما أنتِ غاضبة و متوترة لهذا الحد ؟!

رفعت ( جودي ) بصرها نحو توأمها تنظر إليها بصمت .. رفعت ( صوفي ) حاجباً و هي تقول

- بسبب ( روز ) ؟!

وقفت ( جودي ) و قالت بانفعالٍ و عصبية

- ألم ترين كيفَ كان ( آرثر ) سعيداً جداً مع ( روز ماري ) ؟!.. كان أيضاً مشتطاً بسببِ الرسالة يا ( صوفي ) ، يهتم بـِ ( روز ) كثيراً و كان ذلكَ واضحاً للجميع !

قالت ( صوفي ) بصوتٍ هادئ

- إن كان يهتم لها فما بيدكِ يا ( جودي ) ؟.. لعله مغرمٌ بها !.. لن تنفعَ محاولاتكِ في لفتِ انتباهه بشيء .. حتى عندما طلبتي منه الخروج للحديقة لم يتزحزح إلا حينما وافقت ( روز ماري ) على الخروج !

قالت ( جودي ) بعصبيةٍ أكبر

- أعرفُ هذا و لن أكفَّ عن المحاولة !.. ليتَ أمي أنجبتني قبلاً عوضاً عن ( روز ) .. و لا أن أكونَ توأماً مطابقاً لكِ لا تثير اهتمامه !

عقدت ( صوفي ) حاجبيها تعجباً من قول شقيقتها التوأم .. ثم قالت بانفعال

- ستضعينَ اللومَ علي لأنني توأمكِ ؟!.. أنتِ غبية لذلكَ لا يهتم بكِ ( آرثر ) يا مجنونة !
- بل أنتِ الغبية !.. و ذنبكِ حقاً أنكِ توأمي !

في هذهِ اللحظة دخلت ( روز ماري ) الغرفة ، فكفت الفتاتان عن الصراخ و الكلام ..
تساءلت ( روز ) و هي تنظرُ إليهم قاطبةَ الجبين

- مابكما ؟!.. صوتكما يصلُ إلى الأسفلِ من شدةِ الصراخ !

استدارت الفتاتان نحو ( روز ) بصمتٍ و الغضب لازال واضحاً في وجهيهما
اقتربت منهما ( روز ) و قالت بصوتٍ هادئٍ تخاطبُ ( جودي )

- و الآن أخبريني عن الحقيقة ، الرسالة التي بعثها ( آرثر ) إلي .. أينَ هي ؟!

تكلمت ( صوفي ) بانفعال

- لا نعرفُ شيئاً عن تلكَ الرسالة !.. و لمَ توجهينَ سؤالكِ لـِ ( جودي ) بهذهِ الطريقة ؟
- لأني أجزمُ أن الرسالةَ وقعت بيديها !.. كانَ واضحاً أنها تخفي أمراً عنها .

قالت ( جودي ) ببرودٍ يخبئ الغضبَ الكامنَ في داخلها

- نعم وقعت بيدي ، و قرأتها و لم يرقني ما كتبَ فيها .. فتصرفت !

قالت ( روز ماري ) بانفعال و قد احتد صوتها

- ماذا فعلتِ بها ؟

أما ( جودي ) ظلت محافظةً على هدوء صوتها قائلة ببرود

- مزقتها و ألقيتُ بقصاصاتها من النافذة ، فذهبت مع الريح !

صمتت ( روز ماري ) و هي تحدق في عيني ( جودي ) الزرقاوين بغيظ ، و بعد صمتٍ .. استدارت عنهما و مشت نحو مكتبها قائلة و هي تجلس عندَ الطاولة محاولةً تمالكَ غضبها

- لا تكرري الأمر ، و لا تتصرفي بما لا يخصكِ يا ( جودي ) .. أنا لن أمررَ الأمرَ على خيرٍ لو تكرر ذلك .

قالت ( جودي ) ساخرة

- يهمكِ ( آرثر ) إذاً !
- لم يكن يهمني ، لكن منذ اليوم .. نعم ، يهمني كثيراً .

صمتت ( جودي ) بغيظٍ أوقدَ النارَ بقلبها .. عضت على شفتها بقوةٍ و بعدها غادرت الغرفة مسرعة .
لحقت بها ( صوفي ) قلقة عليها .. بينما ألقت ( روز ماري ) برأسها على الطاولةِ بوجعٍ و حزن من تصرفِ شقيقتيها و بالأخص ( جودي ) .
لم تكن تريد أغاظتهما ، لكنهما تتمادان كثيراً معها .. و بما أنها قبلت صداقة ( آرثر ) يجب أن لا تصمتَ لهما منذ اليوم و تضعَ حداً لهما و لطيشهما .

==========

في منزلِ السيدة ( جوان ) ، كان ( آرثر ) في غرفةِ ( إميلي ) يقعُد قبالتها على كرسيٍ و يسألُ بحماس

- لم أركِ اقتربتِ من ( روز ماري ) !.. لمَ لم تذهبي إليها و تأخذي رقمَ هاتفها ؟!

ابتسمت ( إميلي ) ابتسامةً صغيرة و قالت بهدوئها المعتاد

- لكنكَ كنتَ بالقربِ منها طولَ الوقتِ يا ( آرثر ) ، لمَ لم تحصل عليهِ منها ؟

ظهرَ الحزن على وجههِ و قال

- خشيتُ أن ترفض ، لقد تهربت ذاتَ مرةٍ حينما طلبته منها .

أصدرت ( إميلي ) ضحكةً خفيفة ثم قالت

- لا تهتم ، رقمها لدي .. حصلتُ عليه من ( صوفي ) حينما كنا في الحديقة .. كما أني طلبتُ رقم ( صوفي ) و ( جودي ) حتى لا يكون في الأمرِ ريبة .

وقفَ ( آرثر ) على قدميه و قالَ غيرَ مصدقاً

- حقاً تقولين ؟!

و اقتربَ إليها ليقفَ عندَ رأسها قائلاً بسعادةٍ غامرة

- ماذا تنتظرين ؟!.. هاتيه !

ضحكت ( إميلي ) على شقيقها ( آرثر ) و قالت تحاول تهدئته

- على رسلكَ يا أخي ، سأعطيكَ إياه .
- هيا !

و أمسكت بهاتفها و أظهرت رقمَ ( روز ماري ) .. و بعدَ أن حصلَ عليه .. ابتعدَ عنها بعينينٍ لامعتين و البسمةُ لم تبرح شفتيه و هو يحدقُ في رقم ( روز ) الظاهرِ أمامه .

قالت ( إميلي )

- ماذا عن رقمِ ( جودي ) و ( صوفي ) ؟

أجابها دونَ أن يرفعَ عينيهِ عن الهاتف

- ما حاجتي لهما ؟.. اتركيهما لكِ .
- أنتَ حر !.. ربما تحتاج إليهما يوماً !

استدار إليها قائلاً

- لا أعتقد ..

و أضاف مبتسماً

- شكراً يا جميلة .

آسيرة حرف
10-18-16, 09:46 AM
انا اعطيه رقم روز يفكنا شره ويغدي للمدرسه
لاعاد يرجع :MonTaseR_166:

ي قوة الله قالو قليلاً واسم ارثر خلاهم يفزون :MonTaseR_115:
هذولا احسن شي انهم ماهم حدي كان دبجتهم :MonTaseR_127:

والله لو اني بدل روز اطلع معه للحديقه حشم البنات :MonTaseR_113: وبدونهم اقوله

انا حسيتني بصف ارثر بما انه ضد الشياطين قودي وصوف :عبوث: يستاهلون ازين شيء انه اظهر اعجابه
بها وب مسرحيتها

اللحين وشوله مايقولها لماذا لاتحبيني او تودين ان تحبيني وهاكا يعني :MonTaseR_212:
وش تصادقيني وهو يحبها :wallbash:

جودي من الجامعه هذيك كلها مالقت واحد تحبه ماحبت الا ارثر :MonTaseR_180:
ماعندها عزة نفس اصلاً انا كرهتها ي جماعه :MonTaseR_210:

يعني صوفي مالعبت في الارقام واعطتهم رقمها انه رقم روز :xss:
عاد انا اتوقع منهم اي شيء شكل كذا سوت
مستحيل اثق فيهم :MonTaseR_85:

ميجو متشوقه للي بعده كذا وديروايتك في كتاب اقراه في يوم واخد واقفله وارتاح :MonTaseR_221:
احس اتطمن :MonTaseR_121:
لكن يعين الله

تقبلي ردي عزيزتي
آسيرة حرف
:MonTaseR_140:

مرجانة
10-19-16, 06:24 AM
حياتي يا أسيرة

ههههه عسى ما ترفع ضغطك جودي في الجزئية هذي😂😂

منورة يالغلا فديتك

ما ننحرم 😘

مرجانة
10-19-16, 06:37 AM
•• الجزء السابع ••🌸




بعدَ مضي أسبوع ، كانت السيدة ( جوان ) و ابنتها ( إميلي ) في زيارةٍ لمنزل السيدة ( كاثي ) .. كانت ( صوفي ) و ( جودي ) قد جلستا بجوارِ ( إميلي ) تحدثانها ..
بينما هن كذلك ، سألت ( إميلي )

- أين ( روز ماري ) ؟.. من الغريبِ أن لا تصاحبنا في الجلسة !

أجابت ( صوفي )

- لقد انتهت اليوم صباحاً من كتابةِ مسرحيتها ، و هي مغمورةٌ بالسعادةِ و الحماس .. تريد مراجعتها فقط و ترتيب الأوراق حتى تُعِدُّها للتقديم .

أشرقت السعادة بوجه ( إميلي ) و قالت بسرور

- أنا سعيدةٌ أيضاً !.. خبرٌ رائع كنا ننتظره .

قالت ( جودي ) دونَ اكتراث

- لا روعةَ في الأمر ، الروعةُ الحقيقية تكون حينما تعرض المسرحية و تقام على المسرح .. ما زال الوقت باكراً .

ضحكت ( إميلي ) و قالت

- و معَ ذلك أجده خبراً مفرح ، أعتقدُ أن ( آرثر ) سيسعدُ هو الآخر لو علم .

قالت جودي باهتمام

- ستخبرينه ؟!

فكرت ( إميلي ) قليلاً و البسمةُ على شفتيها ، ثم قالت

- لن أكونَ بحاجةٍ لإخباره .. ستخبرهُ ( روز ماري ) بنفسها !

رفعت التوأمتان حاجبيهما متفاجئتين ، و قالت ( صوفي )

- هل يتراسلان ؟!
- لا .. لكن ..

قالت ( جودي ) بنفاذِ صبر

- لكن ماذا ؟!
- أ لم يهاتف أخي ( روز ) مرةً ؟

اتسعت عينا ( جودي ) و قالت بدهشة

- يهاتفها !!

قالت ( إميلي ) و قد أفزعتها الدهشة التي حلت على وجهي الفتاتين ، و قالت بارتباك

- ما بكما ؟!.. أنا أتساءلُ فقط !
- لماذا تسألين ؟!.. هل أخبركِ أنه يهاتفها ؟
- لا !.. إنما طلبَ رقم هاتفها فقط ، لذلكَ ظننته هاتفها .

صمتت الفتاتان حينها .. و تبادلتا النظرات و هما تفكرانِ في فكرةٍ واحدة !

( روز ماري ) تهاتف ( آرثر ) و تخبيء الأمرَ عنهما !

بعدَ أن حلَّ الغروب ، قادرت السيدة ( جوان ) مع ابنتها ( إميلي ) .. فتحدثت ( صوفي ) مع ( جودي ) بعدَ أن تركتا و الدتيهما في المطبخ قائلة

- سمعتي ما قالت ( إميلي ) ؟!

نظرت إليها ( جودي ) بعينينٍ غاضبتين و قالت

- ( روز ) و ( آرثر ) يتخابران بالهاتف !
- لم تذكر ( روز ) لنا شيئاً عن ذلك .. لقد خبأت الأمرَ عنا !

صمتت ( جودي ) تحدق أمامها بقلبٍ محروق .. فسألت ( صوفي )

- فيما تفكرين ؟

رمقت ( جودي ) شقيقتها بعينينٍ حادتين ، و أصدرت تنهيدةً من صدرها المتقد و قالت بهمس

- سأحرِقُ قلبها كما حرقتني .. حذرتها مسبقاً ، لكنها لم تأبه لتحذيري !

شعرت ( صوفي ) بالخوف من كلماتِ ( جودي )
فقالت بصوتٍ ضئيلٍ قلقة

- ماذا ستفعلين ؟!.. لا ذنبَ لـِ ( روز ) في الواقع .. هو من بدأ يا ( جودي ) !
- و هي استمرت معه ! ، رغمَ التنبيه !

ازدردت ( صوفي ) ريقها بقلق .. بينما ابتعدت عنها ( جودي ) صاعدةً إلى غرفتها .. فتبعتها ( صوفي ) بقلبٍ وجل .

فتحت ( جودي ) بابَ الغرفة بهدوء .. و قبلَ تجاوز الباب .. وقفت ترمق ( روز ماري ) التي كانت تجلسُ على سريرها منهمكةً في مراجعةِ نص المسرحية .

وقفت ( صوفي ) خلف ( جودي ) و همست متسائلة

- ما بكِ ؟

لم تجبها ( جودي ) ، بل شرَّعت البابَ و دخلت بخطىً واثقة قائلة بنبرةٍ عالية لـِ ( روز ) و هي تمشي نحوها

- ما زلتِ تحنينَ رقبتكِ على هذه الأوراق ؟!

نظرتْ إليها ( روز ماري ) و أخذت نفساً ، ثم قالت مبتسمة

- ماذا عساني أفعل ؟.. يجب أن أرسلها غداً لذا أنا أحني رقبتي على الورقِ على حدِ قولك .

قالت هذا و ضحكت ، بينما جلست ( جودي ) بجانبها قائلة

- كانت ( إميلي ) هنا معَ والدتها ، سألت عنكِ و أخبرتها ( صوفي ) أنكِ تراجعينَ المسرحيةَ بعد انتهائكِ من كتابتها .
- حقاً ؟!.. و كيفَ هي ؟
- جيدة جداً .. و قد سعدتْ لأجلك .. قالت أنَّ ذلكَ خبرٌ مُفرِح .

اتسعت ابتسامةُ ( روز ماري ) و قالت

- كم هي لطيفة ، شكراً لها .

صمتت ( جودي ) للحظة ، ثمَّ قالت سائلة بمكر

- أتراه ( آرثر ) سُعِدَ بالخبرِ هوَ الآخر ؟

نظرتْ ( روز ماري ) لـ ( جودي ) بعينينٍ واسعتين ، تعجبت من قول شقيقتها المفاجئ .. و قالت مستغربة

- و ما أدراني ؟!.. و ما يدريهِ أصلاً !؟

عضت ( صوفي ) على إبهامها قلقاً و ارتباكاً ، كانت تنظرُ إليهما من حيثُ تقف .. عندَ باب الغرفة .. وهي تشعرُ أن مصيبةً قريبة ستحل !

قالت ( جودي ) مستنكرةً تفاجؤ ( روز ماري )

- تدعينَ أنكِ لا تهاتفيه ؟!

عقدت ( روز ماري ) حاجبيها باستنكارٍ هي الأخرى و قالت بدهشة

- أُهاتفه !؟..

قالت ( جودي ) بانفعال

- نعم تهاتفينه !.. أخبرتنا ( إميلي ) بكلِّ شيء !

صدت ( روز ) بوجهها عن ( جودي ) متجاهلةً قولها و عادت إلى ورقها دونَ اهتمام .
اغتنمت ( جودي ) هذهِ اللحظة المنتظرة ، فوقفت و سحبت بعضاً من الأوراقِ التي كانت بيدِ ( روز ) و همّت تمزقها !

وقفت ( روز ماري ) متفاجئةً و تركت الورقَ الذي بيدها صارخة و هي تحاول سحبَ الورق الذي صارت ( جودي ) تمزقه قائلة

- دعي أوراقي !.. هاتها لا تمزقيها يا ( جودي ) !

لكن ( جودي ) قد مزقتها ، و تركتها لِـ ( روز ) تلتقطها من يديها ممزقة و بالية !
و عادت هي للأوراق الأخرى التي تركتها ( روز ) على سريرها و هجمت عليها بيديها تعفسها و تمزقها .
دفعتها ( روز ماري ) صارخة بأعلى صوتها

- اتركيها !.. ابتعدي يا ( جودي ) ، ماذا حلَّ بكِ يا غبية ؟!

تقدمت ( صوفي ) بهلعٍ و ذعر ، أسرعت و شدت ( جودي ) قائلة

- كفى جنوناً ! ، توقفي يا ( جودي ) .

توقفت ( جودي ) لتلتقطَ أنفاسها ، بينما جلست ( روز ماري ) عندَ أوراقها خائبة .. فلقد مزقت ( جودي ) معظمَ الأوراق .. أخذت تُلملمُ الأوراقَ المبعثرة و الممزقة بقهرٍ شديد ، و الدموع قد تجمعت في حدقتيها .. و قالت بصوتٍ مرتعش

- لماذا فعلتِ ذلكَ بأوراقي يا ( جودي ) ؟!

قالت ( جودي ) بعصبية

- لأنكِ كاذبة !.. و لأنكِ لا تستحقينَ أن تنجحي يا ( روز ) ، تكسبينَ كلَّ شيءٍ لماذا ؟!.. ها لماذا ؟! ، حتى ( آرثر ) .. ادعيتي عدمَ اهتمامكِ به ، حتى أوقعتهِ في حبك !.. حتى تمكنتي منه ! ..

وقفت ( روز ماري ) قبالة ( جودي ) بغضبٍ شديد ، و صفعتها على وجهها بكل حرقتها قائلة

- اخرسي .

شهقت ( صوفي ) مذهولة ، بينما تأوهت ( جودي ) متألمة و وضعت يدها على خدها مذهولةً هي الأخرى ، بينما أردفت ( روز ) قائلة

- ما كنتُ أصدقُ هذا ! .. أنتِ شقيقتي لمَ تفعلينَ هذا بي !؟ ، لا شيء يستحق ما فعلتيه ، و لا مبررَ له سوى الحقدَ الذي تملكَ قلبكِ يا حقيرة !

و أضافت صارخة بغضب

- أغربي عني الآن .

كانت ( جودي ) تنظر إلى ( روز ) بعينينٍ دامعتين .. تبكي بصمتٍ و ألم .
سحبتها ( صوفي ) من ذراعها قائلة بصوتٍ خافت

- تعالي يا ( جودي ) ، اتركيها لتهدأ .

تراجعت ( جودي ) و ( صوفي ) .. و انسحبتا من الغرفة .. بينما ظلت ( روز ماري ) واقفةً تنظر إلى الأوراق المرمية و الممزقة على الأرض .. كانت انفاسها متسارعة .. و دموعها تنحدر على وجنتيها المحمرتين من شدة الغيظ .

جلست من جديد لتتابعَ جمعَ الأوراق ، مفكرة

ماذا عليها أن تفعلَ الآن ؟.. كانت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر .. و بعدَ مجيىء هذا اليوم ، تقتلُ ( جودي ) كلَّ سعادتها ، تبدد كل تعبها .. قضت على جُهدها الذي كانت تريدُ رؤيته يثمر !

همست بقهر

- لماذا يا ( جودي ) ؟

و ضمت الأوراق إلى صدرها بحزنٍ و ألم .

أما ( جودي ) فقد هدأت حينما هدأتها ( صوفي ) بعدَ أن خرجتا إلى فناء المنزل .. و بعدَ ذلك قالت ( صوفي )

- كنتِ متهورة كثيراً !.. مهما كان ! ، لا حقّ لكِ بتمزيقِ الأوراقِ يا ( جودي ) .. تدركينَ مدى الوقت الذي استغرقتهُ ( روز ماري ) في كتابةِ المسرحية ! .. و تعرفينَ مدى رغبتها في أن تقامَ على المسرح ! .. كيفَ ستقدمها للإعلامِ الآن ؟
- أغاظتني !.. تكذبُ أيضاً و تدعي أنها لا تحادثهُ على الهاتف .
- ربما لم يتحدثا !.. ( إميلي ) كانت تتساءل و نحن لم نرها أو نسمعها تتحدث معه ، كلها تهيؤاتٍ فقط .

على الحزن تقاسيم وجه ( جودي ) ، و قالت متألمة

- و معَ ذلكَ أنا حزينة يا ( صوفي ) ، ( آرثر ) يهتم بها كثيراً .. رسالتهُ تلك .. و الآن ..

ثم التفتت لـِ ( صوفي ) قائلة بانفعال

- كنا نستطيع التصرف مع الرسالة ، لكن كيفَ سنتصرف مع الهاتف !؟

تأففت ( صوفي ) بغضبٍ من ( جودي ) ، و قالت بانفعال

- لن تكفي عن إحداث المشاكلِ يا ( جودي ) ، ( آرثر ) لن يلتفتَ لكِ حتى لو قتلتي ( روز ) !

اتسعت عينا ( جودي ) ، و قالت منزعجةً و هي تنظر في عيني ( صوفي )

- لما تقولين هذا ؟!.. ألا أستطيعُ كسبه بكل الأحوالِ باعتقادك ؟! ، لمَ ؟.. أنا جميلة و ذكية و رائعة بكلِّ ما فيّ !

قالت ( صوفي ) بعصبية

- نعم لكن لستِ النوعَ المفضلِ لـِ ( آرثر ) ، شيءٌ ما يعجبهُ في ( روز ماري ) ، ربما لا يكون مميزاً لكنه يعجبه .. ثم أنها أجملَ و ألطف .

رفعت ( جودي ) حاجبيها و هي تنظر باستهجانٍ لـِ ( صوفي ) و قالت

- أجمل ربما أوافقك ، لأنه من سوء الحظ أنا توأمكِ ! .. إنما ليست ألطف !

ضحكت ( صوفي ) و قالت تشد بذراعِ ( جودي )

- و حسرتاه عليكِ يا ( روز ) !.. هيا بنا إلى الداخل و دعنا منهما .
- هيا .

============

عندَ الساعةِ العاشرة .. كانت التوأمتان قد خلدتا إلى النوم ، أما ( روز ماري ) فلقد ظلت جالسةً تفكر بحزنٍ بما حل بأوراقها .. ستحاول إعادةَ ما كتبته في وقتٍ وجيز .. ستبدأ غداً بترتيب الأوراقِ الممزقة و المهترئة و إعادة كتابتهِ في ورقٍ آخر .
سيكون ذلكَ شاقاً .. لكن ماذا عليها أن تفعل ؟!

استلقت على سريرها أخيراً و غطت نفسها .. و ما إن اغمضت عينيها ، حتى رن هاتفها .
نهضت من سريرها و التقطت هاتفها الذي كان موضوعاً على مكتبها .. كانت تتساءل من هو المتصل ، فلا يرن هاتفها إلا في أوقاتٍ نادرة جداً .

ردت على الهاتفِ بصوتٍ هاديء و منخفض

- ألو ؟..

جاءها صوت ( آرثر ) هادئاً هو الآخر

- مرحباً ، ( روز ماري ) ؟

لم تتيقن من صاحب الصوت ، فقالت بعدَ تردد

- نعم ، من أنت ؟!

ابتسمَ ( آرثر ) بارتياح ، و قالَ بمرحٍ واضح

- أنا ( آرثر ) .. عذراً إن فاجأتك ، في الحقيقة حصلتُ على رقمِ هاتفكِ من أختي ( إميلي ) .

صمتت حينها ( روز ماري ) ، و تذكرت كلامَ ( جودي ) حينما قالت لها أنتِ تهاتفينَ ( آرثر ) و ( إميلي ) أخبرتها بكل شيء !

هكذا إذاً ..

سرحت ( روز ) في أفكارها قليلاً .. فعاودَ صوت ( آرثر ) مسامعها قائلاً

- ( روز ) .. أنتِ بخير ؟!

عادت من شرودها إليه .. عادت بحزنٍ و ألم حينما تذكرت ما حل بأوراقها بسبب ( آرثر ) ، و قالت

- عذراً ، لا أعرفُ أحداً يدعى ( آرثر ) .

تفاجأ ( آرثر ) من قولِ ( روز ماري ) ، و قال دونَ استيعاب

- ماذا ؟!
- لعلكَ أخطأت في طلبِ الرقم .. عن إذنك .

أوقفها قائلاً بسرعة

- انتظري ( روز ) !.. أنا لم أخطيء ، إنها أنتِ ( روز ماري ) حقاً ، أنا واثق !
- لعلكَ لم تخطيء ، لكن ذاكرتي لم تعد تسعفني ، فقدتُ جزءً منها .. لعلكَ كنتَ في الجزءِ المفقود .. أعتذر .

قالت ذلكَ و أغلقت الهاتف ، و وضعته حيثُ كانَ و عادت إلى فراشها تلتحفُ غطاءها و تغمضُ عينيها الدامعتين .

بينما ( آرثر ) تجمدَ في مكانه مذهولاً مما سمع ، و ظل يصغي لرنين الهاتف للحظات .. ثم أغلقه و رمى بالهاتف على الطاولةِ غيرَ مصدقاً ما حدث

- لما تقولينَ ذلكَ يا ( روز ) ؟!.. هل أصابها شيءٌ حقاً ؟!

تشتت أفكارهُ المتلخبطة ، مسحَ على شعرهِ بيديه محاولاً تبديدَ توتره ، و همس

- ما الأمر يا ( روز ) ؟!

آسيرة حرف
10-19-16, 07:21 AM
الفاضله / ميجو
اسعد الله صباحك
عسى خيراً باذن الله

ان شاء الله ماتضغطني

اخيراً روز انتهت من المسرحيه :MonTaseR_135:

ايو تهاتفو انتو وش دخلكم حتى بجوالها بتحاكمونها :MonTaseR_56:

ازين شيء في هذا البارتي الان ان قلب جودي محروق جعلته ماينطفي تستاهل المكروهه

لايكون جودي تفكر تحرق المسرحيه لو تسويها ياويلها انا بحرقها
احسني الشيطان بدا يلعب بي
اويلي :MonTaseR_179:

الله يشلها سوت اللي في بالي جعل يدها الكسر :eh_s(13):
والله هذه يبيلها خيزرانه الطشها بها حتى تعرف ان الله حق :MonTaseR_52:
وادق ع ارثر لو منها واقله بصوت عالي هل تقبل بالزواج بي :لا بالله:

بس صفقتها بس هذا اللي قدرها ربي عليه روز :MonTaseR_181:
حلوه بعد قالت لها حقيره وحقوده تستاهل
والله يبي لها نتف لشعرها لجل تتعقد وتجلس في البيت :MonTaseR_100:
تحمد الله اني مو روز

وخلدو للنوم هذولا لا احساس ولا ضمير لو اني انا واختي هاكا يحرم يطب النوم عيونا لين تتفجر من السهر
اه ي روز انا حزينه عليك :MonTaseR_203:

من حزنها ع المسرحيه سحبت ارثر من خيالها

حزين الجزء هذا
كله من جودي شطة القودي لاتهنت :MonTaseR_210:

ميجو ان شاء الله البارت القادم تنبسط روز
اعطيها ورد مني

تقبلي ردي وعبق وردي مع كامل حزني :MonTaseR_180:
آسيرة حرف
:MonTaseR_104:

ورده بريـــــه
10-19-16, 08:36 AM
مرجانه الرائعه
احسد نفسي لوقوفي بين احرفك والقصة الجميله

دائما تسلبني كتاباتك

لديك حس في سرد القصص رائع

متابعه لك بشغف غاليتي

الى الارقى والاعلى دوما

آلنـور
10-19-16, 07:34 PM
جودي مالها داعي صراحه كل هذي شفاحه على الرجال:eh_s(5):
يختي هو معجب ب اختك وش دخلك انتي وش حاشرك ،،
والله زعلت على روز يوم قطعت اوراقه عسى يدينها للكسر <- تحمست خخخ

لو انا من روز اني لا اعطيها أشكل و اعيش حياتي زي ما ابي

قلوبنا معك ي روز :نبض:


مرجانه واصلي و احنا معاكي :x38:

نُقطه✿
10-19-16, 11:33 PM
مرجانه

تحمستُ كثيراً قرأت الجزء "5 و 6 و 7" معاً

متقلبةً بين إرتفاعٌ بالضغط من تصرفاتِ جودي :busted_red:
وتحمساً مع صوفي لحظة تهدئة التوأمه :MonTaseR_85:
وفرحاً مع آرثر وبوادر الحُب معه :MonTaseR_72:,
وصُبت أحاسيسي كُلها مع روز ماري
التي لم تهنأ بالحُب الجديد مع تصرفاتِ شقيقتيها:MonTaseR_206:


لكني صُعقت من تصرف روز :ai:
كان من الأفضل أن تقول له سأعاود الاتصال بك
ترد عليه لحظة تبدد غضبها على أختها و حزنها على تمزيق مسرحيتها

هنا "بغيت اصفق وجه روز وصرخت بأعلى صوتي "ليييه " "تقهر والله
كويس مافقد عقله آرثر لو كنت مكانه لقُلت الفتاه مُصابه بالفُصام
توك يابنت الناس موافقه ع صداقته والحين فقدتي جزء من الذاكره:مبحلق:

كل هذا بسبب المسرحيّه :MonTaseR_121:
يبغى لها تفصل بين شغلها وعلاقاتها:MonTaseR_51:

أنتظر الجزء القادم على نار >>اسرعي ياميجو قبل لا استوي

؛

أسيرة حرف

قسم بالله أصبتيني بهستيريا ضحك
حلوه قودي وصوف :MonTaseR_151::MonTaseR_128:

ما اقول غير ربي يسعدك

مرجانة
10-20-16, 06:21 AM
الفاضله / ميجو
اسعد الله صباحك
عسى خيراً باذن الله

ان شاء الله ماتضغطني

اخيراً روز انتهت من المسرحيه :montaser_135:

ايو تهاتفو انتو وش دخلكم حتى بجوالها بتحاكمونها :montaser_56:

ازين شيء في هذا البارتي الان ان قلب جودي محروق جعلته ماينطفي تستاهل المكروهه

لايكون جودي تفكر تحرق المسرحيه لو تسويها ياويلها انا بحرقها
احسني الشيطان بدا يلعب بي
اويلي :montaser_179:

الله يشلها سوت اللي في بالي جعل يدها الكسر :eh_s(13):
والله هذه يبيلها خيزرانه الطشها بها حتى تعرف ان الله حق :montaser_52:
وادق ع ارثر لو منها واقله بصوت عالي هل تقبل بالزواج بي :لا بالله:

بس صفقتها بس هذا اللي قدرها ربي عليه روز :montaser_181:
حلوه بعد قالت لها حقيره وحقوده تستاهل
والله يبي لها نتف لشعرها لجل تتعقد وتجلس في البيت :montaser_100:
تحمد الله اني مو روز

وخلدو للنوم هذولا لا احساس ولا ضمير لو اني انا واختي هاكا يحرم يطب النوم عيونا لين تتفجر من السهر
اه ي روز انا حزينه عليك :montaser_203:

من حزنها ع المسرحيه سحبت ارثر من خيالها

حزين الجزء هذا
كله من جودي شطة القودي لاتهنت :montaser_210:

ميجو ان شاء الله البارت القادم تنبسط روز
اعطيها ورد مني

تقبلي ردي وعبق وردي مع كامل حزني :montaser_180:
آسيرة حرف
:montaser_104:

ههههههه تصدقين ما حسيت إن روز مسكينة إلا من تعليقاتكم الله يسعدكم
منورة أسيرة

بكل حرف تكتبيه الله يحفظك
ما ننحرم هذا التواجد العطر
:نبض:

مرجانه الرائعه
احسد نفسي لوقوفي بين احرفك والقصة الجميله

دائما تسلبني كتاباتك

لديك حس في سرد القصص رائع

متابعه لك بشغف غاليتي

الى الارقى والاعلى دوما



أهلاً بالعزيزة وردة برية
منورة و ربي

و أنا أقبط نفسي على تواجدكم الجميل

ربي يحفظك
متابعتك تشرفني و الله

منورة يا قلبي ، شكراً :نبض:

جودي مالها داعي صراحه كل هذي شفاحه على الرجال:eh_s(5):
يختي هو معجب ب اختك وش دخلك انتي وش حاشرك ،،
والله زعلت على روز يوم قطعت اوراقه عسى يدينها للكسر <- تحمست خخخ

لو انا من روز اني لا اعطيها أشكل و اعيش حياتي زي ما ابي

قلوبنا معك ي روز :نبض:


مرجانه واصلي و احنا معاكي :x38:


يا قلبي يا النور حسيت اشوي و تدخلين الرواية تصفقين جودي و تطلعين ههههههه
الله يسعدك

حياتي لا تحرموني من تشجيعكم و أنا مواصلة بإذن الله
شكراً يالغلا :نبض:


مرجانه

تحمستُ كثيراً قرأت الجزء "5 و 6 و 7" معاً

متقلبةً بين إرتفاعٌ بالضغط من تصرفاتِ جودي :busted_red:
وتحمساً مع صوفي لحظة تهدئة التوأمه :montaser_85:
وفرحاً مع آرثر وبوادر الحُب معه :montaser_72:,
وصُبت أحاسيسي كُلها مع روز ماري
التي لم تهنأ بالحُب الجديد مع تصرفاتِ شقيقتيها:montaser_206:


لكني صُعقت من تصرف روز :ai:
كان من الأفضل أن تقول له سأعاود الاتصال بك
ترد عليه لحظة تبدد غضبها على أختها و حزنها على تمزيق مسرحيتها

هنا "بغيت اصفق وجه روز وصرخت بأعلى صوتي "ليييه " "تقهر والله
كويس مافقد عقله آرثر لو كنت مكانه لقُلت الفتاه مُصابه بالفُصام
توك يابنت الناس موافقه ع صداقته والحين فقدتي جزء من الذاكره:مبحلق:

كل هذا بسبب المسرحيّه :montaser_121:
يبغى لها تفصل بين شغلها وعلاقاتها:montaser_51:

أنتظر الجزء القادم على نار >>اسرعي ياميجو قبل لا استوي

؛

أسيرة حرف

قسم بالله أصبتيني بهستيريا ضحك
حلوه قودي وصوف :montaser_151::montaser_128:

ما اقول غير ربي يسعدك

هههههههههههههه


لا تلومينها مغبونة خخخخخ

إن شاء الله الأجزاء الجاية تسعدك
منورتني يا نقطة

و سعيدة جداً بمتابعتك و تفاعلك الله يحفظك

شكراً يا قمر :نبض:

مرجانة
10-20-16, 06:29 AM
•• الجزء الثامن ••🌸





في الصباحِ الباكر ، و مع إشراقةِ الشمس .. فتحت ( روز ماري ) الستارة عن النافذة ، و فتحت النافذة لتتنفسَ هواءَ الصبح النقي بعمق ..
ثم ذهبت إلى حيث أوراقها الممزقة ، جلست على مكتبها لتبدأ إعادة كتابتها .. و لكن قبل ذلك
ألتفتت إلى هاتفها تنظر إليه .

