المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة طفلة الظلام ؟!!


عابرون
11-15-16, 11:04 AM
أبدأ ب بسم الله والصلاة والسلام ع خير عباد الله

.
.

طفله خرجت إلى النور لكنها تربت في الظلام، كانت تخشى الظلام وتبكي كثيرا منه ولكن لم يسمعها أحد ،

بل كل ما أرادت أن ترى النور أعادوها للظلام، وكان الأصعب من ذلك ؟ هو الضياع الذي تمسك بها وهي طفله،

كانت تضحكها الأشياء العاديه البسيطه أو ربما السخيفه،

يعجبها الثرثرة مطولا لربما الكلام خفف عنها ماتشعر،

تتنقل من غرفه إلى غرفه من غرف الظلام ،

تلك الصغيره بدأت تكبر شيئا ف شيئا وأصبح القلم رفيقها،

كتبت في أحدى ليالي الظلام كلمه كانت كفيله أن تعبر عما لا يعبر "أنا أنسانه"
خطتها ع جدار غرفتها هل تريد أن تثبت للنور أنها منه؟
‏ أم لأنها أرادت أن تبتعد عن الظلام؟

وأنتقلت بعد أعوام إلى مأوى آخر للظلام كانت القشه التي قصمت ظهرها ،
هنا طردها النور صارخا ف تجمدت من صدمتها ربما لأنها ظنت أن النور مرحبا بها دوما ،
أو ربما لأنها تأملت بالنور مطولا؟ ، لكنها ظلت تلاحق النور بدموعا غزيره في أيام وليالي مظلمه ،

‏"أرجوك يانور دعني أبقى معك أريد النور مللت من الظلام"

لكن تابع النور بصدها وطردها، أنتحبت وأنهارت وبكت كما لم تبكي من قبل ، وفجأه أرادت التخلص من الحياه سقطت ، ولكن أعادها الله للحياه لحكمه تجهلها ،

هنا وكأنها أفاقت وخافت أن تلاقي الله وهي ليس لديها سوى الظلام،

كانت البدايه أن تشرق شمس الهدايه ظلامها عاشت سعيده فرحه وأستقرت في نورا أجمل من النور الذي تطارده ،

وهنا كانت الأيام كفيله أن تريها ان النور الذي تطارده ليس نورا بل ظلا لمصباحا ضئيل ، ؟؟؟

ربما لأن مراهقتها لم تكن سوى في الظلام ، لكن قلبها نزف وظل ينزف لأعوام وعيناها جفت مآقيها ، وأصبحت تبقى في الظلام دون تهرب أو تخشاه،
وكأنها تمردت ع الظلام حتى شعرت أنها لا تخاف منه ولا بما فيه ، بل أصبحت تجد راحتها بالظلام رغم أختناق روحها

وأشتياقها للنور الوهمي، هنا خطت أقدامها لغرفه أخرى للظلام كانت البدايه لنهايه مجهولة المصير...

وبليله من ليالي العتمه و في صباح حزين أقتحم فجرها

تعرفت ع نورا جديد قدم إليها من حيث لا تعلم، تجاهلت أنه ليس نور بل ظلا لمصباح أرادت أن تبقى مع النور،

وياللعجب أصبحت فرحه جدا ونسيت كل شيء سيء بالحياه مع النور، بل أنها نسيت الظلام كليا ولم يخطر ع بالها أبدا
مع النور أحست أنها أنسانه لها كيان وأحقيه لها أنسانيه هنا أصبحت الرحمه في قلبها ، ف النور يشع نورا وضياءا،
آه كم كانت جميله وهي تبتسم للضيق في كل صباح، تجاهلت كل شيء بل أصبحت تخبر النور بكل ما يزعجها

وتثرثر كثيرا ، تسهر ع لهيب الحمى وتهذي له كثيرا، وباحت بمخاوفها ووعدها ألا يتخلى عنها مادام لقلبه نبضا ينبض ،

أرتفعت للسماء بل بالغت بمشاعرها لا أعلم لما ظنت أنها لن تسقط مجددا ؟
لربما بسبب الثقه ؟ الثقه التي أعطتها النور الثقه التي جعلتها تستيقظ وتنام فرحه تكتفي بالوجود،

فجأه أنطفىء وأختفى النور في ظروفا غامضه

خافت بل كادت تجن لكنها صبرت نفسها أن لكل غائبا حجه وعذرا أقوى من مشاعرها

آه ياصغيرتي كم أنتي غبيه؟!!

