المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لحظة خذلان !!


NORAH
12-15-16, 01:00 PM
لحظة خذلان !!

http://www.khjl.com/wp-content/uploads/imagesCACRCDBF.jpg
عزيزة المانع
مر عام وعام وعام وما زالت خيبة الخذلان تقرض قلبها كقطعة جبن تتلاشى بين قوارض فأر، تغرق في بئر الذكريات، فتشرق بطعم المرارة في حلقها، كم هو موجع العجز عن غسل الذاكرة!! يغمر الغرفة ضوء النهار، تتثاءب في سريرها، تقاوم الضيق والاكتئاب، تترنم بأبيات غفت على إيقاعها ليلة البارحة، (عذبة أنت كالطفولة، كالأحلام، كاللحن، كالصباح الجديد)، أيها الشابي ــ يرحمك الله ــ أتدري أنك كنت محظوظا أن تصحو مبتهجا تتذوق عذوبة الصباح الجديد!!
تتململ فوق الفراش، تتناول جريدة هذا الصباح الجديد، تقلب الصفحات، تنغمس أصابعها في مستنقعات الدم تفيض بها أخبار اليوم الوليد، تشعر بقشعريرة الألم تسري في بدنها، تهرب إلى صفحة غيرها، فتلفح وجهها زوابع الخلافات، يصم أذنيها صراخ المتخاصمين، يخنقها دخان تلاطمهم، تشعر بالاشمئزاز فتقلب الصفحة، تتأملها، تتسمر نظرتها عند الوجوه الذابلة بالفقر والبؤس، وجوه طبع الشقاء عليها قبلته المالحة، فجاءت تغتسل في حبر الجريدة تبحث عمن ينتشلها من الفقر والمرض والإعاقة والتشرد. يزداد ضيقها، تلقي الجريدة من يدها، تحدق في الفضاء الممتد عبر نافذتها، أهذه عذوبة الصباح الجديد؟!! أين أنت أيها الشاعر لتذوق ما يحويه الصباح الجديد من عذوبة!!
تقاوم رغبة في البكاء، تأبى أن تمنح جفنيها ترف الغرق في الدموع، تنهض من السرير غاضبة توبخ ذاتها: أما اتفقنا منذ زمن أن لا انكسار!! تماسكي أيتها الواهنة، كوني أكبر من الفشل وأشد من الخيبة وأوسع من الضيق.
الاقتران بالفشل يورث حزنا لا ينتهي، كم كانت محقة غادة السمان وهي تنفث أنفاس حزنها بعد فقد الحبيب: «العيد يأتي ويذهب، الحزن وحده حين يأتي لا يذهب»، لك الله يا غادة!! تجربتنا مع الحزن لا تجرؤ الأعوام، مهما امتدت بنا، أن تمحوها، يفنى العمر وما فني الحزن، أما الفرح فيأتي في حياتنا كشهاب، يسطع لحظة ثم يغيب ليخلف لنا الظلام والوجع والتعاسة.
تستحضر نشوة الفرح في أيامها البعيدة!! كم كانت جميلة تلك الأيام المرسومة على أهداب السحاب، كانت تكتسي لونها من قوس قزح، وضوءها من نجم السماء، كيف حل بها الدمار!! كيف استحال جمالها إلى خراب ترتاده البوم وتسكنه الأفاعي!! كيف استطاع شمشون أن يغتال نشوة الفرح فيهدم المعبد على نفسه وعلى دليلة معه، دليلة التي كان يحبها إلى حد العشق ــ كما تقول الأسطورة!! ولكن من ذا الذي يركن إلى الأساطير فيصدقها؟
تستعيد صحوها، تنفض عنها الذبول، تجس نبض قلبها تتأكد أنه ما زال ينبض وانه ما زال قادرا على أن يمارس أنبل ما فيه، ترنو بعينها تنقب داخل ذاتها عن صفاء الرؤية، فتبصر أنها ما زالت أكثر صلابة من مطرقة الخذلان.

نقيّه
12-15-16, 02:06 PM
.,

لله درّك مآ آجمل بوحك.,
سلمت آنآملك

مرووري.,:0741:

aida sharaf
12-17-16, 05:22 AM
رائعة مشكور علي ها المشاركة العظيمة

ورده بريـــــه
12-19-16, 09:38 AM
تنهض من السرير غاضبة توبخ ذاتها: أما اتفقنا منذ زمن أن لا انكسار!! تماسكي أيتها الواهنة، كوني أكبر من الفشل وأشد من الخيبة وأوسع من الضيق.
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’ ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’


مشاعر نابضه ونازفه

لا يكفيها التضميد ولن يسعفها اي اسعافات اوليه

تحتاج لترميم وتغيير شامل في قلبها وعقلها وجسدها

هكذا سيقولون

لكن تلك الندوب ما زادت حرفك الا جمالا وصدقا

راق لي مروري هنا

دام جمال بوحك

أمتار
12-19-16, 10:17 PM
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


SEO by vBSEO 3.6.1