تذكرت ( آرثر ) .. كان يريدُ أن يقيمَ حديثاً معها البارحة ، لكنها أنهته منذ البداية .
أحزنها ذلك .. لكن ما حدثَ البارحةَ مع ( جودي ) أغضبها كثيراً ، و كله بسبب ( آرثر ) .

أمسكت بهاتفها و ألقت نظرةً عليه ، و وجدت رقم ( آرثر ) .. حدقت فيه ملياً ، ثم أغلقت هاتفها و أعادته حيث كان ، و بدأت في عملها .

بعدَ نصفِ ساعة ، جلست ( صوفي ) من نومها .. و حينما وقعت عينيها على ( روز ماري ) انتابها الحزن ، لم يعجبها مطلقاً أن ( جودي ) مزقت المسرحية !

نهضت من فراشها و أقبلت على ( روز ) قائلة

- صباح الخير .

نظرت إليها ( روز ) و قالت

- صباح الخير .

أقتربت ( صوفي ) أكثر و وقفت عندَ الطاولة تنظر إلى الأوراق ، كانت ( روز ) تحاول جمعَ كل قصاصاتِ الورقة الواحدة و تعيد كتابتها ورقةً ورقة .

فقالت

- بدأتي بكتابتها من جديد ؟!
- نعم .. الأمر يستغرقُ وقتاً ، ( جودي ) مزقت معظم الورق .. بدأ الضجر ينتابني و لا أعرف .. قد أمزق ما تبقى من ورقٍ و أنسى هذه المسرحية .

اتسعت عينا ( صوفي ) و قالت محذرة

- إياكِ ( روز ) !.. الويلُ لكِ إن فعلتِ ذلك ! ، أنا هنا و سأعينكِ على ترتيب الاوراق ، أنتِ الآن إبدئي بكتابةِ الورقةِ التي جمعتي قصاصاتها .. هيا .

ابتسمت ( روز ماري ) لِـ ( صوفي ) بامتنان .. و قالت

- شكراً ( صوفي ) .
- لا داعي لشكري ، كنتِ ستفعلين ذلكَ معي يا ( روز ) !
- حسناً .. سأبدأ إذاً .

و بدأت الفتاتان عملهما .. و في هذه الأثناء استيقظت ( جودي ) ، و حينما رأتهما .. حدقت فيهما للحظات ، ثم نهضت بانزعاجٍ من سريرها و غادرت إلى دورةِ المياه .

انتبهت الفتاتين لـِ ( جودي ) حينما غادرت .. فقالت ( صوفي ) لِـ ( روز )

- يجب أن تعتذرَ لكِ ، و سأحاول أن أجعلها تعتذر رغماً عنها إن رفضتِ الإعتذار .
- ما الذي تقولينه يا ( صوفي ) ؟.. اتركيها و شأنها .. ثم أنّ ما حدثَ لن يصلحه الاعتذار !.. أعرفُ أنها غاضبة لأجل ( آرثر ) لكني لا اهاتفه !.. فغضبها ليسَ له داعٍ أساساً .
- حقاً لا تهاتفينه ؟!
- لا .. لقد اتصلَ بي البارحة و كانت المرة الأولى التي يتصل فيها بي ، انظري .

و امسكت بهاتفها و جعلت رقمَ ( آرثر ) ظاهراً و قالت

- انظري يا ( صوفي ) ، حتى أني لم اسجله في الهاتف .
- ماذا كان يريد ؟
- لا أعلم ، ادعيتُ أني لم أعرفه و اغلقت الهاتف .. و لم يعاود الاتصال .
- حسناً ، دعكِ منه و هيا لنتابع عملنا .
- حسناً .

==========

في العصر ، كانت ( روز ماري ) واقفةً عندَ النافذة في غرفتها .. تنظر إلى الشارعِ بعينينٍ غائبتين عن النظر .. كانت شاردة ، و بيدها اليمنى هاتفها .
أصدرت تنهيدة محملة بالهمِ و الحزن ، و التفتت إلى مكتبها تنظر في الفوضى التي أحدثتها عليه هذا اليوم .

كانت و ( صوفي ) قد أعادتا كتابةَ بعضِ الأوراق .. و ما زال أمامها الكثير بعد ، لكنها تشعر بالسئم و التعب ، لذا قررت أن تؤجلَ إعادةَ الكتابةَ إلى وقتٍ آخر .
لكن لم يكن ذلكَ أكثرَ ما يضيقُ صدرها ، في الواقع .. كان ( آرثر ) !

رفعت هاتفها أمام بصرها من جديد ، تنظر إلى رقم ( آرثر ) و تستعيد صوته الذي نفذَ إلى قلبها من مكالمةَ البارحة .. التي كانت قصيرةً جداً و انتهت قبلَ أن تبدأ .

مشت بهدوءٍ و ملل ، وضعت هاتفها على طاولتها و غادرت الغرفة .
كان في الأسفل في غرفةِ المعيشة تجلس السيدة ( كاثي ) و فتاتيها التوأمتين يشاهدنَ التلفاز و يشربنَ الشاي .

وقفت ( روز ) بحيرةٍ تنظر لهن ، فنظرنَ لها بصمت .. عدا السيدة ( كاثي ) التي قالت متسائلة

- ما بكِ يا عزيزتي ؟.. لما لا تشاركينا شربَ الشاي ؟
- لا رغبةَ لي يا أمي .
- لستِ بخيرٍ هذا اليوم ، هل هناكَ ما يزعجك ؟

صمتت ( روز ) للحظة ..
السيدة ( كاثي ) لم تعلم بما حدثَ البارحة بين ابنتيها ( روز ) و ( جودي ) ، و هن جميعاً فضلن الصمت .
( جودي ) ارتبكت من سؤالِ والدتها خشيةَ أن تخبرها ( روز ) بما فعلته بمسرحيتها .. لكن ( روز ) قالت

- مللٌ فقط .

ثم اقتربت من والدتها قائلة

- أريدُ زيارةَ ( إميلي ) يا أمي ، هل هذا ممكن ؟
- حسناً يا عزيزتي .. لا بأس .

قالت ( صوفي ) بحماس

- أنا أيضاً أريد الذهاب معكِ لرؤيةِ ( إميلي ) .

قالت ( روز ماري )

- أ يمكنني الذهابُ لوحدي يا ( صوفي ) ؟.. رجاءً .

اتسعت عينا ( صوفي ) استغراباً من رغبةِ ( روز ماري ) للذهابِ وحدها ، لكنها تفهمت ذلك .. فقالت

- طبعاً .
- شكراً .. بالإذن .

قالت ذلكَ و اتجهت نحو الخارجِ مغادرة .
فالتفتت ( جودي ) لـِ ( صوفي ) تهمس باغتضاب

- ماذا عندها أختكِ لتذهبَ وحدها عندَ ( إميلي ) ؟
- لا أعرف ، إنها متضايقة يا ( جودي ) .. لقد أفسدتي سعادتها و أذهبتي الحماسَ المتقدَ بها بالأمس بفعلكِ السيء .
- ستقتصي أخبارَ ( آرثر ) !

رفعت ( صوفي ) حاجبيها دهشةً و قالت

- لستِ محقة !.. لأخبركِ أمراً ، اتصلَ ( آرثر ) البارحةَ على ( روز ماري ) ، لكنها ادعت أنها لم تعرفه و أقفلت الهاتف سريعاً .. لما تقتصي أخبارهُ إذاً طالما لا تريدُ محادثته ؟!

اتسعت عينا ( جودي ) الزرقاوتين و قالت بدهشة واضحة

- هاتفها إذاً !
- كانت المرةِ الأولى ، هذا ما أخبرتني بهِ ( روز ) .
- و لم تجبه ؟!
- ادعتْ انها لم تتعرف عليه .. و انهت المكالمة .

صمتت ( جودي ) مفكرة ، تفكر من جديدٍ في الوصولِ لـِ ( آرثر ) و الفوزَ بقلبه .. طالما ( روز ) لا تبدي تجاوباً معه .. فستكون هناكَ فرصةٌ للوصولِ إلى قلبه و الاستحواذ عليه .

***************

عندَ باب منزل السيدة ( جوان ) كانت هناك ( روز ماري ) واقفةً بعدَ أن قرعت الجرس ، تنتظر أن يُفتحَ الباب .
بعدَ دقائق فتحت الخادمة الباب ، فسألتها ( روز )

- ( إميلي ) موجودة ؟.. أريدُ رؤيتها إن أمكن .
- حسناً تفضلي معي يا آنسة .

قادت الخادمة ( روز ماري ) إلى غرفةِ المعيشة حيثُ كانت السيدة ( جوان ) هناك ، ألقت ( روز ماري ) التحية عليها و بادلتها السيدة بترحاب .. بعدَ دقائقَ قليلة عادت الخادمة قائلة لـِ ( روز ) أن ( إميلي ) تنتظرها في غرفتها .
فاستأذنت ( روز ) السيدة ( جوان ) و تبعت الخادمة إلى غرفة ( إميلي )

كانت ( إميلي ) جالسةً على مقعدها المتحرك ، و بجانبها طاولة وقد وضعت عليها الكثير من الكتب .
في هذه الأثناء طرقت الخادمة الباب ، فقالت ( إميلي )

- أدخل .

فتحت الخادمة الباب و قالت

- الآنسة ( روز ماري ) هنا .
- حسناً دعيها تدخل .

سمحت الخادمة لـِ ( روز ماري ) بالدخول ، فدخلت ( روز ) بهدوءٍ و ابتسامةٌ بالكادِ تلاحظ على شفتيها قائلة

- مرحباً ( إميلي ) .

رفعت ( إميلي ) عينيها عن الكتب و التفتت نحو ( روز ماري ) و السعادةُ قد بانت على ملامحها .
قالت و هي تصافح ( روز )

- أهلاً ، ( روز ) كيفَ حالكِ يا ترى ؟

اتسعت ابتسامة ( روز ماري ) و قالت

- بحالٍ جيد ، ماذا عنكِ ؟
- أنا كذلك ..

ثم نظرت إلى الكتبِ قائلةً توضحُ سبب تواجدها جميعاً على الطاولة

- كنتُ ألقي نظرةً على بعضِ كتبي القديمة ، سأقومُ بترتيبها و تصفيتها ، هنالكَ ما لا يلزمني في الواقع .. و هناكَ ما أريد معاودةَ قرآءته .

قالت ( روز ) باستحسان

- جيد جداً .
- أخبريني ، كيفَ حال المسرحية ؟.. هل أرسلتها اليوم ؟

عاود السكون وجه ( روز ) ، ثم قالت بهدوءٍ و حزن و هي تنكس رأسها

- لا يا ( إميلي ) ، لم أفعل .
- لماذا ؟!.. ألم تنتهي من مراجعتها بعد ؟!

رفعت بصرها نحو وجه ( إميلي ) الجميل ، و قالت و الحزن ما زال واضحاً في صوتها

- كنتُ أوشكتُ على ذلك ، لكن ..

عقدت ( إميلي ) حاجبيها و قالت بارتياب

- ما الأمر ( روز ) ؟!

تنهدت ( روز ماري ) بصعوبةٍ و قالت

- تمزقت معضم الأوراقِ يا ( إميلي ) ، مما اضطرني لإعادة كتابتها .. ذلكَ سيستغرقُ وقتاً .

اتسعت عينا ( إميلي ) دهشةً و قالت متعجبة

- كيفَ تمزقت يا ( روز ) ؟..

صمتت ( روز ماري ) للحظات ، ثم قالت بأسف

- ( جودي ) مزقتها بعدَ خصامٍ معي ، لم ترحم جهدي أبداً تلكَ اللحظة .

عقدت ( إميلي ) حاجبيها بغضب و قالت

- مهما كان الخصام ، يجب أن لا يصلَ الأمر لتمزيق عملك .. حقاً ساءني ذلك .

قالت ( روز ماري ) تخرجُ ضيقها

- و ساءني كثيراً ، كنت قد بكيتُ البارحة بسبب ما حصل .. لم أتوقع أن يصدرَ هذا الفعل من إحدى شقيقتي !
- لا تهتمي ( روز ) .. عندما يغضبُ المرء يتصرف دونَ وعي ، لكنه يدركُ حقيقة سوء تصرفه بالنهاية .
- بعدَ ماذا ؟!.. لكن لا يهم ، سأجتهدُ و أعيدُ كتابةَ ما تمزق .
- نعم ، ابذلي جهدكِ يا ( روز ) .

ثم أضافت ( إميلي ) قائلة

- سوفَ ينزعج ( آرثر ) حينما يعلم بذلك .

اتسعت عيني ( روز ) الخضراوتين ، و انتفضَ قلبها حينما سمعت اسم ( آرثر )
و قالت بارتباك

- لا داعي لأن يعلمَ إذاً .
- إنه يسألُ عنكِ دائماً يا ( روز ) ، مهتمٌ بكِ و بعملكِ كثيراً .

ابعدت ( روز ) عينيها استحياءً عن ( إميلي ) و قد توردت وجنتيها ، و قالت بصوتٍ منخفض

- ذلكَ لطفٌ منه .

بينما قالت ( إميلي ) مبتسمة

- حسناً حسناً ، لن أتفوهَ بشيء .. و إن عاودَ السؤالَ عنكِ فسأخبرهُ أني لا اعلم شيئاً .

نظرت ( روز ماري ) لِـ ( إميلي ) بصمت ، كانت ( روز ماري ) تتمنى لو تستطيع التحدث معَ ( إميلي ) بخصوص ( آرثر ) و اهتمامه ، و بخصوص ( جودي ) ، لأن الأمرَ باتَ مزعجاً و ثقلاً عليها لم تعد تقوى على حملهِ وحدها .. لكنها آثرت الصمت ، ستفكر بطريقةٍ جيدة لحل الأمر .

و في منزل السيدة ( كاثي ) .. صعدت الفتاتان إلى غرفتهما ، و عندَ دخولهما مشت ( صوفي ) حيثُ سريرها و التقطت هاتفها ، أما ( جودي ) فقد وقفت تنظر إلى مكتب ( روز ) و الأوراق المبعثرة عليه .
كانت متضايقة مما فعلته بأوراق شقيقتها ( روز ماري ) .. لكن حدثَ ما حدث ، و ( روز ماري ) هي الملامة برأيها على كل حال .

مشت بهدوءٍ نحو مكتب ( روز ) تنظر إلى الأوراق ، و قالت دونَ أن ترفعَ عينيها عن الورق

- هل أوشكت ( روز ماري ) على الانتهاء من إعادةِ كتابةِ الأوراقِ الممزقة !؟

نظرت إليها ( صوفي ) و قالت

- لا ، المسكينة .. كانت متضايقة جداً هذا الصباح ، حتى أنها كادت أن تستسلمَ و تمزقَ ما تبقى من الورقِ و تنهي عليه و على المسرحية .
- يلزمها قليلٌ من الوقتِ و الصبر ..

قالت هذا و توقفت عن الكلامِ حينما وقعت عينيها على هاتف ( روز ) ، و تذكرت ما قالته ( صوفي ) بشأنِ مهاتفةِ ( آرثر ) البارحة .

التقطت الهاتف و ابتسامةٌ خبيثة ارتسمت على شفتيها ، حاولت فتح الهاتف لكنه كان مقفلاً و يتوجب عليها ادخال الرقم السري .
استدارت لـِ ( صوفي ) و مشت نحوها قائلة

- هل تستطيعين فتحَ هاتفِ ( روز ) ؟

رفعت ( صوفي ) بصرها تنظر لوجهِ ( جودي ) ، و قالت متسائلة

- لما تريدين فتحه ؟!
- أريد رقمَ ( آرثر ) .

لزمت ( صوفي ) الصمت و عينيها الزرقاوتين تحدقان في توأمها ، فقالت ( جودي ) و هي تجلس بجوار شقيقتها

- اسرعي يا ( صوفي ) !.. قبلَ أن تأتي .
- أليسَ ذلكَ عيباً ؟!

قالت ( جودي ) بانزعاج

- ليسَ عيباً ، أنا أريد الحصول على رقم ( آرثر ) فقط !.. هي لا تريدُ محادثته ، لذا سأحادثهُ أنا .

فكرت ( صوفي ) قليلاً ، ثم قررت تلبيةَ رغبةِ ( جودي ) .. فاخذت الهاتف من ( جودي ) و أدخلت الرقم ، ففُتحَ الهاتف .

غمرت السعادةُ ( جودي ) و قالت بامتنانٍ شديد

- جزيل الشكر لكِ يا عزيزتي .

و اخذت الهاتف من ( صوفي ) التي قالت ببرود

- لا يجب أن تعلمَ ( روز ) بأني فتحتُ هاتفها .
- لن تعلم اطمئني .

و حصلت ( جودي ) أخيراً على رقم ( آرثر ) .. فسجلته في هاتفها و اعادت هاتفَ ( روز ماري ) حيثما كان .. و عادت لترمي بنفسها على سريرها سعيدة .. غارقة في خيالاتها ، لعلها حصلت على الوسيلة الجيدة للوصول لقلب ( آرثر ) بشكلٍ أسهلَ و أفضل .

آسيرة حرف
10-20-16, 07:11 AM
هلا بتوليب هلا
اطربيني هالمره لاتعذبيني

يابعد قلبي ي روز :MonTaseR_82:
ما الومك في حزنك اختك حيه جعل الحيه تلسعها :MonTaseR_180:

لا والله زين بدت صوفي توقف بصف اختها اخيراً احد بيصف مع روز :MonTaseR_135:
اما الشيطان الرجيم هذيك يجيلها يوم :MonTaseR_68:

وتنزعج بعد مكروهه مالت عليها :th_2mo5pow:
لو انا صوفي كل ما تنام اروح اشعل النور واقفل التكييف وكل يوم هذا الروتين لين تحط عقلها براسها :MonTaseR_100:
هذا مايزين لها الا واحد ينكد عليها

ماشاء اسلوبهم محترم هل تسمحين لي ، اتركيني لوحدي :MonTaseR_144:
ابااااو لو هي اختي قلت لها بروح وياك وانا خاطري اروح وقالت لا
اغدي قبلها :loveboat:

قل هو الله احد
لازالت جودي مصره انها تبي قلب ارثر يقلب الله معدتها:MonTaseR_100:
قلبت معدتي في هذا الصباح
لا والاستحواذ عليه بعد انا بموت منها يستحوذك شيطان ويفكني منك

ياربي ملقوووفه وش تبي بجوالها
اللحين روز وشوله ماخذت الجوال هااااا :MonTaseR_141:

:MonTaseR_112: وصوفي هذه بقره ايه والله بقره يعني امداها تقتنع تبي تهاتفه
عيب عليها تسوي كذا
دوبني اقول مزينين ويستأذنون بعض
مالت عليهم ماغير ديكور :x90:
والله انا وخواتي احسن :MonTaseR_115:

ان شاء الله يخرب خيالها ولايكلمها ولايعطيها وجه ارثر


زي ماقالت النور واصلي وانا معاكي

تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف
:MonTaseR_140:

ورده بريـــــه
10-20-16, 07:48 AM
رائعه والاحداث في تصاعد وتلهف مستمر

منتظره بشوق للجزء الاخر

لا تطيلي علينا

رقيقه احداثك

آلنـور
10-20-16, 04:58 PM
صوفي هذي دلخه و الا تستدلخ ،، وش وضعها بالضبط
على طول تفتح هاتف اختها :لا بالله:

جودي بتموتنا بتصرفاتها و الروايه ما خلصت ،،

كملي كملي اطربينا:x23:

آسيرة حرف
10-20-16, 10:34 PM
صوفي هذي دلخه و الا تستدلخ ،، وش وضعها بالضبط
على طول تفتح هاتف اختها :لا بالله:

جودي بتموتنا بتصرفاتها و الروايه ما خلصت ،،

كملي كملي اطربينا:x23:

ايه والله تستدلخ ماندري الله وين حاطها مره ضد ومره معى وترجع ضد
بالضبط مثل لعبة الحيه والدرج :MonTaseR_85:

:x126: ميجو ليت البارتت القادم يصير حادث لجودي وتسقط وتنزف الدماء منها
ويدخلونها العنايه تخش بغيبوبه شهر
وتصحى فاقده الذاكره

يعني فاصل بسيط لها يبرد قلوبنا

نُقطه✿
10-21-16, 02:05 AM
لا إله إلاّ الله

كل مانقول فُرجت عن روز ضاقت من جهه ثانيّه

صوفي شكل هالبنت مسكونه مالها راي :8:
وجودي هذه تستخبث على إختها
أكيد بتقول لآرثر إن روز ماتبيك وتكسر قلبه هالمسكين
تعازي الحاره لك يا آرثر ..

إيميلي عجبتني :SnipeR103:
أهم شيء إنها مرسولة الحُب ههههه

ننتظر الجزء القادم
ودي أحرك الساعه بيدي للـ 7 الصباح عشان تنزلينه يامرجانه

هاك:MonTaseR_11:

مرجانة
10-21-16, 10:54 AM
هلا بتوليب هلا
اطربيني هالمره لاتعذبيني

يابعد قلبي ي روز :montaser_82:
ما الومك في حزنك اختك حيه جعل الحيه تلسعها :montaser_180:

لا والله زين بدت صوفي توقف بصف اختها اخيراً احد بيصف مع روز :montaser_135:
اما الشيطان الرجيم هذيك يجيلها يوم :montaser_68:

وتنزعج بعد مكروهه مالت عليها :th_2mo5pow:
لو انا صوفي كل ما تنام اروح اشعل النور واقفل التكييف وكل يوم هذا الروتين لين تحط عقلها براسها :montaser_100:
هذا مايزين لها الا واحد ينكد عليها

ماشاء اسلوبهم محترم هل تسمحين لي ، اتركيني لوحدي :montaser_144:
ابااااو لو هي اختي قلت لها بروح وياك وانا خاطري اروح وقالت لا
اغدي قبلها :loveboat:

قل هو الله احد
لازالت جودي مصره انها تبي قلب ارثر يقلب الله معدتها:montaser_100:
قلبت معدتي في هذا الصباح
لا والاستحواذ عليه بعد انا بموت منها يستحوذك شيطان ويفكني منك

ياربي ملقوووفه وش تبي بجوالها
اللحين روز وشوله ماخذت الجوال هااااا :montaser_141:

:montaser_112: وصوفي هذه بقره ايه والله بقره يعني امداها تقتنع تبي تهاتفه
عيب عليها تسوي كذا
دوبني اقول مزينين ويستأذنون بعض
مالت عليهم ماغير ديكور :x90:
والله انا وخواتي احسن :montaser_115:

ان شاء الله يخرب خيالها ولايكلمها ولايعطيها وجه ارثر


زي ماقالت النور واصلي وانا معاكي

تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف
:montaser_140:

هههههههههههه ربي يسعدك يا أسيرة
إن شاء الله اليوم ما تتعذبين خخخخخ


منورة و شكراً عالتشجيع الدائم و المتابعة
ما ننحرم منك

رائعه والاحداث في تصاعد وتلهف مستمر

منتظره بشوق للجزء الاخر

لا تطيلي علينا

رقيقه احداثك

تسلمين قلبي وردة
ربي لا يحرمني هالحضور
شكراً

صوفي هذي دلخه و الا تستدلخ ،، وش وضعها بالضبط
على طول تفتح هاتف اختها :لا بالله:

جودي بتموتنا بتصرفاتها و الروايه ما خلصت ،،

كملي كملي اطربينا:x23:

هههههههه إبشري يا النور
الله يحفظك

شكراً عالمتابعة و التشجيع

ايه والله تستدلخ ماندري الله وين حاطها مره ضد ومره معى وترجع ضد
بالضبط مثل لعبة الحيه والدرج :montaser_85:

:x126: ميجو ليت البارتت القادم يصير حادث لجودي وتسقط وتنزف الدماء منها
ويدخلونها العنايه تخش بغيبوبه شهر
وتصحى فاقده الذاكره

يعني فاصل بسيط لها يبرد قلوبنا

ههههههههه تيب خخخخخ


لا إله إلاّ الله

كل مانقول فُرجت عن روز ضاقت من جهه ثانيّه

صوفي شكل هالبنت مسكونه مالها راي :8:
وجودي هذه تستخبث على إختها
أكيد بتقول لآرثر إن روز ماتبيك وتكسر قلبه هالمسكين
تعازي الحاره لك يا آرثر ..

إيميلي عجبتني :sniper103:
أهم شيء إنها مرسولة الحُب ههههه

ننتظر الجزء القادم
ودي أحرك الساعه بيدي للـ 7 الصباح عشان تنزلينه يامرجانه

هاك:montaser_11:

تسلمي حبيبتي
شاكرة متابعتك و ردك

ما ننحرم فديتك


و عذراً ما قدرت أطرح الجزء التاسع عالصبح
بعد قليل الجزء التاسع •

مرجانة
10-21-16, 10:57 AM
•• الجزء التاسع ••🌸




بعدَ العشاء ، كانت ( جودي ) تنتظرُ فرصةً مناسبة على أحر من الجمر .. فقط تريد الإنزواء بعيداً عن الجميع لتتحدثَ مع ( آرثر ) .
و عند التاسعة ، قالت ( روز ماري ) أنها ستصعدُ للغرفةِ لتكملَ عملها ، فنهضت ( صوفي ) لمساعدتها
أما السيدة ( كاثي ) فهي لا تزال جالسةً تحتسي الشاي و تشاهد التلفاز .

بعد أن كان الوقت مناسباً ، وقفت ( جودي ) قائلة لوالدتها

- أمي ، سأخرج لأحضر لي بعض الأقلام ، فلقد نفذت أقلامي الزرقاء و ( صوفي ) لا تملكُ سوى قلماً تستخدمه .

عقدت السيدة حاجبيها قائلة

- لما لم تذهبي في العصر ؟.. الآن في هذا المساء تذهبين ؟!
- اعتذر يا أمي ، لم أتذكر سوى الآن !
- اذهبي و احذري يا عزيزتي ، سأنتظركِ حتى تعودي .. حاولي أن تعودي بسرعة .

ابتسمت ( جودي ) بسعادةٍ و قالت

- لن أتأخر ، إلى اللقاء .

قالت هذا و انصرفت مغادرة إلى خارج المنزل ، و بينما هي تسير .. أخرجت هاتفها و البسمة لم تفارق ثغرها ، كان قلبها يخفق سعادةً و سروراً .. أخيراً حان لها أن تجري حواراً حقيقياً مع ( آرثر ) .

أخذت نفساً لتطردَ توترها و طلبت رقم ( آرثر ) .. بعدَ ثوانٍ قصيرة ، جاءها صوته مجيباً

- مرحباً ؟

ابتسمت و قد عاودتها نشوة الفرح .. و قالت بصوتٍ هاديء

- أهلاً ( آرثر ) ، معكَ ( جودي ) ابنة السيدة ( كاثي ) .

