ماجد22
01-11-17, 11:53 AM
نرجو الأتصال بالمرحوم
ما حدث لهذا الرجل أو ماحدث منه أمر يفوق كل الأمور سخرية ...وعجب ايضاً ...
هل يعتقد منكم أحد أن هناك من أستطاع أن يسخر من الموت ونجح فى سخريته تلك ؟
هذا ما حدث مع قريب لى توفى عن عمر يناهز المائة عاما وواحد ( ربنا يعطيكم طولة العمر جميعا ) ...
القصة بدات منذ أكثر من خمسين عاما بعدما تشعبت العائلة وتسربت الى محافظات مصر...هناك مدفن للعائلة كبير بإحدى مناطق القاهرة الشهيرة بالبساتين ...تجتمع العائلة بزمرتها عند وفاة أحد أفرادها بطبيعة الحال ...
والمدفن مع طول السنين وكثرة الأموات أصبح فى حاجة الى ترميم وتجديد ...وفى كل حالة وفاة يتفق كبار العائلة على ترميم المدفن الكبير ...ثم يكلفون "أكبرهم" سناً ( بحكم العرف ) بتولى هذه العملية مع أشتراك جميع أجنحة الأسرة فى التكاليف ...تأخذهم الحمية ..يعقدون أجتماعات سريعة جداً ...يتخذون قرارات الترميم الفورية بكل حماس ....
ثم ...
ينفض المولد ...(!!) ..
ويظل "الكبير" يتابع أفراد العائلة فرد فرد ...
ولكن الجميع يتنصل من الأتفاقيات السابقة ..أو يعدل منها أو يستنكرها أو يستكثر المصروفات ...وهكذا ...حتى يتوفى "الكبير" ... ثم يعينون "كبير" آخر لتولى المهمة ...ويظل "الكبير" الجديد الذى حل محل "الكبير" المتوفى فى نفس الدائرة من أتصالات وتليفونات وأجتماعات هاتفية ...الخ ..ولا يتم أنجاز شئ ولا يتم الأتفاق على شئ ... ورفض كل "كبراء" العائلة تولى مهمة ترميم المدافن...
إذ ما أن يتم تعيين "كبير" لمهمة الترميم حتى توافيه المنية فى خلال عامين من تقليده هذا المنصب الخطير وأصبحت وظيفة "الكبير" الجديدة هى
وظيفة "مرحوم " منتظر ...
حتى جاء يوم و قبلها رجل شجاع هُمام يناهز التسعين (وقتها) ... مهام الترميم وبدأ بالفعل بالرغم من أعتراضات أبنائه على ذلك حيث أنها مهمة تشاؤمية من الدرجة الأولى ....إلا أن ضيق ذات اليد وقلة مساهمات العائلة و (طناش ) أفرادها حالت دون أتمام المهمة على خير وجه ...
وأستغرقت المهمة تلك إحدى عشر سنين بالتمام والكمال ...وفى إحدى المرات ومع ضيق الرجل بطناش العائلة وقلة أهتمامها راودته فكرة عجيبة ...
أشترى موبايل و( أختار الرقم بنفسه ) وعلق لافتة داخل المدفن فى مواجهة الداخل اليه وبخط عريض مدهون بالبوية كتب الافتة التالية :
المدفن بحاجة الى ترميم وتجديد
للمساهمة برجاء الأتصال على المرحوم
الحاج ".............." 010167xxx09
أثارت اللافتة أعلاه غضب الكثيرين ورفضهم وأتهامهم للرجل بالخِرف والجنون
وأنه لايصح منه مثل هذا التصرف داخل المقابر بأعتبار أن للموت حرمته وجلاله ...وسبب سخرية الرجل أنه لاأحد سوف يهتم الا بعد أن يُصبح الحاج "........" مرحوم لاحق
والطريف فى الموضوع أنه ما أن يدخل المشيعون المدفن يُصدموا باللافتة بادئ الأمر ثم تنتابهم موجات من الأبتسام سرعان ماينقلب الى ضحك هستيرى فى موقف لا يحتمل الهرج (!!) ...
وطمس بعضهم الافتة أكثر من مرة وعاد الحاج الى كتابتها مرات أخرى بلا تهاون أو كسل ...بل زاد الأمر سخرية وأستغراب عندما أوصى أبنه البكرى (75 عاما) بأن يدفن معه الموبايل عندما يموت (!!!)
وأخيراً قرر ملك الموت أنهاء رحلة الحاج مع الحياه وتوفى الرجل عن عمر يناهز 101 عاما ...ونفذ الأبن الوصية ودفن "الموبايل" بجوار جثة والده خلسة من وراء الناس ..(!!)
