المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ظلم التاريخ سقراط ام زوجتة ؟


سحاابة عطر
01-10-17, 09:55 PM
هل ظلم التاريخ سقراط ام زانتيب

سقراط الفيلسوف العظيم الأشعَث الشعر، الحافي القدمين، العاري الصدر.
لا يكاد الواحد يلتقي به ويقول: صباح الخير يا أستاذ حتى يسأله سقراط وما هو الخير؟ وما هو الشر؟
هل الخير هو خير الناس كلها أو هو خير شخص واحد؟ ثم يدخل سقراط في حوار لا ينتهي. ومن بداية صغيرة يستدرجك إلى كل مشاكل الكون.

اشتهر سقراط بقبحه الشديد وجمال زوجته.
من أوئل الذين عانوا من سلاطة لسان زوجاتهم أشد المعاناة سقراط الحكيم الذى كانت زوجته (زانتيب) أمرأة سليطة اللسان كثيرة الشجار، ما أن يُذكر العباقرة التعساء في بيوتهم حتى يقفز اسمها على الفور حتى أصبحت مضرباً للمثل في سلاطة اللسان.
وكان صبر سقراط عليها وتحمله لثوراتها مضرباً للأمثال.

على الجانب الآخر (زانتيب) ربما تكون هذه الفتاة أكثر الزوجات تعاسة، فلقد تزوجت أستاذها سقراط بعد أن هامت بحبه هياماً لا يوصف وهي لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها. كانت دائماً ماتعيب عليه إهماله لشئون الأسرة،وتتهمه بالكسل وانعدام المسؤلية. لقد كان جل همها أطفالها وبيتها ومتطلباتهم، بينما زوجها منصرف عن كل هذا بفلسـفته، الأمر الذي جعل (زانتيب) دائمة الشـجار معه. زوجة سقراط كانت تضيق به وتسخر منه ومن فلسفته ومن ملابسه الرثة ومنظره البشع. وكانت تثور عليه. وتلقي على رأسه بالماء القذر. وكان الفيلسوف يضحك ويقول: إن زوجتي كالمساء تبرق وترعد ثم تمطر!

قال يوماً يصف حياته معها : أنا مدين لهذه المرأة لولاها ماتعلمت أن الحكمة في الصمت وأن السعادة في النوم. الرجل مخلوق مسكين يقف محتاراً بين أن يتزوج أو أن يبقى عازباً وفي كلا الحالتين هو نادم !

في صباح يوم عذب الأجواء، الشمس فيه ساطعة، آثر سقراط البقاء في منزله ـ على غير العادة ـ فلم يخرج للحوار أو المجادلة في أسواق أثينا، وإنما جلس على مقعد خشبي عتيق في فناء داره التي كان يستعملها غرفة استقبال وأخذ يخصف حذاءه، ولعل هذا ما منعه عن الخروج في ذلك اليوم. وبينما هو على تلك الحال، واذا بزوجته (زانتيب) تنقض عليه انقضاض الصاعقة وتفاجئه صارخة في وجهه : أنت هنا يا سقراط النحس!
سقراط: نعم يا زانتيب، ولكن لا أفهم المقصود من تلك العبارة؟!
الزوجه: وما الذي تفهمه أنت من شؤون الحياة؟! سأعد لك الطعام بعد دقائق.
سقراط: الطعام المعتاد طبعاً!
الزوجه: لو كنت تعمل عملاً شريفاً، وتحصل منه على بعض النقود مثل سائر الرجال المجدين، لما أصبحنا في حاجة لأكل الخبز والعدس يوماً بعد آخر!!
سقراط: يا زانتيب من لا يسأل غير الكفاف يكون بلا شك أعظم الناس شبهاً بالآلهة.
الزوجه: قل هذا الهذيان لأصحابك، أما أنا فلا تهذ معي، لو أنك فكرت في أمري وأمر الأطفال لما جننت لدرجة أنك أصبحت تناصب الحكومة العداء!
سقراط: أحقاً يا زانتيب تخشين عليّ من الحكومة؟!
الزوجه: ليت أنهم يلقون بك في غياهب السجون.
سقراط: عندئذ تصبحين أسعد حالاً؟!
الزوجه: لولا أنني أخشى ما سيحل بي من بعدك!!
سقراط: إن اصدقائي لا يفتأون يقدمون لنا نقوداً.
الزوجه: (مقاطعة) وأنت دائماً ترفضها!
سقراط: بالتأكيد، أما أنت فسوف لا ترفضينها!
الزوجه: وهل تريد أن نموت جوعاً أنا والأطفال!! قل لي يا سقراط. لماذا يقتل الشبان الموسرون أوقاتهم في أمور تافهة يناقشونك فيها، ولا يتركونك لتبحث لنفسك عن عملٍ يجلب لنا الطعام؟!
سقراط: لقد اشتغلت بجد ونشاط عندما كنت شاباً.
الزوجه: وأنفقت كل ما جمعت على الناس! لقد نفد صبري معك يا سقراط.
سقراط: لاحظت ذلك.
الزوجه: آه.. آه.. ليت أنك تغتاظ، وتفقد حلمك معي ولو لمرة واحدة!!
سقراط: انك تحاولين عبثاً إيقاد خشب مبتل.
الزوجه: سحقاً لك يا سقراط! سحقاً لك! سوف لا تجد من الطعام غير الماء والخبز الجاف.
سقراط: هذا كل ما أريد.