تفاجأ ( آرثر ) ، فقال و قد بانت على صوته الدهشة

- آه ! ، ( جودي ) إحدى التوأمتين .. أيهم أنتِ يا ترى ؟

قال ذلكَ ممازحاً ثم ضحكَ .. فقالت ( جودي ) منزعجة

- حقاً لا تميزني يا ( آرثر ) ؟!
- لا أميزكما كثيراً ، لكنكِ تمتلكين جرأةً أكبرَ من ( صوفي ) .. و ذلكَ واضحٌ على نبرتي صوتيكما و تصرفاتكما .
- نعم ، ( صوفي ) هادئة و خجولة .. أما أنا فمندفعة و جريئة !
- كيفَ حالكن جميعاً ؟
- بأحسنِ حال .. ماذا عنك ؟
- أنا بخير .
- لعلكَ استغربتَ حصولي على رقم هاتفك !.. ألستُ محقة ؟
- في الواقع فاجأني ذلك .. لكن ذلكَ سهل ، بوجودِ شقيقتي ( إميلي ) .

قالت وقد اخفضت نبرة صوتها

- لا ، حصلتُ عليهِ من ( روز ماري ) .. أنتَ هاتفتها البارحة ، و هي ادعت أنها لم تعرفك !

صمت ( آرثر ) متفاجئاً مما سمع ، و دار في ذهنه أن ( صوفي ) و ( جودي ) على علمٍ بمكالمته .. فقال بعدَ صمتٍ و بصوتٍ هاديء

- نعم ، معكِ حق .. كيفَ حال ( روز ماري ) يا ترى ؟
- هي بخير !.. لكن قلبها ليسَ على ما يرام .

تسارعت نبضات قلب ( آرثر ) ، و قال بأنفاسٍ متلاحقة

- مابها ( روز ) ؟

قالت ( جودي ) كاذبة

- ( بيتر ) !.. شغلها ذلكَ الفتى من جديد ، إنها عاشقةٌ له .. منذُ مدةٍ و هي لا تفكر إلا فيه ، كان ذلكَ بسببِ صدفةٍ جمعتهما .

صمتَ ( آرثر ) مذهولاً مما سمع ، فابتسمت بمكرٍ و تابعت

- لعلهما يفكران في الارتباط من جديد .

تكلم ( آرثر ) و قد بان عليه الإنزعاج و الضيق

- لذلكَ ادعت أنها لا تعرفني !؟
- ذلكَ محتمل !

عاود الصمت من جديد ، و الغضب قد تسلل إلى عروقه .. و الغيرة اشتعلت في قلبه
قالت ( جودي ) متسائلة

- أنتَ بخيرٍ يا ( آرثر ) ؟

تكلم بصعوبة

- نعم ، أنا بخير .. غالبني النعاس و حسب .
- حسناً ( آرثر ) ، إلى اللقاء .

قالت ذلكَ فأسرعَ هو و أغلق الهاتفَ و رمى به على السرير بانفعال ، من أينَ ظهرَ ( بيتر ) هذا الآن ؟
و لما تلتفتُ إليه ( روز ) بعدَ كل هذا الوقت ؟!

تذكر دموعها المنحدرة على وجنتيها ذلكَ المساء ، تذكرَ حزنها في قولها له
(( عزفكَ أخذني إلى الحزن ، لخطيبي ( بيتر ) ))

كانت تقول أن جرحها لم يلتئم بعد ، أحقاً هي عاشقةٌ له و لم تستطع حتى الآن نسيانه ؟!

هذا ما تساءل عنه ( آرثر ) و قد قتلته الحيرة ، تنهدَ بحرقةٍ و همس

- مالذي حل بقلبكِ يا ( روز ) الحبيبة ؟!

و أغلقَ عينيهِ و التقطَ انفاسه و التفكير ما زال يتخم رأسه .

***********

كانت الأيام تمضي سريعاً ، معَ اقترابِ عطلةِ الصيف ، كانت ( روز ماري ) قد انهت المسرحية و قدمتها للإعلام و تم قبولها للعرض ، مما جعلها تبتهج كثيراً .. و كذلكَ والدتها و شقيقتيها سعدن بذلك ، و حتى ( إميلي )
أما ( جودي ) .. فما زالت على وصالٍ معَ ( آرثر ) تحاول التقربَ منه أكثر ، لكن محاولاتها خائبة دائماً ، فلم يكن ( آرثر ) مكترثاً لها .. و كان حينما يجيبها يسألها عن ( روز ماري ) ، و ماذا جرى بينها و بينَ ( بيتر ) حتى الآن ظناً منه أنه حقاً عادت العلاقة بين ( روز ) و ( بيتر ) ، و لم تكن ( جودي ) تجيبه إجابةً شافية ، إنما دائماً تجيب أنها لا تعلم تماماً ، أو أن الحال كما هو عليه .. أو أن ( روز ) شاردةٌ في ( بيتر )

تمالكَ ( آرثر ) نفسه حتى آخر رمق ، و انتهت الدراسة و حلت عطلة الصيف .. فعاد إلى منزلهِ و هو يتمنى أن يلتقي بـِ ( روز ماري ) سريعاً .
لكنه لم ينتظر لقاءه بها لمعرفةِ الأخبار تماماً ، بل استفردَ بشقيقتهِ ( إميلي ) قبلَ الخلود إلى النوم سائلاً

- ( إميلي ) ، هناكَ ما أريدُ معرفتهُ و التأكد منه منذ فترة .. لكنني لم أقوى على سؤالكِ خوفاً من الجواب .

عقدت ( إميلي ) حاجبيها و قالت باهتمام

- ما الأمر يا ( آرثر ) ؟.. أثرتَ قلقي حقاً !
- لأخبركِ أولاً ، منذ أكثرِ من شهر هاتفت ( روز ماري ) .. و قد أجابت على الهاتف ، و عندما أخبرتها من أكون ادعت أنها لا تعرفني ، قالت أنها فقدت جزءً من ذاكرتها و لعلي كنتُ في الجزءِ المفقود !.. أثار ذلكَ قلقي كثيراً خوفاً أن يكون مكروهاً حل بـ ( روز ) ، لكن ( جودي ) هاتفتني بعدها بليلة و أخبرتني أن ( روز ) بخير ..

قال ذلكَ و صمت ، فقالت ( إميلي ) باستغراب

- لما ادعت أنها لا تعرفكَ يا ترى ؟!.. هي حقاً بخير و لم يحل بها أي سوء ! ، ربما لم يرُق لها أن تهاتفها دونَ علمٍ مسبق منها أنكَ حصلتَ على هاتفها .
- الأمر ليسَ كذلكَ كما قالت ( جودي ) ، لكن .. أخبرتني ( جودي ) أن ( بيتر ) خطيب ( روز ) السابق قد عاد إلى حياتها ، و قلبها معلقٌ به .. لذلكَ ادعت عدمَ معرفتي تهرباً مني .

قالت ( إميلي ) بدهشة

- خطيبها السابق ( بيتر ) ؟!.. لم أعلم ذلك ، و لم تتحدث أيٌ منهن عن هذا الأمر !
- لا تعرفينَ شيئاً عن الأمر !؟
- مطلقاً !.. لكن ، ( روز ) مؤخراً حقاً لم تكن بخير .. ربما كان ذلك له علاقةً بـ ( بيتر ) ، لستُ أعلم حقاً !

انكسَ ( آرثر ) رأسه بحيرة مفكراً ، فقالت

- غداً نفهم الأمر ، هون عليك .

رفعَ بصره نحو شقيقتهِ بقلبٍ ينبض خوفاً ، يتمنى أن لا يكون الأمر بين ( روز ) و ( بيتر ) قد تجاوز الكثير ، حتى يوشكان الارتباط من جديد .. ( روز ماري ) ، لهُ هو .

************

في اليوم التالي و في العصر ، كانت السيدة ( جوان ) و ( آرثر ) و ( إميلي ) في زيارةٍ لمنزل السيدة ( كاثي ) ، و قد قامت السيدة ( كاثي ) بإقامةِ حفلٍ صغيرٍ إحتفالاً بمسرحيةِ ( روز ) التي قد تعرض خلال شهورٍ قليلة .
كان الإحتفالُ قائماً في حديقةِ المنزل ، الجميع بدا مستمتعاً و أكثرهم ( جودي ) ، التي كانت ملازمةً لـ ( آرثر ) .

أما ( آرثر ) فكان شارد الذهن أغلب الوقت ، كان يريد أن يتحدثَ مع ( روز ماري ) ، يريد أن يفهمَ سبب صدودها المفاجيء عنه ، و هل حقاً هناك علاقةٌ في الأمر بـ ( بيتر ) ؟
أما ( روز ماري ) فقد كانت خجلة من ( آرثر ) ، ترحابها به كان سطحياً جداً .. و كذلكَ هو ، و لم يقفا بجانب بعضهما و امتنعا عن خوض أي حديثٍ على غير العادة .

و قُبيلَ الغروب .. قررت السيدة ( جوان ) الإنصراف مع ابنيها ، قال ( آرثر ) لوالدتهِ بصوتٍ واضحٍ أراد أن يصلَ إلى مسامعِ الجميع

- غادري يا أمي أنتِ و ( إميلي ) ، أنا سأرافقُ ( روز ماري ) قليلاً و سأتبعكما .. لدي ما أودُّ قوله لها .

صمتَ الجميعُ للحظة و على وجوههم بدت نظرات التساؤل ، أما ( روز ) فقد ارتعدت في مكانها حينما سمعت ذلكَ من ( آرثر ) .. و بدأ قلبها يدق بعنف ، كانت عيناها تنظران إليه برهبة ، بينما عيناهُ تنظران إليها بصرامة .. مما جعلها تزدادُ ارتباكاً و توتراً .

قالت السيدة ( جوان ) بعدَ صمت

- حسناً إذاً .. إلى اللقاء جميعاً .

قالت ذلكَ و انصرفت و هي تدفعُ كرسي ( إميلي ) مغادرتين المنزل ، فقالت السيدة ( كاثي ) لـ ( آرثر )

- إذاً نحنُ سنكون بالداخل ، لقد أسعدتمونا بمجيئكم كثيراً يا ( آرثر ) .. لنراكَ في أوقاتٍ كثيرةٍ رجاءً .

ابتسمَ قائلاً بامتنان

- كنا أسعد يا سيدتي ، اطمئني أنا بالجوار دائماً هذه الفترة حتى تنقضي الإجازة الصيفية .

بادلت السيدة ( كاثي ) ( آرثر ) الابتسامة ، و مشت إلى الداخل قائلة لـ ( جودي ) و ( صوفي )

- هيا يا عزيزتي .

نظرت ( جودي ) بقهرٍ نحو ( آرثر ) و ( روز ) .. كانت تتمنى أن تبقى الأمور كما كانت حتى النهاية ، لكن نهاية الحفلةِ كانت سيئة للغاية ، تساءلت في نفسها

- ترى عما سيتحدثان ؟.. ماذا تنوي أن تقولَ لها يا ( آرثر ) ؟!.. أرجوكَ لا تفسد كل شيء .

و بعدَ أن غادر الجميع ، خلت الحديقةُ إلا من ( آرثر ) و ( روز ماري ) .. التي كانت تنكسُ رأسها خجلاً و ارتباكاً من ( آرثر ) .. بينما هو ، أخذَ نفساً عميقاً و هو وينظر لـ ( روز ماري ) التي كانت تعبثُ بأصابع يدها .
اقتربَ منها ، و كانت نبضات ( روز ) تزداد سرعةً مع كل خطوةٍ يخطوها نحوها .. إلى أن توقفَ قبالتها .
حبست أنفاسها حينها ، بينما مد يديهِ إلى يديها ممسكاً بأصابعها المتشابكة ليحررها من هذا الصراع .. رفعت بصرها إليه متفاجئة ، تنظر إلى وجهه بعينينٍ متسعتين .. فقال و هو يحدق في عينيها

- لا داعي لكل هذا القلق ، هناكَ بعض الأمور المبهمة فقط .. أريدُ منكِ توضيحها .

سحبت يديها من يديه و قالت متلعثمة دونَ النظر إليه

- أنا .. أريدُ الاعتذار منكَ أولاً .. بشأن تلكَ الليلة ، كنتُ ...

قاطعها قائلاً

- بالضبط !.. أريدُ أن أعرفَ سببَ ادعاءكِ عدمَ تذكري ! ، لقد اشغلتي تفكيري يا ( روز ) ، ظننتكِ غاضبة من اتصالي .. هل كنتِ كذلك ؟.. أم .. كانَ هنالكَ سببٌ ما ؟!

رفعت بصرها إليهِ ثانيةً و قالت

- لأخبركَ أمراً أولاً يا ( آرثر ) .. أختي ( جودي ) ، تحبك .

قطبَ جبينه بصمت ، ثمَ قال مستفهماً

- ماذا إذاً ؟.. ادعيتي ذلكَ لأجلِ ( جودي ) ؟
- كنتُ متضايقة لسببِ خصامٍ حدثَ بيني و بين ( جودي ) كنتَ أنتَ سببه ، ( إميلي ) بطريقةٍ ما أشارت لـ ( جودي ) أنكَ تهاتفني .. فجنَّ جنونها و جاءت إليَّ غاضبةً و مزقت معظمَ أوراقِ المسرحية ، فنقمت منها و منك .. لأنَ كل ما يحدث بيني و بينَ ( جودي ) من خصامٍ سببهُ أنت ، لذلكَ عندما هاتفتني .. تضايقت ، و قلتُ لكَ ما قلت .

صمتَ و هو ما زال ينظر في عينيها ، فقالت ( روز )

- تحبكَ جداً ، و اهتمامكَ بي يؤذي قلبها كثيراً .
- لكني أحبكِ أنتِ يا ( روز ) .

أبعدت عينيها عنه ، و أنكست رأسها استحياءً بنبضٍ متسارع .. و لزمت الصمت .
مدَّ ( آرثر ) يديه و أمسكَ بكفي ( روز ماري ) ، التي عادت تنظر إليه بعينينٍ مرتبكتين .. و قال

- إذاً هذا كل ما في الأمر ، صح ؟.. لا علاقةَ لـ ( بيتر ) بما حدث ؟

رفعت ( روز ) حاجبيها استغراباً ، و قالت مستنكرة

- ( بيتر ) ؟!.. مالذي جعلكَ تظن ذلك ؟.. لقد انتهى فصل ( بيتر ) من حياتي و ما عدتُ مكترثةً له ، حتى أنه لم يعد يمر على بالي !
- شقيقتكِ ماكرة فعلاً !.. كانت تريد أن تفسدَ ما بيننا .

عقدت ( روز ماري ) حاجبيها و قالت متسائلة

- تعني ( جودي ) ؟!.. ماذا فعلت ؟
- أخبرتني أنّ ثمةَ صدفةً جمعت بينكِ و بين ( بيتر ) ، فأثر بكِ ذلك اللقاء .. مما جعلكِ تفكرين بالارتباط به من جديد .

اتسعت عيني ( روز ) دهشةً و هي تنظر في وجه ( آرثر ) غير مصدقة ، و قالت مذهولة

- لا أصدق ذلك ؟!..
- حينما هاتفتكِ و ادعيتي عدمَ تذكري ، هاتفتني هي في الليلةِ التالية و أخبرتني أن سببَ ادعائكِ عدمَ معرفتي هو ( بيتر ) ، لقد جنَّ جنوني حينها .. لقد صدقتها .
- لا لم يحدث ذلكَ أبداً ، ما بيننا انتهى و كلٌ مضى في سبيله .. أما ( جودي ) ، فغيرتها تجعلها تحيكُ الأكاذيب و المكائدَ يا ( آرثر ) .. لذلكَ أخافُها حقاً ، أخشى أن تقدمَ على ما هو أفظع !

ابتسم ( آرثر ) و قال و هو يمسح على شعر ( روز )

- لا تكترثي لها ، سأخبرها أني علمت الحقيقةَ منكِ ، أما أنتِ فلا تخبريها بشيء ، أنا سأتصرف .

قالت ( روز ماري ) بقلق

- أخشى أن تكرهني ! ، لا أريدُ أن تُفسَدَ علاقتي معَ شقيقتي .

قال و هو يحدق في عينيها الخضراوتين

- اطمئني ، لن تُفسَد .

ثم اضاف مبتسماً

- عيناكِ ساحرتانِ جداً معَ انعكاسِ الغروب .

ابتسمت بخجلٍ و اشاحت بوجهها عنه ، ثم عاودت النظر إليه و قالت

- لقد تأخر الوقت ، يجبُ أن أعودَ إلى الداخل .
- اشتقتُ كثيراً إليكِ .. و لم اكتفي من الحديث معكِ ، هل يمكنني مهاتفتكِ الليلة ؟

قالت ( روز ) بعد تفكير

- من الأفضل ، أن لا تهاتفني هذه الفترةِ على الأقل .. لأجل ( جودي ) .
- سأحل أمرَ ( جودي ) قريباً .. و لكن لكِ ذلك .

قال هذا و طبعَ قبلةً على جبينها خطفت أنفاسها ، و نظر إليها قائلاً و ابتسامةٌ لطيفة على ثغره

- إلى اللقاءِ يا عزيزتي .

بادلته ابتسامةً خجولة

- إلى اللقاء ( آرثر ) .

و مضى عنها و انصرف عائداً لمنزله ، كانت ( روز ماري ) تراقبه حتى اختفى عن ناظريها .. و أخذت نفساً عميقاً و النشوة تغمر قلبها ، كم أسعدها هذا اللقاء .. كم كانت بحاجةٍ ماسةٍ إليه ، فمنذ تلكَ الليلة و هي لم تكن بخير .. كانت قلقةً بشأنه ، و من الجيد أنه كان متفهماً و واضحاً في الحديث .

بسعادةٍ جلية على عينيها ، عادت إلى الداخل .. صعدت إلى غرفتها ، و حينما دخلت الغرفة وجدت ( جودي ) و ( صوفي ) .

كانت ( صوفي ) جالسةً على سريرها تعبث في هاتفها ، بينما ( جودي ) كانت واقفةً عندَ مكتب ( روز ) .. تنظر إليها بعينينٍ تشتطانِ غضباً .
أدركت ( روز ماري ) أن هناكَ حدثٌ عاصفٌ ينتظرها .. فتنهدت تحاول ضبط هدوءها .. و أغلقت باب الغرفة و تقدمت نحو سريرها .

كانت ( جودي ) تتبعها بعينيها ، و حينما جلست ( روز ) ، تكلمت سائلة لـ ( روز )

- ماذا كان يريد ( آرثر ) منكِ ؟

نظرت إليها ( روز ) و أجابتها بهدوء

- لا شيء .. حديثٌ عادي .
- لم يكن يبدو ذلك !.. كانَ واضحاً أنه يريدُ قولَ شيئاً مهماً لكِ !

ابتسمت ( روز ماري ) رغماً عنها ، ثم قالت

- كان يسألني عن أحوالي فقط ، و أخبرني .. أنه مشتاقٌ لي .. هذا كل ما في الأمر .

شعرت ( جودي ) بالغيرة ، و قد بان ذلكَ على وجهها الذي بدأ بالتشنج .
أبعدت ( روز ) نظرها عنها ، هي لا تريدُ إثارةَ غضبَ ( جودي ) .. لكنها ترغمها على ذلك .
ستكف عنها و لن تخبرها بأكثر من ذلك ، كما قال ( آرثر ) .. هو من سيحل أمرَ ( جودي ) ، لكن كيفَ يا ترى ؟!

آلنـور
10-21-16, 11:52 AM
روز بنت عاقله على عكس جودي المتهوره ،،
أتوق لأن يلقنها آثر درساً لا تنساه :MonTaseR_95:

آسيرة حرف
10-21-16, 04:25 PM
الجزء السابع
هذا يعني لي 6 ايام اعاني من جودي وصوفي :MonTaseR_210:
6 ايام لم تلقن روز اختيها درساً :MonTaseR_127:

واه ي قلبي :MonTaseR_115:
جودي عيااااااره كبر راسها اجل اقلامي الزرقاء نفذت :slap:

هههههههههههههههههههههه قتلني ضحك ارثر :20:
انا اقول اسلوبه يضحكني :SnipeR94:
اهم شيء دقها بالهرجه اي من التوأمين انتي :MonTaseR_151:
المفروض تقوله
انا الخبيثه التي قطعت اوراق اختها روز ان الفتاة الحقوده ي ارثر هل عرفتني
هههههههههههههههههههههههه :MonTaseR_80:
زين سوا بها ارثر ليتك هاكا كل مره تبرد بطني فيها :MonTaseR_96:

يمه منها امريده قسم وشوله ماقالت الصدق ياربي مكرووووووهه مقدر احبها :MonTaseR_113:
المفروض تقوله اخذتوووو من جوال روز بدون علمها :26:

ول ول عاصفه تاخذك ي جودي اجل بيتر بترو قلبك من مكانو
ماكره الا ثعلبه ذي :3:

بروحي عنك ي روز

مرجانوووووه تقولي شقيقتيها يعني اللحين صدقني جودي مستانسه انها انهت مسرحيتها :MonTaseR_85:
ما اصدق ان جودي مستانسه

ايه ي كاثي اسحبيهم معك خل ارثر يسولف مع روز ماري براحه بعيداً عن جودي الشريره :MonTaseR_207:

تستاهل جودي والله انها ماكره
هذه مافكرة ان الشخص يستحيل يحب واحده كذابه نفسها
ليه ماكانت واضحه بدون تلاعب كان نظر في امرها
لكن حقاً سعيده كون ارثر علم بمكرها وسوف يتجنبها ولن تفلح خططها معها :y2o01875:

اوووووه اللحين جودي بس وجهاا تشنج ماتشنجت يدها رجلها قلبها مثلاً :MonTaseR_163:

المفروض يوبخها ارثر ويقولها انتي سيئه لن يلتفت لكِ اي رجل مطلقاً كونك تمكرين بحديثك
وتلتزمين بالحقد في قلبك
انت لستي صافية النيه ويظهر هذا الشيء في عينك مما يجعلك مكروووهه عند البقيه
ميجو علمي ارثر بكلامي خل يقوله لها :reading:

يس كملي ميجو كل يوم احب روز وبالمقابل اكره جودي
اما صوفي خليها ع جنب هذا الكائن المتناقض لا استطيع تحديد مشاعري له :26:

هذا البارت جميله نهايته :x150:

تقبلي ردي وعبق وردي مع خالص حبي
آسيرة حرف
:MonTaseR_140:

ibrahimenn
10-21-16, 05:59 PM
تم تحرير المشاركة لخروجها عن محتوى الموضوع من قبل المراقبة princess.

ibrahimenn
10-21-16, 06:02 PM
تم تحرير المشاركة لخروجها عن محتوى الموضوع من قبل المراقبة princess.

ibrahimenn
10-21-16, 06:25 PM
تم تحرير المشاركة لخروجها عن محتوى الموضوع من قبل المراقبة princess.

مرجانة
10-22-16, 09:01 AM
روز بنت عاقله على عكس جودي المتهوره ،،
أتوق لأن يلقنها آثر درساً لا تنساه :montaser_95:

إن شاء الله يبرد قلبك في هالجزء هههههه

منورة النوووور 😘
الجزء السابع
هذا يعني لي 6 ايام اعاني من جودي وصوفي :montaser_210:
6 ايام لم تلقن روز اختيها درساً :montaser_127:

واه ي قلبي :montaser_115:
جودي عيااااااره كبر راسها اجل اقلامي الزرقاء نفذت :slap:

هههههههههههههههههههههه قتلني ضحك ارثر :20:
انا اقول اسلوبه يضحكني :sniper94:
اهم شيء دقها بالهرجه اي من التوأمين انتي :montaser_151:
المفروض تقوله
انا الخبيثه التي قطعت اوراق اختها روز ان الفتاة الحقوده ي ارثر هل عرفتني
هههههههههههههههههههههههه :montaser_80:
زين سوا بها ارثر ليتك هاكا كل مره تبرد بطني فيها :montaser_96:

يمه منها امريده قسم وشوله ماقالت الصدق ياربي مكرووووووهه مقدر احبها :montaser_113:
المفروض تقوله اخذتوووو من جوال روز بدون علمها :26:

ول ول عاصفه تاخذك ي جودي اجل بيتر بترو قلبك من مكانو
ماكره الا ثعلبه ذي :3:

بروحي عنك ي روز

مرجانوووووه تقولي شقيقتيها يعني اللحين صدقني جودي مستانسه انها انهت مسرحيتها :montaser_85:
ما اصدق ان جودي مستانسه

ايه ي كاثي اسحبيهم معك خل ارثر يسولف مع روز ماري براحه بعيداً عن جودي الشريره :montaser_207:

تستاهل جودي والله انها ماكره
هذه مافكرة ان الشخص يستحيل يحب واحده كذابه نفسها
ليه ماكانت واضحه بدون تلاعب كان نظر في امرها
لكن حقاً سعيده كون ارثر علم بمكرها وسوف يتجنبها ولن تفلح خططها معها :y2o01875:

اوووووه اللحين جودي بس وجهاا تشنج ماتشنجت يدها رجلها قلبها مثلاً :montaser_163:

المفروض يوبخها ارثر ويقولها انتي سيئه لن يلتفت لكِ اي رجل مطلقاً كونك تمكرين بحديثك
وتلتزمين بالحقد في قلبك
انت لستي صافية النيه ويظهر هذا الشيء في عينك مما يجعلك مكروووهه عند البقيه
ميجو علمي ارثر بكلامي خل يقوله لها :reading:

يس كملي ميجو كل يوم احب روز وبالمقابل اكره جودي
اما صوفي خليها ع جنب هذا الكائن المتناقض لا استطيع تحديد مشاعري له :26:

هذا البارت جميله نهايته :x150:

تقبلي ردي وعبق وردي مع خالص حبي
آسيرة حرف
:montaser_140:


هههههههه انتي أجمل يا قلبي

تشرفيني و تنوريني دوم يا أسيرة

ربي يسعدك


شكري لكل من مر و شارك و قيم
ما انحرم:81:

مرجانة
10-22-16, 09:03 AM
•• الجزء العاشر ••🌸




لم تنم ( جودي ) إلا بعدَ الإتصالِ بـ ( آرثر ) ، لكن ( آرثر ) تجاهلَ اتصالاتها و خلدَ إلى النوم .. مما جعلَ ( جودي ) تحترقُ غيظاً ، كانت تريدُ أن تعرفَ منه ما حدثَ بينه و بينَ ( روز ) ، فهي لم تقتنع من قول شقيقتها .
و بعدَ محاولاتٍ و استسلام .. تركت ( جودي ) الهاتفَ من يدها و خلدت إلى النوم .

في اليوم التالي و بعدَ الظهر ، طُرِقَ باب منزل السيدة ( كاثي ) .. فذهبت ( صوفي ) لفتح الباب
و قد فاجأها مجيء السيدة ( جوان ) معَ ( آرثر ) ، حيث أنهما كانا هنا بالأمس .. و لم تكن من عادة السيدة ( جوان ) الحضور لأيامٍ متتالية !

ابتسمت السيدة ( جوان ) و قالت

- والدتكِ بالداخل !؟
- نعم سيدة ( جوان ) ، إنها بالداخل .. مرحباً بكما ، تفضلا .

قالت ذلكَ و قادتهما إلى المجلس ، ثم ذهبت لوالدتها التي كانت في المطبخِ مع ( روز ماري ) و قالت

- أمي ؟.. السيدة ( جوان ) و ( آرثر ) في المجلس .. هما بانتظارك .

التفتتا كلاً من السيدة ( كاثي ) و ( روز ماري ) نحو ( صوفي ) وقد على وجههما الإستغراب ، فقالت السيدة

- آه !.. ( جوان ) و ( آرثر ) ؟.. حسناً أنا آتية .

ثم نظرت لـ ( روز ماري ) قائلة

- عزيزتي جهزي الشاي و الكعك و تعالي به .
- حاضر أمي .

و مضت السيدة إليهم ، و بدأت ( روز ماري ) بتحضير الشاي و الكعك .. بينما صعدت ( صوفي ) إلى غرفتها حيث كانت ( جودي )
فتحت الباب على عجلٍ مما أثار هلعَ ( جودي ) .. التي نظرت إليها و هي تطبق الباب و تقترب منها بسرعة .. و قالت بعصبية

- كم مرةً قلتُ لكِ لا تفتحي البابَ بهذهِ الطريقة !؟.. أفزعتيني !

جلست ( صوفي ) على السرير بجانب ( جودي ) و قالت بحذر

- السيدة ( جوان ) و ( آرثر ) هنا .. جاءا دون موعد على غير العادة !

تهلل وجه ( جودي ) فرحاً و قالت ببهجة

- حقاً ؟!.. ( آرثر ) بالأسفل ؟.. يجب أن أنزلَ إذاً .

قالت ( صوفي ) بانفعال

- يا غبية ! ، ألا يبدو الأمرُ غريباً ؟!

عقدت ( جودي ) حاجبيها و قالت

- ما الغريب ؟!
- مجيئهما اليوم و هما كانا بالأمسِ هنا !.. ليسَ من عادتهما !.. أيضاً لم يبلغانا بالمجيء كالعادة ، مجيئهما كان على عجل .. هذا ما بدا لي ، هناكَ أمرٌ مهم على ما يبدو يريدانِ الحديثَ بهِ معَ أمي .

سكنت تقاسيم وجه ( جودي ) ، و صمتت مفكرة .. ثم نظرت لعيني ( صوفي ) الزرقاوين بقلق ، و همست

- ماذا تعتقدين ؟

صمتت ( صوفي ) و هي لا تزال تحدق في توأمها .. و لم تقل لها عما كانَ يدور برأسها .

أما ( روز ماري ) فقد وقفت عندَ المرآة تتأكد من ترتيب مظهرها ، فابتسمت لنفسها برضى .. و عادت للمطبخِ و حملت صحنَ الشاي و الكعك ، و ذهبت بهِ إلى المجلس .

فتحت الباب و دخلت مرحبة بهم ، قدمت الشاي و وضعت الكعك على الطاولة .. ثم جلست بجانبِ ( آرثر ) ، الذي نظرَ إليها مبتسماً .. و بادلته هي الابتسامة قائلة

- كيفَ حالك ؟
- بخيرٍ جداً .. ماذا عنكِ ؟
- أنا كذلك .

وضعَ يده على كفها ليحتضنها بكفه ، فنظرت إليهِ بدهشةٍ و خجل .. و همست قائلة

- ما بك ؟!.. ليسَ أمام والدتينا !

ابتسم و لزم الصمت ، و لم يبعد يده عن يدها .. مما اضطرها لتخليص يدها من قبضتهِ بصعوبة رغماً عنه .

حينها قالت السيدة ( جوان ) تخاطب السيدة ( كاثي )

- حسناً لندخل في الموضوعِ الذي جئنا لأجلهِ ، عزيزتي ( كاثي ) .. نحن هنا اليوم رغبةً منا في مصاهرتكم ، أنا أطلبُ يدَ ابنتكِ ( روز ماري ) لابني ( آرثر ) .