وفى سرادق العزاء علمنا جميعاً بما فعله الأبن وتنفيذه لوصية أبيه ...
لأن الوصية واجبة التنفيذ طالما ليست فى معصية ولا تنافى الشرع ...واى شرع ذلك الذى سيُحرم دفن موبايل مع جثة ؟!!
وأنقلب العزاء الى أكبر مسخرة هزلية وشهد تعليقات لا حصر لها ... وحاول بعضهم الأتصال "بالمرحوم" ألا أن كل شخص وجد فى نفسه الجرأة على فعلها تردد كثيراً وخاف ..
بل هناك من كان يرتعب من مجرد التفكير فى هذا الفعل ...
وهناك من أراد أن يطمئن على حال الحاج فى الآخرة وسؤاله عن الحور العين كيف وجدهم (؟!!)
وهناك من بالغ وحلف بأغلظ الأيمانات أنه طلب "المرحوم" وردت عليه واحدة ست ( مايصة ) (!!)
وهناك من قال أن رقم "المرحوم" يرن بلا مجيب ...وهذا الرجل كان صادقاً فعلاً لأنه لم يعرف بوفاة الحاج ( وقتها ) وراح يطلبه على رقمه بلا مجيب حتى أضطر الى معاتبة أبنه قائلاً :
هو أبوك مابيردش على التليفون لية ( ؟!!! ) ...
أما أنا فجلست مبهوتاً لا أستطيع الكلام أو المشاركة فى التعليقات الساخرة بالرغم من طولة لسانى المشهورة عنى ...
لأن ما سأقوله يُعد ضرباً من ضروب الجنون ..
تأملت رقم الحاج ".........." فوجدته كالتالى : 010167xxx09
أكتشفت " إعجاز عددى " فى هذه العائلة المُعمرة ..(!!)
الرقم الأول : 101 وهو يشير الى عدد سنين حياة الرجل (!!!)
أما الرقمين التاليين : 67 فهو يشير الى اليوم السادس من شهر يوليو وهو تاريخ وفاة الرجل (!!)
أما الرقم الأخير : 09 فقد أشار بمنتهى الوضوح الى سنة الوفاة 2009
مش مصدقنى ؟
أتصل على المرحوم وأنت تتأكد ...
م.ن
ما حدث لهذا الرجل أو ماحدث منه أمر يفوق كل الأمور سخرية ...وعجب ايضاً ...
هل يعتقد منكم أحد أن هناك من أستطاع أن يسخر من الموت ونجح فى سخريته تلك ؟
هذا ما حدث مع قريب لى توفى عن عمر يناهز المائة عاما وواحد ( ربنا يعطيكم طولة العمر جميعا ) ...
القصة بدات منذ أكثر من خمسين عاما بعدما تشعبت العائلة وتسربت الى محافظات مصر...هناك مدفن للعائلة كبير بإحدى مناطق القاهرة الشهيرة بالبساتين ...تجتمع العائلة بزمرتها عند وفاة أحد أفرادها بطبيعة الحال ...
والمدفن مع طول السنين وكثرة الأموات أصبح فى حاجة الى ترميم وتجديد ...وفى كل حالة وفاة يتفق كبار العائلة على ترميم المدفن الكبير ...ثم يكلفون "أكبرهم" سناً ( بحكم العرف ) بتولى هذه العملية مع أشتراك جميع أجنحة الأسرة فى التكاليف ...تأخذهم الحمية ..يعقدون أجتماعات سريعة جداً ...يتخذون قرارات الترميم الفورية بكل حماس ....
ثم ...
ينفض المولد ...(!!) ..
ويظل "الكبير" يتابع أفراد العائلة فرد فرد ...
ولكن الجميع يتنصل من الأتفاقيات السابقة ..أو يعدل منها أو يستنكرها أو يستكثر المصروفات ...وهكذا ...حتى يتوفى "الكبير" ... ثم يعينون "كبير" آخر لتولى المهمة ...ويظل "الكبير" الجديد الذى حل محل "الكبير" المتوفى فى نفس الدائرة من أتصالات وتليفونات وأجتماعات هاتفية ...الخ ..ولا يتم أنجاز شئ ولا يتم الأتفاق على شئ ... ورفض كل "كبراء" العائلة تولى مهمة ترميم المدافن...
إذ ما أن يتم تعيين "كبير" لمهمة الترميم حتى توافيه المنية فى خلال عامين من تقليده هذا المنصب الخطير وأصبحت وظيفة "الكبير" الجديدة هى
وظيفة "مرحوم " منتظر ...