ومالذي حصل؟ رساله من نورها يخبرها فيه عن غيابه

جعلتها تبكي وهي من قد نسيت البكاء ،

نعم تكون جرحا آخر بجانب جروحها ولكنه الأكثر حرقه
،‏ بكت ليس لعلمها بحجم سذاجتها بل بكت لأنها تريده أن يعود فقط ،

ظلت ترجو الله أن يعيده لها ،

وفي لحظات الأنهيار هاجمها الظلام مجددا ووجدت نفسها لاتستطيع الحراك ولا الدفاع عن نفسها،

نعم تغيرت وأعتزلت العالم بأسره وبقيت في صمت يؤلمها الجرح ، تحاول أن تخمد ناره ، تحاول أن تبحث للنور من عذر ولكن جرحها لا يلتئم
.
هنا عاد النور وفرحت فرحا شديدا وأزدادت حيرة النور لما ترحب به وهو قد كسر قلبها؟:مبحلق:

لكنه لا يعلم من هي طفلة الظلام ولا أحد يعلم سوى الله،

نعم عاد لها لكنه عاد الكره وأختفى هنا لم تتمنى أن يعود فقط ؟

بل أرادت أن تنقذ نفسها من بحر الألم ، عاد إليها ف أصبح يكررها أسبوعيا يغيب فيعود وكأنه يتفنن بمكره

،‏ حتى قتل قلبها وأزداد لهيب جرحها وتسائلت عن السبب؟

وأخبرها بما لم يكن بالحسبان ، أنه لم يكن متواجدا معها إلا لشعوره بالشفقه عليها وهو يتمنى أن تبتعد عنه وتدعه وشأنه

كشر لها عن أنيابه وأظهر لها سوء نيته أرادها أن تتشبث به ليرحل ،هكذا يبحث عن المحطمين أمثالها يعطيهم جرعه
من نور ليرحل بعد أن يرى مدى تشبثهم به ،

لكن طفلة الظلام صدمته أشد صدمه فهي وإن تشبثت به لا تعود إليه هذا ما أغضبه وأشعره بالنقص في ذاته بين له حقيقة ضعفه،

أراد أن تعود له لكن لم يجدي نفعا وظل يعود إليها كثيرا أخرج أسراره لها بكى وأخرج لها شخصيته المخفيه
،
لكنها طلبت منه أن تبتعد لفتره ثم تعود له لم يوافقها ف هو خشي أن تبتعد ولا تعود
مع أنه فرح فرحا شديدا للتخلص منها،

بقيت مع نفسها تسترجع عقلها وعادت إليه لم يتغير شيء سوى أنه أوهمها من جديد ورحل دون عوده
.
أيما جرحا أدماه؟ أيما قلبا أبكاه؟

الأن تلك الطفله لم تعد طفله بل أصبحت فتاة الظلام ، نعم عادت للظلام بعد أن صدمها واقعها بأنها يجب أن تبقى في الظلام
روحها متعبه جدا بعد أن تساقطت لها أقنعة الجميع

هي الأن لا تريد للنور أن يعود أبدا لكنها تريد أن ترحل بلا عوده

نعم رحلت من عالم النور وطوت صفحاته لكنها ندمت ع تلك الهديه التي أخبرته فيها يوما أين يجدها إن عاد لها


يا فتاة الظلام كم هي الحياه صعبه، وكل شيء يصعب ‏

ربما تجدين نورا أخر يوما ما لكن صدقيني ذالك النور س تتشبثين به ثم يرحل مجددا وهنا س تكون النهايه

رحم الله قلبا مات دون أن نعلم سبب موته،
ورحم الله نبضا يصارع كي يعيش ويختنق

ورحم الله نفسا وأرواحا مرهقه متخبطه

رحم الله فتاة الظلام وأسكنها فسيح جناته :بكى:

2000
11-15-16, 02:45 PM
ما اجمل ما نثرت لنا تقبل مروري

ساحر القلوب
11-16-16, 08:27 AM
تسلم الانامل الرقيقة والذوق الرفيع
الابداع والتميز من منارة هذا المنتدى
دائما اجد في مشاركاتك فائده
ودائما ارى في مواضيعك نظره ثاقبه
هنيئا ليس لك
بل لنا بك

NORAH
11-19-16, 01:14 PM
قصة جميلة وفكرة رائعه وجديده وهذا ما يروقني بشدة
ولكن ملاحظتي البسيطة تكرار بعض الكلمات تشعر القارئ بالملل لذلك نتجنبها ونستخدم مرداف لها او
او تشبية واستعارة
سلمت اناملك ولاحرمنا فيض ابداعك

اسلام كيحل
11-19-16, 01:57 PM
احسنت يا فنان

EVE
12-01-16, 07:50 PM
الطواف بهذه السطور يقود إلى صفحة النور
رائع


SEO by vBSEO 3.6.1