تفاجأت السيدة ( كاثي ) من سماعِ ذلك ، و كذلكَ ( روز ) .. فقد صعدَ الدم إلى وجهها خجلاً و انكست رأسها في دهشة .
بينما تابعت السيدة ( جوان ) قائلة و هي تنظر لـ ( روز )

- بما أن ( روز ماري ) هنا ، فمن الجيد أن نستمعَ لرأيها .

ازدادت ( روز ماري ) ارتباكاً و توتراً ، و نظرت إلى والدتها بحيرةٍ شديدة .. فضحكت السيدة ( كاثي ) و قالت

- يا عزيزتي ( جوان ) ، لا تخجلي ابنتي ( روز ) .

ثم قالت موجهةً الكلام لابنتها

- هيا انصرفي يا عزيزتي ، اذهبي لغرفتك .

نهضت ( روز ماري ) من مقعدها وهي ممتنةٌ لوالدتها .. و مشت على عجلةٍ و غادرت المجلس ، أغلقت الباب بعدَ الخروج منه و استندت عليه .. كان قلبها يضرب بعنفٍ بين ضلوعها ، و ما زال وجهها يشتعلُ حرارةً من شدةِ خجلها .
أغمضت عينيها و أخذت نفساً عميقاً حتى هدأت ..

ثم خاطبت نفسها في داخلها

- هكذا إذاً يا ( آرثر ) !؟.. هكذا ستحل الأمر ؟.. لا أصدق !.. لكن ( جودي ) ، هل ستجعل الأمر يمر على خير ؟.. أ ستقبلُ بهذه الخطبة ؟!

***********

بعد أن غادرت السيدة ( جوان ) و ( آرثر ) ، صعدت السيدة ( كاثي ) لغرفة الفتياتِ حيثُ كنَّ .. طرقت الباب و فتحته قائلة

- كيف حال بناتي ؟

نظرن إليها بعيونٌ مترقبة .. قالت ( جودي )

- نحن بخيرٍ يا أمي .

و قالت ( صوفي ) على عجل

- أمي ماذا كانت تريد السيدة ( جوان ) و ( آرثر ) ؟

أما ( روز ماري ) فقد كانت تجلس على سريرها بصمتٍ و هي تعبث بذيل ضفيرتها .
ابتسمت السيدة ( كاثي ) و قالت رداً على سؤال ( صوفي )

- جاءت السيدة ( جوان ) لتتقدمَ بطلب ( روز ماري ) ، لأجل أن تكونَ عروساً لـ ( آرثر ) .

اتسعت عينا التوأمتين ، و ( جودي ) قد بدا عليها أنها تلقت صدمة كبيرة .. حيث أصدرت شهقة قصيرة و الدموع سرعان ما اقتحمت مقلتيها .
أما ( صوفي ) ، فلم تكن متفاجئة جداً .. فلقد راودها احساسٌ شديدٌ أن في الأمر خطبة .. لذلكَ لزمت الصمت حتى الآن و لم تطلع ( جودي ) على توقعاتها .

أما ( روز ماري ) فلقد ركزت نظرها على يديها العابثتين بشعرها ، كانت خائفة على مشاعر ( جودي ) بعد تلقيها الخبر .

أما السيدة ( كاثي ) ، فلقد اقتربت من ابنتها ( روز ) و جلست بجانبها قائلة بصوتٍ لطيف

- لقد أظهرَ ( آرثر ) اهتماماً كبيراً بكِ يا ( روز ) .. و أنتِ تعرفينه جيداً .. شابٌ رائع و يناسبكِ كثيراً ، لا يعيبه شيء !

نظرت ( روز ماري ) لوالدتها بصمت ، فابتسمت السيدة و قالت

- هيا ( روز ) ، أخبريني .. هل توافقين على الزواج من ( آرثر ) ؟

بمجرد أن أنهت السيدة ( كاثي ) قولها ، ذرفت ( جودي ) دموعها بصمتٍ و حرقةِ قلب .. فنهضت بسرعةٍ و غادرت الغرفة ، تبحثُ عن مكانٍ تطلقُ فيهِ شهقاتِ بكائها بعيداً عن مسامع والدتها و ( روز ) .

لاحظت السيدة انسحاب ( جودي ) فنظرت لـ ( صوفي ) سائلة

- ما بها شقيقتكِ ؟!

قالت ( صوفي ) بعدَ تفكير

- كنا نتحدث منذ قليل .. ( جودي ) كانت تنوي صنعَ الكعك ، و قد اتفقنا على صنعه للعشاء .. سأنضم لها .

قالت ذلكَ و وقفت لتغادرَ هي الأخرى تلحق بتوأمها .
فعادت السيدة بنظرها إلى عيني ( روز ماري ) الخضراوين ، و قالت بنفاذِ صبر

- هيا يا فتاة !.. لما لا تتكلمي ؟! ، ( آرثر ) يتوق لسماع ردٍ منكِ .

اعتدلت ( روز ) في جلستها و قالت بارتباك

- لا أعرف يا أمي ، لقد فاجأني الأمر .. و أعتقدُ أنني أحتاجُ لبعضِ الوقت للتفكير .

تنهدت السيدة ( كاثي ) بانزعاج ، ثم قالت بهدوء

- حسناً ، ذلكَ من حقك .. لكن فكري على عجل ، خصوصاً أنكِ تعرفين جيداً من هو ( آرثر ) !

قالت ( روز ماري )

- حسناً .

أما بالنسبةِ لـ ( جودي ) ، فقد كانت تقف خارجَ المنزل باكيةً ، لقد صدمها الخبر كثيراً ، لم تتوقع أبداً أن خططها قد تنقلب عليها !
كانت واثقة أن ( آرثر ) سيغض النظر عن ( روز ماري ) حينما توهمه أن ( روز ) تفكر بالارتباط بـ ( بيتر ) !
كانت تعتقدُ أنه سيبتعد عن ( روز ) إليها انتقاماً ، لكن الأمور سارت على عكس المتوقع !

خرجت ( صوفي ) إليها و جلست بجانبها و قالت وهي تضعُ يدها على منكب ( جودي ) مهدئة

- عزيزتي ( جودي ) ، هلا كففتي دموعكِ .. ما كان يجبُ أن يفاجئكِ الخبر لهذا الحد ! ، أخبرتكِ مسبقاً أن ( آرثر ) يحب ( روز ماري ) و لن يميلَ قلبهُ عنها إليكِ مهما حاولتِ .

مسحت ( جودي ) دموعها ، و قد زاد كلام ( صوفي ) من وجعها .. فنظرت نحوها قائلة و عينيها لا تزالانِ تذرفان الدمع

- أحببتهُ من كل قلبي ، أحببته بصدقٍ يا ( صوفي ) .. لكنهُ لا يأبهُ بي !.. مما اضطرني للكذب على ( روز ماري ) و اخبارهِ أنها لا تفكرُ به ، بل بـ ( بيتر ) .. بدا منزعجاً و غاضباً منها ، بدا كارهاً لها !.. و يصفعني اليومَ بعدَ وقوفي لجانبهِ و اهتمامي به طيلةِ تلكَ الفترة بخطبتهِ لأختي !
- كنتِ مهتمةً بهِ لكنه لم يكن مهتماً بكِ ، قلبه معَ ( روز ) يا ( جودي ) ، يجبُ أن لا تنزعجي لأنه لا يستحقكِ .. من لا يقدرُ حبكِ لا تأسفينَ عليه .

هدأت ( جودي ) قليلاً عن البكاء حينها ، و قالت و هي تنظر أمامها مفكرة

- أريدُ أن أعرف ، هل سأل ( آرثر ) ( روز ماري ) بالأمس عن ( بيتر ) ؟.. لعله رغبَ بالتأكد من أقوالي ، و هي بالطبع نكرت الأمر .

و أضافت بصوتٍ غلبه البكاء

- و لعله أرادَ تلقيني درساً و تقدمَ لخطبةِ ( روز ) .

قالت ذلكَ و جشهت بالبكاء معانقةً ( صوفي ) ، التي بدورها هي الأخرى ضمتها بقوةٍ و ألمٍ تواسيها بمشاركتها ذرف الدموع .

**********

بعدَ العشاء ، كانت ( جودي ) جالسة وحدها في حديقةِ المنزل .. تمسك بأصابعها زهرةً ورديةً اللون .. تحدق بها و تعبث بأوراقها سارحةً بأفكارها .
خرجت إليها ( روز ماري ) ، حينما وقعت عينا ( روز ) على ( جودي ) .. عاودها الحزن على شقيقتها ، لا تزال خائبةً كسيرة .. و كم ذلكَ يؤلمها ، ( آرثر ) صعبَ الأمرَ كثيراً عليها حينما تقدمَ لخطبتها .
أترضي قلبها ، أم ترضي شقيقتها ( جودي ) ؟!

مشت بتؤدة نحو ( جودي ) ، التي رفعت عينيها الزرقاوين نحو ( روز ماري ) بعدَ أن أحست بخطواتها .. ثم عادت و انكست بصرها إلى الزهرةِ التي تدور بين إصبعيها .
توقفت ( روز ) قبالة ( جودي ) ، و قالت بصوتٍ هاديء

- أرغبُ بالحديثِ معكِ يا ( جودي ) ، لو كنتِ تسمحين !

لم تجبها ( جودي ) و لم ترفع عينيها إليها .. فأخرجت ( روز ماري ) تنهيدةً من صدرها ، و جلست بجانب شقيقتها و قالت

- أعرف تماماً أنكِ تحبينَ ( آرثر ) ، أنا أيضاً أحبه .. و لقد فاجأنا جميعاً بخطبتهِ لي اليوم .

نظرت ( جودي ) لشقيقتها و قالت بنبرةٍ حادة

- حسناً !.. طالما تحبينه ، يجب أن تسعدي و توافقي .. أليسَ كذلك ؟!
- لن أوافق يا ( جودي ) ، على رجلٍ قلب شقيقتي معلقٌ به .

ابتسمت ( جودي ) ساخرة ، و قالت بخبث

- لو كنتُ مكانكِ .. لقبلت ، و لم أفكر بقلبكِ لوهلة !
- ربما كنتِ ستفعلين ، لكنني أختلفُ عنكِ .. ( جودي ) أنتِ ناقمةٌ علي و أنا لم أذنب في شيء .. نعم أحببته ، لكنني صددته كثيراً لأجلك .. حاولت التنحي عن طريقه و افسحَ السبيلَ إليكِ للوصول إليه .. لكني لم أفلح .. و حتى الآن ، لن أقبلَ به .. و يجب علينا أن ننسى أمرَ ( آرثر ) منذ الليلة !.. و أن نعودَ شقيقتين تخشيان على بعضهما بعضاً .

رمت ( جودي ) الوردة من أصبعيها على الأرض ، و وقفت و تقدمت بضع خطواتٍ و قالت بصوتٍ عالٍ دون الالتفاتِ لـ ( روز )

- لا تحاولي استعطافي ، و لا تمثلي دورَ المضحية .. كما أني لا أحب أن تشفقي عليَّ يا ( روز ) ، افهمتي ؟.. أنا لن أقبلَ رفضكِ لـ ( آرثر ) ، بالنهايةِ هو لا يحبني بل يحبكِ أنتِ .. لو تضمنينَ أنه سيلتفتُ لخطبتي بعدَ رفضكِ له ، فارفضيه .. أما غيرَ ذلك ، فاقبلي به .. و لا تلتفتي إلي .

وقفت ( روز ماري ) و قالت برجاء و ألمٍ يعتصرُ قلبها

- عودي إذا شقيقتي ( جودي ) التي أعرفها ، حتى يرتاحَ قلبي ..

استدارت ( جودي ) لشقيقتها تحدق فيها بصمت ، كانت ( روز ) تنظر إليها بعينينٍ متوسلتين .. لكن ذلكَ لم يؤثر في ( جودي ) أبداً ، فقالت

- اتمنى لكِ حياةً سعيدة مع ( آرثر ) ، اطمئني .. لستُ منزعجةً منكِ .

قالت ذلك و عادت إلى الداخل .. و تركت ( روز ماري ) واقفةً وحدها بحزنها ، لا تزال حائرة
مهما قالت ( جودي ) ، لا بد أنها متألمة و ممزقةُ القلب على ( آرثر ) ، فكيفَ تقبلُ أن تهنأ و شقيقتها تعاني انكساراً و ألما ؟!

آلنـور
10-22-16, 01:03 PM
درسه قوي بس بيخرب العلاقات بين الأختين ،،
جودي ما توقعتها كذا ،، و اتوقع منها الاسوء بعد اللي شفناه منها اليوم
الله يصبر قلب روز بس :30:

آسيرة حرف
10-22-16, 03:02 PM
:MonTaseR_80:
توليب مرت عشره ايام ممتعه وجميله مع هذه الروايه سلمت يديكي وفكرك :MonTaseR_11:

جهزي الشاي والكعك ليتني جيت معهم استمع وانقنق:nosweat:

غريبه صوفي ماقالت اللي ببالها لجودي !!
بالمعتاد تلعب ع الحبلين

زين سوت كاثي والله احراج كذا تبي جوابها بسرعه اول خلوها تستوعب عقب تجاوب

تستاهل جودي مره ماحزنت عليها :MonTaseR_213: خلوها تتعذب شويه
لجل تتعلم ان الحياه ماتوقف ع شخص وان واحد لايفرق بينها وبين اختيها
الحياه لاتستحق ان اتنكر لمن عشت معهم من مولدي من اجل شخص
وقعت بغرامه من اول نظره

روز اكثر عقلانيه في ردات فعلها
بينما جودي اكثر انانيه في تفكيرها وتصرفها وردات فعلها ايضاً

شكل ارثر راح يموت ع يد جودي منتقمه منه لكونه اهملها وينظر لاختها :m9:

انتظر 11 بشوق
دمتي بسعاده توليب
آسيرة حرف

نُقطه✿
10-23-16, 03:30 AM
بارت ناري يابري حالي


أسيرة تبين تنقنقين ,هههههه
يحسسوني امر الشاي والكعك انه سهل خصوصا الكيك ياخذ وقت في صنعه :MonTaseR_178:

×
نرجع للروايّة أحداث شيقه

رأيتُ في هذا الجزء انانية "آرثر" ماحبيتوو بهالحركه
انزين فكر بعلاقة الاختين وش هالشنب:MonTaseR_122:

×
جودي تستحق ذلك لكن لا اعلم لمَ حزنتُ معها :MonTaseR_210:
عسى بس طاح الحطب مع اني ما اظن شكلها تفكر بحرب
يمكن تستعين ببيتر:MonTaseR_155:

×


على نار ..
انا وقلبي على نار
ومدري بيهم اش صار
سهر ودموع وافكار
على نار ..
وانا اقول معاهم بالي مشغول

^ فاصل غنائي يعني ننتظر البقيه ياشهرزاد :وحده مون:

مرجانة
10-23-16, 07:19 AM
درسه قوي بس بيخرب العلاقات بين الأختين ،،
جودي ما توقعتها كذا ،، و اتوقع منها الاسوء بعد اللي شفناه منها اليوم
الله يصبر قلب روز بس :30:

إي ادعي لروز ما تستاهل الا الخير ☺
منورة يا النور

شاكرة متابعتك و حضورك الدائم
ما ننحرم ❤
:montaser_80:
توليب مرت عشره ايام ممتعه وجميله مع هذه الروايه سلمت يديكي وفكرك :montaser_11:

جهزي الشاي والكعك ليتني جيت معهم استمع وانقنق:nosweat:

غريبه صوفي ماقالت اللي ببالها لجودي !!
بالمعتاد تلعب ع الحبلين

زين سوت كاثي والله احراج كذا تبي جوابها بسرعه اول خلوها تستوعب عقب تجاوب

تستاهل جودي مره ماحزنت عليها :montaser_213: خلوها تتعذب شويه
لجل تتعلم ان الحياه ماتوقف ع شخص وان واحد لايفرق بينها وبين اختيها
الحياه لاتستحق ان اتنكر لمن عشت معهم من مولدي من اجل شخص
وقعت بغرامه من اول نظره

روز اكثر عقلانيه في ردات فعلها
بينما جودي اكثر انانيه في تفكيرها وتصرفها وردات فعلها ايضاً

شكل ارثر راح يموت ع يد جودي منتقمه منه لكونه اهملها وينظر لاختها :m9:

انتظر 11 بشوق
دمتي بسعاده توليب
آسيرة حرف

هههههههههههههه روعة إنتي يا أسيرة
ربي يسعدك و أنا ممنونة منك و من الحاضرات و ربي تسعدوني و تشجعوني

ترقبي القادم و يارب ما يزعجك هههههه

شكري الدائم 🌷

بارت ناري يابري حالي


أسيرة تبين تنقنقين ,هههههه
يحسسوني امر الشاي والكعك انه سهل خصوصا الكيك ياخذ وقت في صنعه :montaser_178:

×
نرجع للروايّة أحداث شيقه

رأيتُ في هذا الجزء انانية "آرثر" ماحبيتوو بهالحركه
انزين فكر بعلاقة الاختين وش هالشنب:montaser_122:

×
جودي تستحق ذلك لكن لا اعلم لمَ حزنتُ معها :montaser_210:
عسى بس طاح الحطب مع اني ما اظن شكلها تفكر بحرب
يمكن تستعين ببيتر:montaser_155:

×


على نار ..
انا وقلبي على نار
ومدري بيهم اش صار
سهر ودموع وافكار
على نار ..
وانا اقول معاهم بالي مشغول

^ فاصل غنائي يعني ننتظر البقيه ياشهرزاد :وحده مون:


ههههههه إنتي عكس أسيرة حزنتي على جودي

إن شاء الله القادم يعجبكم أكثر

منورة نقطة
ما ننحرم
شكري الجزيل 💋❤

مرجانة
10-23-16, 07:22 AM
•• الجزء الحادي عشر ••🌸




في صبح اليوم التالي و على طاولةِ الإفطار .. رمقت السيدة ( كاثي ) ابنتها ( روز ماري ) قائلة بلطف

- هل فكرتي جيداً بشأن ( آرثر ) يا ( روز ) ؟

تجمدت يد ( روز ماري ) التي كانت تمسكُ بقطعةٍ من الخبز .. كذلك عينيها تجمدتا حيث كانت تنظر ، ثم بعدَ برهة .. نظرت إلى والدتها بعينينٍ حائرتين .

نظرت ( صوفي ) لـ ( روز ) و قد أدركت أنها لا تزال حائرةً بعد ، فأدارت بصرها حيث توأمها ( جودي ) .. التي تدخلت قائلة بمرح

- هي فقط خجلةٌ يا أمي .. لكن ليطمئن قلبكِ ، إنها موافقة .

نظرت ( روز ماري ) نحو ( جودي ) بدهشة .. و قالت منفعلة

- لا لستُ كذلك !

نظرت السيدة ( كاثي ) لبناتها بحيرة ، و سألت بعصبية

- ماذا الآن ؟!.. موافقة أم لا ؟

تكلمت ( جودي ) و ( روز ماري ) في وقتٍ واحد

( جودي ) قالت - نعم - و ( روز ماري ) - لا - .. عم الصمت بعدها .. و السيدة تنظر إليهما بنفاذ صبر .. ثم قالت

- السؤال موجهٌ لـ ( روز ماري ) .

أسرعت ( روز ماري ) قائلة

- أنا لستُ موافقة !
- لماذا يا عزيزتي ؟.. ما سبب رفضكِ لـ ( آرثر ) ؟!
- لستُ أشعرُ بالارتياح .. خائفة من الارتباطِ بـ ( آرثر ) .

تدخلت ( جودي ) قائلة بحزم

- سببٌ تافهٌ و كاذب !.. أنتِ تشعرينَ بالارتياح لـ ( آرثر ) .. بل و تحبينه ، فكيفَ ينتابكِ الخوف ؟!.. نصيحةٌ مني ، لا تضحي بحبك .

توردت وجنتي ( روز ماري ) خجلاً .. فأشاحت بوجهها بعيداً عن ( جودي ) و الجميع .. فقالت السيدة

- لنمهلكِ قليلاً من الوقتِ إن أحببتِ ، إن كنتِ بحاجةٍ إليه .

نهضت ( روز ماري ) بانفعالٍ واضح .. كانت متوترة كثيراً و لا تفهم لما ( جودي ) تصرُّ عليها بالموافقة !.. أتراها تشعرُ بالذنب ناحيتها ؟
أم استسلمت و سلمت الأمرَ عن قناعةٍ تامة أن ( آرثر ) لن يكونَ لها ؟

دخلت إلى غرفتها بحيرةٍ شديدة .. مشت بخطىً متأنية نحو النافذة ، و وقفت عندها تنظر إلى الشارع .. ثم نظرت حيث منزل السيدة ( جوان ) ، تفكرُ في ( آرثر ) ..

و بينما هي كذلك ، خرجَ ( آرثر ) من باب منزله .. فتراجعت ( روز ماري ) بسرعة و سحبت ستارَ النافذةِ و أغلقتها .. تلاحقت أنفاسها و ازدادت توتراً و ارتباكاً ، قالت مفكرة في نفسها

- كان ( آرثر ) سعيداً جداً بالأمس .. هل سيكون رفضي قراراً صائباً ؟ .. سيخذلُ ( آرثر ) ، سيكون تعيساً حينما يعلمُ برفضي .

تذكرت كيفَ كان يشدُّ على كفها بالأمس ، كانت الابتسامةُ تجملُّ وجهه المشرق سعادة .. كان واثقاً من موافقتها على الزواج منه ، هكذا أحست ( روز ) .. كان يتمنى أن يحتفلا بالخطبةِ فوراً دون تلكَ الإشكاليات .

أصدرت زفرةً من صدرها .. لا تعرف ماذا تقرر حتى الآن .
قطعَ حبل أفكارها صوت فتحِ الباب .. رفعت بصرها نحوه ، كانت التوأمتان .

اقتربتا منها .. و قالت ( جودي ) منزعجة

- أنتِ تصعبينَ الأمرَ كثيراً يا ( روز ) !.. لم أصادف في حياتي كلها فتاةً ساذجة مثلكِ ، لمن تضحينَ بـ ( آرثر ) ؟!

أجابت ( روز ماري ) بحنق

- لستُ أضحي بهِ لأحد ، لكن لا رغبةَ لي بالزواج منه !

قالت ( صوفي ) متسائلة بحيرة

- و ما يمنعكِ من الزواجِ به ؟!.. لما لا ترغبين ؟!

أجابت ( جودي )

- تخشى على مشاعري .. لا تعلم أني ما عدتُ أكترثُ له .

صمتت ( روز ) و هي تنكس رأسها نحو الأرض ، فأردفت ( جودي ) بلطف

- يا عزيزتي .. يزعجني حقاً أن ترفضي ( آرثر ) لأجلي ، كما أخبرتكِ .. ما عدتُ أهتم لأمره .. هو فضلكِ علي ، و له الحق في اختيار زوجته .. و لقد اختاركِ أنتِ و أنا لستُ منزعجة لذلك .

رفعت ( روز ماري ) عينيها من جديد نحو شقيقتها ( جودي ) دون أن تقولَ شيئاً .
فقالت ( صوفي ) بمرح

- حينما يأتي ( آرثر ) أخبريهِ بموافقتك ، نريدُ أن نحتفلَ بكما .

ضحكت ( جودي ) و قالت

- نعم و الويلُ لكِ إن لم تفعلي !.. سنزوجكِ إياهُ غصباً حينها .

ابتسمت ( روز ماري ) ، و أصدرت ضحكةً خفيفة ثم قالت

- حسناً يا عزيزتي .. على شريطةِ أن تبقيا بجانبي هكذا دائماً .

أجابت الإثنتان و هما تقتربان منها لمعانقتها

- بجانبكِ دائماً يا ( روز ) .

************

في المساء .. حضرت السيدة ( جوان ) و ( آرثر ) و ( إميلي ) لمنزل السيدة ( كاثي )
كان ( آرثر ) متحمساً جداً لسماع موافقةِ ( روز ماري ) .. كان واثقاً من موافقتها و لا يعرف سبب إصرار السيدة ( كاثي ) بطلب مهلةٍ للتفكير .
لكن لها ذلك ، ها قد مضى اليوم و ها هو الآن جالسٌ ينتظر قدوم ( روز ) لسماع الموافقة منها بنفسها .

كانت ( روز ماري ) في غرفتها ، تقف عندَ المرآةِ و قد انتهت من تسريح شعرها الأشقر الطويل .. و بدأت تضيف قليلاً من لمسات الزينة على وجهها لتبدو إطلالتها أكثرَ جمالاً .

فتحت الباب ( صوفي ) .. و ابتسمت و هي تنظر لشقيقتها المنهمكة في رسم شفتيها بقلم أحمر الشفاه .. و اقتربت منها قائلة

- ألم تنتهي بعد ؟.. اشفقي على ( آرثر ) !.. سيموت توقاً لرؤيتك .

التفتت ( روز ) نحو شقيقتها مبتسمة و قالت

- ها قد انتهيت .. أينَ ( جودي ) ؟
- للتو أخذت الشاي و الكعك للمجلس .

و أضافت قائلة بإعجاب

- أنتِ بغاية الجمال يا ( روز ) !
- شكراً عزيزتي .. هيا بنا .

و نزلت الفتاتين و مضتا نحو المجلس ، دخلتا .. و قد توقفت ( روز ) عند المدخل و هي تشعر بقليلٍ من الارتباك .. فقد وقعت أعين الجميع عليها .. بما فيهم عينا ( آرثر ) الذي كان ينظر إليها بلهفةٍ و شوقٍ .. و إعجابٍ شديد .

نهضت ( جودي ) من مقعدها .. و مشت إلى ( روز ماري ) و أمسكتها من ذراعها قائلة بمرح

- كفاكِ خجلاً ، تقدمي هيا .

و مشت الشقيقات الثلاثة نحو الجميع .. و توقفن ، فقالت ( جودي ) تخاطب ( آرثر )

- و هذهِ هي عروسكَ يا ( آرثر ) .

نهض ( آرثر ) من مقعده ، و تقدم نحو ( روز ماري ) بقلبٍ يخفق سعادة .
أمسكَ بيديها و هو ينظر في عينيها الخضراوتين .. و قال بهدوء

- إذاً .. قد قبلتي بي ؟!

اتسعت ابتسامة ( روز ماري ) ، و انكست رأسها بخجلٍ .. ثم عادت ببصرها إليه تحدق في عينيه قائلة بهمس

- نعم .

بسعادةٍ عامرة ، رفع يدها إلى شفتيه ليقبلها .. ثم أخرج من جيبه علبةً تحوي خاتماً .. أخرجَ الخاتم من العلبة و أمسكَ بيد ( روز ماري ) و أدخلَ الخاتم في إصبعها .

صفق الجميع لهما .. بينما التفتَ ( آرثر ) نحو السيدة ( كاثي ) و قال مستأذناً

- هل يمكنني أخذ خطيبتي للخارج .. أرغب بالاحتفال معها أنا و هي فقط .

ابتسمت السيدة ( كاثي ) و قالت

- بالتأكيد يا عزيزي .. يمكنكَ ذلك .

فنظر لـ ( روز ماري ) قائلاً

- هيا يا عزيزتي .
- حسناً .

و مشيا للخارج .. و قد تبعاهما ( جودي ) و ( صوفي ) حتى غادرا المنزل .
ضمت ( جودي ) حينها ذراعيها إلى صدرها و هي تستند على الجدار مفكرة ، نظرت إليها ( صوفي ) .. فسألتها قائلة بهدوء

- ( جودي ) ، هل حقاً ما عدتي مهتمةً لـ ( آرثر ) ؟

نظرت إليها ( جودي ) بوجهٍ ساكن .. ثم أجابت بهدوء

- لستُ مكترثةً له ، لكني لن أتركه و شأنه .. بل سأفسدُ عليهِ سعادته .

اتسعت عينا ( صوفي ) استغراباً و دهشة مما سمعته ، و قالت مذهولة

- ماذا تعنين ؟!
- بعدَ كل ما فعلت ، يتجاهلني و يتقدم لـ ( روز ) .. ( روز ) التي كانت تتجنبه ، التي تدعي عدمَ معرفته لتمنعه من الكلام معها .. يتركني و يفضلها علي !؟.. فليتزوج ( روز ) ، لكن سأفسدُ عليه سعادته .

قالت ( صوفي ) بعصبية

- تعقلي يا ( جودي ) .. أنتِ لن تفسدي الأمر على ( آرثر ) فقط ، بل أيضاً على ( روز ماري ) !
- ذنبها أنها تحبه .
- كانت لن توافق و أصريتي عليها بالموافقة !
- يجب أن توافق ، لستُ أنا من تقبلَ بشفقةِ الآخرين .. سأقتصُ حقي بنفسي ، من كليهما .

حدقت ( صوفي ) في ( جودي ) بغضب .. و لم تكترث ( جودي ) ، بل استدارت و ابتعدت عنها بصمت .

***********

أخذ ( آرثر ) خطيبته ( روز ماري ) إلى إحدى الحدائق العامة .. كانا جالسين على مقعدٍ خشبي و يشربانِ العصير .. و يتبادلانِ الحديثِ بمتعةٍ كبيرة .

قالت ( روز ماري )

- أتعلم ؟!.. كنتُ أفكرُ كثيراً ، و أتساءل .. ما هو الحل الذي سيأتي بهِ ( آرثر ) .. و قد فاجأتني حقاً عندما جئتَ و السيدة ( جوان ) لخطبتي !

أصدرَ ( آرثر ) ضحكةً خفيفة و قال

- ماذا كنتِ تعتقدين ؟..
- لم أستطع التوقع ، هل تعرف ؟!.. كنتُ لن أوافق على الزواج منكَ يا ( آرثر ) .

اتسعت عيناه و ارتفعَ حاجبيه .. و قال مستنكراً

- و لماذا يا ترى ؟!
- أخبرتكَ أن قلبَ ( جودي ) معلقٌ بك .. لم أكن أستطيعُ الموافقة على الزواج من رجلٍ تحبهُ شقيقتي !
- لم تبدو متضايقة أو حزينة ، على العكس !.. كانت سعيدةً لأجلك .

سكنت تقاسيم وجهِ ( روز ) و قالت بصوتٍ هاديء

- و هذا ما أثار دهشتي و استغرابي .. كانت تشتط غيرةً عليك ، مزقت أوراقَ مسرحيتي حينما اعتقدت أنكَ تهاتفني .. لم يكن من السهل عليها أن تتقبل زواجي منك .. من المفترض !
- هي تدرك .. أني لا أميلُ لها البتة ، لذلكَ منعكِ من الزواج بي لن يقدمَ شيئاً و لن يفيدها بشيء .
- ربما ..

