المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البدعة


حسين سلطان
12-26-16, 05:22 PM
هكذا يقول بعض الناس أن البدعة تنقسم إلى أقسام خمسة، تدور على الأحكام، بدعة حسنة، بدعة محرمة، بدعة مكروهة، بدعة مندوبة، بدعة مباحة.
هذا التقسيم فيه نظر، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((كل بدعة ضلالة))، ولم يقسمها، فقال: ((كل بدعة ضلالة))، فالحق الذي لا ريب فيه أن البدع المخالفة للشرع كلها ضلالة، ومراد النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدثه الناس ولهذا قال: ((إياكم ومحدثات الأمور))، وقال: ((شر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة)). هكذا يقول عليه الصلاة والسلام.
فالمحدثات التي تخالف شرع الله فإنها بدعة ضلالة، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر: ((من أحدث من أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).
فكل بدعة ضلالة، وكل محدثة بدعة، ودليل هذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك الاحتفال بالموالد فإنها بدعة ضلالة، وهكذا تعظيم القبور بالبناء عليها، واتخاذ القباب عليها والاجتماع عندها للنوح أو لدعائها أو الاستغاثة بها، كل هذا من البدع الضلالة، وبعضها من البدع الشركية.
لكن بعض الناس قد يلبس عليه بعض الأمور، فيرى أن ما وقع في المسلمين من بعض الأشياء التي لم تقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أنها بدعة حسنة، وربما يتعلق بقول عمر - رضي الله عنه - في التراويح: نعمت البدعة، لما جمع الناس على إمام واحد وهذا ليس مما أراده النبي صلى الله عليه وسلم.
فإن ما يحدثه الناس مما تدل عليه الشريعة وترشد إليه الأدلة لا يسمى بدعة منكرة، وإن سمي بدعة من حيث اللغة، فكون المسلمين نقطوا المصاحف وشكلوا القرآن حتى لا يشتبه على القارئ، وجمعوه في المصاحف، هذا كله يسمى بدعة لكن هذا شيء واجب، شيء يحفظ القرآن ويُسهل قراءته على المسلمين، هذا نحن مأمورون به، مأمورون بما يسهل علينا القرآن وبما يحفظه على المسلمين، وبما يعين المسلمين على حفظه وقراءته قراءة مستقيمة، فليس هذا من باب البدعة المنكرة بل هذا من باب الأوامر الشرعية، ومن باب الحفظ للدين، ومن باب العناية بالقرآن، فليس مما نحن فيه في شيء، وكذلك قول عمر: نعمت البدعة يعني كونه جمعهم على إمام واحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم .
هذا بدعة من حيث اللغة؛ لأن البدعة في اللغة هي الشيء الذي ليس على مثال سابق؛ ما يحدثه الناس على غير مثال سابق يسمى بدعة من حيث اللغة.
فهذا إنما أراد من حيث اللغة لا من حيث الشرع، فإن التراويح فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى بالناس ليالي، وأرشد إليها وحثهم عليها، فليست بدعة التراويح ولكن جمعه جماعة على إمام واحد، قال فيه: نعمت البدعة. من حيث اللغة فقط.
فالحاصل أن ما أوجده المسلمون مما يدل عليه الشرع ويرشد إليه الشرع بعد النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمى بدعة، بل هو مما دعا إليه الشرع، وأمر به الشرع، من جنس جمع عمر للتراويح رضي الله عنه وأرضاه، فليس من البدعة في شيء.
وإنما الذي أنكره العلماء وقصده النبي صلى الله عليه وسلم هو ما يحدث الناس مما يخالف شرع الله، مما يخالف أوامر الله ورسوله، مثل البناء على القبور، ومثل اتخاذ المساجد عليها، ومثل الغلو فيها، بدعائها أو الاستغاثة بها والنذر لها ونحو ذلك، هذه من البدع الشركية، مثل الاحتفال بالموالد هذه من البدع المنكرة التي هي من وسائل الشرك، وما أشبه ذلك، مثل بدعة الإسراء والمعراج، يحتفلون بليلة السابع والعشرين من رجب، باسم المعراج والإسراء، هذه بدعة لا أصل لها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بليلة الإسراء والمعراج ولا أصحابه، ولأنها غير معلومة على الصحيح، ولو علمت لم يجب الاحتفال بها؛ لأن الرسول لم يحتفل بها ولا أصحابه – رضي الله عنهم -، فدل ذلك على أنها بدعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد))، يعني شيء مردود

منقول

وسن
12-26-16, 05:42 PM
اللهم صـل وسلم وبارك على سيدنا محمد

جـزاك الله خيرا

اخي

اتـذكر في مره من المرات انني تلقيت دعوه لحفله او كما وصلني انها جمعة نساء !!

واكتشفت وانا بين النـاس انني اقف بين اجتماع لاحياء المولد !!!

حملت نفسي وخرجت بصمت

دون ان اتفوه بكلمه ليس كرهـ ولا غضبـ انما لانني لا اؤومن بهذه الاشياء

عموما

شكرا لك على هذا الثراء الذي غمرتنا به

تحياتي
"

المحور
12-26-16, 08:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله علي نعمه الاسلام

بارك الله فيك اسئل الله ان تكون في ميزان حساناتك .



سؤل الشيخ صالح الفوزان حفظة الله:أيهما أشد عذاباً:العصاة أم المبتدعة؟

المبتدعة أشد لأن البدعة أشد من المعصية,والبدعة أحب إلى الشيطان من المعصية,لأن العاصي يتوب أما المبتدع فقليلاً مايتوب لأنة يظن أنه على حق بخلاف العاصي فإنة يعلم أنة عاصٍ وأنة مرتكب لمعصية أما المبتدع فإنة يرى أنة مطيع وأنه على طاعة ,فلذلك صارت البدعة-والعياذ بالله-شراًمن المعصية, ولذلك يحذر السلف من مجالسة المبتدعة,لأنهم يؤثرون على من جالسهم وخطرهم شديد.
لا شك أن البدعة شر من المعصية,وخطر المبتدع أشد على الناس من خطر العاصي, ولهذا قال السلف:"اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة".
فتوى العلامة:صالح الفوزان حفظة الله.


اللهم أبعدنا عن البدع ماضهر منها ومابطن
اللَّهُمَّ إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا طيبا وعملاً متقبلا.

سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .

حسين سلطان
12-27-16, 06:48 AM
اخت وسن
نورتي الموضوع

حسين سلطان
12-27-16, 06:49 AM
المحور
يعطيك الف عافية على النقطة اللي ذكرتها


SEO by vBSEO 3.6.1