حتى جاء يوم و قبلها رجل شجاع هُمام يناهز التسعين (وقتها) ... مهام الترميم وبدأ بالفعل بالرغم من أعتراضات أبنائه على ذلك حيث أنها مهمة تشاؤمية من الدرجة الأولى ....إلا أن ضيق ذات اليد وقلة مساهمات العائلة و (طناش ) أفرادها حالت دون أتمام المهمة على خير وجه ...
وأستغرقت المهمة تلك إحدى عشر سنين بالتمام والكمال ...وفى إحدى المرات ومع ضيق الرجل بطناش العائلة وقلة أهتمامها راودته فكرة عجيبة ...
أشترى موبايل و( أختار الرقم بنفسه ) وعلق لافتة داخل المدفن فى مواجهة الداخل اليه وبخط عريض مدهون بالبوية كتب الافتة التالية :
المدفن بحاجة الى ترميم وتجديد
للمساهمة برجاء الأتصال على المرحوم
الحاج ".............." 010167xxx09
أثارت اللافتة أعلاه غضب الكثيرين ورفضهم وأتهامهم للرجل بالخِرف والجنون
وأنه لايصح منه مثل هذا التصرف داخل المقابر بأعتبار أن للموت حرمته وجلاله ...وسبب سخرية الرجل أنه لاأحد سوف يهتم الا بعد أن يُصبح الحاج "........" مرحوم لاحق
والطريف فى الموضوع أنه ما أن يدخل المشيعون المدفن يُصدموا باللافتة بادئ الأمر ثم تنتابهم موجات من الأبتسام سرعان ماينقلب الى ضحك هستيرى فى موقف لا يحتمل الهرج (!!) ...
وطمس بعضهم الافتة أكثر من مرة وعاد الحاج الى كتابتها مرات أخرى بلا تهاون أو كسل ...بل زاد الأمر سخرية وأستغراب عندما أوصى أبنه البكرى (75 عاما) بأن يدفن معه الموبايل عندما يموت (!!!)
وأخيراً قرر ملك الموت أنهاء رحلة الحاج مع الحياه وتوفى الرجل عن عمر يناهز 101 عاما ...ونفذ الأبن الوصية ودفن "الموبايل" بجوار جثة والده خلسة من وراء الناس ..(!!)
وفى سرادق العزاء علمنا جميعاً بما فعله الأبن وتنفيذه لوصية أبيه ...
لأن الوصية واجبة التنفيذ طالما ليست فى معصية ولا تنافى الشرع ...واى شرع ذلك الذى سيُحرم دفن موبايل مع جثة ؟!!
وأنقلب العزاء الى أكبر مسخرة هزلية وشهد تعليقات لا حصر لها ... وحاول بعضهم الأتصال "بالمرحوم" ألا أن كل شخص وجد فى نفسه الجرأة على فعلها تردد كثيراً وخاف ..
بل هناك من كان يرتعب من مجرد التفكير فى هذا الفعل ...
وهناك من أراد أن يطمئن على حال الحاج فى الآخرة وسؤاله عن الحور العين كيف وجدهم (؟!!)
وهناك من بالغ وحلف بأغلظ الأيمانات أنه طلب "المرحوم" وردت عليه واحدة ست ( مايصة ) (!!)
وهناك من قال أن رقم "المرحوم" يرن بلا مجيب ...وهذا الرجل كان صادقاً فعلاً لأنه لم يعرف بوفاة الحاج ( وقتها ) وراح يطلبه على رقمه بلا مجيب حتى أضطر الى معاتبة أبنه قائلاً :
هو أبوك مابيردش على التليفون لية ( ؟!!! ) ...
أما أنا فجلست مبهوتاً لا أستطيع الكلام أو المشاركة فى التعليقات الساخرة بالرغم من طولة لسانى المشهورة عنى ...
لأن ما سأقوله يُعد ضرباً من ضروب الجنون ..
تأملت رقم الحاج ".........." فوجدته كالتالى : 010167xxx09
أكتشفت " إعجاز عددى " فى هذه العائلة المُعمرة ..(!!)
الرقم الأول : 101 وهو يشير الى عدد سنين حياة الرجل (!!!)
أما الرقمين التاليين : 67 فهو يشير الى اليوم السادس من شهر يوليو وهو تاريخ وفاة الرجل (!!)
أما الرقم الأخير : 09 فقد أشار بمنتهى الوضوح الى سنة الوفاة 2009
مش مصدقنى ؟
أتصل على المرحوم وأنت تتأكد ...
م.ن