مرتْ لحظةُ صمت .. كانا ينظران فيها نحو الأطفال الذين يلعبون بمرحٍ و يركضون من أمامهم .
فابتسم ( آرثر ) و نظر لـ ( روز ماري ) قائلاً بمرح

- كم طفلاً تتمنين ؟

نظرتْ إليهِ بعينينٍ متسعتين .. و قالت متفاجئة

- أنتَ متعجلٌ حقاً !.. لا يزالُ الوقتُ باكراً للحديثِ عن الأطفال .

اتسعت ابتسامته و قال

- و لما لا نتحدث ؟.. أنا أريدُ طفلتين فقط .

ابتسمت هي الأخرى و قالت

- ليكونا طفلين .. و ليسَ طفلتين !
- لا ، بل طفلتينِ شبيهتينِ بكِ .
- طفلانِ شبهان بك .

قال باستسلام

- حسناً .. ليكونا طفلاً و طفلة .. الطفلُ يشبهني و الطفلةُ تشبهكِ .

ضحكت ( روز ماري ) و قالت موافقة

- حسناً موافقة .. و ستكون طفلتي عازفة كوالدها .
- و طفلي كاتبٌ كوالدته الجميلة .

صمتت و هي تنظرُ في عينيهِ بسعادةٍ كبيرة ، نظرَ هو الآخر في عينيها اللامعتين .. فهمس

- عيناكِ تقولانِ شيئاً .

اشاحت بوجهها ضاحكةً و قلبها يخفق .. و قالت

- حقاً ؟!
- نعم .. لما صددتِ عني ؟

نظرت إليهِ بصمتٍ و خجل .. ثم قالت

- كنتُ أفكرُ في المسرحية .. هل حكت عيناي لكَ ذلك ؟!

أصدرَ ( آرثر ) ضحكةً عالية .. و قال خائباً

- أنتِ كاذبة .. أنا واثق .

ضحكت هي الأخرى .. و قالت مؤيدة

- نعم أنا كاذبة ، لكن عيناي صادقتين .

و همست قائلة

- أنا أحبك .

حبسَ ( آرثر ) أنفاسه للحظة .. و اتسعت ابتسامته و تزايدت دقات قلبه ، فأمسك بيدها وأحكم قبضته عليها و قال

- و أنا أحبكِ أكثرَ يا ( روز ) .

انكست رأسها بخجلٍ و اكتفت بالصمت ، فقال ( آرثر ) بعدَ أن التقطَ أنفاسه

- حسناً ، على ذكر المسرحية .. متى سيتم عرضها تقريباً ؟

نظرت إليه من جديد .. و قالت بحماس و سرور

- بعدَ ثلاثةِ أشهرٍ تقريباً .
- جيد ، جيدٌ جداً .

يَعْرُب
10-23-16, 12:15 PM
الله يعطيكِ الف عافيه يامرجأنه بحق رائعه وأكثر

مازلت في الجزء الخامس شدتني هذه الروايه لاعرف ما هو مصير روز والتوأمتين وذلك العازف (أرثر) لابد أنه هنا أحداث ووقائع ستحدث مثيرة ..

سلم قلمكِ وفكركِ ..

ولي عودة للقراءة ..

تحيه عطره .. :MonTaseR_205:

آسيرة حرف
10-23-16, 03:16 PM
نقطه ايه والله
انا وقلبي ع نار :MonTaseR_104:
ومدري فيهم ايش صار سهر ودموع وافكار
وانا اقول معاهم بالي مشغول يارب الفرقه ماتطول :لا بالله:

والله ي نقطه ارثر مو ناوي ع خير لكن نعين خير وانتي لاتحزني ع جودي خليها تتعلم
مهما يكون ع الارض غير خواتها لاتبدل ولاتختار :23:


بسم الله
هلا بتوليب :MonTaseR_1:
نهاياتك دائماً تربطني اكثر بالبارت القادم

اسلوب جودي في الزامها بقول نعم يحتوي هدف داخلي تنوي فعله :MonTaseR_187:
وربما تضغط ع روز بحركتها اي غير مباليه رغم قلبها وعيونها التي ترفض بشده
وقوع ذلك :MonTaseR_206:

روز ماري موقفها محرج :MonTaseR_173:
حقيقه من الصعب ان ارتبط بشخص واختي تكن له الحب لو يكون اخر رجل ع وجه الارض
رفضها لبيتر كون هناك فتاه تحبه ودخلت بينهم :MonTaseR_112:
فكيف تقبل ب ارثر واختها تحبه :MonTaseR_212:

غريب امر جودي هذه البنت كرهتها يعني ما اصدق انها تغيرة ومابتكترث ل ارثر
ع وشو ناويه !!!

جودي اخذت الكعك لايكون بتحط فطه سُم !!:MonTaseR_146:

الله واكبر امداك اخذ خطيبتي للخارج والكعك والشاي اللي ع الطاوله :MonTaseR_112:
والجميع مالهم حق بالاحتفال اناني :MonTaseR_180:

قل هو الله احد تفسدين عليه سعادته ي ثعلبه مكاره هذه الصبيه :26:
يارب تاكلين تفاحه فاسده وتغصين فيها وتموتين وتريحيني منك
تلعب ع الحبلين معك معك وانا في الاصل ضدك :MonTaseR_179:

وصوفي يستحيل تخبر روز هذه النعجه الثانيه ماتدري وين راعيها مره عند جودي :AbC01916: ومره عند روز
عقلها نفس حجم علبة التونه :MonTaseR_100:

ماشاء الله اما ارثر بعد هذه المقوله (( منعكِ من الزواج بي لن يقدمَ شيئاً و لن يفيدها بشيء ))
عقله نفس حجم علبة الصلصه :MonTaseR_93:
لان تفكيره محدود وغير بعيد المدى منحكر بتفكيره ع ذاته فقط :MonTaseR_115:
ولو ان الزواج بروز يسبب بينه وبين اميلي مشكله يستحيل يتزوجها
اذاً اثبت لي انه لايهتم بروز بقدر اهتمامه بنفسه وحبه لها فقط :MonTaseR_141:

شفتي انا قلتها لصاحبة المشكله هذيك كلمة احبك لافائده منها
يقول احبك
وتقول احبك اكثر
وانتهت الليله والنهاية من يحب الثاني اكثر :MonTaseR_85:

اللحين البارت القادم بيكون اكيد لجودي وخطتها :MonTaseR_143:
انتظر الغد باذن الله


دمتي بسعاده توليب
آسيرة حرف

نُقطه✿
10-24-16, 03:58 PM
جودي تلك الفتاة تستحق شد الشعر على تلك المكائد
والضغينه التي تُكنها لروز ماري:x142:

بالنسبه لآرثر
يصدمني بشخصيته الأنانيه هو وجودي نفس الطينه


بإنتظار الجزئية القادمه :الحلا ذبحني:

آسيرة حرف
10-24-16, 04:24 PM
ابااااااااااااااااو ي ميجو
فينك اليوم عنا :MonTaseR_173:
نعاني احنا بانتظار كل يوم
لايكون معنا يوم اوف في الاسبوع ماتنزلي الروايه فيه :MonTaseR_85:

توليب اموت انا لو تغيب

انتظرك
:MonTaseR_140:

آلنـور
10-24-16, 04:46 PM
لا بس عشاني ما جيت الصباح اقرأ ما نزل لكم البارت <- طويلة العمر خخخ
:MonTaseR_43:

مرجانة
10-25-16, 05:50 AM
الله يعطيكِ الف عافيه يامرجأنه بحق رائعه وأكثر

مازلت في الجزء الخامس شدتني هذه الروايه لاعرف ما هو مصير روز والتوأمتين وذلك العازف (أرثر) لابد أنه هنا أحداث ووقائع ستحدث مثيرة ..

سلم قلمكِ وفكركِ ..

ولي عودة للقراءة ..

تحيه عطره .. :montaser_205:

شكراً عزف ، كلك ذوق ربي يسعدك

تشرفني متابعتك
مشكور و يعطيك العافية

نقطه ايه والله
انا وقلبي ع نار :montaser_104:
ومدري فيهم ايش صار سهر ودموع وافكار
وانا اقول معاهم بالي مشغول يارب الفرقه ماتطول :لا بالله:

والله ي نقطه ارثر مو ناوي ع خير لكن نعين خير وانتي لاتحزني ع جودي خليها تتعلم
مهما يكون ع الارض غير خواتها لاتبدل ولاتختار :23:


بسم الله
هلا بتوليب :montaser_1:
نهاياتك دائماً تربطني اكثر بالبارت القادم

اسلوب جودي في الزامها بقول نعم يحتوي هدف داخلي تنوي فعله :montaser_187:
وربما تضغط ع روز بحركتها اي غير مباليه رغم قلبها وعيونها التي ترفض بشده
وقوع ذلك :montaser_206:

روز ماري موقفها محرج :montaser_173:
حقيقه من الصعب ان ارتبط بشخص واختي تكن له الحب لو يكون اخر رجل ع وجه الارض
رفضها لبيتر كون هناك فتاه تحبه ودخلت بينهم :montaser_112:
فكيف تقبل ب ارثر واختها تحبه :montaser_212:

غريب امر جودي هذه البنت كرهتها يعني ما اصدق انها تغيرة ومابتكترث ل ارثر
ع وشو ناويه !!!

جودي اخذت الكعك لايكون بتحط فطه سُم !!:montaser_146:

الله واكبر امداك اخذ خطيبتي للخارج والكعك والشاي اللي ع الطاوله :montaser_112:
والجميع مالهم حق بالاحتفال اناني :montaser_180:

قل هو الله احد تفسدين عليه سعادته ي ثعلبه مكاره هذه الصبيه :26:
يارب تاكلين تفاحه فاسده وتغصين فيها وتموتين وتريحيني منك
تلعب ع الحبلين معك معك وانا في الاصل ضدك :montaser_179:

وصوفي يستحيل تخبر روز هذه النعجه الثانيه ماتدري وين راعيها مره عند جودي :abc01916: ومره عند روز
عقلها نفس حجم علبة التونه :montaser_100:

ماشاء الله اما ارثر بعد هذه المقوله (( منعكِ من الزواج بي لن يقدمَ شيئاً و لن يفيدها بشيء ))
عقله نفس حجم علبة الصلصه :montaser_93:
لان تفكيره محدود وغير بعيد المدى منحكر بتفكيره ع ذاته فقط :montaser_115:
ولو ان الزواج بروز يسبب بينه وبين اميلي مشكله يستحيل يتزوجها
اذاً اثبت لي انه لايهتم بروز بقدر اهتمامه بنفسه وحبه لها فقط :montaser_141:

شفتي انا قلتها لصاحبة المشكله هذيك كلمة احبك لافائده منها
يقول احبك
وتقول احبك اكثر
وانتهت الليله والنهاية من يحب الثاني اكثر :montaser_85:

اللحين البارت القادم بيكون اكيد لجودي وخطتها :montaser_143:
انتظر الغد باذن الله


دمتي بسعاده توليب
آسيرة حرف

هههههههه أسيرة ما ننحرم من هالطلة و التفاعل اللي يثلج الصدر
منورة يا الغلا
شكراً لمتابعتك و حماسك 😘



جودي تلك الفتاة تستحق شد الشعر على تلك المكائد
والضغينه التي تُكنها لروز ماري:x142:

بالنسبه لآرثر
يصدمني بشخصيته الأنانيه هو وجودي نفس الطينه


بإنتظار الجزئية القادمه :الحلا ذبحني:

تسلمي نقطة لروعة الحضور على الدوام

ممتنة يا عزيزة 😘

ابااااااااااااااااو ي ميجو
فينك اليوم عنا :montaser_173:
نعاني احنا بانتظار كل يوم
لايكون معنا يوم اوف في الاسبوع ماتنزلي الروايه فيه :montaser_85:

توليب اموت انا لو تغيب

انتظرك
:montaser_140:

قلبي اسم الله عليك من الموت حياتي إنتي
كان عندي ظرف أشغلني

عذراً لعدم الطرح 😓

لا بس عشاني ما جيت الصباح اقرأ ما نزل لكم البارت <- طويلة العمر خخخ
:montaser_43:

أيوا بالضبط خخخخخخ

منورة يا الغلا هههههههههههه

مرجانة
10-25-16, 05:53 AM
•• الجزء الثاني عشر ••🌸



و مضت الشهور سريعةً .. و في نهاية العطلة الصيفية ، أقتربَ موعد عرض المسرحية .
كانت ( روز ماري ) منهمكةً في الترتيبات لاستعدادات المسرحية ، و كانت تمضي أغلبَ الوقت في المسرح .. و كان ( آرثر ) يرافقها أحياناً .

بقي أسبوعٌ واحد على موعد العرض .. و في يومٍ ما .. كانت ( روز ماري ) قد عادت من المسرح في العاشرة ليلاً .. دخلت المنزل و هي ممسكة بهاتفها تتحدث مع ( آرثر ) ، صعدت إلى غرفتها حيث كانت شقيقتيها التوأمتين .. و هي لا تزال تضع الهاتف عند أذنها

- من الطبعي أن أعود في هذا الوقت يا ( آرثر ) ، يجب أن أحرصَ على أدق التفاصيل للمسرحية .

و وقفت عند المرآة تخلع قرطيها من أذنيها ، و عينا ( جودي ) معلقةٌ عليها منذ دخولها الغرفة .. بينما ( صوفي ) كانت جالسةً على الجهاز المحمول في سريرها غير مبالية .
عادت ( روز ) للحديث

- لا بأسَ ( آرثر ) ، غداً تأتي معي و نعود معاً .. ليتكَ كنتَ مشاركاً في أغنيةِ البداية ، كنتَ اجبرتَ على العمل معي .

و صمتت للحظة تصغي لـ ( آرثر ) و هي تمسحُ أحمر الشفاه من شفتيها بمنديلٍ مبلل ، ثم قالت

- تذكرة الحضور ستصلكَ غداً ، أنتَ و ( إميلي ) و السيدة ( جوان ) .. نعم السبت المقبل في الرابعة عصراً ، و لن أغفر لكَ و لا لـِ ( إميلي ) إن لم تحضرا !.. حسناً إلى اللقاء الآن ، منهكة جداً و أرغب في النوم .. تصبح على خير ، أحبك .

قالت ذلك و أبعدت الهاتف عن أذنها و البسمة لم تغادر شفتيها ، فقالت ( جودي )

- إذاً السبت المقبل ستعرض المسرحية ؟

استدارت ( روز ) لـ ( جودي ) و قالت

- نعم ، الرابعة عصراً .. و لن أنساكما أنتما أيضاً و والدتي .
- ربما لن أحضرها يا ( روز ) ، تعرفينَ أني لا أحب أجواء المسرح .

عبست ( روز ماري ) و قالت منفعلة

- لا ، بل ستأتين رغماً عن أنفك !

ابتسمت ( جودي ) و لزمت الصمت .. فقالت ( روز )

- سآخذ حماماً و أنام .. أشعر بالتعب .

قالت ذلك و فتحت خزانة ثيابها ، أخذت بجامةً و ذهبت بتكاسلٍ إلى الحمام .
حينها سرحت ( جودي ) في أفكارها .. تفكرُ في أمرٍ كانت ترغب بفعلهِ منذ مدة ، و لكنها لم توفق .. و هي تعتقد أن الفرصةَ قد أتيحت لها الآن .

التفتت ( صوفي ) لتوأمها ، فوجدتها شاردةً و هي تنظر إلى الفراغ .
اعتدلت في جلستها و نادت ( جودي ) قائلة

- ( جودي ) !؟.. مابكِ سارحة ؟

التفتت إليها ( جودي ) بهدوء .. ثم قالت

- أفكر .
- فيما تفكرين ؟

رفعت ( جودي ) حاجباً و قالت بتذمر

- لن أخبركِ ، لأني ما عدتُ أثقُ بكِ .

رفعت ( صوفي ) حاجبيها متعجبة ، و قالت باستهجان

- و لما لم تعودي تثقي بي ؟!.. يبدو أنكِ تفكرينَ في أمرٍ سيء !

ضحكت ( جودي ) و قالت

- من الأفضل أن لا تعرفي .. و حين تتحققُ أفكاري تعرفين كل شيء ، سيكون ممتعاً أن تعيشي الحدثَ دون معرفة مسبقة .

قالت ذلكَ و ازدادت ضحكاً و استمتاعاً .
صدت عنها ( صوفي ) و عادت حيث كانت منشغلةً قائلة

- اللعنة عليكِ .

قالت ( جودي ) بعصبية

- اللعنة عليكِ أنتِ !

لم تكترث ( صوفي ) .. فعادت ( جودي ) لأفكارها مبتسمة .. و هي تخاطب نفسها

- أعتقد أن الأمر سينجح ، و سأستطيع إفساد سعادتكَ يا ( آرثر ) ، كن مستعداً .

*********

في فجرِ يوم السبت .. كانت ( جودي ) مستيقظةً في سريرها .. تقلب الفكرةَ في رأسها بحماسٍ سلبَ النومَ من عينيها .. اليوم ستصنعُ المفاجأة للجميع ، خصوصاً لـ ( آرثر ) .

نظرت إلى شقيقتها ( روز ماري ) النائمة بعمق .. و ابتسمت باطمئنانٍ و ارتياح .
ثم انسلت من سريرها بخفةٍ و هدوء .. و مشت نحو مكتب ( روز ) ، و التقطت هاتفَ شقيقتها بحذر .

تتذكرُ جيداً الرقم السري حينما ادخلته ( صوفي ) ذلكَ اليوم .. فأدخلت الرقم بحرص ، و حينما فتح قفل الهاتف .. اتسعت ابتسامتها .
بحثت عن رقم ( بيتر ) في هاتف ( روز ) و لكنها لم تعثر عليه .. عقدت حاجبيها منزعجة و خاطبت نفسها

- سحقاً !.. لا تحتفظ برقم ( بيتر ) ، و أنا أيضاً لا أحتفظ به .. ربما كان عندَ ( صوفي ) !

استدارت و مشت بهدوءٍ نحو ( صوفي ) ، كانت توأمها تغط في نومٍ عميق .. فالتقطت ( جودي ) هاتف ( صوفي ) الذي كان بجانب السرير منها .. و فتحته .. بحثت عن رقم ( بيتر ) و هي تدعو من قلبها أن يكون محفوظاً في هاتف ( صوفي ) .

انفرجت اساريرها حينما عثرت على رقم ( بيتر ) .. و همست قائلة

- أحبكِ يا ( صوفي ) .. شكراً !

أسرعت و حفظت الرقم في هاتف ( روز ماري ) ، و أعادت هاتف ( صوفي ) حيثُ كان .. ثم عادت لهاتف ( روز ) بكل تركيزٍ و يقظة ..
و كتبت رسالةً لـ ( بيتر ) ..

(( صباح الخير ( بيتر )

اتمنى أن تكونَ بحالٍ جيد ، و أن تكونَ مشاعركَ ناحية ( روز ماري ) أفضل حالاً من السابق ، فأنا أعلم كم تحاملت علي بسبب رفضي الزواج منك .. لدي رجاءٌ يا ( بيتر ) ، أريدُ مقابلتكَ عصرَ هذا اليوم .. في المقهى عندَ حَيِّنا .. فهناك ما أود قوله لك ، سأكون بانتظاركَ عندَ الثالثةَ تماماً .. لا ترسل لي جواباً ، فلا أريدُ أن يعرفَ أحدٌ بإرسالي رسالةٍ إليك ، كن حذراً .. و أنا بانتظارك .

( روز ماري ) .. ))

ارسلت الرسالة لـ ( بيتر ) و ابتسامةٌ عريضة ارتسمت على ثغرها .. ثم اسرعت بحذف رقم ( بيتر ) من الهاتف ، و أرجعت الهاتفَ إلى مكانه على مكتب ( روز ماري ) .. ثم عادت إلى سريرها و أغلقت عينيها براحةٍ تامة .. و نامت .

*********

في العاشرةِ صباحاً .. كانت ( روز ماري ) تستعدُ للذهابِ إلى المسرح و الربكةُ استبدت بها .. كانت تتحرك بعجلةٍ و اضطراب .. و التوتر واضحٌ عليها .. سألتها ( صوفي ) التي أشفقت عليها

- اهدأي قليلاً !.. لما كل هذا التوتر ؟!
- تأخرتُ كثيراً يا ( صوفي ) ، كان من المفترض أن أكونَ هناك في العاشرة .. الآن سأستغرقُ ساعةً كاملة لأجل الوصول للمسرح ، أي أني لن أكونَ هناك إلا في الحادية عشر .

قالت ( صوفي ) مهونة

- لا بأس حافظي على هدوءك .

قالت ( روز ماري ) و هي تهم للمغادرة

- سأذهب ، أرجوكن احضرن للمسرح يا ( صوفي ) .. سأكون بانتظاركن .

ابتسمت ( صوفي ) و قالت

- بكل تأكيد .. اطمئني ، مع السلامة .
- مع السلامة .

قالت ذلك و أطبقت الباب خلفها .
ألتفتت ( صوفي ) لشقيقتها ( جودي ) التي لا تزال تغط في نومها .. و تساءلت

- ليسَ من عادتها النوم حتى هذه الساعة !.. ما بها يا ترى .

و اقتربت منها لتقف عند رأسها قائلة

- ( جودي ) ، اجلسي يا ( جودي ) .. انها العاشرة و أنتِ لا تزالينَ في سريرك .. هيا انهضي .

فتحت ( جودي ) عينيها بتثاقل .. و تلفتت حولها تبحث عن ( روز ) ، و لمَّا لم تجدها .. جلست قائلة بصوتٍ كسول

- أينَ ( روز ) ؟
- غادرت منذ قليل .. هيا انهضي معي ، بتُّ اسأم !
- حسناً .

و مضت ساعات النهارِ سريعة .. و عندَ الواحدة ، صعدت ( جودي ) إلى غرفتها .. أطبقت الباب جيداً و مشت بخطىً هادئة نحو النافذة .. و هي تمسك بهاتفها و البسمة ارتسمت على شفتيها .

- يجب أن اتصلَ بـ ( آرثر ) الآن .

طلبت رقم ( آرثر ) و وضعت السماعة عند أذنها تترقب سماعَ صوته .. بعد لحظاتٍ قصيرة .. جاءها صوته

- مرحباً ( جودي ) .

أجابته بصوتٍ هاديء

- مرحباً ( آرثر ) كيفَ حالك ؟
- بخير ، ماذا عنكِ ؟
- بخيرٍ أيضاً .. كيفَ حال ( إميلي ) ؟ ، أخبرتني ( روز ماري ) أن العملية ستقام لها بعدَ يومين !
- نعم ذلكَ صحيح ، هي بخير لا تقلقي .
- جيد .

ثم صمتت قليلاً مفكرة ، و قالت

- ( آرثر ) ؟.. هل يمكنني اللقاء بكَ عصرَ هذا اليوم ؟

تفاجأ ( آرثر ) من طلبها .. فصمتَ للحظة ، ثم قال

- عصرَ اليوم ؟! .. تعرفينَ أن مسرحيةَ ( روز ماري ) ستعرض العصر !
- لن آخذ من وقتكَ الكثير ، قليلاً فقط !.. أريد أن أتكلمَ معكَ في موضوعٍ يخصني .
- حسناً إذاً ، لا مشكلة .

ابتسمت و قالت بمرح

- الثالثة عصراً إذا ، في المقهى .
- ليكن ذلك .
- شكراً لك .. إلى اللقاء .
- إلى اللقاء .

أغلقت هاتفها و الابتسامة العريضة ملأت وجهها .. قالت تحدث نفسها بسعادة

- كل شيءٍ يسير كما خططت له ، كم أشعر بالمتعة !

آسيرة حرف
10-25-16, 07:02 AM
لاعليك ميجو حصل خير بالتأكيد
كل مافي الموضوع اتشوق لروايتك كل يوم :MonTaseR_207:

ماشاء الله ارثر يرافقها يعني عينولي :MonTaseR_163: انا خطيبها ومهتم بها ههههههههه

اهم شيء جودي متابعه الحدث ومصغيه بجميع جوارحها لسوالف روز
الله لايشغلني الا بطاعته :MonTaseR_85:


ماشاء الله صوفي هذا اللي ربي قدرها عليه (( اللعنه عليك )) لعنبو دارك جد
ابااااااااااو روحي خبري امك بخططها اللعينه روحي خبري روز انها بتسوي لها مكيده
مهوب تلعنين هاكا :ai:

جووودي بعد المسج حق بيتر كيف ماتنام براحه انا اتوقع هذا اول يوم تنام قريرة العين
شفتو حتى طولت بالنوم
المكروه مكروه ماله حل ابد :MonTaseR_115:

نعين وش بيصير الساعه 3 في المقهى انفجار ام باختصار تشتعل الشراره بين الاثنان :MonTaseR_53:
ارثر وبيتر وتجمد روز في مكانها
بينما جودي تستمع وهي تشاهد الاعصار فقط :MonTaseR_19:

:cFW03033: لا لجودي اقلبو عليها ميجو حطي لجودي بذات نهايه اليمه
يعني يمديك تحطي في خلاط كبير خل وملح وليمون وبابريكا حاره وشطه ماركة قودي وتخلطيهم
وتجلسيها وتربطيها وتكبي الخليط في عينيها وتشربيها كاسه منه
اذا يمديكي لاتقصري بالله :b:



انتظر البارت القادم بشووووووق

تقبلي ردي وعبق وردي توليب
آسيرة حرف

آلنـور
10-25-16, 07:13 AM
جودي لوها اختي مدري وش سويت فيها :لا بالله:
مراهقه سخيفه :MonTaseR_63:

<- ضاق صدرها على روز

بس انتظر الثالثه عصراً

نُقطه✿
10-25-16, 07:17 AM
:670:

ول ول ول هالجودي انا متاكده أن إبليس وقف جنبها وتاب
يخرب بيتها من حالها انتقمي من آرثر بس اختك اختك يابنت:MonTaseR_145:

وفي حين عرض المسرحيه خليها تنعرض بعدين تليعني 😤😷

مرجانه
أقووى جزء تشويقي ماشاء الله أحسنت بها
أتمنى تنزلين البارت اليوم العصريه
متشوقه جدا لما سيحصل:MonTaseR_134:

ورده بريـــــه
10-25-16, 08:38 AM
ما هازا يا هازا ؟؟


وشو يصير بحالي بهاي الفتره؟؟ ههههههههههههههههههههههه

عم استنى التنين يكونوا سوا وتيجي هالبنت المفعوصه وتبتع رساله لبيتر؟؟

اما اخنقها وارتاح هههههههههههههههههههههههه


روايتك حماسيه

بعد كل هدوء بيرتفع الحماس تاني

متابعه بشغف

مرجانة
10-26-16, 07:33 AM
لاعليك ميجو حصل خير بالتأكيد
كل مافي الموضوع اتشوق لروايتك كل يوم :montaser_207:

ماشاء الله ارثر يرافقها يعني عينولي :montaser_163: انا خطيبها ومهتم بها ههههههههه

اهم شيء جودي متابعه الحدث ومصغيه بجميع جوارحها لسوالف روز
الله لايشغلني الا بطاعته :montaser_85:


ماشاء الله صوفي هذا اللي ربي قدرها عليه (( اللعنه عليك )) لعنبو دارك جد
ابااااااااااو روحي خبري امك بخططها اللعينه روحي خبري روز انها بتسوي لها مكيده
مهوب تلعنين هاكا :ai:

جووودي بعد المسج حق بيتر كيف ماتنام براحه انا اتوقع هذا اول يوم تنام قريرة العين
شفتو حتى طولت بالنوم
المكروه مكروه ماله حل ابد :montaser_115:

نعين وش بيصير الساعه 3 في المقهى انفجار ام باختصار تشتعل الشراره بين الاثنان :montaser_53:
ارثر وبيتر وتجمد روز في مكانها
بينما جودي تستمع وهي تشاهد الاعصار فقط :montaser_19:

:cfw03033: لا لجودي اقلبو عليها ميجو حطي لجودي بذات نهايه اليمه
يعني يمديك تحطي في خلاط كبير خل وملح وليمون وبابريكا حاره وشطه ماركة قودي وتخلطيهم
وتجلسيها وتربطيها وتكبي الخليط في عينيها وتشربيها كاسه منه
اذا يمديكي لاتقصري بالله :b:



انتظر البارت القادم بشووووووق

تقبلي ردي وعبق وردي توليب
آسيرة حرف


ههههههههه وش هالعقاب الأليم
ليمون و شطة بالعين ، حتى بو غريب ماعملوها 😂😂😂

ربي يسعدك ضحكتيني كثير
منورة و شاكرة لك يا قلبي :نبض:

جودي لوها اختي مدري وش سويت فيها :لا بالله:
مراهقه سخيفه :montaser_63:

<- ضاق صدرها على روز

بس انتظر الثالثه عصراً

حانت الثالثة عصراً هههههه

منورة يا قلبي
شاكرة حضوركالجمييييل :نبض:



:670:

ول ول ول هالجودي انا متاكده أن إبليس وقف جنبها وتاب
يخرب بيتها من حالها انتقمي من آرثر بس اختك اختك يابنت:montaser_145:

وفي حين عرض المسرحيه خليها تنعرض بعدين تليعني 😤😷

مرجانه
أقووى جزء تشويقي ماشاء الله أحسنت بها
أتمنى تنزلين البارت اليوم العصريه
متشوقه جدا لما سيحصل:montaser_134:

ربي يسعدك يا نقطة
مدري وش بيصيبك إذا شفتي الأجزاء الجاية هههههه

منورة و شاكرة جداً متابعتك :نبض:

ما هازا يا هازا ؟؟


وشو يصير بحالي بهاي الفتره؟؟ ههههههههههههههههههههههه

عم استنى التنين يكونوا سوا وتيجي هالبنت المفعوصه وتبتع رساله لبيتر؟؟

اما اخنقها وارتاح هههههههههههههههههههههههه


روايتك حماسيه

بعد كل هدوء بيرتفع الحماس تاني

متابعه بشغف

دووووم الضحكة و التواااجد يا رب
ربي يسعدك يا وردة
منورتني و الله

شاكرة لك حماسك و حضورك
:نبض:

مرجانة
10-26-16, 07:38 AM
•• الجزء الثالث عشر -••🌸




في الثانية و النصف .. كانت ( جودي ) تستعد للخروج ، تمسك بفستانٍ زهري اللون و تضعه عليها و تتأمل نفسها في المرآة ، همست باستحسانٍ

- جميل ، سأرتدي هذا إذاً .

فتحت ( صوفي ) الباب هذه اللحظة ، و حين نظرت إلى ( جودي ) ابتسمت قائلة

- جيد .. انتِ تتجهزينَ للذهاب ، بقي أنا و أمي .

قالت ( جودي ) دون أن تنظر لـ ( صوفي ) و هي منشغلةٌ في اختيار قرطيها

- لن أذهبَ معكما .

رفعت ( صوفي ) حاجبيها قائلة

- آه !.. و لما كل هذهِ الأناقة إذاً ؟
- سألتقي بـ ( آرثر ) .