قالت زوجة سقراط له يوماً: ما أقبح وجهك! فأجابها: لولا أنك من المرايا الصدئة لتبين لك حسن وجهي!

وفي إحدى المرات رأت زوجة سقراط زوجها يبتسم . فتجهمت وسألته : لماذا تبتسم؟
ولأنه فيلسوف ويخشى امرأته كان رده جاهزاً، فقال : تذكرت حزني وابتسمت.
ردت عليه بصلافة : حسبتك تبتسم لغير هذا!

يقول سقراط: ابتليت بمصائب ثلاث:
اللغة والفقر وزوجتي!
أما الأولى فقد تغلبت عليها بالإجتهاد.
والثانيه فقد تغلبت عليها بالإقتصاد.
وأما الثالثه فلم استطع التغلب عليه

في آخر ايامه تقدم الجنود ليطرقوا باب بيت سقراط بعنف، وما ان همت (زانتيب) بفتح الباب حتى اخذت تصرخ في وجه سقراط: ألم أقل لك أن تكف عن الجدل، آه (تأخذ بالبكاء) آه يا زوجي العزيز، ما يميزك عن سواك أنك لم تنهرني قط، ولم تضربني كما يفعل الرجال من غلاظ القلوب. واحزناه. إنك لم تذق طعاماً منذ ظهر أمس يا سقراط الحبيب. ويتقدم سقراط نحو الجنود قائلاً: مهلاً أيها الأعزاء، أنا قادم معكم.. وداعاً يا (زانتيب) لا تجزعي، انني لم أعبأ قط بالحياة، ولا بالموت، بل بالحقيقة التي سأعذب ولا شك من أجلها. وقد كانت (زانتيب) رغم شكواها وتذمرها تحب سقراط ولكن على طريقتها، والدليل على ذلك حزنها الشديد عليه بعد المحاكمة الشهيرة التي انتهت بالحكم بإعدامه بدعوة أنه لا يؤمن بآلهة المدينة! وبأنه أفسد أخلاق الشباب، وفي آخر ايامه في سجنه.. جاءت الزوجة إليه وبكت بين يديه بينما سقراط يواسيها ثم طلب من صديقه أن يصحبها إلى دارها حتى لا تنصرف وحيدة. وبعد ذلك أخذ كأس السم من حارسه وتجرعه في هدوء.

ساحر القلوب
01-11-17, 09:11 AM
شكرا لك على القصة الجميله وجزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥ ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
تحياتي

الفاقد
01-12-17, 12:36 AM
شو هالحرمه هذي مب معقوله
هذي لو عند الاسباني شنو بيسوي فيها هههههه
والله يكسرها خخخخخخخخه
الله يسعدك ويسلم يمناك ع هذي القصه الجميله
لهذي الشخصيه اللي بصراحه اول مره اكتشفها
هنا تسلم يمناك ي انكسار
وعساك ع القوة ي الغلا



تحيتي لك

سحاابة عطر
01-14-17, 10:47 PM
شكرا لك على القصة الجميله وجزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥ ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
تحياتي
العفوووو اخوي ااسعدني مروورك نورت

سحاابة عطر
01-14-17, 10:49 PM
شو هالحرمه هذي مب معقوله
هذي لو عند الاسباني شنو بيسوي فيها هههههه
والله يكسرها خخخخخخخخه
الله يسعدك ويسلم يمناك ع هذي القصه الجميله
لهذي الشخصيه اللي بصراحه اول مره اكتشفها
هنا تسلم يمناك ي انكسار
وعساك ع القوة ي الغلا



تحيتي لك

هههههههههه ماتدري يمكن هي تكسسره ههههه اسسعدني مروورك نووورت


SEO by vBSEO 3.6.1