عقدت ( صوفي ) حاجبيها و قالت مستغربة

- ( آرثر ) ؟!.. في هذا الوقت ؟!

نظرت إليها ( جودي ) و قالت بحدة

- نعم ، و الويل لكِ إن افشيتي بذلكَ لـ ( روز ماري ) .

صمتت ( صوفي ) و هي ترمق لتوأمها بقلبٍ منقبض .. ثم قالت و هي تقطب الجبين

- ماذا تنوين أن تفعلين ؟!
- لا شأنَ لكِ .. انتظري فقط ما سيحدث ، و كما اخبرتكِ .. لا تخبري ( روز ) أني ذاهبةٌ للقاء ( آرثر ) .

صمتت ( صوفي ) و قد انتابها شعورٌ سيء حيال مقابلةِ ( جودي ) لـ ( آرثر ) ، تعرف أن شقيقتها لا تنوي خيراً له .. ترى ماذا ستفعل ؟!

قالت ( جودي ) بانفعال

- قولي حسناً !
ردت ( صوفي ) بتذمر

- حسناً حسناً لن أخبرها .. يجب أن استعد أنا الأخرى للذهاب مع والدتي للمسرح .

بعدَ لحظات انتهت ( جودي ) من الاستعداد ، و غادرت بعدها على عجلٍ إلى المقهى ، فهي تريد أن تسبقَ ( بيتر ) و ( آرثر ) لتعرف كيف تتصرف و تدير الأمر كما تريد .

و قبيلَ الثالثة .. كانت ( جودي ) جالسةً في المقهى على إحدى الطاولات .. طلبت لها كوباً من القهوى ، و صارت تحتسي القهوةَ بطمأنينةٍ و هدوء .
و بعدَ دقائقَ قليلة .. حضرَ ( بيتر ) !
و بمجرد دخوله وقعت عيني ( جودي ) عليه .. فابتسمت بسرورٍ و قالت في داخلها

- أهلاً بكَ ( بيتر ) .

انتظرت قليلاً حتى اتخذَ ( بيتر ) له طاولةً ، كان كما بدا لـ ( جودي ) مرتبكاً قليلاً .. فنهضت حينها حتى تتحدثُ إليه قبلَ مجيء ( آرثر ) .

مشت إليه بخطواتٍ هادئة .. و حينما اقتربت منه ، رفعَ ( بيتر ) بصره إليها ، فعلت وجهه الدهشة و قال

- ( جودي ) ؟!

ابتسمت و مدت يدها إليه مصافحة

- مرحباً ( بيتر ) .
- مرحباً بكِ ..

و نظر خلفها باحثاً عن ( روز ماري ) ، و خاب ظنه حينما لم يجدها .. و قد بان ذلكَ على وجهه ، فقالت ( جودي )

- منذ زمنٍ لم أراك ، كيفَ أنتَ يا ترى ؟
- بخير ، ماذا عنكِ ؟
- بخير ، يبدو أنكَ تنتظرُ أحداً !

صمتَ قليلاً قبلَ أن يجيب ، و هو يحدق في عينيها الزرقاوتين مفكراً .. فتساءلت

- هل ضايقكَ وجودي يا ترى ؟.. سأنصرفُ إذاً .

قال على عجل

- لا أبداً ( جودي ) !.. لكن ، أخبريني .. كيفَ حال ( روز ماري ) ؟
- إنها بخير .
- هي ليست معكِ !
- نعم ، جئت هنا لأتحدثَ مع خطيبها في الواقع .

عقدَ ( بيتر ) حاجبيه .. و قال متفاجئاً

- خطيبها ؟!
- نعم ، لقد مضت شهوراً على خطبتها .

صمتَ للحظةٍ و هو ينكس رأسه منزعجاً .. فلقد استفزه الأمر و أغضبه ، ثم عاد بنظره لـ ( جودي ) و قال

- أنا في الواقع ، كنت أنتظر ( روز ) .. لقد طلبت أن نلتقي .

اتسعت عينا ( جودي ) مدعيةً الدهشة ، و قالت

- طلبت أن تلتقي بك ؟!.. في هذا الوقت ؟!
- نعم .. لقد أرسلت إليّ فجرَ اليوم !

صمتت ( جودي ) و لم تقل شيئاً .. لكنها ابعدت عينيها عنه تتصنع الحيرة .

في هذه اللحظة ، حضرَ ( آرثر ) .. حالما وقعت عيناه على ( جودي ) الواقفة قبالة ( بيتر ) .. تقدمَ إليها و مشى نحوها قائلاً

- ( جودي ) ؟

التفتَ كلاً من ( جودي ) و ( بيتر ) نحوه ، ( بيتر ) كان يرمق ( آرثر ) بانزعاج .. فلقد أشعلت الغيرة جوفه حينما علمَ أنه خطيب ( روز ماري ) .

قالت ( جودي ) و ابتسامةٌ عريضة ارتسمت على شفتيها

- أهلاً ( آرثر ) .

توقف ( آرثر ) عندها ، و نظر إلى ( بيتر ) متسائلاً .. فقالت ( جودي )

- لأعرفكما على بعضكما .. هذا ( آرثر ) ، خطيب شقيقتي ( روز ماري ) .. و هذا ( بيتر ) ، خطيب ( روز ماري ) السابق .

تجمدت تقاسيم وجه ( آرثر ) حينما عَرَّفت ( جودي ) بـ ( بيتر ) ، و نظر إليه دون أن ينطقَ بكلمة .. بينما ابتسم ( بيتر ) ابتسامةً ساخرة و قال

- تشرفنا .

أجاب ( آرثر ) ببرودٍ

- فرصة سعيدة .

و التفتَ لـ ( جودي ) قائلاً

- هيا ( جودي ) ، لنتحدث سريعاً حتى نستطيع اللحاق بالمسرحية ، فـ ( روز ماري ) تنتظرنا .

عقدَ ( بيتر ) حاجبيه و قال متفاجئاً

- مسرحية ؟!.

نظرت إليه ( جودي ) و قالت

- نعم ، ستعرض مسرحيتها اليوم .. لذلكَ استغربت حينما قلتَ أنها طلبت لقاءكَ في هذا الوقت !

انقبضَ قلب ( آرثر ) ضيقاً .. و قال بعصبية

- طلبت لقاءه ؟!

أجابت ( جودي ) بتردد

- هو يقول ذلك !

نظرَ ( آرثر ) بغضبٍ إلى ( بيتر ) و قال منفعلاً

- ماذا عندكَ أنتَ مع خطيبتي !؟

وقفَ ( بيتر ) و قال وقد احتد صوته

- ( روز ماري ) طلبت لقائي هذا الحين .. أخبرتني أن هناك ما توَدّ إخباري به ، لذا أنا هنا الآن .

قال ( آرثر ) و قد احتد صوته هو الآخر

- كلامكَ غيرُ منطقي !.. كيفَ تطلبُ لقاءك و هي لديها مسرحيةً تقدمها للعرض اليوم بعدَ ساعة !؟
- لا تصدقني إذاً ؟!
- لا .. لا أصدقك .

أخرجَ ( بيتر ) هاتفه بانفعالٍ و غضب ، و اظهرَ الرسالةَ التي وصلته من رقم ( روز ماري ) و اعطى الهاتفَ لـ ( آرثر ) قائلاً

- لعل ذلكَ يقنعكَ يا فتى .

أمسكَ ( آرثر ) بالهاتف و قد ازداد توتراً و غيظاً .. نظرَ إلى شاشةِ الهاتف ، و أصيبَ بالذهول حينما وجدَ رسالةً واردة من رقم ( روز ) !

ازدردَ ريقه و فتحَ الرسالةَ ليقرأ محتواها .. و أخذَ يقرأ كل كلمةً و هو لا يستوعب ما يقرأ .. كانت رسالةً لطيفة ، دافئةً كـ ( روز ) !

انزل يده القابضةَ على الهاتف و في رأسه تجوب الأسئلة
لمَ ترسلُ لـ ( بيتر ) ؟!.. و ماذا لديها لتخبره إياه ؟!

أخذَ ( بيتر ) هاتفه من قبضةِ ( آرثر ) ، و قال و الانفعال ما زال به

- هل صدقتني الآن ؟

نظرَ ( آرثر ) إليه بوجهٍ محمرٍ من الغضب .. لم يقل شيئاً ، فما يحصلُ امامه صعبٌ عليه تصديقه .
أيعقلُ أن ( روز ماري ) كذبت عليه ؟.. و أنها حقاً ما زالت تكنُّ مشاعرَ لـ ( بيتر ) ؟!

ضاقه أكثر التفكير في الأمر .. فاستدار منصرفاً بعصبيةٍ واضحة .
أما ( جودي ) فنظرت لـ ( بيتر ) بعينينٍ حائرتين و قالت

- لا أعرفُ ما الذي يحصلُ حقاً !.. لكن لا جدوى من انتظارك ، فـ ( روز ) غادرت للمسرح .. اذهب .

انهت كلماتها و لحقت بـ ( آرثر ) مسرعة .. خرجت تبحث عنه ، فوجدته يمشى بخطواتٍ سريعة عائداً للمنزل .. ركضت تتبعه و هي تنادي عليه

- ( آرثر ) انتظر ، تريث قليلاً يا ( آرثر ) !

لكنه تجاهلَ صوتها و مضى في سيرهِ حثيثاً .. و هي لا تزال تركض خلفه حتى وصلت عنده قائلة

- ( آرثر ) .. لعل هناك خطبٌ ما .

استدار ( آرثر ) إليها و قال بصوتٍ عالٍ غاضب

- أي خطبٍ يا ( جودي ) ؟!.. أي خطبٍ و الرسالةُ واضحة .. كانت من رقم هاتفها !.. أي دليلٍ تريدينهُ أكثرَ تأكيداً من هذا على قوله ؟!

صمتت و قد راودها الخوف من غضب ( آرثر ) ، وهي تحدق في عينيه المغرقتين بالدموع .. و همست بصوتٍ مرتجف

- ( آرثر ) .

استدار عنها و عاد في سيره .. مسح على عينيه ، لا يريد أن يذرفَ دموعاً لأجل ( روز ) .. و لن يهدأ حتى يعرفَ مالذي تريده ( روز ماري ) من ( بيتر ) .

وصلَ عندَ منزله ، و لكنه لم يدخل .. بل ركبَ سيارته و أدار المحرك .
و قفت ( جودي ) عند السيارةِ قائلةً له بصوتٍ عالٍ

- إلى أين يا ( آرثر ) ؟!

نظرَ إليها و لم يجب ، بل تحركَ بسيارته و انطلقَ مسرعاً دون أن يأبهَ بها .
عضت ( جودي ) على شفتها بغضب و قالت في داخلها

- كل هذا لأجل ( روز ) .. أذهب بعيداً ، و لتختنق بأفكارك .

و مضت هي الأخرى عائدة إلى المنزل .

*******

عندَ الرابعة و النصف ، و في المسرح .. ابتدأ العرض ، و كانت ( روز ماري ) متضايقة لأن ( آرثر ) لم يحضر بعد ، سرها كثيراً حضور والدتها و ( صوفي ) .. لكن حضور ( آرثر ) هو أكثر ما يهمها .
قالت في نفسها و هي تعقد حاجبيها انزعاجاً

- أين أنتَ يا ( آرثر ) ، لم تحضر .. و لا والدتكَ و لا ( إميلي ) ، لمَ التأخير ؟

أخرجت هاتفها من جيبها و طلبت رقم ( آرثر ) .. صار هاتفه يرن .. و يرن و لكنه لم يجب
حتى قُطعَ الخط .. فأغلقت الهاتف هامسة بقلق

- أينَ أنتَ يا ( آرثر ) ؟.. لأهاتفَ ( إميلي ) !

و أسرعت بطلب رقم ( إميلي ) ، و بعدَ لحظاتٍ قليلة .. جاءها صوت ( إميلي )

- مرحباً ( روز ) .

أجابت ( روز ) بسرعةٍ و الضيق بادٍ على صوتها

- مرحباً ( إميلي ) ، أين أنتم لم تأتوا حتى الآن لمشاهدةِ العرض !
- ماذا عسانا نفعل يا ( روز ) ؟.. ( آرثر ) غادر المنزل عند الثالثة و لم يعد حتى الآن ، أطلبه على هاتفهِ و لا يجيب ! .. أمي و أنا قلقتان عليه و لا نعرف أينَ هو !

انتاب ( روز ماري ) القلق مجدداً .. و قالت بأنفاسٍ متسارعة

- يا إلهي ! .. لما لا يجيبُ يا ترى ؟!.. عسى أن لا يكون قد حل به مكروه !

قالت ( إميلي ) و قد ازدادت توتراً

- لا ترعبيني أكثرَ يا ( روز ماري ) بالكاد أتماسك و أخفف من حدةِ قلقِ أمي .
- حسناً ( إميلي ) .. إن أجابكم ( آرثر ) أو .... سمعتم خبراً عنه ، فأبلغيني !
- حسناً .
- إلى اللقاء .
- إلى اللقاء .

و أغلقت الهاتف بقلبٍ يضرب بعنف في صدرها .. و همست بخوف

- كن بخيرٍ يا ( آرثر ) ، أرجوك .

******

على الساحل ، كان هناك ( آرثر ) ، واقفاً يتأمل البحر بضيقٍ شديد .. و الأفكار تحوم في رأسه .. كلما فكر بـ ( بيتر ) و رغبة ( روز ماري ) للقائه ازداد غضباً و حنقاً ، خاطب نفسه في داخله

- اشتطُ غضباً كلما فكرتُ باللقاء الذي رتبته ( روز ) لأجل ( بيتر ) ! ، و يقتلني الفضول لمعرفةِ ما كانت تريد أخبارهُ به !
-
- أغمضَ عينيهِ و أخذَ نفساً عميقاً .. ثم فتحهما ليحدق في السماء .. كان قد حل الغروب ، و الشمس قد توارت خلفَ البحر .
تذكرَ حينها المسرحية ، و إلحاح ( روز ماري ) عليهِ بالحضور .
لا شكَ أن العرضَ انتهى الآن ، انها السادسة و النصف .

عاد إلى سيارتهِ و ركبَ في مقعده ، و التقطَ هاتفه بيده
كانت هناك مكالماتٌ فائته كثيرة ، بعضها من ( إميلي ) و البعض الآخر من ( روز ماري ) .. و مكالمة واحدة من ( جودي ) .

أصدرَ تنهيدةً طويلة .. و ألقى بهاتفه على المقعد الآخر بجانبه ، و أدار المحركَ و مضى مبتعداً عن الساحل عائداً إلى منزله .

و في هذا الوقت .. كانت ( روز ماري ) قد غادرت المسرح بصحبة والدتها و ( صوفي ) ، فور انتهاء العرض تسللت مغادرة على عجل ، كان التوتر رفيقها الملازم في الثلاث الساعات الماضية
قلقةٌ هي على ( آرثر ) ، و لم تتلقى من ( إميلي ) حتى الآن ما يجعلها تطمئن و تهدأ !

في سيارة الأجرة ، عاودت ( روز ماري ) الاتصال بـ ( آرثر ) ، و لمَّا لم يجب .. أغلقت هاتفها بانفعالٍ شديدٍ قائلة

- لا يجيب .

قالت السيدة ( كاثي ) مهونةً على ( روز )

- اهدئي يا عزيزتي ، لا تربكي نفسكِ لهذا الحد !

قالت ( صوفي )

- هل عاودتي الاتصال بـ ( إميلي ) ؟

قالت ( روز ) و القلق واضحٌ على تقاسيم وجهها

- نعم قبل قليل .. و أخبرتني أنها لا تعرف شيئاً عنه حتى الآن .

فكرت ( صوفي ) في ( جودي ) .. لا شكّ أن لـ ( جودي ) يداً فيما يحصل ، كانت ستلتقي بـ ( آرثر ) قبل أن يغادروا المنزل .. ترى ماذا حصلَ بينهما ؟.. و لما اختفى ( آرثر ) !

عادت ( صوفي ) بنظرها لـ ( روز ماري ) ، كانت الدموع قد تجمعت في عينيها من شدةِ القلق و الخوف .. فهمست ( صوفي )

- ( روز ) أرجوكِ لا تقلقي ، لم يحل أي سوءٍ بـ ( آرثر ) أنا واثقة !

نظرت إليها ( روز ) و قد تساقطت دموعها على وجنتيها

- كيف تكونينَ واثقةً يا ( صوفي ) ؟ ، ( آرثر ) مفقودٌ منذ أكثر من ثلاثِ ساعات !

قالت ذلك و وضعت وجهها بين كفيها باكية .
ضمت السيدة ( كاثي ) ابنتها ( روز ) و قالت تحاول تهدئتها

- أرجوكِ كفي عن البكاء يا بنتي .. آه أينَ أنتَ يا ( آرثر ) ؟

شعرت ( صوفي ) بالحزن على حال شقيقتها ( روز ماري ) .. ليتها تستطيع إخبارها أن ( جودي ) كانت تنوي فعلَ أمرٍ ما هذا اليوم !

فكرت ( صوفي ) بالتصرف .. ثم أمسكت بهاتفها و أسرعت في إرسال رسالةٍ لـ ( جودي ) كتبت فيها

( أخبريني يا ( جودي ) ؟.. أين ( آرثر ) ؟! ، و مالذي فعلتهِ حتى يمتنعَ عن حضور المسرحية ؟ )

في هذه اللحظة ، و بينما كانت ( جودي ) مستلقيةً على سريرها .. تلقت رسالةَ ( صوفي )
قرأتها بهدوءٍ ، و ابتسامةُ مرحٍ ارتسمت على ثغرها .. قالت تخاطب نفسها

- بدأت المتعة ! .. مجنونةٌ يا ( صوفي ) ، لن أخبركِ بما حصل .

و أرسلت جواباً لـ ( صوفي ) كتبت فيه

( و ما أدراني أينَ هو !.. لم أفعل شيئاً ، كان لقاءً عادياً جداً .. و قد أفسدَ أيضاً ، أنا بانتظاركم .. لا تتأخروا )

تلقت ( صوفي ) الجواب من ( جودي ) ، و عقدت حاجبيها حينما قرأته
لا تستطيع تصديق ( جودي ) ، حتماً هي تكذب و هناك ما تخفيه .

أغلقت هاتفها و وضعته في جيبها ، و القت بظهرها على المسند بصمت .

ورده بريـــــه
10-26-16, 08:07 AM
رهيبه هالجودي بدها طخ والله ههههههه

الارهب انتي مرجانه مقدرتك رائعه على اختلاف الشخصيات

اعطيتي كل شخصية شي مستقل فيها

وتختلف تمام الاختلاف عن باقي الشخصيات

رائعه فعلا وابدعتي

اكوام من الورد لروحك

آسيرة حرف
10-26-16, 09:06 AM
هذا عقاب بسيط يميجو ولا يبي لها اكثر بس اتفرغ لها :MonTaseR_159:

ع رغم وقاحتها حقارتها تعلن عن نواياه ببساطه :MonTaseR_115:
انا بلتقي ب ارثر يرثيك يارب شاعر مايبقي فيك جريده يانحيسه ي حتى ي نحيسه

ماشاء الله وتملي ع صوفي الهرجه وهذيك تعيدها بكل بساطه :MonTaseR_112:
لعنبو دارك ي صوفي انتي سبب ضياع البيت هذا كله
انا سذاجة هذه البنيه بتقتلني :MonTaseR_104:
ابااااااااو مصيبه تصيبها

ي جعلو يتجمد قلب جودي بدل وجه ارثر ولايبقى فيه اثر للحركه :MonTaseR_203:

ميجو حبيت كلمة حثيثه انني اسير حثيثه الى منزلي ياربه كني بدون اسنان اماميه :Kq600697:

ماعلينا نرجع للروايه

عضت جودي شفتها هذه كثري منها بكل روايه
اتوقع ماتجي النهايه الا هي بدون فم تستاهل والله هذا جزاها واقل من جزاها بعد :l:

في هذا البارت احس غضبي كله على صوفي :v:
لانها سبب هذه الاشكاليات
انا ماني عارفه هذه الجنيه بصف مين جودي ولا روز
ذي عديمة احساس

كلي شوووووق لماهو قادم وخوفاً ان كان صادم :MonTaseR_210:
اوووبس تقبلي ردي وعبق وردي توليب :Dl3:
آسيرة حرف
:MonTaseR_70:

آسيرة حرف
10-26-16, 09:22 AM
ميجووو:MonTaseR_210: الايباد قيمك قبل اتهرج وانا نعسانه لجل اقيم غيرك وارجع لك واخاف انسى الهرجه
هذا الهرجه
(( ارثر نقض الوعد انه يكون بالصفوف الاولى وشوله يدخل المشاكل بينه وبين الوعد هذا شيء وهذا شيء صدق انه مايستحي انا كرهتو هو ع بيتر مافيهم مروه اثنينهم جيبي واحد جديد لروز ))

آسيرة حرف
10-27-16, 05:06 PM
:بكى:
لايكون اليوم مافي :MonTaseR_66:

نُقطه✿
10-28-16, 05:14 AM
جزء جميل للأمانه
وأعتذرُ على ردي البسيط
رغمَ جماليّة هذا الجزء الذي استمتعت فيه حقاً
إكتفيتُ بالقراءه ليسَ قُصوراً على ماطُرح
إنما الإنصات والتلذذ هو ما اسكت النقطه عن الرّد

متابعونَ لك عزيزتي مرجانه
أكتبي لنعرف الباقي


"أسيرة حرف"
ربما السبب كما السابق لعدم وجود رد لـ"النور" :MonTaseR_102:

آلنـور
10-28-16, 10:40 AM
خخخخخ انا جالسه اختبر قدراتي ،،
وينك مرجانه متشوقين :(

مرجانة
10-28-16, 10:56 AM
هههههههه حبيباتي
النت منتهي عندي
بس عشانكم بطرح بارت ع السريع

شاكرة لكم فديتكم

مرجانة
10-28-16, 11:02 AM
•• الجزء الرابع عشر ••🌸



توقفت سيارة الأجرة عند منزل السيدة ( كاثي ) ، نزل الجميع .. و حينما همت السيدة ( كاثي ) بالدخول للمنزل ، أوقفتها ( روز ) قائلةً برجاء

- أمي ، أ يمكنني الذهاب لمنزل السيدة ( جوان ) ؟

التفتت السيدة إلى ( روز ) ، و كذلك ( صوفي ) .. كانت عيني ( روز ماري ) غارقتين بالدموع ، تتوسلان إلى والدتها بالذهاب .. فلقد بلغ القلق ذروته ، و لا تخطر بأفكارها سوى الاحتمالات السيئة التي من الممكن أن تكون قد حلت بـ ( آرثر ) .

قالت السيدة ( كاثي ) بهدوء

- حسناً عزيزتي ، اذهبي .. و حينما تطمئنين على ( آرثر ) عودي فوراً ، لأنه حلَّ المساء !

قالت ( روز ماري ) على عجل

- حاضر .. أنا ذاهبة .

و هرعت مسرعةً بخطاها إلى منزل السيدة ( جوان ) ، طرقت الباب بيدينٍ مرتعشتين .. متلهفة كثيراً لسماعِ أي خبرٍ عن ( آرثر ) ، و تريد أن تكونَ حاضرةً فور عودته .

في أقلِّ من دقيقة فتحت الخادمة الباب ، فسألت ( روز ) فوراً

- السيدة ( جوان ) و ( إميلي ) بالداخل ؟
- نعم آنستي .. تفضلي في غرفة المعيشة .

دخلت ( روز ماري ) إلى الداخل .. كانتا السيدة ( جوان ) و ( إميلي ) جالستين بقلقٍ على ( آرثر ) ، حينما وقعت عيناهما على ( روز ) قالت السيدة

- آه ( روز ) !..
- مرحباً سيدة ( جوان ) ، كيفَ أنتِ ؟

قالت السيدة و قد عادت تبكي بحرقة

- خائفةٌ على ابني يا ( روز ) ، لا أثرَ له منذ أربع ساعات .. و لا يجيب على هاتفهِ حتى ! ، أخشى أن يكون قد حل به سوء .

نظرت ( إميلي ) إلى والدتها و قالت مهونة

- أمي أرجوكِ لا تفكري بهذه الطريقة !

قالت السيدة و قد علت نبرة صوتها الباكي

- اقنعيني إذاً !.. لما لا يجيب على هاتفه ؟!

انكست ( روز ماري ) رأسها و الدموع تساقطت من عينيها ، بينما لزمت ( إميلي ) الصمت .
ثم عادت إلى هاتفها و طلبت من جديد رقم شقيقها ( آرثر ) ..
و بعد لحظاتٍ قصيرة ، أجابها

- مرحباً ( إميلي ) .

اتسعت عيني ( إميلي ) حينما سمعت صوت ( آرثر ) ، فأجابته بسرعة

- ( آرثر ) أين أنت ؟!.. لقد أقلقتنا عليك ، لما اختفيتَ و صَعِبَ علينا الوصول إليك !؟

حينما سمعتا ( روز ) و ( جوان ) ( إميلي ) تخاطب ( آرثر ) ، كفتا عن ذرف الدموع و اصغيتا بكل حواسهما إليها ..

بينما جاوبها ( آرثر )

- اعتذر لذلك ، أنا الآن على مقربةٍ من المنزل .. قليلاً فقط و أعود .. إلى اللقاء .

قال ذلكَ و أغلق الهاتف ، فأبعدت ( إميلي ) الهاتف عن أذنها و قالت وهي تنظر لوالدتها

- هو عائدٌ الآن .

قالت السيدة بارتياح

- جيد .. جيد .

كذلك ( روز ماري ) وضعت يديها عند قلبها و هي تتنفس بارتياح .. أخيراً اطمأن قلبها ، و لكنها ستطمئن أكثرَ حينما تقابله و تعرف لما تخلف عن حضور المسرحية .. و لما غابَ فجأةً هكذا دون إعلامٍ مسبق !

بعد دقائقَ قليلة ، وصل ( آرثر ) إلى المنزل .. ارتجلَ من سيارته و دلفَ إلى الداخل ، و فور دخوله .. وجدَ ( روز ماري ) تقف بالقربِ من المدخل .
حينما رأت ( روز ماري ) ( آرثر ) ، تساقطت من عينيها دموع الفرح .. و ارتسمت على شفتيها ابتسامةً بالكاد تقاوم نوبةَ البكاء التي آثارتها السعادة في قلبها برؤيته .

أما هو ، فلقد توقفَ و نظرَ إليها بوجهٍ خالٍ من التعابير .

هتف الجميع حينما حضر .. و وقفت السيدة ( جوان ) و مشت نحو ولدها تعانقه باكيةً هي الأخرى قائلة

- شكراً يا إلهي على سلامتك يا بني ، كاد قلبي أن يقفَ خوفاً عليك .

بادل أمه العناق ، و هو يقول مهدئاً

- أعتذر يا أمي .. و أرجوكِ كفي عن البكاء ، أنا بخير .

و بعد أن اكتفت السيدة ( جوان ) من معانقة ابنها ، مشت و هي تمسك بكفه تصحبه للقعود قائلة

- جميعنا قلقنا عليك ، حتى ( روز ) .

توقفَ حينما نظرَ إلى ( روز ) ، بينما اقتربت منه ( روز ماري ) بلهفةٍ و اشتياق .. فساعات اختفائه جعلتها تحترقُ شوقاً إليه .

مسحت دموعها عن وجنتيها و أمسكت بكفه بيديها ، نظرت إلى عينيه بلهفة .. و همست قائلة

- كنتُ قلقةً عليك ، و بدت تلكَ الساعاتُ ثقيلةً علي .. خشيتُ عليك !

لم تتحرك تقاسيم وجهه .. هو غاضبٌ في داخله عليها ، و كلماتها هذهِ لا تزيدهُ إلا غضباً و استعاراً .

سحبَ يدهُ من كفيها دونَ أن يقولَ كلمة ، و عبرَ من جانبها متجاهلاً إياها إلى شقيقتهِ ( إميلي ) .
تفاجأت ( روز ) من تصرفه !

لما لم ينطق بكلمةٍ لها ، و لما كل هذا الصمت و البرود !؟
على الحزن وجهها من جديد ، و غرورقت عينيها بالدموع .. فانكست رأسها محاولةً أن تتمالكَ نفسها .

و كذلك ( جوان ) .. استنكرت تصرف ( آرثر ) مع خطيبته ، لكنها لزمت الصمت .. و تساءلت في نفسها .. ما خطبُ ( آرثر ) ؟!

بينما هو ذهبَ لمعانقةِ شقيقتهِ ( إميلي ) التي عانقته هي الأخرى قائلةً بعتب

- غاضبةٌ منك ، طلبتكَ على الهاتفِ كثيراً و لم تجبني .. كاد قلبي أن يقف .
- أعتذر يا عزيزتي ، لم أكن بمزاجٍ جيدٍ يسمح لي بالرد على الهاتف ، لم أكن مكترثاً له .

ابعدت ( إميلي ) ذراعيها عنه و قالت متسائلة

- ما الذي حدثَ معكَ لتتضايق ؟.. و لمَ لم تأخذنا لحضور مسرحيةِ ( روز ) ؟!

التفتت حينها ( روز ماري ) إليه وقلبها يرتعد بين ضلوعها ، كانت متلهفةً لسماع جوابه ..
لكنه أطبقَ شفتيه .. ثم استدار حيثُ ( روز ) ، و مشى بهدوءٍ إليها .

نظرت إليه ( روز ) و انفاسها تتلاحق ، لقد أصابها جمود ( آرثر ) بالتوتر و القلق ، لم تعهده كذلك !

توقف قبالتها و مد يده نحو ساعدها ليشد عليهِ بقوة .
اتسعت عينا ( روز ماري ) ذعراً و هي تنظر إليه .. و احست ببعض الألم من شدةِ قبضته على ساعدها .. فقطبت جبينها متألمة و همست

- ( آرثر ) !

نظر الجميع إليهما و قد تملكهم القلق ، فقالت السيدة ( جوان )

- ( آرثر ) ما خطبك ؟!.. أترك الفتاة !

قال ( آرثر ) و هو يعقد حاجبيه و عيناه على ( روز )

- أريد الحديث معكِ فوراً .. تعالي معي .

و سحبها معه إلى فناء المنزل ، و ( روز ماري ) كانت ترتعد قلقاً و خوفاً مما أصاب ( آرثر )
حينما توسطا الفناء ، توقفا .. و أنزل ( آرثر ) قبضته عن ساعد ( روز ) التي ما زالت تتألم من قبضته .

و وقفَ مواجها لها و هو يعقد حاجبيه ، نظرت إلى عينيه الزرقاوين و قالت بصوتٍ مرتعش

- ( آرثر ) ، ماذا دهاك ؟!

قال و هو لا يزال يعقد حاجبيه ، و بنبرةٍ غاضبة

- أنتِ من ستفسر لي الأمرَ أولاً !

اتسعت عيني ( روز ) و قالت مستفهمة

- أي أمر ؟

أخذَ ( آرثر ) نفساً طويلاً .. ثم قال بصعوبةٍ و هو يحدق في وجهها

- ماذا كنتِ تريدينَ من ( بيتر ) ؟.. أو بالأصح ، مالذي كنتِ تنوينَ إخبارهُ به ؟

حينما التقطت مسامعها اسم ( بيتر ) ، علاها الاستغراب .. و قالت دون استيعابٍ لما قال

- ( بيتر ) ؟!..
- نعم ( بيتر ) ، كنتِ تخططين للقائه هذا العصر !.. أم لعلكِ نسيتي !

عقدت حاجبيها مستنكرةً مما تسمعه من ( آرثر ) ، و قالت بانفعال

- بما تهذي ؟!.. أي لقاءٍ تتحدث عنه ؟!.. و ما علاقة ( بيتر ) !؟

قال ( آرثر ) بعصبيةٍ و قد احتد صوته

- أنتِ ستخبرينني .. ستخبريني عن سبب رغبتكِ للقاء ( بيتر ) !

قالت منكرة بنفاذ صبر

- لا أرغبُ بلقائه !.. من أينَ جئتَ بهذا الآن ؟!

رفعَ يدهُ إلى وجهها وشدّ على ذقنها بقوة ، فارتعدت ( روز ماري ) خوفاً .. و تجمعت الدموع في مقلتيها .. و هي تحدق في وجهه الذي قربه من وجهها ، و قال بحدة

- لا تنكري يا ( روز ) ، فلقد رأيتُ بأم عيني الرسالةَ التي بعثتيها إليه ، و قرأتها كذلك .. و ما زلت أذكر كل حرف فيها .

لم تقل شيئاً ، بل صمتت غيرَ مصدقةٍ لما سمعته .. مصدومةً هي من غضبِ و انفعال ( آرثر ) .
أغلقت عينيها و انحدرت دموعها على وجنتيها بألمٍ يعتصر قلبها .
فأبعدَ ( آرثر ) يده عنها و قال و الغضب مازال مستبداً به

- خلال هذا الأسبوع ، إن لم تخبريني بما بينكِ أنتِ و ( بيتر ) .. فلتعتبري أن الخطبةَ ملغية .

قال ذلكَ و استدار عنها .. و مضى إلى داخل المنزل ، ليتركها في الفناء خارجاً وحيدة
حائرة ، باكية .. مذهولةً و مصدومة مما سمعته و مما حصل .
كانت خائفةً عليه ، ملكتها الفرحة حينما وجدته سالماً أمامَ عينيها .. و خذلها
لم يقدر خوفها عليه و قلقها .. بل غضبَ حتى كاد أن يقتلها رعباً ، و استدار عنها تاركاً إياها في متاهةٍ لا تعلمُ كيفَ جيءَ بها إليها !

( بيتر ) ؟ .. ما شأن ( بيتر ) ، و عن أيةِ رسالةٍ تحدثَ عنها ( آرثر ) ؟!

غادرت منزل السيدة ( جوان ) .. و برأسها تدور الأسئلة .. و بقلبها انكسار
كلماته الأخيرة تخنقها .. كلما تذكرت كلماته شعرت بغصةٍ و اختناق ، ( فلتعتبري الخطبةَ ملغية ) !

بسهولةٍ نطقتَ بها يا ( آرثر ) !!.. بسهولةٍ تفرط بي ، دون أن تتيقنَ مما رأيتَ و سمعت ؟!

تابعت سيرها إلى منزلها و هي تمسح دموعها الساخنة التي بالكاد توقفت عن الانهمار .
حين وصولها لمنزلها استجمعت زمام نفسها .. و دخلت بعد أن التقطت نفساً عميقاً .

كانت السيدة ( كاثي ) و التوأمتين جالساتٍ في غرفةِ المعيشة ، دلفت إليهن .. و أنفها محمرٌ و عينيها تفشيانِ عن دموعٍ غزيرة تساقطت من الأحداق .

مما جعل الجميع يشعر بالقلق حيال ( آرثر ) ، فقالت ( صوفي )

- ما الأمر يا ( روز ) ؟!.. هل عاد ( آرثر ) ؟

و تكلمت السيدة ( كاثي ) بقلق

- ما بكِ يا عزيزتي ؟.. هل حل مكروه بـ ( آرثر ) ؟!

أما ( جودي ) فلقد صمتت و هي تنظر نحو شقيقتها ( روز ماري ) بارتباك .
أخيراً هزت ( روز ماري ) رأسها يمنةً و يسرة .. و قالت في هدوءٍ شديد

- هو بخير ، لقد عاد .. و رأيته بعيني .. ما كان به أي سوء ، فلا داعي للقلق .

قالت ( صوفي ) دون اقتناع

- لما تبكينَ إذاً ؟.. ماذا حدث ؟ ، و لما لم يحضر للمسرحية ؟!
- لم أفهم منه السبب .. فلقد غادرت فورَ عودته ، عن إذنكن .. أشعر بالتعب و أرغب في النوم كثيراً .

قالت السيدة ( جوان )

- نعم اخلدي للنوم يا عزيزتي ، لقد كان يوماً متعباً و مرهقاً بالنسبةِ إليكِ .
- تصبحن على خير .

قالت ذلكَ ( روز ماري ) .. و صعدت إلى غرفتها و هي بالكاد تتمالك نفسها ، فتساؤلات ( صوفي ) زادت من وجعها كثيراً .. لم تستطع أن تخبرها بحقيقةِ ما حدث .

رمت نفسها على الفراش و غطت نفسها بغطاء السرير .. و ذرفت دموعها و هي تفكر في الأمر ، أمر ( بيتر ) و الرسالة .. و من أينَ جاء ( آرثر ) بكل هذا ؟!


*****

في الصباح الباكر ، استيقظت ( روز ماري ) .. فتحت عينيها ، و التساؤلات و الحيرة ما تزال برأسها .. تفكر ماذا يجب عليها أن تفعلَ و كيف تتصرف !

خاطبت نفسها في داخلها

- قال ( آرثر ) أنه قرأ رسالةً بعثتها لـ ( بيتر ) ، هل يعني ذلكَ أنه التقى بـ ( بيتر ) ؟!.. و لكن كيفَ أكون قد بعثتُ رسالةً لـ ( بيتر ) !؟

نهضت من فراشها و مشت نحو النافذة ، فتحت الستارة و فتحت زجاج النافذة لتستنشقَ نسيمَ الصباح البارد ، أصدرت تنهيدةً عميقة .. و ضمت يديها إلى صدرها و تابعت أفكارها .

- يجب أن ألتقي بـ ( بيتر ) ، و أجبره على الاعتراف بكذبته .. فأنا لم أرسل إليه أبداً ! ، يجب أن يفهم ( آرثر ) أن مشاعري كلها ملكهُ هو فقط .

و انتابها الحزن من جديد حينما تذكرت ( آرثر ) و جفاءه و غضبه .
و غرورقت عينيها بالدموع .

قطعَ حبل أفكارها صوت ( صوفي ) القائل

- صباح الخير .

نظرت إليها .. كانت ( صوفي ) لا تزال مستلقيةً في فراشها ، و أجابتها

- صباح الخير .. استيقظتي !
- نعم .. كيفَ حالكِ اليوم ؟

هزت رأسها و هي تقول بمضض

- جيدة .

أبعدت ( صوفي ) الغطاء عنها و نهضت من سريرها حيث تقف ( روز ماري ) ، و قالت تحدق في عيني شقيقتها الخضراوتين

- جيدة !.. أم تدعينَ أنكِ كذلك ؟

ابعدت ( روز ماري ) عينيها عن ( صوفي ) ، و نظرت للخارج من خلال النافذة .. و توقفت عينيها عند منزل السيدة ( جوان ) .

فقالت ( صوفي ) باهتمام

- لستِ بخيرٍ منذ البارحة ، جئتِ باكية و خلدتي إلى النوم فوراً .. لم تخبرينا بما حصلَ في منزل السيدة ( جوان ) ، و لم أصدقكِ حينما قلتِ أنكِ لم تستفهمي من ( آرثر ) عن سببِ تخلفه عن حضور المسرحية !

أخذت ( روز ماري ) نفساً و قالت بحرقة

- لم يترك لي المجال لأستفهمَ السبب .

و عادت تنظر لـ ( صوفي ) قائلة بألم

- فاجأني ( آرثر ) يا ( صوفي ) ، جآني غاضباً وشدني من ساعدي .. و أخرجني إلى فناء المنزل و أهطلَ عليَّ اتهاماته !

عقدت ( صوفي ) حاجبيها و قالت متسائلة

- يتهمكِ بماذا ؟!

قالت ( روز ماري ) و قد عاودت الدموع الظهور في مقلتيها

- يعتقدُ أني على علاقةٍ بـ ( بيتر ) !.. في الواقع لم استوعب الأمر ، لم أفهم ما حصلَ بالضبط .. كل كلامه نزلَ على رأسي كالصاعقة !.. لكن ما فهمتهُ أنه التقى بـ ( بيتر ) ، و قد أخبره ( بيتر ) أني أريد اللقاء به .. و تحدثَ عن رسالةٍ قرأها أرسلتها إليه .

قالت ( صوفي ) متعجبة

- و هل أرسلتي لـ ( بيتر ) رسالةً حقاً ؟!

قالت ( روز ) بعصبية

- طبعاً لا !.. لكن هناك سوء فهمٍ حصل أنا واثقة ، إما ( بيتر ) كذبَ على ( آرثر ) ، أو ..

ثم أضافت متأففه

- لا أعرف ، لا أعرف !

صمتت ( صوفي ) تفكر و تستجمع الأفكار برأسها .. ترى هل دبرت ( جودي ) ذلك اللقاء الذي جمعَ بين ( آرثر ) و ( بيتر ) ؟.. و الرسالة !

ثم قالت سائلةً ( روز )

- أتعتقدينَ أن ( بيتر ) يكذب ؟

نظرت ( روز ماري ) لعيني ( صوفي ) و قالت بعدَ تردد

- لا يمكن إلا أن يكون كذلك !
- هل اطلعتي على هاتفك ؟.. ألم تكن هناكَ رسالةً مُرسلة من هاتفكِ لـ ( بيتر ) ؟
-
عقدت ( روز ماري ) حاجبيها ، و قالت مستغربة

- كيفَ يمكن أن تكون هناك رسالةً مرسلة لـ ( بيتر ) ؟.. أخبرتكِ أني لم أرسل إليه !

صمتت ( صوفي ) للحظة ، ثم التفتت نحو ( جودي ) التي كانت تغط في نومٍ عميق .
اتسعت عينا ( روز ماري ) و ارتفع حاجبيها في ذهول ، و قالت غير مصدقة

- تعنين أنه من الممكن ، أن تكون ( جودي ) ..

عادت ( صوفي ) بنظرها لشقيقتها ( روز ماري ) قائلة

- نعم .. اذهبي و انظري إلى هاتفك .

مشت ( روز ماري ) على عجلةٍ حيث مكتبها ، و التقطت هاتفها و فتحته
جاءت إليها ( صوفي ) و شاركتها النظر .. تفحصت ( روز ) الرسائل المرسلة .. و لم تجد أي رسالةٍ منذ أكثر من شهر قد أرسلت لـ ( بيتر ) .

تبادلت و ( صوفي ) النظارت .. و همست

- لا توجد أيةُ رسالة مرسلة لـ ( بيتر ) .

قالت ( صوفي ) بإصرار

- ربما حذفت بالرسالةِ إلى المهملات .. و ألغتها تماماً ، فليست معتوهةً لتتركَ أثراً .

أغلقت ( روز ماري ) هاتفها و قالت و هي تضعه حيث كان

- لا أعتقد أنها هي من فعلت ذلك يا ( صوفي ) ، و ليسَ هناك ما يثبتُ أن لها يداً بذلك .. ثم أن ( جودي ) تعقلت و تخلت عن ( آرثر ) .. أم أنكِ نسيتي ؟
- و لا يوجد ما ينفي ذلك !.. ثم لمَ أنتِ على ثقة من أنها تعقلت !؟

قالت ( روز ماري ) مؤنبة لـ ( صوفي )

- يكفي يا ( صوفي ) ، الأمر حصلَ بينَ ( بيتر ) و ( آرثر ) .. ما علاقة ( جودي ) بالأمر ؟! ، سألتقي أنا بـ ( بيتر ) و أفهم منه ما حدث .. لأني لم استطع فهمَ أي شيءٍ من ( آرثر ) .

هدأت ( صوفي ) .. و قالت تسأل ( روز ) بهدوء

- هل كان ( آرثر ) غاضباً منكِ كثيراً !؟

صمتت ( روز ماري ) للحظةٍ و هي تنظر بعيداً ، ثم قالت متألمة

- بل كان ثائراً !.. لقد تفاجأتُ كثيراً منه يا ( صوفي ) ، لقد أرعبني .. خفت منه !.. و أكثرَ ما هزني كلماتهُ الأخيرة .
- أيةُ كلمات ؟

عادت ( روز ماري ) تسترجع كلمات ( آرثر ) ..

(( خلال هذا الأسبوع ، إن لم تخبريني بما بينكِ أنتِ و ( بيتر ) .. فلتعتبري أن الخطبةَ ملغية ))

لاحت الدموع في عينيها من جديد ، و قالت و قد تساقطت دموعها على خديها

- قال إن لم أخبره خلال هذا الأسبوع بما بيني و ( بيتر ) ، سيلغي الخطبة .. سيتركني يا ( صوفي ) !

ارتسم الحزن على تقاسيم ( صوفي ) .. و قالت و هي تقترب من شقيقتها تضمها إلى صدرها

- لا لن يحدثَ ذلكَ يا عزيزتي ، هوني عليكِ .

اجهشت ( روز ) بالبكاء على صدر ( صوفي ) .. و ( صوفي ) مثقلة بما تعرفه عن ( جودي ) ، هي على يقين أن كل ما يحدث يرجع سببه لـ ( جودي ) .. فلقد لمحت إليها ذات يوم .
تنهدت ( صوفي ) و همست

- سيحل الأمر ... سيُحَل .

آلنـور
10-28-16, 11:35 AM
اهلاً جمانه ،، اشتقنا لك و اشتقنا لروز :نبض:

صراحة أرثر غبي ،، كيف روز تواعد بيتر و هي مشغوله بمسرحيتها
قهرني :MonTaseR_187:

اقترح على روز تخليه يفهم السالفه و تعاقبه على سوء ظنه فيها <- ما عندها تفاهم خخ

عاشق الحرية
10-28-16, 12:19 PM
مرجانة...

ما شاء الله عليك...
إبداع بحق...

أتمنى لك مستقبل مبهر في الروايات...

يبدوا أن غيابي جعلني اصل هنا متأخر جداً...

لك كل الود والاحترام

آسيرة حرف
10-28-16, 03:16 PM
يسعد الله مساك ي ميجو


لما لايجيب ع هاتفه :l:
لانه باختصار قليل ادب وفي احد يطنش امه لكن وش نقول لاصلاه ولادين كيف يراعي الوالدين :MonTaseR_112:

حياتي ي روز رحمتك والله وصلتي لاحساسي :MonTaseR_210:
انا اذا خفت احط يدي ع قلبي احس لو ما احطها يطلع قلبي من مكانه واموت

تقاسيم وجهه ساكنه وكلماتها تزيده غضب جعلك تطق من الغضب ويتفجر شريان قلبك :MonTaseR_54:
ماتستحق احد يحزن عليك ويهم بك :لا بالله:

:MonTaseR_127:لييييه يشد بقبضته عليها لييه :MonTaseR_127:
انا لو بيدي الروايه اتحكم فيها اطلع فجئه له الرجل الاخضر :xss:
اخليه يعجنه لي ويحوله زوليه وامشي عليها رايح جاي :MonTaseR_34:رايح جاي وبعدها ارجع بيتي
اساساً ارثر ذا ماتليق فيه الا جودي :MonTaseR_179:

صدق من قال ع شينه قوات عينه ويحدد مهله بعد :MonTaseR_93:
والله لو من روز ارمي الخاتم في وجهه لابو من وافقت عليك بعدها يا المكرووووه

روووز مو من جدها قالت وشو مشاعري كلها ل ارثر لا وبعد يجب ان يفهم :MonTaseR_160:
والله لو بداخلي الف شاعر الا اقتلهم كلهم ولو تطلع مشاعري له من جديد افنيها من ع الارض
مو صاحيه لو يحبك فعلاً كان مايترك مجال للشيطان
قبل الحب تولد الثقه
وهذا لاحب ولاثقه :MonTaseR_104:

على علم صوفي بكل شيء الا انها تتجاهل ماحدث ببساطه :MonTaseR_173:
وهذا يوضح ان لها يد في مافعلته جودي
ولو انها تحدثت مسبقاً لما حدث ماحدث
رغم معرفتها بسواد قلب اختها

هذه الروايه تجيب الضغط :MonTaseR_203:
لا اهل زي الناس ولا حبيبي من وين ماتطقها عوجا


ميجوووو صابني انفاصم بشخصيتي مره اكره جودي ومره اكره بيتر :MonTaseR_180:
ومره اكر روز اما صوفي مكروهه خلقه
ماعاد باقي الا كاثي وجوان ذولا متى بكرهم
اما مشاعري لعبتي بابوها مره حزينه ع روز ومره مقهوره من برودها ومره اعصب عليها :MonTaseR_112:

اظن ان شهار سوف تستدعيني قريباً :MonTaseR_49:

تقبلي ردي توليب في انتظار القادم مابين تكملة الخطوبه وفسخها
واني لا اتمنى فسخها قايله لك من اول ارفعي اجار الشقه خليه يندهف عيتي
:MonTaseR_127:
آسيرة حرف

مرجانة
10-29-16, 01:27 PM
اهلاً جمانه ،، اشتقنا لك و اشتقنا لروز :نبض:

صراحة أرثر غبي ،، كيف روز تواعد بيتر و هي مشغوله بمسرحيتها
قهرني :montaser_187:

اقترح على روز تخليه يفهم السالفه و تعاقبه على سوء ظنه فيها <- ما عندها تفاهم خخ

عفواً معك مرجانة هههههه
حياتي و انا اشتاق لكم دوووم و لحضوركم الرائع
الله يعين روز 😔😔

منورة و شكراً عالمتابعة غلاتي :نبض:

مرجانة...

ما شاء الله عليك...
إبداع بحق...

أتمنى لك مستقبل مبهر في الروايات...

يبدوا أن غيابي جعلني اصل هنا متأخر جداً...

لك كل الود والاحترام

أسعدني مرورك يا عاشق الحرية
ربي يسعدك

مو مشكلة لو حابب تقرأها أقرأها على مهل
و أنا يشرفني مرورك الخاطف لا حرمت

دمت بسعادة و شكراً

يسعد الله مساك ي ميجو


لما لايجيب ع هاتفه :l:
لانه باختصار قليل ادب وفي احد يطنش امه لكن وش نقول لاصلاه ولادين كيف يراعي الوالدين :montaser_112:

حياتي ي روز رحمتك والله وصلتي لاحساسي :montaser_210:
انا اذا خفت احط يدي ع قلبي احس لو ما احطها يطلع قلبي من مكانه واموت

تقاسيم وجهه ساكنه وكلماتها تزيده غضب جعلك تطق من الغضب ويتفجر شريان قلبك :montaser_54:
ماتستحق احد يحزن عليك ويهم بك :لا بالله:

:montaser_127:لييييه يشد بقبضته عليها لييه :montaser_127:
انا لو بيدي الروايه اتحكم فيها اطلع فجئه له الرجل الاخضر :xss:
اخليه يعجنه لي ويحوله زوليه وامشي عليها رايح جاي :montaser_34:رايح جاي وبعدها ارجع بيتي
اساساً ارثر ذا ماتليق فيه الا جودي :montaser_179:

صدق من قال ع شينه قوات عينه ويحدد مهله بعد :montaser_93:
والله لو من روز ارمي الخاتم في وجهه لابو من وافقت عليك بعدها يا المكرووووه

روووز مو من جدها قالت وشو مشاعري كلها ل ارثر لا وبعد يجب ان يفهم :montaser_160:
والله لو بداخلي الف شاعر الا اقتلهم كلهم ولو تطلع مشاعري له من جديد افنيها من ع الارض
مو صاحيه لو يحبك فعلاً كان مايترك مجال للشيطان
قبل الحب تولد الثقه
وهذا لاحب ولاثقه :montaser_104:

على علم صوفي بكل شيء الا انها تتجاهل ماحدث ببساطه :montaser_173:
وهذا يوضح ان لها يد في مافعلته جودي
ولو انها تحدثت مسبقاً لما حدث ماحدث
رغم معرفتها بسواد قلب اختها

هذه الروايه تجيب الضغط :montaser_203:
لا اهل زي الناس ولا حبيبي من وين ماتطقها عوجا


ميجوووو صابني انفاصم بشخصيتي مره اكره جودي ومره اكره بيتر :montaser_180:
ومره اكر روز اما صوفي مكروهه خلقه
ماعاد باقي الا كاثي وجوان ذولا متى بكرهم
اما مشاعري لعبتي بابوها مره حزينه ع روز ومره مقهوره من برودها ومره اعصب عليها :montaser_112:

اظن ان شهار سوف تستدعيني قريباً :montaser_49:

تقبلي ردي توليب في انتظار القادم مابين تكملة الخطوبه وفسخها
واني لا اتمنى فسخها قايله لك من اول ارفعي اجار الشقه خليه يندهف عيتي
:montaser_127:
آسيرة حرف

هههههههههه اسم الله عليك من الجنون و الانفصام
ربي يحميك

بليز اشربي كابتشينو وانتي تقرين الرواية عشان تروقين

الله يحفظك

منورة و شاكرة تواجدك الدائم
:نبض:

مرجانة
10-29-16, 01:29 PM
•• الجزء الخامس عشر ••🌸




في الظهر ، و بعدَ الانتهاء من طعامِ الغداء ، كانت السيدة ( كاثي ) و ( روز ماري ) في المطبخ .. فاغتنمت ( صوفي ) الفرصة و ذهبت لـ ( جودي ) تمسك بها قائلةً بهمس

- أريد الحديثَ معكِ يا ( جودي ) .

همست الأخرى قائلة بتساؤل

- ماذا هناك ؟
- تعالي معي في غرفتنا .

وصعدت التوأمتان إلى غرفتهما ، بعدما أطبقت ( صوفي ) باب الغرفةَ عليهما .. استدارت إليها ( جودي ) قائلة بتذمر

- أسرعي و أخبريني بما يدور في رأسك .

نظرت إليها ( صوفي ) بازدراء ، و اقتربت منها قائلة و هي تعقد حاجبيها

- ستخبرينني الآن بما فعلته بالأمس مع ( آرثر ) !
- لم أفعل شيء !
- بل فعلتي !.. أخبرتني ( روز ) أن ( آرثر ) قد ألتقى بـ ( بيتر ) .

رفعت ( جودي ) حاجباً و قالت

- ذلكَ صحيح !.. ألتقينا به في المقهى .

أستأنفت ( صوفي )

- و أيضاً ذكرَ ( آرثر ) أن ( بيتر ) تلقى رسالةً من ( روز ماري ) !

تابعت ( جودي ) قولها مؤكدة بهدوء

- ذلكَ صحيح ، و لقد أطلعَنَا عليها .

أمسكت ( صوفي ) بذراع ( جودي ) قائلة بعصبية

- ستفسرينَ لي أمرَ الرسالة ، كيفَ وصلت لـ ( بيتر ) !

سحبت ( جودي ) ذراعها من قبضة ( صوفي ) صارخة

- أتركيني !

و استدارت مبتعدةً عنها قائلة بغضب

- فلتسألي ( روز ماري ) كيفَ أرسلتها إليه !.. ما شأني أنا ؟!
- بل شأنكِ !.. ( روز ماري ) لم ترسل لـ ( بيتر ) ، و لا تعرف شيئاً عن ( بيتر ) منذ أن انفصلت عنه .. حتى رقم هاتفه لا تحتفظ به !

استدارت ( جودي ) نحو شقيقتها و قالت بانفعال

- و لا أنا أحتفظ برقم هاتفه !.. ثم كيف أكون قد أرسلتُ الرسالةَ من هاتفها و هي تقفل عليه برقمٍ سري ؟!.. أنا لا أعرفه !

صمتت ( صوفي ) للحظة ، ثم تنهدت لتستجمع هدوءها .. و اقتربت من ( جودي ) و وقفت قبالتها قائلة

- بل تعرفينه .. أما من أينَ جئتي برقم ( بيتر ) فلا أعلم ، لكن ما حدث كله لم يكن محضَ صدفة .. كنتي خططتي لكل هذا !

قالت ( جودي ) ببرود

- لا تلبسيني تهمةً دونَ دليلٍ بينٍ يا عزيزتي ، و لا تقحميني بمصائبِ ( آرثر ) و ( روز ماري ) .
- حسناً ، لن تعترفي .. لكن لن يحصل ما تتمنينه يا ( جودي ) !

قالت ذلكَ و خرجت مغادرةً الغرفة .. فمشت ( جودي ) ببطءٍ نحو النافذة ، و البسمة على شفتيها .. و همست تخاطب نفسها

- لنرى إن كان سيحصل ، أو لا يا ( صوفي ) .

*******

في العصر ، و عندَ باب منزل السيد ( جيمي ) .. وقفت ( روز ماري ) تطرق الباب ، كانت مصرةً على أن تلتقي بـ ( بيتر ) لتفهمَ ما استعصى عليها فهمه ، فهي حتى الآن لا تصدق أن ( بيتر ) قد استلم رسالةً منها .. و تريد منه تفسيراً مقنعاً للأمر .

فتحَ الباب السيد ( جيمي ) و قد أشرقَ وجهه حينما وقعت عيناه على ( روز ماري ) .. ابتسمَ و قال بسعادة

- ابنتي ( روز ) !.. أهلاً و سهلاً بكِ .

أجابت بابتسامةٍ هي الأخرى

- أهلاً عمي ، كيفَ حالك ؟
- بخير .. ماذا عنكِ ؟
- بخيرٍ أنا الأخرى .. شكراً لك .
- تفضلي يا عزيزتي .. منذ زمن لم نرَكِ ، كم سعدتُ برؤيتك .

قالت بتلعثم

- اممم ، في الحقيقة .. جئت للحديث مع ( بيتر ) ، هناك ما أريد معرفته منه .

سكنت تقاسيم وجه العم ( جيمي ) .. ثم قال

- أ لن تدخلي ؟
- سأنتظر ( بيتر ) هنا .. لو تسمح .

أصدرَ تنهيدةً طويلة ، ثم قال

- كما تشائين يا عزيزتي ، سأنادي عليه إذن .

و استدار ليعود إلى الداخل ، فبقيت ( روز ماري ) واقفةً لدقيقة .. تحاول أن تستجمعَ أفكارها ، و تفكر كيف تبدأ الحديث مع ( بيتر ) .

بعدها جاء ( بيتر ) و كله لهفة لمقابلةِ ( روز ) .. التقت عيناهما بصمت للحظة .. ثم قال ( بيتر ) بسعادة

- أهلاً ( روز ) ، كنت أنتظرك .

رفعت حاجبيها و قالت متسائلة

- تنتظرني ؟!
- نعم .. عندما لم تحضري بالأمس ، توقعت حضوركِ اليوم .

أخذت ( روز ماري ) نفساً ، ثم قالت

- ( بيتر ) أريد الحديث معك ، هللا أتيتَ معي .
- حسناً .

قال ذلكَ و أغلق باب منزله ، و بدأ الإثنان بالمشي معاً دون وجهةٍ معينة .. نظرت إليه ( روز ) قائلة

- هل حقاً وصلتكَ رسالةٌ مني بالأمسِ يا ( بيتر ) ؟

نظر إليها مجيباً بنبرةٍ متعجبة

- نعم !.. لكن ماذا تعنينَ بسؤالك ؟

توقف الإثنان عن المشي و وقفا متقابلين ، قالت ( روز )

- أريد رؤيةَ الرسالة ، و معرفةِ متى أُرسلتْ إليك .

نظر إلى عينيها الخضراوتين للحظة .. ثم أخرجَ هاتفه و مدهُ إليها قائلاً

- تفضلي .

أمسكت بهاتفه و بحثت عن الرسالةِ التي تم ارسالها من هاتفها بالأمس ، حينما وجدتها .. اتسعت عينيها دهشة .

همست قائلة

- أُرسلت من هاتفي ، فجراً !

قال ( بيتر ) بنفاذ صبر

- بحق السماء ( روز ) !.. ما الذي يجري ؟!

رفعت عينيها عن الهاتف ، و نظرت لـ ( بيتر ) موضحة

- ( بيتر ) .. لستُ أنا من أرسلَ الرسالةَ إليك ! ، كنتُ غارقةً بنومي في هذا الوقت .. لم أجلس من نومي إلا قبل العاشرةَ للذهاب إلى المسرح .

قال ( بيتر ) و الغضب بدأ يجتاحه

- أ تكذبينَ خوفاً من ( آرثر ) ؟

علت الدهشة ملامح ( روز ماري ) .. و قالت بانفعال

- ما الذي تقوله ؟!
- ( روز ) .. إنسي ( آرثر ) هذه اللحظة ، و أخبريني ..

و أمسكَ بيد ( روز ماري ) و قال و هو يحدق في عينيها بهدوء

- كنتِ تريدينَ أن تخبريني بأمرٍ بالأمس ، ربما امتنعتي من اللقاء بي بسبب مجيء ( جودي ) و خطيبكِ في ذات المقهى .. نحن الآن بمفردنا .. تحدثي بما في خلدكِ يا عزيزتي .

سحبت يدها من كفيه و الدهشةُ تكاد تفقدها صوابها ، و قالت بانفعال

- ( بيتر ) !... أنتَ لا تفهمني !.. لستُ من أرسلَ إليك !

قال ( بيتر ) و قد عاوده الغضب

- أنتِ خائفة من ( آرثر ) ، هل أفرغَ غضبهُ عليكِ ذاك الوقح ؟

قالت ( روز ماري ) بغضبٍ و انزعاج

- لا شأنَ لكَ بخطيبي ! ، ( بيتر ) سأغضب منكَ حقاً إن تماديتَ في الحديث عن ( آرثر ) !

أخذَ نفساً عميقاً محاولاً تبديد غضبه .. ثم قال بهدوء

- حسناً ، أنا آسف .
- أخبرني الآن ، قلتَ أن ( جودي ) كانت هناك بالمقهى أليسَ كذلك ؟.. كيف التقيتَ بهما ؟.. أخبرني بكل ما حصلَ منذ البداية .

أخبرَ ( بيتر ) ( روز ماري ) تفاصيلَ ما حدثَ بالأمس في المقهى و كيف التقى بـ ( جودي ) و ( آرثر ) حتى افترقا عنه .. فصمتت ( روز ماري ) تحاول ربط أفكارها .. ثم همست و هي تنظر في عيني ( بيتر )

- ( جودي ) كانت على موعدٍ للقاء ( آرثر ) ، في ذات المقهى !
- بالضبط .

تذكرت حينها قول ( صوفي ) ، أيعقل حقاً أن ( جودي ) من أرسلت الرسالة و رتبت هذا اللقاء ؟!

لاحظ ( بيتر ) صمتها و غياب وعيها عنه ، فقال و هو يضع يده على كتفها

- ( روز ) ؟.. هل أنتِ بخير ؟!

نظرت إلى وجهه بصمت ، ثم هزت رأسها يمنةً و يسرة .. و همست

- لا شيء ، لا شيء .

عقدَ ( بيتر ) حاجبيه و قال

- ( روز ) !.. ما بكِ ؟!

تنهدت ( روز ماري ) و قالت و هي تقطب جبينها

- يكفي ( بيتر ) ، آسفة لازعاجك .. و شكراً لوقتك .. إلى اللقاء .

قالت ذلكَ و تابعت سيرها ذاهبةً نحو منزلها ، بينما ظل ( بيتر ) واقفاً يحدق بها حائراً .

*******

عادت ( روز ماري ) إلى المنزل و الأفكار تحوم برأسها ، لقد أُرسلت رسالة من هاتفها إلى ( بيتر ) بالأمس .. و لا يمكن أن يكون قد أرسلها إلا شخصٌ واحد .. ( جودي ) !

صعدت إلى غرفتها في الأعلى .. فتحت الباب بهدوء ، و نظرت إلى شقيقتيها اللتين تجلسان بجوار بعضهما تنظران في شاشة الهاتف .

رفعت التوأمتين بصرهما نحو ( روز ماري ) التي لا تزال واقفةً عندَ الباب .. سألت ( صوفي )

- ما بكِ يا ( روز ) ؟.. لما تقفين عندكِ ؟

أجابت و هي تغلق الباب لتدخل

- لا شيء ، أنظر إليكما فقط .

ثم مشت نحو مكتبها و وضعت حقيبتها .. و استدارت لتمشي نحو شقيقتيها .
جلست قبالتهما .. و قالت تسأل ( جودي )

- هللا أخبرتني عن سبب لقاءكِ بـ ( آرثر ) بالأمس ؟

تفاجأت الفتاتين من سؤال ( روز ) ، و بالأخص ( جودي ) التي تجمدت تقاسيم وجهها فجأةً .
رفعت ( جودي ) عينيها بعدَ برهةٍ نحو ( روز ماري ) .. و أجابت بهدوء

- كنتُ أرغبُ في الحديث معه عن أمرٍ يخصني .
- و هل تحدثتي معه !؟

صدت ( جودي ) بوجهها عن ( روز ) متململةً و هي تقول بضجر

- لا ، لم يحالفني الحظ .. بسببك .

عقدت ( روز ماري ) حاجبيها و قالت مستنكرة

- بسببي ؟!!

و قفت ( جودي ) و نظرت لـ ( روز ) و قالت و قد احتد صوتها

- نعم بسببك ، بسببِ مواعدتكِ لـ ( بيتر ) في ذاتِ الوقت الذي كنتُ أرغب فيه بالتحدث مع ( آرثر ) ، التقيا و اصطدما بالحديث .. و اشتط ( آرثر ) غضباً حينماعلم أن ( بيتر ) ينتظر لقاءكِ ، خصوصاً عندما قرأ الرسالةَ التي بعثتها لـ ( بيتر ) !

وقفت ( روز ماري ) و قالت بعصبية و انفعال

- كفى هراءً !.. تعلمين جيداً أني لستُ من أرسلَ هذهِ الرسالةَ يا ( جودي ) !.. و لستُ من تحنُّ لـ ( بيتر ) ، علاقتي قطعت به منذ أن انفصلنا .. لا شيء يربطني به ، تعلمينَ ذلكَ جيداً !

قالت ( جودي ) بمكر

- من يدري ، لعلكِ خائفة من الارتباطِ بـ ( آرثر ) ، و لا زلتي متعلقة بـ ( بيتر ) !

صرخت ( روز ماري ) بغضب

- قلتُ لكِ كفى !.. لا أعلم كيفَ دبرتي هذا اللقاء بين ( آرثر ) و ( بيتر ) .. و لا كيف استطعتي التطفلَ على هاتفي و إرسال الرسالةَ لـ ( بيتر ) ، لكن ما بتُّ أعرفه الآن أنكِ لم تتغيري ، و ما زلتي تكيدين لي !.. تقحمينني بـ ( بيتر ) للمرةِ الثانية يا ( جودي ) فقط لتفسدي ما بيني و ( آرثر ) ، لكنكِ ستفشلينَ كما فشلتي في المرةِ السابقة .. انقلبتْ مكائدكِ و تقدمَ ( آرثر ) لخطبتي ، هذه المرة ستفضحين .. و سأتزوج من ( آرثر ) مهما حاولتي !
-
- صمتت ( جودي ) و هي تنظر في عيني ( روز ماري ) بقهر ، و الغضب أخذ منها مأخذه ، كانت يديها تنتفضان .. و عينيها من شدةِ القهر كادت أن تدمعان .
-
- همست ( صوفي ) في هدوء و هي تحني رأسها للأسفل
-
- - يجب أن تعترفي بخطأكِ يا ( جودي ) ، جميعنا نعرف أنكِ أنتِ من أرسلَ لـ ( بيتر ) .

صرخت ( جودي ) و الدموع قد انحدرت على وجنتيها

- لستُ أنا ، لستُ أنا من فعل .. و لا يحقُ لكما أن تتهمانني دون دليلٍ يُثبت ذلك ، و افعلا ما بدا لكما .. لن يصدقكما أحد !

قالت ذلكَ و انصرفت لتغادر خارج الغرفة ، و أغلقت الباب بقوةٍ ليصدرَ صفعةً أفزعت كلا الفتاتين .
مرت لحظة صمت ، ثم قالت ( صوفي )

- كم هي مجنونة !

تنهدت ( روز ماري ) و جلست على السرير و قالت

- فهمت من ( بيتر ) أن ( جودي ) كانت على لقاءٍ بـ ( آرثر ) بالأمس ، لكن لا أعرف لما صادف أن يلتقيا بـ ( بيتر ) ، و الرسالة !.. ذلكَ كله مدبرٌ أليسَ كذلك ؟!

و نظرت إلى عيني ( صوفي ) الزرقاوين .. و قالت

- ( جودي ) هي من دبرت الأمر كما ظننتي !

اقتربت ( صوفي ) من ( روز ماري ) و جلست بجانبها قائلة

- نعم ذلكَ واضح .. لكن هل حقاً لم تكن هذه المرةَ الأولى ؟!.. هل حاولت أن تفسدَ بينكِ و بينَ ( آرثر ) من قبل ؟
- نعم ، قبل أن يتقدمَ ( آرثر ) لخطبتي .. و لكن في المرةِ الماضية قد تقدمَ إلي ( آرثر ) و سألني إن كنتُ لا أزال أكن مشاعر لـ ( بيتر ) ، أخبرته أني انتزعته من قلبي .. و صدقني ..
-
- ثم أضافت بصوتٍ مرتعش أرجفه البكاء
-
- - لكن الآن و بعدَ رؤيتهِ الرسالة ، كيفَ سيصدقني يا ( صوفي ) !؟

تذكرت ( صوفي ) حينها أن ( جودي ) قد أخبرتها بالأمر مسبقاً ، فضمت شقيقتها ( روز ماري ) التي أجهشت بالبكاء .. و قالت تحاول تهدأتها

- نعم تذكرت ذلك .. لا تحزني ( روز ) ، غداً أخبريه بكل شيء .. واثقة من أنه سيصدقكِ يا ( روز ) .

قالت ( روز ) بقهرٍ و هي لا تزال تبكي

- ليتني أستطيع الوثوق يا ( صوفي ) .

شعرت ( صوفي ) بالحزن و الضيق الشديد .. و اغرورقت عينيها بالدموع ، ترى هل يجب أن تذهبَ لـ ( آرثر ) لتخبره عن تخطيط ( جودي ) المسبق لما حصل منذ البداية ؟!
ليتها تستطيع التصرف ، و ليتَ ( جودي ) تتعقل و تكف عن إذاء ( روز ) .

آسيرة حرف
10-29-16, 08:51 PM
:670:
ي توليب روايتك لو اشرب معها علبه نوتيلا ماتفيد
ابتدي مروقه وانتهي معصبه
روايتك من النوع السهل الممتنع
شيقه وجميله وبالمقابل تعصب يعني حلوه بكل حالاتها

لايكون جودي راح تحط المسج في صوفي :MonTaseR_127:
كونها الوحيده ابقت ع رقمه في هاتفها
تسويها جودي دايم ابو قرون شيطان وفرعون :MonTaseR_115:

اعجبني ان بيتر اخذ نفس لينهي غضبه واعتذر :t: يستحق التحيه
بعكس ارثر :MonTaseR_112:

المفروض من اول روز تتخذ موقف مع جودي زي اليوم بالضبط
هذه يبي لها حد :MonTaseR_180:

من المفترض صوفي هي من تخبر ارثر بموضوع الرساله والخطه من بدايتها
وارثر بالمقابل يصدق لانه روز في وقت المقابله كانت في المسرح من اجل مسرحيتها
وهناك شهود ع ذلك :MonTaseR_93: يروح يتاكد ويفكنا

وان لم يصدق ذلك فقد خسر روز حقاً :MonTaseR_210:
وميجو راح تعوضها برجل اخر :MonTaseR_139:
ميجووو بتعوضيها صح
شوفي ي تصلحين بينهم دوبهم حبو بعضهم
يا بالله كل واحد ادهفيه بطريق :x23:
ابااااااااااو هذه البنت مالها حظ مع الحب

روز تنطبق عليها الان المقوله ( الحب حرب ) :MonTaseR_141:
المفروض لها هذه المقوله ( الحب قرب ) :MonTaseR_207:

كلي شوق لماهو آتي
تقبلي وجودي عزيزتي
آسيرة حرف
:MonTaseR_140:

آسيرة حرف
10-31-16, 06:21 AM
:xss: كل ما اعين البارت هذه اكره ارثر اكثر :wallbash:
نزلي البارات اللي بعدو او شكلي ادفن ارثر
هنا :MonTaseR_121:

مرجانة
10-31-16, 07:28 AM
ههههههههههههههههه
يمكن بالبارت الجاي تدفنينه


اوكي شوي بس و يحضر الجزء التالي☺

مرجانة
10-31-16, 07:32 AM
•• الجزء السادس عشر ••🌸





في اليوم التالي ، و عند الساعةِ الثامنةِ صباحاً .. كانت ( روز ماري ) جالسةً مع والدتها و ( صوفي ) بعد تناول الإفطار في غرفة المعيشة .. ( صوفي ) على حاسوبها ، و السيدة ( كاثي ) تقرأ جريدة اليوم .. و ( روز ماري ) غارقةً في شرودها .

اليوم ستقام عملية ( إميلي ) و هي تفكر في الذهاب إلى المستشفى لتقفَ بجانبها و جانبِ ( آرثر ) و السيدة ( جوان ) ، لكنها لا تعرف كيفَ تقابل ( آرثر ) بعدَ ما حدث !
لا تزال مترددة ، و هي حتى الآن لا تعرف كيف تبعد عنها الاتهامات ، كيف تبريء نفسها عندَ ( آرثر ) !..

في هذه اللحظة جاءت ( جودي ) من غرفتها إليهن و هي تقول باهتمام

- ( إميلي ) في غرفةِ العملياتِ الآن ، عرفتُ ذلكَ من ( آرثر ) .

- لزمت ( روز ) الصمت ، بينما قالت ( صوفي ) بحزن

- آه ( إميلي ) ، لم أتوقع أن تكون عمليتها في الصباح الباكر .

نظرت ( جودي ) حينها لوالدتها قائلة

- هل يمكننا الذهاب للمستشفى يا أمي ؟!

قالت السيدة

- لا بأس يا عزيزتي .

قالت ( جودي ) لشقيقتيها

- أنا سأذهب ، من ترغب بمرافقتي فلتستعد .

قالت ذلك و عادت لتصعد الغرفة من جديد ، فلتفتت ( صوفي ) نحو ( روز ) التي كانت تنزل عينيها عند يديها المتشابكتين ، ثم اقتربت منها و قالت بهمس

- ( روز ماري ) ، ألن تأتي معنا ؟

نظرت إليها ( روز ) و قالت بنبرةٍ حزينة

- أرغب بذلك ، لكني خجلة من ( آرثر ) .
- لم تفعلي ما يخجل يا ( روز ) ! ، كل ما حصل لا شأنَ لكِ به ، وضحي ذلكَ لـ ( آرثر ) .
- لن يصدقني .
- حاولي ، لا تصمتي هكذا !

ارتابت السيدة ( كاثي ) من همهمةِ الفتاتين ، فسألت مستفسرة

- هل هناكَ مشكلة ؟!.. عما تثرثران ؟

قالت ( صوفي ) و هي تنظر لوالدتها

- لا شيء !.. أقنعها بالمجيء معنا .

قالت ( روز ماري ) و هي تنهض من مقعدها

- اقتنعتُ أساساً .. سأذهب .

قالت السيدة ( كاثي )

- ابلغاهما سلامي و تمنياتي لـ ( إميلي ) بالشفاء .
- حسناً ، هيا ( صوفي ) .

و بعد نصف ساعة ، كانت الشقيقات الثلاثة في المستشفى .. مضوا إلى قسم العمليات .. كانت ( روز ماري ) متوترة كثيراً من لقاء ( آرثر ) ، أطرافها ترتعد و قلبها ينتفض حيناً بعد حين .. كيف ستلتقي عينيها بعيني ( آرثر ) الآن ؟

و حينما وصلوا .. توقفت ( روز ماري ) بمجرد أن وقعت عينيها على ( آرثر ) الذي كان جالساً بجوار والدته على المقاعد .
أما ( جودي ) و ( صوفي ) فقد تقدمتا نحوهما ، سلمتا عليهما و تمنتا لـ ( إميلي ) عمليةً موفقة .

حينها تشجعت ( روز ماري ) ، التقطت أنفاسها و مشت بهدوء إليهما
وقفت عند السيدة ( جوان ) أولاً قائلة

- كيف حالك سيدة ( جوان ) ؟

نظرت السيدة لـ ( روز ماري ) بعينينٍ قلقتين و أجابت

- أنا بخير ، إنما قلقة على ابنتي كثيراً .
- ستكون بخير ، لا تقلقي .. أمي تبلغكِ سلامها و تتمنى عملية موفقة لـ ( إميلي ) .
- شكراً لها ، ذلكَ لطف منها .

التفتت ( روز ماري ) لـ ( آرثر ) ، الذي كان ينظر أمامه متجاهلاً وجودها .
اعتصرَ الألم قلبها .. كيف يتجاهلها ( آرثر ) بعدَ أن كان يتلهف لرؤيتها ، يبادر بالحديث إليها .. يقترب منها ، و يشد على يديها .

تكلمت بصوتٍ هادئٍ و هي تنظر إليه

- أتمنى أن تكون ( إميلي ) بخيرٍ جداً بعدَ العملية .

رمقها بطرف عينيه ، و ابعدَ وجهه عنها .. ثم وقفَ و ابتعدَ عن مكانه ليستندَ عند الجدار المقابل لوالدته .

ابتسمت حينها ( جودي ) و قد اسعدتها نتيجة خطتها التي دبرتها ، فانزلت رأسها تنظر إلى الأرض محاولةً إخفاء ابتسامتها الواسعة .
إنما لاحظتها ( صوفي ) .. و قد ازعجتها ابتسامة ( جودي ) الشامتة على ( روز ماري ) .. فهمست إليها قائلة

- مالذي يضحككِ يا ترى ؟!

نظرت إليها ( جودي ) و قالت هامسة هي الأخرى

- لستُ أضحك .
- تبدين سعيدة !
- ألا يحق لي أن أبتسم ؟!.. تذكرت أمراً فابتسمت !

قالت ( صوفي ) ساخرة

- صدقتكِ .
- نعم صدقي ، لأنه ليسَ هنالكَ سببٌ يجعلكِ تُكذّبيني !

أما ( روز ماري ) فلقد جلست على المقعد بجانب السيدة ( جوان ) و هي تعض شفتها بقهرٍ و حزن .. لا يجيبها ، و لا يريد النظر إلى وجهها .. هل تستحق منه كل هذا الجفاء يا ترى ؟!

همست بداخلها بألم

- ليسَ لهذا الحدِ يا ( آرثر ) ، أنتَ تقتلني !

و بعدَ دقائق قليلة ، قال ( آرثر ) و هو يهم بالمغادرة

- سأحضر القهوة .

و مضى ذاهباً ، فاغتنمت ( روز ماري ) الفرصة فوقفت و مضت خلفه مسرعة .

همست ( جودي ) لـ ( صوفي ) منزعجة

- انظري إنها تتبعه !
- يجب أن تتبعه ، هناكَ ما يجبُ أن يقال ، و مشكلة يجب أن تحل أنتِ سببها .

قالت ( جودي ) بانفعال

- ما زلتِ تضعينَ اللومَ علي !

نظرت إليها ( صوفي ) وجهاً لوجه ، و قالت بعصبية

- أنتِ من أشرتي إلي ذات يوم ، قلتِ أنكِ ستفسدينَ سعادةَ ( آرثر ) و ..

قاطعتها ( جودي ) بسرعة و هي تشدها من ساعدها

- اخرسي !.. لا تسمعكِ السيدة ( جوان ) الآن !

لاحظتهما السيدة .. فقالت متسائلة

- ( جودي ) ، ( صوفي ) .. أنتما بخير ؟

التفتتا إليها و قالت ( جودي )

- نعم .. لا تهتمي .

أما ( روز ماري ) ، فلقد لحقت بـ ( آرثر ) مسرعة ، و استوقفته من ذراعه قائلة برجاء

- ( آرثر ) .. أريد الحديث معك .

استدار إليها و هو يقطب جبينه ، و قال بحدة

- أتمنى أنكِ جئتِ لتوضحينَ لي سبب إرسالكِ تلكَ الرسالة لخطيبك السابق .

أقتربت منه أكثرَ و هي تنظر إليه بعينينٍ تتوسلان إليه

- صدقني ( آرثر ) ، لستُ من أرسلَ إليه .
- حقاً !؟.. من أرسلَ إليه إذاً ؟!

أنزلت بصرها إلى الأرض .. و قالت مترددة

- لستُ واثقة ، لكن .. ربما كانت ( جودي ) .

أصدرَ ( آرثر ) ضحكةً ساخرة و قد فاجأته ( روز ماري ) بالإجابة ، و قال مستنكراً

- ( جودي ) ثانيةً !
- تعرف جيداً أن ( جودي ) تتمناك ، تريدكَ أن تكونَ لها !.. بعدَ خطبتكَ لي دبرت هذهِ المكيدة لتفسدَ ما بيننا ، لتفرقنا يا ( آرثر ) !

قال ( آرثر ) بغضب وقد ارتفعَ صوته

- لا تلقي كل شيء على ظهر ( جودي ) ، ( جودي ) كانت معي و قد فاجأها انتظار ( بيتر ) لكِ في المقهى ، من يعرف .. لربما صدقت ( جودي ) في البدايةِ حينما أخبرتني أنكِ ما زلتِ تكنين المشاعر لـ ( بيتر ) ، بينما كذبتِ أنتِ .

تفاجأت ( روز ) مما سمعته ، تكاد لا تصدق أن ما سمعته قد خرجَ من بين شفتي ( آرثر ) !
اقتحمت الدموع مآقي عينيها بقهر ، و قالت بحرقةٍ و غضب

- لستُ كذلك !.. من المؤسف أنكَ لا تثقُ بي و لا تصدقني يا ( آرثر ) ، أنتَ لا تعرف ( جودي ) على حقيقتها فلمَ تصدقها و تكذبني ؟!

قال بحزنٍ و هو يحدق في عينيها الدامعتين ، و قد هدءَ قليلاً

- أصدق ما رأته عيناي .. ما حدثَ أمام ناظري ، و أنتِ لا ترغبينَ بالإفشاء حتى الآن عما كنتِ تريدينَ أخباره لـ ( بيتر ) .. ذلكَ أيضاً يحرقني يا ( روز ) ، كلما فكرت .. كلما تساءلت ، ماذا هناكَ ليحكى بينهما جنَّ جنوني !

قالت بألمٍ و الدموع لا تزال تنهمر من عينيها

- ( آرثر ) ..

رفعَ ( آرثر ) رأسه و التقط نفساً ليستجمعَ نفسه من جديد ، ثم نظرَ إليها و قال بأسف

- على ما يبدو لم يعد هناك ما تقولينه ، و لا تفسرينه يا ( روز ) .

قال ذلكَ و أمسكَ بالخاتم الذي في يده ، و سحبه من إصبعه و ألقاه أرضاً ..

اتسعت عينا ( روز ماري ) دهشةً و صدمة .. نظرت حيث استقر الخاتم على الأرض ، و الدموع قد توقفت .. و شهقات بكائها كذلك .

اعتراها سكونٌ رهيب و هي تنظر إلى الخاتم في ذهول ، بينما قال ( آرثر )

- ما بيننا انتهى ، أنا آسف .

قال ذلكَ و ابتعدَ ليكمل طريقه ، و تركَ ( روز ماري ) في صدمتها .. و ذهولها ، تفكر في كل ما حدث .. لما حدثَ كل هذا ؟!.. و كيف ؟!

مسحت دموعها و تنهدت بحرقةٍ و ألم .. و ذهبت هي الأخرى .. عبرت على الخاتم الملقى على الأرض دونَ أن تأبهَ به .. ذهبت و غادرت المستشفى بقلبٍ مكسور ، و عقلٍ مبهورٍ لما حصل .. هل تستحق ما حدث ؟!.. هل كان يجب أن يكسرَ ( آرثر ) قلبها ؟
تخلى عنها ببساطة !.. دونَ أن يتيقنَ من خطئها .. دونَ أن يتأكدَ من الحقيقة !

استقلت سيارةَ أجرةٍ و عادت إلى البيت .. دخلت و صعدت إلى غرفتها .. أوصدت الباب و انفجرت بالبكاء ، تنفض بعضاً من الألمِ و الخذلان بنحيبها و دموعها .. تصرخ بداخلها ، لماذا تعجلتَ يا ( آرثر ) ؟!

كنتَ أمهلتني أسبوعاً ، أما عدتَ تتحملني حتى استعجلتَ إنهاء الأمر ؟!.. و أخرجتني ببساطةٍ من عالمك !.. لماذا يا ( آرثر ) !؟

*****

حينما عاد ( آرثر ) إلى والدته و التوأمتين في الانتظار ، نظرت إليه ( صوفي ) .. كانت تتوقع عودته مع شقيقتها ( روز ماري ) ، و لكن ( روز ) لم تكن بصحبته .. فتوقعت أن الأمر لم يسر بخير .

قدمَ ( آرثر ) القهوة للجميع ، و قد كان آخر من قدمَ إليه كوبَ القهوةِ هي ( صوفي ) .
فسألته بهدوءٍ قبل أن يستدير

- أينَ ( روز ماري ) ؟

نظرَ إليها صامتاً .. ثم أجاب بهدوء

- لا أعلم .

لاحظت ( صوفي ) يده الممسكة بالكوب .. وجدت أن إصبعه بلا خاتمِ الخطبة ، انقبض قلبها و اعتراها القلق .. فقالت له

- ( آرثر ) أريد الحديث معك .

أصدرَ ( آرثر ) تنهيدةً و هو يشيح بوجهه عنها ، ثم نظرَ إليها و هو يقطب جبينه و قال هامساً

- إن كنتِ تريدينَ الحديثَ عن ( روز ) فلا أجدُ ما يستدعي الحديث عنه ، لقد انتهى الأمر بالنسبةِ لي .

تعجبت ( صوفي ) من كلامه .. و قالت وقد بدأت تتوتر

- ماذا تعني ؟
- لا يوجدُ ما يقال ، الموضوع انتهى .

قالت بإصرار و هي تشد على يده

- بل يوجد ..

صمت و هو يحدق في عينيها الزرقاوتين الواثقتين ، و تكلمَ قائلاً

- حسناً ، تعالي لنتكلم .

و مشى مبتعداً عن الجميع ، و مشت معه ( صوفي ) تتبعه .. و ( جودي ) تبعتهما بناظريها غاضبة و هي تهمس في داخلها

- مالذي تحاولينَ فعله يا ( صوفي ) ؟

توقفا بعد أن ابتعدا كثيراً عن ( جوان ) و ( جودي ) .. و صار كل منهما ينظر إلى الآخر ، فقالت ( صوفي ) و هي تحاول المحافظة على طبيعتها

- أينَ خاتم الخطبة من إصبعك ؟

صمت و هو يحدق في عينيها .. ثم ازدرد ريقه و قال

- لم أعد أريد الزواج من ( روز ماري ) .. لقد انهيت الخطبة منذ قليل .

علت الدهشة وجه ( صوفي ) .. و صمتت للحظةٍ تحاول استيعاب ما سمعته من ( آرثر ) .. ثم قالت و هي تعقد حاجبيها غاضبة

- لماذا تسرعت ؟!.. كنتَ قد منحتها وقتاً فلما انهيت كل شيءٍ الآن ؟
- لا جدوى يا ( صوفي ) .. لا تريد ( روز ) مصارحتي و لا أخباري بالأمر الذي بينها و بين ( بيتر ) ، ذلكَ يزيد من اشتعال غضبي كثيراً .. لم أعد أستطيع الثقة بـ ( روز ) !

قالت ( صوفي ) بقهرٍ و انفعال و قد احتد صوتها

- أنتَ تظلمها يا ( آرثر ) !.. لا شيء بينها و بين ( بيتر ) ، ( روز ماري ) ليست من أرسلَ تلكَ الرسالةَ إليه !

ابتسم ساخراً و تساءل

- ( جودي ) إذن من أرسلها ؟

صمتت ( صوفي ) و هي تحدق في وجهه الساخر بعصبية ، ثم قالت متمالكةً نفسها

- إذن قد أخبرتك ( روز ) ، و قد كذبتها ؟!

عاد ( آرثر ) يتحدث بجديةٍ أكبر

- نعم فَعَلت و كذبتها .. لماذا علي أن أصدقها يا ( صوفي ) ؟!.. ( جودي ) كانت معي حينما قرأت الرسالة عند ( بيتر ) ، و لقد فاجأها انتظار ( بيتر ) لشقيقتكِ ( روز ماري ) تماماً كما فاجأني .

ثم أضاف قائلاً و هو يتقدم خطوةً نحو ( صوفي )

- أنا أصدق ما رأته عيني يا ( صوفي ) ، و الإفتراء على ( جودي ) دونَ التأكد من الحقيقة عيب .

قالت ( صوفي ) بعصبية

- حاول أن تتأكد إذن !.. لا أن تكسر قلب ( روز ) المسكينة !.. ثم لا تثق بـ ( جودي ) ، هي تسعى لإفساد سعادتك ، و أنت سمحتَ لها بذلكَ بكل بساطة ، نجحت في افساد زواجكما كما كانت تريد !

قال ( آرثر ) بغضبٍ و قد ارتفع صوته

- كفى ( صوفي ) !.. لا تجعلي من ( جودي ) شيطاناً و ( روز ) ملاكاً لا يخطيء !.. ( روز ) تخفي شيئاً عني متعلق بـ ( بيتر ) ، ليتها تعترف و تفصح عن ذلك .. لكنها تصر على التكتم رغم كل شيء .

و قفت ( صوفي ) تحدق في ( آرثر ) بخيبة ، ما كانت تتوقع هذا منه ..
تسللت الدموع لعينيها حزناً على شقيقتها .. و قالت بصوتٍ حزين

- ستتألم كثيراً حين تدرك أنكَ ظلمتها و أسأت إليها بظنك هذا يا ( آرثر ) .

لم يقل ( آرثر ) شيئاً ، بل ظل يحدق فيها و هو يعقد حاجبيه غضباً .. فاستدارت ( صوفي ) و مضت مبتعدةً عنه .

التقط ( آرثر ) نفساً عميقاً .. و قال في نفسه

- هل تراني تسرعت ؟..

تذكر الدموع في عيني ( روز ماري ) .. فهمس بقلبٍ حزين

- يجب أن أتأكد بنفسي من الأمر .. يجب .

آسيرة حرف
10-31-16, 07:33 AM
:MonTaseR_96:

نزليه بس وانا وياه نتفاهم

مرجانة
10-31-16, 07:33 AM
نزل يا قلبي نزل هههههههه
ارجعي للصفحة السابقة

آسيرة حرف
10-31-16, 08:04 AM
هلا والله بميجو هلا

اللحين بفهم هذه حركات من حركات جودي ولا هو جد يعني مخبرها ارثر :nosweat:
يعني يستفز روز ولا يبي يستفزني :m9:

والله ي كاثي سلامتك نثرثر عن بنتك جودي الحنش الاقرع حق الروايه :MonTaseR_210:
هو عندنا غيرها اشغلتنا الله يشغلها ابليس مرزوع
وانتي يكاثي ماتدرين الله وين حاطك مشغوله عن بناتك ماتدري وش يصير بهم الف مصيبه مرو بها
وانتي في المطبخ بس تعجنين وتخبزين الكعك بيجي الناس السكر من كعكك والشاي :MonTaseR_127:
عيني لبناتك وسيبي الكعك ذا :xss: بيضيعو بسببك

حسبي الله عليك ي ارثر :MonTaseR_115:
تمكن حتى تمسكن ويوم سكن قلبها انسحب وكبها :MonTaseR_103:

روز لو تبين له الحقيقه وتستمر معه انا قررت اني اكرها :MonTaseR_180:
المفروض تبين له الحقيقه وتتركه للابد :MonTaseR_68:

افاااا ي روز المفروض انتي رميتي الخاتم مهوب هووو :لا بالله:

اللحين تبي تتأكد !!
الخاتم ورميته ولو يرجع ليد روز ماهيب صاحيه :MonTaseR_141:
لكن قلبك كيف تغيره

في باقي الروايه النهايه ميجو امانه بكره لاتبطي عليه

تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف
:MonTaseR_179:

ورده بريـــــه
10-31-16, 08:54 AM
مهو لازم نلاقي حل مع جودي ما بيزبط هاد الوضع هههههههههههههه

وانا اقرا واعيط على روز وشويه بدي اخنق جودي

وصوفي متل الخيال لا تحل ولا تربط هههههههههههههههههه


قهرتني ببرودها وتتفرج من دون تفاعل الا شوي بالاخير ووياريت حلت الوضع


يسلمووووووووو مرجانه تجنن القصه

والتشويق على اشده


SEO by vBSEO 3.6.1